رسالة منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام للكنيسة الارثوذكسية للمطالبة بالتحقيق في واقعة سرقة ذهب دير الشيروبيم من قبل رفعت الاسد
يعتبر دير شيروبيم، الاسم الذي يعني بالآرامية الملائكة، ارث انساني عالمي وارث ديني يعود بناءه للقرن الخامس الميلادي. هذا الصرح ذو البعد الديني المسيحي تعرض، كما الكثير من المواقع الأثرية السورية، للنهب والسرقة في حقبة الاسد وذلك بشكل متعمد ومقصود.
حيث يتداول اهل المناطق المحيطة بدير شيروبيم بأن الدير كان ضحية لرفعت الاسد الذي سرق ممتلكات الدير من الذهب والقطع الاثرية وضمها الى املاكه الخاصة في سنوات الثمانينيات، في حين انها املاك السوريين عموماً وارث سوري مسيحي يربط ابناء المنطقة بتاريخهم وتتالي الحضارات في اراضيهم.
اليوم وبعد انطلاق جلسات محاكمة رفعت الأسد، عم بشار الأسد، بتهم تتعلق بقضية "إثراء غير مشروع" في فرنسا، تطالب منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام الكنيسة الارثوذكسية بالتحقيق في تهمة سرقة ثروات دير شيروبيم والمطالبة باسترجاع وتعويض المسروقات التي تثبت سرقتها بكونها ملكية عامة للشعب السوري وليست ملكية خاصة للكنيسة ولا يحق لاي جهة اسقاط حق المطالبة بها او تجاهله.
تعتبر هذه المتابعة مسؤولية تاريخية للكنيسة تجاه ما تم ائتمانها عليه من املاك وارث مسيحي، لذلك يؤكد اعضاء منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام على ضرورة واهمية هذه الخطوة ويدعون السوريين عموماً وابناء الرعية الارثوذكسية خصوصاً للانضمام لهذا المطلب ولتقديم ما لديهم من شهادات ووثائق متعلقة بهذه الواقعة الى المنظمات الحقوقية المعنية علّنا نستعيد بذلك لبلدنا جزءاً مما سُرق ونُهب وتم تدميره بشكل ممنهج من تاريخها وارثها الحضاري الذي تعرض منذ استلام عائلة الاسد للحكم لاشد انواع التخريب والتشويه.