بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب حول ادعاءات الاب الياس زحلاوي بأن حزب الله حمى المسيحيين في القلمون
رغم انهيار زيف محور المُقاومة والممانعة الذي استخدمته النظم القمعية لعقود كأداة للهيمنة على المجتمع وتجميد مقدراته، ورغم أن شعاراته الوهمية كانت ولا تزال تُستخدم كذريعة للتدخل والتوسع الإيراني في المنطقة العربية، ورغم أن هذا التدخل يهدّد أمن وسلامة المواطنين في عدة بلدان تعاني من وطأة احتلال قوى وميليشيات تابعة لإيران، رغم هذا كله، لا زلنا نقرأ ونسمع ادعاءات زائفة جديدة تحاول تضليل المسيحيين في كلٍ من سوريا والعراق ولبنان. آخرها ادعاءات الأب الياس زحلاوي الذي صرح لموقع "العهد" الإخباري حول فضل حزب الله وغيره من ميليشيات المقاومة، وفق تعبيره، في بقاء المسيحيين السوريين ضمن بلداتهم وقراهم، بالإضافة إلى إشادته بحسن نصرالله متجاهلا ً أن حزب الله وبقية تشكيلات الحرس الثوري الإيراني تنظيمات إرهابية قامت بارتكاب عمليات قتل وتنكيل بحق أبناء سوريا جميعهم.
بالإضافة الى تزويره للحقائق واخفائه لدور هذا الحزب الظلامي المتطرف في عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري التي طالت المسلمين والمسيحيين معآً، وتشهد عليها مناطق ذات غالبية مسيحية في دمشق القديمة جرى ترهيب أهلها وتغيير محيطهم الثقافي وتهجيرهم بتواطؤ بين نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، علاوة على وقائع تظهر انتهاك المقدسات الدينية، دون أية مراعاة، كما كان حال المقتنيات والآثار التي تمت سرقتها من منطقة معلولا بعد دخول ميليشيات حزب الله لها.
يرفض أعضاء مؤتمر المسيحيين العرب مثل تلك التصريحات، وينبهون من خطورتها لكونها تؤدي الى مزيد من الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب السوري الواحد، فسكان مناطق القصير ويبرود، مسلمين ومسيحيين، كانوا يعيشون معاً، وشاركوا معاً في الثورة ضد النظام وكانت أسر مسيحية عديدة تفتح بيوتها لجرحى المظاهرات رغم محاولات تخريب علاقاتهم من قبل عناصره.
ختاماً نؤكد على أن إعادة إنتاج السلم الأهلي تتطلب مواقف مسؤولة من قبل رجال الدين، على كافة أطيافهم، والعودة بالقيم الدينية لمكانها كقيم حاملة للاخلاق الإنسانية وصمام امان بوجه الانتهاكات والجرائم والاعمال البربرية بعيدا عن اصطفافات ليس لديها دورٌ سوى دعم النظم الاستبدادية والميليشيات الارهابية كما ورد في تصريحات الاب زحلاوي اليوم.
هيئة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب
4 شباط 2020
الموقعون (36):
سميرة مبيض (استاذة جامعية سورية، فرنسا)، فارس سعيد (نائب سابق، لبنان)، طوني حبيب (مهندس، لبنان)، جوزف كرم (اداري، لبنان)، ايلي الحاج (صحافي وكاتب، لبنان)، مروان المعشر (وزير سابق، الاردن)، ايمن عبد النور (مهندس، سوريا)، ياقو ايليش (ناشط عراقي، فرنسا)، ابراهيم الجبين (كاتب، سوريا)، سيرج بو غاريوس (مهندس، لبنان)، اسعد بشارة (صحافي، لبنان)، ربى كبارة (صحفية، لبنان)، سعد كيوان (صحفي، لبنان)، هشام قطب (مهندس، لبنان)، بهجت سلامه (استاذ جامعي، لبنان)، مياد صالح حيدر (محامي، لبنان)، ادمون رباط (اقتصادي، لبنان)، انطوان قسيس (مهندس، لبنان)، ايلي كيرللس (محامي، لبنان)، سوزي زيادة (مهندسة، لبنان)، ايمن جزيني (صحافي، لبنان)، توفيق كسبار (اقتصادي، لبنان)، بيار عقل (ناشر موقع الشفاف، فرنسا)، خليل طوبيا (ناشط سياسي، لبنان)، جورج صبرة (معارض سوري، فرنسا)، غسان مغبغب (محامي، لبنان)، نعمة لبّس (رجل اعمال لبناني، فرنسا)، ايلي قصيفي (صحافي، لبنان)، سناء الجاك (صحفية، لبنان)، امين بشير (محامي، لبنان)، حًسن عبود (استاذة جامعية، لبنان)، سليم بشارة (طبيب سوري، هولندا)، فؤاد ايليا (ناشط سياسي سوري، كندا)، بهنان يامين (ناشط سياسي وصحافي سوري، فرنسا)، ماري عيسى (صحافية سورية، فرنسا)، مروان خوري (طبيب سوري، المانيا)،