روزنامة سياسيّة سبقت انتفاضة الاستقلال وادّت للوصول اليها

روزنامة سياسيّة سبقت انتفاضة الاستقلال وادّت للوصول اليها
الثلاثاء 25 إبريل, 2023

1- انسحاب اسرائيل من لبنان - ايار 2000.

2- نداء محلس المطارنة ايلول 2000، والذي تضمّن: "امّا وقد انسحبت اسرائيل من لبنان اما حان الاوان للمطالبة بخروج الجيش السوري؟". بمعنى ان الكنيسة أجادت الاستفادة من الظرف الاقليمي وارتكزت في مطالبتها بخروج الجيش السوري من لبنان على "الطائف".

3- زيارة الرئيس برّي الى بكركي- تشرين الثاني ال2000.

اهمية هذه الزيارة انها تمت بالتنسيق بين برّي والسوريين، وبالتحديد غازي كنعان، في محاولة لفتح حوار مع بكركي بعد ان اعلن الرىيس لحود بعد نداء مجلس المطارنة ان "من يطالب بخروج الجيش السوري من لبنان يخدم مصالح اسرائيل".

من جانب الكنيسة لعب المطران غي نجيم وفارس سعيد وسمير فرنجية دورا في هذا السياق، وتكلم برّي من بكركي مؤكدا على "وطنية صفير" ومشدداً على "أهمية تنفيذ الطائف"، وأعلن عن "إطلاق سراح 48 معتقل من السجون السورية" وهذا ما حصل. وقد  اتفق بري سراً مع البطريرك على ضرورة حماية جنبلاط الذي دعم النداء وتحسين ظروف اعتقال جعجع.

4- غضب لحود من الزيارة واستبدلت سوريا الحوار بين بري وبكركي بحوار سوري مسيحي، تولاه اساسا فؤاد بطرس وشارك فيه فيما بعد فارس بويز، فريد الخازن، جوزف الهاشم...

5- زيارة البطريرك صفير الى اميركا واستقبال الجالية اللبنانية له،  وحماسها لنداء مجلس المطارنة وعودته الى لبنان في آخر شباط 2001 بمهرجان شعبي وقداس احتفالي هائل.

6- اطلاق بيان قرنة شهوان في نيسان 2001 وخروج ممثّل الرئيس عون من اللقاء (سامي نادر) بحجّة أن اللقاء يرتكز على الطائف المرفوض من قبله منذ العام 1989.

7- اطلاق بيان المنبر الديمقراطي في ايار 2001 مع الياس عطالله، حبيب صادق، حكمت العيد وغيرهم، والذي كان عمليا صلة الوصل مع وليد جنبلاط.

8- مصالحة الجبل في 4 آب 2001، وتلاها احداث 7 آب والاعتقالات (اعتقال توفيق الهندي – عضو لقاء قرنة شهوان)، مؤتمر الكومودور لمواجهة النظام الامني. وشارك في مؤتمر الكومودور باسم السبع وغنوة جلول من جانب الرئيس رفيق الحريري. معركة الانقلاب على قانون اصول المحاكمات الجذائية في 16 آب 2001.

9- اعتداء 11 ايلول والانعطافة الكبيرة لوليد جنبلاط خلال غداء تنورين، حيث ابلغ عزوفه عن الاستمرار في معارضة الوجود السوري نظرا لانعكاسات 11 ايلول على المنطقة.

10- خلوة قرنة شهوان في تشرين ال2001 حيث تمّ البحث عن تداعيات 11 ايلول وجدوى الاستمرار في المطالبة بخروج الجيش السوري وفي ظلّ انسحاب جنبلاط والاحداث الكبرى؛

انقسم اللقاء بين فريقين:

الاول، اعتبر ان الاسد سيلعب دورا الى جانب الاميركيين في مكافحة الارهاب، واصبحت مطالبة خروج جيشه من لبنان بدون جدوى، واعتبر هذا الفريق ان الافضل التواضع والاكتفاء بطلب قانون انتخابات، وخروج جعجع من السجن، وعودة عون…

فريق آخر، اعتبر 11 ايلول مناسبة للهجوم نحو المطالبة بدولة السيادة في لبنان؛ دولة الاستقلال في فلسطين؛ دولة الديمقراطية في سوريا.

المطران يوسف بشارة بلباقة اعتمد الطرحين وجمع الفريقين في بيان واحد.

11- دخلت المعارضة في نفق مظلم الى حين وفاة البير مخيبر في حزيران 2002.

إنقسم لقاء قرنة شهوان من جديد بين من يريد معركة فرعية الى جانب امين الجميل ونسيب لحود، ومن يريد تعيين جبران تويني نائبا خلفا لمخيبر.

من دفع بالاتجاه الثاني كان وزير الداخلية الياس المرّ من اجل تجنب المعركة له وللسوريين.

علما ان الفريق الذي دفع باتجاه المعركة استند على العناصر التالية:

- اعلان شكلي لاعادة انتشار الجيش السوري بعد زيارة رسمية للاسد الى لبنان عبر مطار بيروت، ولقاء بعبدا، وبالتالي كانت المعركة بمثابة اختبار لاعادة الانتشار في صلب جبل لبنان-المتن.

- رغبة نسيب لحود وامين الجميّل في ابراز عضل ماروني في معركة اورثوذكسية.

- وجود الMTV.

12- مؤتمر قانون محاسبة سوريا في تموز 2002 في لوس انجلس بمشاركة 7 مطارنة موارنة والضجّة الهائلة التي رافقت الحدث، إذ طالب عدنان عضّوم برفع الحصانة عن النواب الذين شاركوا في مؤتمر لوس أنجلس ومن بينهم فارس سعيد.

13- حرب العراق وسقوط صدام في 2003، وزيارة كولن باول الى الشام، وتغيير حكومة الحريري حيث حصل إدخال كريم بقرادوني وفارس بويز وغيرهم في ايحاء لسوريا انهم "فهموا"!

14- اعلان وفاة عرفات واعدام صدام حسين 2004.

15- اجتماع النورماندي بين شيراك وبوش في تموز 2004.

16- القرار 1559 في 2 ايلول 2004.

17- التمديد لإميل لحود 3 أيلول 2004.

18- محاولة اغتيال مروان حمادة في 1 تشرين الأول والتي هدفت الى إخراج وليد جنبلاط، فحصل عكس ذلك وأعلن جنبلاط إنضمامه الفعلي الى البريستول في تشرين 2004.

ملاحظة : إتفق لقاء قرنة شهوان مع جنبلاط على الطائف وتداول السلطة واحترام الدستور وأعلن الخلاف معه حول انسحاب الجيش السوري، فقد آثر جنبلاط البقاء على صيغة الطائف أي "إعادة إنتشار الجيش السوري حتى البقاع تمهيداّ لخروجه من لبنان وفقاً لجدول زمني".

19- لقاء سرّي جمع سمير فرنجية، فارس سعيد ونصير الأسعد في تشرين الثاني 2004 مع الرئيس رفيق الحريري حيث قال الرئيس، "طلب السوريون منّي ترؤس أوّل حكومة للرئيس لحود بعد التمديد له واشطرت عليهم قبول دخول قرنة شهوان في الحكومة أو الرفض"، وتابع سأعرض عليكم الدخول وأرجوكم عدم القبول وأعدكم بإنضمامي الى البريستول علناً تمهيداً لإنتخابات 2005 تحت شعار خروج الجيش السوري.

وافق سعيد وفرنجية ونُقل الخبر للبطريرك صفير بشكل سري وقد شارك في "المؤامرة"، وطُلب من قرنة شهوان تلبية دعوة الرئيس رفيق الحريري الى الحوار وتم أرسال جبران تويني، أنطوان غانم وسمير عبد الملك الذين لم يكونوا على علم بالإتفاق الذي أبرم مع الرئيس الحريري.

إستقبلهم وكان اللقاء مسجلاً بالصوت والصورة كي يراه السوريون، عرض عليهم المشاركة في الحكومة واستخدم كل وسائل الإقناع، رفضوا وبذلك تحرّر الحريري من ضغوط السوريين عليه، والتحق علناً أحمد فتفت، غطاس خوري وباسل فليحان باسم الحريري إلى البريستول.

عندما تأكّد السوريون من عدم ليونة قرنة شهوان معهم، أرسلوا إلى باريس من أجل لقاء العماد عون كريم بقرادوني، إميل إميل لحود، فايز قزّي وكمال يازجي وأبرموا اتفاقاً معه نصّ على:

عودته.

  • إجراء كل اللازم قضائياً لتبرئته.
  • تحرير الأموال.
  • مع شرط الوحيد عدم التحالف مع جنبلاط، قرنة شهوان والحريري في انتخابات 2005.

20- زيارة وزير خارجية سوريا وليد المعلّم الى بيروت في كانون الثاني 2005 حيث التقى نسيب لحود، بطرس حرب وجورج افرام على باخرة عصام فارس في بيروت وزار أمين الجميّل في سن الفيل.

21- دخل جنبلاط الى البريستول سائلاً عن جدوى اللقاء مع المعلّم رغم المواقف السياسية وأعلن إنضمامه العلني الى قرنة شهوان وطالب بخروج الجيش السوري فوراً من لبنان.

22- إغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005

23- بيان المعارضة.