تقدير موقف أسبوعي عدد 8

تقدير موقف أسبوعي عدد 8
الأربعاء 5 سبتمبر, 2018

  تقدير موقف أسبوعي  العدد – 8                                                               5/9/2018

في الوضع السياسي اليوم

  • إنتقلنا من أزمة توزيع الحصص والحقائب والمقاعد إلى أزمة صلاحيات رئاسية.
  • ينفّذ الرئيس ميشال عون ما وعد به المسيحيين: "أنا الرئيس القوي وتحالفي مع "حزب الله" يخوّلني أن ألعب أدواراً لم يستطع أحدٌ غيري القيام بها منذ اتفاق الطائف".
  • "ما خسرتموه في النص أستعيده بالممارسة"، ولو على حساب استقلال لبنان.
  • "لا قيمة للبنان إذا لم يحصل الموارنة على واجهة العمل السياسي فيه".
  • ويأتي كلام الوزير سليم جريصاتي عبر التويتر ليؤكد هذا الأمر: "إن دموع التماسيح على الطائف التي يذرفها رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة في بكركي والفاتيكان لن تشفع به، وسوف نمسك بيده لنرده عن ضرب الدستور".
  • في المقابل.
  • يحاول رئيس الحكومة الدفاع عن نفسه من خلال التمسّك بالدستور والطائف محذراً من مغامرات قد تعيدنا إلى الوراء.
  • تتضامن مع دولة الرئيس الطائفة السنّية بكل تلاوينها ومكوناتها، وبرز هذا التضامن من خلال سحب الطعن المقدّم من قبل صلاح سلام إلى بيان رؤساء الحكومات السابقين الذين يطالبون بعدم "المسّ بصلاحيات رئاسة الحكومة" كما ينص عليها الدستور، وآخيراً تضامن الوزير أشرف ريفي في تغريدته اليوم عبر التويتر بالقول: "من غير المقبول ان يتم انتهاك الصلاحيات التي أنيطت بموقع رئاسة الحكومة ".
  • ومن خلال هذا الاستقطاب السياسي- الدستوري والذي تحوّل إلى طائفي يهمّ مركز Politica لفت انتباه الجميع إلى المحاذير التالية:
  • الدفاع عن الطائف من قبل السنّة فقط يتحوّل تلقائياً إلى الدفاع عن "صلاحيات السنّة" في الطائف بدلاً من الدفاع عن الدستور.
  • الدفاع عن الدستور والطائف مسؤولية وطنية مشتركة وليست مسؤولية فريق دون آخر.
  • تحويل معركة الدفاع عن الدستور من معركة سنّية (حتى الآن) إلى معركة وطنية يتطلّب:
    • مسؤولية القوى السياسية المسيحية وعلى رأسها الكنيسة المارونية إلى أهمية عدم المسّ بالدستور في ظلّ سلاح غير شرعي يتحكّم بمفاصل الدولة، لأن ذلك من شأنه إدخال الوطن في المجهول في ظل خللٍ واضح في موازين القوى.
    • مسؤولية القوى الإسلامية وعلى رأسها تيار المستقبل ودار الإفتاء إلى ضرورة جعل معركة الدفاع عن الدستور معركة يحملها الجميع – مسيحيين ومسلمين، وليس معركة الطائفة السنّية في وجه المسيحيين.
  • سؤال يُطرح: ماذا ستفعل "القوى المسيحية القوية" في هذه الحالة؟ هل ستغلّب المصلحة الوطنية على المصلحة الطائفية ام العكس؟

 

 

تواصلوا معنا