تقرير أسبوعي دولي - 36-2020

تقرير أسبوعي دولي - 36-2020
الأحد 10 يناير, 2021

 رقم 36/2020

تقرير دولي    4-10/1/2021

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

لم تتفاجأ القوى الرئيسة في المعارضة على اختلاف انتماءاتها السياسية بما حملته تغريدة رئيس الجمهورية ميشال عون، في رده على قول قائد سلاح الجو في «الحرس الثوري» الإيراني بأن القوة الصاروخية في لبنان وغزة هي في الخط الأمامي في مواجهة إسرائيل. فالرئيس عون حرص في تغريدته على عدم المساس بتحالفه مع «حزب الله»، لأنه لم يعد له حليف سواه. كما أن فريقه السياسي كان أول من أخذ على عاتقه الدفاع عن «سلاح المقاومة»، بذريعة أن هناك حاجة للمقاومة، لأن الجيش وحده لا يستطيع التصدي للاعتداءات الإسرائيلية، وهذا ما تبناه عون شخصياً بقوله وهو يستعد لزيارة القاهرة استكمالاً لجولته العربية التي بدأها في المملكة العربية السعودية بكلام مماثل ما تسبب له بإشكالات محلية سرعان ما تمددت إلى عدد من الدول العربية. ناهيك أن لبنان يراعي سوريا و«حزب الله» في الوقت نفسه بعدم طرح مسألة ترسيم الحدود بين البلدين على بساط البحث، بعد أن قالت دمشق كلمتها بأنه لم يحن طرحها في هذه الظروف. لذلك، فإن مواقف عون التي تمس مباشرة بمصالح حليفه «حزب الله» ليست خاضعة للتبديل والانقلاب عليها، خصوصاً وهو يستعد - كما يبدو - لتعويم صهره الوزير جبران باسيل رئاسياً.

وفي وقت ينشط البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من جديد على حلحلة ملف تشكيل الحكومة، زار رئيس الجمهورية البطريرك لمعايدته بعيد الميلاد وجرى الحديث بينهما حول ملف تشكيل الحكومة وتذليل العقبات دون أن يصدر تأكيداً من الجانبين. ومع وصول الرئيس الحريري إلى بيروت بعد عطلته، يُتوقّع أن يعاد طرح الملف على طاولة البحث مع اصرار الحريري على ما طرحه حول تشكيلة الحكومة. هذا بالطبع إذا ما سمح حزب الله بتسهيل مهمة الرئيس المكلّف في الوقت الذي تنتظر ايران فتح ملف المفاوضات مع الجانب الاميركي بعد استلام الرئيس جو بايدن سدة الرئاسة. وأتى كلام الاستاذ وليد جنبلاط في هذا الملف ليؤكد التعقيد الحاصل ومسبباته، حين نصح الرئيس الحريري بالانسحاب وليحكم الفريق العوني ومن ورائه حزب الله وليتحملا معاً المسؤولية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية.

ولا يمكن المرور على كلام امين عام حزب الله الذي أطل مجدداً على اللبنانيين، بكلمة متلفزة كالعادة، "حاملاً" همومهم ومطالباً بإنصافهم، إن من ناحية الوضع الاقتصادي محملاً المسؤولية لحيتان المال- كما يسمّيهم- أم من ناحية الوضع الصحي. كما طالب بتشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن نافياً انه من يقف في وجه تأليفها، ومشدداً على استكمال التحقيق في انفجار المرفأ وكشف ما توصّل إليه الجيش للرأي العام مطالباً المحقق العدلي فادي صوان باستكمال تحقيقاته لكشف جريمة المرفأ وتحديد إذا ما كانت جراء انفجار أو تفجير! كما أنه هدد بشكلٍ مبطّن وسائل الاعلام اللبنانية بسبب نقلها أخبار تورّط حزب الله بتهريب المخدرات. كلّ هذا دون أن ينسى طمأنة جمهوره من صلابة نظامه المالي المستقل والذي يتمثّل بمؤسسة "القرض الحسن"!

يلفت التقرير نظر المتابعين إلى تقاطع كلام النائب جبران باسيل الأخير في مؤتمره الصحافي مع كلام أمين عام حزب الله باعتبارهما الأزمة في لبنان أزمة نظام ودستور.

وتعتبر أسرة التقرير أن اليوم هو زمن الخيارات وعلى الجميع في لبنان – احزاب وجمعيات وتجمعات وشخصيات ومواطنين – الإعلان عن خيارهم: مع الدستور أو ضدّه!  

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

مع تفاقم الوضع الصحي ومن أجل إعطاء الجسم الطبي مجالا لالتقاط النفس وفي محاولة لتخفيض أعداد الاصابات المتزايدة بفيروس كورونا، اعلنت اللجنة الوزارية يوم الاثنين الاقفال التام ابتداء من الخميس 7 يناير الى الاول من شباط على ان يكون حظر التجوّل من الساعة 6 مساء حتى الساعة 5 صباحاً. وتحاول وزارتي الصحة والداخلية بهذه الاجراءات لجم عدد الاصابات الذي تخطى الـ5000 اصابة يومية مع نهاية الاسبوع وسط تفاقم الوضع في القطاع الصحي نفسه بعد اصابة عدد من الكوادر الطبية في عدد من المستشفيات في حين لم يعد هناك اسرّة شاغرة في مراكز العناية الفائقة في المستشفيات. وفي هذا السياق، أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن الاقفال الجزئي الذي لم نستطع تطبيقه لم ينفع، ونحن بحاجة لاقفال تام لمدة أسبوع لفرملة أعداد الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا ودعا الرئيس عون لإعلان حالة الطوارئ الصحية.

في سياق منفصل، لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أننا قد آثرنا في هذه المرحلة بالذات التي يمر فيها لبنان بأسوأ أيامه متحملا الفقر والعوز والمصائب والكوارث والمآسي التي أفظعها كان انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي الذي دمر نصف العاصمة، آثرنا عدم الدخول في أي سجالات بغية ان تنصب الجهود على إخراج الوطن والمواطن من الوضع المأسوي الذي انزلق إليه لبنان، ولكن الأمين العام "لحزب الله" السيد حسن نصرالله تخطى في كلمته الأخيرة كل الحدود والسقوف، معتبرا أن اللبنانيين من دون ذاكرة ولا تاريخ ولا حضور ولا دور، لذلك، كان لا بد من التطرق ولو عرضا إلى بعض النقاط التي وردت في حديثه، وتحميله المسؤولية الكبرى لما وصل إليه لبنان اليوم بسبب "مقاومته".

على صعيد آخر، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي كانت زيارة للتهنئة بالأعياد ومن الطبيعي أن يتم التداول في الشأن العام معه، وخصوصا أن له ما له من اهتمام بهذا الشأن، وأضاف إن مساعي غبطة البطريرك لم تحبط على الإطلاق، فهو مستمر في ما يقوم به في كل الاتجاهات وربما تكون الأعياد وغياب الرئيس المكلف سعد الحريري عن لبنان جمدا هذا الحراك. وبخصوص المبادرة الفرنسية، بعناوينها الكبرى لا تزال قائمة، ومن المرجح بعد تأليف الحكومة أن تكون هذه المبادرة وعناوينها بوصلة البيان الوزاري وبالتالي بوصلة العمل الحكومي، وسيكون هذا التوجه عنوانا لإنقاذ لبنان من الوضع القائم الذي نتخبط فيه.

في سياق منفصل وفي ملف ضلوع حزب الله في الجريمة الدولية المنظمة، أعلنت السلطات المغربية أن قوات الأمن أوقفت مواطنا لبنانيا ينتمي إلى حزب الله، وبحوزته جوازات سفر مسروقة. واشار بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، الى إن قوات الأمن تمكنت بناء على معلومات دقيقة يوم الأربعاء، من توقيف مواطن لبناني ينتمي لحزب الله، ولم يشر البيان إلى كيفية معرفة انتماء الموقوف إلى الحزب. وأضاف أن عمليات التفتيش مكنت من العثور على جوازي سفر كانت بحوزة المواطن اللبناني المشتبه به، أحدهما فرنسي والثاني برتغالي، مُعلَنٌ سرقتهما على الصعيد الدولي في قواعد بيانات منظمة الإنتربول. كما تم العثور بحوزته، على سندات هوية ورخص قيادة مسجلة بأسماء مواطنين فرنسيين وبرتغاليين وإيطاليين، علاوة على مبالغ مالية بعملات مغربية وأجنبية. وجرى إيداع اللبناني الموقوف رهن الاعتقال الاحتياطي للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات القضية. كما تم التنسيق، بحسب البيان، مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والمكاتب المركزية الوطنية في الدول المعنية لتحديد ظروف وملابسات سرقة جوازات السفر المحجوزة لدى الموقوف على ذمة هذه القضية. 

تجدر الإشارة إلى لقاء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في اسطنبول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ظهر الجمعة، حيث جرى خلال اللقاء، الذي استمر ساعتين وتخلله غداء عمل، عرض مفصل لآخر التطورات الإقليمية والتحديات المتعددة وسبل التعاون بين دول المنطقة لمواجهتها. كما تطرق الرئيسان للعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا، وسبل دعم جهود وقف الانهيار واعادة اعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان. هذا في وقت تعاني تركيا نفسها من ازمة تضخم مالي وعقوبات اوروبية! هل يمكن اعتبار هذه الخطوة مباركة من جهات إقليمية؟

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: يحكم لبنان اليوم حزبٌ مذهبي سلّم قراره الى إيران متجاوزاً الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، يعاونه سلطةٌ سياسية موالية تعلن ولاءها له بدلاً من ولائها للبنان، وتتساهل معه أحزابٌ سياسية تضع أولوياتها في تدابير تتعلّق بالفساد وسوء الإدارة أو بحلول إنتخابية وغيرها بدلاً من مواجهة سلاحه. إن صمت رئيس الجمهورية أمام واقع الإحتلال ومعه رئيس الحكومة وكل القيادة السياسية اللبنانية يلامس الخيانة الوطنية لذا يجدّد لقاء سيدة الجبل دعوته إلى تشكيل مقاومة سيادية لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني وتكمن الخطوة الأولى بإسقاط كل السلطة بدءاً من رئيس الجمهورية. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل دعت الى تشكيل الحكومة من دون التوقف عند الحسابات الضيقة - للتنبه والتيقظ من اشعال فتيل الحرب في المنطقة - اتخاذ الخطوات السريعة اللازمة والرادعة للمخالفين وغير المنضبطين في موضوع الإغلاق. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • تكتل لبنان القوي (التيار العوني): دعا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته الوطنية والدستورية، فيتوقف عن إستهلاك الوقت ويعود من السفر لينكب على ما هو مطلوب منه، وعدم اختلاق العراقيل الداخلية لإخفاء الأسباب الحقيقية وراء تأخير عملية التشكيل - دعا اللبنانيين الى إدراك المخاطر والمتغيرات وبلورة موقف وطني يمنع عن لبنان الإنعكاسات السلبية وهي محتملة - نبه الحكومة المستقيلة الى أنه لا يوجد أي مبدأ دستوري يمنعها من القيام بواجباتها الى حين أن تتشكل حكومة بديلة. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • الكتائب: الانتهاك الأول الصارخ بحق البلد وأهله هو إهدار سيادته وقراره الحر على يد أهل التسوية الذين ارتضوا أن يسلموا مصيره إلى حزب الله - سلاح حزب الله يعرض لبنان للحصار والعقوبات واستدعاء السفير الايراني ضرورة سيادية - بعد مرور خمسة أشهر على كارثة المرفأ، تبقى الحقيقة تائهة في غياهب المهاترات والوعد الرئاسي المقطوع بجلاء الحقيقة في خمسة ايام سقط كغيره من الوعود التي قطعت للبنانيين. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • الرئيس فؤاد السنيورة: تصريح قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني خطير ويتطلب من المسؤولين، ولا سيما من فخامة الرئيس الذي يفترض به ان يكون المدافع الاول عن الدستور والسيادة والنظام الديمقراطي البرلماني، أن يكون واضحا وصريحا في ادانة هذا الكلام، وليس مقبولا على الاطلاق أن تستمر إيران في تدخلها بلبنان وإلغائها له كدولة سيدة ومستقلة وكنظام - رئيس الجمهورية هو الذي يخرق الدستور فالاتفاق الذي وقعه الجنرال عون مع حزب الله في مار مخايل العام 2006 قد أسهم في ما أصبح عليه تصرفه في هذا الشأن - حزب الله يريد من لبنان ان يستمر كورقة تمسك بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما في العراق وسوريا واليمن ومناطق عربية اخرى لكي تتفاوض عليها وبها مع الطرفين الاميركي والغربي، فالحزب لا يريد لهذه الحكومة أن تتألف الآن، وينتظر حتى العشرين من هذا الشهر. (ملحق رقم 5*- نص المقابلة)
  • الرئيس الحريري رد على التيار العوني: الرئيس المكلف قام بواجباته الوطنية والدستورية على اكمل وجه وقدم لرئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من اختصاصيين غير حزبيين مشهود لهم بالكفاءة والنجاح، وهي تنتظر انتهاء رئيس الجمهورية من دراستها - المشكلة واضحة وهي داخلية عبر التمسك بشروط تعجيزية تنسف كل ما نصت عليه المبادرة الفرنسية. (ملحق رقم 6*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله):لاعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور توصلا الى صيغة تعزز الاستقرار والثقة . (ملحق رقم 7*- بيان)
  • حسن نصرالله: ما جرى في اميركا نموذج لعقم الديموقراطية الاميركية ووصول أمثال ترامب الى السلطة كي يدير العالم واميركا – اهتمام العالم بلبنان هو بسبب المقاومة وذلك من أجل اسرائيل - حزب الله سيتابع قضية المرفأ بكل تفاصيلها، وأننا مصرون على الوصول الى نتائج صادقة - الضغوط الأميركية على المصارف اللبنانية أدت لنقل العديد من المودعين أموالهم إلى مؤسسة القرض الحسن"، والحملة على المؤسسة مبرمجة وممولة لترهيب المساهمين - مسألة المخدرات في حزب الله هي مسألة شرعية، ويحرم شرعاً بشكل قاطع التعاطي والإتجار بها أو صناعتها أو المساعدة بذلك ويجب أن نجد حلاً لوسائل الإعلام التي تتناول هذا الموضوع، خاصةً بالنسبة لوسائل الإعلام اللبنانية، ووصف فبركات وسائل الإعلام اللبنانية التي لم تؤكدها أي جهة رسمية في إيطاليا، بأنها اعتداء على كرامات الحزب - حزب الله لا يحمي الفساد ولا يغطي أي أحد في هذا الملف، والحزب يعمل على مكافحة الفساد في كل الملفات والإدارات - في ما يتعلق بتشكيل الحكومة أكد ضرورة عدم انتظار المفاوضات الأميركية الإيرانية - حزب الله سيحاول القيام بشيء ما خلال الأيام المقبلة، للاستفادة من الوقت لمعالجة الأمر وتقريب وجهات النظر وتخفيف أزمة الثقة. (ملحق رقم 9*- ملخص الكلمة)
  • البطريرك الراعي قي عظة الاحد ذكر الشيعة بوصايا الامام شمس الدين- للاندماج في أوطانكم وعدم الاستنجاد بغريب على قريب - عندما زارنا فخامة رئيس الجمهورية الخميس الماضي اكدنا معا وجوب الاسراع في تشكيل حكومة انقاذية غير سياسية تباشر مهماتها الاصلاحية، وتكون المدخل لحل الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية. (ملحق رقم 10*- عظة الاحد)

 

  1. في الشأن السوري

أفادت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الاربعاء، بأن قوات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني تمركزت في مواقع جديدة في بلدة سرغايا بريف دمشق، عند الحدود السورية – اللبنانية. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مجموعات عسكرية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني استولت على عدد من المزارع في جرود بلدة سرغايا ضمن منطقة “الخرابات”، على مقربة من الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان، وأغلقت كافة الطرق الزراعية المؤدية إلى تلك المزارع، وأبقت على طريق واحد بعد وضعها حاجز مدعم بكتل ترابية واسمنتية، بالإضافة لقيامها بتمويه الأسلحة الثقيلة الموضوعة على الحاجز بالأشجار وبعض الأقمشة. كما عمد عناصر “حزب الله” إلى وضع سيارتهم في أقبية المزارع المستولى عليها، وأجبروا أصحاب المزارع والبساتين المحيطة بتمركزاتهم الجديدة على استصدار تصريحات للسماح لهم بمزاولة أعمالهم ضمن بساتينهم وزيارة مزارعهم، بعد إجراء دراسة أمنية على كافة الفلاحين وأصحاب المزارع ضمن إحدى المزارع التي يتمركز بها قياديي الحزب برفقة بعض العناصر المحليين من أبناء المنطقة لمساعدتهم بإجراء الدراسات الأمنية.  

وفي سياق متّصل، أفاد المرصد إن الضربات الجوية التي استهدفت، ليل الأربعاء الخميس، مواقع عسكرية لـ"قوات النظام والميليشيات الإيرانية" أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وكان المرصد قال في وقت سابق إن ضربات إسرائيلية جوية استهدفت عدة مواقع جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد أقل من 48 ساعة لزيارة ضباط من الحرس الثوري (الإيراني) للمنطقة، حيث جال الوفد في "مطار "مرج السلطان" للحوامات وكتيبة "الدفاع الجوي" بمنطقة الافتريس، وكتيبة إنشاءات المطار العسكرية في منطقة بيت نايم" و"مقرات ومراكز عسكرية في الكسوة ومحيطها وجبل المانع، وذلك لأسباب غير معروفة. وأوضح في تقرير لاحق أن انفجارات طالت كتيبة الرادار غرب قرية الدور بريف السويداء، التي يتواجد بها ميليشيات إيرانية و"حزب الله" اللبناني، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف الموقع بشكل مباشر بأكثر من ضربة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وأضاف أن الضربات الإسرائيلية استهدفت تجمعات عسكرية في محيط الفرقة الأولى ضمن منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية، حيث تنتشر مواقع عسكرية تابع للميليشيات الإيرانية والموالية لها.

 

  1. في الشأن الليبي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يوم الخميس، أن طرفَي النزاع في البلاد أجريا عملية تبادل شملت 35 أسيرا وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي. وجرت عملية التبادل في بلدة الشويرف وسهّلتها لجنة عسكرية مشتركة مؤلفة من خمسة أعضاء لكل من الجانبين. يذكر أن أول عملية تبادل أسرى بين الطرفين قد تمت في نهاية ديسمبر. وفيما رحبت بعثة الأمم المتحدة بهذه العملية الجديدة، دعت طرفي النزاع في ليبيا إلى الانتهاء بسرعة من المفاوضات الجارية لإعادة فتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة الأجانب.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

في تطور لافت على الحدود الاسرائيلية اللبنانية منعت إسرائيل، الأحد، التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، وأعلنت مستوطنة "المطلة" القريبة من الحدود اللبنانية منطقة عسكرية مغلقة. وتأتي تلك الإجراءات في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين منذ سبتمبر الماضي.

على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن رغبته في أن تشتري بلاده سِربا ثالثا من طائرات الشبح الأمريكية المقاتلة إف-35 من الولايات المتحدة. وقال غانتس إنه يأمل في إتمام الصفقة قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الأبيض، قبل 20 يناير/كانون الثاني الجاري. وتُجري إسرائيل محادثات مع واشنطن لبحث كيفية الحفاظ على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط، وذلك بعد اعتماد إدارة ترامب العام المنصرم صفقة طائرات إف-35 محتملة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الصعيد الفلسطيني، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن واجبات إسرائيل كقوة احتلال، توفير لقاحات ضد فيروس كورونا للشعب الفلسطيني، مشيرة الى انه في الوقت الذي توفر فيه إسرائيل هذه اللقاحات لمواطنيها، تتجاهل واجباتها كقوة احتلال، وتقوم بالتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وتحرمه من حقه بالصحة. ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحاول أن تعفي نفسها من واجباتها كقوة احتلال، وترمي بالمسؤولية كاملة على الحكومة الفلسطينية، مؤكدة أن دولة فلسطين على استعداد لتحمل مسؤولياتها كاملة، والقيام بواجباتها غير منقوصة، وهو ما كانت ولا تزال تقوم به أمام الإهمال المتعمد واللامبالاة من سلطة الاحتلال. هذا في وقت تصدرت إسرائيل قائمة الدول التي لديها أسرع معدل تطعيم ضد الفيروس، لتصبح بذلك في دائرة الاهتمام العالمي. وبحسب وزير الصحة الإسرائيلي يولي إيدلشتاين ، تلقى حوالي 1,37 مليون إسرائيلي حتى الخامس من 5 كانون الثاني/يناير الجرعة الأولى من لقاح بيونتيك-فايزر.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

اتت السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد والتي اكتشفت في المملكة المتحدة للمرة الأولى، منتشرة في معظم الولايات المتحدة الأميركية، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وخبراء الأمراض المعدية. ورغم أن التحور في فيروس كورونا الذي وصل لأكثر من 30 دولة، لا يؤدي إلى أن زيادة في خطورة المرض، لكن ظهور متغيرات في سلالات الفيروسات التاجية، بما في ذلك السلالة التي اكتشفت في جنوب إفريقيا، يمثل تحديا لكل دولة تتطلع في القضاء على الوباء، خاصة وأن المتغير الجديد يعد أكثر قابلة للعدوى بنسبة تصل لـ 50 في المئة. وفي هذه السياق، أعلنت وزارة الصحة اليابانية يوم الأحد إنه تم اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في أربعة مسافرين قادمين من البرازيل. وقال تاكاجي واكيتا رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية في إفادة للصحفيين بوزارة الصحة إن السلالة الجديدة تختلف عن السلالتين اللتين اكتشفتا لأول مرة في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

على صعيد آخر، أعلنت بكين يوم الأربعاء أن التأخر في إعطاء الضوء الأخضر لبعثة خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر فيروس كورونا "ليست مجرد مسألة تأشيرة"، قائلة إن العمل جار على ترتيبات الزيارة. وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ لوسائل الإعلام عن هذه المهمة البالغة الحساسية قائلة إن "المحادثات مستمرة بشأن الموعد المحدد لزيارة مجموعة الخبراء والترتيبات المخصصة لها".

وفي سياق ازدياد اعداد الاصابات أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن سلالات كورونا الجديدة تظهر نتائج اختبار “كوفيد 19” سلبية بصورة خاطئة وخادعة، ما يمكن أن يسبب في انتشار أوسع للعدوى.

هذا في وقت تعدّت اعداد الاصابات حول العالم الـ 90 مليون اصابة (90.156.123) واقترب عدد الوفيات من المليوني حالة وفاة (1.936.317)، أما في لبنان فقد وصل عدد الاصابات الاجمالي الى 219.296 اصابة وعدد الوفيات إلى 1606 حالة وفاة.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

كشف مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية أن روسيا كانت "على الأرجح" وراء سلسلة من هجمات التسلل الإلكتروني التي تمكنت من الوصول إلى عدد من الوكالات الاتحادية الشهر الماضي. وقال المكتب في بيان مشترك مع مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية داخل وزارة الأمن الداخلي إن هدف المتسللين كان جمع معلومات استخبارية فيما يبدو، وليس القيام بأي أعمال تدميرية. وقال البيان إنهم حددوا عشر وكالات على الأقل تعرضت للتسلل الإلكتروني.  

في الملف الانتخابات الرئاسية، تمكّن مئات من المحتجين المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، من اقتحام مبنى الكابيتول وسط العاصمة واشنطن، لمنع مصادقة الكونغرس على فوز بايدن. ما اضطر قوات الأمن من استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتم تأجيل جلسة المصادقة لعدة ساعات، كما تم تأمين سلامة النواب المتواجدين في المبنى. وبعد وصول الدعم اللوجستي لقوات شرطة الكابيتول تم اخراج المحتجين من المبنى وتأمينه وعقدت الجلسة مجددا وصادق الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، على فوز بايدن، بعد جسلة استمرت حتى الفجر بالتوقيت الأميركي.

وقد أثار اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس موجة من السخط والغضب حتى في أوساط السياسيين الداعمين له، وطالب بعضهم نائب الرئيس، مايك بنس، بتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور لعزل ترامب الذي تنتهي ولايته في 20 يناير الحالي. وأرسل جميع النواب الديموقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين "دفاعاً عن الديموقراطية"، واعتبروا في رسالتهم أنّ الرئيس المنتهية ولايته "مريض عقلياً وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبّلها". وبعد مصادقة الكونغرس على فوز بايدن، أعلن ترامب الخميس، أنه سيكون هناك انتقال منظم وسلسل للسلطة. وقال ترامب في بيان نشره المتحدث باسم البيت الأبيض دان سكافينو على تويتر: "على الرغم من أنني اعترض تماما على نتيجة الانتخابات إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم في 20 يناير". هذا وقد مددت حالة الطوارئ في واشنطن حتى يوم تنصيب الرئيس المنتخب بايدن في 20 يناير الحالي، وفقا لما أعلنه عمدة العاصمة.

 

  1. في الشأن العراقي

بعد تصاعد التهديدات من قبل فصائل مسلحة موالية لإيران كان آخرها كتائب حزب الله وميليشيات النجباء، استهداف رتل للتحالف الدولي على طريق سامراء شمال بغداد، يوم الاثنين، ما أوقع خسائر. وأتى ذلك على الرغم من تأكيد القوات الأمنية استمرار حملتها في العاصمة من أجل السيطرة على السلاح المتفلت. هذا وصرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنّ زمن العبث والفوضى قد ولى وأن قرار العراق لن يكون بعد اليوم بيد المغامرين. وأضاف أيضا خلال كلمة له أن العراق يواجه تحديات جمة على الأصعدة كافة، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده تحولت إلى ساحة حرب إقليمية وعالمية بالوكالة. وأشار إلى أن سحب دفعات من القوات الأميركية كان ثمرة الحوار الاستراتيجي مع واشنطن، حيث لم يبق سوى القليل جدا من تلك القوات على الأراضي العراقية. وفجر الخميس باشرت قيادة عمليات البصرة والقطعات الملحقة بها بتنفيذ "عملية الوعد الصادق المرحلة الأولى الصفحة الثانية"، هذه العملية تأتي لإلقاء القبض على المطلوبين ونزع الأسلحة غير المرخصة لتحقيق الأمن والاستقرار في محافظة البصرة.

ويوم الجمعة، ‏أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على العراقي فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق مرتبطة بانتهاكات لحقوق الإنسان والمتهم بقتل المتظاهرين العراقيين ما أثار غضب ميليشيات إيران في العراق وحزب الله اللبناني.

 

  1. في الشأن اليمني

أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الخميس، أن الهجوم الإرهابي على مطار عدن هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للميليشيات الحوثية التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزنا لأي قوانين أو أعراف، وماضية في تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد لدى لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، أن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية ميليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية. كما أضاف "سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي والشيء الصادم في ذلك أن من يقف وراءه يهدف إلى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات". بدوره، جدد المبعوث الأممي، إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن ما شاهده من دمار في مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذي يقف خلف ذلك أمر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وختم"لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابي هدفه".

وفي ملف السفينة العائمة صافر، قال بيان صادر عن شركة صافر، الأربعاء، أن ميليشيا الحوثي اختطفت في صنعاء، ثلاثة من مهندسي شركة صافر اليمنية لعمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي واقتادتهم إلى أماكن غير معلومة. ودعت الشركة المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفثس إلى التدخل لإنقاذ موظفيها وإدانة هذه الأعمال الإجرامية.

وفي سياق آخر، وفي حين تواصل ميليشيا الحوثي جرائمها بحق أهالي تعز، طالب رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، السبت، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بموقف واضح إزاء جرائم الحوثي الوحشية في المحافظة. وقال إن جرائم الحرب والانتهاكات الوحشية التي يمارسها الحوثيون ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، وآخرها ما يجري في تعز يجعل الشعب اليمني أكثر عزيمة وإصرارا على وضع حد لها واستكمال استعادة الدولة. كما قال إن على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عدم الاكتفاء بموقف المتفرج الذي شجع الحوثيين على التمادي فيها.

 

  1. في الشأن المصري

قبل أيام بدأت قيادات الإخوان الهاربة لتركيا، وكذلك قيادات التنظيم الدولي للجماعة المقيمة في لندن، البحث عن ممولين جدد لفضائيات الجماعة التي تبث من تركيا وتسيء لمصر وبعض الدول العربية، ومنها فضائيات "مكملين" و"وطن" و"الحوار" و"الشرق". وعقدت قيادات الإخوان اجتماعات مع عبدالرحمن أبودية، وشهرته "أبو عامر"، وهو قيادي إخواني فلسطيني الجنسية وحاصل على الجنسية البريطانية، وأسعد التميمي فلسطيني الجنسية وحاصل على الجنسية البريطانية أيضا، والاثنان كانا ومازالا همزة الوصل بين الجماعة والممولين لفضائياتها، ويشرفان على توجيه سياسات تلك الفضائيات، ورسم الخرائط البرامجية والإخبارية لها، والتوجيه بإنتاج أفلام وثائقية مسيئة لمصر، ومناقشة مستقبل تلك الفضائيات، وهل ستظل في تركيا أم يمكن نقلها للبث من دول أخرى. وأبو دية يدير مجموعة كبيرة من استثمارات الإخوان في أوروبا، وتحديدا في مجال العقارات والبورصة، وشركات الإنتاج الفني، والأخيرة تعمل في إنتاج الأفلام الوثائقية على نطاق واسع، وبدأت مؤخرا في إنتاج أفلام سينمائية يعمل بها عدد من الفنانين التابعين والموالين للإخوان ويقيمون في تركيا، كما تنتج مجموعة من البرامج لفضائيتي "مكملين" و"الحوار". وبحسب المعلومات المتوافرة فإن إحدى الفضائيات التي تبث من تركيا ستتوقف تماما خلال الأشهر المقبلة بعد وقف تمويلها، وسيتم نقل كافة العاملين فيها من مذيعين وإداريين وفنيين لفضائية "الحوار"، التي يشرف عليها القيادي الفلسطيني أسعد التميمي، فيما ستتنقل فضائية أخرى من تركيا إلى بريطانيا لنقص التمويل، وتبث من هناك بعد الاتفاق على تمويلها من جانب إيران، وقام وسطاء من حزب الله بالتنسيق مع الإخوان في ذلك.

على صعيد آخر، أوفد الرئيس المصري اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى السودان مساء الإثنين، لبحث ملفات إقليمية وتطورات مفاوضات سد النهضة. وتناولت اللقاءات ملفات التعاون الثنائي بين مصر والسودان في مختلف المجالات والتطورات الإقليمية ومستجدات ملف سد النهضة، وأكد كامل حرص مصر المطلق لمواصلة دعمها للسودان في كافة المجالات، مشيرا إلى استعداد بلاده الكامل لمساعدة السودان في عبور المرحلة الانتقالية.

وفي سياق منفصل، أعلنت خارجية مصر في بيان رسمي أن وزير الخارجية سامح شكري غادر المملكة العربية السعودية عائداً إلى مصر بعد أن قام بالتوقيع على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية، ودعت مصر إلى حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وفي ملف التهريب المخدرات مجدداً، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الاثنين، ضبط أجهزتها المعنية حاوية، قالت إنها قادمة من ميناء إحدى الدول العربية (لبنان) ومتجهة إلى ميناء دولة عربية أخرى (ليبيا) عبر ميناء غرب بورسعيد وبداخلها كمية كبيرة من المواد المخدرة. الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مصر أعلنت أنها تمكّنت من ضبط حاوية رقمها TCLU4252647 آتية من مرفأ بيروت على متن سفينة FORT STE MARINE ترفع علم مالطا، وتابعة لشركة الملاحة CMA CGM، وكانت في طريقها إلى ميناء الخُمس في ليبيا، عبر ميناء غرب بور سعيد بنظام "الترانزيت". وأوضحت أن كمية المخدرات التي ضبطت كانت موجودة في شحنة أكياس بلاستيكية، منها ما كان مخبّأ بشكل جيد، ومنها ما كان في الجهة الداخلية للحاوية ووضع من دون تمويهه. واللافت كذلك أن "شحنات البلاستيك لا تزن كثيراً، وهو أمر لا يخفى على أحد، وبمجهود الأمن المصري، اكتُشفت كمية مخدرات بلغت ما يقارب 41107 (لفّات) من نبتة الحشيش وهي من النوعية اللبنانية، وتزن 8.225 طن، وكذلك 8076 كيساً من عقار الكبتاغون المخدّر، بداخل كل كيس 1000 قرص، وعليه ماركة كحلية اللون والمعروفة باسم ليكزس، وذلك بإجمالي ثمانية ملايين و76 ألف قرص". وقدّرت وزارة الداخلية المصرية القيمة المالية للمخدرات المصادرة بنحو 611 مليوناً و520 ألف جنيه، أي ما يقارب 39 مليون دولار أميركي.

أزمة سد النهضة

رفض السودان المشاركة في اجتماع يوم الاثنين بشأن سد النهضة بسبب تجاهل طلبه عقد اجتماع ثنائي مع الخبراء. وبذلك تعثر اجتماع «سد النهضة» الإثيوبي، بسبب غياب السودان، ما يعد نكسة جديدة للمسار التفاوضي الذي يقوده الاتحاد الأفريقي. وكان من المقرر عقد جولة مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، الاثنين، تمتد لمدة أسبوع، بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي، بهدف التباحث حول نقاط التوافق والخلاف في اتفاق «سد النهضة»، على أن يتم في نهاية هذا الأسبوع، عقد اجتماع سداسي لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث، برئاسة دولة جنوب أفريقيا (رئيسة الاتحاد الأفريقي)، للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية. وكان السودان قد أعلن تحفظه على المشاركة، مطالباً بعقد اجتماعات ثنائية لكل دولة مع خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين، بدلاً من مواصلة التفاوض الثلاثي المباشر، في إطار موقفه بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض والتقريب بين الأطراف الثلاثة.   

وفي هذا السياق، عقد فريق التفاوض السوداني لسد النهضة الإثيوبي، برئاسة الدكتور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السودانية، اجتماعاً ثنائياً اليوم السبت، مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي. ويأتي هذا الاجتماع استجابة لدعوة السودان لمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في تسهيل التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا، بهدف المساهمة في إعداد مسودة ثانية لمذكرة الاتفاق المقترحة التي تسلمتها الدول الثلاث في الاجتماع السداسي السابق في 3 يناير الجاري، التي تأخذ في الحسبان ملاحظات كل الأطراف. وبحث الاجتماع باستفاضة ضرورة وضع إطار مرجعي واضح لدور خبراء الاتحاد الأفريقي وشدد السودان على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً قيادياً مبادراً في المفاوضات أكثر فعالية من دوره خلال جولات التفاوض السابقة. واستعرض الاجتماع رؤى السودان حول ضرورة الزامية الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه وتضمينه آليات واضحة لفض النزاعات المحتملة.

أكد وفد السودان على رفضه الحازم لتجزئة الاتفاق على مراحل للملء الأول والتشغيل الدائم كاتفاقين منفصلين، وطالب بالتوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

أفادت وسائل إعلام إيرانية، يوم الاثنين، أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري أوقفت سفينة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج، وسحبتها إلى موانئ البلاد “بسبب التلوث النفطي والمخاطر البيئية”- على ما جاء في تصريحات الجهات العسكرية الايرانية. من جهتها أفادت وزارة الخارجية الكورية بأنها تتأكد من سلامة بحار على متن ناقلة النفط المحتجزة في إيران، وطالبت طهران بإطلاق سراح ناقلة النفط، كما أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أنها أرسلت وحدة مكافحة القرصنة إلى المياه القريبة من مضيق هرمز بسبب احتجاز إيران ناقلة نفط كورية.  

على صعيد آخر وفي حدث طال انتظاره، أكد بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في مدينة العلا على وحدة الصف وتكاتف دول الخليج في وجه التهديدات والتدخلات. كما شدد بيان قمة العلا على طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج، وقد تم الاتفاق على عدم المساس بسيادة وأمن أي دولة، وعلى تنسيق المواقف السياسية لتعزيز دور مجلس التعاون، وكذلك مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج، وتعزيز التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية. وكانت قد انطلقت، الثلاثاء، أعمال القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث وقع المشاركون على بيان العلا. وأعلن ولي العهد السعودي تسمية القمة الخليجية الحالية بـ"قمة السلطان قابوس والشيخ صباح". وأضاف في كلمته انه تواجهنا تحديات لمواجهة السلوك الإيراني التخريبي، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. (ملحق رقم 8*- بيان ختامي)

 

  1. في الشأن الاوروبي.

تعهد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بالسعي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وذلك في أعقاب تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة. وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو إن الكتلة الأوروبية أخذت بقلق كبير علماً بالخطوات التي اتخذتها إيران، معتبراً أنها تمثل خروجاً كبيراً عن التزامات إيران النووية. لكنه أكد أيضاً أن إجراءات التحقق والشفافية الصارمة لا تزال مطبقة بموجب الاتفاق. وقال ستانو ان الاوروبيين سيضاعفون جهودهم للحفاظ على الاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى تطبيقه بشكل كامل.

وفي هذا السياق، صرح دومينيك راب، وزير خارجية بريطانيا، الأربعاء، إنه يجب ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبدا، فيما أكد بيان مشترك ألماني فرنسي بريطاني، الأربعاء، أن رفع إيران نسبة التخصيب يعرقل التوصل لاتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. وقالت الدول الثلاث إنها "قلقة للغاية" من شروع إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 في المئة في الرابع من يناير. وأضافت في البيان: "نحث إيران بقوة على وقف تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء يصل إلى 20 في المئة دون تأخير". واعتبرت برلين وباريس ولندن أن قرار إيران المتعلق بالتخصيب ينطوي على مخاطر كبيرة. وفي وقت سابق الأربعاء، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بأن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل من 40% إلى 60%. وأكد أن الإمكانية في مجال الصناعة النووية متوفرة في البلاد لإنتاج اليورانيوم المخصب والوصول لهذه النسبة.

أزمة شرق المتوسط

تثير التقارير الإعلامية اليونانية عن عزم الرياض إرسال طائرات "F 15" إلى قاعدة "سودا" العسكرية في جزيرة كريت اليونانية قلقا في تركيا تعكسه ردود فعل وسائل الإعلام المحلية. وقالت صحيفة "غريك سيتي تايمز" اليونانية إن الأخبار عن "تمارين عسكرية مشتركة بين اليونان والسعودية في المستقبل القريب أدى إلى استنفار وسائل الإعلام التركية" التي تحدثت إحداها، وهي صحيفة "هابرلر"، عن "تهديد لتركيا" وإشارت إلى أن طائرات "F 15" السعودية ستُستَخدم من طرف الطيارين اليونانيين. في المقابل، اكتفت صحيفة "زمان" التركية بنقل الأخبار الواردة عن هذه المناورات ونية إرسال الطائرات السعودية إلى اليونان في إطار تعاون عسكري بين الرياض وأثينا على خلفية التوتر الحاصل في شرق البحر المتوسط والتحالفات التي أفرزها هذا الاحتقان خلال الأشهر الأخيرة.

 

  1. في الشأن التركي.

كشفت بيانات معهد الاحصاء التركي الاثنين أن معدل التضخم ارتفع أكثر مما هو متوقع إلى 14.6 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر كانون الأول ليستمر الضغط علي البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية. كما أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 2.36 بالمئة في ديسمبر كانون الأول على أساس شهري و25.15 بالمئة سنويا.

وفي السياق ذاته، يفرض الاتحاد الأوروبي رسوما على منتجات الحديد والصلب الواردة من تركيا، اعتبارا من يوم الجمعة استنادا إلى تحقيق جار بشأن الإغراق، وستتراوح الرسوم بين 4.8 بالمئة و7.6 بالمئة وستؤثر في شركات تركية هي: إردمير وإسدمير وتشولاكولو ميتالورجي وهاباش، بحسب نص نشرته الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

في مؤتمر صحفي يوم الخميس حول مخرجات قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في مدينة العلا السعودية، أوضح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بأن صفحة الخلاف الخليجي قد طويت، وأضاف أننا نحتاج إلى بناء ثقة بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر وأن الإمارات ستفتح صفحة جديدة وتؤسس لمرحلة مقبلة حتى لا تقع أزمات أخرى سواء كبيرة أو صغيرة. إلى ذلك، أشار إلى أن الإمارات ترى أن قرار التضامن الخليجي صحيح، وهذه الأزمة وإن لم تكن الأولى إنما كانت الأعمق.

 

  1. في الشأن السعودي

أطلق وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله الغامدي، الخميس، خدمة "الجواز الصحي" عبر تطبيق (توكلنا)، بهدف التأكيد أن الشخص أكمل جميع الجرعات الخاصة بلقاح كورونا (كوفيد-19) وأصبح "محصّنا" ضد الفيروس. وثمّن حرص القيادة الحكيمة على توفير اللقاح الآمن والمعتمد دولياً في وقت قياسي وإتاحته للمواطنين والمقيمين، وهو ما أسهم في تميز السعودية وجعلها من أفضل دول العالم في مواجهة جائحة كورونا. إلى ذلك، حثّ جميع أفراد المجتمع على التقيد بالتدابير الوقائية والحرص على لبس الكمامة والمبادرة بالتسجيل للحصول على لقاح كورونا، مؤكدًا أن العمل جار حاليًا على افتتاح المزيد من مراكز اللقاحات لتشمل مناطق المملكة كافة.

 

  1. في الشأن الروسي

مع تواصل الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، رغم التوترات الأخيرة، دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، يوم الاثنين، إلى توسيع الحوار الوطني ليشمل كافة الليبيين بمن فيهم "أنصار" العقيد الراحل معمر القذافي.

 

  1. في الشأن الأوكراني

تطوي مأساة الطائرة الأوكرانية سنتها الأولى، فيما تجمع عدد من أهالي الضحايا في العاصمة طهران للتذكير بمأساتهم التي حلت فجر الثامن من يناير الماضي. وفي جديد هذا الملف، رفضت كندا، الخميس، قرار الحكومة الإيرانية بتحديد التعويضات المستحقة لأسر الضحايا، مؤكدة أن مثل هذا القرار لا تنفرد به طهران، بل يتم تحديده خلال المفاوضات بين الدول المعنية. جاء هذا الموقف الكندي على لسان رالف غوديل، وزير السلامة العامة الكندي السابق والمستشار الخاص للحكومة الكندية في تلك القضية، عبر تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية. وقال للصحافيين إن عملية التفاوض التي كان من المقرر أن تجري في هذا الصدد لم تبدأ بعد، وإن مبلغ التعويض يتوقف على المفاوضات بين إيران وكندا و4 دول أخرى قتل رعاياها على متن الطائرة. يذكر أنه سبق لأوكرانيا أيضا أن رفضت عرض إيران، قائلة إنه يجب مراعاة الأعراف الدولية بعد تحديد سبب المأساة ومحاكمة مرتكبيها. يذكر ان طهران لم تعلن حتى اليوم سوى عن توقيف متورط واحد في تلك المأساة التي راح ضحيتها 176 راكباً.

 

  1. في الشأن الايراني

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 17 كياناً مرتبطة بقطاع الصلب الإيراني، متهمة طهران باستخدام عائدات قطاع المعادن لتمويل الميليشيات الإرهابية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء العالم. وأدان وزير الخارجية، مايك بومبيو، فِي بيان صحافي، كيانات صينية وأوروبية متواطئة في بيع مشتقات التعدين والمعادن الإيرانية، مؤكداً أن بلاده ستواصل تطبيق العقوبات بقوة ضد النظام الإيراني، ومن يلتفون على العقوبات، وغيرهم ممن يمكنون النظام من تمويل وتنفيذ أجندته الخبيثة المتمثلة في القمع والإرهاب. وأوضح أن وزارة الخارجية عاقبت شركة «كي إف سي سي» الصينية، وشركة «إتش دي آي إس سي أو» الإيرانية، إثر قيامهما ببيع الجرافيت أو توريده بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى أو من إيران، وتم بيع هذا الجرافيت أو توريده أو نقله إلى أو من شخص إيراني مدرج في قائمة المواطنين المعينين في قائمة العقوبات لوزارة الخزانة. كما تفرض وزارة الخارجية عقوبات على ماجد ساجدة، المسؤول التنفيذي الرئيسي لشركة «إتش دي آي إس سي أو». وأشار البيان إلى أن وزارة الخزانة حددت 16 شركة نشطة في صناعة المعادن الإيرانية، وفقاً للأمر التنفيذي رقم (1387) للعمل في قطاع الصلب في إيران، أو لامتلاك أو السيطرة على الشركات التي تعمل في قطاع الصلب في إيران. ومن بين تلك الشركات التي تم إصدار العقوبات عليها شركة «مجمع باسارجاد للصلب» ومقره إيران، ومجمع «فيان للصلب»، وشركة مجمع «جيلان للصلب»، وشركة «خازار للصلب»، وشركة «جنوب روحينا»، ومصنع «يزد الصناعي لدرفلة الصلب»، ومجمع «غرب البرز» للحديد، ومجمع «أسفراين الصناعي»، ومجمع «بناب» للصناعات الحديدية، وشركة «سيرجان» الإيرانية للحديد، وشركة «زرند» الإيرانية للحديد، وشركة «الشرق الأوسط» لتطوير المناجم والصناعات المعدنية القابضة، وشركة «وورلد ماينينغ» التابعة لها. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف فرعي شركة «جي إم آي» في ألمانيا والمملكة المتحدة في قائمة العقوبات الأخيرة.

على صعيد الملف النووي، أعلنت طهران الثلاثاء عن إنتاج ثمانية إلى تسع كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، وأشارت إلى أن «جميع الخيارات القانونية مطروحة في برنامجها النووي»، في وقت كررت المفوضية الأوروبية أسفها مواصلة إيران انتهاكات جسيمة في الاتفاق النووي باستئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في منشأة فردو تحت الأرض، لكنها عبرت عن اعتقادها أن الاتفاق جدير بالحفاظ عليه. كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، تحقق فريق مفتشيها من بدء إيران عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وهو معدل أعلى بكثير مما نص عليه الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في عام 2015. هذا وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، للتلفزيون الرسمي، إن بلاده باتت تستخلص في كل ساعة بين 17 إلى 20 غرام يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 20 في المائة، مضيفاً أنها ستتمكن من تخصيب بين ثمانية إلى تسع كيلوغرامات شهرياً. ولفت إلى أن بلاده تملك مخزوناً كافياً في مستودعاتها لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران لفترة خمس سنوات مقبلة. وأشار إلى تجهيز بلاده مواد أولية لصناعة ألف جهاز طرد مركزي من طراز «آي آر 6». كما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة تتراوح بين 40 بالمئة و60 بالمئة. وأكد كمالوندي في تصريح صحفي له يوم الثلاثاء على هامش مراسم اربعينية العالم الشهيد محسن فخري زاده، إلى بدء التخصيب بنسبة 20 بالمئة، وقال انه لدى ايران الآن أكثر من 4 أطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 و 4 بالمئة، وبناء على التكهنات على أساس القانون المصادق عليه من قبل مجلس الشورى الاسلامي ستزيد مخزونها بنحو 500 كغ. شهرياً، أي انه سيكون لدينا نحو 6 أطنان سنوياً، ويمكن القول إنه سيكون لنا بعد عام من الآن نحو 10 أطنان، بما يعادل الطاقة التي كانت لدينا قبل الاتفاق النووي. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن طهران بدأت تدريبات عسكرية بمشاركة مجموعة كبيرة من الطائرات المُسيرة المنتجة محلياً، بعد يومين من ذكرى مقتل العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» خارج الحدود الإيراني، قاسم سليماني.

على صعيد منفصل، وعقب أعمال القمة الخليجية  في مدينة العلا السعودية، حيث وقّع المشاركون فيها على "بيان العلا" الذي يتضمن اتفاق المصالحة بين قطر والدول الخليجية وإدانة التدخل الايراني في المنطقة والتحذير من برنامجها النووي، هنأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قطر "لنجاح مقاومتها الشجاعة أمام الضغوط والابتزاز". وفي تغريدة له يوم الثلاثاء على موقعه على تويتر، قال ظريف: نقول لباقي جيراننا العرب: إيران ليست عدوة ولا تشكّل تهديداً. كفى لصب اللوم على عاتق الآخرين- خاصة وإن ولي نعمتكم الخارج عن القانون والمستهتر سيخرج من السلط،. وأضاف انه حان الوقت لتقبلوا بمقترحنا من أجل منطقة قوية"!!

على صعيد آخر، توجّه وفد كوري جنوبي إلى إيران، الخميس، للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط تم احتجازها، الاثنين، مع أفراد طاقمها العشرين في مياه الخليج. يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان أعلن، الاثنين، في بيان، احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي"، بحجة "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية". من الملفت أن احتجاز الناقلة أتى بعدما طلبت طهران من سيول الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول المجمدة بسبب العقوبات الأميركية. واتهم محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، كوريا الجنوبية باحتجاز 7 مليارات دولار.

على صعيد منفصل، قالت وزارة الدفاع الإيرانية، الأربعاء، إنها تعرفت على كل المتورطين في اغتيال العالم النووي فخري زاده. وصرح وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، في وقت سابق الأربعاء، أن هناك أدلة جادة على ضلوع إسرائيل باغتيال العالم النووي فخري زاده. وأشار حاتمي إلى أن الصمت في وجه هذا العمل سيؤدي إلى تكراره وانعدام الأمن في العالم، ونحن نحتفظ بحقنا في الرد. وقدمت إيران تفاصيل متضاربة عن مقتل فخري زاده في كمين استهدف سيارته على طريق سريع قرب طهران، هذا في وقت لم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن قتل فخري زاده.

أكد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الجمعة أن الإيرانيين ليسوا مستعجلين لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ويطالبون قبل ذلك برفع العقوبات الأميركية عن إيران. وقال المرشد الإيراني أيضاً إن استيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ممنوع، واعتبر أيضا أن فرنسا تمتلك سجلا بالدماء الملوثة ولذلك لا يمكن الثقة بأي لقاح تنتجه. كما شدّد على أن حضور ايران الإقليمي مهم وسيستمر ولن يتوقف وسياساتها في المنطقة لن تتغير!

هددت إيران، يوم السبت، بأنها ستطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم يتم رفع الحظر الأمريكي عنها بحلول الـ21 من شهر فبراير المقبل (الموعد النهائي الذي حدده مجلس الشورى الإيراني). ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني أحمد أميرآبادي فراهاني قوله، إن المفتشين سيتم طردهم بالتأكيد ما لم يتم إزالة الحظر وخاصة عن القطاعات المالية والمصرفية والنفطية. وأضاف أن طهران ستوقف بالتأكيد التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي؛ حيث إن الحكومة ملزمة بتنفيذ قانون مجلس الشورى الإسلامي الذي ينص على هذا. وأشار النائب الإيراني إلى أن الهدف الرئيسي من وراء المفاوضات النووية كان رفع إجراءات الحظر وهو ما لم يتم تحقيقه بالفعل.

 

  1. في الشأن السوداني

وقع السودان والولايات المتحدة خلال زيارة لوزير الخزانة الأميركي اتفاقا يوفر للخرطوم تسهيلات تمويلية من البنك الدولي تزيد عن مليار دولار سنويا على ما  أفادت وزارة المالية السودانية الأربعاء. وقالت الوزارة في بيان إنها "وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأميركية لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، والتي ستمكن السودان من الحصول على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا من البنك الدولي لأول مرة منذ 27 عامًا". ويعاني السودان نقصا مزمنا في العملة الصعبة وتضخما متسارعا أثرا على القوة الشرائية لجميع الطبقات الاجتماعية، وتقدر ديونه الخارجية بحوالى 60 مليار دولار.

 

  1. في الشأن الصيني

وقع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب الثلاثاء أمراً تنفيذياً يحظر التعامل مع ثمانية تطبيقات برمجية صينية، بما فيها "Alipay" التابع لشركة "Ant Group" التابعة للملياردير الصيني جاك ما. والأمر التنفيذي يكلف وزارة التجارة بتحديد المعاملات التي سيتم حظرها مع التطبيقات المشمولة بالقرار. ويستهدف أمر ترمب كلاً من تطبيق "وي تشات" للمحادثة، وشركته الأم "تنسنت"، إضافة إلى تطبيق "كيو كيو واليت". ويضغط البيت الأبيض على شركات صينية في مقدمتها "تيك توك" ويتهمها  بالتجسّس لحساب الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

 

 

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

 

1*) سيدة الجبل

4 كانون الثاني 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري اليوم الإثنين إلكترونياً شارك فيه السيدات والسادة أسعد بشارة، أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حسان قطب، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

يحكم لبنان اليوم حزبٌ مذهبي سلّم قراره الى إيران متجاوزاً الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، يعاونه سلطةٌ سياسية موالية تعلن ولاءها له بدلاً من ولائها للبنان، وتتساهل معه أحزابٌ سياسية تضع أولوياتها في تدابير تتعلّق بالفساد وسوء الإدارة أو بحلول إنتخابية وغيرها بدلاً من مواجهة سلاحه.

إن صمت رئيس الجمهورية أمام واقع الإحتلال ومعه رئيس الحكومة وكل القيادة السياسية اللبنانية يلامس الخيانة الوطنية لذا يجدّد لقاء سيدة الجبل دعوته إلى تشكيل مقاومة سيادية لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني وتكمن الخطوة الأولى بإسقاط  كل السلطة بدءاً من رئيس الجمهورية.  

2*) حركة أمل

4 كانون الثاني 2021

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه جميل حايك وحضور الاعضاء. وفي نهاية الاجتماع أصدر بيانا تقدم في مستهله " مع بداية عام ميلادي جديد من اللبنانيين جميعا بأحر التهاني، سائلا المولى عز وجل "أن يكون عام خير وأمن وسلام وصحة لعموم المواطنين".

ولفت البيان الى انه "على الرغم من أفول سنة 2020، لا بد من التوقف على جملة من القضايا كانت مليئة بها، وأولها ما هو باد اليوم من تحد خطير متمثلا بما يواجهه البلد برمته في معركته مع جائحة كورونا التي تحولت إلى خطرٍ إستراتيجي يهدد اللبنانيين بشكل جدي إذ أن استعراض حجم الاصابات في لبنان قياسا إلى عدد السكان مقارنة في أوضاع دول اكبر من لبنان بكثير يظهر بوضوح على أي منحدر يقف اللبنانيون في معركة بدأوا يخسرونها بسبب عدم قدرة السلطات المعنية على فرض قراراتها بل والتردد في إتخاذ الاجراءات الصارمة والرادعة، وإن عدم تقدير الخطر والتهاون والإستهتار من قبل اعداد كبيرة من اللبنانيين هو من اهم المسببات لما نتخبط به في هذه القضية الفائقة الخطورة.

وطالبت حركة "أمل" ب"اتخاذ الخطوات السريعة اللازمة والرادعة للمخالفين وغير المنضبطين، وأن يعمل المسؤولون على الاسراع بإنجاز عقود إستيراد اللقاحات الطبية الاكثر امانا وسلامة ونجاعة منها لوضع حد لهذا التدهور الذي لم يعد يستوعبه القطاع الصحي في لبنان".

ورأى البيان "ان السنة المنصرمة كانت سنة سيادة ثقافة استسهال تعطيل المؤسسات الدستورية وشل البلد، واللجوء إلى خلق اعراف وآليات عمل عقيمة ثبت فشلها بإدارة شؤون الناس والبلد"، معتبرة "ان حجم الانهيار السياسي والدستوري والنقدي وسياسة تسخير القضاء في الصراع السياسي ونكبة المرفأ، كلها عوامل ضرب لأركان الوطن انسانا ومؤسسات، يكفي لتكون جرس انذار اخير قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، وعندها لا ينفع البكاء على وطن دفع به نتيجة لحسابات خاطئة وانانيات وجشع وفقدان للثقة بين مسؤوليه إلى الهاوية التي يتخبط بها اليوم".

وطالب المكتب السياسي المعنيين بالملف الحكومي "الاستماع إلى صوت الوطن والمواطن والدول الصديقة والحريصة على لبنان بأن يقدموا على استحقاق تشكيل الحكومة بدون التوقف عند الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة حزبيا وطوائفيا والذي دونه لن نشهد إلا مزيدا من التقهقر على المستويات كافة".

أضاف البيان: "في هذه الظروف الصعبة يبقى الأمل الأكبر في ديمومة ثقة اللبنانيين بوطنهم الواحد الموحد العصي على دعوات التفتيت والتجزئة، ومحاربة مشاريع التيئيس، تحت ضغط الازمات المعيشية، وانسداد الافق السياسي، وأن مطالب المواطنين كلها حق جلي بين، من الدولار الطالبي، إلى ترشيد الدعم على السلع والضروريات مرورا بتحرير ودائعهم من المصارف إلى تأمين مستلزمات صمودهم في مواجهة الازمات. وعليه إن ما أنجز في مجلس النواب من إقرار قوانين تتعلق بعناوين مطلبية يجب أن يكتمل بإتمام عقد المؤسسات الدستورية وأولها إنجاز ملف الحكومة".

وختم البيان بالاشارة الى "ان لبنان كان ولما يزل في عين العاصفة التي تضرب المنطقة نتيجة لسياسات التهديد بالاساطيل التي تستهدف امتنا، مما يحتم التنبه والتيقظ في هذه الاوقات القاتلة التي يعمل فيها العدو الصهيوني على اشعال فتيل الحرب في المنطقة ربطا بنتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية وآليات انتقال السلطة في البيت الابيض، مع امكانية دخوله على خط التخريب الداخلي في دول المنطقة عبر إثارة الازمات والفتن الداخلية، وتشديد سياسات الحصار لدولنا وشعوبنا".

3*) التيار العوني

5 كانون الثاني 2021

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وأصدر بيان، هنأ فيه اللبنانيين بالعام الجديد، متمنيا أن "يكون عام الحلول للأزمات المتراكمة"، واكد في هذا الإطار أن "الدولة بشعبها ومؤسساتها تملك المقدرات المطلوبة للحل شرط أن تتوفر الإرادة الوطنية لذلك".

ودعا التكتل "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته الوطنية والدستورية، فيتوقف عن إستهلاك الوقت ويعود من السفر لينكب على ما هو مطلوب منه، وعدم اختلاق العراقيل الداخلية لإخفاء الأسباب الحقيقية وراء تأخير عملية التشكيل".

واكد أن "قوة لبنان تنبع من وحدة موقفه في ما يخص حماية السيادة والإستقلال، وهذا يستوجب إعادة التذكير بأن لبنان بحدوده وأرضه وجوه وبحره وثرواته يتعرض لتهديد إسرائيلي، كانت آخر مظاهره الخرق الجوي المتكرر والكثيف في الأيام الماضية". ودعا الى "الحفاظ على عناصر القوة اللبنانية لتكون في خدمة لبنان ووجهة إستعمالها الدفاع عنه، فتبقى تتمتع بالغطاء الوطني اللازم لها".

واشار التكتل الى انه يراقب "بإهتمام بالغ التطورات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي" ودعا "اللبنانيين الى إدراك المخاطر والمتغيرات وبلورة موقف وطني يمنع عن لبنان الإنعكاسات السلبية وهي محتملة".

ورحب ب"المصالحة الخليجية ويتمنى لكل إخوانه العرب ان يحل الوفاق والوئام بدل الشقاق والصراع"، وأمل في أن "تعود جامعة الدول العربية إلى دورها الجامع واحتضان كل العرب لمواجهة أي اخطار تتهددهم".

ودعا التكتل "الحكومة المستقيلة للقيام بواجباتها الدستورية والوطنية وهي مُلزمة خصوصا عندما يتصل الأمر بأمن اللبنانيين وحياتهم، سواء في مواجهة كورونا أو ترشيد الدعم أو مكافحة الجريمة وطمأنة الناس الى سلامتهم". ونبه التكتل "الحكومة المستقيلة الى أنه لا يوجد أي مبدأ دستوري يمنعها من القيام بواجباتها الى حين أن تتشكل حكومة بديلة".

واكد التكتل، "بعيدا عن أي جدل قانوني أو سياسي، أن كشف الحقيقة في جريمة المرفأ واجب وطني وإنساني، وعلى القضاء المختص أن يقوم بعمله وفقا للأصول، فالناس تنتظر أجوبة كافية تحدد لماذا دخلت باخرة النيترات ومن أدخلها ولماذا تم تخزينها وهل جرى إستعمال كميات منها وعلى من تقع المسؤولية الجرمية".

ودعا "اللبنانيين الى التعامل بأقصى درجات المسؤولية والوعي مع وباء كورونا باستعمال الكمامات قبل اي اجراء واتخاذ كل التدابير الوقائية"، وايد "حصول الاقفال العام المدروس ‏للجم تصاعد الإصابا" داعيا الحكومة إلى " التشدد في فرض الغرامات على المخالفين الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر".   

4*) الكتائب

5 كانون الثاني 2021

رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس جورج جريج، أن "الطبقة السياسية ترهن لبنان واللبنانيين في حبال عجزها ومراوغتها وخروجها عن كل الاصول التي تحكم ادارة بلد من المفترض أنه يمر في أكثر من أزمة مصيرية تضع شعبه في الهاوية".

وأمل أن "تحمل السنة الجديدة معها خلاص لبنان من كل القيود المفروضة عليه، فيستعيد سيادته وقراره الحر من الأسر وعافيته من براثن الجشع والاستهتار".

واعتبر أن "الانتهاك الأول الصارخ بحق البلد وأهله هو إهدار سيادته وقراره الحر على يد أهل التسوية الذين ارتضوا أن يسلموا مصيره إلى حزب الله، فبات يعتبر ان توظيف هذا التفويض في مشاريعه الخاصة حقا مكتسبا، وما الموقف الايراني عن توظيف الصواريخ التي أدخلت الى لبنان وتسخير البلد خط دفاع اول عن اهدافه سوى اثبات للحقيقة المرة أن لبنان واللبنانيين رهينة بيد إيران وأي محاولة لإعطاء تفسير آخر لهذا الكلام ساقط حتما، وعليه بات استدعاء السفير الايراني ضرورة سيادية لرفع الأذى عن البلد".

وفي هذا الإطار، رأى أن "سلاح حزب الله غير الشرعي لم يحم لبنان في السابق ولن يحميه اليوم، بل يعرضه لكل أنواع العزل والحصار والعقوبات، وبات الحارس لموجات الاستفزاز اليومية التي تبدأ بنشر صور وتماثيل لقاسم سليماني على طرق لبنان ولا تنتهي بحملات التشهير الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزيد من انقسام اللبنانيين وتجذبهم أكثر إلى خطاب الكراهية ولغة الحرب والتقسيم، فيما الرئاسة والحكومة ومجلس النواب لا تعدو كونها شاهد زور يغطي الانهيار ووضع اليد على لبنان".

وعن الواقع الوبائي الخطير، اعتبر أن "الحال لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه لو أن هذه المنظومة تعاطت بمسؤولية مع الخطط التي وضعتها بنفسها وأفشلتها بخفة خلافاتها التي لا تنتهي، فيما أهملت اعطاء الأولوية في المعالجات لما يمكن أن يوفر على اللبناني الوصول الى النماذج الأخطر في العالم ويجر عليه إغلاقات متتالية في عز أزمته الاقتصادية القاتلة".

وأشار إلى أنه "يتبنى خطة هيئة الطوارىء فيه، خصوصا لجهة توفير كل الدعم للقطاعات الصحية بصورة كاملة، شاملة، منسقة ومستدامة، وتجديد وتحفيز الطواقم الطبية والتمريضية مع البدائل اللازمة ودفع المستحقات، اعتماد الأعمال الطبية، والتعويض للأطباء والممرضات الضحايا مع زيادة عدد الاسرة، وتوفير التجهيزات، ومنها ضمن المستشفيات الميدانية والأسرة المجهزة في الأقسام المستجدة، وتأمين الفحوص بأسعار متدنية، كما وتوفير وتثبيت أسعار قارورة الأوكسجين وآلة مراقبة الأوكسجين وغيرها من الاجراءات الضرورية".

ورأى أنه "بعد مرور خمسة أشهر على كارثة المرفأ، تبقى الحقيقة تائهة في غياهب المهاترات والوعد الرئاسي المقطوع بجلاء الحقيقة في خمسة ايام سقط كغيره من الوعود التي قطعت للبنانيين"، معتبرا أن "الممارسات التي تنتهج في مسار التحقيق في هذه القضية تخطت كل حدود الوقاحة والاستهتار بحق اهالي الضحايا بمعرفة من تجرأ على خطف ارواح احبائهم وتدمير نصف العاصمة بيروت، فالمنظومة لم توفر أي وسيلة للخروج عن القوانين والدستور والأصول".

وعليه، أكد حزب الكتائب اللبنانية أنه "لن يسكت ولن يرتاح الى حين الوصول الى حقيقة هذه الجريمة التي تقع على عاتق كل من سهل دخول السفينة وخزن المواد ومن عرف بوجودها والخطر الذي تشكله ولم يتحرك للأسباب الواهية التي يقدمونها، ولا بد ان يساقوا جميعا الى المحاسبة مهما علا شأنهم".

وجدد المكتب السياسي "إدانته للغة الميليشيوية التي تمارس لكم الأفواه والأصوات التي ترتفع في وجه الاستقواء الذي يمارس على كل المستويات ان في الشارع او على مواقع التواصل الاجتماعي او بالتهديد الشخصي على غرار ما حصل مع الناشط السياسي مارك ضو".

ولفت إلى غياب الموسيقار الياس الرحباني، متوقفا "عند الإرث الذي تركه وراءه وخلد من خلاله أصالة اللحن وشموخ الوطن"، معتبرا أن "أمثال الياس الرحباني لا يموتون، بل يدخلون ذاكرة الأوطان حيث يعيشون إلى الأبد".

5*) الرئيس السنيورة

5 كانون الثاني 2021

رأى الرئيس فؤاد السنيورة في حديث الى قناة "الحرة"، أن "تصريح قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني بأن كل ما تمتلكه غزة ولبنان من صواريخ هو لدعم إيران وهما موجودان على الخط الامامي للدفاع في مواجهة اسرائيل، هو "شديد الخطورة وهو فعليا قد أسقط القناع الاخير الذي كانت تضعه الجمهورية الإسلامية الايرانية في علاقتها مع لبنان لتظهر حقيقة موقفها وتسلطها وإطباقها على لبنان وإلغائها لسيادته".

وقال: "هذا الامر خطير ويتطلب من المسؤولين، ولا سيما من فخامة الرئيس الذي يفترض به ان يكون المدافع الاول عن الدستور والسيادة والنظام الديمقراطي البرلماني، وأن يكون واضحا وصريحا في ادانة هذا الكلام، وليس مقبولا على الاطلاق أن تستمر إيران في تدخلها بلبنان وإلغائها له كدولة سيدة ومستقلة وكنظام".

أضاف: "إن الادانة هي البداية، إذ يجب ان يتبع ذلك إجراءات. لبنان يواجه تهديدا كبيرا نتيجة اقحامه في أتون الصراعات الاقليمية والدولية، وقد أصبح ساحة للصراعات. ذلك لا يعني أن يعزل نفسه عن انتمائه العربي واهتمامه بالقضايا العربية والتزامه بها، ولكن حتما ليس أن يصبح ساحة للصراعات الاقليمية والدولية".

وتابع: "عندما كنت رئيسا للحكومة، كان موقفي واضحا بالنسبة للتأكيد على سيادة لبنان واستقلاله ورفضه لكل المشاريع الآيلة لأن يكون ساحة للصراعات. وكذلك على رفض أن يتدخل أحد من لبنان بشكل مباشر او غير مباشر في الصراعات الجارية في المنطقة. والآن أصبحنا في نصف البحر، فكيف يجب أن نتصرف؟ هذا هو السؤال الكبير. وجوابي على ذلك هو في العودة الى احترام الدستور اللبناني الذي هو الحامي للبنانيين وللبنان".

وأشار ردا على سؤال، الى أن "رئيس الجمهورية هو الذي يخرق الدستور"، معتبرا أن "الاتفاق الذي وقعه الجنرال عون مع حزب الله في مار مخايل العام 2006 قد أسهم في ما أصبح عليه تصرفه في هذا الشأن، ولكن قبل ذلك كانت هذه هي وجهة نظر الجنرال عون أساسا من العام 1989، إذ كان ضد اتفاق الطائف. وبالتالي، كان يفترض به عندما أصبح رئيسا للجمهورية ان يعود ويلتزم بالدستور واحترامه نصا وروحا".

وقال: "على ما يبدو، فإن رئيس الجمهورية يتطلع إلى الأمور من زاوية تحقيق مكاسب صغيرة وحقائب وزارية ومواقع من هنا أو من هناك. وأعتقد ان ما يجري الآن مختلف عما ينص عليه الدستور اللبناني بشأن موقع رئاسة الجمهورية، فالدستور يحدد حقيقة موقع رئيس الجمهورية الذي هو أسمى وأعلى من كل السلطات والمواقع والحقائب الوزارية. وهو كرئيس للجمهورية في موقع متميز لكونه الحامي للدستور اللبناني، وهو بالفعل ليس جزءا من السلطة التنفيذية، إذ يعتبر الرقيب والمصوب والموجه لعمل مجلس الوزراء قبل أن تتخذ القرارات فيه. وهو يمثل القوة المضادة بعد ان يأخذ مجلس الوزراء أي قرار، وذلك للفصل به إذا كان القرار صحيحا أم لا أو أن القرار يخالف الدستور أو يخالف مصالح لبنان واللبنانيين".

أضاف: "كذلك يقوم رئيس الجمهورية بهذا الدور أيضا في العلاقة مع مجلس النواب وتحديدا بمسألة التشريعات والقوانين التي يقرها المجلس، ولكي يمهر توقيعه على تلك القوانين أو يردها في حال مخالفتها للدستور. وهكذا يتبين أن فخامة الرئيس هو أعلى من كل هذه المناصب. والدستور كان واضحا بأن رئيس الجمهورية لا يصوت في مجلس الوزراء، وبالتالي لا يصوت على قرارات مجلس الوزراء عبر وكلاء عنه، ولا يختصر موقع رئيس الجمهورية بوزراء أو مواقع. لذلك، يجب ألا يصار إلى تصغير هذا الموقع بينما في الواقع يجب أن يكون ساميا".

وعما إذا كان موقع رئاسة الجمهورية قد همش، قال الرئيس السنيورة: "أعتقد أن هذه الممارسة قد خربت كل التركيبة اللبنانية".

وعلق على الكلام الذي يعتبر لبنان مقاطعة ايرانية، بالقول: "المؤسف أن إيران تتصرف على هذا الاساس وما سمعناه اليوم هو آخر المواقف الإيرانية. قبل هذا الموقف الأخير لم يتورع بعض المسؤولين الإيرانيين عن القول بأن إيران لديها السلطة والنفوذ في أربع دول عربية: العراق، سوريا، اليمن ولبنان، وما نسمعه اليوم هو ان هذه المواقع هي للدفاع عن إيران. هذه المواقف تشكل إلغاء للدولة اللبنانية المستقلة وتعديا على الدستور اللبناني والسيادة اللبنانية، وتضع لبنان في مواجهة مع الفيلة الكبيرة الإقليمية والدولية أو تضعه على ممراتها، مما يعرض لبنان للأخطار الشديدة".

ورأى ان "وضع لبنان لا يسمح بأي عملية عسكرية ضد هذه التدخلات، ونعتقد ان سلاحنا الاساس هو سلاح الشرعية اللبنانية التي طالما كانت تدافع عن الدستور، وهذا هو المطلوب من فخامة رئيس الجمهورية الذي عليه أن يدافع عن لبنان واللبنانيين لا أن يتخذ مواقف على شكل تعليقات مائعة وحمالة أوجه، ولا تصيب كبد الحقيقة".

وإذا كان رئيس الجمهورية عاجزا عن حماية اللبنانيين، قال: "حتى الآن، وكما بدا لكل اللبنانيين ان هناك نوعا من تبادل المصالح بين رئيس الجمهورية وحزب الله من خلال اتفاق مار مخايل، الذي على أساسه قدم الحزب الدعم الى الجنرال عون. ولهذا الغرض، فقد عطل الحزب الدولة والمؤسسات الدستورية لمدة سنتين ونصف السنة حتى استطاع الاتيان بالجنرال عون رئيسا للجمهورية مستفيدا من أجل ذلك من التناقضات اللبنانية وفي الصف المسيحي. ولقاء هذا الدعم الذي حصل عليه الجنرال عون وكرئيس للجمهورية بعد ذلك، كان السكوت والدعم الذي وفره لسلاح حزب الله بشأن التجاوزات التي يقوم بها على السيادة وفي كافة المواقع، كما التغطية على إطباق الحزب على الدولة بكافة مؤسساتها. هذه العلاقة هي علاقة تبادل مصالح، وهي مستمرة على حساب لبنان واللبنانيين، كما أنها مستمرة نتيجة ليس فقط وصول الجنرال عون إلى سدة الرئاسة بل أيضا في ما نشهده حاليا من تعقيدات بشأن تشكيل الحكومة".

وعن الاصوات المنادية بوصاية دولية على لبنان، قال: "هذا الكلام يأتي نتيجة حال الاحباط واليأس التي وصل إليها اللبنانيون، إنما لا أقر على الإطلاق هذه المواقف. اللبنانيون لا يريدون بأي شكل من الاشكال أن يستبدلوا الوجود والتدخل الإيراني بانتداب دولي، لذا أرى وجوب أن تكون بوصلتنا موجهة بشكل صحيح، أي بالعودة الى الدستور وإلى ما يؤكد على الاستقلال، كذلك بالحرص على السيادة اللبنانية والتطبيق الصحيح لوثيقة الوفاق الوطني في اتفاق الطائف، وليس بطريقة مشوهة كالذي يجري الآن".

وعمن يعطل تشكيل الحكومة، قال الرئيس السينورة: "أعتقد أنه رئيس الجمهورية بالتوازي مع حزب الله، ولكل أغراضه. إذ أن رئيس الجمهورية يريد تحقيق عدة أهداف منها وجهة نظره أو قراءته الشخصية لتطبيق الدستور وفهمه له ولدور رئيس الجمهورية. وأنا اقول وبكل تواضع، إن هذا ليس المفهوم الصحيح للدستور، لذا، يجب تصويب هذا المفهوم كي تستقيم الامور في الداخل اللبناني".

أضاف: "لقد بدأ فخامة رئيس الجمهورية السنة الخامسة لولايته، وهو لا يخفي أن الهم الأكبر لديه يكمن في كيفية توريث الصهر، وكلمة توريث معيبة للنظام الديمقراطي اللبناني، وهذا الامر غير مقبول. إن رئيس الجمهورية يحاول ان يدبر أوضاع الوزير جبران باسيل بعد العقوبات التي فرضت عليه. كما أننا نسمع كلاما مستهجنا بإمكان أن يأتي الاستحقاق الرئاسي ولا تتم الانتخابات ولا يخرج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا، هذا كلام شديد الغرابة".

ورأى أن "فخامة الرئيس لا يزال يمارس عمله في موقع رئاسة الجمهورية بعقل الجنرال وليس بطريقة رئيس الجمهورية".

وقال: "حزب الله يريد من لبنان ان يستمر كورقة تمسك بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما في العراق وسوريا واليمن ومناطق عربية اخرى لكي تتفاوض عليها وبها مع الطرفين الاميركي والغربي. الحزب لا يريد لهذه الحكومة أن تتألف الآن، وينتظر حتى العشرين من هذا الشهر، وكأن الإدارة الأميركية ليس لديها اهتمامات أخرى، ولن يكون لبنان من أولوياتها عند تسلم الرئيس بايدن مهامه. وتصرف الحزب وإيران من خلفه، هو محاولة لكسب الوقت وممارسة المزيد من الضغوط أكان بالنسبة للغرب او بالنسبة للبنان والمنطقة العربية، وبالتالي هو غير مستعد للتنازل عن أي من هذه الأوراق، بل على العكس يرغب في أن يحصل بسبب تلك الضغوط على تنازلات من الطرف الآخر".

وعن الاسماء التي طرحها رئيس الجمهورية على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، قال الرئيس السنيورة: "سمعت عن اسم أو اثنين، ولكن لا يجوز ان نتكلم بأسماء أشخاص. وأعتقد -وكما يتضح من بعض الأسماء المطروحة- أن ليس هذا هو المستوى المطلوب، وذلك يدفعنا إلى الإجابة عن السؤال الأساس: ماذا يريد لبنان؟ وما الذي أصبح بحاجة اليه في هذه الحكومة؟".

أضاف: "المطلوب الإتيان بأشخاص اختصاصيين مستقلين غير حزبيين وغير تابعين للأحزاب ولا مستفزين لأحد، لأن اللبنانيين يريدون هذه الصيغة الجديدة. وهذا قبل أن نتكلم عما تتضمنه مبادرة الرئيس ماكرون. بعض الأسماء المقترحة من قبل فخامة الرئيس، وحسبما سمعت هم من الموالين للتيار الوطني الحر وصهر الرئيس".

وإذا كان الرئيس الحريري استشاره في الاسماء، قال: "بالمعايير فقط، أما بالنسبة الى الأسماء، فأنا لم أتدخل بمطبخ تأليف الحكومة. أريد ان أعود الى المبدأ، وتوضيح ما يريده اللبنانيون، من حكومة إنقاذ، تتولى وتكون على قدر المسؤولية، تستطيع استعادة ثقتهم بداية بالدولة ثم بالمجتمعين العربي والدولي. وبالتالي، تأليف الحكومة لا يمكن ان يتم من خلال الانماط التي شهدناها وعانينا منها خلال السنوات الماضية".

وعما إذا كان تشكيل الحكومة اليوم بيد الرئيس الحريري، قال: "من الطبيعي ان الرئيس الحريري هو الذي يؤلف الحكومة، مع الأخذ بالاعتبار المشاورات التي يقوم بها مع الأحزاب السياسية والكتل النيابية، انما من دون أن يكون ملزما بتلبية تلك الطلبات. وأقول بكل وضوح وصراحة وحسب الدستور، فإن رئيس الحكومة عندما يتشاور مع الكتل النيابية همه ليس فقط ارضاء هذه الكتلة او تلك، بل أن يؤلف فريق عمل متجانسا ومتضامنا وقادرا على حل المشكلات، وأن يطرح حلولا من خلال الأشخاص الذين يختارهم، واستنادا إلى السياسات والبرامج التي يحددها لحكومته. والامتحان الذي يجب عليه أن ينجح فيه، هو امتحان لمرة واحدة ويكون ذلك في مجلس النواب وليس في أي مكان آخر".

أضاف: "حزب الله يؤخر عملية التأليف بانتظار التطورات في المنطقة، ولعله في ذلك يحقق بعض التنازلات من رئيس الحكومة المكلف. ولكن فعليا لا يمكن ان ننسى أن الحزب يعطي إشارات ملتبسة للبنانيين. على أي حال، أنا كما سمعت من الرئيس الحريري ان الاشخاص الذين يقترحهم وزراء في الحكومة العتيدة هم أصحاب كفاءة وغير حزبيين ومستقلون وكذلك غير مستفزين".

وتابع: "في الماضي قدم دولة الرئيس الحريري تنازلات، لكنها كانت نتيجة الاجتهاد بأنها الوسيلة التي تمكننا من حماية لبنان، وهذا التقدير لم يكن صائبا في كلياته. أنا لم أكن مع تلك التنازلات بل ضدها، ولم أنتخب فخامة الرئيس، وقد أعلنت ذلك على الملأ، كما أنني لم أتفاجأ بتصرف فخامة الرئيس بل توقعته، لذلك كنت ضد التسوية الرئاسية".

وقال: "أنا لم أترك المجموعة التي أنتمي اليها انما عبرت عن موقفي ضد التسوية، علما أنني عند انتخاب رئيس الجمهورية خرجت من اجتماع المجلس النيابي وقلت للاعلام انه الآن أصبح لدينا رئيس للجمهورية وعلينا أن نقف جميعا إلى جانبه، وهذا الكلام كنت أعنيه، لكننا فوجئنا بأن ممارسة الرئيس عون لموقع الرئاسة كانت مختلفة".

أضاف: "أنا مع التفكير الاستقلالي السيادي الحريص على لبنان وعروبته وعلاقاته العربية والدولية، وان يكون النظام برلمانيا ديمقراطيا، كما أحرص على الحريات في لبنان. كل هذه المبادىء ما زلت متمسكا بها، وهذا موقفي بالنسبة لتيار المستقبل".

ونفى ردا على سؤال، "تشكيل جبهة مع فارس سعيد ورضوان السيد"، وقال: "هما صديقين، ونحن نتعاون مع بعضنا بعضا، وما أسعى إليه هو إيجاد بوصلة وطنية من عدد من الحكماء لهذه المرحلة".

ووصف علاقته مع الرئيس الحريري، بأنها "جيدة جدا"، وقال: "حتى عندما اختلفت معه استمررت بتأييده، وبشكل واضح جدا".

وعن علاقته ببهاء الحريري، قال: "إنه ابن الأخ والصديق الشهيد رفيق الحريري، وهو صديق لي أيضا، ولكنه صديق وليس للأمر علاقة بالسياسة. أما سعد فهو المرشح لرئاسة الحكومة، وهو الآن الرئيس المكلف".

وإذا كان الموقع السني في خطر، قال الرئيس السنيورة: "إن ما نشهده الان هو محاولات لما يسمى ممارسات مخالفة للدستور. إن خوفي الدائم هو على لبنان وليس فقط على فريق من اللبنانيين، لذلك لا يجوز تقزيم المشكلة بالقول إنها الآن لدى السنة. بنظري المشكلة الآن تمس كل اللبنانيين، فنحن نريد العودة الى بلد طبيعي يمارس حقه وحق اللبنانيين بالحياة وأن تكون لديهم دولة مستقلة وسيدة على قرارها الحر".

وعن تولي اسماء جديدة لرئاسة الحكومة، وإذا كان يوافق على تنحي الرئيس الحريري، قال: "أعتقد أنه كانت لدينا تجربة في لبنان عندما حاول مجلس النواب اقتراح اسم الدكتور مصطفى أديب لتأليف الحكومة، وقد رأينا أن ذلك غير ممكن ولا يستقيم الاتيان بحكومة لا تجربة سابقة لدى أعضائها في هذا الظرف بالذات. نحن مع عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة لأن لديه تجربة حكومية وناضجة ويمكن أن يقود فريقا من غير الحزبيين وغير المستفزين".

وتعليقا على مقالة وليد جنبلاط التي اعتبر فيها أن حكومة اختصاصيين هي بدعة في الوقت الحالي، قال الرئيس السنيورة: "لا أعتقد أنها بدعة، وأرى بعد المتغيرات التي طرأت على لبنان، ان هذه المنظومة السياسية التي شهدناها على مدى السنوات الماضية وبسبب ممارساتها وطريقة عملها وتحاصصها وزبائنيتها واستعصاءاتها، فإنها إلى زوال. وأكاد أرى انها بداية النهاية لهذه المنظومة السياسية مثلما أرى انها بداية النهاية لحزب الله".

وردا على سؤال إذا كان "النموذج الاقتصادي الحريري قد فشل، قال: "إطلاقا لم يفشل، فمقتضيات النظام الاقتصادي الذي اتبعناه ليس بأن نستمر في الاستدانة التي اضطررنا لها على أساس التزام القيام بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، والتي تؤدي إلى تصويب الإدارة والأوضاع المالية بحيث لا يصح ولا يجوز أن يستمر العجز في الموازنة والخزينة. وليكن معلوما، أن لبنان بدأ يعاني من العجز المستمر منذ العام 1975، وحين أتى رفيق الحريري في العام 1992 كان على الدولة اللبنانية آنذاك دين عام مجموعه 3 مليارات دولار".

أضاف: "النموذج الاقتصادي الذي اعتمدناه قائم على الاستفادة من الميزات التفاضلية للبنان وليس فقط في قطاع الخدمات. ففي نهاية العام 1992 كان لبنان مدمرا والمستوى المعيشي للمواطن بالحد الأدنى كان حوالى 80 دولارا والمساعدات العربية والدولية شحيحة. وكان علينا ان نعتمد السياسات والإجراءات التي تمكننا من إعادة بناء البنى التحتية ورفع مستوى معيشة اللبنانيين، وفي الوقت نفسه التقدم في مجالات الصناعات والخدمات المتميزة في نوعيتها وكلفتها، والتي تستفيد من ميزات لبنان التفاضلية".

وإذا كان يتحمل مسؤولية لجهة عدم تدارك ما وصلنا إليه، قال: "ليس وزير المالية الحاكم بأمره في لبنان، فهو يقول رأيه ويدافع عنه انما هناك حكومة ومجلس نواب. ولأكن واضحا، أقول بأننا لو تحدثنا مع حيطان مجلس النواب وحيطان مجلس الوزراء لتكلمت بما كان يحصل في تلك الاجتماعات، فهي وجميع الحضور من الوزراء والنواب كان يسمع مني كلاما واضحا ودائما ومستمرا كنت وأردده على مسامع الجميع بأن هذه الطريقة في الاستمرار بالانفاق دون ضوابط ودون تدبير الإيرادات اللازمة لخفض العجز في الخزينة العامة، لن تصل الى نتيجة. إذ أن ممارستنا في إدارة شؤوننا العامة يؤدي إلى عجز سنوي مستمر، وبالتالي يجب أن تكون هناك معالجة صحيحة على جانبي الانفاق والايرادات، ونحن يجب ان يكون لدينا دولة رشيقة".

وعن المسؤول عن هذا العجز، قال: "كان هناك عدد كبير من اعضاء مجلس الوزراء، وكذلك في مجلس النواب، إذ كانت كل التيارات السياسية الممثلة في الحكومة والمجلس النيابي ضد المنطق الذي كنت أتمسك به وأدافع عنه. وهم كانوا جميعا يوافقون على كل موازنة كانت تعرض عليهم بعد أن تجري عليها التعديلات، وهي أن يلغوا مصادر الايرادات وبالتالي يزيدون من حجم الانفاق، ومن حجم العجز ثم في زيادة حجم الاستدانة والدين العام".

وإذا كان تيار "المستقبل" مسؤولا ايضا، قال: "إنه مسؤول أيضا، وهذا الكلام كنت اوجهه دائما في كل جلسة من جلسات إقرار الموازنة في الحكومة وفي اللجان النيابية المختصة وفي الهيئات العامة لمجلس النواب كانوا يسمعون والجميع كانوا يقرأون ما كنت أقول لهم ولكنهم لم يستجيبوا".

أضاف: "المسألة ليست تواطؤا بل اشترك الجميع ضد المقاربات التي كنت اقترحها. وأنا ضميري مرتاح لانني كنت أنبه من أن كل الأمور التي كانت تحصل آنذاك إذا استمرت سوف تؤدي إلى كارثة، وكل هذا الامر شاهد عليه كل من زاملني في الحكومة وفي مجلس النواب. وكل فذلكات الموازنة كانت تنص عليه صراحة، وفي كل الاجتماعات التي كانت تعقدها الهيئة العامة لمجلس النواب وكل اجتماعات اللجان المالية كانوا يسمعون كل هذه التحذيرات".

وإذا كان نادي رؤساء الحكومة أتى للرد او خلق توازن مع الثنائي الشيعي او مع الثنائيات الأخرى، قال: "لم تكن تجمعنا كرؤساء حكومة سابقين أهداف طائفية ومذهبية، بل هدفنا الاساسي كان ما أصبحنا نراه ونسمعه من استمرار لوجود خروقات للدستور والقوانين، ودافعنا من ذلك هو ان نجتمع لنؤكد اهمية العودة لاحترام الدستور، لا أن نشكل فريقا سنيا أو نقف ضد الثنائي أمل وحزب الله. اما إذا كان الرئيس بري يميل إلى حزب الله، فأرى أن لديه وجهة نظر ولكن في المحصلة وفي الامور الاساسية هو يقف الى جانب حزب الله".

وتعليقا على قول وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي أن لا مربعات أمنية لـ"حزب الله"، قال: "هذا من ضمن سلسله الانكار التي نراها في هذه الحكومة، فالمربعات الامنية تتفشى وتتوسع وتعم ليس فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت او في مناطق الجنوب بل أصبحت موجودة في أكثر من مكان في لبنان".

أضاف: "إنه مسؤول في الدولة اللبنانية وعليه أن يقول الحقيقة، وإلا على الاقل يسكت ولا يقول عكس الحقيقة".

وعن موضوع "القرض الحسن" وخطورة وجود قطاع مصرفي خاص لـ"حزب الله"، قال الرئيس السنيورة: "هذا ناتج عن انهيار الدولة والثقة بالمؤسسات الدستورية، وانهيار الاقتصاد وقطاع الخدمات والقطاعات المصرفية والسياحية والاستشفائية والتعليمية. ان ما نراه الان هو محاولة للحلول محل الدولة. إن الدولة هي التي ينبغي أن تكون صاحبة القرار والسلطة الوحيدة على الأرض اللبنانية، الدولة الرشيدة والقادرة والفاعلة التي همها النهوض بالبلد على كافة الصعد، على اساس إعطاء دور صحيح للقطاع الخاص، وهناك كلمة نحتها أنا في اللغة العربية هي ترشيق الدولة وترشيد قراراتها، أي ما يسمى قرارات الحكومة. الترشيق في أن تكون الدولة صغيرة الحجم ولكن شديدة الفعالية".

وردا على سؤال أن "حزب الله" بنى نفوذه بدخوله مع تيار "المستقبل" في مجلس الوزراء وسدة الحكم، ولماذا تعايش التيار مع هذا الوضع، قال: "هذا نتيجة ما يسمى السكوت عن هذا التوسع التدريجي لحزب الله إلى أن تمدد تدريجيا وأصبح مطبقا على الدولة وعلى جميع القطاعات والمرافق".

وإذا كان يتوقع لائحة عقوبات جديدة، قال: "نعم، أعتقد أن الذين يتكلمون عنهم في علاقتهم مع مؤسسة القرض الحسن أشخاص لجأوا كي يودعوا أموالا في هذه المؤسسة، وهذا مخالف لقانون النقد والتسليف. كما أنهم لجأوا إلى رهن ذهب أو حلي ذهبية كضمانة ويقترضوا عليها بالدولار الأميركي. وطبيعي هذا الامر مخالف لقانون النقد والتسليف بشكل صريح وواضح".

وعن اعتبار البعض له بأنه رمز للفساد، قال: "ما يحدث هو أن شعور الناس بالضيق أدى بهم لأن يأخذوا البريء في جريرة العاصي. وأنا شديد الايمان والثقة بأن ما قمت به لم يكن الا لمصلحة لبنان واللبنانيين. لا أنكر مسؤوليتي ولكن في كثير مما يسمى المفارق الأساسية التي مررت ومر بها لبنان، كنت أعبر عن رأيي في مجلس الوزراء، وأنا لست الحاكم بأمره في هذا المجلس، وليس عندما كنت وزيرا ولا عندما أصبحت رئيسا للوزراء، بل كل من شاركني في مجالس الوزراء وفي الفترات التي كنت فيها وزيرا على مدى خمس حكومات ورئيسا لحكومتين ونائبا على مدى 9 سنوات يشهد بأنني كنت دائما اقول رأيي بصراحة".

أضاف: "في المواقع التي كنت قادرا على الحسم كنت أقوم بذلك. ولكن أسأل نفسي دائما هل عندما كنت أتحمل مسؤولية كنت أحاول الاسهام في التقليل من المخاطر التي قد يتعرض لها لبنان؟ نعم. إلا أنني لم أنجح في تحقيق كل ما أردته من إصلاح، واعتبر أن وجودي في الحكومة أو رئيسا لمجلس الوزراء أو نائبا كان فيه قيمة مضافة للبنان".

وعن رأيه بوجهة لبنان اقتصاديا، قال: "سقوط حر بدون اي ضوابط وبدون أي شبكة نجاة أو مكاسب، لكن ما زال هناك امكانية للخروج من هذا المأزق الخطير، وأنبه الى أن كل يوم تأخير يقابله سنة آلام ومعاناة وأوجاع إضافية".

ورأى أن "رئيس الجمهورية عليه أن يحول دون ذهاب لبنان إلى جهنم، ولكن للأسف لا يقوم بما يمنع ذلك".

وإذا كانت التجربة ظلمت الرئيس حسان دياب، قال: "نعم لقد ظلمته وظلم نفسه، فبدل ان يتصرف كرئيس حكومة، انصاع للتشنجات والأحقاد لدى الرئيس ورئيس التيار الوطني الحر ظنا منه بأن ذلك الطريق هو لإنقاذ لبنان".

وعن أسباب وقوف الرئيس الحريري الى جانب الرئيس دياب بعد الادعاء عليه في موضوع المرفأ، قال: أعتقد ان الرئيس الحريري نظر إلى الأمور من الناحية الدستورية لأن هناك خلطا فليس المطلوب كف يد القاضي، علما أن موقفنا دعا الى لجنة تحقيق دولية، القاضي يجب ان يستمر في عمله انما بغير طريقة الادعاء على ثلاثة أشخاص: رئيس الحكومة والوزيرين، لأن في ذلك كيدية، لا أراها بعيدة عن رئيس الجمهورية، ولكن فعليا البت بالأمر يعود للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وأنا أعتقد أن ليس هناك في مجلس النواب والقضاة المعنيين من يجرؤ على تغطية هذا الموضوع، إذا كان هؤلاء الأشخاص الثلاثة قد ارتكبوا إهمالا أو تقصيرا، بالإضافة إلى ذلك هناك 12 شخصا آخرين ليسوا رؤساء حكومة، فلماذا اختار القاضي اثنين منهم وليس الباقين؟ كل هذه أخطاء، وأكثرها ما يجري الآن من حرف لانتباه اللبنانيين أكان في عملية التحقيق في موضوع المرفأ أو في التحقيق الجنائي أو في موضوع الدعم للسلع وغيرها كثير. كل هذا يأخذنا بعيدا عن معالجة المشكلات الحقيقية، ومن أجل التغطية على دور حزب الله واستمراره وسلاحه في الإطباق والسيطرة على لبنان وضرب وتخريب علاقاته بمحيطه العربي وبالعالم".

وعن تيار "المستقبل"، قال: "من دون شك، هناك تراجع انما هناك عودة، وهذه العودة جيدة ويجب ان تكون مبنية على استيعاب حقيقي لكل الاخطاء والاستفادة منها، وأيضا البناء من اجل ان يكون تيار المستقبل تيارا وطنيا جامعا للبنانيين، واضحا من اجل الدفاع عن الاستقلال والسيادة وعن الحكم الرشيد".

وإذا كان الرئيس الحريري أخطأ في اجتهاداته، قال: "في هذا الامر يجب ان يكون هناك ممارسة أفضل للتصويب".

وأكد ردا على سؤال، أن "السنة عليهم أن يتصرفوا بشكل وطني لا طائفي وهذا واجبهم، وأن يكونوا بالفعل من دعاة العيش المشترك".

وعن استمرار التمسك بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال الرئيس السنيورة: "في المواقع التي كنت فيها كان هناك تعاون معه، وأنا أعرفه جيدا، وحرام ان نحمله كل الاخطاء، فهذا لا يجوز. ولكن ايضا، كان مسؤولا عن أمر أساسي وهو ضرورة الالتزام بطبيعة الدور الذي أولاه اليه قانون النقد والتسليف، فقد أعطي كل الحصانات من أجل أن يقول لا للدولة عندما تتخطى إمكاناتها، انما لم يقل لا كما يجب ولم يقلها كافية، وهذا خطأه الأساسي، وبعد ذلك كانت الاخطاء بموضوع ما يسمى الهندسات المالية، وانا اجتمعت معه وكنت واضحا وصريحا حين قلت له انه أخطأ في هذه العملية بكل تفاصيلها".

وختم: "لقد ناديت منذ بداية عملي في وزارة المالية بإخضاع جميع حسابات الدولة اللبنانية بإداراتها ومؤسساتها للتدقيق والمحاسبة عبر التدقيق المحاسبي من خلال مؤسسات وبيوتات التدقيق الدولية، وقدمت عدة قوانين في هذا الشأن، والمرة الوحيدة التي تمت الموافقة عليها كانت في العام 2001 وذلك كان بإخضاع المؤسسات العامة اللبنانية للتدقيق وفي العام 2006 أرسلت مشروع قانون من حكومتي التي أقرته بالإجماع، وأحلته الى مجلس النواب بإخضاع جميع مؤسسات الدولة واداراتها الى التدقيق المحاسبي والمالي من قبل مؤسسات التدقيق العالمية وهذا القانون أرسل في العام 2006 وما زال قابعا في ادراج مجلس النواب".  

6*) الرئيس الحريري

5 كانون الثاني 2021

صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مايلي: "يعود تكتل "لبنان القوي" الى سياسته المفضلة بتحميل الاخرين مسؤولية العراقيل التي يصطنعها عن سابق تصور وتصميم، وجديده اليوم دعوة الرئيس المكلف "الى تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته الوطنية والدستورية فيتوقف عن إستهلاك الوقت ويعود من السفر لينكب على ما هو مطلوب منه وعدم اختلاق العراقيل الداخلية لإخفاء الأسباب الحقيقية وراء تأخير عملية التشكيل".

فات التكتل ورئيسه، ان الرئيس المكلف قام بواجباته الوطنية والدستورية على اكمل وجه وقدم لرئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من اختصاصيين غير حزبيين مشهود لهم بالكفاءة والنجاح، وهي تنتظر انتهاء رئيس الجمهورية من دراستها.

وفات تكتل لبنان القوي ان الجهة التي عطلت البلد اكثر من سنتين ونصف السنة هي آخر من يحق لها اعطاء دروس بالتوقف عن استهلاك الوقت واختلاق العراقيل.

وفات تكتل لبنان القوي ورئيسه ايضا ان المشكلة واضحة وعنوانها معروف من قبل الجميع، وهي داخلية عبر التمسك بشروط تعجيزية تنسف كل ما نصت عليه المبادرة الفرنسية، وتقضي على اي امل بمعالجة الازمة بدء من وقف الانهيار وصولا الى اعادة اعمار ما هدمه انفجار المرفأ".   

7*) الوفاء للمقاومة

7 كانون الثاني 2021

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

تابعت الكتلة درس جدول أعمالها فخلصت إلى ما يأتي:

1- إن من واجبنا كلبنانيين أن نشكر ونحيي ونعبر عن وفائنا للفريق قاسم سليماني الذي يمثل رمزا نضاليا وإنسانيا شريفا تستحق مواقفه وتضحياته إلى جانب اللبنانيين وضد أعدائهم الإرهابيين سواء الصهاينة أو التكفيريين.

وستكشف الأيام والسنوات المقبلة حجم وعظمة ما قدمته إيران، وما بذله أحد أبطالها وقادتها النموذجيين دفاعا عن إنساننا ووطننا ضد قوى الظلم والعدوان والاحتلال والهيمنة.

2- توقفت الكتلة عند المشهد البائس والهزيل لما يسمى بالديمقراطية الاميركية والنموذج السياسي الامريكي الذي تبدى بالمواجهات الصاخبة والنارية بين القوى الامنية ومناصري الرئيس ترامب والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في سياق تداول مقيت للسلطة لا يمت الى شعارات الديموقراطية والحرية المزعومة بصلة.

إن وصول الامر الى حد سفط الدماء نتيجة اختلافات حول احتساب الاصوات يكشف عن انقسام عميق وخطير في بنية المجتمع الاميركي وارتداد الروح العنصرية والعدوانية الموغلة فيه الى الداخل.

3- إن الإقفال التام والمؤقت الذي تقرر اعتماده مؤخرا، بسبب التفشي العام لوباء الكورونا، ينبغي ألا يكون محل تجربة أو اختبار أو تسامح.. خصوصا أنه لا يحصل للمرة الأولى.. وعلى المواطنين مجددا تقع مسؤولية الالتزام الصارم بالكمامة والتعقيم والتباعد إضافة للإجراءات المتصلة بالإقفال المعلن عنه.

إن التزام المواطنين هو الأساس في نجاح أي إجراء أو خطة، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين من مسؤولياتهم التي ينبغي أن يتحملوها بجدارة.

إن الكتلة تجدد دعوتها للالتزام التام والحازم بالإجراءات ومستلزماتها وتؤكد على التشدد ما أمكن في منح الاستثناءات لأن توسعتها قد تهدد النتائج المتوخاة من الإقفال.

4- في سياق متابعتها للوضع النقدي والمالي في البلاد، والنقاشات الجارية على أكثر من مستوى بخصوص موضوع رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية... تجدد الكتلة موقفها الداعي إلى ترشيد الدعم من دون رفعه بالمطلق، وتؤكد على دعم السلع الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وأدوية الجنريك البديلة وإبقاء الدعم للمازوت والغاز المنزلي وتحديد آلية مناسبة لدعم سعر مادة البنزين والعمل على ضرورة ايصال هذه السلع الى المواطنين على الاراضي اللبنانية كافة دون اي كيدية او استنسابية.

5- وفي سياق متابعتها لتداعيات الازمة الاقتصادية وتردي الوضع الامني في لبنان عموما والبقاع خصوصا، تجدد الكتلة دعوتها الى الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها الامنية وتثبيت دعائم الاستقرار.

6 - تحث الكتلة دولة الرئيس المكلف على إعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور للتوصل إلى الصيغة التي يمكن أن تعزز الاستقرار والثقة بحسن إدارة شؤون ومصالح البلاد والقدرة على النهوض بالأعباء المترتبة على ذلك".

8*) بيان قمة العلا

5 كانون الثاني 2021

اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم على 117 بنداً جاءت في نص البيان الختامي لقمة «السلطان قابوس والشيخ صباح» الخليجية التي عقدت في العلا الثلاثاء. وفيما يلي نص البنود:

  1. عبَّر المجلس الأعلى عن عميق مشاعر الأسى والحزن، لوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، السلطان قابوس بن سعيـد بن تيمور، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد حياة مليئة بالأعمال الجليلة، والإنجازات الكبيرة، ورحلة حافلة بالعطاء الصادق، والعمل المخلص الدؤوب لما فيه خير لسلطنة عمان، وتقدمها وازدهارها، ورخاء شعبها. وقدَّم المجلس خالص العزاء وصادق المواساة لسلطنة عمان، قيادةً وحكومةً وشعباً، وللأمتين العربية والإسلامية، لهذا المصاب الجلل. كما عبَّر المجلس عن صادق تقديره لدور الفقيد الراحل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع إخوانه قادة دول المجلس، ولما قدمه، رحمه الله، من جهد كبير لخدمة القضايا العربية والإسلامية، وسلام المنطقة والعالم.
  2. عبَّر المجلس الأعلى عن عميق مشاعر الأسى والحزن، لوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد حياة مليئة بالأعمال الجليلة، والإنجازات الكبيرة، ورحلة حافلة بالعطاء الصادق، والعمل المخلص الدؤوب لما فيه خير لدولة الكويت، وتقدمها وازدهارها، ورخاء شعبها. وقدَّم المجلس خالص العزاء وصادق المواساة لدولة الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، وللأمتين العربية والإسلامية، لهذا المصاب الجلل. كما عبَّر المجلس عن صادق تقديره لدور الفقيد الراحل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع إخوانه قادة دول المجلس، ولما قدمه، رحمه الله، من جهد كبير لخدمة القضايا العربية والإسلامية، ولم يدخر وسعاً من أجل خير الإنسانية جمعاء، وسلام المنطقة والعالم.
  3. عبَّر المجلس الأعلى عن خالص التعازي والمواساة لمملكة البحرين، لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بمملكة البحرين، رحمه الله، مستذكرين إنجازات الفقيد التي قدمها لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
  4. رحب المجلس الأعلى بالسلطان هيثم بن طارق، سـلطــان عـمـان، وأعرب عن ثقته التامة بأنه سيُعزِّز بحكمته المعهودة المشاركة الفاعلة لسلطنة عمان في دعم مسيرة مجلس التعاون المباركة، وتحقيق أهدافه السامية، مع إخوانه قادة دول المجلس، والحفاظ على أمن مجلس التعاون، وتثبيت قواعده، بما يحقق الاستقرار.
  5. رحب المجلس الأعلى بالشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وأعرب عن ثقته التامة بأنه سيُعزِّز بحكمته المعهودة المشاركة الفاعلة لدولة الكويت في دعم مسيرة مجلس التعاون المباركة، وتحقيق أهدافه السامية، مع إخوانه قادة دول المجلس، والحفاظ على أمن مجلس التعاون، وتثبيت قواعده، بما يحقق الاستقرار والازدهار لدول المجلس وشعوبها.
  6. هنأ المجلس الأعلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، على توليه رئاسة اجتماع المجلس الأعلى في دورته الـحادية والأربعين، معرباً عن تقديره لما تضمنته كلمته الافتتاحية من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات.
  7. عبّر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، وحكومته، خلال فترة رئاسة الإمارات العربية المتحدة للدورة الأربعين للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة. وهنأ المجلس الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، على استلام مملكة البحرين رئاسة الدورة الحادية والأربعين، متمنياً لها التوفيق في تعزيز مسيرة مجلس التعاون في كافة المجالات.
  8. أكد المجلس الأعلى حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، مؤكداً على وقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
  9. أشاد المجلس الأعلى بالجهود والمساعي الخيرة والمخلصة التي بذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رحمه الله، لرأب الصدع بين الدول الأعضاء، وعبر المجلس عن شكره وتقديره لجهود الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وجهود الولايات المتحدة الأميركية الصديقة في هذا الشأن.
  10. رحب المجلس بالتوقيع على «بيان العلا» الذي يهدف إلى تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
  11. هنأ المجلس الأعلى المملكة العربية السعودية بنجاح قمة مجموعة العشرين لعام 2020م، والتي عقدت افتراضياً برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وثـمن المجلس الجهود الاستثنائية التي بذلتها السعودية خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، حيث أثبتت دورها القيادي والمحوري في التحضير وإدارة أعمال القمة والاجتماعات التي انعقدت على كافة المستويات، على الرغم من الظروف الصحية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، ونتجت عنها قرارات مهمة في المجالات الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على دعم وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات والعمل على مستقبل أفضل للجميع.
  12. أشاد المجلس الأعلى برفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق السعودي البحريني إلى مستوى أولياء العهد في البلدين، ورحب بالنتائج الإيجابية لاجتماع مجلس التنسيق في 24 ديسمبر 2020م، لتطوير التعاون الثنائي المشترك بما يعزز التكامل بين البلدين الشقيقين، ويعزز المسيرة المباركة لمجلس التعاون بما يحقق تطلعات وطموحات دول مجلس التعاون وشعوبها. كما رحب المجلس بتولي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في مملكة البحرين منصب رئيس مجلس الوزراء في المملكة، متمنياً له التوفيق والسداد في أداء مهامه.
  13. رحّب المجلس الأعلى بإطلاق الإمارات العربية المتحدة لمسبار الأمل الذي سيصل للمريخ في فبراير القادم وتشغيل محطة (براكة) ضمن البرنامج السلمي للطاقة النووية حيث تؤكد هذه المشاريع على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والطاقة البديلة واستكشاف الفضاء لتعزيز التنمية. وأكد المجلس على أهمية تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأعضاء في هذه المجالات.
  14. أكّد المجلس الأعلى على دعمه الكامل لإنجاح استضافة الإمارات العربية المتحدة معرض إكسبو 2020 دبي، وإن نجاح هذا الحدث العالمي نجاح لكافة دول وشعوب المجلس، عبر تنظيم الفعاليات الكبرى التي من شأنها أن تعزز حوار الثقافات وتتيح التواصل بينها، وترسخ مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال.
  15. أخذ المجلس الأعلى علماً بإعلان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إجراء انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر القادم، مشيداً بهذه الخطوة، ومؤكداً على أهمية التنسيق والتعاون بين المجالس التشريعية في دول المجلس.
  16. هنأ المجلس الأعلى دولة قطر على انتخاب أحمد بن عبدالله آل محمود، رئيس مجلس الشورى رئيساً للمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد للفترة 2019 – 2021.
  17. أشاد المجلس الأعلى بالاستعدادات التي تقوم بها دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022م، مجدداً دعم دول المجلس لدولة قطر في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح هذا المونديال.
  18. رحب المجلس الأعلى باستضافة دولة قطر إكسبو البستنة بعنوان «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، والمزمع عقده بالدوحة من 2 أكتوبر 2023م لغاية 28 مارس 2024م، والذي يهدف إلى تشجيع الحلول المبتكرة والحد من التصحر، ودعم الزراعة والتوعية البيئية والاستدامة في المناطق الصحراوية.
  19. هنأ المجلس الأعلى الرئيس الأميركي المنتخب جوزيف بايدن، بالفوز في الانتخابات الرئاسية، وأكد المجلس تطلعه إلى تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية والعمل معاً لما يحقق السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وعبر المجلس عن تمنياته للشعب الأميركي الصديق بالتقدم والازدهار بقيادته.

جهود دول مجلس التعاون في ظل جائحة فيروس كورونا

  1. عبر المجلس الأعلى عن شكره وتقديره لجميع العاملين في الصفوف الأمامية من منتسبي الخدمات الطبية ورجال الأمن والدفاع المدني والمتطوعين والمتطوعات، لما قدموه من تضحيات ومساهمات للتعامل مع جائحة فيروس كورونا، مستذكراً بالشكر والعرفان أولئك الذين ضحوا بأرواحهم لأجل سلامة الجميع.
  2. استعرض المجلس الأعلى آخر التطورات والإجراءات الصحية والوقائية لاحتواء جائحة فيروس كورونا بدول مجلس التعاون، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة المعنية بدول المجلس ومستويات الجاهزية والاستشراف المستقبلي للحد من آثار الجائحة على كافة الأصعدة، انطلاقاً من حرص قيادات دول مجلس التعاون على صون حقوق الإنسان، والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين في الداخل والخارج والمقيمين على أراضيها.
  3. ثـمن المجلس الأعلى التزام مواطني دول مجلس التعاون والمقيمين وتجاوبهم مع التعليمات والإجراءات الاحترازية للحد من آثار الجائحة، وأكد المجلس على أهمية الاستجابة الجماعية، والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الشقيقة والصديقة لمواجهة هذه التحديات، والعمل على توفير اللقاح للوقاية من هذا الفيروس، والعلاج للمصابين.
  4. اشاد المجلس الأعلى بالتدابير الاحترازية المتخذة من قبل دول مجلس التعاون والإجراءات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تمت مناقشتها في اللجان الوزارية ذات العلاقة، لتعزيز العمل المشترك والتفكير الجماعي للتعامل مع تداعيات الأزمة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، مثمناً ما قامت به الأمانة العامة في هذا الخصوص ومؤكداً على استمرار تعميق التعاون والتكامل في المجال الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس.
  5. أكد المجلس الأعلى على ضرورة استمرار دعم المراكز والمنشآت الطبية في دول المجلس لمواجهة التهديدات الصحية المستقبلية أياً كان شكلها، للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين في دول المجلس.
  6. أعرب المجلس الأعلى عن تقديره للدول الأعضاء على تضامنها على المستوى الإقليمي ومساندة الجهود الدولية للتصدي لجائحة كورونا، من خلال دعمها السخي للمنظمات والهيئات الإنسانية والطبية، وللدول والشعوب المتضررة، مؤكداً اهمية استمرار التعاون والتنسيق الجماعي العالمي لمواجهة تداعيات هذه الجائحة.
  7. أكد المجلس الأعلى أهمية حشد وتكثيف جهود دول المجلس الجماعية في كافة المجالات، واستمرارية وتيرة العمل وانعقاد الاجتماعات افتراضياً، في حال تعذر عقدها حضورياً، لكافة اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون بمختلف مستوياتها.
  8. أكد المجلس الأعلى أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وتبادل الخبرات في مجال مكافحة جائحة كورونا ومعالجة آثارها الاقتصادية والاجتماعية.
  9. وجه المجلس الأعلى الأمانة العامة باستكمال رصد وتوثيق جهود دول مجلس التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا في مجالات عدة، وتطوير قاعدة معلومات إلكترونية لتوثيق تلك الجهود، وإعداد تقارير شاملة عنها وتعميمها ونشرها.

رؤية خادم الحرمين الشريفين

  1. أبدى المجلس الأعلى ارتياحه لما تم إحرازه من تقدم في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتعزيز وتفعيل العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـسادسة والثلاثين في ديسمبر 2015م.
  2. كلف المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية، والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس، بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات، وفق جدول زمني محدد، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون، والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتُجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية، وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم.
  3. كلف المجلس الأمانة العامة برفع تقرير شامل للدورة القادمة للمجلس الأعلى يوضح ما تم إنجازه من بنود الرؤية، وتقديم مقترحات لتذليل أية صعوبات تواجه التنفيذ.

العمل الخليجي المشترك

  1. اطلع المجلس الأعلى على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين حول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة.
  2. استعرض المجلس الأعلى تطورات العمل الخليجي المشترك، وأكد على أهمية الحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازاته، ووجه الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء والأمانة العامة واللجان الوزارية والفنية بمضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف السامية التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون.
  3. أشاد المجلس الأعلى بجهود دول المجلس لتعزيز آليات النزاهة والكفاءة، والحوكمة والشفافية والمساءلة في الأجهزة الحكومية، ومحاربة الفساد، ووجه بتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال في إطار مجلس التعاون وأجهزته والمنظمات الخليجية المتخصصة.
  4. أكد المجلس الأعلى على ضرورة تنفيذ كافة القرارات والاتفاقيات التي يُصدرها، والمبرمة في إطار مجلس التعاون، وفق جداولها الزمنية المحددة، والالتزام بمضامينها، لما لها من أهمية في حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاه مواطني دول المجلس.
  5. اعتمد المجلس الأعلى الإطار العام الخليجي لخطة الصحة العامة للتأهب والاستجابة في حالات الطوارئ، وكلف الجهات المعنية في دول المجلس بتنفيذه بالتعاون والتنسيق مع وزارات الصحة في الدول كجهة مرجعية.
  6. اعتمد المجلس الأعلى دليل نظام الإنذار الصحي المبكر، للاستفادة في إعداد أنظمة الإنذار المبكر في دول مجلس التعاون، بما يتناسب مع الأنظمة المحلية لكل دولة.
  7. اعتمد المجلس الأعلى إنشاء المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، تحت مظلة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون.
  8. وافق المجلس الأعلى على تمديد فترة العمل بالقانون (النظام) الموحد لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والقانون (النظام) الموحد للعمل التطوعي بصورة استرشادية لمدة سنتين.
  9. اعتمد المجلس الأعلى استراتيجية مجلس التعاون في مجال الخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية 2021م - 2025م.
  10. اعتمد المجلس الأعلى قانون (نظام) الإجراءات الوقائية من الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية ومكافحتها في دول مجلس التعاون، والعمل به بصفة استرشادية لمدة عامين.
  11. اعتمد المجلس الأعلى القانون (النظام) الموحد لحماية وتنمية واستغلال الثروة المائية الحية، والعمل به بصفة استرشادية لمدة عامين.
  12. اعتمد المجلس الأعلى قانون (نظام) براءات الاختراع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المُعدل.
  13. عبر المجلس الأعلى عن ارتياحه لما توصل إليه الاجتماعان الثالث عشر والرابع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون، اللذان عُقدا في شهري يوليو ونوفمبر 2020م، مقدراً الجهود التي تبذلها مجالس الدول الأعضاء في تعزيز العمل الخليجي المشترك.

التكامل الاقتصادي

  1. شدد المجلس الأعلى على أهمية التركيز على المشاريع ذات البعد الاستراتيجي التكاملي في المجال الاقتصادي والتنموي، وأبرزها الانتهاء من متطلبات الاتحاد الجمركي، والانتهاء من تحقيق السوق الخليجية المشتركة، ومشروع سكة الحديد، وشدد المجلس على ضرورة العمل على وضع منظومة متكاملة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة، وتبني أهداف وآليات الثورة الصناعية الرابعة في مجال تقنية المعلومات، وتكنولوجيا الاتصالات والذكاء الاصطناعي.
  2. أكد المجلس الأعلى على أهمية الاستمرار في دعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إيماناً منه بدورها الحيوي ومساهماتها في اقتصاديات دول المجلس.
  3. اطلع المجلس الأعلى على تقرير متابعة تنفيذ برنامج عمل هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، ووجه بسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه في خارطة الطريق، واستكمال الدراسات والمشاريع للوصول للوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025م.
  4. وافق المجلس الأعلى على اتفاقية نظام ربط أنظمة المدفوعات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واعتبارها المظلة القانونية لمنظومة المدفوعات والتسوية بين دول المجلس وتفويض أعضاء لجنة التعاون المالي والاقتصادي بالتوقيع عليها.
  5. بارك المجلس الأعلى قيام شركة المدفوعات الخليجية بأعمالها وبدء المرحلة الأولى من تشغيل نظام المدفوعات الخليجي (آفاق) بين مصرف البحرين المركزي والبنك المركزي السعودي، وانضمام بقية البنوك المركزية الخليجية إلى النظام تباعاً وفق البرنامج الزمني ومراحل العمل المتفق عليها.
  6. اعتمد المجلس الأعلى (النظام) القانون الموحد لحماية المستهلك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعدل.

العمل العسكري والأمني المشترك

  1. وافق المجلس الأعلى على تعديل المادة السادسة في اتفاقية الدفاع المشترك، وذلك بتغيير مسمى قيادة «قوات درع الجزيرة المشتركة» إلى «القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون».
  2. صادق المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك في دورته السابعة عشر، بشأن مجالات التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون، وأكد على دعم جهود التكامل العسكري المشترك لتحقيق الأمن الجماعي لدول المجلس، وأعرب عن ارتياحه للخطوات المبذولة في تفعيل عمل القيادة العسكرية الموحدة.
  3. صادق المجلس الأعلى على قرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في اجتماعهم السابع والثلاثين، مؤكدا على أهمية تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك لضمان أمن واستقرار دول المجلس، وقدم شكره وتقديره لمنسوبي الأجهزة الأمنية في مواجهة جائحة كورونا والجهود المبذولة للحد من انتشارها.
  4. أشاد المجلس الأعلى بنجاح التمرين التعبوي (أمن الخليج العربي 2) الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2020م، مؤكداً ما يمثله التمرين من أهمية في تعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس والتوافق الحرفي والمهني بين الأجهزة المعنية ترسيخاً لدعائم الأمن وردعاً لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة، ومُباركاً طلب المملكة العربية السعودية باستضافة التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية (أمن الخليج العربي 3) والذي سيكون ملامساً لفرضيات التعامل مع جائحة كورونا.

مكافحة الإرهاب

  1. أكد المجلس الأعلى على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، أياً كان مصدره ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، كما أكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي بُنيت عليها مجتمعات دول المجلس، وتقوم عليها علاقاتها مع الشعوب الأخرى.
  2. عبر المجلس الأعلى عن إدانته الشديدة لنشر أية رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، معتبراً ذلك إساءة لمشاعر المسلمين كافة وتعبيراً صارخاً عن الكراهية، وشكلاً من أشكال التمييز العنصري، وأكد المجلس على أهمية تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والحوار، ودعوة كافة قادة دول العالم والمفكرين وأصحاب الرأي لتحمل المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق كل من يسعى للسلام والتعايش لنبذ خطابات الكراهية وإثارة الضغائن وازدراء الأديان ورموزها، واحترام مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، بدلاً من الوقوع في أسر الإِسلاموفوبيا الذي تتبناه المجموعات المتطرفة.
  3. أشاد المجلس الأعلى بجهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في ملاحقة قيادات ما يُسمى بتنظيم داعش الإرهابي، الذي عمل على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، مؤكداً استمرار دول المجلس في جهودها الحثيثة مع حلفائها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي للفكر الإرهابي.
  4. الترحيب بقرار الولايات المتحدة الأميركية تصنيف ما يسمى بسرايا الأشتر وسرايا المختار الإرهابية في مملكة البحرين والمدعومتين من إيران كمنظمات إرهابية، مما يعكس الالتزام بالتصدي للإرهاب وداعميه والمحرضين عليه.
  5. الإشادة بقرارات الدول التي صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية، في خطوة مهمة تعكس حرص المجتمع الدولي على أهمية التصدي لكل أشكال الإرهاب وتنظيماته على المستويين الدولي والإقليمي، وحث الدول الصديقة لاتخاذ مثل هذه الخطوات للتصدي للإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

القضايا الإقليمية والدولية

  1. استعرض المجلس الأعلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً حرص دول المجلس على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم رخاء شعوبها، وعلى تعزيز علاقات المجلس مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل مع المنظمات الإقليمية والدولية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وتعزيز دور المجلس في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
  2. أكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون الرافضة للتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية من أي جهة كانت، وضرورة الكف عن الأعمال الاستفزازية عبر إذكاء الصراعات والفتن، والتأكيد على احترام مبادئ السيادة وعدم التدخل واحترام خصوصية الدول استناداً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، وأن أمن دول المجلس هو رافد أساسي من روافد الأمن القومي العربي، وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية. كما أكد المجلس على مواقفه الرافضة لأي تهديد تتعرض له أي دولة عضو ويشدد على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وعلى مبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي، استناداً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك.

القضية الفلسطينية

  1. أكد المجلس الأعلى على مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق تلك الأسس.
  2. أعرب المجلس الأعلى عن إدانته لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بهدم عشرات المنازل شرق القدس، ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني والتهجير القسري للمواطنين من مدينة القدس، ومحاولة تغيير طابع المدينة القانوني وتركيبتها السكانية، الذي يتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية والاتفاقات ذات الصلة.
  3. أعرب المجلس الأعلى عن رفضه أي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل، في مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016م، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004م، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م.
  4. أكد المجلس الأعلى أن سياسة إسرائيل المتعلقة بهدم المنازل وتهجير وطرد السكان والمواطنين الفلسطينيين تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين والسلام الدائم.
  5. أكد المجلس الأعلى على أهمية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) مشيداً بالمساعدات السخية التي تقدمها دول المجلس لدعم أنشطة الوكالة، وطالب المجتمع الدولي باستمرار دعمها لتواصل مهمتها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين.

الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة

  1. أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات العربية المتحدة، مجدداً التأكيد على ما يلي:

‌أ. ‌دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة.

‌ب. ‌اعتبار أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.

‌ج. ‌دعوة إيران للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

إيران

  1. أكد المجلس الأعلى مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً ضرورة التزامها بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية.
  2. أكد المجلس الأعلى على أهمية بناء الثقة بين مجلس التعاون وإيران، وذلك وفقاً للأسس التي سبق أن أقرها المجلس وتم إبلاغ الجانب الإيراني بها، والالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية للعلاقات بين الدول، والأخذ بالحسبان أمن المنطقة وتطلعات شعوبها ونزع فتيل التصعيد في المنطقة.
  3. أعرب المجلس الأعلى عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران، وتغذيتها للنزاعات الطائفية والمذهبية، في انتهاك واضح للأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً على ضرورة الكف والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، وإيقاف دعم وتمويل وتسليح الميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك تزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين، وتهديد خطوط الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي.
  4. أكد المجلس الأعلى على ضرورة أن تشتمل أية عملية تفاوضية مع إيران معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، وبرنامج الصواريخ الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والكروز والطائرات المسيرة، والبرنامج النووي الإيراني في سلة واحدة. وأكد على ضرورة إشراك دول مجلس التعاون في مثل هذه العملية. كما أكد المجلس الأعلى على ضرورة منع الانتشار النووي، واستكمال الجهود الرامية إلى إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وعلى ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات الدولية المستقبلية التي تخص البرنامج النووي الإيراني، وإخضاع إيران للالتزام بمعايير وبروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما فيها الالتزام باتفاق الضمانات الشاملة والذي يشمل توضيح المسائل المتصلة بالأبعاد العسكرية الممكنة لبرنامجها النووي، إضافة إلى معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة والعالم، ورعايتها للإرهاب، بما يكفل عدم قيامها بأي نوع من الاستفزازات مستقبلاً، الأمر الذي سيعيد دمجها في المجتمع الدولي ويحقق مصلحة ورفاه الشعب الإيراني.
  5. رحب المجلس الأعلى بالبيان الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، المتضمن إدانة لما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات خطيرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وممارسات تهدد أمن المنطقة، واستقرار الدول العربية، والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في دول عربية عديدة، وتشديد اللجنة على مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية العدائية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
  6. أعرب المجلس الأعلى عن استنكاره لاستمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تنفيذ تعهداتها، وتأخرها في توفير المعلومات المطلوبة حول برنامجها النووي، كما أكد على ضرورة التزام إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة فيما يتعلق بتجاوزاتها في نسب اليورانيوم واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة.
  7. أكد المجلس الأعلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لحمل النظام الإيراني على وقف سياسته المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، والالتزام بمبادئ القانون الدولي، ووقف تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعمه للإرهاب والطائفية.
  8. رحب المجلس الأعلى بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وأكد أهمية هذه الخطوة في التصدي للدور الخطير الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني كعنصر عدم استقرار وعامل توتر وأداة لنشر العنف والإرهاب في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره. وأكد المجلس على أهمية استمرار حظر تصدير الأسلحة التقليدية إلى إيران وتصديرها لها، واستمرار العقوبات المتعلقة بذلك.
  9. أكد المجلس على دعمه لكافة الإجراءات التي تتخذها دول مجلس التعاون للحفاظ على أمنها واستقرارها أمام التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية ودعمها للتطرف والإرهاب.
  10. أدان المجلس الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وامدادات الطاقة وأنابيب النفط، والمنشآت النفطية في الخليج العربي والممرات المائية، بوصفها أعمالاً تهدد أمن دول المجلس والمنطقة، وحرية الملاحة الدولية، وتقوض الأمن والسلم الإقليمي والدولي، بما في ذلك الاعتداء التخريبي الذي تعرضت له منشآت امدادات النفط للأسواق العالمية في المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2019م، وأظهر التحقيق الدولي ضلوع إيران فيه، مؤكداً وقوف دول المجلس مع ما تتخذه المملكة من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.

اليمن

  1. أكد المجلس الأعلى على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، وجدد دعمه للأمم المتحدة وشكره لمبعوثها السيد مارتن جريفيثس للجهود التي يبذلها للتوصل إلى الحل السياسي وفقاً لتلك المرجعيات.
  2. أشاد المجلس الأعلى بالجهود المخلصة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي أثـمرت عن التوقيع على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بتاريخ 29 يوليو 2020، ورحب المجلس الأعلى بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، إلى جانب تعيين محافظ لمحافظة عدن ومدير لأمنها، مثمناً حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار، ومعتبراً تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل الوصول إلى الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث لإنهاء الأزمة اليمنية.
  3. رحب المجلس الأعلى بوصول الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن في 30 ديسمبر 2020م، لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن. وأدان الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة لدى وصولها إلى مطار عدن ونتج عنه سقوط العديد من الضحايا من المدنيين الأبرياء. ودعا المجلس إلى تهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية الشرعية لجميع أعمالها وتعزيز قدرتها على استعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها في كافة أنحاء اليمن الشقيق.
  4. أكد المجلس الأعلى دعمه لمبادرة الحكومة اليمنية لاستئناف إدخال المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وإدخال جميع ناقلات النفط المستوفية للشروط إلى الميناء، وإيداع كافة إيراداتها في حساب خاص جديد في البنك المركزي، وفق آلية محددة تضمن فيها الأمم المتحدة الحفاظ على هذه العائدات، واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن. وأدان المجلس الأعلى استيلاء الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على إيرادات رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي بمدينة الحديدة، والمخصصة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية.
  5. أشاد المجلس الأعلى بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فروعه الميدانية في المحافظات اليمنية، وبالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن داخل المحافظات اليمنية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، تجاوزت قيمتها (13) مليار دولار منذ عام 2015م، منوهاً بدعم دول المجلس لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن لعام 2020م، ومثمناً الجهود الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، كما أشاد بجهود البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الذي تمكن منذ تدشينه نزع أكثر من (200,000) ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في المحافظات اليمنية.
  6. أشاد المجلس الأعلى باستضافة المملكة العربية السعودية، في يونيو 2020، مؤتمر المانحين من أجل اليمن الذي تعهدت من خلاله الدول المانحة بتقديم 1.35 مليار دولار لمساعدة الوكالات الإنسانية العاملة في اليمن على الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية والطارئة بما فيها تمويل برامج احتواء كوفيد – 19، وإعلان المملكة العربية السعودية عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة، ودعا المجلس الأعلى الجهات المانحة إلى الوفاء بالتعهدات الحالية والنظر في تقديم المزيد من المساهمات.
  7. رحب المجلس الأعلى بالبيان الصادر عن المجموعة الوزارية التي ضمت دولة الكويت والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا والسويد والاتحاد الأوروبي، التي أعلنت من خلالها عن التزامها بتمويل إضافي لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية يبلغ أكثر من 350 مليون دولار من أجل منع المجاعة.
  8. أدان المجلس الأعلى عرقلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لإجراء الفحص والصيانة لخزان النفط العائم (صافر) في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة، والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مما قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تتخطى آثارها اليمن في حال عدم ممارسة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن المزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للانصياع لمناشدات المجتمع الدولي بالسماح للفريق الفني المتخصص التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى خزان النفط العائم (صافر) وبأسرع وقت ممكن للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر.
  9. أكد المجلس الأعلى أن مواصلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ومخالفة القانون الدولي والإنساني باستخدام السكان المدنيين في المناطق المدنية اليمنية دروعاً بشرية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي. مؤكداً على الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وعلى ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى هذه الميليشيات، مما يشكل تهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مشيداً بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ، والطائرات، والتصدي لها والتي بلغت أكثر من (344) صاروخاً باليستياً، و (482) طائرة مسيّرة.
  10. أدان المجلس الأعلى استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيات الحوثي، ونوه في هذا الشأن بجهود الولايات المتحدة الأميركية في ضبط أسلحة إيرانية مهربة في طريقها إلى الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران خلال فبراير2020م، إضافةً إلى ما تم ضبطه من أسلحة إيرانية مهربة في نوفمبر 2019م، والتي تتطابق مع بقايا الصواريخ التي تم استخدامها في الهجوم الإجرامي الغاشم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول نتائج التحقيق في تلك الاعتداءات الإرهابية.

العراق

  1. أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العراق، مشدداً على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وتعزيز سيادة الدولة وإنفاذ القانون.
  2. رحب المجلس الأعلى بتشكيل الحكومة العراقية برئاسة دولة السيد مصطفى الكاظمي، متمنياً للحكومة العراقية كل التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في سيادته وأمنه واستقراره.

90..أشاد المجلس الأعلى بما قامت به الدول الأعضاء من جهود لتعزيز التعاون مع العراق الشقيق في جميع المجالات، منوهاً بما تم اتخاذه من خطوات لتنفيذ مذكرة التفاهم وخطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي وتطوير العلاقات بين منظومة مجلس التعاون وجمهورية العراق.

  1. جدد المجلس الأعلى دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013م)، الذي اعتمد بالإجماع، إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأمم المتحدة (UNAMI)، لمتابعة هذا الملف، وأعرب عن التطلع لاستمرار التعاون مع الحكومة العراقية لضمان تحقيق تقدم في القضايا العالقة الوارد ذكرها، ويدعو المجلس الحكومة العراقية والأمم المتحدة لبذل أقصى الجهود بغية التوصل إلى حل تجاه هذه القضية الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة، لاسيما استكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162.

ســـــــوريا

  1. أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحل السياسي القائم على مبادئ (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد لسوريا يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.
  2. عبر المجلس الأعلى عن أمله بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق سريع، وأن يكون ذلك معيناً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية ويحقق للشعب السوري تطلعاته المشروعة، مجدداً دعمه لجهود الأمم المتحدة لتحقيق ذلك.
  3. أكد المجلس الأعلى دعمه جهود الأمم المتحدة للعمل على إعادة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم بإشراف دولي وفق المعايير الدولية، وتقديم الدعم لهم في دول اللجوء، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا.
  4. أكد المجلس الأعلى على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، وكل ما يمس الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
  5. أعرب المجلس الأعلى مجدداً عن إدانته للتواجد الإيراني في الأراضي السورية وتدخلات إيران في الشأن السوري، وطالب بخروج كافة القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التي جندتها إيران للعمل في سوريا.

لبنان

  1. تابع المجلس الأعلى تطورات الأوضاع في لبنان. مؤكداً على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأنه، وحرصه على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي، والوفاق بين مكونات شعبه الشقيق، معرباً عن أمله في أن يستجيب اللبنانيون لنداء المصلحة العليا والتعامل الحكيم مع التحديات التي تواجه الدولة اللبنانية، وبما يلبي التطلعات المشروعة للشعب اللبناني.

مصر

  1. أكّد المجلس الأعلى على دعم أمن واستقرار جمهورية مصر العربية، مثمناً جهودها في تعزيز الأمن القومي العربي والأمن والسلام في المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز التنمية والرخاء والازدهار للشعب المصري الشقيق، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأعرب المجلس عن دعمه للجهود القائمة لحل قضية سد النهضة وبما يحقق المصالح المائية والاقتصادية للدول المعنية، مثمناً الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.

الأردن

  1. أكد المجلس الأعلى على دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية بالمملكة الأردنية الهاشمية، ووجه بتكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية.

ليــبيا

  1. أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، مجدداً حرص دول المجلس على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي الشقيق، وعلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية، ومساندة الجهود المبذولة للتصدي لتنظيم ما يسمى بـ (داعش) الإرهابي.
  2. رحب المجلس الأعلى بإعلان كل من المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا وقف إطلاق النار، معرباً عن أمله بنجاح الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، ووضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، والتوصل إلى حل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، وسيادته على أرضه وثرواتها، ويمنع التدخلات الخارجية التي تعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.

السودان

  1. أكد المجلس على مواقفه الثابتة تجاه جمهورية السودان الشقيقة، ودعمه المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها وتحقيق طموحات الشعب السوداني الشقيق وآماله المشروعة في الاستقرار والتنمية والازدهار، انطلاقاً من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط دول المجلس بجمهورية السودان الشقيقة.
  2. أعرب المجلس الأعلى عن تهنئته لقيادة وشعب السودان بمناسبة التوصل إلى اتفاق جوبا للسلام، مؤكداً حرص دول المجلس على الاستمرار في دعم الجهود الرامية إلى محافظة السودان على سيادته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وحمايته من التدخل الخارجي، وعلى مكانته عربياً وإسلامياً، وثقته في قدرة الأشقاء في السودان على المضي قدماً في طريق السلام وتجاوز تبعات الماضي وصناعة مستقبل مشرق.
  3. رحب المجلس الأعلى برفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، متطلعاً لانتقالها إلى مرحلة جديدة من التنمية والتقدم والازدهار، وممارسة دورها الفاعل والبناء في المجتمع الدولي.

المغرب

  1. أكد المجلس الأعلى أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، ووجه بتكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما أكد على مواقفه وقراراته الثابتة في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضيه، معرباً عن تأييده للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية الشقيقة لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، ورفض المجلس أي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في هذه المنطقة.

أفغانستان

  1. أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة بشأن أهمية استعادة الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الشقيق، ويعود بالنفع على الأمـن والسلم الإقليمي والدولي.
  2. ثـمن المجلس الأعلى جهود دولة قطر في توقيع اتـفاق السلام بـين الولايـات المتحـدة الأمـريكية وحركـة طالـبان في فبراير 2020م، وانطلاق مفاوضات السلام الأفغانية في مدينة الدوحة في سبتمبر 2020م، معبراً عن الأمل في أن تحقق هذه الخطوات الوقف الشامل والدائم لإطلاق الـنار، واستعادة أفغانستان أمنها واستقرارها، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني في التنمية والازدهار.

أزمة مسلمي الروهنجيا في ميانمار

  1. عبر المجلس الأعلى عن إدانته لما يتعرض له المسلمون الروهنجيا في ولاية راخين والأقليات الأخرى في ولاية كاتشين شان والمناطق الأخرى في ميانمار من اعتداءات وحشية وتهجير ممنهج، ودعا المجلس الأعلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف أعمال العنف والتهجير وإعطاء أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم.
  2. نوه المجلس الأعلى بما قدمته دول المجلس من مساعدات إنسانية لمسلمي الروهنجيا في ميانمار واللاجئين منهم في بنغلادش، وبما تقدمه منظمة الأمم المتحدة بهذا الشأن، داعياً كافة الدول إلى بذل المزيد من المساعدات لهم.

الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى

  1. وجه المجلس الأعلى بتعزيز علاقات التعاون والشراكة القائمة بين مجلس التعاون والدول والمنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية الفاعلة، واستكمال تنفيذ خطط العمل المشترك، وما تم الاتفاق عليه في مجموعات العمل واللجان المشتركة التي تم تشكيلها لهذا الغرض.
  2. أكد المجلس الأعلى على اعطاء الأولوية لاستكمال مفاوضات التجارة الحرة وذلك تعزيزاً لعلاقات المجلس الاستراتيجية والاقتصادية مع الدول والمجموعات الإقليمية الأخرى وبما يحقق المصالح المشتركة، وكلف الأمين العام برفع تقارير دورية حول سير مفاوضات التجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند، وجمهورية باكستان الإسلامية، وأستراليا، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، والدول والمجموعات الأخرى التي يتم الاتفاق بشأنها.
  3. وجه المجلس الأعلى بتعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة مع الدول الشقيقة، بما في ذلك الأردن والمغرب والسودان والعراق.
  4. وجه المجلس الأعلى بتكثيف الجهود لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، في جميع المجالات، مشيداً بما قامت به الولايات المتحدة من جهود لتعزيز تواجدها في المنطقة لتعزيز أمن المنطقة والممرات المائية وحرية الملاحة.
  5. وجه المجلس الأعلى باستكمال تنفيذ خطط العمل المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة في كافة المجالات، مشيداً بما قامت به المملكة المتحدة من جهود لتعزيز تواجدها في المنطقة لتعزيز أمنها واستقراراها.
  6. وجه المجلس الأعلى بتعزيز العلاقات الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي مع فرنسا وروسيا والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التجارة الحرة الأوروبية (إفتا)، ومنظمة السوق المشتركة لجنوب أمريكا (ميركوسور)، وغيرها من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الفاعلة في قارة أوروبا والقارتين الأمريكيتين.
  7. وجه المجلس الأعلى باستكمال الإجراءات والخطط والبرامج اللازمة لتعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية والهند وباكستان، واليابان، وكوريا الجنوبية، ودول آسيا الوسطى ورابطة دول الآسيان، وغيرها من الدول الصديقة والمنظمات الفاعلة في القارة الآسيوية.
  8. وجه المجلس الأعلى باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال تنفيذ خطة التحرك في القارة الإفريقية وخطط العمل المشترك للتعاون مع الدول والمنظمات الفاعلة فيها.

9*) حسن نصرالله

8 كانون الثاني 2021

علّق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال كلمة متلفزة، اليوم الجمعة، على اقتحام الكونغرس الأميركي بالقول إن "الأميركيين اعتادوا تصدير مشهد أحداث الكونغرس إلى الخارج لإسقاط الأنظمة"، لافتاً إلى أن دلالات أحداث الكونغرس "خطيرة وكبيرة جداً" رغم محاولة حلفاء الولايات المتحدة "التخفيف منها".

وأوضح، أن ترامب "يمثل عينة فجة عن الغطرسة السياسية والعسكرية الأميركية"، وهي عينة "بسيطة" مما "ارتكبه ترامب في العالم على مدى 4 سنوات في سوريا والعراق واليمن، وجريمة اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، وفق نصر الله.

وتابع: "ما شهده الأميركيون يظهر زيف الديموقراطية الأميركية، وخطورة أن يصل شخص مثل ترامب إلى الرئاسة الأميركية".

واعتبر أن الأميركيين لمسوا أخيراً "وعن قرب، نتيجة سياسة ترامب واستعداده لقتل حتى الأميركيين من أجل السلطة"، لكن ذلك، حسب نصر الله ليس إلا جزءاً مما "ارتكبه في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين وحصار إيران وفنزويلا".

التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

وتطرق أمين عام حزب الله، إلى ملف انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً أن هذه القضية "هي قضية وطنية تهم كل لبنان ولا يجوز تحويلها إلى قضية مناطقية أو مذهبية أو طائفية أو سياسية بأي شكل من الأشكال، لأن هذا أمر غير إنساني وغير أخلاقي".

وشدد على أن حزب الله "سيتابع قضية انفجار المرفأ تحقيقاً وقضاءً ومحاسبةً حتى النهاية"، وبإصرار على أن "يصل ملف انفجار المرفأ إلى نهايته العادلة".

وأسف لاستخدام هذه القضية "للاستهداف السياسي، سواء باتجاه حزب الله أو الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر من باب التحالف مع حزب الله".

وطالب بكشف نتيجة التحقيق و"معرفة إن كان عملاً تخريبياً أو ناتجاً عن إهمال"، مشيراً إلى أن ذلك يوجب "على المحقق العدلي أن يطلع اللبنانيين على ما جرى في قضية انفجار المرفأ".

ودعا إلى "تصحيح مسار التحقيق العدلي في القضية"، لافتاً إلى أن المحقق العدلي "يتجه في تحقيقه إلى تحميل المسؤوليات الإدارية من دون توضيح حقيقة موضوع الانفجار".

استهداف "القرض الحسن"

وبشأن الحملة الإعلامية التي استهدفت مؤسسة "القرض الحسن" المعنية بتقديم قروض صغيرة وميسرة للمواطنين، قال نصر الله إن "هذه المؤسسة بدأت بمبادرة فردية من بعض الأخوة"، قبل أن يتبناها حزب الله فيما بعد.

وأضاف: "انطلقت المؤسسة بجمع الأموال ومساهمات الناس وإعطاء قروض بسيطة، وفق قواعد دقيقة، وانطلقت المؤسسة ببطء في البداية من منطلق أخلاقي وديني لخدمة الناس".

ولفت إلى أن هناك "جملة أسباب أدت إلى نجاح مؤسسة القرض الحسن، منها أنها لا تقوم بأي عمل تجاري أو استثماري، أي أنه لا يوجد أي مخاطرة".

وأكد أن مؤسسة "القرض الحسن" لم تفتح لخدمة طائفة أو منطقة محددة، بل يمكن "لأي أحد القدوم والاستفادة منها، أياً كانت طائفته أو منطقته وسواء كان لبنانياً أو مقيماً".

وأشار إلى أن "الضغوط الأميركية على المصارف اللبنانية أدت لنقل العديد من المودعين أموالهم إلى مؤسسة القرض الحسن"، معتبراً أن "الحملة على المؤسسة مبرمجة وممولة لترهيب المساهمين".

ضبط المخدرات في إيطاليا

وبعد اتهام وسائل إعلام حزب الله بالوقف وراء "صفقة مخدرات مضبوطة في إيطاليا"، أكد أمين عام حزب الله أن "مسألة المخدرات في حزب الله هي مسألة شرعية، ويحرم شرعاً بشكل قاطع التعاطي والإتجار بها أو صناعتها أو المساعدة بذلك".

وأشار إلى أن "المكتب التنظيمي في حزب الله يفصل أي شاب في الحزب، إذا تبين له أنه يتعاطى بالمخدرات بأي شكل من الأشكال"، مشدداً على أن حزب الله لا يستخدم المخدرات "حتى في ساحات العدو".

وأضاف: "يجب أن نجد حلاً لوسائل الإعلام التي تتناول هذا الموضوع، خاصةً بالنسبة لوسائل الإعلام اللبنانية"، موضحاً أن المساهمة "بهذه القضية الكاذبة والملفقة ضد الحزب، هو أمر لا يحسن السكوت عنه".

ووصف فبركات وسائل الإعلام اللبنانية التي "لم تؤكدها أي جهة رسمية في إيطاليا"، بأنها "اعتداء على كراماتنا".

مكافحة الفساد وتشكيل الحكومة

وفي ملف محاربة الفساد، لفت نصر الله إلى أن هناك "من يريد محاربة الفساد في لبنان بمعارك سياسية لا بوساطة المسار القضائي"، مشيراً إلى أن حزب الله "لا يحمي الفساد ولا يغطي أي أحد في هذا الملف، والحزب يعمل على مكافحة الفساد في كل الملفات والإدارات".

وتابع: "على القضاء معالجة ملف مكافحة الفساد لأننا نريد معالجة الأمر عبر الأطر القضائية، بينما الشتم والسباب عبر وسائل الإعلام لا يؤدي إلى ذلك".

ودعا إلى معالجة "الاستنسابية والانتقائية في فتح الملفات، لأن ذلك يفتح الباب للقول إن هناك استخدام للقضاء وتصفية حسابات سياسية"، داعياً "لاعتماد معيار واحد لفتح الملفات".

أما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فأكد نصر الله ضرورة عدم "انتظار المفاوضات الأميركية - الإيرانية لأن ذلك لن يحصل"، مشيراً إلى أن تأليف الحكومة اللبنانية "ليس أولوية لدى الأميركيين في هذه الظروف".

ودعا إلى "تجاوز الاعتبارات الخارجية والتركيز على الجانب الداخلي"، حاثاً على "الاستماع إلى مطالب بعض الجهات، لأن هناك أزمة ثقة وتوجد مخاوف لدى البعض، وليس الأمر فقط مسألة حسابية تتعلق يزيادة أو نقصان وزير".

وأضاف أن حزب الله سيحاول "القيام بشيء ما خلال الأيام المقبلة، للاستفادة من الوقت لمعالجة الأمر وتقريب وجهات النظر وتخفيف أزمة الثقة".

ومع تخطي عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان حاجز الـ210 آلاف إصابة، قال نصر الله إن المسؤولية الأكبر تقع على الناس و"علينا الالتزام بالإجراءات الوقائية"، مشدداً على ضرورة "تحمل المسؤولية حتى نعبر بالبلد إلى بر الأمان".

10*) عظة الاحد

10 كانون الثاني 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وسمير مظلوم ، ولفيف من الكهنة .

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "هذا هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم" (يو 1: 29)، جاء فيها: 1. غداة معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان، والظهور الالهي الذي أعلن بنوة يسوع الالهية الازلية، تنبأ يوحنا عنه شاهدا: هذا هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم(يو1:29). هذه النبوءة بأنوار الروح القدس، أتت يوحنا المعمدان عندما رأى يسوع متقدما مع الخطأة لينال معمودية التوبة، هو الذي لم يعرف خطيئة شخصية، ولم يكن بحاجة الى توبة. فادرك يوحنا ان يسوع مشى مع الخطأة لكي يتضامن معهم، ويحمل خطاياهم، ويكفر عنهم. وهذا ما جرى بموته على الصليب فدى عن الجميع، و بقيامته من بين الاموات ليبث الحياة الالهية في المؤمنين.

  1. نحتفل بهذه الليتورجيا الالهية. ونحيي كل المشاركين معنا روحيا عبر تلفزيون تلي لوميار - نورسات و Charity TV والفيسبوك وسواهما. ونصلي معا الى الله الغني بالرحمة كي يبدد وباء كورونا ويحرر منه كل الكرة الارضية، ويشفي المصابين، رأفة بالفقراء والعاطلين عن العمل والمقهورين. ونصلي لكي يمس الله ضمائر المسؤولين السياسيين فيتنازلوا عن كبريائهم ومصالحهم، ويتصالحوا مع شعبهم الذي هو ضحية اهمالهم، ومع السياسة كفن شريف لخدمة الخير العام. لكنه فن يقتضي من المسؤول ان يكون مضحيا ومتواضعا ومتجردا.
  2. عندما تقدم يسوع مع الخطأة لقبول معمودية التوبة من يوحنا، تضامن مع الخطأة، لا مع خطاياهم.فحملها وافتداها ككاهن، ودشن رسالته كعبد الله المتألم، الذي تنبأ عنه اشعيا قائلا: "طعن بسبب معاصينا، وسحق بسبب آثامنا. أنزل به العقاب من اجل سلامنا، وبجرحه شفينا... كحمل سيق الى الذبح ولم يفتحْ فاه" (أشعيا 53: 4و5و7).
  3. إن معمودية يسوع الحقيقية، التي منها نبعت معموديتنا، هي معمودية موته فاديا ومخلصا (راجع مر10:38). في معمودية يوحنا حمل يسوع خطايا البشر، وفي معمودية موته ودمه المراق على الصليب غسل خطاياهم، متمما ارادة الآب بحب لا حد له. وهكذا عندما تقدم ليقبل معمودية يوحنا، عبر في قرارة نفسه عن قبوله بمعمودية الموت من أجل غفران خطايانا. فجاء صوت الآب من السماء يعلن هذا القبول، ويعلنه للبشر أجمعين "أنه ابنه الحبيب".
  4. بنتيجة الخطيئة الاصلية وخطايا الناس الشخصية، بات العالم يعيش في حالة خطيئة روحية واجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية، اذ أضحت الخطيئة مجموعة خطايا شخصية لا يتوب عنها الناس، فاذا بنا نعيش في هيكلية خطيئة. وحده يسوع افتدى بموته البشر وشرورهم، فذبح فوق الصليب وهو بريء منها، ويقيامته انتصر عليها وحرر منها الانسان، كل انسان، ومكنه من الانتصار عليها بنعمة منه.
  5. عندما نتأمل في وصف القديس بولس الرسول تفاني الرب يسوع في سبيل خلاص العالم وفداء الانسان، بقوله: "تخلقوا بخلق المسيح الذي، مع انه على مثال الله، لم يعد مساواته الله غنيمة، بل أخلى ذاته... وواضع نفسه، واطاع حتى الموت، موتا على الصليب" (فيل 2 - 5-8)، عندما نتأمل في هذا الكلام وفي هذا الواقع نتساءل:

هل الحقائب والحصص وتسمية الوزراء أهم وأغلى عند المسؤولين عن تشكيل الحكومة من صرخة أمٍ لا تعثر على ما تطعم به اولادها، ومن وجع أبٍ لا يجد عملا ليعيل عائلته، ومن جرح شاب في كرامته لا يملك قسطه المدرسي والجامعي؟ عندما زارنا فخامة رئيس الجمهورية الخميس الماضي اكدنا معا وجوب الاسراع في تشكيل حكومة انقاذية غير سياسية تباشر مهماتها الاصلاحية، وتكون المدخل لحل الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.

ونتساءل أيضا: ألا تتلاشى العقبات الداخلية والخارجية أمام إنقاذ مصير لبنان وإحياء دولة المؤسسات؟ ولماذا الاصرار على ربط هذا الانقاذ بلعبة الامم وصراع المحاور؟

ما قيمة حكومة اختصاصيين إذا تم القضاء على استقلاليتها وقدراتها باختيار وزراء حزبين وليسوا على مستوى المسؤولية؟

ما قيمة الحياد والتجرد والشفافية والنزاهة إذا تسلم الحقائب المعنية بمكافحة الفساد ومقاضاة الفاسدين وزراء يمثلون قوى سياسية؟

  1. هذة الاسئلة الخطيرة تحملنا على تجديد الدعوة الى فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف لعقد اجتماع مصالحة شخصية، يجددان فيه الثقة التي تقتضيها مسؤوليتهما العليا، ولا ينهيانه من دون اعلان حكومة، وفقا لنص الدستور وروحه.

من المعيب حقا، لكي لا أقول جريمة أن يبقى الاختلاف على اسم من هنا وآخر من هناك، وعلى حقيبة من هنا وأخرى من هناك، وعلى نسبة الحصص ولعبة الأثلاث واضافة الاعداد، فيما تكاد الدولة تسقط نهائيا، ولسنا ندري لصالح من هذا الانتحار.

نحن ندرك ان ثمة صعوبات تعترض الجهود لتشكيل الحكومة، لكن الصعوبات الكبيرة تستدعي موقفا بطوليا. والموقف البطولي هنا يندرج في انقاذ لبنان لان تأليفها هو المدخل الالزامي والطبيعي والدستوري لاعادة الحياة اللبنانية الى طبيعتها. ايها المسؤولون والسياسيون لكم نقول: استفيدوا من هدوء العاصفة الشعبية لتتفادوا هبوبا من جديد. فالشعب يمهل ولا يهمل.

  1. بالامس زارنا الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، نجل المغفور له الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وذكرني بأن تاريخ اليوم يصادف ذكرى مرور عشرين سنة على وفاة والده. وتذكرنا معا تعليمه في كتابه الوصايا الذي يبدأ بوصيته الى عموم الشيعة في كل وطن ومجتمع ان يدمجوا انفسهم في مجتمعاتهم واوطانهم، وأن لا يميزوا أنفسهم بأي تمييز خاص، وأن لا يخترعوا لانفسهم مشروعا خاصا يميزهم عن غيرهم (الوصايا، ص17). في هذه الوصايا يعتبر أن لبنان استجابة للمسيحيين وضرورة للعالم العربي والعالم الاسلامي، ويحذر بألا يستنجد واحدنا بغريب على قريب.

ويعتبر ايضا أن النظام السياسي في لبنان سليم لولا ما شابه من بعض الاخطاء في صياغة اتفاق الطائف وفي تطبيقه. فيدعو، الى جهد وطني مخلص للنظر في العيوب والثغرات في نظامنا الطائفي القائم على اتفاق الطائف، وبهذا نحقق للبنان استقرارا سياسيا وامكانات كبرى للثقة المتبادلة بين مجموعاته، ونموه وتقدمه. وبهذا يبقى لبنان منارة ونموذجا لكل المجتمعات الاخرى التي تتميز بالتنوع (الوصايا، ص32).

ايها الاخوة والاخوات الأحباء،

  1. نرجو ان يجدد اللبنانيون ثقتهم بلبنان الرسالة والنموذج، وان تحافظ عليه الجماعة السياسية، وتتفان في سبيل انقاذه، لكي تتم فيه كلمة الكتاب المقدس: مجد لبنان أعطي لله (اشعيا 2:35)، الآب والابن والروح القدس، الان والى الابد، آمين".