تقرير أسبوعي دولي - 71-2021

تقرير أسبوعي دولي - 71-2021
الأحد 12 سبتمبر, 2021

 

رقم 71/2021 

تقرير دولي   6-12 أيلول /2021

 

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

نجح الرئيس نجيب ميقاتي، في حين لم ينجح ثلاثة رؤساء قبله، بعد مرور أكثر من سنة على المناكفة والممانعة في تشكيل حكومةٍ ويا ليته لم يفعل!

بالعادة في حكومات لبنان تاتي الفضائح لتلاحق الوزراء بعد بداية عملهم، لكن مع هذه الحكومة ومع تسمية وزرائها أتت الفضائح ملاصقة لغالبيتهم قبل سيرتهم الذاتية.

من جانبٍ آخر، تفيد المعلومات بأن في هذه الحكومة ثلثٌ معطِّل مخفي لحزب الله، وثلثٌ معطِّلٌ ثانٍ للفرنسيين بالإضافة إلى ثلثٍ ثالث بيد الرئيس ميقاتي، اما كيف ستعمل هذه الحكومة وما هو برنامجها فيبدو أنه تمّ الإستعاضة عن البيان الوزاري بالسِّير الذاتية للوزراء التي وُزِّعت يميناً ويساراً.

إلى ذلك، فإنّ كلام الرئيس ميقاتي، من قصر بعبدا، بعد توافقه مع الرئيس عون على تشكيل الحكومة كان أقلّ من المتوقّع؛ فقد بدا واضحاً أن البرنامج الوزاري يقتصر على استجداء المساعدات من الدول العربية التي وعد بزيارتها لطلب العون!

وبالرغم من التأكيدات المتكررة لحزب الله ولفريق رئيس الجمهورية السياسي، الممثّل برئيس حزبه جبران باسيل، من أن العقبات في عملية التشكيل خلال هذه الازمة كانت خليجية-أميركية اولاً وبعضاً منها داخلية ثانياً، تبّين أن الضوء الأخضر لعملية التأليف أتى بعد اتصال الرئيس الفرنسي بالرئيس الايراني المنتخب حديثاً.

ما يعني عملياً التأكيد مجدداً بأن لبنان اليوم هو تحت الاحتلال الايراني لكن مع مباركة فرنسية واضحة، وربما التساهل الفرنسي هنا يأتي من عاملين: واحدٌ داخلي حيث لم تتظهّر بعد مقاومة واضحة لهذا الاحتلال لها بعدها الشعبي والسياسي، وعاملٌ آخر خارجي حيث فرنسا تبحث عن مصالها الخاصة مع الجانب الايراني.

لا خروج من هذا النفق الذي إُدخِل إليه لبنان واللبنانيين، بعمل المشروع الايراني الممنهج لضرب اسس الدولة الوطنية وتواطؤ قسم من السياسيين معه، إلا من خلال الضغط لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان على تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة الـ1559، 1680 و1701.

فقط من خلال تطبيق الدستور، الذي تناسته أكثرية اللبنانيين لأسبابٍ مختلفة لا مجال لذكرها هنا، يمكن العودة بلبنان إلى الوراء- أي إلى بداية الأزمة والعمل على الإصلاح؛ كما أنه من الطبيعي المطالبة بتعديلات دستورية لكن هذا الأمر يمكن أن يحصل فقط عند تسليم السلاح، كل السلاح، غير الشرعي الذي يفرض أمراً واقعاً مخالفاً لكل الشرائع الدولية والقانونية ويعمل لمصلة الاحتلال الايراني وضد مصلحة غالبية اللبنانيين.

ولكل ما سبق ذكره، يبقى للبنانيين الذين لا يزالوا مؤمنين بسيادة دولتهم وقرارها الحرّ واقتصادها الليبرالي، كما وخاصة مؤمنين بلبنان الرسالة والعيش المشترك وبأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه عربي الهوية والانتماء سيّد حر مستقل، أن يعملوا على رصّ الصفوف ومقاومة الاحتلال الايراني.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

استضافت المملكة الأردنية الهاشمية، يوم الأربعاء، الاجتماع الوزاري لدول خط الغاز العربي، (مصر والأردن وسوريا ولبنان)، تم خلاله الاتفاق على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى الجمهورية اللبنانية عبر الأردن وسوريا، وتقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك.

وقالت المهندسة هالة زواتي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية بعد اللقاء، ان الاجتماع يهدف بشكل أساس للتعاون في مجال إعادة تصدير الغاز الطبيعي المصري للجمهورية اللبنانية عبر الأراضي الأردنية والسورية من خلال خط الغاز العربي، وان الأردن سيبذل كل جهد لمساعدة اللبنانيين للخروج من محنة الطاقة وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأشارت زواتي الى اجتماعات فنية عقدت على هامش الاجتماع الوزاري تم خلالها دراسة جاهزية البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز الطبيعي في كل دولة من الدول الأربعة والمتطلبات الفنية اللازمة، والاتفاق على تقديم خطة عمل واضحة وجدول زمني لإيصال الغاز الطبيعي المصري إلى الجمهورية اللبنانية على أن ينهي الفريق المشكّل اعماله ضمن مدة محددة، وان يتم رفع النتائج ليتم اعتمادها بتوافق الأطراف والعمل بمضمونها بأسرع وقت.

وفيما يخص موضوع تصدير الكهرباء الأردنية إلى لبنان قالت الوزيرة الاردنية إنه سيتم قريباً عقد اجتماع آخر لوضع خطة عمل مع لبنان وسورية من أجل إعداد الاتفاقيات ولنرى البنية التحتية التي تضررت خلال الفترة الماضية مضيفة أن الامر بحاجة إلى وقت لتكون البنية التحتية جاهزة.

وفي هذا الاطار، أكد الخبير في مجال الطاقة والنفط، هاشم عقل، أهمية اجتماع وزراء الطاقة من الأردن ومصر وسوريا ولبنان المنعقد في عمّان لبحث الإجراءات اللوجستية من جاهزية البنية التحتية وسلامة المنشآت، وأوضح أن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع ستعمل على تقديم برنامج زمني بمهل محددة للعمل على خطة إيصال الكهرباء والغاز للبنان.

ولفت الخبير عقل إلى أن الفائدة التي تترتب في مشاركة الأردن في هذا المشروع ستكون مضاعفة، حيث سيتم ربط الشبكات الكهربائية الأردنية مع الشبكات الكهربائية اللبنانية، منوهاً أن البنية التحتية لهذا المشروع جاهزة في المملكة، وأنه حال الربط الكهربائي مع سوريا ولبنان ومن ثم العراق ستنخفض تكلفة أسعار الكهرباء وتنعكس ايجابا على المواطن الأردني، وقال إنه لا يوجد أي تأخير للعمل بهذا المشروع، حيث لا توجد مشكلات فنية كبيرة سوى مشكلة صيانة أبراج كهربائية في منطقة بجنوب سوريا نتيجة النزاع في أراضيها منذ سنوات، والتي تحتاج لأسابيع للانتهاء منها. وفيما يتعلق بتمويل المشروع لكل من الأردن وسوريا والعراق ولبنان، بيّن عقل أن البنك الدولي تعهد بتمويل هذه الاتفاقية، حيث سيدفع ثمن الغاز لمصر، وثمن العبور من الأراضي الأردنية والسورية.

في سياقٍ متّصل وفي موضوع النفط العراقي، صدر عن المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه يوم الاربعاء بيانا أكدت من خلاله، أنه مع قرب وصول اول شحنة من الفيول العراقي المستبدل الى لبنان، يتم التداول بأن الشحنة الاولى ستأتي الى لبنان لتتسلمها الشركة الوطنية الاماراتية ENOC التي فازت بالمناقصة ثم تستبدلها وتعيدها الى لبنان.

يهمّ المديرية العامة للنفط ان تعيد وتؤكد ان النفط العراقي لن يصل مباشرة الى لبنان بل ان الشركة الاماراتية تسلّمت الشحنة من العراق (٨٤ الف طن) وستستبدلها بشحنتين لزوم حاجة مؤسسة كهرباء لبنان (واحدة ٣٠ الف طن من الفيول grade B والثانية ٣٣ ألف طن من الغاز أويل) ثم تأتي بهما الى لبنان في الاسبوع المقبل والذي يليه كما هو محدد.

في إطار منفصل، نقل موقع "فردا نيوز" الإيراني الاربعاء عن الأمين العام لحزب الله قوله أمام الإيرانيين المقيمين في لبنان، خلال لقائه بهم، أن حزب الله لا يقاتل مِنْ أجل بشار الأسد، بل يقاتل مِنْ أجل التَّشَيُّع، ولولا حزب الله وإيران لسقطت سوريا، مشدداً على أنَّ الشيعة اليوم في ذروة قوتهم في المنطقة، ومعتبراً  أنَّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مِنْ أحفاد علي بن أبي طالب!

وحول أوضاع الشيعة في لبنان قبل نجاح الثورة الإيرانية، قال نصرالله أن الشيعة في لبنان كانوا مضطهدين، وليس لهم مَنْ يدعمهم كباقي الطوائف التي كانت مدعومة مِنَ السعودية وروسيا وبريطانيا وفرنسا. كان أمل الشيعة الوحيد في لبنان هو الإمام موسى الصدر، الذي جاء مِنْ مدينة قم الإيرانية، لكن عُلماء لبنان كانوا يقولون له: أنت إيراني. والصدر هو مَنْ أيقظ الشيعة، حيث لم تكن لديهم ثقة بالنفس، لأنَّ الحُكْمَ كان دائمًا بيد العثمانيين وابن تيمية والعباسيين، ولم يستطع الشيعة إظهار معتقدهم؛ وحول أًصول مدينة طرابلس وتركيبتها المذهبية، قال نصرالله الكثير مِنَ الشيعة تَسَنَّنُوا، ومدينة طرابلس قبل 100 عام كانت للشيعة، وسكانها مِنَ الشيعة، ومدينة صيدا كانت شيعية، والآن أصبحت سُنِّيَّة؛ وحول أصول الرئيس عون، قال نصرالله أن ميشال عون مِنْ أحفاد علي بن أبي طالب، والكثير من الشيعة في جزين، إما تَسَنَّنُوا أو تَنَصَّرُوا، ومدينة جزين أصبحت مسيحية!

وعن نشأة "حزب الله"، قال نصر الله إننا وُلِدْنا مع الثورة الإيرانية، لقد حَصَلْنا على حياتنا ووجودنا مِنْ خلال الثورة، وأهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان، وإذا كنَّا الآن أحياء ونعيش بِعِزَّةٍ وكرامة، فذلك ليس بسبب السلاح والمال، بل بسبب اعتقادنا بولاية الفقيه، لافتًا إلى أنَّ اعتقاد حزب الله بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين أنفسهم، مُضِيفًا إيماننا بولاية الفقيه يختلف مع العديد مِنَ الإيرانيين، فمعتقدنا أقوى منهم، ونحن نؤمن أنَّ طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم، كما اعتبر أنَّ مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونحن نؤمن بذلك، ونعتبر تنفيذ أوامر ولي الفقيه واجبًا إجباريًا.

واعتبر الامين العام لـحزب الله أنَّ الإيرانيين هم أنصار الإمام المهدي الغائب، وظهور الإمام المهدي سيكون على يدهم، والثورة الإسلامية الإيرانية مَهَّدَت الأرضية لظهور المهدي، وهذا لا مثيل له في التاريخ!!

وهاجم نصرالله الثورة الخضراء التي شهدتها إيران عام 2009، قائلًا وجود الشيعة في العالم، ومقامات ومزارات الشيعة، مرهونة بوجود الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وفي فتنة عام 2009 ذهبتُ إلى إيران، والتقيت قادة الثورة الخضراء، وقلت لهم أنَّ جميع أعداء إيران سعداء، وجميع الشيعة في العالم منزعجون مما حدث!!

على صعيد ملف تشكيل الحكومة، وبعد مخاض استمر اكثر من 13 شهراً ولدت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد ضغوطات أوروبية، وفرنسية بالتحديد، قيل أنها أتت بعد اتصال الرئيس الفرنسي بالرئيس الايراني الجديد. فانصاع الفريقان اللذان واقفا بوجه تاليف الحكومة في لبنان، وهما حزب الله وفريق الوزير باسيل، وتم تشكيل حكومة مشابهة تماما لحكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة. ومن هنا يطرح المتابعون سؤالاً: كيف سيتعامل المجتمعين العربي والغربي مع هذه الحكومة؟ اما على الصعيد الداخلي فالواضح أن هذه الحكومة لن يكون باستطاعتها حتى إيقاف التدهور الحاصل، مع كل التطمينات التي بدأ الرئيس ميقاتي بطرحها فور إصدار مرسوم التشكيل. وفي هذا الاطار كان لافتاً ترحيب الرئيس ماكرون بالحكومة المشروط، حيث صدر عن الرئاسة الفرنسية انه بعد ترحيب الرئيس الفرنسي بتشكيل الحكومة وهي الخطوة التي لا بد منها، شدّد على ضرورة وفاء جميع القادة السياسيين بالالتزامات التي قطعوها للتمكن من تنفيذ الإصلاحات اللازمة من اجل التحضير لمستقبل لبنان وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة الحاسمة له.

إلى ذلك كان لافتاً أيضا تنصّل التيار العوني من الحكومة ببيان هيئته السياسية من أن "التيار" لم يشارك في الحكومة وينتظر بيانها الحكومي!!

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: أمام الإستعصاء السياسي والدستوري العام وفي لحظة تُهدد لبنان متغيرات تطال بنيته وثقافته وتاريخه العميق في الممارسة الديموقراطية والتفاعل الحضاري، فإن الحل يبدأ باستقالة رئيس الجمهورية بوصفه حامياً كاملاً للاحتلال الإيراني وذراعه "حزب الله". ولأنه كان فاعلاً وشريكاً في تنسيب لبنان إلى سياسة المحاور وبالتالي عزل لبنان عن حاضنتيه العربية والدولية ناهيك عن تموضعه في موجهة القرارات الأممية ذات الأرقام 1559، 1680، 1701. وفي ظل إمعان شخص الرئاسة الأولى بضرب قواعد ومضمون العيش المشترك مُستنداً إلى غلبة السلاح التي تمثلها ميليشيات ولاية الفقيه، فإن الحل يكون بإسقاط رئيس الجمهورية كأولوية سياسية تتقدم على ما عداها - يدعو كل القوى السيادية إلى الإلتفاف حول البيان – النداء، الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة بوصفه طرحاً وطنياً لاستنهاض إنتفاضة لتحرير الشرعية اللبنانية أي التصدي للإحتلال الإيراني. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حزب الكتائب (المكتب السياسي): توقف فيه عند الزيارة التي قام بها الوفد اللبناني الى دمشق واعتبر أن قبول الوفد تغييب العلم اللبناني عن الاجتماعات هو إهانة للبنان واللبنانيين، ويدل على استمرار النظام البعثي بنهجه الذي لا يعترف بلبنان دولة سيدة ومستقلة - أعرب عن رفضه تخطي الخلافات الكبيرة والملفات العالقة بين لبنان والنظام السوري، وهي: ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ترسيم الحدود بين البلدين، عودة النازحين السوريين، إضافة الى مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء اللبناني بحق سوريين ومن بينهم رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك بتهمة نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بهدف قتل سياسيين ورجال دين، وتلك الصادرة عن القضاء السوري بحق قيادات لبنانية - حذر من تحميل الزيارة أبعادا ليست مطروحة، كمثل تطبيع العلاقات - شدد على ضرورة إصدار وزارة الداخلية والبلديات توضيحات رسمية بشأن مواعيد الانتخابات النيابية المقبلة ونشرها على موقعها، وعدم الاكتفاء بالتسريبات المشبوهة - جدد مطالبته بإلغاء المقاعد الستة المخصصة للاغتراب، لضرورة مساواة اللبنانيين في حقوق الانتخاب. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): إن وهج الإعلان عن بدء مسار البواخر الإيرانية المحملة بالمحروقات، لفح وجوه كل المراهنين على جني ثمار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأميركية على لبنان وشعبه ودولته بهدف الإخضاع والتسلط والهيمنة، وكشفت المقاومة للبنانيين بوضوح هشاشة الأقفال الأميركية المستخدمة في حصار بلدنا وفرضت تعاطيا مختلفا مع ما سمي بقانون قيصر ليتلاءم مع متطلبات مسار استئناف العلاقات بين سوريا ولبنان، كما بات واضحا أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانى منها اللبنانيون، ما كانت لتتفاقم لولا سياسة الابتزاز الأميركية التي عملت على توظيف آلام وأوجاع اللبنانيين من أجل انتزاع إذعانهم لإملاءات الإدارة الأميركية - تعتبر الكتلة أن إبقاء لبنان من دون حكومة فاعلة وناشطة هو هدر موصوف لمصالح البلاد واللبنانيين، إن الكتلة لا تزال تؤكد موقفها الداعي إلى وجوب تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد لأن المصلحة الوطنية باتت متوقفة على ذلك. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • حزب الوطنيين الاحرار: دان تعاطي المسؤولين باستخفاف في مسألة تشكيل الحكومة ضاربين بعرض الحائط الدستور اللبناني - دعا وفق المبادرة التي أطلقها، الى قيام جبهة سيادية إنقاذية جامعة خدمة للمصلحة الوطنية العليا، والاتصالات جارية مع الأحزاب والمجموعات الثورية السيادية - شدد على أن اللامركزية الإدارية الموسعة باتت ملحة بعد فشل السلطة الذريع في القيام بدورها في إدارة البلاد. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • حركة المبادرة الوطنية: ترى المبادرة الوطنية ان النهج الذي تسلكه فرنسا في لبنان معرض للوقوع في فخ "استرضاء" ايران وميليشياتها، وهذا الاسترضاء لا يقود إلى حلول بل إلى زيادة الشروط الإيرانية. لذلك، بدلا من إضاعة الوقت في الحديث مع ايران التي لن تقدم أي تنازل قبل التفاهم مع الأميركيين فإن الشعب اللبناني يطالب فرنسا خصوصا وأوروبا عامة بفرص عقوبات أوروبية- دولية على رموز العرقلة والمحاصصة وبالأخص رئاسة الجمهورية التي هي اصلا رئاسة أصبحت لا تتمتع بأي شرعية شعبية، وهي التي فُرضت بقوة سلاح "حزب الله" وباتت معزولة عربيا ودوليا - ان استعادة لبنان وتحرير الشرعية يبدأ بإقالة رئيس الجمهورية الذي يتابع عملية تهديم لبنان متوهما بالحصول على "وعود" داخلية وخارجية بالقبول بجبران باسيل وريثاً للجمهورية التي صارت خراباً - ترحب بتفعيل العمل بشبكات الربط الكهربائي وشبكة أنابيب نقل الغاز وهذا أمر ينتظره لبنان منذ عقدين من الزمن. الا اننا في الوقت نفسه نحذر من أن يقع لبنان وحاجته الماسة للكهرباء ضحية ابتزاز النظام السوري - أصبح لافتاً تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري المتكرر الذي يدعو الشعب اللبناني الى "الدعاء". ان الشعب اللبناني لا يريد الدعاء بل الادعاء أمام المحاكم الدولية على كل هؤلاء الذين نهبوا البلد والشعب واخضعوه للوصاية إلى درجة انحلال مؤسساته وتجويع شعبه. إن الذي لا يملك إلا الدعاء هو كمن يعلن إفلاسه السياسي، ولذلك أشرف له أن يتنحى - المطلوب اليوم عدم إضاعة الوقت في حلول ترقيعية بل الذهاب مباشرة الى الحلول التي تجذب العملة الصعبة الى البلد بدءاً من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وصولا إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص. إن مشاركة القطاع الخاص او تكليفه بإدارة كل المرافق التي تسيء الدولة إدارتها ويقوم "المحسوبون" بنهبها، هو طريق النهوض الصعب. (ملحق رقم 5*- بيان)
  • التيار العوني (الهيئة السياسية): التيار الوطني الحر الذي لم يشارك في الحكومة، قام بواجبه الوطني في تسهيل ولادتها وهو ينتظر بيانها الوزاري ليحدد موقفه من إعطاء الثقة لها! - سقطت كل الافتراءات والممارسات والأكاذيب التي استهدفت سنة كاملة، تعطيل المؤسسات لضرب العهد وكسر التوازنات والأعراف والأصول وضرب الدستور بمحاولة الاعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية! - تؤكد وجوب قيام الحكومة بوضع خطة تعافي مالي سريعا وبدء التفاوض مع صندوق النقد والعمل مع مجلس النواب على إصدار التشريعات اللازمة المواكبة، وفي انتظار الحلول النهائية، تدعو مجلس النواب الى إصدار قانون يجيز لمصرف لبنان إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان السلفة الكافية لشراء الفيول أويل لتوليد الكهرباء. (ملحق رقم 6*- بيان)
  • لا عظة يوم الاحد بسبب غياب البطريرك الراعي بداعي السفر.

 

  1. في الشأن السوري

كشف وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، الثلاثاء، أن خط الكهرباء، الذي يربط بين الأردن وسورية وصولاً إلى لبنان تعرض جزء منه لأعمال التدمير والتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كم بدءاً من الحدود الأردنية السورية حتى منطقة دير علي وأن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية (عمّان) بمنطقة (دير علي) جنوب دمشق على طول 144.5 كم. إلى ذلك، قال الزامل أن التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل هذا الجزء المدمر من الخط تتجاوز 676 ألف دينار اردني ويحتاج زمن تنفيذ أعمال التأهيل والصيانة من شهرين إلى 4 أشهر من لحظة بدء العمل الفعلي لأعمال إعادة التأهيل، كما أوضح أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجاً، وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195كم من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان تتجاوز تكلفتها 4.5 مليارات ليرة سورية.

إلى ذلك وفي السياق ذاته، أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة يوم السبت أن خط الغاز العربي جاهز داخل سورية لنقل الغاز المصري إلى لبنان وأن سورية ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة ما ينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، وقال الوزير إن خط الغاز اصبح جاهزا بعد أن أجريت عليه عمليات الصيانة باعتباره جزءا من شبكة الغاز الداخلية بعد تعرضه لعشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية مبينا أن عمليات إصلاحه كلفت مليارات الليرات السورية.

في سياق منفصل، وفي تطور جديد لقضية شركة لافارج الفرنسية وتورطها بتعاملات محتملة مع داعش، ألغت محكمة النقض، أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي، يوم الثلاثاء، قرار محكمة الاستئناف في باريس القاضي بإبطال الاتهام الموجه إلى شركة لافارج لصناعة الإسمنت بـالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في التحقيق بشأن أنشطتها في سوريا حتى العام 2014. كما ألغت محكمة النقض القرار الاستئنافي بالإبقاء على لائحة اتهام الشركة بـتعريض حياة الآخرين للخطر، وأحالت هذين السؤالين إلى غرفة التحقيق بحيث تكرر الحكم. ويشكل قرار محكمة النقض هذا انتكاسة كبيرة للشركة المتهمة بدفع ملايين اليورو لجماعات متطرفة من بينها تنظيم داعش قبل سنوات طويلة، لاستمرار العمل في مصنعها للإسمنت في شمال سوريا في بداية النزاع.

يذكر أنه عام 2017، بالتزامن مع تحقيقات أطلقتها النيابة العامة الفرنسية حول نشاطات الشركة في سوريا، كشف محامون في جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان أن مجموعة "لافارج هولسيم" السويسرية الفرنسية دفعت بين عامي 2011 و2015 قرابة 13 مليون يورو (15.2 مليون دولار) لجماعات مسلحة منها داعش من أجل مواصلة عملياتها في سوريا، وأوضح هؤلاء المحامون الذين يعملون لصالح مجموعة "شيربا" الحقوقية، في حينه أن قسما كبيرا من تلك الأموال المدفوعة ذهب بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى خزائن داعش، مضيفين أن المدفوعات استمرت لما بعد إغلاق مصنع "لافارج" في الجلابية شرق البلاد، في سبتمبر 2014. في حين أقر بيت هيس رئيس "لافارج" حينها أن الشركة وقعت في أخطاء غير مقبولة في سوريا، وأنها تتعاون مع المحققين.

ميدانياً، اندلعت فجر يوم الأربعاء اشتباكات بين فصيل "الجبهة الشامية" الموالي لتركيا والقوات الكردية على محور مريمين بريف عفرين شمال غربي حلب، وأسفرت الاشتباكات، بحسب المعلومات، عن مقتل 3 من فصيل "الجبهة الشامية". يذكر أن القوات التركية كانت قصفت الثلاثاء مناطق سيطرة قوات "مجلس منبج العسكري" بريف مدينة منبج شرق حلب بأكثر من 300 قذيفة، كما تركز القصف التركي المكثف على عدد من القرى بريف منبج، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل وهروب بعض العائلات إلى مناطق أكثر أمناً.

يشار إلى أن مدينة عفرين تخضع لنفوذ القوات التركية وفصائل ما يسمى"الجيش الوطني" الموالي لأنقرة منذ مارس 2018، وتشهد المدينة بانتظام اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا والقوات الكردية، إضافة إلى عمليات اغتيال واعتداءات وانفجارات. والأحد قتل شخصان وأصيب 3 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين، وافادت المعلومات حينها إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة أمام محل لبيع المحروقات، على طريق ترندة في حي الأشرفية، كما أكدت اندلاع حريق في محل بيع الوقود وحدوث أضرار مادية في مكان الانفجار.

في إطار منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، ليل الخميس، عن مقتل عسكري من قواتها جراء انفجار استهدف عربة مصفحة في حمص بسوريا، ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزارة الدفاع أن العربة المدرعة كانت ضمن قافلة إنسانية في محافظة حمص السورية.

وفي ملف درعا مهد الثورة السورية وآخر معاقل المسلحين المتمردين على السلطة، وبعد انتهاء الحملة العسكرية الخيرة على درعا البلد والمفاوضات التي استمرت اسابيع، قال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي ألكسندر غوليايف، الجمعة، إن الشرطة العسكرية الروسية، شرعت في تسيير دوريات في درعا البلد بجنوب غرب سوريا، بعد خروج المسلحين، وأشار إلى أنه تم تنظيم دوريات مشتركة تضم عسكريين روس وعناصر من الجيش السوري ووحدات الدفاع الذاتي المحلية، للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة. وتم رفع أعلام روسيا وسوريا فوق المباني الإدارية في المدينة. وقال غوليايف للصحفيين أنه تمت حتى الآن تسوية أوضاع أكثر من 1600 شخص، وتم تسليم حوالي 600 قطعة سلاح ناري صغير، كما باشرت مراكز الشرطة المحلية بالعمل. ويجري البحث عن السلاح والذخيرة.

يذكر أنه في أوائل سبتمبر، بدأ المسلحون وأفراد عائلاتهم بمغادرة المدينة عبر الممر الإنساني، وذلك بعد نجاح مفاوضات حول ذلك شارك فيها ممثلون عن المركز الروسي، وكان يجب على المسلحين تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وسمحت السلطات للراغبين منهم بالتوجه إلى محافظة إدلب.

 

  1. في الشأن الليبي

أعلنت مصلحة الجمارك في ليبيا، الثلاثاء، إحباط محاولة تهريب مصنع يستخدم في صناعة الأقراص المخدرة قادم من لبنان عبر ميناء طرابلس البحري، وقالت المصلحة، في بيان، إن رجال المكافحة بمكتب طرابلس بمصلحة الجمارك اللبنانية تمكنوا بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بوزارة الداخلية الليبية، من إحباط محاولة تهريب مصنع يستخدم في صناعة الأقراص المخدرة، قادم من لبنان، وقد تم استدراج وضبط المتهم، من خلال كمين محكم، حيث كشفت التحقيقات أنه سوري الجنسية. كما أوضحت المصلحة أن المتهم ورّد المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية، عشرة آلاف قرص، خلال 24 ساعة عن طريق شركة وهمية كي لا يتم كشفه.

في سياق منفصل، أبدى الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، استعداده لدعم السلطات الليبية في تنفيذ العملية الانتخابية وإصلاح قطاع الأمن، وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن اللقاء ناقش دعم جهود إقامة الانتخابات المتفق عليها بين مختلف الفرقاء الليبيين، والمحددة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وأشار الوزير إلى أن الاتحاد قدم دعمًا تقنيًا لمفوضية الانتخابات في ليبيا، وأنه مستعد لعمل المزيد، واعتبر بوريل ايضا أن ليبيا حققت الكثير من التقدم العام الماضي بوقف لإطلاق النار وباختيار مؤسسات موحدة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتنفيذها وتعزيز هذا التقدم.

من جهتها، أكدت وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، الاتفاق مع بوريل على دعم استقرار ليبيا والانتخابات وإدارة حدود البلاد الجنوبية، كذلك أشارت إلى حرص ليبيا على التعاون في ملف الأمن والاقتصاد مع الاتحاد الأوروبي، نظرًا إلى الروابط التاريخية والجغرافية مع دول الاتحاد.

وكانت أوساط سياسية ليبية قد أعلنت رفضها لمقترحات أميركية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على مرحلتين، تنتهي منتصف سبتمبر/ أيلول 2022، عقب تعثر المفاوضات في الملتقى السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، فيما حثت فرنسا قادة ليبيا على احترام موعد الانتخابات.

ويوم الخميس، أصدر البرلمان الليبي، رسميا قانون انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر من الشعب، وقام بتحديد اختصاصاته ومهامه وشروط الترشح لهذا المنصب، وذلك بعد فشل ملتقى الحوار السياسي في التوافق على القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات المرتقبة نهاية العام الجاري، لكن هذا القانون واجه رفضا شديدا من المجلس الأعلى للدولة، الذي وصفه بالإجراء الأحادي الذي يقوم به رئيس البرلمان عقيلة صالح، مؤكدا ضرورة التوافق بين المجلسين في إصدار القوانين ذات الصلة، وفقا لما ينص عليه الاتفاق السياسي.

وجاء قانون انتخاب الرئيس الليبي، الذي وضعه البرلمان وأحاله إلى بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، في 77 مادة، حدّد من خلالها الشروط الواجب توفرها في المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي الناخب، وآلية انتخاب الرئيس، إضافة إلى اختصاصاته. هذا وقوبل إصدار البرلمان لقانون انتخاب الرئيس بترحيب من قبل عدد من الأحزاب والتكتلات والتنظيمات السياسية الليبية، التي هدّدت في بيان بمحاولة منع أو عرقلة العملية الانتخابية، وما ستؤول إليه الأوضاع بسبب هذه العرقلة، ودعت إلى تغليب مصلحة الوطن وإنجاز هذا الاستحقاق المهم بشفافية ونزاهة.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

أفادت الشرطة الإسرائيلية، يوم الاثنين، إنها تبحث عن ستة سجناء فلسطينيين فروا من هربوا من سجن شديد الحراسة شمال إسرائيل، وقالت إنها أقامت حواجز على الطرق وتقوم بدوريات في المنطقة. كما أفادت التقارير إن خمسة من السجناء ينتمون الى حركة الجهاد الاسلامي بينما السادس كان قياديا سابقا بجماعة مسلحة تابعة لحركة فتح.

وفر السجناء الذين كانوا معا في نفس الزنزانة من سجن جلبوع، الذي يفترض أن يكون أحد أكثر المرافق الأمنية في إسرائيل، وتعد مثل هذه الاختراقات نادرة للغاية، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الرجال فروا عبر نفق ويبدو أنهم تلقوا بعض المساعدة من الخارج. وأضافت أن من بين السجناء زكريا الزبيدي وهو قيادي سابق في كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في مدينة جنين بالضفة الغربية. وثلاثة من نشطاء الجهاد الإسلامي يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة لتورطهم في "هجمات دامية" ضد إسرائيليين.

في المقابل، حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفارين من سجن "جلبوع" وذويهم، وأدانت الخارجية فى بيان صحفى، يوم الأربعاء، حملة القمع والتنكيل وعمليات التصعيد الوحشى التى تمارسها دولة الاحتلال ومصلحة إدارة سجونها بحق كافة الأسرى الذى جرى نقلهم إلى سجون أخرى، بما فى ذلك اقتحامات السجون، وأقسامها، والاعتداء على الأسرى، والتضييق عليهم، عبر تنقلات تعسفية وعمليات عزل فردية وجماعية، ومحاربتهم فى كمية الغذاء، والماء، التى يمنحها القانون الدولى لهم، كجزء لا يتجزأ من العقوبات الجماعية التى اعتاد الاحتلال على ارتكابها ضد شعبنا. كما أكدت أنها تتابع تداعيات ما يجرى باهتمام بالغ على جميع المستويات، وفى مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، والصليب الأحمر الدولي، والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، ومحكمة الجنائية الدولية، وتحث الأخيرة على سرعة البدء فى تحقيقاتها بجرائم الاحتلال.

وفي هذا السياق، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تمكنت صباح السبت من توقيف سجينين آخرين كانا من بين ستة فلسطينيين هربوا من سجن يخضع لحراسة أمنية مشددة في شمال إسرائيل، وفي وقت سابق الجمعة كانت الشرطة الإسرائيلية أفادت في بيان أن اثنين من الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع جرى توقيفهم ليلة الجمعة في شمال إسرائيل ما يرفع عدد السجناء الفارين الذين تم القبض عليهم إلى أربعة. إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء نشر تعزيزات عسكرية جديدة في الضفة الغربية المحتلة لـمطاردة الفارين والحؤول دون وقوع أعمال عنف.

وفي هذا السياق، ومع ازدياد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية منذ هروب السجناء الفلسطينيين، ومع إطلاق مسلحون من غزة صاروخاً على إسرائيل، يوم الجمعة، عندما ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية أول اثنين من الفارين، والسبت أيضاً، بعد ضبط اثنين آخرين أعلن الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات جوية في قطاع غزة، يوم الأحد، رداً على إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل، وذكر أنه ضرب أهدافاً تخص حركة "حماس" التي تحكم القطاع، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.

على صعيد منفصل، قال وزير خارجية إسرائيل الذي زار موسكو يوم الأربعاء، إنه لن يكون هناك استقرار في سوريا طالما تتواجد فيها إيران، مشيرا إلى أن برنامج إيران النووي مشكلة خطيرة في المنطقة، وأضاف لابيد في تصريحاته من موسكو، أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تموضع إيران عند حدودها الشمالية، وعلى العالم منع حصول إيران على ترسانة نووية، وإذا فشل ستحتفظ إسرائيل بحرية التصرف.

وأجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، مباحثات في العاصمة الروسية موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وهو أول لقاء بين الطرفين بعد تعيين لابيد وزيرًا للخارجية.

وكانت الخارجية الروسية قد أشارت في بيان، إن الوزير الإسرائيلي خلال زيارته موسكو في 8 و9 سبتمبر، سيبحث الوضع في سوريا وما حولها وهو من المواضيع المركزية للمحادثات، إضافة إلى تخطيط تنسيق المواقف في الجوانب الموضوعية للأجندة الثنائية والإقليمية والدولية. كما دعت الخارجية الروسية عبر البيان إلى تسوية للأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254، والاحترام غير المشروط لوحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، وأشارت إلى عدم تحويل سوريا إلى ساحة مواجهة مسلحة بين دول ثالثة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد خطير للوضع العسكري والسياسي في جميع أنحاء المنطقة.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

بدا مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه أكثر تشاؤماً، الجمعة، بشأن قدرة النسبة المرتفعة من التلقيح وحدها على وقف تفشي وباء كوفيد-19، بفعل ظهور متحوّرات قلّلت من احتمال تشكل مناعة جماعية. ومع تزايد احتمال أن يبقى المرض متفشياً على المدى الطويل بدون التمكن من القضاء عليه، دعا كلوغه خلال مؤتمر صحافي إلى الاستباق لتكييف استراتيجياتنا بشأن التلقيح، خصوصاً بشأن مسألة الجرعات المعزِزة. يشار أنه في مايو، أكد المسؤول الصحي الأممي أن الوباء سينتهي عندما نلقح بالحدّ الأدنى 70% من سكان العالم، وعندما سُئل عما إذا كان هذا الهدف لا يزال صالحاً أو ما إذا كان ينبغي رفعه، أشار كلوغه إلى أن المتحوّرات الجديدة الشديدة العدوى ولاسيما المتحوّرة دلتا، غيّرت المعطيات، وأوضح أنه عندما أدلى بالتصريح منذ أشهر لم تكن قد ظهرت متحوّرات أكثر قابلية للانتقال، رغم أن المتحوّرة دلتا التي رُصدت للمرة الأولى في الهند، كانت منتشرة في تلك الفترة.

إلى ذلك، أضاف كلوغه أنه إذا اعتبرنا أن كوفيد سيواصل التحوّر وسيبقى معنا، على غرار الزكام، إذاً علينا الاستباق في كيفية تكييف استراتيجيتنا للتلقيح مع الانتقال المزمن للعدوى والتوصل إلى معرفة دقيقة جداً بشأن تأثير الجرعات الإضافية، ولفت إلى أن تحقيق مستوى تلقيح مرتفع جداً لا يزال أمراً أساسياً جداً لتخفيف الضغط عن أنظمتنا الصحية وهي بحاجة ماسّة لمعالجة أمراض أخرى مختلفة عن كوفيد. وبحسب خبراء أوبئة، يبدو أن تشكل مناعة جماعية فقط من خلال اللقاحات بات أمراً بعيد المنال، إلا أن التلقيح لا يزال أساسياً لاحتواء تفشي الوباء.

وفي إطار الجرعات المعززة، حددت دكتور كاثرين أوبراين، مسؤولة اللقاحات والمناعة بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك بالفعل ثلاثة أسباب وراء الرغبة في إعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 ومتغيراته. حيث أفادت دكتور أوبراين إن السبب الأول هو إذا كانت هناك فئة من الأشخاص لم تستجب بشكل كافٍ لأول جرعتين تم تلقيتهما، حيث أن بعض المعلومات الواردة لمنظمة الصحة العالمية أفادت بأنه ربما يكون من الضروري تلقي الأشخاص، الذين يعانون من نقص المناعة، جرعة ثالثة طالما أن جرعتا اللقاح لم تحقق نفس النتائج، التي يعاينها الأشخاص الطبيعيين والأصحاء؛ والسبب الثاني فهو أن تبدأ المناعة، التي اكتسبها الشخص نتيجة تلقي التطعيم، في التضاؤل والتدهور بمرور الوقت. ولكن في الواقع، تُظهر الأدلة الآن أن اللقاحات تصمد بشكل جيد للغاية فيما يتعلق بالحماية من المرض الشديد أو الحالة التي تستدعي تلقي العلاج في المستشفى أو حتى الوفيات، مشيرة إلى أنه لذلك لا يرى خبراء الصحة العالمية أن هناك أدلة قوية تؤدي إلى الحاجة إلى توفير جرعة ثالثة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل؛ أما السبب الثالث، على حد قول دكتور أوبراين، فهو أن يكون أداء اللقاحات أقل أو غير كافٍ ضد بعض المتغيرات المثيرة للقلق التي ظهرت مؤخرًا، وأضافت أنها تكرر مجددًا التأكيد على أن اللقاحات المتاحة حاليًا مضادة للمتغيرات وأن منظمة الصحة العالمية تراقب بعناية شديدة صمود اللقاحات بشكل جيد للغاية عمل اللقاحات ضد التعرض لحالة كوفيد شديدة، موضحة أنه بشكل عام، تعمل اللقاحات بشكل جيد للغاية.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

خوّل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بسحب مبلغ 47 مليون دولار لتقديم مساعدات فورية للقوات المسلحة اللبنانية وفق مادتين من قانون المساعدة الخارجية الأميركي.

وجاء في بيان نشره البيت الأبيض، حمل توقيع الرئيس، أنه يفوض إلى وزير الخارجية بموجب المادة 552C2 من قانون المساعدة الخارجية، سحب ما يصل إلى 25 مليون دولار من السلع والخدمات من مخزون وموارد أي وكالة تابعة للولايات المتحدة لتقديم المساعدة الفورية للقوات المسلحة اللبنانية، كما يفوض وزير الخارجية أيضا سلطة تخصيص ما يصل إلى 22 مليون دولار، بموجب المادة القانونية 556A1 من قانون المساعدة الخارجية، من المواد والخدمات الدفاعية من وزارة الدفاع لتقديم المساعدة الفورية للقوات المسلحة اللبنانية. وقد خول البيان وزير الخارجية تقديم الإخطار المناسب إلى الكونغرس لتنفيذ هذا القرار.

وفي الملف الايراني، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي بالوكالة جوي هوود، الأربعاء، أن نافذة التفاوض مع إيران ليست مفتوحة للابد رغم تمسك واشنطن بالخيار الدبلوماسي، وقال ان الولايات المتحدة تتصدى لتهديدات إيران التي تزعزع الأمن الإقليمي والتهديدات التي يتعرض لها الشحن التجاري، مبيناً الحاجة للعودة للاتفاق النووي بأسرع وقت، كما شدد على أن على ايران الامتثال لشروط الاتفاق، والعودة لطاولة المفاوضات في فيينا وعدم تضيع الوقت في التصريحات الإعلامية. وفي الوقت ذاته، أكد إن رفع العقوبات عن إيران مرهون بالامتثال الكامل للاتفاق النووي، وتابع انه لن يتنبأ بالخيارات الأخرى حال فشل الدبلوماسية لكن الرئيس كان واضحا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، كذلك، أشار إلى أن واشنطن وحلفاؤها مستاؤون من عرقلة إيران لعمل المفتشين.

في سياق منفصل، أعرب توماس كين، رئيس لجنة التحقيق بهجمات 11 سبتمبر، والذي شارك في إعداد التقرير الصادر عقب استيفاء التحقيقات، أنه كان من الممكن منع وقوع هجوم الحادي عشر من سبتمبر، مشيرًا إلى أن تقرير اللجنة استنتج أنه إذا كان الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، ومن قبله الرئيس السابق، بيل كلينتون، قد تصرفا بشكل مغاير، لكان من الممكن الحيلولة دون وقوع الهجوم الإرهابي أو إحباطه. كما نوه إلى عدم عثوره على أي شيء قد يدين السعودية في جميع الوثائق التي نُشرت والتي لم تُنشر حول الهجمات، وقال إن تقرير اللجنة لم يعثر على " دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين قاموا بشكل فردي بتمويل" تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن جميع الوثائق التي قرأها، ومن بينها تلك التي تريد عائلات الضحايا الإعلان عنها الآن، لم يجد فيها أي شيئاً يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي السعودية. بالمقابل، أضاف كين أنه عثر على المزيد من المعلومات حول تورط إيران المحتمل أكثر من السعودية، مشيرًا إلى أنه وأعضاء اللجنة كان لديهم تصميم على مطاردة كل خيط، بغض النظر عن مدى وحشيته أو عدم احتماله.

وقدمت اللجنة 41 توصية حول قضايا مثل الأمن الداخلي والاستجابة للطوارئ وإصلاح الكونغرس والسياسة الخارجية، وجمع الأموال من أجل استمرار عمل عدد صغير من الموظفين للمتابعة والضغط من أجل تنفيذ التوصيات. وبالنسبة إلى كين، ربما كان أهم شيء هو تبادل المعلومات الاستخباراتية لمنع المزيد من الهجمات الإرهابية - وهو أكبر إصلاح استخباراتي في تاريخ الولايات المتحدة.

 

  1. في الشأن العراقي

قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يوم الاثنين، إن أمن بلاده مترابط مع الأمن الأوروبي، مشيرا إلى أن الأوروبيين شاركوا في دعم العراق في حربه ضد تنظيم داعش، وأضاف في مؤتمر صحافي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الجانبين ناقشا مجمل القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية بين العراق والاتحاد الأوروبي والهجرة. وأشار الوزير إلى أنه ناقش مع بوريل أيضا الانتخابات العراقية الوشيكة وبناء الأسس الديمقراطية، قائلا إن بغداد لمست دعما قويا من الاتحاد الأوروبي لإجراء الانتخابات في موعدها. من جانبه، قال بوريل خلال المؤتمر إن العراق القوي سيكون له تأثير كبير في المنطقة، مشددا على أنه لا يوجد مكان للإرهاب في البلاد، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بنشر المراقبين الدوليين في الانتخابات المقبلة في العراق، مؤكدا على أن الانتخابات خطوة مهمة لمسيرة البلاد القادمة.

في السياق، وفيما ينتظر آلاف العراقيين الانتخابات المقبلة في أكتوبر، معلقين آمالهم على تغيير ما في المشهد السياسي والاقتصادي والمعيشي، بينما يبدي آخرون نظرة أقل تفاؤلا، أكدت ممثلة الأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، أن هذا الاستحقاق سيكون مختلفا، وشددت على دعم الأمم المتحدة لانتخابات عراقية ذات مصداقية على نطاق واسع، مع اعتماد تدابير إجرائية لعدم حصول عمليات تزوير. إلى ذلك، أوضحت بلاسخارت خلال مؤتمر صحافي، يوم الثلاثاء، أن عدد موظفي الأمم المتحدة خمسة أضعاف عما كانت عليه في الانتخابات السابقة، ولديها أكثر من 130 خبيرا موجودون في البلاد من أجل المراقبة والمساعدة الانتخابية.

على صعيد منفصل، أفادت شبكة رووداو الإعلامية الكردية، يوم الخميس، بأن الحرس الثوري الإيراني قصف بطائرات مسيرة ومدفعية مواقع لأحزاب كردية معارضة لطهران في أربيل بإقليم كردستان العراق، ونقلت الشبكة عن قائممقام قضاء سوران هلكورد قوله، إن القصف الذي طال ناحية سيدكان بمنطقة بالكايتي التابعة لمحافظة أربيل لم يوقع خسائر بشرية بين المدنيين، وأضافت الشبكة أن الحرس الثوري استخدم طائرات مسيرة لقصف مناطق من ناحية سيدكان وقضاء جومان توجد فيها قوات بشمركة تابعة لأحزاب كردية.

وكان قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، أعلن يوم الاثنين، أنه رغم تنبيه مسؤولي إقليم كردستان عدة مرات بشأن نشاط القوى المعادية لإيران، لا تزال لتلك القوات نشاطات، وقال إن صبر الحرس الثوري نفد، وسيكون للجمهورية الإيرانية رد قوي على تلك النشاطات.

وفي السياق الأمني أيضاً، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، الثلاثاء، مقتل مفرزة كاملة لعناصر تنظيم داعش في كركوك، وقال في بيان، إن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن بأسلوبه التكتيكي الحديث من قتل مفرزة كاملة لعناصر داعش كانت تحاول التعرض على قواطع مرابطات القوات الأمنية في محافظة كركوك.

يذكر أن التنظيم كان أعلن الاثنين، مسؤوليته عن هجوم وقع ليل الأحد على موقع حراسة قرب مدينة كركوك قالت مصادر في الشرطة إنه أسفر عن مقتل 10 شرطيين وإصابة 4، ووفق المصادر، اشتبك المهاجمون لمدة ساعتين مع الشرطة المتمركزة في قرية ببلدة الرشاد على بعد 30 كيلومتراً جنوب غربي كركوك. كما استخدم المسلحون قنابل مزروعة على جانب الطريق لمنع تعزيزات الشرطة من الوصول إلى الموقع، ما أدى إلى تدمير ثلاث سيارات للشرطة.

وفي السياق الامني أيضاً، أفادت وكالة الأنباء العراقية، ليل السبت، نقلا عن بيان مقتضب لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، أن طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مطار أربيل، كما أسقطت قوات التحالف الدولي مسيّرتين أثناء الهجوم على مطار أربيل، ونفت غرفة العمليات المشتركة في أربيل، وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية من جراء الهجوم على المطار كما تم اعتقال المجموعة التي أطلقت المسيرات.

 

  1. في الشأن اليمني

أعلنت وزيرة خارجية هولندا سيجريد كاخ، يوم الاثنين، استعداد بلادها للإسهام في إيجاد حلول للتعامل مع قضية ملف خزان النفط العائم "صافر"، قبالة السواحل الغربية لليمن، في ظل استمرار تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها السماح للفريق الأممي المكلف بمعاينة الخزان، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية هي الأكبر عالمياً، وأعربت المسؤولة الهولندية، أثناء لقائها في لاهاي، وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، عن قلق هولندا البالغ إزاء قضية خزان صافر العائم، والذي يتطلب معالجة فورية لهذه القضية تجنباً لكارثة بيئية ستؤثر على اليمن والمنطقة.

بدوره جدد وزير الخارجية اليمني، التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات صارمة لوضع حد لتعنت الميليشيات الحوثية ورفضها لكافة الجهود الهادفة الى تحقيق السلام، واستمرار عدوانها على الشعب اليمني وزعزعتها لاستقرار وأمن المنطقة، وأشار إلى استمرار الهجمات الإرهابية المتواصلة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي على محافظة مأرب وتسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين خاصة من النساء والأطفال، لافتاً إلى القيود التي تفرضها ميليشيات الحوثي على إيصال المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية للمواطنين الساكنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، الأمر الذي يفاقم من الحالة الإنسانية المتدهورة أصلاً.

وفي السياق، أكد مجلس الوزراء اليمني، يوم الأحد الماضي، أن التصعيد المتعمد من قبل ميليشيا الحوثي بما في ذلك استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، والتهديدات بتوسيع جرائمها وحربها في كل اليمن، وبالتزامن مع تولي المبعوث الأممي الجديد مهام عمله رسالة واضحة على أن السلام لم يكن يوما ضمن خياراتها، وإنها متماهية مع المشروع الإيراني التصعيدي في المنطقة، مشيرا إلى أن الجميع وتحت مظلة الشرعية الدستورية أمام مفترق طرق وتحدٍ حقيقي للوقوف جديا لإنقاذ الوطن والشعب ودول الجوار والمنطقة من هذا الخطر الوجودي للمشروع الحوثي الإيراني.

على الصعيد الميداني، تجددت المعارك يوم الأربعاء في محيط مأرب شمال اليمن، بين قوات الجيش والمقاومة اليمنية وميليشيات الحوثي وأوضح مصدر عسكري أن غالبية الاشتباكات شنت خلال الساعات الـ 24 الماضية بمحيط المدينة الاستراتيجية في شمال اليمن. كما أضاف أن أكثر من 60 من الحوثيين لقوا حتفهم في غارات جوية، فيما سقط 18 قتيلا من القوات الشرعية خلال الـ 48 ساعة الماضية، وقال إن الحوثيين شنوا هجمات متزامنة أمس استمرت حتى فجر يوم الأربعاء مشيرا الى أن قوات الحكومة اليمنية تمكنت من صد تلك الهجمات. وقد أتى ذلك، بعد أن عمدت الميليشيات إلى استقدام تعزيزات بشرية على مدى اليومين الماضيين، من أربع محافظات يمنية تخضع لسيطرتها ونقلتهم إلى جبهات مأرب. إلى ذلك، شن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الأربعاء، هجوماً واسعاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب شمال البلاد، وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن الهجوم أسفر عن دحر الميليشيا من عدة مواقع كانت تتحصن فيها وألحق بها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما استعاد الجيش والمقاومة الشعبية أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر.

وعلى جبهة أخرى، قتل وأصيب العشرات من الحوثيين، فجر الأربعاء، بغارات لطيران التحالف على مواقع الميليشيا شرق محافظة تعز جنوب اليمن، وقال الناطق باسم محور تعز، عبد الباسط البحر، إن مقاتلات التحالف استهدفت بعشر غارات القاعدة الجوية لميليشيا الحوثي في جبل أومان و15 قاعدة صاروخية في جبل العلا ومفرق الشرمان ومحيط مطار تعز وقاعدة طارق الجوية ومعسكر للتدريب والتحشيد في مدينة الصالح شرق تعز. كما أكد "البحر" أن الغارات استهدفت بدقة عالية أهدافاً للحوثيين ودمرت مراكز تخطيط وعمليات وغرفة لإدارة المعارك والضربات الصاروخية، ويُرجَح مقتل خبراء إيرانيين في جبل أومان وقاعدة طارق الجوية.

على صعيد الأزمة، تعهد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الخميس، بالالتزام بمبدأ الشفافية والحيادية كوسيط للدفع قدماً بالعملية السياسية في اليمن، وأعرب خلال لقائه في نيويورك، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، عن تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

إلى ذلك، قدم المبعوث الأممي الجديد إحاطته الأولى لمجلس الأمن، حيث تركزت على التطورات في اليمن، مشيراً إلى أن السلام مرهون بمشاركة الجميع، ومن الضروري أن يدعم المجتمع الدولي استقرار اليمن. وشدد بالقول أن الأمم المتحدة ملزمة بالوصول إلى سلام ينهي العنف في اليمن، مضيفا يوم الجمعة، إن ملف اليمن معقد ومهمته صعبة، ومؤكداً أنه سيسعى إلى حل سياسي انتقالي للأزمة، كما أضاف إن هجوم الحوثيين على مأرب تسبب بمقتل ونزوح الآلاف، وأكد بالقول: "نشعر بقلق جراء الانتهاكات التي تحدث داخل الحديدة كما تقلقنا موجات العنف في المحافظات الجنوبية"، وقال أن الأوضاع الاقتصادية السيئة تحتاج لحل سياسي شامل، مشيراً إلى أن الأطراف اليمنية لم تناقش تسوية سياسية منذ 2016.

وفي ملف الاعتداءات الحوثية المستمرة، صرحت الحكومة اليمنية بإن الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي، يوم السبت، على ميناء المخا يعد تحدياً صارخاً لكل الجهود الدولية والأممية لتخفيف الأزمة الإنسانية والعمل على إنهاء الحرب في اليمن، وأوضحت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها، أن الميليشيات الحوثية شنت صباح السبت هجوماً صاروخاً باليستياً، وأطلقت خمس طائرات مسيرة مفخخة على ميناء المخا، الواقع في الساحل الغربي ما أدى إلى إلحاق الدمار الهائل بمرافقه التشغيلية ومخازن المواد الغذائية، بعد جهود السلطة المحلية لإعادة تأهيل الميناء وتشغيله بصورة أولية، لاستقبال المواد التجارية والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين، وأكد البيان أن الهجوم على منشأة مدنية ما كان ليحدث لولا إفلات هذه الميليشيات المتمردة من العقاب عن جرائمها المتكررة في حق الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن.

كما أشار البيان إلى أن الهجوم الإرهابي الحوثي، الذي تزامن مع وصول وفد حكومي إلى الميناء لتدشين عملية تشغيله، أدى إلى احتراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين، وبالتزامن مع استئناف ميناء المخا لنشاطه التجاري، يمثل امتداداً لمسلسل استهداف الميليشيا الحوثية للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني.

 

  1. في الشأن المصري

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الأربعاء أن مصر متحمسة للوصول إلى حل وللصيغة الضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، مبيناً أنه مازالت هناك أمور تحتاج لحل وتقييم. وحول الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا قال بأنه يعتقد أنه خلال هذه المرحلة لا يزال على مصر تقييم مخرجات الجولة الثانية من المحادثات وخصوصا سياق العلاقات الثنائية وعدد من الإجراءات التي اتخذتها تركيا وتحتاج إلى نوع من المعالجة، مضيفا انه عندما تشعر القاهرة بالرضا تجاه حل هذه الأمور فسيفتح ذلك الباب لتحقيق المزيد من التقدم.

وكانت مصر قد كشفت تفاصيل مشاوراتها مع تركيا وذلك عقب انتهاء الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية بين البلدين، والتي عقدت على مدار يومين وانتهت الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة، وأوضحت الخارجية المصرية في بيان، أن الوفدين تناولا قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من المواضيع الإقليمية، مثل ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط، واتفقا على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم في النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وفي السياق، أفادت مصادر خاصة بأن تركيا عرضت خلال جلسة اليوم الاول خارطة طريق لتطبيع العلاقات، من بينها إمكانية توقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية جديدة، كما عرضت تعيين سفراء بعد الاتفاق على الخطوات اللازمة لذلك، فيما لم تقدم أي مقترحات بخصوص تسليم المطلوبين من العناصر الإخوانية والإرهابية.

على صعيد آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا يوم الأربعاء، خلال استقباله الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية بدولة الكويت، إن أمن مصر مرتبط بأمن الخليج، مشيداً بالدور الهام الذي تقوم به الكويت وقيادتها في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، كما أكد حرص بلاده على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة البلدين، مشدداً علي أهمية تضافر الجهود خلال المرحلة الراهنة نحو تعزيز التضامن بين كافة الدول العربية.

في ملف الاخوان المسلمين، تلقى حزب العدالة والتنمية المغربي، هزيمة مدوية، في انتخابات البرلمان التي جرت، يوم الأربعاء، في المملكة، ففقد معظم مقاعده في مجلس النواب، مندحرا من المركز الأول الذي احتفظ به طيلة عشر سنوات، إلى أن وصل للمرتبة الثامنة بـ12 مقعدا فقط، وتشكل هزيمة حزب العدالة والتنمية، سقوط آخر معاقل ما يعرف بتيارات "الإسلام السياسي"، في الدول العربية، وذلك بعدما عاقبه الناخبون، على خلفية ما اعتبروها حصيلة مخجلة في تسيير الحكومة منذ انتخابات 2011. ويرى المتابعون أن هذه الهزيمة تشكل ضربة أخرى لتنظيم الإخوان الذي راهن على بلوغ السلطة في عدد من الدول، فكانت نهايته عن طريق إجراءات دستورية في تونس، خلال يوليو الماضي، ثم اختار الناخبون المغاربة، يوم الأربعاء، أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع.

وبلُغة الأرقام، كان العدالة والتنمية قد فاز بـ125 مقعدا في انتخابات 2016، فيما صار نصيبه من مقاعد مجلس النواب، حاليا، لا يتجاوز 12 مقعدا، وهو تراجع وصفه المتابعون بـ"الهزيمة الكبرى".

ويشير مراقبون إلى أن ما جرى هو أن هذه الجماعة التي نجحت في تمويه الشعب المغربي وبيع الوهم له حين قدمت نفسها كبديل خلال ما سمي بـ"الربيع العربي" عام 2011، سرعان ما سقط قناعها وفقدت ثقة الشعب في المغرب، بعدما فقدت نفس الثقة في دول أخرى مثل تونس والسودان ومصر، وأن الفشل السياسي، والتدهور الاقتصادي، والمنفعة الشخصية، وفقدان الثقة في الإخوان كلها معايير أدت إلى ترقب الفشل الحتمي لهذا الحزب خلال الانتخابات المغربية، بالإضافة إلى أن ما شهدناه في المغرب في الحقيقة هو استمرار لخسائر الإخوان في العالم العربي الذي بدأ عام 2013 بسقوط حكمهم في مصر وتبعه سقوط نظام البشير في السودان عام 2019 وتراجع شعبية النهضة بشكل كبير في تونس، وهذا كله يظهر صحوة الشعوب العربية وزيادة وعيها بخطورة الإخوان على الأوطان.

يشار إذا إلى أن البنية التحتية للتنظيم الإخواني في القارة الإفريقية باتت آيلة للسقوط، ولم يتبق لها أي معقل سوى في ليبيا، ذلك أن عددا من قيادات الإخوان لا تزال متمركزة في الغرب الليبي، وتبقى كافة الاحتمالات مطروحة لهذا الفريق من خلال الانتخابات المزمع إجراؤها ديسمبر المقبل.

أزمة سد النهضة

لا جديد في ملف الازمة.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

رأس وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، يوم الخميس، اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وذلك على هامش أعمال الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الجامعة العربية في القاهرة، وبحث الاجتماع تعزيز التنسيق المشترك لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة، ووقف تمويل إيران لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين. إلى ذلك، ناقش الاجتماع أبرز التطورات تجاه البرنامج النووي الإيراني وأهمية فرض الآليات اللازمة للتفتيش السريع والشامل لكافة المواقع النووية الإيرانية ووقف الانتهاكات والسياسات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم، كما تطرق الاجتماع إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

على صعيد منفصل، اعتبرت قطر أن طالبان أظهرت براغماتية، وينبغي الحكم على أفعالها، لأنها الحاكم الأوحد في أفغانستان، من دون أن تذهب إلى حدّ الاعتراف الرسمي بالحركة، وقالت نائبة وزير الخارجية لولوة الخاطر يوم الاربعاء إنّه يعود للشعب الأفغاني وليس المجتمع الدولي أن يقرّر مصيره، وقالت إن الاعتراف القطري بطالبان لن يأتي على الفور، مضيفة أن قطر لا تتسرّع في الاعتراف، لكنها في الوقت ذاته لا توقف انخراطها مع طالبان.. بل نسلك الطريق الوسط.

في سياق التوترات المتزايدة مع ايران في منطقة الخليج العربي، أعلن الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين أنه سيطلق قوة جديدة تضم طائرات من دون طيار "درون" محمولة جوا وبحرا وتحت الماء، وذلك بعد سنوات من الهجمات البحرية المرتبطة بالتوترات مع إيران، ووعد مسؤولو البحرية بقيام الطائرات من دون طيار بتوسيع قدراتها خلال الأشهر المقبلة في منطقة تعد مضائقها البحرية نقاط اختناق حاسمة لكل من إمدادات الطاقة والشحن في جميع أنحاء العالم. من جهته، قال الناطق باسم الاسطول تيم هوكينز إن هذه قوة عمل مكرسة لدمج سريع للأنظمة غير المأهولة (المسيّرة عن بعد) والذكاء الاصطناعي مع العمليات البحرية في منطقة الأسطول الخامس، مضيفا أنه عندما نتحدث عن تكامل أنظمة جديدة غير مأهولة، فإننا نتحدث عن أنظمة يمكن استخدامها تحت الماء، وعلى الماء وفوقه، في إشارة إلى طائرات مسيّرة ووسائل أخرى يمكن التحكم بها عن بعد. وقد أصدرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية الخميس بيانا قالت فيه إن القوة الجديدة ستعتمد على الشراكات الإقليمية والتحالفات، وقالت إن الهدف الأساسي من قيامنا بذلك هو تعزيز وعينا بالمجال البحري، أيضا زيادة الردع.

 

  1. في الشأن الأوروبي

عقب موجة أخرى من الهجمات الإلكترونية على ساسة ألمان، طالبت الحكومة الألمانية روسيا بوقف هذه الهجمات. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية يوم الاثنين في برلين أن الحكومة الألمانية طالبت الحكومة الروسية بوقف هذه الأنشطة السيبرانية غير القانونية فورا، مضيفة أنه تم تقديم هذا الطلب مباشرة إلى ممثل وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، شددت المتحدثة على أن روسيا هي المسؤولة عن  هجوم إلكتروني جديد على البرلمان الألماني ، مشيرة إلى أنه لدى الحكومة الألمانية معلومات موثقة بأن أنشطة الكتابة المدسوسة على الموقع منسوبة لعاملين بالقطاع الإلكتروني تابعين للدولة الروسية أو لجهاز المخابرات العسكرية الروسي، وأضافت أن الحكومة تعتبر هذا النهج غير المقبول تهديدا لأمن جمهورية ألمانيا الاتحادية ولعملية صنع القرار الديمقراطي، وعبئا ثقيلا على العلاقات الثنائية.

ويُشتبه في أن مجموعة القراصنة الروسية "جوست رايتر" كانت وراء هجمات التصيد الاحتيالي التي جرت فيها محاولات للوصول إلى الحسابات الخاصة للبرلمانيين؛ والتصيد الاحتيالي هو محاولة الحصول على البيانات الشخصية عبر رسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الإنترنت من أجل التمكن من استخدام هوية شخص آخر. يشار إلى أن السلطات الأمنية للبرلمان الألماني (بوندستاغ) أبلغت ثلاث مرات على الأقل هذا العام بهجمات إلكترونية شنتها أجهزة استخبارات أجنبية على نواب برلمانيين، وفي الآونة الأخيرة يُشتبه في أن العديد من نواب التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي قد نالتهم هذه الهجمات.

في سياق منفصل، تخطط السلطات الدنماركية لتشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، وتعتزم حرمان المهاجرين القادرين على العمل ولا يعملون من تلقي المنحة الاجتماعية. وفي هذا الاصار، قالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، في تصريح الثلاثاءأن السلطات الدانماركية تريد أن تتبنى نهجا جديدا بخصوص الهجرة، يكون فيه من الضروري المساهمة والاستفادة، مشيرة إلى أنه إذا لم يتمكن المهاجرون واللاجئون من العثور على عمل على أساس دائم، فسيتعين عليهم العمل لعدد من الأيام أسبوعيا من أجل أن يحق لهم الحصول على الإعانة الاجتماعية من الحكومة، وأوضحت أن الحكومة تسعى لدفع المهاجرين واللاجئين إلى التأقلم والاندماج في حياة المجتمع الدنماركي، وليس فقط الحصول على النقود.

على صعيد آخر، تتواصل الانتقادات الدولية لحكومة طالبان التي جاءت عكس ما أعلنت الحركة سابقا من أنها تعتزم تشكيل حكومة جامعة، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، أن الحكومة الأفغانية المؤقتة ليست شاملة ولا تمثل التنوع الإتني والديني في البلاد، وقال ناطق باسم الاتحاد في بيان، بأنه لا يبدو أن التشكيلة الحكومية شاملة وتمثيلية للتنوع الإثني والديني الغني في أفغانستان، الأمر الذي كنا نأمل بأن نراه والذي وعدت به طالبان خلال الأسابيع الأخيرة. إلى ذلك، كما قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد سيواصل العمل من أجل أفغانستان مستقرة ومسالمة.

بدوره، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، إن المفوضية تتابع عن كثب سلوك حكومة طالبان قبل أي حوار معها، كما أعلن أن الاتحاد مستعد لمواصلة تقديم مساعدات عاجلة لأفغانستان، لكنه سيراقب عن كثب حكومة طالبان الجديدة، مضيفا أن تقديم تلك المساعدات الإنسانية على المدى الأطول رهن باحترام طالبان للحريات الأساسية.

في هذا الاطار، قال رئيس وكالة المخابرات البريطانية الداخلية، يوم الجمعة، إن سيطرة طالبان على أفغانستان شجعت وجرأت المتطرفين ويمكن أن تؤدي إلى عودة مؤامرات لشن هجمات كبيرة على غرار ما فعله تنظيم القاعدة ضد الغرب، وأضاف المدير العام لجهاز "أم آي5" كين ماكالوم إن المملكة المتحدة قد تواجه مخاطر أكبر بسبب انسحاب قوات الناتو والإطاحة بالحكومة الأفغانية المدعومة دوليًا.

في سياق منفصل، دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الجمعة في تشرنوبيو في إيطاليا إلى أوروبا أقوى قادرة على التمتع بـاستقلالها السياسي وتكون ذات سيادة على الصعيد التكنولوجي بدل الاكتفاء بلعب دور السوق المشتركة، وقال على هامش مشاركته في منتدى دافوس المصغر الذي تنظمه مجموعة "امبروسيتي فوروم" الاستشارية على ضفاف بحيرة كومو، أننا نرغب في بذل الجهود من أجل أوروبا تحتل مكانتها كقوة عظمى قي العالم إلى جانب الولايات المتحدة والصين وتدافع عن مجموعة من القيم؛ وأوضح لومير أنّ من بين تلك القيم التضامن بين الأمم وإرساء نموذج للتنمية الاقتصادية يحترم البيئة.

أزمة شرق المتوسط

لا جديد على هذا الصعيد.

 

  1. في الشأن التركي.

أصدرت مصر وتركيا، يوم الأربعاء، بيانا مشتركا بشأن الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية، وذكر البيان أن الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين عقدت برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية جمهورية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية جمهورية مصر العربية، في أنقرة يومي الثلاثاء 7 والاربعاء 8 سبتمبر الجاري. إلى ذلك، أضاف البيان أن الوفدين تناولا قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط، واتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، أن تركيا استدعت عناصر من الإخوان وطالبتهم بوقف الأنشطة السياسية، وأن هناك قرارا تركيا بترحيل عناصر أخرى من الإخوان لكن مع عدم تسليمهم، وأكدت أن هناك عناصر من الإخوان قدمت طلبات جديدة للإقامة والحصول على الجنسية التركية. إلى ذلك، قالت المصادر، إن مصر جددت تمسكها بتسليم تركيا المتهمين باغتيال النائب العام هشام بركات، وأضافت إن الاجتماعات التركية المصرية المقبلة ستشهد حسم قضية سحب الميليشيات من ليبيا، مشيرة إلى أن أنقرة ستدرس عددا من المطالب المصرية والعمل على تقريب وجهات النظر. كذلك، طالبت مشاورات مصر وتركيا بجدول زمني للملفات المتفق عليها، مؤكدة أن اجتماعات مصرية ـ تركية مرتقبة خلال الأسابيع المقبلة.

في سياق منفصل، حذرت تركيا على لسان وزير خارجيتها من سرعة الاعتراف بالحكومة الافغانية الجديدة، حيث قال إن أنقرة تبحث عن حكومة شاملة بأدوار للنساء والأقليات، وأضاف تشاووش أوغلو أن الحكومة الشاملة ستسمح للبلاد بالتغلب على الأزمة دون الانجرار إلى حرب أهلية، مؤكدا أن الأتراك نقلوا أفكارهم بشأن هذه القضية مباشرة إلى طالبان، لكن حتى الآن كان كل من تم تعيينه قريبًا من طالبان.

على صعيد منفصل، قال الرئيس أردوغان إن تركيا بقوتها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، باتت صاحبة كلمة في كل القضايا التي تخص المنطقة، وأضاف يوم السبت في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العام الـ26 لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك المستقلين "موصياد" أن من الممكن رؤية تأثير تركيا في كافة أرجاء المنطقة من سوريا إلى ليبيا ومن المتوسط إلى القوقاز، وأكد أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية رغم كافة العراقيل وأن المنتجات التركية باتت محط أنظار العالم.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

أعلنت الإمارات الأحد الماضي عن إطلاق نظام إقامة جديد يسمح للأجانب بالعمل في البلاد بدون كفالة شركة موظفة، ما يخفف من المتطلبات للحصول على إقامة في محاولة لجذب الكفاءات وتعزيز النمو الاقتصادي.

وعادة ما يمنح الأجانب في الإمارات بشكل عام تأشيرات محددة مرتبطة بعملهم، ومن الصعب الحصول على إقامة طويلة، لكن المسؤولين قالوا إن حاملي "التأشيرة الخضراء" الجديدة سيكونون بإمكانهم العمل بدون كفالات الشركات، وبإمكانهم كفالة أولادهم حتى سن 25 عاما، وقال وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ثاني الزيودي إن التأشيرة تستهدف الأشخاص من ذوي المهارات العالية والمستثمرين ورجال الأعمال إضافة الى الطلاب المتفوقين وطلاب الدراسات العليا.

على صعيد منفصل، ومع توالي الاتصالات واللقاءات بين الجانبين، يتوقع مسؤولون ومراقبون عودة العلاقات بين الإمارات وتركيا إلى سابق عهدها بعد سنوات من التوتر الناتج عن خلافات على النفوذ الإقليمي. ومع أن الخلافات السياسية لم تتم تسويتها بعد، فإن الجانبين بدآ في خفض حدة التوتر وتعزيز العلاقات الاقتصادية في المقام الأول، ويوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ترى زخما إيجابيا في المحادثات مع الإمارات العربية المتحدة لإنهاء خلاف قائم منذ سنوات.

 

  1. في الشأن السعودي

أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، فجر الخميس، إحباط محاولة إحدى شبكات إنتاج وتهريب المخدرات المرتبطة بتنظيم حزب الله اللبناني الإرهابي، لتهريب (451,807) أقراص إمفيتامين إلى المملكة، بحرا من لبنان إلى جمهورية نيجيريا الاتحادية، مخبأة داخل معدات ميكانيكية، حيث تم بالتنسيق مع الجهات النظيرة بجمهورية نيجيريا وضبطها قبل شحنها إلى دولة أخرى وإرسالها إلى المملكة. كما نوه المتحدث الأمني بالتعاون الإيجابي للجهات النظيرة بجمهورية نيجيريا الاتحادية في متابعة وضبط المواد المخدرة، مؤكدا أن المملكة مستمرة في متابعة النشاطات الإجرامية التي تستهدف أمن المملكة وشبابها بالمخدرات، والتصدي لها وإحباطها، والقبض على المتورطين فيها.

إلى ذلك، تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية، من إحباط أربع محاولات لتهريب 1,121,722 حبة كبتاغون، وذلك بعد العثور عليها مُخبأة في إرساليات وردت إلى السعودية عبر عددٍ من المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية، وأكدت الهيئة أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات السعودية، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقاً لأحد أبرز مهامها المتمثلة في أمن وحماية المجتمع من هذه الآفات. إلى ذلك، دعت الهيئة في الوقت ذاته المواطنين والمقيمين إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، وذلك من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected])، أو الرقم الدولي (00966114208417)، حيث تقوم الهيئة من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.

في السياق الأمني، دمرت الدفاعات السعودية، فجر الخميس، طائرة مسيرة مفخخة ثالثة أطلقها الحوثيون صوب خميس مشيط، بعدما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، قبل ساعات عن اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتا أيضا باتجاه خميس مشيط، كما أفاد التحالف إن التصعيد الحوثي عدائي همجي في استهدافه المدنيين والأعيان المدنية. إلى ذلك أكد التحالف أن محاولات المليشيا إطلاق المسيرات المفخخة يتم التصدي لها، مشدداً على اتخاذ إجراءات صارمة لحمايه المدنيين.

وفي هذا السياق، أعلن الوفد السعودي الدائم بالأمم المتّحدة في نيويورك، الخميس، أنّ المملكة بعثت برسالة لمجلس الأمن بشأن الهجوم الأخير من قبل جماعة الحوثي على المنطقة الشرقية وجازان ونجران، معتبراً أنّ تواصل هذه الهجمات الحوثية يعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام الدولي، وقد أشار الوفد إلى أنّ هجمات الحوثيين على السعودية تهدّد جهود الأمم المتّحدة للتوصّل إلى حلّ سياسي شامل في اليمن، داعياً مجلس الأمن إلى إدانة مثل هذه الأعمال بشدّة وتحميل مسؤوليتها لجماعة الحوثي.

 

  1. في الشأن الروسي

حذرت كل من روسيا والهند اليوم الأربعاء من أن تتحول أفغانستان التي أضحت منذ منتصف أغسطس الماضي تحت سيطرة حركة طالبان إلى مركز منتج للمخدرات، ونبه البلدان من أن تصبح البلاد مركزًا ضخما لإنتاج الأفيون. أتى ذلك، بعد أن أجرى مستشارا الأمن القومي للبلدين، الروسي نيكولاي باتروشيف، والهندي أجيت دوفال، يوم الاربعاء محادثات حول الملف الأفغاني، محذرين من خطر الجماعات الإرهابية والمتطرفة. كما أوضح مصدر حكومي هندي أن الطرفين توافقا على الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة المتواجدة في البلاد على أمن دول آسيا الوسطى والهند.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيسة المجلس الأعلى في البرلمان (مجلس الاتحاد) فالنتينا ماتفينكو، قولها يوم الأربعاء، إن مسؤولين على مستوى سفراء سيمثلون بلادها في مراسم تنصيب الحكومة الجديدة في أفغانستان. تأتي هذه التصريحات بعد أن كانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستتابع خطوات حكومة طالبان من أجل دراسة مسألة الاعتراف بها. كما قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رداً على إمكانية اعتراف روسيا بالسلطة الجديدة في أفغانستان انه من المهم بالنسبة إلى موسكو أن تفهم ما هي الخطوات الأولى واللاحقة لهذه الحكومة، وماذا سيحصل في أفغانستان بعد ذلك!

يذكر أن حركة طالبان كانت أعلنت، الثلاثاء، أسماء أعضاء حكومتها، حيث عينت شخصيات معروفة بتشددها في مناصب كبيرة، من بينهم عدد ممن تعرض الولايات المتحدة مكافآت نظير القبض عليهم.

في سياق منفصل، أعلنت الخارجية الروسية إنها استدعت، الجمعة، سفير الولايات المتحدة لدى موسكو جون سوليفان لمناقشة تدخل شركات أميركية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في روسيا الشهر الجاري، وأكدت الوزارة في بيان لها أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، شدد لسوليفان على أن موسكو تملك أدلة دامغة تثبت مخالفة القانون الروسي من قبل شركات أميركية رقمية عملاقة في سياق تحضير وإجراء انتخابات مجلسي دوما والاتحاد (غرفتي البرلمان الروسي)، ولفت البيان إلى أن ريابكوف وصف أي تدخل في شؤون روسيا بأنه غير مقبول إطلاقاً، مضيفاً أن الجانبين بحثا أيضا بعض المسائل الأخرى المطروحة على الأجندة الثنائية.

يشار إلى أن سفارة الولايات المتحدة أعلنت لوكالة "نوفوستي" أن سوليفان عقد اجتماعا مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لبحث سعي الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إقامة علاقات مستقرة مع موسكو.

في سياق منفصل، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، يوم الجمعة، أن بناء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا أُنجز بالكامل، إثر ورشة استراتيجية تأخرت مرات عدة بسبب فرض عقوبات أميركية وتوترات جيوسياسية، ويُفترض أن يضاعف خط الأنابيب الممتد تحت مياه بحر البلطيق عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع. لكن بالنسبة لمنتقديه في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة، المشروع سيزيد على المدى الطويل اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.

 

  1. في الشأن الأوكراني

اتهمت أوكرانيا، الاثنين، روسيا بتلفيق اتهامات بتخريب خط أنابيب غاز بحق تتار القرم وإساءة معاملة المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم في شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا. فقد اعتقلت السلطات الروسية خمسة من التتار الجمعة والسبت، بينهم ناريمان جليالوف، نائب رئيس مجلس التتار المحظور والذي تعتبره روسيا منظمة إرهابية، ويشتبه المحققون الروس في تورط ثلاثة منهم - جليالوف وعزيز أختيموف وحسن أختيموف - في تخريب خط أنابيب الغاز الذي يغذي قاعدة عسكرية روسية.

هذا فيم صرحت نائبة وزير الخارجية الاوكراني امينة دجاباروفا إن قضية التخريب ملفقة وهم يحاولون انتزاع اعترافات بالقوة من احمدوف لتوريط ناريمان جليالوف، وأكدت أن بحوزتها معلومات تفيد بأن الموقوفين يتعرضون لضغوط نفسية وجسدية، وحتى للتعذيب، دون أن تحدد طبيعتها أو مصادرها.

وترى أوكرانيا أن هذه الاعتقالات جاءت كرد روسي على قيام كييف بتنظيم منتدى دولي حول تحرير القرم شارك فيه جليالوف في آب الماضي، ووصفت موسكو هذا الحدث بأنه مناهض لروسيا. إلى ذلك دعت وزارة الخارجية الاميركية الاحد روسيا الى الافراج الفوري عن المعتقلين.

وفي هذا السياق، دانت سفارة كندا لدى أوكرانيا الاربعاء اعتقال  نائب رئيس مجلس شعب تتار القرم ناريمان جلالوف، وأربعة آخرين من تتار القرم من قبل جهاز الأمن الفيدرالي للدولة الروسية المعتدية، حسبما أعلنت السفارة الكندية في صفحتها على تويتر، ودعا الدبلوماسيون الكنديون إلى الإفراج الفوري عن تتار القرم وجميع السجناء السياسيين.

على صعيد منفصل، أكد السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام أن الولايات المتحدة عازمة على بذل الجهود لمساعدة أوكرانيا في تعزيز وسائلها للدفاع الجوي ومضادات الدبابات، وتحديث أسطولها الحربي. وخلال مؤتمر صحفي، الثلثاء، عقد في أعقاب محادثات أجراها في كييف مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال غراهام: "سنبذل جهودا لإنماء قدراتكم في وسائل الدفاع الجوي التي تحتاجون إليها. وسوف نساعدكم في تحديث أسطولكم الحربي كما سنحاول توريد مزيدا من صواريخ جافلين (المضادة للدروع) لكم"، وتابع أن واشنطن  تتمنى أن تجعل أوكرانيا أقوى عسكريا واقتصاديا، وأفضل ما يمكن أن يحدث بين الولايات المتحدة وأوكرانيا هو اتفاق حول إنشاء منطقة اقتصادية حرة بين الدولتين. وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني في واشنطن الأسبوع الماضي كان بمثابة إشارة قوية إلى أهمية العلاقات بين الدولتين لأن ذلك حدث أثناء الأزمة الأفغانية، وأضاف انه على خلفية ما حدث في أفغانستان، فمن المهم الاظهار لأصدقائنا أن أمريكا حليف موثوق. هذا ووصل غراهام إلى أوكرانيا ضمن وفد يضم عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، وأجرى الوفد في كييف لقاءات مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا ووزير الدفاع أندريه تاران ورئيس الدولة فلاديمير زيلينسكي.

في سياق منفصل، حذرت مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، يوم الجمعة، من أن قيادة القوات المسلحة الروسية تواصل إعداد  تعبئة الاحتياطي في الأراضي المحتلة مؤقتًا في الجزء المحتل من الدونباس، وقال البيان  الصادر عن الاستخبارات الأوكرانية إن القوات المحتلة ستحتجز الأسبوع المقبل مجموعة أخرى من المجندين في الأراضي المحتلة مؤقتًا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وتجدر الإشارة إلى أن القوات المحتلة سوف تبلغ الدعوة إلى  التجنيد في كل من عنوان الإقامة ومكان العمل من خلال تقديم أوامر إلى رؤساء الشركات والمؤسسات بشأن المسؤولية الصارمة في حالة عدم الامتثال لخطط التعبئة. إلى ذلك، أوضح جهاز الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية أن هيئة قيادة الجيش الثامن للمنطقة العسكرية الجنوبية للقوات المسلحة الروسية هي من سيتولى مراقبة تنظيم التجمعات.

 

  1. في الشأن الايراني

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء، في تقريرٍ شديد اللهجة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتضمن ما يقدر بنحو عشرة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%. يشار إلى أن الوكالة كانت قد أفادت في 17 أغسطس الماضي بأن إيران عجلت تخصيب اليورانيوم لديها إلى نسبة قريبة من تلك اللازمة لصنع السلاح النووي، وأضافت أن طهران لجأت من أجل هذا الغرض إلى مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة يخصب أحدهما اليورانيوم إلى درجة نقاوة 60%، وأفادت في تقريرها المرفوع إلى الدول الأعضاء فيها بأن إيران كانت تستخدم مجموعة مؤلفة من 164 جهاز طرد مركزي “آي آر-6” للتخصيب لما يصل إلى 60% في مفاعل فوق الأرض في نطنز. إلى ذلك، أكد التقرير أن مهام المراقبة التي تجريها على الأراضي الإيرانية تعرّضت لعرقلة جدية بعد أن علّقت طهران بعض عمليات التفتيش لأنشطتها النووية، كما أوضح التقرير أن أنشطة التحقق والمراقبة تعرضت منذ شهر فبراير 2021، لعرقلة جدية، في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية الواردة في اتفاق 2015 مع القوى الدولية الكبرى. فيما حذر مصدر دبلوماسي من أنّ معدات المراقبة التي تتم صيانتها عادة كل ثلاثة أشهر، ربما لم تعد تعمل هناك.

وفي ردٍ سريع، أعلن مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، تعليقا على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه على الوكالة أن تحافظ على حياديتها واستقلالها ومهنيتها، وأضاف أنها تضخم بعض القضايا المتعلقة بإيران لأسباب سياسية وذلك بضغط من بعض الدول، مشيرا إلى أنه وفق الاتفاق النووي، ليس من حق أحد أن يطالب إيران بتعليق أنشطتها النووية، ومؤكدا أن على أعضاء الوكالة الدولية الامتناع عن الضغط على الوكالة ومحاولة ابتزازها كأداة لأغراضهم السياسية!!

ويوم الأربعاء، انتقد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي مواقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال إن المواقف غير البناءة للوكالة الدولية تخل بالمحادثات النووية!!! إلى ذلك، شدد على أن بلاده شفافة بشأن أنشطتها النووية، مضيفاً أن التعاون الجديّ من جانب الجمهورية الإسلامية مع الوكالة هو نموذج واضح على إرادة إيران إبداء شفافية في أنشطتها، واعتبر أن العلاقات الإيرانية الأوروبية يجب أن لا تُرهن بإرادة قوى تعمل بشكل أحادي، من أجل تعزيزها والدفع بها قدما!

وبالتزامن، أبدت وزارة الخارجية الفرنسية استنكارها للتصرفات الإيرانية، وقالت في بيان الاربعاء ايضا ان إيران تواصل تطوير برنامجها النووي بشكل مقلق، مضيفة أن تقرير الوكالة الدولية الصادر أمس يعكس انتهاك طهران الصارخ لأسس التعاون بين الطرفين، وشدد البيان على أن باريس تنسق مع شركائها للرد على هذا الوضع.

وفي السياق، ومع انتهاء الاجتماع بين مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي الذي وصل السبت إلى العاصمة طهران، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، أعلنت الوكالة في بيان مشترك الأحد أن السلطات الإيرانية وافقت على السماح للمفتشين الدوليين بصيانة معدات مراقبة محددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة في عدد من المواقع النووية، إلا أنها أوضحت أنها لم تحصل حتى الآن على إمكانية الاطلاع على تسجيلات الكاميرات. بدوره، وصف إسلامي محادثاته مع الضيف الغربي، بالبناءة، قائلا إن غروسي سيزور إيران قريبا لمواصلة المحادثات. في حين نسبت صحيفة (طهران تايمز) لمدير المنظمة الإيرانية قوله إن بلاده ستشارك في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية، كما ستواصل أيضا محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي على هامش اجتماع المجلس.

في سياق منفصل، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عقب محادثات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الكاظمي في طهران يوم الأحد، إنه تم اتخاذ عدة قرارات في الاجتماع المشترك، وأضاف أن الكاظمي وافق على زيادة حصة إيران بشأن زائري الاربعينية، كما تم الاتفاق على الغاء التاشيرة بين العراق وايران. إلى ذلم قال رئيسي ان لدى طهران علاقات عميقة مع العراق، مشيرا إلى أن الجانبين يتطلعان لتعزيز العلاقات بين العراق وإيران.

من جانبه، قال الكاظمي إن مجموعة من الملفات الثنائية، تم مناقشتها مع الرئيس الايراني، منها ملف تعزيز العلاقات الاخوية والروابط التاريخية، وأوضح أنه تم مناقشة الملفات اقتصادية والربط السككي وزيادة التبادل التجاري، مؤكدا العمل على تحويل الملفات المشتركة لمصلحة الشعبين العراقي والايراني.

 

  1. في الشأن السوداني

أعلن السودان، يوم الأربعاء، استدعاء السفير الإثيوبي على خلفية العثور على 29 جثة طافية بنهر مشترك بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إنها استدعت سفير إثيوبيا لدى الخرطوم بيتال اميرو في 30 أغسطس/آب، على خلفية عثور السلطات السودانية خلال الفترة بين 26 يوليو/تموز وحتى 8 أغسطس الماضي على 29 جثة في نهر ستيت ضمن حدود ولاية كسلا، وأضافت أن السلطات المختصة في كسلا قامت بالإجراءات الجنائية المتبعة بعد العثور على الجثث، دون تفاصيل بالخصوص.

إلى ذلك، ذكرت الوزارة أنها أبلغت السفير اميرو بأن الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من إقليم تيغراي، وتم تحديد هوياتهم بواسطة أفراد إثيوبيين مقيمين بالمنطقة، لافتة إلى أنها طلبت من السفير الإثيوبي نقل ذلك لسلطات بلاده.

والشهر الماضي، نشرت تقارير صحفية أنباء بشأن العثور على 50 جثة من ضحايا الحرب في تيغراي طافية في نهر ستيت، دون صدور تعقيب من السلطات الإثيوبية بالخصوص.

وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلن الجيش الإثيوبي السيطرة الكاملة على تيغراي إثر اشتباكات لأسابيع مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، فيما استمر ورود تقارير عن تواصل انتهاكات حقوقية في المنطقة أودت بحياة كثيرين، غير أن قوات تيغراي أعلنت، في يونيو/ حزيران الماضي، استعادت السيطرة على جزء كبير من الإقليم بما في ذلك عاصمته ميكيلي، لتحتدم الاشتباكات من جديد بين الطرفين.

على صعيد منفصل، كشفت معتمدية اللاجئين بالسودان عن عشرات العسكريين الإثيوبيين تقدموا بطلبات لجوء بالسودان، على خلفية الحرب الدائرة بإثيوبيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وحسب بيان صادر عن المعتمدية، الخميس، أن هناك 120 من الضابط الإثيوبيين في معسكر أم قرقور، الواقع شرق السودان، تقدموا بطلبات لجوء إلى حكومة السودان، وأضاف  أن الضباط الإثيوبيين الذين طلبوا اللجوء، كانوا ضمن قوات حفظ السلام الأممية التي تعمل في السودان. وفي السياق، أفاد مصدر مطلع بأن الضباط الإثيوبيين يحملون رتبا عسكرية رفيعة، لافتا إلى أن بينهم 106 من العسكريين و14 من العسكريات، وجميعهم ينتمون لقبائل التيغراي.

 

  1. في الشأن الصيني

في الوقت الذي تترقب فيه معظم دول العالم قرارات وأفعال حكومة طالبان للاعتراف بها، سارعت الصين يوم الأربعاء لإعلان استعدادها مواصلة الاتصالات مع قادة حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان، ووصفت تشكيلها بأنه خطوة ضرورية في إعادة الإعمار، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن بكين تحترم سيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها، مضيفا أن بكين تأمل أن تستمع السلطات الأفغانية الجديدة للناس من جميع الأعراق والفئات، من أجل تلبية تطلعات شعبها وتطلعات المجتمع الدولي.

على صعيد منفصل، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال زيارته إلى فيتنام السبت، إنه يتعين على الصين وفيتنام الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، بشأن بحر الصين الجنوبي، من شأنها أن تعقد الوضع والخلافات. وتقول الصين إن لها سيادة تاريخية على معظم أجزاء بحر الصين الجنوبي، لكن جيرانها والولايات المتحدة يقولون إن هذا الادعاء لا أساس له في القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، التي وقعت عليها الصين.

على صعيد النزاع المتجدد بين الصين وأميركا، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى، الخميس، مباحثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ، هي الأولى بينهما منذ 7 أشهر، وذلك في محاولة لضمان عدم تحوّل المنافسة بين البلدين إلى نزاع، وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأميركية إنّه خلال المكالمة الهاتفية أبلغ بايدن نظيره الصيني أنّ الولايات المتّحدة تريد أن يظلّ الزخم تنافسياً، وأن لا نجد أنفسنا في المستقبل في وضع ننجرّ فيه إلى نزاع غير مقصود.

إلى ذلك، أعلنت بكين أنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ أبلغ نظيره الأميركي، خلال المكالمة الهاتفية، أنّ سياسة الولايات المتّحدة تجاه الصين تسبّبت بـصعوبات خطيرة، مشدّداً على أنّ إعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح أمر بالغ الأهمية لمصير العالم. ونقلت شبكة "سي سي تي في" الصينية عن شي قوله على مسامع بايدن إنّ مستقبل العالم ومصيره يعتمدان على قدرة الصين والولايات المتحدة على إدارة علاقاتهما بشكل صحيح - هذا هو سؤال القرن الذي يتعيّن على البلدين الإجابة عليه.

على الصعيد الوبائي، ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، يوم الأحد، أنه تم تسجيل ست حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في مقاطعة فوجيان الصينية، كما تم اكتشاف 18 شخصا يحملون الفيروس بدون أعراض، ونقلت الوكالة، عن السلطات المحلية، إنه تم اكتشاف بؤرة تفشي المرض الجديدة، في قضاء سينيو قرب مدينة بوتيان، ووفقا للتقييمات الأولية، تنتشر بين المصابين سلالة "دلتا" شديدة العدوى.

 

  1. في أزمة تونس

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع في البلاد، رفض دعوة حركة النهضة تنظيم حوار وطني، بعد إجهاضها وتعطيلها لمبادرته السابقة لحلّ وإنهاء الأزمة في تونس. جاء ذلك رداً على الدعوة التي وجهتها حركة النهضة، يوم الاثنين، إلى الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية من أجل التعجيل بتنظيم حوار وطني بين مختلف الفاعلين حول مختلف القضايا الخلافية بما في ذلك ما يتعلق منها بالنظام السياسي والقانون الانتخابي.

إلى ذلك، طرح الاتحاد العام التونسي للشغل، يوم الجمعة، خارطة طريق، وضع فيها نقاطا مفصلّة لطريقة إدارة البلاد خلال الفترة الاستثنائية وتأمين السير العادي لمؤسسات الدولة واستكمال مسار الانتقال الديمقراطي، من أجل ضمان الخروج السلمي من المرحلة الحالية، وتضمنت خارطة اتحاد الشغل، أربعة محاور كبرى تتعلق بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية ومكافحة الفساد، نصّت على الإجراءات والإصلاحات المقترحة والأطراف المعنية بها. وفي الجانب السياسي، اقترح اتحاد الشغل، تكوين حكومة مصغرة ومنسجمة في أقرب الآجال تتكون من كفاءات وطنية غير معنية بالانتخابات القادمة، تحدد لها مهام واضحة مع وجوب منحها الثقة لمدة محدودة، من أجل التقليص من ضبابية المشهد السياسي وطمأنة الرأي العام الوطني وشركاء تونس الاقتصاديين، كما دعا الاتحاد، رئيس الجمهورية إلى تحديد سقف زمني للإجراءات الاستثنائية والحسم النهائي في مصير البرلمان، لتأمين عودة السير الطبيعي لدواليب الدولة، وطلب منه وضع هيئة استشارية وطنية تتولى تحديد إطار قانوني ومجتمعي تشاركي يشمل أساسا النظامين السياسي والانتخابي والدستور. كما دعا الاتحاد المجلس الوطني للحوار للانعقاد بصفة متواصلة، لمتابعة جميع الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية، كما شدّد على ضرورة القيام بتدقيق شامل ومعمّق للمالية العمومية وللديون والهبات خاصة في الـ10 سنوات الأخيرة، وإيجاد خط تمويل للفئات الاجتماعية الهشّة، إلى جانب إطلاق حملة وطنية لمكافحة الغشّ والتهرب.

وفي سياق الأزمة، حثّ سفراء دول مجموعة السبع بتونس على سرعة العودة إلى نظام دستوري يضطلع فيه برلمانٌ منتخبٌ بدور بارز، وذلك وفق بيان صادر عن سفارة بريطانيا الاثنين، كما أكد السفراء في بيانهم المشترك الحاجة الماسّة لتعيين رئيس حكومة جديد حتّى يتسنّى تشكيل حكومة مقتدرة تستطيع معالجة الأزمات الراهنة التي تواجه تونس على الصعيدين الاقتصادي والصحي، معتبرين أن ذلك من شأنه أن يفسح المجال لحوار شامل حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية المُقترَحة، كما شددوا على أنه كلّما أسرع الرئيس قيس سعيّد في تحديد توجّه واضح بشأن سُبل المضي قدماً بشكل يستجيب لاحتياجات الشعب التونسي، تمكنت تونس من التركيز بشكل أسرع على معالجة التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تواجهها.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس يوم الثلاثاء، إن بلاده تدعم وستواصل دعم قوى الاعتدال في تونس، في مواجهة أي قوة تحاول انتزاع السلطة تحت غطاء ديني أو عقائدي، وأضاف عبر تويتر أن اليونان ترتبط بعلاقات قديمة مع تونس، وأنها بخلاف دول أخرى لم يسمّها في حوض البحر المتوسط لا تملك أجندة خفية في علاقتها بتونس، وأضاف انه لا يمكن أن نسمح بانزلاق تونس للوراء- هذا ما قال الرئيس، وأوافقه تماما- وتابع انه يؤمن أن اليونان وشركاءها في المنطقة والاتحاد الأوروبي مستعدون لمساعدة تونس في بناء مستقبل أفضل.

وفي هذا الاطار، أكد بيان للرئاسة التونسية، فجر السبت، أن الرئيس التونسي يؤكد أثناء لقاءاته مع سائر الوفود الأجنبية على أن تونس دولة ذات سيادة والسيادة فيها للشعب، ولا مجال للتدخل في اختياراتها التي تنبع من الإرادة الشعبية، وشدد البيان على أن سيادة الدولة التونسية واختيارات شعبها لم تطرح أصلا في النقاش ولن تكون موضوع مفاوضات مع أي جهة كانت.

وخلال استقباله، الجمعة، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أكّد سعيّد أن هذه التدابير ستتلوها خطوات قادمة لتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد، مؤكدا على تمسّك تونس القوي بمواصلة تدعيم شراكتها الاستراتيجية مع الفضاء الأوروبي، وإيمانها الراسخ بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون التي تتقاسمها مع الاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بعد لقائه الرئيس سعيّد، أنه حرص على زيارة تونس في هذا الوقت المهم لفهم ما يحصل، وليثبت أنها شريك مهم للاتحاد الأوروبي في جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي منخرط أكثر مع الشعب التونسي والسلطات التونسية لدعم خياراتها في بناء ديمقراطية دائمة وفعالة وديمقراطية في خدمة الشعب.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس سعيّد عن خطته للمرحلة المقبلة خلال الأيام القادمة، وفقا لما أعلن عنه مستشاره السياسي وليد الحجام، وقد تتضمّن تعديل الظام السياسي وتعليق العمل بالدستور الحالي مقابل إصدار نظام مؤقت للسلطات.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) سيدة الجبل

6 ايلول 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، ايلي قصيفي، أيمن جزيني، أحمد فتفت، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كبارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فضيل حمّود، فتحي اليافي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، ميشال حجي جورجيو، مياد صالح حيدر، نبيل يزبك، نيللي قنديل، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

أولاً: أمام الإستعصاء السياسي والدستوري العام وفي لحظة تُهدد لبنان متغيرات تطال بنيته وثقافته وتاريخه العميق في الممارسة الديموقراطية والتفاعل الحضاري، فإن الحل يبدأ باستقالة رئيس الجمهورية بوصفه حامياً كاملاً للاحتلال الإيراني وذراعه "حزب الله". ولأنه كان فاعلاً وشريكاً في تنسيب لبنان إلى سياسة المحاور وبالتالي عزل لبنان عن حاضنتيه العربية والدولية ناهيك عن تموضعه في موجهة القرارات الأممية ذات الأرقام 1559، 1680، 1701. وفي ظل إمعان شخص الرئاسة الأولى بضرب قواعد ومضمون العيش المشترك مُستنداً إلى غلبة السلاح التي تمثلها ميليشيات ولاية الفقيه، فإن الحل يكون بإسقاط رئيس الجمهورية كأولوية سياسية تتقدم على ما عداها.

ثانياً: يدعو "اللقاء" كل القوى السيادية إلى الإلتفاف حول البيان – النداء، الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة بوصفه طرحاً وطنياً لاستنهاض إنتفاضة لتحرير الشرعية اللبنانية أي التصدي للإحتلال الإيراني.

ثالثاً: يُثمن اللقاء عالياً الإرادة العربية ومنها تحديداً الارادة الأردنية والمصرية لتنفيذ اتفاقات الربط الكهربائي والغازي بعد الحصول على تعاون أميركي استثنائي ومرحلي. وقد حاولت إيران وميليشياتها استثمار هذه المبادرة الأخوية والإنقاذية عبر مزاعم سياسية لا صلة لها بالوقائع الفعلية، في حين أن ما تريده عملياً وبأي ثمن هو الدخول إلى سائر الأسواق النفطية والغذائية والدوائية لنيل حصة تجارية، ما يجعل من "حزب الله" وكيلاً تجارياً إلى كونه قوة إرهابية تتحكم بلبنان.

رابعاً: يعبّر "اللقاء" عن حُزنه الشديد لوفاة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ويتقدّم من عموم اللبنانيين بأحر التعازي.

2*) الكتائب

7 ايلول 2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي، اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وأصدر المجتمعون بيانا، توقفوا فيه عند الزيارة التي قام بها الوفد اللبناني الى دمشق، تحت شعار مناقشة استجرار الغاز المصري عبر الأردن وسوريا، والتي تسجل حولها مجموعة ملاحظات، معتبرين أن "قبول الوفد تغييب العلم اللبناني عن الاجتماعات هو إهانة للبنان واللبنانيين، ويدل على استمرار النظام البعثي بنهجه الذي لا يعترف بلبنان دولة سيدة ومستقلة، إضافة إلى إعادة إحياء المجلس الأعلى اللبناني السوري، رمز من رموز مرحلة الاحتلال والذي أطاحت به انتفاضة الاستقلال".

وأعربوا عن رفضهم "تخطي الخلافات الكبيرة والملفات العالقة بين لبنان والنظام السوري، وهي: ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ترسيم الحدود بين البلدين، عودة النازحين السوريين، إضافة الى مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء اللبناني بحق سوريين ومن بينهم رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك بتهمة نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بهدف قتل سياسيين ورجال دين، وتلك الصادرة عن القضاء السوري بحق قيادات لبنانية".

وحذروا من "تحميل الزيارة أبعادا ليست مطروحة، كمثل تطبيع العلاقات على بياض لأخذ لبنان واللبنانيين أكثر نحو محور العزلة والأنظمة القمعية الزائلة".

أضافوا: "وفيما يستمر اللبنانيون في ملاحقتهم المضنية لأساسيات حياتهم اليومية من محروقات وخبز ودواء، من دون حلول جذرية ولا حتى البطاقة التمويلية الانتخابية التي ابتلع التضخم والغلاء الفاحش رصيدها، تطالعنا لجنة المال والموازنة باجتماعاتها الاستعراضية، لتعديل سعر الدولار للسحوبات المصرفية، وهي بذلك تعترف ضمنا بحق ممارسة الهيركات وسرقة النسبة الأكبر من المدخرات، بدل العمل على وقف هذه الدوامة. فلا عجب من لجنة أقرت الموازنات الوهمية المتعاقبة التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه، أن تعمد الى خطوة انتخابية غير مدروسة ستنتهي كما غيرها الى مزيد من الكوارث المالية والاقتصادية".

وتوقف المجتمعون عند "استمرار هذه الطبقة في تعمية حقائق الجرائم التي تلاحق اللبنانيين بسبب إهمالها وتواطئها، وبعد محاولات عرقلة التحقيقات في انفجار المرفأ وتهريب المتهمين من وجه العدالة، تعمل على تعمية نتائج التحقيقات في انفجار التليل الكارثي، فلا معلومات رسمية الى الآن عن المسببات الحقيقية للانفجار ولا هوية المحتكرين ومن يقف وراءهم".

وشددوا على "ضرورة إصدار وزارة الداخلية والبلديات توضيحات رسمية بشأن مواعيد الانتخابات النيابية المقبلة ونشرها على موقعها، وعدم الاكتفاء بالتسريبات المشبوهة مع التأكيد مرة جديدة على ضرورة إجرائها في موعدها بمراقبة دولية تضمن نزاهتها وديموقراطيتها وتسمح للبنانيين بإيصال ممثليهم الحقيقيين".

وجددوا مطالبتهم "بإلغاء المقاعد الستة المخصصة للاغتراب، لضرورة مساواة اللبنانيين في حقوق الانتخاب، فلا يحجب عن المغتربين حقهم في المشاركة الكاملة في الحياة السياسية، هم المتحررون من كل الاغراءات والضغوط وبمقدورهم التأثير في مسار التغيير لانتشال لبنان من الأسر والتدمير".

3*) كتلة حزب الله

9 ايلول 2021

صدر عن "كتلة الوفاء للمقاومة" بيان استهلته بعبارات أبنت رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، وقالت: "إن ارتحال صاحب السماحة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى آية الله العلامة عبد الأمير قبلان، قد أثار فينا الحزن والأسى فلقد انتقل رحمه الله إلى مقره الأبدي عن عمرٍ كان له ميدانا رحبا رحبا للإيمان والعمل الصالح، وفرصة إلهية جرى اغتنامها لنصرة الدين وقضايا الأمة... شارك فيها قيادات وأعلاما، وعايش فيها ألوانا من الناس والجهات.. وثبت فيها وفيا ودودا محبا للمحرومين ولإمامهم، وللمجاهدين والشهداء، وللفقراء ودائع الله لدى عباده الكرماء.

لقد ودعناه جميعا... وأودعناه ربا رحيما.. لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وهو اللطيف الخبير. فقد ترك الراحل العزيز أثرا طيباً مباركاً سينمو خيراً وفيراً يعمّ مجتمعنا ووطننا رغم واقع الحال الذي يختزن أليم المعاناة، فالوحدة والمحبّة والحرص على الحوار والشراكة والعيش الواحد مع أبناء الوطن، ونبذ الفرقة والفتنة والتقسيم، ومقاومة الاحتلال وحفظ السيادة وصون القرار الوطني والفخر والاعتزاز بالإنجازات والانتصارات والإحساس العالي الوثيرة بالثقة بالنفس وبالقدرة على مواجهة التحديات، كل ذلك معالم نهج تجعل الأمل باستنقاذ مجتمعنا ووطننا واعدا رغم كل العقبات والعراقيل، ومشاعل نور ستبقى معها نصرة فلسطين ودعم كل القضايا المحقة والعادلة رايات عزنا المتجدد".

لأسرة الراحل الكبير ، لا سيما لسماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان، ولدولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري، ولسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وللمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولأركانه الأعزاء ولكل العلماء والمقامات والمراجع العظام أحرّ التعازي وبالغ المواساة".

أضاف البيان: "ولئن بقيت البلاد تنتظر إنجاز التشكيلة الحكومية رغم تباين التقديرات فقد أحدث نفق الأسرى الفلسطينيين الأحرار في سجن جلبوع الصهيوني ثقبا عميقا في هيبة العدو وثقته بتحصيناته تهاوت معه أوهام التفوق المزعوم والقدرة على مواصلة الاحتلال.

إن كتلة الوفاء للمقاومة يهمها أن تسجل ما يأتي:

1- تهنئ الكتلة الشعب الفلسطيني الأبي وفصائله المقاومة على الإنجاز الأمني المبدع الذي حققه الأسرى الأبطال عبر النفق المذهل الذي صدع منظومة التحصينات الآمنة التي اعتمدها العدو الصهيوني في أحد أهم وأحدث قلاعه وزنزاناته الكاشفة عن مدى تفريطه بحقوق الإنسان وتنكره لها.

وترى الكتلة أن الشعب الفلسطيني المجاهد يثبت يوما بعد يوم أن إرادة التحرير والتحرر لديه أقوى وأفعل وأعمق من كل التحايل والتواطؤ والتآمر الدولي الذي يستهدف هويته فضلا عن أرضه وسيادته.

2- إن وهج الإعلان عن بدء مسار البواخر الإيرانية المحملة بالمحروقات، لفح وجوه كل المراهنين على جني ثمار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأميركية على لبنان وشعبه ودولته بهدف الإخضاع والتسلط والهيمنة على إدارة شؤون البلاد والتحكم بسياساته. كما أن إصرار سماحة الأمين العام لحزب الله على مساعدة اللبنانيين ورفض إذلالهم وخرق الحصار الاقتصادي المفروض عليهم، أرغم الأميركيين على الرضوخ والمسارعة إلى إجراءات تبقي لهم موقعا ولو باهتا على هامش المشهد السيادي الذي رسمته المقاومة عبر تحديها للحصار وعزمها على رفعه.

لقد كشفت المقاومة للبنانيين بوضوح هشاشة الأقفال الأميركية المستخدمة في حصار بلدنا وفرضت تعاطيا مختلفا مع ما سمي بقانون قيصر ليتلاءم مع متطلبات مسار استئناف العلاقات بين سوريا ولبنان، كما حركت خيار الاستجرار للطاقة عبر بلدان عربية كانت تطوي العمل بهذا الخيار.

وتابع البيان :"كما بات واضحا أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانى منها اللبنانيون، ما كانت لتتفاقم لولا سياسة الابتزاز الأميركية التي عملت على توظيف آلام وأوجاع اللبنانيين من أجل انتزاع إذعانهم لإملاءات الإدارة الأميركية.

لقد بدا الأميركيون متلبسين الحصار الاقتصادي للبنان بالجرم المشهود وانفضح بهذا المشهد كل الأداء العدائي الأميركي الذي كان يتلطى خلف مظاهر إنمائية وحقوقية ملفقة ومخادعة.

3- تعتبر الكتلة أن إبقاء لبنان من دون حكومة فاعلة وناشطة هو هدر موصوف لمصالح البلاد واللبنانيين وتضييع مؤسف لفرص إنقاذية وإنمائية، وإفراط لدى الأفرقاء المعنيين مباشرة بالتأليف في توهم القدرة لاحقا على استدراك ما فات، من خلال التحكم بدفة إدارة الاستحقاقات الدستورية المقبلة.

إن الكتلة لا تزال تؤكد موقفها الداعي إلى وجوب تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد لأن المصلحة الوطنية باتت متوقفة على ذلك.. وكل ما عدا هذا الاتجاه لا يصب في خير لبنان ولا يأتي بالخير لأبنائه.

4- في الثاني عشر من شهر أيلول من كل عام، موعد متجدد مع العز والفخار، أبرمته مقاومتنا الإسلامية قيادة ومجاهدين بالدم والروح.. ولم تبخل على شعبنا ووطننا بعزيز حتى ولو ارتقى ليكون إبنا للأمين العام..

منذ أربع وعشرين عاما وأخوة ورفاق الشهيد هادي نصر الله والشهيدين مغنية وكوثراني في المقاومة الإسلامية، والنقيب في الجيش اللبناني جواد العازار، يستشعرون المجد عند مواجهة جبل الرفيع وينتقلون من نصر إلى نصر، ورغم تتابع التحديات فإرادة المواجهة وعزم التصدي لدى شعبنا يكشفان كم هو عظيم هو إنساننا المجاهد والشهيد. وكم هي عظيمة أمة المجاهدين والشهداء. وسيبقى لبنان حاضنا لمعادلة النصر التي تصنع مجد حاضرنا ومستقبلنا عبر شعبه وجيشه ومقاومته.

وختاما.. لأبي هادي سيد المقاومة... هنيئا لك مجددا شهادة عزيزك هادي، وهنيئا للبنان قيادتك مسيرة المقاومة فيه ضد أعدائه".

4*) حزب الاحرار

9 ايلول 2021

دان حزب الوطنيين الأحرار في بيان، إثر الاجتماع الدوري لمجلسه الاعلى برئاسة كميل شمعون، "تعاطي المسؤولين باستخفاف في مسألة تشكيل الحكومة ضاربين بعرض الحائط الدستور اللبناني".

وإذ استهجن "المحاصصات في توزيع المحروقات على بعض المنتفعين في السلطة"، سأل: "متى سيتوقف مسلسل الذل والتيئيس الذي يتعرض له المواطنون بغية إخضاعهم فيما شركات استيراد المحروقات على أنواعها والعاملة حتى الآن يمتلكها أصحاب النفوذ في السلطة الحاكمة؟".

ودعا الحزب "وفق المبادرة التي أطلقها، الى قيام جبهة سيادية إنقاذية جامعة خدمة للمصلحة الوطنية العليا، والاتصالات جارية مع الأحزاب والمجموعات الثورية السيادية".

وشدد على أن "اللامركزية الإدارية الموسعة باتت ملحة بعد فشل السلطة الذريع في القيام بدورها في إدارة البلاد".

5*) حركة المبادرة الوطنية

10 ايلول 2021

في ظل الأزمة السياسية والمعيشية المعقدة على الصعيد الداخلي، عقدت حركة المبادرة الوطنية اجتماعها عبر التقنية الرقمية وأصدرت البيان التالي:

اولاً: ترى المبادرة الوطنية ان النهج الذي تسلكه فرنسا في لبنان معرض للوقوع في فخ "استرضاء" ايران وميليشياتها، وهذا الاسترضاء لا يقود إلى حلول بل إلى زيادة الشروط الإيرانية. لذلك، بدلا من إضاعة الوقت في الحديث مع ايران التي لن تقدم أي تنازل قبل التفاهم مع الأميركيين فإن الشعب اللبناني يطالب فرنسا خصوصا وأوروبا عامة بفرص عقوبات أوروبية- دولية على رموز العرقلة والمحاصصة وبالأخص رئاسة الجمهورية التي هي اصلا رئاسة أصبحت لا تتمتع بأي شرعية شعبية، وهي التي فُرضت بقوة سلاح "حزب الله" وباتت معزولة عربيا ودوليا. وقد قادت هذه الرئاسة لبنان إلى حدود فقدان الهوية وتهجير الشعب واسقاط الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والعيش المشترك. ان استعادة لبنان وتحرير الشرعية يبدأ بإقالة رئيس الجمهورية الذي يتابع عملية تهديم لبنان متوهما بالحصول على "وعود" داخلية وخارجية بالقبول بجبران باسيل وريثاً للجمهورية التي صارت خراباً. إن رئاسة الجمهورية تعيش وهم التوريث وهي تعلم أو لا تريد ان تعلم ان لبنان هو اساسا جمهورية ديموقراطية برلمانية، وان من يقع عليه عقوبات دولية بتهم الفساد لا يمكن أن يكون له أي دور او مستقبل سياسي. ان مصداقية عون وتياره عند اللبنانيين اضاعها باسيل بتعطشه للسلطة وفي الدعاية المبتذلة التي يصنعها حول شخصه.

ثانياً: ترحب المبادرة بتفعيل العمل بشبكات الربط الكهربائي وشبكة أنابيب نقل الغاز وهذا أمر ينتظره لبنان منذ عقدين من الزمن. الا اننا في الوقت نفسه نحذر من أن يقع لبنان وحاجته الماسة للكهرباء ضحية ابتزاز النظام السوري. ان التجاوب المصري والاردني مع حاجة لبنان وتعاونهما في هذا المجال ممكن ان يشكل ضمانة له ويضع حدودا او ضوابطا أمام تلاعب النظام السوري ومحاولاته ابتزاز العرب والمجتمع الدولي.

ثالثاً: أصبح لافتاً تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري المتكرر الذي يدعو الشعب اللبناني الى "الدعاء". هنا، يجب أن يقال لرئيس أهم مؤسسة في النظام وصاحبة الصلاحية والقدرة على الحسم في كل الملفات ان الشعب اللبناني لا يريد الدعاء بل الادعاء أمام المحاكم الدولية على كل هؤلاء الذين نهبوا البلد والشعب واخضعوه للوصاية إلى درجة انحلال مؤسساته وتجويع شعبه. إن الذي لا يملك إلا الدعاء هو كمن يعلن إفلاسه السياسي، ولذلك أشرف له أن يتنحى.

رابعاً: طالما أصبح رفع الدعم عن المحروقات من الضرورات باعتراف الجميع بعد جريمة اضاعة ثمانية مليارات دولار على الدعم والتهريب فإن المطلوب اليوم عدم إضاعة الوقت في حلول ترقيعية بل الذهاب مباشرة الى الحلول التي تجذب العملة الصعبة الى البلد بدءاً من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وصولا إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص التي هي الطريق لاستقطاب استثمارات وعملة صعبة. إن مشاركة القطاع الخاص او تكليفه بإدارة كل المرافق التي تسيء الدولة إدارتها ويقوم "المحسوبون" بنهبها، هو طريق النهوض الصعب.

6*) التيار العوني

11 أيلول 2021

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وناقشت جدول أعمالها، وأصدرت بيانا رحبت فيه ب "تأليف الحكومة الجديدة التي أسقطت بولادتها كل الافتراءات والممارسات والأكاذيب التي استهدفت سنة كاملة، تعطيل المؤسسات لضرب العهد وكسر التوازنات والأعراف والأصول وضرب الدستور بمحاولة الاعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية واختلاق سيناريوهات وافتعال الأزمات والمبررات لمنع تأليف الحكومة، الى أن صح الصحيح وتألفت حكومة بحسب الدستور والميثاق".

وقالت: "التيار الوطني الحر الذي لم يشارك في الحكومة، قام بواجبه الوطني في تسهيل ولادتها وهو ينتظر بيانها الوزاري ليحدد موقفه من إعطاء الثقة لها، مع فتح باب النقاش لذلك. وتؤكد الهيئة وجوب قيام الحكومة بوضع خطة تعافي مالي سريعا وبدء التفاوض مع صندوق النقد والعمل مع مجلس النواب على إصدار التشريعات اللازمة المواكبة، ولا سيما منها قانون الكابيتال كونترول واستعادة الأموال المحولة الى الخارج مع وجوب السير بالتدقيق الجنائي ووضع برنامج واضح للاصلاح ومحاربة الفساد، وهي أمور مفصلية يتوجب على الحكومة القيام بها للحصول على ثقة التيار والشعب والمجتمع الدولي".

أضافت: "ترى الهيئة أن على الحكومة الجديدة أن تنطلق في إيجاد الحلول المستعجلة لأزمات الكهرباء والمحروقات والدواء، والإسراع بالبطاقة التمويلية وتوفير شبكة الأمان الاجتماعي. وفي هذا الإطار ترحب الهيئة بالمسار الطاقوي الذي بدأ بزيارة الوفد الوزاري اللبناني لدمشق ومشاركة لبنان في اجتماع عمان، وتدعو إلى استكماله لتأمين الطاقة للبنان".

وختمت: "في انتظار الحلول النهائية، تدعو الهيئة مجلس النواب الى إصدار قانون يجيز لمصرف لبنان إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان السلفة الكافية لشراء الفيول أويل لتوليد الكهرباء، بما لا يقل عن 16 ساعة يوميا، لأن ذلك شرط ضروري لتحريك الاقتصاد والحد من الخسائر التي يتكبدها اللبنانيون من ودائعهم نتيجة استيراد المازوت للمولدات وهو أكثر كلفة".