تقرير أسبوعي دولي - 105-2022

تقرير أسبوعي دولي - 105-2022
الأحد 8 مايو, 2022

 

رقم 105/2022

تقرير دولي  2/8 أيار /2022

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

لا جديد في الأزمات المعيشية أو الإقتصادية-المالية التي عصفت بلبنان مؤخراً، فالقوى السياسية التي كانت مسؤولة عن هذه الأزمات تتنافس اليوم على مقاعد في المجلس النيابي من أجل تثبيت مراكز قوتها مجدداً، ومن خلال قانونٍ هجين عمِلت هي نفسها على إقراره من أجل الاستمرار في تبوّئ سدة القرار السياسي.

وهذا ما يعمل عليه حزب الله الايراني في لبنان بشكلٍ خاص، فهذا الحزب بعقيدته لا يؤمن بالديموقراطية وبتبادل السلطة، فهو يستمد شرعيته من ولاية الفقيه في ايران وليس من الشعب، وبالتالي فالعملية الانتخابية بالنسبة له هي فقط من أجل تثبيت قادته في مراكز السلطة!

ومن أجل الوصول إلى هذه الهدف، يستخدم هذا الحزب "الإلهي" موازنته التي تُصرف له من طهران، من أجل شراء الأصوات! وللأسف هذا المال السياسي الذي يُصرف بشكلٍ غير قانوني لا يُحاسب عليه!

وفي العملية الانتخابية التي بدأت هذا الأسبوع في بلدان الانتشار، أبدى المغترب اللبناني مسؤولية يمكن اعتبارها جيدة بالرغم من حالة الغضب الذي تعتري اللبنانيين جراء ما حصل ويحصل في لبنان؛

فالقضاء مشلول ولا محاسبة بل محسوبيات وملفات مركبة غبّ الطلب، وملف انفجار المرفأ وما تلاه من عمليات اغتيال أو ملف التفجيرات والانفجارات في محتلف المناطق اللبنانية في الجنوب أو في الشمال كما ملف التحقيق في الجريمة الانسانية في غرق مركب المهاجرين غير القانونيين في طرابلس مؤخراً، كلها ملفات وُضعت في درج النسيان!

والمالية العامة منهوبة ولا إمكانية حتى للتدقيق الجنائي (وهو ما تنادي به قوى المنظومة الحاكمة نفسها لكن بشكلٍ صوري!)، هذا بالرغم من أن الجميع يرى ويعلم أين صُرفت الأموال وفي أي مشاريع!

والإقتصاد مدمّر بفعل الفساد والسرقات والأهم بفعل القرار السيادي المخطوف، ولذلك لا إمكانية لإصالحه إلا من خلال رفع الهيمنة الايرانية التي تعمل من خلال حزبها في لبنان على تدميره بشكلٍ ممنهج من أجل بناء لبنان "جديد" يتناسب مع مشروعها!

بالنهاية، تتمنى أسرة التقرير وتشدّد على المشاركة في العملية الانتخابية بالرغم من كل الشوائب التي تشوب هذه العملية بدءاً بالقانون ومتابعةً بالتنفيذ، لأن الأنتخابات النيابية هي خطوة في معركة تحرير لبنان من الاحتلال الايراني وستليها خطوات جمّة للوصول إلى الاستقلال المنجز!

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

نظمت جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت مسيرة من مار مخايل وصولا الى تمثال المغترب عند مدخل مرفأ بيروت، تحت شعار "الجرائم مستمرة 4 أيار مسيرة الضحايا بوجه المجرمين"، شارك فيها أهالي شهداء وضحايا انفجار المرفأ ومن فوج الاطفاء، وعلى موسيقى النشيد الوطني واللافتات المطالبة بالتحقيق ومعاقبة المجرمين انطلقت المسيرة.

والقيت كلمة باسم أهالي الشهداء جاء فيها، انه وبعد مرور أربعة أشهر ونصف، لا تزال يد القاضي مكفوفة عن المتابعة في التحقيقات في أكبر جريمة ضد الإنسانية شهدتها بيروت. وحتى الآن لم يبت بعد بالتشكيلات القضائية التي ساهمت أكثر في عرقلة مسار التحقيقات من بعد المحاولات المتكررة بالدعاوى التعسفية على القاضي، والتي يحاول حتى هذه اللحظة، وزير المالية يوسف الخليل الإمتناع عن التوقيع عليها متحججا بأعذار خارجة عن صلاحيته ومتلطيا خلف الأسماء الطائفية، وبأنه لا يحق له أصلا إبداء الرأي فيها وبأن صلاحيته تقتصر فقط في صرف المستحقات المالية. ولكن هذه الحجج أصبحت مكشوفة ومعروفة وبخاصة لإنتمائه لجهة سياسية وحزبية واضحة أنها تريد عرقلة التحقيق للهروب من المحاسبة. لذلك، على الحكومة اللبنانية أن تتخذ القرار السريع بالموافقة على التشكيلات القضائية فورا وطرحها على التصويت على طاولة مجلس الوزراء، وإلا سيكون ردنا نحن أهالي الضحايا قاسيا جدا!

وفي ما يتعلق بموضوع الانتخابات النيابية المرتقبة في 15 أيار، سألت، كيف يحق لمدعى عليه وبكل وقاحة أن يترشح للإنتخابات الجارية وبتغطية من الذين قاموا بالدفاع عن المجرمين وحمايتهم، والذين إعتدوا سابقا وضربوا أهالي الضحايا من قبل لمنعهم من المطالبة بحقهم. لكننا، نعدكم بأننا لن نكف عن المطالبة بالعدالة لضحايانا وما زلنا مصرين أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى الحقيقة ومتمسكين بحقوق ضحايانا ولن يخيفنا ترهيبهم وتهديدهم. فالمطلوب اليوم من الشعب اللبناني أن يأخذ جريمة العصر في الاعتبار ويعرف أن الألم والمصيبة مشتركة بين الجميع وأن يدرك لمن سيعطي صوته.

وأكدوا ختاماً، إلى عدم المساس بالإهراءات، وإن أي محاولة لهدمها هي جريمة أخرى وغير مسموح بها نهائيا، لأن الأسباب واهية وغير منطقية ويجب أن تبقى الإهراءات شاهدة على جريمتهم للأجيال القادمة وليعلموا أن من فجرنا هو من يعرقل التحقيق.

في سياق منفصل وفي المواقف السياسية، أشار النائب تيمور جنبلاط في احتفال للحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن 73 سنة مرت، وها قد عدناإلى الباروك، إلى الأرض التي احتضنت أوائل شهداء الحزب الذين قضوا ضد عهد الفساد والفئوية، وفتحوا طريق النضال الطويل والمستمر، لأجل قضايا التحرر والعدالة، لأجل الإنسان، لأجل الوطن، وعلى طريق النضال هذا، سنمضي في العمل معكم، مع كل حريص على مصلحة البلد والناس، مع كل شريك وطني، وما يعيشه اليوم لبنان من أزمات، يحتاج إلى شراكة وإرادة.

وأضاف متودها إلى الأخصام، تريدون إلغاءنا، لكن نحن نريد الشراكة مع الجميع، تريدون تدمير الوطن لأجل الآخرين، نحن نريد أن نبنيه لأجل اللبنانيين، تريدون رهن سيادة لبنان في أسواق المفاوضات لحماية نظام القتل ونووي إيران، نحن نريد لبنان سيدا مستقلا، لكي يحمينا ويحميكم، تريدون اختراق الجبل، جربتم ب7 أيار وكان الجواب المناسب من أهل الجبل، ولأن أيضا الجواب هالمرة معروف سلفا، تعالوا إلى الشراكة بدل الإلغاء، فهذا الوطن لنا جميعا!

وختم جنبلاط متوجها إلى المشاركين، لأنكم لا تعرفون الخوف، ولأنكم لم تترددوا أبدا، ولأنكم أبناء التاريخ الذي يحمل التضحيات والشهداء والانتصارات، ولأنكم بناة المستقبل وما نحلم به، سنذهب إلى صناديق الاقتراع في 15 أيار، سيذهب أهل الجبل، كل أهل الجبل ليعلنوا موقفهم مع الحق، مع لبنان السيد المستقل، مع لبنان الدولة لا الدويلة، مع الإصلاح الحقيقي.

في سياق منفصل، قال سفير روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر روداكوف بعد لقائه وزير الاعلام زياد المكاري، أن موسكو تنتظر من لبنان موقفا متوازنا تجاه العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل كل شيء، كما تنتظر امكانات لتطوير التعاون بين البلدين، وهي تعرف بأن الشعب اللبناني والجمهورية اللبنانية هما في أزمة عميقة في ما خص الاقتصاد والمال والسياسة، وتتمنى حل كل المشاكل الموجودة أمام القيادة اللبنانية بخصوص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأشار إلى ان روسيا جاهزة للتعاون، وننتظر من لبنان تفهم ما هي اسباب الأزمة الروسية الاوكرانية ولما بدأت روسيا، وتواصل العملية العسكرية في أوكرانيا وماهية الأهداف الحقيقية لهذه الأزمة العسكرية!

وفي سياق متصل كان لافتاً ما أبلغ به السفير الايراني الأسبق لدى لبنان  أحمد دستمالجيان إلى شبكة "إيران بالعربي" من أن الرياض تسير نحو التصرف بواقعية، والمحادثات الايرانية السعودية، في حال نجاحها، ستؤثر بشكل ايجابي للغاية على الاستقرار في لبنان!! وقال إن القوى الاستعمارية المتدخلة في الشؤون اللبنانية كفرنسا والولايات المتحدة هي التي تزعزع استقرار وأمن هذا البلد، ولولا هذا التدخل بحجة التهديد الذي تشكله المقاومة لهم، لكانت الاوضاع السياسية والاقتصادية في هذا البلد بخير، مضيفاً أنه يعتقد اننا سنشهد انتخابات ملحمية وناجحة في لبنان!!

في مواقف حزب الله الايراني في لبنان هذا الاسبوع، أشار النائب محمد رعد، الى انه ربما نختلف في السياسة مع البعض ونخاصم بعضا من الشركاء في السياسة وعلى مناهج خدمة الناس، الا أن هذه هي حدود النزاعات كشركاء، لكن عدونا الاساسي والوجودي والحضاري والمصلحي الذي يهدد وطننا وأمن شعبنا ووجودنا، وليس هناك عدو غيره في هذا العالم إلا وهو العدو الاسرائيلي، وتنصب كل جهودنا من اجل مواجهة هذا العدو الذي هزمناه مرات عديدة ويحاول ان يلتف على هزائمه لابتداع انتصارات في واقع عربي مهزوم، مضيفا ان رهانهم في هذه المواجهة على وعي شعبهم، وما يجري في فلسطين وداخل القدس يؤشر على ان قضية فلسطين لن تموت بل ستتحرر وتعود من بحرها الى نهرها لسيادة شعبها الفلسطيني، اما الاحتلال فهو الى الزوال!

وأضاف رعد ان الاستحقاق الانتخابي يفرض نفسه كحدث سياسي وان كل المرشحين في صيدا بالنسبة الينا على نهج المقاومة وخطها، ربما تكون هناك وجهات نظر في مقاربة المسائل الداخلية اللبنانية ولكل حقه، ولفت إلى أنه لاول مرة على مستوى لبنان تبرز طروحات سياسية مغايرة لكل جونا الشعبي على الاقل في مناطقنا! كأن يرفع بعض المرشحين شعار لا لسلاح المقاومة، وان يفترض هناك احتلال ايراني لبناني، فيتصدى لهذا الاحتلال في الحقيقة ليقدم نفسه للاخرين هو شخص واهم لا يعرف الواقع ولا يعرف كيف يميز بين الصديق والعدو.

وتابع انهم يحرصون على احسن العلاقات مع الاصدقاء الحقيقيين الذين يمدون يدهم لخدمة لبنان وخدمة القضية العادلة والمشروعة، ومن يدعون بأصدقاء للبنان يمارسون الخداع والتلفيق يقدمون مثلا لجيشنا ما يقارب المئتي مليون دولار سنويا ويقدمون للعدو الاسرائيلي 13 مليار دولار! هؤلاء في الحقيقة في قاموسنا ليسوا مسجلين بالاصدقاء، لان من يقدم المساعدة الرمزية يريد ان يعمي ابصارنا عن اجرامه الصهيوني، ونحن في هذا الأمر صريحون ونعرف كيف نميز بين الاصدقاء الحقيقيين!

وختم رعد انهم ماضون في هذا الاستحقاق، وكل ما يقال عن محاولات لتأجيله هو محاولات معادية لمصلحة هذا البلد، وانهم واثقون أن شعبهم سينتصر لخياراته، وهي الخيارات التي اثبتت جدواها في حماية لبنان وحفظ سيادته، والتي تحتضن المقاومة كمنهج في التصدي للعدو وصون السلم الداخلي في البلد!

من جانبه، اتهم الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك الولايات المتحدة الأميركية والسفيرة شيا بابتزاز لبنان للخضوع والاستسلام، ومنعه من الحصول على الكهرباء والغاز، ما دام لا إعفاء من قانون قيصر، وقال نأمل أن يأتي يوم 15 أيار، ليكون الرد على رهانات الخارج وأزلامه داخليا، الذين شغلهم الشاغل المقاومة وسلاحها والافتراءات الكاذبة وتحميل المقاومة وشعبها مسؤولية الانهيار الذي كانوا هم وأسيادهم سببه، وعلى راسهم الشيطان الأكبر أميركا، وأضاف إنهم من منطلق المسؤولية يهيبوا بشعبهم أن يكون الرد في صناديق الاقتراع لتحديد هوية لبنان بأنه دولة عربية ذات سيادة واستقلال، ولبناء دولة قوية عادلة وحمايتها من كل تهديد اسرائيلي وأسياده الذين يحاصرون ويمنعون المواطنين من حقوقهم ولقمة عيشهم، ولم يكتفوا حتى كان القرار بإغراق لبنان بالعتمة، لقد آن الأوان للعمل على الخيارات الأخرى! وختم يزبك بأنهم يحيّون المواقف البطولبة للفلسطنيين والعمليات البطولية للمقاومين، وعملية إلعاد لن تكون الأخيرة، فالانتفاضة مستمرة ولن تتوقف ومحور المقاومة على أتم الجهوزية، ولن يتخلى عن القدس وفلسطين"!

أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله" الايراني الشيخ علي دعموش فقد رأى ان المعركة الانتخابية هي بين مشروعين، مشروع وطني يملك رؤية اقتصادية ومالية ويتطلع لانقاذ البلد و اخراجه من ازماته وفِي مقدمة من يحمل هذا المشروع هو حزب الله الايراني ومشروع مستورد من الخارج شعاره الأساسي محاصرة المقاومة ونزع سلاحها وهو مشروع "جماعة اميركا" في لبنان، وقال أن أصحاب هذا المشروع تهربوا من مسؤولياتهم تجاه الناس والازمات التي يعانون منها، فلا وجود في برامجهم الانتخابية سوى لشعارات تستهدف المقاومة، وهي شعارات غير قابلة للتطبيق وبعيدة عن هموم المواطنين ، وانما رفعوها من أجل استرضاء الخارج وتلقي الدعم الخارجي للحصول على مواقع لن يصلوا اليها، مؤكدا ان الحزب يخوض الانتخابات على أساس مشروع وطني إنقاذي قابل للتطبيق ويسهم في الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد، ولذلك نريد ان نكون قوة وازنة في المجلس المقبل! وختم لكل الذين يرفعون شعارات ضد المقاومة بالقول أنه حتى لو حصلوا على الأكثرية النيابية لن يستطيعوا تطبيق شعاراتهم ومحاصرة المقاومة! لقد كانت معهم الأكثرية في مرحلة سابقة، وكانت معهم أميركا وحلفاؤها، وبعضهم كان شريكا في حرب تموز 2006 على المقاومة ولم يتمكنوا من ‏إضعافها!

كذلك أشار المفتي قبلان إلى أن لبنان اليوم أمام لحظة انتخابية مصيرية، والخيار محسوم بقياس مصلحة البلد، وإنقاذه من كل التبعيات الخبيثة هو "الثنائي الوطني"، وبكل وضوح ويقين التصويت للثنائي الوطني وبقية حلفائه واجب وطني وديني وأخلاقي، والتردد بذلك حرام، والمصلحة الوطنية واضحة جدا، واعتزال الانتخابات حرام، والورقة البيضاء حرام، والاستهتار حرام!

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • فارس سعيد رئيس لقاء سيدة الجبل: تحدث عن أمن المنطقة وما حصل معه في اليومين الماضيين من أحداث، إضافة الى موضوع الانتخابات النيابية – تلقيت منذ فترة ضرورة الانتباه، وفي 30 نيسان حلقت فوق منزلي طائرة مسيرة وتوقفت لدقائق، لم أتهم أحدا ولم أدع على أحد، هذا الموضوع أصبح في يد قوى الامن الداخلي والنيابة العامة والقوى الشرعية. مساء السبت، وصل الى منزلي في قرطبا شخصان سألا عني شخصيا فرحب بهما وبعد التحقق تبيّن أن رقم السيارة مزور، وقامت القوى الأمنية والجيش بالمتابعة وتم توقيف الشخصان وهما بعهدة القضاء – أُبلغت ان التحقيقات التي اجريت مع الموقوفين لا تدل على ان هناك نية أمنية أو جرمية ضدي، ولكن انا لدي اسئلة ولا بد من التأكيد ان هذا المؤتمر الصحافي ليس موجها ضد أحد، وبالتأكيد ليس موجها ضد الجيش الذي نحبه ونحترمه ولا نريد أي سلاح غير سلاحه مع القوى الأمنية اللبنانية. أؤكد انني لا اريد تحويل منزلي والمنطقة الى ثكنة عسكرية، مع العلم بأن الجميع يعرف ان شباب هذه المنطقة الحاضرين معنا، قادرون على تحويل المنطقة الى ثكنة عسكرية، من تلة الجامع الى نهر ابراهيم، لكننا لن نفعل ذلك - نحن تحت سقف القانون، وتقدمت وفقا للقانون والدستور بالترشح الى الانتخابات النيابية بتوجه سياسي واضح ومعروف اتجاهه. وصلت الرسالة الاولى والثانية والثالثة ومن حقي ان اعقد هذا المؤتمر لأقول للرأي العام إن أمني الشخصي بين يدي الدولة والقوى الأمنية الشرعية. لن أطلب من اي شاب ان يحمل سكينا ويقف على الطريق، ولن أعرض أي شخص في هذه المنطقة الى أي شيء خارج القانون والدستور، ولكن في الوقت عينه، وبالوضوح والصلابة عينهما، أطلب أسوة بكل المرشحين، والمميزون منهم، وسأقولها بكل صدق إن هناك قوى سياسية، لا أمنية ولا عسكرية، تحرك ألوية عسكرية من اجل ان ينتقل مرشح من بيروت الى عكار، وهناك مرشحون معروف اتجاههم يقطنون في مناطق مكشوفة، ليس من الطبيعي ان تبقى الأمور كما هي - شدد على أن "هذا المؤتمر موجه لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية، لا لأفراد قوى الامن او عناصر الجيش او قيادة الجيش الذين يقومون بأكثر من واجباتهم، والدليل على ذلك توقيف الشخصين في أقل من ساعة - هذه المنطقة موجودة، نحن لا نركع الا لله لا لحزب الله، وليتأكد الجميع ان هذه المنطقة ستقف على رجليها بفضل شجاعة وصلابة ابنائها، ولو كنا نريد ان نهاجر لكنا اقمنا خيما لا بيوتا من صخور - إذا كان الهدف إيصال رسالة سياسية فهي وصلت وسنرد عليها بالطريقة المناسبة في 15 أيار في صناديق الاقتراع - . (ملحق رقم 1*- ملخص المؤتمر الصحفي)
  • حركة أمل-حزب الله: دعت قيادتا الحزبين في إقليم جبل عامل في صور، للاقتراع للثوابت الوطنية وليس للوعود الانتخابية، لاستقلالية القضاء وإصلاحه، حفظ حقوق المودعين وإستثمار كافة ثروات لبنان في البحر - في مناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني، شدد المجتمعون على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل ‏الشعوب العربية والإسلامية وليس فقط قضية الشعب الفلسطيني، مجددين مسؤولية دعم هذا الشعب المناضل - وحول الأزمة الإقتصادية إعتبرت القيادتان أن المسؤولية الوطنية تستوجب التعاطي مع إقرار إستحقاق الإصلاحات المالية والإقتصادية بدرجة عالية من المسؤولية، وأن تكون مترافقة مع إنجاز خطة التعافي الإقتصادية - دعا المجتمعون جماهير حركة "أمل" و"حزب الله" وكل الناخبين إلى أوسع مشاركة في الإستحقاق الإنتخابي الوطني المقبل والأهم في تاريخ لبنان والذي سيجري في 6 و8 للناخبين في بلاد الإغتراب وفي 15 أيار للمقيمين في الوطن، والتوجه نحو صناديق الإنتخاب والإقتراع بكثافة للوائح الأمل والوفاء صونا للبنان بعناوينه الثلاثة الجيش والشعب والمقاومة ورفضا لاي شكل من أشكال التطبيع. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • البطريرك الراعي عظة الأحد: نثمن دور الحكومة والوزراء المعنيين وأركان السفارات والبعثات الدبلوماسية على حسن إدارة هذه العملية. لقد رأينا اللبنانيات واللبنانيين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، ومعالم القهر والغضب والأمل بادية على وجوههم وفي تصاريحهم. كانوا مقهورين لأنهم اضطروا إلى مغادرة لبنان تاركين بيوتهم وعائلاتهم. وكانوا غاضبين على الذين تسببوا بهجرتهم القسرية لاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة. وكانوا متأملين بأن تساهم مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع في التغيير السياسي فينحسر هذا الليل الدامس وتتحسن الأوضاع ويعودون إلى لبنان. وقد لاحظنا أنهم بغالبيتهم في عمر الشباب وفي عز العطاء، فهل تعي الجماعة السياسية أي لبنانيين هجرت ومدى الأذى الذي ألحقته خياراتها وأداؤها وفسادها بأجيال لبنان ومستقبل هذه الأمة العظيمة؟ بانتظار يوم الانتخاب في لبنان، ندعو المواطنين جميعا إلى الإقبال الكثيف على الاقتراع لأنه لحظة التغيير - أن معيار الإختيار الإنتخابي اليوم هو الوقوف أمام الأهوال والمآسي والكوارث، والشهداء والضحايا والمصابين والدمار، بعد تفجير مرفأ بيروت، والانهيار الاقتصادي والمالي، وحالة الجوع والفقر والعوز والتهجير وفقدان الغذاء والدواء، وتعطيل المؤسسات وضرب القضاء والهيمنة على الدولة وقرارها الوطني، وترك الحدود سائبة لكل أنواع التهريب دخولا وخروجا. آن الأوان أن تستيقظ أيها الشعب. إن عملية إنقاذ لبنان الديمقراطي ممكنة، بل حتمية إذا انبثق حكم وطني جديد بعد الانتخابات النيابية، قادر على مصالحة الشعب مع دولته ومصالحة الدولة مع العالم - . (ملحق رقم 3*- نص العظة)

 

  1. في الشأن السوري

أفادت مصادر ميدانية، الاثنين، بإصابة ثلاثة أشخاص من مهجّري مدينة دير الزور، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة ضمن سيارتهم بالقرب من حاجز للشرطة العسكرية على الطريق الواصل بين مدينة الباب ومدينة الراعي بريف حلب الشرقي، وسط استنفار أمني مكثف للشرطة العسكرية على مداخل ومخارج مدينة الباب عقب الانفجار، وكانت المصادر قد أفادت الأحد، إلى دوي انفجار متوسط الشدة في مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة كانت تقل مدير روضة الريان وعضو سابق بـ “هيئة العلاقات العامة” التابعة لفصيل “حركة أحرار الشام” الإسلامية، مما أدى لمقتله.

وفي سياق متصل قتل مسلحان من أبناء ريف دير الزور، نتيجية اقتتال عشائري في بلدة غرانيج شرق دير الزور، حيث تجددت الاشتباكات العشائرية في حي اللايذ مساء اليوم، وسط استمرار حالة التوتر في المنطقة.

وكان نشطاء قد أفادوا، الاثنين ايضا، بأن اشتباكات اندلعت بين عائلتي “الرفاعي” و”المرسوم” في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وبحسب المصادر فإن الاقتتال سببه ثأر عشائري قديم. كذلك، أشار مصادر ميدانية يوم الأحد إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، نتيجة اقتتال عشائري بين قبيلة العكيدات وعشيرة الوهب، في حي الزويقات بمدينة الطبقة ضمن مناطق “قسد” غرب الرقة.

في سياق منفصل، واصلت مئات العائلات السورية، يوم الأربعاء، المكوث في شوارع وساحات في العاصمة دمشق بانتظار ساعة الصفر لوصول دفعة جديدة من المعتقلين الذين أفرجت عنهم السلطات الأمنية مؤخراً، عقب صدور مرسوم يقضي بعفوٍ عام عما أسماها رئيس النظام السوري بشار الأسد جرائم إرهابية ارتكبها سوريون قبل صدور العفو يوم السبت الماضي، وقد تم بالفعل الإفراج عن المئات منهم.

من جهته، أوضح المحامي عارف الشعال، وهو محامٍ سوري معروف، أنه لم يسبق أن كانت هناك قائمة بأسماء الذين شملتهم مراسيم العفو المتعددة على مر السنوات الماضية، وأضاف أن هناك ثلاثة مراجع مختلفة على الأقل تخلي سبيل المعتقلين، ولذلك لا يوجد من يصدر قوائم بأسماء الذين شملهم العفو الأخير، ما يخلق مشكلة حقيقية. كما لفت إلى أن إصدار قوائم بأسماء المشمولين بالعفو سيضع السلطات أمام مشكلة أخرى، لأن عائلات الضحايا الذين قضوا في مجزرة التضامن على سبيل المثال سيسألون عن أولادهم.

إلى ذلك، شدد الشعال على أن فيديو مجزرة التضامن كسر الجليد، ولهذا جاء العفو من أجل امتصاص الغضب الشعبي أو محاولة ترضية للجهة التي تحتفظ بباقي مقاطع الفيديو، وهي جهاز مخابرات باعتقادي، ففيديو التضامن وحده وثّق مقتل 41 شخصاً، لكن الضحايا عددهم 280 بينهم نساء وأطفال.

يذكر أن الأجهزة الأمنية في دمشق كانت أفرجت عن 252 معتقلاً منذ صدور العفو يوم 30 ابريل الماضي، وهو رقم ضئيل، بحسب ما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي اتهم النظام بالإهمال في إصدار أي ثبوتيات أو إحصائيات تتعلق بأولئك الذين أُطلِق سراحهم.

 

  1. في الشأن الليبي

أعلنت مؤسسة النفط الليبية، في بيان الأحد الماضي، استئنافا مؤقتا للعمل ورفع القوة القاهرة في ميناء الزويتينة، وطالبت المؤسسة بالسماح لها باستئناف العمل في ميناء الزويتينة النفطي على الفور من أجل تخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، كما حذرت في بيانها من حدوث وشيك لكارثة بيئية في الميناء.

كانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في الأسبوع الماضي وحذرت من أن موجة مؤلمة من الإغلاقات بسبب أزمة سياسية بدأت تعصف بمنشآتها.

في سياق الأزمة السياسية، أعلن رئيس حكومة الاستقرار الليبية فتحي بشاغا من مجلس النواب عن إطلاق حوار وطني، بمبادرة من الحكومة من أجل التواصل المباشر مع كافة الأطراف والوصول معًا إلى توافق وطني حقيقي، وفي كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر المُبارك، قال باشاغا إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة. يأتي ذلك في وقت جدد فيه عبد الحميد الدبيبة تعهده بالدفاع عن العاصمة طرابلس حال مهاجمتها.

إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي عبد الكريم المَريَمي إن رئيس الحكومة فتحي باشاغا يعتبر أي مدينة ليبية عاصمة على اعتبار أن طرابلس فيها مشاكل من خلال الميليشيات المسلحة الموجودة فيها، وأشار إلى أنه يمكن العمل من خلال سرت أو بنغازي او البيضاء أو طبرق ، وأكد أن الحكومة بدأت في عملها.

وكشف المريمي أن حكومة باشاغا هي التي سوف تسهل لإجراء الانتخابات أما حكومة الدبيبة فاعتبرها المتحدث غير شرعية، موضحا أن طرابلس فيها إشكالية وتحاول الحكومة حل هذه الإشكالية سلميا ولا تريد مواجهة بين الليبيين.

وفي سياق متصل، دعا البرلمان الليبي، الخميس، كافة أعضائه إلى الحضور في جلسة رسمية، يوم الاثنين المقبل، في مقره بمدينة طبرق شرق ليبيا، لتكون هي الأولى منذ تكليفه حكومة فتحي باشاغا لإدارة شؤون البلاد، ولم يعلن البرلمان عن جدول أعمال هذه الجلسة المرتقبة، إلا أنه من المرجح أن تناقش قانون الميزانية العامة، رغم أن حكومة باشاغا لم تتسلمّ بعد مهامها رسميا في العاصمة طرابلس.

بالتزامن، سمعت أصوات اشتباكات مسلحة داخل مدينة الزاوية غرب طرابلس الليبية ليل الأربعاء، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية، حيث اندلعت الاشتباكات داخل مدينة الزاوية بين "قوة دعم الاستقرار بالمنطقة الغربية" التي يقودها حسن أبو زريبه شقيق عصام أبو زربيه وزير الداخلية في الحكومة التي شكلها فتحي باشاغا، و"فرقة الإسناد الأولى" التي يقودها محمد بحرون والمعروف باسم "الفار" والموالية لـ"الجماعة الليبية المقاتلة" في الزاوية تحت قيادة أبو عبيدة الزاوي والمقربة من رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والمؤيدة لعبد الحميد الدبيبة.

يشار إلى أن هذه الاشتباكات ليست الأولى بين هذه التشكيلات فقد اعتاد أهل المدينة على مثل هذه المواجهات في السنتين الأخيريتين خصيصاً بعد محاولة "الجماعة الليبية المقاتلة" مع "جماعة الإخوان" فرض سيطرتها على كل المدينة، وخصيصاً بعد تمويلها لمليشيا الفار التي تدعم عبد الحميد الدبيبة فيما ترفض "قوة دعم الاستقرار في المنطقة الغربية" هذا الامتداد لهذه الجماعة، وقد أعلنت "قوة دعم الاستقرار في المنطقة الغربية" في وقت سابق بشكل غير رسمي عن دعمها لحكومة باشاغا خصيصاً أن آمر القوة هو شقيق وزير الداخلية في التشكيلة الوزارية الجديدة.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، استدعاء السفير الروسي بعد إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الزعيم النازي أدولف هتلر من أصول يهودية، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل تنتظر اعتذارا من السفير الروسي بعد تصريحات لوزير الخارجية لافروف شبّه فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالزعيم النازي هتلر لأن له أصولا يهودية.

إلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية الروسية، من جانبها، بيانا دافعت فيه عن موقف لافروف، واصفة تصريحات لابيد بأنها مناقضة للتاريخ وحملت حكومة بينيت المسؤولية عن دعم النظام النازي في كييف، كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن وجود مرتزقة إسرائيليين في صفوف كتيبة "آزوف" النازية المنخرطة في القتال إلى جانب كييف!

ويوم الخميس، ذكر ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بان الرئيس الروسي قدم اعتذارا لإسرائيل على تصريحات وزير خارجيته بشأن هتلر. وفي بيان صدر عن الكرملين، أفيد أن بوتين بحث مع رئيس وزراء إسرائيل جملة من الملفات الدولية والثنائية الملحة، في ظل الخلاف الدبلوماسي الذي اندلع بين البلدين مؤخرا، وورد في البيان أن بوتين تقدم بالتهاني الحارة إلى بينيت والشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد الاستقلال وأن الزعيمين أعربا عن اهتمامهما المشترك بمواصلة تطوير علاقات الصداقة بين روسيا وإسرائيل ودعم الاتصالات بين البلدين.

في ملف الصدامات في الأقصى، شهد المسجد الأقصى في مدينة القدس يوم الخميس مواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية، نتجت عنها عشرات الإصابات، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عشرات من المواطنين ممن وصفتهم بالمرابطين في المسجد الأقصى بالقدس قد أصيبوا بالاختناق ورصاص مطاطي أطلقته القوات الإسرائيلية خلال محاولتها اقتحامه، وذكرت أن زجاج منبر في المسجد تحطم جراء إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص، مشيرة إلى اقتحام عشرات المستوطنين المسجد من جهة باب المغاربة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية على حد قولها. كما أشارت الوكالة أيضا إلى دعوة حركة فتح الفلسطينية إلى النفير العام لمواجهة اقتحامات مزمعة للمستوطنين للمسجد الأقصى.

في السياق، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تلك التطورات، واعتبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مسؤولا عنها بشكل مباشر، معتبرة أن قرار الحكومة الإسرائيلية بمثابة إعلان إسرائيلي رسمي بالحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها. ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الخميس السماح باقتحام المسجد الأقصى في القدس، مشيرة إلى أن ذلك تم تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وقالت في بيان، نقلا عن الناطق الرسمي باسمها هيثم أبو الفول، إن المسجد الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. وطالب الناطق الرسمي السلطات الإسرائيلية بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته.

أمنيا، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، هجوم إلعاد وسط إسرائيل بالخطير وتوعد بملاحقة المنفذين.

وقد قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون بجروح حرجة، نتيجة عملية طعن في مستوطنة إلعاد، مساء الخميس، وأفادت الأنباء بإطلاق النار على منفذ عملية الطعن، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة. وبحسب المعلومات، كان المنفذ يحمل فأسا وطعن ستة أشخاص في موقعين، كما إن الشرطة لا تستبعد وجود منفذين اثنين للعملية، أحدهما طعن المستوطنين بفأٍس والآخر أطلق النار على آخرين.

وتحقق الشرطة الإسرائيلية في خلفية الحادث، فيما طلبت بلدية إلعاد من السكان البقاء في منازلهم، كما تبحث الشرطة الإسرائيلية عن سيارة هربت من مكان الهجوم. ووقع الهجوم تزامنا مع احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ويأتي بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، شنها فلسطينيون أو عرب إسرائيليون.

من جهته دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العملية مؤكدا أنّ قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدّي إلّا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، وحذّر من استغلال المستوطنين لهذا الحادث للاعتداء على الشعب الفلسطيني كردّ فعل، مجدّداً إدانته للاعتداءات المتواصلة بحق الفلسطينيين ومقدّساتهم، والتي أدّت إلى التصعيد وعدم الاستقرار.

 

  1. فيروس COVID-19

أفادت نسخة أولية من دراسة أميركية ضخمة بأن حدة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا لا تختلف في واقع الأمر عن المتحورات السابقة، وهي دراسة تتعارض مع افتراضات في دراسات أخرى تشير إلى أنه أكثر قدرة على الانتشار لكنه أقل حدة. وقال الخبراء إن النتائج، التي قدرت حدة أوميكرون بعد مراعاة تأثير اللقاحات، يجب أن تعزز أهمية التطعيمات والجرعات المعززة.

ونُشرت الدراسة، التي تخضع للمراجعة بدورية نيتشر بورتفوليو، في دورية ريسيرش سكوير في الثاني من مايو، وامتنع معدوها، وهم من مستشفى ماساتشوستس العام وجامعة مينيرفا وكلية الطب بجامعة هارفارد، عن التعقيب قبل اكتمال المراجعة.

واضاف الباحثون في تقريرهم أنهم وجدوا أن احتمالات دخول المستشفى والوفيات متطابقة تقريبا بين حقبة أوميكرون وأوقات أخرى في العامين الماضيين كانت فيها متغيرات أخرى هي السائدة.

في السياق، خلّفت جائحة كورونا ما بين 13.3 و16.6 مليون وفاة في عامي 2020 و2021، حسب تقديرات أعلنتها منظمة الصحة العالمية الخميس، وتزيد بثلاثة أضعاف عن الوفيات المنسوبة مباشرة إلى المرض. وهذه التقديرات شملت من توفوا بسبب فيروس كورونا أو بسبب تأثيره على النظم الصحية المكتظة خلال العامين الماضيين،

كما شملت، على سبيل المثال، الأشخاص المصابين بالسرطان والذين كانوا غير القادرين على طلب العلاج عندما كانت المستشفيات مكتظة بمرضى كورونا ومخصصة لهم فقط، وتستند الإحصائيات إلى البيانات المعلنة من الدول وإلى نماذج إحصائية.

والحصيلة الجديدة تبلغ أكثر من ضعف العدد الرسمي لوفيات كورونا البالغ 6 ملايين، ووقعت معظم الوفيات في جنوب شرق آسيا وأوروبا والأميركتين، وقد وصف المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في التقرير الجديد بأنه واقعي، قائلاً إنه ينبغي أن يدفع الدول إلى زيادة الاستثمار في قدراتها لمواجهة حالات الطوارئ الصحية في المستقبل.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

جددت الولايات المتحدة الأميركية تأكيدها على أنها ستتعامل مع إيران مهما كانت نتائج المفاوضات النووية، سواء باتفاق أم بدونه، فقد أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، على أن بلاده مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات فيما يخص إيران، وأضاف أن العودة المتبادلة إلى الامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير، موضحا أن بلاده تفكّر بطريقة للتعامل مع أي سناريو قادم.

جاء هذا بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن ما زالت مقتنعة بأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران هو الحل الأفضل، وذلك لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.

يذكر أن المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، في أبريل العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أميركا، بالعاصمة النمساوية كانت توقفت في 11 مارس الماضي (2022) بعد وصولها إلى مراحلها النهائية، مع تبقّي بعض النقاط العالقة، أبرزها طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، التي أدرج فيها في 2019 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ففي حين لم تعلن واشنطن موقفا نهائياً وواضحاً ورسمياً من تلك المسألة بعد، يبدو الرئيس الأميركي، جو بايدن، الراغب في إعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط عودة إيران لكامل تعهداتها، أكثر ميلاً لإبقاء الحرس على القائمة.

وفي السياق، صوتت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم 16 ديمقراطيًا، مساء الأربعاء لصالح إجراء غير ملزم في مجلس الشيوخ يعارض الدخول في صفقة مع إيران والتي تتناول البرنامج النووي للنظام فقط بالإضافة إلى إزالة تصنيف الحرس الثوري الإسلامي كإرهاب. وكان التصويت النهائي على الإجراء 62 مقابل 33. وجاء تصويت الأربعاء بناءً على اقتراح قدمه السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، كجزء من مراجعة مجلس الشيوخ لقانون الولايات المتحدة للابتكار والمنافسة (USICA) الذي يهدف إلى مواجهة الصين.

ويوجه الاقتراح أعضاء مجلس الشيوخ الذين يتفاوضون بشأن مشروع القانون النهائي مع مجلس النواب إلى الإصرار على أن التشريع يجب أن يتضمن لغة تتطلب شرط أن أي اتفاقية أسلحة نووية مع إيران يجب أن تتضمن أحكامًا تتناول النطاق الكامل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ، بما في ذلك الصواريخ والإرهاب والتهرب من العقوبات، ولا ترفع أي عقوبات عن الحرس الثوري الإيراني ولا يلغي تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء أيضا، صوت 86 عضوًا في مجلس الشيوخ لصالح اقتراح قدمه السيناتور الجمهوري تيد كروز ينص على أن العقوبات المتعلقة بالإرهاب على البنك المركزي الإيراني والحرس الثوري الإيراني ضرورية للحد من التعاون بين إيران والصين.

ويوجه اقتراح كروز مفاوضي مجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون المنافسة مع الصين إلى الإصرار على أن يتضمن مشروع القانون النهائي لغة تتطلب من الإدارة تقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن التعاون بين الصين وإيران.

في سياق منفصل، رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية كخطوة أكثر عدوانية حتى الآن في معركته ضد ارتفاعات التضخم.

وجنبًا إلى جنب مع ارتفاع الأسعار، أشار البنك المركزي إلى أنه سيبدأ في تقليل حيازات الأصول في ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار. كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يشتري السندات للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة وتدفق الأموال عبر الاقتصاد، لكن ارتفاع الأسعار استلزم إعادة التفكير الدراماتيكي في السياسة النقدية.

وذكر الفيدرالي أن الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19 في الصين من المرجح أن تفاقم مشاكل سلاسل الإمداد، إضافة إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا يتسبب في صعوبات إنسانية واقتصادية هائلة.

 

  1. في الشأن العراقي

دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني الاثنين، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تشكيل لجنة مشتركة للسيطرة على المناطق التي باتت تشكل تهديدا لاستقرار وأمن الإقليم، وأدان بارزاني، كما استنكر بشدة" الهجوم الصاروخي الذي وقع ليلة الاحد على حدود قضاء خبات، ودعا الكاظمي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإنزال العقوبات على من وصفهم بالمجموعات المخربة الخارجة عن القانون.

وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أعلنت استهداف مصفاة شركة كار النفطي خلال الهجوم الصاروخي على قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل.

في سياق منفصل، أعلنت قوات البيشمركة، ليلة الخميس، أنها تصدت لهجوم ثان لداعش شرق جبل "قرجوخ" بكردستان العراق، وقبيل ذلك بقليل أفادت مصادر أمنية في إقليم كردستان، أن قوات البيشمركة تصدت لهجوم نفذه عناصر من تنظيم داعش في منطقة التون كوبري شمال غربي مدينة كركوك ضد اللواء العاشر للبيشمركة في محافظة كركوك، وأضافت أن الهجوم لم يسفر عن حدوث أي إصابات في صفوف البيشمركة.

يحدث ذلك فيما نزح أكثر من 10 آلاف شخص بسبب الاشتباكات الأخيرة بين الجيش العراقي ومقاتلين إيزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار في شمال العراق، كما أعلن الخميس مسؤول محلي في إقليم كردستان العراق الذي استقبل النازحين.

وقتل جندي عراقي وأصيب اثنان بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت ليل الأحد واستمرت حتى الاثنين، بين الجيش ومقاتلين من "وحدات حماية سنجار". كما رصد مراقبون محليون تمركز عناصر اليبشة أو ما يعرف بحماية سنجار، داخل الأحياء السكنية. وسحب المعارك مع الجيش العراقي بين منازل المدنيين. وشهدت هذه المنطقة التي تعدّ المعقل التاريخي للأقلية الإيزيدية مراراً اشتباكات مماثلة.

وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بأنه يريد السيطرة على منطقتها وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الايزيديين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.

وفي وقت سابق، الخميس، أفادت وكالة الأنباء العراقية بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى سنجار لفرض القانون، مع تأكيدات على عدم السماح بوجود ما وصفتها بالمجاميع المسلحة، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القيادة اللواء إن مجمل الأحداث التي حصلت في سنجار، كانت بسبب بعض غير المنضبطين الذين قاموا بفرض الهيمنة وقطع الطرقات ضد السلطات الأمنية المتواجدة في قضاء سنجار.

وكان وزير الدفاع جمعة عناد قد وصل إلى محافظة نينوى، حيث تفقد القطعات العسكرية واجتمع بقيادات أمنية للاطلاع على الوضع الأمني في المحافظة، كما نقلت شبكة رووداو الإعلامية عن قائد عمليات غرب نينوى التأكيد على أن الوضع الأمني في سنجار وضواحيها بدأ يستقر، ولا توجد أي مظاهر مسلحة في القضاء.

في الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة

بعد مضي مهلة الـ 40 يوما التي منحها سابقا لتحالف الإطار التنسيقي المناهض له من أجل تشكيل حكومة عراقية جديدة، أطل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، بمبادرة جديدة، مستعيدا بها زمام اللعبة. فقد دعا الصدر الكتل السياسية العراقية المستقلة إلى التكاتف مع التشكيل النيابي الأكبر، ألا وهو "تحالف إنقاذ الوطن"، الذي يضم الكتلة الصدرية وائتلاف "السيادة" والحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل تشكيل حكومة جديدة خلال 15 يوماً. وقد أتت مبادرة الصدر بعد إعلان الإطار التنسيقي، فجر الأربعاء، عن إطلاق مبادرة جديدة من 18 نقطة لمعالجة الانسداد السياسي.

وقد أوضح الصدر في بيان أن على المستقلين في البرلمان الذي تشكل بعد انتخابات العاشر من أكتوبر الماضي (2021) تشكيل تحالف مستقل، يضم على الأقل 40 نائباً، بعيدا عن الإطار التنسيقي، الذي يضم مجموعات موالية لإيران، من أجل المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، حرصا على مصلحة الشعب العراقي.

يشار إلى أن أعلان الصدر يؤكد أنه منفتح من خلاله على القوى المستقلة، كما أن القوى السياسية مؤمنة تماماً أن السيد مقتدى الصدر الأقرب إليها، خاصة وأنه لم يطرح فكرة تغيير القانون الانتخابي الذي تبناه الإطار التنسيقي إضافة إلى ضمان حقوق القوى في اللجان النيابية والتشكيلات الوزارية وسيكونون ذوي قدرة فاعلة في التشريعات في هذا الاطار. كما أن أهداف مبادرة الإطار التنسيقي هي إعادة لصياغة حروب جديدة، ومبادرة التيار الصدري هي محاصرة ما أطلقه الإطار التنسيقي، خاصة وأن التيار الصدري على استعداد تام للتضحية بمناصب الوزارات لصالح المستقلين على أن لا تتشكل الحكومة من قبل الإطار وبالتالي يبقى التيار مسيطراً على البرلمان والتحالف الثلاثي بالتشريعات، والإطار يفقد الوزارات.

 

  1. في الشأن اليمني

أعربت فرنسا، يوم الخميس، عن قلقها العميق إزاء الحصار الحوثي على تعز اليمنية المستمر منذ عدة سنوات، وشددت على أهمية إنهاء المعاناة والحصار في هذه المدينة، وأكد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، في بيان، أن تعز تمثل أولوية للمجتمع الدولي في اليمن، وجدد دعم بلاده الكامل للهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين، وقال إنها تمثل خطوة مهمة لصالح السلام، كما طالب باحترام الهدنة والحفاظ عليها من قبل جميع الأطراف لما فيه خير لكل اليمنيين.

جاء هذا البيان بعد مضي شهر من الهُدنة الإنسانية الأممية في اليمن، وبعد يوم من هجوم حوثي بطائرات مسيّرة استهدفت أعياناً مدينة وسط مدينة تعز وأدى إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص وأضرار مادية.

إلى ذلك، كشفت إحصائية عسكرية، عن مقتل وإصابة 40 شخصاً من الجنود والمدنيين، بنيران ميليشيا الحوثي الانقلابية، في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، منذ بداية سريان الهدنة الأممية، وقال المكتب الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان، إن قوات المحور رصدت 1126 خرقا ارتكبتها ميليشيات الحوثي منذ بدء سريان الهدنة حتى يوم الثلاثاء. وأفاد الاحصاء أن الخروقات الحوثية شملت كافة جبهات محافظة تعز داخل وخارج المدينة وريفها الغربي والجنوبي واستخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وطائرات الاستطلاع المسيَّر وعمليات القنص، كما شملت الخروقات استحداث تحصينات وطرقات ومواقع جديدة. إضافة إلى استقدام تعزيزات بشرية، ومعدات وذخائر وأسلحة في مختلف الجبهات.

والأربعاء، استهدفت ميليشيا الحوثي بالطيران المسيَّر شارع القيادة بالقرب من إدارة أمن تعز وعلى مسافة قريبة من حديقة جاردن سيتي المكتظة بالمدنيين، ونجم عن القصف الحوثي إصابة 10 مدنيين بينهم جنديان، إضافة إلى تدمير وتضرر 4 مركبات مدنية وطاقمين أمنيين.

وقد اعتبر الاحصاء الهجوم تأكيدا على النزعة الإرهابية لميليشيا الحوثي، وإمعانها في تعميق ومضاعفة معاناة وجراح تعز التي تعاني ويلات الحصار والقصف المستمر منذ سبع سنوات، ودعا، الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى القيام بمسؤولياتهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال خروقات ميليشيا الحوثي المتكررة وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.

هذا وتواصل مليشيا الحوثيين خرق الهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال في اليمن، في ظل التزام قوات الجيش والمقاومة بها، وقد ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان أن الجيش رصد ارتكاب المليشيا الحوثية 126 خرقاً للهدنة خلال يومي الخميس والجمعة، وتنوّعت الخروقات بين محاولات تسلل مجموعات حوثية مسلحة إلى مواقع عسكرية للقوات اليمنية، واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المسيّرة المفخخة.

هذا في وقت شدد المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، على ضرورة اغتنام فرصة الهدنة للتغلب على مشاكل وصول المساعدات المستمرة وزيادة التمويل الإنساني، كما أعلن مكتب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ترحيبَه بإفراج التحالف العربي عن أسرى حوثيين، وإطلاقِ الحوثيين والحكومة اليمنية سراح آخرين في وقت سابق، مشيرا إلى أن الأطراف اتفقت الشهر الماضي على عملية أخرى لتبادل الأسرى.

 

  1. في الشأن المصري

قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع، في بيان بداية الاسبوع، إن القناة حققت أعلى إيرادات شهرية في تاريخها عند 629 مليون دولار في أبريل الماضي، وأضاف أن إيرادات القناة في أبريل زادت 13.6% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، حين بلغت 553.6 مليون دولار. كما كشف رئيس هيئة القناة، أنها سجلت في الفترة من يناير حتى 27 مارس الماضي، إيرادات بلغت مليارا و600 مليون دولار، بزيادة 18.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت هيئة قناة السويس أعلنت أنها سترفع رسوم العبور إلى الضعف لعدد من فئات السفن اعتبارا من اليوم الأول من مايو.

في سياق متصل، أعلن مجلس الذهب العالمي عن قيام البنك المركزي المصري بشراء 44.4 طن من الذهب خلال شهر فبراير الماضي، وضعه كأكبر مشتر للمعدن الأصفر بين البنوك المركزية العالمية في فترة الربع الأول من العام الجاري.

وحسب تقرير مجلس الذهب العالمي لشهر مايو 2022، فقد ارتفع حجم الذهب لدى البنك المركزي بمعدل 55% ليصل إلى 125.3 طن بنهاية فبراير، أو ما يعادل 19.4% من إجمالي إحتياطيات العملة الأجنبية، والتي تعد الأعلى بين دول المنطقة، كما أوضح التقرير أن مصر تعمل على زيادة إنتاج الذهب المحلي على المدى الطويل عبر منجم السكري وغيره، لكن هبوط مكون العملات الأجنبية داخل الاحتياطيات قد يعنى أن البلاد لجأت إلى الأسواق العالمية لشراء كميات من الذهب.

وأعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع قيمة الذهب المدرج باحتياطي النقد الأجنبي خلال فبراير 2022 بنحو 2.703 مليار دولار، ليصل إلى 6.907 مليار دولار مقابل إلى 4.204 مليار دولار بنهاية يناير 2022، بينما تراجعت قيمة العملات الأجنبية المدرجة لتصل إلى 31.585 مليار دولار مقابل 34.141 مليار دولار، وسجل رصيد حقوق السحب الخاصة 2.508 مليار دولار مقابل 2.2642 مليار دولار بنهاية يناير2022.

وقفزت مصر إلى المرتبة 33 عالميا، والرابعة عربيا بعد (السعودية، لبنان، الجزائر)، بعد أن كانت في المرتبة 41 عالميا والسادسة عربيا.

في ملف جماعة الاخوان

بعد الإعلان رسمياً عن إغلاق فضائية "مكملين" التابعة للإخوان في إسطنبول، ضبطت السلطات التركية أجهزة مخالفة لنظام البث المعمول بها وفق قانون البلاد، وكشف مصدر مطلع أنه تم ضبط أجهزة بث مخالفة في مقر الفضائية، وقد صادرتها السلطات التركية، فيما تم إغلاق مقر الفضائية بعد تسوية كافة مستحقات العاملين بها من مذيعين ومعدين وعمال حيث لا يتجاوز عددهم 40 شخصاً. كما أضاف أنه كان يجري التمهيد لقرار الإغلاق قبل 3 أشهر، وكان معداً مسبقاً بالتنسيق مع عبد الرحمن أبو دية، ممول الفضائية، لكن لم يتم الإعلان عنه إلا بعد الترتيب فعلياً لانطلاق البث قريباً من العاصمة البريطانية لندن وتسوية مستحقات العاملين الذين حصلوا على مكافأة مالية تعادل قيمة عام كامل من رواتبهم لحين انتهاء ترتيبات النقل والبث من جديد.

إلى ذلك أغلقت السلطات التركية قناة الإعلامي الإخواني حسام الغمري على يوتيوب، بعد تضمنها فيديوهات ومحتوى ينتقد فيها مصر، ويحرض المصريين على الخروج إلى الشارع، كما أوقفت برنامجه بفضائية "الشرق".

يأتي ذلك فيما لا يزال الغموض يسيطر على موقف فضائيتي "وطن" و"الشرق" وإن كانتا ستواصلان البث من تركيا أم تقرران الإغلاق والانطلاق مجددا من دول أخرى، وقد وفي هذا السياق، كشفت مصادر متابعة أن الفضائيتين سيتوقف بثهما أيضاً من إسطنبول قريباً لإزالة الحرج عن السلطات التركية التي تنطلق في عملية تقارب سريعة مع مصر.

أزمة سد النهضة

لا جديد في هذا الملف هذا الاسبوع.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

أعلن البنك المركزي السعودي رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 0.5%، من 1.25 إلى 1.75%، كما رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 0.5%، من 0.75 إلى 1.25%، وذكر أن هذه القرارات تتسق مع هدفه المتمثل في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي.

من جهته، قال بنك الكويت المركزي يوم الأربعاء، إنه قرر رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية، من 1.75% إلى 2.00%، اعتبارا من الخامس من مايو/أيار، عقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي زيادة أسعار الفائدة. وقال محافظ البنك المركزي باسل أحمد الهارون إن القرار يأتي في ضوء متابعة مستجدات الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، والتطورات الجيوسياسية وأثرها على الارتفاعات الكبيرة في معدلات التضخم العالمية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع والاضطرابات في سلاسل التوريد، والتي تشكل مصدرا أساسيا للتضخم المستورد وما له من انعكاس على الرقم القياسي لأسعار المستهلك في دولة الكويت.

وفي سياق متصل، قال مصرف البحرين المركزي، إنه رفع سعر الفائدة الأساسي للودائع لمدة أسبوع بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75%، وزاد أيضا سعر الفائدة للودائع والإقراض لليلة واحدة 50 نقطة أساس إلى 1.5% و3.0% على الترتيب، ورفع سعر فائدة الودائع لمدة أربعة أسابيع بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2.5%.

كذلك، مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي قال إنه قرر زيادة سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس اعتبارا من يوم الخميس. كما قرر مصرف قطر المركزي رفع فائدة الإيداع 50 نقطة أساس إلى 1.50% وفائدة الإقراض 25 نقطة أساس إلى 2.75%.

ولم يعلن البنك المركزي العماني موقفه من تغيير الفائدة ومن المقرر أن يجتمع المركزي المصري في 19 مايو الجاري.

 

  1. في الشأن الأوروبي

ركزت مباحثات وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي على قرار روسيا قطع الغاز عن بولندا وبلغاريا، وسط تصاعد الضغط لإيجاد إمدادات بديلة لمصادر الطاقة الروسية، وجددت دول الاتحاد رفضها سداد قيمة الغاز والنفط الروسييين بالروبل. إلى ذلك، أبدت ألمانيا الاثنين استعدادا لدعم فرض الاتحاد الأوروبي حظرا فوريا على النفط الروسي، وهو تحول كبير في موقف أكبر عملاء قطاع الطاقة الروسي من شأنه أن يسمح لأوروبا بفرض مثل هذا الحظر.

ولم تشمل العقوبات الدولية بسبب الحرب في أوكرانيا الجزء الأكبر من صادرات الطاقة الروسية، وهي في الغالب أكبر مصدر دخل لموسكو حتى الآن، وتقول كييف إن ذلك يعني أن الدول الأوروبية تمول مجهود الكرملين الحربي وترسل إلى موسكو مئات الملايين من اليورو يوميا.

ويتعرض المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي كان أكثر حذرا من الزعماء الغربيين الآخرين في دعم أوكرانيا، لضغوط متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزما، ويأتي جانب من هذه الضغوط من داخل ائتلاف الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم. وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك للصحفيين قبل محادثاته في بروكسل مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا ليست ضد حظر نفطي على روسيا؛ بالطبع هذا عبء ثقيل، لكننا سنكون مستعدين للقيام بذلك. وكانت ألمانيا قد خفضت بالفعل حصة النفط الروسي في وارداتها إلى 12 بالمئة مقابل 35 بالمئة قبل غزو روسيا لأوكرانيا.

وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بضمان ألا يكون لقرار روسيا بحجب الإمدادات سوى تأثير ضئيل قدر الإمكان على المستهلكين في أوروبا.

وأوقفت روسيا شحنات الغاز إلى بولندا وبلغاريا يوم الأربعاء، بعد أن رفضت الدولتان قبول خطة جديدة للسداد طلبتها موسكو. وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم إن شركة "بي.جي.إن.آي.جي" البولندية وشركة بلجارجاز البلغارية لم تسددا ثمن الغاز لا في الوقت المحدد ولا بعملة الروبل كما طلبت روسيا.

ووصف العديد من قادة الاتحاد الأوروبي قرار روسيا بأنه ابتزاز. من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تأييد بلادها لحظر واردات النفط الروسية، وقالت إن هناك استعداداً الآن لخوض سنوات عديدة دون النفط الروسي، مشيرة إلى عقود توريد جديدة، موضحة أنه قبل أسابيع قليلة ما كان من الممكن تحمل عواقب وقف فوري لواردات النفط الروسي.

فيما قال وزير الطاقة النمساوي، ليونور جيفسلر، في بروكسل إن بلاده مستعدة لفرض الاتحاد الأوروبي حظر على واردات النفط الروسية بموجب حزمة أخيرة من العقوبات قيد الدراسة، وأضاف جيفسلر، الذي كان متشككاً من قبل بشأن العقوبات المفروضة على الطاقة الروسية، أنه من المهم أن يتخذ الاتحاد الأوروبي القرارات المتعلقة بالعقوبات بصورة جماعية.

لكن المجر ترفض حظر استيراد النفط والغاز الروسي. وبحسب دبلوماسيين ، يعتزم فيكتور أوربان، رئيس الحكومة، الذي أعيد انتخابه في أوائل أبريل/نيسان، مناقشة القضية في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في نهاية مايو/ايار.

كما حذرت دول أخرى في الاتحاد من عواقب وخيمة للقرار. ووفقًا لمصادر فإن دولاً مثل إسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان ترى أن القرار من شأنه أن يتسبب في ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير، وتسعى هذه الدول إلى فترة انتقالية أطول لإيجاد بدائل للنفط الروسي.

ومن المتوقع أن تختتم المفوضية الأوربية العمل في الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، والتي ستشمل حظر شراء النفط الروسي الذي تمثل صادراته مصدراً كبيراً لعائدات موسكو.

على صعيد منفصل، أدان البرلمان الأوروبي بشدة، الخميس، الحكم بالسجن المؤبد على رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، وقال إن تركيا بذلك قضت على كل أمل في استئناف عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. واستنكر أعضاء البرلمان الأوروبي الطبيعة الجائرة وغير المشروعة والتعسفية لاحتجاز كافالا منذ نهاية عام 2017 وطالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وقال النواب الأوروبيون في قرارهم إنه من خلال اتخاذ قرار بالتحدي العلني للأحكام الملزمة الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (وتركيا عضو فيها) في قضية عثمان كافالا وفي حالات أخرى، قضت الحكومة التركية عمداً على كل الآمال في إعادة فتح عملية الانضمام إلى الاتحاد أو فتح فصول جديدة وإنجاز الفصول المفتوحة.

أزمة شرق المتوسط

لا جديد على هذا الصعيد هذا الاسبوع.

 

  1. في الشأن التركي.

وسط تنامي مخاوف العديد من اللاجئين السوريين في تركيا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إعداد حكومته لمشروع يضمن عودة نحو مليون لاجئ إلى سوريا، موضحا أنها في صدد إعداد مشروع جديد يضمن العودة الطوعية لمليون سوري بدعم مؤسسات المجتمع المدني في تركيا والعالم، وأشار إلى أن هذا المشروع سيوفر كل الاحتياجات اللازمة للعيش الكريم في 13 منطقة في الشمال السوري مثل أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض، كما أكد عودة نحو 500 ألف سوري إلى مناطق آمنة بشمال سوريا منذ 2016.

يذكر أن تركيا تستضيف وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين، و320.000 من جنسيات أخرى. إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عددا من الحوادث التي وصفت بالعنصرية ضد السوريين، وسط ارتفاع نسب البطالة في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية.

فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تكون مسألة اللاجئين السوريين ملفاً ساخناً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها البلاد في صيف العام المقبل (2023)، خاصة أن الأحزاب المعارضة تحاول منذ الآن إرضاء الناخبين الذين يطالبون بترحيل اللاجئين إلى بلدهم بهدف كسب أصواتهم في تلك الانتخابات، وهو أمر يبدو أن الحزب الحاكم يحاول فعله أيضاً لإرضاء أنصاره الغاضبين من تواجد السوريين في بلدهم مؤخراً.

في الاقتصاد، تراجعت الليرة التركية الجمعة بمقدار 0.5% مقابل الدولار الأميركي، لتسجّل أدنى مستوياتها في ما يقرب من شهرين، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيدٍ من التضخم الذي بلغت نسبته بالفعل نحو 70% في شهر أبريل الماضي. ويشكل ذلك تحدياً كبيراً للحكومة التركية التي تحاول الحفاظ على قيمة عملتها المحلية وسط خلافاتٍ مع الأحزاب المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة الحالية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد العام المقبل.

يشار إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية يؤثر سلباً بشكلٍ أساسي على الفئات الهشة من المجتمع لاسيما الفقراء منهم خاصة أن أسعار السلع الأساسية تضاعفت عدّة مرات عالمياً على خلفية جائحة كورونا ومشاكلٍ جيوسياسية، وتطبيق الحكومة الحالية لسياسة مالية فضفاضة على خلفية استعدادها لانتخاباتٍ حاسمة العام المقبل، أدى لتدهور في قيمة العملة التركية أمام العملات الأجنبية خاصة مع تخفيض أسعار الفائدة.

وبلغ سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، 14.95 يوم الجمعة، وذلك لأول مرة منذ نحو شهرين، وخسرت العملة التركية 12% تقريباً من قيمتها في هذا العام، بالإضافة إلى 44% خسرتها خلال العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى أزمة العملة الناجمة عن سلسلة من التخفيضات غير التقليدية لأسعار الفائدة.

كما أظهرت بيانات يوم الخميس أن معدل التضخم السنوي في تركيا قفز إلى 69.97% في نهاية أبريل، وهو ما يتجاوز التوقعات ويشكل أعلى مستوى للتضخم في عقدين.

في سياق منفصل، أفادت مصادر متابعة يوم السبت، عن مقتل عنصرين من القوات السورية وإصابة آخرين بعد قصف تركي على ريف حلب الشمالي الغربي، وأضافت إن القصف الصاروخي والمدفعي المكثف الذي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها استهدف قرى الزيارة ودير جمال خريبكه بناحية شيراوا ضمن ريف حلب الشمالي الغربي، حيث تتواجد في المنطقة هناك القوات الكردية وقوات النظام.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

قال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، إن بلاده لن تتردد في اتخاذ ما وصفها بالخطوات المناسبة التي تنطلق من المصالح الوطنية في المقام الأول والأخير وذلك في ظل ما يشهده العالم من تحولات كبرى. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن البواردي، يوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بذكرى توحيد القوات المسلحة في الإمارات، أن القوات المسلحة الإماراتية أظهرت جاهزية تامة في تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة التي استهدفت الدولة، كما أشار إلى أن تلك التهديدات لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نتاج لما وصفه بأنه التهاون الدولي في التصدي للعديد من الخروقات الأمنية التي تسببت بها الميليشيات المؤدلجة في أكثر من دولة في المنطقة منذ بداية الثمانينيات حتى اليوم.

في سياق منفصل، أعلنت شركة دبي لصناعات الطيران عن شطب أصول طائرات بـ537.9 مليون دولار متواجدة في روسيا، بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً يمنع الطائرات المملوكة لأجانب من مغادرة البلاد دون إذن حكومي، وقالت الشركة في بيان، إنها قدمت مطالبات تأمين بقيمة مليار دولار، متوقعة ارتفاع قيمة المبالغ المستحقة. وارتفع صافي الدخل قبل البنود الاستثنائية بنسبة 91% على أساس سنوي في الربع الأول من 2022 إلى 46.6 مليون دولار، فيما زادت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية بنسبة 64% لتصل إلى 357 مليون دولار.

 

  1. في الشأن السعودي

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، إنها وفرت ستة مليارات دولار لمجمع لألواح الصلب ومصنع لمعادن بطاريات السيارات الكهربائية في إطار خطط لجذب استثمارات بقيمة 32 مليار دولار في قطاع التعدين.

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، يوم الجمعة، إن هدف الوزارة هو تمويل 9 مشروعات للمعادن والفلزات، وتشمل المشاريع الـ9 مجمعا لألواح الصلب بقيمة 4 مليارات دولار لبناء السفن، ومشروعات في قطاعات النفط والغاز والبناء والدفاع ومجمع الصلب "الأخضر"، الذي سيوفر السيارات وتغليف المواد الغذائية والآلات والمعدات، وقطاعات صناعية أخرى.

وأضاف الخريف أن المشروعات ستوفر أكثر من 14 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى أن الوزارة تفحص الآن 145 طلب ترخيص استكشاف من شركات أجنبية، وأكد أن الاستثمارات ستستمر في جعل المملكة مركزا للإنتاج والتعدين واللوجستيات في منطقة تمتد من إفريقيا إلى آسيا وتدعم أيضا تحول قطاع التعدين السعودي حتى يتمكن من تحقيق أقصى إمكاناته.

يشار إلى أن الشهر الماضي، وقعت السعودية اتفاقية لشراء ما بين 50 ألفا و100 ألف سيارة كهربائية على مدى 10 سنوات من "لوسيد غروب"، التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة أغلبية فيها. يأتي هذا بعدما فرضت بريطانيا عقوبات على صحافيين وعلى مؤسسات إعلامية في وقت سابق من مايو في أحدث حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لوقف غزوها لأوكرانيا.

 

  1. في الشأن الروسي

قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، إنها استدعت ديبوراه برونرت سفيرة بريطانيا في روسيا، واحتجت بشدة على عقوبات بريطانيا الجديدة على وسائل إعلام روسية، وقالت في بيان، إن روسيا ستواصل ردود الفعل القاسية والحازمة على جميع العقوبات التي فرضتها لندن.

من جانب آخر، أكد النائب الأول لرئيس المجلس الاتحادي الروسي أندري تورتشاك، يوم الجمعة، أن روسيا ستبقى في جنوب أوكرانيا إلى الأبد، وذلك خلال زيارته إلى مدينة خيرسون الأوكرانية التي أعلنت موسكو السيطرة التامة عليها منذ مارس الماضي. هذه المرة الأولى التي يعلن مسؤول روسي رفيع عزم موسكو البقاء في الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء عملية الغزو العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير. كما أكد أن روسيا ستساعد منطقة خيرسون "كما فعلت" بالنسبة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في شرق أوكرانيا واللتين اعترفت موسكو باستقلالهما! وقد أعلن تورتشاك أن مركزاً لوجستياً روسياً للمساعدة الإنسانية سيفتتح قريباً في خيرسون، وأوضح أن المركز الذي سيقيمه الحزب الحاكم سيهتم خصوصاً بتأمين مواد غذائية وأدوية للسكان.

وخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، هي إلى الآن المدينة الأوكرانية المهمة الوحيدة التي سيطر عليها الروس في شكل كامل وأعلنوا ذلك في الثالث من مارس، وقد سبق أن أعلنت الإدارة الروسية لهذه المدينة الساحلية نيتها اعتماد الروبل بديلاً عن العملة الأوكرانية اعتباراً من الأول من مايو.

وفي التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وقبل ساعات من احتفال الكرملين بيوم النصر على النازية، كثفت موسكو من هجماتها في أوكرانيا لتكليل احتفالاتها بالنصر، فيما كثفت القوات الأوكرانية تمركزها حول عدد من المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، في محاولة على ما يبدو لإفساد احتفالات الكرملين.

في سياق متصل، اتهم رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) واشنطن، يوم السبت، بتنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا فيما وصفه بأنه يرقى إلى مستوى التدخل الأميركي المباشر في العمليات العسكرية ضد روسيا، وقال فياتشيسلاف فولودين أن واشنطن تقوم بشكل أساسي بتنسيق وتطوير العمليات العسكرية وبالتالي تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد موسكو.

على صعيد منفصل، اندلعت حرائق عدة في جنوب سيبيريا في روسيا طالت مبان سكنية وأودت بحياة خمسة أشخاص حتى الآن، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، يوم السبت، وقالت الوزارة المحلية لحالات الطوارئ إن الحرائق في كراسنويارسك اجتاحت أكثر من 16 منطقة مأهولة وطالت حوالي 200 مبنى وملاعب أطفال، ووصفت السلطات الوضع بأنه صعب وأعلنت حالة الطوارئ في المنطقة.

وتجتاح حرائق غير مسبوقة منذ سنوات سيبيريا، وفي العام 2021، تسببت حرائق خصوصاً في شرق سيبيريا بانبعاث 16 مليون طنّ من الكربون (وهي رابع أكبر كمية منذ بدء قياس هذه الكميات العام 2003)، وفق ما جاء في التقرير السنوي حول المناخ الأوروبي.

 

  1. في الشأن الأوكراني

كشفت أوكرانيا، عن لقاء جمع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، يوم الأحد الماضي، بالرئيس الأوكراني، في زيارة غير معلنة للمسؤولة الأميركية إلى كييف. وجاء في بيان صادر عن الوفد الأميركي الذي توجه بعد كييف إلى جنوب شرق بولندا ووارسو، أن الوفد توجه إلى كييف لتوجيه رسالة مدوية ولا لبس فيها إلى العالم بأسره، ومفادها أن الولايات المتحدة تقف بجانب أوكرانيا، وشدد البرلمانيون الأميركيون على أن دعمًا أميركيًا إضافيًا في طريقه إلى أوكرانيا.

وتأتي زيارة بيلوسي بعد أسبوع على زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كييف. إلى ذلك، رحب زيلينسكي بـالإشارات الهامة جدا التي ترسلها الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن وبرنامجه Lend-Lease لمساعدة أوكرانيا، على غرار البرنامج الذي صممته الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية بهدف تزويد الدول الصديقة عتادا حربيا من دون التدخل مباشرة في النزاع.

في سياق منفصل، سرقت القوات الروسية من تاجر معدات زراعية في مدينة ميليتوبول الأوكرانية المحتلة جميع الآليات لديه وشحنتها إلى الشيشان، وقد أكّد رجل الأعمال، صاحب المعدات، أنه بعد رحلة استمرت أكثر من 700 ميل إلى الشيشان، لم يتمكن اللصوص من استخدام أي من الآليات، لأنه تم تعطيلها عن بُعد.

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تحدثت العديد من التقارير عن سرقة القوات الروسية الآليات الزراعية والحبوب وحتى مواد البناء.  وذكرت تقارير متابعة أن عملية سرقة المعدات الزراعية القيمة من وكالة "John Deere" في ميليتوبول، كانت منظمة بشكل متزايد، واُستخدم فيها النقل العسكري، وبحسب التقرير، فإن القوات الروسية سرقت 27 آلة زراعية من وكالة "Agrotek" في ميليتوبول، التي احتلتها القوات الروسية منذ أوائل مارس، بحوالي 5 ملايين دولار، وكشفت صور ومقاطع فيديو عملية نقل هذه المعدات الزراعية على شاحنات مسطحة عسكرية عليها حرف "Z" شعار القوات الروسية في الحرب، كما كشفت أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) داخل المعدات ووجودها داخل قرية زاخان يورت في الشيشان.

وأكد صاحب المعدات أن المعدات تتناثر في مزرعة بالقرب من غروزني، مشيرا إلى أن السارقين استعانوا بفنيين من روسيا لمحاولة تشغيلها، وقال أنهم حتى لو باعوا الحصادات كقطع الغيار، فإنهم سيكسبون بعض المال!!

وتقول مصادر أخرى في منطقة ميليتوبول إن القوات العسكرية الروسية سرقت أيضا الحبوب المحفوظة في الصوامع، وأضافت المحتلين يفرضون على المزارعين المحليين دفع 50 بالمئة من أرباحهم، مشيرة إلى أنهم يسرقون الحبوب وينقلونها إلى شبه جزيرة القرم.

في سياق منفصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إن نصف مليون أوكراني نُقلوا قسراً وبشكل غير قانوني إلى روسيا أو إلى أماكن أخرى، وأضاف إن المدنيين الباقين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول يخشون ركوب حافلات الإجلاء لأنهم يعتقدون أنه سيتم نقلهم إلى روسيا.

وقد بدأت الأمم المتحدة في إجلاء المدنيين من المصنع نهاية الأسبوع الماضي، ومساء السبت أعلنت أوكرانيا إجلاء جميع النساء والأطفال والمسنين من مصنع آزوفستال المحاصر من القوات الروسية في مدينة ماريوبول الجنوبية، وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أنه تم تنفيذ أمر الرئيس، جميع النساء، جميع الأطفال وجميع المسنين تم إجلاؤهم من آزوفستال، تم إنجاز هذا الجزء من المهمة الإنسانية في ماريوبول.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة كانت قيادة الجيش الأوكراني قد قالت إن روسيا تواصل هجومها على أراضي مصنع آزوفستال للصلب، وأضافت في إفادتها المسائية المنتظمة  أنه بدعم من نيران المدفعية والدبابات، يواصل العدو عمليات الاقتحام. وفي سياق متصل، أفادت إدارة الاتصالات الاستراتيجية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية السبت إن القوات الروسية تواصل عملياتها الهجومية في شرق أوكرانيا، لفرض السيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك، والحفاظ على ممر بري بين هذه الأراضي وشبه جزيرة القرم.

ومع دخول عملية الغزو العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ74، تواصل القوات الروسية تدمير المواقع العسكرية والمدنية الأوكرانية، فيما يستعد الغرب لتبنّي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو في ظل تصعيد دعمه العسكري والمعنوي لكييف، وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير أسلحة ومعدات أميركية وأوروبية بقصف في منطقة خاركيف، فيما تم استهداف 18 موقعا عسكريا أوكرانيا ليلة السبت من بينها 3 مخازن ذخيرة قرب أوديسا، بحسب إفادتها.

من جانب آخر، أعلنت متحدثة باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، أن قادة القوى العظمى في مجموعة السبع سيعقدون اجتماعا افتراضيا، الأحد، مخصصا للحرب في أوكرانيا، ويشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقالت المتحدثة خلال مؤتمر صحافي، إن الثامن من أيار/مايو هو يوم تاريخي يصادف نهاية الحرب العالمية الثانية التي نشرت الرعب والدمار والموت في أوروبا، وأضافت أنه مع الحرب الحالية في أوكرانيا صارت لحمة مجموعة السبع أكثر أهمية من أي وقت مضى. يشار إلى أن ألمانيا تتولى رئاسة مجموعة السبع هذا العام، كما أعلنت رئيسة البرلمان الألماني يوم الأحد عزمها زيارة كييف وعقد مباحثات مع المسؤولين الأوكرانيين.

 

  1. في الشأن الايراني

ألقت السلطات الإيرانية القبض على رجل سويدي في الثلاثينيات من عمره كان في رحلة سياحية إلى إيران مع سويديين آخرين وهو محتجز الآن في إيران، بحسب معلومات تلقتها صحيفة "افتونبلاديت" السويدية ونشرتها الخميس، ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته قوله، إن هذه الخطوة كانت تحذيرية، ومن المحتمل أنها عملية اختطاف واحتجاز لمواطنين سويديين على خلفية محاكمة حميد نوري (نائب المدعي العام الإيراني السابق) في السويد. وأكدت وزارة الخارجية السويدية، في السياق، أن رجلاً سويدياً يبلغ من العمر 30 عاماً محتجز حالياً في إيران، لكنها لم تعطِ المزيد من التفاصيل. وفي نفس اليوم الذي انتهت فيه محاكمة نوري في السويد، أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قرار السلطة القضائية الإيرانية إعدام الباحث السويدي من أصول إيرانية أحمد رضا جلالي خلال الأسبوعين المقبلين.

ونقلت صحيفة "افتونبلاديت" عن مصادر سويدية قولها الخميس، إن إيران هددت مؤخراً بخطف وسجن مواطنين سويديين، وإن احتجاز سائح سويدي في إيران مرتبط بالموضوع ذاته، هذا وأعلنت وزارة الخارجية السويدية في نهاية الأسبوع الماضي عن تغيير في الوضع الأمني للسفر إلى إيران، وأصدرت توصية لمواطنيها بأن يتجنبوا السفر غير الضروري إلى إيران. كما أشارت الصحيفة إلى محاكمة مساعد المدعي العام السابق في سجن جوهردشت الإيراني، حميد نوري، بتهمة الضلوع في عمليات إعدام جماعية للسجناء السياسيين عام 1988، وهو محتجز حالياً في السويد، حيث انتهت محاكمته يوم الأربعاء الماضي، أي يوم واحد قبل احتجاز السائح السويدي في إيران.

وتحتجز إيران، بالإضافة إلى الباحث جلالي والسائح السويدي الذي لم تكشف عن هويته، مواطناً سويدياً آخر هو الرئيس السابق لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" حبيب كعب المعروف باسم حبيب إسيود، وهو من أصول عربية أهوازية. وتتهم جهات غربية بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان، طهران بأنها تأخذ المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية كـرهائن بغية ابتزاز الدول التي يحملون جنسياتها بهدف تحقيق أهداف سياسية.

في سياق متصل، حذّرت مجموعة تضم 11 منظمة حقوقية في بيان الجمعة من أن حكومة إيران ستحاول استغلال زيارة ألينا دوهان، المقررة الخاصة المعنية بالآثار السلبية للتدابير القسرية الأحادية، لصرف الانتباه عن سجلها الموثق جيداً من انتهاكات حقوق الإنسان، وجاء في البيان أن الزيارة تأتي بعد 17 عاماً من عدم السماح بالزيارة لأي من مراقبي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة الـ14 الذين طلبوا زيارة البلاد، ولفت البيان، الذي وقعته مجموعات بما فيها "يونايتد فور إيران United for Iran وآرتيكل 19 Article19 وإيران هيومن رايتس دوكيومنتيشن سنتر Iran Human Rights Documentation Centre، إلى أنه "من خلال دعوة الخبيرة الوحيدة المكلفة بالنظر في مسؤولية الجهات الخارجية عن انتهاكات الحقوق في البلاد، تستغل السلطات الإيرانية هذه الزيارة في محاولة مبيتة لجعل التدقيق صورياً في سجلها من عدم التعاون مع نظام حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وكانت دوهان قد قالت الخميس أنها ستولي اهتماماً خاصاً بالآثار السلبية للعقوبات على أكثر فئات المجتمع ضعفاً، ولا سيّما في السياق الراهن لجائحة كوفيد-19، وستستكشف الممارسات الجيّدة، بالإضافة إلى المبادرات والسياسات الرامية للتخفيف منها أو التأقلم معها. وقد اعتبرت المنظمات الحقوقية أن إيران لديها تاريخ طويل في انتهاكات حقوق الإنسان وأن أأي قلق مشروع بشأن تأثير العقوبات لا يمكن ولا يجب أن يلقي بظلاله على مسؤولية السلطات الإيرانية عن الفشل في ضمان الحصول على الخدمات الصحية والعمل والتعليم والانترنت ومستويات معيشة مناسبة للجميع في إيران، مضيفة أنه يجب ألّا يُخدع المجتمع الدولي، ولا يجب أن تكافَأ إيران على محاولتها تجنّب المحاسبة.

ومن المقرّر أن تزور دوهانإيران من 7 إلى 18 مايو الجاري، بحسب الأمم المتحدة.

في سياق منفصل، أعلن نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بيجمان جمشيدي، يوم السبت، أن طهران تسعى لإنشاء مفاعل نووي إيراني الصنع بالكامل، وأضاف أن إيران باتت تمتلك الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي، مشيراً إلى أنه تم توطين هذه الدورة بالكامل، من مرحلة اكتشاف الخامات وصولاً إلى معالجة النفايات النووية.

وفي السياق، يقوم الاتحاد الأوروبي بمحاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإنهاء حالة الجمود السائدة منذ توقف مفاوضات فيينا، ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" يوم السبت، عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يسعى للتوصل إلى حل وسط لإنهاء الأزمة التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق. ووصف بوريل المسعى الدبلوماسي الأوروبي بأنه المحاولة الأخيرة، مشددا على أنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات النووية إلى الأبد، لأن في هذه الأثناء تواصل إيران تطوير برنامجها النووي.

"رصاصة أخيرة"... بتلك العبارة وُصفت زيارة مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المرتقبة إلى طهران يوم الثلاثاء المقبل، لاسيما أن عقدة الحرس الثوري الإيراني التي جمدت محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام2015 بين إيران والدول الكبرى منذ مارس الماضي، لا تزال قائمة بلا حل.

فطهران متمسكة على ما يبدو حتى الآن بضرورة أن ترفع واشنطن الحرس من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، فيما قد يقدم الاتحاد الأوروبي عرضاً جديداً، يتضمن رفع اسم هذا الفصيل العسكري الذي يتمتع بأذرع عدة خارجية، وامبراطورية أعمال ضخمة داخل إيران، من قائمة المنظمات الإرهابية، على أن تظل كيانات تابعة له ضمنها.

بالتزامن، كشف خبير غربي مطلع، معلومات جديدة عن تلك العقدة، فقد أكد أن إيران التي تمانع بشدة في الوقت الحالي قبول مثل هذا العرض، كانت وافقت على مساومة أو تسوية معينة بشأنه سابقاً، وأوضح أنه بحسب ما أفادت الصحافية الشهيرة لورا روزن، أن إيران وافقت أو أبدت أقله استعدادها سابقاً للنظر في نوع من الالتزام المتبادل مقابل إزالة الحرس من القائمة السوداء، إلا أنها تراجعت لاحقاً عندما علمت أن التزامها هذا لن يظل سراً. في المقابل، أوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن ما حدث كان أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير، لكنهم رفضوا الخوض في التفاصيل. في حين حمل العديد من المسؤولين الأميركيين مسؤولية جمود المحادثات وتعثرها للجانب الإيراني، وقد أكد مسؤول أميركي كبير أن الإدارة الأميركية قدمت الكثير من الخيارات بشأن التنازلات غير النووية والالتزامات التي يمكن لطهران تقديمها في المقابل، إلا أنها رفضتها على ما يبدو.

يشار إلى أن ارتفاع سعر النفط قبل أسابيع، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شجع على ما يبدو زعماء إيران على التشدد في موقفهم من المفاوضات النووية، معتبرين أنهم لم يعودوا في عجلة من أمرهم لإحياء اتفاق 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على اقتصاد بلادهم المعتمد على النفط.

في الوضع الداخلي، ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" السبت أن السلطات الإيرانية فرضت حظر تجول في مدينة الخفاجية جنوب غربي البلاد، وذلك بعد أنباءٍ عن تزايد الدعوات للاحتجاج على التضخم وغلاء المعيشة، كما كثفت القوات الأمنية حضورها في مناطقَ وطرقٍ رئيسية في الخفاجية لمنع الاحتجاجات التي جالت مؤخرا مدنا إيرانية، حيث تظاهر المعلمون والعمال وطلابُ الجامعات ضد تجاهل الحكومة لمطالبهم بشأن زيادة المرتبات لمواجهة موجة غلاء الأسعار المستمرة في إيران.

وكانت عدة مدن إيرانية، قد شهدت قبل أسبوع مظاهرات ومسيرات احتجاجية للمعلمين الإيرانيين على مستوى البلاد، احتجاجا على الأوضاع المعيشية، تزامنا مع يوم العمال العالمي، وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن داهمت منزل المتحدث باسم نقابة المعلمين محمد حبيبي، مشيرة إلى ورود أنباء عن اعتقاله.

 

  1. في الشأن السوداني

بعد تجدد أعمال العنف والاشتباكات في دارفور خلال الأسابيع الماضية، وسط استمرار الأزمة السياسية، شدد عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، على أن الفشل في كشف ما جرى بغرب دارفور سيفتح الباب أمام تدخل دولي، كما أكد في تصريحات الثلاثاء، أنه لا ينبغي أن تمر تلك الأحداث دون معرفة الحقيقة ومحاسبة المتسببين في أعمال القتل، كما حذر من أن البلاد تمضي للخلف بشكل مخيف، مضيفاً أن كل شيء سينهار إذا لم يتم تدارك الأمور،  ومشدداً على أنه لا يوجد حل للأزمة السياسية إلا عبر الحوار.

وكان نائب رئيس المجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، شدد الاثنين أيضاً على أهمية الحوار لحل الأزمة السياسية في البلاد، وبدوره، دعا رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، إلى الترفع فوق الخلافات.

يذكر، أن البرهان أكد الأسبوع الماضي، تكثيف الحوار بين الأفرقاء السياسيين من أجل الخروج بحل.

في سياق منفصل، فبعد ليبيا ومالي كشف تقرير لوكالة بلومبرغ عن تكثيف مجموعة فاغنر لعمليات تهريب الذهب من السودان في الفترة الأخيرة وبالأخص بعد عملية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب الوكالة تعمل عشرات الشاحنات المسجلة لشركة "مروي غولد" والتابعة لفاغنر الروسية بشكل دوري على نقل الذهب الخام في الصحراء السودانية شمال شرق البلاد لتفرغ حمولتها في مجمع على أطراف بلدة عطبرة. هذا في وقت تنفي السلطات السودانية أي وجود لشركة فاغنر على الأراضي السودانية، والتي دخلت السودان منذ خمسة سنوات بعد زيارة البشير لروسيا وقد استحصلت على تراخيص لشركاتها للعمل على استخراج المعادن في السودان وبالأخص خام الذهب. 

 

  1. في الشأن الصيني

وسط استمرار انتشار فيروس كورونا في الصين، طلبت السلطات الصينية من ملايين السكان العودة إلى العمل من المنزل، تنفيذا لسياسة "صفر كورونا" للحد من انتشار الفيروس، مع فرض قيود إغلاق وفحوص جماعية، وطالبت السلطات سكان تشاويانغ، وهو الحي الأكثر اكتظاظا في بكين ويضم 3,5 مليون نسمة، بالعمل من منازلهم، كما اشترطت الحصول على فحص يثبت عدم الإصابة بكوفيد لدخول الأماكن العامة ووسائل النقل العام، كما أغلقت عددا من محطات مترو الأنفاق.

هذا وأعلنت بكين عن تسجيل 50 إصابة محلية بالفيروس في آخر 24 ساعة، الخميس، فيما سجلت شنغهاي، وهي بؤرة الانتشار الأخير للفيروس، أكثر من 4600 إصابة معظمها دون أعراض.

وفي السياق، قال المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة بالصين يوم الجمعة، إن وضع كورونا في البلاد يتحسن لكنه لا يزال معقداً وخطيراً، وأضاف أن أقاليم لياونينغ وتشجيانغ وخنان من بين أماكن أخرى أبلغت في الفترة الأخيرة عن حالات تفش جديدة لفيروس كورونا مع عدم اتضاح مصادر العدوى، كما أشار إلى أن مخاطر الانتكاسة لا تزال قائمة، وأن الصين بحاجة إلى تكثيف إجراءاتها للتعامل مع بؤر التفشي المحلية وتحسين تدابير السيطرة على المرض في الوقت المناسب.

وقد وسعت بكين جاهدة لتجنب الارتفاع الهائل في الإصابات على النحو الذي أجبر شنغهاي، المركز التجاري والمالي في البلاد، على فرض إغلاق شبه كامل لأكثر من شهر، وبعد اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد، أفاد التلفزيون الحكومي في وقت متأخر الخميس، أن الصين ستواجه أي تعليقات وأفعال تشوه أو تشكك أو ترفض سياستها لمكافحة فيروس كورونا، إلى ذلك، حذرت اللجنة من أن تخفيف القيود، التي فُرضت في عشرات المدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتؤثر على حياة مئات الملايين من الناس، سيؤدي إلى إصابات واسعة النطاق.

 

  1. في أزمة تونس

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنه سيتم تشكيل لجنة عليا بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف أيام معدودة عملا بالأمر الرئاسي المتعلق بالإجراءات الاستثنائية، وقال، إن القضايا والاختيارات التي ستعمل عليها اللجنة واضحة وسيتم تشكيل هيئتين داخل هذه اللجنة العليا، إحداهما للحوار الوطني، وستكون المنظمات الأربع الوطنية موجودة (في إشارة الى الرباعي الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان)، كما سيتم عرض ما تم إعداده على الشعب، بعد إنطلاق مرحلة الإعداد بتنظيم الاستشارة الوطنية ومن ثمة صياغة المطالب في شكل مشروع سيعرض على الاستفتاء في الموعد المحدد له في 25 يوليو/ تموز. وأضاف سعيّد إن هذا الحوار الوطني لن يكون على شاكلة الحوارات السابقة وإنما سيكون مفتوحا على من انخرطوا صادقين في حركة التصحيح التي انطلقت في 25 يوليو 2021"، في إشارة إلى القرارات التي أعلنها بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وجمع العديد من الصلاحيات في يده، وأن هذا الحوار لن يكون مفتوحا أمام من وصفهم بـأنهم باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم ولمن خربوا وجوعوا ولمن نكلوا بالشعب.

على صعيد منفصل، قالت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، إن الدولة نجحت في تسديد ديونها الخارجية والداخلية وفي توفير احتياطي مقبول من النقد الأجنبي، رغم الظرف الاقتصادي الصعب وغير المسبوق الذي تعيشه البلاد، وأقرّت خلال افتتاحها موكب إحياء تونس للعيد العالمي للشغل، بصعوبة المرحلة التي تعيشها البلاد، والتي قالت إنها لم يسبق لها أن واجهت في تاريخها الحديث صعوبات مماثلة، بسبب ضعف النشاط الاقتصادي على مدى أكثر من عقد وانخفاض نسبة النمو بسالب 8.7% وانخفاض الاستثمار الخاص وتراجع الاستثمار العمومي، وتفشي الاقتصاد الريعي والفساد والمنافسة غير المشروعة.

ورغم هذا الوضع، أكدّت بودن أن تونس نجحت في تسديد ديونها وفي صرف الأجور في وقتها وتأمين الحاجيات الضرورية والأساسية من المواد الغذائية والحد الأدنى من الإعانات الاجتماعية رغم العديد من المصاعب، مشدّدة على أنّه ليس للدولة أي نية في ضرب المؤسسات العامة ذات الطابع الاستراتيجي، لكنّها أشارت إلى حاجة هذه المؤسسات إلى إصلاحات وإعادة هيكلة.

 

  • الخلاصة.

 

تقدّم اسرة التقرير تحليل سياسي شهري لأحداث المنطقة وتداعياتها على سياسات الوضع الاقليمي.

 

لا تزال الأزمة السورية بدون حلول مطروحة، إن من الداخل أو الخارج، وفي هذا المستنقع تواصل اسرائيل استهداف المواقع الايرانية ومواقع حزب الله بتغاضٍ روسي واضح بالرغم من الأزمة الدبلوماسية الأخيرة التي عصفت بين البلدين عطفاً على كلام وزير الخارجية الروسي، والتي حاول الرئيس بوتين تلطيفها باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وتأتي زيارة الرئيس بشار الأسد إلى ايران نهاية الاسبوع، حيث التقى الرئيس الايراني وقائد الثورة في ايران السيد علي خامنئي، في ظل انسحاب بعض من القوات الروسية من قواعدها على ضوء الخسارات التي مني بها الجيش في غزوه لاوكرانيا، لتؤكد مجدداً مدى ارتباط النظام العلوي السوري بالنظام الايراني.

ويُستنتج من تصاريح القادة الايرانيين بعد لقائهم الأسد أن النهج الذي اتبعته ايران في سوريا مستمر كما هو ما يعني ان الأزمة في هذا البلد الممزق مستمرة.

في الملف الايراني، يشار إلى أن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين لفتوا مؤخراً إلى أن الاتفاق النووي الإيراني ينازع وبات مع مفاوضات فيينا على سرير الموت، إلا أن الغرب لا يزال متردداً في سحب أنابيب الإنعاش منه على ما يبدو، ولخصّ هؤلاء الحال الراهن الذي وصلت إليه المشاورات التي انطلقت في العاصمة النمساوية قبل أشهر عديدة من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني بأنهم فقدوا الأمل بشكل كبير في إمكانية إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين عام 2015.

وباتظار زيارة المفاوض الاوروبي هذا الاسبوع إلى طهران يحبس الجميع أنفاسه حيث أن معظم المتابعين يعتبرون أن هذه المحاولة قد تكون الأخيرة!

في العراق، وبانتظار التطورات بعد مبادرة الصدر الأخيرة هذا الأسبوع، يعيش البلد حالة من الانسداد السياسي منذ أشهر، على خلفية عدم التمكن من انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكومة بسبب الصراعات بين الفائزين بالانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الفائت، حيث أظهرت نتائج تلك الانتخابات حصول التيار الصدري على الحصة الأكبر، فيما تراجع عدد المقاعد النيابية التي حاز عليها تحالف الفتح الموالي لإيران، الذي انضوى لاحقا ضمن تحالف "الإطار التنسيقي"،

لكن البرلمان فشل 3 مرات في عقد جلسة لانتخاب رئيس، لعدم اكتمال النصاب القانوني، وفيما يتمسك التيار الصدري المتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلاً عن تحالف "تقدم" (يرأسه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، بمرشحه ريبار أحمد للرئاسة، وبتشكيل حكومة أغلبية وطنية من الفائزين بالأكثرية النيابية، يتشبث الإطار التنسيقي، الذي يضم ممثلين عن الحشد الشعبي، وحزب "ائتلاف دولة القانون" التابع لنوري المالكي، وغيره من الأحزاب والفصائل الموالية لطهران، بما بات يعرف بـ "الثلث المعطل" في أي حكومة مقبلة، كما يتمسك بمرشحه برهم صالح لرئاسة الجمهورية.

في تونس، يواصل التونسيون حياتهم بحالة من القلق حيث عملية شدّ الحبال مستمرة بين الرئيس التونسي وفريقه والمعارضة التونسية برئاسة حزب النهضة الاخواني، وذلك في ظلّ الأزمة الإقتصادية المتفاقمة. لكن بالرغم من ذلك، تحاول الحكومة التونسية طرح الحلول بالحدّ الأدنى لعدم الوصول إلى خطوط حمراء.

اما في ليبيا، فما كان قد حذر منه المتابعون من انقسام وصدامٍ جديدين في ظل حكومتين، تمتلك كلٌ منها فصائل مسلحة، قد حصل! هذا فيما تحاول القوى الإقليمية الحريصة على خروج ليبيا من مستنقعها، تقريب وجهات النظر قدر الإمكان لتفادي انفجار الصراع العسكري مجدداً.

وعلى صعيد الحالة في اليمن، وبالرغم من الهدنة المعلنة منذ شهر، تواصل الميليشيات الحوثية اعتداءاتها، ولو انحصرت فقط في الداخل، مع تعنّت مستمر في مقابل المبادرات الدولية والإقليمة لحلّ الأزمة.

في الصورة الإجماية للمنطقة، تبدو الأزمات التي تضرب بلدان هذه المنطقة ذات مصدر واحد - جبهة الممانعة بقيادة ايران وتعاونٍ إخواني، ويهدف مشروع هذه الجبهة ببساطة إلى تقويض الدول الوطنية في المنطقة وضرب مقوماتها ومؤسساتها من أجل تذويب كيانها الخاص في الكيان الإسلاموي (الملالي-طهران أو الإخواني)، ومن أجل ذلك تعمل القوى الموالية لها في هذه الدول للوصول إلى السلطة بشتى الطرق، حتى ولو على حساب شعوب هذه الدول!

في عملية الغزو الروسي لأوكرانيا، يحاول قيصر موسكو الجديد، وبعد الفشل الذي مُني به جيشه في حربه التي توقّع هو وقيادته العسكرية أن تنتهي في غضون اسابيع، أن يعوض على جبهةٍ ما، بإنتصارٍ ما قبل عيد النصر الذي تحتفل به موسكو سنوياً! لكن يبدو وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقده قائد كتيبة "آزوف" من معمل "أزوفستال"، أن الجيش الروسي "الجبار" لن يكون بإمكانه السيطرة على هذه المدينة قبل القضاء على آخر جندي في هذه الكتيبة التي لا تزال تقاوم من أقبية هذا المعمل المتمركزة فيه! ويبدو أن الروح المعنوية لهؤلاء ما زالت عالية رغم القصف اليومي الذي يستعمل فيه الجيش الروسي كل انواع الأسلحة التي يمتلكها!

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) فارس سعيد

2 ايار 2022

عقد رئيس "لقاء سيدة الجبل" المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل فارس سعيد مؤتمرا صحافيا في منزله في قرطبا، خصصه للحديث عن أمن المنطقة وما حصل معه في اليومين الماضيين من أحداث، إضافة الى موضوع الانتخابات النيابية، حضره أعضاء لجنة المراقبة على الانتخابات ورؤساء بلديات الجرد الجنوبي والمختارون وعضوا لائحة "الحرية قرار" أسعد رشدان وموسى زغيب وفاعليات وعدد من المؤيدين والمناصرين وأهالي القرى والبلدات المجاورة.

استهل المؤتمر بمعايدة اللبنانيين بعامة والمسلمين بخاصة بعيد الفطر، مرحبا بأعضاء لجنة المراقبة على الانتخابات لمشاركتهم في المؤتمر الذي وصفه ب"المفصلي".

وقال: "منذ حوالى الشهر ونصف الشهر، نقلت لي إحدى الشخصيات الصديقة والمقربة جدا من أحد رؤساء الأجهزة الأمنية الوازنة في البلاد، ضرورة الانتباه. وفي 30 نيسان 2022 عند السابعة صباحا وبينما كنت أجهز نفسي للمشي في المنطقة مع عدد من الاصدقاء كما أفعل كل يوم وسأستمر، مرت طائرة مسيرة فوق منزلي وتوقفت فوقه ثلاث دقائق وعادت باتجاه الوادي. أبلغت قوى الامن الداخلي بذلك وقام المقدم فجلون، المسؤول عن فصيلة قرطبا في قوى الامن الداخلي مشكورا، بمخابرة المدعي العام لجبل لبنان رائد ابو شقرا الذي طلب من القوى الامنية القيام بالتحقيقات اللازمة. أخذوا افادتي في منزلي. لم أتهم أحدا ولم أدع على أحد. كل ما قلته، بما ان هذا الموضوع أصبح في يد قوى الامن الداخلي والنيابة العامة والقوى الشرعية إن عليكم ان تعرفوا ما اذا كانت هذه الطائرة آتية من القمر أو من عند الجيران، وما هي الرسالة وراء ما حصل".

أضاف: "عند العاشرة والنصف مساء أمس، وصل الى منزلي في قرطبا شخصان يستقلان سيارة من نوع مرسيدس سوداء اللون زجاجها داكن، ترجلا منها ودخلا المنزل حيث كان الشباب الذين يتعاطون معنا في الاستحقاق الانتخابي موجودين في المنزل، تكلما بلهجة بعلبكية بقاعية. سألا عني شخصيا فرحب بهما الشباب وأعطاهم أحدهم مبلغا من المال كمساعدة اجتماعية، وفي هذا الوقت، سجل أحد الشباب الحاضرين رقم السيارة وأرسله لي على هاتفي الخليوي واخبرني بما حصل. على الفور اتصلت بالمقدم فجلون المسؤول عن امن المنطقة وأبلغته بما حصل، وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاود الاتصال بي ليبلغني أن رقم السيارة مزور".

وتابع: "أمام ما حصل في هذين اليومين، من حقي أن أتصرف وأطرح على نفسي بعض الاسئلة. اتصلت كأي مواطن بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي رد فورا علي مشكورا وأعطى أوامره للعناصر في البلدة التي قامت فورا بالدوريات الامنية، والشكر الكبير للجيش الذي أوقف السيارة ومن بداخلها على حاجز المنيطرة على الطريق الذي يربط جبل لبنان بحدث بعلبك في البقاع، وليس من شأني أن أكشف عن هويتهم فالموضوع أصبح بيد الاجهزة الامنية والقضاء".

وقال: "اتصل بي صباح اليوم أحد القادة الأمنيين مشكورا ليبلغني ان التحقيقات التي اجريت مع الموقوفين لا تدل على ان هناك نية أمنية أو جرمية ضدي، ولكن انا لدي اسئلة قبل ان اطرحها واقولها للرأي العام، لا بد من التأكيد ان هذا المؤتمر الصحافي ليس موجها ضد أحد، وبالتأكيد ليس موجها ضد الجيش الذي نحبه ونحترمه ولا نريد أي سلاح غير سلاحه مع القوى الأمنية اللبنانية. أؤكد انني لا اريد تحويل منزلي والمنطقة الى ثكنة عسكرية، مع العلم بأن الجميع يعرف ان شباب هذه المنطقة الحاضرين معنا، قادرون على تحويل المنطقة الى ثكنة عسكرية، من تلة الجامع الى نهر ابراهيم، لكننا لن نفعل ذلك".

أضاف: "نحن تحت سقف القانون، وتقدمت وفقا للقانون والدستور بالترشح الى الانتخابات النيابية بتوجه سياسي واضح ومعروف اتجاهه. وصلت الرسالة الاولى والثانية والثالثة ومن حقي ان اعقد هذا المؤتمر لأقول للرأي العام إن أمني الشخصي بين يدي الدولة والقوى الأمنية الشرعية. لن أطلب من اي شاب ان يحمل سكينا ويقف على الطريق، ولن أعرض أي شخص في هذه المنطقة الى أي شيء خارج القانون والدستور، ولكن في الوقت عينه، وبالوضوح والصلابة عينهما، أطلب أسوة بكل المرشحين، والمميزون منهم، وسأقولها بكل صدق إن هناك قوى سياسية، لا أمنية ولا عسكرية، تحرك ألوية عسكرية من اجل ان ينتقل مرشح من بيروت الى عكار، وهناك مرشحون معروف اتجاههم يقطنون في مناطق مكشوفة، ليس من الطبيعي ان تبقى الأمور كما هي".

وقال: "اليوم نتحدث عن أمن الانتخابات وغدا عن أمن منازلنا وعيالنا وارضنا وثروتنا الزراعية. هذه المنطقة كانت وستبقى امانة في عنق الدولة والجيش والقوى الامنية اللبنانية، ولن نرضى بأن نخرج على هذا الواقع، ولهم منا كل المحبة والتقدير والاحترام للجميع".

وشدد على أن "هذا المؤتمر موجه لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية، لا لأفراد قوى الامن او عناصر الجيش او قيادة الجيش الذين يقومون بأكثر من واجباتهم، والدليل على ذلك توقيف الشخصين في أقل من ساعة وهما موقوفان في عهدة مخابرات الجيش".

وسأل: "كيف يمكننا الاستمرار في هذا الشكل والأسلوب؟ هل تريدون ان نبدأ بكلام لا يمت الى قناعتنا ونضالنا السياسي بأي شيء؟ نحن الذين نطالب بحصرية السلاح في يد الدولة هل تريدون ان نقول انه لا يوجد امن وعلينا ان نفكر بأمن خاص بنا؟ هذا الكلام غير مقبول على الاطلاق ولا بأي شكل. هناك من سيقول لنا بأن هذا المؤتمر اليوم في مرحلة انتخابية وسياسية حرجة هو من باب الاستغلال السياسي، فالعناصر التي دخلت منزلي أمس معروفة بالاسم الثلاثي وموقوفة لدى مخابرات الجيش، ولا احد يخترع حدثا لكسب الاصوات الانتخابية. أريد ان اطمئن هؤلاء الغيارى، انه ما دامت هذه المنطقة موجودة، نحن لا نركع الا لله لا لحزب الله، وليتأكد الجميع ان هذه المنطقة ستقف على رجليها بفضل شجاعة وصلابة ابنائها، ولو كنا نريد ان نهاجر لكنا اقمنا خيما لا بيوتا من صخور. بقينا في هذه الارض وسنبقى ولن يخيفنا احد، واذا كان البعض سيسأل لماذا لم نطلق النار على الطائرة المسيرة وعلى الشخصين الذين جاءا الى منزلي، اؤكد لهم اننا لن نطلق اي رصاصة ولن نضرب الناس. لا توجد ثكنة امنية خاصة بنا في هذه المنطقة وهذا ليس دورنا بل دور الدولة. هذه الدولة بسلطتها السياسية، لا يحق لها ان تتعامل مع المرشحين على قاعدة مرشح بسمنة وآخر بزيت، فيطلبون من الجيش والاجهزة الامنية، رغم الضائقة الاقتصادية والمالية التي يعيشها البلد، تحريك عشرات الاليات ومئات العناصر العسكرية لتأمين حماية مرشح، بينما هناك منطقة بأمها وابيها في خطاب سياسي واضح، معروف في وجه من تخوض معركتها الانتخابية يجب حمايتها".

وتوجه سعيد الى "رئيس الجمهورية الذي اختلف وإياه سياسيا ولكن له مني كل الاحترام، والى رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية، راجيا منهم النظر الى هذه المنطقة في الايام التي تفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي منعا لاي خلل، لان من دخل منزلي ومنطقتي أمس ربما كان يفكر انه قادر ان "يستوطي حيطنا"، فإلى هؤلاء اقول إن هذه المنطقة لن يجرؤ احد على النظر اليها بطرف عينه وسنبقى حاضرين".

أسئلة وأجوبة

وردا على سؤال أعرب سعيد عن اقتناعه بما وصله من الاجهزة الامنية بالنسبة للتحقيقات "ولكن ما لم يقنعني، الجرأة والوقاحة التي تصرف بها الشخصان اللذان دخلا بلدتي ومنزلي، لانني لا اتصور ان احدا من ابناء هذه المنطقة يتجرأ ويذهب ليلا الى البقاع طلبا للمساعدة". وجدد التأكيد ان أمنه الشخصي وأمن منطقته مسؤولة عنه الاجهزة الامنية اللبنانية وحدها.

وتوجه الى من يقف وراء هذين الشخصين: "إذا كان الهدف إيصال رسالة سياسية فهي وصلت وسنرد عليها بالطريقة المناسبة في 15 أيار في صناديق الاقتراع. واذا كانت رسالة امنية فوصلت ايضا، واذا كانوا يفكرون انه من خلال رسالتهم الامنية هذه يخيفونني فهم مخطئون بذلك. لم اخف يوما من غيرهم ولن اخاف اليوم منهم، وستبقى ابواب عائلات هذه المنطقة مفتوحة. هذه المنطقة التي حافظت على العيش المشترك برموش العين. لم تدع احدا يختلف مع الآخر. قد نختلف في السياسة ولكن يوم يريد احد المس بحرمة بيوتنا وكرامتنا ويحاول تخويفنا، لن نخاف ولن نتراجع الى الوراء وسنبقى منطقة واحدة متضامنة مع كل عائلاتها".

ودعا سعيد جميع الناخبين إلى "عدم التفكير ولو للحظة ان هذا المؤتمر موجه من أجل إخافة أحد، والرد على ما حصل هو الاقتراع بكثافة في 15 ايار وعدم الخوف من أي شيء".

2*) أمل-حزب الله

4 أيار 2022

دعت قيادتا حركة "أمل" في إقليم جبل عامل و"حزب الله" في منطقة الجنوب الاولى، خلال لقائهما الدوري في مقر قيادة إقليم جبل عامل في صور، "للاقتراع للثوابت الوطنية وليس للوعود الانتخابية، لاستقلالية القضاء وإصلاحه، حفظ حقوق المودعين وإستثمار كافة ثروات لبنان في البحر".

بداية، هنأ المجتمعون بالفطر، وشددوا عشية ذكرى قسم الإمام السيد موسى الصدر في مدينة صور، على "الثوابت التي أطلقها الإمام، والتي كانت ولا تزال تشكل العناوين الأساسية التي سعت اليها القيادتان، حيث قدمتا نموذجا وطنيا يترجم طروحات الامام القائد من خلال تثبيت حقنا في المقاومة كوسيلة لتحرير الجنوب من الإحتلال والتي أتت أولى ثمارها في نيسان 1985 ثم في أيار 2000 والإنتصار الكبير على عدوان تموز 2006، وأن فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، إلى جانب أن لبنان هو الوطن النهائي لجميع اللبنانيين في دولة عادلة تحفظ حقوق مواطنيها وتكفل الحرية والمساواة والتضامن الاجتماعي لهم".

وفي مناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني، شدد المجتمعون على أن "القضية الفلسطينية هي قضية كل ‏الشعوب العربية والإسلامية وليس فقط قضية الشعب الفلسطيني"، مجددين المسؤولية "تجاه هذا الشعب المناضل والصامد والوقوف الى جانبه حتى الوصول الى الهدف المنشود في تحرير الأرض من دنس المحتل".

وحول الأزمة الإقتصادية إعتبرت القيادتان أن "المسؤولية الوطنية تستوجب التعاطي مع إقرار إستحقاق الإصلاحات المالية والإقتصادية بدرجة عالية من المسؤولية، وأن تكون مترافقة مع إنجاز خطة التعافي الإقتصادية"، مشيدتين "ببرامج التكافل والتقديمات المعتمدة في المدن والبلدات لتخفيف الأعباء عن كاهل أهلنا في مواجهة الأزمة المعيشية والمالية الخانقة التي تعصف بالوطن".

وختاما، دعا المجتمعون جماهير حركة "أمل" و"حزب الله" وكل الناخبين إلى "أوسع مشاركة في الإستحقاق الإنتخابي الوطني المقبل والأهم في تاريخ لبنان والذي سيجري في 6 و8 للناخبين في بلاد الإغتراب وفي 15 أيار للمقيمين في الوطن، والتوجه نحو صناديق الإنتخاب والإقتراع بكثافة للوائح الأمل والوفاء صونا للبنان بعناوينه الثلاثة الجيش والشعب والمقاومة ورفضا لاي شكل من أشكال التطبيع، وتحويل يوم الإنتخاب إلى يوم نقترع فيه وفاء للتضحيات، ولنكون على العهد في حفظ النهج والدم ودرب الشهداء والمقاومين"، مشددين على أنه "بالوحدة أمل وبأننا باقون نحمي ونبني".

3*) عظة الأحد

8 أيار 2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: جورج شيحان، بيتر كرم وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، الوزير السابق سجعان قزي، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق جان فهد، المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعبدا المحامي سعيد علامه، عائلة المرحومة حنة سركيس الخوري سليمان الخوري، عائلة المرحوم جان اسعد ابو جوده، حشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "عند الفجر وقف يسوع على الشاطئ، والتلاميذ لم يعلموا أنه يسوع" (يو 21/ 4)، قال فيها: "يسوع القائم من الموت هو في حضور دائم في الكنيسة، وفي حياة كل واحد وواحدة منا، وكل انسان، وبخاصة عندما نمر في أوضاع صعبة. يحضر ليساعد ويوجه، ونحن علينا أن نعمل بما يقوله ويوحيه لنا. هكذا فعل مع التلاميذ بعد ليلة صيد فاشلة. فوقف على الشاطئ عند الفجر وقال لهم: ألقوا الشباك إلى يمين السفينة تجدوا(يو 21/ 6)، فكان الصيد العجيب. لم يعلموا أنه يسوع، ومع هذا أطاعوه، لأن صوته وقع في قلوبهم. يسوع يخاطب القلب من دون أن نراه. لذا يجب استحضاره في كل ظرف صعب. فهو هنا، رفيق درب كل إنسان وجماعة مؤمنة. يسعدني أن أحييكم جميعا ونحن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فنجدد إيماننا بربنا يسوع الحاضر فيها: ذبيحة تكفير دائمة عن خطايانا، ومائدة سرية نتناول فيها كلمة الحياة وجسده ودمه للحياة الجديدة. إننا نذكر بصلاتنا قداسة البابا فرنسيس راجين له الشفاء التام. ونوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحومة حنة سركيس الخوري سليمان الخوري، والدة عزيزينا الدكتور مطانيوس الحلبي، المدير العام السابق، وشقيقه المحامي نبيه، وقد ودعناها بالأسى والصلاة معهم ومع عائلاتهم وأنسبائهم في بقرزلا منذ شهر، وإلى عائلة المرحوم جان أسعد أبو جوده الذي ودعناه بكثير من الأسى والصلاة مع ابنيه وابنته أعزائنا وجدي وفادي وزينه وعائلاتهم وأنسبائهم منذ أسبوعين في غادير. نصلي في هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفسيها وعزاء أسرتيهما".

وتابع: "إن كنيسة لبنان تفرح وتشكر الله على الطوباويين الجديدين اللذين يتم الإحتفال بتطويبهما بعد ظهر السبت في الرابع من حزيران المقبل الساعة السادسة والنصف مساء في باحة مؤسسة دير الصليب-جل الديب، وهما المكرمان الأب توما صالح والأب ليونار عويس من رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين، وكلاهما مارونيان من بلدة بعبدات-المتن وقد استشهدا أثناء الإبادة والحرب الكونية الأولى: الأب ليونار استشهد سنة 1915، والأب توما سنة 1917. إن الآباء الكبوشيين يعتبرون الدعوة مفتوحة للمشاركة بكثافة في احتفال التطويب، شكرا لله على هاتين النعمتين لكنيسة لبنان، وتكريما للطوباويين الجديدين. نسأل الله أن يقبل تشفعهما من أجل وطننا وشعبنا لينهض من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، ويستعيد رسالته الخاصة في محيطه العربي".

أضاف: "فيما نتطلع إلى مستقبل شبابنا الجامعي، يؤلمنا جدا أن نرى الجامعة اللبنانية، التي تضم ستة وسبعين ألف طالب وطالبة، تترنح بسبب إهمال السلطة السياسية لها، هي التي أعطت لبنان بعضا من خيرة علمائه ومثقفيه. فيجب العناية بها كحدقة العين لكي تستعيد ماضيها. فالمطلوب:

أولا، من السلطة السياسية المعنية تسهيل إنجاز ملفاتها المتعثرة، ومن أهمها تعيين العمداء، وتأليف مجالسها. ثانيا، من الشركات التي اعتمدت مختبرات الجامعة لإجراء فحوص PCR للمسافرين على مدى سنتين واحتفظت بالمال الذي دفعه هؤلاء، ويبلغ نحو خمسين مليون دولار، أن تسلمه لإدارة الجامعة بالدولار النقدي، من باب العدل والإنصاف. فيتمكن القيمون على الجامعة من إنعاشها من جديد وتطويرها، وانصاف أساتذتها وموظفيها، والقيام بالتجهيزات التي من شأنها أن ترفعها من جديد إلى المستوى المطلوب، لا سيما بعد أن تعين للجامعة رئيس جديد مندفع للعمل ومؤهل تماما لهذا المنصب، وعلما أن الموازنة المقررة لها هي دون إمكانية تغطية حاجاتها".

وقال: "إن ظهور يسوع للتلاميذ وإجراء الصيد العجيب يكشفان ملامح الكنيسة. سفينة الصيد في عرض البحر تمثل الكنيسة التي تصطاد الناس من العالم، وتجتذبهم إلى الله، وتجمعهم بروح الشركة التي هي الإتحاد بالله عموديا، والوحدة فيما بينهم أفقيا. شبكتها هي الإنجيل وتعليم الكنيسة؛ إنجيل محبة الله المتجلية في شخص يسوع المسيح وأقواله وأفعاله وآياته؛ إنجيل الحقيقة التي تحرر وتوحد؛ إنجيل السلام بكل أبعاده الروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية؛ إنجيل العدالة القائمة على احترام حقوق كل إنسان وتعزيز واجباته؛ إنجيل الأخوة الذي يبني في العالم عائلة الله. الأسماك الكبيرة، وعددها 153، ترمز إلى شعوب الأرض، من كل لون وعرق وثقافة، وإلى انفتاح الكنيسة إليهم جميعا. تتسع شبكة محبتها للجميع، "ولا تتمزق" من جراء الثقل، بل تتوطد وحدتها بقوة هذه المحبة. المسيح يسوع هو موجه عملية الصيد، هو رأس الكنيسة، وكل جماعة مصلية. هو الذي يجمع أبناء الكنيسة وبناتها تحت كل سماء. هو يقدم لها طعامها الروحي، طعام كلمته المحيية، وطعام الخبز والخمر المحولين إلى جسده ودمه في سر القربان. هذه الملامح مرموز إليها في "الخبز والسمك الذي أعده يسوع ووضعه على الجمر، وأضاف إليه من "السمك الذي إصطاده التلاميذ". وفي الحركة التي قام بها معيدا إلى ذاكرتهم ما صنع في العشاء الأخير، إذ دعاهم إلى الطعام وتقدم وأخذ الخبز وناولهم. ثم فعل كذلك بالسمك" (يو 21/ 12-13). هذا الظهور وكل ما رافقه يتكرر في قداس الأحد الذي يجمع جماعة المؤمنين".

وعن الانتخابات النيابية، قال: "بدأت في بلدان الانتشار، فإنا نثمن دور الحكومة والوزراء المعنيين وأركان السفارات والبعثات الدبلوماسية على حسن إدارة هذه العملية. لقد رأينا اللبنانيات واللبنانيين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، ومعالم القهر والغضب والأمل بادية على وجوههم وفي تصاريحهم. كانوا مقهورين لأنهم اضطروا إلى مغادرة لبنان تاركين بيوتهم وعائلاتهم. وكانوا غاضبين على الذين تسببوا بهجرتهم القسرية لاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة. وكانوا متأملين بأن تساهم مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع في التغيير السياسي فينحسر هذا الليل الدامس وتتحسن الأوضاع ويعودون إلى لبنان. وقد لاحظنا أنهم بغالبيتهم في عمر الشباب وفي عز العطاء، فهل تعي الجماعة السياسية أي لبنانيين هجرت ومدى الأذى الذي ألحقته خياراتها وأداؤها وفسادها بأجيال لبنان ومستقبل هذه الأمة العظيمة؟ بانتظار يوم الانتخاب في لبنان، ندعو المواطنين جميعا إلى الإقبال الكثيف على الاقتراع لأنه لحظة التغيير وإلا لات ساعة مندم".

ولفت الى انه من "الانتخابات النزيهة تبدأ الديمقراطية الصحيحة، ومن كثافة الاقتراع الواعي والحر تستمد الانتخابات شرعيتها الشعبية مع شرعيتها الدستورية. أن ينتخب المواطنات والمواطنون هو أن يوكلوا وطنهم ودولتهم ومصيرهم إلى من يختارون من بين النساء والرجال المرشحين. إنها لمسؤولية جسيمة تستدعي التأني والمقارنة والتقييم ثم الاختيار. لا تجري الانتخابات لاختبار مدى احترام تداول السلطة فقط، بل لاختبار مدى حيوية المجتمع اللبناني في ممارسة الفعل الديمقراطي، ومدى حماسته للتغيير السياسي. فلا يأمل شعب أن يحظى بحوكمة رشيدة إذا كان اختياره لممثليه سيئا".

واعتبر أن "معيار الإختيار الإنتخابي اليوم هو الوقوف أمام الأهوال والمآسي والكوارث، والشهداء والضحايا والمصابين والدمار، بعد تفجير مرفأ بيروت، والانهيار الاقتصادي والمالي، وحالة الجوع والفقر والعوز والتهجير وفقدان الغذاء والدواء، وتعطيل المؤسسات وضرب القضاء والهيمنة على الدولة وقرارها الوطني، وترك الحدود سائبة لكل أنواع التهريب دخولا وخروجا. آن الأوان أن تستيقظ أيها الشعب. إن عملية إنقاذ لبنان الديمقراطي ممكنة، بل حتمية إذا انبثق حكم وطني جديد بعد الانتخابات النيابية، قادر على مصالحة الشعب مع دولته ومصالحة الدولة مع العالم".

وعن اموال المودعين، قال: "تتواصل إلينا يوميا صرخة مودعي الأموال في المصارف، وهم في ضائقة حادة للعيش والإستشفاء، وتحويل المال لأولادهم طلاب الجامعات في الخارج. ويعانون من حجب النقد الأجنبي، والتقنين المتزايد للسحوبات بالليرة اللبنانية، وعدم تزويد ماكينات السحب الآلي بالأموال الكافية، وتعقيد الدفع ببطاقات الائتمان، وعدم التعامل بالشيكات فيُضْطر الناسُ إلى بيعها إلى الصيارفة بأقل من قيمتها وهي شيكات غالبا ما تكون لتغطية الأجور الشهرية وتعويضات التقاعد وغيرها".

وختم الراعي: "مع كل ذلك، نعود فنكل حالتنا إلى أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، طالبين شفاعة حنانها لإخراج وطننا وشعبنا من محنه وصعابه. ومعها نرفع نشيد المجد والتسبيح الدائم للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".