أيها المسلمون،
مرة أخرى نودع شهر رمضان المبارك الذي عز علينا فراقه، وندخل في رحاب عيد الفطر السعيد، بعد ان تكرر مرات ومرات هذا الوداع وهذا الترحاب، وسيتكرر باذن الله.
وعند المحاسبة، نرجو ان نكون قد بلغنا درجة النضج وتجاوزنا قشور هذه الشعائر الإلهية الخالدة. وان نكون قد عرفنا ان الصيام والصلاة والعيد، ليست طقوساً مفروضة نقدمها تكريماً لله ونؤديها ضرائب للغيب بل انها محركات ودوافع تجدد قوة الاندفاع في الحياة الصحيحة، وتصحح الانحراف والخطأ في السلوك الانساني.