تقرير أسبوعي دولي - 67-2021

تقرير أسبوعي دولي - 67-2021
الأحد 15 أغسطس, 2021

 

رقم 67/2021

تقرير دولي  9-15/آب /2021

 

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

مجدداً يشهد لبنان كارثة مسبّبها الأول والأخير غياب الدولة بسبب الاحتلال الايراني المتمثل بوضع يد حزب الله على مؤسسات الدولة وقرارها، وتأمينه الغطاء للفاسدين والمفسدين على كافة الصعد. كذلك باتخاذه القرار مع شركائه في الحكم بدعم نظام بشار الأسد من خلال تهريب المواد المدعومة من الحكومة اللبنانية للأسواق السورية.

إن انفجار مستوعبات البنزين فجر الأحد في منطقة عكار ليس بسبب غضب المواطن من الحالة التي أُوصِل إليها، بل بسبب جشع المتمولين-المهرّبين الذين تأمّن لهم الغطاء ليتمكّنوا من تخزين هذه الكميات بهذا الشكل الخطر.

أما في الشق السياسي، فيبدو أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ورئيس الحمهورية لا يشعران بالأزمة التي تضرب المواطن على كافة المستويات، وسط تهاوي القطاعات كافة في البلاد. فبعد زيارة الرئيس ميقاتي مرتين هذا الاسبوع للقصر الرئاسي أعلن أنه سيزور الرئيس الاسبوع المقبل لمتابعة التشاور حول تأليف الحكومة العتيدة.

هذا في وقت وصلت الأزمات المتلاحقة إلى حدود الانفجار، فمع رفض حاكم مصرف لبنان الاستمرار بدعم المشتقات النفطية تهاوت الاتهمات بحقّه من جميع أطراف فريق "الممانعة" رافضين هذا القرار ومتحججين بقوت المواطن في حين أن أكثر من 60 بالمئة من هذه المواد تهرّب إلى سوريا دعماً لنظام بشار الأسد.

وبدلاً من أن تقفل الحدود لإيقاف عملية استنزاف وسرقة العملات الصعبة من خزينة الدولة، تستمر القيادات السياسية بطرح الحلول العقيمة وبالتأكيد على أن رفع الدعم هو الحلّ، خوفاً من غضب الحاكم الفعلي للبنان -حزب الله- ومما يمكن أن تكون ردّة فعله لو أنهم طالبوا بوقف التهريب، كل التهريب!

إلى ذلك، تستمر بعض القوى السياسية بطرحها الحل القائم على إقامة الانتخابات النيابية والتي برأي قياداتها ستكون المخرج الذي يعيد للبنان عافيته، متناسية أو متجاهلة حقيقة أن سطوة السلاح غير الشرعي، تحت عباءة الاحتلال الايراني، لن يسمح بإقامة دولة سيدة على ترابها، حرّة بقراراها ومستقلّة باقتصادها ونظام تعليمها وطريقة عيشها.

ومن جهة أخرى يستمر فريق رئيس الجمهورية السياسي بالدفع نحو مزيد من تقويض الدستور تحت حجج مختلفة، تارةً لـ"حماية واسترداد حقوق المسيحيين المسلوبة" باستعادة صلاحيات الرئيس وأخرى لنجدة الشعب اللبناني "المحاصر" بهدف كسر إرادته للتغيير.

الحقيقة أن لبنان لن يقوم من كبوته إلا من خلال دعم دولي واضح يدفع باتجاه تطبيق الدستور المنبثق من اتفاق الطائف كاملاً ووثيقة الوفاق الوطني، كذلك باتجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة المنوطة حماية الشرعية اللبنانية واستعادة السيادة وحصر السلاح وقرار السلم والحرب بيد الدولة. كما أن إجراء إنتخابات نيابية او رئاسية يجب أن يتم برقابة دولية وتحت قانون يؤمن التمثيل العادل لجميع اللبنانيين كما ينص عليه الدستور. وفقط بعد هذا يمكن أن يستعيد لبنان إمكانية النهوض الاقتصادي بمساعدة أصدقائه والمجتمع الدولي ليعود ويلعب دوره في المنطقة والعالم.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

بعد التعثر في اجتماعات الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية نهاية الاسبوع الماضي، عادت هذا الاسبوع اللقاءات مجدداً مع تفاؤل عبر عنه الرئيس ميقاتي بعد زيارته قصر بعبدا يوم الاربعاء ومطمئنا الصحفيين إلى انه قدم تشكيلة وزارية إلى رئيس الجمهورية وسيزوره بعد يومين.

على صعيد منفصل، أعلن حاكم مصرف لبنان- رياض سلامة مساء الاربعاء إيقاف فتح الاعتمادات لاستيراد المواد النفطية للسوق اللبناني على سعر الدولار المدعوم بسبب عدم إمكانية تأمين العملات الصعبة، واستعداده لفتحها على سعر السوق أو إقرار قانون يسمح للبنك المركزي باستخدام الاحتياطات الإلزامية، الأمر الذي اشعل الشارع اللبناني وأقفلت الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية. وقد دعا رئيس الجمهورية عقب ذلك إلى اجتماع خاص، يوم الخميس، مع حاكم مصرف لبنان ووزير الطاقة ووزير المالية لمناقشة هذه الخطوة، لكن سلامة رفض التراجع عن قرار مصرف لبنان المركزي وقف الدعم فعلياً دون هذا التشريع.

في السياق، أيّد السياسي والنائب السابق، وليد جنبلاط، يوم الخميس، قرار المصرف المركزي رفع الدعم عن المحروقات، وقال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي إنه لا مفر من رفع الدعم، لأن القسم الأكبر من المازوت والبنزين المدعوم من المصرف المركزي اللبناني يتم تهريبه إلى سوريا، مضيفا أنه لو استمر الدعم فلن يتبقى من الاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان شيء، مما سيؤدي لوقوع كارثة.

إلى ذلك، أكّد تجمّع الشركات المستوردة للنفط أنه علم من وسائل الإعلام بقرار مصرف لبنان تأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمداً الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعاً لأسعار السوق، مشيراً إلى أنه أخذ علماً من وزارة الطاقة والمياه بطلب اعتماد نفس جدول الأسعار السّابق، أي سعر صرف 3900 ليرة للدولار الواحد. وشدّد التجمّع في بيان على مطالبته تجاه هذا الواقع والتضارب بين موقّعي قرار رسميّين مختلفين، بتوضيح الآلية كما وباعتماد سعر صرف موحّد للبيع والشراء.

وفي سياق هذه الأزمة، خرج حاكم مصرف لبنان عن صمته مع نهاية الاسبوع وأجرى مقابلة عبر الإذاعة شرح من خلالها اسباب رفضه الاستمرار بدعم المحروقات، وقال أن المصرف المركزي أصبح يملك 14 مليار دولار من الاحتياطي الالزامي اضافة الى 20 مليار دولار كموجودات خارجية ولذلك لم يعد باستطاعته الاستمرار بسياسة الدعم كما كانت. كما شدد على انه من غير المقبول استيراد 820 مليون دولار للمحروقات ولا نرى لا مازوت ولا بنزين ولا كهرباء، مؤكدا ان "المركزي" يمول تجار لا يقومون بإيصال البضاعة الى الاسواق وهنا المشكلة الاساسية. وكشف حاكم "مصرف لبنان" ان الأزمة كانت متوقعة منذ العام 2015، وانه أخطأ كـ”مصرف مركزي” لأنه صدق ان هناك إصلاحات ستنفذ، مضيفا، لم نكن الوحيدين فالبنك الدولي كذلك والصناديق العربية والمؤسسات الأجنبية التي اقبلت على اليوروبوند صدقت، وكان هناك تقارير عن لبنان شبه يومية في الاعلام الدولي. عام 2015 لمسنا تغيرات في الاجواء لذلك وضعنا الهندسات المالية العام 2016 وتمنينا مع العهد الجديد ان نشهد بعض الإصلاحات ولكن كل ذلك لم يحصل إضافة الى عناصر أخرى.

وفي سياق أزمة المحروقات أيضاً، دعا رئيس الجمهورية مجلس الوزراء إلى الانعقاد بصورة استثنائية للضرورة القصوى بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء، على أن تخصص هذه الجلسة لمعالجة أسباب أزمة عدم توافر المشتقات النفطية على أنواعها في السوق المحلية وانقطاعها، من جراء قرار حاكم مصرف لبنان الأحادي بوقف الدعم عن هذه المواد وما يسببه ذلك من تداعيات خطيرة على سبل عيش المواطن اللبناني والمقيم على أرض لبنان على مختلف الصعد. وجاءت دعوة الرئيس عون في رسالة خطية إلى رئيس مجلس الوزراء ليأتي بعدها ردّ من المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أنه بما أن الحكومة مستقيلة منذ 10 آب 2020، والتزاما بنص المادة 64 من الدستور التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، ومنعا لأي التباس، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ما زال عند موقفه المبدئي بعدم خرق الدستور، وبالتالي عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع. كما أصدر تيار المستقبل بيانا شدّد من خلاله على أن دعوة عون لعقد جلسة لمجلس الوزراء هي خرق فاضح للدستور وتوريط لموقع رئاسة الجمهورية وتحميله كذبة دستورية تستند الى اتفاق لم يحصل اساسا مع رئيس مجلس الوزراء، وحذر رئيس الجمهورية وفريقه السياسي من التمادي في خرق الدستور والتعدي عليه وتسخير مؤسسات الدولة للتيار الوطني، مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الايدي وسيواجه هذه التعديات في نطاق الاصول والقوانين وموجبات الدستور.

إلى ذلك، نلفت الانتباه إلى تعليق رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على انعقاد مجلس الدفاع الأعلى، بداية الاسبوع،  بغياب رئيس حكومة تصريف الأعمال معتبرا الأمر غير دستوري.

في سياق منفصل، وبعد دعوة رئيس مجلس النواب إلى عقد جلسة عامة الخميس لمجلس النواب للنظر في قرار الاتهام في تفجير المرفأ، وتناول موضوع رفع الحصانات عن النواب الذين وجهت إليهم التهم من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، رفض عدد من الكتل النيابية المشاركة في الجلسة، وهو ما أدى إلى تأجيلها إلى موعد آخر بعد حضور 39 نائبا فقط. يشار إلى أنه ليل الاربعاء- الخميس، تجمع أهالي ضحايا انفجار المرفأ في محيط "عين التينة" (منزل الرئيس نبيه بري) للاعتصام احتجاجا على عدم رفع الحصانات. وقد تم تفرقة الاعتصام بالقوة من قبل حرس مجلس النواب حيث اعتدى الحرس على الأهالي وبعض المصورين الذين كانوا يغطون التحرك بالضرب ما أدى إلى دخول بعضهم إلى المستشفيات. وقد أفادت المعلومات الصحفية أنّ كتلة الوفاء للمقاومة اي كتلة حزب الله (12 نائبا)، وكتلة التنمية والتحرير وهي كتلة الرئيس نبيه برّي (17 نائبا)، وكتلة تيار المردة (3 نواب)، وكتلة القومي السوري (3 نواب)، بالاضافة الى 3 نواب من تيار المستقبل والنائب نهاد مشنوق قد حضروا الجلسة التي أطلق عليها تسمية "جلسة العار".

على الصعيد الامني في الجنوب، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، أنه أسقط طائرة مسيرة تابعة لحزب الله بعد أن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان. وقال في بيان مقتضب إن الحادثة وقعت، الأربعاء، وأضاف أن القوات الاسرائيلية رصدت الطائرة المسيرة وأسقطتها بنجاح، وستواصل العمل من أجل منع أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية. هذا ولم يذكر البيان تفاصيل فنية عن الطائرة المسيرة، لكن تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أنها كانت غير مسلحة، ومن المرجح أنها كانت في مهمة استطلاع.  

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: أخطأ أمين عام "حزب الله" مجدداً باعتباره أن ما حصل في المرفأ وخلدة وشويا هو مخطط جرى تنفيذه لضرب "المقاومة الإسلامية في لبنان" وبيئتها. يعمل حزب الله منذ سنة ونصف مع بعض الجمعيات والمجموعات على اقناع اللبنانيين ان أزمتهم الوطنية سببها الفساد وسوء الإدارة. لكن نجح اللبنانيون  بمعايير القياس السياسي في  تحديد سبب الأزمة الوطنية العامة واعتبارها نتاجاً للإحتلال الإيراني وهذا ما أكدوه خلال يوم الرابع من آب ، وانه لا حل إلا من خلال مؤتمر دولي من أجل مساعدة لبنان على تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية : 1559، 1680 و1701 -  نُهيب بالجيش اللبناني إلتزام تنفيذ هذه القرارات بالتآزر مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحماية لبنان ومنع جعله ساحةً للحرب، بدلاً من التركيز على ملاحقة الناشطين السياسيين - يدين بأشد العبارات حملة التخوين والتطاول المُنظمة ضد البطريرك الراعي بسبب مواقفه الوطنية والسيادية والتاريخية خاصةً في شأن حصرية قرار الحرب والسلم في يد الدولة والعودة إلى إتفاق الهدنة عام 1949 وحياد لبنان. ويدعو الجميع - المسلمين والمسيحيين - إلى إتخاذ موقف واضح وصريح مما يحصل في هذا المجال لأن الوقوف الى جانب الكنيسة في نضالها من أجل إستقلال لبنان هو شأن وطني - إن جريمة تفجير مرفأ بيروت، بحاجة إلى إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حماية للتحقيق وللحقيقة كما حماية للقاضي البيطار وفي انتظار هذا الانجاز يؤكد "اللقاء" وقوفه ودعمه الكامل لكل خطوة يقوم بها القاضي البيطار. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل - المكتب السياسي: ردع إسرائيل لا يتم إلا عبر المقاومة وتثبيت قواعد الردع والاشتباك مع العدو، لئلا يستسهل كسر هذه القواعد وفرض معطيات ميدانية يحاول من خلالها الضغط على الواقع اللبناني - تدعو مجددا المعنيين بتشكيل الحكومة، إلى توسيع مساحة الإيجابية التي انطلقت مع تكليف رئيس جديد للحكومة وترجمتها إسراعا في إنجاز هذه المهمة الوطنية التي لا تحتمل أي تأجيل مع تفاقم الأزمات الاجتماعية. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • الكتائب (المكتب السياسي): إن الأحداث الأمنية التي حصلت في الجنوب والتي تثبت مرة جديدة ان البلد مخطوف، بدستوره والقوانين الدولية التي ترعاه، من قبل حزب الله، الذي رغما عن ارادة السواد الأعظم من ابنائه، يقوده الى اجندات خارجية تخدم مصالح راعيه الاقليمي تحت ذريعة حماية لبنان - ان مشكلة سلاح حزب الله وارتباطاته الاقليمية لا يمكن اعتبارها داخلية لبنانية وبالتالي تدخل ضمن مسؤولية المجتمع الدولي، للعمل على منع اي تطاول عبر ارسال اسلحة او اموال تقوض سيادة البلد وتهدد ابناءه - دان الحملة الشعواء التي تشنها جماعة الممانعة على البطريرك الماروني لأنه رفع الصوت بالحقيقة - ان الحل الوحيد هو بتعرية السلطة من الشرعية الشعبية التي تتلطى وراءها، عبر سقوط مجلس النواب والسماح بإعادة الحق الى اللبنانيين لاختيار ممثليهم الحقيقيين القادرين على احداث التغيير وانقاذ البلد. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • تكتل لبنان القوي (التيار العوني): جدد أهمية الإسراع في تشكيل حكومة برئاسة دولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بالتعاون والاتفاق مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق الدستور والميثاق، قادرة على وقف الإنهيار وتنفيذ الإصلاح المطلوب - طالب حاكم مصرف لبنان بالتعاطي بمسؤولية مع الأزمة الحادة التي يواجهها اللبنانيون في الدواء والمحروقات والكهرباء - دان الاعتداء الإسرائيلي الأخير، وأكد حق لبنان واللبنانيين في الدفاع عن النفس وحفظ السيادة - لحظ المخاوف المعبر عنها من أي تدهور غير محسوب للوضع جنوبا نتيجة الصواريخ اللقيطة التي تطلق بين الفينة والأخرى، مجددا تأكيد أهمية التزام القرار 1701 كعامل ضامن للاستقرار، في سياق "المعادلة الردعية القائمة منذ عام 2006 والتي أمنت استقرارا نسبيا وحمت لبنان من تكرار الاعتداءات والحروب". (ملحق رقم 4*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): تلتزم النص الدستوري الذي يوجب محاكمة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى صاحب الصلاحية الدستورية - الإجراء الذي اعتمده حاكم مصرف لبنان مؤخرا لجهة وقف الدعم لفاتورة المحروقات، هو إجراء مرفوض لأنه خارج سياق أي خطة انقاذية ومخالف للسياسة التي قررتها الحكومة وأقرها مجلس النواب - إن السلوك العدواني الكريه الذي أظهرته حادثتا خلدة وشويا، رغم اختلاف ظروفهما، يدعونا إلى وجوب الحذر من الأفخاخ والمنزلقات التي تعمل القوى المعادية على استدراج البعض للوقوع فيها. (ملحق رقم 5*- بيان)
  • التيار العوني (الهيئة السياسية): إن اللبنانيين يتعرضون لمؤامرة مكشوفة المعالم، ترمي الى تفكيك الدولة ونشر الفوضى وتوليد أزمات معيشية حادة تهدد الأمن والاستقرار. ومن المؤسف أن ينخرط في المؤامرة لبنانيون هم في موقع المسؤولية، يحمون منفذها، حاكم مصرف لبنان، ويغطون قراراته - دعا رئيس الحكومة حسان دياب الى العودة عن قراره وعقد جلسة إستثنائية لمجلس الوزراء لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار- اعتبر أن مجمل الأزمة التي نمر فيها، من رفض رئيس الحكومة التجاوب مع رئيس الجمهورية، ورفض حاكم مصرف لبنان الاستجابة لطلب الإلتزام بقرارات الحكومة، يفضح حقيقة هذا النظام السياسي الذي سحب من يد رئيس الجمهورية الصلاحيات التنفيذية، وكل هذا يدحض ادعاءات تحميل الرئيس مسؤولية عدم مواجهة الأزمة - أعتبر أن أزمة رفع الدعم المفتعلة يجب ألا تؤثر على تأليف الحكومة كأولوية مطلقة، حيث أن التعاون الإيجابي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف كان سيؤدي الى ولادتها سريعا جدا، ويبدو واضحا أن أحد أسباب الأزمة المفتعلة هو تأخير أو تعطيل ولادة الحكومة والتعكير على الجو الإيجابي والبناء القائم حولها!! (ملحق رقم 6*- بيان)
  • البطريرك الراعي في عظة الاحد: إن كل السجال حول إبقاء الدعم أو رفعه، ما كان ليكون: لو انتهجت الدولة خريطة اصلاحية، والتزمت بنصائح الخبراء والمؤسسات النقدية الدولية؛ ولو أقدمت الأجهزة الأمنية والعسكرية على إغلاق معابر التهريب التي تخرق سيادة الحدود الدولية بين لبنان وسوريا، فيما نأمل من الأجواء الإيجابية المظللة أعمال تأليف الحكومة، الى الآن، ننتظر مع الشعب اللبناني أن يتم التأليف سريعا، بحيث يلتقي مع مستلزمات المجتمعين العربي والدولي، ويخرج لبنان من انهيار مقوماته الواحدة - لكي يبدأ لبنان باستعادة حياته الطبيعية، فإننا نتطلع إلى تشكيل حكومة لا تنتمي فقط إلى الطوائف، بل وبخاصة إلى طائفة النزاهة والكفاءة، وطائفة الوطنية والشجاعة والقرار - الحكومة التي تخلص لبنان هي حكومة تلتزم سياسة الحياد، وتنأى عن المحاصصة، فلا يحتكر أحد حقائبها ولا توزع الوزارات بنية استغلالها في الحملات الانتخابية المقبلة، أو للانتقام من طرف خصم، أو للسيطرة الأمنية على المجتمع. (ملحق رقم 7*- عظة الاحد)

 

-  بعد انفجار عكار.

  • لقاء سيدة الجبل: أمام ضخامة جريمة عكار، ولأن الأمل مفقود طالما رئيس الجمهورية في بعبدا، صدر عن "لقاء سيدة الجبل" البيان الاستثنائي التالي:

إن انفجار عكار كما انفجار مرفأ بيروت هما جريمة واحدة المستهدف من خلالها لبنان الواحد الحر السيد المستقل وليس المسلمون السنة أو المسيحيون أو منطقة من مناطق لبنان.

وعليه، يجب على القوى السياسية وقوى المجتمع الحيّة توحيد القراءة السياسية والمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية فوراً، كخطوة أولى لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان.

  • رئيس الجمهورية: حذر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، من تسييس المأساة التي وقعت في التليل واستغلال دماء الشهداء لرفع شعارات وإطلاق دعوات تكشف بوضوح نيات مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة الى النظام ومؤسساته، ودعا الى إظهار أقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات.

وقال انه سبق وعرض في الجلسة الأخيرة للمجلس تقريرا عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديدا أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني، وطلب من قادة الأجهزة الأمنية الاجتماع للتنسيق في ما بينهم واستنتاج الخلاصات ليبنى على الشيء مقتضاه.

  • رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري: صدر عن الرئيس سعد الحريري بيانا جاء فيه انه احتراما لدماء الشهداء واهاليهم وللجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل ولاهل عكار الذين يراهم رئيس الجمهورية ميشال عون، وسيلة للفلتان والفوضى، ونراهم نحن عنوانا للكرامة والوطنية، اكتفي بتوجيه كلمتين لفخامة الرئيس وصهره لاقول: ارحل الآن واحفظ لآخرتك بعض الكرامة، لانك لن تجد قريبا سفارة تأويك وطائرة تنقلك فوق اجنحة الهروب من لعنة التاريخ.

 

  1. في الشأن السوري

يتواصل تواجد المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا، بينما لا تلوح أي بوادر بالأفق حول عودتهم إلى سوريا بشكل نهائي، وتتواصل عمليات تبديل هؤلاء المرتزقة، حيث تخرج بين كل حين وآخر دفعة من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا، مقابل عودة دفعة معاكسة. وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن نحو 130 مقاتلا من مرتزقة الفصائل السورية المتواجدة في ليبيا والموالية للحكومة التركية، عادت خلال الساعات الماضية، وفي المقابل خرجت دفعة مماثلة من مناطق نفوذ الفصائل والقوات التركية شمال سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.

ووفقاً للمرصد، فإن عمليات تبديل المرتزقة تتم بشكل دوري، وبشكل يحافظ على أعداد المرتزقة في القواعد التركية في ليبيا على نفس المستوى. يذكر أن تركيا تجند المرتزقة مقابل مرتب شهري لا يتجاوز الـ500 دولار أميركي، وتنقلهم من وإلى ليبيا باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، أما في سوريا فهم يستخدمون المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب الشمالي. ولا تزال عملية خروج المرتزقة من الأراضي الليبية متوقفة بشكل تام، على الرغم من جميع المطالبات الدولية بخروجهم الفوري في ظل التفاهمات الليبية-الليبية، ولا تزال تركيا تنقل المرتزقة السوريين من وإلى ليبيا، في إطار عمليات التبديل المستمرة، حيث لا يزال نحو 7000 مرتزق من الجنسية السورية من الموالين لأنقرة متواجدين في ليبيا حتى هذه اللحظة.

على صعيد منفصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن وصول شحنة من الصواريخ الإيرانية محملة بشاحنات نقل الخضار، قادمة من إيران إلى مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. ووفقًا للمصادر فإن سيارات شحن مخصصة لنقل الخضار، توجهت نحو سوق الهال في المدينة للتمويه، ومن ثم توجهت نحو منطقة آثار الشبلي عند أطراف المدينة، وأفرغت حمولتها داخل الأنفاق التي أنشأتها الميليشيات لتخزين الأسلحة هناك، دون أن تتعرض لمعوقات.

في سياق منفصل، قُتل عنصران من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، يوم الخميس، جراء انفجار لغم أرضي في بادية الرقة، وأفادت مصادر من الداخل إن العنصرين سوريا الجنسية، مضيفة أن الانفجار وقع على سلسلة جبال البشري في بادية الرقة الشرقية، حيث تنشط خلايا تنظيم داعش.

على صعيد متصل، شن عناصر داعش الخميس هجوماً على نقاط تابعة لـ"الدفاع الوطني" التابع لقوات النظام السوري في باديتي المسرب والمدحول بريف دير الزور الغربي، وقد تسبب الهجوم بوقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر "الدفاع الوطني"، لم يتمكن من توثيقها. كما تم رصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عشرات الضربات الجوية منذ مطلع الشهر الجاري، على مناطق متفرقة من البادية ضمن محافظات حمص والرقة ودير الزور وحماة، فيما تواصل قوات النظام والمسلحون الموالون لها عمليات ضد داعش في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.

 

  1. في الشأن الليبي

بعد أن اختتم الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار السياسي الليبي، مساء الأربعاء، دون الوصول لتوافق، كشفت البعثة الأممية هناك أن الأعضاء المشاركين ناقشوا المقترحات الأربعة حول القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل، وأشارت إلى أن الأعضاء قدموا العديد من الاقتراحات بشأن خارطة الطريق وتعهدوا بمواصلة المشاورات. وفي سياق متصل، أبلغ المبعوث الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، أعضاء الملتقى السياسي باعتزامه عقد اجتماع مباشر في القريب العاجل لاتخاذ قرارات نهائية بشأن المسائل الخلافية. كما أضافت المعلومات أن أكثر من 40 عضواً طالبوا خلال الجلسة بضرورة حسم الخلاف بالتصويت على مقترح محدد وتمسك باقي الأعضاء بالتوافق بدل التصويت، كذلك لفتت إلى أن هناك مباحثات تجرى لعقد جلسة مباشرة بين الأعضاء داخل ليبيا الأسبوع المقبل.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيد يان كوبيش، قد أحال في الخامس من الشهر الجاري في رسالة إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي الاقتراحات الأربعة للقاعدة الدستورية والتي وضعتها لجنة التوافقات، وأشار في رسالته إلى أن اللجنة توصلت أيضاً إلى اتفاق بشأن آلية للتصويت.

على صعيد منفصل، بعد أسبوع عن اختطافه، أعربت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، عن قلقها من اختطاف مدير مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية في طرابلس، رضا فرج الفريطيس، الثلاثاء، مؤكدة أن هذه العمليات سيكون لديها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وتوحيد المؤسسات، كما شددت في بيان، على أنه لا بد من وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب. لجدير ذكره أن مسلحين مجهولين كانوا اختطفوا الأسبوع الماضي، مدير مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، رضا فرج الفريطيس، أثناء تواجده في مهمة عمل بطرابلس، في ظروف غامضة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة، والمسؤول المخطوف، الذي لا يزال مصيره غامضا، معروف بمساندته ودعمه لقوات الجيش الليبي وبمواقفه المعارضة والمناهضة للمليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.

من جهة أخرى، انتقد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قائد الجيش خليفة حفتر ضمناً، قائلاً إنه لا يمكن للجيش أن ينتسب لشخص، وشدد، الثلاثاء، على أن الجيش يجب أن يكون معول "بناء" وليس "هدم". وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال حفتر الاثنين إن الجيش لن يكون خاضعاً لأي سلطة إلا إذا كانت منتخبة من الشعب كونه مصدر السلطات.

وفي تطور ملحوظ، أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، أنه جرى الاتفاق على تدابير وخطة عاجلة لإخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة المتواجدين في ليبيا. وفي بيان لها، أوضحت اللجنة العسكري بليبيا، أنه سيتم البدء بالمرحلة الثانية من إزالة ألغام الطريق الساحلي، وفيما يتعلق بالاتفاقيات العسكرية المبرمة من قبل حكومة الوفاق السابقة، طالبت اللجنة المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، والحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، بتجميد أي اتفاقيات عسكرية جرى إبرامها مع أي دولة، إلى جانب سرعة تعيين وزير للدفاع، والتأكيد على تأمين الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة السبت، في مدينة سرت، للتشاور بشأن تبادل الأسرى، والمحتجزين، وخروج المرتزقة الأجانب، من الأراضي الليبية، بحضور وفد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة يان كوبيتش.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم الثلاثاء، بأنّ الصين شنّت هجومًا إلكترونيًا (سايبر) على عشرات المواقع الإسرائيلية، بما في ذلك مواقع حكومية وشركات ملاحة وسفن، واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا معلومات. وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنّ عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لشركات حكومية وشركات من القطاع الخاص أيضا إلى هجمات سيبرانية نفذتها الصين، ويرجح أن الهجمات نفذت منذ العام 2019 وتواصلت لعامين، وهدفت قرصنة البيانات والحصول على المعلومات عن الهيئات والشركات الإسرائيلية، وأضافت أنّ تفاصيل الهجوم السيبراني الصيني جرى الكشف عنها من خلال إعلان الشركة العالمية "Fire Eye"، وهي إحدى أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم، حيث قامت الشركة وعلى مدار عامين بالتحقيق بالهجمات السيبرانية المنسوبة إلى الصين، مؤكدة في تقريرها أن الحديث يدور عن أوسع وأكبر هجمات سيبرانية تم رصدها وتوثيقها ضد مواقع وأهداف في إسرائيل. إلى ذلك، وبحسب تقرير شركة "Fire Eye"، فإن الهجمات السيبرانية الصينية استهدفت شركات الملاحة البحرية والسفن الإسرائيلية، وشركات هايتك واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا المعلومات التي تعتبر من أبرز الأهداف لقراصنة السايبر، كونه في حال اختراقها يمكن الوصول إلى شركات أخرى.

في سياق منفصل، وفي وقت تزايدت التوترات الإقليمية جراء هجوم استهدف في 29 يوليو/تموز ناقلة تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عمان، اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا طهران بأنها تقف وراءه، ركزت محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في تل أبيب الأربعاء، على الملف الإيراني، حسب ما جاء في بيان أصدره مكتب بينيت. إلى ذلك، قدم وزير دفاع إسرائيل بيني جانتس معلومات لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، عن تسريع إيران مشروعها النووي، وناقش معه تعميق التعاون الاستخباراتي، وقدم له خلال الاجتماع معلومات عن تحركات إيران العدوانية كما أعرب عن ضرورة تشديد الإجراءات في المجال الدولي من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة، بحسب تصريحات الوزير الاسرائيلي. ومن جهة ثانية، فقد أشار جانتس إلى أنه ناقش الحاجة إلى تعزيز السلطة الفلسطينية والعناصر المعتدلة الأخرى في المنطقة. وكان بيرنز وصل إلى إسرائيل، الثلاثاء، حيث التقى فور وصوله مع رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنياع، ومن المرتقب أن يزور بيرنز أيضا الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.

على صعيد منفصل، تتدفَّق أموال المساعدات بصورة دورية إلى حماس في قطاع غزة، بما في ذلك من ألمانيا، وبالتالي تمتلك المنظمة شبكة واسعة من الشركات في الخارج تبلغ قيمتها عدة مئات من ملايين الدولارات. هذا ما تظهره وثائق حماس، التي حصلت عليها الصحيفة الألمانية "دي فيلت" بشكل حصري. ووفقاً للوثائق التي حصلت عليها الصحيفة من الدوائر الأمنية الغربية، كانت حماس تمتلك محفظة استثمارية دولية سرية في بداية عام 2018، وأصولا قدرتها حماس نفسها بحوالي 338 مليونا، لكن قيمتها الحقيقية تتجاوز أكثر من نصف مليار دولار، وتشمل المحفظة حوالي 40 شركة تُسيطر عليها حماس دولياً، وهي تنشط بشكلٍ رئيسي في قطاع البناء وتقع في عدة دول، منها تركيا والسودان.

في السياق، أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن قلقها لوجود أنفاق لحركة حماس بالقرب من بنى تحتية تابعة لها في قطاع غزة من ضمنها مدرسة، وقالت الوكالة في بيان، الخميس، إنها تدين وجود بنى وأنفاق واحتمال استخدامها، مضيفة أنها احتجت لدى السلطات في غزة على الأمر، كما احتجت، وفق بيانها، على الاستيلاء على إحدى مدارسها، الأمر الذي يقوض حرمة وحيادية مباني الأونروا. ويأتي البيان بعدما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن حماس منعت فريقا من خبراء الأمم المتحدة من تفتيش نفق بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا في حي الزيتون في مدينة غزة. إلى ذلك، أشارت الهيئة إلى أن الفريق ألغى خططه لزيارة مدرسة أخرى تابعة للأونروا في رفح جنوب قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ 15 عاما ويقطنه نحو مليوني شخص.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

في الوقت الذي يستمر فيه الوباء بـإنتاج متحورات جديدة تحاول التحايل على اللقاحات، وفي ظل وجود أعداد كبيرة من البشر غير قادرة على الوصول إلى اللقاح، أو غير راغبة بتلقيه، فإن فكرة أن يوقف العالم فيروس كورونا بشكل تام تبدو للوهلة الأولى كأنها أمنية بعيدة المنال، لكن مع هذا فإن تحليلا علميا جديدا أجراه علماء من نيوزيلندا يظهر إن استئصال كورونا قد يكون ممكنا، حتى ولو لم يكن سهلا.

ففي التقرير الذي نشره موقع Science Alert العلمي الأميركي تعتمد الدراسة على متغيرات ومعادلات تقارن بين فيروس كورونا وفيروسي الجدري وشلل الأطفال، كما تعتمد على تجارب دول، مثل نيوزيلندا والصين وآيسلندا وهونغ كونغ، على القضاء على انتشار الفيروس، وإن بشكل مؤقت، قبل تطوير اللقاحات باستخدام تدابير منها مراقبة الحدود وفرض صارم لارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وتشير الدراسة إلى أن البشر عاشوا لـ3 آلاف سنة على الأقل مع مرض الجدري، قبل أن تنجح حملة تلقيح عالمية في القضاء عليه عام 1970، كما نجحت التطعيمات في القضاء على نوعين من أنواع فيروس شلل الأطفال، وانخفضت أعداد الإصابات بالنوع الثالث بنسبة 99 بالمئة.

ووضع العلماء نظام مقارنة تمنح الأمراض الثلاثة، كورونا والجدري وشلل الأطفال، نقاطا اعتمادا على 17 متغير مثل توافر لقاح آمن وفعال، وعمر المناعة، وتأثير تدابير الصحة العامة، والإدارة الحكومية الفعالة لرسائل مكافحة العدوى، وبالنظر إلى هذه المتغيرات، وجدوا أن COVID-19 سجل 28 نقطة من أصل 51، مقارنة بشلل الأطفال الذي سجل 26 من أصل 51؛ وتقترح الدراسة إنه في هذا التحليل الأولي للغاية، يبدو استئصال COVID-19 أكثر جدوى قليلا من شلل الأطفال، ولكن أقل بكثير من الجدري، وهذا يعني أن هدف الاستئصال سيكون أصعب بكثير مما كان عليه بالنسبة للجدري، لكنه ليس مستحيلا تماما.

وبينما لا تزال الفجوة في عدد اللقاحات المعطاة بين الدول المتقدمة والدول الأخرى كبيرة للغاية، تتطلع دول مثل بريطانيا إلى سبل لتعزيز مناعة متلقي اللقاح، خاصة في وجود طفرات وتحورات في الفيروس، مثل تحور دلتا شديد العدوى، وفي مواجهة ارتفاع أعداد الإصابات الناجمة عن هذا المتحور تدرس بعض البلدان ما إذا كانت ستعطي جرعات إضافية لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، وقد أعلنت ألمانيا وإسرائيل عن خطط لبرامج التعزيز، وبدأت قائمة متزايدة من البلدان بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والصين وروسيا بالفعل في إعطاء جرعات إضافية، لكن العلماء يقولون إن معززات لقاح كورونا قد لا تكون ضرورية، وربما تكون الحاجة أكبر لتطعيم من لم يتلق التطعيمات أساسا.

إلى ذلك، أعلنت الصحة العالمية، الثلاثاء، عن ظهور تحور جديد على المتغير "دلتا" لفيروس كورونا المستجد في أميركا اللاتينية، مما يزيد الإصابات بشكل كبير، وفجرت المنظمة العالمية في أميركا اللاتينية مفاجأة حول وجود تغيرات وصفتها بـ"المجهولة" على المتحور دلتا في 28 دولة، كما أكدت أن المكسيك والبرازيل والإكوادور تشهد ارتفاعا في إصابات كوفيد 19.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

أعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين فرض عقوبات على كيانات لبنانية وسورية وعراقية وروسية، وطالت العقوبات ميليشيات حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، إضافةً إلى مؤسسات سورية، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المعاقبين خرقوا قرار حظر التسليح الخاص بإيران وسوريا وكوريا الشمالية، وقد طالت العقوبات مؤسستين سوريتين تابعتين لوائل عيسى وأيمن الصباغ. يذكر أن العقوبات على كتائب حزب الله العراقي وميليشيا حزب الله اللبنانية وبعض الأفراد السوريين تندرج تحت "عقوبات منع انتشار الأسلحة" من "مكتب الأمن العالمي ومنع انتشار الأسلحة" في وزارة الخارجية الأميركية. كما فُرضت عقوبات على مؤسسة البحث والإنتاج "بولسار" الروسية وشركة تأجير الطائرات "غرين لايت موسكو" الروسية وشركة "آسيا إنفست" الروسية.

على صعيد آخر، طالب 27 عضوا في الكونغرس الأميركي، الخميس، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بتعليق تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار "الدرون" إلى تركيا، وأوضح أعضاء الكونغرس أن الطائرات بدون طيار التي تنتجها تركيا باستخدام تكنولوجيا الطائرات التي تصدرها واشنطن، تهدد مصالح وحلفاء وشركاء الولايات المتحدة، وتسبب عدم الاستقرار في العديد من الدول، وتحدثوا عن إرسال تركيا طائرات بدون طيار إلى أذربيجان خلال الصراع مع أرمينيا في كاراباخ في سبتمبر الماضي، وأن هذه الطائرات استخدمت أيضا ضد وحدات حماية الشعب الكردية الحليف الشريك للولايات المتحدة في سوريا، كما لعبت دورا في الحرب في ليبيا، مضيفين أن نقل التكنولوجيا الأميركية إلى تركيا ينافي عقوبات قانون مكافحة الإرهاب، ومطالبين بوقف تصديرها فورا إلى تركيا. وفي الرسالة الموجهة إلى بلينكن، تمت الإشارة إلى عزم تركيا شراء دفعة ثانية من صواريخ S-400 الروسية، وتم اتهام أنقرة بمواصلة اتخاذ خطوات ضد أعضاء حلف الناتو.

في الملف الأفغاني، وفي وقت أعلنت فيه حركة طالبان سيطرتها على مناطق في "فيض آباد" عاصمة ولاية بدخشان، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه ليس نادما على قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان والذي من المقرر إنجازه نهاية الشهر الجاري. إلى ذلك، أدّى تصاعد العنف والمخاوف من سيطرة طالبان على مناطق أخرى، إلى دعوة معارضي الانسحاب مجدداً، الرئيس الأميركي للتراجع، فقد قال الجمهوري عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجرز في بيان إن إرث الرئيس بايدن سيتلوث بسفك دماء النساء والأطفال الأفغان الأبرياء الذين تُركوا تحت رحمة منظمة إرهابية لا ترحم، ومن جانبه، أوضح زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في كلمة ألقاها أن استمرار انسحاب الإدارة الأميركية بأقصى سرعة، يجعل تحذيرات الخبراء حقائق ميتة. من جهته أكد الناطق باسم البنتاغون جون كيربي الاثنين، على استخدام ما يسمى over-the-horizon والتي تعتمد على الضربات الجوية لدعم القوات الأفغانية، وحذّر من أن الوضع يتدهور في أفغانستان، موضحاً أن مسألة سقوط العاصمة كابل بيد الحركة ليست محسومة.

وفي وقت ألمح فيه البيت الأبيض إلى تقاعس القوات الأفغانية في مواجهة حركة طالبان، خصوصاً مع تواصل تقدّم الأخيرة واستيلائها على مزيد من الأراضي، عادت وزارة الخارجية الأميركية وشددت على أن هجمات الحركة على المدنيين وعواصم الولايات يناقض اتفاقها معها، وأشارت في بيان الأربعاء، إلى أن التقدم في محادثات الدوحة حول أفغانستان بطيء بشكل مؤلم.

ويوم الجمعة، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إن الوزارة سترسل 3 آلاف جندي إضافي أميركي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية من السفارة في كابل، وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين تحدثا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الخميس، وأبلغاه بأن الولايات المتحدة لا تزال تدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان في مواجهة عنف حركة طالبان، وذكر البيان أن الوزيرين أوضحا أيضا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على علاقات دبلوماسية وأمنية قوية مع الحكومة الأفغانية.

في السياق، نشرت صحيفة "فري بيكون" Washington Free Beacon الأميركية تقريرا يفيد بأن طالبان قد استولت على عشرات الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية من قوات الأمن الأفغانية في الوقت الذي تسرّع الجماعة من سيطرتها على البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية من هناك، وأصبحت طالبان تمتلك الآن مركبات عسكرية ومدافع مضادة للطائرات ودبابات مدرعة ومدفعية أميركية الصنع، بعد أن كان قد تم توفير هذه الاسلحة لقوات الأمن الأفغانية لتأمين البلاد.

وفي تطور سريع للأحداث، دخل مقاتلي طالبان، الأحد، العاصمة الأفغانية بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى جهة غير معلومة حتى الآن، وأعلن قيادي في الحركة أن عناصر طالبان دخلت كابل بكل هدوء بعد فرار قوات أمن العاصمة. كما أفاد إعلام أفغاني بأن مقاتلي طالبان دخلوا القصر الرئاسي في كابل بعد تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم بعد خلو المراكز الأمنية من عناصرها، في الوقت الذي تحدثت مصادر عن فوضى داخل أحياء العاصمة الأفغانية. إلى ذلك أعلنت حركة طالبان سيطرتها على 73% من مناطق كابل، بواقع السيطرة على 11 منطقة من أصل 15. وفي هذه الأثناء، اعتبر حلف شمال الأطلسي أن التوصل إلى حل سياسي للنزاع في أفغانستان ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك مع دخول مقاتلي طالبان العاصمة الأفغانية، مؤكداً مواصلة الجهود من أجل الإبقاء على العمل في مطار كابل، وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يساهم في تأمين مطار كابول للسماح بإجلاء مواطنين غربيين في موازاة تقدم طالبان.

في الملف الايراني، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن سلوك إيران يمثل خطرا على الإقليم، مضيفة أنها وحلفائها قلقون من الوضع، مضيفة إن طهران تواصل دعم الميليشيات الإرهابية وتستثمر بها، كما أفادت بأن واشنطن قادرة عسكريا على التعامل مع إيران، ولديها ميزة التفوق عليهم.

إلى ذلك، أعرب أعضاء في الكونغرس الأميركي في خطاب إلى ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقهم العميق إزاء قرار إرسال مسؤول كبير بالاتحاد لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، ونشرت عضو الكونغرس كلوديا تيني عبر تويتر نص الخطاب، قائلة إن رئيس إيران الجديد منتهك لحقوق الإنسان اختير في انتخابات مخزية حالت دون أن يمارس الشعب الإيراني حقوقه، وقد أفاد أعضاء الكونغرس إن رئيسي لديه سجل مقيت في مجال حقوق الإنسان، وتم انتخابه في انتخابات زائفة، وحذروا من أن حضور مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي تنصيب رئيس إيران يمحو تاريخ رئيسي الوحشي! كذلك، اتهموا النظام الإيراني بأنه يصعد نشاطه الخبيث، ولا يزال يشكل تهديدا كبيرا لحرية الملاحة والأمن البحري والقانون الدولي.

على الصعيد الصحي، ومع تسجيل الولايات المتحدة أعلى حصيلة يومية من الإصابات بكورونا في ستة أشهر، حذر فرانسيس كولنز مدير المعاهد الوطنية للصحة يوم الأحد أن البلاد تفشل في مكافحة الوباء. فقد أدى الانتشار الحاد للإصابات بالمتحور دلتا من كورونا إلى ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات اليومية الجديدة في الولايات المتحدة إلى 118 ألفاً، وهو أعلى مستوى تسجله البلاد منذ فبراير الماضي، كذلك، ارتفع عدد الوفيات بنسبة 89% خلال الأسبوعين الماضيين، رغم انخفاضها بشكل طفيف في بقية أنحاء العالم. كما أن مستشفيات الأطفال في الولايات الأميركية مثل فلوريدا مثقلة فيما يتأثر الشباب بشكل متزايد بالوباء.

وأدت المخاوف المرتبطة بالمتحور دلتا الى ارتفاع معدلات التطعيم في الولايات المتحدة، لكن مع ذلك، ما زال الملايين، خصوصاً في المناطق المحافظة، مشككين رغم البيانات العلمية الوافرة التي تؤكد سلامة اللقاحات.

من جهة ثانية، قال كولنز إن عدد الأطفال المصابين بكوفيد-19 والذين أدخلوا المستشفيات، وصل الآن إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وبلغ 1450، في حين أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً ليسوا مؤهلين بعد للحصول على اللقاحات.

ووسط تجدد الجدل حول وضع الكمامات، أوضح كولنز أنه إذا لم يطلب من الأطفال العائدين إلى صفوفهم وضع الكمامات فسينتشر هذا الفيروس بشكل أكبر، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تفشي الوباء في المدارس، وسيتعين على الأطفال العودة إلى التعلم من بُعد، وهو الأمر الذي نريد الحؤول دون حدوثه. وكتبت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على تويتر اليوم الأحد، أنه حتى الأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض الوباء يمكن أن ينشروه، مضيفةً أنه على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عامين أو أكثر وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، بما فيها المدارس.

 

  1. في الشأن العراقي

قال رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي فالح الفياض، خلال لقائه بالقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إنه يجب استخدام تجربة الحرس الثوري الإيراني وفقاً للقوانين والخصائص العراقية، وأن الشعب العراقي والحشد الشعبي یعتز بالحرس الثوري بسبب دماء قاسم سليماني ومساعداته. من جهته، وصف سلامي الحشد الشعبي بـ"التنظيم الجهادي"، مؤكداً أن إيران تقول كلمتها الأساسية في ميدان المعركة، وأضاف إننا نتحدث عما يحدث اليوم في العراق، وهو زوال أميركا على المستوى العالمي والجزء المهم منه أي العراق، حيث المقاومة في هذا البلد أضعفت أميركا وجعلتها منهارة، ومع ارتفاع التكلفة إنهم يراوحون بين شرين وهما البقاء وتلقي الضربات أو الخروج من العراق منهزمين! وتأتي تصريحات القائد العام للحرس الثوري كإشارة إلى الهجمات التي تنفذها مليشيات موالية لطهران تنضوي تحت اسم "الحشد الشعبي العراقي" ضد قواعد القوات الأميركية في العراق.

يذكر أن مليشيات أساسية في الحشد الشعبي لا تخفي ولاءها لإيران، وبدلاً من المراجع في العراق تقلد المرشد الأعلى في إيران الذي يعتبر أعلى شخصية رسمية إيرانية في حين أن الحشد الشعبي يعتبر مؤسسة عسكرية، وهو جزء من القوات المسلحة العراقية، ومن المفترض أن يأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الذي هو رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

في سياق منفصل، نفت رئاسة الجمهورية العراقية يوم الاثنين رفض الرئيس برهم صالح إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين الأول القادم، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية قوله في بيان إنه ينفي بشدة، خبرا تداولته إحدى وسائل الإعلام المحلية العراقية بأن رئيس الجمهورية برهم صالح أبلغ الكتل السياسية رفضه إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها. وأضاف المصدر أن الخبر غير صحيح بالمطلق، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية كان وما زال من أشد الحريصين على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أكتوبر ويؤكد على ذلك في لقاءاته مع القوى والكتل والأحزاب السياسية العراقية، وذلك موثق عبر العديد من البيانات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية في بيان، يوم الخميس، استهداف برجين لنقل الطاقة في كربلاء بعبوات ناسفة، وقبلها بساعات، أعلنت الوزارة تضرر 7 محولات في كركوك إثر تعرضها لعمل تخريبي إرهابي في المحافظة. يشار إلى أن محافظات عراقية كانت شهدت مؤخراً، موجة غير مسبوقة من عمليات استهداف أبراج نقل الكهرباء بين المدن، خاصة تلك الواقعة في مناطق بعيدة وغير مأهولة بالسكان، وهو ما دعا وزارة الداخلية العراقية إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي. وقد أتت هذه الأفعال التخريبية الأخيرة بعدما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الثلاثاء، عن إعداد خطط بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لحماية أبراج الطاقة، فيما أعلنت عن الإطاحة بعدد من المتورطين في استهدافها.

وعلى صعيد منفصل، أغار الطيران الحربي التركي، الجمعة، على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي محافظة دهوك العراقية، وقال شهود عيان، وفق ما أوردته وسائل إعلام، إن الطائرات الحربية التركية شنت خمس ضربات بمحيط قرية سركلي التابعة لناحية ديرلوك بقضاء العمادية. ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود وغارات جوية على قواعد حزب العمال الكردستاني داخل عمق إقليم كردستان، وعلى الشريط الحدودي مع العراق. وقتل مدني الجمعة برصاص الجيش التركي في منطقة زاخو الحدودية مع تركيا في إقليم كردستان في شمال العراق، خلال اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني اندلعت فجراً، ذلك بعد ساعات من إعلان أنقرة عن مقتل جندي تركي الخميس في شمال العراق جرّاء هجوم بقذائف الهاون، ملقية باللوم في ذلك على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فيما أكدت أنها قامت بالرد فوراً وتم تحييد ثلاثة إرهابيين، موضحة أن الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود التركية.

 

  1. في الشأن اليمني

أعلنت الولايات المتحدة الاثنين تقديم 165 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات لليمن الغارق في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، داعية أطراف النزاع إلى الإسراع في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، وقال مبعوث الولايات المتحدة لليمن تيم ليندركينغ في لقاء صحافي عبر الهاتف أن الولايات المتحدة تعتقد أن اتّخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح يمكن أن يسهم في إحراز تقدم في عملية السلام.

على صعيد منفصل، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن اعتراف الناطق باسم ميليشيا الحوثي المدعو محمد عبدالسلام، بالدعم العسكري الذي قدمه نظام الملالي في إيران للميليشيا من شحنات أسلحة وتكنولوجيا وخبراء في التصنيع العسكري، للانقلاب على الدولة وقتل اليمنيين واستهداف الأمن الإقليمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ليس جديداً ولا مفاجئا. وأوضح في بيان صحافي، مساء الثلاثاء، أن العلاقة بين النظام الإيراني وميليشيا الحوثي الإرهابية تمتد لمراحل تأسيس ونشأة الحركة، والحروب التي قادتها ضد الدولة قبل العام 2011، وحتى انقلابها على الدولة والحرب التي خلفها الانقلاب والمتواصلة منذ سبعة أعوام، وأضاف أنه بعد ساعات من اجتياح ميليشيا الحوثي للعاصمة المختطفة صنعاء أعلنت إيران السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، واتخذت الأراضي الواقعة تحت سيطرة الميليشيات منطلق لتنفيذ أجندتها التخريبية وتصعيد الأنشطة الإرهابية واستهداف دول الجوار والسفن التجارية وتهديد أمن الطاقة وابتزاز المجتمع الدولي. إلى هذا، طالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، القيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ موقف واضح وحازم من التدخلات الإيرانية في اليمن، واستمرارها في تغذية الحرب، وتقويض كل الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة وإحلال السلام في اليمن، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين.

في سياق متصل، أعلنت ميليشيات الحوثي الاربعاء تسريح 904 ضباط من قوات الشرطة والأمن بحجة العمالة للخارج، واستبدالهم بعناصر أمنية موالية لهم، وذلك عقب جلسة ما يسمى بالمجلس الأعلى للشرطة في صنعاء بشأن ما أسماها "تطهير المؤسسة الأمنية". إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن اعتزام الحوثيين تسريح عدد جديد من موظفي وكوادر الأمن القومي واستبدالهم بعناصر أمنية تابعة للميليشيات، وأضافت أن الميليشيات تعتزم تسريح أكثر من 150 من موظفي وكوادر الأمن القومي خلال الفترة القادمة، تمهيداً لاستبدالهم بعناصر أمنية من جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين، وتحديداً من عناصر تلقت تدريبات على أيدي خبراء حزب الله وخبراء الاستخبارات الإيرانية خلال السنوات الماضية.

وفي ملف الانتهاكات الحوثية، فجرت ميليشيا الحوثي الانقلابية جسراً وثلاث عبارات مائية جديدة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن. وقد أكدت مواقع إخبارية محلية، أن عناصر الميليشيات الحوثية فجرت، الأربعاء، جسرًا يقع بين منطقتي الجريبات الخاضعة لسيطرتها ومنطقة الساحة مركز مديرية نعمان (الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني) أعلى عقبة القنذع، كما أقدمت ميليشيا الحوثي أيضاً على تفجير عدد من العبّارات في مديرية الزاهر وعزلة قانية بمديرية ردمان. وتستخدم ميليشيا الحوثي الإرهابية سياسة تفجير الجسور والطرقات لمنع انهيار دفاعاتها الأمامية، وخلال سنوات الحرب فجّرت الميليشيا عشرات الجسور والطرقات في أكثر من محافظة في محاولة لإعاقة تقدم قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.

وفي السياق، وفي وقت يعيش فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الصحية في العالم خصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، اقتحمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، يوم الثلاثاء، عيادة طبية تابعة لموظفي الأمم المتحدة بمدينة الحديدة غربي اليمن، ونهبت ما تحتويه من لقاحات ضد الوباء. من جهته، عبر وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، عن استنكاره لهذه الواقعة، مطالباً بنقل البعثة الأممية للحديدة إلى منطقة محايدة خارج سيطرة ميليشيا الإرهاب الحوثي، كما أكد أن بقاء اللجنة يمثل تهديداً لحياة موظفي الأمم المتحدة، ويحول دون تأديتهم مهامهم وواجباتهم بحسب بنود الاتفاق، مبديا استغرابه من عدم اتخاذ رئيس بعثة الحديدة أو مكتب المبعوث الأممي أي ردة فعل تجاه هذه الواقعة.

على صعيد الجبهة الداخلية، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في وقت متأخر من مساء الاثنين، اجتماعاً لقيادات ميليشيا الحوثي بأطراف محافظة مأرب شرقي اليمن. وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن قصفت في وقت متأخر من مساء الاثنين اجتماعاً لقيادات ميليشيا الحوثي في جبهة رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، وأكد، في بيان مقتضب، مصرع جميع من كانوا في الاجتماع، إضافة إلى تدمير 5 أطقم بما عليها من مسلحين وعتاد.

في السياق، قالت قوات الجيش اليمني، يوم الخميس، إنها كسرت هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهة ماس شمال غربي محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن الهجوم الحوثي استهدف أحد المواقع العسكرية في قطاع اليعرف، مؤكداً أن الجيش أفشل الهجوم في لحظاته الأولى وأجبر عناصر الميليشيا على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر في العتاد والأرواح.

 

  1. في الشأن المصري

واصلت السلطات المصرية، يوم الأربعاء، فتح معبر رفح البري من الجانبين، وأكدت المصادر المسؤولة عن تشغيل المعبر على استمرار فتح المعبر اليوم لعبور العالقين والحالات الإنسانية من الجانبين، علاوة على إدخال المساعدات ومواد ومعدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، واستمرار تواجد الأطقم الإدارية والفنية للتيسير على الفلسطينيين، كما لفت إلى أن الاستعدادات قائمة لاستقبال الحالات الإنسانية وإدخال أية مساعدات إلى قطاع غزة في أي وقت.

على صعيد منفصل، أعلن الجيش المصري، ليلة الجمعة، أنه تمكن من القضاء على 13 إرهابيا خلال عملية لقوات مكافحة الإرهاب وسط وشمالي سيناء. وأشار إلى قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من ضبط عدد من الدرجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية، كما أوضح أن القوات تمكنت من مصادرة عدد من الهواتف المحمولة، وكميات من المبالغ المالية من مختلف العملات. هذا فيما تواصل القوات المسلحة أعمالها لملاحقة العناصر الإرهابية بوسط وشمال سيناء.

من جانبٍ آخر، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر والإمارات، وما بلغته من مستوى متقدم على شتى المستويات، وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي استقبل بمقر رئاسة الجمهورية بمدينة العلمين الجديدة وفداً إماراتياً رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مضيفا أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والإمارات، خاصةً في الشق الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن جهود تعزيز الاستثمارات الإماراتية المصرية المشتركة في مصر في مختلف القطاعات.

أزمة سد النهضة

أعلنت الخارجية الأميركية، الخميس، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان سيزور جيبوتي وإثيوبيا والإمارات خلال الفترة من 15 إلى 24 من أغسطس الجاري، وأوضحت أن المبعوث الأميركي سيلتقي كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة لمناقشة الفرص المتاحة لواشنطن لتعزيز السلام ودعم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

عندما فاز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يونيو الماضي، تلقى عدداً من برقيات التهاني، وأصدرت جهات عدة بيانات مباركة، كان من بينها "ائتلاف شباب 14 فبراير"، المناوئ لنظام الحكم في البحرين، والمُصنف في المملكة كحركة إرهابية، حيث أصدر "الائتلاف" بياناً اعتبر فيه عملية الانتخاب انتصاراً على المؤامرات الدولية المنظمة التي تحاك لإيران بغرض إفشال انتخاباتها الديمقراطية! إلا أنه في مراسم تنصيب إبراهيم رئيسي، حضرت جمعية كانت لها صفة رسمية سابقاً، ونواباً في البرلمان البحريني، قبل أن يستقيلوا العام 2011، ألا وهي "جمعية الوفاق"، التي استقبل رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، نائب أمينها العام حسين الديهي. يشار إلى أن جمعية الوفاق هي منحلة بقرار رسمي من السلطات البحرينية.

مصدر متابعٌ لتاريخ "الوفاق" ونشاطها السياسي منذ تأسيسها، اعتبر ما قامت به الجمعية ضياعا وخسارة، معتبرا أن هنالك عدم رضى من أوساط واسعة من المثقفين والسياسيين الواعين، الذين يرون هذا السلوك تصرفاً غير مسؤول، خصوصاً أن الحكومة البحرينية قاطعت مراسم التنصيب، فيما يأتي شخص من المعارضة ويحضر الحفل كجزء من محور المقاومة!

 

  1. في الشأن الأوروبي

حث وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إيران الأربعاء على العودة إلى مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن، وقال للصحافيين في برلين: "إذا كنا لا نرغب في المجازفة بما حققناه حتى الآن في فيينا فلا يمكننا تمديد المفاوضات إلى الأبد"، مضيفا انه يتوقع أن تعود إيران إلى طاولة التفاوض في فيينا بأقرب وقت ممكن وأن تفعل ذلك بالمرونة والاستعداد اللازمين للتوافق من أجل إبرام اتفاق.

إلى ذلك، حذر الوزير الألماني، يوم الخميس، من أن ألمانيا، أحد المانحين الرئيسيين لأفغانستان، لن تدفع فلساً واحداً من مساعدات التنمية إذا سيطرت طالبان على البلاد، وشدد على أن أفغانستان لا يمكن أن تستمر دون مساعدات دولية. يشار إلى أن ألمانيا تساهم بنحو 430 مليون يورو (505 ملايين دولار) سنوياً، وهي من بين أكبر عشرة مانحين للمساعدات التنموية لأفغانستان.

في سياق منفصل، أوقفت فرنسا منذ يوليو تعاونها العسكري مع إثيوبيا التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ تسعة أشهر بين متمردين والقوات الحكومية في منطقة تيغراي، حيث تهدد المجاعة مئات الآلاف من المدنيين، وقد تسبب الصراع في تيغراي في توتر علاقات إثيوبيا مع فرنسا وحلفاء آخرين، مثل الولايات المتحدة التي تنتقد إدارتها علناً الحرب في هذه المنطقة. يذكر انه خلال زيارة رسمية لإثيوبيا في مارس 2019، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن أنه أبرم اتفاقاً دفاعياً مع أديس أبابا، من أجل "دعم محدد من فرنسا" بشأن إنشاء بحرية إثيوبية في بلد لا يملك منفذاً على البحر.

على صعيد آخر، حذر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجمعة من انزلاق أفغانستان نحو حرب أهلية مع توالي سقوط المدن الأفغانية في يد حركة طالبان، مشيرا إلى أن بلاده قد تعود عسكريا إلى تلك البلاد إذا أصبحت ملاذا لتنظيم القاعدة الإرهابي مجددا، موضحا إن الوضع في أفغانستان صعب مع اكتساب حركة طالبان زخما، إثر استيلائها المتتالي على المدن الأفغانية مثل قندهار ولشكر كاه، جنوبي البلاد، كما أعرب عن قلقه من عودة تنظيم القاعدة الإرهابي إلى أفغانستان، معتبرا أن الدولة الفاشلة تكون أرضا خصبة للتنظيمات الإرهابية. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني إنه أمر بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان لدعم الوجود الدبلوماسي في كابل، وأضاف أن مهمة هذه القوات تتصل أيضا بمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد، وكذلك المساهمة في نقل الموظفين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية.

أزمة شرق المتوسط

 لا جديد على صعيد المنطقة.

  1. في الشأن التركي.

قدّمت الحكومة التركية منحة مالية إلى الصومال بقيمة 30 مليون دولار أميركي خلال الأسبوع الحالي، الأمر الذي أثار غضب الأحزاب المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، لتزامن ذلك مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، إضافة لمشكلة الليرة التركية التي تتراجع قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ سنوات، علاوة على الحرائق والفيضانات التي تواجهها السلطات المحلية. وأعلنت أنقرة عن اتفاقية دولية مع الصومال، تقضي بمنح الأخيرة 30 مليون دولار في صفقة لم تكشف عن كامل بنودها، على ما ورد في الجريدة الرسمية لتركيا، والتي كشفت أن الاتفاقية أُبرِمت بين وزارة المالية والخزانة التركية ووزارة المالية الصومالية، لكن أحزاب المعارضة ربطت بين هذه المنحة وحصول شركة تعود ملكيتها لعائلة صهر الرئيس التركي بيرات البيرق على امتياز لإدارة ميناء نواكشوط في أغسطس من العام الماضي. وتعد هذه المنحة هي الثانية من نوعها، ففي العام الماضي قدّمت أنقرة منحة بالقيمة ذاتها وهي 30 مليون دولار إلى الصومال بعد شهرٍ من إعلان مجموعة "البيرق" الحصول على امتياز لإدارة ميناء نواكشوط، لكن هذه المرة لم تعلن أنقرة عن سبب المنحة، وهو ما دفع المعارضة لاتهام الحكومة بأنها قدّمت المنحة الأخيرة مقابل استمرار مجموعة "البيرق" بإدارة ميناء نواكشوط. وذكرت الجريدة الرسمية لتركيا أن أنقرة ستقدم شهرياً مبلغ 2.5 مليون دولار للصومال التي أنشأت فيها قاعدة عسكرية في وقتٍ سابق، على ألا تتعدى القيمة الإجمالية للمنحة 30 مليون دولار، لاستخدامها في تطوير كفاءة المؤسسات الصومالية دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.

في سياق منفصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الموالية لتركيا تُهرب مقاتلين أوروبيين من أصول مغاربية عن طريق ترحيلهم من سوريا إلى ليبيا مع المرتزقة السوريين، ليعودوا من هناك إلى بلادهم، وقال المرصد إن المدعو "أبو عمشة" قائد "فرقة السلطان سليمان شاه" الموالية للمخابرات التركية، نقل 5 متطرفين من أصول مغاربية، مستغلاً عمليات نقل وتبديل دفعات المرتزقة السوريين في ليبيا، فيما لا يزال هناك 9 متطرفين آخرين يحضر لنقلهم في الدفعات القادمة، على اعتبار أنهم من المرتزقة السوريين. وكان المرصد قد أشار في وقت سابق إلى أن نحو 10 آلاف متطرف، غالبيتهم من الجنسية التونسية، خرجوا العام الفائت من الأراضي السورية إلى ليبيا.

على صعيد آخر، أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، تخصيص السودان 100 ألف هكتار (مليار متر مربع) من أراضيه الزراعية لتشغيلها من قبل تركيا، وقال أوقطاي، خلال مشاركته مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في اجتماع مع رجال أعمال ومستثمرين أتراك، في أنقرة، إن المباحثات بين تركيا والسودان، الخميس، أسفرت عن توقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت مجالات الطاقة والدفاع والمالية والإعلام. إلى ذلك، صرح البرهان إنه يثق في إمكانية رفع حجم التجارة مع تركيا إلى ملياري دولار قريبا، وأضاف أن السودان يمر بمرحلة انتقالية للوصول إلى المكانة التي يستحقها بين دول العالم المتقدم.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

أكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها بالجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات التي تعترض الملاحة والبيئة البحرية والتجارة العالمية، جاء ذلك خلال البيان الذي قدمته دولة الإمارات يوم الاربعاء إلى المناقشة المفتوحة خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري.

على صعيد منفصل، تابعت دولة الإمارات تقديم مساعداتها إلى المتأثرين من حرائق الغابات في اليونان وتعزيز الحماية للمدنيين وتوفير احتياجاتهم الضرورية إضافة إلى مساهمتها في إخماد الحرائق، وقد غادرت الخميس إلى أثينا الطائرة الثانية ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة الإمارات والتي تحمل على متنها كميات كبيرة من المواد الغذائية والصحية ومكملات غذائية للأطفال ومواد مكافحة الحرائق من ملابس إطفاء ومضخات وخراطيم مياه وملحقاتها.

 

  1. في الشأن السعودي

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، في ساعة مبكرة الاثنين، اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين تجاه خميس مشيط، جنوب غرب السعودية، وأضاف إن ميليشيا الحوثي تعمدت استهداف الأعيان المدنية والمدنيين، وأنه يتعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية. كذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح الجمعة، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة ومفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط جنوب السعودية.

في سياق منفصل، أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية عن تنظيم معرض الدفاع العالمي في مارس المقبل، ويعد المعرض الحدث العالمي الرائد في مجالات الأمن والدفاع، ويعقد لأول مرة في المملكة، كما يحظى المعرض بدعم تكاملي من الوزارات والهيئات ذات الصلة في المملكة، وتشارك فيه الجهات الاستراتيجية في القطاعين الحكومي والخاص بالمملكة.

إلى ذلك، ستنظم النسخة الأولى من المعرض في مقرّ تم تجهيزه خصيصاً لهذا الحدث، ويمتد على مساحة تقارب 800 ألف متر مربع، ويجمع أكثر من 800 جهة عارضة منها 100 شركة محلية مختصة في قطاع الدفاع والأمن، إلى جانب كبار المسؤولين والوفود العسكرية من مختلف أنحاء العالم. ويشار إلى أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية مؤسس معرض الدفاع العالمي، تعد الجهة المسؤولة عن تنظيم وتمكين وترخيص الصناعات العسكرية في المملكة، وتوكل إليها مهمة تطوير صناعة الدفاع المحلية تماشياً مع التزام المملكة برؤية عام 2030، والخطط الرامية لتوطين 50% من التصنيع العسكري بحلول عام 2030.

 

  1. في الشأن الروسي

أعلن القضاء الألماني توقيف مواطن بريطاني موظف في سفارة المملكة المتحدة في برلين، بشبهة التجسس لحساب روسيا، وأوضحت النيابة العامة الفيدرالية المكلفة بقضايا التجسس، يوم الأربعاء، أنها تشتبه في أن الرجل الذي قُدِّم على أنه ديفيد س.، نقل في مناسبة واحدة على الأقل وثيقة حصل عليها في إطار عمله في السفارة، إلى ممثل لأجهزة الاستخبارات الروسية، كما أشارت إلى أن توقيفه أتى نتيجة تعاون مع السلطات البريطانية. إلى ذلك، قال ممثلو الادعاء إنه يشتبه في أنه تجسس لصالح المخابرات الروسية على الأقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

على صعيد منفصل، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، اجتماع ممثلي أكثر من 30 دولة المزمع عقده في كييف في إطار المؤتمر الدولي "منصة القرم" بأنه "تجمع للساحرات"، وذكرت وكالة تاس إن وزير الخارجية  الروسي وصف الحكومة الأوكرانية بأنها عنصرية ونازية جديدة، وأضاف لافروف أنه بعد أسبوع سيُقام تجمّع جديد للساحرات وهو “منصة القرم”،  التي سيواصل خلالها الغرب تدليل الاتجاهات النازية الجديدة والعنصرية للسلطات الأوكرانية الحديثة.

أزمة بيلاروس

أمرت بيلاروسيا الأربعاء الولايات المتحدة بخفض عدد موظفي سفارتها، بعدما فرضت واشنطن سلسلة عقوبات جديدة على نظام الرئيس ألكساندر لوكاشنكو، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أناتولي غلاز في بيان أنه اقتُرح على الجانب الأميركي خفض عدد الموظفين في سفارتهم في مينسك إلى خمسة أشخاص بحلول الأول من أيلول/سبتمبر، مشيرا إلى أن القرار جاء ردا على أعمال واشنطن الصفيقة والعدائية بشكل علني. إلى ذلك، أضاف أنه على وقع أعمال واشنطن الرامية لخفض التعاون في كافة المجالات وخنق بلدنا اقتصاديا، لا نرى بكل موضوعية أي منطق في وجود هذا العدد الكبير من الموظفين، وأفاد بأن بيلاروس سحبت موافقتها على تعيين جولي فيشر سفيرة للولايات المتحدة لدى مينسك.

 

  1. في الشأن الأوكراني

أعلن مكتب المدعي العام الهولندي أنه اعتباراً من أيلول/ سبتمبر القادم ستحقق المدعية العامة بيرجيت فان روسيل في قضية  تحطم الطائرة الماليزية بوينغ 777 ، وأشار إلى أن روسيل ستحل في بعض الأحيان محل المدعي العام الذي سيشارك في إجراءات أخرى، كما سيتم إلحاق المدعي العام فاردا فرديناندوس بمكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة في كوسوفو، حيث سيرأس قسم التحقيق، ولكنه سيتولى أيضًا قضية  الطائرة MH17.

تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الجنائية في القضية سنتطلق في 6 أيلول/ سبتمبر 2021، وسيتحدث أقارب الضحايا في الاجتماعات، ومن المتوقع أن يصدر القرار في القضية في موعد لا يتجاوز عام 2022.

للتذكير: في 17 تمّوز/ يوليو 2014  تم إسقاط طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية بصاروخ روسي الصنع فوق منطقة الدونباس- شرق أوكرانيا، وقُتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم  298 شخصًا. وقد أطلق الصاروخ مسلحون موالون لروسيا من الأراضي الأوكرانية المحتلة، وفي 3 شباط/ فبراير 2020  وجه مكتب المدعي العام الهولندي اتهامات ضد أربعة أشخاص هم سيرغي دوبينسكي، إيغور غيركين، أوليغ بولاتوف وليونيد خارتشينكو، وفي 17 حزيران/ يونيو 2021  أكملت المحكمة عرض جميع الأدلة في القضية.

في سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، يوم الجمعة، ازدياد الدعم الدولي لمؤتمر "منصة القرم" الدولي، ووصول عدد الدول المشاركة فيه إلى 40، واعتبر كوليبا، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوكرانية كييف، أنه لم توجد آلية حل لقضية القرم على مدار 7 سنوات تلت احتلال شبه الجزيرة، قائلا أنه مع المنصة سيُصحح هذا الخطأ. وتطرق كوليبا إلى مقولة المهاتما غاندي: "أولا يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يقاتلونك ثم تفوز أنت"، مضيفاً أن كييف الآن في المرحلة الثالثة، وقريبا ستحقق المرحلة الرابعة، وستحرر القرم.

ومن المقرر أن تعقد  "منصة القرم" في كييف بتاريخ 23 أغسطس الجاري، لتفعيل قضية احتلال شبه الجزيرة في المحافل الدولية. وفي نطاق المنصة، التي سيتم تشكيلها على مستوى رؤساء دول ووزراء خارجية وبرلمانيين وخبراء، ستعقد 4 لجان حول موضوع عدم الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم، وعسكرة منطقتي آزوف والبحر الأسود من قبل روسيا، وتعويض تتار القرم جراء ما لحق بهم من أضرار.

 

  1. في الشأن الايراني

أدى إبراهم رئيسي القسم في "مجلس الشورى"، 5 أغسطس الجاري، كرئيس لإيران، وسط حضور عدد من الشخصيات العربية والأجنبية والسفراء المعتمدين في إيران. إلا أن المشاركة الأبرز كانت لما يعرف بـ"محور المقاومة"، حيث حضرت قيادات لأحزاب وتشكيلات يُنظر إليها بوصفها حلفاء وأصدقاء إيران، وأذرعها العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط. "حزب الله" اللبناني شارك في المراسم ممثلاً بنائب أمينه العام نعيم قاسم، وحركة "الجهاد الإسلامي" حضر أمينها العام زياد نخالة، إضافة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ورئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، ونائب الأمين العام لـ"جميعة الوفاق" البحرينية حسين الديهي، فيما مثل "الحوثيين" الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام.

على صعيد منفصل، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم الاثنين، على أن أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لطهران، ومؤكدا أن من يظن أن التقرب لإسرائيل سيوفر له الأمن فهو مخطئ. وفي مؤتمره الأسبوعي، قال خطيب زاده أن طهران قد بذلت قصارى جهدها لحماية هذا الممر المائي من انعدام الأمن من قبل دول مثل بريطانيا!! كما أوضح أنه بعد الاتهامات التي لا أساس لها من قبل بعض الدول بشأن حادثة السفينة الإسرائيلية في بحر عمان، استدعت طهران القائم بالأعمال البريطاني والسفير الروماني لديها إلى وزارة الخارجية، وأبلغتهما احتجاج الجمهورية الإسلامية على هذه الاتهامات الواهية.

كما وجه زاده نصيحة جادة للحكومة البريطانية، وهي أن تنتبه لمسؤولياتها وواجباتها، مضيفا أن وقوف بريطانيا إلى جانب الكيان الصهيوني المتمرد وسيئ السمعة يدل على موقف هذا البلد، ومدينا بيان مجموعة الدول السبع. وأعرب خطيب زادة في إطار حديثه عن مواساته لذوي الضحيتين البريطاني والروماني اللذين لقيا مصرعهما في حادث السفينة.

في سياق منفصل، دعت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الجمعة، إلى ضمان سلامة بعثتها في مدينة هرات الأفغانية التي سيطرت عليها حركة طالبان، مؤكدةً أنها على تواصل مع الدبلوماسيين والموظفين الذين لا يزالون في القنصلية. في المقابل، أعطت القوى التي تسيطر على المدينة التزامها بضمان السلامة الكاملة للقنصلية والدبلوماسيين وموظفي القنصلية الايرانية!!

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على مواطن عماني وشركات مرتبطة به ساعدت الحرس الثوري الإيراني في التهرب من العقوبات، وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة في بيان إن محمود راشد الحبسي سهل بيع وشحن النفط الإيراني من خلال شركاته لإخفاء تورط الحرس الثوري الإيراني، ونقلت شركاته شحنات تقدر بعشرات ملايين الدولارات، وأضاف في بيانه إن الحبس، وفي إطار إشرافه على عمليات الشحن، عبث بأنظمة الهوية الآلية الموجودة على متن السفن، ووثائق الشحن المزورة، ودفع الرشاوى متحايلا على القيود المتعلقة بإيران.

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية شركات - nimr International L.L.C، لتسهيل بيع وشحن النفط الإيراني، وشركة أوربت للبتروكيماويات التجارية ذ.م.م ومقرها عمان لتسهيل صفقات النفط الإيرانية، وشركة Bravery Maritime Corporation، عبر ناقلة النفط التي تملكها الشركة وترفع العلم الليبيري، إضافة إلى شركة نمر الدولية S.R.L. ومقرها رومانيا - على لائحة العقوبات، لكونها مملوكة أو خاضعة لرقابة أو موجهة من قبل الحبسي بشكل مباشر أو غير مباشر، واستغلها في تهريب النفط الإيراني.

 

  1. في الشأن السوداني

أعلن السودان، الأربعاء، تسليم المطلوبين في ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهم الرئيس السابق عمر البشير، ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، ووالي شمال كردفان السابق أحمد هارون، هذا وبحث مدعي الجنائية الدولية مع مسؤولين سودانيين تسريع تسليم المطلوبين بملف دارفور. وتتهم المحكمة هؤلاء بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وهو ما ينفي صحته المتهمون.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، قد أكد استعداد بلاده للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وشدد حميدتي، خلال لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان، الأربعاء، على ضرورة تحقيق العدالة، كما أشار إلى أن اتفاقية جوبا للسلام أقرت مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية، لافتاً إلى أن الأمر متروك للجهات العدلية في كيفية محاكمتهم.

يشار إلى أن مجلس الوزراء السوداني كان قد صادق الأسبوع الماضي على قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، في ما اعتبر خطوة جديدة باتجاه محاكمة البشير أمام الهيئة القضائية الدولية في لاهاي، الموجود حالياً في سجن كوبر بالعاصمة السودانية، بعد عزل وأوقف في أبريل 2019 إثر حركة احتجاج شعبية واسعة ضده. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة توقيف بحق البشير الذي اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور الذي اندلع عام 2003 بين القوات الحكومية مدعومة بميليشيات ومجموعات من المتمردين، وقتل خلاله أكثر من 300 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك أصدرت مذكرتي توقيف في حق اثنين من مساعديه وهما وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين وحاكم ولاية جنوب كردفان السابق أحمد هارون المحبوسين في سجن كوبر أيضاً.

في سياق منفصل، دعت لجنة الفيضان السودانية يوم الجمعة سكان الخرطوم وشمالها لاتخاذ الاحتياطات اللازمة حماية للأشخاص والممتلكات، بعد أن وصل وصل منسوب النيل إلى 17.14 متر، متجاوزا منسوب الفيضان بـ 52 سنتمترا.

 

  1. في الشأن الصيني

رفضت الصين، الجمعة، دعوة أطلقتها منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق جديد على أراضيها للبحث عن أصل كوفيد-19، مؤكدة ضرورة اتباع نهج علمي لا سياسي، وقال ما تشاوتشو، نائب وزير الخارجية الصيني إن بكين تعارض تسييس البحث عن الأصول والتخلي عن التقرير المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية الذي نُشر بعد زيارة الخبراء الدوليين في يناير إلى ووهان، وأضاف إن الصين تدعم بحثاً يعتمد على العلم. وحضت منظمة الصحة العالمية، الصين، الخميس، على تعزيز تبادل بيانات الإصابات الأولى بفيروس كورونا من أجل التقدم في التحقيق حول منشأ الوباء، كما طلبت المنظمة من كافة الدول عدم تسييس البحث عن منشأ الوباء الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 4,3 مليون شخص وضرب الاقتصاد العالمي منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019.

يشار إلى أن فكرة نشوء فيروس كورونا عن طريق خطأ مهني في مختبر صيني قد عادت لتطفو مجدداً على السطح بعد عرض التلفزيون الدنماركي، الخميس، فيلماً وثائقياً يسلط الضوء على هذه النظرية. وفي حين ترفض الصين بشدة أي تلميح بأن الوباء ظهر في مدينة ووهان في ديسمبر 2019، يعود سببه الى إهمال في أحد مختبراتها، فإن هذه الفرضية جزء من فرضيات محتملة ومطروحة، وفقاً لبيتر بن امباريك رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية للتحقيق في منشأ الوباء، الذي ظهر في الوثائقي منتقداً بشدة ما يتعلق بالصين ومؤكدا إنه كان من الصعب على فريقه مناقشة هذه الفرضية مع العلماء الصينيين. كما ولفت امباريك أيضاً إلى أنه لا وجود لأي نوع من الخفافيش المشتبه بأنها كانت تحمل فيروس "سارس-كوف 2" المسبب لكورونا في المناطق البرية في ووهان، وقال إن الأشخاص الوحيدين الذين يُحتمل أن يكونوا قد اقتربوا من هذه الأنواع من الخفافيش هم موظفو مختبرات المدينة.

 

  1. في أزمة تونس

أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، أنه ليس من دعاة الانقلابات، ولكنه يدعو إلى تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة، وذكر سعيد في تصريحات نشرتها الرئاسة التونسية أن "دواليب الدولة" تسير بصورة طبيعية حتى لو كانت تونس تعيش ظروفا استثنائية. وفي وقت سابق، من يوم الاربعاء أيضا، تراجع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، عن موقفه من الرئيس، معلناً دعم تحرّك الرئيس التونسي، ومصرحاً ان حركة النهضة ستدعم الرئيس قيس سعيد وتعمل على إنجاحه بما يقتضي ذلك من استعداد للتضحيات، من أجل الحفاظ على استقرار البلاد واستمرار الديموقراطية. كما أضاف ان الحركة تنتظر خارطة الطريق للرئيس ولا حل إلا بحوار تحت إشرافه، وذلك في تحوّل مثير لموقف الغنوشي، الذي كان من أبرز المعارضين لهذه القرارات.

إلى ذلك، قال الاتحاد العام التونسي للشغل (أقوى نقابة عمالية في البلاد)، الخميس، إنه لا مجال لعودة البلاد لما قبل قرارات الرئيس قيس سعيّد المتعلقة بتجميد أعمال البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة، وتركيز السلطة التنفيذية بيده، مؤكدا أن لديه ثقة كاملة في هذه القرارات الاستثنائية، في انتظار كشف خارطة الطريق للمرحلة القادمة. وفي وقت سابق، كان الاتحاد قد أعلن تأييده للتدابير الاستثنائية التي اتّخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد، وقال إنها كانت استجابة لمطالب شعبية، وأدان لجوء قيادات من حركة النهضة إلى الاستقواء بجهات أجنبية. كما طالب اتحاد الشغل بتشكيل حكومة مصغّرة يقودها رئيس حكومة له خبرة، يستطيع أن يرسل إشارات إيجابية للتونسيين وللمانحين الدوليين، وبضمانات دستورية ترافق التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس.

وعليه، يبدو أن سعيّد غير متعجل الخطى، حيث لم يعين بعد رئيساً جديداً للحكومة، على الرغم من الدعوات التي وجهت له في هذا الشأن من الداخل والخارج، ويتركز نشاطه على الاهتمام بهموم المواطنين الصحية وغلاء الأسعار، واحتكار المواد الأساسية، وملاحقة المتهمين بالفساد؛ فهو يتابع بارتياح الحملة المنظمة والناجحة إلى حد ما لتلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين ضد فيروس كورونا، فكمية اللقاحات التي وصلت تكفي لتأمين أكثر من 40 في المائة من المواطنين، ويريد الرئيس من وراء ذلك أن يكسب أوراقاً وازنة لكي يعزز مكانته، ويواصل عزل خصومه، شعبياً وسياسياً. في هذا السياق لوحظ أن الخط التحريري لمعظم وسائل الإعلام، خصوصاً العمومية منها، قد تغير لصالح رئاسة الجمهورية، كما تعزز عدد المؤيدين للرئاسة من مختلف المواقع والفئات الاجتماعية، وذلك في مقابل تراجع الاهتمام بنشاط الأحزاب، وانخفاض أصواتها، خصوصاً تلك المعارضة لسعيّد.

من جهة أخرى، تتواصل عمليات إقالة مسؤولين في مواقع متعددة أمنية وإدارية، مقابل تعيينات جديدة لوجوه أخرى سيتم الاعتماد عليها لتنفيذ سياسات رئيس الدولة، إلى جانب إحالة البعض على القضاء ومنع آخرين من السفر. ويبدو أن هذه السياسة الأمنية مرشحة لتطول، من حيث الزمن والعدد، على الرغم من ردود فعل المنظمات الحقوقية. فالبلاد تتجه تدريجياً نحو التخلص من منظومة، بكل مكوناتها ورموزها ومرجعياتها، واستبدالها بأخرى لم يتضح بعد الكثير من معالمها وآلياتها.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) سيدة الجبل

2 آب 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بيار عقل، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سام منسى، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فضيل حمود، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

أولاً - على جري عادته في التقدير الوطني أخطأ أمين عام "حزب الله"  مجدداً باعتباره أن ما حصل في المرفأ وخلدة وشويا هو مخطط جرى تنفيذه لضرب "المقاومة الإسلامية في لبنان" وبيئتها. يعمل حزب الله منذ سنة ونصف مع بعض الجمعيات والمجموعات على اقناع اللبنانيين ان أزمتهم الوطنية سببها الفساد وسوء الإدارة. لكن نجح اللبنانيون  بمعايير القياس السياسي في  تحديد سبب الأزمة الوطنية العامة واعتبارها نتاجاً للإحتلال الإيراني وهذا ما أكدوه خلال يوم الرابع من آب ، وانه لا حل إلا من خلال مؤتمر دولي من أجل مساعدة لبنان على تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية : 1559، 1680 و1701. ونُهيب بالجيش اللبناني إلتزام تنفيذ هذه القرارات بالتآزر مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) لحماية لبنان ومنع جعله ساحةً للحرب، بدلاً من التركيز على ملاحقة الناشطين السياسيين.

ثانياً - يدين "لقاء سيدة الجبل" بأشد العبارات حملة التخوين والتطاول المُنظمة ضد بطريرك انطاكية وسائر المشرق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بسبب مواقفه الوطنية والسيادية والتاريخية خاصةً في شأن حصرية قرار الحرب والسلم في يد الدولة والعودة إلى إتفاق الهدنة عام 1949 وحياد لبنان. ويدعو الجميع - المسلمين والمسيحيين - إلى إتخاذ موقف واضح وصريح مما يحصل في هذا المجال لأن الوقوف الى جانب الكنيسة في نضالها من أجل إستقلال لبنان هو شأن وطني.

إذا لم تتوقف هذه الحملة  نهائياً فسيكون هناك تحركات سوف نعلن عنها لاحقاً من خلال مؤتمرات صحفية تعقد في المدن والمناطق.

ثالثاً - يدعم "لقاء سيدة الجبل" المسار القضائي الذي يديره القاضي طارق البيطار حول جريمة مرفأ بيروت، ويلفت الانتباه بأن تهديد السيد حسن نصرالله للقاضي البيطار كان واضحاً في آخر إطلالة له.

يشدّد "اللقاء" على أن المسار القضائي ليس بحاجة إلى إجماعٍ وطني، بل هو بحاجة إلى عناصر جرمية يؤكد عليها صاحب القرار ويتّخذ التدابير اللازمة. إن جريمة تفجير مرفأ بيروت، بحاجة إلى إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حماية للتحقيق وللحقيقة كما حماية للقاضي البيطار.

وفي انتظار هذا الانجاز يؤكد "اللقاء" وقوفه ودعمه الكامل لكل خطوة يقوم بها القاضي البيطار.

2*) حركة أمل

2 آب 2021

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصدروا بيانا رأوا فيه أن "ذكرى عاشوراء تحل في ظروف صحية صعبة على مستوى العالم ولبنان، مما يضاعف مشاعر الحزن لدى الموالين والمواسين ومحبي أهل البيت، الذين تقف الجائحة مانعا أمام تعبيرهم ومشاركتهم في إحياء يتناسب مع عظيم ما يكنونه من التزام وحب وولاء لسيد الشهداء".

أضاف البيان: "في هذه المناسبة، تؤكد الحركة ضرورة أن يكون الخطاب الحسيني في المجالس التي تتيسر إقامتها تحت عنوان ولا تهنوا، وفي وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، خطاب الوحدة والإنسانية وعناوين الإصلاح التي رفعت في كربلاء، والوقوف على أزمات الناس ومشاكل المواطنين في هذه الظروف الصعبة، والدعوة إلى التراحم والتواصل ومد يد العون والبذل والإنفاق على حب الإمام الحسين، من أجل التخفيف قدر الاستطاعة عن كاهل الذين يعانون".

أضاف: "في شهر آب، شهر تغييب الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر وأخويه سماحة الأخ الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدرالدين، ترى الحركة أكثر من أي يوم صوابية المشروع الذي أطلقه الإمام الصدر وترافق مع محطات عاشورائية، وهي اليوم تؤكد أن العناوين التي من أجلها دفع الإمام الصدر حريته ستبقى غايات وأهداف نضال هذه الحركة بمجاهديها وكوادرها الذين يقفون خلف القيادة الحكيمة للأخ الرئيس نبيه بري في الحفاظ على وحدة لبنان وعروبته ومقاومته، وإقامة نظام أكثر عدالة يقوم على المواطنية والمساواة بين جميع اللبنانيين".

وتابع: "تؤكد الحركة أن جبه العدو الصهيوني ومنعه من استهداف سيادتنا البرية والبحرية والجوية حق مقدس، فردع إسرائيل لا يتم إلا عبر المقاومة وتثبيت قواعد الردع والاشتباك مع العدو، لئلا يستسهل كسر هذه القواعد وفرض معطيات ميدانية يحاول من خلالها الضغط على الواقع اللبناني، وتعبر عن ارتياحها لتفويت الفرصة على العدو والمتربصين والمثبطين الذين كانوا يراهنون على افتعال إرباكات داخلية، إلا أن الخطوات والمواقف الأخيرة للقوى والفاعليات العديدة أكد صلابة الموقف الوطني المقاوم".

وختم: "تدعو الحركة مجددا المعنيين بتشكيل الحكومة، إلى توسيع مساحة الإيجابية التي انطلقت مع تكليف رئيس جديد للحكومة وترجمتها إسراعا في إنجاز هذه المهمة الوطنية التي لا تحتمل أي تأجيل مع تفاقم الأزمات الاجتماعية التي تعصف بحياة اللبنانيين وتفقدهم أبسط مقومات معيشتهم وتعرضهم لأبشع أنواع الابتزاز والضغط، وتدعو كل الأطراف إلى تجاوز الحسابات والمصالح الشخصية والفئوية للوصول إلى تفاهم سريع وفق الأصول".

3*) الكتائب

10 آب 2021

توقف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، عند "الأحداث الأمنية التي حصلت في الجنوب والتي تثبت مرة جديدة ان البلد مخطوف بدستوره والقوانين الدولية التي ترعاه على يد حزب الله، الذي رغما عن ارادة السواد الأعظم من ابنائه، يقوده الى اجندات خارجية تخدم مصالح راعيه الاقليمي تحت ذريعة حماية لبنان، وهو مفهوم ساقط غايته ابقاء قبضته على البلد واهله ومقدراته عملا بحق مزعوم اكتسبه بالتسوية اياها ويدفع اللبنانيون ثمنها يوميا".

واعتبر المكتب السياسي ان "غيبوبة الدولة عن سيادتها تقود لبنان في عز ازمته الى انكشاف امني وطائفي تجلى على مدى الأسبوعين المنصرمين في اكثر من مكان، وهو جرس الانذار الذي يحتم على المعنيين الاستفاقة على ضرورة وقف هذا المنحى التدميري، والسماح للجيش اللبناني بضبط السلاح وحامليه من خارج لوائه الى اي جهة انتموا، وللقوات الدولية بالسهر على تطبيق القرارات الأممية التي اتخذت لحمايته ودفع ثمنها لبنان قتلى ودمارا وتهجيرا".

ورأى ان "مشكلة سلاح حزب الله وارتباطاته الاقليمية لا يمكن اعتبارها داخلية لبنانية وبالتالي تدخل ضمن مسؤولية المجتمع الدولي، للعمل على منع اي تطاول عبر ارسال اسلحة او اموال تقوض سيادة البلد وتهدد ابناءه".

ودان "الحملة الشعواء التي تشنها جماعة الممانعة على البطريرك الماروني لأنه رفع الصوت بالحقيقة الساطعة التي وحدها تحمي لبنان واللبنانيين، دفاعا عن وطن سيد حر، يعيش فيه كل ابنائه خارج اي وصاية من اي نوع".

وأشار الى أن "استمرار المماحكات الحكومية تستنزف اللبنانيين، وتطبق الأزمات عليهم، ولن يكون آخرها ازمة المحروقات التي سقط بنتيجتها ضحايا، وهي تلاحق المرضى في المستشفيات، والناس في لقمة الخبز، والموظفين في وظائفهم، وتنذر بشل البلد واعادته الى القرون الوسطى مع توقف كل المرافق الحيوية، وسط تغاض مميت للمعنيين، وتقاعس ما بعده تقاعس، واستسلام لارادة التهريب والاحتكار والجشع".

وأكد حزب الكتائب ان "البلد لا يمكن ان يقوم على منظومة كهذه تغرق في عجزها وتمعن في نهجها البائد، وان الحل الوحيد هو بتعريتها من الشرعية الشعبية التي تتلطى وراءها، عبر سقوط مجلس النواب الذي يثبت كل يوم انه لزوم ما لا يلزم تشريعيا وتمثيليا وحياتيا، والسماح بإعادة الحق الى اللبنانيين لاختيار ممثليهم الحقيقيين القادرين على احداث التغيير وانقاذ البلد".

4*) التكتل العوني

10 آب 2021

جدد "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده عن بعد برئاسة النائب جبران باسيل، "أهمية الإسراع في تشكيل حكومة برئاسة دولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بالتعاون والاتفاق مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق الدستور والميثاق، قادرة على وقف الإنهيار وتنفيذ الإصلاح المطلوب وعلى رأسه التدقيق الجنائي واستعادة الأموال المحولة إلى الخارج وقانون الكابيتال كونترول وكل الإصلاحات المعروفة".

وطالب "حاكم مصرف لبنان بالتعاطي بمسؤولية مع الأزمة الحادة التي يواجهها اللبنانيون في الدواء والمحروقات والكهرباء، إلى جانب الكارثة التي تلحق تباعا بالقطاعات الصحية والصناعية والزراعية والسياحية والتجارية، وأفقدت الاقتصاد مداخيل موعودة من موسم الصيف"، وقال: "إن ما نشهده من تقاعس واستنسابية مفرطة في إدارة ملف الدعم وفي فتح الاعتمادات حينا والتمنع أحيانا، يرقى إلى الجريمة الموصوفة في حق كل الشعب اللبناني، بالنظر إلى أن اللبنانيين باتوا رهينة ابتزاز، حيث حياتهم على المحك واقتصادهم في انهيار مستمر، فيما السلطة التنفيذية مقصرة في تحمل دورها، والأجهزة الأمنية والعسكرية مقصرة في مكافحة التهريب. إن التكتل تناول مجمل هذا الملف بمقاربة تشريعية متكاملة، بدءا من اقتراح قانون البطاقة التمويلية التي أنجزت اللجنة الوزارية اليوم آلية التمويل الخاصة بها، وهي مطالبة بالإسراع في بدء تقبل طلباتها وتوزيعها، وهو أنجز اليوم اقتراح قانون المساعدة المعيشية للموظفين العامين الذي سيقدمه التكتل غدا إلى رئاسة المجلس، ولن يألو جهدا لإنجاز مظلة اجتماعية تقي اللبنانيين عثرات الحياة، لو بالحد الأدنى المقدور عليه".

ورأى التكتل أن "اللبنانيين يدفعون في ملفي المحروقات والكهرباء غاليا ثمن كيدية بعض الأحزاب والقوى النيابية التي سمحت لنفسها بتعطيل منح مؤسسة كهرباء لبنان الاعتمادات اللازمة لشراء الفيول فكبدت الاحتياطي الإلزامي 30 في المئة كلفة إضافية، بغرض تأمين استمرارية المنظومة النفطية التي أهدرت المليارات من أموال اللبنانيين، ولا تزال، وهي راهنا تتنعم بسوق سوداء نفطية تقدر بحوالى مليار دولار. وكذلك، كبدت المواطنين فاتورة مولدات هي 20 مرة أكثر كلفة من فاتورة كهرباء لبنان، وبات كثيرون لا يستطيعون دفعها".

واعتبر أن "هذا الواقع المأسوي والمر يفترض محاسبة سياسية لتلك القوى على الأداء الهدام والشعبوي الذي عطل خدمات عامة أساسية ومحورية في حياتنا اليومية بسبب أزمة المازوت التي تؤثر على الزراعة والأفران والمستشفيات ومحطات المياه ومحطات الهاتف والإنترنت وعمل الشركات وتضرب كل ما فيه حياة".

وإذ دان "الاعتداء الإسرائيلي الأخير"، وأكد "حق لبنان واللبنانيين في الدفاع عن النفس وحفظ السيادة"، لحظ في الوقت عينه "المخاوف المعبر عنها من أي تدهور غير محسوب للوضع جنوبا نتيجة الصواريخ اللقيطة التي تطلق بين الفينة والأخرى، مجددا "تأكيد أهمية التزام القرار 1701 كعامل ضامن للاستقرار، في سياق المعادلة الردعية القائمة منذ عام 2006 والتي أمنت استقرارا نسبيا وحمت لبنان من تكرار الاعتداءات والحروب".

ورفض التكتل "الحملة غير الأخلاقية التي يتعرض لها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية موقفه من الأحداث الأخيرة، إذ ليس هناك من جريمة في لبنان في التعبير عن الرأي، بل الجريمة هي في التعدي على من يعبر عن رأيه السياسي. والجريمة الأكبر هي في التخوين واتهام من يختلف بالرأي بالعمالة، خصوصا اذا كان صاحب هذا الرأي هو البطريرك الماروني الذي يحفر عميقا في الوجدان الوطني والمسيحي ويختزن مواقف كيانية وسيادية لا يمكن التشكيك بأنها تعني السماح بالاعتداء على لبنان أو القبول بانتهاك سيادته".

وشدد على "ضرورة أن تطرح رئاسة مجلس النواب في جلسة يوم الخميس على التصويت طلب المحقق العدلي رفع الحصانات".

5*) حزب الله

12 آب 2021

هنأت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان، بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، "اللبنانيين والمسلمين كافة مع حلول العام الهجري الجديد"، مشيرة إلى أن "هذه المناسبة الجليلة ترمز إلى مرحلة تشكل أول كيان سياسي في العالم وفق النموذج الإسلامي الذي قدّم إلى البشريّة نمطا مميزا من بنيان السلطة والإدارة ومن العلاقة التفاعلية بين المسؤول والرعية والتي تستند إلى قيم الحق والعدل والنزاهة، إضافة إلى الرقابة الذاتية والمجتمعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منعا لتسلط الفساد ودرءا للطغيان".

وقالت: "مع إطلالة شهر محرم الحرام، تستنفر في النفوس مجددا مشاعر الحزن تجاه الرزية الكبرى التي أصابت الإسلام والمسلمين على أيدي الانقلابيين الطغاة الذين استباحوا حرمة رسول الله وقتلوا في كربلاء حفيده الإمام الحسين وصفوة أهل بيته وصحبه لأنهم رفضوا الإذعان لهم والإقرار بشرعية انقلابهم وبتحريفهم للدين وأحكامه، فصارت شهادتهم يوم عاشوراء ثورة مدوية على مدى الأجيال، تتردد شعاراتها: "هيهات منا الذلّة" "ومثلي لا يبايع مثله" "وإني لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برماً".

أضافت: "في واقعنا الراهن، يتعرض لبنان واللبنانيون لهجمة استبدادية معادية تمتطي صهوة أزمة جامحة نتجت من سوء سياسات حكمت البلاد ومن فساد تغلغل وتفشى، ومن ظلم تمادى، وإهمالِ واجباتٍ استشرى، وارتهانٍ استحكم بالقرار الوطني، وغفلةٍ عما يخطط له العدو ويدبره من انتهاك سيادة ٍ أو استدراجٍ لتطبيعِ علاقاتٍ معه أسوةً بما جَنَتهُ أنظمةٌ في المنطقة".

وتابعت: "ليس خافيا أّن هدف هذه الهجمة العدوانية هو محاصرة الشعب اللبناني وإضعاف إرادة الصمود لديه ومحاولة عزل قوى المقاومة وإقصائها عن التأثير في الشأن السياسي والاقتصادي والدفاعي للبلاد، في الوقت الذي تزداد هذه المقاومة فاعلية وحضورا واصرارا على تثبيت معادلات الردع للعدو الصهيوني ومخطاطاته التوسعية. وهنا، لا يسع الكتلة إلا أن تتوجه بالكثير من الاعتزاز والتنويه للمقاومين الأبطال الذين قاموا بواجبهم الجهادي في الأسبوع الماضي لتثبيت ما أنجزته المقاومة من انتصارات ومعادلات. ومما لا شك فيه أن الطامحين لتحقيق هذا الهدف لن يتورعوا عن استخدام كل المحرمات وتوظيف كل الإمكانات والعلاقات بما في ذلك التضليل وإثارة الفتن وفرض التضييق الاقتصادي والعقوبات وتنميق الشعارات ودعم المجموعات التي باتت تعرف بوضوح بأنها مجموعات السفارات".

وأشارت الكتلة إلى أنها "ناقشت مختلف الاحتمالات"، معلنة أنها "تتمسك بالاقتراحات التي سبق أن تقدّمت بها إلى مجلس النواب ويتضمن أحدها تعديلا دستوريا للمادتين 70 و71 المتعلقتين بمحاكمة رئيس الوزراء والوزراء. كما يتضمن الآخر تعديلا لصلاحيات المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فيما يقترح الثالث رفع الحصانات بشكلٍ كامل"، داعية "الزملاء النواب إلى ملاقاتها عند هذه الاقتراحات لإقرارها بعد أن كانوا قد رفضوها في جلسة 22 نيسان من العام الماضي، بذريعة الحاجة إلى تحقيق استقلالية القضاء قبل إعطائه صلاحية محاكمة الرؤساء والوزراء".

ولفتت إلى أنها "إلى حين إقرار تلك الاقتراحات، تلتزم النص الدستوري الذي يوجب محاكمة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى صاحب الصلاحية الدستورية في هذا الأمر، أولا لأنه النص الذي يبقى نافذا إلى حين تعديله وفق الأصول. وثانيا عملا بالعرف المعمول به وبتوجهات القضاء العدلي نفسه الذي كان يرفض مرارا الادعاء على الوزراء ومحاسبتهم بذريعة عدم صلاحيته لأن محاكمتهم هي من اختصاص المجلس الأعلى حسب ما كان يقال".

ورأت أن "الإجراء الذي اعتمده حاكم مصرف لبنان مؤخرا لجهة وقف الدعم لفاتورة المحروقات، هو إجراء مرفوض لأنه خارج سياق أي خطة انقاذية ومخالف للسياسة التي قررتها الحكومة وأقرها مجلس النواب حين صادق على البطاقة التمويلية التي تدعم العوائل الفقيرة، ودعا إلى تنفيذها قبل أي إجراء آخر يتصل برفع أو تخفيف الدعم عن أي مادة من المواد الحيوية للمواطنين".

ودانت "كل إجراء نقدي أو مالي أو اقتصادي يفاقم الضغط المعيشي على اللبنانيين ولا يأخذ في الاعتبار مستوى الاحتقان الشعبي الناجم عن لا مبالاة المسؤولين تجاه الناس من جهة، وتقصيرهم المشبوه والمريب تجاه معالجة مشاكلهم وملاحقة سارقي لقمة عيشهم من جهة أخرى".

ورأت الكتلة "وجوب إيلاء تشغيل وتزويد معامل الكهرباء بالمحروقات والتخفيف من غلواء الحاجة إلى المازوت للمولدات أمرا حيويا ملحا يتطلب سرعةً في تنفيذ الاتفاق مع الجمهورية العراقية ومباشرة خيارات عملية أخرى لإنجاز هذا الأمر".

وجددت "مناشدتها جميع المعنيين اللبنانيين إيلاء تشكيل الحكومة الأولوية الموصوفة، وذلك من أجل وقف التدهور في أوضاع المواد الحيوية والقطاعات والمرافق المختلفة في البلاد، بدءا من المازوت والبنزين، مرورا بالإنترنت، وصولا إلى الأدوية والخبز وحليب الأطفال، وتجنبا للأسوأ الذي ينتظر المواطنين إن على الصعيد المعيشي والاقتصادي أو على صعيد الاستقرار الاجتماعي الذي بات يتهدده تفاقم العوز والعجز عن ضبط المخالفات ومنع التجاوزات المتمادية".

كما ودعت " وزراء وحكومة تصريف الأعمال والأجهزة الرقابية المختصة إلى تفعيل جهودهم وملاحقاتهم لكل إخلالٍ بالنظام العام، ومتابعة ومعالجة مشاكل الناس الناجمة عن استغلال البعض لغياب الدولة ومحاولته الإثراء السريع والحرام على حساب وجع الناس وضيق أحوالهم إرضاءً لجشعه وإشباعا لنزوة الاستئثار عنده على حساب حقوق الآخرين ومصالحهم".

واعتبرت أن "غياب الأجهزة الرقابية أو تعطيل دورها، يسهم بلا شك في تمادي اللصوص ومنتهزي الفرص، ويشجع على ارتكاب المخالفات وتجاوز الحدود، وهذا ما شهده المواطنون في قضية المازوت، كما في قضية الدواء والاستشفاء".

وأشارت إلى أن "السلوك العدواني الكريه الذي أظهرته حادثتا خلدة وشويا، رغم اختلاف ظروفهما، يدعونا إلى وجوب الحذر من الأفخاخ والمنزلقات التي تعمل القوى المعادية على استدراج البعض للوقوع فيها أو الاستثمار على تداعياتها".

وختمت: "إن الكف عن خطاب الحقد والكراهية، ومحاذرة المساس بالثوابت الوطنية، خصوصا لجهة حفظ العيش الواحد ووجوب مقاومة الاحتلال الصهيوني، من شأنهما أن يسهما مع الاحتكام إلى مؤسسات الدولة وأطرها القانونيّة، في قطع الطريق أمام الفتن بأشكالها المختلفة".

6*) التيار العوني

14 آب 2021

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، خصصته للبحث في الأزمة الحاصلة وإنعكاساتها الخطيرة.

وأصدرت بيانا اعتبرت فيه أن "اللبنانيين يتعرضون لمؤامرة مكشوفة المعالم، ترمي الى تفكيك الدولة ونشر الفوضى وتوليد أزمات معيشية حادة تهدد الأمن والاستقرار. ومن المؤسف أن ينخرط في المؤامرة لبنانيون هم في موقع المسؤولية، يحمون منفذها، حاكم مصرف لبنان، ويغطون قراراته، بدءا من عملية تهريب الأموال الى الخارج ما قبل وما بعد 17 تشرين، الى الدعم الذي انتهجه اعتباطيا ورفعه بالكامل فجأة وعلى توقيته مخالفا ‏قرارات الحكومة وقانون النقد التسليف الذي جعل منه هيئة من القانون العام تخضع لسياسات السلطة التنفيذية، وهذا في حد ذاته كاف لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حقه".

ورأى "التيار" أنه "بعد تهريب أموال اللبنانيين الى الخارج، يتم اليوم حرمانهم مقومات العيش، بقطع المحروقات عنهم وحرمانهم الرغيف والدواء والماء، وتضييق الخناق عليهم تنفيذا لأجندات مشبوهة ولمصلحة منظومة النهب والسرقة".

ودعا "رئيس الحكومة حسان دياب الى العودة عن قراره وعقد جلسة إستثنائية لمجلس الوزراء لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار، فالدستور لا يمنعه من ذلك وهناك سوابق يمكنه الاستناد اليها ‏كان آخرها في العام 2013 عندما اجتمع مجلس الوزراء وكانت حكومة الرئيس ميقاتي مستقيلة وعينت رئيس وأعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات".

واشار الى أن "امتناع دولة الرئيس عن التجاوب مع دعوة رئيس البلاد لا ينسجم مع مضمون كتابه الى وزير المال، والذي اعتبر فيه أن حاكم مصرف لبنان يخالف الدستور والقوانين وقرارات الحكومة".

وذكر أنه "‏بناء على طلب حاكم المصرف المركزي، قررت الحكومة دعم المحروقات على سعر 3900 ليرة للدولار، وذلك لفترة ثلاثة أشهر تنتهي في شهر ايلول؛ وعليه فإن المطلوب رفع الدعم تدريجيا بالتوازي مع توزيع البطاقة التمويلية ليتحقق الحد الأدنى من التوازن الاجتماعي المطلوب. هذا هو الموقف المبدئي للتيار منذ ربيع 2020، والذي كان أول من طالب برفع الدعم عن السلع وتحويله الى الناس المحتاجين.

إن الإصرار على تنفيذ قرار اعدام الناس يزيدنا إصرارا على المواجهة بكل السبل المتاحة، سياسيا وقضائيا وشعبيا".

واعتبر أن "مجمل الأزمة التي نمر فيها، من رفض رئيس الحكومة التجاوب مع رئيس الجمهورية، ورفض حاكم مصرف لبنان الاستجابة لطلب الإلتزام بقرارات الحكومة، يفضح حقيقة هذا النظام السياسي الذي سحب من يد رئيس الجمهورية الصلاحيات التنفيذية، وكل هذا يدحض ادعاءات تحميل الرئيس مسؤولية عدم مواجهة الأزمة، فكيف يتحمل المسؤولية من لا يملك أي سلطة تنفيذية وأي صلاحية فعلية في إدارة وتحريك المال العام والقضاء والأمن".

كما أعتبر التيار أن "أزمة رفع الدعم المفتعلة يجب ألا تؤثر على تأليف الحكومة كأولوية مطلقة، حيث أن التعاون الإيجابي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف كان سيؤدي الى ولادتها سريعا جدا، ويبدو واضحا أن أحد أسباب الأزمة المفتعلة هو تأخير أو تعطيل ولادة الحكومة والتعكير على الجو الإيجابي والبناء القائم حولها".

7*) عظة الاحد

15 آب 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد انتقال السيدة العذراء في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب الكرملي ميشال عبود، المونسنيور وهيب كيروز والقيم البطريركي في الصرح الاب طوني الآغا، وخدمت القداس جوقة كاريتاس لبنان، في حضور عدد كبير من راهبات المحبة والقديسة تيريزيا الطفل يسوع ومؤمنين.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "عندما حيت أليصابات مريم متنبئة: "مباركة أنت بين النساء، ومباركة ثمرة بطنك" (لو 1: 42)، هتفت مريم: "تعظم نفسي الرب لأن القدير صنع بي عظائم" (لو 1: 46 و 49).

تتوجت عظائم الله بانتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء، وتكليلها من الثالوث القدوس سلطانة السماوات والأرض. وهذا أعظم عيد مريمي تحتفل به الكنيسة الجامعة في جميع أقطار العالم. يجتمع المؤمنون في كنائس الأرض كلها ليطوبوا مريم على العظائم التي صنعها الله لها، وللعالم بواسطتها. وها نحن من هنا، من على كتف الوادي المقدس وسيدة قنوبين، مقر البطاركة الذين عاشوا فيه مدة أربعماية سنة، طيلة العهد العثماني، وكانوا يحيون عيد سيدة الإنتقال مع الأركان وقناصل الدول. وكانوا صامدين في إيمانهم، وملتمسين شفاعة سيدة قنوبين، وأمامهم مسيرة نحو إنشاء وطن الحرية والكرامة والإستقلالية، تعيش فيه كياناته الثقافية والدينية المتنوعة في جو من الإخاء والتعاون، حتى كان إعلان دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920، متميزا بنظامه عن سائر دول المنطقة".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذا العيد، الذي جعلت منه رابطة كاريتاس لبنان يوم شبيبة كاريتاس لبنان الوطني بحيث يجتمع كل المتطوعين من شبيبة في كل أقاليم رابطة كاريتاس. غاية اللقاء: تجديد الوعد للخدمة والعطاء بروحانية كاريتاس. فيطيب لي أن أوجه تحية قلبية إلى رئيس رابطة كاريتاس، عزيزنا الأب ميشال عبود الكرملي وإلى معاونيه في المجلس والإدارة، وإلى جميع المسؤولين والعاملين في الأقاليم والمراكز على كامل الأراضي اللبنانية، شاكرينهم وكل المحسنين على سخائهم في خدمة المحبة. وفي المناسبة نوجه تحية شكر وتقدير للشبيبة على الجهود والتضحيات التي يقومون بها خلال مجمل سنة. كافأهم الله بفيض من نعمه وبركاته".

وتابع الراعي: "إن العظائم التي صنعها الله بمريم، صانت جسدها من فساد القبر، وحتمت انتقالها بنفسها وجسدها إلى السماء منذ نياحها، هذا ما آمنت به الكنيسة وعلمته من البدايات، وتناقله التقليد الرسولي الحي، حتى إعلان عقيدة الإنتقال بلسان المكرم البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1950، وفيها تعداد هذه العظائم، وهي:

أ- عصمة مريم من الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى لتكوينها في حشا أمها القديسة حنة زوجة يواكيم، وهي عقيدة أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع سنة 1854، وثبتتها السيدة العذراء بعد أربع سنوات في ظهوراتها لبرناديت في مغارة لورد سنة 1858 واعلنت اسمها "سلطانة الحبل بلا دنس". فكان الله في سر تدبيره يهيئها لتكون أم الكلمة المتجسد، فادي الإنسان ومخلص العالم.

ب- أمومة مريم وبتوليتها الدائمة، إذ بقوة الروح القدس أصبحت أم إبن الله الذي أخذ منها طبيعته البشرية، وهي عذراء، وظلت بتولا قبل الميلاد وفيه وبعده. وهكذا أصبحت إبنة الآب، وأم الإبن، وعروسة الروح القدس.

ت- مشاركة إبنها يسوع في آلام الفداء. فبإيمانها الصامد بالرجاء رافقته بقلب ممزق بالألم حتى أقدام الصليب، ولسان حالها يردد كلمة "نعم" لإرادة الآب ولتصميمه الخلاصي. إنها في "نعم البشارة" أصبحت أم يسوع التاريخي، وفي "نعم الصليب" أصبحت أم يسوع الكلي الذي هو الكنيسة (راجع أمومتها ليوحنا، وبنوة يوحنا لها: يو 19: 26-27)".

وأردف: "ولكن سرعان ما أسدل علينا صباح اليوم ثوب الحزن والحداد، بانفجار مستودع لتخزين المحروقات في بلدة تليل بعكار فجرا أوقع بحسب المعطيات الأولية ستين قتيلا وأكثر من مئة جريحٍ بينهم من هم في حالة حرجة، وبينهم أيضا جنود من الجيش اللبناني كانوا يقومون بواجبهم. فإنا نعزي عائلاتهم، ونصلي لراحة نفوس القتلى وشفاء الجرحى. ونأمل من الدولة أن تعرف حقيقة أسباب هذا الإنفجار، وتتخذ القرارات اللازمة والاجراءات لتجنب وقوع أمثاله رحمة بالمواطنين الأبرياء. وندعو إلى عدم التسرع في الإدانة، وإلى قطع الطريق أمام مثيري الفتنة الطائفية وانتظار التحقيقات الرسمية، راجين في ذلك مساهمة المسؤولين الروحيين والمدنيين.

إننا مدعوون جميعا، وبخاصة المسؤولون السياسيون وكل الذين يتعاطون الشأن السياسي، أن يرفعوا في هذا العيد عيونهم وقلوبهم وأفكارهم إلى السماء، ليستمدوا النور الذي يضيء قراراتهم لتنطلق دائما من الحقيقة فتكون علمية وصحيحة وشجاعة، لا شعبوية وديماغوجية، وبذلك تنقذ الشعب والوطن من وضع اليد على الإحتياطي وأموال المودعين".

ولفت الى أن "كل السجال حول إبقاء الدعم أو رفعه، ما كان ليكون: لو انتهجت الدولة خريطة اصلاحية، والتزمت بنصائح الخبراء والمؤسسات النقدية الدولية؛ ولو أقدمت الأجهزة الأمنية والعسكرية على إغلاق معابر التهريب التي تخرق سيادة الحدود الدولية بين لبنان وسوريا، فيما نأمل من الأجواء الإيجابية المظللة أعمال تأليف الحكومة، الى الآن، ننتظر مع الشعب اللبناني أن يتم التأليف سريعا، بحيث يلتقي مع مستلزمات المجتمعين العربي والدولي، ويخرج لبنان من انهيار مقوماته الواحدة تلو الأخرى كما نرى، والمواطنين من أوجاعهم التي تشتد يوما بعد يوم".

وسأل: "مذ متى في لبنان لا طحين ولا خبز ولا رغيف؟ ولا محروقات ولا غاز ولا كهرباء؟ مذ متى يذل المواطنون أمام محطات المحروقات والأفران؟ والصيدليات ولا أغذية ولا أدوية ولا أمصال؟ مذ متى في لبنان يفكر المرضى في أن يتظاهروا بسبب عدم توفرِ العلاجات؟ مذ متى تخزن المواد المختلفة، ولا تداهم الأجهزة كافة المخازن، ويحاكم القضاء المحتكرِين؟

مذ متى في لبنان يملك الناس أموالا في المصارف ويمنعون من سحبها لقضاء حاجاتهم الأساسية والحياتية؟ مذ متى في لبنان يهاجر الأطباء والمهندسون ورجال الأعمال ومعلمو الجامعات وأصحاب المهن الحرة فيما كانوا يدرسون في الخارجِ ويعودون؟

مذ متى في لبنان يبكي الآباء والأمهات لأنهم لم يتمكنوا من توفير الطعام والملبس والدواء والمدرسة والجامعة لأولادهم؟ مذ متى في لبنان يموت الأطفال بسبب تلوث المياه؟ مذ متى تحول لبنان من منارة الشرق إلى عتمة الشرق؟".

وقال الراعي: "لكي يبدأ لبنان باستعادة حياته الطبيعية، فإننا نتطلع إلى تشكيل حكومة لا تنتمي فقط إلى الطوائف، بل وبخاصة إلى طائفة النزاهة والكفاءة، وطائفة الوطنية والشجاعة والقرار. ليست الطوائف غطاء لأحد، ولا هي حاجز أمام التغييرِ الديمقراطي. الحكومة التي تخلص لبنان هي حكومة تلتزم سياسة الحياد، وتنأى عن المحاصصة، فلا يحتكر أحد حقائبها ولا توزع الوزارات بنية استغلالها في الحملات الانتخابية المقبلة، أو للانتقام من طرف خصم، أو للسيطرة الأمنية على المجتمع. الشعب يريد حكومة تؤلف على أساس ما يمليه الدستور والمساواة الميثاقية، وكل الباقي هوامش لا مكان لها في هذه الضيقة الشاملة".

أضاف: "إننا نسمع صرخة المزارعين الذين يتخوفون من إقفال برادات التفاح، بسبب نقص مادة المازوت وبالتالي الكهرباء. ما يعني خسارة المواسم التي سخا بها الله عليهم في هذه السنة، وتهجير عائلات هؤلاء المزارعين. فارادوا منا أن نكون صوتهم تجاه المسؤولين وذوي الإرادة الحسنة من أجل تأمين مادة المازوت والكهرباء. نرجو أن تصغي الحكومة الحالية والعتيدة لصرختهم، وأن تقوم مبادرات مناطقية بهذا الخصوص من ذوي الإرادة الحسنة، أكانوا من الداخل أم من الخارج".

وختم الراعي: "نصلي إلى أمنا مريم العذراء أن تواكب سفينة الوطن والكنيسة في بحر هذا العالم الهائج يأمواجه ورياحه العتية، السياسية والأمنية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، لتبلغ بها إلى ميناء الأمان".