الخميس 29 نوفمبر, 2018
رأي اليوم 29/11/2018
- ارتكزت علاقة التيار العوني مع "حزب الله" على مقايضة واضحة":
- يؤمّن التيار العوني مستلزمات فك عزلة "حزب الله" الوطنية بعد بروز 14 آذار 2005 وانتفاضة الاستقلال (رغم التحالف الرباعي)،
- ويؤمّن "حزب الله" للتيار العوني مستلزمات الصمود والصعود السياسي والانتخابي حتى... وصول العماد عون إلى بعبدا!
- هذا في البعد الداخلي، أما في البعد الخارجي:
- يلتحق التيار العوني ومعه شريحة مسيحية وازنة بـ"حلف الأقليات" في مواجهة الغالبية السنّية في المنطقة،
- وقد برز هذا التوجّه بشكل واضح، خاصةً مع أحداث سوريا، حيث برزت صورة تحالف "شيعي- علوي- مسيحي(أرثوذكسي خاصة)- درزي".. وربما يهودي.
- لقد صمد هذا "التحالف" منذ شباط 2006، ومنذ مشكلة لاسا العقارية في جبل لبنان حتى حدود خرمشهر المحررة في ايران.
- ولا يزال صامداً، خاصة بفضل استمرارية ورغبة "صهر الرئيس" بالوصول إلى بعبدا!
- إنما في حساب الربح والخسارة،
- انتهت هذه المقايضة- التحالف على نهائيات أيضاً واضحة:
- النفوذ لـ"حزب الله"،
- الكراسي للرئيس وللتيار،
- ولا تأثير للرئيس في تشكيل الحكومة أو عدم تشكيلها.
- أما الصلاحيات المتاحة فتنحصر في:
- مصادرة مولدات الكهرباء المخالفة، تعبيد "طريق القديسين"، توزيع الأوسمة و... أيضاً استقبال البلديات وتنظيم الحفلات في كازينو لبنان.
- وللإنصاف، من سبق الرئيس عون من اللبنانيين على مقايضات مماثلة مع غير ايران إنما لم يكن حظّه أوفر من حظ الرئيس عون اليوم.
تفاعلوا معنا
إنتظروا يوم الأربعاء القادم "تقدير موقف أسبوعي" و ترقبوا "تقدير موقف دوري" عن الأوضاع في المنطقة.