أولاً- تُشكل أزمة وجود ما يُقارب المليوني نازح سوري في لبنان الأزمة الأخطر بعد احتلال إيران للقرار الوطني بما أصبح يحول دون تمكّن الدولة اللبنانية من معالجة شؤون اللبنانيين.
ثانياً- إنها أزمةٌ وطنية بامتياز، تطال جميع اللبنانيين دون استثناء وتتجاوز الترسيمات الطائفية والحزبية والمناطقية، والتي يمكن أن يجمع اللبنانيون على موقفهم منها.
ثالثاً- إنها أزمة سياسية بامتياز، ناتجة عن قتل وتهجير قرابة ثمانية مليون سوري من قبل نظام الأسد منذ العام 2011، وذلك بدعم من الميليشيات التابعة لإيران منذ العام 2013، وحيث شارك الاتحاد الروسي في القتل والتهجير لعدد كبير من السوريين منذ العام 2015.
رابعاً- أدّى تدخّل حزب الله في الحرب السورية الدائرة في سوريا ضارباً بعرض الحائط الإرادة الوطنية والدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية تحت ذريعة حماية لبنان من الإرهاب بينما في الحقيقة كان ينفذ تعليمات إيرانية إلى تهجير القسم الأكبر من السوريين إلى لبنان، ولاسيما أولئك القاطنين في القرى السورية المحاذية للبنان.
حقيقة التدخّل، تنفيذ أوامر ايرانية صافية لا تمت بأية صلة بالمصلحة الوطنية.
خامساً- تعقّدت الأزمة السورية بعد اندلاع حرب أوكرانيا وربْط الرئيس بوتين الحل السياسي في سوريا بالحل السياسي مع أوروبا، مما أدى إلى تأخير الحلّ على أساس تنفيذ القرار 2254.
سادساً- لقد قصرت الحكومات اللبنانية المتعاقبة في تنظيم وفرز وإحصاء وإيواء وتصنيف النازحين السوريين. خصوصاً تطبيق القوانين الراعية لإستقبال غير اللبنانيين.
بناءً على ما تقدّم يطالب "لقاء سيدة الجبل" نواب الأمة، بتحمّل مسؤولياتهم كمُنتَخَبين لمعالجة مثل هذه الأزمة الخطيرة، والتي تفوق قدرات جميع اللبنانيين على الاحتمال في شتّى مناطقهم والاهتداء بالمبادئ والقيم التالية: