نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، جئتك وأنا المسلم السنّي ابن بلدة كترمايا في اقليم الخروب، التي قدمت على مذبح الوطنية اباّن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 خيرة ابنائها من المسلمين والمسيحيين ومن اقليم الخروب اقليم العروبة والعلم والشهامة، للمرة الثانية مع ( لقاء سيدة الجبل)، هذا اللقاء الفريد والمتميّز في لبنان بضمّه ثلّة من المثقفين والسياسيين السياديين من كل الطوائف والمذاهب لأحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام وسيدنا يسوع ابن مريم هي السلام، فالسلام عليكم وعلى من أحبّ السلام.
أما بعد..
نقف اليوم هاهنا في هذا الصرح الوطني الكبير الذي لطالما حمل على درب الجلجلة صليب الحرية والسيادة والإستقلال مناضلا ومدافعا ومحاربا( منذ مار يوحنا مارون لمار نصر الله بطرس صفير وصولا لغبطتكم) كل انواع الغزو والانتداب والاحتلال
فقد جاء في الانجيل المقدس من الموعظة على الجبل:" هنيئاً للمضطهدين من أجل الحق لأن لهم ملكوت السماوات"
ويقول جبران في كتابه النبي:( لأنكم لا تستطيعون أن تصيروا أحرارا حتى تتحول رغبتكم في السعي وراء الحرية إلى سلاح تتسلحون به).
من هنا وبعد معايدتكم الكريمة ومباركتم لانطلاقتنا السياسية الجديدة، (و وما شهدناه من سقوط لنظام ظالم ومجرم امعن في لبنان وسوريا قتلا وفسادا وما حل في وطننا الحبيب لبنان بعد حرب لا ذنب للبنان واللبنانيين فيها نذرت من قبل ايران وحزبها في لبنان على اسم القدس) ، وحيث اننا في مرحلة دقيقة وعصيبة قد نشهد خلالها ولادة رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، جئنا وكلنا رجاءً بغبطتكم آملين من نيافتكم ان تطلقوا عنوانا واحدا لكل سياسيي ومسؤولي لبنان وشعبه ومن سيكون رئيسا للجمهورية وهو ( لا كتاب ولا ناموس سياسي سوى الدستور اللبناني الذي يعلو ولا يعلى عليه وهو يطبق ولا يفسر ولا يأول)، حيث يقول جبران خليل جبران:( إنّكم تستلذون أن تضعوا شرائع لأنفسكم؛ بيد أنّكم تستلذون بالأكثر أن تكسروها وتتعدوا فرائضها)؛ لنعض عليه وعلى وثيقة الاتفاق الوطني ذو النسيج اللبناني بامتياز بالنواجز وان نلتزم بتطبيق كل القرارات والشرعية العربية والدولية.
عشتم
عاشت بكركي