تحاول هذه الوثيقة المساهمة في تكوين أوسع تضامن لبناني حول "معنى لبنان ودوره". وتعتبر أن المدخل الاساس لهذا التضامن المنشود هو في رؤية تستطيع التوفيق بين شرطي العقد اللبناني: المواطنية والتعددية الطائفية، أي التوفيق بين حق الافراد في التمتع بحقوق المواطنية الكاملة من خلال دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان، وحق المجموعات في الاطمئنان الى شخصيتها والمشاركة في تقرير القضايا الكبرى المتعلقة بالعيش المشترك.
يأتي إطلاق هذا الحوار في وقت يواجه فيه اللبنانيون مهمات كبرى يتوقف على نجاحهم أو فشلهم في التصدي لها تحديد نوعية مستقبلهم لفترة طويلة، خصوصاً في أجواء التحولات الكبرى التي تعيد ترسيم المصالح في المنطقة والعالم.