تقرير أسبوعي دولي - 77-2021

تقرير أسبوعي دولي - 77-2021
الأحد 24 أكتوبر, 2021

 

رقم 77/2021

تقرير دولي   18-24 تشرين الاول /2021

 

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

يستمر حزب الله من خلال قيادييه وإعلامييه في عملية الهجوم اليومية على حزب القوات اللبنانية بقتل المتظاهرين يوم 14 تشرين والقاضي طارق البيطاربهدف عزله عن ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت ومحاسبته.

والظاهر هو أن "الحزب" يحاول بهذين الإتهامين التعمية على التحقيق بانفجار المرفاً الذي يتبيّن مع مرور الأيام أن لحزب الله علاقة ما بهذا الانفجار رغم نفيه المتكرر.

على الصعيد الحكومي، لا تزال حكومة الميقاتي عاجزة عن الاجتماع في وقت تعود الازمات المعيشية والصحية إلى الواجهة مع ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية بالإضافة إلى رفع الدعم عن المحروقات الأمر الذي أدى إلى ارتفاع غير مسبوق بأسعار المواد الاستهلاكية واسعار النقل كما أسعار التغذية لمولدات الكهرباء و...

وبدل أن تكون الحكومة كما سُمّيت - "حكومة الانقاذ"، اصبحت اليوم تبحث عمن ينقذها من الحالة التي وصلت إليها الامور.

أما رئاسة الجمهورية فكلام آخر؛ فالرئيس غائب بالطبع عن إدارة أمور البلاد لكنّ لا يمكنه بالمقابل ترك أمور تياره من دون معالجة!

وأمام هذه التطورات عادت الانتفاضة الشعبية إلى الشارع وعاد قطع الطرق احتجاجاً على ارتفاع الأسعار الجنوني في ظل تهاوي القيمة الشرائية لمعاشات المواطنين.

في السياسة لا حلول مطروحة للخروج من الأزمة المستعصية، فقط مجموعات قليلة تصوّب البوصلة باتجاه الاحتلال الايراني، الذي بسبب ذراعه في لبنان (حزب الله) وبسبب سيطرته على المؤسسات وضربه للقطاعات الأساسية يعيش لبنان واللبنانيين هذه الأزمة غير المسبوقة.

لذلك ترى اسرة التقرير، مجدداً، أن الخروج من الأزمة ممكن فقط في حالة توحّد اللبنانيين في جبهة صلبة ضد الاحتلال الايراني، والضغط من أجل إقالة رئيس الجمهورية - الغطاء الشرعي للاحتلال - والعمل على تطبيق الدستور واتفاق الطائف بجميع بنوده، بالإضافة إلى مطالبة الأسرة الدولية العمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة - أي 1559-1680-1701، من أجل استعادة السيادة وحماية العيش المشترك.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

 

وصل إلى بيروت يوم الاربعاء كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، الوسيط الأميركي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، اموس هوكشتاين، حيث التقى الرؤساء الثلاثة بالإضافة إلى وزير الخارجية وقائد الجيش، وقد رافقته في زياراته سفيرة الولايات المتحدة لدى بيروت دوروثي شيا. وقد أفادت مصادر مطلعة على مشاورات الوسيط الأميركي في بيروت إلى أنه نقل رسالة أميركية واضحة تنصح لبنان باستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وأن الفرصة المتاحة لن تتكرر، كما أشارت إلى أن هوكشتاين سيزور اسرائيل لوضعها في حقيقة الموقف اللبناني الذي اطلع عليه من المسؤولين. إلى ذلك، أشار الرئيس بري الى أن لبنان أمام فرصة جديدة لإستئناف المفاوضات في الناقورة مع المساعي الاميركية الجديدة التي تبذل في هذا الاطار، كما أثار خلال لقائه هوكشتاين أهمية إستثناء لبنان من ضوابط قانون قيصر في موضوعي إستجرار الغاز المصري والكهرباء من الاردن، وقد عكس الموفد الاميركي للرئيس بري اجواء تفاؤلية بالتقدم إيجابا حول هذه العناوين.

في سياق منفصل، كان لافتاً إعلان مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، يوم الجمعة، أن المواقف التي أدلى بها الرئيس الروسي شخصيا تجاه لبنان في منتدى "فالداي" تعبر عن حجم الاهتمام من رئيس دولة عظمى بهذا البلد ومدى حرصه الشديد على استقراره وأمنه وسلامه وتحييده عن صراعات المنطقة الملتهبة! ورأى أبو زيد أن وعد الرئيس بوتين بتقديم صور الأقمار الصناعية لتفجير مرفإ بيروت ينم عن رغبة صادقة في مساعدة السلطات اللبنانية على كشف الحقيقة وحسن سير العدالة والتوقف عن إطلاق الاتهامات العشوائية ضد هذا الطرف أو ذاك. (السؤال هنا لماذا انتظر الرئيس بوتين اكثر من سنة لتقديم هذه "المساعدة الصادقة"؟ وهل هناك نية مبيّتة من أجل الضغط أو الانتقام من حزب الله من الجانب الروسي؟!)

دولياً، دعم مجلس النواب الأمريكي، السبت، مشروع قرار لتقديم مساعدات إنسانية طارئة إلى لبنان، كما أقر المجلس مشروع قرار يتهم حزب الله اللبناني بالفساد وعرقلة مهمة الحكومة في البلاد، وقال الكونجرس الأمريكي، إن الجيش اللبناني المؤسسة الوحيدة المؤتمنة على الدفاع عن سيادة لبنان، فيما أوضح مشرعون أمريكيون ،إن حزب الله يحرك النعرات الطائفية ويزعزع الاقتصاد اللبناني، وأن الحزب ساهم في تفشي الفساد ودفع لبنان إلى حافة الانهيار الاقتصادي، فيما اتهم المشرعون، طهران، بالعمل على تهديد سيادة لبنان.

على الحدود الجنوبية، أطلقت القوات الاسرائيلية، مساء الجمعة، أكثر من 10 قنابل مضيئة في الداخل الإسرائيلي، قرب الحدود مع لبنان، وسُجلت تحركات آلية وبشرية للجنود الاسرائيليين، خلف الجدار المحاذى لطريق كفركلا - العديسة، في الجنوب اللبناني. وقد اعلن الجيش الاسرائيلي لاحقا أنه أحبط عملية تهريب اسلحة ومخدرات من الجانب اللبناني.

وفي السياق، يشار إلى أن الرئيس اللبناني كان قد تسلم في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي تقريرًا يتضمن مراحل المفاوضات بحضور رئيس الوفد اللبناني في المفاوضات العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوي الوفد العقيد الركن البحري مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، وتضمن التقرير سير المفاوضات منذ انطلاقتها، إضافة إلى استراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان في الحفاظ على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة، ويأتي الوسيط الأمريكي الجديد السفير أموس هوكشتاين خلفًا للسفير جون دوروشيه الذي تولى ملف المفاوضات خلال الفترة الماضية.

 

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: تواجه حزب الله مع العدالة مرتين، وفي المرتين رفضها، أول مرة في العام 2005، حين رفض المحكمة الدولية وثاني مرة، بالأمس القريب، حيث رفض المحكمة اللبنانية المكلّفة التحقيق بجريمة العصر في انفجار مرفأ بيروت - أن هذا الرفض المزدوج للعدالة الدولية والعدالة الوطنية معاً هو رفضٌ للقانون والدستور، وهو يعبّر عن قناعة الحزب بأنه فوق المحاسبة وهو يعتمد العدالة الميدانية - نعلن تمسّكنا بالعيش المشترك وضرورة تنفيذ الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701، وكذلك عدم قدرتنا على الاستمرار في العيش مع "حزب الله" ومشاركته المؤسسات الرسمية، ما دام ولاؤه للنظام في إيران ولا يتساوى معنا أمام القانون - عبّر النائب محمد رعد البارحة عن غضبه لأننا أدخلنا إلى أدبيات الحالة الاعتراضية لدى اللبنانيين عنوان: إرفعوا الإحتلال الإيراني عن لبنان، نقول له، أنه عليه أن ينتظر المزيد، ذلك لأن رفع الاحتلال ليس مسؤولية فريقٍ أو طائفة أو حزب بل هو مسؤولية الجميع مُسلمين ومسيحيين - يعمل "لقاء سيدة الجبل"، وسيستمر، في جمع اللبنانيين حول عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. فالمسألةُ اليوم تجاوزت الانتخابات، المسألة هي - نكون أو لا نكون لبنانيين أحرار، وحتى سقوط دولة حزب الله وقيام الجمهورية اللبنانية وفقاَ للدستور - يعتبر أن سوء إدارة الرئيس عون لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي أدّى إلى حادثة الخميس في الطيّونة وهو من يتحمّل جزءاً من مسؤولية الدماء التي سالت. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل (المكتب السياسي): توقف المكتب مجددا أمام الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها العصابات المسلحة والمنظمة يوم الخميس الماضي بحق المتظاهرين العزل الابرياء الذين كانوا يمارسون حقهم السياسي المشروع في التعبير عن موقف الأداء الاستنسابي المشبوه للقاضي بيطار - ما جرى يضع جميع اللبنانيين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات من محاولة لإحياء الفتنة الداخلية والانقسام الوطني وتهديد السلم الاهلي - نرفض الانجرار إلى كل ما يخطط على هذا الصعيد من محاولة إعادة الامور إلى الوراء، ونشدد على ضرورة قيام الأجهزة الامنية والعسكرية والقضائية بدورها في توقيف كل الفاعلين والمتورطين والمحرضين، وإنزال العقوبات بهم - ما اقدم عليه القاضي بيطار الذي يمعن في اشعال فتائل التوتير في عناوين الاحتدام السياسي اللبناني، لذا كان وسيبقى مطلبنا المحق في اتباع الأصول في التحقيق بجريمة المرفأ والكشف على المتسببين الحقيقيين لهذه النكبة، وليس ايجاد بدل عن ضائع لإلباسه ثوب التهمة والادانة الجاهزة مسبقا!!! (ملحق رقم 2*- بيان)
  • الكتائب اللبنانية (المكتب السياسي): بعد استخدام كل أوراق الضغط التي يملكها وإطباقه على مجلس النواب والحكومات ورئاسة الجمهورية، ها هو حزب الله وحلفاؤه يسعون الى ضرب القضاء والجيش، وهما كل ما تبقى من مؤسسات غير خاضعة، وعلى عادته يدفع حزب الله باللبنانيين الى خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن المحاسبة والعدالة وإما الاستقرار! وهو من أجل ذلك لن يتردد في الاطاحة بالسلم الأهلي - أكد أن التهويل بالحرب وتخوين قاض شجاع يسعى الى الحقيقة ما هو سوى هروب الى الأمام للافلات من العقاب وحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق اللبنانيين يوم تفجير المرفأ، وهذا أكبر دليل على أن لا قيامة لبلد تحكمه ميليشيا مسلحة تهدد اللبنانيين عند كل استحقاق وجودي - رفض الاعتداء على المواطنين الآمنين في منازلهم واستفزازهم تحت أي حجة كانت، معتبرا أن ما حصل في الطيونة ليس مواجهة بين منطقة وأخرى، انما بين منطق الدولة ومؤسساتها ومنطق اللادولة وميليشياتها - أكد أن مطلب أهالي المنطقة، وجميع اللبنانيين، هو تولي الجيش اللبناني الشرعي زمام الأمور وحظر السلاح خارج اطار القوى الشرعية مهما كانت هويته - إن أركان المنظومة وعرابها حزب الله يوظفون ما جرى، في عملية شد عصب طائفي، مكشوفة قبيل الإنتخابات لإعادة اللبنانيين الى المربعات المعروفة. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • حسن نصرالله: كشف أن هناك حزبا (القوات اللبنانية) في لبنان ورئيسا له، يريد أن يجعل من أهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك أن يشعروا بالخوف والقلق، وأن جيرانهم في الضاحية الجنوبية هم أعداء لهم، وأن أهل الضاحية يريدون اجتياح املاكهم - أكد ان ما حصل يوم الخميس هو يوم مفصلي، القوات اللبنانية قتلت يوم الخميس الماضي أول ثلاث شهداء وكانوا من حركة أمل، ولكن القوات لا تركز إلا على حزب الله، ولمّح الى وجود تدريب وسلاح وهيكلية لدى القوات، فضلا عن نواياهم باحداث القتل حتى لو جرت الى فتن - ان البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الاهلية، وتهجير المسيحيين وحشرهم ضمن غيتو - أدعو أهلنا المسيحيين أن يسمعونا، لأن تقديم حزب الله أنه عدو هو ظلم وتجن، وليس حزب الله وليست حركة أمل ولا الشيعة أعداء للمسيحيين - القوات اللبنانية هي من عملت على تأمين المواد والدعم لحركة داعش، وحزب الله هو الذي دافع عن القرى المسيحية والحدودية في البقاع وبعده جاء الجيش اللبناني، لأنه كان ممنوعا بقرار أميركي على الجيش اللبناني أن يحرر تلك المناطق - وسأل المسيحيين: أين كنتم ستكونون لو أن داعش نجحت في مشروعها؟ لم يكن ليبقى خوري أوكنيسة أو مسيحيين - مضطر للكشف عن وجود مائة ألف مقاتل ينتظرون الاشارة بالاصبع وهم المنظمين والمهيكلين وأصحاب تجربة، وأنا أقول هذا الكلام لمنع الحرب الأهلية وليس للتهديد بها، وهؤلاء جهزناهم لحماية بلدنا وكرامة وسيادة بلدنا وليس للقتال الداخلي - القوات والاميركيون واسرائيل يريدون حربا أهلية وصداما بين الجيش وحزب الله. (ملحق رقم 4*- ملخص الكلمة)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): تطرقت إلى الاعتداء الغادر الذي نفذه قبل أسبوع حزب القوات اللبنانية في محلة الطيونة-الشياح، مستهدفا المتظاهرين السلميين المعترضين على نهج التسييس والاستنساب وازدواجية المعايير لدى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وموقعا شهداء وجرحى ومتسببا بأضرار في المنازل وإثارة رعب بين الأهالي واستنفار للغرائز الطائفية ودانت وشجبت هذا الاعتداء المجزرة - دعت الوزراء في الحكومة إلى تفعيل الإنتاجية في وزاراتهم ضمن هامش الصلاحيات المتاحة لهم - أسفت الكتلة لأن يشعر اللبنانيون بتمادي التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، الأمر الذي لا يتناسب مع شعارات الحرص على السيادة الوطنية والاستقلال، معتبرة أن تدخل بعض سفارات الدول الأجنبية لا سيما منها الأمريكية في القضاء والإنماء والأمن والمال وغير ذلك يجب أن يخضع لقواعد العلاقات الدولية وقوانين بلدنا!!! (ملحق رقم 5*- بيان)
  • سمير جعجع رداً على حسن نصرالله الذي اتهمه بجريمة "الطيونة": وصف حديث الأمين العام لـ "حزب الله" بالـهدية المسمومة المليئة بالأكاذيب العارية من الصحة، وأكد أن أحداث الطيونة - عين الرمانة حدث مشؤوم كلف اللبنانيين الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية - اعتبر أن القوات تختلف مع حركة امل في طريقة ادارة الدولة وبعض النقاط السياسية لكن في الوقت نفسه تلتقي معها بالاعتراف بلبنان وطنا نهائيا – كما اعتبر جعجع أن حسن نصرلله في مأزق كبير، وأن تصرف حزب الله مؤشر إلى أن التحقيقات توصلت الى علاقة ما للحزب في انفجار مرفإ بيروت، وأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو الحليف الأول لـ حزب الله في لبنان، وان المحقق العدلي القاضي طارق البيطار غير محسوب على أي فريق سياسي. وجزم أن أحداث الطيونة ليست كمينا ولا تقنيصا، بل إن حزب الله أراد أن يقوم بـ "7 أيار" مجددا، من أجل ايقاف التحقيق في انفجار مرفإ بيروت - أكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين هو مشروع حزب الله.
  • حسن نصرالله مجددا في احتفال جماهيري في منطقة الضاحية: فلسطين قضية جامعة، ولكنها تستوجب القيام بالمسؤولية تجاه الفلسطينيين، لأن العدو يشكل تهديدا لكل الأمة ومستنكرا مسارات التطبيع مع إسرائيل من بعض العرب - نوه بمواقف شباب البحرين وأهاليها، ضد التطبيع مع العدو الاسرائيلي، ومثلها في إعلان رئيس أنصار الله في اليمن بتأييد أي موقف لأجل القدس - دعا إلى احترام إرادة الشعب اليمني تحت قيادة (انصار الله)، ووقف الحصار عليهم - ضرورة التعاضد والتعاون بين المسلمين وتجنب التنازع والتصارع، من دون أن يعني ذلك اندماجا بين المذاهب أو ضمن المذهب الواحد، ولكن التعاون والتلاقي على المشتركات وأكد أن محور المقاومة يضم سنة وشيعة من أجل فلسطين، ولفت إلى وجود اختراق مخابراتي بريطاني وغيرهم في الوسطين السني والشيعي ويعمل ضد محور المقاومة - في الشأن الداخلي أكد وجوب متابعة التحقيقات في شأن أحداث الطيونة، منوها بصبر عوائل الشهداء المظلومين من حركة أمل وحزب الله - عن ترسيم الحدود البحرية قال أنه لا يريد أن يتدخل في هذا الملف، وهذا من مسؤولية الدولة، ولكن نتابعه! ونبّه العدو من الاستثمار في هذا الملف في المنطقة المتنازع عليها فإن المقاومة ستتصرف - في التفاوض مع صندوق النقد الدولي أمل في وجود وفد لبناني واحد، وأن يفاوض من موقع المسؤولية لا الوقوع تحت إملاءات الصندوق - أشار إلى ضرورة إطلاق البطاقة التمويلية وتفعيلها والموافقة على مطالب الموظفين لجهة بدل النقل.
  • التيار العوني (الهيئة السياسية): أعربت عن تقديرها لمبادرة رئيس الجمهورية في ممارسة حقه الدستوري في رد التعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الإنتخاب فأسقطت منه البنود الإصلاحية الأساسية - أن إلغاء الكوتا الإغترابية أي المقاعد الستة المخصصة للمنتشرين في الدائرة 16، أدى إلى حرمانهم من مكسب إستراتيجي ومن حق منحهم إياه القانون - إلغاء البطاقة الممغنطة، يعكس رغبة غير إصلاحية، أما حذف الميغاسنتر فيؤدي حكما الى تراجع نسبة الإقتراع، وزيادة التأثير السياسي والمالي على المقترعين، وتكبيدهم كلفة الإنتقال الى أماكن قيدهم في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار المحروقات - وتقديم موعد الإنتخاب الى 27 آذار يحمل تعديا على صلاحيات السلطة التنفيذية التي أنيط بها تحديد موعد الإنتخاب بمرسوم عادي يصدر عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، الى جانب أنه يحرم 10685 لبنانيا حق الإنتخاب ‏بعدم إدراج أسمائهم على اللوائح الإنتخابية في شهر آذار على الرغم من بلوغهم سن ال21 عاما، إضافة الى تعريضه العملية الإنتخابية لمخاطر عديدة بسبب الطقس البارد والعاصف خاصة في المناطق الجبلية في شهر آذار، ويعبر فوق كل ذلك عن عدم إحترام زمن الصوم المسيحي - جددت إدانتها مشهدية الفتنة الميليشوية التي ظهرت في الطيونة بوجهيها الإستفزازي والإجرامي، مؤكدة في المقابل تمسكها بمشهدية تفاهم مار مخايل النقيض لثنائية تواطؤ الطيونة، هذا التفاهم الضامن لمنع العودة الى خطوط التماس ومتاريس النار والدم!!! (ملحق رقم 6*- بيان)
  • البطريرك الراعي في قداس افتتاح مسيرة سينودوس الأساقفة: كان يجدر بالمسؤولين السياسيين في الدولة والحكومة أن يستدركوا أحداث الغبيرة-عين الرمانة الأليمة عوض تركها تصل إلى المستوى المسلح الذي أوقع قتلى وجرحى وخسائر مادية في المنازل والمتاجر والسيارات هي من جنى العمر. ولذلك إن مسؤولية ما جرى تتحمله الدولة أصالة - إن الدولة بشرعيتها ومؤسساتها وقضائها مدعوة إلى حماية شعبها ومنع التعدي عليه، فلا تورط القضاء وتعرض السلم الأهلي للخطر - جميع المغامرات سقطت في لبنان، ولو ظن أصحابها، في بعض مراحلها، أنها قابلة النجاح - لا نقبل، ونحن المؤمنين بالعدالة، أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا. هؤلاء، مع غيرهم، حافظوا على لبنان وقدموا في سبيل وحدته وسيادته ألوف الشهداء - موقفنا هذا هو دفاع عن الحقيقة والمواطنين الآمنين في جميع المناطق المتضررة. ونتمنى أن يحترم التحقيق مع الموقوفين حقوق الإنسان بعيدا من الترهيب والترغيب وما شابه. لا نريد تبرئة مذنب ولا اتهام بريء ونحرص على أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا كأنه هو المسؤول عن الأحداث - لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة والسلام - أحداث الطيونة- عين الرمانة على خطورتها لا يمكن أن تحجب التحقيق في تفجير مرفأ بيروت. فلا يمكن أن ننسى أكبر تفجير غير نووي في التاريخ، ودمار بيروت، والضحايا التي تفوق المئتين، والمصابين الستة ألاف، ومئات العائلات المشردة. إننا نحذر من محاولة إجراء مقايضة بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة- عين الرمانة. فمواصلة التحقيق في تفجير المرفأ يبقى عنوان العدالة التي بدونها لا طمأنينة. إننا نسعى منذ وجودنا الدستوري إلى أن نخرج من الروح العشائرية لا إلى البقاء فيها أو العودة إليها. نريد كلمة الحق من خلال العدالة. شعبنا ليس شعبا ينتقم،، بل شعب مقاوم. جميع الذين حاولوا قهر هذا الشعب واحتلال الأرض والتعدي على الكرامات، تصدى لهم شعب لبنان ورسم بتضحياته كلمات السيادة والعنفوان. (ملحق رقم 7*- نص العظة)

 

 

  1. في الشأن السوري

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن يوم الأحد الماضي إن اللجنة الدستورية السورية، التي تضم الحكومة والمعارضة، وافقت على بدء عملية صياغة دستور جديد في البلاد. واللجنة، التي تضم 45 ممثلا عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، مفوضة لوضع دستور جديد يفضي إلى انتخابات تُجرى تحت إشراف الأمم المتحدة، وستكون هذه المحادثات الجولة السادسة في عامين للجنة الدستورية السورية، والأولى منذ يناير الماضي؛ وذكر بيدرسن أنه في يناير/كانون الثاني الماضي رفض ممثلو بشار الأسد مقترحات تقدمت بها المعارضة السورية إضافة إلى أفكار خاصة طرحها المبعوث نفسه. يشار أنه بحسب دبلوماسيين غربيين فقد دفعت روسيا دمشق في الأسابيع الأخيرة لإبداء مرونة في المحادثات، وقد زار بيدرسن موسكو مرتين في الشهور الأخيرة.

هذا كان الأحد الماضي، أما يوم الجمعة فقد صرح المبعوث غير بيدرسن إن الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية السورية كانت محبطة للغاية ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد أو الاتفاق على موعد للجولة القادمة، وأضاف إن محادثات اللجنة الدستورية في جنيف انتهت دون إحراز أي تقدم.

وقد وأوضح بيدرسن أن اليوم الأخير من المحادثات لم يسفر عن أي تفاهم بين الوفود المختلفة؛ ولم يتضح بعد ما الذي اختلفت الوفود بشأنه، إلا أن ممثلي الحكومة والمعارضة تبادلوا اللوم في وقت لاحق بشأن الفشل؛ فصرح ممثل الحكومة، أحمد الكزبري، بأن بعض المبادئ التي طرحتها المعارضة بعيدة عن الواقع، وأن بعضها يسعى إلى إضفاء الشرعية على وجود قوات أجنبية في سوريا؛ من جهته قال هادي البحرة، ممثل المعارضة، إن الجانب الحكومي لم يقدم أي ورقة توافق، كما أنه ليس لديه الإرادة للقيام بذلك، مضيفا أن المعارضة كانت تسعى لوقف القتال والشروع في عملية سياسية حقيقية تتضمن وضع دستور جديد. إلى ذلك لفت بيدرسن إلى أنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد للاجتماع المقبل.

على صعيد منفصل، وبعد أن أفيد بمقتله يوم السبت من الاسبوع الماضي، وصفت تقارير إسرائيلية النائب السوري السابق، مدحت صالح، بمهندس التموضع الإيراني جنوب سوريا، والضابط بمخابرات بشار الأسد، خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة، وقد ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن ضابط المخابرات السوري قتل برصاص قناص إسرائيلي في قرية عين التينة، قرب الحدود مع إسرائيل.

وكانت وكالة الأنباء السورية قد أفادت بأن صالح قُتل من قبل القوات الإسرائيلية أثناء عودته إلى منزله في هضبة الجولان، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن سكان محليين قولهم، إن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة كانت موجودة في المنطقة وقت وقوع الحادث، لكن لم يتضح ما إذا كان إطلاق النار من الحدود أم من السماء. من جهته، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على هذه العملية.

يذكر أن مدحت صالح (54 عاما) اعتقل عام 1985 بتهمة القيام بعمليات مناهضة لإسرائيل في مرتفعات الجولان، وعاد إلى سوريا عام 1998 بعد أن أمضى 12 عاما في سجون إسرائيل.

ويوم الأربعاء، استفاقت العاصمة السورية على تفجير عبوتين ناسفتين، استهدفتا حافلة تابعة لجيش النظام، أثناء مرورها على أحد الجسور في دمشق، وقد أفادت وسائل إعلام محلية أن حافلة الركاب دُمرت أثناء مرورها عند جسر الرئيس، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا، وإصابة ثلاثة؛ وقد أعلن فصيل "سرايا قاسيون" المسلح مسؤوليته عن التفجير، وقال التنظيم، في بيان أصدره مساء الأربعاء عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تمكن من استهداف الحافلة التابعة للإسكان العسكري في وزارة الدفاع وسط العاصمة دمشق عند منطقة جسر الرئيس ما أدى إلى مقتل 14 عنصرا وإصابة آخرين، كما تعهد الفصيل بمواصلة عملياته النوعية داخل مناطق سيطرة الحكومة ردا على ما وصفه بـالمجازر اليومية التي يرتكبها النظام وميليشياته في الشمال المحرر، في إشارة إلى منطقة إدلب.

إلى ذلك، هز انفجار آخر منطقة وسط سوريا على طريق حمص-بيروت، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الانفجار العنيف ناجم عن انفجار ضمن مستودع للذخيرة تابع للمسلحين الموالين للنظام قرب المدخل الجنوبي لحماة، على طريق حمص-حماة، الأمر الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى، إذ تأكد مقتل 4 من الميليشيات وإصابة أكثر من 7 آخرين بجروح متفاوتة.

وفي السياق، قالت السفارة البريطانية لدى سوريا يوم الأربعاء إن المملكة المتحدة تدين ما وصفتها بأنها أعمال شنيعة قام بها نظام بشار الأسد، بعد قصف على مدينة أريحا في محافظة إدلب أسفر عن مقتل عدد من المدنيين. وقد ذكر ناشطون أن 14 شخصا قتلوا في قصف لقوات النظام على مدينة أريحا بإدلب، بينهم أربعة أطفال وامرأة. وطال القصف، بحسب هؤلاء، سوقًا محليًا في مدينة أريحا وعددًا من المنازل السكنية، وشوهدت عدد من جثث القتلى جراء القصف بينهم أطفال في السوق، فيما قال الدفاع المدني السوري إن القصف أسفر عن مقتل7 مدنيين بينهم أطفال، وإصابة 20 آخرين بعضهم بحالة حرجة، في حصيلة أولية لمجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا صباح يوم الأربعاء، جراء القصف.

وعلى صعيد متّصل، وفي استهداف هو الأول من نوعه للقاعدة العسكرية، دوت انفجارات في قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي، مساء الأربعاء، نتيجة قصف من طائرات مسيرة. في التفاصيل، عاشت القاعدة استنفاراً أمنياً، في منطقة 55 كيلومترا مربعا قرب المقر العسكري التابع للتحالف، والذي تتمركز فيه قوات بريطانية، وتحديداً عند مثلث الحدود العراقية الأردنية السورية، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر محلية، وقد وأكدت المعلومات أن قوات التحالف انتشرت في محيط القاعدة، تزامنًا مع وصول معلومات عن استهداف مقرها بطائرات مسيرة، فيما أفرغ الفصيل المسلح المقر من الآليات لنقلها إلى نقاط أخرى تم تجهيزها مع نقاط طبية متنقلة.

هذا في حين أفاد مصدر أمني عراقي مرتبط بالتحالف الدولي، بأن 5 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت القاعدة في سوريا، مضيفاً أن الهجوم نفذ من داخل الأراضي السورية.

على صعيد منفصل، أعدمت الحكومة السورية 24 شخصاً متورطين بإشعال حرائق، اجتاحت مناطق عدّة في البلاد نهاية الصيف الماضي، وقضت على مساحات حرجية واسعة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الخميس، وأوردت الوكالة أنه تمّ تنفيذ حكم الإعدام بأربعة وعشرين مجرماً، وذلك لارتكابهم أعمالاً إرهابية أدت إلى الوفاة والإضرار بالبنى التحتية للدولة والممتلكات العامة والخاصة باستخدام المواد الحارقة، كما تضمّن الحكم إنزال عقوبات بحق 20 شخصاً آخرين بينهم خمسة أحداث. وتراوحت عقوبتهم بين الأشغال الشاقة المؤبدة والسجن لعشر سنوات.

واعترف هؤلاء، بحسب سانا، بـإقدامهم على إضرام النار في عدة مواقع في محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين وحمص.

في إطار منفصل، أعلن متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، فجر السبت، أن الجيش الأميركي قتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد مطر، في ضربة جوية بطائرة مسيرة في سوريا، يوم الجمعة، وقال الميجر جون ريجسبي في بيان مكتوب، إن التخلص من هذا القيادي البارز في القاعدة سيقوض قدرة التنظيم الإرهابي على التخطيط للمزيد من الهجمات العالمية التي تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء وتنفيذها. يشار إلى أن الضربة نُفذت في منطقة سلوك شمالي سوريا، الخاضعة للسيطرة التركية. كذلك لم يذكر المتحدث ما إذا كانت الضربة جاءت ردا على هجوم، الأربعاء، على قاعدة التنف العسكرية.

 

  1. في الشأن الليبي

كررت الأمم المتحدة مواقفها حول الانتخابات في ليبيا وخروج المرتزقة من البلاد، فقد شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال لقائها رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وعضوي المجلس الرئاسي، موسي الكوني وعبدالله اللافي، على إجراء الانتخابات في الوقت المحدد، أي 24 ديسمبر المقبل، وقالت ديكارلو في تغريدة على حسابها في تويتر، الاثنين، إنها أكدت للمسوؤلين الليبيين على الأهمية القصوى لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتيلن والمرتزقة، موضحة أنها ناقشت أيضاً وضع المهاجرين وطالبي اللجوء.  

يذكر أنه في سبتمبر الفائت، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيتش، من أن الإخفاق في عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر قد يجدد الانقسام والصراع، ويحبط الجهود المبذولة لتوحيد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الغنية بالنفط، بعد عقد من الاضطرابات.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في ختام أعمال مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس يوم الخميس، والذي شارك فيه ممثلون عن عدد من الدول، وهدف لإعطاء دفعة للمسار الانتقالي قبل شهرين من انتخابات رئاسية مصيرية للبلاد إن الحكومة الليبية ملتزمة بالعمل من أجل عقد الانتخابات الليبية في موعدها، وأشارت المنقوش على أن مؤتمر دعم استقرار ليبيا أكد على التزام الحكومة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا ومخرجات مؤتمر برلين وملتقى الحوار.

وقد أتى ذلك فيما قالت مصادر إن خلافاً مفاجئاً بين بعض الوفود تسبب في حجب البيان الختامي وفق تقارير إعلامية ليبية، فقد نقل موقع الساعة 24 الليبي، عن المصادر أن سبب الخلاف تمسك المسؤولين الليبيين بالفقرة 9 من مسودة البيان التي تشير إلى الانتخابات بشكل عام، ولكن دون تاريخ، في حين تصر الدول المشاركة على موعد 24 ديسمبر المقبل.

وقد شهد المؤتمر مشاركة مسؤولين عرب ودوليين بارزين، على رأسهم وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ومصر سامح شكري، وفرنسا جان إيف لودريان، والجزائر رمطان لعمامرة، والكويت أحمد ناصر الصباح، كما شارك في المؤتمر مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يال لمبرت، والسفير الأميركي ريتشارد نولاند، وغيرهم من المسؤولين العرب والغربيين، بينهم رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش وممثلين عن كل من إيطاليا وتركيا وقطر وتونس وتشاد والسودان.

إلى ذلك، أفاد المجلس الرئاسي الليبي، يوم الخميس، أن رئيسه محمد المنفي ورئيسة وفد الأمم المتحدة المشارك في مؤتمر استقرار ليبيا، روز ماري ديكارلو، أكدا خلال اجتماع في طرابلس على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وفي موعدها المحدد، وقال المجلس في بيان إنه تم التأكيد على مساهمة الأمم المتحدة في دعم الانتخابات ومتابعة نتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة في ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية، كما أشار البيان إلى أن ديكارلو أكدت أن انعقاد مؤتمر استقرار ليبيا يعد رسالة سياسية مهمة للجميع.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن المؤتمر حول ليبيا الذي سيُعقد في نوفمبر المقبل بباريس يهدف لإعطاء دفعة دولية نهائية ليتسنى إجراء انتخابات بنهاية العام ولدعم خطة رحيل القوى الخارجية والمرتزقة من ليبيا، وستجمع القمة، التي تنظمها فرنسا مع الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا بباريس في 12 نوفمبر المقبل، زعماء دول من المنطقة والعالم.

ويم الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة وصول المجموعة الأولى من المراقبين التابعين لها إلى العاصمة طرابلس، لمساعدة الأطراف الليبية على مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار. يشار إلى أنه في شهر فبراير الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار إرسال فريق دولي يتكوّن من 60 مراقبا، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك بناء على طلب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، نشر مراقبين مدنيين وغير مسلحين، من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، وبعد 7 أشهر من ذلك، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو إن المجموعة الأولى وصلت إلى طرابلس لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن آلية المراقبة ستكون بقيادة ليبية، كما أثنت، خلال تصريح نشرته البعثة الأممية على موقعها الرسمي عقب مشاركتها في مؤتمر دعم استقرار ليبيا، على جهود اللجنة العسكرية المشتركة، وقالت إن خطة عملها للانسحاب التدريجي والمتوازن والمتسلسل والمتزامن لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية إنجاز مهم.

يذكر بأن لجنة 5 + 5، التي شكلتها الأمم المتحدة، لم تتمكن حتى الآن، من ترحيل المرتزقة الأجانب وهو أهمّ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلانها عن توصلها لاتفاق حول خطة عمل لإخراجهم بـشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، وذلك قبل شهرين على موعد الانتخابات.

وقد أكد البيان الختامي لمؤتمر دعم استقرار ليبيا، على إقامة الانتخابات في موعدها وإيجاد البيئة لعقدها بشفافية ونزاهة وبضرورة أهمية اتخاذ التدابير اللازمة والاستحقاقات لبناء الثقة، والبيئة المناسبة من أجل عقد الانتخابات الوطنية بشكل نزيه وشفاف وجامع في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما أكد رفضه الكامل لأي تدخلات بالشؤون الداخلية الليبية، بحسب كلمة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التي أضافت أن الحكومة تدعم جهود اللجنة العسكرية بشأن خطط وقف إطلاق النار، والجهود المبذولة من قبل اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، وأكدت أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ كل القرارات الدولية وبينها نتائج مؤتمر برلين، ودعت كل الدول إلى إعادة عمل سفاراتها من العاصمة طرابلس.

وفي ملف الانتخابات، أحال البرلمان الليبي، يوم السبت، قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى المفوضية العليا للانتخابات لاعتمادها رسمياً كنص دستوري، تُجرى على أساسه الانتخابات المرتقبة بعد شهرين، في خطوة هامة قد تزيد من فرص تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده، وقد أرسل البرلمان قوانين الانتخابات بعد تعديل بعض موادها بطلب من المفوضية العليا للانتخابات، لتصبح هذه القوانين نافذة، رغم معارضة المجلس الأعلى للدولة لها، احتجاجاً على عدم إشراكه في صياغتها.

وبذلك يكون البرلمان قد استكمل مهمته وأنجز الترتيبات الدستورية والقانونية اللازمة لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، وهي خطوة هامّة، من شأنها أن تعزز من فرص إجراء الانتخابات الليبية في موعدها يوم 24 ديسمبر المقبل، والتي يعوّل عليها الليبيون كثيراً لاختيار سلطة منتخبة وإنهاء حالة الفوضى والانقسام في بلادهم. كما من المتوقع أن تعلن المفوضية خلال الأيام القادمة عن فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي من المرجح أن تشهد مشاركة واسعة من كافة الأطياف السياسية، وتنافساً شديداً بين شخصيات بارزة في المشهد الحالي على منصب رئيس ليبيا القادم.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

قالت القناة 12 العبرية، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدر أوامره لسلاح الجو بإجراء تدريبات على مهاجمة منشآت نووية إيرانية، وذلك بعد توقف مثل هذا النوع من التدريبات منذ عامين، وأضافت القناة العبرية، في تقرير لها مساء الخميس بأنه كما في إسرائيل وربما أيضًا في الولايات المتحدة، تم التوصل إلى تفاهم على أنه يجب إعداد خطة عسكرية في حالة فشل القناة السياسية، وأنه سيكون من الصعب للغاية إقناع الإيرانيين بالتفاوض بدون وجود مثل هذه الخطة.

كما أشارت القناة، إلى أن توقيت القرار الإسرائيلي ليس بالصدفة ويأتي وسط جهود أمريكية لإعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، لافتة إلى أن كوخافي أمر بتخصيص ميزانية لهذه التدريبات، وبحسب القناة، فإن كوخافي أوعز بضرورة زيادة القدرة الإسرائيلية على جمع المعلومات الاستخبارية وبناء خطط تشغيلية محدثة، كما أصدر تعليماته للقوات الجوية لبدء التدريب وإعادة هذه الكفاءة بشكل منظم وتدريجي، مضيفة أنه سيتم تخصيص 5 مليارات شيكل (نحو مليار و500 مليون دولار أمريكي)، لبناء القدرة الهجومية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، وقد حددت القناة، إن المبلغ المذكور سيتكون من 3 مليارات شيكل (930 مليون دولار) من الميزانية الحالية وملياري شيكل (570 مليون دولار) من الميزانية الخاصة بالعام المقبل.

في سياق منفصل، صنفت إسرائيل، يوم الجمعة، ست منظمات فلسطينية للمجتمع المدني على أنها منظمات إرهابية وفقًا لقانون "مكافحة الإرهاب" الذي صدر عام 2016، واتهمتها بتحويل مساعدات المانحين إلى نشطاء، وذلك بناءً على معلومات قدمتها جمعية "مراقب الجمعيات"، في خطوة أثارت انتقادات من جانب الأمم المتحدة وهيئات مراقبة حقوق الإنسان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في بيان صادر عن مكتبه تعمل هذه المنظمات تحت غطاء "منظمات المجتمع المدني" لكنها عملياً تنتمي وتشكّل ذراعاً لقيادة الجبهة الشعبية التي تهدف إلى تدمير إسرائيل من خلال القيام بأعمال إرهابية ضد إسرائيليين؛ وتشمل هذه المنظمات منظمتي حقوق الإنسان الفلسطينيتين "الحق" و"الضمير" اللتين وثقتا انتهاكات حقوقية مزعومة من قبل كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.

وفي هذا السياق، استنكرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية الحقوقية قرار غانتس قائلة انه من الواضح أنه يهدف لإغلاق هذه المؤسسات، وأكدت تضامنها مع هذه الجمعيات وقالت إنها فخورة بعملها المشترك مع زملائها الفلسطينيين على مر السنين، وانها ستواصل القيام بذلك.

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الفلسطيني محمد  اشتية القرار الإسرائيل ودعا في بيان صحفي المجتمع الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم إلى إدانة الإجراء الإسرائيلي المنافي للقرارات والقوانين  الدولية، اعتبر الإجراء الإسرائيلي بمثابة مس خطير بالقانون الدولي باعتبار أن المؤسسات المستهدفة تعمل وفق القانون الفلسطيني وأنها ترتبط بشراكات مع مؤسسات دولية ما يستدعي تدخلا من تلك المؤسسات لإدانة الإجراء الإسرائيلي والعمل على منع تنفيذه.

إلى ذلك، قالت مؤسسات فلسطينية تعني بقضايا الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، إن تصنيف المؤسسات الأهلية الستة منظمات إرهابية هو استكمال للعدوان الذي يمارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وذكرت في بيان مشترك، أن إسرائيل تعمدت على مدار سنوات  استهداف المؤسسات الفلسطينية عبر الاقتحامات ومصادرة مقتنيات، واعتقال  العاملين فيها، وملاحقتهم بكافة الوسائل، والتضييق على عملهم الحقوقي والمدني، كذلك رفضت مؤسسة الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهي إحدى المنظمات الست التي صنفتها إسرائيل إرهابية، الاتهامات الإسرائيلية ووصفتها بأنها محاولة للقضاء على المجتمع المدني الفلسطيني

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الضفة الغربية إنه "منزعج" إزاء هذا الإعلان، وأفاد أنه يتعين عدم استخدام قانون مكافحة الإرهاب في تقييد حقوق الإنسان المشروعة والعمل الإنساني، وأضاف أن بعض الأسباب المقدمة لهذه الخطوة بدت غامضة أو غير ذات صلة.

وقالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية في بيان مشترك يدين هذه الخطوة إن هذا التصنيف يسمح للسلطات الإسرائيلية بإغلاق مكاتب هذه المنظمات ومصادرة أصولها واعتقال موظفيها في الضفة الغربية المحتلة، وأن القرار يعد تصعيدا ينذر بالخطر ويهدد بوقف عمل أبرز منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، وأشارتا إلى إن تقاعس المجتمع الدولي منذ عشرات السنين عن التصدي للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الإنسان شجع السلطات الإسرائيلية على التصرف بهذه الطريقة الفجة.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة ستتواصل مع إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات بشأن تلك القضية، مشيرا إلى أن واشنطن لم تتلق إخطاراً مسبقاً بشأن هذا التصنيف.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

مع انتشار اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد ارتفعت الأصوات المذكرة بوضع الدول الفقيرة ضمن قائمة الأوليات، وتجدد النقاش ذاته مؤخرا مع إجراء تجارب سريرية على عقارات قد تعتبر نقطة تحول في السباق العالمي للحد من إصابات كوفيد-19، وركز تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" على عقار واحد على وجه التحديد يحمل نتائج مبشرة، وهو "مولنوبيرافير"(Molnupiravir) الذي تصنعه شركة "ميرك"، ويمكن تناوله على شكل حبوب كبسولية.

وذكرت الصحيفة أن العقار الجديد أثبت فعاليته ضد الفيروس التاجي في تجربة سريرية كبيرة، وأنه يمنح أملاً جديداً في مستقبل ليس بعيداً حيث يمكن للحبوب البسيطة أن تمنع المصابين من الموت أو الإصابة بأعراض حادة.

كما أشار التقرير إلى أن هذا الدواء سهل التوزيع ويمكن تناوله من المنزل، ويأمل العلماء أن يعمل هذا العقار إلى جانب اللقاحات التي يصعب تخزينها في درجات الحرارة العادية والتي يتطلب حقنها أخصائيا في مجال الرعاية الطبية، كذلك أظهرت نتائج التجربة أن  "مولنوبيرافير" قلل من معدلات الإدخال للمستشفيات والوفاة بين الأشخاص المعرضين لخطر كبير في وقت مبكر من إصاباتهم، يذكر أن الشركة تقدمت بطلب للحصول على تصريح استخدام في حالات الطوارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية "أف دي أيه"، ومن المرجح أن يصدر القرار في أوائل ديسمبر.

وأشارت الصحيفة إلى إمكانية إحداث العقار الجديد فرقا ملحوظا، بالأخص في جهود مكافحة الفيروس التاجي بالدول الفقيرة، ففي حين تصر شركتا "موديرنا" و"فايزر" على الامتناع عن توفير ترخيص لقاحيهما للمصنعين خارج الولايات المتحدة، تسمح شركة "ميرك" لمصنعي اللقاحات في الهند ببيع الحبوب بسعر أقل بكثير في أكثر من 100 دولة فقيرة.  

وفي هذا السياق، يقول خبراء بريطانيون إن متحورا جديدا من فيروس كورونا، يسميه البعض "دلتا بلس" قد ينتشر بسهولة أكبر من متحور دلتا العادي، ونقلت وكالة الأمن الصحي البريطاني هذا المتحور إلى فئة المتحورات التي تخضع للفحص، للتأكد من مخاطره المحتملة، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنه يسبب أمراضا أسوأ من المتحورات السابقة. كما لا يزال العلماء واثقين من أن اللقاحات الحالية قادرة على توفير المناعة والحماية الجيدة للأشخاص من هذا المتحور.

وعلى الرغم من أن متحور دلتا العادي لا يزال مسؤولا عن معظم حالات الإصابة بكوفيد - 19 في بريطانيا، إلا أن حالات الإصابة بمتحور "دلتا بلس" أو مايعرف بـ "أي واي 4.2" آخذة في الازدياد، وتشير آخر البيانات الرسمية إلى أن 6 في المئة من حالات كوفيد - 19 هي من نوع "دلتا بلس". وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن هذا المتحور الفرعي أصبح شائعا بشكل متزايد في بريطانيا في الأشهر الأخيرة، وهناك بعض الأدلة المبكرة على أن معدل نموه قد يكون مرتفعا في البلاد مقارنة بالمتحور دلتا العادي.

من جانب آخر، أعلنت سلطات العاصمة الروسية موسكو الخميس، أنها ستغلق كافة المحلات باستثناء البقالة والصيدليات لمدة 10 أيام بدءاً من 28 أكتوبر، بسبب ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا، وسجلت روسيا أكثر من 36 ألف إصابة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة ماضية، و1036 وفاة وسط موجة جديدة من الإصابات. وقد أعلن عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، قبل أيام تدابير احترازية تضمنت بقاء المسنين في المنازل، وتحويل الشركات العاملة بموسكو لـ30% من طاقة عملها للعمل من المنزل، كما ستبدأ موسكو إغلاقاً عاماً لمدة أسبوع بدءاً من 30 أكتوبر.

وفي السياق، وبعد 7 أشهر من بدء التجارب السريرية الأولى، تتجه إيران لوقف إنتاج لقاح محلي الصنع  بسبب نكسات تواجهه، وينقل تقرير من موقع "راديو فردا" أن لقاح "فخرا" الذي سمي تكريما للعالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل بالقرب من طهران في نوفمبر الماضي، يعاني من نقص الطلب، ولم تتمكن وزارة الدفاع التي أنتجت اللقاح من العثور على عدد كاف من المتطوعين لإجراء التجارب.

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين تباهوا أن اللقاح سيحقق الاكتفاء الذاتي وسيسمح لطهران بأن تكون رائدة في إنتاج لقاحات كورونا، لكن، وبعد شهور من الوعود، زادت إيران من وارداتها من اللقاحات الأجنبية، ما أثار غضبا شعبيا، إذ يقول الإيرانيون إن محاولة الحكومة خلق اكتفاء ذاتي عبر صنع لقاح محلي أخر استيراد اللقاحات وأدى إلى آلاف الوفيات التي كان يمكن تجنبها. ومن خمسة مشاريع لإنتاج اللقاحات، لم يصل إلا لقاح إيراني واحد لمرحلة الإنتاج هو لقاح "بركات" الذي أعطيت منه حوالي 4 ملايين جرعة، رغم أن المعهد المنتج للقاح تعهد بتقديم 50 مليون جرعة بحلول سبتمبر الماضي، وقد طور لقاح "بركات" من قبل منظمة "سيتاد"، وهي منظمة قوية يسيطر عليها مكتب المرشد علي خامنئي. وما زالت حملة التلقيح الوطنية التي انطلقت في فبراير تسير ببطء، إذ من أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، تلقى 5,4 ملايين شخص فقط جرعتين من اللقاحات.

من جهة أخرى، أتاحت وزارة الصحة السعودية حجز موعد أخذ جرعة ثالثة معززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للفئات العمرية من 18 عاماً فأكثر، وذلك بعد مضي 6 أشهر على أخذ الجرعة الثانية، وأكدت الوزارة أن الجرعة الثالثة متوفرة لمن تخطى سن الـ18 عاماً ومضى على أخذه الجرعة الثانية من اللقاح 6 أشهر. ونصحت وزارة الصحة "الفئات ذات الخطورة" بالمسارعة في أخذ الجرعة التنشيطية لتعزيز مناعتهم. هذا وكشفت إحصائيات وزارة الصحة أن جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المعطاة في السعودية تجاوزت الـ44 مليون جرعة.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

أكد رجل الأعمال أليكس صعب، المقرب من السلطة الفنزويلية والذي سلمته دولة الرأس الأخضر السبت إلى الولايات المتحدة، في رسالة أنه لن يتعاون مع السلطات الأميركية، وخلال تظاهرة دعماً لصعب نظمتها السلطات الفنزويلية، الأحد، وضمت نحو 300 شخص، قرأت زوجته نص الرسالة التي جاء فيها أنه سيواجه محاكمته بكرامة تامة وأنه ليس مضطراً للتعاون مع الولايات المتحدة، فهو لم يرتكب أي جريمة. وصعب، الذي يُعتبر وسيطاً مهما للسلطة الفنزويلية، يُفترض أن يحضر أول جلسة قضائية له اليوم الاثنين في محكمة بفلوريدا، على ما قالت وزارة العدل الأميركية في بيان. من جهته، قال الصحافي روبرتو دينيز المتخصص في الملف إنه يمكن لصعب أن يكشف أشياء عن الترتيبات وتداول الأموال والتكاليف المضخمة، فهو كان الركيزة الأساسية لشؤون نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع الدول الحليفة، في إشارة خاصةً لإيران.

في ملف الصين، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى ردع الصين وقمعها ولا تطلب من الدول المتحالفة الاختيار بينهما، وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإكوادوري ماوريسيو مونتالفو في العاصمة كيتو، فجر الأربعاء ان واشنطن لا تطلب من الدول الاختيار بينها وبين بكين، إلا أنه مع ذلك أعلن أن الحكومة الأميركية تقنع الدول المتحالفة بضرورة دراسة الصفقات التجارية الاقتصادية التي تعرضها بكين بدقة خاصة.

وفي السياق، أكد الرئيس الأميركي، مساء الخميس، أن الولايات المتّحدة ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجوماً على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. وعلى الرغم من أن الولايات المتّحدة والصين، الدولتين النوويتين والقوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، تخوضان حرباً باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، إلا أن خلافهما بشأن تايوان يُعتبر القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.

إلى ذلك، أصدر مسؤولون استخباراتيون أميركيون تحذيرات جديدة بشأن طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي ومجموعة من التقنيات المتطورة التي قد تمنح بكين في النهاية تفوقاً عسكرياً حاسماً وهيمنة محتملة على قطاع الرعاية الصحية وغيرها من القطاعات المهمة في الولايات المتحدة، وحذر "مركز مكافحة التجسس والأمن الوطني" الأميركي، الخميس، أصحاب الأعمال والأكاديميين ومسؤولي الحكومات المحلية والولايات من مخاطر قبول استثمارات أو خبرات صينية في صناعات مهمة. وبالرغم من أن المركز لا يعتزم أن يطلب من المسؤولين رفض الاستثمارات الصينية، فإنه يشجع جهود السيطرة على الملكية الفكرية وتطبيق إجراءات الأمن.

وتشن أجهزة الأمن الوطني في إدارة الرئيس جو بايدن حملة ضغط قوية ضد الصين، والتي وصفها بعض المسؤولين بـأكبر تهديد استراتيجي للولايات المتحدة، وتسعى إدارة بايدن في الوقت نفسه إلى تخفيف التوترات مع بكين، والتي يعود بعضها لعهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والسعي لإيجاد أرضية مشتركة في مجالي التجارة وتغير المناخ.

وفي هذا الاطار أيضاً، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها اختبرت بنجاح مكونات نماذج أولية لصواريخ أسرع من الصوت ستستخدم لتطوير هذا النوع الجديد من الأسلحة التي سبقتها إليه منذ فترة الصين وروسيا.

وقال سلاح البحرية الأميركي في بيان، إن ثلاثة اختبارات أجريت بنجاح الأربعاء في مركز والوبس التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في ولاية فرجينيا قرب واشنطن، وأضاف البيان أن هذه الاختبارات شكلت عرضا للتقنيات والقدرات والنماذج الأولية لأنظمة تفوق سرعة الصوت المتقدمة في بيئة واقعية.

من جهة أخرى، قال المندوب الأميركي الدائم في مؤتمر نزع الأسلحة في جنيف روبرت وود، إن الولايات المتحدة قلقة جدا مما تفعله الصين في مجال الصواريخ الخارقة لجدار الصوت وتحلق بسرعة 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت) ويمكن تعديل مسارها ما يجعل رصدها واعتراضها صعبا. من جهتها، نفت الصين هذه المعلومات مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتجربة روتينية لمركبة فضائية تهدف إلى اختبار تقنيات مركبات فضائية يعاد استخدامها.

وفي ملف الصين أيضاً، تعمل الصين على زيادة ترسانتها النووية بسرعة وهي طريقة يجب أن تهم جميع الأميركيين، وفقًا للمرشح الذي تم اختياره ليكون أكبر دبلوماسي أميركي لدى بكين. وقال نيكولاس بيرنز، الذي تم ترشيحه ليكون سفيراً لدى الصين، للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الأربعاء، إنه قلق بشأن النمو المتسارع لقدرات بكين النووية من حيث صوامع الصواريخ والأدوات المتقدمة لإطلاق الأسلحة النووية، وأضاف أنه يجب أن يشعر الجميع بالقلق إزاء زيادة القدرات النووية الصينية في الجزء الغربي من الصين، وتابع بالقول أنه ما يجب أن يزعج الجميع هو موقف الحكومة الصينية، فهم لا يعتقدون أنه يجب تقييدهم بأي شكل من خلال الحد من التسلح.

ويُعتقد أن الصين تبني أكثر من 200 صومعة جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وفقًا لمؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي. ولم يشرح المسؤولون الصينيون سبب سعيهم لتحقيق زيادة قدرها عشرة أضعاف من 20 صومعة حاليا احتفظت بها بكين على مدار العقود القليلة الماضية، وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الصين أيضًا ببناء المزيد من قاذفات الصواريخ المتنقلة، وتزيد من أسطولها من الغواصات النووية الشبح، وتعمل على أسطول سري من القاذفات الاستراتيجية التي لم تدخل العمليات بعد.

على صعيد منفصل، جددت واشنطن و3 قوى أوروبية دعوتهم لعودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، فيما بدأ 33 مشرعا جمهوريا، تحقيقا في قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع العقوبات في وقت سابق من الشهر الجاري عن كيانات مرتبطة بـبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ويشك الجمهوريون في أن قرار وزارة الخزانة، جزء من حزمة من التنازلات التي تهدف إلى إغراء طهران باستئناف المفاوضات بهدف تأمين العودة إلى الاتفاق النووي، رغم أن كبار المسؤولين الأمريكيين سبق ونفوا ارتباط رفع هذه العقوبات بالبرنامج النووي الإيراني. وقد طلب المشرعون الجمهوريون، بقيادة النواب بريان ستيل وجيم بانكس، وجو ويلسون، من الخزانة الأمريكية أن تثبت أن الكيانات والأفراد الذين رفعت العقوبات عنهم غير منخرطين فعلا في أنشطة خاضعة للعقوبات.

وكانت وزارة الخزانة الامريكية، رفعت في 8 أكتوبر الجاري العقوبات على مجموعة «ماموت الصناعية» والكيانات التابعة لها، والتي صنفتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أنها من المنتجين والموردين الرئيسيين للسلع ذات الاستخدام المزدوج من الدرجة العسكرية لبرامج الصواريخ الإيرانية.

إلى ذلك، قال مسؤولون عسكريون ومشرعون، في الولايات المتحدة، إن الاختبار المقلق للغاية لصاروخ صيني أسرع من الصوت يظهر أن واشنطن لديها الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بشأن التكنولوجيا والسياسة.

في الازمة مع فرنسا، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا، الجمعة، لمواصلة جهودهما لحل الخلافات الفرنسية الأميركية في أعقاب أزمة الغواصات الأسترالية، وأكد البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستزور باريس قريبا، وبحث الرئيسان في الجهود الضرورية لتعزيز قوة الدفاع الأوروبية مع ضمان تكامل مع حلف شمال الأطلسي، وفق ما أوضحت الرئاسة الأميركية في بيان.

ومن بين الموضوعات الأخرى التي أثارها الزعيمان الوضع في منطقة الساحل والتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويأتي الاتصال الهاتفي هذا قبل اجتماع بين بايدن وماكرون خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية تشرين الأول/أكتوبر، على أن تليه زيارة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى باريس، والتي أكدها البيت الأبيض والإليزيه.

 

  1. في الشأن العراقي

في الانتخابات العراقية

أكد رئيس اللجنة التفاوضية للتيار الصدري حسن العذاري يوم الاثنين، أن المفاوضات بشأن التحالفات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة تسير نحو الأمام بأجواء هادئة، في حين وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى بغداد، في وقت سابق من الاثنين، للقاء شخصيات سياسية والإشراف على المفاوضات مع الكتل الفائزة بالانتخابات لتشكيل الحكومة المقبلة.

من جانبه أكد القيادي في التيار الصدري، النائب السابق رياض المسعودي، أن تياره ماضٍ في تشكيل تحالفات سياسية قوية وقادرة على إعلان حكومة جديدة في القريب العاجل، وأوضح أن التيار يمتلك محددات استراتيجية ومنهجية واضحة للمرحلة المقبلة.

هذا في وقت، صعَّدت الأحزاب الموالية لإيران احتجاجاتها، حيث أفادت قناة "العهد" العراقية باندلاع تظاهرات وقطع طرق في محافظة ديالى احتجاجا على نتائج الانتخابات، وأشارت أيضا إلى خروج احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات في مدينة البصرة العراقية. من جهته، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إن السياسة أصبحت تعني لدى البعض الابتزاز والكذب والصراع وخداع الناس.

إلى ذلك، قال الرئيس العراقي يوم الاثنين إن البلاد تمر بظرف دقيق وأمام العراق تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى داعيا إلى توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار، وأضاف أن احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي واجب وطني، وأن الاعتراضات على نتائج الانتخابات حق مكفول يؤكده الدستور واللوائح والقوانين الانتخابية، مشيرا إلى أن التعامل معها يكون في السياق القانوني والسلمي من دون التعرض إلى الأمن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد.

في السياق، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الاثنين تجاوز عدد الطعون في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة 1250 طعن، وقال عضو الفريق الإعلامي في المفوضية عماد جميل محسن إن استقبال الطعون في النتائج سيستمر حتى نهاية الدوام الرسمي يوم الثلاثاء، أي 3 أيام بعد الإعلان عن النتيجة، بعد ذلك، ستكون الأيام المقبلة مخصصة لعملية البت بهذه الطعون، وهنا يأتي دور الهيئة القضائية التي ستنظر بالطعون، بحسب محسن الذي أشار إلى أن قرارات الهيئة القضائية بهذا الشأن تكون ملزمة للمفوضية، لكنه تابع أن باعتقاده أن الطعون لن تغيّر نتائج الانتخابات، ومؤكدا استعداد المفوضية لإعادة العد والفرز لطمأنة المعترضين على النتائج.

وفي إطار الطعون، أوصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الخميس، بقبول 7 طعون ورد 174 أخرى قدمت لمجلس المفوضين، وقالت المفوضية إنها باشرت بدراسة الطعون المقدمة إليها وتم تدقيقها من قبل القسم المعني، حيث تم عرض 181 طعناً على مجلس المفوضين، لافتة إلى أنه بعد استكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة في ضوء الأدلة والتوصية المرفوعة، أوصى المجلس برد 174 طعنا وقبول 7 منها كانت مدعمة بالأدلة كالتالي: بغداد 2، البصرة 1، أربيل 1، نينوى 3.

وأضافت في السياق، أنه على ضوء ذلك سيتم فتح المحطات المطعون بها بموجب تلك الطعون ووفقا للمادة 38 من قانون الانتخابات، وسيتم فرز الأصوات وعدها يدوياً وبحضور ممثلي المرشحين المتنافسين في هذه المحطات وفق مواعيد وإجراءات وآليات يتم تحديدها لاحقاً والتبليغ بها قبل مدة مناسبة، كما أشارت إلى أنها ستقوم ببيان الموقف اليومي للطعون في بيانات يومية على ضوء ما يتم النظر به من طعون لحين إكمالها جميعا. وكان مجلس القضاء الأعلى أكد أمس أن مدة الطعون انتهت في 14 من اكتوبر الجاري.

ويوم السبت، أوصت مفوضية الانتخابات، برد 322 طعنا جديدا على نتائج الانتخابات ووافقت على إعادة العد والفرز اليدوي في 234 محطة ، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

ومع اتضاح صورة الفائزين بشكل شبه واضح خلال الانتخابات النيابية، التي جرت في العاشر من أكتوبر في العراق، بدأ السباق نحو تشكيل الكتلة الأكبر التي ستناط بها أو يكون لها الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة، وفيما سجل التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، حضوره في طليعة الفائزين، بعد حصده ما يقارب 70 مقعدا، أوضح أحد مسؤوليه أنه بدأ النقاشات مع الكتل الشيعية الأخرى من أجل مناقشة مسألة الحكومة والكتلة الأكبر، مشددا على رفض مبدأ المحاصصة في التشكيلة الوزارية مجددا في البلاد.

وأكد رياض المسعودي أن الحكومة المقبلة يجب أن تتمتع بقبول عالٍ من أغلب القوى السياسية، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن هذا لا يعني بالضرورة انتظار دعم 329 نائبا، كذلك أوضح ألا خطوط حمراء على اسم مرشح رئيس الحكومة، ولكن يجب أن يكون مناسبا للمرحلة القادمة.

إلى ذلك، جدد مقتدى الصدر، يوم الأحد، موقفه الرافض للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية، ملوحا بخطوات صارمة إذا لم تتوقف تلك الدول عند حدها، كما اعتبر أنه في حال استجابت تلك الدول التي لم يسمها فإنه سيرحب بالأمر، أما في حال استمرت بالتدخل، فعندها سيلجأ إلى الطرق الدبلوماسية والدولية المعروفة لمنع ذلك، وحذر من أن أي فعل يعتبر مساسا بالسيادة العراقية سيكون بابا لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دوليا وإقليميا. إلى ذلك، أكد أنه سيعمل على حماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل مع تلك الدول، ما يشير بوضوح إلى إيران، كذلك، لوح بإمكانية تقليص المعاملات الاقتصادية والتجارية مع تلك الجهات.

وشدد الصدر على أن العراق لن يتدخل في شأن أي من الدول المجاورة ولن تكون أراضيه منطلقا للإضرار بها، لاسيما تلك الدول التي تحترم سيادته الكاملة، وختم مؤكدا عدم السماح بتدخل أي دولة في موضوع الانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات وتشكيل للحكومة.

وفي السياق، دعا رئيس تيار الحكمة العراقي، عمار الحكيم، السبت، مفوضية الانتخابات والسلطة القضائية في البلاد إلى تحمل مسؤولية النظر بجدية في الطعون والشكاوى المقدمة من المرشحين والقوى السياسية، وطالب، خلال اجتماع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بإعطاء صورة ناصعة عن الديمقراطية في العراق، وضرورة اتباع الطرق القانونية من قبل الجميع في المطالبة بحقوقهم، كما أضاف أن الجميع خاسر إذا ما ذهبت الأمور إلى الانسداد السياسي، وحث الجميع على التنازل لصالح العراق وشعبه الذي ينتظر أن تسهم الانتخابات في تغيير واقعه الخدمي والمعيشي.

من جانب آخر، يواصل أنصار الحشد الشعبي والفصائل العراقية التي سجلت تراجعا غير مسبوق في الانتخابات النيابية، اعتصامهم في المنطقة الخضراء، وسط بغداد منذ الأسبوع الماضي، بل حاولوا ليل السبت التصعيد، واقتحام خط الصد الأول في المنطقة الخضراء، إلا أن القوات الأمنية صدت محاولتهم هذه التي أتت بعد تهديدات أطلقتها عصائب أهل الحق باقتحام المنطقة الشديدة التحصين اعتراضا على ما وصفوه بـتزوير شهده الاستحقاق الانتخابي ، مسجلا تراجعا واضحا لتحالف الفتح الذي خسر عشرات المقاعد في البرلمان.

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الخميس، إن لكل إنسان الحق في أن يكون له انتماء ديني أو مذهبي، لكنه شدد على أن يكون ذلك خارج المؤسسة العسكرية، وأضاف، خلال اجتماع مع القيادات الأمنية والعسكرية في قيادة العمليات المشتركة، انه لا مكان للانتماءات الفرعية في الجيش. كما أكد الكاظمي على حماية المتظاهرين وفق السياقات الدستورية والقانونية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ونقلت رئاسة مجلس الوزراء عنه قوله إن التظاهر حق كفله الدستور وعلى القوات الأمنية تقديم الحماية ومنع المندسين.

 

  1. في الشأن اليمني

اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، يوم الأحد الماضي، المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية بعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة ولم تقم بواجبها الإنساني تجاه أبناء مديرية العبدية المحاصرين والنازحين الجدد من مديريات جنوب مأرب، واعتبرت هذا التجاهل دليل تواطؤ المنظمات الأممية وتساهلها مع الميليشيا الحوثية، وتقصير متعمد في واجبها الإنساني، خاصة مع ارتباط بعضها بإدارة مركزية في صنعاء تخضع لتوجيهات قيادات الميليشيات الحوثية.

وكشف التقرير عن توثيق نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من مديريات جنوب محافظة مأرب منذ مطلع سبتمبر الماضي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعرض القری والمساكن لقصف ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأشار إلى أن هذا الرقم أولي وما زالت فرق الرصد تعمل في الميدان لحصر البقية في ظل النزوح المستمر في مختلف المديريات جراء استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي جنوب محافظة مأرب.

في هذا الاطار، طالبت منظمات يمنية عاملة في محافظة مأرب، يوم الاثنين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأميركية بإدراج ميليشيا الحوثي الانقلابية، ضمن الجماعات الإرهابية كتصنيف مستحق جراء جرائمها تجاه المدنيين التي ترتقي إلى جرائم حرب، وأدانت منظمات المجتمع المدني العاملة في مأرب، في ندوة نظمتها بجامعة إقليم سبأ، الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الأحياء السكنية المكتظة بالنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والمدفعية والطيران المسير المفخخ، كما نددت بالحصار الحوثي المطبق لقرى العبدية وقصف المدنيين فيها البالغ عددهم 37 ألف نسمة بمختلف أنواع الأسلحة ما عرضهم للإبادة الجماعية، إلى جانب ما تقوم به من أعمال اختطافات وإعدامات ميدانية للمدنيين في القرى التي دخلتها وتفجير المنازل.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده ترحب بالتعاون للتوصل لحل شامل للصراع في اليمن، وأضاف بلينكن خلال محادثات مع المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، أن حل النزاع في اليمن أولوية قصوى في السياسة الأميركية. كذلك، بحث بلينكن مع المبعوث الأممي تأمين وقف إطلاق النار في اليمن، واستئناف العملية السياسية بالبلاد.

إلى ذلك، أكدت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، يوم الخميس، الحاجة الملحة إلى توفير حماية غير مشروطة للمدنيين، في محافظة مأرب اليمنية، وذلك على ضوء التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي الانقلابية واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، وقال سفراء الدول الخمس المعتمدين لدى اليمن في اتصال مرئي بمحافظ مأرب سلطان العرادة، إن الحل السياسي الشامل في اليمن هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وحثوا جميع الأطراف اليمنية على تعزيز الحوار، كما أكدوا أنه لا حل عسكريا للأزمة اليمنية. ما جانبه استعرض محافظ مأرب، التبعات الإنسانية المترتبة على الأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي التابعة لإيران وجهود السلطة المحلية في الاستجابة لهذه التطورات وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمدنيين والنازحين، وأكد العرادة، أن مأرب اليوم في موقف أقوى، ولم تفقد أيا من عوامل صمودها وتماسكها ووقوف مجتمعها المحلي والقبلي إلى جانب الجيش الوطني للتصدي للميليشيا الإرهابية الحوثية، مشيراً إلى أن ما تروج له المليشيا من كذب ليس غريباً عن هذه الجماعة التي تتخذ الكذب والتلفيق منهجاً وعقيدة على مر تاريخها. كما أشار إلى أن ميليشيا الحوثي لا تمثل نفسها بل تمثل إيران ومن يدير المعركة اليوم هم عناصر الحرس الثوري، ويتحركون ضمن استراتيجية إيرانية للسيطرة على الممرات المائية، خاصة على باب المندب والبحر العربي.

وفي السياق، رحبت الحكومة اليمنية، يوم الخميس، ببيان مجلس الأمن الدولي الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب، والالتزام بحل سياسي قائم على التوافق والمشاركة وفقاً لأحكام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها القرار 2216، وأكدت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان صدر عنها، دعم الحكومة اليمنية لما ورد في بيان مجلس الأمن الصادر مساء الأربعاء من إدانة للهجمات على أراضي السعودية والهجمات المتزايدة على السفن التجارية والمدنية قرب السواحل اليمنية وتجنيد واستخدام الأطفال والعنف الجنسي، والمطالبة بإنهاء حصار العبدية بمأرب.

من جانب آخر، أفادت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس) في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع تويتر، أن كاسحتي الألغام البحرية "يو إس إس غلاديتور" (MCM 11)، و"يو إس إس سنتري" (MCM 3) عبرتا مضيق باب المندب، في 18 أكتوبر، ويعتبر هذا العبور المرة الأولى لدخول كاسحات الألغام البحرية إلى البحر الأحمر منذ سبع سنوات.

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تدفع فيها قيادة الجيش الأميركي بهذا النوع من القطع البحرية نحو تلك المنطقة منذ بدء الحرب بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، وذلك بعد ارتفاع حدة التهديدات التي تشكلها ألغام الحوثيين وخطورتها على خطوط الملاحة بالقرب من مضيق باب المندب الذي يمثل أكثر المعابر المائية ازدحاما حول العالم.

وبعد أن هاجمت قيادات ميليشيا الحوثي بيان مجلس الأمن، ووصف الناطق الرسمي باسم الحوثيين البيان بـالانحياز الفج والأعمى، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن تعليقات قيادات ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على بيان مجلس الأمن هي تأكيد جديد على تبنيها نهج التصعيد السياسي والعسكري، وأشار في بيان، مساء الخميس، إلى أن تلك التصريحات تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي في تحدي إرادة وإجماع المجتمع الدولي وبأنها تنفيذ حرفي لإملاءات النظام الإيراني الذي يتحكم في قرارها السياسي والعسكري، ويستخدمها كأداة لتنفيذ اطماعه التوسعية وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي‏.

ميدانياً، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم الجمعة، بمقتل أكثر من 92 حوثيا في 31 عملية نفذت في جبهتي الجوبة والكسارة في مأرب، وقد تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني، مسنودا بالقبائل وتحالف دعم الشرعية، وبين ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيًا، بمختلف جبهات محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.

إلى ذلك، أعلن التحالف، السبت، تنفيذه عملية استهداف لموقع تجميع وتفخيخ الزوارق المفخخة في الحديدة، غرب اليمن، وأضاف أنه تم تدمير 4 زوارق مفخخة بمعسكر الجبانة الساحلي بالحديدة قبل تنفيذها هجمات وشيكة.

 

  1. في الشأن المصري

أكد الرئيس المصري أن مصر ماضية في مهمة تصحيح الخطاب الديني، وشدد السيسي خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف، يوم الأحد الماضي، على أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًّا مستنيراً ورشيدًا، يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل. كما أكد على ضرورة أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين، مؤكداً أنها ستظل من أولويات في المرحلة الراهنة، ومؤكداً أن بناء وعي أي أمة بناء صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يُحرفون الكلام عن مواضعه، وينشرون الأفكار الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع، لتنحرف بهم بعيداً عن تأدية الأوامر الربانية من تعمير وإصلاح الكون لما فيه الخير للبشرية جمعاء، وكمنهج للإنسانية في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة.

في ملف الاخوان المسلمين، مازالت الأزمة متفاقمة داخل جماعة الإخوان، بعد أن فشلت كافة مبادرات الصلح بين الفرقاء المتنازعين داخل الجماعة، وتحديدا بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بعمل المرشد.

وفي هذا السياق، أعلن طلعت فهمي، المتحدث الرسمي لجبهة حسين، الخميس، تأكيد قرار الجبهة ومجلس الشورى العام، بعزل وإعفاء منير من منصبه، وإبلاغه بذلك، معلنا رفض الجبهة لقرار تعيين أسامة سليمان متحدثا رسميا، ومؤكدا أن مجلس الشورى الذي يديره حسين هو الجهة العليا المنوط بها إدارة الجماعة، وكشف أن مجلس الشورى انعقد بشكل رسمي مؤخرا واتخذ قرارا بإعفاء إبراهيم منير من منصبه، وإبلاغه بقرارات المجلس ونسب الموافقين والمعارضين والممتنعين على القرار.

كما أضاف فهمي إن قرار سحب الثقة وإعفاء نائب المرشد من مهامه من سلطة مجلس الشورى العام لأنه من ينتخب المرشد ومكتب الإرشاد، وله الحق في إنهاء عضوية أي منهم، فضلا عن أن تكليف إبراهيم منير بموقع القائم بعمل المرشد تم من خلاله، ومن ثم قرر المجلس سحب هذا التكليف وهذا حقه، وكشف أن محمود حسين لم يكن هو من تقدم للمجلس بطلب إعفاء منير، بل تقدم به آخرون من أعضاء المجلس، وناقش المجلس ذلك ووافق بالأغلبية، مضيفا أن مجلس الشورى ينعقد دوريا ويدير أمور الجماعة ويأخذ القرارات بالتمرير، وذلك بعد استشارة وسؤال كل أعضاء الشورى العام في الداخل والخارج.

,بعد تفاقم التسريبات حول الخلافات بين جبهتي إسطنبول ولندن وما تلاها من انشقاقات علنية، قرر إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، الجمعة، وقف أي تناول إعلامي يخص وقائع الأزمة الداخلية، حتى تنتهي لجنة التحقيق من تحقيقاتها، وتعلن قرارها بشأن المحالين للتحقيق، ووجه منير باعتبار أي دعوة لاجتماع يخص أي مؤسسة في الجماعة يُدعى لها من أي شخص من المحالين للتحقيق لا يعتد بها وهي والعدم سواء، وذلك على خلفية إعلان مجموعة محمود حسين بعقد اجتماع لمجلس الشوري قرروا فيه إعفاء منير وسحب الثقة منه.

في سياق منفصل، أكد الرئيس السيسي، تطلع بلاده إلى التوصل لاتفاقية متوازنة وملزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت، وقال في كلمة خلال فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه"، يوم الأحد، إن مصر لن تدخر جهداً في دفع أجندة المياه بالأمم المتحدة والمحافل المتعددة الأطراف، كما أوضح أن بلاده تتفهم الأهداف التنموية لإثيوبيا، ولكن مع الحد من الأضرار المائية والبيئية والاقتصادية لسد النهضة على مصر والسودان.

كذلك أشار إلى أن مصر وضعت خطة استراتيجية لإدارة موارد المياه حتى 2037 بتكلفة تقديرية تبلغ 50 مليار دولار.

أزمة سد النهضة

لا تزال الازمة معلّقة مع استمرار تمسك أثيوبيا بملء السد من دون اية اتفاقات مع دول المصب.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الاثنين، إن أمام الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي فرصا لدفع التعاون بينهما، مؤكدا أن دول الخليج العربي تضطلع بأدوار مؤثرة في السياسة الدولية، معلنا عن اجتماع خليجي أوروبي على مستوى الوزراء بداية 2022.

وقد جاءت تصريحات بوريل على هامش اجتماع في لوكسمبورغ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث تم خلال هذا الاجتماع بحث العلاقات الأوروبية مع دول الخليج، وكذلك تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي ودول "الشراكة الشرقية"، كما اتى هذا الاجتماع بعد زيارة قام بها بوريل إلى السعودية والإمارات وقطر مطلع أكتوبر الحالي التقى خلالها عدد من المسؤولين.

 

  1. في الشأن الأوروبي

أكد رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الثلاثاء، أن رؤية بلاده متطابقة مع مصر وقبرص في إدانة انتهاكات تركيا، مشددا على أن أنقرة تهدد السلم الإقليمي بسلوكها في شرق المتوسط، كما أشار إلى أن تطورات الوضع في ليبيا تؤثر على المنطقة، مؤكدا ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، واعتبر أن الانتخابات تساهم في عملية التحول الديمقراطي في البلاد. من جهته، أكد الرئيس المصري أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وأضاف إن بلاده تسعى لتنفيذ مشروع خط نقل الغاز بين مصر واليونان، وكان السيسي قد أجرى صباحا مباحثات مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، حيث أكد الرئيسان على أهمية إزالة أي عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل "افروديت" القبرصي بمحطات الإسالة المصرية. إلى هذا، أفادت صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن السيسي بحث مع الرئيس القبرصي مستجدات الأزمة الليبية وملف سد النهضة والقضية القبرصية والأوضاع في منطقة شرق المتوسط.

فيما قالت وكالة الأنباء اليونانية، إن رئيس الوزراء اليوناني والرئيس المصري بحثا التطورات في منطقة شرق المتوسط والمنطقة الأوسع، وكذلك زيادة تعميق التعاون بين اليونان ومصر، وخاصة في مجالات الطاقة والدفاع، وأضافت أن المباحثات جرت خلال اجتماع عقد قبل القمة الثلاثية. وقد شدد الجانبان على أن التطورات في المنطقة الأوسع تتطلب تطوير العلاقة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، أطلع ميتسوتاكيس الرئيس المصري على تحركات تركيا الاستفزازية الأخيرة، مؤكدا دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة الأوسع، وجدد استعداده للحوار والتقارب بشرط احترام القانون الدولي وسيادة اليونان وحقوقها السيادية مع الامتناع عن الأعمال الاستفزازية. كما ناقش الجانبان آخر المستجدات في ملف قبرص ولبنان، فضلا عن التطورات في ليبيا وآفاق البلاد بعد الانتخابات.

في سياق منفصل، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل يوم الأربعاء إن مستوى التهديد الإرهابي لأعضاء البرلمان كبير، وذلك بعد أيام من مقتل النائب ديفيد أميس طعناً في اجتماع عام بدائرته الانتخابية، وقالت باتيل أمام البرلمان أن المركز المشترك لتحليل الإرهاب أجرى مراجعة مستقلة للخطر الذي يواجهه أعضاء البرلمان، وبالرغم من أننا لا نرى أي معلومات أو معلومات مخابراتية تدل على تهديد محدد أو وشيك أو جدير بالمتابعة، إلا  أنه عليها أن تبلغ مجلس العموم بأن مستوى التهديد الذي يواجهه أعضاء هذا المجلس، يعتبر كبيراً الآن.

وفي إطار منفصل، أصدر البرلمان الأوروبي يوم الخميس قرارا دعا فيه لاحترام الحقوق والحريات في تونس، وقال أعضاء البرلمان إن مؤسسات الدولة في تونس يجب أن تعود إلى العمل بشكل طبيعي، وحثوا السلطات على استئناف حوار وطني شامل. وقد أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي عن قلقهم العميق من أن السلطات مركزة بشكل كبير في يد الرئيس ودعوا إلى احترام سيادة القانون، كما أكدوا أنه يجب الحفاظ على الدستور والإطار التشريعي وأن البلاد بحاجة إلى برلمان شرعي يعمل بشكل جيد (يجب استعادة الاستقرار المؤسسي في أقرب وقت ممكن واحترام الحقوق والحريات الأساسية)، كما قال أعضاء البرلمان الأوروبي.

ودعا القرار أيضا السلطات إلى تجنب حالة عدم اليقين القانوني التي يسببها حظر السفر ومراقبة الدولة والاعتقالات الجبرية، وشدد على أن المحاكمات المدنية أمام المحاكم العسكرية إشكالية للغاية، مطالبا بإعادة قضاء مستقل من شأنه أن يؤدي إلى إصلاح المحاكم العسكرية في تونس ووضع حد للمحاكمات العسكرية للمدنيين. وفي ختام بيانهم أكد أعضاء البرلمان الأوروبي على مواصلة الاتحاد الأوروبي تشغيل البرامج التي تدعم المواطنين التونسيين بشكل مباشر، وتكثيف المساعدة عند الضرورة، وأضافوا أن هذا يجب أن يشمل دعم الرعاية الصحية من خلال نظام COVAX، لمساعدة البلاد على إدارة التأثير الشديد لوباء COVID-19.

على صعيد منفصل، حثت باريس، الجمعة، إيران على كبح نشاطاتها النووية ذات الخطورة غير المسبوقة، وكان المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، انضم إلى نظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في اجتماعات تستضيفها باريس، فيما وصفته وزارة الخارجية الفرنسية بتوقيت حرج بالنسبة لمساعي إنقاذ الاتفاق النووي.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة الفرنسية، آن كلير لوجاند، إنه من الملح والضروري بالنسبة لإيران أن توقف النشاطات ذات الخطورة غير المسبوقة التي تقوم بها في انتهاك الاتفاق، وأن تستأنف على الفور التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جانبها، أشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، إلى أن لندن قد تستخدم ضد إيران وروسيا والصين، وحدة خاصة في وزارة الدفاع، قوامها خبراء المال وموظفون سابقون في سيتي لندن، وأوضحت أن فريق الخبراء الخاص الذي يعمل في أجواء سرية، يساعد القوات المسلحة البريطانية في تحسين القدرات على شن حرب اقتصادية وحماية البلاد من التهديدات الإرهابية والهجمات السيبرانية والنشر المتعمد للمعلومات المضللة.

من جانب آخر، وصف رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، يوم السبت قرار تركيا باعتبار عشرة سفراء غير مرغوب فيهم بأنه مؤشر على التحول السلطوي للحكومة التركية، وقال ساسولي عبر تويتر إن القرار لن يرهب أوروبا، وجدد الدعوة للإفراج عن الناشط الحقوقي التركي، عثمان كافالا.

أزمة شرق المتوسط

هاجمت الخارجية التركية بيان القمة الثلاثية بين اليونان ومصر وقبرص، واصفة إياه بالعدائي، وأضافت في بيان، يوم الثلاثاء، أنه لا يمكن لأي مبادرة أن تنجح في شرق البحر الأبيض المتوسط دون مشاركة تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.

يذكر أن العلاقة بين تركيا واليونان تتسم بالتوتر رغم أنها شهدت هدوءا نسبيا في الأشهر الماضية، إلا أن هذا الهدوء تلاشى بعد مضايقات تركية لسفينة الأبحاث (نوتيكال جيو) منتصف الشهر الماضي.

 

  1. في الشأن التركي.

قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن أنقرة سوف تستعيد 1.4 مليار دولار دفعتها لشراء طائرات إف-35 التي منعت من الحصول عليها، ونقلت "الأناضول" عن أردوغان قوله للصحفيين الذين رافقوه على الطائرة في رحلة العودة من نيجيريا يوم الخميس أن تركيا ستستعيد مبلغ 1.4 مليار دولار الخاص بها بطريقة أو بأخرى، مضيفا أن وزيري الدفاع التركي والأمريكي سيبحثان الأمر، كما شدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها في المشروع بتاتا، مشيرا إلى أن المحادثات مع واشنطن متواصلة على مستوى دبلوماسي منخفض.

وقد أفادت الوكالة التركية بأن أردوغان صرح بأنه يعتقد أن تركيا والولايات المتحدة ستحرزان تقدما في المحادثات الخاصة ببيع مقاتلات إف-16، وردا على سؤال بشأن المحادثات المتعلقة بالقضية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش، إن تركيا والولايات المتحدة تبحثان إمكانية استخدام المال المدفوع لطائرات إف-35 لتمويل شراء أنقرة طائرات إف-16، مضيفا أن الخيارات سهلة بالنسبة لأنقرة، إما العودة لبرنامج إف-35 والحصول على الطائرات أو ستعيد واشنطن أموالنا، في هذا الإطار فإن استخدام المال الذي دفع لطائرات إف-35 مطروح لتحديث طائرات إف-16.

وفي سياق أزمة الصواريخ الروسية، وجه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الجمعة، رسالة قوية إلى تركيا برفضه القاطع لامتلاك أي دولة عضو منظومة الدفاع الروسية الصاروخية "إس 400". وخلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات وزراء دفاع حلف الناتو، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أنه لا يمكن قبول أن تمتلك دولة عضو في الحلف منظومة الدفاع الروسية الصاروخية إس-400، وأضاف أنه يجب عل الحلف القيام بإعلان مشترك جديد بينه وبين والاتحاد الأوروبي، كما أكد أنه يجب كذلك مراجعة السياسة النووية لكل الدول في الحلف.

في سياق منفصل، قال الرئيس التركي في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، السبت، إن سفراء الدول العشرة الذين طالبوا بإطلاق رجل الأعمال المعارض عثمان كافالا، يجب إعلانهم "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله أنه أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب بهم بأسرع وقت، وذلك على خلفية مطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا المتهم بالتورط بمحاولة انقلاب.

وكانت الخارجية التركية استدعت الثلاثاء سفراء 10 دول - هي الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا - بسبب ما وصفته ببيان غير مسؤول يدعو إلى حل عادل وسريع لقضية كافالا المسجون منذ أواخر عام 2017 لاتهامه بتمويل احتجاجات والمشاركة في انقلاب فاشل وهو ما ينفيه كافالا.

مالياً، سجلت الليرة التركية مساء الأحد تراجعا قياسيا جديدا بلغ 9,74 مقابل الدولار.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

نأت حكومة الإمارات بنفسها عن مشروع اقتصادي مشترك مع إسرائيل سيتيح ضخ النفط من الخليج إلى أوروبا مباشرة اسرائيل، وأثارت مذكرة التفاهم التي أبرمت بعد توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات في العام الماضي معارضة شديدة من قبل المنظمات المدافعة عن البيئة في اسرائيل والتي تحذر من أن المشروع يجلب مخاطر بيئية ملموسة.

وقضت مذكرة التفاهم المبرمة بين "شركة خط أنابيب أوروبا-آسيا" الإسرائيلية (EAPC) وشركة "ميد ريد لاند بريدج" (MED-RED Land Bridge) الإسرائيلية-الإماراتية المشتركة بتمديد خط أنابيب النفط الذي يربط بين مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، ومدينة أشكلون (عسقلان) المطلة على البحر المتوسط في إسرائيل، تمديده إلى الإمارات.

على صعيد آخر، أعلنت إسرائيل أنها أبرمت اتفاقية مع الإمارات تقضي بإقامة "الممر الأخضر" التي تلغي إلزام المسافرين المتنقلين بين الدولتين بالخضوع لبعض الإجراءات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وأكد وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس، يوم الأحد أن الاتفاقية التي أبرمها مع نظيره الإماراتي، عبدالرحمن بن محمد العويس، تقضي بحرية التنقل بين الدولتين والاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم، دون إلزام المسافرين بدخول العزل الصحي أو الخضوع لأي إجراءات بيروقراطية.

 

  1. في الشأن السعودي

أعلن المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي العقيد مسفر القريني، الثلاثاء، إحباط محاولات تهريب أكثر من طن حشيش. إلى هذا، صرح بأنه في إطار المتابعة الأمنية المستمرة للنشاطات الإجرامية التي تستهدف أمن السعودية وشبابها بالمخدرات، فقد تمكّنت الدوريات البرية في مناطق جازان وعسير ونجران، من إحباط محاولات تهريب طن و276 كلغ من الحشيش المخدر، و66 طنًا و464 كلغ من مادة القات المخدر، والقبض على المتورطين في ذلك البالغ عددهم 15) متهمًا، منهم 47 مواطنًا، و103 متهمين من مخالفي نظام أمن الحدود، بينهم 89 من الجنسية الإثيوبية، و10 من الجنسية اليمنية، و3 من الجنسية الصومالية، ومتهم واحد من الجنسية الإرتيرية،  وأوضح أنه تم استكمال الإجراءات النظامية، وتسليم المهربات للجهة المعنية.  

إلى ذلك، تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية في منفذ الحديثة شمال السعودية من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، تُعادل أكثر من 5.2 مليون حبة ضُبِطت مطحونة ومخبأة ضمن إرسالية وردت للمنفذ، كما أوضحت أنها عملت على إتمام عملية التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبِل الكمية داخل المملكة، وتم القبض عليه وهو شخص واحد.

في السياق الأمني، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم الأربعاء، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي تجاه جازان.

يشار إلى أن الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار، تتكرر باتجاه الأراضي السعودية، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.

وفي السياق، أعلن التحالف، يوم الأحد، عن تدمير زورق في جزيرة كمران مقابل الصليف بمحافظة الحديدة، تم تجهيزه لتنفيذ هجوم وشيك، وأكد استمرار انتهاك ميليشيا الحوثي لنصوص اتفاق ستوكهولم ووقف النار في الحديدة.

على الصعيد الدبلوماسي، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الأربعاء في الرياض مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي تهديد الميليشيات الإيرانية لاستقرار المنطقة والعالم، وأهمية العمل المشترك لوقف دعم طهران لهذه الميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم، وجرى استعراض التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن، إلى ذلك جرى مناقشة تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وفي السياق، التقى وزير الخارجية السعودي، الخميس، منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات والمستجدات حول محادثات البرنامج النووي الإيراني، والجهود الدولية لضمان عدم انتهاك إيران للاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن. كما تناول الجانبان أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.

في سياق منفصل، كشفت السودة للتطوير -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة في السعودية- السبت، عن مبادرة رائدة تهدف إلى زراعة أكثر من مليون شجرة في منطقة مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع، وذلك خلال "منتدى مبادرة السعودية الخضراء"، التي تهدف لحماية وتعزيز الغطاء النباتي كركيزة محورية في إطار جهودها إلى ترسيخ مكانة السودة كوجهة عالمية للسياحة الجبلية الفاخرة التي تقوم على مبادئ التنمية المستدامة. وتسهم المبادرة في استصلاح الغطاء النباتي والغابات في منطقة المشروع التي تبلغ مساحتها 627 كم² عبر زراعة أكثر من مليون شجرة محلية في المناطق، التي فقدت غطاءها النباتي مع الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية في المنطقة من خلال أساليب العناية والري الحديثة وإعادة توطين الكائنات الحية المحلية.

يذكر أن هذه المبادرة هي الأولى ضمن باقة مبادرات بيئية سيتم الإعلان عنها لاحقاً، تتضمن إعادة بناء الحياة الفطرية، وإعادة توطين الكائنات الحية، وإدارة أعداد القِردَة، وتوسعة المحميات والإدارة البيئية واستدامة الوجهة.

 

  1. في الشأن الروسي

حذرت الخارجية الروسية اليوم الخميس من عواقب انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف الناتو، مشيرة إلى أن ذلك سيكون خطوة خطيرة للغاية، ستضطر موسكو للرد عليها، جاء ذلك في معرض حديث أدلى به أندريه رودنكو، نائب وزير الخارجية الروسي، تعليقا على تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بشأن احتمالات عضوية أوكرانيا للحلف قال فيها إن الدول الأخرى ليس لها حق النقض في انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وأكد دعم واشنطن لكييف في تطلعاتها الأطلسية، ولفت رودينكو إلى أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المواقف عن مسؤولين في دول الناتو، كما أن هذا النهج تثبته في الوثائق الرسمية للحلف. كما اضاف الدبلوماسي الروسي أنه بما أن هذه مفاوضات بين الناتو وأوكرانيا، فإن الأمر متروك لهما لتقرير ما هو المطلوب ومتى، لكن موسكو وجهت لهم نوعا من التحذير من أن أي خطوة ستكون لها عواقب. - الناتو على علم بموقف روسيا بشأن أوكرانيا.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين ومسؤولين أن وزراء دفاع دول الناتو يعتزمون الموافقة الخميس على خطة رئيسية جديدة للتصدي لأي هجوم روسي محتمل على جبهات متعددة، وذلك في محاولة لردع موسكو على الرغم من تركيز الحلف الجديد على الصين، حسب الوكالة.

في سياق منفصل، وبعد يوم من منح البرلمان الأوروبي، جائزة ساخاروف لحرية الفكر للمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، وضعت ليوبوف سوبول إحدى المقربات منه على قائمة المطلوبين في روسيا، كذلك ندد الكرملين، الخميس، بمنح الجائزة لنافالني، وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو تحترم هذه المؤسسة (البرلمان الأوروبي) لكن لا أحد يستطيع إجبارهم على احترام قرار مماثل، وأضاف إن القرار يقلل بشكل كبير من معنى كلمات مثل حرية الفكر.

واختار الاتحاد الأوروبي المعارض الروسي لنضاله الدؤوب من أجل الديمقراطية ومحاربة الفساد في بلاده، وسيزيد فوزه بجائزة ساخاروف، بدعم من الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي، من حدة التوتر المتصاعد بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.

وفي خصوص سوبول، نشرت وزارة الداخلية الروسية على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء إشعاراً يفيد بأنها مطلوبة في إطار قضية جنائية، من دون مزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة إليها. وقد كثّفت السلطات الروسية ضغوطها على حلفاء نافالني ومنظماته التي صنفتها في يونيو (حزيران) على أنها متطرفة ومحظورة، وبالتالي، لم يتمكن أي من أعضائها من الترشح للانتخابات التشريعية التي نظمت في سبتمبر (أيلول) وفاز فيها حزب فلاديمير بوتين. في الوقت نفسه، غادر العديد من كوادر حركة نافالني البلاد خوفاً من أن يتم سجنهم.

 

  1. في الشأن الأوكراني

أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم الثلاثاء، أنه لا توجد دولة ثالثة لديها حق النقض (الفيتو) على تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، جاء ذلك في إفادة صحفية أدلى بها لويد أوستن بشأن زيارته إلى العاصمة الأوكرانية كييف، عندما سئل عن اعتراضات روسيا على انضمام أوكرانيا للناتو.

وقال أوستن أنه لا يوجد بلد ثالث لديه حق النقض على قرارات عضوية الناتو، وأوكرانيا، كما سمعتموني أقول سابقا، لها الحق في تقرير سياستها الخارجية المستقبلية، ونتوقع أنها ستكون قادرة على فعل ذلك دون أي تدخل خارجي، واضاف أن روسيا بدأت الصراع في شرق أوكرانيا وكانت عقبة أمام حله السلمي.

على الصعيد الأمني في منطقة الدونباس، أفاد مكتب الاعلام في  قيادة الجيش الاوكراني أن القوات الانفصالية مع القوات الروسية مستمرة في خرق وقف إطلاق النار بشكل شبه يومي على الجبهات الفاصلة وقد سقط هذا الاسبوع 4 جرحى من عناصر الجيش الاوكرني جراء القصف الذي تعرضوا له في مواقعهم.

إلى ذلك، ذكر مكتب الاعلام أن القوات الروسية منعت مجددا الخميس فرق المراقبة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا  من ممارسة عملها في المنطقة.

 

  1. في الشأن الايراني

بعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران الشهر الماضي /سبتمبر، أكد رافاييل غروسي، مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أنه سيزور طهران قريبا، قبل اجتماع مجلس المحافظين في نوفمبر المقبل، للقاء وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، من أجل مناقشة مقترحات تنشيط برنامج المراقبة الهش، كما أوضح بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في واشنطن، أن الوكالة الدولية لم تحصل بعد على إذن الوصول إلى منشأة كرج النووية الإيرانية. إلا أنه أعلن اكتمال صيانة كافة معدات المراقبة في جميع المواقع الإيرانية المحددة، باستثناء كرج. كما حذر من أن الإجراءات المؤقتة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية لم تعد "سليمة"، أو مكتملة، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أنها تبقى مهمة!

ومساء الأحد، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رفاييل غروسي، من أن برنامج المراقبة النووية في إيران لم يعد سليما، بعد أن رفضت طهران طلبات إصلاح الكاميرات في منشأة نووية رئيسية، وقال غروسي إن إيران سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى معظم كاميراتها لخدمتها ببطاريات وبطاقات ذاكرة جديدة، مع استثناء منشأة واحدة في ضواحي طهران تصنع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، وتضررت المنشأة في يونيو مما تذكر إيران أنه عمل تخريبي من جانب إسرائيل.

وأكد مدير الوكالة الذرية أنه بدون الوصول إلى تلك المنشأة، فإن برنامج المراقبة والتحقق التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران صار معيبا ولا يعمل على نحو صحيح، ولمّح إلى تكرار سيناريو كوريا الشمالية في حال لم توافق إيران على تركيب الكاميرات في منشآتها النووية، وهو سيناريو كارثي للمنطقة، على حد تعبيره.

يشار إلى أن تصريحات مدير الوكالة الدولية تأتي في وقت لا تزال المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، معلقة منذ يونيو بعد 6 جولات من المحادثات لم تفض إلى توافق على بعض الملفات العالقة، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أكثر من مرة مؤخرا أنهم مستعدون للعودة إلى طاولة التفاوض قريبا، إلا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عاد وأكد يوم الاثنين أن بلاده تشترط رفع العقوبات الأميركية، كشرط حسن نية، قبل استئناف المحادثات النووية.

إلا أن سياسة الحكومة الجديدة في ما يتعلق بالملف النووي تحكمها 3 وثائق رئيسية تحدد توجهاتها في هذا الشأن: ألا وهي أولا رسالة المرشد علي خامنئي إلى الرئيس السابق حسن روحاني عام 2015، التي وافق فيها على خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) آنذاك؛ أما الوثيقة الثانية فمشروع قانون "خطة العمل الاستراتيجية لمواجهة العقوبات" الذي أقره البرلمان في 2 ديسمبر 2020؛ والثالثة خطاب المرشد في 7 فبراير 2021.

ومن هنا يتمسك الإيرانيون بـ 5 شروط رئيسية في أي مفاوضات مستقبلية، ويرجح أن يتخذوا موقفاً حازماً لتحقيق مطالبهم.

ففي البداية لن يقبل الإيرانيون بوقف الأنشطة النووية بل سيستمرون بخرق بنود خطة العمل المشتركة حتى رفع العقوبات كاملة، ولن يقبلوا بالتالي ما طرح سابقا "التزام بالتزام" أي خطوة إيرانية مقابل أخرى أميركية!

كما لن تقبل طهران بتغيير الجداول الزمنية التي أقرها سابقا الاتفاق النووي الموقع في 2015، لاسيما مسألة يوم الانتقال (2023) وتاريخ إنهاء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2025).

وكانت بعض التقارير والمعلومات أشارت إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية كانت تحاول إدراج بند في الاتفاق لضمان التزامات طويلة الأجل بشأن عدم انتشار السلاح النووي، لكن طهران ترى في تلك الخطوة محاولة لتغيير الجداول الزمنية التي نص عليها سابقا.

أما الملف أو الشرط الثالث فيكمن في مسألة العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان والإرهاب؛ فوفقًا للشروط التي وضعها سابقا خامنئي، تعتبر طهران أن فرض أي عقوبات بحجة حقوق الإنسان أو الإرهاب أو القضايا العسكرية، بعد بدء تطبيق الاتفاق النووي في يناير 2016، انتهاكًا للاتفاقية، وبالتالي فإن الوفد الإيراني المفاوض لن يطالب برفع جميع العقوبات، وفقًا لخطة العمل الشاملة فحسب، بل سيدعو أيضًا إلى رفع العقوبات المفروضة بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، مثل قيود الإعفاء من التأشيرة التي فرضها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2015 أو قرارات دونالد ترمب عام 2017 .

أما الشرط الرابع، فبات معروفا ألا وهو الحصول على ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاق.

ولعل الشرط الخامس هو الأهم بين كل ما سبق، فإيران تود أولا وأخيرا التحقق من رفع العقوبات، فقد أكد خامنئي سابقا، وكررها رئيسي من أن إذا كانت الدول الغربية تريد عودة إيران إلى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة، فيجب على واشنطن رفع كل العقوبات، على أن نتحقق من ذلك ونتأكد من أن العقوبات رفعت بطريقة صحيحة.

ومع ارتفاع منسوب الضغوطات على إيران لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة في فيينا منذ يونيو الماضي، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الأحد، إن طهران ملتزمة بما تعهدت به فيما يخص الملف النووي، لكن الأزمة هي مع الولايات المتحدة وأوروبا، كما أضاف، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس، بأن طهران لن تربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية، لكنهم ملتزمون بما تعهدوا به، إلا أن أميركا والأوروبيين يواجهون أزمة في اتخاذ القرار!

يأتي هذا الموقف بعد أن توالت خلال الأيام الماضية التحذيرات الأوروبية والدعوات إلى ضرورة الإسراع بالعودة إلى طاولة التفاوض، فقد اتفقت الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية يوم الجمعة خلال مشاورات في باريس على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير.

 

  1. في الشأن السوداني

أعلن نائب المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، بيتون نوف، أن زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم تأتي في سياق المشاورات المستمرة حول مختلف القضايا وتمهيداً لزيارة المبعوث، جيفري فيلتمان، المزمعة أواخر الأسبوع الحالي، وأشار نوف، خلال لقائه وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري، يوم الأربعاء، إلى أنه تبادل الرؤى مع عدد من المسؤولين السودانيين والفاعلين السياسيين بخصوص التحديات التي تواجه الانتقال، كما شدد على أن تجسير الهوة بين أطراف الانتقال هي الخطوة الأهم في الوقت الراهن، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستبذل جهدها للمساعدة في تجاوز الأزمة الراهنة وتفعل كل ما بوسعها لحل الخلافات بين الأطراف المختلفة.

على صعيد متصل، شارك سياسيون ومسؤولون حكوميون، يوم الخميس، في تظاهرات 21 أكتوبر الداعمة للحكم المدني والتحوّل الديقراطي في السودان، وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين دعماً للحكومة المدنية في محيط البرلمان، وقد أكد التلفزيون السوداني وقوع إصابات أثناء تفريق متظاهرين أمام مقر البرلمان، بينما أشارت أنباء إلى إحراق مركبة للشرطة السودانية أمام المقر.

وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ووزير النقل ميرغني موسى، بالإضافة إلى وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر من أبرز المشاركين في التظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما أفاد التلفزيون السوداني بخروج تظاهرات أمام البرلمان وشارع المطار في الخرطوم، وانقسم سياسيون في تأييدهم للحشود والحشود المضادّة في الخرطوم بين من يدعمون الحكم المدني ومن يطالبون بحلّ الحكومة.

ولليوم السادس، تعتصم حشود مضادّة دعما لمجموعة منشقة من قوى الحرية والتغيير أمام مقر الحكومة والقصر الرئاسي بالخرطوم، وسط مطالبات بحلّ الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد.

إلى ذلك، نجحت قوى الحرية والتغيير السودانية، يوم السبت، بعقد مؤتمرها الصحافي في العاصمة الخرطوم بعد إلغائه من قبل محتجين، وذلك بعد ساعات من قيام عدد من المحتجين باقتحام مقر الاجتماع ومحاولة منع قيام المؤتمر الصحافي، وأعلنت دعمها الكامل لرئيس الوزراء والتنسيق معه بخصوص الأزمة الداخلية.

وجدد مستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان الثقة بالحكومة، مهددا من يحاول حلها بأنه سيواجه الشعب السوداني معتبرا أن حادثة اقتحام مؤتمر الحرية والتغيير مخالفة للوثيقة الدستورية.

من جهتها قالت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، إن الالتزام بالوثيقة الدستورية هو المخرج الوحيد من الأزمة السياسية، ومن جانبه أكد المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جفري فلتمان، أن تعزيز الشراكة بين الأطراف السودانية يضمن استقرار البلاد، مطالبا بسرعة تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي السوداني.

وفي السياق، وصل وفد مفوض من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى بورتسودان مساء الأحد للقاء رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك، وتأتي هذه الزيارة تأكيداً على حرص وجدية الحكومة ورئيس الوزراء للتوصل إلى حل مقبول لقضية شرق السودان ومعالجة مظالمها المشروعة وتخفيف معاناة المواطنين. يشار إلى أن وزير الري والموارد المائية ياسر عباس يترأس الوفد الحكومي، كما ستنضم الممثلة الأممية ستيفاني خوري للقاء في بورتسودان من أجل مواصلة الجهود المبذولة في ذات الإطار.

 

  1. في الشأن الصيني

طلبت الصين يوم الجمعة، من الولايات المتحدة التصرف بحذر بشأن تايوان، بعدما صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي من أي هجمات محتملة من بكين، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إن الصين لن تفسح المجال لأي مساومة بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية، محذراً من أن واشنطن ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان، وحثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على تجنب إرسال إشارات خاطئة للمؤيدين لاستقلال تايوان، وشددت على أنه لا مجال لدى الصين للتنازل عندما يتعلق الأمر بمصالحها الأساسية.

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان يوم السبت، إن سفناً حربية روسية وصينية قامت بأول دوريات مشتركة لها في الجزء الغربي من المحيط الهادي يومي 17 و23 أكتوبر الحالي، وأجرت الدولتان تدريبات على التعاون البحري في بحر اليابان في وقت سابق من أكتوبر الحالي، وعززتا علاقاتهما العسكرية والدبلوماسية في السنوات الأخيرة في وقت توترت فيه علاقاتهما مع الغرب.

على صعيد الجائحة، قال مسؤول صحي إن الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الصين ستزداد في الأيام المقبلة، وقد تستمر المناطق المتأثرة بالوباء في التوسع، وأضاف المسؤول في لجنة الصحة الوطنية، وو ليانغ يو، في إفادة صحافية في بكين يوم الأحد، أن التفشي الحالي في الصين ناتج عن متغير دلتا من الخارج.

بدورها، أوضحت المتحدثة باسم اللجنة، مي فنغ، في نفس الإفادة، أن تفشي المرض امتد إلى 11 مقاطعة منذ 17 أكتوبر.

على صعيد منفصل، أفادت مجموعة إيفرغراند الصينية يوم الأحد، إنها استأنفت العمل في أكثر من عشرة مشروعات في عدة مدن وذلك في بيان صدر بعد أن تجنبت الأسبوع الماضي بصعوبة فيما يبدو التخلف عن سداد عوائد سندات. وقالت الشركة، التي تبلغ التزاماتها نحو 300 مليار دولار، عبر حسابها على منصة ويتشات، إن بعض المشروعات دخلت مرحلة التشطيبات النهائية واكتمل بناء مبان أخرى في الآونة الأخيرة، وأضافت أن سعيها لضمان استمرار أعمال البناء سيعزز الثقة في السوق. ونشرت مجموعة من الصور الحديثة لعمالها في مشروعات مختلفة.

 

  1. في أزمة تونس

أكد الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل، سمير الشفي، أن بعض القوى في تونس تريد التحريض على الدولة التونسية من الخارج، وقال في تصريحات، يوم الثلاثاء، إنه لا يمكن قبول أن تكون الإجراءات الاستثنائية إجراءات دائمة، مشيراً إلى أن الرئيس قيس سعيد لا يقبل ذلك ويجب أن يكون لها سقف زمني، كما، أضاف أن القطاع العام دمره سوء الحوكمة والفساد وغياب الإرادة السياسية في تطويره.

في السياق، جدد الرئيس التونسي، يوم الأربعاء، التأكيد على رفضه كل أشكال الوصاية الخارجية أو التدخل في شؤون بلاده، كما أكد خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في القصر الرئاسي انفتاح بلاده على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كنف الاحترام المتبادل للسيادة ورفضها لكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية أو التربص بمصالحها، بحب ما أوضح بيان صادر عن الرئاسة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس سعيّد، عن قرب إطلاق حوار وطني حول النظامين السياسي والانتخابي في تونس، وأوضح خلال إشرافه يوم الخميس على اجتماع مجلس الوزراء، أن هذا الحوار سيكون صادقا ونزيها يشارك فيه الشباب في كامل التراب التونسي ومختلف تماما عن التجارب السابقة، مشدّدا على أنه لن يشمل كلّ من استولى على أموال الشعب أو من باع ذمّته إلى الخارج. وبيّن سعيد، أن هذا الحوار سيتم في إطار سقف زمني متفق عليه وضمن آليات وصيغ وتصورات جديدة تُفضي إلى بلورة مقترحات تأليفية في إطار مؤتمر وطني.

وفي السياق، جدّد التونسيون ثقتهم في الرئيس قيس سعيد، بعد 3 أشهر من القرارات الاستثنائية التي اتخذها والتي رفعت من شعبيته وارتفعت معها درجات التفاؤل والأمل بالمستقبل في تونس، بينما حافظ خصمه السياسي راشد الغنوشي على لقب أكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون.

جاء ذلك في نتائج استطلاع للرأي خاص بشهر أكتوبر أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" المتخصصة في عمليات سبر الآراء، بالتعاون مع صحيفة "المغرب" اليومية، ونُشرت نتائجه يوم الجمعة.

وقد ارتفعت نسبة الثقة في رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى 77%، محرزاً بذلك تقدماً بـ4 نقاط مقارنةً بشهر سبتمبر الماضي، تليه رئيسة الحكومة نجلاء بودن التي حازت على ثقة 51% من المستجوبين، يليها القياديين المستقيلين من "حركة النهضة" عبد الفتاح مورو وعبد اللطيف المكي بنسبة 17%، فيما حصل النائب المستقل بالبرلمان المجمّد عضويته الصافي سعيد على نسبة 16%.

في المقابل، تصدّر زعيم "حركة النهضة" ورئيس البرلمان المجمّد راشد الغنوشي قائمة الشخصيات السياسية التي لا يثق فيها التونسيون بشكل كلّي بنسبة 90% من المستجوبين، يليه رئيس حليفه حزب "قلب تونس" نبيل القروي بـ85%، ثم رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" سيف الدين مخلوف بنسبة 81%، والرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بنسبة 80%.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) سيدة الجبل

18 تشرين الاول 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سعد كيوان، شربل عازار، طوني حبيب، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نورما رزق، نيللي قنديل، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

تواجه حزب الله مع العدالة مرتين، وفي المرتين رفضها!.

أول مرة في العام 2005، حين رفض المحكمة الدولية التي تشكلت من أجل كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال.

وثاني مرة، بالأمس القريب، حيث رفض المحكمة اللبنانية المكلّفة التحقيق بجريمة العصر في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

يعتبر "اللقاء" أن هذا الرفض المزدوج للعدالة الدولية والعدالة الوطنية معاً هو رفضٌ للقانون والدستور، وهو يعبّر عن قناعة الحزب بأنه فوق المحاسبة وأنه أعلى وأسمى من سائر اللبنانيين. وهو يعتمد العدالة الميدانية التي دشّنت نظام ولاية الفقيه في إيران.

أمام هذا الواقع المرير، يؤكّد "لقاء سيدة الجبل" على النقاط التالية:

1-       نعلن تمسّكنا بالعيش المشترك وضرورة تنفيذ الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701، وكذلك عدم قدرتنا على الاستمرار في العيش مع "حزب الله" ومشاركته المؤسسات الرسمية، ما دام ولاؤه للنظام في إيران ولا يتساوى معنا أمام القانون.

فالعيش المشترك لن يستقيم إلا بتنفيذ شرطين: شرط العدالة وشرط الحرية.

2-       لقد علّمتنا الحرب اللبنانية أن حدود قوة كلّ جماعة أو طائفة أو حزب تقف عند حدود الجماعة الأخرى.

ولا داعي لأحزابٍ أو تنظيماتٍ لاستنهاض الناس من أجل مقاومة السلاح، فالناس على استعدادٍ عفوي للتصدّي عندما يمسّ الأمر بيوتها وأرزاقها وأعراضها.

3-       عبّر النائب محمد رعد البارحة عن غضبه لأننا أدخلنا إلى أدبيات الحالة الاعتراضية لدى اللبنانيين عنوان:

إرفعوا الإحتلال الإيراني عن لبنان.

نقول للنائب محمد رعد، أنه عليه أن ينتظر المزيد، فمقاومتنا السلمية الأهلية ضد الاحتلال الايراني ستزيد يوماً بعد يوم، من خلال استنهاض جميع اللبنانيين.

ذلك لأن رفع الاحتلال ليس مسؤولية فريقٍ أو طائفة أو حزب بل هو مسؤولية الجميع مُسلمين ومسيحيين.

4-       يطالب "لقاء سيدة الجبل" الرئيس سهيل عبود بالتمسّك باستقلالية القضاء لأن أي مسّ بطبيعة التحقيق هو إنتصار لحزب الله.

5-       يعمل "لقاء سيدة الجبل"، وسيستمر، في جمع اللبنانيين حول عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان.

فالمسألةُ اليوم تجاوزت الانتخابات وغيرها من الاستحقاقات، المسألة هي - نكون أو لا نكون لبنانيين أحرار.

حتى سقوط دولة حزب الله وقيام الجمهورية اللبنانية وفقاَ للدستور.

إن " لقاء سيدة الجبل " يعتبر أن سوء إدارة الرئيس عون لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي أدّى إلى حادثة الخميس في الطيّونة وهو من يتحمّل جزءاً من مسؤولية الدماء التي سالت.

ختاماَ، إذ يأسف "اللقاء" لسقوط ضحايا وجرحى يُستثمر دمهم في مشروع المحور الإيراني، فإنه يوجه تحية إلى صمود عين الرمانة وكل المناطق اللبنانية التي صمدت دفاعاَ عن لبنان.

نحن معكم، نحن إلى جانبكم.

2*) حركة أمل

18 تشرين الاول 2021

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل"، اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

بعد الاجتماع أصدر بيانا قال فيه: "في اجواء مولد نبي الرحمة والانسانية والعدالة ونبي الهدى والاسلام محمد، تدعو الحركة الجميع في هذه اللحظات الوطنية الحرجة إلى استلهام معاني المولد النبوي الشريف من أجل يقظة وطنية صادقة تكرس صيغة العيش الواحد والوحدة الوطنية، والابتعاد عن الحسابات الفئوية الضيقة والتوجه نحو موقف مسؤول في معالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

أضاف: "توقف المكتب السياسي لحركة أمل مجددا أمام الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها العصابات المسلحة والمنظمة يوم الخميس الماضي بحق المتظاهرين العزل الابرياء الذين كانوا يمارسون حقهم السياسي المشروع في التعبير عن موقف الأداء الاستنسابي المشبوه للقاضي بيطار، والمسار الذي اعتمده في التحقيق بجريمة المرفأ. وما جرى يضع جميع اللبنانيين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات من محاولة لإحياء الفتنة الداخلية والانقسام الوطني وتهديد السلم الاهلي وإعادة اللبنانيين إلى زمن الحروب الداخلية. المكتب السياسي للحركة يؤكد الموقف الثابت برفض الانجرار إلى كل ما يخطط على هذا الصعيد من محاولة إعادة الامور إلى الوراء، والدخول في أي من ردات الفعل. وتشدد الحركة على ضرورة قيام الأجهزة الامنية والعسكرية والقضائية بدورها في توقيف كل الفاعلين والمتورطين والمحرضين، وإنزال العقوبات بهم، معاهدة الشهداء والجرحى وكل اللبنانيين أنها لن تسمح بتجاوز ما حصل والالتفاف عليه بأي شكل من الاشكال".

وتابع: "ما جرى كان استفاد مفتعلوه من الازمة التي اوجدها الاداء الكيدي والاستنسابي والانتقائي والمواقف المتذبذبة وازدواجية المعايير، وما اقدم عليه القاضي بيطار والذي يمعن في اشعال فتائل التوتير في عناوين الاحتدام السياسي اللبناني، لذا كان وسيبقى مطلبنا المحق في اتباع الأصول في التحقيق بجريمة المرفأ والكشف على المتسببين الحقيقيين لهذه النكبة، وليس ايجاد بدل عن ضائع لإلباسه ثوب التهمة والادانة الجاهزة مسبقا في الغرف السوداء التي يمسك بمفاتيحها أدوات مشبوهة في الداخل والخارج تستهدف عناصر قوة لبنان ومنعته".

وقال: " حركة أمل تستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء التي أودت بضحايا وشهداء أبرياء سقطوا في التفجير الاجرامي الذي ارتكبته عصابات الاجرام الداعشي في احد مساجد مدينة قندهار الافغانية بعد اسبوع واحد على تفجير مماثل. ان العالم الاسلامي بحواضره الدينية وقياداته السياسية ومؤسساته الامنية مدعو لاستئصال عصابات الاجرام مرة وإلى الابد وإراحة البشرية من جرائمهم".

وختم: "تستنكر حركة أمل ما أقدمت عليه القوات الصهيونية باغتيالها للمناضل والأسير المحرر والنائب السوري الشهيد مدحت صالح الذي كان علما من اعلام الصمود بالأسر، والتزام المقاومة ومواجهة العدو الاسرائيلي، وتتقدم الحركة من القيادة السورية ومن ذوي الشهيد بأحر التعازي".

3*) الكتائب

18 تشرين الاول 2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول، أصدر بيانا اعتبر فيه أن "بعد استخدام كل أوراق الضغط التي يملكها وإطباقه على مجلس النواب والحكومات ورئاسة الجمهورية، ها هو حزب الله وحلفاؤه يسعون الى ضرب القضاء والجيش، وهما كل ما تبقى من مؤسسات غير خاضعة، وعلى عادته يدفع حزب الله باللبنانيين الى خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن المحاسبة والعدالة وإما الاستقرار! وهو من أجل ذلك لن يتردد في الاطاحة بالسلم الأهلي".

وأكد الحزب أن "التهويل والتلويح بالحرب الذي تمارسه المنظومة، وتخوين قاض شجاع يسعى الى الحقيقة وإرساء مبدأ المحاسبة، ما هو سوى هروب الى الأمام للافلات من العقاب وحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق اللبنانيين يوم تفجير المرفأ، وهذا أكبر دليل على أن لا قيامة لبلد تحكمه ميليشيا مسلحة تهدد اللبنانيين عند كل استحقاق وجودي".

ودعا إلى "المشاركة في الاعتصام الرمزي أمام قصر العدل، تضامنا مع الجسم القضائي والقاضي طارق البيطار عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء".

ورفض الحزب "الاعتداء على المواطنين الآمنين في منازلهم واستفزازهم تحت أي حجة كانت"، معتبرا أن "ما حصل في الطيونة ليس مواجهة بين منطقة وأخرى، انما بين منطق الدولة ومؤسساتها ومنطق اللادولة وميليشياتها".

واستغرب "التوقيفات التي تطال أبناء عين الرمانة الذين هبوا للدفاع عن بيوتهم وأرزاقهم أمام استباحة موصوفة وإعتداء موثق من جانب متظاهرين يدعون المطالبة بالعدالة لغايات سياسية معروفة، وعلى رأسها تعطيل المحاسبة".

أكد الحزب أن "مطلب أهالي المنطقة، وجميع اللبنانيين، هو تولي الجيش اللبناني الشرعي زمام الأمور وحظر السلاح خارج اطار القوى الشرعية مهما كانت هويته، والضرب بيد من حديد، ليكون هو الوحيد حاميهم وأرزاقهم ليس في المناطق الحساسة وانما في كل لبنان وفي كل الظروف" .

ورأى أن "أركان المنظومة وعرابها حزب الله يوظفون ما جرى، في عملية شد عصب طائفي، مكشوفة قبيل الإنتخابات لإعادة اللبنانيين الى المربعات المعروفة من دون أن تسقط من حساباتها إمكان تطيير الانتخابات، لمنع الشعب من إعلان رفضه لكل الممارسات، وإصراره على العبور الى لبنان جديد".

وأكد الحزب "لمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب اللبناني في 17 تشرين، وفي هذا الظرف المصيري في عملية بناء لبنان الحديث، أهمية المواجهة الوطنية بعيدا من الإصطفافات المذهبية التي لن تؤدي سوى الى تعويم حزب الله ومنظومته، وان أهم ما حققته الثورة هو خلق تيار سيادي، تغييري عابر للمناطق والطوائف وهو حجر الأساس في لبنان جديد".

4*) حسن نصرالله

18 تشرين الاول 2021

ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة عبر شاشة قناة المنار، تناول فيها الأحداث التي وقعت الخميس الماضي، مع تقديمه التهاني والتبريك لجميع المسلمين لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. وأعلن أنه عند السابعة من مساء الجمعة المقبل سيقيم حزب الله مهرجانا شعبيا لمناسبة عيد المولد النبوي. ونوه بالمواقف التي أطلقها رئيس حركة الحوثيين في اليمن لجهة تأييده مواقف السيد نصر الله من القدس.

كما قدم التعازي الى "القيادة السورية وأهلنا في الجولان السوري المحتل بالشهيد مدحت الصالح". ثم قدم التعازي ب"شهداء يوم مجزرة الخميس عند الطيونة" مخاطبا اهاليهم بالقول: "حزنكم حزننا، ونطلب من الله الشفاء العاجل لجرحى تلك المجزرة".

وكشف أن هناك حزبا في لبنان ورئيسا له، يريد أن يجعل من أهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك أن يشعروا بالخوف والقلق، وأن جيرانهم في الضاحية الجنوبية هم أعداء لهم، وأن أهل الضاحية يريدون اجتياح املاكهم واجتثاثهم"، لافتا الى ما "اطلقه بعض مسؤولي هذه الحزب بانه مقاومة".

وأضاف: "عندما يخاطب رئيس هذا الحزب لا يتكلم سوى بابقاء الخوف على المسيحيين، ويلجأ هذا الحزب الذي هو القوات اللبنانية الى تقديم نفسه على أنه حامي المسيحيين لشد العصب وذلك لتحقيق اهداف منها الزعامة وعرض أدوار على دول خارجية بأنه يمكنه القيام بما يريدون".

وتابع: "أنا أحكي هنا بالتحديد عن القوات اللبنانية ورئيسها بسبب المجزرة التي حصلت يوم الخميس الماضي، مع العلم أننا لم نكن ندخل بأي سجال مع القوات في السنوات الماضية لأننا لا نريد مشاكل مع أحد، وحريصون على السلم الأهلي، وأن صراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري عندما هدد لبنان. وحزب القوات كان يقابلنا بالسباب والشتم".

وأكد "ان ما حصل يوم الخميس هو يوم مفصلي". وعرض للأحكام القضائية "التي أدانت جعجع بجرائم القتل التي حوكم على أساسها ودخل السجن، ولكن بعد خروجه، وبهدف منهم لإيجاد عدو واختراعه، خاصة بعد خروج سوريا والفلسطينيين، فكان أن اعتبر حزب الله عدوا له، خاصة وأن حزب الله مستهدف اميركيا وخليجيا، وهذا يسهل على القوات اللبنانية تخويف المسيحيين، وصولا الى المسخرة عندما قال أن حزب الله يريدون إلباس المسحيين العباءة".

وقال نصرالله: "أن القوات اللبنانية قتلت يوم الخميس الماضي أول ثلاث شهداء وكانوا من حركة أمل، ولكن القوات لا تركز إلا على حزب الله". ملمحا الى وجود تدريب وسلاح وهيكلية لدى القوات، فضلا عن نواياهم باحداث القتل حتى لو جرت الى فتن".

وخاطب اللبنانيين والمسيحيين خاصة وقال: "ان البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الاهلية، وتهجير المسيحيين وحشرهم ضمن غيتو كما أحلامهم في الحرب الأهلية سابقا"، مستذكرا "ما قدمته القوات في العام 2017 للسفير السعودي وأثناء سجن رئيس الحكومة يومها (سعد الحريري) من استعداده لحرب أهلية".

وتابع: "الذي دافع عن الرئيس الحريري هم الرئيس عون والرئيس بري وحزب الله وجزء من تيار المستقبل وليس كلهم. في حين غدر بالرئيس الحريري يومها القوات اللبنانية ورئيس القوات".

وتحدث عن معلومات قال إنه يثق بمصادرها "أن القوات ورئيسها يعملون على اقناع فرقاء في الاشهر الماضية على الدخول بمواجهة مع حزب الله لأنه ضعيف على ما قاله رئيس القوات". وأكد على "اتهامه القوات بأن خطابهم لا يتجاوز لغة الحرب الأهلية، ومن هنا أقدموا على مجزرة الخميس الماضي".

وكشف عن "معلومات بأن تحركا وتحضيرات مسلحة قبل ليلة من مجزرة الخميس، وقد أبلغنا قيادة الجيش بذلك". واعتبر "أن كل ما صدر عن رئيس القوات ونوابه واعلامه هو تبن للمجزرة، واصفا تحريضهم بالوهم".

وقال: "نحن يوم الخميس سلمنا رقابنا ودماءنا للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية".

وقال: أدعو أهلنا المسيحيين أن يسمعونا، لأن تقديم حزب الله أنه عدو هو ظلم وتجن، وليس حزب الله وليست حركة أمل ولا الشيعة أعداء للمسيحيين".

وتطرق الى أيام دخلت داعش الى جرود عرسال والحدود الشرقية، مؤكدا "أن القوات اللبنانية هي من عملت على تأمين المواد والدعم لحركة داعش". وطالب "المسيحيين بسؤال المسيحيين في قرى المسيحيين الموجودة في سوريا عن كيفية تصرف حزب الله وتعاطيه مع هؤلاء المسيحيين، ومن حافظ على وجودهم؟ أليس حزب الله؟ وليس القوات اللبنانية".

وتابع مؤكدا "أن حزب الله هو الذي دافع عن القرى المسيحية والحدودية في البقاع وبعده جاء الجيش اللبناني، لأنه كان ممنوعا بقرار أميركي على الجيش اللبناني أن يحرر تلك المناطق".

كما استذكر "ما حصل العام 2000 يوم تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي"، وقال: "عندما بدأ الاسرائيلي ينسحب، يومها كان بامكان حزب الله وحركة أمل أن يدخلوا الى جزين مثلا، ولكن كان قرارنا مع الرئيس بري بمنع الدخول من الحزب والحركة الى جزين وذلك لتطمين المسيحيين". وشدد على "بقاء المسيحيين يومها في قراهم معززين ومكرمين، وفي حين أننا سلمنا العملاء للقضاء اللبناني".

وزاد: "دخلنا يوم التحرير في 25 ايار الى القرى الحدودية فهل تم تهجير أحد، أو أحرقت كنائس؟ ولم نعمل محاكم ميدانية بحق العملاء، بالرغم من أنهم قتلونا وسجنوا أولادنا".

وأعلن: "نحن تصرفنا بكل انسانية لأنها أخلاق ديننا، والدليل أنه منذ العام 2000 لم تحصل أية حادثة أو اعتداء لا على القوات ولا على غيرهم".

وتابع مخاطبا المسيحيين في لبنان: "رئيس القوات اللبنانية يريد أن يقدم لكم أن حزب الله يريد اجتثاثكم، ولكن هذا ظلم واعتداء ولغم كبير بالبلد". وأعلن أن اكبر تهديد للمسيحيين وأمنهم هم القوات اللبنانية ورئيسها".

وسأل المسيحيين: أين كنتم ستكونون لو أن داعش نجحت في مشروعها؟ لم يكن ليبقى خوري أوكنيسة أو مسيحيين".

وشدد على أن تحالف القوات مع داعش هو أكبر تهديد للمسيحيين، وما عليكم سوى متابعة أوضاع المسيحيين وهم قلة ممن بقوا في العراق بعد أن هجرتهم داعش وعملياتها الانتحارية".

وقال: "المسؤولية على الجميع لأن ما قام به القوات اللبنانية يوم الخميس الماضي سيقومون به في غير مكان".

ثم انتقل الى الحديث عن تفاهم شباط في كنيسة مار مخايل بين حزب الله وبين الرئيس ميشال عون. ووصف تلك الخطوة ب"أنها انفتاح من الحزب على فئة مسيحية واسعة، ولكن كانت القوات اللبنانية أول من قام بتخوين هذا التفاهم، لأن رئيس القوات لا يريد أي انفتاح بين المسيحيين والمسلمين، ولأن هذا التفاهم عمل على الغاء خطوط التماس".

وأضاف: "على النقيض من ذلك عندما حصل تفاهم معراب بين القوات والتيار الوطني الحر لم نعترض بكلمة لأننا معنيون بالسلم الأهلي".

وايد الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، موضحا أن لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي شيعي طرح مسألة المثالثة، والتي كانت من طرح الفرنسيين على الايرانيين ونحن لم نقبل بها عندما تم عرضها علينا، ولم نتكلم بها".

كما عرض لقانون الانتخاب وقال: "نحن كرمى لعيون المسيحيين مشينا بقانون الستين، ثم عندما قيل انه لا يؤمن التمثيل الطائفي وتم طرح القانون الارثوذوكسي قبلنا به ولكن القوات نسفته".

وتابع: "القانون الحالي الذي حصلت على أساسه الانتخابات الماضية وأدت الى أفضل تمثيل للمسيحيين، وللعلم بأنه لولا حركة أمل وحزب الله لم يكن ليمشي القانون".

وأكد: أن "حزب الله عامل ايجابي ولم يكن معرقلا في المحطات الأساسية". ووصف "تأييد حزب الله لانتخاب الرئيس عون بأنه وفاء له وثقة به ولم نضع أي شرط".

وألمح الى "الحساسية المفرطة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة في الفترات السابقة ومع ذلك نزل سليمان فرنجية الى البرلمان وأنتخب الرئيس ميشال عون. وهذا من اخلاقياته".

ونصح "القوات اللبنانية ورئيسها بالتخلي عن فكرة الاقتتال الداخلي"، متمنيا على المسيحيين أن يقنعوه بأن اي اقتتال داخلي عليه أن ينزعه من رأسه لأن حساباته غلط".

وعرض ل"المعلومات التي ذكرها رئيس القوات اللبنانية لاقناع حلفائه السابقين في احدى الجلسات للدخول بقتال حزب الله لأنه ضعيف، وأن القوات أقوى مما كانت أيام بشير الجميل".

وقال موجها كلامه لرئيس القوات اللبنانية من دون أن يسميه: "أنت غلطان وحساباتك غلط"

وتابع: "أنا مضطر للكشف عن وجود مائة ألف مقاتل ينتظرون الاشارة بالاصبع وهم المنظمين والمهيكلين وأصحاب تجربة، وأنا أقول هذا الكلام لمنع الحرب الأهلية وليس للتهديد بها، وهؤلاء جهزناهم لحماية بلدنا وكرامة وسيادة بلدنا وليس للقتال الداخلي".

وأضاف: "نحن لسنا عاجزين ولا ضعاف وحساباتنا صح لأننا أصحاب قضية واخلاق، إذ أننا يوم الخميس تعرضنا للقتل وسكتنا ومثلها في خلدة". وطالب المسيحيين ب"الوقوف في وجه هذا القاتل والسفاح والمجرم، وذلك لتثبيت السلم الأهلي".

ثم تطرق الى التظاهرة التي قررت حركة أمل وحزب الله القيام بها الى قصر العدل، ملمحا الى "حصول تظاهرات منذ سنتين، وبالتالي لماذا ممنوع علينا"؟

وأوضح "كيفية التفاهم حول المسيرة وشعاراتها والهتاف الذي سيقال فيها، ومنع حمل السلاح، وأبلغنا الدولة أن سقف التظاهرة مدة ساعة، ولكن عند وصول آخر مجموعة بدأ تساقط شهداء وكانوا من حركة أمل"، مشيرا الى "صدقية بيان الجيش اللبناني الأول"، موضحا "أن في ما حصل هناك جزأين: الأول يتعلق بقتل الناس، والثاني بردة الفعل من البعض باطلاقهم الرصاص على مبان كان فيها قناصة".

وشدد على "التحقيق السريع والشفاف لأننا نريد محاسبة المسؤولين عن قتل الناس".

وحول الفيديو الذي يظهر جنديا من الجيش يطلق الرصاص لفت الى "بيان الجيش عن التحقيق مع هذا الجندي"، داعيا "قيادة الجيش اللبناني الى التشدد في المحاسبة والكشف عما فعله هذا الجندي".

وذكر أن "الجيش اللبناني اطلق علينا الرصاص يوم 13 ايلول 1993، وكذلك في حي السلم وغيرها، ومع ذلك نحن حريصون على الجيش اللبناني لأنه الضمانة الوحيدة لوحدة لبنان. ووحدة لبنان مرهونة بوحدة مؤسسة الجيش اللبناني".

وقال: "القوات والاميركيون واسرائيل يريدون حربا أهلية وصداما بين الجيش وحزب الله"،

رافضا "أي استفزاز من جماعتنا ضد الجيش اللبناني"، مطالبا "القضاء بالقيام بعمله واتمامه".

وكشف عن "قرب محاكمة الموقوفين في حادثة خلدة، واذا لم يقم القضاء بواجبه فنحن لن نترك دماء شهدائنا على الارض، وعيوننا مفتوحة".

ثم تطرق الى موضوع التحقيق بانفجار المرفأ وقال: "نحن معنيون بهذا التحقيق لأن الانفجار حادث وطني، ولنا شهداء، ولذلك نحن حريصون على معرفة الحقيقة كاملة، ولكن عندما نرى أن مسار التحقيق ذاهب الى غير جهة فلماذا نسكت ولا نقول ملاحظاتنا، مع ان البعض يقول لنا لماذا تتكلمون وما في حدا من عندكم من بين المتهمين"؟

وأكد ان "القوات اللبنانية اول من عمل على استغلال انفجار المرفأ واستغلال مشاعر الناس". وأكد "أننا لن ننكفئ عن متابعة هذا الملف". وسأل: "لماذا لم يصدر التقرير الفني بالانفجار بعد"؟

وأشار الى "ما سبق وعرضته محطة المر تي في عند استحضارها احد شهود الزور ضد حزب الله، والغريب أن المحقق لم يحاكمه بل بالعكس عمل على ضم كلامه الى ملف التحقيق، وهذا دليل على تحضيرات الملف ضد حزب الله".

واشار الى "التسييس في هذا الملف، واتهم القضاة الذين انزلوا النيترات والابقاء عليها، متسائلا هل انقطعت مذكرات توقيف بحق هؤلاء؟ مجيبا بالنفي".

وتابع: هل أحد يعرف قاض من هؤلاء الذين أذنوا بادخال النيترات، وهل تم التشهير بهم؟ واجاب ايضا بالنفي". كما استغرب "سرعة اصدار قرارات برد كف اليد للمحقق الحالي، كاشفا انها بسبب التهديدات من السفارات".

ودعا "المؤسسات الدستورية للقيام بواجبها لأن عندنا شهداء".

وتوجه الى اهالي الشهداء السبعة بالقول أنهم كانوا بمستوى المسؤولية بلملة الجراح رغم الاستفزاز وانتفاخ جماعة القوات". واكد لهم "السير بمسار التحقيق للاقتصاص لهم، والحفاظ على سلم لبنان الاهلي، لأن عدونا واميركا يريدون حربا اهلية".

ولفت الى "القلق لدى العدو الاسرائيلي من أي حرب معنا"، منبها "القوات من أن أحدا لا يساعدهم في أي حرب لا من اسرائيل الخائفة وجوديا ولا اميركا التي تنسحب من المنطقة".

وشدد على "الصبر أكثر من اي وقت مضى، واعلى انفتاح على المسيحيين أكثر من اي وقت مضى لتفويت الفرصة على العدو".

5*) كتلة حزب الله

17 تشرين الاول 2021

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، واستهلته بتهنئة "العالمين بمولد النبي الأكرم محمد"، مشيرة في بيان على الاثر، الى أن "المولد المبارك لنبي الهدى والرحمة وخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هو نعمة إلهية كبرى وفضل كبير منه سبحانه، من به على البشرية عموما وعلى المسلمين خصوصا، بأن اختار لهم سيدا للأنبياء وأصطفاه من أجل خير العالمين، ليكون قدوة وأسوة في الإيمان والوعي والمعرفة والحكمة والسلوك ومكارم الأخلاق، وفي القيادة والجهاد والشجاعة وحسن التدبير والنظم والإدارة والرعاية للأفراد والمجتمعات في حالات الفقر والأزمات كما في حالات الاستقرار والرفاه، وفي أزمنة السلم والهدوء كما في أزمنة التوتر والحروب"، داعية "الله عز وجل أن يثبتنا على اتباع رسالته وسنته وأن يلهمنا موالاته ونصرة تعاليمه التي فيها صلاحنا في الدنيا وخلاصنا في الآخرة".

كما هنأت الكتلة "محبي رسول الله بمناسبة ولادة حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام، سائلين المولى عز وجل أن يجعلنا وإياهم من المتمسكين بنهجه".

واعتبرت أن "أسبوع الوحدة الإسلامية الذي دعا إلى إحيائه الإمام الخميني المقدس، يمثل فرصة سنوية لإظهار قوة التزام المؤمنين بإرادة الصمود والمواجهة ضد الأعداء المستكبرين، الذين يخططون دائما لإضعاف قدرات مجتمعاتنا وتشتيت طاقاتها وتثبيت حالة التجزئة والتقسيم التي تخدم مصالحهم على حساب أمننا ومصالحنا".

وتطرقت إلى "الاعتداء الغادر الذي نفذه قبل أسبوع حزب القوات اللبنانية في محلة الطيونة - الشياح، مستهدفا المتظاهرين السلميين المعترضين على نهج التسييس والاستنساب وازدواجية المعايير لدى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وموقعا شهداء وجرحى ومتسببا بأضرار في المنازل وإثارة رعب بين الأهالي واستنفار للغرائز الطائفية"، متوجهة بـ"أحر آيات التعازي والتبريكات إلى عوائل الشهداء المظلومين الذين فجعوا باستهداف أبنائهم والاعتداء عليهم عند مستديرة الطيونة الأسبوع الفائت، ضمن سياق مدبر من قبل حزب القوات".

وإذ دانت وشجبت "هذا الاعتداء المجزرة ضد أهلنا الآمنين"، اعتبرت أن "ما عرضه سماحة الأمين العام لحزب الله من وقائع ومعطيات ضمن سياق تاريخي أراد أن يذكر به اللبنانيين، فإنه يكشف الخلفية والدافع لقيام حزب القوات بارتكاب هذا الاعتداء. كما يتطلب في الوقت نفسه الكثير من التنبه والحذر من مخاطر المشروع التقسيمي الذي طالما التزمته وجاهرت به القوات رغم كونه يمثل تهديدا دائما لوحدة البلاد وللسلم الأهلي فيها".

وسألت "الله أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل"، داعية الى "الاسراع في انهاء التحقيقات الأمنية والعسكرية لاحالة المسؤولين والمرتكبين الى المحاسبة والعقاب".

كما دعت "الوزراء في الحكومة إلى تفعيل الإنتاجية في وزاراتهم ضمن هامش الصلاحيات المتاحة لهم، إذ كثير من المهام والمشاريع المطلوبة وحتى بعض القوانين الصادرة تحتاج من الوزير والإدارات المختصة إلى إجراءات تنفيذية لتحويلها إلى إنجازات بدل التذرع ببعض الصعوبات والعراقيل للتوقف عن بذل الجهود لتجاوزها والتغلب عليها. والبطاقة التمويلية والقانون النافذ لمعالجة أوضاع الأسر الأشد فقرا هما مثالان صارخان في هذا المجال، وتطبيقهما يحتاج إلى جهود وزارية لتنفيذهما، خصوصا مع تفلت اسعار المحروقات وتفشي الغلاء".

وأسفت الكتلة لأن "يشعر اللبنانيون بتمادي التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، الأمر الذي لا يتناسب مع شعارات الحرص على السيادة الوطنية والاستقلال"، معتبرة أن "تدخل بعض سفارات الدول الأجنبية لا سيما منها الأمريكية في القضاء والإنماء والأمن والمال وغير ذلك يجب أن يخضع لقواعد العلاقات الدولية وقوانين بلدنا"، واضعة "هذا الأمر في عهدة الحكومة ورئيسها من أجل مراعاة هذه القواعد ومن أجل ضبط أداء الإدارة في هذا المجال".

ودانت الكتلة "الاغتيال الصهيوني الجبان، للمناضل والناشط السياسي والحقوقي الأسير السوري المحرر مدحت الصالح"، مؤكدة أن "الإرهاب الصهيوني لن يخضع إرادة الشعب السوري المناهض للاحتلال والعدوان".

وإذ تقدمت من "عائلة الشهيد البطل ومن الشعب والقيادة في سوريا بأحر التعازي والتبريكات"، اعتبرت "شهادته وسام عز وفخار له ولكل أبناء الجولان العزيز".

كما دانت "التفجير الإرهابي الموصوف الذي استهدف قافلة عسكرية في دمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الجنود السوريين"، مؤكدة أن "سوريا التي هزمت المشروع الإرهابي التكفيري قادرة على قطع أيدي العابثين بأمنها، وماضية لتحقيق النصر النهائي الكامل والشامل وتأمين الاستقرار في كافة أرجاء سوريا".

وعزت "الشعب والجيش والقيادة في سوريا"، مقدرة "باعتزاز تضحياتهم الجسيمة للدفاع عن سيادتهم الوطنية وأمنهم القومي".

6*) التيار العوني

23 تشرين الاول 2021

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، إجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وبحثت في جدول أعمالها، وأصدرت بيانا، أعربت فيه عن "تقديرها لمبادرة رئيس الجمهورية في ممارسة حقه الدستوري في رد التعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الإنتخاب فأسقطت منه البنود الإصلاحية الأساسية".

واعتبرت أن "إلغاء الكوتا الإغترابية أي المقاعد الستة المخصصة للمنتشرين في الدائرة 16، أدى إلى حرمانهم من مكسب إستراتيجي ومن حق منحهم إياه القانون بأن يتمثلوا في البرلمان بنواب يمثلونهم مباشرة في دول الإنتشار وينقلون مطالبهم ويشرعون لحاجاتهم، مع العلم أن القانون بصيغته الأساسية يحفظ لهم حق الإقتراع في الدوائر الإنتخابية ال 15 داخل لبنان إذا أرادوا ذلك"، لافتة الى أن "الصيغة التي أقرتها الأكثرية النيابية لإلغاء هذا الحق وفق عبارة إستثنائيا لمرة واحدة هي فضيحة قائمة بذاتها، تناقض ما تم الترويج له زورا في الداخل والخارج عن منح المغتربين حق الإقتراع ل128 نائبا. فما الذي يوجب الإستثناء في العام 2022 ويحتم العودة عنه في العام 2026؟".

وأشارت الى أن "إلغاء البطاقة الممغنطة، يعكس رغبة غير إصلاحية، أما حذف الميغاسنتر فيؤدي حكما الى تراجع نسبة الإقتراع، وزيادة التأثير السياسي والمالي على المقترعين، وتكبيدهم كلفة الإنتقال الى أماكن قيدهم في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار المحروقات. مع التذكير بأن التعديل الذي أقرته الأكثرية النيابية يخالف تعهد الحكومة المدون في العام 2017 بأن وزارة الداخلية ستعمد الى إنجاز الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة فور إنتهاء العملية الإنتخابية في العام 2018".

وقالت: "أسقطت الأكثرية الرافضة للاصلاحات إدراج اللوائح المختلطة للكوتا النسائية في متن القانون كحافز لتمكين مشاركة المرأة في الحياة السياسية والنيابية. لذلك، تقدم تكتل لبنان القوي أمس الجمعة بإقتراح قانون يهدف الى ضمان حق المرأة في التمثيل النيابي باعتماد اللوائح المختلطة ترشيحا بشكل فوري وإلزامي ودائم، وبإعتماد كوتا نسائية في الدورة المقبلة من 16 مقعدا على دورتين متتاليتين لتحفيز المرأة على المشاركة من دون كسر مبدأ المساواة الجندرية".

واعتبرت الهيئة ان "تقديم موعد الإنتخاب الى 27 آذار يحمل تعديا على صلاحيات السلطة التنفيذية التي أنيط بها تحديد موعد الإنتخاب بمرسوم عادي يصدر عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، الى جانب أنه يحرم 10685 لبنانيا حق الإنتخاب ‏بعدم إدراج أسمائهم على اللوائح الإنتخابية في شهر آذار على الرغم من بلوغهم سن ال21 عاما، إضافة الى تعريضه العملية الإنتخابية لمخاطر عديدة بسبب الطقس البارد والعاصف خاصة في المناطق الجبلية في شهر آذار، ويعبر فوق كل ذلك عن عدم إحترام زمن الصوم المسيحي، فيما الطبيعي، وما لا يشكل أي خطر أو إزعاج لأحد، ويزيد من نسب المشاركة، هو إجراؤها في مواعيدها العادية في شهر أيار".

وجددت "إدانتها مشهدية الفتنة الميليشوية التي ظهرت في الطيونة بوجهيها الإستفزازي والإجرامي، والتي شهد اللبنانيون على تواطؤ وتناغم كتلتيها في مجلس النواب"، مؤكدة في المقابل "تمسكها بمشهدية تفاهم مار مخايل النقيض لثنائية تواطؤ الطيونة. هذا التفاهم الضامن لمنع العودة الى خطوط التماس ومتاريس النار والدم"، لافتة الى أن "من تباهى زورا بدعم القضاء تهرب من المثول أمامه للشهادة ويعمد الى حماية العديد من المطلوبين، في تصرف أقل ما يقال فيه إنه يكرس سياسة الهاربين المتعالين على القانون والدولة، لا سيما مع تحول قلعته الى ملجأ للهاربين من العدالة".

وختمت الهيئة: "إن المقاربة الإجتماعية التي وضعها التيار منذ أكثر من عام بالربط بين الرفع التدريجي للدعم وإصدار البطاقة التمويلية، لو أخذ بها في حينه لكان من شأنها تخفيف الأذى الذي يعانيه اللبنانيون نتيجة غياب المظلة الإجتماعية التي تقيهم غدرات الزمن والمنظومة"، داعية المجلس النيابي الى "المسارعة في معالجة الأولويات الإجتماعية والمعيشية في ظل الرفع الكلي للدعم ولا سيما عن المحروقات، عبر المبادرة الى إقرار إقتراح القانون الذي تقدم به تكتل لبنان القوي يوم أمس والذي يرمي الى تحرير قرض البنك الدولي البالغ 246 مليون دولار أميركي والهادف الى مساعدة العائلات الأكثر فقرا، كما الى إقرار إقتراح قانون المساعدة الإجتماعية لموظفي القطاع العام الذي تقدم به التكتل سابقا، وذلك في انتظار صدور وتوزيع البطاقة التمويلية التي لا تزال تعترضها عقبات مرفوضة من جانبنا".

7*) الراعي - عظة قداس افتتاح مسيرة سينودوس الأساقفة

23 تشرين الاول 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس افتتاح مسيرة سينودوس الأساقفة على مستوى الكنيسة المارونية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أساقفة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات ولفيف من الكهنة والراهبات.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "اقترب يسوع منهما واخذ يسير معهما" قال فيها:

"الرب يسوع القائم من الموت اقترب من تلميذي عماوس القلقين والمكتئبين، وأخذ يسير معهما، من دون أن يعرفاه. استمع لهما وهما يعبران عن سبب القلق والكآبة. شرح لهما الحدث على ضوء الكلام الإلهي، وعاش معهما ملء الشركة بكسر الخبز، فانطلقا للرسالة.

اختار قداسة البابا فرنسيس لجمعية سينودس الأساقفة العادية العامة السادسة عشرة موضوع: "من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة". واختصره بثلاث كلمات: "لقاء، إصغاء، تمييز، في إطار "السير معا" وهذا ما تعنيه لفظة "سينودس".

يسعدنا أن نفتتح معكم المسيرة السينودسية في كنيستنا المارونية، وفقا للوثيقة التحضيرية والدليل الصادرين عن الامانة العامة للسينودس، على أن يصار إلى إفتتاحها في الأبرشيات والرهبانيات السبت والأحد الواقعين في 6 و 7 تشرين الثاني، مع بداية السنة الطقسية. ونشكر مذ الآن سيادة اخينا المطران منير خيرالله المنثق البطريركي وفريق العمل، وكل المنسقين والمنسقات في الابرشيات والرهبانيات ومعاونيهم على خدمة التنسيق الصعبة. قواهم الله وكافأهم بنعمته.

اللقاء هو أولا مع يسوع المسيح، وفي ما بيننا.

الإصغاء هو للروح القدس وللكنيسة ولبعضنا البعض.

التمييز هو روحي وكنسي، ويتم على ضوء كلمة الله.

أما السير معا فيشكل الإطار والمساحة للقاء الإصغاء والتمييز.

هكذا فعل الرب يسوع عندما لاقى تلميذي عماوس في الطريق، وأصغى إليهما، وشاركهما في همهما، وميز الحدث الذي أقلقهما شارحا إياه على ضوء كلمة الله من موسى إلى الأنبياء (راجع لو 24: 15، 19-24، 26-27)، وبلغ معهما إلى ذروة الشركة، إذ فيما كان يقاسمهما لقمة العشاء، أشركهما في وليمة جسده ودمه، عندما أقام على المائدة ليتورجيا "كسر الخبز". عندئذ عرفاه، فغاب عنهما. أما هما فانطلقا للرسالة وهي إعلان سر المسيح القائم من الموت".

وتابع: "اختار قداسة البابا هذا الموضوع بسبب ما في العالم من نزاعات وتباعد وكراهية وأزمات عميقة تشمل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والصحية والبيئية والثقافية.

فعلى الرغم من العولمة، نرى بالمقابل تباعدا في الأفكار والقلوب والعلاقات الإنسانية. وفيما نرى تقدما في العلم والإكتشافات التكنولوجية، نرى بالمقابل عجزا في حل نزاع بين شخصين أو زوجين. وفيما نرى تقديسا للذات، نشاهد بالمقابل تحقيرا للآخر المختلف.

موضوع جمعية سينودس الأساقفة نبوي لأنه حاجة لنا في لبنان في ظروفنا الراهنة.

فالسير معا هو تعبير آخر لمعنى لبنان الذي هو العيش معا الذي يقتضي أن يسير جميع اللبنانيين إلى هدف مشترك ومصير مشترك على مبدأ القانون والأخوة، لا على مبدأ الفوضى والثأر والعداء.

يشكو لبنان اليوم من غياب دولة القانون، من التضامن المجتمعي، من انحدار مستوى التخاطب السياسي. من تدني القيم، من إخضاع العدالة للنافذين، من أخذ البريء وتحييد المذنبين، من ارتفاع نسبة الأحقاد بين المسؤولين رغم المحبة التي تجمع الشعب. كان يجدر بالمسؤولين السياسيين في الدولة والحكومة أن يستدركوا أحداث الغبيرة-عين الرمانة الأليمة عوض تركها تصل إلى المستوى المسلح الذي أوقع قتلى وجرحى وخسائر مادية في المنازل والمتاجر والسيارات هي من جنى العمر. ولذلك إن مسؤولية ما جرى تتحمله الدولة أصالة".

أضاف: "نحن بحاجة إلى رفقة يسوع المسيح وإلى لقائه الوجداني لنحيا مجددا فعل القيامة من الانهيار. منذ ألفي سنة والرب راعينا في هذا الشرق. ومنذ مئة عام ونحن نرعى دولة لبنان الكبير، هذه الشجرة الدهرية التي تظللنا جميعا، وتحمينا من أخطار الانفصال والتبعية والانقسام والتقسيم.

لا تقتصر هذه المسيرة السينودسية فقط على الإكليروس وبعض المؤمنين والمؤمنات الملتزمين، بل تشمل الجميع ولا سيما السياسيين وأهل السلطة. فهم بحاجة ماسة إلى التلاقي المخلص، والإصغاء الوجداني، والتمييز المسؤول، من أجل ضبط الحياة العامة. فمن المؤسف أن مواقف بعض القوى تهدد مصلحة لبنان ووحدته، وتعطل مسيرة الدولة ومؤسساتها ودستورها واستحقاقاتها الديمقراطية وقضائها، ويحورون دور لبنان وهويته ورسالته، ويمنعون شعبه من الحياة الطبيعية".

وأردف: "جميع المغامرات سقطت في لبنان، ولو ظن أصحابها، في بعض مراحلها، أنها قابلة النجاح. ليس لبنان مغامرة، بل هو رهان على السير معا بإخلاص. وإذ توافقنا على السير معا في ظل نظام ديمقراطي، يجدر بنا أن نمارس الديمقراطية باحترام استحقاقاتها الانتخابية. لذا، إن اللبنانيين، التائقين إلى التغيير، يتمسكون بإجراء الانتخابات في مواعيدها ويرفضون تأجيلها تحت أي ذريعة كانت".

وقال: "السير معا يقتضي عدالة تحمي الحقوق والواجبات بالمساواة بين المواطنين. والعدالة هي ضمانة النظام الديمقراطي. إن الدولة بشرعيتها ومؤسساتها وقضائها مدعوة إلى حماية شعبها ومنع التعدي عليه، إلى التصرف بحكمة وعدالة وحيادية، فلا تورط القضاء وتعرض السلم الأهلي للخطر إذ أن الظلم يولد القهر، والقهر يولد الانفجار. إن القضاء هو علاج الأحداث لا المسبب لها. لا نقبل، ونحن المؤمنين بالعدالة، أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا. هؤلاء، مع غيرهم، حافظوا على لبنان وقدموا في سبيل وحدته وسيادته ألوف الشهداء. نريد عدلا في السوية والرعية ولا ظلما في أي مكان. ابتعدوا عن نيران الفتنة. نحن لا نريد دولة سائبة. وحده "السير معا" بروح المجمعية المسؤولة، والإصغاء المتبادل والتمييز المشترك يحفظ شرعية الدولة وسيادتها الداخلية والخارجية".

وأكد أن "موقفنا هذا هو دفاع عن الحقيقة والمواطنين الآمنين في جميع المناطق المتضررة. ونتمنى أن يحترم التحقيق مع الموقوفين حقوق الإنسان بعيدا من الترهيب والترغيب وما شابه. لا نريد تبرئة مذنب ولا اتهام بريء. لذلك، لا بد من ترك العدالة تأخذ مجراها في أجواء طبيعية ومحايدة ونزيهة. ونحرص على أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا كأنه هو المسؤول عن الأحداث. إن الجميع تحت القانون حين يكون القانون فوق الجميع".

وشدد على أن "لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة والسلام. إن اللبنانيين تواقون إلى الحياة السعيدة والهدوء لأنهم تعبوا كفاية، وإلى السيادة لأنهم تعرضوا للاحتلال، وإلى الحضارة لأنها ملازمة وجودهم. أن نسير معا هو أن يكون الله رفيقنا في المشوار اللبناني. لذا، لا ندع أعيننا تمسك عن معرفة الله حين يرافقنا. إن الحياة من دون شراكة هي خطأ وجودي. في شراكتنا لا تسألوا عن الانتماء الفكري والحزبي والسياسي للآخر، بل عن انتمائه الأخلاقي والوطني. إذ حين تلتقي الأخلاق والوطنية تنتصر الوحدة".

وقال: "أحداث الطيونة- عين الرمانة على خطورتها لا يمكن أن تحجب التحقيق في تفجير مرفأ بيروت. فلا يمكن أن ننسى أكبر تفجير غير نووي في التاريخ، ودمار بيروت، والضحايا التي تفوق المئتين، والمصابين الستة ألاف، ومئات العائلات المشردة. إننا نحذر من محاولة إجراء مقايضة بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة- عين الرمانة. فمواصلة التحقيق في تفجير المرفأ يبقى عنوان العدالة التي بدونها لا طمأنينة. إننا نسعى منذ وجودنا الدستوري إلى أن نخرج من الروح العشائرية لا إلى البقاء فيها أو العودة إليها. نريد كلمة الحق من خلال العدالة. شعبنا ليس شعبا ينتقم،، بل شعب مقاوم. جميع الذين حاولوا قهر هذا الشعب واحتلال الأرض والتعدي على الكرامات، تصدى لهم شعب لبنان ورسم بتضحياته كلمات السيادة والعنفوان".

وختم الراعي: "نسألك يا ربنا وإلهنا أن تقود بمحبة الآب ونعمة الإبن وأنوار الروح القدس، مسيرتنا المجمعية، لكي نلتقي بروح الأخوة الإنسانية ونصغي بعضنا إلى بعض بإخلاص، ونميز أوضاعنا وأحداث حياتنا الخاصة والعامة بروح المسؤولية، في ضوء الكلام الإلهي. وإليك نرفع المجد والشكر والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".