بيان الأمانة العامة
لقوى الرابع عشر من آذار
5 كانون الثاني 2011
عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعاً في مطلع السنة الجديدة، خصّصته لمراجعة الخطوط الأساسية لعملها خلال السنة الماضية، في إطار المَهَمّات الموكلة إليها. كما وناقش المجتمعون التوجهات المتعلقة بالفترة المقبلة، في ضوء الخيارات الوطنية الكبرى للتضامن الاستقلالي، وبالنظر إلى ما وصلت إليه الأزمة اللبنانية في الآونة الأخيرة. وبهذه المناسبة يتوجه المجتمعون إلى الرأي العام اللبناني بالبيان التالي:
أولاً: في مَخاض السنة الفائتة.
تمخّضت السنة الفائتة عن مراوحة الأزمة اللبنانية في طريق مسدود على صعيدين مترابطين:
بلغ الخلافُ حداً أقلق الناس جميعاً، على اختلاف ميولهم، بلجوء فريق 8 آذار إلى التهديد بدفع البلاد نحو فتنة أهلية إذا لم يتراجع اللبنانيون، شعباً ودولة، عن مطلب الحقيقة والعدالة. وقد فعل هذا الفريق ما فعل بعد تنكُّره الصريح للإجماع المشار إليه بخصوص المحكمة الدولية، واستقوائه بسلاح حزب الله.
فلا عجب، والحالةُ هذه، أن يستقبل اللبنانيون عامَهم الجديد، بقلقٍ شديد، بعد تعطُّل المبادرات الداخلية، أو بالأحرى تعطيلها من قبل فريق 8 آذار، لا سيما مبادرات رئيسي الجمهورية والحكومة التي إتسمت بانفتاحٍ مسؤول، إن في اتجاه الداخل اللبناني أو على خط المسعى السعودي – السوري.
ثانياً: في صمود الحركة الإستقلالية ومقاومتها البنّاءة.
لا مبالغة في القول أن السنة الفائتة كانت سنة الضغط الاستثنائي السياسي والاعلامي، المادي والمعنوي، لفرط عقد التضامن الوطني الذي استولد استقلال 2005، والذي قرر العبورَ إلى الدولة الجامعة، السيدة الحرة المستقلة، طاوياً صفحات الحروب والعنف الداخلي.
بطبيعة الحال، فإن ذاك الضغط الاستثنائي، الذي توسّل الترهيب في كثير من الأحيان، لم يفلح في تحقيق غايته. إذ صمدت الحركة الاستقلالية في وجه خطة الإلغاء، واستطاعت أن تمارس مقاومة بنّاءة ومتبصّرة خلال السنة الماضية استناداً إلى الخطوط الأساسية التالية:
إذا كان ما تقدَّم يشكّل الخطوط الأساسية لثوابت الحركة الاستقلالية ومقاومتها البناءة، فإن قوى 14 آذار تدين بالفضل الأكبر لجمهور الاستقلال والمجتمع المدني اللذين لم يكُفّا عن العطاء بشجاعة وسخاء في مختلف الظروف وأصعبها، ورغم كل التقصير حيالهما.
وفي هذا الصدد لا يسع الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلا أن تحيّي المبادرات الخلاّقة للرأي العام الاستقلالي والمجتمع المدني، في كل الأوقات، ولا سيما خلال السنة الماضية. وهي تعاهد الجميع على المضيّ بعزيمة وثبات في مهماتها الأربع: