ايها الرفاق،
أيها الأحرارُ في ثورة الأرزِ وانتفاضةِ الإستقلال.
لقد تداعَينا إلى هذا اللقاء، وفي هذا المكانِ بالذات، لنُعّبِرَ عن تضامُنِنا الكاملِ مع أحدِ قادةِ ثورةِ الأرز والحركة الإستقلالية، الثابتينَ في مواقعها الأمامية، والمدافعين عن الحُلمِ اللبناني الذي أزهرَ في ربيعِ بيروت ثم عانقَ أحلامَ الأحرارِ العرب، من تونس إلى سوريا... وإلى ما شاء الله. نحن إذاً نتضامنُ مع أنفسنا، ونجدّدُ العهدَ والميثاق.
لقد كان الدكتور سمير جعجع، من خلال قداس القوات في ايلول 2011 و14 شباط 2012 في الـ Biel ومؤتمر "ربيع شعوب – خريف عهود" للقوات في آذارَ الماضي، من ابرزِ قادةِ الحركة المسيحية اللبنانية والعربية في مواجهة حلفِ الأقليات من خلالِ انتسابه الواضح للربيعِ العربي.
أيها الأصدقاء،
إنّ محاولةَ اغتيال الدكتور سمير جعجع شكّلت مفصلاً في حياتِنا الوطنية. وان أهداف هذه المحاولة تعني:
نحن هنا من أجل التشاورِ والنقاش والخروج بموقفٍ سياسي يجيب عمّن أرادَ تغييرَ قواعدِ الإشتباك.
لن نعودَ إلى السلاح .
لكنَّ البيانات وحدَها لا تكفي.
إن محاولةَ اغتيال سمير جعجع تتطلّبُ منّا أن نُبدِّلَ في أولوياتِنا، لأن هذه الجريمةَ أكّدت ان السلاحَ الذي ألغى في السابقِ نتائجَ الانتخابات وألغى الديموقراطيةَ في لبنان يشكلُ اليومَ الهمَّ الوطنيَ الأساسي. وعلينا ايضاً أن نردَّ في السياسة محافظينَ على سلميةِ حركتِنا وذلك من اجل أن نقول لهم إن سمير جعجع هو رمزٌ وطنيٌّ جامع، وإن 14 آذار هي مستقبلُ لبنان، وإن الربيعَ العربي هو مستقبلُ المنطقة ولا تخيفنا محاولاتِهم البائسة، ونرفضُ إنتحارَهم إذا ارادوا الإنتحارَ مع انهيارِ النظام السوري.