تقرير أسبوعي دولي -6 -2020

تقرير أسبوعي دولي -6 -2020
الجمعة 12 يونيو, 2020

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان، المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

نجحت أقليّة لبنانيّة بقناعة ذاتيّة، اي غير مدفوعة من احد، في الربط بين الأزمة المالية والاقتصادية من جهة وسلاح حزب الله من جهة اخرى. فبرزت هذه الأقليّة يوم السبت في 6 حزيران حاملة لافتات عليها ثلاث ارقام 1559-1680-1701. وهي ارقام قرارات صادرة عن مجلس الأمن في بين العامين 2004 و 2006، وتتكلّم عن حصريّة السلاح في يد الدولة اللبنانية فضلاً عن ترسيم الحدود مع سوريا (1680).

شكَل هذا الحدث الفارق، بين التظاهرات التي توالت منذ 17 تشرين وبين تظاهرة يوم السبت.

كما شكّل عنوان السلاح ردّة فعل خشنة من قبل حزب الله، حيث نظّم هجوماً على ثلاثة محاور:

1-عين الرمّانة برمزيتها المسيحيّة.

2-طريق الجديدة و كورنيش المزرعة التي تحمل لوناً سنييَاً فاقعا.

3-وسط بيروت- جسر الرينغ.

رسالة الحزب أتت واضحة: اذا قمتم بربط موضوع السلاح بالأزمة المالية سوف أفجّر البلد في كل الاتجاهات. و"اكتفوا باتهام الفساد وسوء التقدير وسياسة مصرف لبنان و... انما لا تتكلّموا عن سلاحي".

ولاحظ التقرير استجابة بعض القوى السيادية الى طلب حزب الله بحجّة "وحدة التظاهرة"، وبهذه الاستجابة خدمت هذه القوى من حيث لا تدري مصلحة حزب الله الصافية.

وفي سياق التظاهرات المستعرة، اشتعلت مدينتا بيروت وطرابلس أمس، وأُغلقت الطرقات في جميع المناطق اللبنانية ليل الخميس- الجمعة 11/12 حزيران في تحرّكات "مطلبية" ضد الغلاء. واجتمع الشارعان السنّي والشيعي في رسالة أتت من حزب الله مفادُها: إذا تكلّمتم عن "السلاح" فسأشعل حرباً أهلية أمّا كانت مطالبَكم تتناسب مع سياسيتي فنحن مع الوحدة (سنّية شيعية ضدّ الطائفية). وينتظر اللبنانيون مع نهاية الاسبوع قرار الحكومة بشأن إقالة حاكم مصرف لبنان، ويتخوّف فريق التقرير من إن إقالة الحاكم الذي يمثّل النافذة الأخيرة للبنان مع المجتمع الدولي ستقطع خط الاتصال الوحيد المتبقّي مع العالم.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

على الصعيد المالي، وخلافا لما ذكرته صحيفة الاخبار، افادت مصادر مطلعة على فحوى الاجتماع المالي في القصر الجمهوري في بعبدا الذي عقد برئاسة رئيس الجمهورية وفي حضور رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير المالية غازي وزني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ان الصيغة التي تم التوصل اليها كانت اعتماد الأرقام الواردة في الخطة الحكومية كمنطلق لاستكمال التفاوض مع صندوق النقد.

واشارت مصادرنا الى ان سلامة ومصرف لبنان غير راضين على هذه الصيغة وحتى المصارف ايضا، وقد ابدى سلامة في خلال الاجتماع تحفظا على رقم الخطة الحكومية خصوصا انه يقدّر الخسائر بـ80 الف مليار ليرة اي بقارق ٤٢ ألف مليار ليرة، بينه وبين الحكومة  والتي  قدّرت  ارقامها بـ122 ألف مليار ليرة. 

كما اشارت المصادر الى ان جمعية المصارف ستصدر بيانا تعلن فيه اعتراضها على هذا الموضوع. (ملحق رقم 3*- بيان)

كما توفرت لدينا معلومات ان حاكم مصرف لبنان وجه رسالة خطية الى لجنة التفاوض الحكومية يحذرها من تصفية سندات الدولة وعدم تسديدها وليضع الجميع امام مسؤولياتهم،، منبها الى ان هذه الخطوة ستفقد لبنان كل ما تبقى له من مصداقية امام المجتمع الدولي عموما وامام صندوق النقد الدولي خصوصا.

ونشير إلى ان سفراء في دول الاتحاد الأوروبي ولاسيما فرنسا عبروا اكثر من مرة امام سياسيين لبنانيين انزعاج بلادهم من غياب ‏المعالجات الاقتصادية والإصلاحية، ما يصعّب مهمة دعم لبنان ومساعدته في هذه الظروف الصعبة، وتحديداً بعد الأحداث ‏التي حصلت في الشارع يوم السبت الماضي.

وفي السياق نفسه، يدبّ الوهن في جسم قطاع الصيدلة في لبنان ما يهدّد كامل المنظومة الصحية. خلال أقلّ من عام، تخطّى عدد الصيدليات التي أقفلت أبوابها الـ 200، أي بمعدل 20 صيدلية واحدة تقريباً في الشهر. وهو رقم مرجّح للارتفاع أضعافاً في الشهور المقبلة ليطال نحو 35% من الصيدليات العاملة في لبنان، وتحديداً الصغيرة منها.

نقيب الصيادلة غسان الأمين أوضح أنه إضافة إلى الصيدليات الـ 200 التي أقفلت، «هناك نحو 1000 أخرى من أصل 3400 صيدلية مهدّدة بملاقاة المصير نفسه، خصوصاً الصغيرة الموجودة في المناطق البعيدة والأرياف، وهو ما يهدّد الأمن الصحي، وخصوصاً سكان هذه المناطق الذين قد يصعب عليهم الوصول إلى الدواء». يعزو النقيب السبب الأساسي لمعاناة الصيادلة إلى «التعاطي غير العلميّ» مع ملف السياسة الدوائية في لبنان، وهو تعاطٍ «يعتمد على البروباغندا والشعبوية، عوض أن يكون مدروساً وشاملاً، ولا يأخذ في الاعتبار واقع الصيادلة الذين يتكبّدون خسائر كبيرة جرّاء هذه العشوائية في التعاطي. إذ يشترون الدواء بسعر معيّن ثم يُضطرون فجأة إلى بيعه بسعر أقل، علماً أن لا علاقة للصيادلة باستيراد الدواء أو تسعيره». المؤسف، بحسب الأمين، أن أحداً «لم يستمع إلى مطالبنا وتحذيراتنا منذ سنوات رغم أن دورنا محوريّ لنجاح أي استراتيجية دوائية».

في سياقٍ آخر، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مشروع قرار جمهوري في الكونغرس الأمريكي حول فرض عقوبات جديدة ضد روسيا والصين وإيران. وذكر عضو الكونغرس غريغ ستيوب، أمس الاثنين، لقناة "فوكس بيزنس" أن مشروع القرار يتضمن وقف المساعدات الأمريكية إلى دول في الشرق الأوسط منها لبنان.

مشروع القرار لم يتم تقديمه بعد في الكونغرس، ووفقا لعضو الكونغرس فإن المشرّعين يعتزمون نشر مقترحهم الأسبوع الجاري.

وفي موضوع التجديد لقوات اليونيفيل، أوصى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيتريش في تقرير نشر الثلاثاء 9حزيران تمهيداً لتجديد مجلس الأمن الدولي في آب/أغسطس تفويض قوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان (يونيفيل) بجعل هذه القوة التي تواجه انتقادات أميركية وإسرائيلية شديدة "أكثر مرونة وقدرة على الحركة".

وقال الأمين العام في تقريره إنّ "تكييف وضع اليونيفيل ليتناسب مع بيئتها التشغيلية والتحديات الحالية والمستقبلية يتطلب إنشاء قوة أكثر مرونة وقدرة على الحركة على وجه الخصوص".

وأضاف أنّ "ناقلات الجند المدرّعة القياسية ليست مناسبة تماماً للمناطق المزدحمة والشوارع الضيّقة والتضاريس الجبلية. إنّها تحتاج إلى مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة العالية الحركة".

وشدّد غوتيريش على أنّ تزويد اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان) بمعدّات أخفّ وزناً من شأنه أن يحدّ من العراقيل التي تواجه تنقّلات هذه القوة وتحرّكاتها.

ولفت الأمين العام إلى أنّه من المفيد أيضاً لهذه القوة، التي أنشئت في 1978 وتضمّ حالياً 10,155 عسكرياً من أكثر من 40 دولة، أن تتمتّع بـ"قدرة استطلاع محسّنة، من خلال استبدال وظائف المشاة الثقيلة، التي تخدم الأنشطة اليومية، بوظائف استطلاع".

واعتبر غوتيريش في تقريره أنّ إدخال هذه التغييرات سيعطي القوة الأممية "صورة أفضل عن الوضع"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يمكن أن يتمّ من خلال زيادة عديد العسكريين الأمميين المكلّفين تنفيذ مهام الاستطلاع وخفض عديد الكتائب المقاتلة المنتشرة في منطقة العمليات.

وفي توصياته، دعا الأمين العام أيضاً إلى بناء أبراج مراقبة، وإلى استفادة اليونيفيل من التقنيات الحديثة، ولا سيّما تقنيات جمع البيانات وتحليلها وتبادلها.

ولفت غوتيريش في تقريره إلى أنّ عمليات المراقبة والاستطلاع التي تقوم بها اليونيفيل حالياً بواسطة كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة المتحَكَّم بها عن بُعد، يمكن أن يتمّ تعزيزها من خلال تزويد القوة الأممية بكاميرات حرارية ومناظير متطوّرة وطائرات بدون طيار، ولا سيّما لمراقبة الخط الأزرق الذي يقوم مقام خط الحدود بين لبنان وإسرائيل. (للاطلاع على التقرير كاملا نرجو تحميل الملف عبر الرابط التالي: https://undocs.org/ar/S/2020/195)

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أبدى اعتراضا قبل أسبوعين على طلب أميركي لتعزيز مهام اليونيفيل. وقال نصر الله يومها إنّ" الأميركيين، نتيجة المطالب الإسرائيلية، يطرحون موضوع تغيير مهمّة اليونيفيل".

  • دار الفتوى تحذّر من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • بيان لقاء سيدة الجبل: لتشكيل جبهة معارضة ضد هيمنة “الحزب” على القرار السياسي. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • بيان حركة المبادرة الوكنية: ان السلطة السياسية برمتها هي المسؤولة أولاً وأخيرا عن الانهيار الذي ضرب لبنان ومقوماته. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • مجلس الوزراء أقر التعيينات الإدارية والمالية - المشرفيه: أقرت وفق الكفاءة والجدارة والخبرة. (ملحق رقم 5*- بيان)
  • بيان من مصرف لبنان حول سعر صرف الدولار في السوق السوداء. (ملحق رقم 6*- بيان)
  1. في الشأن السوري

تعيش سوريا تحولات فرضتها أحداث غامضة تتسارع وتيرتها على الأرض. فالليرة السورية تنهار، والتظاهرات تملأ شوارع السويداء مطالبة برحيل الأسد، في ظل أنباء عن إطلاق نار وانسحابات للحرس الجمهوري في دمشق، نفتها الجهات الرسمية. لكن المشهد يبقى مرتبكا.

يضاف إلى ذلك، الحرب المستعرة بين رامي مخلوف، الذي يسيطر على 60 بالمئة من ثروات البلاد، وبين الحكومة السورية، حيث يشتم المراقبون رائحة روسيا وراء إعادة ترتيب القوى الاقتصادية في سوريا، ومحاولة موسكو الاستحواذ على حصة من أموال البلد لقاء ما قدمته للأسد.

ما يحدث في سوريا اليوم لا يمكن فصله عما يحمله قانون قيصر للنظام السوري من أيام ستكون عصيبة عليه، وربما يدفع موسكو إلى التخلي عن حليفها الأسد حسب توقعات مراقبين.

وبعد تسع سنوات من الحرب الأهلية، تنذر الأوضاع في سوريا بكارثة إنسانية واقتصادية، وعودة التظاهرات إلى المربع الأول للمطالبة برحيل النظام الذي أثقل السوريين بالدمار والجوع مقابل بقاء الأسد في السلطة.

ويبدو أن النظام السوري يعيش حالة من حالة الصدمة الاقتصادية بسبب قانون قيصر الذي سيجعله في عزلة، في الوقت الذي لن يجد فيه أية مساعدة من قبل حلفائه سواء كانت إيران التي تعاني من عقوبات دولية، أو من روسيا التي أصبحت تتثاقل من فاتورة الحرب ودعمها لبشار الأسد، وفق المعلوات التي حصل عليها فريق التقرير.

وتشير المعلومات إلى أن بشار الأسد يواجه وقتا عصيبا، إذ أنه لم يعد قادرا على السيطرة على المناطق التي تتبع للنظام، حتى أنه يتخوف من تخلي موسكو وطهران عنه، ولكنهم سيبقون متمسكين بدورهم في سوريا، والتي ليست بالضرورة أن تكون تحت قيادة الأسد.

ومع انهيار الليرة السورية وتردي الأوضاع الاقتصادية تجددت الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في مدينة السويداء الأحد والاثنين، حيث خرج العشرات بمظاهرات مرددين شعارات تدعو لإسقاط النظام.

أن المشهد الحالي داخل سوريا كشف عدم قدرة النظام على التعامل مع أولى بوادر الحديث عن قانون قيصر الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد نحو 10 أيام، مشيرا إلى أن العملة السورية فقدت أكثر من 80 في المئة من قدرتها الشرائية الأحد والاثنين، وبلغ سعر صرفها في الأسواق الموازية 3200 ليرة مقابل الدولار.

وتدرك موسكو جيدا أن طريق الحل في سوريا لم تعد سالكة، وأنها الآن مليئة بمطبات "قيصر" وشروطه التعجيزية، وأن النكسات على مشروعها تتوالى، بعدما طوت واشنطن فكرة إعادة تعويم الأسد، وقطعت الطريق على محاولة أوروبية ـ عربية لإعادة تأهيل النظام.

ليس سرا أن موسكو تبحث عن بديل لبشار، وأنها تبحث عن إيجاد مجلس انتقالي يمكنه التعامل مع الأزمات والحفاظ على ما يمكن إنقاذه مما يسيطر عليه النظام حاليا، مؤكدا أن روسيا يمكن أن تتخلى عن الأسد بسهولة، ولكن لن تتخلى عن سوريا أبدا لأسباب استراتيجية وسياسية واقتصادية.

  1. في الشأن الايراني

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت الماضي، إن بلاده ليس لديها خيار أو سبيل آخر سوى التعايش مع الوضع الناجم عن وباء فيروس "كورونا"، داعيا مواطنيه إلى الاستعداد للعيش "لفترة طويلة" مع الفيروس.

وأضاف روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة الوباء الذي عرضه التلفزيون الحكومي، إنه لا ينبغي أن يظن الناس أنه "سيتم القضاء على هذا المرض في غضون 15 يوماً أو شهراً: لذلك يجب علينا اتباع التعليمات (الصحية) لفترة طويلة".

وتابع حديثه: "يجب أن نمارس العمل، وأن يتواصل نشاط المصانع والمحلات التجارية، ويستمر الكفاح ضد الفيروس"، مشيرا إلى أنه "ليس لدينا أي خيار آخر ولا طريقة ثانية في ظل هذه الظروف".

وشدّد الرئيس الإيراني على ضرورة أن يتعايش المواطنون مع هذا الوضع، وأن الوباء ربما يستمر حتى نهاية العام.

وأعلن أن أعمال بعض المؤسسات التعليمية، والرحلات داخل البلاد، ستبدأ من جديد اعتبارًا من 13 حزيران/يونيو الجاري.

ولفت إلى أن دور السينما وصالات الحفلات الموسيقية ستفتح أبوابها اعتبارا من 21 يونيو، شريطة استخدام 50 في المائة من قدرتها الاستيعابية.

وحتى ظهر السبت، بلغت حصيلة الوفيات بسبب كورونا في إيران 8 آلاف و209 حالات، والإصابات 169 ألفًا و425 حالة.

أمّا حصيلة المتعافين من الفيروس، فقد بلغت 130 ألفًا و308 حالات، حسب تصريح للمتحدث باسم الوزارة الصحة كيانوش جهانبور.

  1. في الشأن الليبي

تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية تقدمها شرقا للسيطرة على مدينة سرت الإستراتيجية، مدعومة بتركيا التي تساندها بطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي، ما أدى في الأسابيع الأخيرة إلى تراجع لقوات حفتر. والاثنين، أعلن أردوغان أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا خلاله على "مواصلة تعاونهما الوثيق" لحل الأزمة في ليبيا.

 وبعد تصلب طويل على الساحة الدبلوماسية، تجاوب المشير حفتر السبت الماضي مع دعوة لوقف إطلاق النار وجهتها القاهرة بعد لقائه أحد أبرز الداعمين له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

والمبادرة التي سميت "إعلان القاهرة" تدعو إلى "احترام كافة الجهود والمبادرات من خلال وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة صباح 8 يونيو(حزيران) 2020، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الاجانب من كافة الأراضي الليبية".

لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري. وقال خالد المشري رئيس البرلمان في طرابلس "إن الليبيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات جديدة" فيما صرح المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد قنونو رفض الحكومة عمليا وقف إطلاق النار وقال "نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها". وسرعان ما أعلنت الإمارات دعمها للإعلان الصادر السبت. ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالمبادرة المصرية، فيما حيّا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان القاهرة على "جهودها" و"رحّب بالنتيجة المتحققة اليوم التي تهدف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية"، معتبرا أن ذلك يمثّل "أولوية".

على صعيد آخر، فأن موقف الولايات المتحدة تغيَّر على نحو كبير بعد أن استنتجت وزارة الدفاع ومؤسسات العسكر والأمن الأمريكية أن الحراك العسكري الروسي يتطور باتجاه يخل بثوابت الأمن الاستراتيجي للولايات المتحدة. وقد كثَّف البنتاغون والحلف الأطلسي، لا سيما القيادة الأفريقية (أفريكوم)، من المواقف التي يُشتم منها رفض لتمركز روسيا على أبوابِ أوروبا بما يشكله الأمرُ من خطر استراتيجي على المنظومة الغربية برمتها.

  1. في الشأن الفلسطيني- الاسرائيلي

أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة، لم تعط بعد الضوء الأخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.

وخلال اجتماع مع 11 رئيس مستوطنة، كشف نتنياهو عن أن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.

وأوضح إن المطلب الأمريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترمب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين. مبينًا: "الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية وذلك بخلاف موقف إسرائيل".

وأضاف أنه ينوي إشراك رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية، في عملية رسم الخرائط، مؤكدًا أن "إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية وحرية التنقل كما هو الحال عليه الآن".

بدوره، أقر رئيس الوزراء بالإنابة وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، بأن هناك عملية تحاور مع الجانب الأمريكي وجهات أخرى (لم يشر إليها) حول خطة الضم، مؤكدًا ضرورة أن تكون متوازنة. جاء ذلك خلال اجتماع مغلق مع أقطاب حزب "ازرق أبيض".

من جانبه أوضح وزير الخارجية غابي أشكنازي أن حزب "أزرق أبيض"، غير ملتزم بالخطة على الإطلاق، معتبرًا أنه يجب الانتظار إلى أن تطرح على طاولة المفاوضات قبل البت في الأمر.

في رام الله، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، المناطق التي سيسكن فيها الفلسطينيون بعد تطبيق خطة الضم بمخيمات سجون، تكون مداخلها ومخارجها ونواحيها تحت سيطرة إسرائيل.

وأكد أن السلطة الفلسطينية، ستعفي نفسها في هذا الحال من كل التفاهمات والاتفاقات والالتزامات الأمنية مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي السياق، ألمحت فرنسا إلى تغيير موقفها التقليدي إزاء مسألتي مكانة القدس وسيادة السلطة الفلسطينية في حال قررت إسرائيل البدء بتطبيق خطة الضم.

هذا ما يستشف من أقوال السفير الفرنسي لدى إسرائيل أريك دانون، خلال نقاش بادر إليه اللوبي اليهودي الفرنسي "ايلينت" بمشاركة سياسيين ودبلوماسيين وأكاديميين من الدولتين.

وتوقع السفير دانون أن تشهد العلاقات بين البلدين فترة معقدة في حال قررت تل أبيب تطبيق الخطة، مؤكدا مع ذلك أن قصر الإليزيه سيعمل من أجل خلق حوار مبني على الصداقة تجاه إسرائيل ومن أجل دفع حلول جديدة إلى الإمام.

كما أشار السفير دانون إلى تزايد الضغوط في باريس لتغيير الموقف الفرنسي من القضايا الجوهرية المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. مضيفا مع ذلك أن كل تغيير بخصوص سياسة فرنسا سيتخذ من قبل رئيسها إيمانويل ماكرون ووفقا لمصالحها الحيوية.

وفي ذات السياق، أعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد أنه سيعارض أي خطة لتطبيق ضم أحادي الجانب، معتبرا أن خطوة من هذا القبيل تنطوي على انعدام المسؤولية من الناحية الأمنية.

وحذر لابيد في تصريح أدلى به للإذاعة العبرية، من أن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، سيمس إلى حد كبير باتفاقية السلام الموقعة مع عمان.

وأوضح أنه من البديهي أن تبقى هذه المنطقة بيد إسرائيل وأنه لا داعي إلى إطلاق تصريحات نحن في غنى عنها.

واتهم لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتغليب الاعتبارات السياسية على تلك الأمنية سعيا منه لإرضاء المستوطنين. مؤكدًا أنه "يؤيد حل الدولتين مع وجوب إقامة سور كبير بينهما".

ومن جهته أعرب رئيس مجلس إفرات الاستيطاني في جنوب الضفة الغربية المحتلة عوديد رافيفي عن دعمه لفرض السيادة الإسرائيلية على كتل استيطانية، مؤكدًا أن الفرصة أصبحت مواتية لذلك.

وأشار إلى أنه لم يتم بعد رسم الخريطة النهائية، مشددًا على أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية، بحيث سيواصل الجيش التحرك في المناطق غير المشمولة في خطة الضم.

وكان آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ميدان رابين وسط تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة عام 48) الليلة قبل الماضية، ضد نية حكومة الاحتلال ضم مناطق في الضفة الغربية إلى سيادتها، مطلع الشهر المقبل. وحمل الكثير منهم أعلاماً فلسطينية، وصورا لإياد الحلاق، الشهيد الفلسطيني الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، ولافتات كُتب عليها "الضم = أبارتهايد" و "الضم حرب".

ومؤخرا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، عزمه ضم جميع المستوطنات وغور الأردن من جانب واحد، أي حوالي 30 في المائة من الضفة الغربية، في يوليو/ تموز المقبل.

وردا على ذلك، أعلنت قيادة السلطة الفلسطينية، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير في حلّ من الاتفاقيات مع "إسرائيل" والولايات المتحدة.   

وفي هذا السياق نشرت صحيفة Le Monde الفرنسية مفال تحت عنوان: "رهان السلطة الفلسطينية في وجه الضم". يمكن قراءة المقال بالفرنسية على الصفحة 4 – دولي عبر الرابط التالي:

https://www.dropbox.com/s/s8xw1vontje9ek5/Journal%20LE%20MONDE%20du%20Jeudi%2011%20Juin%202020.pdf?dl=0

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم

ودى فيروس كورونا بـ404,245 شخصاً على الأقل منذ ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر، بحسب تعدادٍ أجرته فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وعلى الرغم من رغم تخطي حصيلة الإصابات السبعة ملايين، والوفيات الأربعمئة ألف، مضت بلدان كثيرة قدما برفع تدابير الحجر ومعاودة النشاط

يوم الاثنين8 حزيران/يونيو اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن وضع فيروس كورونا يزداد سوءاً في انحاء العالم، محذرة من التراخي في الإجراءات. وأعلنت الحكومة الكندية تخفيف الإغلاق الموقت للحدود حتى يتسنّى للمواطنين الأجانب الالتحاق بعائلاتهم المقيمة في كندا.

بينما سجّلت الولايات المتّحدة مساء الإثنين 450 وفاة من جرّاء الفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّل في هذا البلد منذ حوالى شهرين، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز. كذلك سجلت بريطانيا الإثنين 55 وفاة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة منذ 22 آذار/مارس مع عدم تسجيل أي وفيات في اسكتلندا منذ يومين.

تخطى عدد ضحايا فيروس كورونا في روسيا اليوم الثلاثاء 9 حزيران عتبة الـ6 آلاف فيما بدأت موسكو تعود إلى الحياة تدريجياً بعد إعادة فتحها جزئياً.

وبحسب أرقام السلطات الروسية، تخطى عدد المصابين في البلد عتبة الـ485 ألف شخص ما يضع روسيا في الترتيب الثالث عالمياً من حيث عدد الإصابات.

وتقول السلطات إنها سجلت 6142 حالة وفاة كما أنها سجلت 8595 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، الرقم شبه الثابت منذ ثلاثة أسابيع.

قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الثلاثاء، إن الحكومة ستخصص مبلغاً بقمية 15 مليار يورو لدعم قطاع الطيران (بحوث وصناعة) الذي تأثر بشدة بوباء-كوفيد-19. وقال لومير إن الدولة تعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القطاع ومساعدته على اكتساب قدرة تنافسية أكبر، وأضاف أنه سيتم تخصيص 1,5 مليار يورو من الأموال العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة للأبحاث والتطوير "لإنتاج في 2035 طائرة لا تبعث الكربون".

وفي حين يعاد النظر في حوالى ثلث الوظائف الـ35 ألف المخصصة للأبحاث والتطوير في مجال صناعة الطيران بسبب المشاكل التي يواجهها القطاع، الهدف هو التحضير للنماذج الجديدة من الطائرات التجارية والمروحيات وطائرات الأعمال المجهزة بأساليب دفع جديدة تبعث مستويات أقل من ثاني أكسيد الكربون. واتفقت الدولة مع الصناعيين على إنشاء صندوق استثمار بقيمة 500 مليون يورو اعتبارا من هذا الصيف ليصل إلى مليار يورو لدعم المؤسسات التي تواجه صعوبات بحسب الوزير.

وكشف اتحاد كرة المضرب الأميركي عن إلغاء 110 وظائف ويقفل مكتبه في مدينة وايت بلاينز في ولاية نيويورك، بسبب التبعات المالية التي فرضها تفشي فيروس كورونا

وقال المدير التنفيذي للاتحاد مايكل داوز الإثنين "نحن أمام فرصة لإعادة التفكير بهيكلية المنظمة لتخدم بشكل أفضل مجتمع كرة المضرب في الولايات المتحدة. هذه الهيكلية الجديدة ستتيح للاتحاد الأميركي لكرة المضرب ان يكون أكثر مرونا ويحقق عائدات أكبر، مع التقرب من لاعبي المستوى المحلي". وتابع "لسوء الحظ، اليوم هو يوم صعب للعديد من أفراد عائلة الاتحاد الأميركي لكرة المضرب الذين سيتأثرون بإجراء خفض عدد الموظفين في الهيئة، وأريد ان أتوجه بالشكر لكل موظف على تفانيه من أجلها".

  1. في الشأن الاميركي

ودعت مدينة هيوتسن الثلاثاء الرجل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد - الذي توفي في 25 مايو/أيار بعدما ضغط شرطي أبيض في مينيابوليس بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق - في جنازة مهيبة. ونقل نعشه الذهبي بواسطة عربة يجرها حصان إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته، فيما شارك سياسيون ونشطاء حقوقيون ومشاهير في وداع الذي وصفوه بأنه "عملاق لطيف".

وفي مشهد مناقض للتوتر الذي خيم لأسبوعين على الولايات المتحدة، سادت أجواء السلام والأمل داخل الكنيسة وقد ألقى أقرباء فلويد وأصدقاؤه كلمات تأبينية في مراسم تولى فيها القس والزعيم الأمريكي للحقوق المدنية آل شاربتون التأبين الجنائزي.

وصوّت، الثلاثاء 9 حزيران، مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، 98 صوتا مقابل صفر، على تثبيت الجنرال تشارلز براون في منصب رئيس أركان سلاح الجو، أحد أفرع القوات المسلحة الستة. وبذلك يصبح براون أول ضابط من أصول أفريقية يتولى هذا المنصب الحساس وثاني عضو أسود البشرة يشارك في عضوية هيئة أركان الجيوش المشتركة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ويأتي هذا التعيين في خضم الاحتجاجات المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة على خلفية مقتل جورج فلويد في 25 مايو/أيار الماضي.

في إطار رؤيتها الاستراتيجية الموسعة للسياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران وروسيا والصين والجماعات المتشددة، تطرقت ورقة لجنة الدارسات في الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي للنظام الإيراني ووكلائه في لبنان، حيث أوصت بفرض عقوبات على قادة لبنانيين متحالفين مع حزب الله، بالإضافة لقطع المساعدات عن الجيش اللبناني، وهي خطوة غير مسبوقة على صعيد العلاقات بين واشنطن وبيروت. (ملحق رقم 7*- وكالات)

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

1*) بيان دار الفتوى

6 حزيران 2020

أصدرت دار الفتوى بياناً حذرت فيه جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية.

واكدت ان شتم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها من اي شخص كائنا من كان لا يصدر الا عن جاهل ويحتاج الى توعية، وأبواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى للله عليه وسلم وأي إساءة بحقها تمس كل المسلمين، وانطلاقاً من ذلك فإن ما صدر من سب وإهانات من بعض الجهلة الموتورين لانهم في غفلة من أمرهم ولا يفقهون تعاليم ومفاهيم ومبادئ الاسلام وعليهم الاقتداء باخلاق الاسلام استناداً بما جاء في الحديث النبوي الشريف "لم أبعث سباباً ولا شتاماً ولا لعاناً إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق".

2*) بيان لقاء سيدة الجبل

8 حزيران 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي بمشاركة السيدات والسادة أمين بشير، أسعد بشارة، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، ربى كبارة، حُسن عبود، منى فيّاض، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، ميّاد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، عطالله وهبة و هنري باخوس أصدر البيان التالي:

أولا - يحيي لقاء سيدة الجبل جرأة الصبايا والشباب الذين استعادوا زخم ثورة 17 تشرين وروحيتها، وتحدوا قمع السلطة ومناوراتها ودسائسها لإجهاض الحراك وتطييفه، وكسروا "محرمات" رفع شعارات سيادية تؤكد ان جوهر الأزمة هو السلاح غير الشرعي الخاطف للدولة. وأكدوا على ان الحل هو في تطبيق الدستور و"اتفاق الطائف" الذي ينص على نزع سلاح كل الميليشيات بدون استثناء، والتزام قرارات الشرعية الدولية، وبالأخص 1559 و1680 و1701.

ثانيا - ان ما جرى من استفزازات وأحداث أليمة وبغيضة أكد ان "حزب الله" لا يتورّع عن إعادة لبنان الى أجواء الحرب الاهلية واغراقه مجددا في فتن طائفية ومذهبية على حساب سلمه الأهلي ووحدته الداخلية من اجل فرض معادلة السلاح او الفتنة كما فرض في السابق معادلة السلاح مقابل الفساد، وكما حاول المفتي قبلان مؤخرا وضع اللبنانيين امام معادلة اسقاط "الطائف" وفرض دستور بموازين قوى جديدة.

ثالثا - ان الرد الوطني المسؤول والأنجع على ما يخطط له "حزب الله" هو بتحصين الوحدة الداخلية وتعزيزها، والتمسك بالدستور وبـ "اتفاق الطائف"، وبخيار لبنان أولا، والتمسك بهوية لبنان العربية، وبقرارات الشرعية الدولية التي تصون سيادته وتحمي حدوده، وتفك عزلته العربية والدولية، وتمهد لحل أزمته الاقتصادية والمالية والمعيشية.

رابعا - يستهجن اللقاء مطالبة بعض القوى التي تُعتبر سيادية الحراك الشعبي بالتركيز فقط على المطالب المعيشية والقدرة على إنتزاعها من حكومة يسيطر عليها "حزب الله".  لذلك تتغاضى هذه القوى عمدا في شعاراتها عن المطالبة بتسليم السلاح غير الشرعي واستعادة الدولة لسيادتها كالنعامة التي تشك رأسها في الرمال.

لذا يدعو اللقاء كل هذه الاحزاب والقوى والتجمعات السيادية والمجموعات الشبابية المنكفئة عن تحمّل مسؤولياتها للسعي الى التغيير والتلاقي والتنسيق من أجل تشكيل أوسع جبهة معارضة ضد السلطة السياسية، وضد هيمنة "حزب الله" على القرار السياسي والسيادي للبنان.  

3*) بيان جمعية مصارف لبنان

9 حزيران 2020

عقد مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان اجتماعاً استثنائياً ظهر اليوم وأصدر على إثره البيان الآتي:

أولاً: تواكب الجمعية ، كما سائر اللبنانيّين، المباحثات الجارية بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي، على أمل أن تسفر هذه المباحثات عن تصوّر إنقاذي وإنمائي  مشترك، وعن تحقيق الإصلاحات التي طال انتظارها، وعن جملة إجراءات عملية مجدية لإخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية الراهنة في أقرب وقت وبأقلّ الأضرار الممكنة.

ثانياً: لقد حرصت الجمعيّة على أن تقدّم للحكومة مساهمة بنّاءة معدّة بمعاونة استشاريّين محليّين ودوليّين، وتهدف في نهاية المطاف الى عدم المساس إطلاقاً بودائع الناس والى الحفاظ على مقوّمات الإستقرار المالي، واستنهاض الوضع الاقتصادي وتحفيز النمو وخلق فرص عمل للّبنانيّين. وتستغرب الجمعية إصرار الحكومة على استبعاد القطاع المصرفي من محادثات مالية يُفترض أن تؤدّي الى قرارات ذات تبعات أكيدة وعميقة على مستقبل لبنان الإقتصادي، بالرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه المصارف في رسم هذا المستقبل.

ثالثاً: إن الأرقام التي قـدّمتها الحكومة لصندوق النقد الدولي، والتي ما زالت منذ أسابيع موضع نقاش منفتح وتصحيح موضوعي في المجلس النيابي الكريم، لا تشكّل من منظورنا قاعدة صالحة للإنقاذ المالي.

وعليه، فإن جمعيّة المصارف تجدّد الدعوة الى توسيع وتعميق الحوار حول الخطة الحكوميّة التي يُخشى أن يقع المواطنون والإقتصاد اللبناني ضحيّةً لمنطلقاتها ومضامينها الخطرة، مع ما تنطوي عليه من اقتطاع عشوائي من مدّخرات الناس ومن فرض ضرائب ورسوم ينوء تحت عبئها الاقتصاد الوطني، ومن خرق مستهجن لكل النظم والقوانين السائدة في لبنان منذ عشرات السنين، وأخيراً من تهديد جدّي لمستقبل لبنان الاقتصادي دون تكليف من الشعب اللبناني وممثلّيه. فلبنان لا يُبنى بالاستئثار بالرأي، بل بالانفتاح والمشورة.

فليس من المصلحة العامة أن يغفل أصحاب القرار عن إسهام جمعية المصارف والهيئات الاقتصادية بما لديها من خبرة والتزام وطني في صياغة الحلول الناجعة لدفع الوطن الى برّ الأمان.

4*)  بيان حركة المبادرة الوطنية 2020

11 حزيران 2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري اليوم الخميس، وأصدرت البيان التالي:

أولاً: لقد ثبت ان رسالة المتظاهرين السلميين المطالبين باحترام الدستور واتفاق الطائف وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية 1559 - 1680 - 1701 وصلت بسرعة ووضوح بدليل ردة فعل ميليشيات "حزب الله" وحركة أمل وتوابعهم الذين لجأوا إلى استعمال السلاح ما وضع لبنان على شفير الحرب الأهلية. لذا فان ثنائي السلاح الميليشياوي بتحمل المسؤولية الكاملة عن حالة التردي السياسي والاخلاقي التي وصل اليها البعض من جمهورهم او بيئتهم كما يحلو لهم القول.  ويعكس هتاف "شيعة، شيعة" عمق الازمة التي يتخبط بها الثنائي الشيعي، والتي تنذر بمخاطر انهيار على النخب الشيعية والمعارضين الشيعة الذين عليهم العمل على تداركه بالعودة الى الخط الذي ارتكز اولاً وأخيراً على ان لبنان التعايش وطن نهائي لجميع ابنائه على ما كان يردد الامام محمد مهدي شمس الدين. فـ"الشيعة" الذين عرفهم لبنان في الخط الاول من أجل  بناء دولة المؤسسات والحريات تحولوا على ايدي ميليشيا "حزب الله" وحركة أمل الى ثورة مضادة ضد مطالب الشعب اللبناني الاساسية . وقد تحولت هذه البيئة عملياً الى حامية لنظام الفساد، اي حماية الانهيار بعد ان كان التيار التاريخي للشيعة يمثل ثقافة التعدد والتنوع والحفاظ على الدستور وقيم الحرية.

ثانياً: يدفع لبنان ثمن تورط "حزب الله" في الحرب السورية؛ وقد ادت هذه المغامرة الى كشف لبنان واضعفت اقتصاده وماليته. ومازال "حزب الله" يكابر في الاعتراف بهذه الحقيقة، لذلك على لبنان ان يتبنى فعليا سياسة النأي بالنفس. فالرهان على غلبة طائفية او مذهبية كان مدمرا للبنان ولمن يمارسها. وهذا يدعونا مجدداً كلبنانيين لإدراك ان غلبة الدولة هي المطلوبة وهي الانتصار الحقيقي لجميع المواطنين والجماعات مهما تعددت وتنوعت دينيا وطائفيا وسياسياً.

ثالثا: ان تطور الاوضاع في سوريا يُظهر ان الاميركيين قطعوا شوطاً هاماً في دفع الروس للتخلي عن بشار الاسد والتوجه لحل سياسي تبدأ معه الجهود العربية والدولية لإعمار سوريا. وبالتالي وعلى عكس ما يحاول البعض اشاعته فإن تداعيات قانون "قيصر" على لبنان ستكون مفيدة للاقتصاد اللبناني لأنها ستلعب دوراً مهماً في مكافحة الفساد بدءاً من التهريب مروراً بتبيض الاموال والمخدرات والاموال الناتجة عن نهب موارد الدولة وخصوصاً تهريب المحروقات والمواد الغذائية الى سوريا التي تستنزف الاقتصاد اللبناني ومعيشة اللبنانيين. والاهم ان عقوبات  قانون "قيصر" ستمنع الحرب الاهلية لأنها سيشدد الحصار على منابع تمويل الميليشيات خاصة تلك التابعة لايران.

رابعاً: ان السلطة السياسية برمتها التابعة او المتواطئة مع "حزب الله" هي المسؤولة أولاً وأخيرا عن الانهيار الذي ضرب لبنان ومقوماته كلها بسبب سياستها العدائية ضد الدول العربية وضد الشرعية الدولية، ولذا عليها الرحيل اليوم قبل الغد، لتحل محلها حكومة مستقلين حقيقيين تكون قادرة على كسب الثقة الشعبية وثقة الحكومات العربية والاجنبية كخطوة اولى على طريق النهوض بلبنان. فقد أصبح واضحاً ان الانهيار الذي ضرب في طول البلاد وعرضها سببه سياسي سيادي، والكارثة القادمة ستتمثل بفقدان المواد الاساسية من الاسواق.

5*)  مقررات مجلس الوزراء

10 حزيران 2020

أقر مجلس الوزراء الذي عقد اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التعيينات الإدارية والمالية، وجاءت على الشكل الآتي:

أولا: التعيينات المالية، وشملت:

1- نواب حاكم مصرف، وهم: وسيم منصوري نائبا أول، سليم شاهين نائبا ثانيا، بشير يقظان نائبا ثالثا، وألكسندر موراديان نائب رابعا.

2- لجنة الرقابة على المصارف: مايا دباغ رئيسة اللجنة، كامل وزني وجوزف فؤاد حداد ومروان مخايل وعادل دريق أعضاء.

3- الأسواق المالية: واجب علي قانصو، فؤاد شقير، ووليد خليل قادري.

4- مفوض الحكومة في مصرف لبنان: كريستال وليد واكيم.

5- هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان: شادي حنا عضوا.

ثانيا: التعيينات الإدارية، التي ارتكزت على آلية اعتمدت الكفاءة والجدارة والخبرة، اضافة الى مقابلات شخصية مع المرشحين، وهي:

1- نيسرين مشموشي رئيسة لمجلس الخدمة المدنية.

2- القاضي مروان عبود محافظا لمدينة بيروت.

3-- بولين ديب محافظا لكسروان - الفتوح وجبيل إلى حين إصدار المراسيم التطبيقية.

4- محمد أبو حيدر مديرا عاما لوزارة الاقتصاد والتجارة.

5- غسان نور الدين مديرا عاما للاستثمار في وزارة الطاقة والمياه.

6- جريس طانيوس برباري مديرا عاما للحبوب والشمندر السكري".

أوضح وزير السياحة رمزي المشرفيه بعد اجتماع مجلس الوزراء أن المجلس "اتخذ قرارات بشأن التعيينات المالية ولجنة الرقابة على مصرف لبنان وأعضاء الأسواق المالية والتعيينات الخاصة بمصرف لبنان. كما أقر التعيينات الإدارية وفق الكفاءة والجدارة والخبرة"، وقال: "إن مداولات مجلس الوزراء سرية، فأصبحت هناك نقاشات، واتخذت القرارات كافة تقريبا بالإجماع. أما بالنسبة إلى المحافظة الجديدة فهناك قانون صادر في هذا المجال ويصدر التعيين إلى حين إصدار التعاميم".

وأكد أن "اختيار الأشخاص كان حسب الخبرة والكفاءة والمقابلات الشخصية التي وصلت إلى 12 مقابلة"، وقال: "بالنسبة إلى التجاذبات السياسية فهي أمر طبيعي، لكننا لم نخضع لها".

وأشار إلى أن "الوضع الاقتصادي معقد جدا، وهو ليس وليد الساعة"، وقال: "إن وجود نواب الحاكم يسهل اتخاذ القرارات بطريقة جماعية، فلا تفرد بالقرار".

6*)  بيان مصرف لبنان

11 حزيران 2020

أصدرت وحدة الاعلام والعلاقات العامة في مصرف لبنان بيانا جاء فيه: "يتم التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بأسعار بعيدة عن الواقع مما يضلل المواطنين وهي عارية عن الصحة تماماً"

وقال البيان: "كما يهم حاكم مصرف لبنان التذكير بالبيان الصادر عنه تاريخ 9/6/2020: يُطلب من جميع الصرافين المرخصين من الفئة "أ" أن يتقدموا من مصرف لبنان بطلباتهم لشراء الدولار على سعر 3850 ليرة لبنانية على ان ينخفض تدريجياً الى سعر 3200 ليرة لبنانية. على الصرافين ان يعللوا طلباتهم وأن يذكروا اسم المستفيد. يقوم مصرف لبنان وخلال 48 ساعة بتحويل الطلبات التي قُدمت من الصرافين والتي تم الموافقة عليها من قبل المصرف المركزي الى حساباتهم الخارجية لدى المصارف التي سوف يشير اليها الصراف عندما يتقدم بالطلب الى مصرف لبنان. وتقوم المصارف بتسديد هذه الطلبات وتسليم الاموال نقداً

واضاف، "أما بما يتعلق بالصرافين غير المرخصين والذين يعملون خارج القانون، سيتم ملاحقتهم ومعاقبتهم تبعاً لقرارات الحكومة ووزارة الداخلية، يُضاف أن أي صراف مرخص يقوم بالعمل خارج هذه الآلية سوف يُحال الى الهيئة المصرفية العُليا وتُشطب رخصته"

7*) بري وباسيل وآخرون والجيش اللبناني تحت سيف العقوبات الأميركية

11 حزيران 2020

أوصت لجنة الدارسات في الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، بناء على مقترح من المنظمة غير الربحية المعروفة باسم "الاتحاد ضد إيران النووية (UANI)"، معاقبة جميع البرلمانيين الحاليين أو المستقبليين ووزراء الحكومة الذين هم أعضاء مباشرون في حزب الله.

كما أوصت بمعاقبة  أعضاء مجلس الوزراء المعروفين في لبنان بـ"المستقلين" لكنهم في الواقع من أنصار حزب الله، بما في ذلك وزير الصحة السابق جميل جبق والنائب جميل السيد ووزير الخارجية السابق (2005-2009) فوزي صلوخ.

المقترح يهدف كذلك إلى معاقبة حزب الله والدائرة المقربة منه، إذ يوصي بفرض عقوبات وملاحقة بموجبه أقوى حلفاء الحزب، وعلى رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.

هذه الحقائق التي تخص حزب الله ومسانديه في داخل لبنان وخارجه، أثارت الجدل في الولايات المتحدة حول تمويل الجيش اللبناني، وهو ما دفع لجنة الدارسات في الحزب الجمهوري إلى اقتراح وقف المساعدات للمؤسسة العسكرية في لبنان.

يذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب علّقت تقديم 105 مليون دولار كانت موجهة كمساعدات للبنان في أكتوبر 2019، بسبب وضع حزب الله، المصنف في قائمة الإرهاب الأميركية، لكن تم تقديم الإعانة في نهاية المطاف في ديسمبر.

أعقب ذلك، تقديم السناتور تيد كروز (عن تكساس) والنائب لي زيلدين (عن نيويورك) مشروع قانون لمكافحة حزب الله لحجب 20 بالمئة من المساعدة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، ما لم يتمكن الرئيس اللبناني من إثبات أنه يتخذ الخطوات اللازمة من أجل إنهاء نفوذ حزب الله ومن خلاله إيران في الجيش اللبناني.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال في وقت سابق إن إدارته تعتبر مساعدة الولايات المتحدة للقوات المسلحة اللبنانية مفيدة.

فيما أكد السيناتور مايك جونسون، في حديث لموقع The Washington Free Beacon أنه لا يوجد سبب وجيه لمواصلة منح لبنان المساعدات، بعد سيطرة حزب الله، أحد وكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط، على البلاد.

يشار إلى أن الرؤية الاستراتيجية الموسعة للجنة تستهدف الأنظمة "الخبيثة" في جميع أنحاء العالم بما في ذلك روسيا والصين وإيران، ويتضمن أكثر من 150 مبادرة جديدة.