شأن المنطقة في الصحف العالمية - لبنان، العراق، ايران وفلسطين

شأن المنطقة في الصحف العالمية - لبنان، العراق، ايران وفلسطين
الأربعاء 18 ديسمبر, 2019

تابعت صحف اليوم الدولية أخبار الاحتجاجات في لبنان 

صحيفة لوموند عنونت: " النخبة السياسية في لبنان تصمّ اُذنيها عن غضب الشارع". المقال يُشير الى خطر الانهيار الاقتصادي والى الأزمة الحكومية ولكن يؤكّد أن المحتجين كسروا جدار الخوف عندما هتفوا ضد الفساد وطالبوا بمحاكمة رؤساء حكومات سابقين ووزراء ولفتت الصحيفة كيف تمّ الزام رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة الى الخروج من احتفال في الجامعة الأميركية تحت ضغط الحضور الذي طالب بخروجه لأنه متهم بقضايا فساد، بحسب الصحيفة. الصحيفة لفتت أيضا الى ما يتعرّض له المحتجّون من اعمال عنف على يد عناصر موالين لحزب الله وأمل.

بدورها عنونت واشنطن بوست: مؤديون لمجموعات شيعية يصطدمون بقوات الأمن في بيروت مُفتتحين فصلا جديدا من الأزمة في لبنان. المقال يعرض للأزمة الحكومية والمعيشية ويعتبر أن لا حل قريب يظهر في الأفق.

وقاربت واشنطن بوست ما يحصل في لبنان والعراق على حد سواء وأشارت الى أن الاحتجاجات في البلدين مستمرة بلا قيادة لها، وهذه ظاهرة غير مسبوقة، ومع ذلك تمكّنت من إسقاط الحكومة في بيروت وبغداد. إلا أن ثمّة خطر من قمع الاحتجاجات بالقوة وتنقل الصحيفة عن متظاهر في العراق قوله: : إما نحن وإما هم، إذا فازوا علينا هذه المرة، فهذا يعني أنه انتهى الأمر.

بالانتقال الى الشأن الإيراني، عدّدت صحيفة وول ستريت جورنال الانتهاكات الإيرانية للقرارات الدولية وأوضحت ان الصفقة النووية هي مجرد خارطة طريق غير مُلزمة، إنها مجرد خطة عمل، كما يظهر من اسمها. فهي ليست معاهدة دولية صادق عليها الكونغرس و لا حتى البرلمان الإيراني. الصفقة صدرت بموجب القرار الدولي الرقم 2231  ووفقا لهذه الصفقة يمكن لأي دولة مشاركة فيها، تكتشف أن إيران لم تلتزم ببنودها، أن تُعيد فرض عقوبات دولية من النوع الذي كانت مفروضة على إيران سابقا، وهو ما فعله ترامب.

لوموند: في وقت تواصل فيه الأحزاب اللبنانية البحث عن صيغة مشتركة لتسمية رئيس حكومة جديد يُرضي المُحتجّين الصامدين في الشوارع، عنونت صحيفة لوموند الفرنسية: "لا تزال النخبة السياسية تصمّ اُذنيها عن غضب الشارع". يشير المقال إلى أنّ لبنان مهدد بانهيار اقتصادي في وقت تزداد فيه وتيرة العنف. لكن الثوار، لم يعودوا خائفين من مهاجمة الطبقة السياسية. بدءاً من رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، الذي خرج من حفلة موسيقيّة في الجامعة الأميركية في بيروت تحت ضغط هتافات الجمهور الرافض لحضوره، وكغيره من الزعماء السياسيين يُشتبه بتورطه في قضايا فساد. تتابع الصحيفة: عندما كان السنيورة رئيسا للحكومة لم يكن للبنان ميزانية عامة، واتهمه خصومه السياسيون بالتلاعب بالحسابات واختلاس أموال عامة، لكن الأخير نفى هذه الاتهامات خلال جلسة تحقيق معه. هذا المشهد يثبت تبدّل تركيبة المجتمع ... يرى أحد النواب أنّ الثورة تسبّبت في زعزعة العلاقات بين الأحزاب السياسية وحطّمت التحالفات، لكن الأحزاب السياسية لم تُغيّر برامجها. تجسّد انفراط عقد التحالفات، داخل الشارع الرافض لتسمية الحريري رئيساً للوزراء، والأخير لم يتمكّن من الحصول على أيّ دعم من الحِزبَيْن المسيحيَيْن الرئيسَيْن التابعين لباسيل وجعجع. وتختم الصحيفة أنّ إطالة أمد الأزمة السياسية ستزيد من المخاطر ... بعض اللبنانيين الشباب الذين يفاخرون بانتمائهم الى الطائفة الشيعية تجوّلوا في الشوارع رافعين أعلام حزب الله وحركة أمل، وأحرقوا سيارات وهاجموا خيم المحتجّين مراراً منذ اندلاع الثورة ....

Le Monde: Au Liban, l’élite politique reste sourde à la colère de la rue

https://www.lemonde.fr/international/article/2019/12/17/au-liban-l-elite-politique-reste-sourde-a-la-colere-de-la-rue_6023177_3210.html

واشنطن بوست: عنونت: مؤديون لمجموعات شيعية يصطدمون بقوات الأمن في بيروت مُفتتحين فصلا جديدا من الأزمة في لبنان. المقال يعرض للأزمة الحكومية والمعيشية ويعتبر أن لا حل قريب يظهر في الأفق.

WP: Shiite groups’ supporters clash with security forces in Beirut, opening a new chapter in Lebanon’s crisis

https://www.washingtonpost.com/world/middle_east/angry-shiites-clash-with-security-forces-in-beirut-opening-a-new-chapter-in-lebanons-crisis/2019/12/17/eb64ca8c-20b0-11ea-b034-de7dc2b5199b_story.html

 العراق

واشنطن بوست: المسافة لا تزال طويلة أمام المحتجّين في العالم العربي. التحقيق يُضيء على أوضاع المحتجين في لبنان والعراق وكيف يُمضون وقتهم. وتلفت الصحيفة الى أن الاحتجاجات المستمرة بلا قيادة لها في بغداد وبيروت، هي غير مسبوقة، وتمكنت من اسقاط الحكومة في كلا البلدين. لكن الخطورة تزداد مع استمرارها. وتشير الصحيفة الى أن المحتجّين في لبنان والعراق تجاوزوا لأول مرة انتماءاتهم الطائفية والطبقية. وتنقل الصحيفة عن متظاهر عراقي قوله: إما نحن وإما هم، إذا فازوا علينا هذه المرة، فهذا يعني أنه انتهى الأمر.

WP: Protesters in Arab world’s newest uprisings face a long haul

https://www.washingtonpost.com/world/middle_east/protesters-in-arab-worlds-newest-uprisings-face-a-long-haul/2019/12/17/2a9f7de8-2091-11ea-b034-de7dc2b5199b_story.html

ايران

علّقت الكاتبة في صحيفة وول ستريت جورنال بني أفني على تصريح الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الشهر أن إيران انتهكت الاتفاق النووي لعام 2015 بتجاوز مخزوناتها المخصصة من البلوتونيوم واليورانيوم المخصب. وذكّرت بأن الوكالة وجدت أن إيران قامت بتنقية اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما تم الاتفاق عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة. رداً على ذلك، لوّح دبلوماسيين أوروبيين بإعادة تطبيق العقوبات التي تم رفعها عند توقيع الاتفاق النووي. "لا شك أن الأوروبيين سئموا من تكتيكات النظام الإيراني وأكاذيبه"، هذا ما أخبرني به مسؤول أمريكي كبير. وقال إن التهديدات خطيرة ، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا "لم تصل إلى هذا بعد ". وعندما سُئِل الدبلوماسيون الأوروبيون في الأمم المتحدة عن إعادة فرض العقوبات ، ردّوا ، "لماذا لا تسألون الأميركيين؟". التوقعات بأن الولايات المتحدة يجب أن تدير هذا الملف يُثير ارتباك قانوني فوري. ألم تنسحب لولايات المتحدة من الصفقة بالفعل؟ وتُذكّر الكاتبة بأن الصفقة النووية هي مجرد خارطة طريق غير مُلزمة، إنها مجرد خطة عمل، كما يظهر من اسمها. إنها ليست معاهدة صادق عليها الكونجرس أو المجلس، البرلمان الإيراني. أدرك الرئيس باراك أوباما أنه لا يستطيع حشد الدعم السياسي الكافي للصفقة في الداخل، لذلك استدار نحو مجلس الأمن، وهكذا أصبح القرار 2231 هو السلطة القانونية التي تحكم الصفقة النووية. وفقًا لهذا القرار، يمكن لأي "دولة مشاركة في الصفقة. تكتشف أن إيران لم تلتزم بالصفقة أن تُعيد فرض عقوبات دولية قاسية من النوع الذي كانت مفروضة على إيران سابقا. وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري قال أمام الكونجرس في يوليو 2015: "الولايات المتحدة لديها القدرة على إعادة فرض العقوبات الأحادية والمتعددة الطرف ذات الصلة بالأسلحة النووية في حالة عدم الأداء الإيراني". والأفضل من ذلك، "يمكننا أن نفعل ذلك بسبب اعتراضات أي عضو في مجلس الأمن، بما في ذلك الصين أو روسيا ". ما لم يكن أحد يتوقعه في ذلك الوقت هو الرئيس ترامب، الذي رفض تمامًا "الصفقة الرهيبة" للسيد أوباما وتركها في عام 2018. وقد فسّر البعض هذا على أنه يعني أن الولايات المتحدة لم تعد مشاركًا، وفقدت قدرتها العودة الى العقوبات.  لكن نص القرار 2231 يُشير إلى خلاف ذلك: فهو يُعرّف بوضوح "المشاركين في الصفقة بأنهم الموقعون الأصليون أي: الصين ، فرنسا ، ألمانيا ، روسيا ، المملكة المتحدة والولايات المتحدة ، وكذلك الاتحاد الأوروبي وإيران... دأبت ايران وقياداته على تحدي القرارات الدولية. على سبيل المثال، يفرض مجلس الأمن حظرا على سفر أبرز قيادي إيراني متشدد ، الجنرال قاسم سليماني، ومع ذلك، فهو يتنقّل بانتظام في عواصم الشرق الأوسط وخارجها. سليماني  هو زائر منتظم للعراق ولبنان، يُنسّق شخصيا حملة القمع المُميتة التي تشنّها الميليشيات المتحالفة مع المتظاهرين السلميّين. قامت إيران أيضًا بتسليم الأسلحة إلى حزب الله في لبنان والميليشيات في العراق وسوريا وغزة - بغض النظر عن حظر الأسلحة. لكن مجلس الأمن يرى أن مثل هذه الانتهاكات الإيرانية، أو حتى تحدي طهران لتوصية المجلس بالامتناع عن إجراء تجارب الصواريخ، منفصلة عن الصفقة. إن التحدي الجديد المتعلق بالأسلحة النووية لا يتم رفضه بسهولة.   في 25 نوفمبر، اعترضت الولايات المتحدة سفينة إيرانية تحتوي على صواريخ متطورة موجهة لمقاتلي الحوثي في اليمن، على الرغم من أن الفصيل المدعوم من إيران شارك في محادثات لإنهاء القتال في البلد الذي مزقته الحرب. يمكن أن يساعد على الحفاظ على حظر الأسلحة الذي يفرضه المجلس في تجنيد حلفاء إضافيين لاعتراض السفن الحاملة للأسلحة في أعالي البحار. حملة "أقصى ضغط" أحادية الجانب التي يُنفّذها ترامب لمعاقبة إيران، لم تغير من عقول الملالي في طهران الذين يأملون في أن ينقذهم الأوروبيون المتعطشون الى الأعمال وغيرها من الضغوط الأمريكية.  يقول براين هوك، المبعوث الأميركي الخاص الى إيران: إن أمريكا تريد مفاوضات جديدة لمعالجة أوجه القصور الكثيرة في خطة العمل المشتركة، لكنه أضاف، الأسبوع الفائت، "نحتاج إلى أن يقابل النظام دبلوماسيتنا بالدبلوماسية" بدلاً من القتال

WSJ: Making ‘Maximum Pressure’ Multilateral Again

https://www.wsj.com/articles/making-maximum-pressure-multilateral-again-11576626410?mod=searchresults&page=1&pos=1

فلسطين

دايلي تيليغراف: نشرت مقالا حصريا على صفحتها الأولى بعنوان: حماس تُخطط لشن هجمات على إسرائيل انطلاقا من تركيا وأرودغان يغض الطرف. الصحيفة تستند الى تحقيقات للشرطة الإسرائيلية مع مشتبه بهم من كبار نشطاء حماس يستخدمون إسطنبول لتوجيه عمليات داخل القدس والضفة الغربية، ومنها محاول اغتيال رئيس بلدية القدس هذه السنة... في المقابل نفى مصدر دبلوماسي تركي للصحيفة أن تكون حماس تُخطط لشن هجمات من تركيا وقال: "حماس" ليست منظمة إرهابية غنما حزب سياسي فلسطيني له شرعية. بدورها نفت حماس التخطيط لأي هجوم من تركيا وقال متحدث باسمها: أنشطة المقاومة التابعة لحماس تتمّ في أرض فلسطين المحتلة.

DT: Exclusive: Hamas plots attacks on Israel from Turkey as Erdogan turns blind eye

https://www.telegraph.co.uk/news/2019/12/17/hamas-plots-attacks-israel-turkey-erdogan-turns-blind-eye/

دايلي تيليغراف: وفي تحقيق استقصائي منفصل نشرت الصحيفة كيف أوقف جهاز المخابرات الإسرائيلي "شاباك" الناشط الفلسطيني من حماس أدهم مسلماني في القدس بعدما تواصل مع القيادي في حماس زكريا نجيب، في إسطنبول وأعطاه أمولا لشراء سلاح في القدس. وكان زكريا نجيب أمضى 16 عاما في سجون إسرائيل قبل ان يخرج في عملية تبادل أسرى في العام 2011. وانتقد المقال الرئيس التركي اردوغان الذي يحتضن قيادات "حماس" في بلاده.

Erdogan turns a blind eye as his Palestinian ‘brothers’ plan attacks from haven in Istanbul

 http://www.pressdisplay.com/pressdisplay/viewer.aspx

وفي مقال رأي منفصل عنونت الصحيفة: لماذا تُقدّم تركيا ملاذا لأعداء الغرب الإرهابيين؟ المقال وصف حماس بالجماعة الإسلامية المتشددة التي تُسيطر على غزة، وأشار الى أن أردوغان انتهج في الأعوام الأخيرة سياسة خارجية معادية لحلفائه الغربيين، عندما تحدّت العضو في الناتو الولايات المتحدة واشترات منظومة صواريخ روسية من طراز أس 400. كذلك اتسمت قمة الناتو الأخيرة في لندن بخلافات داخل جلساتها بسبب سياسة تركيا التوغل في شمال شرق سوريا.

DT: Why is Turkey giving sanctuary to terrorist enemies of the West

https://www.telegraph.co.uk/opinion/2019/12/17/turkey-giving-sanctuary-terrorist-enemies-west