تقرير أسبوعي دولي - 83-2021

تقرير أسبوعي دولي - 83-2021
الأحد 5 ديسمبر, 2021

 

رقم 83/2021

تقرير دولي  29 تشرين الثاني/ 5 كانون الاول /2021

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

اجتمع يوم الاربعاء رئيس الحكومة برئيس الجمهورية وعند مغادرته القصر الرئاسي اكتفى بالاجابة عن سؤال الصحافيين حول عمل الحكومة بالقول، "الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء مش ماشي"! وهو ما يعكس بشكل دقيق الازمة التي تعصف بلبنان اليوم.

في هذا السياق لم يستطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من كسر الجليد بين بيروت والرياض، بل بالعكس، فهو قد حاول كما قال، قبل زيارته إلى الخليج، فتح قناة تواصل بين البلدين، لكن ما حصل أن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تحصل على توقيع الرئيس الفرنسي على الثوابت التي ينادي بها السياديون في بيروت:

"الإلتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان؛ أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن 1559، 1701 و1680؛ أن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود؛ ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات".

لقد وافقت المملكة على إنشاء آلية سعودية-فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية التامة، وأكدت عزمهما على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، وهو ما يؤكد حرص المملكة على هذا البد الصغير الصديق. المشكلة أن لبنان هو من أعلن العداء للسعودية بكلام وأفعال واضحة من حزب الله اللبناني وبسكوت مبرم من القوى السياسية المتحالفة معه أو المتخاصمة.

لقد حاول الرئيس الفرنسي منذ زيارته لبيروت بعد انفجار مرفأ بيروت الاجرامي أن يحوّر الأزمة اللبنانية من أزمة سياسية-اقتصادية يعاني منها لبنان بسبب الاحتلال الايراني المتمثل بوضع يد حزب الله على القرار السيادي إلى أزمة فساد وحتى أزمة نظام، كما حاول تلميع صورة حزب الله الذي أصبح مصنفاً منظمة إرهابية في أكثر من 45 دولة حول العالم.

نعم لبنان للأسف يرزح تحت الاحتلال الايراني ويعاني الشعب اللبناني على كافة الصعد، فهو لم يعد باستطاعته تأمين عيشع بسبب فقدان عملته الوطنية لقيمتها، وهو لا يستطيع معالجة مرضه لانه لم يعد باستطاعته شراء الدواء، وهو لا يستطيع أن يطبب مرضاه لأن القطاع الاستشفائي على شفير الهاوية، كما انه لم يعد باستطاعته تأمين التعليم لاولاده فهو ليس باستطاعته دفع أقساط المؤسسات التعليمية من جهة وليس باستطاعته تامين نقلهم إلى المدارس المجانية بسبب عدم قدرته على شراء مادة البنزين، ناهيك عن فضيحة الجامعات اللبنانية التي زوّرت الشهادات للعراق!

المخرج من هذه الأزمة أصبح واضحاً وضوح الشمس، تنظيم مقاومة مدنية أهلية للاحتلال الايراني واستعادة السيادة من أجل بناء وطن يحمي مستقبل الاجيال!

 

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

وصفت مصادر سياسية بارزة محاولات ايجاد مخرج من أزمة تعليق جلسات مجلس الوزراء، بالمقفلة، بعدما تعثر ‏تنفيذ الاتفاق الذي توافق عليه الرؤساء الثلاثة في بعبدا، يوم عيد الاستقلال، وتراجع رئيس الجمهورية ميشال عون ‏عن تنفيذه في ما بعد‎، وقالت المصادر ان الكرة بملعب عون اذا اراد تسريع حل الازمة، وبامكانه، المباشرة بتنفيذ الاتفاق المذكور، اما اذا ‏كان المطلوب، ترك الامور على حالها، واجهاض كل محاولات الحلحلة وإيجاد المخارج المطلوبة للازمة، كما حصل باجهاض مسعى البطريرك الماروني بشارة الراعي وتفاهمه مع رئيس المجلس النيابي ‏نبيه بري، من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منذ مدة، فهذا يعني إطالة امد الازمة والاستمرار ‏بالدوران بالحلقة المفرغة ذاتها، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية، وزيادة وتيرة الانهيار الحاصل بالبلاد‎. ‎

كما قللت المصادر من اهمية ما تروجه اوساط بعبدا عن نتائج واعدة لزيارة رئيس الجمهورية الى قطر، للمساعدة بحل ‏أزمة تعليق جلسات مجلس الوزراء وقالت نقلا عن مصادر ديبلوماسية بالعاصمة القطرية، ان مفاعيل الزيارة، تنطلق ‏من إطار الحرص على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيد أمير قطر على دعم ومساعدة لبنان في كل الظروف، في ‏حين ان سبل حل الازمة داخلية لبنانية، وتكمن في الالتزام بالقوانين والدستور بملف تفجير مرفأ بيروت، وابعاد ‏تدخلات التسييس والاستنسابية عنه، وعندها، تنزع كل الاعتراضات والشروط المطروحة لمعاودة جلسات مجلس ‏الوزراء‎. ‎

إلى ذلك، اعتبرت المصادر ان اعلان رئيس الجمهورية تمسكه بمبدأ الفصل بين السلطات وعدم التدخل في شؤون القضاء، ‏امر جيد، ولكن بالمقابل، يجب أن يتبع ذلك، الالتزام بالدستور والقوانين، في ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب ‏بانفجار مرفأ بيروت، مع التشديد على شمول الملاحقة، جميع المشتبه فيهم المتورطين، من دون استثناء، ايا كانوا، ‏ونزع الغطاء السياسي عنهم، وليس تأمين تغطية للمقربين من العهد وتياره، كما حصل مؤخرا، مع احد رؤساء ‏الاجهزه الأمنية المحظيين لدى التيار الوطني الحر‎.‎

على الصعيد النيابي، أعربت مصادر نيابية عن خشيتها من ان يؤدي الارتياب النيابي، الذي شغل الأوساط على ‏اختلافها أمس من كلام الرئيس ميشال عون في قطر عن عدم ممانعته من التمديد لولاية أو نصف ولاية إذا وافق ‏المجلس النيابي، مما يُفاقم حجم الخلافات السياسية الحالية والمستقبلية في البلاد، وينعكس سلباً على أي تفاهمات تسمح ‏بجلسة منتجة في ما خص معالجة الشكوى الشيعية من أداء القاضي طارق بيطار‎.‎

وفي السياق، يعقد المجلس الدستوري، في حال اكتمل نصابه، جلسة بناءً على دعوة رئيسه القاضي طنوس مشلب، الاثنين المقبل ‏للبت بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بالتعديلات على قانون الانتخاب، ليبدأ العد التنازلي لمهلة الـ15 يوماً‎.‎

وفي تطور متصل، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة اللبنانية على توضيحالإطار الذي ‏سيعتمد في الانتخابات التشريعية خلال الربيع المقبل، بما في ذلك الحصص وغيرها من التدابير التي تكفل زيادة تمثيل ‏المرأة. وعبّر عن القلق العميق من الاستقطاب حول التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت، مندداً بالضغط ‏السياسي على السلطة القضائية. وطالب بمواصلة التحقيقات في الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان، ‏ومنها ما يتعلق باغتيال المعارض الشيعي لقمان سليم‎.‎

وفي الأزمة السياسية التي افتعلها حزب الله بشكل مباشر وغير مباشر، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أنَّ المشكلة تكمن في عقلية السعودية التي ترغب في التحكم في المسار السياسي في لبنان! وفي حديث متلفز،  أكد قاسم أنه "كلبنانيين"، لم نفتعل مشكلة مع السعودية والمبادرة كانت من المملكة نفسها، ولم يصلنا حتى الآن أي موقف سعودي يبيّن مخرجًا حقيقيًا لما افتعلته المملكة!

وعن الإنتخابات النيابية، قال انهم كحزب اللّه متحمسون للإنتخابات وهناك ضغوط دولية لإجرائها، وملتزمون بالتفاهم المبرم مع التيّار الوطني الحرّ (التيار العوني) وسيخوضون الإنتخابات النيابية بشكل مشترك، وفي ما يخصّ تحقيقات إنفجار المرفأ رأى أنَّ على الحكومة أن تقوم "بدور معين لمعالجة تسلط المحقق العدلي البيطار في تحقيق إنفجار مرفأ بيروت، وحلفاء حزب اللّه تعرضوا لإستهداف سياسي واضح من المحقق العدلي مقابل تحييد أشخاص آخرين"!

بعد شهر من الأزمة بين دول مجلس التعاون ولبنان على خلفية تصريحات وزير الإعلام بشأن حرب اليمن، استجاب جورج قرداحي لضغوط محلية وإقليمية وقرر تقديم استقالته في محاولة حلحلة الأزمة، وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب تقديم استقالته، قال قرداحي إنه وضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية، واستقال لتجنب إلحاق الضرر باللبنانيين العاملين في الخليج.

وتعتبر الاستقالة محاولة لحلحلة الأزمة بين بيروت ودول خليجية لكن حتى الآن لم يتضح ما إذا كانت استقالة قرداحي، المدعوم من حزب الله، سترضي السعودية ودول الخليج بما يكفي للتراجع عن قراراتها.

وقد أجمع المحللون على أن هذه الخطوة أتت متاخرة، ناهيك عن أن الأزمة الحقيقية لم تكن فقط في كلام الوزير بل هي أعمق وتتناول تموضع لبنان السياسي في المحور الايراني وتحكّم حزب الله بالمؤسسات اللبنانية الرسمية ودعمه لميليشيا الحوثي في حربها على المملكة وتهجمه المستمر على دول الخليج العربي.

ونقلت وسائل الاعلام عن الوزير قرداحي أنه سيقدم استقالته كخطوة يمكن ان تساعد الرئيس الفرنسي على التفاوض مع السعودية خلال زيارته نهاية الاسبوع.

وليل السبت، أكّد الأمير السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان سعودي-فرنسي مشترك على ضرورة الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على وحدة لبنان، وشدّد الطرفان على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيّما في قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، وعلى العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير، وأكّدا على وجوب حصر السلاح على مؤسّسات الدولة الشرعية، وألّا يكون لبنان منطلقاً لأيّ أعمال ارهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات، كما شدّدا على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، واتفقا على استمرار التشاور بين البلدين في كافة تلك القضايا، كما اتفقا على إنشاء آلية سعودية-فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية التامة، وعزمهما على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني.

وكان ماكرون قد أفاد في وقت سابق في تصريح صحفي أنه تحاور مطولاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول لبنان وعمل معه حول الملف اللبناني، ثم اتصلا معاً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقالا له أن السعودية وفرنسا ستلتزمان معاً العمل لدعم الشعب اللبناني. وكان الأمير واضحاً في قوله أنه سيبذل كل الجهود لإعادة فتح المجالات الاقتصادية والتجارية مع لبنان، وأنه سيعمل أيضاً لمساعدة الشعب اللبناني، فيما يخص الاحتياجات الطارئة إن كان بالنسبة للطاقة أو الحاجات الإنسانية. وكذلك، لفت ماكرون إلى ضرورة أن تتمكن الحكومة من الاجتماع والعمل بسرعة والقيام بالإصلاحات المطلوبة، كما كشف أنه سيتصل غداً بالرئيس اللبناني ميشال عون.

أما في ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، فيبدو أن المجلس النيابي يعمل على تشكيل لجنة برلمانية للنظر في مسؤوليات المسؤولين المتورطين في الانفجار، ما يعني عملياً تسييس ملف التحقيق وكف يد المحقق العدلي القاضي البيطار عن ملاحقة المسؤولين السياسيين! وقد نظّم أهالي شهداء المرفأ، في هذا السياق، وقفة على مدخل مرفأ بيروت رفضوا خلالها تدخل مجلس النواب في ملف التحقيق وطالبوا بتسليم الملف للقضاء الذي أظهر مناقبية وموضوعية مميزة.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: إن أوضح وجوه الاحتلال الإيراني جاء على لسان النائب محمد رعد، وهي المرة الثانية خلال أسبوع ومن جبشيت، إذ أكد رفضه مبدأ حكم الأكثرية البرلمانية في لبنان، ناسفاً مسبقاً العملية الديموقراطية التي تعقد عليها الأحزاب والرأي العام والإعلام والدول الخارجية آمالاً غير مسبوقة، علماً أنه مطعونٌ بشرعيتها وطبيعتها الديموقراطية في ظل تحول "حزب الله" إلى الحاكم الفعلي بدلاً من الدستور وقرارات الشرعية الدولية، بتغطية من التيار الوطني الحر - يخوض حزب الله معركة مكشوفة مع القضاء اللبناني، مما يؤدي إلى عرقلة العدالة وشلّ مجلس الوزراء - ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان يعكس صورة انهيار الحياة الديموقراطية، وذلك بسبب تدخّل قوى الأمر الواقع. إن تاريخ الممارسة الانتخابية في النقابات عمرها من عمر الجمهورية وما حصل بالأمس ينسف هذه الممارسة ويقوّض تباعاً أساساً من أسس الكيان. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل (المكتب السياسي): رفض الكلام المتكرر عن دور المجلس النيابي في موضوع البطاقة التمويلية، ورأى أن كل الحديث عن مقايضات في الشأن القضائي لا أساس أو قيمة لها - طالب الاجهزة المعنية بالتحرك السريع لضبط المنصات المشبوهة التي تدير عملية تسعير وهمية للدولار - عن التدقيق الجنائي، طالب بالاسراع في إنجاز الأمر وتحديد واضح لأي معرقل له - توقف أمام مسار التحقيقات في جريمة المرفأ والقرارات الأخيرة الصادرة غب الطلب عن المتحكمين بهذا الملف والتي لا تستقيم مع كل المعايير القانونية والدستورية، وفي هذا المجال فإن كل الحديث عن مسؤولية المجلس النيابي في تصحيح المسار القضائي يتطلب من مطلقيه أن يلتزموا الحضور والتصويت - وأكد إصراره على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الذي أقر ورفض تدخل أي طرف في عمل المجلس الدستوري. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • حزب الكتائب اللبنانية (المكتب السياسي): دان تعطيل انتخابات نقابة أطباء الأسنان بتدخل من عناصر حزبية من خارج النقابة - أكد أن ممارسات حزب الله وحملات التخوين والترهيب التي شنها على حزب الكتائب ورئيسه لم ولن تنجح في إسكات الحقيقة وقتل الديموقراطية واغتيال التغيير، ورفض حفلات المتاجرة التي تجري بين أركان السلطة على العدالة والديموقراطية والحقيقة ودولة القانون، فمن مقايضة على إقصاء المحقق العدلي وانتزاع صلاحياته، وصولا إلى التهجم على القضاء والقضاة الشرفاء مقابل معاودة الجلسات الحكومية، توسعت الصفقات لتشمل غايات انتخابية فأدخل قانون الانتخاب في البازار القائم لتتم التسوية على حق المغتربين في التصويت للنواب ال128 خوفا من المحاسبة - حمل أركان المنظومة مجتمعين، وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان، مسؤولية استمرار انهيار الليرة اللبنانية، بسبب إصرارهم على تطبيق السياسات المالية والنقدية الخاطئة نفسها - وحذر من الاسترخاء الذي يصيب الجهات المعنية ويهدد بتكرار الكارثة التي واجهها لبنان عقب الأعياد الماضية، وطالب المعنيين بوضع خطة طوارىء جديدة وفعالة عبر تكثيف حملات التلقيح، وتفعيل المراقبة. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • كتلة التيار العوني: رأى أن استمرار التعطيل الحكومي غير مقبول ولا مفهوم ولا مبرر، فالحكومة تبدو في حال استقالة غير معلنة، وأي اعتماد للموافقات الاستثنائية هو اقصر طريق لاعتبارها بحكم المستقيلة، مطالبا بعقد جلسة خاصة لمجلس النواب لمساءلة الحكومة عن اسباب امتناعها عن الاجتماع - جدد رفضه ربط التعطيل الحكومي بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت داعيا الى عرض الموضوع بحسب الأصول على مجلس النواب!! - لفت الى أنه حتى تاريخه لم تتسلم شركة الفاريز ومرسال كامل البيانات والداتا المطلوبة من المصرف المركزي الذي ما زال لا يتعاون معها بما يكفي، وعليه اذا واصل الحاكم الامتناع او المماطلة فإن الحكومة مدعوة لاتخاذ الاجراء اللازم بحقه - أثنى على إطلاق اجراءات التسجيل للبطاقة التمويلية وشدد على ان تترافق مع تأمين التمويل اللازم لها، وشدد على ضرورة الاسراع في قوانين الكابيتل كونترول واستعادة الأموال المحولة الى الخارج. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): رأت أن الأزمة الحكومية الراهنة في البلاد، كشفت المزيد من مواطن الخلل التي تحتاج إلى معالجة قانونية ووفاقية، واعتبرت أن أوضح أسباب الأزمات المتوالية التي تعصف بالبلاد، محاولة التذاكي لمخالفة الدستور تارة وتجاوز ثوابت الوفاق الوطني تارة أخرى، وخلف ذلك كله تغليب المصالح الشخصية أو الفئوية واعتماد الاستنسابية في تنفيذ ما جرى التفاهم والتوافق حوله! – لفتت إلى أن مقاربة الحل في قضية المحقق العدلي يجب أن تكون تحت سقف الدستور، كما أن مقاربة الأزمة السعودية المفتعلة لا تصح بالمجاملة ولا بالاستخفاف بسيادتنا وكرامتنا الوطنية – واكدت أنه إلى أن يحصل تعديل للدستور، لن يكون من صلاحيات المحقق العدلي مقاضاة الوزراء ورؤساء الحكومات تحت ضغط قوى خارجية أو موجة انفعال تحاول قوى في الداخل استثمارها لمآرب سياسية خاصة - ودعت الى تفعيل المساعي الإيجابية الهادفة إلى إزالة المعوقات أمام استئناف جلسات الحكومة. (ملحق رقم 5*- بيان)
  • التيار العوني - المجلس السياسي: أبدا استياءه من استمرار تعطيل مجلس الوزراء من دون أي مبرر، ودعا رئيس الحكومة الى القيام بواجبه الدستوري بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وبحث المواضيع والملفات التي يفترض به اتخاذ قرارات بشأنها - يعتبر التيار أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بمثابة استفتاء اللبنانيين على نظامهم بعد كل ما حصل من انهيارات مالية واقتصادية وإدارية وسياسية. لذلك يدعو الى فتح باب النقاش عما طبق وما لم يطبق من وثيقة الوفاق الوطني، وفي الطليعة إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة التي صار تنفيذها أمرا ضروريا لإصلاح النظام! - جدد مطالبته الحكومة بتعيين بديل لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأصر على إقرار قانون لضبط التحويلات المالية الى الخارج، كما نبّه إلى أن الصيغ الأخيرة التي أسقطت على القانون فجأة، هي محاولات مكشوفة لإعطاء صلاحيات استثنائية ومطلقة للمصرف المركزي. (ملحق رقم 6*- بيان)
  • البطريرك الراعي في عظة الاحد: لا عظة هذا الاحد بحكم وجود البطريرك خارج البلاد . (ملحق رقم 7*- نص العظة)

 

 

  1. في الشأن السوري

 تعرّضت سوريا وروسيا الاثنين خلال اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي، لضغوط جديدة على خلفية اتّهامات لهما باستخدام أسلحة كيمياوية، وقال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس إن دمشق لم تصرّح إلى الآن عن كامل ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية ولم تسمح للمفتشين بالعمل على أراضيها، وأشار إلى أن تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون، بغاز الأعصاب لا يزال يشكّل تهديداً خطراً للجهود المبذولة عالمياً للقضاء على الأسلحة الكيمياوية.

وتنفي سوريا استخدام أي أسلحة كيمياوية وتشدد على أنها سلّمت مخزونها من هذه الأسلحة بموجب اتّفاق وقّعته في العام 2013 مع الولايات المتحدة وروسيا، تم التوصل إليه بعد هجوم يعتقد أنه نفّذ بواسطة غاز السارين وأوقع 1400 قتيل في غوطة دمشق؛ وفي نيسان/أبريل الماضي جُرّدت سوريا من حقّها في التصويت بعدما خلص تحقيق إلى تحميلها مسؤولية هجمات أخرى بغاز سام، وهي لن تستعيد حقّها هذا إلا بعد التصريح الكامل عن مخزونها من الأسلحة الكيمياوية وعن منشآت تصنيع هذه الأسلحة.  

وخلال الاجتماع قال أرياس إن سوريا لم تنجز إلى الآن أياً من هذه التدابير، مضيفاً أن ما سبق أن صرّحت به لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً.

وترفض دمشق منح تأشيرة لأحد مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مما يحول دون إرسال المنظمة فريق مفتشين إلى الأراضي السورية، وفق أرياس، الذي افاد أنه بصدد التحضير لاجتماع مع وزير الخارجية السوري للبحث في الخروق.

في الأثناء، تُتّهم روسيا بأنها لم تقدّم أجوبة حول تسميم نافالني في العام 2020، في واقعة حمّل الغرب الكرملين مسؤوليتها، وقال أرياس في هذا الصدد إن استخدام أسلحة كيمياوية على أراضي روسيا الاتحادية يشكل تهديداً خطراً للمعاهدة. وقد طلبت موسكو من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية المجيء إلى روسيا للتحقيق لكن أرياس قال إن الزيارة لم تحصل بسبب وضع السلطات الروسية شروطاً أكثر تشدداً مقارنةً بغيرها من الدول.

وخلال الاجتماع قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي بوني جنكينز أن واشنطن تجدد دعوتها لروسيا ولنظام الأسد للتقيّد بواجباتهما؛ من جهتها، اعتبرت مساعدة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي أن روسيا عليها ليس فقط أن تقدّم أجوبة بشأن نافالني بل أيضاً بشأن تسميم العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي سيرغي سكريبال بمادة نوفيتشوك في سالزبري في العام 2018، مضيفة أنه ليس هناك تفسير مقنع لعمليتي التسميم إلا ضلوع الروس ومسؤوليتهم.

من جهته، ندد السفير السوري ميلاد عطية بقرار تعليق حق بلاده في التصويت واصفاً إياه بأنه مسيّس، وكرر موقفي دمشق وموسكو اللتين تّتهمان متطرفين بتلفيق هجمات كيمياوية.

بالمقابل اعتبر السفير الروسي ألكسندر تشولغين أن هذه الاتهامات لا أساس لها على الإطلاقوتشكل فضيحة كبرى.

على صعيد منفصل، أعادت حادثة طرد دورية روسية من بلدة المزرعة السورية التابعة لمحافظة السويداء والواقعة جنوب البلاد، إلى الواجهة الوضع في المنطقة التي تقطنها أغلبية من الطائفة الدرزية، والتي يمتنع الآلاف من شبانها عن الالتحاق بالخدمة العسكرية التي يفرضها النظام السوري على كلّ شابٍ أتمّ الثامنة عشرة من عمره.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلّية أن أهالي بلدة المزرعة التي تقع في منتصف الطريق الذي يربط محافظة السويداء بدرعا بالفعل طردوا يوم الاثنين، دورية للشرطة العسكرية الروسية، بينما كان عناصرها المسلّحون يسعون لتقديم مساعداتٍ إليهم، وهو أمر تكرر سابقاً في مناطقٍ أخرى بمحافظة السويداء، حيث طرد السكان الدوريات الروسية علناً.

وفي هذا السياق، أكد شادي صعب، الناشط المدني ومؤسس منظمة "توليب" لدعم الطفل والمرأة أن الدوريات الروسية طُرِدت من منطقة المزرعة لرفض جماعات مسلّحة من البلدة الموافقة على تسوية روسية تم طرحها في وقتٍ سابق، بالإضافة إلى وجود احتقان مجتمعي ضد موسكو لعدم التزام المسؤولين الروس بالوعود التي قطعوها للأهالي.

وتمتاز بلدة المزرعة برمزية خاصة لجهة تأسيس فصائل مسلّحة فيها عارضت النظام السوري منذ بدء الحرب التي اندلعت شرارتها في البلاد قبل نحو عقدٍ من الزمن، فقد أُعلِن فيها عن تأسيس حركة "رجال الكرامة"، وكما نشط فيها جماعاتٍ مسلحة أخرى منها "كتائب المقداد" و"قوات شيخ الكرامة"، وهي كلها مناوئة للنظام.

في إطار منفصل، تستعين الميليشيات الإيرانية بوجهاء وشيوخ العشائر في دير الزور، لتنفيذ أجندات إيران في المنطقة، ومن أبرز هؤلاء، نواف راغب البشير شيخ قبيلة البقارة في دير الزور، ومهنا فيصل الفياض شيخ عشيرة البوسريا غربي دير الزور، وفيصل الكسار شيخ عشيرة الجغايفة في قرية الهري، وجمال الحردان أحد وجهاء عشيرة الحسون في قرية السويعية في ريف دير الزور، وتعتمد إيران وميليشياتها على هؤلاء لتنفيذ مشاريعها على الصعيد العسكري والاجتماعي والثقافي والديني، كما تعمل هذه الميليشيات على إدراج مناهج دراسية تكرّس ثقافة التشيع، كما تنشر اللطميات بين الأطفال في ريف دير الزور، وتعمل على كسب حاضنة شعبية لها عبر تقديم سلال غذائية للعوائل التي تم تشييعها، فيما يلجأ المواطنون للتشيع والانضمام في صفوف الميليشيات الإيرانية للحماية ونظرًا لسوء الأوضاع المعيشية، والخوف من بطش الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

ويتم تجنيد المواطنين في ميليشيات موالية لإيران بتسهيلات من وجهاء وشيوخ العشائر، حيث تقدم لهم الميليشيات مرتبات شهرية 300 ألف ليرة سورية، إضافة إلى تأمين الخبز والسلال الغذائية، والمحروقات من محطات وقود تتبع للنظام، وقد تمكنت الميليشيات الإيرانية من تجنيد عدد كبير من المطلوبين والمقاتلين المحليين ومنحتهم حصانة أمنية.

وهي تقيم المعسكرات في ديرالزور لتشكل ميليشيات محلية غالبيتهم كانوا ضمن الفصائل المعارضة، مما يزيد النفوذ الإيراني في تلك المنطقة، لحماية المساجد التي استولوا عليها وتحويلها إلى حسينيات وتأمين مزار "عين علي" في الميادين، بالإضافة إلى حماية آبار النفط التي تسيطر عليها في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية.

ولا تزال إيران تتابع اجتماعاتها السرية مع شيوخ ووجهاء العشائر في المربع الأمني الواقع في مدينة البوكمال، كيث عقدت مؤخرًا اجتماعات في مدينة البوكمال مع الوجهاء، ناقشت خلالها العمل على تشكيل مجموعات، والمشروع الإيراني في المنطقة وشراء العقارات، إضافة إلى مصادرة ممتلكات المعارضين للنظام السوري.

على جانب آخر، طلبت النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا الخميس، السجن مدى الحياة لضابط سابق في الاستخبارات السورية متّهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك خلال أول محاكمة تجري في العالم بشأن جرائم متّهم نظام بشار الأسد بارتكابها؛ وأمام محكمة كوبلنس، أكد المدعي العام أن المتهم أنور رسلان (58 عاماً)، اللاجئ في ألمانيا، مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد لجأ رسلان إلى ألمانيا بعد فراره في 2012، وهو يحاكم منذ 23 نيسان/أبريل 2020 أمام محكمة كوبلنس بتهمة تعذيب معتقلين في مركز احتجاز سري تابع للنظام في دمشق.

وأسفرت هذه المحاكمة، التي قُسّمت إلى جزءين في بداية العام، في 24 شباط/فبراير عن صدور حكم بإدانة عضو سابق في أجهزة الاستخبارات، لكنّه من رتبة أدنى، وذلك بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وأصدر قضاة كوبلنس حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة في حقّ إياد الغريب بعدما أدين بتهمة اعتقال متظاهرين في 2011 ونقلهم إلى سجن "فرع الخطيب" حيث تعرّضوا للتعذيب.

ولمحاكمة هؤلاء السوريين، تطبّق ألمانيا المبدأ القانوني لـ"الولاية القضائية العالمية" الذي يسمح لقضائها بمحاكمة مرتكبي الجرائم الخطرة، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب الجرائم.

وفي الواقع، فإنّ رسلان لم يحاول إخفاء ماضيه عندما لجأ إلى ألمانيا، بل إنّه طلب بنفسه من الشرطة في برلين أن تحميه في شباط/فبراير وأخبرها بأنّه كان ضابطاً في المخابرات السورية، لكن سرعان ما افتضح أمر رسلان حين تعرّف عليه في أحد شوارع العاصمة الألمانية المحامي والمعارض السوري أنور البنّي والذي يقوم اليوم بمطاردة المتعاونين السابقين مع النظام السوري الذين باتوا لاجئين في أوروبا.

يشار إلى أن هذا الضابط السابق في جهاز أمن الدولة متّهم خصوصاً بالضلوع في قتل 58 شخصاً واغتصاب آخرين وتعذيب نحو 4000 معتقل في السجن التابع لـ" قسم التحقيقات – الفرع 251" والمعروف باسم "أمن الدولة - فرع الخطيب".

وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على اندلاع الثورة في سوريا، هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محاكمة في العالم محورها جرائم متّهم بارتكابها نظام الرئيس بشار الأسد، ومن المتوقّع صدور الحكم في هذه القضية التاريخية التي يتابعها عدد كبير من السوريين المقيمين خارج بلدهم، في 13 كانون الثاني/يناير المقبل.

 

  1. في الشأن الليبي

 قضت المحكمة الابتدائية في مدينة الزاوية، مساء الثلاثاء، باستبعاد قائد الجيش خليفة حفتر من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر، وأظهرت مقاطع مصورة تناقلها ليبيون على مواقع التواصل، لحظة إعلان قضاة محكمة مدينة الزاوية قبول الطعن المقدم ضد ترشح حفتر واستبعاده من قائمة المرشحين.

يذكر أن لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف بنغازي كانت رفضت يوم الأحد الماضي، قبول الطعن المقدم من قبل المرشح الرئاسي عبد المجيد سيف النصر ضد قائد الجيش الليبي. وحفتر القوي شرق البلاد، يأمل بالوصول إلى السلطة، وقد عمد قبل أشهر إلى التنحي عن منصبه، محيلا مهامه العسكرية في قيادة الجيش الوطني إلى نائبه، بهدف الترشح، وذلك عملا بالمادة 12 من قانون الانتخاب التي تنص على ضرورة تخلي المرشح عن منصبه الرسمي، وعدم قيامه بأي مهام رسمية ضمن أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية، قبل 3 أشهر من تقديم ترشحه.

من جانب آخر، أعادت محكمة الاستئناف بالعاصمة طرابلس، يوم الأربعاء، رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى السباق الرئاسي فعليّا، بعدما رفضت الطعون المقدمّة ضدّه من قبل منافسيه، وكانت المحكمة قبلت يوم الأحد الماضي، طعنا تقدم به عدد من المرشحين الرئاسيين ضد ترشح الدبيبة، من بينهم خصمه في منطقة الغرب الليبي فتحي باشاغا، والمرشحان عارف النايض وعثمان عبد الجليل، فطلبت مفوضية الانتخابات سحب اسمه من القائمة الأولية للمرشحين.

وقد استند الطاعنون في طلبهم، إلى عدم تقديم رئيس الحكومة ما يفيد بتوقفه عن العمل قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات، مثلما تنص عليه المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس، لكن الدبيبة، تقدمّ بطلب استئناف ضدّ تلك الطعون مستندا إلى أسباب قانونية، لتحكم لجنة الاستئناف لصالحه وتعيده إلى السباق الانتخابي، كأحد أبرز المرشحين للفوز بالرئاسة، وهو حكم نهائي ونافذ تتولى مفوضية الانتخابات تنفيذه.

إلى ذلك، قضت محكمة الاستئناف بمحكمة سبها، الخميس، بإعادة المرشح سيف الإسلام القذافي إلى السباق الانتخابي الرئاسي، بعد النظر في الطعن الذي تقدم به ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات استبعاده من القائمة الأولية للمرشحين، ووجّه سيف الإسلام القذافي كل الشكر والتقدير لقضاة ليبيا الذين قال إنهم غامروا بأنفسهم في سبيل كلمة الحق. وقد أتى ذلك عقب جلسة النظر في مطلب الطعن الذي تقدم به القذافي ضد قرار استبعاده من السباق الرئاسي بعد اكتمال الهيئة القضائية، وذلك بعد تعثرها لعدة أيام، بسبب قيام مسلحين بتطويق مبنى المحكمة واعتذار القضاة عن حضورها.

في الملف الانتخابي أيضاً، أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية يوم الخميس، تعرض عدد من المراكز الانتخابية لخروقات أمنية في العاصمة طرابلس ومدينة العزيزية، وأكد رئيس غرفة العمليات الرئيسية بالمفوضية سعيد القصبي أن مسلحين كانوا يرتدون زيا مدنيا اقتحموا أربعة مراكز في العزيزية ومركزا في طرابلس وانتزعوا بطاقات ناخبين عنوة بقوة السلاح، وأضاف أن عملية جرد تجرى حاليا لتحديد أعداد البطاقات المسروقة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، التقى في طرابلس أمس برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا الدكتور عماد السايح، وجرى إطلاع المبعوث الخاص على التقدم الذي أحرزته المفوضية حتى الآن في التحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر الحالي، حيث أشاد المبعوث الخاص بالجهود الاستثنائية التي تبذلها المفوضية لتنفيذ الانتخابات رغم التحديات الفنية وفي إطار زمني قصير ووسط بيئة سياسية شديدة الاستقطاب.

على صعيد منفصل، حذر تقرير أممي، بداية الاسبوع، من استمرار وجود المرتزقة الأجانب في ليبيا، لافتاً إلى أن ذلك يمثل تهديداً خطيراً للوضع للبلاد، فقد أعرب تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتّحدة، عن أسفه، لأنّه على الرّغم من مطالبتهم العلنية بانسحاب المرتزقة من بلدهم فإنّ أطراف النزاع ما زالوا يحتفظون بمقاتلين أجانب في صفوف قواتهم. وقد شدّد التقرير على أنّ اللجنة ليس لديها دليل على حدوث انسحابات واسعة النطاق حتى الآن لهؤلاء المرتزقة، كذلك أوضح الخبراء الذين أعدّوا هذا التقرير أنّ المقاتلين السوريين، الذين يدعمون القوات التركية يتقاضون رواتب تتراوح قيمتها بين 800 و2000 دولار شهرياً.

في سياق متصل، ووفقاً للتقرير المرحلي السرّي الذي تسلّمه أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر مؤخراً فإنّ الوتيرة المكثّفة لإرسال شحنات السلاح المحظورة إلى ليبيا، تراجعت لكنّ حظر السلاح يظلّ غير فعّال بتاتاً، والخبراء الذين أعدّوا هذا التقرير مكلّفون من قبل مجلس الأمن مراقبة مدى احترام الدول لقراره المتعلّق بمنع إرسال أسلحة إلى ليبيا، كما ويغطّي تقرير الخبراء الفترة الممتدّة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر، وقد زاروا من أجل إعداده ليبيا. كذلك حذّر التقرير من أنّه بالاستناد إلى عمليات النقل التي تمّت في 2020، تظلّ مخزونات الأسلحة مرتفعة وكافية لإذكاء أيّ نزاع في المستقبل، مشيراً إلى أنّ القسم الأكبر من ليبيا لا يزال تحت سيطرة جماعات مسلّحة ليبية.

وفي السياق نفسه، تبحث اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بدءا من يوم الجمعة، مع المسؤولين الأتراك والروس، وضع جدول زمني لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، اللواء خالد المحجوب، إن اللجنة تحولت يوم الخميس إلى تركيا، للاجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع التركية، لمناقشة ملف المرتزقة والقوات الأجنبية، والتفاهم على خطة وجدول زمني لسحبهم من ليبيا بصفة نهائية، مضيفا أن اللجنة ستتنقل بعد ذلك إلى روسيا من أجل بحث الملف ذاته. يأتي ذلك، بعد أسبوع من اجتماع مماثل مع ممثلي دول الجوار الإفريقي (السودان وتشاد والنيجر)، جرى عقده في تونس، وتم خلاله الاتفاق على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المرتزقة والمقاتلين بكافة تصنيفاتهم، الذين ينتمون لهذه الدول، من الأراضي الليبية، في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة.

ولا يتوقع أن تكون مهمة اللجنة العسكرية سهلة في إقناع الدولتين لسحب المرتزقة وقواتهما بشكل نهائي من ليبيا أو في إحراز تقدم كبير في هذا الملف، فأنقرة أكدت في أكثر من مرة أنها لا تنوي سحب قواتها، وتعتبر أن وجودها العسكري على الأراضي الليبية هو وجود شرعي بمقتضى اتفاق مع حكومة الوفاق السابقة، بينما تنفي موسكو أي علاقة لها مع مجموعة " فاغنر".

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين، أن تل أبيب تمثل بوليصة التأمين التي تضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية، وقد جاءت تصريحات نوركين خلال مقابلة مع القناة 13 الإخبارية بثّت يوم الخميس، وقال نوركين: "نحن بوليصة التأمين، نرتكب أخطاء، ولكننا نتحسن"، مضيفاً: "سنفعل كل ما هو مطلوب لضمان عدم امتلاك طهران قنبلة نووية".

يذكر أن مسؤولاً إسرائيلياً كان أكد أن الوضع الحالي بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني هو الأكثر تقدماً على الإطلاق، مضيفا إن هناك جهداً إسرائيلياً ضخماً للدفع باتجاه اتفاق نووي محدّث أو بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة.

في السياق، كشف موقع "واينت" التابع لصحيفة يدعوت إحرينوت المقربة من صنع القرار في إسرائيل بأن تل أبيب تستعد بشكل عملي لضرب إيران بعدما اعتبرت أن نتائج المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية، لن تحقق أهدافها في منع إيران من امتلاك السلاح النووي وكبح جماح إيران في المنطقة وأن الأمور بالنسبة لإسرائيل تتجه أكثر لإمكانية توجيه ضربة لإيران، وقال الموقع الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يضاعف استعداداته لإمكانية تنفيذ ضربة ضد إيران، ويأتي هذا بشكل أساسي من خلال تدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي ومن خلال جمع المعلومات.

كما كشف الموقع في تقريره أن اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز اجتمعت الأحد وصادقت بمبادرة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على شراء 12 مروحية عسكرية من طراز "سوبر يسعور" CH-53K وعلى شراء مخزون إضافي للقبة الحديدية، هذا بالإضافة إلى المخزون الذي صادقت عليه الولايات المتحدة قبل أشهر وبلغ مليار دولار.

إلى ذلك، أوضح التقرير أنه نفذت اتصالات جديدة لشراء قنابل وأسلحة دقيقة سرية لسلاح الجو الإسرائيلي بكميات كبيرة، مشيرا إلى أنه بموجب الملف الرسمي الذي صنف سريا للغاية تحت عنوان "الدائرة الثالثة"، فإن التكلفة الإجمالية لكل هذه المقتنيات بلغت أكثر من مليار دولار، وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي لديه حيرة بكيفية تمرير فكرة الهجوم للجمهور خصوصا مع حجم الأضرار الكبيرة المتوقعة، كما أن هناك مسؤولين عسكريين ينظرون إلى سيناريو دخول حزب الله اللبناني إلى المعركة بعد الهجوم المتوقع، لكنهم لا يعرفون حجم قوة هجومهم، مبينا أن هذا الأمر هو الذي دفع الجيش لشراء المزيد من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.

وقال مسؤولون عسكريون في هيئة الأركان إن إسرائيل تعلمت الدرس، وحتى لو نجحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق جيد فلن يتباطأوا استعدادا لهجوم عسكري.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

 قالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن متحور كورونا الجديد "أوميكرون" من المرجح أن ينتشر على مستوى العالم، مما يشكل خطرا عالميا مرتفعا للغاية، وحذرت المنظمة في توصية فنية، من أن يكون لزيادة حالات كورونا عواقب وخيمة في بعض المناطق، كما حثت المنظمة الدول الأعضاء بها وعددها 194، على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية ضد كورونا، والتأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية.

إلى ذلك، قالت المنظمة أن "أوميكرون" به عدد لم يسبق له مثيل من زيادة التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة، مضيفة أن تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية، وأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب "أوميكرون" على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة، موضحة أنه من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات خلال الأسابيع المقبلة. كذلك أكدت المنظمة أنه من المتوقع إصابة الأشخاص المطعمين بلقاحات كورونا بالمتحور الجديد، وإن كان بنسبة محدودة.

ويوم الأربعاء، أكد الدكتور أمجد ، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، أن اللقاحات فعّالة ضد المتحور الجديد "أوميكرون"، مشيراً إلى أن الفيروس في تحور بشكل مستمر، لكن ليس بالضرورة كل التحورات هي تحورات مهمة أو مثيرة للقلق، بمعنى أنها لا تؤثر على سلوك الفيروس، فهي تحورات بسيطة لا تغير من سلوك الفيروس.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول بالصحة العالمية، أن هذا الفيروس لديه قدرة أكبر على الانتشار من المتحور السابق، دلتا، وبالتالي يجب اتباع مزيد من الإجراءات والمراعاة، وحتى الآن شهدنا خمسة تحورات كبيرة تثير القلق، تمت تسميتها: ألفا وبيتا وجاما ودلتا وأخيرا أوميكرون. وأثارت التحورات الخمسة القلق وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تثير القلق لأنه تغير سلوك الفيروس وأصبح أكثر قدرة على الانتشار، وأوضح الخولي أنه حتى الآن لا تزال الدراسات جارية حول متحوّر "أوميكرون" الجديد، لكن المعلومات المغلوطة تنتشر أسرع من المتحور في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن المزيد من المعلومات سيتوفر في الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن أي زيادة في الإصابات يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، لكنها لم تربط أي وفيات حتى الآن بالمتغير الجديد.

إلى ذلك، أفادت أنجيلكا كوتزي مكتشفة متحور أوميكرون في جنوب أفريقيا، يوم الأربعاء، إن المتحور الجديد يثير الكثير من المخاوف، وإن أعراض الإصابة به مختلفة من شخص لأخر، مضيفة إن غير الملقحين هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة، مشيرة إلي أن الأعراض قد تكون أقوى للأشخاص غير المقلحين، كما أوضحت أن بيانات المتحور في أجساد المصابين مختلفة، وأن المتحور قد تكون أعراضه غير قوية.

كذلك أكدت كوتزي أن اللقاحات تساعد على مواجهة متحور "أوميكرون"، وأن الجرعات المعززة من اللقاح تساعد في مواجهته وأن أعراضه مختلفة عن متحور دلتا.

في أعداد الاصابات، بلغ عدد امصابين بفيروس كوفيد-19 حول العالم أكثر من 265.730 مليون إصابة فيما بلغ عدد المتوفين جراء الفيروس اكثر من 5.264 ملوين حالة وفاة.

أما في لبنان ومع ازدياد أعداد المصابين حذّر وزير الصحة العامة من أن المستشفيات غير غير جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من المصابين وحث المواطنين على تلقي اللقاح لأنه الحل الوحيد لحمايتهم. وقد بلغ العدد التراكمي 677.147 إصابة معتسجيل 8.765 حالة وفاة.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

 بعد توقف دام خمسة أشهر استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا الاثنين، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن هدف الولايات المتحدة هو عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، كذلك علّقت وزارة الخارجية الأميركية إن استمرار إيران في التصعيد النووي أمر غير بنّاء، كما أنه يتعارض مع هدف العودة إلى الامتثال بالاتفاق السابق، وقال متحدث باسم الوزارة إن المفاوضات في فيينا لن تنجح إذا أصرّت إيران على طلب رفع العقوبات المفروضة عليها، دون امتثالها للاتفاق النووي، موضحاً أن قضية رفع العقوبات كانت أولوية بالنسبة لإيران لفترة طويلة خلال عملية التفاوض، ومضيفاً أن الطبيعة الدقيقة وتسلسل الخطوات المتعلقة بالعقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة موضوع نقاش، وختم بقوله  أنه إذا طلبت إيران المزيد من التنازلات أو عرضت أقل من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فبالطبع لن تنجح هذه المفاوضات.

وفي السياق، قال المبعوث الصيني إلى المحادثات النووية الإيرانية إن على الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات التي لا تتماشى مع اتفاق إيران النووي، بما في ذلك تلك العقوبات التي تطبق على الصين.

وتزامناً مع استئناف مفاوضات فيينا وتركيز النقاشات يوم الثلاثاء، على بند العقوبات تحديداً، توعّد عدد من النواب الجمهوريين في الكونغرس الأميركي بعرقلة أي جهود تهدف لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.

فقد وجّه 25 مشرعاً جمهورياً مساء الاثنين، رسالة إلى البيت الأبيض لإبلاغ الرئيس جو بايدن أنهم على استعداد لعرقلة أي جهود لمساعدة إيران على إعادة مليارات الدولارات من الأموال التي تم تجميدها في ظل حملة الضغط التي نفذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، واتهمت الرسالة التي نشرتها صحيفة "واشنطن فري بيكون"، إدارة بايدن بعدم وضع الكونغرس في صورة ما يجري بشأن العقوبات وتركهم في الظلام فيما يتعلق بخطط الادارة لإضعاف إنفاذ العقوبات وتخفيفها عن إيران على حد تعبيرهم.

في الأثناء تعد هذه الرسالة، أحدث هجوم في المواجهة بين إدارة بايدن وصقور الجمهوريين في الكونغرس الذين يعارضون أي جهد لإعادة الدخول في الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات المفروضة على إيران.

كما، اتهم الجمهوريون إدارة بايدن بتجاهل أكثر من عشرين استفساراً من الكونغرس حول خططها لتخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران التي يمكن أن توفر للنظام المتشدد ما يزيد عن 90 مليار دولار نقداً، وفقاً لتحالف من الجمهوريين في الكونغرس، وبينما لا تزال معظم عقوبات إدارة ترمب سارية، يتهم المشرعون الجمهوريون وزارتي الخارجية والخزانة في إدارة بايدن بغض الطرف عن التنفيذ.

وكتب المشرعون أنه على رغم التراخي في تطبيق العقوبات وحتى رفع العقوبات عن عدد وكلاء إيران الإقليميين، مثل ميليشيا الحوثي في اليمن ونظام الأسد في سوريا، فإن النظام الإيراني لم يعدل من سلوكه، وأصبح وكلاؤه أكثر عدوانية، وذكّروا الإدارة بأن سلطة تنظيم التجارة مع الدول الأجنبية، وبالتالي القدرة على سن عقوبات اقتصادية، موجودة في الكونغرس وعندما يعود الجمهوريون إلى الأغلبية قريباً، سيتطلعون إلى إعادة تأكيد سلطة الكونغرس على العقوبات الاقتصادية من خلال تمرير قانون الضغط الأقصى وتقييد قدرة الإدارة مثل ما فعلوا مع إدارة أوباما.

يشار إلى أنه ومنذ توليه منصبه وإعادة الدخول في مفاوضات مع إيران، تراجعت إدارة بايدن عن العقوبات المفروضة على الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عن إيران، وسمحت لطهران بشحن ملايين البراميل من النفط غير المشروع إلى الصين وسوريا ودول أخرى، كما، تساهلت في تطبيق العقوبات على نظام طهران المتشدد بزيادة احتياطه النقدي من حوالي 4 مليارات دولار في عام 2020 إلى 31 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام، بحسب الصحيفة.

وفي نتائج الجولة السابعة من المفاوضات، أشار دبلوماسيون غربيون، الجمعة، إن إيران طلبت تغيرات كبيرة في النص التمهيدي للاتفاق في فيينا وأن هذا أمر محبط، وأضافوا أن مطالب إيران في جولة محادثات فيينا مقلقة ومحبطة، مشيرين إلى أن إيران أوجدت فجوة في محادثات فيينا ولا يعرفون كيف ستعالج. وقبلها، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن جولة المفاوضات الأخيرة مع إيران في فيينا لم تكن ناجحة، وأضاف أنه سيكون هناك بعض التأخير قبل عقد جولة جديدة، مستبعداً استئناف المحادثات في المستقبل القريب، فيما أفاد مندوب الصين لمفاوضات فيينا بأن جولة محادثات أخرى بشأن نووي إيران ستنعقد منتصف الأسبوع المقبل.

وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" AXIOS ، نقلاً عن مفاوضين غربيين، إن الوفد الإيراني قدم طلبات متطرفة لرفع العقوبات، كما طالبوا بتخفيف التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي، وقد أبلغ المفاوضون نظراءَهم الإيرانيين، أن عرضهم غير جاد وغير مقبول، وقالوا إن الموقف الإيراني يعد تراجعا عما تم التوصل إليه سابقا.

وكانت كل من الولايات المتحدة وإيران قد أبدت، الخميس، تشاؤماً إزاء إحياء الاتفاق النووي، فقالت واشنطن إنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل، بينما شككت طهران في نوايا المفاوضين الأميركيين والأوروبيين.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد قالت يوم الأربعاء، إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب من خلال أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأتها في فوردو المبنية داخل جبل، مما يزيد من تقويض الاتفاق النووي.

في سياق منفصل، أكدت القوات الجوية الأميركية أن سباق تسلح لأسلحة تفوق سرعة الصوت يسير على قدم وساق بين الولايات المتحدة والصين، وقال قائد القوات الجوية فرانك كيندال هذا الأسبوع أن هناك سباق تسلح ليس بالضرورة لزيادة الأعداد ولكن لزيادة الجودة، مضيفا إنه سباق تسلح مستمر منذ بعض الوقت، ولقد كان الصينيون منخرطين في ذلك الأمر بقوة.

وجاءت تعليقات كيندال بعد أسابيع من تأكيد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن الصين أجرت اختبارات لأنظمة أسلحتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال الصيف، مشبهاً إياها بـ"لحظة سبوتنيك" في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي عندما كان الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة يتنافسان في سباق الفضاء.

ولقد اعترف كيندال بأن الولايات المتحدة ركزت مواردها على العراق وأفغانستان على حساب تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكنه قال بأن هذا لا يعني أن واشنطن لم تفعل شيئًا، لكنها لم تفعل ما يكفي، كما اعترف بأن معدات الجيش يمكن أن تحتاج إلى إصلاح شامل.

وتعكس تصريحات كيندال الجهود المتزايدة من جانب مسؤولي إدارة بايدن لزيادة التركيز على الصين وروسيا بعد الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس، وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في تقريرها عن الوضع العالمي 2021، الذي نُشر يوم الاثنين، إن البنتاغون يخطط لإجراء تحسينات كبيرة في البنية التحتية في المطارات العسكرية في غوام وأستراليا لمواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم الخميس، إن سعي الصين لامتلاك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت يزيد من التوترات في المنطقة، وتعهد بأن تحافظ الولايات المتحدة على قدرتها على ردع التهديدات المحتملة التي تمثلها الصين، وقد أدلى أوستن بهذه التصريحات في سول، عقب محادثات أمنية سنوية مع نظيره الكوري الجنوبي ركزت على التحديات التي تمثلها الصين وكوريا الشمالية وقضايا أخرى تواجه البلدين الحليفين.

وقال أوستن، في إشارة إلى أحدث اختبار للصين لأسلحة فرط صوتية في يوليو، إن لدى واشنطن مخاوف بشأن القدرات العسكرية التي تواصل جمهورية الصين الشعبية السعي وراءها، مضيفا مرة أخرى، أن السعي وراء هذه القدرات يزيد من التوترات في المنطقة، وإن ذلك يؤكد فقط سبب اعتبار الولايات المتحدة جمهورية الصين الشعبية على أنها التحدي المتصاعد، ستواصل واشنطن الحفاظ على قدرات الدفاع والردع ضد مجموعة من التهديدات المحتملة من جمهورية الصين الشعبية لها ولحلفائها.

وقد أثار تنامي القوة العسكرية للصين ونزعتها لإنهاء الهيمنة الأميركية في آسيا حالة من عدم الارتياح في واشنطن، كما تم تسليط الضوء على جهود الصين لتسريع قدراتها العسكرية من خلال الاختبار الذي أجرته في يوليو لسلاح تفوق سرعته سرعة الصوت، مع القدرة على الدوران جزئيا حول الأرض قبل العودة إلى الغلاف الجوي والانزلاق في مسار مناور نحو هدفه؛ ويقول الخبراء إن نظام الأسلحة مصمم بشكل واضح بهدف تفادي الدفاعات الصاروخية الأميركية، رغم إصرار الصين على أنها كانت تختبر مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، وليس صاروخا.

 

  1. في الشأن العراقي

 أفرج مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاثنين، عن فيديو عرضه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، كاشفا نتائج التقرير الأولي للتحقيق بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي في 7 نوفمبر الجاري، وقال في مؤتمر صحافي إن لجنة التحقيق التي تشكلت من عضوية مكتب رئيس الوزراء ووزراء ومسؤولين أمنيين، استضافت شخصيات مهمة من ذوي الاختصاص لمقتضيات التحقيق ثم عرض الفيديو وشرح تفاصيله.

يشار إلى أن الأعرجي كشف أيضا توقيف ثمانية ضباط بينهم اثنان برتبة لواء، على خلفية الإهمال في الحفاظ على أدلة في محاولة الاغتيال، وأوضح أن اللجنة أرسلت فريق مكافحة المتفجرات وفريقا للأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتم أخذ مبارز الجريمة والأدلة ورفع بعض البصمات من المكان، لكن مع الأسف أن فريق المتفجرات لم يقم بواجبه بالشكل الصحيح وقاموا بتفجير المقذوف الذي سقط على سطح منزل رئيس الوزراء قبل رفع البصمات، وأضاف أن رئيس فريق مكافحة المتفجرات قال في اليوم الأول إنه رفع البصمات، لكن في اليوم التالي، حضر مع عميد من الأدلة الجنائية وأخبرا اللجنة بتفجير المقذوف دون رفع البصمات، لذا قررت اللجنة سجن المفرزتين وتحويلهما إلى وزارة الداخلية للتحقيق لمعرفة عدم القيام بالواجب الطبيعي.

وعلى الرغم من عدم توجيه الاتهامات لأي طرف حتى الآن في عملية التحقيق بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة هبت كتائب حزب الله مجدداً،ليوم الثلاثاء، للتشكيك بتلك النتائج الأولية التي عرضها مستشار الأمن القومي، وكرر هذا الفصيل المسلح على لسان المتحدث باسمه، أبو علي العسكري، التشكيك بمحاولة الاغتيال التي نفذت بـ 3 طائرات مسيرة، معتبراً أنها عارية عن الصحة.

يذكر أن مسؤولين أمنيين ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة كانوا أكدوا الشهر الماضي (أكتوبر) أن الهجوم نفذته جماعات مدعومة من إيران، وقالت المصادر حينها، مشترطة عدم الكشف عن هويتها، إن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع. كما أوضح مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة مصادر مقربة من الفصائل "الولائية" (الموالية لإيران)، أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتاه جنباً إلى جنب، فيما أشار مصدر بجماعة مسلحة أخرى إلى أن الكتائب متورطة بالتأكيد، لكنه لم يجزم بتورط العصائب.

في الانتخابات العراقية

 ثبّتت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت في العراق يوم العاشر من أكتوبر الماضي، ترتيب التحالفات الفائزة في البلاد، فقد أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات التشريعية العراقية، يوم الثلاثاء، النتائج النهائية للاقتراع. وقال رئيس المفوضية، جليل عدنان، خلال مؤتمر صحافي أن هناك تغيير في مقعد واحد في خمس محافظات، مقارنة بالنتائج الأولية التي أعلنت في الثامن من شهر نوفمبر، مضيفاً أن نسبة الاقتراع وصلت إلى نحو 44%، مؤكدا أن التيار الصدري حصل على 73 مقعدا في الانتخابات التشريعية من أصل 329 مقعدا. كما شدد على أن المفوضية التزمت بأقصى درجات المهنية، موضحاً أن كافة النتائج النهائية نشرت على موقع المفوضية.وقد بينت النتائج أن التغيير طال 5 مقاعد نيابية فقط، في محافظات بغداد والبصرة وأربيل وكركوك ونينوى.

وعلى ضوء النتائج الجديدة بقي التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى، حاصداً 73 مقعداً برلمانياً، تلاه تحالف "تقدم" بـ37، فيما حل تحالف "دولة القانون" في المرتبة الثالثة بـ 33 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني بواقع 31، تلاه التحالف الكردستاني بـ18 مقعداً.

في حين أصبح عدد مقاعد تحالف "الفتح" 17 مقعداً فقط، ثم حل بعده تحالف "عزم" بـ14 مقعداً، و"الجيل الجديد" بتسعة مقاعد و"حركة امتداد" بتسعة مقاعد، ثم "إشراقة كانون" بستة مقاعد، وتحالف "تصميم" بخمسة مقاعد، وتحالف "العقد الوطني" بأربعة. تجدر الإشارة إلى أن مجموع عدد مقاعد المستقلين في البرلمان الجديد بلغ 30 مقعدا، وهي نتيجة جيدة في ظل الاستقطاب الحاصل في البلاد، وسطوة الأحزاب.

وستحيل المفوضية النتائج إلى المحكمة الاتحادية، التي تصادق عليها في فترة أقصاها عشرة أيام، ليدعو بعدها رئيس الجمهورية برهم صالح مجلس النواب الجديد للانعقاد خلال مدة أقصاها 15 يوما برئاسة النائب الأكبر سنا من أجل انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه. على أن تعقبها جلسة أخرى يتم خلالها انتخاب رئيس الجمهورية الذي يتولى بدوره تكليف الكتلة البرلمانية الأكبر لترشيح رئيس للوزراء على أن يتم ذلك خلال مدة أقصاها شهر واحد.

وبعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات رفضت الفصائل الموالية لإيران والتي تعمل ضمن ما يسمى "قوى الإطار التنسيقي"، وبينها "تحالف الفتح"، هذه النتائج، وقالت في بيان الثلاثاء، إنه بات من الواضح أن مفوضية الانتخابات أعدت النتائج مسبقاً على حساب إرادة الشعب العراقي! واتهمت مفوضية الانتخابات والهيئة القضائية بعدم التعامل مع ملف الطعون بـصورة جدية ووفق السياقات القانونية، وفق زعمها، كذلك جددت "موقفها الثابت المستند إلى الأدلة والوثائق" بوجود تلاعب كبير في نتائج الاقتراع بحسب ادعائها، مشددة على أن هذا يدعوها لرفض النتائج الحالية، وهو ما يعد بصدامات إذا ما لم يتم الاتفاق بين الصدر وقوى الاطار التنسيقي.

في تشكيل الحكومة

قال رئيس الكتلة الصدرية في العراق حسن العذاري اليوم الخميس إنه لابد من تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا توافقية. وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن العذاري كشف عن ست نقاط تناولها اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع الإطار التنسيقي العراقي، من بينها أنه لا بد من حكومة أغلبية وطنية، لا توافقية محاصصاتية على الإطلاق، وأضاف أن المقاومة كانت ولازالت وستبقى صدرية، ولا بد من الرجوع إلى المرجعية في النجف الأشرف حصرا كمرجعية للجميع.

وفيما تبقى حوارات اجتماعات مقتضى الصدر تجري بسرية تامة دون الإعلان عنها رسمياً، لحين مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج والتي قد تصدر خلال أيام قريبة، جاء أول رد لزعيم التيار الصدري في العراق، الثلاثاء، على إعلان المفوضية العليا للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر الماضي، فقد كتب على حسابه في تويتر: "شكراً لمفوضية الانتخابات".

وقد ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن اجتماع الصدر مع الإطار التنسيقي تناول تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا توافقي، ونقلت الوكالة عن بيان للمكتب أن الاجتماع عقد في مكتب رئيس تحالف الفتح هادي العامري وحضره أيضا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي ورئيس العقد الوطني فالح الفياض ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم.

وكانت وكالة "شفق نيوز" كشفت نقلا عن مصدر سياسي أنه من المقرر أن يشهد منزل العامري في بغداد اجتماعاً يجمع بين مقتدى الصدر وبين قيادات الإطار التنسيقي الشيعي، على رأسهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. بحسب المصدر، ستقام المأدبة لمصالحة الطرفين. وبحسب المكتب الصحافي للمالكي، فإن المجتمعين لن يناقشوا موضوع رئاسة الوزراء، بل سيناقشون ما إذا كانت المحكمة الاتحادية ستلغي الانتخابات أم تأمر بإعادة عد وفرز الأصوات، كما أن الإطار التنسيقي يريد معرفة موقف الصدر في حال قررت المحكمة الاتحادية إلغاء نتائج الانتخابات والأمر بإعادتها.

وبعد أن حصلت على أعلى الأصوات والمقاعد بالانتخابات، بدأت الكتلة الصدرية جولتها التفاوضية الجادة مع القوى الفائزة الأخرى بهدف تشكيل حكومة عراقية جديدة، والكتلة الصدرية تتفاوض الآن مع تحالف "تقدم" الذي يملك 37 مقعداً في البرلمان، والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 31 مقعداً لتشكيل الحكومة القادمة، وقد ينضم لهم ائتلاف دولة القانون بعد اتفاق الجانبين على آلية الحوار ضمن سقف أو محددات الدولة القادمة وفقا لوكالة "شفق نيوز".

 

  1. في الشأن اليمني

 أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن فجر الثلاثاء، أنه استهدف موقعاً سرياً لخبراء الحرس الثوري الإيراني داخل صنعاء، وقال إنه دمر موقعاً لتجميع وتخزين الصواريخ البالستية داخل العاصمة صنعاء، كما دمّر ورشاً لتجميع الصواريخ البالستية بقاعدة الديلمي مرتبطة بمطار صنعاء، كما أكد التحالف أنه اتخذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.

وفي وقت سابق من ليل الاثنين كان التحالف أعلن تنفيذه ضربات جوية لـأهداف عسكرية مشروعة تابعة لميليشيا الحوثيين في صنعاء، وطلب من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة، وأكد أن هذه العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

في سياق متصل، شنت قوات الجيش الوطني صباح الأربعاء، هجوما واسعا على مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة بيحان شمال شرق شبوة، وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش اليمني هاجمت مواقع ميليشيا الحوثي في موقع الساق في مديرية عسيلان، مشيرة إلى قوات الجيش استخدمت مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في هذا الهجوم.

وكانت قوات الجيش اليمني، تمكنت من استعادة عدد كبير من المواقع في بيحان بمحافظة شبوة التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي وسط هروب جماعي لعناصر الميليشيا. كما تكبدت الميليشيا خسائر فادحة في صفوفها، خلال معارك مع الجيش في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة.

فيما تستمر المعارك الضارية بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية على عدد من الجبهات، أعلن التحالف، يوم الأربعاء، تنفيذ 23 عملية استهداف ضد الميليشيات في محافظة مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأضاف أن الاستهدافات دمرت 16 آلية عسكرية، ومنظومتين للدفاع الجوي، فيما قضى أكثر من 120 عنصراً إرهابياً.

من جهته، كشف الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي في إيجاز صحافي له، أن الجيش مسنوداً بالمقاومة ورجال القبائل نفذوا عمليات هجومية، وحققوا تقدمات في جبهات جنوب مأرب، وأوضح أن التقدم تمحور في جبهات ذنة ومنطقة العمود في الجوبة ومنطقتي أم ريش وملعا في حريب. إلى ذلك، أشار إلى أن العمليات العسكرية الناجحة أسفرت عن استعادة مواقع مهمة واستراتيجية. كذلك لفت إلى أن الجيش نفد أيضا في الجبهات الغربية لمأرب هجمات مضادة وعمليات إغارة ضد الحوثيين، كبدت الميليشيات خسائر كبيرة.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع اليمني، محمد المقدشي، أن معركة مأرب مصيرية، مشيراً إلى مقتل خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله خلال الأيام الماضية في المعارك الدائرة بين الجيش اليمني وميليشيا الحوثي بعدة جبهات، وقال إن دعم التحالف بقيادة السعودية كان أساسياً في دعم الجيش وتكبيد الميليشيات خسائر فادحة، لافتاً إلى أن الأمور تغيّرت ولن نتوقف حتى ندخل صنعاء وصعدة، كما كشف عن أن الجيش اليمني سيطر على عشرات الكيلومترات ما بين حريب وعسيلان خلال هجوم بيحان في محافظة شبوة، مشدداً على أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تغييراً كاملاً لصالح الجيش على جميع الجبهات.

كذلك، أكد الوزير أن عملية تهريب الأسلحة مستمرة عبر الساحل وميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، لافتاً إلى أن بعض طائرات الأمم المتحدة تستخدم في تهريب الأسلحة للحوثيين، كما اعتبر أن مبادرة السعودية كانت فرصة كبيرة للسلام لكن الحوثيين لم يلتزموا، مشدداً على أن الميليشيات تستهدف المناطق المدنية سواء في الداخل اليمني أو الخارج.

ويوم الخميس، أعلن التحالف عن توجيه ضربة جوية لهدف عسكري مشروع في صنعاء، مشيرًا إلى أن الضربة استهدفت موقع أسلحة نوعية تم نقلها من مطار صنعاء الدولي. وفي وقت سابق أعلن التحالف عن تنفيذ 9 استهدافات ضد ميليشيا الحوثي في مأرب، مشيرا الى أن الاستهدافات دمرت 6 آليات عسكرية للميليشيا. وكان التحالف أعلن، فجرا عن تنفيذ ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة، مجددا طلبه من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة. كما أوضح أن العملية بصنعاء استهدفت أحد مخازن الأسلحة والتموين الرئيسية، وورش لتجميع الصواريخ الباليستية والمسيّرات بصعدة.

يذكر أن التحالف كان أعلن فجر الأربعاء، اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة بعد إقلاعها من مطار صنعاء الدولي، وقال في بيان، إن الطائرة أقلعت من مطار العاصمة اليمنية، واعترضت في أجواء محافظة عمران، كما أوضح أنه تم تجميع وتفخيخ المسيّرة في كتيبة الدفاع الجوي في المطار، كاشفاً أن الحوثيين حاولوا نقل أسلحة نوعية من الكتيبة بعد إنذار التحالف.

وفي السياق، شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن على أن الوضع الإنساني في مأرب تدهور بسبب تصاعد الأعمال العدائية الحوثية، وأشار يوم الأربعاء إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص من مأرب منذ سبتمبر الماضي، مضيفاً أن الشركاء في تقديم المساعدات مستمرون في توفير الدعم رغم التحديات المتعلقة بإمكانية الوصول ونقص التمويل. ويشار إلى أن ميليشيات الحوثي تشن منذ فبراير 2021، هجمات على محافظة مأرب الاستراتيجية والغنية بالنفط، على الرغم من كافة الدعوات الدولية والتحذيرات من الخطر المحدق على ملايين النازحين القابعين بخيم في المنطقة.

إلى ذلك، قال وزير خارجية اليمن، أحمد عوض بن مبارك، الجمعة إن الحوثيين واصلوا انتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مشروع الحوثيين طائفي وعنصري، وفي جلسة بعنوان "مستقبل اليمن" خلال مؤتمر "حوارات المتوسط"، قال بن مبارك إن إيران تستخدم الحوثي لتحقيق مصالحها، وأن الحكومة اليمنية تبحث عن آلية مستدامة لحماية حقوق الإنسان في البلاد. بدوره، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن إيران تسلح الحوثيين وتدربهم، وأن ودور إيران في الأزمة غير إيجابي، وأوضح أن الأزمة ليست إقليمية فقط ولكنها تهدد الملاحة العالمية، مؤكدا التزام بلاده بحل الصراع في اليمن.

في سياق منفصل، أجرت الحكومة الشرعية في اليمن، عملية تبادل للأسرى مع ميليشيات الحوثي، وكشف الجيش اليمني أن التحضير لعملية التبادل هذه مع الحوثيين استغرق عاماً كاملاً.

يشار إلى أن ميليشيا الحوثي كانت أفشلت جولة مشاورات تبادل الأسرى والمعتقلين التي عقدت في الأردن، نهاية يناير الماضي واستمرت شهرا، دون تحقيق أي تقدم، وأكد رئيس وفد الحكومة اليمنية حينها، أن وفد ميليشيا الحوثي، أصر على إفشال جولة المشاورات، رغم تقديم وفد الحكومة الكثير من التنازلات، كونه ملفا إنسانيا، إلا أن الحوثي استمر في تعنته ووضع العراقيل.

وكانت الحكومة اليمنية قد أنجزت مع ميليشيا الحوثي صفقة تبادل للأسرى والمختطفين رعتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، شملت وقتها الإفراج عن 1056 أسيرا من الجانبين في أكبر صفقة تبادل.

 

  1. في الشأن المصري

 أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، ارتفاع صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى مليون طن خلال الربع الثالث من 2021 وبمعدل نمو سنوي وصل إلى 900% والذي يعد الأعلى عالمياً، وأشار إلى أن حجم صادرات مصر من محطة دمياط للإسالة بلغ 1.6 مليون منذ عودتها للعمل في فبراير من 2021 والتي يصل حجم الطاقة الاستيعابية لها حوالي 5 ملايين طن/السنة. كما ذكر أن الهند جاءت كأهم الدول المستقبلة لشحنات الغاز الطبيعي المسال من محطة دمياط بنحو 430 ألف طن، وفي المرتبة الثانية باكستان بنحو 380 ألف طن.

كذلك، رجح تقرير لمنظمة "أوابك" أن تحقق مصر رقما قياسيا في صادرات الغاز الطبيعي المسال بنهاية عام 2021 بعد استئناف نشاط التصدير بهذه الوتيرة العالية بفضل نمو الإنتاج المحلي بعد تحقيق عدة اكتشافات للغاز والإسراع بتنميتها وفي مقدمتها حقل ظهر وحقل أتول.

في ملف الإخوان

 بعد اعلان وزارة الداخلية البريطانية رسميا حظر حركة حماس الفلسطينية بشكل كامل وإدراجها ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في البلاد، ما هي الاستثمارات والأموال المملوكة لحماس في بريطانيا وأصبحت حسب القرار الجديد مهددة بالتجميد والمصادرة؟

بحسب مجلة "فوربس" Forbes فإن الدخل السنوي لحركة حماس زاد على 700 مليون دولار حتى العام 2018، ولدى الحركة حتى العام 2020 استثمارات في بريطانيا وحدها تزيد عن نصف مليار دولار، وحتى وقت قريب كان لقادة الحركة في بريطانيا حسابات خاصة في بنك "اتش اس بي سي" HSBC، وعلى رأس تلك القيادات أنس التكريتي القيادي الإخواني والذي كان يتولى رئاسة مؤسسة "قرطبة" التي كانت الحركة تساهم فيها وتستغلها لجمع الأموال والتبرعات بحجة دعم القضية الفلسطينية، ومحمد كاظم صوالحة، القيادي في حماس، ومن خلال تلك الحسابات كانت الأموال تخرج وتدخل لحساب الحركة.

وبحسب المعلومات فقد كانت أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر قبل ثورة يناير من العام 2011، أحد أبرز عوامل جمع حماس للأموال من البضائع والسلع المهربة، وكانت الحركة تفرض ضرائب تقدر بـ20% على هذه البضائع لسكان قطاع غزة، ومن خلال تلك الأنفاق تمكنت الحركة من جمع ثروات كبيرة، كانت تستثمرها بعد ذلك في شركات تابعة لجماعة الإخوان في مصر والعالم، وتحصل على نسبة 35% من أرباحها، و يتم استقطاع نسبة من هذه الأرباح للإنفاق على أنشطة الحركة في غزة، ويتم توزيع الباقي على قادة الحركة الذين كانوا يضعونها في حساباتهم في بنك "إتش اس بي سي" البريطاني أو بنوك في تركيا، ومن خلال بنوك تركيا كانت الحركة تقوم بنقل الأموال إلى القطاع من خلال شركة فلسطينية، تعود ملكيتها إلى عنصرين تابعين لها هما عبدالله فقها، وأيمن مضري.

وبجانب التبرعات والأموال التي تجمعها لدعم القضية الفلسطينية ودعم غزة، كانت حماس تعتمد في تمويل أنشطتها السياسية والعسكرية على استقطاع جزء من رواتب العاملين والتابعين لها في الداخل، وكانت تجمع أموالا من الخارج عبر محطات رئيسية بزعم دعم القضية الفلسطينية. فمثلا في أوروبا كانت المحطة الرئيسية لها بريطانيا، ومن بعدها فرنسا ثم ألمانيا؛ وفي قارة إفريقيا كانت المحطة الرئيسية لها مصر، ويتم توجيه تلك الأموال بعد ذلك لمحطات استثمار، كانت الرئيسية لها في بريطانيا، والرئيسية في إفريقيا هي مصر، ومن بعدها جنوب إفريقيا، وفي آسيا كانت المحطة الرئيسية لاستثمارات حماس تتركز في سوريا ولبنان.

ولجأت حماس لاستثمار أموالها في بريطانيا بتوجيه من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وأسست في بريطانيا وحدها نحو 60 جمعية خيرية ومؤسسة إغاثية وصندوقا ماليا لغرض جمع الأموال، حتى أن مبنى "ويست جي هاوس" في غرب لندن التابع لجماعة الإخوان كان يضم نحو 25 منظمة وجمعية تابعة للجماعة وحماس معا، ومن أبرز تلك الجمعيات جمعية "إم ايه بي" و"مؤسسة قرطبة" و"منظمة الإغاثة الإسلامية" التي حصلت على أموال من الحكومة البريطانية نفسها والمجلس الإسلامي، وتأسس على يد قيادات الإخوان وحماس في بريطانيا ويضم نحو 500 مؤسسة إسلامية تابعة للجماعة وحماس في جميع أنحاء بريطانيا، ثم الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية والذي يمتلك 11 فرعا في بريطانيا وجميعها لها حسابات في بنوك بريطانيا ومهددة بالتجميد والمصادرة بعد قرار حظر الحركة.

وحسب المعلومات، فقد كانت حماس توجه أموالا من منظماتها في بريطانيا لحساب بنك الإنتاج التابع للحركة في قطاع غزة، وهو بنك كان يقرض مواطني القطاع وبفوائد كبيرة رغم أن الحركة كانت تزعم أنه إسلامي ويعمل وفق الشريعة الإسلامية، كما كانت توجه أموالا من هذا البنك لحساب نشطائها في غزة، وبعد قرار بريطانيا فقد تتوقف الأموال التي تضخ من بريطانيا لهذا البنك وتلجأ الحركة للضخ من حساباتها في بنوك تركيا للحفاظ على البنك ومنع انهياره.

لكن، رغم قرار وزارة الداخلية البريطانية حظر حركة حماس بشكل كامل وإدراجها ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في البلاد، إلا أن جماعة الإخوان لم تلتزم بالقرار، وواصل قيادات التنظيم الدولي برئاسة إبراهيم منير تخصيص نسبة 30%من عوائد الكيانات الاقتصادية والمالية التابعة للجماعة في بريطانيا وأوروبا للحركة.

ففي بريطانيا، مازالت "منظمة الإغاثة الإسلامية" تثير الجدل حول علاقتها بالإخوان وكونها بابا خلفيا لتلقي التبرعات وتمويل أنشطة الجماعة وحماس. وتتلقى المنظمة، التي أسسها المصري هاني البنا، المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان، وهو طبيب مصري حصل على بكالوريوس الطب من جامعة الأزهر والدكتوراه من جامعة برمنغهام، ومعه حشمت خليفة، ويحمل الجنسية الأسترالية واستقال مؤخرا بعد تغريدات مسيئة، وأحمد كاظم الراوي، وهو عراقي ينتمي للإخوان أيضا، تتلقى -وفق تقديرات رسمية- 570 مليون دولار في العام كتبرعات ومساهمات.

وتخضع إدارة أموال المنظمة للتنظيم الدولي للإخوان، وتخصص منها الجماعة نسبة لأجنحتها في بعض الدول وعلى رأسها حماس، وكان وسيطا في تلك التعاملات عصام الحداد القيادي بالجماعة والمستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي، والمحبوس حاليا في مصر في قضية التخابر مع حماس. كما كشفت المعلومات أن المنظمة قدمت أموالا إلى جمعية الفلاح الخيرية، وهي منظمة تابعة لحماس في قطاع غزة، وكان يديرها القيادي الحمساوي رمضان طنبورة الذي توفي العام الماضي، خلال تواجده بتركيا إثر إصابته بفيروس كورونا.

وزاد من التأكيدات حول ارتباط المنظمة بالإخوان وحماس أن القيادي في المنظمة حشمت خليفة استخدم صفحته على "فيسبوك" لوصف حركة حماس بأنها أطهر حركة مقاومة في التاريخ الحديث، وأن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي عار على كل المسلمين. وأثيرت بسبب تلك التصريحات ضجة كبيرة، اضطر على إثرها إلى التنحي من منصبه كمدير لصندوق مالي يتحكم في 7 ملايين إسترليني.

وفي سياق الأزمة، أصدر ما يعرف بـ"علماء الإخوان" بياناً، يوم الخميس، لحسم النزاع الدائر في الجماعة بين جبهتي محمود حسين وإبراهيم منير انحازوا فيه لمنير وطالبوا حسين بالالتزام وهو ما قد يؤجج النزاع بين الجبهتين. وقال البيان الذي يتبين من صياغته انحياز من ورائه لإبراهيم منير إنهم يرفضون الانقسام الحاصل الآن في الجماعة، داعين لوحدتها ومنع أي انشقاقات قد تعصف وتهوي بها، ومؤكدين أن البيعة ما زالت قائمة لمنير وأنه لم يحدث منه ما يؤدي لنقض بيعته أو سلب ما وصفه بحقه.

أزمة سد النهضة

لا جديد في ملف الأزمة هذا الاسبوع.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

 أغلقت أغلب أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض يوم الأحد الماضي فسجل مؤشرا السعودية ودبي أكبر خسارة لهما في يوم واحد منذ نحو عامين بعد أن أثار ظهور متحور جديد لفيروس كورونا قد يكون مقاوما للقاحات خوف المستثمرين. وبعد أن صنفت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة، السلالة المتحورة الجديدة أوميكرون بأنها مقلقة وهي خامس سلالة توضع في هذا التصنيف، هبط مؤشر البورصة السعودية 4.5% متأثرا بانخفاض سهم مصرف الراجحي 5.4% وسهم السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 6.2%.

وكانت أسعار النفط قد خسرت عشرة دولارات، الجمعة الماضية، مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل. وقد نزل مؤشر بورصة دبي الرئيسي 5.2% وهو أكبر انخفاض خلال يوم واحد منذ مارس/آذار 2020. وهبطت أسعار أغلب الأسهم المدرجة عليه، ونزل سهم إعمار العقارية 9.4% والعربية للطيران 7.1%، كذلك انخفض مؤشر بورصة أبوظبي 1.8% متأثرا بنزول سهم بنك أبوظبي الأول 1.4% وسهم اتصالات 3.3%.

إلى ذلك، نزل المؤشر القطري 2.8% وقاد سهم صناعات قطر الاتجاه النزولي، وانخفض السوق الأول ببورصة الكويت بنسبة 2.68%، فيما سجل السوق العام تراجعا بنسبة 2.80% بنهاية تعاملات الأحد. كما هبط المؤشر المصري 1.3% مع تراجع سهم البنك التجاري الدولي 0.8%.

 

  1. في الشأن الأوروبي

اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء، غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملف، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم جدية الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات، وحذر دبلوماسيون في فيينا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه إذا لم يظهر الإيرانيون أنهم ملتزمون جدياً بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة، مضيفين أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية.

إلى ذلك، عقد المنسق الأوروبي إنريكي مورا صباح الأربعاء، جلسة مطولة مع رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني، الذي التقى أيضاً ممثلي الدول الأوروبية الثلاث، فيما حذرت طهران من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر، وأوضح مسؤول إيراني كبير أن بلاده ستستمر في المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية قدر ما يستلزم الأمر، غير أنه شدد في الوقت نفسه على أن إيران لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد، وفق تعبيره.

في سياق منفصل، أعلن مجلس أوروبا، الجمعة، إطلاق إجراء تأديبي بحق تركيا على خلفية رفضها الإفراج عن المعارض البارز عثمان كافالا، في خطوة لم يسبق أن استُخدمت إلا مرة واحدة في تاريخ المنظمة، واتفقت لجنة الوزراء الحقوقية التابعة للمنظمة الأوروبية على الخطوة بعدما رفضت تركيا مرارا الامتثال إلى حكم صدر عام 2019 عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يقضي بالإفراج عن كافالا، وفق بيان المجلس.

وحضّت الخارجية التركية مجلس أوروبا، الخميس، على عدم إطلاق الإجراء احتراما للعملية القضائية الجارية، محذرة من أن الخطوة ستمثّل تدخلا في شؤونها الداخلية.

وهذه هي المرة الثانية التي يستخدم فيها مجلس أوروبا هذه الإجراءات ضد إحدى البلدان الـ47 المنضوية فيه، وكانت المرة الأولى عام 2017 عندما أطلق إجراء مشابها ضد أذربيجان لرفضها إطلاق سراح معارض.

وتتولى اللجنة الوزارية الإشراف على تطبيق قرارات المحكمة، ويضع قرار اللجنة الوزارية، الذي يحتاج موافقة الأغلبية بثلثين، تركيا حاليا قيد مذكرة رسمية مفادها بأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ستتولى النظر في فشلها في إطلاق سراح كافالا، وستقرر المحكمة بعد ذلك بشأن إن كان عدم تطبيق تركيا لقرارها يمثل انتهاكا إضافيا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

ولدى تركيا مهلة أقصاها 19 يناير للرد، وبعدها ستحيل اللجنة القضية مجددا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اجتماعها المقبل في الثاني من فبراير، حيث من المقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة في قضية كافالا في اسطنبول بتاريخ 17 يناير.

أزمة شرق المتوسط

قالت الحكومة القبرصية إنها ستمنح إكسون موبيل وقطر للبترول ترخيصا بالتنقيب عن النفط والغاز في جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تقول إنها خاصة بها والتي تقع جنوب وجنوب غربي الجزيرة، كما رفضت قبرص مزاعم بأنها تعدت على الجرف القاري لتركيا بمنح ترخيص تنقيب في البحر المتوسط للشركتين قائلة إن الترخيص تم في نطاق حقوقها السيادية.

هذا في وقت اتهمت تركيا قبرص بانتهاك الجرف القاري لها من خلال منح الترخيص للشركتين، وقالت إنها لن تسمح بالتنقيب غير المصرح به في مياهها.

 

  1. في الشأن التركي.

كشفت مصادر في المعارضة التركية أن 6 أحزابٍ مناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان تناقش مبادئ عامّة لتمكين تحالفها قبل حلول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي ستشهدها تركيا في شهر يونيو من العام 2023، إذا لم تشهد البلاد انتخاباتٍ مبكرة قبل هذا الموعد. ومن المقرر أن تتفق الأحزاب الستة، وهي حزب "الشعب الجمهوري"، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، وحزبا "الجيد" و"الديمقراطي" القوميان، وحزب "السعادة" الإسلامي" وحزبا "المستقبل" و"الديمقراطية والبناء"، على توقيع وثيقةٍ تنص في أحد بنودها على عودة تركيا للنظام البرلماني حال فوز المعارضة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، على ما أفاد مصدرٌ في حزب "الشعب الجمهوري".

وستكون هذه الاتفاقية بمثابة مبادئ انتخابية للأحزاب الستة، ومن المحتمل أن يتمّ مناقشتها مع حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، وهو ثالث أكبر أحزاب البلاد، لكن هذا الحزب ليس طرفاً في هذا التحالف إلى الآن، رغم حصول لقاءاتٍ بين قادته ومسؤولين من هذه الأحزاب.

وتنص هذه الوثيقة على حصر السلطات التنفيذية للرئيس والمدّة التي سيحكم فيها البلاد، وضرورة تخلّيه عن رئاسة أي حزبٍ عند فوزه بالرئاسة، بالإضافة إلى تخفيض العتبة الانتخابية إلى 3% وضرورة استقلال القضاء والمؤسسات التعليمية وتعزيز الديمقراطية وفصل السلطات وحرية وسائل الإعلام.

وحتى الوقت الحالي، تستمر المشاورات بين الأحزاب الستة، وبينها حزبان جديدان تأسسا بعد انشقاق زعيميها عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان، الساعي إلى منع حليفيه السابقين أحمد داود أوغلو وعلي باباجان من المشاركة في الانتخابات المقبلة، فالأول يقود حزب "المستقبل" والثاني يتزعّم حزب "الديمقراطية والبناء"، وكلاهما يعارضان الرئيس الحالي لتركيا.

وبالتزامن مع مشاورات الأحزاب الستة، يحاول الرئيس التركي إجراء تغييرات في قانوني الانتخابات والأحزاب لمنع حزبي داود أوغلو وباباجان من المشاركة في الانتخابات المقبلة، علاوة على محاولاته لضمان فوز حزبه أو مرشحه بالرئاسة، من خلال مطالبته بإلغاء شرط الحصول على أكثر من نصف أصوات الناخبين (50+1) للفوز برئاسة البلاد بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حزبه واستحالة حصوله على أكثر من نصف أصوات الناخبين.

ومع ذلك لم يتخذ الرئيس التركي أي خطواتٍ فعلية لتعديل قانوني الانتخابات والأحزاب حتى الآن، لكن حليفه دولت بهجلي الذي يقود حزب "الحركة القومية" اليميني، يريد فرض دستورٍ جديد لتركيا، ما يعني تعديل قوانين كثيرة في البلاد، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالانتخابات والأحزاب.

اقتصادياً، عدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، النظرة المستقبلية الخاصة بتركيا إلى سلبية، وأكدت تصنيفها عند (-bb)، كما خفضت نظرتها المستقبلية المتعلقة بتخلف تركيا عن سداد الديون على الأمد الطويل إلى سلبية من مستقرة، وقالت إن تعديل نظرة تركيا يعكس اتباع البنك المركزي سياسة التيسير النقدي قبل أن يحين أوانها، مشيرة إلى أن تقييمها يعكس ضعف مصداقية السياسة النقدية وارتفاع التضخم وقلة السيولة الخارجية والمخاطر الجيوسياسية، وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أن يرتفع التضخم في تركيا إلى 25% بنهاية 2021.

وقد تخطت الليرة التركية حاجز 14 دولارا يوم الثلاثاء، في أسوأ انتكاسة لها، ورغم أنها تحسنت بنسبة ضئيلة، إلا أنها فقدت 47% من قيمتها خلال عام واحد.

كما أظهرت بيانات، يوم الجمعة، أن التضخم في تركيا ارتفع بأكثر من المتوقع إلى 21.31% على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أعلى مستوياته في ثلاث سنوات، مما فاقم من هبوط العوائد الحقيقية بعد التراجع غير المسبوق لليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 3.51% على أساس شهري، مقارنة مع توقعات في استطلاع رأي أجرته رويترز أشارت إلى قراءة عند ثلاثة بالمئة وتوقعات قراءة سنوية عند 20.7%، كما أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 9.99% على أساس شهري في نوفمبر/ تشرين الثاني، مسجلا زيادة سنوية 54.62%.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

 ذكر بيان إماراتي فرنسي مشترك أن باريس ستمد أبوظبي بـ 80 مقاتلة من طراز "رافال" و12 مروحية "كاراكال"، كما تحدث عن اتفاقية لتطوير مشروع مشترك للهيدروجين الأخضر في الإمارات، كما دعا البيان الى ضرورة نجاح الانتخابات الليبية وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، وضرورة التوصل إلى حل تفاوضي بشأن برنامج إيران النووي.

وقد شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وإيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، يوم الجمعة، توقيع 13 اتفاقية بين البلدين خلال لقائهما في معرض إكسبو المنعقد حاليا في دبي، ووقع البلدان صفقة لتوريد مقاتلات من طراز رافال من إنتاج شركة داسو الفرنسية للطيران، التي قفزت أسهمها 9% مع الإعلان عن إبرام صفقة المقاتلات، حيث تعد هذه أكبر طلبية خارجية للطائرات الفرنسية المقاتلة منذ دخولها الخدمة في عام 2004.

كما جرى أيضا توقيع اتفاقية بشأن تزويد معدات أسلحة رافال بين وزارة الدفاع في دولة الإمارات وشركة "MBDA".

وسيتم تسليم الطائرات بدءا من عام 2027 وفق برنامج "أف 4" وهو عبارة عن مشروع قيد التطوير قيمته نحو ملياري يورو. ومن المقرر بدء العمل به عام 2024، وتقدّمه باريس على أنه قفزة تكنولوجية وصناعية واستراتيجية.

إلى ذلك، أعلن البلدان، أيضا، عن صفقة جديدة بقيمة 165 مليون يورو مع متحف اللوفر سيعير بموجبها أربع قطع فنية، كما قال صندوق أبوظبي السيادي "مبادلة" إنه اتفق على عقد بأربعة مليارات يورو (4.52 مليار دولار) مع بنك الاستثمار العام الفرنسي بي.بي.آي فرانس؛ وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مبادلة ووزارة الاقتصاد والمالية والانتعاش الفرنسية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الاقتصاد والمالية في فرنسا، وتم توقيع اتفاقية تعاون بين "أدنوك" و"توتال للطاقة".

كذلك، تم توقيع عقد بين "بروج" و" تيكنب" لبناء وحدة تكسير للإيثان على مستوى عالمي لتوسعة مشروع بروج 4، وأيضا مذكرة تفاهم بين "مصدر" و"إنجي" حول تحالف استراتيجي.

كما تم أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي القابضة ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، وجرى توقيع " خطاب نوايا" بشأن التعاون في مجال استكشاف القمر بين "مركز محمد بن راشد للفضاء" و"المركز الوطني للدراسات الفضائية" في فرنسا، وجرى أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية"، وشركة "الكتريسيتة دو فرونس" في مجال الطاقة النووية.

 

  1. في الشأن السعودي

 دعا مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إيران إلى التوقف عن بث التوتر في المنطقة، معربا عن قلق بلاده من سلوك السلطات الإيرانية المتناقض، وأكد أن بلاده ودول المنطقة سعت على مدار أكثر من 40 عاماً إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مشيراً إلى أن هذا منطلقها في دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

إلى ذلك، اعتبر في كلمة المملكة التي ألقاها خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثاني الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والذي عقد برئاسة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء الإثنين، أن الطرح الذي تدفع به بعض الدول القائم على أن البيئة الأمنية والأوضاع الدولية غير مواتية للمضي قدماً في الإزالة الكاملة لأسلحة الدمار الشامل في المنطقة يمثل منطقاً مغلوطاً، إذ أن الجميع يسعى لتحقيق هذه الغاية، عدا طرف واحد وهو إسرائيل، التي تستمر في إعاقة جميع المبادرات والمفاوضات من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

كما تابع مشيرا إلى أن الفشل في تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في ظل استمرار رفض إسرائيل للانضمام لها يمثل عقبة لا يمكن التغاضي عنها، لأن الأصل في هذه المعاهدة أنها تحقق للدول غير النووية ضمانة أمنية بعدم إساءة استخدام التقنية النووية لأغراض التسلح وهي ضمانة مفقودة في منطقة الشرق الأوسط مادامت إسرائيل ترفض الانضمام لها وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وتجاهل قرارات مؤتمرات استعراض معاهدة عدم الانتشار.

في سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية السعودية إعادة افتتاح القسم القنصلي بسفارة المملكة في العاصمة الأفغانية كابل اعتباراً من اليوم الثلاثاء، وقالت إن ذلك جاء انطلاقاً من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تقديم كافة الخدمات القنصلية للشعب الأفغاني.

وكانت السعودية أجلت أعضاء بعثتها الدبلوماسية من أفغانستان في أغسطس الماضي، نظراً للأوضاع الراهنة وغير المستقرة التي شهدتها أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة.

في سياق منفصل، شددت باريس، يوم الثلاثاء، على أهمية الدور الذي تلعبه السعودية في المنطقة. وقال مصدر رئاسي فرنسي متحدثاً عن جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقبلة إلى دول الخليج إن السعودية لاعب رئيسي في المنطقة. إلى ذلك، أشار إلى أن ماكرون سيناقش خلال محادثات مطولة ومعمقة مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، سبل تخفيض التوترات في المنطقة، وتلك المتعلقة بالملف النووي الإيراني والأوضاع في اليمن والعراق ومكافحة الإرهاب، كذلك، أوضح أن الجولة الخليجية لماكرون على السعودية، والإمارات وقطر ستتطرق بشكل خاص إلى الملفين الليبي واللبناني. كما رأى أن الزيارة ستكون مناسبة لتعزيز الشراكة الفرنسية-السعودية حول موقع العلا، حيث الحضور الفرنسي فاعلٌ هناك.

اقتصادياً، تجري المملكة العربية السعودية محادثات مع مجموعة فوكسكون للتكنولوجيا، التايوانية لتأسيس مشروع مشترك لتصنيع السيارات الكهربائية، وهي خطوة ستساعد في تسريع خطط المملكة لتنويع اقتصادها، وفقاً لمصادر مطلعة، ومن المقرر أن يؤسس صندوق الاستثمارات العامة كياناً جديداً يُدعى فيلوسيتي ليكون المساهم الأكبر في المشروع المشترك، فيما ستوفر فوكسكون البرمجيات والإلكترونيات والهندسة الكهربائية للمركبات الكهربائية الجديدة وستكون من مساهمي الأقلية في الكيان الجديد، وقال مصدر آخر إن هذا الترتيب سيساعد المملكة على اكتساب الخبرة في تصنيع السيارات.

ويتطلع المشروع المشترك إلى تجميع مركبات كهربائية على هيكل مرخص من شركة BMW AG ويهدف الطرفان إلى توقيع اتفاق بحلول نهاية العام الجاري، رغم عدم اتخاذ قرارات نهائية ولا يزال من الممكن تغيير الخطط، ويأتي ذلك، فيما يمتلك صندوق الاستثمارات حصة أغلبية في شركة لوسيد موتورز للسيارات الكهربائية الناشئة.

كما ويتطلع صندوق الثروة السيادي أيضاً إلى تطوير مصنع لتصنيع البطاريات بهدف إنتاج سعة تخزينية تبلغ 15 غيغاوات في الساعة سنوياً بحلول عام 2028، وفقاً للمصادر، وسيتم تصميم هذا المشروع لتوفير البطاريات لشركة لوسيد ومصنعي المركبات الكهربائية الآخرين الذين يؤسسون كياناتهم في المملكة. كما تجري الحكومة السعودية محادثات مع العديد من صانعي السيارات لحملهم على إنشاء مرافق تصنيع في موقع على الساحل الغربي للبلاد، حسبما قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في أكتوبر.

 

  1. في الشأن الروسي

 أفادت روسيا الخميس إنها بدأت مناورات عسكرية شتوية دورية في منطقتها العسكرية الجنوبية، التي تقع أجزاء منها على الحدود مع أوكرانيا، وإن عشرة آلاف جندي انتقلوا إلى مواقع التدريب في جميع أنحاء المنطقة الشاسعة. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن المناورات ستجرى أيضاً في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وفي منطقة روسية أخرى على الحدود مع دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي استولى عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في نفس العام.

وحذر مسؤولون أمريكيون وحلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا منذ أسابيع، من هجوم روسي جديد محتمل على أوكرانيا، مشيرين إلى تحركات غير عادية للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، ورفضت روسيا هذه التلميحات ووصفتها بأنها محاولة لنشر الخوف، وقالت روسيا إن من حقها نقل قواتها على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسباً.

وقالت وزارة الدفاع في بيانها إن المناورات، والتي ستشارك فيها وحدات المشاة الآلية، ستجري في أكثر من 30 ساحة تدريب على الأقل في ست مناطق مختلفة.

في السياق، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، من أن جر أوكرانيا وإقحامها بالألعاب الجيوسياسية الأمريكية، ستترتب عليه عواقب وخيمة، وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية عقب اجتماع الوزيرين على هامش المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وأفاد البيان أنه تم التأكيد على أن تجاهل مخاوف روسيا المشروعة، ودفع أوكرانيا إلى الألعاب الجيوسياسية الأمريكية، وذلك عبر انتشار قوات حلف الأطلسي على تخوم حدود روسيا، ستكون له عواقب وخيمة، وسيجبرموسكو على إجراءات لتقويم التوازن العسكري الاستراتيجي، كما أضاف البيان أن البديل عن ذلك يكمن في إرساء ضمانات أمنية مستدامة على حدود روسيا والغرب، في إطار مطلب إلزامي ومشروع لروسيا.

 

في أزمة بيلاروس

حذر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الاربعاء، بولندا من تنفيذ تهديداتها بإغلاق الحدود مع بيلاروس، وقال إنه مستعد لوقف ترانزيت الغاز الروسي عبر بيلاروس إلى أوروبا كرد على هذه الخطوة، وأشار إلى أن إغلاق الحدود سيكون له تداعيات على أوروبا أكثر من بيلاروس، وقال: "إذا قرر البولنديون إغلاق الحدود مع بيلاروس، فلا بأس، نحن لا نسافر كثيرا إلى الاتحاد الأوروبي، مصلحتنا اليوم هي مع روسيا والصين والشرق، وفي حال إغلاق الحدود ماذا سيحدث بتدفق البضائع من أوروبا الذي يمر بشكل أساسي عبر بيلاروس إلى روسيا والصين؟".

 

  1. في الشأن الأوكراني

 وسط أجواء التوتر والقلق بين روسيا والأوروبيين، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء، من أن أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا سيستدعي رداً خطراً وله عواقب وخيمة، وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللاتفي ادغارز رينكيفيكس، في ريغا على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي أن أي تحركات تصعيدية من جانب روسيا ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وللاتفيا. كذلك، أضاف بلينكن أن بلاده تنسق مع الأوروبيين لفرض عقوبات على بيلاروسيا، مشيراً إلى أن واشنطن تتعاون مع الناتو لمواجهة التحركات الروسية الأخيرة.

وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، حذر في وقت سابق، من النوايا الروسية تجاه أوكرانيا، وقال خلال زيارته لقوات الحلف في لاتفيا أنه لا يوجد وضوح بشأن النوايا الروسية، إنما هناك حشد غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام.

وقد جاءت التصريحات الأميركية والأوروبية، فيما يلتقي وزراء خارجية دول الناتو لمناقشة التصدي لتعزيزات عسكرية روسية عند الحدود مع أوكرانيا، وسط قلق من احتمال أن يكون الكرملين يستعد لعملية توغل.

من جهته، طالب الوزير الأوكراني الذي كان حاضرا خلال اجتماع الحلف يوم الأربعاء بتقديم حزمة ردع ضد روسيا التي تشتبه كييف والغرب في تحضيرها لغزو محتمل لأوكرانيا.

وتستنكر كل من أوكرانيا والغرب منذ أسابيع التحركات غير العادية للقوات الروسية عند الحدود مع جارتها للمرة الثانية هذا العام، وقد حذرت الولايات المتحدة مراراً من عواقب وخيمة لأي عداون روسي. هذا فيما دخلت تركيا على خط الازمة طارحة حلها ضمن اتفاقية مينسك.

في سياق منفصل، أعلنت إدارة الاتصال بوزارة الداخلية الأوكرانية، الخميس، أن أوكرانيا وفرنسا وقعتا عقدا لبناء 5 سفن لخدمة حرس الحدود الأوكرانية. وبحسب تقرير صدر عن الإدارة، فقد وقعت شركة "OCEA" الفرنسية لبناء السفن وشركة "نيبولون" الأوكرانية الليلة الماضية عقدا لبناء خمس سفن لخدمة حرس الحدود الأوكرانية وسيتم الانتاج في مدينة ميكولايف الأوكرانية، وسيستلم حرس الحدود الأوكراني 20 سفينة من هذا القبيل، سيتم بناء 15 منها في فرنسا ومن المقرر نقل أول سفينة إلى أوديسا، في يناير 2022، حيث سيخضع طاقم السفينة لإعادة تدريب مع متخصصين فرنسيين.

كما أشارت الإدارة إلى أن تنفيذ مثل هذا المشروع أصبح ممكنا بعد التوقيع في عام 2019 على اتفاقية إطارية حكومية بين أوكرانيا وفرنسا، وبموجب الاتفاقية، تقدم الحكومة الفرنسية والبنوك الأوروبية الرائدة قروضا بقيمة 136.5 مليون يورو لبناء سفن فرنسية، سيتم بناء بعضها في أوكرانيا.

 

  1. في الشأن الايراني

فيما انطلقت المفاوضات حول الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في فيينا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل، في خطوة من المرجح أن تشعل التوتر.

كذلك، قالت الوكالة في بيان إنها تحققت الثلاثاء من أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5% في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي آر-6 في فوردو بهدف رفع درجة نقائها إلى 20%، كما أوضحت في تقريرها للدول الأعضاء أنها تعتزم زيادة وتيرة عمليات التفتيش في منشأة فوردو، حيث أصرت الوكالة ووافقت إيران على زيادة وتيرة أنشطة التحقق في منشأة فوردو، وستستمر المشاورات مع إيران بشأن الترتيبات الإجرائية لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة.

في السياق، قال رئيس فريق التفاوض الإيراني علي باقري كني في فيينا أن طهران قدمت للأوروبيين مسودتي اقتراحات.. يحتاجون بالطبع لفحص النصوص التي قدمت لهم، إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، نحن في فيينا لاستكمالها! كما أنه لا توجد مشكلة لدى طهران إذا قدم الأوروبيون أيضاً مسودات، ويمكن مناقشتها، لكن يجب أن تستند إلى مبادئ وافق عليها الجانبان، وأضاف أن ايران تريد رفع جميع العقوبات على الفور، معلناً موقفاً من غير المرجح أن يلقى ترحيباً من الغرب الذي يسعى لمعاودة إيران للالتزام بقيود الاتفاق النووي أولاً.

وفي السياق، قال البيت الأبيض، الجمعة، إن إيران لم تقدم اقتراحات بنّاءة خلال الجولة الحالية من مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي، مضيفاً أن موقف إيران خلال المحادثات لم يكن يهدف لحل الخلافات النووية، وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن حل هذه المسائل يمكن أن يكون في متناول اليد إذا التزمت إيران، وتابعت أن واشنطن لا تزال تأمل بمقاربة دبلوماسية، إنها دائماً الخيار الأفضل، لكنها تداركت بالقول أن مقاربة إيران هذا الأسبوع لم تتمثل، للأسف، في محاولة معالجة المشاكل العالقة، ومضيفة أن الأكثر أهمية أيضاً أن إيران باشرت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع جولة جديدة من الاستفزازات النووية، كما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم ينجح الإيرانيون في التفاهم مع الوكالة لإعادة إرساء التعاون والشفافية اللذين تسببوا بتدهورهما في الأشهر الأخيرة.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن إيران تبدو غير جادة في المحادثات النووية، لذلك أنهينا الجولة الحالية، وحذّر قائلاً أنه لو وصلنا إلى طريق مسدود مع إيران سنبحث خيارات أخرى.

في سياق منفصل، شرعن رئيس اللجنة القانونية في البرلمان الإيراني، رجل الدين موسى غضنفرآبادي، لأي من كان أن يطلق النار على المحتجين في حال كانت لديهم نوايا تخريبية، على حد قوله، وقال النائب في مقابلة أنه إذا كان هناك شخص ما، ينوي القيام بعمل تدميري أثناء الاحتجاجات، فيمكن إطلاق النار عليه لمنع الضرر.

الملفت في هذه التصريحات، أن غضنفرآبادي لا يحصر إطلاق النار ضمن اختصاصات قوات الأمن الرسمية الحكومية، بل يجيز للجميع القيام بذلك، فيقول أنه بالإضافة لقوات الأمن، يجوز لمن يرى حدوث الخطر ووقوع الضرر، أن يتدخل فعلا في العملية وله رخصة شرعية وقانونية.

وتأتي هذه التصريحات بعد مضي أيام قليلة على المظاهرات الواسعة التي شهدتها مدينة أصفهان، ثالث أكبر مدينة إيرانية، احتجاجا على تجفيف نهر زاينده رود، حيث تم قمعها بشدة.

 

  1. في الشأن السوداني

 اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبوهاجة، أن الاتفاق الذي وقع عليه الشهر الماضي بين قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، يمثل إرادة الملايين في البلاد، وشدد في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، يوم الأربعاء، على أن من يريد الحكم الديمقراطي في السودان فعليه أن يستعد للانتخابات. وتأتي تصريحات مستشار البرهان فيما تجددت التظاهرات الثلاثاء وسط الخرطوم، منددة بالاتفاق السياسي الذي عقد بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحكومة العائد إلى منصبه.

وقد ارتفع عدد المصابين في التظاهرات التي نزلت إلى وسط الخرطوم، بعد أن أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع، لتفريق بعض المحتجين، ومنعهم من الاقتراب من القصر الرئاسي، وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في بيان، الأربعاء، إصابة 98 شخصا، جراء الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والضرب بالهراوات، فيما أعرب دانييل فايس، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، عن إدانته للانتهاكات التي تحصل في بعض الحالات بحق المحتجين.

ومع استمرار التظاهرات الرافضة للاتفاق كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة أنه ربط بقاءه في منصبه بالتوافق بين القوى السياسية في البلاد، ونقل المصدر عن حمدوك، قوله الأربعاء، إنه لن يبقى في منصبه إلا بتطبيق الاتفاق السياسي مع الجيش، الذي عاد بموجبه لرئاسة الوزراء، وبالتوافق بين القوى السياسية.

وكان حمدوك أكد أكثر من مرة سابقاً أنه وقَّع على الاتفاق منعاً لإراقة الدماء في البلاد، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت، وأهمها التحول الديمقراطي الذي شهده السودان منذ العام 2019، بعد عزل رئيس النظام السابق، عمر البشير، وتقاسم السلطة بين المكونين العسكري والمدني.

وقد ثبت الاتفاق الشراكة بين المدنيين والعسكريين في إدارة البلاد، ونص على بناء جيش قومي موحد، وإعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام البشير مع مراجعة أدائها، كما تضمن الدعوة إلى حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، فضلاً عن الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي. إلا أنه لاقى انتقادات من قبل الحاضنة المدنية لحمدوك، على الرغم من الترحيب الدولي الذي حظي به.

وفي سياق متصل، بدأ العد التنازلي لإغلاق شرق السودان، وفق ما أعلنت مصادر في المجلس الأعلى لنظارات البجا، يوم الجمعة، وذلك قبل يوم من انتهاء مهلة حددها المجلس للحكومة المركزية لإلغاء مسار الشرق، وقالت المصادر إن اللجان المختصة بالإغلاق بكل من الموانئ والطريق القومي بدأت اجتماعات كثيفة للترتيب للشروع فوراً في تنفيذ الإغلاق.

وكان مجلس نظارات البجا في السودان أعلن سابقاً أنه سيتم غلق الطرق والموانئ في شرق البلاد في 4 ديسمبر، وقال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لـ"نظارات البجا والعموديات المستقلة" سيد علي أبو آمنة إنه سيتم إغلاق شرق البلاد في الموعد المحدد.

لكن يوم السبت، أفيد بأن مجلس نظارات البجا في السودان علّق خطة إغلاق ميناء بورتسودان استجابة لطلب لجنة حكومية، وكانت اللجنة العليا لحل أزمة شرق السودان، برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، طلبت خلال اجتماع عاجل عقد مساء الجمعة، من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مهلة من الوقت لإجراء مزيد من المشاورات مع أطراف الصراع. وبحسب المعلومات، فإن المجلس وعد حميدتي بالرد على المهلة بعد اجتماع من المتوقع انعقاده خلال الساعات المقبلة.

 

  1. في الشأن الصيني

 قدمت بروكسل الأربعاء، استراتيجية لجمع ما يصل إلى 300 مليار يورو من الأموال العامة والخاصة بحلول عام 2027 في مشاريع البنى التحتية في مختلف أنحاء العالم، في رد أوروبي على النفوذ الصيني، وسيجمع المشروع الذي أطلق عليه اسم "غلوبال غايتواي" موارد من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الـ27 والمؤسسات المالية الأوروبية ومؤسسات التنمية الوطنية وكذلك استثمارات القطاع الخاص كما ورد في بيان صادر عن المفوضية.

وجاء في الوثيقة أن الاستثمارات في القطاعات الرقمية والصحية والمناخية والطاقة والنقل إلى جانب التعليم والأبحاث ستشكل أولوية، كما أن المشروع الأوروبي الذي يعد بديلا للاستراتيجية الصينية "طرق الحرير الجديدة"، يُقدّم على أنه نموذج لاحترام حقوق الإنسان.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي أننا نريد مشاريع يتم تنفيذها بمستوى عال من الشفافية والحوكمة الجيدة والجودة.

وكانت بكين أطلقت عام 2013 استراتيجيتها الاستثمارية العالمية "طرق الحرير الجديدة"، المشروع الرائد للرئيس شي جينبينغ. ويطلق عليها رسميا اسم "الحزام والطريق" وتهدف إلى تطوير البنية التحتية البرية والبحرية لتحسين ربط الصين بآسيا وأوروبا وإفريقيا، وخصصت الصين فيه حوالى 140 مليار دولار (124 مليار يورو) من الاستثمارات وفقا لبياناتها الرسمية.

بالمقابل، يرى الغربيون أن هذا المشروع هو أداة لبسط نفوذ الصين على الدول الفقيرة، ويأخذون على بكين تشجيع الدول الناشئة على الإفراط في المديونية وينتقدون استدراجات عروض غير شفافة ويشتبهون في ممارسات فساد وينددون بعدم احترام حقوق الانسان والبيئة.

يشار إلى أن الاستراتيجية الأوروبية التي عرضت الأربعاء تتناسب مع خطة دول مجموعة السبع لتقديم بديل لطرق الحرير الجديدة للدول النامية والتي تم تقديمها في يونيو/حزيران خلال قمة الدول الصناعية الكبرى في كورنوال ببريطانيا.

في سياق منفصل، استدعت بكين السفير الياباني لدى الصين على خلفية تصريحات خاطئة جدا أدلى بها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي حول تايوان، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية، الخميس، في وقت يتصاعد التوتر بشأن الجزيرة.

ومع تنفيذ الطيران الحربي الصيني عددا قياسيا من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في الأشهر الماضية، يتصاعد القلق لدى حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة واليابان من إصدار بكين أوامر غزو، حتى وإن كانت هذه الدول تعتبر ذلك غير مرجح في الوقت الحالي. وتخشى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي عملا عسكريا من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.

وكان آبي قد قال في خطاب عبر الفيديو أمام منتدى نظمه معهد أبحاث تايواني الأربعاء، إن حالة طوارئ لتايبيه ستكون حالة طوارئ لليابان أيضا، محذرا من أنه يتعين على الناس في بكين وخصوصا الرئيس شي جين بينغ ألا يخطئوا حكمهم في ذلك، وأضاف أن مغامرة عسكرية ستكون ممرا يؤدي إلى انتحار اقتصادي.

وردا على ذلك استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني لديها مساء الأربعاء وأبلغته بأن التصريحات تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، ونقل البيان عن مساعد وزير الخارجية هوا تشونينغ قوله أنه في التاريخ، شنت اليابان حربا عدوانية ضد الصين وارتكبت جرائم مشينة بحق الصينيين، وليس لديها الحق أو السلطة للإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول المسألة التايوانية.

في الاقتصاد، قالت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني إن مشاكل تمويل شركات التطوير العقاري والبناء الصينية قد لا تنتهي قبل شهور لتستمر حتى النصف الثاني من العام المقبل في حين يمكن أن تؤدي الظروف الحالية إلى مزيد من الصعوبات بالنسبة لهذه الشركات، وأضافت أن السيولة المالية في قطاع التطوير العقاري الصيني تعاني من الضغوط منذ يوليو عندما بدأت شركة إيفرغراند إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في الصين المعاناة في الوفاء بالتزاماتها المالية، وأن هذه الضغوط على السيولة المالية ستستمر لبعض الوقت.

وشددت فيتش أنه مع إغلاق أبواب أغلب أسواق المال الخارجية أمام شركات التطوير العقاري الصينية فإن هذه الشركات قد تتمكن من مواصلة سداد التزاماتها اعتمادا على السيولة الداخلية لكن هذا الحل لن يستمر لفترة طويلة حتى بالنسبة لأقوى شركات التطوير العقاري، كما تتوقع تراجع قيمة مبيعات شركات العقارات الصينية خلال العام المقبل بما يتراوح بين 10 و15% مقارنة بـ 2021 كنتيجة جزئية لتراجع متوسط الأسعار بنسبة 5%، في حين تتوقع أن تكون مبيعات العام الحالي قريبة من مستويات العام السابق.

 

  1. في أزمة تونس

 قرر الرئيس التونسي الخميس، تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى ثورة 2011 من 14 يناير إلى 17 ديسمبر من كل سنة، معتبراً أن التاريخ الأول غير ملائم، وقال سعيّد في اجتماع وزاري في قصر قرطاج أن يوم 17 ديسمبر هو يوم عيد الثورة وليس يوم 14 يناير كما تم الإعلان عن ذلك في العام 2011، وعلّل سعيّد قراره بقوله إن الانفجار الثوري انطلق من سيدي بوزيد ولكن للأسف تم احتواء الثورة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته وعن الشعارات التي رفعها.

وتأتي خطوة سعيّد هذه في ظل مناخ سياسي مضطرب تشهده البلاد، حيث أكد في تصريحات سابقة أن رئاسة الجمهورية تعمل على الإعداد لحوار وطني ستشرك فيه الشباب أساساً، بينما تطالبه أحزاب سياسية والاتحاد العام التونسي للشغل بخارطة طريق واضحة وبانتخابات مبكرة.

كذلك قال الرئيس التونسي في الاجتماع الوزاري الخمي أنه "في الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن المواعيد التي ينتظرها الشعب، مشدداً على أنه لا مجال للرجوع الى الوراء، كما شدد على "مواصلة تحمّل المسؤولية بكل صدق وأمانة في هذه المرحلة التاريخية الصعبة والدقيقة التي تمرّ بها البلاد، مضيفاً أنه لا مجال للتفريط في الدولة وفي سيادة الشعب وفي اختياراته التي عبّر عنها بكل وضوح.

في سياق متصل، قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل في تونس إن الاتحاد لن يقبل بتهميش دوره أو ضرب استقلاليته، كما دعا اتحاد الشغل الرئيس التونسي إلى إنهاء ما وصفها بالحالة الضبابية بالبلاد، منتقدا انفراد الرئيس بتقرير مصير تونس، على حد قوله.

وقال نورالدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي يوم السبت خلال وقفة نظمها الاتحاد بساحة الحكومة بالقصبة إن البلاد تعيش منعرجا لا نعلم مآلاته، وأضاف أنهم كانوا على يقين من أن تدابير 25 يوليو كانت خطوة حاسمة على درب تصحيح المسار الديمقراطي، ولكنهم مصرون على أن ترفق بخارطة طريق تنهي الغموض والتردد في تونس.

كذلك، حذر من أن الاحتقان الاجتماعي واليأس بات يهدد بالانفجار، معتبرا أن غياب التفاعل مع القوى السياسية والاجتماعية الوطنية لن يفضي سوى لتحويل الشعب إلى كيانات متناحرة عاجزة عن التعايش السلمي.

وقال الطبوبي أن التونسيين يرفضون العودة إلى ما قبل 25 يوليو ولكن من حقهم معرفة مسار البلاد، مضيفا أن الفصل بين السلطات وتنقيح القانون الانتخابي والدعوة لانتخابات مبكرة شفافة ونزيهة بات أمرا ضروريا.

 

 

  • الخلاصة.

 

تقدّم اسرة التقرير تحليل سياسي شهري لأحداث المنطقة وتداعياتها على سياسات الوضع الاقليمي.

 

في الملف السوري، لم تكن زيارة وزير خارجية دولة الامارات كما أعلنت وكالة سانا السورية "لنقل التحيات وللتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتها بعيدا عن أي تدخلات خارجية"، بل حمل الوزير رسالة واضحة للنظام السوري مفادها أنه بقدر ما يبتعد الأسد عن طهران بقدر ما ستقدم دولة الامارات دعما ومساعدات للشعب السوري.

ومن هذا المنظار، سيكون على بشار الأسد أن يختار في أي اتجاه سيتابع طريقه، فمن الجانب الآخر تضغط روسيا على الأسد من أجل أن يسدد فواتير ما أنفقته موسكو خلال حملاتها العسكرية منذ العام 2015. هذا بالرغم، بالطبع، من وضع اليد على مقدرات الشعب السوري من خلال توقيعها اتفاقيات طويلة الأمد مع النظام لاستغلال الموارد السورية.

في سياق متصل، لم تستطع تركيا تنفيذ عمليتها العسكرية الأخيرة ضد قوات سوريا الديموقراطية بعد حشدهات لقوات الجيش على الحدود ، فبعد أن كانت أعلنت عن تنسيقها العملية مع الاميركيين والروس تبيّن أن هناك جهة لم تعط الضوء الخضر!

في الملف النووي الايراني، وعلى الرغم من التفاؤل الذي أبدوه المشاركون في المفاوضات النووية التي انطلقت الاثنين في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والغرب عام 2015، إلا أن العديد من الدبلوماسيين أبدوا تشاؤما خلف الكواليس، مدركين أن الجولة السابعة قد تطول دون أن توصل إلى نتائج بناءة. ولعل هذا ما ألمح إليه منسق المفاوضات في الاتحاد الأوروبي، الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، لافتا إلى أن تلك الجولة مفتوحة بمعنى أنها قد تستمر طويلا لحاجة الوفود إلى العودة إلى العواصم من أجل التشاور قبل استكمال النقاش في العاصمة النمساوية. بدوره، أكد المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، أن العملية التفاوضية لن تكون سهلة، موضحاً أن الخلافات خاصة بين إيران والأطراف الغربية لا تزال كبيرة بشأن العديد من النقاط. فقد تمسكت طهران بمسألة رفع العقوبات كهدف أساسي من العودة إلى طاولة التفاوض، وقد أكدت ذلك أكثر من مرة على لسان العديد من المسؤولين بدءا من وزير الخارجية مرورا بمساعده، وصولا إلى رئيس الوفد المفاوض في العاصمة النمساوية.

وأتت المسودتين اللتين قدمتهما ايران لتأكيد التشاؤم الذي كان يدور في الكوليس.

بالنتيجة عادت الوفود إلى بلدانها من دون تحديد موعد للجولة القادمة من المفاوضات، في وقت تستمر ايران بالدفع نحو تأزيم الوضع اكثر في دعمها المستمر للميليشيات في المنطقة العربية كما في تطوير برنامجها النووي في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي برمّته، ومع عدم اهتمام كامل للتدهور الاقتصادي في الداخل.

أما فيما يتعلّق في دعم ايران للميليشيات الشيعية في المنطقة، فلا يبدو ان طهران بوارد تغيير سياساتها لقلب الأنظمة وتدمير الدول؛

 في الملف اليمني لا يزال يراوح مكانه وتستمر القوات اليمنية الشرعية في وقوفها بالمرصاد لهجومات ميليشيا الحوثي على عدة جبهات وبالأخص على جبهة مأرب التي تعتبرها طهران مفصلية، بالإضافة إلى استمرار تعنت الحوثيين في معالجة كافة الملفات العالقة.

في سوريا، تواصل ايران، حيث ما أوتيت من قوة، بدعم الميليشيات الموالية لها والتغرير بالسوريين، مستغلة الوضع الاجتماعي والاقتصادي التعس، للقتال والتشيّع وشراء أو مصادرة الاملاك.

في لبنان، ومع تمكن حزب الله -الموالي لطهران- من التحكم بالمؤسسات الدولتية أصبح البلد على شفير الافلاس مع أزمة سياسية مستعصية يفقد اللبنانيون الأمل بمعالجتها مع مرور الايام.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) سيدة الجبل

29 تشرين الثاني 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، جوزيان رزق، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودي نوفل، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، منى فيّاض، ماجدة الحاج، ماجد كرم، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

أولاً- إن أوضح وجوه الاحتلال الإيراني جاء على لسان النائب محمد رعد، وهي المرة الثانية خلال أسبوع ومن جبشيت، إذ أكد رفضه مبدأ حكم الأكثرية البرلمانية في لبنان، ناسفاً مسبقاً العملية الديموقراطية التي تعقد عليها الأحزاب والرأي العام والإعلام والدول الخارجية آمالاً غير مسبوقة، علماً أنه مطعونٌ بشرعيتها وطبيعتها الديموقراطية في ظل تحول "حزب الله" إلى الحاكم الفعلي بدلاً من الدستور وقرارات الشرعية الدولية، بتغطية من التيار الوطني الحر.

ثانياً- يخوض حزب الله معركة مكشوفة مع القضاء اللبناني، مما يؤدي إلى عرقلة العدالة وشلّ مجلس الوزراء.

ثالثاً- ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان يعكس صورة انهيار الحياة الديموقراطية، وذلك بسبب تدخّل قوى الأمر الواقع. إن تاريخ الممارسة الانتخابية في النقابات عمرها من عمر الجمهورية وما حصل بالأمس ينسف هذه الممارسة ويقوّض تباعاً أساساً من أسس الكيان.

3*) حركة أمل

29 تشرين الثاني 2021

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء. وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبعد الإجتماع صدر بيان، أكد فيه رفض الحركة ل"الكلام المتكرر عن دور المجلس النيابي في موضوع البطاقة التمويلية وهو الذي قام بكل ما هو مطلوب منه لجهة إقرار القانون المتعلق بها وما تبقى من تعديل لقرض البنك الدولي، ثم تم تعطيله مع الإنسحاب من جلسة المجلس النيابي الأخيرة تحت حجج واهية مما أخر عملية التمويل الجزئي لها".

 ورأى البيان "أن كل الحديث عن مقايضات في الشأن القضائي لا أساس أو قيمة لها، وهذا ما ترفضه الحركة ورئيسها، وأن ما حصل مع غبطة البطريرك الراعي خلال زيارته الاخيرة الى عين التينة وبعدها لقاءات الرئيس بري مع رئيسي الجمهورية والحكومة يؤكدان الحرص على تصحيح المسار القضائي عبر الإلتزام بنصوص الدستور والقانون، وهذا ما عبر عن تأييده غبطة البطريرك وفخامة الرئيس وتم استهدافه من قبل التعطيليين الذين أصبح كل اللبنانيين يعرفونهم".

 وطالب البيان "الاجهزة المعنية بالتحرك السريع لضبط المنصات المشبوهة التي تدير عملية تسعير وهمية للدولار"، معتبرا "أن المطلوب توقيف كل من له علاقة بهذا الملف".

وعن التدقيق الجنائي، طالب البيان ب" الاسراع في إنجاز الأمر وتحديد واضح لأي معرقل له حتى لا يبقى هذا الملف شماعة لتغطية الفشل في إدارة الملفات الأساسية للدولة وحجة للذين كانوا أول من ساهم في التمديد لحاكم المصرف المركزي عندما كانت مصالحهم تلتقي معه".

 وأشار البيان الى ان المكتب السياسي للحركة "توقف أمام مسار التحقيقات في جريمة المرفأ والقرارات الأخيرة الصادرة غب الطلب عن المتحكمين بهذا الملف والتي لا تستقيم مع كل المعايير القانونية والدستورية، وتشكل فضيحة بكل معنى الكلمة في وقت نرى الإنفصام الفاضح لبعض القيادات التي تتحدث عن استقلالية القضاء وهي التي ساهمت وتساهم في الحمايات القضائية لقيادات حكومية وأمنية وإدارية وتنظر علنا لمنطق الاستنسابية والتسييس، وفي هذا المجال فإن كل الحديث عن مسؤولية المجلس النيابي في تصحيح المسار القضائي يتطلب من مطلقيه أن يلتزموا الحضور والتصويت التزاما بهذا الأمر بما يؤمن انتظام عمل المؤسسات الدستورية وبهذا وحده تستقيم الامور وتأخذ مسارها الصحيح إلى جانب إلزام القاضي المعني في التزام حدود صلاحياته والنصوص الدستورية".

 وأكد البيان "إصراره على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الذي أقر ورفض تدخل أي طرف في عمل المجلس الدستوري".

 وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد البيان "أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية، وأن وحدة الشعب الفلسطيني هي شرط الانتصار ودحر المشروع الصهيوني وإنجاز الحقوق المشروعة لهذا الشعب الصابر والمجاهد".

3*) الكتائب

30 تشرين الثاني 2021

 هنأ المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي في بيت الكتائب المركزي بالصيفي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، "الرفيق الدكتور جو سلوم على فوزه في رئاسة نقابة الصيادلة، كما الأصدقاء الذين فازوا بعضوية مجلس النقابة وصندوق التقاعد والمجلس التأديبي"، معولا على "هذا الفريق التغييري لتحسين الواقع الصيدلي، لا سيما لناحية تأمين الدواء للمرضى، في ظل الواقع القاسي الذي تمر فيه البلاد".

ودان "تعطيل انتخابات نقابة أطباء الأسنان بتدخل من عناصر حزبية من خارج النقابة، مارست فائض القوة الذي تتحصن به، فحطمت صناديق الاقتراع واعتدت على الموجودين وزرعت الفوضى أمام عدسات الكاميرات وعيون الناس في مشهد لا حضاري لا يبشر بالخير للانتخابات المقبلة".

وأكد أن "ممارسات حزب الله وحملات التخوين والترهيب التي شنها على حزب الكتائب ورئيسه لم ولن تنجح في إسكات الحقيقة وقتل الديموقراطية واغتيال التغيير، وهي مردودة لمطلقيها، هم الذين يستبيحون الحرمات ولا يعترفون بالديموقراطية والحريات ويدمرون كل حق ليزرعوا فيه ثقافة الموت والتدمير، وستواجه من دون تردد وبما يناسب".

ورفض "حفلات المتاجرة التي تجري بين أركان السلطة على العدالة والديموقراطية والحقيقة ودولة القانون، فمن مقايضة على إقصاء المحقق العدلي وانتزاع صلاحياته، وصولا إلى التهجم على القضاء والقضاة الشرفاء مقابل معاودة الجلسات الحكومية، توسعت الصفقات لتشمل غايات انتخابية فأدخل قانون الانتخاب في البازار القائم لتتم التسوية على حق المغتربين في التصويت للنواب ال128 خوفا من المحاسبة، بالتوازي مع مؤشرات للاطاحة بالانتخابات الرئاسية بذريعة منع الفراغ وكل السيناريوهات مسرحها مجلس النواب".

وحذر من "المضي في أبشع صفقة يتم التحضير لها على حساب دماء الشهداء وحق اللبنانيين في الديموقراطية والعيش الكريم"، مجددا "تأكيد ما أكده أكثر من مرة، أن هذا المجلس واقع تحت سيطرة حزب الله، والاستمرار في إعطائه الشرعية هو تآمر على الشعب اللبناني والأجدى الاستقالة منه قبل وقوع المحظور".

وحمل "أركان المنظومة مجتمعين، وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان، مسؤولية استمرار انهيار الليرة اللبنانية، بسبب إصرارهم على تطبيق السياسات المالية والنقدية الخاطئة نفسها، وما رمي المسؤولية على تطبيقات مجهولة سوى قمة الاستهزاء بعقول اللبنانيين"، معتبرا أن "لا مبالاة من هم في موقع المسؤولية واكتفاءهم بتراشق تهم التعطيل وتكبيل الأيدي هي أكبر جريمة ترتكب بحق شعب يكافح ليؤمن أبسط مقومات عيشه، وهو متروك للجوع والبرد والأطفال للعطش والاستجداء".

وحذر "من الاسترخاء الذي يصيب الجهات المعنية ويهدد بتكرار الكارثة التي واجهها لبنان عقب الأعياد الماضية، وذلك أمام عودة الانتشار الوبائي إلى الواجهة مع ارتفاع عدد الإصابات وتهديد المتحور الإفريقي اوميكرون الذي بدأ يطرق باب الدول تباعا".

وطالب "المعنيين بوضع خطة طوارىء جديدة وفعالة عبر تكثيف حملات التلقيح، وتفعيل المراقبة عبر المطار وتجهيز المستشفيات باللازم من المعدات والأدوية وتعزيز الطواقم الطبية لمواجهة أي طارىء، تفاديا لكارثة جديدة".

4*) كتلة التيار العوني

30 تشرين الثاني 2021

 رأى تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري الكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، أن "استمرار التعطيل الحكومي غير مقبول ولا مفهوم ولا مبرر، فالحكومة تبدو في حال استقالة غير معلنة، وأي اعتماد للموافقات الاستثنائية هو اقصر طريق لاعتبارها بحكم المستقيلة"، مطالبا بـ"عقد جلسة خاصة لمجلس النواب لمساءلة الحكومة عن اسباب امتناعها عن الاجتماع وتبيان ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه".

وجدد التكتل رفضه "ربط التعطيل الحكومي بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا أن "حل الأزمة الحاصلة يكون حصرا عبر السبيل المؤسساتي في مجلس النواب وفي القضاء"، داعيا الى "عرض الموضوع بحسب الأصول لاتخاذ الكتل الموقف المناسب منه، دون اختلاق حجج بتسيير القضاء العدلي تهربا من اعتماد الحلول الدستورية والقانونية".

ولفت الى أنه "حتى تاريخه لم تتسلم شركة الفاريز ومرسال كامل البيانات والداتا المطلوبة من المصرف المركزي الذي ما زال لا يتعاون معها بما يكفي، وعليه اذا واصل الحاكم الامتناع او المماطلة في تسليم المعلومات فإن الحكومة مدعوة لاتخاذ الاجراء اللازم بحقه نظرا لخطورة الأمر اذ ان التدقيق في حسابات مصرف لبنان من شأنه ان يكشف حقيقة مصير اموال اللبنانيين واسباب وقوع الانهيار المالي".

من جهة اخرى، استغرب التكتل "تحميل الحاكم شركات غوغل وفايسبوك والتطبيقات الالكترونية مسؤولية التلاعب بسعر الصرف"، معتبرا أن "الأمر هو تهرب من مسؤوليته في الحفاظ على سلامة النقد الوطني وهذا يقع في صلب وظيفته وفقا لقانون النقد والتسليف".

وإذ أثنى على "إطلاق اجراءات التسجيل للبطاقة التمويلية نهار غد"، شدد في الوقت عينه على ان "تترافق هذه الاجراءات مع تأمين التمويل اللازم لها لتبدأ العائلات المستحقة بالحصول على الدعم المباشر لها". كما دعا مجلس النواب الى "إقرار اقتراحات القوانين المتعلقة بالحماية الاجتماعية العائد للبنك الدولي واقتراح قانون المساعدة الاجتماعية للموظفين واللذين تقدم بهما التكتل، اذ لا يجوز ترك الهشاشة الاجتماعية تنهش المواطنين من دون تقديم رعاية الدولة".

كما شدد التكتل على "ضرورة الاسراع في قوانين الكابيتل كونترول واستعادة الأموال المحولة الى الخارج كباب إلزامي في ولوج عملية الحفاظ وزيادة احتياط البلد من العملات الصعبة".

5*) كتلة حزب الله

2 كانون الاول 2021

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، واستهلته بقراءة سورة الفاتحة عن روح الشيخ الشاعر والأديب فضل مخدر، متقدمة من عائلته وإخوانه وأصدقائه ومحبيه واللبنانيين بأسمى آيات العزاء.

ورأت الكتلة في بيان على الاثر، أن "الأزمة الحكومية الراهنة في البلاد، كشفت المزيد من مواطن الخلل التي تحتاج إلى معالجة قانونية ووفاقية"، معتبرة أن "غياب الرؤية الوطنية الواحدة، وتفاوت النظرة إلى الثوابت الحاكمة هما منشأ أغلب الاختلافات حول مقاربة القضايا والمستجدات اليومية التي نواجهها في حياتنا السياسية والعامة. أما ازدواجية المعايير فهي سبب الإطاحة بالنظام العام وبالقوانين التي تحكم بموجبها السلطات. ومع تنامي الفساد، وانعدام الثقة وحصول الانقسام يأتي الاستقواء بالخارج كعامل إضافي لتعميق الشرخ وتوسيع هوة التباينات".

واعتبرت أن "أوضح أسباب الأزمات المتوالية التي تعصف بالبلاد، محاولة التذاكي لمخالفة الدستور تارة وتجاوز ثوابت الوفاق الوطني تارة أخرى، وخلف ذلك كله تغليب المصالح الشخصية أو الفئوية على مصالح العباد والبلاد واعتماد الاستنسابية في تنفيذ ما جرى التفاهم والتوافق حوله"، لافتة إلى أن "مقاربة الحل في قضية المحقق العدلي يجب أن تكون تحت سقف الدستور، كما أن مقاربة الأزمة السعودية المفتعلة لا تصح بالمجاملة ولا بالاستخفاف بسيادتنا وكرامتنا الوطنية مع تأكيدنا على أهمية وضرورة تسوية العلاقات اللبنانية مع الدول لا سيما منها الدول العربية الشقيقة. وإلى أن يحصل تعديل للدستور، لن يكون من صلاحيات المحقق العدلي مقاضاة الوزراء ورؤساء الحكومات تحت ضغط قوى خارجية أو موجة انفعال مفهومة تحاول قوى في الداخل استثمارها لمآرب سياسية خاصة".

وأشارت الى أنه "بمعزل عن أداء المحقق التسييسي والاستنسابي والذي لا يجوز السكوت عنه، أو التغاضي عن الإجراء القانوني والإداري إزاءه، فإن المخرج للأزمة الحكومية الراهنة يبدأ من العودة إلى الدستور واحترام الأصول الدستورية".

وأعلنت الكتلة مشاركتها اللبنانيين "همومهم ومعاناتهم جراء تفاقم الأزمة المعيشية وعودة المتحور الجديد لتهديد صحتهم خصوصا مع تراكم النفايات ومشكلة المطامر التي تتطلب حلا نهائيا، وكذلك النقص الحاد في الدواء والغلاء الفاحش في أسعار المواد الأساسية والأداء الخائب والمخيب إزاء التلاعب بسعر الليرة اللبنانية، فضلا عن الضغوط الخارجية التي تحاول ابتزاز لبنان لتقديم التنازلات لمصلحة العدو الصهيوني في موضوع الحدود البحرية واستثمار الغاز في مياهنا الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة. وتؤكد سعيها الجاد وبكل الأساليب المتاحة لتخفيف معاناة اللبنانيين وحماية مصالحهم".

ودعت الى "تفعيل المساعي الإيجابية الهادفة إلى إزالة المعوقات أمام استئناف جلسات الحكومة التي ينتظرها الكثير من العمل في مختلف المستويات والاتجاهات"، مبدية ارتياحها "للتحضيرات التي ينجزها بعض الوزراء في وزاراتهم وبالتنسيق الثنائي بين بعضهم وفي اللجان الوزارية، بإنتظار القرارات الحكومية للعمل بمقتضاها".

وأملت الكتلة أن "يصدر قرار المجلس الدستوري بأسرع ما يمكن ضمن المهلة المتاحة، ليحسم الأمر إزاء الطعن المقدم إليه حول بعض مواد قانون الانتخاب من أجل أن تنطلق فاعليات هذا الاستحقاق الانتخابي الذي يجب أن يجري في موعده المقرر دستوريا وقانونيا".

6*) التيار العوني

4 كانون الاول 2021

عقد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وناقش جدول أعماله وأصدر بيانا قال فيه: "يبدي المجلس استياءه من استمرار تعطيل مجلس الوزراء من دون أي مبرر، فالحكومة غير مسؤولة ولا صلاحية لها لحسم الخلاف القضائي القائم. ويرى المجلس أن إيجاد الحل هو من صلاحية القضاء أو مجلس النواب، الذي يمكنه أن يتبع الأصول اللازمة في هذا المجال".

 أضاف: "يدعو التيار رئيس الحكومة الى القيام بواجبه الدستوري بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وبحث المواضيع والملفات التي يفترض به اتخاذ قرارات بشأنها، ولا سيما تلك الحياتية المتصلة بيوميات الناس، ومن شأنها أن تخفف عنهم وطأة الضغوط المعيشية، إضافة الى الملفات الإصلاحية الواجبة، وعلى رأسها خطة التعافي المالي".

وتابع: "يعتبر التيار أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بمثابة استفتاء اللبنانيين على نظامهم بعد كل ما حصل من انهيارات مالية واقتصادية وإدارية وسياسية. لذلك يدعو الى فتح باب النقاش عما طبق وما لم يطبق من وثيقة الوفاق الوطني، وفي الطليعة إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة التي صار تنفيذها أمرا ضروريا لإصلاح النظام، لمشاركة الناس بإدارة شؤونهم عبر هيئات منتخبة وذات صلاحيات تحقق للمناطق الإنماء المتوازن، وفقا لما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وفي الدستور".

 وقال: "يجدد التيار مطالبته الحكومة بتعيين بديل لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فالأسباب الموجبة لإقالته باتت أكثر من أن تحصى، بدءا بفشله في الحفاظ على سلامة النقد الوطني، وهو في بديهيات وظيفته، وليس انتهاء بمخالفاته الكثيرة لقانون النقد والتسليف والدعاوى المقامة ضده في 7 دول، الى جانب الملاحقات القضائية في حقه داخليا، وصولا الى استمرار تمرده على قرار الحكومة إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، بذرائع واهية. لكل ذلك، كيف للثقة في العملة الوطنية أن تستقيم فيما المسؤول المباشر عنها وسيرته المهنية والشخصية موضع شك وشبهة وملاحقة دولية؟"

وختم: "يصر التيار على إقرار قانون لضبط التحويلات المالية الى الخارج، الأمر الذي كان يتوجب حصوله منذ أكثر من سنتين. لذا ينبه إلى أن الصيغ الأخيرة التي أسقطت على القانون فجأة، هي محاولات مكشوفة لإعطاء صلاحيات استثنائية ومطلقة للمصرف المركزي لينفرد بالقرار بشأن التحويلات، كما أنها أشبه بقرار عفو عام عن التحويلات التي قام بها النافذون منذ العام 2019، وبعملية استباق للقرارات القضائية الممكن صدورها لصالح المودعين. إن التيار هو بجانب ضبط التحويلات الى الخارج حفاظا على الاحتياطي بالعملات الصعبة وعلى أموال المودعين، وهو لن يسكت عن أي محاولة للتفريط بها".

7*) البطريرك الراعي

5 كانون الاول 2021