الأربعاء 25 يوليو, 2018
المركز اللبناني للبحوث والدراسات ش.م.م.
الأشرفية، بيروت، شارع جورج تابت، بناية نجيم- ACH336، طابق أول. 01/203066 Email: [email protected]
تقدير موقف أسبوعي العدد – 2 25/7/2018
- إن محاولات إعادة تشكيل الدولة بشروط فريقٍ من اللبنانيين تؤدّي حكماً إلى عدم قيام دولة.
- عبر تاريخنا الحديث ثبُت أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وستفشل حتماً محاولة "حزب الله" الحالية مهما تكبّد من جهود.
- السبب واضح وسهل!
- لا بناء للدولة اللبنانية على قاعدة موازين القوى إنما على قاعدة قوّة التوازن.
- لأن موازين القوى متقلّبة على قاعدة – "يومٌ لك ويومٌ عليك".
- بينما قوّة التوازن ثابتة لأنها ترتكز على الدستور والقانون والميثاق.
- كما أن تشكيل الدولة على قاعدة موازين القوى يعطي الأرجحية لفريقٍ على حساب آخر ما يولّد شعوراً بالغبن والقهر سرعان ما يتحوّل إلى عنفٍ كلامي وربما إلى أكثر..
- وتشكيل الدولة بشروط فريق ينسف مبدأ العدالة بين الناس كما ينسف مبدأ الحريّة.
- وأول الغيث في الإطاحة بالعدالة هو ما طالب به النائب المنتخب عبد الرحيم مراد.
- فقد صرّح مراد: "آن الأوان لإيقاف خطأ المحكمة الدولية ونقلها إلى لبنان لنكمل البحث عن الحقيقة مع إمكان الاستعانة بقضاة دوليين".
- هذا التصريح وغيره من المواقف من قبل نواب منتخبين هو بمثابة "إعلان نوايا" ليؤكد أن هناك من يحاول الإطاحة بإنجازات "انتفاضة الاستقلال" والشعب اللبناني:
- وحدة اللبنانيين؛ والاستعاضة عنها بوحدة الطوائف بمواجهة بعضها بعضاً!
- خروج الجيش السوري من لبنان؛ والاستعاضة عنه بوصاية ايرانية!
- قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع (1757)؛ والاستعاضة عنها بما تفضّل به النائب مراد!
- قيام علاقات دبلوماسية مع سوريا؛ والاستعاضة عنها بعلاقات ثنائية مع الطوائف وأحزابها الرئيسية!
- يدعو "تقدير موقف" إلى قيام تيار سياسي من الذين استخلصوا العبر من الماضي ويريدون الدفاع عن الجمهورية والحفاظ على الدستور.
تواصلوا معنا