بيان الأمانة العامة
قوى الرابع عشر من آذار
7 كانون الثاني 2015
عقدت الأمانة العامة اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، وبعد مناقشة الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، أصدرت البيان الآتي:
انتقل اللبنانيون إلى سنة 2015 وانتقلت معهم همومٌ من طبيعةٍ وطنية وأمنية واقتصادية في ظلّ أوضاعٍ إقليمية بالغة الخطورة.
تكرر الأمانة العامة لقوى 14 آذار تأكيدها أن المشاكل والإستحقاقات التي هي أمام اللبنانيين لا تعالج إلا من خلال أطرٍ جامعة، لأن إنقاذ لبنان والسلام بين اللبنانيين هما مسؤولية وطنية مشتركة. فلا تجزئة في الهموم ولا اختصاصات طائفية لمعالجة قضايا لبنان. كلّنا في مركبٍ واحد وحلول مشاكلنا تتطلب وحدتنا لا العكس.
في إطارٍ آخر ومع تأكيد إلتزام لبنان بمرجعية "اتفاقية جنيف للاجئين"، تؤيد الأمانة العامة أي إجراء يؤدي إلى تنظيم اللجوء السوري في لبنان وإلى ضبط حركة العبور والإقامة من خلال تدابير إدارية مثل التي صدرت عن وزارة الداخلية، وتدعو الجميع إلى دعم الجهود التي تنظم عملية اللجوء السوري من دون أن تمس بجوهر التعاطي مع هذ القضية الانسانية بأخلاقية عالية، وتؤكد أن الثغرات التي سوف تبرز من خلال هذا القرار يجب ان تعالج من جانب السلطات الرسمية وحدها.
وفي السياق نفسه وتسهيلاً لتنفيذ قرار الحكومة الأخير، تدعو الأمانة العامة مجدداً "حزب الله" إلى الإنسحاب الفوري من سوريا، لأنه لا يمكن أن تسعى وزارة الداخلية ومعها مديرية الأمن العام إلى وضع حدٍ للنزوح السوري إلى لبنان وأن يسعى فريقٌ في الحكومة نفسها اي "حزب الله" في المقابل، من خلال قتاله في سوريا، إلى دفع السوريين في اتجاه لبنان. إن هذا التناقض الواضح في المسببات والمعالجة يتظهّر يوماً بعد يوم في إدارة شؤون البلاد، وكأن حكومة المصلحة الوطنية أصبحت حكومتين، واحدة تسعى إلى ضبط اللجوء السوري إلى لبنان وتنظيمه وأخرى تسعى إلى تهجير المزيد في اتجاهه.
بحضور السادة: فارس سعيد، يوسف الدويهي، نوفل ضو، ندي غصن، ربى كبارة، ايلي محفوض، هرار هوفيفيان، مصطفى علوش، آدي ابي اللمع، راشد فايد، شاكر سلامة، جوزف كرم، وليد فخر الدين، ساسين ساسين.
لقراءة كافة البيانات الرجاء الدخول إلى الGallery وتحميل الملف.