تقرير أسبوعي دولي - 82-2021

تقرير أسبوعي دولي - 82-2021
الأحد 28 نوفمبر, 2021

 

رقم 82/2021

تقرير دولي  22-28 تشرين الثاني /2021

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

لا تزال أزمات لبنان في تصاعد مستمر وسط فشل المنظومة الحاكمة في إيجاد الحلول، ليس للمعالجة بل حتى لإبطاء الأزمة ولو لمرحلة معينة.

فمن سعر الدولار الذي تخطى هذا الاسبوع عتبة الـ26 ألفا للدولار الواحد وما تبعه من ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية، إلى أزمة الكهرباء ومعها أزمة المواد النفطية وأهمها مادة المازوت الذي يستعمله اللبنانيون للتدفئة إلى ازمة الأدوية المفقودة وإذا ما وجدت فإن أسعارها الخيالية لا تسمح للمواطن بشرائها، إلى أزمة الاستشفاء والصدامات بين المريض والمستشفيات وشركات التأمين إلى، إلى...

كل هذا والسلطة مكتفية بالبيانات وبالاجتماعات، بين هذا وذاك، بالشكل من أجل معالجة الأمور وطرح الحلول، فيما حزب الله مستمر بتصميم على هدم مداميك الدولة المتبقية وآخرها سيكون العملية الانتخابية المزمع إجراؤها في السنة المقبلة.

ففي أسبوع واحد أطل النائب محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، ليبشّر اللبنانيين بأن لبنان لا يمكن أن يُحكم بأكثرية منتخبة وبأن اللبنانيين قد اتفقوا، بحسب قوله، على الحكم بالديموقراطية التوافقية وليس باية طريقة أخرى. وهذا يعني إلغاء مسبق لنتائج الانتخابات لكل الأفرقاء.

وهذه سياسة جديدة يعتمدها حزب الله اليوم، فبالسابق قال أمين عام الحزب في إطلالة تلفزيونية "فليحكم من يفوز بالأكثرية"، لكنه بعد الانتخابات استعمل السلاح والقمصان السود والاغتيالات من أجل تغيير المعادلة.

لن يقوم لبنان اليوم بوجود ميليشيا تعلن ولاءها لدولة أخرى وتفرض سياساتها على الأفرقاء بقوة السلاح أو بكرسي في الحكم أو بالتهديد وبالقتل.

لن يقوم لبنان إلا بقيام مقاومة مدنية بمواجهة هذه الميليشيا على كافة الصعد، في القضاء، في السياسة، في الاقتصاد وفي الحياة الاجتماعية.

فهذه الميليشيا تعمل ليس فقط على ضرب مؤسسات الدولة والقطاعات الخاصة فيها بل هي تعمل على تغيير طريقة عيش اللبنانيين، حيث بدات من طريقة عيش المجتمع الشيعي وهي مستمرة لحين فرض طريقة عيش تناسبها لدى المجتمعات الأخرى بدليل خطابات قياداتها المستمرة.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الأحد الماضي ومرة ثانية، على عدم القبول بأن يستذل شعبنا بعد التضحيات التي قدمها طوال السنوات الماضية، وقال: "قدمنا التنازلات على المستوى الداخلي في الإدارة والأجهزة الأمنية والقضاء والمؤسسات الاقتصادية والمصرفية وفي المرافق العامة، من أجل أن نصل الى المستوى الذي تصبح فيه السيادة هي المعيار الوطني والحد الفاصل بين أبناء هذا الوطن ومن يتعاطون مع هذا الوطن على أنه حقيبة سفر، عندما يتهدد يذهبون ويسافرون، وعندما يحتل ينظرون إلينا من الخارج فيما نحن نواجه ونتحدى ونصبر ونعتقل ونستشهد من أجل أن نحرر أرضنا ونحفظ كرامة إنساننا في هذا الوطن"، وأضاف لجمهوره : "التحدي الذي تواجهونه هو تحد كبير لكن ما يهون الأمر أنكم لن تعودوا وحدكم في هذه المنطقة مقاومين شرفاء أبطال، هناك محور يمتد في هذه المنطقة من بحرها الى بحرها. شركاؤكم كثر وأبطالكم كثر، لذلك نحن سنواصل مواجهتنا وصمودنا، وإذا كان هناك من يراهن على انزلاقة من هنا أو تزوير انتخابات من هناك أو استغلال فرصة ربما تغير المشهد، نقول إن هذا البلد رهن إرادة أبنائه فقط، وقد توافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديموقراطية التوافقية، فالذي يريد أن يحكمنا غدا بأكثرية، مدعاة عليه أن يدرك أن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم؛ فلا تراهنوا على أكثرية عديدية في الانتخابات، كانت من حظكم أو لم تكن، بل راهنوا على وحدة الموقف بين أبناء الوطن الواحد؛ لا تراهنوا على قوة أجنبية تدافع عن سيادة بلدكم، فليس في العالم من يقاتل عن الآخرين، كونوا أسيادا في وطنكم لتمتد الأيدي وتتشابك من أجل تحقيق سيادة هذا الوطن والحفاظ على كرامة إنسان هذا الوطن".

في السياسة، لم ينجح الاجتماع الرئاسي الثلاثي ولا ديكور الصورة التي جمعت كل التناقضات التي تعتري علاقة رئيس الجمهورية برئيس مجلس النواب وما بينهما رئيس الحكومة، العالق على حبال ‏خلافاتهما، في التعمية على العجز الرسمي السياسي في اداء السلطة الحاكمة وعلى فقدانها القرار ‏في مجرد توجيه الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، حيث أعطيت الآمال بداية الاسبوع على أن اجتماع الحكومة هذا ‏الاسبوع قد حُسم، لكن هذه الآمال سرعان ما تبخرت مقابل تراكم العقد التي تعترض مسار الحل، بالرغم من موقف حزب الله.

واصبحت آمال هذه الطبقة السياسية العاجزة منعقدة على حراك خارجي يتولاه ‏عرّاب لبنان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على خط ازمة توتر العلاقات مع دول الخليج، من خلال جولة خليجية ‏تقوده ما بين 3 و5 كانون الاول المقبل الى السعودية وقطر والامارات المتحدة علّه يتمكن من احداث خرق في جدار ‏الازمة؛ آمال قد تتبخر سريعا كما كانت قد تبخّرت آمال أخرى سبقت!

من ناحية أخرى، يتابع وزير الخارجية، وهو من فريق رئيس الجمهورية وتياره، تواصله الوثيق مع الجانب الروسي مع وعود بفتح ابواب الاستثمارات للشركات الروسية في الأسواق اللبنانية، بعد تسلّم الوزير لصور الأقمار الصناعية الروسية حول انفجار المرفأ، حيث أمل الوزير بو حبيب أن تضيء هذه الصور على الحقيقة. هذا مع العلم أن للجانب الروسي سوابق في تزوير صور الأقمار الصناعية! أما في الجانب التجاري فللتيار المذكور، وعلى ما جرت العادة، سوابق في الاستحصال على عمولات على حساب الشعب ومن أمواله!

على صعيد منفصل، صنّفت الحكومة الأسترالية الأربعاء حزب الله بأسره منظمة إرهابية لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري للحزب، إلى جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية؛ وقالت وزيرة الداخلية الاسترالية كارين أندروز إنّ الحزب المدعوم من إيران يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية ويشكّل تهديداً حقيقياً وموثوقاً به لأستراليا.

وتصنّف الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ وقت طويل، حزب الله بجناحَيه منظمة إرهابية خلافاً لما هو عليه وضعه في دول أخرى التي اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قوائمها للتنظيمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقّد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.

وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، نفّذ أهالي ضحايا الإنفجار وقفة إحتجاجية من أمام قصر العدل دعمًا للقاضي طارق البيطار، يوم الاربعاء، وقد أفيد بأن الوقفة التي نفذها الأهالي حملت ثلاثة عناوين أساسية وهي: نعم لتثبيت المحقق العدلي طارق البيطار، لإستعجال البت في طلبات الردّ، ولا لممارسة الضغوط على قضاة محكمة التمييز.

ويوم الخميس، رد القضاء اللبناني 4 دعاوى أقامها مسؤولون على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وفق إفادة مصدر قضائي، مما يعني أنه بات بإمكانه استئناف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت المعلق منذ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال المصدر إن "الهيئة العامة لمحكمة التمييز" ردّت الدعويين المقدمتين من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق، لمخاصمة الدولة عن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها البيطار بحقهما، واعتبرت أن الأخير لم يرتكب أي خطأ يستوجب مداعاة الدولة، وألزمت كلاً من دياب والمشنوق دفع مليون ليرة للدولة بدل عطل وضرر.

كما ردّت الهيئة دعوى مخاصمة الدولة التي قدمها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر، وألزمت كلاً منهما دفع مليون ليرة بدل عطل وضرر للدولة.

من جهتها، ردّت محكمة التمييز الجزائية دعوى تقدم بها الوزير السابق يوسف فنيانوس، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف، طلب فيها نقل ملف انفجار مرفأ بيروت من عهدة البيطار بسبب الارتياب المشروع.

والمسؤولون الخمسة هم من المدعى عليهم في انفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب في مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح، إضافة إلى دمار واسع في المرفأ وأحياء من العاصمة.

وغرق التحقيق في انفجار المرفأ في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية؛ إذ منذ تسلمّه التحقيق قبل نحو عام، لاحقت 16 دعوى القاضي طارق البيطار، جرى التقدّم بها أمام محاكم مختلفة، طالبت بكفّ يده ونقل القضية إلى قاض آخر، وأدت إلى تعليق التحقيق مرات عدّة، وبعدما ردّت محاكم عدّة الدعاوى لأسباب مختلفة، وجد القضاة أنفسهم عرضة لدعاوى تقدم بها المسؤولون المدعى عليهم للتشكيك في صوابية قراراتهم.

وكانت 3 قاضيات قد تقدمن، الأربعاء، باستقالاتهن إلى مجلس القضاء الأعلى، وفق ما أفاد به مصدر قضائي في وقت سابق الخميس، احتجاجاً على الوضع الصعب الذي بلغه القضاء والتدخلات السياسية في عمل السلطة القضائية والتشكيك في القرارات التي تصدر عن قضاة ومحاكم في معظم الملفات لا سيما انفجار المرفأ.

وقد بيّن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت مدى ضعف الجسم القضائي في لبنان وقدرة السياسة على التدخل في عمله؛ ما لم يخدم توجهاتها.

على الصعيد الأمني، حذّر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أمير برعام، الخميس من أنّه في حال فرضت الحرب على اسرائيل فإنّ "حزب الله" سيواجه ضربة فولاذية هجومية وحاسمة، ولفت إلى أنّه في ذكرى استقلال لبنان تبقى الدولة اللبنانية فقيرة وضعيفة بسبب عنصر مركزي واحد، الا وهو منظمة حزب الله الإرهابية وأسيادها في إيران، كما شدد على أنّ الجيش الاسرائيلي سيتصرف بمسؤولية ووفق القوانين، ولكن إذا اقتضت الضرورة سيدمّر بشكل أساسي كل بنية إرهابية قريبة أو بعيدة، محلية أو تابعة للدولة، في سوريا أو لبنان، وسينفذ عملية برية لأي مكان يتطلب ذلك.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل (مؤتمر صحفي): أيها اللبنانيات واللبنانيون في الوطن والمهجر، تمر بلادكم هذه الأيام في أخطر مراحل تاريخها على الإطلاق، وقد وقعت تحت الإحتلال وسلب الإرادة والفقر والنهب المنظم والتجويع، وفقدت مقومات إستقلالها الذي احتفلت به في 1943 وجددت الأمل في استعادته بانتفاضتين متتاليتين، عام 2005 وعام 2019. لقد ارتضى بعض المسؤولين والسياسيين الإنحناء ومسايرة قوى الأمر الواقع التي أوصلت لبنان إلى تلاشي دولته ومؤسساته فصرنا شعباً بلا سقف يحمينا ويرد عنّا الحاجة إلى دواء ومأكل ومشرب ومسكن، وأبسط حاجات الإنسان في هذا العصر السريع التطور. وقطع الإحتلال علاقاتنا بالعالم العربي، بدوله وشعوبه الشقيقة، كما فصلتنا قوة الإحتلال عن العالم الأوسع الحر. لقد استفادت القوة التي تحتل لبنان وتسيطر على دولته، من انكفاء عربي في مقابل هجمة على المنطقة غير عربية، إيرانية في شكل خاص، وبدفع من نظام الملالي الذي لا يؤمن بالحرية لشعبه، والذي يتباهى بالسيطرة على أربع عواصم عربية، أقام فيها بقوة السلاح تركيبات سلطوية، لم تنتج سوى الدمار والحروب والفقر والفضائح والأزمات والتخلف، والمآسي على كل المستويات - إن صورة بلادكم اليوم ليست صورة البلاد التي تحبونها، والتي ضحيتم وتضحون في سبيلها من أجل أن تسلموها أمانةً إلى أولادكم وأحفادكم، على غرار ما فعل الآباء والأجداد. بلاد تنعم بدولة راقية،، تحمي مواطنيها وتحافظ على أمنهم واستقرارهم وتؤمن مصالحهم وازدهارهم وسعادتهم ودوام ثقافتهم وأسلوب حياتهم - إن الأسلوب الذي اتبعته قوة الإحتلال قام ويقوم على ذريعة واهية هي أنها تحمي لبنان. الحقيقة أن لبنان تحرر من الإحتلالات الخارجية بخروج جيوش الدول والتنظيمات غير اللبنانية من أراضيه على التوالي، وآخرها جيش النظام السوري في 25 نيسان 2005، لكن حليفه النظام الإيراني سارع إلى الحلول مكانه، وذلك من خلال قوة عسكرية تابعة له ، يحمل أفرادها الجنسية اللبنانية، لكنهم عملياً -وكما أعلنوا بأنفسهم- جنودٌ في جيش إيران، ومشروعها تصدير الثورة من خلال حرس الثورة الإسلامية في إيران، وأما لبنان المنفتح  بتركيبته، فلا يعدو كونه - بالنسبة إلى هذه القوة المهيمنة - ثُكنة ومخزن سلاح وذخيرة وصواريخ ومكان تدريب للإنطلاق في حروب داخل الدول العربية، وعلى حساب الشعوب العربية ومصالحها. لتكن ذكرى الاستقلال الثامنة والسبعون اليوم فرصة لإطلاق دعوة الى إستعادة هذا الاستقلال وعودة الدولة اللبنانية، التي لها وحدها السلطة المنبثقة من الدستور والقوانين، والحق الحصري في حمل السلاح والدفاع عن مواطنيها ومصالحهم .وما لم تقم الدولة في لبنان مجدداً وتنهِ سلطة حزب السلاح الإيراني، لن تكون هناك حلول لأزمات لبنان. ولن تكون هناك حلول توقف الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي. ولن يعود الى السلطة القضائية حقها في إعلان الاحكام باسمكم، أنتم الشعب الذي يكاد يفقد الرجاء بإمكان الوصول الى الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت الرهيبة. لذلك كله وتحت وطأة واقع الإنهيار الذي يعجز عنه الوصف،  ندعوكم اليوم إلى التمسك بإيمانكم بوطنكم، والوقوف معاً في مقاومةٍ وطنية مدنية تنبذ العنف وتتمسك بالسلم والديمقراطية، بالدستور والتوافق الذي أنهى صفحة الحرب في اتفاق الطائف، وبالقرارات الدولية والعربية حتى ننقذ وطننا ونعيده حراً سيداً مستقلاً عزيزاً بين الأوطان والأمم، وإننا لهذه الغاية في صدد تشكيل مجلس وطني يتولى تحديد الوسائل والسبل المتاحة لتحرير لبنان. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حزب الكتائب اللبنانية (المكتب السياسي): حذر من اي محاولة تجري تحت الطاولة لتخيير اللبنانيين بين العدالة وتسيير شؤون الناس، ويعتبر ان الكلام عن مقايضة محاسبة المسؤولين عن جريمة المرفأ بعودة العمل الحكومي ومعالجة الأزمة مع دول الخليج هو جريمة جديدة ترتكبها هذه المنظومة بحق شهداء المرفأ والضحايا ودولة القانون في لبنان - وسأل عن جدوى كل الحراك الفارغ باتجاه المنظمات والصناديق الدولية اذا كانت كل خطة لدعم اللبنانيين تنقصها الشفافية لتحظى بثقة المانحين وتخضع لحسابات سياسية فتنتهي بالفشل كمثل البطاقة التمويلية، وأكد ان السكوت لم يعد مسموحا وبقاء هذه المنظومة بات يشكل الخطر الأكبر على بقاء البلد واهله وان اللبنانيين مدعوون الى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع بكل السبل المتاحة امامهم دون ابطاء. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • حسن نصرالله: أشار إلى وجود وجهات نظر متعددة حول طبيعة الاستقلال العام 1943، وما يدور حوله من نقاش، مؤكدا أن لبنان دخل مرحلة استقلال ودولة مستقلة وله سيادة وحرية ولو على مستوى شكلي، وهو لا أريد أن يتبنى وجهة نظر معينة، مطالبا اللبنانيين بالحفاظ على استقلالهم وأن يحولوه إلى استقلال كامل بدل أن يقولوا أنه شكلي - أكبر عملية استقلال خاضها اللبنانيون كانت في مواجهة اجتياح اسرائيل للبنان العام 1982 ووصلت الى العاصمة بيروت والى القصر الرئاسي في بعبدا، وكاد أن يقضي على استقلال لبنان وحريته، وأن يكون دولة تابعة - أشار الى مقاومة اللبنانيين وخاصة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فكان الانسحاب الاسرائيلي العام 1985 وصولا الى الانسحاب الكامل العام 2000، مؤكدا أن هذا هو الاستقلال الفعلي للبنان! - اعتبر ان احتلال اجزاء من لبنان يعني ان سيادته منقوصة، ومثلها في عدم استغلال ثرواته، وفي التدخل الاميركي اليومي ومنها الانتخابات النيابية المقبلة، واضاف أنه ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فهذا يعني اننا سنواصل الدفاع عن سيادتنا - تطرق الى مسألة وضع حركات المقاومة في دائرة الارهاب في بعض الدول، وقال فيما يتعلق بنا في لبنان قد يكون له علاقة بالمنطقة وبالانتخابات النيابية المقبلة، وايضا في عملية التطبيع بين العدو ودول عربية وغيرها، ملمحا الى مناسبة قريبة سيتحدث فيها وتتعلق بأوضاع المنطقة، وأكد أن لا شيء سينال من قدرة وعزم المقاومة - دعا رئيس الحكومة الى التراجع عن القرارات اتي اتخذتها الحكومة برفع الدعم عن الادوية، مطالبا باتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بمواجهة المتلاعبين الكبار بسعر الدولار - اتهم القضاة بحماية بعضهم بعضا، في حين ثمة موقوفون لا يتم انصافهم، وأكد أن المسار القضائي الحالي استنسابي ولا يوصل الى نتيجة - ورأى أن الشعب اللبناني هو الضحية في ملف المحروقات، لذلك كانت خطوة الحزب في استيراد المحروقات من ايران لتخفيف المعاناة، كاشفا عن الخطوات المستقبلية في هذا الشأن، والتي ستبدأ في الشهر المقبل. (ملحق رقم 3*- ملخص)
  • التيار العوني - الهيئة السياسية: دعا الى فك أسر الحكومة وتحريرها من الاعتبارات التي تعطل عملها، مطالبا "بعقد جلسة لمجلس الوزراء وفقا ‏للأصول الدستورية، تأخذ القرارات المطلوبة لتسيير مرافق الدولة وتسهيل حياة الناس وإلا فإن التيار يدعو المجلس النيابي إلى جلسة مساءلة للحكومة عن أسباب عدم اجتماعها - المكان الأنسب لمعالجة أي مشاكل في قضية التحقيق العدلي في انفجار المرفأ هو مجلس النواب والهيئات القضائية المعنية - الانهيار المالي الحاصل هو نتيجة طبيعية للسياسات المالية التي نفذها حاكم مصرف لبنان بغطاء سياسي معروف الهوية. والاخطر انه لا يزال يعرقل بصورة مقصودة التدقيق الجنائي. لذلك، بات على الحاكم المحاصر بسبع دعاوى قضائية في الخارج الى جانب تلك التي في الداخل، ان يبادر الى تقديم استقالته، وإلا فعلى الحكومة المبادرة الى إقالته!! - وحض وزارة الداخلية على استكمال التحضيرات اللازمة لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الطبيعي في أيار المقبل. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • البطريرك الراعي في عظة الاحد: الكلمة الأولى تختص بالانتخابات النيابية في الربيع المقبل لا كاستحقاق دستوري دوري فقط، إنما كمحطة لتجديد الحياة الوطنية عبر الديموقراطية والإرادة الشعبية، وكمنطلق لولادة أكثرية وطنية مسؤولة ومؤهلة لإنعاش كيان لبنان وهويته ودوره وخصوصيته، ولحماية مصيره المهدد. لقد حان الوقت لانتظام الحياة البرلمانية، فتتنافس القوى السياسية تحت سقف الدستور، من أجل التغيير إلى الأحسن والأفضل. لذا، نحذر من أي محاولة لإرجاء الانتخابات تحت ذرائع غير منطقية وغير وطنية، ونصر على حصولها في مواعيدها الدستورية، حرصا على حق الشعب في الانتخاب والتغيير، وحفاظا على سلامة لبنان ووحدته - الكلمة الثانية تختص بقرار الهيئة العامة بالإجماع لمحكمة التمييز الذي ثبت أحقية التحقيق العدلي، فأعاد للقضاء اللبناني جديته وهيبته ووحدته، وأحيا الأمل باستكمال التحقيق في جريمة المرفأ بعيدا عن التسييس والتطييف والمصالح. إن مصلحة جميع المعنيين، بشكل أو بآخر بتفجير مرفأ بيروت، تقضي بأن يستمر التحقيق وتنجلي الحقيقة، وفي هذا السياق، حري بالجميع، مسؤولين وسياسيين وإعلاميين، أن يحترموا السلطة القضائية ويكفوا عن الإساءة المتعمدة إليها في إطار ضرب جميع ركائز النظام اللبناني، الواحد تلو الآخر - الكلمة الثالثة تختص بانعقاد مجلس الوزراء، نتساءل: بأي حق يمنع مجلس الوزراء من الانعقاد؟ هل ينتظر المعطلون مزيدا من الانهيار ومزيدا من سقوط الليرة اللبنانية ومزيدا من الجوع والفقر ومزيدا من هجرة الشباب والعائلات وقوانا الحية ومزيدا من تدهور علاقات لبنان مع دول الخليج؟ لا يجوز لمجلس الوزراء أن يبقى مغيبا ورهينة هذا أو ذاك، فيما هو أساسا السلطة المعنية بإنقاذ لبنان - وختم نصلي مع قداسة البابا فرنسيس من أجل لبنان كي يستعيد قاعدته الأساسية التي بني عليها، وهي الإنتماء إلى دولة لبنان بالمواطنة لا بالدين. فتتحقق أمنية قداسته بأن يتخطى اللبنانيون الإنتماءات الطائفية، للسير معا نحو شعور وطني مشترك. (ملحق رقم 5*- نص العظة)

 

 

  1. في الشأن السوري

على الرغم من أن الرواية الإيرانية تحدّثت عن انتهاء مهمته، إلا أن المغادرة المفاجئة للجنرال الإيراني أحمد مدني الملقب بـ"الحاج جواد غفاري" من الأراضي السورية الشهر الماضي، وضعت الميليشيا الإيرانية هُناك بحالة ضياع. فالقيادي المذكور كان يتولى قيادة ميليشيا الحرس الثوري منذ سنوات خلفاً للجنرال حسين همداني الذي قتل في عام 2016 بظروف لم تتوضح حتى اليوم، ورغم أن طهران أكدت عدم وجود خلافات، إلا أن التطورات على الأرض توحي بغير ذلك، فقد تناقلت معلومات عن وجود خلافات بين غفاري وقوات النظام والقوات الروسية، خصوصاً حول كيفية التعاطي مع القوات الأميركية والتركية.  

في سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية سورية معارضة أن أوامر عاجلة وصلت إلى قيادات في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا عبر قيادات أخرى في العراق تفي بضرورة إجراء تغييرات جوهرية في هيكلة الجهاز الأمني التابع للميليشيا، وهو ما تسبب ببلبلة كبيرة. في حين شملت التغييرات الأولية، وفق مواقع معارضة، كلاً من ازدشير ريزان، إيراني الجنسية وهو مسؤول أمني في مطار التيفور العسكري شرق حمص، والمدعو حاج دهقان أبرز المسؤولين الأمنيين والقائم على شؤون التحركات العسكرية في بادية حمص الشرقية عموماً وهو عراقي الجنسية، إضافة إلى مسؤول ثالث يدعى أبو صلاح العتيق، وهو أحد المسؤولين الإيرانيين في مدينة تدمر ومشرف على ملفات المنتسبين إلى "الحرس الثوري" الإيراني منذ دخولهم شرق حمص.

يشار إلى أن بعض المراقبين كانوا ربطوا التطورات الأخيرة بأنها استراتيجية إيرانية جديدة لمواجهة الغارات الإسرائيلية، وسعياً من قبل طهران لتخفيف آثار تلك الضربات، وأيضاً بهجمات داعش في تلك المنطقة والتي زادت خطورتها في الآونة الأخيرة. وهناك أصوات أخرى رأت أن تزامن هذه التغييرات مع تطورات ثانية أهمها استعداد طهران لخوض مفاوضات صعبة حول ملفها النووي، إضافة إلى تهديد أنقرة بعمل عسكري في شمال سوريا جعل من مغادرة غفاري خطوة ستستغلها إيران لإدخال تعديلات على استراتيجيتها على الأراضي السورية تتضمن التراجع خطوة وإفساح المجال أمام القوات الروسية لتحتل صدارة المشهد في مواجهة التطلعات التركية من جهة وإدارة ملف إخراج القوات الأجنبية.

ويذكر أن الخطوات الإيرانية الجديدة أتت متزامنة مع اجتماع عقده مستشارون إيرانيون وضباط روس في مطار التيفور شرق حمص بهدف إيجاد طريقة لتفادي الضربات الإسرائيلية على المطار الاستراتيجي الذي تحول إلى نقطة نفوذ إيرانية. ونقلت مصادر حينها أن الاجتماع شهد طلباً إيرانياً لمشاركة الروس في الحضور العسكري في بعض المواقع التي يطاولها الاستهداف الإسرائيلي، إلا أن الضباط الروس رفضوا ذلك، واعتبروا أن الطريقة الوحيدة لإيقاف الضربات الإسرائيلية هي في إخلاء القوات الإيرانية من المطار، وهو ما رفضه غفاري الذي كان متواجداً هناك.

في سياق منفصل، قالت وسائل إعلام رسمية سورية في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي في سماء مدينة حمص، وأضافت أن عدوان جوي إسرائيلي يستهدف بعض النقاط في المنطقة الوسطى، ووسائط الدفاع الجوي تتصدى له، ولاحقا، ذكر الإعلام الرسمي مقتل مدنيين وإصابة آخر في هجوم إسرائيلي على المنطقة الوسطى. في وقت أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 4 على الأقل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مواقع لحزب الله اللبناني في حمص.

من جانب آخر، تواصل الميليشيات التابعة لإيران تحركاتها المكثفة خلال الآونة الأخيرة ضمن مناطق نفوذها في سوريا، فقد وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال الشهر الحالي (نوفمبر 2021)، إلى القاعدة العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس. وقد جاءت تلك التعزيزات، بعد أن أطلقت القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ 55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، الاربعاء بحسب المرصد 4 صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب، دون معرفة أماكن سقوطها، أو إذا ما استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية أو تنظيم داعش في البادية السورية ومحيطها.

في السياق، ضرب انفجار، يوم السبت، مدينة البوكمال السورية الخاضعة لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات، وسط تحليق لطيران مجهول في الأجواء، ونتج عن الانفجار تصاعد لأعمدة الدخان وتحديداً قرب مستشفى عائشة في المدينة، وتزامن مع تحليق لطيران مسير في الأجواء، وفق معلومات من المنطقة.

ويوم الأحد أفادت معلومات بأن فصائل تابعة لإيران عمدت إلى نقل أسلحة وذخائر بعضها صواريخ إيرانية الصنع متوسطة المدى من مخازن في ريف دير الزور الشرقي إلى مواقع في بادية الرقة، وأوضح المصادر أن الفصائل استقدمت شاحنات إلى منطقة آثار الشبلي ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وجرى تحميلها بالأسلحة والذخائر من مخازن السلاح الموجودة في تلك المنطقة، ثم توجهت الشاحنات بحراسة الفصائل إلى مواقعها ونقاط تمركزها في معدان ضمن بادية الرقة، وأشارت إلى أن ذلك يأتي في ظل الاستهدافات المكثفة التي تتعرض لها هذه الميليشيات في الآونة الأخيرة.

في إطار منفصل، أفادت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية الأحد أن القوات الأميركية أدخلت 100 شاحنة وصهريج تحمل مواد لوجيستية قادمة من الأراضي العراقية لدعم قواعدها العسكرية بريف الحسكة، ونقلت الهيئة عن مصادر محلية لم تسمها إن رتلاً مؤلفاً من 100 ناقلة محملة بحاويات وشاحنات تبريد وصهاريج دخل من العراق عبر معبر الوليد على دفعتين: الأولى 60 آلية تبعها 40 آلية ترافقها مدرعات عسكرية، وتوجهت من محطة السويدية إلى بلدة رميلان على مسافة نحو 68 كيلومترا شرقي مدينة القامشلي، كما أدخلت القوات الأميركية الخميس الماضي 48 شاحنة تبريد تحمل مواد لوجيستية عبر المعبر ذاته لدعم قواعدها بريف الحسكة.

 

  1. في الشأن الليبي

بدأ في العاصمة التونسية، الثلاثاء، اجتماع جديد للجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 ، لبحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، بحضور البعثة الأممية في ليبيا وبعثة الاتحاد الإفريقي، وقال عضو اللجنة العسكرية، الفريق خيري التميمي، إن هذا الاجتماع هو تكملة لاجتماعات القاهرة التي عقدت قبل 3 أسابيع، وسيبحث مناقشة وسبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هناك بشأن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الإفريقية.

في سياق الانتخابات، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الاثنين، إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر المقبل، بعدما تلقّت بحسب وسائل إعلام، أوراق أكثر من 90 مرشحًا، بينهم سيدتان.

وفي السياق، قررت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، الأربعاء، استبعاد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي، من قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة، وذلك بسبب مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة؛ ويعد سيف الإسلام أبرز الأسماء في قائمة المستبعدين، التي تضم 25 مرشحا، من بينهم أيضا بشير الشرقاوي ونوري أبو سهمين ومحمد الشريف وعادل اللافي. وقالت المفوضية إن سيف الإسلام استبعد من السباق الانتخابي بسبب مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة، مشيرة إلى عدم انطباق المادة 10 البند 7، والمادة 17 البند 5.

وينص البند السابع من المادة العاشرة في قانون انتخاب رئيس الدولة على ألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة؛ أما البند الخامس من المادة 17، فيدعو طالب الترشح إلى تقديم شهادة الخلو من السوابق.

وسيف الإسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أن محكمة في طرابلس حكمت عليه بالإعدام غيابيا عام 2015، بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء احتجاجات 2011.

لكن المفوضية لم تغلق الباب تماما أمام المستبعدين، حيث قالت إنها ستفتح باب الطعون، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيكون بيد القضاء الليبي.  

من جانبه، رد سيف الإسلام القذافي على قرار استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وأصدر الخميس بياناً دعا فيه الليبيين أن لا يحزنوا بل عليهم مواصلة استلام بطاقاتهم الانتخابية... وبقوة.

وكان لافتاً اعراب روسيا عن قلقها من استبعاد بعض الأسماء البارزة، فقد أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الوزارة مساء الجمعة، إنه من المثير للاهتمام استبعاد عدد من الناشطين البارزين في البلاد من قائمة المرشحين في الانتخابات لمنصب الدولة الأعلى في ليبيا، من بينهم نجل القذافي الذي يحصد حسب استطلاعات الرأي العام شعبية متزايدة!!

إلى ذلك، دعا مجلس الأمن جميع الأطراف الليبية يوم الأربعاء إلى الالتزام بقبول نتائج الانتخابات المقبلة في البلاد، وطالبها باحترام الخصوم السياسيين قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، ملوحا بإمكانية فرض عقوبات على معرقلي العملية الانتخابية، وذكر المجلس في بيان نقلته البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة أن أي أفراد أو كيانات يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو يعرقلون أو يقوضون استكمال انتقالها السياسي بنجاح، بما في ذلك عن طريق عرقلة الانتخابات أو تقويضها، قد يواجهون عقوبات، وتطرق مجلس الأمن في بيان إلى قائمة الأفراد أو الكيانات التي تهدد أمن واستقرار ليبيا، وتقوضُ استكمال انتقالها السياسي.

وفي الانتخابات أيضاً، أفادت منصة "فواصل" الإخبارية الأحد، بقبول طعن وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا على ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة الشهر القادم، وقالت إن لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف طرابلس قبلت الطعن وألغت قرار مفوضية الانتخابات بشأن قبول ترشح الدبيبة.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، اعتقال عشرات العناصر من حركة حماس، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات متفرقة داخل اسرائيل. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن القوات الأمنية اعتقلت أكثر من 50 عنصرا تابعا لحماس في الضفة الغربية، وضبطت أموالا وأسلحة ومتفجرات كانت تعد لتصنيع أربعة أحزمة ناسفة، كما أضاف في تغريدات على حسابه في تويتر أن العناصر، التي كشفها جهاز الأمن العام "الشاباك"، يقودها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري. وقد أتت هذه الإجراءات بعد أن شهدت القدس الشرقية المحتلة، الأحد الماضي هجوما نادرا بسلاح ناري شنّه عنصر من حماس في البلدة القديمة.

في الملف الايراني، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، في خطاب حول كيف تخطط إسرائيل لـإعادة تجهيز استراتيجيتها ضد التهديد الإيراني، أن إسرائيل ستواصل الحفاظ على حريتها في العمل ضد إيران حتى إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق الإيراني لعام 2015، وصرح بينيت خلال تواجده في معهد السياسة والاستراتيجية بجامعة رايشمان إن مواجهة إسرائيل لإيران هي في الحقيقة معركة العالم بأسره ضد نظام متطرف يسعى إلى هيمنة شيعية تحت مظلة نووية، وإن تل أبيب تأمل ألا يتجاهل العالم ذلك، ولكن حتى ولو فعلوا، فإننا لن نقوم بذلك. كما أوضح بينيت أن الفترة الحالية معقدة، لأن إسرائيل تختلف مع أكبر حلفائها في بعض الأمور.

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن تل أبيب تعمل على تطوير قدرتها على توجيه ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي بالتزامن مع جهودها لتحسين شروط أي اتفاق يجري التوصل إليه بين القوى العالمية وطهران مستقبلاً، وقال غانتس الخميس إن على اسرائيل التأثير على شركائها فيما يتعلق بإيران وإجراء مناقشات مستمرة معهم، كما أوضح أن إسرائيل تريد اتفاقاً نووياً لا يعالج قضية تخصيب اليورانيوم فحسب وإنما أيضاً أنشطة إيران بالمنطقة، مشدداً على أن أي اتفاق "جيد" هو الذي يغلق الثغرات بالاتفاق الحالي فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والأنظمة الصاروخية، ومدة الاتفاق، إضافة لما تقوم به إيران في المنطقة.

في سياق منفصل، كشفت قناة "كان" العبرية مساء الأربعاء عن نية الحكومة الإسرائيلية إقرار خطة لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس، ووفقاً للقناة، فإن الحكومة الإسرائيلية بصدد الإعلان عن خطة استيطانية جديدة في القدس الشرقية تتضمن بناء مستوطنة جديدة في المدينة أيضًا، إلى ذلك، نقلت قناة "I24" الإسرائيلية، عن مسؤول حكومي رفيع المستوى، قوله إن الخطة تشمل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المدينة وإقامة مستوطنة جديدة دون ذكر أي تفاصيل جديدة، وقد أضاف المسؤول في السياق أن فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية بات قريبًا جدًا، وتحديدًا بعد الاستقرار الذي حققته الحكومة عقب تمرير الموازنة العامة في إسرائيل.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاربعاء، أن أوروبا دخلت مرة أخرى في بؤرة الوباء وحذر من أنه لا يوجد بلد أو منطقة خارج الغابة، وأضاف أنه من المهم لجميع البلدان زيادة قدراتها الآن لضمان اتخاذ التدابير الصحيحة لتجنب أسوأ عواقب أي موجات مستقبلية، وأوضح أن الأسبوع الماضي، أكثر من 60٪ من جميع الحالات المبلغ عنها والوفيات الناجمة عن على مستوى العالم كانت مرة أخرى في أوروبا.

ويترجم العدد الهائل من الحالات إلى ضغط غير مستدام على النظم الصحية وإرهاق للعاملين الصحيية.

كذلك حذر تيدروس أدهانوم جيبريسوس من أنه في حين أن اللقاحات تنقذ الأرواح ، فإنها لا تمنع بشكل كامل انتقال كورونا، وفي حالة دلتا، فإن اللقاحات تقلل من انتقال العدوى بنسبة 40 ٪ فقط، مضيفا إن العديد من الدول لديها إحساس زائف بالأمان بأن اللقاحات قد أنهت الوباء والاعتقاد بأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا يحتاجون إلى اتخاذ الاحتياطات.

في السياق، كشفت وثيقة أن المفوضية الأوروبية ستوصي الدول الأعضاء بمواصلة الترحيب بالمسافرين الذين حصول على التطعيمات التي وافق عليها الاتحاد، وأن تفتح أبوابها اعتبارا من 10 يناير المقبل (2022) لمن تلقوا لقاحات وافقت عليها منظمة الصحة العالمية، على أن تمون صلاحية التطعيم لمدة 9 أشهر، ومن المتوقع الإعلان عن المقترحات المتعلقة بالسفر من خارج الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق.

وقد جاءت هذه المعلومات فيما يقترح المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والوقاية منها، دراسة منح جرعات معززة من لقاحات كورونا لجميع البالغين، هذا فيما اقترح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يجعل التكتل الحصول على الجرعة المعززة شرطا للسفر عبر التكتل.

يعد متغير الفيروس التاجي الذي تم تحديده حديثًا والذي انتشر في جنوب إفريقيا هو الأكثر إثارة للقلق، فقد لاحظ مسؤولو الصحة البريطانيون بأن المتحور الجديد ضاعف من عدد الطفرات في متغير دلتا بما في ذلك بعض الطفرات المرتبطة بالتهرب من الاستجابة المناعية.

وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن المتحور الجديد، ويسمى B.1.1.529، يحتوي على "بروتين سبايك" spike protein، مختلف كليا عن البروتين الموجود في الفيروس التاجي الأصلي الذي تستند إليه لقاحات COVID-19، وبحسب الوكالة، فهو يحتوي على طفرات من المحتمل أن تتجنب الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتلقيح، وكذلك الطفرات المرتبطة بزيادة العدوى.

يذكر أن "بروتين سبايك" هو المسؤول عن تشكيل النتوءات الشوكية الموجودة على سطح فيروس كورونا والتي تمنحه الشكل التاجي المعروف عنه، وهو المسؤول عن تنفيذ عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وغزوها، ويستخدم الفيروس البروتين للالتصاق بالخلايا البشرية وتسهيل امتصاص الفيروس في الخلية. لذلك يحتاج الفيروس التاجي إلى "بروتين سبايك" حتى يتمكن من مهاجمة الخلية. وفق مركز هيلمهولتز، يرتبط البروتين بمستقبل يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين2 (ACE2) على سطح الخلايا البشرية، ويمكن للفيروس بعد ذلك أن يندمج مع غشاء الخلية ويطلق مادته الجينية بداخلها. غير أن بروتين سبايك يجعل أيضاً من فيروسات كورونا مسببات أمراض خطيرة للغاية، كما أفاد فريق بحث دولي.

في السياق، اجتمع مسؤولو منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، لمناقشة ظهور سلالة جديدة قاتلة من فيروس كورونا منتشرة في جنوب إفريقيا وبوتسوانا وهونج كونج، وقال فرانسوا بالو، مدير معهد علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا، في بيان نشره مركز العلوم الإعلامي، إن المتغير الجديد ، المسمىB.1.1529، يحمل عددًا كبيرًا بشكل غير عادي من الطفرات، وأضاف أنه من المحتمل أن تكون قد تطورت أثناء عدوى مزمنة لشخص يعاني من ضعف المناعة، ربما في مريض فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، مضيفا أنه من الصعب التكهن بمدى قابلية انتقاله في هذه المرحلة؛ وفي الوقت الحالي، يجب مراقبته وتحليله عن كثب، ولكن لا يوجد سبب للقلق بشكل مفرط، ما لم تبدأ الاصابات في الارتفاع في المستقبل القريب.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

أسفت واشنطن لغياب التقدم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرة ان موقف طهران يشكل مؤشرا سيئا قبل معاودة المباحثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا الاثنين، وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن تنشكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي على جهوده وقد خاب ظنها بتفويت إيران الفرصة التي عرضت عليها للتعاون.

في السياق، نقلت مجلة "تايم" الأميركية عن قائد القيادة المركزية الأميركية الأربعاء أن قواته مستعدة لخيار عسكري محتمل في حال فشل المحادثات النووية مع إيران، وقال كينيث ماكنزي في تصريحات للمجلة: بأن الدبلوماسيين يتولون القيادة في هذا الأمر، لكن القيادة المركزية لديها دائما مجموعة متنوعة من الخطط التي يمكننا تنفيذها إذا صدر توجيه بذلك، وأضاف أن طهران لم تتخذ قرارا للمضي قدما في تصنيع رأس حربي حقيقي، لكنه يشاطر حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مخاوفهم بشأن التقدم الذي أحرزته إيران.

وأشار ماكنزي إلى أن إيران لم تقم بعد بالتوصل إلى تصميم رأس حربي صغير بما يكفي ليتم تثبيته فوق أي من صواريخها الباليستية البالغ عددها 3 آلاف، لكنها أظهرت أن صواريخها لديها قدرة مثبتة على ضرب الأهداف بدقة، مضيفا أن الشيء الوحيد الذي فعله الإيرانيون خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية هو بناء منصة صواريخ باليستية ذات قدرة عالية.

إلى ذلك، أكد المبعوث الأميركي المكلّف بالملف الإيراني روبرت مالي أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إن لم تعمل إيران سريعاً على العودة إلى الاتفاق النووي خلال المحادثات التي تستأنف الأسبوع المقبل في فيينا، واضاف يوم الأربعاء، أنه إذا قرر الإيرانيون عدم العودة للاتفاق، سيتعين على واشنطن أن تنظر في وسائل أخرى تشمل الدبلوماسية لمواجهة طموحات طهران النووية.

وقبل يومين من استئناف محادثات فيينا حول الملف النووي بين إيران والقوى العظمى، قال مالي يوم السبت، إن من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استغلت المحادثات التي تستأنف في فيينا كذريعة لتسريع برنامجها النووي، مضيفا إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئا أفضل، فلن ينجح ذلك... وسنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك.

على صعيد منفصل، ووجه الرئيس الأميركي إلى قادة حوالي 110 دول دعوة للمشاركة في قمة افتراضية حول الديمقراطية يعتزم تنظيمها في ديسمبر القادم.

ولم يدع بايدن إلى هذه القمة التي ستعقد يومي التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل، الصين، المنافس الرئيسي للولايات المتحدة، خلافا لما فعل مع تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين، وإلى جانب حلفاء الولايات المتحدة الغربيين، ضمت القائمة خصوصا دولا مثل الهند وباكستان، لكنها بالمقابل خلت من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

بالمقابل فقد دعا بايدن إلى القمة البرازيل، على الرغم من أن الدولة الأميركية اللاتينية العملاقة يقودها رئيس يميني متشدد مثير للجدل هو جايير بولسونارو، ومن أوروبا ضمت قائمة الدول المدعوة بولندا التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنها خلت بالمقابل من هنغاريا التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل هو فيكتور أوربان. أما القارة السمراء فقد ضمت قائمة الدول المدعوة كلا من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ونيجيريا والنيجر.

في العلاقة مع موسكو، قدم مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز تحذيراً سرياً لأجهزة المخابرات الروسية العليا بأنها ستواجه عواقب إذا كانت وراء سلسلة الحوادث الصحية الغامضة المعروفة باسم "متلازمة هافانا" والتي يتعرض لها الدبلوماسيون والجواسيس الأميركيون في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمصادر موثوقة، وخلال زيارته لموسكو في وقت سابق من هذا الشهر، أثار بيرنز القضية مع قيادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB، وجهاز المخابرات الخارجية في البلاد SVR. وقال لهم إن التسبب في إصابة الأفراد الأميركيين وأفراد أسرهم بضرر شديد في الدماغ وغيرها من الأمراض المنهكة سيتجاوز حدود السلوك المقبول لـ "جهاز استخباراتي محترف"، كما قال المسؤولون.

وتشير التقارير إلى أنه بعد أربع سنوات من التحقيقات وعبر إدارات متعددة لا تزال الحكومة الأميركية غير قادرة على تحديد سبب الحوادث غير العادية. ومع ذلك، فإن قرار مدير المخابرات برفع إمكانية التدخل الروسي مباشرة إلى نظرائه في موسكو يؤكد الشكوك العميقة لدى وكالة المخابرات المركزية حول مسؤولية الكرملين.

وقال مسؤولون إن الهدف الرئيسي من رحلة بيرنز إلى موسكو هو إخطار الكرملين بأن واشنطن تراقب حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا ولن تتسامح مع هجوم عسكري على البلاد.

 

  1. في الشأن العراقي

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، يوم الأربعاء، عن تفكيك أخطر شبكة لقرصنة المعلومات في كربلاء، وقالت الخلية في بيان إن ضبط الشبكة جاء بناءً على معلومات استخبارية وردت إلى أمن جنوب صلاح الدين تفيد بوجود شبكة لقرصنة المعلومات في محافظة كربلاء.

وقد تمكنت المفارز، بعد مراقبة دامت لأيام، من تفكيك شبكة مؤلفة من 5 متَّهمين يُعَدُّون من أخطر شبكات التجسس والقرصنة في العراق، وجرى تدوين أقوال أفراد الشبكة الذين اعترفوا بتلقيهم دورات تدريبية خارج البلاد، بحسب البيان الذي أضاف أنهم أقروا بـسعيهم لاختراق قواعد بيانات مؤسسات الدولة الأمنية وتسريب المعلومات الخاصة بجهاز الأمن الوطني لغرض بيعها.

في سياق منفصل، اعتقلت قوة أمنية عراقية يوم الأربعاء، ضابطا رفيعا بوزارة الداخلية على خلفية محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وقالت مصادر حكومية عراقية في تصريحات صحفية، إن قوة أمنية خاصة اعتقلت مدير مكافحة المتفجرات في الوزارة اللواء صباح حسن الشبلي بسبب قيامه بتفجير إحدى المقذوفات غير المنفجرة التي وجدت فوق منزل الكاظمي، ما اعتبر محاولة لتضليل لجنة التحقيق التي تشكلت للتحري ومعرفة الجهة المنفذة لعملية الاغتيال.

وفيما لا تزال التفاصيل غامضة بشأن المتورطين في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، طالب مقتدى الصدر، يوم الجمعة، بالكشف عن التحقيقات المتعلقة باستهداف منزل رئيس الحكومة، وحذر الصدر من أنه إذا لم يتم الكشف عن هذه التحقيقات فقد نضطر لكشفها مستقبلا، وأضاف أن الهجوم على منزل الكاظمي فيه تعد واضح وصارخ على السيادة وهيبة الدولة، معتبرا أن الهدف منه كان إثارة فتنة وزعزعة أمن العراق برمته، ومضيفا أنه صار لزاما إلقاء القبض على من قاموا به وإنزال العقوبة المناسبة بهم.

وفي هذا السياق، أكد مستشار الكاظمي السياسي، مشرق عباس، أن لدى القوى الأمنية أدلة دامغة حول المسألة، لافتا إلى أنها ستكشف عنها قريبا بما في ذلك صور ومقاطع مصورة، وقال في تغريدة على حسابه على تويتر ليل الجمعة أنه خلال الأيام القادمة سيتم الكشف عن بعض الحقائق والأفلام والصور والأدلة عن عملية الاستهداف الغادرة التي نفذها الإرهابيون ضد رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي.

في الانتخابات العراقية

بعد أن كانت ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قد رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي شهدت هزيمة الأحزاب الموالية لإيران والمقربة من فصائل الحشد الشعبي، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مساء الأحد الماضي، رفضه التدخل في عمل المفوضية العليا للانتخابات، مشيراً إلى أن البعض يريد تغيير نتائج الانتخابات، ودان كل الضغوطات السياسية والأمنية التي تتعرض لها المفوضية منذ أول يوم عمل لها حتى الآن، مشددا على أن البعض يريد تغيير النتائج من أجل تعطيل حكومة الأغلبية التي استاؤوا من بودار إشراقاتها، وفق وصفه.

ومن مطالبته قبل أيام بحل الميليشيات والفصائل المسلحة الخارجة عن إطار الدولة والحشد الشعبي، إلى اتهامه بعض الجهات والمجموعات بتهديد المفوضية العليا للانتخابات، من أجل تغيير النتائج النهائية والتأثير بالتالي على تشكيل "حكومة الأغلبية" التي نادى بها سابقا، فتح زعيم التيار الصدري باب الصراع على مصراعيه بينه وبين الميليشيات الموالية لإيران.

وتعليقاً على تلك التطورات، رأى مراقبون أن تأكيد الصدر على موضوع حل الفصائل وتسليم سلاحها سيزيد من حدة التوتر بين الطرفين، فضلاً عن زيادة مخاوف الإطار التنسيقي من تفرد زعيم التيار الصدري بالحكومة، وإقصاء خصومه من المناصب العليا؛ فيما أشار آخرون إلى أن تصعيد الصدر يهدف إلى محاصرة خصومه سياسيًا ودفعهم للتنازل، معتبرين أن شروطه المتزايدة هذه أتت ردًا على مطالبات الإطار التنسيقي إلغاء بعض نتائج الانتخابات. في المقابل، أكد سياسيون عراقيون أن "الفصائل الولائية"، كما تعرف محلياً نسبة إلى ولائها لإيران، ستتعنت في مواقفها، ما سيعقد بالتالي جهود الصدر لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، وقد يزيد أيضا من التوترات بين أنصار تلك الفصائل وأنصار الصدر نفسه.

في السياق، قالت ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق جانين بلاسخارت يوم الثلاثاء، إنه لا دليل على وجود تزوير ممنهج في الانتخابات النيابية التي شهدتها العراق وإنه يجب التعامل مع أي من المخاوف الانتخابية التي لا تزال قائمة من خلال القنوات القانونية القائمة حصراً.

كما نقلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن بلاسخارت قولها خلال جلسة لمجلس الأمن حول العراق إن نتائج الانتخابات لن تكون نهائية إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليها، مضيفةً أن ذلك سيتم بمجرد أن تبتّ الهيئة القضائية الانتخابية في الطعون المقدمة إليها، وحذرت من أن أي محاولات غير مشروعة تهدف إلى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط مثلاً، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية.

 

  1. في الشأن اليمني

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني يوم الجمعة، إن النظام الإيراني يسعى لإعلان سيطرته على ميليشيا الحوثي وتأكيد أنها واحدة من ميليشياته الطائفية، وأضاف أن مجاهرة النظام الإيراني وميليشياته الطائفية في المنطقة مؤخرا بدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالمال والسلاح والخبراء لإطالة أمد الانقلاب وقتل اليمنيين، يمثل عدوانا وتدخلا سافرا في شؤون دولة عضو في الأمم المتحدة، وتحديا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية. وأشار في ذلك إلى مؤتمر قال إنه عقد مؤخرا في طهران بعنوان "اليمن محور التحول والثقة"، مشيرا لحضور ممثلين عن النظام والحرس الثوري وجماعات إيرانية في المنطقة، وقال أيضا إن هدف ذلك المؤتمر كان حشد الدعم السياسي والمالي والعسكري لميليشيا الحوثي.

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية إزاء تصاعد العدوان الإيراني على اليمن.

ميدانيا، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليل الأربعاء، عن تنفيذ ضربات جوية لمعسكرات وأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، ولفت الى أن الميليشيا تعيد تأهيل استخدام المعسكرات والمواقع للتمويه في صنعاء، وأكد أن المتورطين بالعمليات العدائية والقيادات الإرهابية هم أهداف عسكرية مشروعة، وأوضح أن العملية بصنعاء استهدفت مواقع سرية لنشاط الطائرات المسيّرة.

كما لفت التحالف إلى أن الميليشيا استخدمت مبنى قيد الإنشاء كمعمل سري للطائرات المسيّرة، مضيفا أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.

وكان التحالف قد بدأ قبل يومين عملية نوعية بتنفيذ غارات على أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، موضحا أن العملية استهدفت مواقع سرية لنشاط الطائرات المسيّرة.

إلى ذلك، نشرت قيادة القوات المشتركة للتحالف بعض تفاصيل عملية استهداف دار الرئاسة بصنعاء، والتي وقعت فجر الجمعة، وبينت الصور الاستخبارية والفضائية تفاصيل ارتباط قصر دار الرئاسة بمنشأة سرية تحت الأرض.

كذلك، أعلن التحالف، فجر السبت، تنفيذ ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، مؤكدا تدمير ورش للطائرات المسيّرة ومخازن أسلحة لمعسكر في حي ذهبان، كما أكد أن الضربات حققت أهدافها، مضيفا أن التقييم العملياتي للتهديد يتطلب استمرارها، مشددا على أن التحركات والنشاطات العدائية والقيادات الإرهابية ضمن الأولويات.

ويوم السبت أيضا، جدد تحالف دعم الشرعية ضرباته على مواقع الميليشيات في محافظة مأرب، مسجلا 10 غارات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وأوضح في بيان أن الاستهدافات دمرت 7 آليات عسكرية، كما أوقعت 60 قتيلا بين صفوف الحوثيين، فيما واصلت القوات المشتركة اليمنية تقدمها الميداني في مناطق مختلف من البلاد، لا سيما في مديريات فرع العدين غرب محافظة إب وسط انهيارات متسارعة للميليشيا الحوثية وفرار قيادات ومشرفين مع عائلاتهم نحو العاصمة صنعاء.

وقد أتت تلك التطورات عقب توغل القوات المشتركة في أكثر من محور لتحرير إب، فضلا عن عدد من قرى المديرية، كما تستمر القوات المشتركة بالتقدم غرب تعز نحو مركز مديرية "مقبنة" بعد تحرير مساحات واسعة منها، والسيطرة على مناطق في عزلة "شمير" وسلاسل جبلية موازية لجبل "ميراب".

كذلك أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، يوم الأحد، سيطرتها على مواقع جديدة جنوبي الحديدة، غربي البلاد، وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إنه تم تحرير قرية "الرون" غربي مديرية حيس، وواصلت القوات تقدمها الميداني وسط حالة انهيار في صفوف الحوثيين.

وتقع القرية المحررة إلى الشمال الغربي من مديرية حيس، على الحدود مع مديرية الجراحي، حسب مصادر ميدانية. إلى ذلك، سيطرت القوات المشتركة، السبت، على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الاستراتيجية، منها تبة الجمل شمال مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وسط حالة من الانهيار والتخبط في صفوف ميليشيات الحوثي.

في السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن يوم الأحد إن مطار صنعاء أصبح قاعدة عسكرية لخبراء الحرس الثوري وحزب الله. وأشار الى أن الميليشيا تستخدم مواقع ذات حصانة قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود. وأعلن أنه سيتخذ إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة إذا لزم الأمر لحماية المدنيين، وكان قد أعلن في وقت سابق عن ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وأشار الى أن الضربات جاءت استجابة فورية للتهديد وإطلاق المسيرات من مطار صنعاء، مؤكدا أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

كما كان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن في وقت سابق الأحد، تنفيذ 15 استهدافا ضد ميليشيا الحوثي في مأرب والجوف.

وقال التحالف، السبت، إن طائرة مسيرة استطلاعية انطلقت للداخل اليمني من مطار صنعاء الدولي، وشدد على أن استخدام مطار صنعاء كقاعدة عسكرية انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.

 

  1. في الشأن المصري

أعلنت مصر الخميس عن مقترح يخدم دول حوض النيل ويحقق مصالحها، خاصة بعد التعثر الذي حدث في مفاوضات سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وأكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، دعم بلاده للتنمية بكافة الدول الإفريقية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات فى مجال المياه، مع استعداد القاهرة لتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال الموارد المائية مع كافة الدول الإفريقية.

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة نقاشية وزارية رفيعة المستوى بتقنية الفيديوكونفرانس تم عقدها على هامش أسبوع المياه الإفريقي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ومجلس وزراء المياه الأفارقة. كما شدد عبد العاطي على الدور الهام الذي يمثله مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط باعتباره من أهم نماذج التعاون الإقليمي ومساهمته في تحقيق أهداف التنمية بدول حوض النيل. كذلك أشار إلى أن المشروع يتضمن تحويل نهر النيل لشريان يربط بين دول الحوض، حيث يشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وكابل معلومات، وبما يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، ويعمل على توفير فرص العمل وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية.

 

في ملف الإخوان

في رسالة ربما هي الأولى من نوعها، طالب نجل قيادي إخواني كبير السلطات المصرية بإطلاق سراح والده مع تعهده باعتزال السياسة.

ففي مقال كتبه عبد الله الحداد، نجل عصام الحداد، مساعد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي للشؤون الخارجية بموقع مصري موال للجماعة، طالب بالإفراج عن والده المسجون في مصر، مقابل التعهد باعتزال السياسة، والتوقف عن ممارسة أي أنشطة، مؤكدا أن السياق المحلي والإقليمي لن يسمح لعناصر وقادة الإخوان بممارسة السياسة على النحو الذي كان قبل العام 2013. كما قال إن الفترة السابقة تسرب فيها العديد من رسائل المعتقلين من السجون المصرية يطالبون فيها بالعفو والخروج من السجون مقابل الانسحاب تماما من الحياة العامة، مع التعهد بعدم خوض غمار السياسة من قريب أو بعيد، واصفا والده بأنه من حقبة سياسية ماضية انتهت وولت ولن تعود.

أزمة سد النهضة

بعد تصريحات مسؤولين إثيوبيين عن قرب إنتاج الكهرباء مع بدء العام المقبل، أكد خبير مصري أن ذلك غير ممكن، لأن تركيب إثيوبيا لـتوربينات على السد لم ينجح من عام 2014 وحتى الآن، وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، الاثنين أن تصريحات المسؤولين في إثيوبيا بشأن تخزين المياه خلف سد النهضة، منافية للواقع. كما أضاف أن صور الأقمار الصناعية أوضحت أن المياه بالبحيرة بعيدة عن سد النهضة لمسافة تقترب من كيلومتر، مؤكداً أن كميات المياه ببحيرة السد لا تتجاوز 8 مليارات متر مكعب، وقال إن البحيرة فقدت 2 مليار متر مكعب كتخزين مؤقت الأسابيع الماضية بعد انتهاء موسم الفيضان بنهاية أكتوبر، دون إنتاج كهرباء، كما كانت تخطط إثيوبيا بتشغيل أول توربينات لإتمام المرحلة الأولى التي لم يكتب لها النجاح.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

اعلنت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الإثنين إنها ألقت القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم الأهلي، وأضافت أنها ضبطت لدى تلك العناصر المرتبطة بمجموعات إرهابية موجودة في إيران أسلحة ومتفجرات إيرانية.

ومنذ سنوات تعلن البحرين عن تفكيك خلايا ارهابية تعمل بالتنسيق مع الحرس الثوري الايراني مهمتها ايذاء الوضع الامني في البلاد.  

في سياق متصل، أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الاثنين، أن اجتماع مجلس التعاون بحث التنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون في الخليج والتي كانت مشاركة في اجتماع الدورة الثامنة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقر أمانة مجلس التعاون في مدينة الرياض.

 

  1. في الشأن الأوروبي

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، تركيا لاحتجازها مؤقتاً وبطريقة تعسفية 427 قاضياً تركياً بعد محاولة الانقلاب في يوليو 2016، ورأى القضاة الأوروبيون بالإجماع أن أنقرة انتهكت الحق في الحرية الذي تضمنه الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بحبسها مؤقتاً هؤلاء القضاة.

في سياق منفصل، جدد الاتحاد الأوروبي، الأحد، دعوته إلى سرعة التحرك لصيانة خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة، غربي اليمن، لتفادي كارثة وشيكة في البحر الأحمر. كما شدد الاتحاد على دعم الجهود الجارية لوقف التهديد الناجم عن الخزان، مشيرا إلى أنه لا يمكن إصلاح السفينة ومخاطر التسرب الكارثي للنفط في ازدياد كل يوم، داعيا جميع الأطراف المعنية للعمل مع الإدراك مدى الحاجة للأمر مع إحساس بالمسؤولية.

وعبّرت القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس، عن مخاوف الاتحاد من عدم وجود أي تقدم لمنع وقوع كارثة غير مسبوقة، وقالت أنه يمكن أن يتسرب من صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من إكسون فالديز في 1989. وأعلنت ميليشيا الحوثي مؤخرا، رفضها من جديد لخطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ ناقلة النفط صافر التي تنذر بحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.

في الداخل الاوروبي، أعلن حزب الخضر في ألمانيا مساء الخميس، أنّ آنالينا بيربوك التي تتشارك رئاسة الحزب مع روبرت هابيك ستتولّى وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.

إلى هذا، قال الحزب إنّ بيربوك، البيئية الأربعينية التي رشّحها الخضر في الانتخابات التشريعية الأخيرة لمنصب المستشارة لكنّها فشلت في تحقيق هذا الهدف، ستتولّى مهامها الوزارية الجديدة مطلع كانون الأول/ديسمبر في إطار الائتلاف الحكومي الذي رأى النور الأربعاء بين الاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين والذي سيدشّن عهد ما بعد أنغيلا ميركل. أما الرئيس المشارك الآخر للحزب فسيكون من جهته على رأس "سوبر وزارة" تجمع بين المناخ والاقتصاد.

وبيربوك التي ستخلف على رأس وزارة الخارجية الديمقراطي الاشتراكي هايكو ماس، ستصبح أيضاً أصغر شخص يتولّى هذه الحقيبة في تاريخ ألمانيا، وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، وعدت بيربوك بحقن الدبلوماسية الألمانية بجرعة منشّطات، ولا سيّما من خلال تبنّي لهجة أكثر حزماً تجاه كل من روسيا والصين. كما أنها معارضة شرسة لخط أنابيب الغاز نوردستريم 2 الذي سيسمح بمضاعفة إمدادات الغاز الروسي لألمانيا من دون المرور عبر أوكرانيا التي كانت حتى الآن دولة الترانزيت التقليدية لهذه المادّة الحيوية.

أزمة شرق المتوسط

أكد قائد بحري من الأسطول السادس الأميركي، أن العمل مع الحلفاء يظهر التزام أميركا بالاستقرار في المنطقة، وأفاد الأسطول السادس، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تشارك في مناورات بقيادة فرنسية في البحر المتوسط، مع إيطاليا واليونان وبريطانيا وإسبانيا.

ونقل البيان عن كريستوفر بيترو قائد المدمرة الأميركية "يو اس اس بورتر"، والتي تشارك في المناورات، قوله إن العمل مع حلفائنا يظهر التزامنا بالاستقرار في المنطقة"، كما أضاف البيان أن قطعا حربية أميركية بدأت المشاركة يوم الاثنين الماضي في المناورات التي انطلقت في 18 نوفمبر الجاري، وتهدف إلى تطوير التشغيل على مستوى مجموعة حاملة الطائرات الهجومية وتعزيز الكفاءة بين دول حلف الناتو.

في إطار الأزمة، جدد وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، يوم الخميس، قوله إن سفينة التنقيب الرابعة ستبدأ مهمتها في المتوسط منتصف العام المقب، .وذكر الوزير أن بلاده تخطط لحفر بئر تنقيب جديدة عن الطاقة بواسطة سفينة الفاتح في الربع الأول من العام المقبل، دون أن يحدد مكان حفر البئر، كما أضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول الرسمية أن سفينة التنقيب الرابعة ستبدأ أنشطتها منتصف 2022. وقد أثارت العمليات التركية للتنقيب عن الطاقة في البحر المتوسط توترات مع اليونان وقبرص لم تنه بعد.

 

  1. في الشأن التركي.

أعلنت وزارة الداخلية التركية، الاثنين، إطلاق عملية أمنية جديدة ضد منظمة “بي كا كا” التي تصنفها إرهابية، في ولاية بيتليس، شرقي البلاد، وأوضحت في بيان لها، أن العملية التي أطلقت عليها اسم “أرن شتاء – 7″، انطلقت بقيادة قوات حرس الحدود (الجندرما) في الولاية، وأضافت أن العملية يشارك فيها 680 عنصراً من مختلف الوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

وبدأت وزارة الداخلية التركية سلسلة عمليات “أرن” ضد تنظيم “بي كا كا”، منذ 10 يناير/ كانون الثاني الماضي.

مالياً، عاودت الليرة التركية الانخفاض يوم الأربعاء صوب مستوى قياسي جديد وسط مخاوف من ارتفاع التضخم وتداعيات اقتصادية أخرى بعدما هوت 15%، في اليوم السابق عقب دفاع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة، وقد هبطت الليرة إلى 13.1500 مقابل الدولار قبل أن تعود وتتراجع إلى 13.05، وقد لامست الثلاثاء أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 13.45.

وسجلت العملة التركية مستويات منخفضة قياسية في 11 جلسة متتالية لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 43%، بينها نحو 24%، تكبدتها منذ بداية الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من دفاع أردوغان عن السياسة النقدية للبنك المركزي وتعهده بالفوز في حرب الاستقلال الاقتصادية، تتزايد الانتقادات من جانب أولئك الذين يطالبون باتخاذ إجراءات لوقف تراجع العملة بما في ذلك كبار الاقتصاديين. وفي حين ليس هناك أي تلميح إلى تدخل لوقف الانهيار، قال البنك المركزي التركي الثلاثاء إنه لا يمكنه فعل ذلك إلا في ظل ظروف معينة في ظل تقلب مفرط.

وفي ظل أزمة تدهور الليرة التركية، وقع البنك المركزي التركي، يوم الخميس، مذكرة تفاهم مع البنك المركزي الإماراتي لتعزيز التعاون في مجال الخدمات المصرفية المركزية.

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الاربعاء، تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.

وقد أتى هذا الإعلان عقب المحادثات التي جرت بين ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي لتعزيز دعم الاقتصاد التركي وتوثيق التعاون بين البلدين، وسيركز الصندوق على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

كذلك وقعت تركيا والإمارات اتفاقات في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ، ومن المتوقع توقيع مذكرات تعاون بين شركة القابضة ADQ المملوكة لحكومة أبوظبي وصندوق الثروة السيادية التركي ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، كما ستوقع سوق أبوظبي المالية مذكرة تعاون مع بورصة اسطنبول.

في إطار منفصل، لا يزال أردوغان يواصل محاولاته جمع اكبر عدد من الأحزاب في تحالف مع حزب العدالة والتنمية من أجل الفوز في  الانتخابات المقبلة في ضوء تراجع شعبيته وحزبه وفق الاستقتاءات الأخيرة، وفي هذا الصدد قال زعيم حزب السعادة الإسلامي التركي المعارض تميل كرامولا أوغلو إنه رفض عرض الرئيس رجب طيب أردوغان للدخول في تحالف "الشعب" من أجل الانتخابات، ونقل كارامولا أوغلو عن أردوغان قوله أثناء لقائه في أنقرة الأسبوع الماضي: "يجب أن نكون معاً"،حيث اجاب كارامولا أوغلو، في إشارة إلى النظام الرئاسي، أن اعتراض حزب السعادة هو على نظام لا يخضع للضوابط، ونحن لا نريد أن نكون في مثل هذا النظام.

وتندرج الأحزاب الرئيسية في تركيا ضمن تحالفين اثنين رئيسيين، الأول هو تحالف "الشعب" الذي يضم الحزب الحاكم وحليفه الحركة القومية، أما التحالف الثاني فهو تحالف "الأمة" المعارض الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري" و "الخير" و"السعادة" الإسلامي، ومن المقرر إجراء الانتخابات عام 2023، لكن المعارضة دعت إلى إجراء انتخابات مبكرة، مشيرة إلى أن المشاكل الاقتصادية المتزايدة لتركيا لا يمكن القضاء عليها إلا بالذهاب لانتخابات مبكرة وتشكيل إدارة جديدة للتعاطي مع مشاكل الاقتصاد.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

اعتمد رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أكبر تعديلات تشريعية في تاريخ الدولة شملت 40 قانونا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات السبت.

وتهدف الإمارات من هذه التعديلات إلى إجراء تغييرات قانونية نوعية، بما يتناسب مع رؤية قيادتها وطموحات مجتمعها، ويلبي في الوقت نفسه تطلعات قطاعات محورية ومتنوعة، ويعزز مكانة الدولة وتنافسيتها وموقعها على خارطة المستقبل، وتشمل التعديلات التي أقرها الشيخ خليفة بن زايد تطوير بنية تشريعية تشمل قوانين ذات علاقة بالقطاعات الاستثمارية والتجارية والصناعية، وقوانين الشركات التجارية، وتنظيم وحماية الملكية الصناعية، وحقوق المؤلف، والعلامات التجارية، والسجل التجاري، والمعاملات الإلكترونية وخدمات الثقة، والتخصيم، وقانون دخول وإقامة الأجانب وقانون القواعد العامة الموحدة للعمل بالإضافة إلى القوانين ذات العلاقة بالمجتمع وأمن أفراده مثل قانون الجرائم والعقوبات، وقانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية ومكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.وقد أشرفت على التغييرات التشريعية فرق مكونة من 540 مختصا وخبيرا من 50 جهة اتحادية ومحلية في غضون 5 أشهر وتم التشاور مع أكثر من 100 شركة خاصة.

 

  1. في الشأن السعودي

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة السعودية بإعلان الحكومة الأسترالية عن تصنيفها حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية في أستراليا، نوهت الوزارة بأهمية تلك الخطوة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، حاثة المجتمع الدولي على اتخاذ موقف مماثل للتصدي للإرهاب والجماعات الإرهابية حول العالم.

في سياق منفصل، هوت أسعار النفط بأكثر من 10%، يوم الجمعة مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020 بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.

وانخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة، التي قالت بريطانيا إن العلماء يعتبرونها أهم سلالة مكتشفة حتى الآن من فيروس كورونا، إلى فرض قيود على السفر وتقوض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.

وقد انخفض خام برنت 8.77 دولار بما يعادل 10.7%، إلى 73.45 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 9.12 دولار أو 11.6%، إلى 69.27 دولار للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة الخميس، ويتجه الخامان لتسجيل خسائر للأسبوع الخامس على التوالي وأكبر تراجعات على الإطلاق.

على صعيد آخر، شدد مندوب السعودية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، الثلاثاء، على أهمية عدم المزج بين التزامات إيران والمحادثات السياسية، بما في ذلك الإجراءاتُ التعسفية التي تمارسها طهران على مفتشي الوكالة، وطالب بالتصدي لما وصفها بسياسة إيران المثيرة للقلق والقائمة على استغلال برنامجها النووي لابتزاز المجتمع الدولي، كما شدد على أهمية اتخاذ موقف أكثر صرامة من قبل أعضاء مجلس محافظي الوكالة لحل تلك القضايا واستعادةِ قدرة الوكالة على القيام بأعمالها. كذلك طالب إيران بالامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، والعودة عن التصعيدات اتساقاً مع مطالبات المجتمع الدولي خلال استئناف محادثات فيينا.

في السياق، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الخميس، مع وزير العلاقات الخارجية البرازيلي كارلوس ألبيرتو فرانسا الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، ومبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الوزير السعودي، الذي يزور البرازيل، استعرض مع فرانسا جهود إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية البرازيلية وسبل تعزيزها نحو شراكة وثيقة في مختلف المجالات، وأهمية تكثيف العمل الثنائي المشترك في القضايا الإقليمية والدولية التي تخدم مصالح البلدين.

 

  1. في الشأن الروسي

قال وزير الدفاع الروسي، الثلاثاء، إن قاذفات أميركية تدربت على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين مختلفين في وقت سابق هذا الشهر، وشكا من أن الطائرات اقتربت لمسافة 20 كيلومترا من الحدود الروسية.

ويأتي هذا الاتهام في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا، ويعبر مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من هجوم محتمل من روسيا على جارتها الجنوبية، وينفي الكرملين هذه المخاوف ويصفها بأنها لا أساس لها.

من جانبها تتهم موسكو الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وأوكرانيا بارتكاب تصرفات استفزازية وغير مسؤولة، مشيرة إلى إمدادات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا واستخدام كييف لطائرات تركية مسيرة ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، علاوة على التدريبات العسكرية لحلف الأطلسي بالقرب من حدودها.

إلى ذلك، أكد مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، يوم السبت، أن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا وإن التلميحات بخلاف ذلك هي دعاية أميركية مغرضة، وأضاف ، في حديث لوسائل إعلام محلية، أن الهدف من تلك الادعاءات هو دفع السلطات في كييف إلى إعادة إشعال الصراع شرق أوكرانيا!!

في سياق منفصل، قالت روسيا، يوم الخميس، إن عقوبات أميركا على خط نقل الغاز "نورد ستريم 2" لا تضرها ولكن تضر حلفاء واشنطن، وانتقدت روسيا، الثلاثاء الماضي، عقوبات أميركا الجديدة ضد خط نقل الغاز "نورد ستريم2"، وقالت إنها غير قانونية وخاطئة، وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، يوم الاثنين، عن فرض عقوبات ضد سفينتين روسيتين وشركة على صلة بروسيا بسبب علاقتهم بتنفيذ مشروع نورد ستريم 2، وفقاً لتقرير قدمته وزارة الخارجية الأميركية إلى الكونغرس لفرض العقوبات، وبموجب ذلك تعاقب الإدارة الأميركية 8 أشخاص وحددت 17 من سفنهم كممتلكات محظورة وفقًا لقانون حماية أمن الطاقة.

 

  1. في الشأن الأوكراني

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روسيا من التداعيات والثمن الذي ستدفعه إذا لجأت إلى القوة ضد أوكرانيا، بعد نشرها قوات مستعدة للقتال على حدود هذا البلد، وقال ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي بمقر الحلف الجمعة أن الحلف "نن قلق جداً لما يحدث. روسيا نشرت للمرة الثانية هذا العام معدات ثقيلة ودبابات وقوات مستعدة للقتال على حدود أوكرانيا. إنها تكثف الخطاب العدائي ونواياها ليست واضحة، كما أضاف أنه سبق أن اجتاحت روسيا أوكرانيا في الماضي مع ضم القرم، وهي تدعم الانفصاليين في دونباس. ليكن واضحاً أنه إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا فسيكون لذلك تداعيات، وعليها أن تدفع الثمن. لذا، نواصل دعوة روسيا إلى تجنب التصعيد. كذلك أوضح أن الوضع في أوكرانيا سيكون في صلب اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في ريغا بلاتفيا الثلاثاء والأربعاء.

يشار إلى أن أوكرانيا شريك للأطلسي لكنها ليست عضواً فيه. من هنا، لا يمكن الاستناد إلى البند الخامس من معاهدة شمال الأطلسي في وضع مماثل. غير أن الحلف يساعد أوكرانيا في تعزيز قدراتها العسكرية ويدرب جنودها ويزودها بأنظمة تسلح، بحسب ستولتنبرغ، الذي ذكر أنه اقترح على موسكو استئناف الحوار في إطار اجتماع لمجلس الأطلسي وروسيا بهدف تهدئة التوتر وتفادي أي حادث بعد تعزيز الانتشار العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا. وقال: "لكن روسيا لم ترد إيجاباً على هذا العرض".

في السياق وفي ظل هذه التوترات المستمرة، وسط مخاوف دولية من شن موسكو عملية عسكرية، نفذ الجيش الأوكراني يوم الخميس تدريبات في منطقة دونيتسك الشرقية المتنازع عليها مع موسكو، فيما حذرت كييف موسكو من غزو البلاد، قائلة إنها ستدفع ثمنا باهظا لأي محاولة من هذا القبيل. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين، إنه من الصعب تخمين ما يدور في خلد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أكد في الوقت عينه أن بلاده مستعدة لفعل كل شيء من أجل ردع الكرملين.

في الوقت نفسه، أجرت كييف تدريبات بالقرب من الحدود مع روسيا البيضاء، ونفذت القوات الأوكرانية ما وصفتها بعملية خاصة، شملت تدريبات بطائرات مسيرة ومناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات والقوات المحمولة جوا.

 

  1. في الشأن الايراني

بات المفتشون الدوليون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية على وشك فقدان أي معلومات عن بعض الأنشطة النووية الإيرانية، ما يشير إلى خطورة الوضع قبل أسبوع من الموعد المقرر لمعاودة للمفاوضات حول العودة المحتملة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. وبعدما فشلت زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران في تبديد المخاوف في شأن نقص الرقابة في منشآت أجهزة الطرد المركزي خارج العاصمة، حذر  من الوصول إلى مرحلة تفقد فيها الوكالة معرفتها بالأنشطة النووية الإيرانية، مشدداً على ضرورة حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، وواصفا لقاءه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بغير الحاسم!

وفي وقت يواصل مفتشو الوكالة جمع البيانات الدقيقة حول البرنامج النووي، لم يتمكنوا من تركيب معدات المراقبة في منشأة كرج، حيث تصنع طهران مكونات للآلات السريعة الدوران التي تفصل نظائر اليورانيوم، كما أفادوا أن إيران تواصل عرقلة محاولاتهم لتحديد مصدر اليورانيوم الذي اكتُشف في مواقع غير معلنة.

في السياق، وقبل يومين من استئناف المحادثات النووية في العاصمة النمساوية، سعيا لإعادة إحياء الاتفاق الموقع مع طهران عام 2015، اعتبرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن المفاوضات القادمة ستتمحور حول عودة الأطراف الأخرى لتنفيذ تعهداتها وليس القضايا النووية، وقال رئيس المنظمة محمد إسلامي يوم السبت، إن الأطراف الأخرى لم تف بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بل أصبحت طرفا مدعيا، وفق تعبيره، مضيفا هذا ما يفسر الأجواء السلبية والإعلامية ضدنا، كما اعتبر أن اغتيال علماء إيران النوويين لم يؤد لإضعاف برنامجها النووي، بل لتقوية وتوسعة أنشطتها النووية السلمية!!

تأتي تلك التصريحات في نفس السياق، لمواقف سابقة أدلى بها عدة مسؤولين إيرانيين خلال الأسابيع الماضية، آخرهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الذي اعتبر أن الجولة المقبلة من المحادثات تهدف إلى إعادة أميركا إلى الاتفاق، ورفع العقوبات كاملة.

في سياق متصل، كشف النائب في البرلمان والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني، عن أن مساعد وزير الدفاع السابق والشخص الذي كان يعمل خلف الكواليس في برنامج إيران النووي، محسن فخري زاده الذي اغتيل السنة الماضية في مثل هذا اليوم، بأنه رغم فتوى المرشد علي خامنئي بتحريم إنتاج وتخزين واستخدام السلاح النووي، فقد أنشأ نظاما لذلك، أي لإنتاج السلاح النووي، وأضاف أن فخري زاده ساهم في إعداد خارطة طريق أولية لتطوير الصناعة النووية الإيرانية وإنتاج الوقود النووي بنسبة 20 في المائة.

في سياق منفصل، تجددت تظاهرات "العطش" في أصفهان وسط إيران، يوم السبت، بينما انتشر عناصر الأمن في الطرقات، ورفع المحتجون شعارات ضد السلطات، كما هتفوا ثانية "الموت لخامنئي"، رغم المواجهات العنيفة التي اندلعت الجمعة مع القوات الأمنية، أدت إلى مقتل متظاهر بالرصاص الحي، كما أدت إلى اعتقال أكثر من 120 مواطناً ممن نزلوا إلى الشوارع، منتقدين سياسة الحكومة، فيما يتعلق بالموارد المائية، هاتفين "الموت للديكتاتور". في حين اعتقل اليوم 67 شخصا، بعد اتهامهم من قبل الأمن بالتورط في أعمال شغب خلال التظاهرات.

يذكر أن احتجاجات المياه تتواصل بشكل شبه يومي في المنطقة التي تعاني بشدة من الجفاف وشح المياه. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد التقى ممثلين من محافظات أصفهان ويزد وسمنان في وقت سابق هذا الشهر، وتعهد بإيجاد حل لمشاكل المياه. في حين اعتبر المرشد، علي خامنئي، هذه القضية مشكلة رئيسية في البلاد، دون أي ذكر للاحتجاجات، أما وسائل الإعلام المقربة منه فوصفت المحتجين بالمخربين والمشاغبين.

 

  1. في الشأن السوداني

أفادت صحيفة "الانتباهة" السودانية برفع شركات الاتصال لكافة القيود عن الإنترنت في البلاد، فجر اليوم الأربعاء، وقالت إنه أصبح بإمكان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وجميع التطبيقات استخدام الإنترنت بلا قيود.

وفيما لا تزال مفاعيل الاتفاق السياسي الذي وقع الاثنين الماضي بين رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قيد الاختبار في البلاد، اعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فوركر بيرتس أن هذا الاتفاق تسوية ليس فيها فائزون، لكن ربما هناك خاسرون، كما أوضح أنه ليس لدى الأمم المتحدة تحفظات على الاتفاق، لكنه شدد على ضرورة أن يترجم على أرض الواقع من أصحاب القرار.

في السياق، أعلن رئيس الوزراء السوداني، الأربعاء، أن الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مع المكون العسكري يسمح باستعادة أجندة التحول المدني الديمقراطي، وأضاف أنه لم يتردد بتوقيع الاتفاق السياسي، وأهم ما أتاحه هو التوافق على تاريخ محدد لنهاية الفترة الانتقالية، وتسليم السلطة لجهات منتخبة من الشعب، وذكر حمدوك أنه يطمح في الفترة المقبلة إلى تحقيق الاستحقاق الديمقراطي وإجراء الانتخابات التي تحتاج إلى عمل مضن.

وفي وقت سابق، قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني الأربعاء، إن رئيس الوزراء، سيراجع التعيينات والإعفاءات التي تمت مؤخراً في مناصب رئيسية في الدولة.

وبعدما انطلقت التظاهرات التي دعت إليها مجموعات مدنية في السودان، الخميس، في عدد من نقاط التجمع المعلنة في الخرطوم وبعض الولايات، رفضا لـ"حكم العسكر" وفق الشعارات التي رفعت، أفادت وكالة الأنباء السودانية بأن متظاهرين أغلقوا بعض شوارع العاصمة وسط غياب لقوات الشرطة، وكان حمدوك شدد مساء الأربعاء على ضرورة حماية المواكب، وحق التعبير في البلاد.

كما أكد حمدوك أن حق التظاهر مكفول للشعب السوداني، وقال أنه أعطى تعليمات بشكل صارم للأجهزة الأمنية بعدم التعرض للتظاهرات السلمية التي ستخرج في الخرطوم ومدن البلاد الأخرى، واعتبر ذلك اختبارا حقيقيا وتحديا قد يقدح في الاتفاق إذا حدث تعد على المتظاهرين.

إلى ذلك، أعلن مجلس السيادة السوداني، يوم السبت، تعيين اللواء محمد صبير مديراً لجهاز الاستخبارات العسكرية، كذلك عيّن المجلس الفريق أحمد المفضل مديراً لجهاز الأمن والمخابرات. وكانت مصادر كشفت في وقت سابق أن تغييرات طالت قوات الجيش والمخابرات، لافتة إلى أنه تم إعفاء مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش، ياسر عثمان، ومدير جهاز الأمن، جمال عبد المجيد.

إلى ذلك، أعفي مدير الشرطة الفريق أول خالد مهدي إبراهيم الإمام ونائبه الصادق علي إبراهيم، بقرار من رئيس الحكومة، عبدالله حمدوك، استناداً إلى أحكام الوثيقة الدستورية، وأوضح بيان صادر عن مجلس الوزراء تعيين كل من فريق شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر مديراً عاماً للشرطة، ولواء شرطة مدثر عبدالرحمن نصر الدين عبدالله نائباً له ومفتشاً عاماً.

في سياق منفصل، أكد الجيش السوداني، الأحد، أنه تصدى لهجوم من قبل القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة المتحالفة معها في منطقة الفشقة الحدودية، مكبدا إياها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما أكد مقتل 6 من قواته في الفشقة.

وأشارت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على "فيسبوك" إلى أن إجمالي عدد القتلى ارتفع إلى 90 منذ بداية الأحدث على الشريط الحدودي مع إثيوبيا، وكان الجيش السوداني قال، في بيان السبت أن قواته التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى تعرضت في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضي السودان.

من جانب آخر، بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الأحد، مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي لشؤون القرن الإفريقي أنيت ويبر، استكمال هياكل السلطة الانتقالية في البلاد، وناقش الجانبين تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي والمفوضيات والمجالس، خاصة المتعلقة بعملية إجراء الانتخابات.

وأضافت المعلومات أن البرهان تعهد خلال اللقاء بحماية الفترة الانتقالية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا دعمه لحكومة الكفاءات الوطنية التي من المزمع تشكيلها من قبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وشدد البرهان أيضا على دعم الجهود المبذولة لعقد حوار شامل مع كافة القوى السياسية بالبلاد باستثناء المؤتمر الوطني المحلول.

كما أضافت المعلومات إن أنيت أكدت استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لعملية الانتقال السياسي من أجل إجراء الانتخابات، خاصة في الجوانب اللوجستية والفنية، مشيرة إلى أهمية السودان لأمن الإقليم والبحر الأحمر.

 

  1. في الشأن الصيني

قالت الصين، الثلاثاء، إن إبحار سفينة حربية أميركية عبر مضيق تايوان يهدد الأمن الإقليمي، متعهدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة التهديدات وحماية أمنها القومي.

رد الفعل الصيني جاء بعد قليل من إبحار سفينة حربية أميركية مجدداً عبر مضيق تايوان، الذي يشهد توترا شديدا، الثلاثاء، في إطار ما يسميه الجيش الأميركي نشاطا اعتياديا، لكنه يثير دوما حفيظة الصين التي تعتقد حكومتها أن واشنطن تحاول إثارة التوترات الإقليمية، وقد أفادت البحرية الأميركية إن المدمرة "ميليوس"، وهي ضمن فئة مدمرات "أرلي بيرك" التي تحمل صواريخ موجهة، قامت بعبور اعتيادي عبر مضيق تايوان في منطقة المياه الدولية، وفقا لما ينص عليه القانون الدولي، مضيفة أن مرور السفينة عبر مضيق تايوان يوضح التزام الولايات المتحدة بنهج العبور الحر والمتاح للجميع بين المحيطين الهندي والهادي. الجيش الأميركي يطير ويبحر ويقوم بعملياته في أي مكان يسمح به القانون الدولي.

في سياق منفصل، عاد الصدام مرة أخرى بين الولايات المتحدة والصين وذلك في أعقاب اللقاء الذي جمع مؤخرا بين رئيسي البلدين، فقد طلبت السلطات الصينية من شركة "ديدي" غلوبال العملاقة شطب اسمها من بورصة نيويورك للأوراق المالية بسبب مخاوف بشأن تسريب بيانات حساسة.

وطلبت وكالة مراقبة التكنولوجيا الصينية من إدارة شركة "ديدي" إخراج الشركة من بورصة نيويورك للأوراق المالية في خطوة غير مسبوقة، وفقا لوكالة بلومبرغ.

في يوليو، فتحت السلطات الصينية تحقيقا مع شركة "ديدي" يهدف إلى منع المخاطر المتعلقة بأمن البيانات الوطنية، وجاء التحقيق بعد يومين من الطرح العام الأولي الضخم للشركة في نيويورك، ما جعل الخبراء يعتقدون أن الإجراءات التي تستهدف "ديدي" تعد جزءا من حملة قمع حكومية مستمرة لعمالقة التكنولوجيا في البلاد.

وكانت "ديدي"، الشركة المهيمنة في الصين لخدمات سيارات الأجرة باستخدام تطبيق ذكي، من بين 34 شركة تكنولوجيا استدعتها سلطات مكافحة الاحتكار الصينية في أبريل، من بينها شركة "علي بابا" وشركات تكنولوجية أخرى مثل "بايت دانس" المالكة لتطبيق تيك توك الشهير.

وقررت الولايات المتحدة إضافة العشرات من شركات الصين على قائمة سوداء تجارية، وهو الأمر الذي انتقدته الصين، وقالت شو جوتينغ المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية في إيجاز صحافي دوري في بكين الخميس، إن نشر وزارة التجارة الأميركية لقائمة عقوبات جديدة لا يتماشى والإجماع في الآراء الذي تم الاتفاق عليه من جانب قائدي الصين والولايات المتحدة، وأفادت أن إقدام واشنطن على تلك الخطوة يعد مضرة للبلدين ولأمن سلسلة الإمداد العالمية وتعافي الاقتصاد العالمي.

 

  1. في أزمة تونس

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم الجمعة، إن بلاده لا تُدار بمنطق الجماعة بل وفق القانون الذي يُطبّق على الجميع، مؤكدا أن تونس دولة ذات سيادة تُحترم فيها الحقوق والحريات. إلى هذا، نقل بيان للرئاسة التونسية عن سعيّد التأكيد لدى استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين على أنه لم يتم تعليق العمل بالدستور، ولم يتم المساس بالحريات، ودعا القضاء إلى المساهمة في تطهير البلاد، وأضاف أن الدولة لن تترك أبناء الشعب التونسي لمن يتاجر بفقرهم وآلامهم ويبيعهم الأوهام، وستجد الحلول الحقيقية لخلق الثروة.

وكان سعيد قد أكد الأسبوع الماضي أن العمل جارٍ على ترتيب جدول زمني للقيام بإصلاحات على النظام السياسي شبه البرلماني الذي يجري العمل به منذ عام 2011، والذي يعتبر الرئيس أنه فشل في تحقيق الاستقرار وتسبب في تفكك الدولة وتهديد وحدتها.

في السياق، وبعد محاولة رجل مصنف كمتطرف اقتحام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس وطعن أمنيين يوم الجمعة، اعتبر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي أن القضاء على الإرهاب يمر حتماً عبر تجفيف منابعه وتتبع مصادر تمويله ومحاسبة المتورطين في دعمه والتغطية عليه.

ودعا الحزب في بيان، يوم السبت، إلى فتح الملفات الكبرى وفي مقدمتها الاغتيالات السياسية والجهاز السري لحركة النهضة وتسفير الشباب لبؤر الإرهاب والقطع النهائي مع الإفلات من العقاب.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) سيدة الجبل

22 تشرين الثاني 2021

أيها اللبنانيات واللبنانيون في الوطن والمهجر،

تمر بلادكم هذه الأيام في أخطر مراحل تاريخها على الإطلاق،

وقد وقعت تحت الإحتلال وسلب الإرادة والفقر والنهب المنظم والتجويع،

وفقدت مقومات إستقلالها الذي احتفلت به في 1943 وجددت الأمل في استعادته بانتفاضتين متتاليتين، عام 2005 وعام 2019. 

لقد ارتضى بعض المسؤولين والسياسيين الإنحناء ومسايرة قوى الأمر الواقع التي أوصلت لبنان إلى تلاشي دولته ومؤسساته وكل ما يرمز إلى الكرامة والحرية والعيش الكريم وفقاً لشرعة حقوق الإنسان، فصرنا شعباً بلا سقف يحمينا ويرد عنّا الحاجة إلى دواء ومأكل ومشرب وضوء ومسكن وتعلّم، وأبسط حاجات الإنسان في هذا العصر السريع التطور.

وقطع الإحتلال علاقاتنا بالعالم العربي، بدوله وشعوبه الشقيقة، والذي نشكل جزءاً أساسياً منه، تاريخياً وبإجماع اللبنانيين وفق وثيقة الطائف التي أصبحت دستوراً لبلادنا، كما فصلتنا قوة الإحتلال عن العالم الأوسع الحر، والذي نرتبط بدوله وشعوبه منذ عمق الأزمان بروابط وثيقة،  تضيق بها الذاكرة والمجلدات والآثار. 

وفي غفلة من الزمن، استفادت القوة التي تحتل لبنان وتسيطر على دولته، من انكفاء عربي في مقابل هجمة على المنطقة غير عربية، إيرانية في شكل خاص، وبدفع من نظام الملالي الذي لا يؤمن بالحرية لشعبه، فكيف لبقية الشعوب في المنطقة العربية، والذي يتباهى بالسيطرة على أربع عواصم عربية، أقام فيها بقوة السلاح تركيبات سلطوية، لم تنتج سوى الدمار والحروب والفقر والفضائح والأزمات والتخلف، والمآسي على كل المستويات. 

أيها اللبنانيات واللبنانيون، 

إن صورة بلادكم اليوم ليست صورة البلاد التي تحبونها، والتي ضحيتم وتضحون في سبيلها من أجل أن تسلموها أمانةً إلى أولادكم وأحفادكم، على غرار ما فعل الآباء والأجداد. بلاد تنعم بدولة راقية،، تحمي مواطنيها وتحافظ على أمنهم واستقرارهم وتؤمن مصالحهم وازدهارهم وسعادتهم ودوام ثقافتهم وأسلوب حياتهم.

إن الأسلوب الذي اتبعته قوة الإحتلال  قام ويقوم على ذريعة واهية هي أنها تحمي لبنان. الحقيقة أن لبنان تحرر من الإحتلالات الخارجية بخروج جيوش الدول والتنظيمات غير اللبنانية من أراضيه على التوالي، وآخرها جيش النظام السوري في 25 نيسان 2005، لكن حليفه النظام الإيراني سارع إلى الحلول مكانه، وذلك من خلال قوة عسكرية تابعة له ، يحمل أفرادها الجنسية اللبنانية، لكنهم عملياً - وكما أعلنوا بأنفسهم-  جنودٌ في جيش إيران،، ومشروعها تصدير الثورة من خلال حرس الثورة الإسلامية في إيران. 

وأما لبنان المنفتح  بتركيبته، وتراثه المتراكم على كل الحضارات والشعوب، فلا يعدو كونه - بالنسبة إلى هذه القوة المهيمنة - ثُكنة ومخزن سلاح وذخيرة وصواريخ ومكان تدريب للإنطلاق في حروب داخل الدول العربية، وعلى حساب الشعوب العربية ومصالحها. وزعموا أنهم يحولون لبنان متراساً في وجه إسرائيل العدو، في حين أنهم حوّلوا وطننا متراساً في وجه إخوتنا العرب،  وأرض قتل وعنف وتهديد لمن يخالف رأيهم من اللبنانيين، ومنطلقاً لأعمال إرهاب في دول عدة من العالم. 

أيها اللبنانيات واللبنانيون،

لتكن ذكرى الاستقلال الثامنة والسبعون اليوم فرصة لإطلاق دعوة الى إستعادة هذا الاستقلال وعودة الدولة اللبنانية، التي لها وحدها السلطة المنبثقة من الدستور والقوانين، والحق الحصري في حمل السلاح والدفاع عن مواطنيها ومصالحهم .

وما لم تقم الدولة في لبنان مجدداً وتنهِ سلطة حزب السلاح الإيراني، لن تكون هناك حلول لأزمات لبنان. أزمات هائلة جرفت مؤسسات بلادنا الدستورية والأمنية والقضائية الى هاوية لا قعر لها. ولن تكون هناك حلول توقف الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي. ولن يعود الى السلطة القضائية حقها في إعلان الاحكام باسمكم، أنتم الشعب الذي يكاد يفقد الرجاء بإمكان الوصول الى الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت الرهيبة.

لذلك كله وتحت وطأة واقع الإنهيار الذي يعجز عنه الوصف، 

ورغم كل الظروف الصعبة التي تضغط على كل مواطنة ومواطن، 

ندعوكم اليوم إلى التمسك بإيمانكم بوطنكم، والوقوف معاً في مقاومةٍ وطنية مدنية تنبذ العنف وتتمسك بالسلم والديمقراطية، بالدستور والتوافق الذي أنهى صفحة الحرب في اتفاق الطائف، وبالقرارات الدولية والعربية حتى ننقذ وطننا ونعيده حراً سيداً مستقلاً عزيزاً بين الأوطان والأمم.

وإننا لهذه الغاية في صدد تشكيل مجلس وطني يتولى تحديد الوسائل والسبل المتاحة لتحرير لبنان.

وسيعلم العالم أجمع أن شعبنا لن يركع ما دام فيه نساء ورجال وأطفال لا يهادنون، ولا يهابون عندما يتعلق الأمر بحرية وطنهم المفدّى لبنان، واستقلاله وحق شعبه في الحياة.

2*) الكتائب

25 تشرين الثاني 2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل. وبعد التداول أصدر بيانا حذر "من اي محاولة تجري تحت الطاولة لتخيير اللبنانيين بين العدالة وتسيير شؤون الناس، ويعتبر ان الكلام عن مقايضة محاسبة المسؤولين عن جريمة المرفأ بعودة العمل الحكومي ومعالجة الأزمة مع دول الخليج هو جريمة جديدة ترتكبها هذه المنظومة بحق شهداء المرفأ والضحايا ودولة القانون في لبنان".

واعتبر البيان "ان أي خطوة من هذا النوع هي بمثابة استسلام جديد لإملاءات حزب الله الذي، وبعدما اخضع السلطتين التشريعية والتنفيذية، بدأ حربه لإخضاع السلطة القضائية بعدما ادرك انها تضم قضاة سياديين شجعان يرفضون الرضوخ لغير صوت القانون".

وتوقف الحزب عند "الوضع المعيشي الكارثي الذي يعيشه اللبنانيون بعدما تركتهم هذه الطبقة لمصيرهم في احلك ازمة اوقعت البلاد فيها"، فالغلاء الفاحش من دون ضوابط أكل كل قدراتهم على الاستمرار، من رغيف الخبز الذي يرتفع سعره باستمرار الى المحروقات التي حلقت مع الدولار وستمنع عنه التدفئة في الشتاء، الى حليب الأطفال، الى حبة الدواء الذي حلقت أسعاره بعد رفع الدعم العشوائي حتى عن علاجات الأمراض المزمنة وترك المرضى في مواجهة الموت".

وسأل المكتب السياسي عن "جدوى كل الحراك الفارغ باتجاه المنظمات والصناديق الدولية اذا كانت كل خطة لدعم اللبنانيين تنقصها الشفافية لتحظى بثقة المانحين وتخضع لحسابات سياسية فتنتهي بالفشل كمثل البطاقة التمويلية".

وأكد المكتب السياسي "ان السكوت لم يعد مسموحا وبقاء هذه المنظومة بات يشكل الخطر الأكبر على بقاء البلد واهله وان اللبنانيين مدعوون الى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع بكل السبل المتاحة امامهم دون ابطاء".

وهنأ المكتب السياسي الكتائبي "الرفاق والأصدقاء الفائزين في انتخابات نقابة المحامين التي كانت وستبقى رأس الحربة في الحفاظ على الديموقراطية والعدالة في لبنان في هذه الظروف المصيرية".

وعول حزب الكتائب على "أن تتحلى الانتخابات النقابية المقبلة، للصيادلة وأطباء الأسنان والمعالجين الفيزيائيين بمثل هذا التوجه الذي من شأنه ان يؤكد ان الأمل بالتغيير حقيقي".

3*) حسن نصرالله

26 تشرين الثاني 2021

تطرق الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة قناة "المنار" إلى عدة عناوين، بدأها بتوجيه التهنئة إلى الشعب اللبناني لمناسبة عيد الاستقلال، مشيرا إلى "وجود وجهات نظر متعددة حول طبيعة الاستقلال العام 1943، وما يدور حوله من نقاش"، مؤكدا أن "لبنان دخل مرحلة استقلال ودولة مستقلة وله سيادة وحرية ولو على مستوى شكلي، وأنا لا أريد أن أتبنى وجهة نظر معينة"، مطالبا اللبنانيين ب"الحفاظ على استقلالهم وأن يحولوه إلى استقلال كامل بدل أن يقولوا أنه شكلي".

وأضاف: "ان الحفاظ على الوطن والدولة والسيادة هي معركة مستمرة ويجب الحفاظ على الوطن"، معلنا أن "أكبر عملية استقلال خاضها اللبنانيون كانت في مواجهة اجتياح اسرائيل للبنان العام 1982 ووصلت الى العاصمة بيروت والى القصر الرئاسي في بعبدا، وكاد أن يقضي على استقلال لبنان وحريته، وأن يكون دولة تابعة"".

وأشار الى "مقاومة اللبنانيين وخاصة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فكان الانسحاب الاسرائيلي العام 1985 وصولا الى الانسحاب الكامل العام 2000"، مؤكدا أن "هذا هو الاستقلال الفعلي للبنان".

واعتبر ان "احتلال اجزاء من لبنان يعني ان سيادته منقوصة، ومثلها في عدم استغلال ثرواته، وفي التدخل الاميركي اليومي ومنها الانتخابات النيابية المقبلة".وتابع: "ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فهذا يعني اننا سنواصل الدفاع عن سيادتنا".

المقاومة والإرهاب

ومن ثم تطرق الى "مسألة وضع حركات المقاومة في دائرة الارهاب في بعض الدول"، وقال: "ما يتعلق بنا في لبنان قد يكون له علاقة بالمنطقة وبالانتخابات النيابية المقبلة، وايضا في عملية التطبيع بين العدو ودول عربية وغيرها"، ملمحا الى "مناسبة قريبة سيتحدث فيها وتتعلق بأوضاع المنطقة، وأكد أن "لا شيء سينال من قدرة وعزم المقاومة".

الشأن الصحي

وفي ملف كورونا دعا "الدولة والناس والمقيمين في لبنان الى أخذ هذا الموضوع بجدية"، معلنا عن "إعادة تفعيل الخطة التي سبق واعتمدوها في بداية تفشي كورونا، واعتماد أقصى فعالية لخدمة الناس".

كما توجه مباشرة الى وزير الصحة مؤكدا "وضع الامكانات بتصرفه، لأن المعركة مع كورونا معركة وطنية وشرعية واخلاقية"، وقال: "المسألة ليست ان ينجح وزير او يفشل، وعلينا جميعا التعاون بمعزل عن الخلافات السياسية"، داعيا الوزير الابيض الى الاستفادة من تجربة الوزير السابق وهي كانت ناجحة".

كما ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى التراجع عن القرارات اتي اتخذتها الحكومة برفع الدعم عن الادوية، ولفت الى ان "رفع الدعم من دون خطة واضحة سيلحق الضرر بشرائح كبيرة من الناس". وكرر رفضه "رفع الدعم عن بعض الادوية واعتماد اموال من قروض موجودة"، مطالبا ب"قص موازنات او الغاء وزارات مقابل عدم رفع الدعم عن الدواء"، وكشف عن "تفعيل المراكز الصحية التابعة للحزب وهي ستكون في خدمة الناس".

وعن ارتفاع سعر الدولار قال نصرالله: "لا يجوز تركه يرتفع بهذا الشكل"، مشيرا الى مخاطره الكبيرة على البلد، مطالبا ب"اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بمواجهة المتلاعبين الكبار بسعر الدولار".

الملف القضائي

ومن ثم تطرق الى مسألة القضاء، والاستنسابية الحاصلة في هذا الموضوع، مشيرا الى "ما جرى خلال اليومين الماضيين من استسابية كنا تحدثنا عنها منذ اكثر من سنة". ولفت الى ما يتعرض له بعض القضاة "من ترهيب واعتداء"، واتهم القضاة بحماية بعضهم بعضا، في حين ثمة موقوفون لا يتم انصافهم". وأكد أن "المسار القضائي الحالي استنسابي ولا يوصل الى نتيجة"...

كما وتطرق نصر الله إلى "ملف مجزرة الطيونة"، وقد مضى عليها أربعين يوما، والتي حصلت على ايدي "القوات اللبنانية" بحسب ما قال.

وأوضح أننا "لجأنا إلى القضاء"، لافتا الى "الضغوط التي تعرض لها القضاء العسكري من جهات سياسية وعسكرية"، كاشفا عن وجود "أغلب المطلوبين موجودون في معراب كيلا يطالهم التحقيق".

وخاطب الجهات السياسية والعسكرية التي تضغط لإطلاق باقي الموقوفين: "إن هذا الضغط استهتار بعوائل الشهداء والجرحى"، مطالبا هؤلاء بالـ "كف عن الضغوط والتدخل"، والقضاء بـ "عدم الرضوخ الى هذه الضغوط"، محذرا من "الاستمرار في المسار الحالي لأنه مسار خاطئ وسيء".

ملف المحروقات...

ورأى أن "الشعب اللبناني هو الضحية في ملف المحروقات، لذلك كانت خطوتنا في استيراد المحروقات من ايران لتخفيف المعاناة"، كاشفا عن "الخطوات المستقبلية في هذا الشأن، والتي ستبدأ في الشهر المقبل"، وكشف عن "المستفيدين في المرحلة الاولى وهم: 80 مؤسسة اتصلت واخذت حاجياتها من المازوت، و340 بلدية اخذت حصتها، و176 مؤسسة و22 مستشفى حكومي، و71 افواج اطفاء وكلها حصلت هبة منا وعلى مدى شهرين وبقدراتنا وكان عملا شاقا".

وكشف ان قيمة "الهبات التي قدمناها في المرحلة الاولى بلغت  مليونين وستمائة الف دولار". كما وكشف عن المؤسسات التي استفادت بسعر اقل من السوق وكانت افران ومستشفيات ومطاحن ومولدات كهرباء وبخاصة شركة كهرباء زحلة التي تضيء زحلة والقرى المجاورة لها".

وأوضح أن "كلفة الدعم الذي تحملناه في البيع الأقل من سعر السوق بلغ أكثر من  7 مليون  و750 ألف دولار"... كما وأوضح أن "المازوت في لبنان لا جمارك عليه ولا قيمة مضافة وبالتالي لم نستفد كما اتهمنا البعض". وكشف أن "في المرحلة الأولى استهلكنا ثلاث بواخر، وبذلك نكون انهينا المرحلة الأولى".

وأعلن انه سيقدم في المرحلة الثانية هبة لشهر كامل للجهات التي سبق وقدمنا لهم الهبات وإيصالها اليها، وذكر: "تم اعتماد معيار واحد انطلاقا من مسؤليتنا الاسنانية وسنعتده على كامل مساحة لبنان". وأضاف: "اعتمدنا معيار يتعلق بالبلدات الواقعة فوق 500 متر والى البيوت المسكونة في هذه البلدات".

ولفت الى "أننا سنبيع برميل المازوت بأقل من مليون ليرة، وأن الدفع بالليرة اللبنانية، وستكون الآلية في التوزيع لهذه العائلات القاطنة المستفيدة عن طريق البلديات". وكشف عن "وصول باخرة جديدة في المرحلة المقبلة"، وأن جزءا من مادة المحروقات دخل لنان، والقسم الآخر ما زال في المخازن في سوريا"... وثم انتقل الى الهجوم المستمر اعلاميا على "حزب الله"، وفي هذا الإطار قال إن "من يقوم بابراز وثائق تدعي اتهامات ضد (حزب الله) إنما هو جاهل وان هذه الوثائق مزورة"... وسخر ممن "قاموا بهذا التزوير ومن المروجين له"، واصفا الأمر بـ "التفاهة"!.

ولفت الى "لقاءات جرت مع السفير السعودي والمستشار للملك الراحل عبد الله"، من دون ان يكشف عن اسمائهم وكيف سألوه عن أن "حزب الله يدفع اموالا في منطقة عكار كي يعتنق المذهب الشيعي"، ولكن السيد نصر الله سألهم عن "أسماء هؤلاء الذين تقولون عنهم، بيد أنهم لم يكن في حوزتهم أسماء وإنما إشاعات"...

وختم كلمته بالدعوة الى التحقق من كل ما يصدر ضد "حزب الله".

4*) التيار العوني

27 تشرين الثاني 2021

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، إجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وناقشت جدول أعمالها، وأصدرت بيانا دعا فيه التيار الى "فك أسر الحكومة وتحريرها من الاعتبارات التي تعطل عملها، فالاستعصاء الحاصل تجاوز للدستور والمنطق وهو ظلم بحق اللبنانيين"، مطالبا "بعقد جلسة لمجلس الوزراء وفقا ‏للأصول الدستورية، تأخذ القرارات المطلوبة لتسيير مرافق الدولة وتسهيل حياة الناس من البطاقة التمويلية المتعثرة، الى موازنة سنة 2022، إلى حالة التعافي المالي، إلى الأوضاع المعيشية والاجتماعية الكارثية نتيجة التفلت المقصود في سوق الصرف وأسعار المحروقات، فضلا عن القرارات المتعلقة بالعملية الانتخابية. كل ذلك يتطلب من الحكومة ان تجتمع وتتحمل مسؤوليتها وإلا فإن التيار يدعو المجلس النيابي إلى جلسة مساءلة للحكومة عن أسباب عدم اجتماعها".

وشدد على أن "المكان الأنسب لمعالجة أي مشاكل في قضية التحقيق العدلي في انفجار المرفأ هو مجلس النواب والهيئات القضائية المعنية. كما ان مجلس النواب مدعو الى إقرار القوانين المتصلة بالحماية الاجتماعية وأبرزها، اقتراح قانون دعم شبكة الأمان الاجتماعي العائد للبنك الدولي واقتراح قانون المساعدة الاجتماعية للموظفين الذي قدمه تكتل لبنان القوي، إضافة إلى اقتراحي قانون استعادة الأموال المحولة الى الخارج والكابيتال كونترول".

 ورأى التيار أن "الانهيار المالي الحاصل هو نتيجة طبيعية للسياسات المالية التي نفذها حاكم مصرف لبنان على إمتداد العقود الثلاثة الفائتة، وارتكب خلالها مخالفات كبيرة لقانون النقد والتسليف بغطاء سياسي معروف الهوية. والاخطر انه لا يزال يعرقل بصورة مقصودة التدقيق الجنائي برفضه أو تلكؤه أو تأخره عن تسليم شركة ألفاريز ومارسال الداتا المطلوبة ودفع الشركة الى عدم الاستمرار في عقدها. لذلك، بات على الحاكم المحاصر بسبع دعاوى قضائية في الخارج الى جانب تلك التي في الداخل، ان يبادر الى تقديم استقالته، وإلا فعلى الحكومة المبادرة الى إقالته بسبب مخالفاته المثبتة والعديدة لقانون النقد والتسليف وعلى رأسها عدم الحفاظ على سلامة النقد الوطني بإقرار واعتراف منه مؤخرا، على ان يتم تعيين بديل عنه كفؤ ومقتدر علميا وخلقيا. لا يمكن لحاكم مصرف مركزي ان يعطي الثقة في العملة الوطنية فيما لا ثقة بشخصه وسلوكه وأخلاقيات عمله".

وحمل الحكومة "مسؤولية إيجاد حلول سريعة لأزمة الطبابة والتأمين الصحي بضبط جشع بعض أصحاب المستشفيات وشركات التأمين الذين يرفضون إستقبال المريض وتغطيته صحيا إلا إذا دفع فارق تكلفة الإستشفاء نقدا بالدولار أو ما يوازيه في سوق الصرف"، داعيا الوزارات المعنية الى "معالجة مشكلة فقدان الأدوية نتيجة جشع بعض تجارها، حتى أن كثيرا من المرضى باتوا عاجزين عن شراء أدويتهم، وخصوصا تلك الضرورية للأمراض المزمنة، بفعل الارتفاع الجنوني لأسعارها نتيجة رفع الدعم الفجائي وغير المدروس".

وحض وزارة الداخلية على "استكمال التحضيرات اللازمة لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الطبيعي في أيار المقبل، مع إدراكه لما تواجهه الوزارة من عدم جهوزية بشرية ولوجستية، مما يحول حكما دون إتمام الإستحقاق في آذار. ويدعوها إلى القيام بكل الإجراءات اللازمة لإنشاء بضع مراكز الميغاسنتر في لبنان على اعتبار أنه سيتم إنشاء ما يزيد عن المائة منها خارج لبنان".

وختاما، دعا التيار الى "التدقيق في عملية تسجيل أسماء المغتربين في بلدان الانتشار منعا لأي أخطاء وعمليات مشبوهة تبين أنها مقصودة وممنهجة في أماكن محددة"، معربا عن تخوفه من أن "يكون الهدف منها التزوير أو التلاعب بالعملية الانتخابية في الخارج والمس بسلامتها مما يعرضها لمخاطر نرفض حصولها"، مطالبا الجهات المعنية ب"اتخاذ الإجراءات العاجلة لتصحيح الشوائب الحاصلة ضمن المهل القانونية".

5*) البطريرك الراعي

28 تشرين الثاني 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد لمناسبة اليوبيل الذهبي لجمعية "كشافة الاستقلال" على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة سمير مظلوم، حنا علوان وانطوان عوكر ولفيف من الكهنة، بمشاركة عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، في حضور وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعدد من الفاعليات السياسية والرسمية والعسكرية والنقابية والكشفية وأسرة جمعية كشافة الاستقلال والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "طوبى لتلك التي آمنت أنه سيتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 1: 45). وقال: "فيما نحتفل ليتورجيا بزيارة مريم لأليصابات، نحتفل أيضا مع جمعية كشافة الإستقلال بيوبيلها الذهبي، فقد تأسست ليلة عيد الإستقلال في 21 تشرين الثاني 1971 في المعهد الأنطوني-بعبدا، ببركة الرهبانية الأنطونية المارونية. فيسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فنلتمس هبة الإيمان الذي تميزت به سيدتنا مريم العذراء، إذ قبلت كلام الله على لسان الملاك بطاعة كاملة، وجسدته أفعال خدمة لنسيبتها أليصابات الحامل والتي حيتها "طوبى لتلك التي آمنت أنه سيتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 1: 45). ونهنئ جمعية كشافة الإستقلال بيوبيلها الذهبي، ومعها نشكر الله على الخمسين سنة التي ملأها بنعمه الغزيرة والمتنوعة، بفضل التوجيه الروحي من آباء وراهبات الرهبانية الأنطونية الجليلة. ويسعدني أن أحيي راعي هذه الجمعية ورئيسها الفخري قدس الرئيس العام الأباتي مارون أبو جوده ممثلا بحضرة النائب العام الأب مارون بو رحال، كما أحيي مرشدها العام الأب إيلي الدكاش".

أضاف: "كانت الغاية من تأسيس الجمعية نشر مبادىء الحركة الكشفية، وإيصالها الى أوسع شريحة ممكنة من الشابات والشبان بهدف خلق المواطن الصالح المبدع والخلوق والمخلص لكنيسته ومجتمعه. فانطلقت بخطى ثابتة وانتشرت أفواجها داخل المدارس والمؤسسات الأنطونية (رهبانا وراهبات) وفي الرعايا المارونية التي يخدمها الرهبان الأنطونيون. وتأثرت بهزتين كبيرتين: إنفجار مقرها العام في دير مار جرجس في عوكر، والأضرار الجسيمة في الأوراق الرسمية وأرشيفها ومقتنياتها. واختطاف مرشدها العام الأب ألبير شرفان، ومرشد مفوضية الشمال الأب سليمان بو خليل ، على إثر أحداث 13 تشرين الأول 1990، ولم يعرف أي شيء عن مصيرهما حتى اليوم، لكنهما دائما في صلاتنا وفي صلاة كل من عرفهما. لملمت الجمعية جراحها وانطلقت من جديد، مستمدة القوة من الله، والعزيمة على الاستمرار من قادتها. وبدأت تحقيق الأهداف الواحد تلو الآخر ، فانتسبت إلى اتحاد كشاف لبنان سنة 1993، وتولى اثنان من قادتها مركز المفوض العام في عامي 2005 و 2015. وهي حاليا عضو في الهيئة الإدارية للمفوضية العامة. وبدأت مشاركاتها في المخيمات والمؤتمرات الكشفية العالمية  منذ سنة 1995".

وتابع: "في نيسان 2017 دشنت مقرها العام الجديد على قطعة أرض ممنوحة من الرهبانية الأنطونية مشكورة   قرب دير الرئاسة العامة في مار روكز. فتمكنت الجمعية من استضافة العديد من الشخصيات الكشفية العالمية والعربية والمحلية، ودراسات تدريبية خاصة باتحاد كشاف لبنان وغيره من الجمعيات الكشفية، مع التحديث الدائم لمناهجها الكشفية ومسارها التدريبي وفقا للسياسات التربوية للمنظمة الكشفية العالمية. وها هي تحمل اسم استقلال وطننا الحبيب وتجعل منه عهدا عليها".

وقال: "إن إنجيل زيارة مريم لإليصابات هو إنجيل الإيمان والروح القدس: فمريم بإيمانها قالت "نعم" لبشارة الملاك معلنة نفسها "خادمة للرب"، ومكرسة كل ذاتها لخدمة التصميم الإلهي. وجسدت هذا الإيمان في خدمة نسيبتها أليصابات طيلة ثلاثة أشهر حتى مولد يوحنا. وبنتيجة الزيارة الإيمانية، ويسوع جنين في حشاها، حل الروح القدس على الجنين يوحنا بعلامة تحركه ابتهاجا في بطن أليصابات، فتمت نبوءة الملاك لزكريا أبيه: "ويمتلئ من الروح القدس وهو بعد في حشا أمه" (لو 1: 15). كما حل على أليصابات أمه فتنبأت: أن مريم مباركة بين النساء، وأن الجنين الذي في حشاها هو الرب. فحيث يسوع، هناك الروح القدس. نحن نؤمن عندما نلتقي الله كشخص، ونخاطبه بكلمة "أنت"، ونلجأ إليه مثل طفل يعرف تماما أن كل صعوباته ومشاكله تتبدد بحضور أمه، ويدعوها "أنت".

الإيمان المسيحي هو تسليم الذات لله مع الشعور واليقين بأنه يسندنا ويعضدنا. وهو يقين يحررنا ويحملنا على إعلان الانجيل بالكلمة وشهادة الحياة، ولو وجدنا من الغير الرفض وعدم الإكتراث أو حتى الهزء".

أضاف: "يتضح لنا من لقاء الأمين والجنينين أن الجنين في بطن الأم كائن بشري كامل الحقوق وأولها الحياة. الجنين في بطن مريم منذ اللحظة الأولى هو يسوع المسيح العتيد أن يولد، وكذلك الجنين في بطن إليصابات منذ ستة أشهر هو يوحنا المعمدان الذي سيولد. هذا يعني أن كل كائن بشري يتكون في حشا أم هو منذ اللحظة الأولى للحبل به، معروف ومحبوب ومراد من الله، وله مكانه ودوره في تاريخ الخلاص. لذا فإن الاعتداء على الجنين هو تماما كالإعتداء على أي شخص وعلى الله سيد الحياة والموت وحده. وبالتالي الإجهاض وإتلاف الأجنة جريمة قتل".

وتابع: "عالمنا عامة ومجتمعنا اللبناني خاصة بحاجة إلى إيمان أصيل ملتزم يختلف تماما عن مجرد أي إنتماء ديني أو طائفي أو مذهبي، وإلى انفتاح العقل والقلب والضمير لإلهامات الروح القدس. نحن من دون الإيمان وعمل الروح القدس نبقى في عتيقنا وتحجرنا وحقدنا وإدانة غيرنا مجانا. فلي هذا الضوء ثلاث كلمات: الكلمة الأولى تختص بالانتخابات النيابية في الربيع المقبل لا كاستحقاق دستوري دوري فقط، إنما كمحطة لتجديد الحياة الوطنية عبر الديموقراطية والإرادة الشعبية، وكمنطلق لولادة أكثرية وطنية مسؤولة ومؤهلة لإنعاش كيان لبنان وهويته ودوره وخصوصيته، ولحماية مصيره المهدد. لقد حان الوقت لانتظام الحياة البرلمانية، فتتنافس القوى السياسية تحت سقف الدستور، من أجل التغيير إلى الأحسن والأفضل. لذا، نحذر من أي محاولة لإرجاء الانتخابات تحت ذرائع غير منطقية وغير وطنية، ونصر على حصولها في مواعيدها الدستورية، حرصا على حق الشعب في الانتخاب والتغيير، وحفاظا على سلامة لبنان ووحدته".

وقال: "الكلمة الثانية تختص بقرار الهيئة العامة بالإجماع لمحكمة التمييز الذي ثبت أحقية التحقيق العدلي، فأعاد للقضاء اللبناني جديته وهيبته ووحدته، وأحيا الأمل باستكمال التحقيق في جريمة المرفأ بعيدا عن التسييس والتطييف والمصالح. إن مصلحة جميع المعنيين، بشكل أو بآخر بتفجير مرفأ بيروت، تقضي بأن يستمر التحقيق وتنجلي الحقيقة، فلا تبقى الشكوك الشاملة والاتهامات المبدئية تحوم فوق رؤوس الجميع أكانوا مسؤولين أم أبرياء. وحده القضاء الحر والجريء والنزيه يزيل الشكوك فيبرئ البريء ويدين المسبب والمرتكب والمتواطئ والمهمل. وفي هذا السياق، حري بالجميع، مسؤولين وسياسيين وإعلاميين، أن يحترموا السلطة القضائية ويكفوا عن الإساءة المتعمدة إليها في إطار ضرب جميع ركائز النظام اللبناني، الواحد تلو الآخر".

أضاف: "الكلمة الثالثة تختص بانعقاد مجلس الوزراء، نتساءل: بأي حق يمنع مجلس الوزراء من الانعقاد؟ هل ينتظر المعطلون مزيدا من الانهيار ومزيدا من سقوط الليرة اللبنانية ومزيدا من الجوع والفقر ومزيدا من هجرة الشباب والعائلات وقوانا الحية ومزيدا من تدهور علاقات لبنان مع دول الخليج؟ لا يجوز لمجلس الوزراء أن يبقى مغيبا ورهينة هذا أو ذاك، فيما هو أساسا السلطة المعنية بإنقاذ لبنان. وكيف يقوم بواجب مستحقات المؤسسات الإنسانية والإجتماعية وزيادة سعر الكلفة، وعدد هذه المؤسسات 400، وفيها 25000 موظفا، و 50000 مستفيدا؟ هذه المؤسسات تقوم بعمل هو في الاساس من مسؤولية الدولة والسلطة فيها".

وختم الراعي: "نصلي مع قداسة البابا فرنسيس من أجل لبنان كي يستعيد قاعدته الأساسية التي بني عليها، وهي "الإنتماء إلى دولة لبنان بالمواطنة لا بالدين". فتتحقق أمنية قداسته "بأن يتخطى اللبنانيون الإنتماءات الطائفية، للسير معا نحو شعور وطني مشترك".