الأربعاء 15 أغسطس, 2018
الأشرفية، بيروت، شارع جورج تابت، بناية نجيم- ACH336، طابق أول. 01/203066 Email: [email protected]
تقدير موقف أسبوعي العدد – 5 15/8/2018
- يتبيّن يوماً بعد يوم أن الخوف والقلق على المصير يحتلّ العقول والقلوب على مساحة لبنان كي يطال كل الجماعات.
- ظنّ المسيحيون أن دعم وصول رئيس "قوي" أو حزب "قوي" يحلّ مشكلتهم، لكن سرعان ما اكتشفوا أن الحلول التبسيطية لا تلغي قلقهم، وأن الحزب الواحد هو قوةٌ ظاهرةٌ وضعفٌ في الواقع والحقيقة.
- ظنّ الدروز ان الالتفاف حول زعامة شبه واحدة يقدّم الحلّ المناسب، وسرعان ما اكتشفوا أزمة وجودية في فلسطين وسوريا ولبنان.
- ظنّ الشيعة ان الإستثمار في الرافعة الايرانية ينقلهم من حال إلى حال، وسرعان ما اكتشفوا ولا يزالوا يكتشفون ان الثمن والتضحيات التي تكبدوها قد تكون أكبر بكثير من مكاسب ظرفية ورجراجة.
- اكتشف السنّة اللبنانيون ان تجربة سنّة العراق في الإتكال على العنف وسنّة سوريا على الاستثمار في الثورة لا تفيد فسلكوا طريق التفاهم مع "حزب الله" باحثين عن حدٍّ أدنى من الاستقرار فوجدوا انفسهم طائفة مثل الطوائف الآخرى…
- الأكيد بعد هذه التجارب أنه لا حلول فئوية لأزمات الطوائف بل هناك حلٌّ وطني جامع واحد يعالج أزمات الطوائف من خلال معالجة أزمة لبنان.
- عبثاً البحث عن حلٍّ مسيحي لأزمة المسيحيين أو حلٍّ درزي "للمسألة الدرزية" أو حلٍّ شيعي لخطورة الوضع الشيعي وبالتأكيد لا حلَّ طائفياً لأزمة السنّة.
- السؤال المطروح: هل يوجد في لبنان نخبة وطنية قادرة على حمل أمانة "لبنان العيش المشترك" المرتكز على الطائف والدستور؟
- تكلّم سمير فرنجية مراراً عن "كتلة تاريخيّة" والتي تبلورت على إثر اغتيال الرئيس الحريري والتقت بكتلة شعبية هادرة حققت إنجازاً وطنياً موصوفاً. فمن يأخذ على عاتقه اليوم تكوين الكتلة التاريخية اللبنانية؟
- هل قدّرت الطائفة السنيّة مسؤوليتها في هذا المجال؟
- هل إعلان الخوف من الطوائف الأخرى يخرجها من أزماتها؟
- لا خلاص في لبنان اذا استمرّت النخبة السنيّة في الدفاع عن مكتسبات السنّة، ولا إذا استمرّ انسحاب المسيحيين من الحياة الوطنية والإكتفاء بدور "سياحي" في تنظيم المهرجانات، ولا إذا استمرّ الشيعة في وهم إنتاج ذاتهم كطائفة "مميزة" بسبب سلاحها، وبالتأكيد لا تراجع الدروز إلى حدود الإختفاء من دوائر التأثير يؤدّي إلى الخلاص.
- إن مسؤولية الجميع على المحك. وقد تكون مسؤولية السنة في لبنان أكبر من غيرها في هذه الظروف.
تواصلوا معنا