تقرير أسبوعي دولي - 75-2021

تقرير أسبوعي دولي - 75-2021
الأحد 10 أكتوبر, 2021

 

رقم 75/2021

تقرير دولي   4-10 تشرين الاول /2021

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

بالرغم من الوعود التي اُطلقت عند تشكيلها، يبدو ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا تختلف عن حكومة الرئيس دياب غير بالأسماء، فالانتماءات الحزبية للوزراء باتت واضحة كالشمس بعد أن كانت الوعود بأن الحكومة ستكون مؤلفة من شخصيات مستقلة.

أما الرئيس ميقاتي فقد كان واضحاً جداً هذا الاسبوع في أحاديثه وتصريحاته، حيث أنه بدأ حزيناً مع تولّيه رئاسة الحكومة، لينتقل بعدها إلى موقع طالب الدعاء والصلاة والمتفرّج لا المسؤول؛ فحكومته لم يكن لها علم بالمعابر غير الشرعية على الحدود السورية لولا أن حزب الله لم يدخل صهاريج المازوت الايراني؛ كما أنه أصبح اليوم عاجزاً أمام تأمين الموارد لوقف الانهيار بالرغم من الوعود التي أطلقها سابقاً؛ أما الدعم الخارجي فهو مربوط بالموافقة السعودية التي ارسلت إشارات واضحة أنها غير مستعدة لدعم حكومة لبنان الذي يدور في فلك حزب الله تحت العباءة الايرانية.

أما في ملف الطاقة، فلا تبدو الصورة العامة أجمل، فمع "العتمة الشاملة" التي ضربت لبنان هذا الاسبوع يبدو تخبط الوزير ومعه الحكومة بعملية دعم قطاع الطاقة، وبالأخص قطاع الكهرباء، أسوداً كليل بيروت! فلا الفيول العراقي يساعد ولا خطة استجرار الغاز والكهرباء قريبة، فقط دعم مؤسسة الجيش استطاع التخفيف من الصدمة ولو مؤقتاً.

وفي ملف البنزين والديزل فيبدو أن الأسعار ستكون معرّضة للارتفاع كما هو سعر الدولار في السوق الموازية.

أما الحديث عن السلع الاستهلاكية والأدوية فلا ينتهي، وباختصار أصبح المواطن اللبناني في هذه الأيام يعتبر قسماً كبيراً مما كان في متناول قدرته الشرائية من الكماليات، إن كان على صعيد المأكل أو على صعيد الاستشفاء حتى!

سياسياً، بدا لبنان هذا الاسبوع كمقاطعة ايرانية يزورها مسؤول ايراني؛ فمع تفاقم الفقر وازمات قطاعات الكهرباء والصحة وتهاوي قطاع المصارف والقطاع التربوي تبدو حالة لبنان تماماً كما هي الحال في الداخل الايراني، وميليشيا حزب الله تماماً كمنظمة الحرس الثوري تعطي الدروس في الوطنية وتستغل طاقات الشعب لمصلحتها الخاصة.

واستغل الوزير الايراني الساحة اللبنانية لإرسال الرسائل في جميع الاتجاهات، الداخلية منها والخارجية، وعمِل بالطبع على إظهار "الكرم الايراني" في عروضه التي لم تلقَ الترحيب الذي كان ينتظره من الجانب اللبناني، بالرغم من تزلّف بعض القيادات السياسية!

وفي ملف الانتخابات العتيدة، تتابع السلطة تحضيراتها تحت الضغوط الداخلية والخارجية، متجاهلة مطالب الشباب والأصوات السيادية المنتقدة، وتعمل على تكريس منطق القوة المعتمد من حزب الله الذي سينتج بالنهاية طبقة سياسية متجانسة مع "الزمن الايراني" في لبنان.

تكرّر أسرة التقرير أن الخروج من هذه الأزمة لن يكون إلا بوحدة اللبنانيين في مواجهة الاحتلال الايراني وتطبيق الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني وبتطبيق قرارات الشرعية الدولية الداعمة لسيادة لبنان وحصرية السلاح بيد القوى الأمنية الشرعية وهي القرارات 1559، 1680 و1701.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الأحد الماضي، أن المقاومة أصبحت جزءاً أساسياً من المعادلة الإقليمية، مشددا أنهم في "الحزب" يعرفون أن بعض اللبنانيين يخافون من هذه الكلمة، ولكن هذا شأنهم، وأما "هم" فعليهم أن يحموا بلدهم وناسهم وشعبهم ومستقبل بلدهم! كما شدّد على ضرورة الخروج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي فرضت عليهم، وأن ينتقلوا إلى مرحلة جديدة وواقع جديد، لافتا إلى أن موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل المازوت، وإنما لأمر يتعلق بالبحار والمحيطات؛ فالإسرائيلي قال إنه لا يستطيع أن يفعل شيئا مع البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حزب الله، والسبب، أنه لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار!

إلى ذلك، قال صفي الدين أن الأميركيين يؤثرون في لبنان أمنيا وسياسيا وماليا واقتصاديا، وهم أقوياء في الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها، ولكن نحن حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة!!! ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، فسيشاهد اللبنانيون شيئا آخر! نحن لم نخض هذه المعركة، لأننا نعرف ما قدرة تحمل هذا البلد، فأميركا عدو لا تقل عداوة عن إسرائيل، وأحيانا أكثر عداوة منها!

وفي السياق، وصل بعد منتصف ليل الاربعاء وزير الخارجية الايرانية الدكتور حسين أمير عبداللهيان آتيا من العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية استهلها بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نببه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، كما التقى الوزير الإيراني وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وسيعقد لقاءات في مقر السفارة الإيرانية مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية.

وكان في استقبال الوزير الايراني في مبنى الطيران المدني في بيروت سفير ايران محمد جلال فيروزنيا وفد من حركة "امل" يضم النائب أيوب حميد ممثلا الرئيس نبيه بري وعضو المكتب السياسي في الحركة الدكتور طلال حاطوم ممثلا القيادة، وفد من "حزب الله" يمثل الأمين العام للحزب يضم النائبين ابراهيم الموسوي وحسن عز الدين والوزير السابق محمود قماطي، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير العلي ووفد من علماء الدين.  

وألقى عبد اللهيان كلمة هنأ فيها الشعب اللبناني لمناسبة تأليف الحكومة الجديدة، وأعلن، أنه بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكما كانت، ستبقى دائما تقف بكل حزم وقوة الى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة من اجل كسر الحصار الظالم الذي يتعرض له لبنان في مثل هذه المرحلة الحساسة من تاريخه ولن تبخل بأي أمر في مجال مساعدته ومؤازرته في حال طلب أي مساعدة تقدم في هذا الإطار!

إلى ذلك، أعلن الوزير الإيراني، في ختام زيارته، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الإستعداد لوضع الإمكانات والطاقات الفنية والتقنية الحديثة المتاحة لديها ومن خلال استثمارات إما إيرانية أو لبنانية أو مشتركة بين البلدين الشقيقين، أن تعمل على إنجاز معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية يعمل كل منهما بطاقة ألف ميغاواط، أحدهما في بيروت والآخر في الجنوب. وبطبيعة الحال نحن مستمرون في ارسال المشتقات النفطية إلى لبنان الشقيق، ونأمل أن يتم هذا الأمر في المستقبل في إطار بروتوكولات تفاهم ثنائية بين البلدين والحكومتين.

كما اضاف، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع لبنان في كافة المجالات البنيوية والإنشائية والتي تختص بالبنى التحتية لتأمين الرفاهية المطلوبة لأبناء الشعب اللبناني العزيز، من قبيل التعاون مع لبنان في إنجاز سكك القطار الكهربائي أو أي مشروع حيوي آخر من شأنه أن يصب في مصلحة الشعب اللبناني الشقيق والعزيز. وأيضا من أجل أن نتمكن من الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق في هذه الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها في هذه المرحلة نحن على أتم الإستعداد لأن نساعده ونقف إلى جانبه من خلال إتفاقية تعاون ثنائي بين الحكومتين في مجال المواد الغذائية والدواء والمستحضرات الطبية وأي سلع أو بضائع أساسية من شأنها أن تعزز حياة المواطن اللبناني. ونحن على ثقة تامة أن دول وشعوب هذه المنطقة لا يمكن أن تسمح للولايات المتحدة الأميركية بأن تنجح في هذه الحرب الإقتصادية وفي هذا الحصار الجائر الذي تمارسه على دول وشعوب هذه المنطقة، وهي مستعدة تماما لمواجهة هذه التوجهات وكسرها. ونعتقد أنه من خلال الإنفتاح الإقليمي ومن خلال الحوار البيني يمكن أن ننجح سوية في كسر هذا الحصار.

كما اشار أيضاً، إلى أن ايران تنظر إلى هذه الأركان الأربعة في لبنان: الحكومة والشعب والمقاومة والجيش، على أنها الأركان الأساسية التي يستند عليها لبنان الشقيق، وفي أي لحظة تبادر فيها الحكومة اللبنانية الشقيقة الى الطلب رسميا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وفي إطار الحقوق السياسية والدولية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة تماما لإرسال المشتقات النفطية إلى لبنان في هذا الإطار؛ وأيضا إذا بادر حزب الله والمقاومة في لبنان في أي مرحلة من المراحل للطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم هذا الدعم وهذه المؤازرة في مجال المشتقات النفطية وسواها فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد لحظة في تلبية هذا الطلب. (ملحق رقم 6* نص الكلمة)

يشار إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي كان قد رحب بأي جهد عربي ودولي لمساعدة لبنان في الحفاظ على مؤسساته الدستورية.

وبالطبع، زار الوزير الايراني أمين عام حزب الله حسن نصرالله، حيث أعلن حزب الله في بيان بعد اللقاء، أن وزير الخارجية أكد ثوابت الموقف الإيراني تجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الصعد، كما شكر السيد نصر الله للوفد الزائر وقوف الجمهورية الاسلامية في إيران إلى جانب لبنان دولة وشعبا ومقاومة خلال كل العقود الماضية إلى اليوم، وأثبتت أنها الحليف الصادق والصديق الوفي الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف صعبة!

هذا وكان سبق زيارة وزير الخارجية الايراني تظاهرة تداعت إليها مجموعات سيادية انطلقت، يوم الاربعاء، من ساحة ساسين في الاشرفية وتوجهت إلى وزارة الخارجية، حمل خلالها المتظاهرون يافطات كتب عليها: " رفع الاحتلال الايراني"، "ايران خارج لبنان"، "حزب الله فصيل ايراني"، كما رفضوا زيارة وزير الخارجية الايراني الممثّل لقوى الاحتلال. كما رفضت قيادات سياسية لبنانية العروض الايرانية تحت عنوان: لا يمكن للمُسبّب بالخراب والدمار أن يعرض بالمقابل الإصلاح والإعمار.

وفي السياق، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، الجمعة، أنالحصار الامريكي للبنان وحالة الفساد والازمة الاقتصادية والمالية التي ‏يعاني منها افرزت طبقة كبيرة من الفقراء، وهذا الواقع يتطلب من الحكومة ان ‏تضع في اولوياتها تفعيل وتنفيذ المشاريع التي تدعم هذه الطبقة وتخفف من ‏معاناتها، وفي مقدمها مشروع البطاقة التمويلية ورفع الاجور وابقاء الدعم والاسراع في اصدار المراسيم التطبيقيّة ‏للقوانين المحالة الى الحكومة من المجلس النيابي. وأكد انحزب الله كما ساهم في تشكيل الحكومة وقدم التسهيلات لتحقيق ذلك، ‏سيساهم في تسهيل عمل الحكومة وسيتعاطى كما كان على الدوام بإيجابية داخل ‏الحكومة! كما اعتبر أنه من هذا المنطلق سيقوم "الحزب" بمراجعة منطقية لصندوق النقد الدولي وسيناقش ‏الامور المتعلقة به بخلفية ايجابية، لان ما يهمه هو مصلحة الوطن والشعب وانقاذ ‏البلد والحفاظ على استقلاله وسيادته!!!

في إطار منفصل، أكد منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان، ضرورة الإسراع في اطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وضرورة التوصل الى اتفاق قبل نهاية السنة، واستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الخميس منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو. وخلال اللقاء، أكد دوكان أنه في حال تم التوصل الى هذا الاتفاق وتم تنفيذه فقد تسعى فرنسا الى تنظيم مؤتمر دولي لتقديم مساعدة مباشرة لميزانية الدولة، كما شدد على المباشرة بتنفيذ الاصلاحات، وتوحيد الموقف اللبناني خلال المفاوضات.

في سياق منفصل، ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول يوم الخميس، اجتماعا ثلاثيا عسكريا استثنائيا، في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، وتطرق ديل كول، بحسب بيان لليونيفيل، الى الانتهاكات الخطيرة لوقف الأعمال العدائية في 4 و5 و6 آب، وقال أنه استخدمت على الفور آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها البعثة للعمل مع الجانبين سعيا إلى وقف التصعيد، وإن هذا المستوى غير المسبوق من التصعيد له تداعيات خطيرة على وقف الأعمال العدائية، ولذلك، من المهم أن يظل ما جرى حدثا منعزلا ولا يمثل اتجاها جديدا على طول الخط الأزرق. كما أعلن اللواء ديل كول أنه مع تجديد ولاية اليونيفيل واعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 2591 في 30 آب، لفت ديل كول إلى دعم مجلس الأمن للآلية الثلاثية ودورها في تسهيل التنسيق، وتهدئة التوترات، واستقرار الوضع على طول الخط الأزرق وبناء الثقة، وشدد على الحاجة إلى المضي قدما بشأن القضايا العالقة على الخط الأزرق، على النحو الذي تم التعبير عنه بوضوح في قرار مجلس الأمن الدولي 2591.

على صعيد منفصل، رفضت اللجان النيابية مشروعي قانون "الكوتا النسائية" و"تخفيض سن الاقتراع غلى 18 عاماً"، يوم الخميس، ما يؤكّد عقم هذا المجلس والقوى السياسية العاملة داخله على تطوير النظام، ولو بالحد الأدنى، لملاقاة طموح الشباب ورغبة المجموعات الشبابية المنخرطة سياسيا في التغيير.

وفي إطار العجز الحكومي، كان لافتاً نفي الرئيس ميقاتي أي علاقة للحكومة اللبنانية بالبواخر الإيرانية التي نقلت شحنات من النفط، عن طريق سوريا، موضحاً في الوقت نفسه أنه لا يمكن لحزب الله أن يعترض على مراقبة المعابر النظامية أما المعابر غير النظامية فقد اكتشفتها الحكومة بعد دخول صهاريج المازوت الإيراني!! كما أورد أن ثمة آمالا كثيرة معلقة على صندوق النقد الدولي حتى يساعد لبنان، لكن ذلك ليس كافيا؛ ولدى حديثه عن الأزمة الاقتصادية، قال ميقاتي إنه لا قدرة للحكومة على شراء الوقود بالدولار لتشغيل معامل الكهرباء وتأمين التيار الكهربائي.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: إنّ صمت نواب الأمة عن تهديد "حزب الله" لقاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ونصف عاصمة لبنان، يكاد يوازي في هوله جريمة التفجير في ذاتها. فيما أعضاء في مجلس شيوخ الولايات المتحدة، تحرّكوا واستنكروا إطلاق التهديد من قلب "العدلية" واتهموا "حزب الله" بعرقلة التحقيق بينما نوابنا يغطّون في سبات عميق - إن غيابكم فضيحة سوف تحاسبون عليها عاجلاً أم آجلاً، وتصرّفكم يؤكّد ارتباطكم بمصالح واستحقاقاتٍ ضيقة أو عجزكم عن المهمة التي انتُخبتِم من أجلها - في الانتظار، يمنع الأمن العام عرض مسرحية في بيروت، عاصمة الحريات في الشرق، لأنها تنتقد رئيس الجمهورية والحاشية والطبقة السياسية المُشاركة معهم. حادثة تنضمّ إلى عشرات حوادث مُشابهة تنذر بانتقال لبنان إلى قبضة النظام الأمني اللبناني-الإيراني الذي يشرف عليه الحزب - يشدد مرة أخرى على أهمية وحدة اللبنانيين لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان، بدءاً باستقالة رئيس الجمهورية الذي أقسم على الدستور. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل (المكتب السياسي): الحكومة لم تنجز بعد أي خطوات تنفيذية تشعر المواطن ببدء الخروج من نفق الأزمة - الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير سريعة وحازمة لمنع تفلت سعر صرف الدولار - ضرورة إجراء استحقاق الإنتخابات النيابية وتأمين كل مستلزماتها التنفيذية واللوجستية - ضرورة التزام التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت الأصول الدستورية التي توصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة بعيدا عن الاستنسابية - الاستفادة من الانفتاح العربي على الشقيقة سوريا التي تشكل عمقا عربيا قادرا ضروريا وأساسياً لمواجهة المشاريع التآمرية التي تحاك للمنطقة بأكملها. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • الكتائب اللبنانية (المكتب السياسي): القرار الذي اتخذه القضاء برد دعاوى الرد التي رفعها نواب المنظومة، في حق القاضي بيطار خطوة جريئة - تحرير التحقيق في تفجير المرفأ كليا من أي تدخل سياسي وإطلاق يد المحقق العدلي - الكلام الذي صدر عن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين يثبت أن حزب الله يخطف لبنان إلى المحور الإيراني - الآداء المترنح للحكومة يثبت مرة جديدة أن النهج الذي تتبعه المنظومة الحاكمة لن يتغير - حذر من إسكات صوت المغتربين اللبنانيين - أعلن أنه في اطار التحضير الجدي للتغيير في الانتخابات النيابية المقبلة، باشر درس الترشيحات وتسمية مرشحيه إلى الدوائر الانتخابية، إنفاذا لقرار الحزب المشاركة فيها ترشيحا واقتراعا. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • الوطنيين الاحرار (المكتب السياسي): يراقب بحذر زيارة وزير الخارجية الإيرانية وأبدى استياءه منها، وعبر عن ذلك من خلال مشاركته بالمسيرة التي نظمها مع المجموعات السيادية انطلاقا من ساحة ساسين باتجاه وزارة الخارجية مطالبين برفع هيمنة السطوة الايرانية عبر حزب الله وحلفائه اللبنانيين - يصر على السعي الدائم للتوصل الى حياد لبنان، وحصر السلاح بالجيش اللبناني، وعلى تطبيق القرارات الدولية سيما 1559- 1680- 1701، لذلك إن الحزب معول على الجبهة السيادية التي تم اطلاقها من مركزه في السوديكو ، من ناحية توحيد المعارضة وايصال الصوت الى المجتمعين العربي والدولي. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): وجوب التعاون الإيجابي مع الحكومة المعنية بإقرار وتنفيذ جدول أولويات يلحظ في هذه المرحلة إنجاز الضرورات ورفع الضغوط عن المواطنين وتوفير الحاجات الحيوية للعيش الكريم لهم وفي مقدمها استعادة المال المهرب أو المنهوب، والبدء بورشة النهوض والتعافي الاقتصادي، وصولا إلى حسم الدولة لإحداثيات حدودها البحرية كمدخل لتثبيتها نهائيا لدى هيئة الأمم المتحدة، وتقرير ما يلزم لاستخراج الغاز من مياهنا الإقليمية وفق ما ينسجم مع نهجنا والتزامنا السيادي الوطني - على الحكومة واجب التصدي أولا لوقف الانهيار الاقتصادي، وتعهد إصلاح الكهرباء ورفع منسوب التغذية في مختلف المناطق، وتحقيق الاستقرار النقدي وضبط السوق السوداء ومنعها من التحكم بأسعار العملة، وإلزام المصارف باعتماد إجراءات تنصف المودعين ولا تلحق غبنا بسحوباتهم. كما أن على الحكومة أن تسارع لإنجاز كل التحضيرات والترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات النيابية بنجاح وفي موعدها المحدد - تتابع عزم الحكومة على تفعيل وتطوير خطة الحكومة السابقة للتعافي المالي والاقتصادي وتدقيق وتحديث أرقامها، مؤكدة أن هذا العزم يشكل فرصة استثنائية وتاريخية، ليس فقط لإنقاذ البلاد من الأزمة المالية-الاقتصادية الراهنة، وإنما أيضا لمعالجة الاختلالات البنيوية العميقة التي لازمت النظامين المالي والاقتصادي - وجوب كشف الحقيقة في حادثة الانفجار الدامي والكارثي في مرفأ بيروت والأحياء المجاورة، وأعلنت أنها ستواصل تصديها لكل محاولات التسييس والتدخل الأجنبي والفبركة حرصا على القضاء اللبناني وسمعته، وعلى النزاهة والشفافية الضامنتين للوصول إلى الحقيقة والعدالة! (ملحق رقم 5*- بيان)
  • التيار العوني (المجلس السياسي): إن اقتراح إجراء الانتخابات النيابية في آذار بدل أيار 2022، مستغرب ويصعب تنفيذه نظرا لمجموعة ظروف وأسباب، في طليعتها استحالة التحرك في المناطق الجبلية بسبب الأمطار والثلوج والبرد في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، مع صعوبة تنظيم اليوم الانتخابي وما يمكن أن يتخلله من عيوب، وهذا يحد من الحملات الانتخابية ومن مشاركة المقترعين، ويقلص الوقت المطلوب لتأمين مستلزمات انتخاب المغتربين، ناهيك عن عدم دستورية تقصير المهل المتعلقة بلوائح الشطب وإلغاء حق الآلاف من المستحقين للاقتراع - إن قانون الانتخاب الساري المفعول كرس الدائرة السادسة عشرة التي تضم القارات الست كدائرة خاصة بالمنتشرين لكي يتمثلوا في مجلس النواب ابتداء من دورة 2022 بستة نواب ينتخبونهم من بينهم، من دون أن يحرم ذلك المنتشرين من ان يشاركوا بالانتخاب في دوائر نفوسهم إذا اختاروا ذلك - تأسف لقيام الغالبية النيابية في جلسة اللجان المشتركة بإلغاء إصلاح أساسي أقره قانون الانتخاب، وهو البطاقة الممغنطة، مع التوجه الواضح لمنع قيام مراكز الاقتراع الكبرى (ميغاسنتر)، وهما إصلاحان من شأنهما زيادة نسبة المشاركة في الاقتراع ومنع أي تزوير أو تحريف للعملية الانتخابية. (ملحق رقم 7*- بيان)
  • البطريرك الراعي في قداس الاحد: إن دور جميع المرجعيات الدينية والسياسية والحزبية هو نشر ثقافة السلام والحرية والقانون في نفوس شبيبة لبنان، لا ثقافة الحرب والخنوع والعنف - بقدر ما يحتاج لبنان، في أزمته الكبيرة، إلى مساعدة أصدقائه والمؤسسات النقدية الدولية، يجب أن تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها وعلاقاتها الطبيعية، فلا يكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم في هذا الشرق - إن أخطر ما يؤلم شبيبتنا هو شعورهم بالتهميش وبعدم اكتراث الحكومات المتعاقبة لحاجاتهم ومعاناتهم ومشاكلهم، ويستحيل على شبيبة لبنان أن يثقوا بدولتهم إذا كانت الدولة تعرقل مستقبلهم - إن اللعب بموضوع الانتخابات من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها لذلك ندعو، منذ الآن، إلى مراقبة لبنانية وأممية للعملية الانتخابية - في هذا الظرف الفائق الصعوبة والمهدد للكيان ولمكانة لبنان الدولية ولإفراغه من خيرة قواه الحية، يجب على جميع المسؤولين والعاملين في حقل السياسة أن يضافروا قواهم من أجل إنقاذ لبنان. (ملحق رقم 8*- عظة الاحد)

 

  1. في الشأن السوري

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، أن التحالف الدولي اعتقل اثنين من قيادات تنظيم داعش في ريف الرقة، وقال إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي في قرية شنينة بريف الرقة، واعتقلت عنصرين من داعش إضافة لعدة نساء. كما أشار المرصد إلى مقتل مدني أثناء وجوده قرب الموقع تزامنا مع عملية الإنزال والمداهمة.  

في سياق منفصل، تواصل الميليشيات الإيرانية نقل السلاح عبر الحدود السورية العراقية، وفي أحدث تحركاتها، أفادت معلومات موثقة، الأربعاء، أن شحنة أسلحة جديدة وصلت إلى سوريا قادمة من العراق. وفي التفاصيل، دخلت الشحنة في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء، عبر معابر غير شرعية تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران، وتوجهت إلى الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومنها إلى قلعة الرحبة الأثرية بأطراف المدينة، حيث جرى هناك تخزين الأسلحة داخل أحد السراديب كما جرت العادة، وأضافت المصادر بأن الشحنة الجديدة تضم صواريخ إيرانية قصيرة المدى ومنصات إطلاق. وتعتبر هذه العملية من المرات النادرة التي يتم إدخال شحنات أسلحة في ساعات متأخرة من الليل، إذ كانت تدخل الشحنات في الصباح في معظم الأوقات.

وفي هذا السياق، أدت الضربة الصاروخية الإسرائيلية، مساء الجمعة، على مطار عسكري في ريف حمص الشرقي إلى مقتل عنصرين من الميليشيات الموالية لإيران (من جنسيات غير سورية) وجرح عدد من السوريين، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم السبت، وقُتل الأجنبيان في هذه الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص، التي تتواجد فيها مستودعات وقاعدة طائرات مسيرة للميليشيات الإيرانية. وبحسب المرصد، عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. ولم يحدد المرصد لأي ميليشيا ينتمي القتيلان؛ يذكر أن "ميليشيا فاطميون" الإيرانية تنتشر في محيط مطار التيفور العسكري، ومنطقة حقول الفوسفات في ريف حمص الشرقي.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد ذكرت ليل الجمعة-السبت أن إسرائيل نفذت غارات جوية من اتجاه منطقة التنف برشقات من الصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى، موضحةً أن الهجوم أدى إلى إصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، من جهته، قال المرصد السوري إن ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعات وقاعدة لطائرات مسيرة في مطار التيفور العسكري وسط سوريا، وأكد أن القصف الإسرائيلي تسبب بإلحاق خسائر مادية بمركز للتدريب على الطائرات المسيرة، كما أشار ليل الجمعة-السبت إلى انفجارات دوت في مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، وفي بادية الهري في ريف البوكمال، تزامناً مع تنفيذ الضربات الجوية الإسرائيلية على مطار التيفور بحمص.

وفي إطار مختلف، نفذت الشرطة الألمانية، يوم الأربعاء، مداهمات واسعة النطاق في ثلاث ولايات، طالت شبكة غسل أموال يشتبه بأنها حولت ملايين اليوروهات من المكاسب غير المشروعة إلى جبهة النصرة في سوريا وتركيا. وقالت شرطة دوسلدورف، في السياق، إن المداهمات التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح شارك فيها أكثر من ألف من أفراد الشرطة داهموا شبكة يشتبه بتمويلها جبهة النصرة في سوريا، واستهدفت 80 منزلاً في ولايات شمال الراين- وستفاليا وساكسونيا السفلى وبريمن، في مداهمة هي الأكبر منذ سنوات بحسب المحققين. كما أوضحت أن هذا النشاط جزء من تحقيق فيما يسمى بشبكة "الحوالة"، والتي يعمل فيها أفراد لا بنوك كوسطاء لتحويل الأموال.

إلى ذلك، ذكرت محطة "دبليو دي آر" العامة الألمانية أن الشبكة التي تخضع للتحقيق حولت أكثر من 100 مليون يورو من الأرباح الناتجة عن تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية إلى تركيا وسوريا، حيث تم استخدام جزء منها في تمويل الجماعات المسلحة، كما يشتبه بأن سورياً يبلغ من العمر 39 عاما ينتمي الى "جبهة النصرة" بحسب ما ذكرت صحيفة Welt الألمانية، هو من يرأس الشبكة التي تضم 67 شخصا، والتي هربت أكثر من 140 مليون يورو، بهدف تبييض الأموال.

أما المستهدفون ضمن تلك الملاحقات، بحسب الادعاء العام، فكانوا مسجلين لتلقي إعانات اجتماعية، وقد نفذت الشرطة مذكرات توقيف بحق 11 شخصا تم اعتقالهم وهم يخضعون للاستجواب.

وفي موضوع المرتزقة السوريين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن تركيا تعمل على نقل دفعة جديدة من المرتزقة تتكون من 200 من عناصر الفصائل الموالية لأنقرة من سوريا إلى ليبيا، وذكر المرصد أن المخابرات التركية تواصل إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وترحيل المرتزقة المنتهية عقودهم والراغبين بالعودة من ليبيا إلى سوريا، وأضاف، نقلا عن مصادره، أن طائرة انطلقت من مطار مصراتة في ليبيا باتجاه طرابلس ومن ثم إلى تركيا، تقل على متنها عناصر المرتزقة العائدين إلى سوريا عبر المطارات التركية.

وأوضح المرصد السوري أن عدد المغادرين من ليبيا إلى سوريا ارتفع إلى نحو 420 مرتزقا خلال الأيام الأربعة الفائتة. وقد أفاد تقرير سابق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن المخابرات التركية طلبت من قادة الفصائل الموالية لها أن يبقوا عناصرهم على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة لنقل دفعات جديدة منهم إلى ليبيا في حال طلب ذلك، وذكر أن فصائل موالية لتركيا في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات أرسلت نحو 130 عنصرا، ممن وصفتهم بالمرتزقة إلى تركيا، الأربعاء، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك أتى بالتزامن مع التجهيز لإعادة 140 مرتزقا من ليبيا إلى تركيا لنقلهم إلى سوريا خلال الساعات القادمة؛ ويوم الجمعة، أكدت معلومات من المرصد بأن تركيا نقلت 330 مرتزقا سوريا إلى ليبيا صباحا.

على صعيد آخر، وفي خطوة اعتبرها الخبراء غامضة، قررت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "انتربول" يوم الخميس، إعادة دمج سوريا في نظامها لتبادل المعلومات، بعدما علقت ذلك في العام 2012 في سياق العقوبات الدولية ضد نظام بشار الأسد. ورداً على سؤال حول هذا الموضوع، كررت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية موقف باريس تجاه نظام الأسد بأنه طالما سيستمر النظام السوري في تأجيج عدم الاستقرار والأزمة الإنسانية والأخطار الإرهابية، ستبقى فرنسا معارضة لتطبيع العلاقات مع دمشق وأي تخفيف لنظام العقوبات المفروض عليها، مضيفة بأن باريس ستعبر عن هذا الموقف في الدورة المقبلة للجمعية العامة للإنتربول والتي ستعقد من 23 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

في سياق منفصل، قالت إلهام أحمد، السياسية الكردية الكبيرة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، يوم الخميس، بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، إن الولايات المتحدة قدمت التزاماً واضحاً للأكراد، وأكّدت بأن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا للقضاء على تنظيم داعش وبناء البنية التحتية، مضيفةً أن واشنطن ستظل طرفاً في البحث عن تسوية سياسية بعد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 10 أعوام في سوريا.

وتحظى وحدات حماية الشعب الكردية السورية بدعم الولايات المتحدة، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب في 2019 معظم القوات الأميركية من سوريا ليتيح لتركيا شن هجوم على الأكراد، وقد أثار الانسحاب الفوضوي لقوات الغرب من أفغانستان مخاوف في سوريا من أن خليفة ترمب، جو بايدن، قد يتخلى عن حلفاء بلاده مع اتجاه واشنطن لاعتبار الصين التحدي الاستراتيجي الرئيسي لها.

وفي إطار آخر، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام طائرة مسيّرة مجهولة الهوية باستهداف مقرات عسكرية للميليشيا الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور، يوم الجمعة، وأضاف أن حرائق اندلعت في بعض المقرات الواقعة في محيط مشفى عائشة بمدينة البوكمال إثر قيام المسيّرة باستهدافها؛ وتزامن ذلك مع سماع أصوات إطلاق رصاص بشكل مكثف في مدينة البوكمال، في محاولة من قِبل الميليشيا الإيرانية لاستهداف المسيّرة عبر المضادات الأرضية، حسب المرصد.

في إطار منفصل، أكدت صحيفة "الوطن" السورية أن رفعت الأسد عاد ظهر الخميس إلى دمشق، بعد أن أمضى قرابة أكثر من ثلاثين عاما في أوروبا معارضا، وأفادت أن الرئيس الأسد سمح لعمه رفعت بالعودة إلى سوريا منعاً لسجنه في فرنسا، وسمح له بالعودة إلى البلاد، مثله مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي!

وأوضحت الصحيفة أن رفعت الأسد وصل إلى دمشق، بعد صدور حكم قضائي بحقه، وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله فيفرنسا وإسبانيا أيضا، إلى ذلك قال فراس نجل رفعت، على صفحته في "فيسبوك"، إن الأمر تم بـصفقة بين المخابرات الفرنسية والروسية والنظام السوري.

وكانت محكمة الاستئناف الباريسية قد ثبتت الشهر الماضي حكماً بالسجن أربع سنوات صادراً على رفعت الأسد، عمّ الرئيس السوري بشار الأسد، ومصادرة ثروة تقدّر قيمتها بتسعين مليون يورو، في ثاني قضية جمع أصول عن طريق الاحتيال تُقام في فرنسا، وبناء على شكوى تقدمت بها منظمتا الشفافية الدولية و"شيربا"، حقق القضاء الفرنسي منذ عام 2014 بشأن الثروة الهائلة التي يملكها رفعت الأسد الذي كان يقيم في المنفى منذ 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة.

يشار إلى أن رفعت الأسد شارك عندما كان قائدا لـ"سرايا الدفاع" في أحداث حماة العام 1982 التي قمعت تمردا إسلاميا وخلفت بين 10 و 40 ألف قتيل، بحسب مصادر مختلفة.

 

  1. في الشأن الليبي

أعلن رئيس الحكومة الليبي عبد الحميد الدبيبة، عن الشروع في إنشاء مصفاة نفط جنوب البلاد، بكلفة تصل إلى 600 مليون دولار خلال ثلاثة أعوام، وقال في مؤتمر مساء الأحد، نعلن اليوم بدء خطوة جبارة، بالبدء الفعلي في إنشاء مشروع مصفاة للنفط في الجنوب، الذي انتظره أهالي المنطقة منذ سنوات طويلة؛ من جهته، أكد رئيس المؤسسة المكلفة إدارة قطاع المحروقات مصطفى صنع الله بأن إنشاء المصفاة سيستغرق مدة تصل إلى ثلاثة أعوام، وأضاف  بأن تكلفة المشروع تتراوح بين 500 إلى 600 مليون دولار، وسيوفر أرباحا سنوية تصل إلى 75 مليون دولار، وعن حجم ونوع المنتجات التي ستوفرها المصفاة، أشار صنع الله إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 1.3 مليون لتر من البنزين وأكثر من مليون لتر من الديزل يوميا، فيما سينتج 600 ألف لتر من وقود الطائرات، كما نوّه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بأهمية مساهمة المشروع في تنمية الجنوب الليبي الغني بالنفط. كذلك بجانب مصفاة النفط، سيتم إنشاء مصنع لغاز الطهي خلال 18 شهرا، بطاقة إنتاجية تتخطى 8 آلاف أسطوانة يوميا.

وجرى إحياء فكرة المشروع عام 2017، بتكليف شركة "زلاف" للنفط والغاز الليبية بتنفيذه، وقد قامت خلال الأعوام الثلاثة الماضية بالانتهاء من كافة التصاميم الفنية للمصفاة ودراسة الجدوى الاقتصادية، وسيتم إنشاء مصفاة الجنوب بالقرب من حقل "الشرارة" النفطي بمنطقة أوباري على بعد 900 كلم جنوب غرب طرابلس، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا من حيث الانتاج بطاقة 300 ألف برميل يوميا. ويشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار النفط العالمية حققت البلاد إيرادات كبيرة ناهزت ملياري دولار خلال أغسطس الماضي، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.

في سياق منفصل، أعلن البرلمان الليبي مساء الاثنين، أنه وافق على قانون الانتخابات النيابية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وقال المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، إن المجلس وافق على جميع مواد القانون، وأضاف أن 70 إلى 75 نائبا كانوا حاضرين في الجلسة صوتوا على القانون، من أصل حوالي 200 نائب انتُخبوا عام 2014.

يذكر أن التشاحن الذي أثير على مدى الأسابيع الماضية، حول كيفية إجراء التصويت، وقانون الانتخابات الرئاسية، فرض تساؤلات عدة بشأن ما إذا كانت الانتخابات ستعقد من الأساس، فبعد أن أصدر البرلمان الشهر الماضي قانون الانتخابات الرئاسية، شن العديد من السياسيين في البلاد انتقادات ضده، معتبرين أنه فصل من أجل السماح لشخصيات قوية بالترشح دون المخاطرة بمناصبها الحالية، كما تم التصويت عليه دون اكتمال النصاب القانوني.

وبعد إقرار قانون لإجراء الانتخابات النيابية المنتظرة في ديسمبر المقبل في ليبيا، أوضح بليحق أن الانتخابات البرلمانية ستجرى بعد 30 يوما من الانتخابات الرئاسية، في حين أشار النائب محمد العباني إلى أن البرلمان أقر قانون الانتخابات النيابية دون تحديد موعد، وأضاف أن مجلس النواب القادم سيشكل من 200 عضو بنفس عدد أعضاء المجلس الحالي على أن يكون الانتخاب حسب النظام الفردي.

وفي تكرار لما حصل عند إقرار قانون الانتخابات الرئاسية في ليبيا، أعلن المجلس الأعلى للدولة، الثلاثاء، رفضه لقانون الانتخابات البرلمانية الذي أصدره البرلمان، الاثنين، وقال محمد عبد الناصر، الناطق باسم المجلس الأعلى للدولة - وهو هيئة انبثقت عن برلمان سابق ومُنح صلاحيات استشارية في اتفاق سياسي أُبرم عام 2015 - بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، إصدار القانون يعد خرقا للاتفاق السياسي الذي تضمنه الإعلان الدستوري.

إلى ذلك، كشف البرلمان الليبي، يوم الأربعاء، عن تفاصيل قانون انتخابات السلطة التشريعية القادمة، الذي أقره قبل يومين وصادق عليه أغلبية أعضائه، وقام بتحديد شروط الترشح ونظام الاقتراع وكيفية توزيع الدوائر الانتخابية، إلى جانب وضع ضوابط الدعاية الانتخابية والتنصيص على الجرائم الانتخابية. وجاء قانون انتخاب برلمان ليبيا القادم في 46 مادة و9 فصول، نصت مادته الأولى على أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية المؤقتة للدولة في المرحلة الانتقالية، وأن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، هي الجهة الإدارية المشرفة على إدارة وتنفيذ العملية الانتخابية، وتضمن القانون مادة مثيرة للجدل، وهي المادة 20 التي تنصّ على إجراء الانتخابات البرلمانية بعد 30 يوما من تاريخ انتخاب رئيس الدولة، أي تأجيلها إلى شهر يناير من العام القادم، بعد أن كان مقررا إجراؤها بصفة متزامنة مع الانتخابات الرئاسية، يوم 24 ديسمبر المقبل، ومن المقرر أن تتسلّم المفوضية العليا للانتخابات، قانون انتخاب البرلمان المقبل، خلال الأيام القادمة، لاعتماده رسميا، بعد إقراره من البرلمان، وذلك رغم معارضة المجلس الأعلى للدولة، الذي انتقد التصرف الأحادي للبرلمان وعدم تشريكه في صياغة قوانين الانتخابات.

وفي ملف المرتزقة في ليبيا، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، الأربعاء، أن الاتفاق على خطة عمل لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب يبعث رسالة أمل إلى الشعب الليبي بأنه يمكن إحراز تقدم والمضي نحو الانتخابات، وقال للجنة العسكرية المشتركة 5+5 أثناء اجتماع جنيف المخصص لملف إخراج المرتزقة من ليبيا، إن الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين على أهبة الاستعداد لدعمها، مبيناً أن مهمة اللجنة لها تأثير مباشر على مجمل التطورات، وعلى استعادة البلاد سيادتها واستقرارها وأمنها ووحدتها.

وفي السياق، أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 يوم الجمعة، الانتهاء من إعداد خطة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وأكدت في بيان ضرورة جاهزية المراقبة محلياً ودولياً لاتفاق وقف إطلاق النار قبل البدء بتنفيذ خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، واضافت بأنها ستتواصل مع الأطراف المعنية محلياً ودولياً لدعم تنفيذ الخطة واحترام السيادة الليبية.

وخطة العمل التي اتفقت عليها اللجنة ستكون حجر الزاوية لعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، وفق ما جاء في بيان للأمم المتحدة التي رعت اجتماعا للجنة في جنيف استمر ثلاثة أيام. ورحب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش بالخطة التي اعتبر أنها إنجاز يخلف زخما إيجابيا ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع.

وأوضح بيان البعثة أن الأمم المتحدة تشجع اللجنة المشتركة على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل الجديدة، ودعا البيان الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة الليبية والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل الجديدة.

يأتي هذا بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن تركيا نقلت صباح اليوم 330 مرتزقا سوريا إلى ليبيا، لكنه أضاف أن المخابرات التركية تواصل إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وترحيل هؤلاء الذين في ليبيا من المنتهية عقودهم والراغبين بالعودة إلى سوريا، وفق عملية تبديل منتظمة.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

أعلن الجنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الثلاثاء، عن استمرار عمليات إسرائيل لتدمير قدرات إيران في كل مكان وزمان، مؤكدا علي أن الخطط التنفيذية ضد برنامج إيران النووي ستستمر في التطور والتحسن، وأضاف أنه بفضل المعلومات الاستخباراتية الجيدة، يعرف الجيش الإسرائيلي ومؤسسات المخابرات بأكملها الكثير عما يحدث في إيران، هم يعملون ضد المؤسسة الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

في هذا السياق، وفي ظل استمرار جولات التجسس والهجمات السيبرانية المريبة بين إسرائيل وإيران، أعلنت شركة إسرائيلية مختصة بالأمن السيبراني اكتشاف مجموعة تجسس سيبراني إيرانية تحمل اسم MalKamak، وهي ممولة من الحكومة الايرانية، كما أوضحت الشركة المذكورة أن الشبكة تعمل خلف الأنظار، منذ عام 2018 ولم تكتشف إلا اليوم. كما قامت هذه المجموعة بالتجسس على أهداف في إسرائيل وأخرى في أميركا وروسيا ودول أخرى في أوروبا وحول العالم، مستغلة ثغرات تقنية كبيرة في الشبكة السحابية لتطبيق "دروب بوكس"، واستطاعوا من خلاله الوصول إلى مجموعة من البيانات المهمة لعدد من الشركات الأميركية، والأوروبية، وفِي الشرق الأوسط، وتحديداً في صناعات الاتصالات والطيران. إلى ذلك، أشارت الشركة إلى أنها أبلغت هيئة "السايبر" الإسرائيلية التي تجري تحقيقا لمعرفة حجم الأضرار المترتبة عن هذا التطور، مشيرة إلى أن الاقتحامات التي حللها الباحثون في التقرير، أكدت أن الدافع هو التجسس الإلكتروني ضد مجموعة صغيرة جدًا من الأهداف المختارة بعناية، وأن أداتهم تستطيع اختراق الأنظمة سراً، وتتحرك بشكل جانبي حول الشبكات دون أن يتم اكتشافها بواسطة برنامج مكافحة الفيروسات.

إلى ذلك، حذرت إسرائيل بعثاتها في جميع أنحاء العالم من تهديد إرهابي إيراني محتمل، وفقا لتقرير تلفزيوني يوم الأربعاء بعد اعتقال مواطن أذربيجاني بسبب مؤامرة مزعومة لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي في قبرص. ووفقًا لأخبار القناة 12 الإسرائيلية، طُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم أن يظلوا في حالة تأهب قصوى، كما أفادت الشبكة أيضا إن ثلاثة من المشتبه بهم في محاولة الهجوم الفاشلة في قبرص والتي تم الكشف عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، يشتبه في فرارهم من قبرص، لكن لم تذكر القناة مصدر المعلومات.

على صعيد منفصل، بعد اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بوفد لحركة حماس، أكد الجانبان أنهما اتفقا على تثبيت الهدنة ووقف النار مع إسرائيل، وبحث وفد الحركة برئاسة إسماعيل هنية مع رئيس المخابرات المصرية تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، كما، ناقش الوفد الحركة قضية الأسرى في سجون إسرائيل، مؤكداً على الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، لكن بالمحصلة تعنت الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وتمسكهما بمطالبهما، أفشل التوصل لتوافق حتى الآن. كما أكدت مصادرمتابعة أن العديد من النقاط لا تزال عالقة، من ضمنها رفض إسرائيل الإفراج عن ألف أسير، بالإضافة لاعتراضها على بعض الأسماء أيضا. إلى ذلك، لم تحل بعض المسائل المتعلقة بالحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة الإعمار، ورواتب الموظفين، وأشارت المعلومات إلى أن حماس طالبت القاهرة بضرورة حل مشكلة رواتب موظفيها، وتمرير المنحة القطرية، كما جددت الحركة طلبها عدم ربط ملف الأسرى بإعادة إعمار القطاع المكتظ بالسكان.

في المقابل، تدرس إسرائيل حاليا، بحسب ما أفادت المصادر، عددا من تلك النقاط أو المطالب التي قدمتها حماس إلى مصر، ويشار إلى أنه يجري البحث بين مصر وحماس وإسرائيل، على أن تكون صفقة الأسرى على مرحلتين أو ثلاث، هذا فيما أكدت حماس للقاهرة أنها متمسكة بالهدنة شرط وقف إسرائيل لاستفزازاتها ورفع القيود المفروضة علي المعابر والسماح بدخول أكبر قدر من السلع والمنتجات إلى غزة.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

أظهرت دراسة جديدة أن جرعتين من لقاح فايرز تحمي بنسبة 90 بالمئة من الإصابة بشكل خطير من مرض كوفيد-19 لمدة ستة أشهر على الأقل، لكن فعالية اللقاح تتراجع إلى 47 بالمئة ضد العدوى بعد تلك الفترة، وتوصلت الدراسة التي نشرت في مجلة لانست المرجعية بداية هذا الاسبوع، أن هذ انخفاض فعالية اللقاح ضد عدوى كوفيد-19 راجع إلى مدة فعالية اللقاح وليس لقدرة متغير دلتا للإفلات من حماية اللقاح بسبب تحوره. وانخفضت فعالية لقاح فايزر، المعروف رسميًا باسم BNT162b2 فيما يتعلق بنقل العدوى من 88 بالمئة خلال شهر واحد من الجرعة الثانية إلى 47 بالمئة بعد ستة أشهر، على الرغم من أنه ظل فعالًا بنسبة 90 بالمئة ضد الاستشفاء بغض النظر عن المتغير الذي أصيب به الشخص المصاب.

في السياق، ونظرًا لأن الولايات المتحدة الأميركية تشهد أول انخفاض ملحوظ في مقاييس كوفيد-19 منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مع انخفاض حالات الدخول إلى المستشفيات المرتبطة بفيروس كورونا ومتوسط حالات الإصابة الجديدة اليومية بأكثر من 30% خلال الشهر الماضي، قال الخبير الأميركي الدكتور أنتوني فاوشي، إن البلاد تحقق نجاحًا وتقدما، خصوصاً مع ظهور دواء واعد معالج للفيروس، إلا أنه حذّر من أن البلاد لم تخرج من الغابة بعد. وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد إننا بالتأكيد نقلب الزاوية بشأن هذه الزيادة بالذات لكننا شهدنا الآن ما يقرب من 20 شهرًا من الزيادات المفاجئة التي ترتفع ثم تنخفض، ثم تعود مرة أخرى، الطريقة للحفاظ على هذا التقدم ولجعل هذا التحول يستمر في الانخفاض، هو القيام بما ذكرناه - تطعيم الناس.

وأعلن خبراء أن دواء في صورة أقراص طورته شركة "ميرك" Merck الأميركية لصناعة الأدوية يمثل انفراجة في العلاج من فيروس كورونا نظراً لقدرته على خفض احتمالات الوفاة أو ضرورة النقل إلى المستشفى للنصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الحادة لكوفيد-19.

وبينما تظل زيادة التطعيمات هي الأولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، أشار فاوشي أيضًا إلى النتائج الأولية الإيجابية للعقار الجديد والذي أظهر أنه يمكن أن يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة لشخص مصاب بكوفيد-19 بنسبة 50%، شدد فاوشي على أن العقار لن يكون بديلاً مطلقاً عن التطعيم، لكنه قال إن النتائج المستقبلية للدواء تحمل الكثير من الأمل. وفي حالة حصولها على الموافقات اللازمة، ستكون أقراص "مولنوبيرافير"، المصممة لزرع أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كوفيد-19.

من جهة أخرى، حذّرت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية من أنّ العالم لم يتخطَّ مرحلة الخطر في التصدّي لجائحة كوفيد-19، على الرّغم من اعتقاد كثر أنّ الأمر شارف على الانتهاء، وقالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد-19، إنّ 3.1 ملايين إصابة جديدة مثبتة تم إبلاغ منظمة الصحة بها الأسبوع الماضي و54 ألف وفاة إضافية، علماً بأن الأرقام يمكن أن تكون أعلى بكثير، وأضافت، خلال مؤتمر مباشر عبر قنوات منظمة الصحة العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الوضع لا يزال ديناميكيا للغاية، إنه ديناميكي لأننا لسنا مسيطرين على الفيروس! وتابعت بأن العالم لم يتخطّ مرحلة الخطر، "لا نزال إلى حدّ بعيد في وسط هذه الجائحة؛ لكن أين تحديداً، نحن لسنا متأكّدين بعد، لأنّنا بصراحة لا نستخدم ما لدينا حالياً من وسائل لكي تجعلنا قريبين من النهاية". وقالت فان كيركوف إن ما يصعب عليها فهمه هو أنّ وحدات العناية المشدّدة والمستشفيات في بعض المدن مليئة والناس يموتون، وعلى الرّغم من ذلك الناس في الشوارع يتصرّفون وكان الأمر انتهى تماماً، وشدّدت على أنّ كوفيد-19 لن يُقضى عليه والسبب في ذلك الطريقة التي تعامل فيها العالم مع الأزمة.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عزم بلاده تبني خيارات أخرى في حال فشل المسار الدبلوماسي مع إيران، لكنه أوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للتأكد من عدم حيازة إيران السلاح النووي، وشدد عقب اجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا يوم الثلاثاء، إصرار واشنطن على منع إيران من حيازة السلاح النووي. كما، توافق الجانبان على مواجهة التحديات أمام إسرائيل والشركاء الإقليميين، وذلك على هامش الحوار الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي الذي عقد في البيت الأبيض.

في السياق، أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأميركي، مارا كارلين، يوم الاربعاء، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية، وتريد إعادة إيران إلى "علبة" الاتفاق النووي، وإن واشنطن تريد أن يعود كل الأطراف إلى تطبيق الاتفاق النووي، كما لفتت إلى أن وزارة الدفاع تضع خيارات أمام الرئيس جو بايدن للتعامل مع إيران. إلى ذلك، أضافت كارلين انه علينا مواصلة التنسيق مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين، وندرك الخطر المحدق، مؤكدة: ان واشنطن مدركة للخطر الذي تمثله إيران عبر أنشطتها المزعزعة للاستقرار، وشددت على أن واشنطن تريد العمل مع شركائها لمواجهة تحدي طهران بعيد المدى. كما قالت إن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء على مواجهة خطر الصواريخ والمسيرات الإيرانية، مؤكدة ان باستطاعتهم العمل مع الحلفاء لصد الأنشطة الإيرانية.

إلى ذلك، وبعد تلميحات إيرانية بضرورة تقديم خطوة حسن نية أو تنازل ما، مقابل عودة الوفد الإيراني إلى المحادثات النووية التي توقفت في فيينا منذ يونيو الماضي، شدد مسؤولون أميركيون على رفض هذا المبدأ، وقال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لن تعرض على إيران أي تنازلات لمجرد استئناف المفاوضات النووية. كما أكد، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس الأميركي"، رفض واشنطن المطالبة ببادرة حسن نية مثل الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج.

في إطار منفصل، أفادت وكالة المخابرات المركزية الأميركية يوم الخميس إنها ستنشئ مجموعة عمل رفيعة المستوى بشأن الصين كجزء من جهد حكومي أميركي واسع يركز على مواجهة نفوذ بكين، وستصبح المجموعة واحدة من أقل من 12 مركزًا للبعثات التي تديرها وكالة المخابرات المركزية، مع اجتماعات أسبوعية على مستوى المديرين تهدف إلى توجيه استراتيجية الوكالة بشأن الصين. كما أعلنت الوكالة أنها ستكثف الجهود لتجنيد ناطقين باللغة الصينية، وإنشاء مركز مهام آخر يركز على التقنيات الناشئة والقضايا العالمية مثل تغير المناخ والصحة العالمية.

وأطلقت إدارة الرئيس جو بايدن وصف ما تعتبره عدوانًا صينيًا على مجموعة من القضايا الأمنية والاقتصادية، بينما تسعى أيضًا إلى أرضية مشتركة حول قضايا مثل تغير المناخ وكوريا الشمالية المسلحة نوويًا. وتمثل الصين تحديًا صعبًا بشكل خاص لمجتمع الاستخبارات الأميركية نظرًا لعزلة قيادة الحزب الشيوعي، وأجهزتها العسكرية والأمنية الكبيرة وتطورها في التقنيات المتقدمة التي يمكنها مكافحة التجسس؛ وفي بيان يوم الخميس، وصف مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز الحكومة الصينية بأنها أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الـ21. وفي إطار إعادة تنظيم الوكالة، ستقوم وكالة المخابرات المركزية بتضمين مراكز المهام الخاصة بإيران وكوريا الشمالية في مجموعات موجودة تغطي منطقة كل بلد. تم إنشاء مركزي المهام الخاصين بالبلدين خلال إدارة الرئيس دونالد ترمب.

على صعيد آخر، يطالب الجمهوريون في مجلس الشيوخ بتشكيل لجنة مختارة من الحزبين للتحقيق في انسحاب القوات الأميركية الكارثي من أفغانستان، وقدم السيناتور الجمهوري جوش هاولي والسيناتور ريك سكوت تشريعًا، الثلاثاء، لإنشاء لجنة مختارة مشتركة بشأن أفغانستان تتألف من 12 عضوًا من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، والتي يقول المشرعون إنها ستكون على غرار تحقيق الكونغرس في قضية إيران كونترا. وقال السيناتور هاولي، في هذا السياق، أن الشعب الأميركي يستحق الإجابات ويبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن مصممة على منعنا من الحصول عليها، نحن بحاجة إلى تحقيق لجنة مختارة وجلسات استماع عامة للوصول إلى حقيقة هذه الكارثة ومحاسبة المسؤولين.

ويأتي اقتراح اللجنة المختارة بعد سلسلة من الاستجوابات في الكونغرس، حضرها وزير الخارجية أنتوني بلينكين وكبار مسؤولي البنتاغون -وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي- لشرح نهاية اللعبة الأفغانية الفوضوية والسقوط السريع لحكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة في أيدي طالبان. وشارك في رعاية مشروع القانون خمسة جمهوريين آخرين، وهم السيناتور كيفن كرامر وتوم تيليس، وجوني إرنست وستيف داينز ومايك براون.

وفي الأزمة مع فرنسا، وفي تعليق مقتضب من باريس، الثلاثاء، اكتفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بالحديث عن فرصة لإعادة الثقة بين البلدين، وقال ردا على عشرات الأسئلة التي وجهها الصحافيون عن مصير العلاقة بين واشنطن وباريس بعد التوتر الملحوظ الذي شهدته خلال الأسابيع الماضية، أن هناك فرصة لمحادثات تعيد الثقة مع فرنسا. يشار إلى أنه وفي لقاء لم يكن مجدولا ضمن برنامج الزيارة، التقى بلينكن، اليوم الثلاثاء، في باريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأعلن قصر الإليزيه في بيان، أن اللقاء جاء من أجل ترميم الثقة مع واشنطن.

 

  1. في الشأن العراقي

الحدث في العراق هو الانتخابات، وبانتظار صدور نسبة المشاركة وأسماء الفائزين، يتقاطع المراقبون في نظرتهم التقييمية وتقديرهم في أن هذه الانتخابات أتت معلّبة لانتخابات تحت النفود الايراني وبغطاء دولي.  

وفي هذا السياق، قال الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الاثنين، إن المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة ضرورية لقطع الطريق أمام من وصفهم بـالمتربصين ومن يحاولون التلاعب بأصوات العراقيين، وأكد أن العملية الانتخابية ستخضع لإجراءات فنية استثنائية لمنع التزوير.  

ونقلت الرئاسة العراقية في بيان عن صالح قوله خلال لقائه مع ممثلين للمكونات والأطياف العراقية إن المشاركة الواسعة للمكونات العراقية ضرورة من أجل حضور فاعل وفعلي في مجلس النواب المقبل لتثبيت حقوق المكونات، وأن الانتخابات ستكون نقطة تحوّل في البلد ورسم مستقبله، ويجب أن تكون منطلقاً حقيقياً نحو إصلاح الوضع الحالي بما يضمن الحكم الرشيد ويقر الحقوق والواجبات للمواطنين، ويفرض سيادة القانون ويحفظ سيادة البلد.

من جانبها، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، أن هناك العديد من الجهود التي تبذل من أجل منع حصول أي تزوير في هذا الاستحقاق الهام، إلا أنها اعتبرت في الوقت عينه أن ما بعد الانتخابات هو المرحلة الأهم، في إشارة إلى تشكيل الحكومة وإدارة البلاد بشكل يلبي طموحات العراقيين.

إلى ذلك، أشارت بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية يوم الثلاثاء، إلى أن قوات الأمن تعمل على تأمين مناخ آمن للانتخابات، لافتة إلى وجود جهود كبيرة تُبذل لمنع حصول عمليات تزوير، كما رأت أن الانتخابات المقررة في العاشر من أكتوبر الجاري ستكون مختلفة عن انتخابات 2018، وذكرت أن الأمم المتحدة عبر مراقبين لها ستتواجد في محافظات بغداد وأربيل وكركوك ونينوى والبصرة.

في المقابل، برر العديد من الشبان العراقيين في مدينة الناصرية جنوب العراق، مقاطعتهم للانتخابات النيابية المبكرة التي ستجري في العاشر من الشهر الجاري بعبارة: "الانتخابات في العراق تتم تحت وطأة السلاح والمال السياسي"،  فقلب ونبض الحراك الذي انطلق في أكتوبر 2019، ومعقل الاحتجاجات الشاسعة التي عمت البلاد حينه غير متحمس لهذا الاستحقاق؛ فالمدينة ذات الغالبية الشيعية التي تقع على بعد 350 كيلومترا عن بغداد، والتي يظهر الفقر الشديد وتدهور البنى التحتية بشكل جلي في شوارعها غير متحمسة.

فقد اختفت صور المرشحين من الشوارع، وارتفعت مكانها صور شباب قتلوا خلال قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أكتوبر 2019 مطالبة بإصلاح الاقتصاد ووضع حد للفساد وبحلول للأزمة المعيشية، كذلك خطف عدد كبير من ناشطي الناصرية، ولم يعرف مصير كثيرين منهم حتى اليوم. إلى ذلك، يتهم الكثير من الناشطين فصائل منضوية في الحشد الشعبي وموالية لإيران بالمسؤولية عن اغتيال وخطف أكثر من سبعين ناشطاً بينهم سجاد العراقي الذي لا تزال صوره مرفوعة حتى اليوم في ساحة الحبوبي في الناصرية، ولم يعرف شيء عن مصيره. لذلك يخشى المرشحون، لا سيما الحزبيون منهم، رفع صورهم في المدينة، مخافة أن يتم تمزيقها، وقد اكتفى المرشحون في محافظة ذي قار، ومركزها الناصرية، بخوض حملتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي العملية الانتخابية، انطلقت، يوم الجمعة، في العراق عمليات التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية، وذلك قبل 48 ساعة من بدء التصويت العام، يوم الأحد، وفقاً لما أعلنه الناطق العام باسم القوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، فيما دعت الأمم المتحدة لمنح الثقة للعراقيين للتصويت في الانتخابات النيابية، مطالبة بتوفير بيئة خالية من الضغط والترهيب والتهديد، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق مختلف الأطراف في البلاد باحترام حرية كل عراقي في التصويت للمرشحين الذين يختارهم.

ودخل الصمت الانتخابي بالعراق، يوم السبت، حيز التنفيذ قبل 24 ساعة من انطلاق التصويت بالانتخابات البرلمانية العامة، بحسب ما أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني بنسبة 100% والخاص بالتصويت الخاص الذي تم الجمعة.

من جهته، اتهم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، جهات لم يسمها بالعمل ضد الحكومة العراقية والسعيِ لعدم نجاحها، واصفاً إياهم بالمتربصين، وذكّر، في كلمة مسجلة، أن الانتخابات سُتجرى خلال ساعات رغم الصعوبات التي مر بها العراق. كما شدد الكاظمي، وهو غير مرشّح، على أن العراق ليس حديقة لأحد، ولا يتبع لمكونٍ دون غيره، مؤكدا حرصه على نزاهة الانتخابات وشفافيتها.

وتزامنا، أعلنت مفوضية الانتخابات قولها إن نسبة المشاركة في التصويت الخاص، الذي تم الجمعة، بلغت 69%، وأضافت أن عدد المصوتين في الاقتراع الخاص بلغ 821.800.

مع بدء استقبال مكاتب الاقتراع للناخبين العراقيين للإدلاء بأصواتهم، بعد بدء عملية التصويت عند السابعة صباحا، كشفت منظمة تموز لمراقبة الانتخابات في البلاد، الأحد، عن توقف عمل العشرات من أجهزة التصويت في أغلب مدن محافظة ذي قار اليوم خلال التصويت العام، رغم جهود المفوضية بإعادة تشغيلها.

وبعد إغلاق صناديق الاقتراع العام في جميع المحافظات العراقية عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن الحكومة أتمت واجبها ووعدها بإجراء انتخابات نزيهة آمنة، مشدداً على أنها وفرت الإمكانات لإنجاحها، كما شكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين في مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية التي وفرت الأمن، والأمم المتحدة.

إلى ذلك، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جمانة الغلاي، إن عدد مراكز الاقتراع في التصويت العام بلغ 8273 مركزاً بواقع أكثر من 55 محطة، لافتة إلى أن "124 مراقباً دولياً شاركوا في مراقبة الاقتراع العام فيما يبلغ عدد الإعلاميين الدوليين الذين شاركوا في تغطية الاقتراع العام 510، أما المراقبون المحليون فبلغ عددهم 147152 مراقباً.

 

  1. في الشأن اليمني

بعد ان استهدفت ميليشيا الحوثي حي الروضة السكني في مدينة مأرب بثلاثة صواريخ باليستية، الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل وجرح 35 مدنياً بينهم 5 أطفال و4 نساء، أكد رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق صغير بن عزيز، يوم الاثنين، خلال زيارة تفقديه إلى الحي السكني اطلع خلالها على حجم الأضرار المادية التي خلّفها القصف على منازل المواطنين وممتلكاتهم، أن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، مجرّدة من القيم والأخلاق، وأن مشروعها هو الدمار والخراب وقتل النساء والأطفال.

وفي السياق، أدانت السفارة الأميركية في اليمن هجوم ميليشيا الحوثي الصاروخي على مدينة مأرب، معتبرة أنه يثبت همجية الحوثيين، وقدجاء ذلك في رسالة للقائمة بأعمال السفير الأميركي كاثي ويستلي نشرتها السفارة على حسابها على تويتر الاثنين، وقالت إنها تدين بشدة الهجوم الحوثي المروع على حي سكني في مدينة مأرب الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، مضيفة أن الحوثيين يؤكدون همجيتهم بمثل هذه الهجمات، كما شددت على وجوب تخلي الحوثيين عن هذا العدوان ضد إخوانهم اليمنيين، والسعي إلى حل سلمي للصراع.

كذلك، شددت منظمة أطباء بلا حدود، على أن هجمات الحوثيين الصاروخية على المحافظة اليمنية تعد مثالاً صارخاً على الآثار المروعة على السكان، وأوضحت في بيان الثلاثاء، أنها قلقة للغاية بشأن تأثير الاشتباكات الأخيرة في مأرب على المدنيين، كما حثّت الميليشيا الحوثية على تجنب أي إصابات أو وفيات بين الناس خلال الاشتباكات هناك.

وإلى ذلك، جددت ألمانيا يوم الأربعاء دعوتها ميليشيات الحوثي في اليمن إلى العودة لطاولة المحادثات السياسية، وأكد المتحدث باسم الخارجية دينيس كوميتات بتغريدة على حسابه على تويتر أن بلاده تدين هجمات الحوثيين على مأرب، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف حي الروضة وأوقع عددا من القتلى بينهم طفلان، كما أضاف أنه حان الوقت لإنهاء الهجوم العسكري للحوثيين واستئناف المحادثات السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، زيارة إلى الرياض استمرت 3 أيام، متوجهاً إلى عدن، وقال غروندبرغ أنه لا بد أن يكون الهدف الرئيسي والعاجل لدى جميع المعنيين هو إنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي كلي يشمل الجميع ويلبي تطلعات اليمنيين، وهي مسؤولية تتطلب التزاماً كاملاً بجهود إحلال السلام. وكان المبعوث الأممي اجتمع بوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وسفير المملكة إلى اليمن، محمد آل جابر، كما التقى بنائب الرئيس اليمني، علي محسن، وعدد من كبار المسؤولين اليمنيين. كذلك، التقى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، ميجيل بيرجر، ودبلوماسيين من الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن. وأتت تلك الجولة للمبعوث الجديد وسط سعي أممي إعادة الزخم للمفاوضات، والدفع نحو التوصل إلى حل للأزمة اليمنية.

وتعقيبا على الحدث، جدد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، مطالبة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بإدانة جرائم الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الصارخة ومحاسبتها، وأكد في رسالة إلى مجلس الأمن، يوم الأربعاء، على ضرورة إلزام الميليشيا بوقف الهجوم والحصار على المدن اليمنية وقتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم النساء والأطفال. كذلك، شدد على أن الصمت عن هذه الجرائم وعدم تسمية مرتكبيها لن يفسر إلا على أنه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيات.

وبعد أربعة أيام من المجزرة، جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الخميس، قصفها الصاروخي على مدينة مأرب المكتظة بالمدنيين والنازحين، وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي عاودت استهداف حي الروضة السكني بصاروخ باليستي نجم عنه مقتل أربعة وأكثر من 31 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار وأضرار كبيرة في المنازل. حيث تزامن الاستهداف الحوثي مع زيارة ‏المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن رينو ماري ديتال، ومسؤولين أمميين، للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته الهجمات الصاروخية قبل أيام. وأعرب المفوض السامي عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا المدنيين من النساء والأطفال، وتفاقم آثار الحرب المأساوية على حياة المدنيين، مشيراً إلى أن زيارته لمحافظة مأرب اليوم تأتي في إطار عمل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في محافظة مأرب، وكشف كافة المنتهكين للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في كل المحافظات اليمنية من صعدة إلى المهرة.

ميدانيا، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي الانقلابية، في عدد من جبهات القتال بمحيط محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد، وأكدت مصادر ميدانية، الخميس، أن ميليشيا الحوثي تكبدت خلال الساعات الماضية، خسائر بشرية ومادية كبيرة على أيدي الجيش الوطني وغارات تحالف دعم الشرعية. كما كشفت مصادر ميدانية وإعلامية متطابقة، عن مصرع القيادي الحوثي المدعو مصطفى حمود شرف الدين منتحل رتبة عميد قائد التدخل السريع مع كافة مرافقيه، في جبهة مراد، جنوب غربي مأرب وإصابة وأسر آخرين في هذه المعارك. وأوضحت المصادر أن القيادي شرف الدين هو صهر زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.

وفي هذا الاطار، وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، يوم الجمعة، إلى العاصمة الأردنية عمّان، ضمن جولته الجديدة للمنطقة للتشاور مع أطراف الحرب ودول المنطقة للعمل من أجل الوصول لتسوية سياسية شاملة وتحقيق السلام في اليمن، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بلاغ صحافي، إن جولة تيم ليندركينغ الجديدة تشمل زيارة دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، كما سيلتقي المبعوث الأميركي وفق البلاغ، حكومة الجمهورية اليمنية وممثلي المجتمع المدني اليمني وكبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين والأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين. وأكدت الخارجية الأميركية أن جهود مبعوثها الخاص لا تزال مركزة على تقديم الإغاثة الفورية لشعب اليمن ودفع عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة.

من جانب آخر، كرر اليمن، يوم الثلاثاء، تحذيره من المخاطر الداهمة إقليميا الناجمة عن تدهور حالة خزان صافر. ونبه وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، خلال لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي، كاثرين ويستلي، من وضع ناقلة النفط الخطير وسط تدهور حالتها، إثر استمرار منع الميليشيات الحوثية فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان لتقييم حالة السفينة والإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتها من النفط الخام، كما حث المجتمع الدولي على إلزام ميليشيات الحوثي بالسماح للخبراء الأمميين الفنيين بالوصول إلى الناقلة المتوقفة قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، تمهيداً لتفريغها وإزالة خطورتها. إلى ذلك، أكد أن الحكومة تتعامل مع الناقلة باعتبارها تهديداً بالغ الخطورة، وتعمل مع كافة الشركاء الإقليميين من أجل معالجة هذا الملف البيئي الخطير خصوصا في ظل الظروف المناخية والبيئية والفنية بالغة التعقيد للخزان النفطي، وتعنت الميليشيات وعدم استجابتها للتحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن القاضية بضرورة تفتيش فريق الخبراء للناقلة المتهالكة.

 

  1. في الشأن المصري

في الشأن الإخواني، شهدت جماعة الإخوان المصرية، نهاية الاسبوع، تطورات متلاحقة وسريعة تنذر بإعلان انقسامها وانشقاقها رسمياً، خاصة بعد فشل محاولات الصلح بين جبهتي إبراهيم منير القائم بعمل المرشد، ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة. وخلال الساعات القليلة الماضية حدثت اتصالات لمحاولة عقد هدنة بين الجبهتين والصلح بينهما، وشهدت الاجتماعات اتفاقات على تكوين مظلة جامعة للإخوان وعدد من المعارضين المصريين في تركيا وبريطانيا تحت مسمى "اتحاد القوى الوطنية"، وإجراء انتخابات لتشكيلها على أن يكون رئيس الاتحاد أيمن نور، المرشح الرئاسي السابق ومالك قناة "الشرق" الذي يقيم في تركيا. وقرر نور تشكيل قائمة مكونة من القيادي الإخواني مدحت الحداد الذراع اليمنى لمحمود حسين ومسؤول الأنشطة الاستثمارية للجماعة في تركيا ليكون النائب الأول له، ويعاونه عبد الموجود راجح درديري وهو قيادي إخواني هارب ويقيم في أميركا حالياً وكان عضواً بمجلس الشعب المصري إبان عهد الإخوان. وتزامنت تلك المحاولات مع جهود أخرى يقوم بها محمود الإبياري القيادي في التنظيم الدولي والرجل الثاني فعلياً في الجماعة (والمقيم في لندن) لاحتواء غضب شباب الإخوان في تركيا بسبب أوضاعهم المعيشية السيئة، ومحاولة امتصاص غضبهم من تصرفات وممارسات قيادات الجماعة في إسطنبول. لكن إبراهيم منير القائم بعمل المرشد رفض كافة تلك الجهود، ورفض كذلك أي دور جديد لقيادات الإخوان في تركيا، وتحديداً جبهة محمود حسين، بعد قراره بإحالتهم للتحقيق ورفضهم لهذا القرار ورفضهم كذلك لانتخابات مكتب تركيا والتي جرت مؤخراً. وكانت الخلافات قد احتدمت بين جبهتي الصراع بسبب ملفين رئيسيين باتا يشكلان عمق الأزمة في الجماعة، وهي انتخابات المكتب في تركيا والتي جرت مؤخراً وشهدت طعوناً كثيرة في نتائجها وإجراءاتها وعدم اعتراف مجموعة محمود حسين بها. أما النقطة الثانية فهي تزايد غضب الشباب من سوء أوضاعهم المعيشية في تركيا وتقييد فضائيات الجماعة في اسطنبول. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل بدأت اللجان الإلكترونية التابعة لجبهتي الصراع بشن حملات متبادلة وبإطلاق انتقادات لكلا الطرفين. واتهم كل طرف الآخر بتكريس التحزب والشخصنة، مطالباً بتوحيد الصف الإخواني ومستدلاً بما وصلت إليه الجماعة من ضعف وتراخٍ أدى حسب تأكيد قيادات الجماعة لانضمام بعض شبابها إلى صفوف داعش.

على الصعيد الصحي في ملف الجائحة العالمية، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في مصر، الدكتور خالد مجاهد، أن لقاح كورونا المصري "سينوفاك فاكسيرا" آمن وفعال ولا فرق بين المصري والصيني، معلنا أن لقاح "موديرنا" سيتم تصنيعه محلياً في القريب العاجل، وأشار إلى أن اللقاح المصري منتج بنفس تقنيات الأجنبي ومختبر جيدا، وليس هناك أى فارق بينه وبين أى لقاح أجنبي مستورد ، وأضاف بأن اللقاحات جميعها نسب فاعليتها تتراوح من 86 إلى 92%.

أزمة سد النهضة

لا جديد على هذا الصعيد، حيث لا يزال الملف على حاله مع تعنّت الجهة الاثيوبية وتمسّكها بملء السد دون توقيع أي اتفاق ملزم مع مصر والسودان.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

أعلن المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان يوم الاثنين، أنه سجل سبع وفيات جديدة جراء رياح عاتية وأمطار غزيرة مصاحبة للعاصفة شاهين، التي كانت قد أودت بحياة أربعة أشخاص آخرين في عمان وشخص واحد في إيران، وقد تحرك الإعصار الاثنين إلى داخل عُمان وضعفت قوته، وتحول بعد ذلك إلى عاصفة مدارية عند وصوله لليابسة.

 

  1. في الشأن الأوروبي

في أكبر عملية من نوعها تنفّذها برلين منذ 2019، أعادت ألمانيا نساء وأطفالاً من عائلات تنظيم داعش الإرهابي الموجودين في مخيمات احتجاز في سوريا، فقد أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ليل الأربعاء الخميس، أنّ حكومته أعادت إلى ألمانيا من شمال شرق سوريا ثماني نساء ممّن انضممن إلى صفوف تنظيم داعش، و23 طفلاً، وقال ماس في بيان إنّ الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم، الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها، وتابع أن عدد كبير منهنّ وُضع في الحبس بعد وصولهنّ إلى ألمانيا. كما أوضح البيان أنّ عملية إعادة هؤلاء النسوة وأطفالهن إلى ألمانيا تمّت بدعم لوجستي من الجيش الأميركي وقد أخرجت خلالها الدنمارك أيضاً ثلاث نساء و14 طفلاً من عائلات داعش.

في سياق منفصل، حث الاتحاد الأوروبي القضاء التركي، يوم السبت، على تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الداعي للإفراج الفوري عن الناشط عثمان كافالا، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان، إن تركيا بحاجة عاجلة إلى إحراز تقدم ملموس ومستدام في احترام الحقوق الأساسية التي تعد حجر زاوية في علاقاتها مع الاتحاد. وكانت محكمة في اسطنبولقد مددت، الجمعة، سجن رجل الأعمال التركي والناشط المدني عثمان كافالا المسجون بدون صدور أي حكم في حقه منذ أربعة أعوام رغم التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على أنقرة.

ويتهم نظام الرئيس رجب طيب أردوغان هذا المعارض البالغ من العمر 64 عاماً والشخصية البارزة في المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا، واستُهدف كافالا خصوصاً لأنه دعم في 2013 التظاهرات المناهضة للحكومة التي عرفت باسم "حركة غيزي" وطالت أردوغان حين كان رئيساً للوزراء.

على صعيد منفصل، حذر وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن يوم الجمعة حكومة بولندا من اللعب بالنار بعدما أصدرت أعلى محكمة بولندية أمس حكماً يقضي بأن بعض البنود في معاهدات الاتحاد الأوروبي تتعارض مع دستور البلاد، كما هددت المفوضية الأوروبية الخميس بالرد على حكم المحكمة البولندية، وأوضحت المفوضية أنه سيتم التمسك بالمبادئ الأساسية للنظام القانوني الأوروبي، مشيرة إلى أن قانون الاتحاد الأوروبي له الأولوية على القانون الوطني، وأضافت المفوضية أنه سيتم الآن تحليل الحكم بالتفصيل ثم سيتم اتخاذ مزيد من الخطوات، وتابعت أنها لن تتردد في استخدام سلطاتها بموجب المعاهدات لحماية التطبيق الموحد لقوانين الاتحاد الأوروبي وسلامتها.

وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي قد رحب بحكم القضاء البولندي، بعد أن كان قد طلب من المحكمة الدستورية أن تفصل فيما إذا كان لقانون الاتحاد الأوروبي أولوية على الدستور البولندي؛ ويقول منتقدون إن حكومة حزب القانون والعدالة البولندية لا تعرّض من خلال الطعن في أولوية قانون الاتحاد الأوروبي مستقبل بولندا للخطر على الأمد الطويل في الاتحاد، فحسب بل تعرض أيضاً استقرار الاتحاد نفسه للخطر.

أزمة شرق المتوسط

أعلنت وزارة الخارجية التركية، يوم الأربعاء، انتهاء جولة المحادثات التشاورية رقم 63 بين تركيا واليونان في أنقرة، وعقدت أنقرة وأثينا 60 جولة من المحادثات بين عامي 2002 و2016، والتي تم تعليقها بعد ذلك بسبب اعتراض الجانب اليوناني على المحتوى، واستمرت المحادثات الثنائية على شكل مشاورات سياسية، لكنها لم تستأنف في إطار المباحثات الاستكشافية. وفي هذه الجولة تم استخدام مصطلح "استشارية" للمحادثات التي سبق وصفها بأنها "استكشافية"، حيث تبحث هذه المحادثات حل المشاكل في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط بين البلدين.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية ديميتريس صامويل يوم الخميس إن نيقوسيا شهدت عودة الاستفزازات التركية في البحر المتوسط، وأضاف أن تركيا تتدخل وتعترض عمل مشروع شرق المتوسط المتصل بالتنقيب عن الغاز واستخراجه، وشدد على أنه يتوجب على تركيا أن تحترم القانون الدولي. وفي ما يخض المباحثات حول مستقبل جزيرة قبرص بشقيها، قال صامويلأن نيقوسيا طالبت بحل اتحادي للجزيرة بكل وضوح، لكن تركيا ترفض الحل الاتحادي وتعرض حل الدولتين، وشدد على أن حل الدولتين التي تطرحه تركيا يتعارض مع القرارات الأممية.

أما على الجانب اليوناني، فقد صرح كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان يوم الخميس، إن اتفاقاً دفاعياً جديداً بين اليونان وفرنسا سيسمح لكل من البلدين بأن يهب لدعم الآخر في حالة تعرضه لخطر خارجي، وجاء ذلك وسط تصاعد للتوتر بين اليونان وتركيا.

وقد وقّع البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي اتفاقاً للتعاون العسكري والدفاعي الشهر الماضي، يشمل طلب أثينا شراء ثلاث فرقاطات فرنسية قيمتها حوالي ثلاثة مليارات يورو، كما سبق أن طلبت أثينا نحو 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" العام الجاري. وقال ميتسوتاكيس للنواب اليونانيين قبل تصويت برلماني على الاتفاق أنها المرة الأولى التي يقول نص صراحة إنه ستكون هناك مساعدة عسكرية في حالة اعتداء طرف ثالث على أي من البلدين،  مضيفا، وكلنا نعلم من يهدد من بالحرب في البحر المتوسط، في إشارة واضحة إلى تركيا.

هذا وقد صادق البرلمان اليوناني بعدها على اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين اليونان وفرنسا.

  1. في الشأن التركي.

يتخوّف معارضون للحكومة التركية يقيمون خارج البلاد من عمليات الملاحقة والاختطاف التي تطال بعضهم عبر وكلاء ومندوبين للاستخبارات التركية ينشطون في مختلف دول العالم بينها دول عربية وأوروبية، حيث يحاولون اختطاف خصوم الرئيس التركي ونقلهم إلى تركيا كما يفعلون عادة مع أنصار الداعية فتح الله غولن والأكراد. وكشف صحافي فرنسي عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر" عن مخطط لجهاز الاستخبارات التركي يستهدف معارضي أردوغان من أنصار غولن والأكراد في عدد من الدول الأوروبية بينها سويسرا، بالإضافة لقرغيزستان وكينيا وماليزيا، وقال غيوم بيرييه، في سلسلة تغريدات، إن الآلاف من العملاء السرّيين للاستخبارات التركية يواصلون مهامهم في مطاردة خصوم الرئيس التركي، مؤكداً أنه تمّت إعادة 115 شخصاً من 33 دولة بشكل قسري إلى تركيا بعد اختطافهم. ويزيد عدد الأشخاص الذين أعلن الصحافي الفرنسي عن عودتهم قسراً إلى تركيا، بمقدار 33 شخصاً عن آخر إحصائية نشرتها مؤسسة "فريدوم هاوس" الأميركية والتي أكدت في منتصف شهر يونيو الماضي، إعادة الاستخبارات التركية لمئة شخص إلى بلادهم بعد اختطافهم في دول متفرّقة حول العالم. وعادةً ما تعلن أنقرة بشكلٍ رسمي عن اقتيادها لمعارضين لحكومتها من الخارج بعد نجاحها في اختطافهم، كما فعلت عند اختطاف صلاح الدين غولن، ابن شقيق زعيم حركة "الخدمة" في كينيا ومن ثم إعادته إلى تركيا في أواخر مايو الماضي.

اقتصاديا، نقلت وسائل الإعلام التركية وفقا للأخبار العاجلة، ارتفاع غير مسبوق منذ أشهر في أسعار الدولار مقابل الليرة التركية، وبحسب ما نقلته صحيفة هبرلار التركية واصل الدولار حركته بعد ان بدأ بحركة صعودية صباح الجمعة مع 8.94 ليرة تركية، ليرتفع بعد أقل من ساعتين إلى 8.95 ليرة، ويغلق بسعر 8.97 ليرة لكل دولار.

دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياساتها الخاطئة، وذلك تعليقاً على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ بشأن سوريا وتوجيهه انتقادات إلى أنقرة، وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، بعد اجتماعهما الثنائي في أنقرة، يوم السبت. وأكد أوغلو أن واشنطن تقدم دعماً كبيراً لوحدات حماية الشعب الكردية، مبيناً أن ذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأميركي، وان واشنطن تدعم تنظيماً إرهابياً انفصالياً يحاول تقسيم سوريا. وكان بايدن قد اتهم تركيا بتقويض جهود مكافحة داعش من خلال عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الأربعاء، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، بالعاصمة الإماراتية، حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، دون مزيد من التفاصيل؛ ولم يذكر المصدر الإماراتي موعد وصول الوزير القطري إلى أبو ظبي، أو تفاصيل حول الزيارة التي تعد الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى الإمارات منذ توقيع "اتفاق العلا" مطلع 2021 الجاري، كما لم يصدر بيان رسمي قطري حول هذا اللقاء أو زيارة بن عبدالرحمن إلى أبو ظبي.  

 

  1. في الشأن السعودي

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليل السبت، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت مسيرة مفخخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية تجاه المنطقة الجنوبية، وكانت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت، الجمعة، عن سقوط مسيرة مفخخة على مطار الملك عبدالله بجازان، أطلقتها الميليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، كما أكدت في وقت لاحق تدمير مسيرة مفخخة ثانية، حاولت استهداف المدنيين بالمطار، الذي عاد إلى الحركة الطبيعية بعد توقف 30 دقيقة فقط.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأنه في مساء الجمعة سقطت مسيرة مفخخة على مطار الملك عبدالله بجازان، والذي يمر من خلاله آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة، وأضاف إن محاولة الهجوم العدائي نتج عنها وقوع 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار، كما خلفت المحاولة أضرارا مادية بسيطة، وتهشم زجاج بعض الواجهات بالمطار.

إلى ذلك، أعلن التحالف، ليل الخميس، أن الدفاع الجوي السعودي اعترض ودمر طائرة مسيرة مفخخة ثانية أطلقت باتجاه خميس مشيط، وأضاف أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين من الانتهاكات والمحاولات العبثية. وفي وقت سابق الخميس، اعترضت الدفاعات السعودية صاروخا باليستيا ومسيرة مفخخة أطلقا نحو خميس مشيط.

وكان التحالف قد أعلن، الأربعاء، أن الدفاعات السعودية اعترضت مسيّرة مفخخة حوثية حاولت تنفيذ هجوم على مطار أبها الدولي، وأضاف أن شظايا اعتراض الهجوم تناثرت وسقطت في محيط مطار أبها الداخلي ما أدى إلى اصابات طفيفة لـ 4 من العاملين بالمطار وتهشم زجاج بعض الواجهات. ولاحقا، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تدمير موقع إطلاق المُسيرة المفخخة التي حاولت استهداف مطار أبها الدولي، موضحا أن عملية الاستهداف بمحافظة صعدة شملت منصة الإطلاق وطاقم التفخيخ والإطلاق.

وكان التحالف أعلن في وقت سابق اعتراض وتدمير مسيرتين في محافظة الجوف اليمينة تم تجهيزهما لتنفيذ عمل عدائي وشيك نحو السعودية، وأوضح أنه تم تدمير موقع لميليشيات الحوثي بالجوف يستخدم لتفخيخ وإطلاق المسيرات.

إلى ذلك، كان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن الأربعاء، عن تنفيذ عملية استهداف موقع لتجميع وتفخيخ الزوارق في محافظة الحديدة، مؤكداً تدمير 3 زوارق مفخخة في الموقع، تم تجهيزها لتنفيذ هجمات وشيكة.

في الملف الاقتصادي، باتت شركة أرامكو السعودية قاب قوسين أو أدنى من الظفر بعرش أعلى شركات العالم قيمة سوقية، وإزاحة عملاق التكنولوجيا "أبل"، وقد قفزت أسهم شركة النفط الحكومية العملاقة على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة، مما زاد قيمتها السوقية إلى تريليوني دولار، أي أقل بقليل من قيمة شركة أبل عند 2.3 تريليون دولار. وتعتبر أسعار أسهم الشركتين العملاقتين مؤشراً لكيفية تغير الاقتصاد العالمي هذا العام، فقد عانت أسهم شركة أبل مع كبح المستهلكين للإنفاق على الترفيه المنزلي الذي ازدهر في فترة الوباء وبدء العودة إلى الحياة الطبيعية. وأدت عودة نشاط النقل بفعل فتح الاقتصادات إلى حدوث طفرة في أسعار النفط التي تغذي مباشرة أرباح أرامكو.

من جانب آخر، أطلقت شركة سيمنس للطاقة توسعها الجديد لمنشآتها في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، لتكون مركزاً يقدم خدمات شاملة تخدم قطاع الطاقة، برعاية وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي قال إن التوسع الذي قامت به شركة سيمنس يعد إحدى الخطوات لتحقيق مستهدفات التوطين في منظومة الطاقة التي تستهدف توطين 70% من منتجاته بحلول عام 2030. وقد بدأت جهود التوطين الصناعي لـ"سيمنس" في المملكة منذ 2014، وافتتحت الشركة مركز "سيمنس للطاقة في الدمام"، وهي منشأة صناعية إنتاجية يوازي حجمها 30 ملعبا لكرة القدم، تتضمن أكبر مصنع لتوربينات الغاز في الشرق الأوسط.

يذكر أن "سيمنس" قامت بإنتاج أول توربين غازي في السعودية عام 2016، وواصلت استثمارها في تطوير منشآتها في السعودية، وزادت من قدراتها في مجالي تصنيع وتجميع المنتجات لتشمل أيضا وحدات الضواغط وباقات حلول المياه، وحلول التشغيل الآلي للعمليات الصناعية، وإضافة قدرات إنتاجية في مجال التصنيع، وتجميع وإصلاح الأجزاء الدوارة للتوربينات.

 

  1. في الشأن الروسي

كان مكسيم شوغالي من أوائل الروس الذين وصلوا إلى كابل بعد استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس، وهو شخصية غامضة تعمل لصالح  يفغيني بريغوزين، حليف الرئيس الروسي الذي تعتبره الولايات المتحدة مسؤولاً عن التدخل في انتخابات عام 2016، وقد وصل شوغالي وهو مفكر سياسي وعالم اجتماع، إلى العاصمة الأفغانية بهدف إيجاد مناطق يمكن أن تعمل فيها طالبان مع الشبكة السياسية والأمنية التي يقودها بريغوزين، والتقى كبار المسؤولين في الجماعة الإسلامية وأجرى استطلاعات الرأي ومقابلات لتحديد أين قد تكمن فرص موسكو؛ كتب شوغالي في رسالة إلى صحيفة وول ستريت جورنال من كابل، جاء فيها، أن كل الطرق مفتوحة أمام تعاون واسع النطاق، وهذا هو سبب وجودي هنا، مشيرا إلى أن الوضع مهيئ لتطوير علاقة سياسية واقتصادية أوسع مع طالبان!

من ليبيا إلى مدغشقر والآن أفغانستان؛ تقدم التحركات غير الطبيعية التي يقوم به شوغالي نظرة ثاقبة حول كيفية سعي موسكو لتكوين صداقات والتأثير على الحكومات في الأماكن التي يتراجع فيها نفوذ أميركا.

يشار إلى أن شوغالي كان قد سُجن في طرابلس لأكثر من عام بتهمة التجسس أثناء إقامته هناك، وخرج بصفقة مشبوهة، بعد كان قد اتُهم بمحاولة مساعدة سيف الإسلام القذافي للعودة السياسية.

وقال المسؤولون الليبيون إن شوغالي أجرى استطلاعات رأي لقياس مدى تأييد الناس للقذافي في حال ترشحه للرئاسة، وهي جزء من جهد روسي للحصول على دعم سياسي، بعدما فقدت صفقات بمليارات الدولارت عندما أطيح بالقذافي، وأضافوا إنه اعترف أثناء استجوابه بدخوله البلاد بذرائع كاذبة ووضع خطط للتدخل في الانتخابات المقرر إجراؤها الآن في ديسمبر من هذا العام.

وهو الذي يعمل تحت الإشراف المباشر لبريغوزين، ويشكلون معًا أكثر العاملين المستقلين الذين يعملون على تطوير أهداف السياسة الخارجية الإستراتيجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لمسؤولين أميركيين وغربيين آخرين. وقد وجد تحقيق مولر في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 أن بريغوزين حصل على مئات الملايين من الدولارات في عقود الحكومة الروسية، ومول "مزرعة الترول" في سانت بطرسبرغ التي حاولت تحريف النتيجة، كما أنه ممول مرتزقة "فاغنر" التي تنشط في ليبيا وأوكرانيا وسوريا، ومطروح دخولها اليوم إلى مالي.

هذا وقد تضمنت زيارة شوغالي التي استمرت أسبوعاً إلى أفغانستان أكثر من 100 مقابلة مع أفغان حول المواقف تجاه طالبان والحكومة المخلوعة، كما التقى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وبدأ العمل على خطة بموافقة طالبان لفتح مكتب فرعي لمركز أبحاث بريغوزين.

في سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إنّ اقتراحات بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي بطرد الدبلوماسيين الروسي البالغ عددهم ثلاثمائة لن تؤدي إلا إلى إغلاق جميع السفارات والقنصليات الأمريكية لدى روسيا، حيث ذكر عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري الأمريكي مارك روبيو في رسالة معلنة على صفحته الشخصية، أنّ عدة أعضاء من مجلس النواب اقترحوا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلين إنّه إذا لم توافق الحكومة الروسية على زيادة عدد الموظفين للسفارة الأمريكية لدى روسيا، يجب على واشنطن طرد ثلاثمائة دبلوماسي روسي. وحيال هذا، قال الجانب الروسي إنّ عدد الدبلوماسيين الروس الإجمالي في واشنطن لم يبلغ ثلاثمائة، وأشار إلى أنّ الذين يبادرون بهذا الاقتراح  يرغبون في إغلاق جميع السفارات والقنصليات الأمريكية في روسيا، وتحذر روسيا هؤلاء الأعضاء من مسؤوليتهم المحتملة بسبب هذا الاقتراح.

على صعيد متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن طرد الناتو لثمانية أعضاء من بعثة روسيا في الحلف لم يكن مرتبطا بحدث معين، لكن على الحلف أن يكون متيقظا للنشاط الروسي الخبيث، وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي يوم الخميس، أن  الدبلوماسيين الذين تم طردهم كانوا ضباط مخابرات روسيين غير معلنين، لافتا إلى أن قرار طردهم كان قائمًا على معلومات استخبارية. كما أشار إلى أن العلاقات مع روسيا في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة، مؤكدا استعداد الناتو لخوض حوار بناء مع موسكو.

وكان الكرملين، أكد يوم الخميس، أن تصرفات الناتو تقوض آفاق الحوار مع الحلف لوجود تناقضات بين التصريحات حول تطبيع العلاقات مع موسكو والأفعال، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، معلقا على قرار الحلف بسحب اعتماد الدبلوماسيين الروس، بأن هناك تناقض واضح في تصريحات ممثلي الناتو حول الرغبة في تطبيع العلاقات مع موسكو وفي الأفعال الحقيقية، فهذه التصرفات بالطبع لا تسمح ببناء أوهام حول إمكانية تطبيع العلاقات واستئناف الحوار مع الناتو.

في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري التطورات في ليبيا، وفي مؤتمر مشترك لهما في موسكو، أكد لافروف دعم روسيا إجراء الانتخابات في ليبيا، وأضاف أن سحب القوات الأجنبية في ليبيا يجب أن يتم تدريجيا وعلى مراحل. وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت أن لافروف وشكري، الذي يزور روسيا في الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر، سيتطرقان إلى القضايا المتعلقة بمواصلة توسيع التعاون الروسي المصري في المجال السياسي والتجاري الاقتصادي والثقافي الإنساني، كما أفادت بأن وزيري الخارجية سيتبادلان الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية المستمرة بالتركيز على ضرورة تسوية الأزمات في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، عبر السبل السياسية الدبلوماسية، بالإضافة إلى ذلك سيناقش الطرفان خلال المحادثات تنفيذ مشاريع مشتركة واسعة النطاق، من أهمها إقامة أول محطة للطاقة النووية في مصر بالضبعة، وإنشاء منطقة صناعية روسية قرب قناة السويس.

 

  1. في الشأن الأوكراني

أفادت صحيفة "Welt am Sonntag" يوم الاثنين بأن الاتحاد الأوروبي يبحث إمكانية إنشاء بعثة عسكرية تدريبية أوروبية في الأراضي الأوكرانية، ونقلت الصحيفة، عن وثيقة داخلية لوزارة خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الوزارة ترى أن هذه البعثة قد تصبح إظهارا للتضامن مع أوكرانيا في ضوء النشاط العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وكذلك على خلفية الوضع حول شبه جزيرة القرم. كما تذكر الوثيقة أيضا وسائل أخرى قد يستخدمها الاتحاد الأوروبي للمساعدة في رفع القدرة العسكرية للجيش الأوكراني، ويدور الحديث خاصة عن توسيع البعثة الاستشارية الأوروبية المكلفة بإصلاح مجال الأمن المدني الأوكراني، والتي تعمل في الأراضي الأوكرانية منذ عام 2014. وأفادت الصحيفة بأن مبادرة إنشاء البعثة التدريبية تقدم بها في نهاية يوليو الماضي وزيرا الخارجية والدفاع الأوكرانيان اللذان بعثا رسالة سرية لمفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

يشار إلى أن العلاقات تدهورت، بين موسكو من جهة، وكييف والغرب من جهة أخرى، على خلفية الوضع في دونباس بشرق أوكرانيا، حيث بدأت كييف في عام 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، وحول شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

في إطار متصل، اعتبر الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، الاربعاء، أن أوكرانيا وجورجيا ستنضمان في نهاية المطاف إلى حلف شمال الأطلسي، لكن ذلك لن يحدث غدا، وقال خلال فعالية افتراضية نظمها معهد "بروكينس" وجامعة جورجتاون أن لديه رسالة إلى الحلفاء في الناتو، وهي مماثلة لما تحدثنا عنه أمس مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مفادها أننا بحاجة إلى زيادة الجهود والقيام بما هو أكثر لهاتين الدولتين الراغبتين في الانضمام إلى الناتو، وأوضح ستولتنبيرغ أن مثل هذه الدول يجب أن تتلقى مزيدا من الدعم والتدريب، كما ينبغي مساعدتها في إجراء الإصلاحات ومكافحة الفساد وبناء المؤسسات الأمنية والدفاعية. وأشار الأمين العام للناتو إلى أن القرار حول انضمام أوكرانيا أو جورجيا للحلف، يجب أن يتخذ دون أي تأثير من دول أخرى، بما في ذلك روسيا.

وفي السياق، صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الجمعة، بأن تشكيل فوج جديد لسلاح المشاة الآلية، بالإضافة إلى فوج لسلاح صواريخ الدفاع الجوي، كاحتياطي متحرك تابع للمنطقة العسكرية الشرقية الروسية، سيكون بمثابة الرد على التهديدات لأمن روسيا، وقال خلال اجتماع للهيئة القيادية لوزارة الدفاع أنه بالنسبة للمنطقة العسكرية الشرقية (على الحدود مع أوكرانيا)، فمن أجل القيام بالرد المناسب، تقرر اتخاذ 35 إجراء تنظيميا هذا العام، وأضاف شويغو أن أهم هذه الإجراءات، تشكيل فوج مشاة مؤلل في الفرقة 127، وفوج صواريخ دفاع جوي في الاحتياطي المتحرك.

ووفقاً لوزير الدفاع الروسي، فإن المنطقة العسكرية الشرقية ستتسلم بحلول نهاية هذا العام 1606 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، كما أشار شويغو إلى أن حصة الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة التي تتسلح بها الوحدات والتشكيلات التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية ستزداد حجما لتبلغ نسبة 56%.

 

  1. في الشأن الايراني

منعت أذربيجان، الأربعاء، مسؤولاً إيرانياً كبيرا من دخول العاصمة باكو للمشاركة باجتماع على خلفية التوتر الذي تسببت به طهران بين البلدين، وذكر مهران فكري، نائب رئيس الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية الأذربيجانية، أن حسين بير مؤذن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأذربيجانية، تم منعه من دخول العاصمة باكو، كما أشار أن هذه المشكلة ستبقى دون حل إذا لم يتدخل وسيط كبير بين إيران وأذربيجان معترفا أن بلاده تكبدت الكثير من الخسائر الاقتصادية بسبب التوترات بين البلدين، ومتوقعاً أن تزداد هذه الخسائر الاقتصادية الإيرانية في الأشهر المقبلة.

كما اعتبر مهران فكري أن المستفيد الوحيد من هذا التوتر بين إيران وأذربيجان هي تركيا، واصفاً سبب التوتر بين البلدين بـالأذى التركي. إلى ذلك، وكانت تقارير تحدثت أمس عن قيام أذربيجان بإغلاق مكتب المرشد علي خامنئي في باكو، لكن السفير الإيراني عباس موسوي نفى ذلك، مؤكدا أن ما تم إغلاقه من قبل وزارة الداخلية الأذرية هي حسينية تابعة للسفارة الإيرانية، كما قال مصدر عسكري أذربيجاني إن إيران أبلغت الجانب الأذربيجاني عبر القنوات العسكرية الرسمية أنها حظرت تحليق الطائرات التي تحمل معدات عسكرية أذربيجانية عبر الأجواء الإيرانية للوصول إلى إقليم ناختشيفان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وفي رد حاد على إيران، شدد إلهام علييف الثلاثاء على أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول استقرار إسرائيل في المناطق الحدودية مع إيران لا أساس لها من الصحة، كما أن علاقات بلاده مع الدول الأخرى لا علاقة لها بإيران، معتبرا أن المسؤولين الإيرانيين يجب أن يحاسبوا على افتراءاتهم وتهديداتهم.

وفي السياق، حذر كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، يوم الثلاثاء، القادة الأذربيجانيين من إشعال نيران الحرب في المنطقة نتيجة ارتكاب خطأ استراتيجي. وأفاد المركز الإعلامي للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران بأن خرازي قال إن "عشعشة" إسرائيل في أذربيجان لم تكن غير متوقعة بلا شك، ولديها نوايا شريرة، ووجه كلمته إلى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بشكل غير مباشر قائلا إن  إسرائيل تنوي إشعال نيران الحرب في المنطقة، بسبب الخطأ الاستراتيجي للحكومة الحالية في أذربيجان، وسيكون ذلك كارثة مأساوية.

على صعيد منفصل، حذر عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين في إيران من الوضع الخطير الذي يعاني منه السجين السياسي عباس واحديان شاهرودي، ودعوا المنظمات الدولية إلى التدخل بشأن ما أسموه القتل الجامح للمواطنين المحتجين في السجون الإيرانية. يذكر أن شاهرودي هو أحد الموقعين على رسالة طالبت المرشد الإيراني علي خامنئي بالاستقالة وبإجراء استفتاء عام لتقرير مصير النظام في إيران.

ودعا النشطاء في بيان النقابات داخل إيران والمجتمع الدولي، خاصةً منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وغيرها، إلى التدخل والاحتجاج والعمل الفوري لحل أزمة الاعتقالات الجامحة وقتل المواطنين المحتجين بأمر مباشر من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أو نتيجة غض الطرف المتعمد من قبلهم، حسب ما جاء في البيان. وتأتي هذه الدعوة على خلفية وفاة سجينين على الأقل في سجون إيران في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي لا يتحمل فيه المسؤولون القضائيون مسؤولية وفاة السجناء، وقال النشطاء الموقعون على البيان إن هناك تاريخا طويلا من قتل السجناء في السجون الإيرانية، خاصة تحت التعذيب أو بسبب تجاهل الحالة الصحية للسجين، وأشاروا إلى وفاة كل من المصورة الإيرانية الكندية زهراء كاظمي، والمدون أميد رضا مير صيافي، والناشطة التابعة لـ"التيار الديني-الوطني" هدى صابر، والعامل المعارض ستار بهشتي.

وداخليا أيضا، أعلن مسؤول إيراني عن ارتفاع سعر الخبز بنسبة 40%، ما ینذر بوقوع احتجاجات جديدة في البلاد على غرار احتجاجات البنزين قبل عامين، بحسب ما حذر نواب وخبراء، وأكد يوسف جعفري، رئيس غرفة تجارة كرمان، أن الزيادة في سعر الخبز كان سببه زيادة أجور العمال بنسبة 39% كحل لمعضلة تدني الرواتب وضعف القوة الشرائية للمواطنين. هذا بينما حذر خبراء اقتصاديون من أن ارتفاع أسعار الخبز يؤثر بشكل مباشر على حياة الطبقة العاملة في إيران، وأنه مع هذا الارتفاع يُخشى ارتفاع أسعار السلع الأخرى بشكل سريع، وبالتالي اندلاع احتجاجات معيشية من جديد.

يأتي هذا بينما كشف موقع "تجارت نيوز" في تقرير الثلاثاء الماضي عن أزمة مزارع الدواجن أن التكلفة المرتفعة للأعلاف أدت إلى ارتفاع أسعار البيض بشكل غير مسبوق، وتشير التقارير إلى أن معدل التضخم في إيران يقترب من 60% حيث شهد العام الجاري ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الأساسية. وتظهر بيانات البنك الدولي أن الاقتصاد الإيراني شهد ركودًا عمليًا خلال فترة 15 عامًا الماضية، ويفيد تقييم صندوق النقد الدولي لإيران بأنها سجلت أعلى معدل تضخم في العالم العام الماضي بعد فنزويلا وزيمبابوي والسودان وسوريا ولبنان.

في ملف مفاوضات فيينا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم السبت، إن طهران قررت مواصلة المفاوضات في فيينا مع مجموعة الـ4+1 (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، ولفت إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة تعيد النظر في 6 جولات من المفاوضات جرت سابقاً، بهدف دراسة تفاصيل تلك المفاوضات ونتائجها، وفور وصولها إلى نتيجة ستحدد موعداً لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات، مضيفا أن الحكومة تعمل على تحديد القضايا التي يجب متابعتها في الجولة القادمة من المفاوضات بشكل دقيق.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد أعرب الجمعة عن تفاؤل بلاده بأن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015 مع القوى الكبرى ستؤتي ثمارها، شريطة أن تستأنف الولايات المتحدة التزاماتها بالكامل، كما أنه كان قد اشار في مؤتمر صحافي في بيروت بأنه من المهم أن نتلقى إشارات من الجانب الآخر، بما في ذلك من الولايات المتحدة، تظهر أنهم عازمون على العودة بشكل كامل إلى التزاماتهم!

في هذا الاطار، وفي تصريحات تؤكد تقارير سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أقر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده تملك أكثر من 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني مساء السبتلقد لقد تجاوزت طهران الـ 120 كيلوغراماً، مضيفا كان على القوى الغربية تزويد ايران بالوقود المخصب بنسبة 20% لاستخدامه في مفاعل طهران، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك!

يشار إلى أنه في سبتمبر الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب، بنسبة أعلى مما هو مسموح لها بموجب اتفاق 2015 مع القوى الكبرى، و"قدر" تقرير الوكالة الأخير امتلاك إيران 84.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% (مقابل 62,8 كيلوغرام وفق تقرير سابقة للوكالة الدولية خلال شهر مايو).

في سياق منفصل، ووفقاً لتقرير حصري، ظهر معززا بوثائق منذ يومين في مجلة Semana الصادرة أسبوعيا بكولومبيا، وفيه أن تزود فينزويلا بالسلاح الإيراني، بدأ بعد هبوط طائرة "بوينغ 747" تابعة لشركة "فارس اير قشم" الإيرانية، في أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، وهي El Libertador الجوية بولاية "أراغوا" المطلة في أقصى الشمال الفنزويلي على بحر الكاريبي، وعبر تلك الشحنة، وصل إلى فنزويلا 2.000 صاروخ و4.00 قنبلة و30 مدفعا قاذفا من الطائرات، إضافة إلى 35 رادارا، وبنادق ورشاشات بالآلاف. والشحنة مكونة من رشاشات هجومية، طراز AK-103 عيار 7.62 ملم، إضافة لبنادق ألمانية الصنع، طراز Masaf عيار 51.62 ملم، فيما القنابل من طراز ZAB وطراز RBK البالغ وزن الواحدة فيهما 500 كيلوغرام، إلى جانب رشاشات مدفعية، طراز UPK-23-250 تطلق من الطائرات الحربية، مع نظام رادارات AESA APG-83 SABR للمسح الإلكتروني. أما الصواريخ، وهي الأهم في الشحنة، فمنها 1500 طراز AGM-84 المضاد للسفن، وآخر من نوع AGM-65 Maverick جو- أرض مضاد للسفن والدروع والدفاعات الجوية ومنشآت تخزين الوقود، إضافة إلى 500 صاروخ AIM-7 جو- جو مضاد للطائرات، وطراز AIM-9X Sidewinde أميركي الصنع، جو- جو مضاد للطائرات أيضا.

وتذكر المجلة في تقريرها، أن الجنرال Gerson Enrique Labrador مدير عام مكتب وزارة الدفاع الفنزويلية، هو من كتب التقرير المدرجة فيه الأسلحة التي طلب نقلها إلى مختلف مخازن القوات المسلحة، كما توجد وثيقة، فيها أمرا صدر الأسبوع الماضي عن الدكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو، بإرسال عدد من عناصر الاستخبارات - أسماؤهم في الوثيقة - للتمركز عند الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، للتجسس.

وأكدت المجلة في التقرير أن مهنيين مدربين على التعامل مع الأسلحة، وآخرين من الاستخبارات الإيرانية، وصلوا أيضا إلى فنزويلا وفي الوقت نفسه تم إرسال عناصر من القوات المسلحة الفنزويلية لتدريبهم عبر دورات دفاعية واستراتيجية في ذلك البلد، إشارة إلى إيران، التي أبرمت اتفاقا مع فنزويلا قبل أسبوعين، لمقايضة النفط الفنزويلي الثقيل بمكثفات إيرانية لاستخدامها بتحسين جودة نفطها الخام الشبيه بالقطران، وأن المقايضة ستستمر 6 أشهر في مرحلتها الأولى، لكن يمكن تمديدها.

 

  1. في الشأن السوداني

قالت الحكومة السودانية، السبت، إن استمرار إغلاق ميناء بورتسودان أمام البواخر المحملة بالوقود من قبل المحتجين بشرق السودان سيلقي بأعباء ثقيلة على موازنة الدولة وعلى موقف إمداد الوقود في الأيام المقبلة. وكشف التقرير الصادر عن غرفة السلع الاستراتيجية أن الإغلاق تسبب في تأثر إمداد الجازولين وانعدام الفيرنس، كما أنه سيتسبب في مديونيات بسبب عدم تفريغ البواخر الراسية بالميناء. كما وجهت غرفة السلع الاستراتيجية باستغلال فائض مخزون الدولة من القمح والموجود بالولاية الشمالية وتوزيعه على ولايات السودان المختلفة دون تأثير على حصة الولاية الشمالية، كما تناول الاجتماع موقف الإمداد الكهربائي بالاشارة إلى تأخر وصول قطع الغيار الدورية لصيانة محطات التوليد المائي والحراري نتيجة إغلاق الميناء والطرق القومية.  

في هذا السياق، جدّد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة شرق السودان الأحد تمسّكه بالحلول السلمية والتفاوض لحل قضايا السودان كافة وقضية الشرق بصورة خاصة، بالتعامل الجاد والموضوعي من كلّ الأطراف. كما وجه المجلس لوماً لدول الترويكا (الولايات المتحدة، وبريطانيا والنرويج) لعدم التواصل معهم للتعرف على وجهة نظرهم بصورة مباشرة، بدلاً من الاعتماد على معلومات من مصادر متحيزة أو من جهة واحدة دون الاستماع للأطراف الأخرى، وقال في تعميم صحافي إنّ قضايا شرق السودان مشابهة لقضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان التي منحت حقوقها في الحكم الذاتي مما يجعل مطالب الشرق مقبولة.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن ممثل من دول الترويكا بدأ اتصالات مع المجلس الأعلى لنظارات البجا لترتيب لقاء خلال يومين.

يذكر أن دول الترويكا الثلاث، كانت دعت المحتجين شرق البلاد إلى إنهاء الحصار المستمر لميناء بورتسودان ومرافق النقل، خصوصا بعد تحذير الحكومة السودانية من نفاد الأدوية، كما دعت إلى الحوار من أجل معالجة المظالم المحلية، وليس اللجوء إلى الحصار الذي يضر بشعب السودان واقتصاده، بحسب تعبيرها.

يشار إلى أنه منذ 17 سبتمبر الماضي نُظّمت احتجاجات في ميناء بورتسودان ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقّعته الحكومة الانتقاليّة في تشرين الأوّل/أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد البشير، وطالب المحتجون بإلغاء الاتفاق المذكور، معتبرين أنه لا يضمن تمثيلا عادلا لمنطقة شرق السودان وقبائلها، ويضم إقليم شرق السودان ثلاث ولايات هي البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافئ نفطية.، إلا أنه يضم أيضا المناطق الأكثر فقرا في البلاد.

إلى ذلك، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يوم السبت بمكتبه، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، حيث تطرق اللقاء للأوضاع بالبلاد والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية، وأشار بيرتس أن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة تناول العلاقة بين المكونين المدني والعسكري بجانب الأوضاع في شرق السودان، وقال إن اللقاء أكد ضرورة معالجة قضية الشرق باعتبارها قضية وطنية يجب النظر إليها بعين الاعتبار. كما أضاف رئيس بعثة يونيتامس أن اللقاء تناول أيضاَ مسودة خارطة الطريق للقضايا العالقة بشأن ما تبقى من المرحلة الانتقالية وضرورة الحوار الشامل والكامل بين الأطراف السياسية والاتفاق على خارطة طريق مشتركة.

 

  1. في الشأن الصيني

أعلنت سلطات تايوان عن دخول 38 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، يوم الجمعة، في أكبر توغل من نوعه، تنفذه بكين حتى الآن، وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرات، بينها قاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية، دخلت المنطقة، على دفعتين، وردت تايوان بوضع مقاتلاتها في حالة تأهب، ونصب أنظمة الصواريخ.

وكان وزير الدفاع التايوانيقد حذر، الأربعاء، من أن التوتر العسكري بين الصين وتايوان بلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود معتبرا أن بكين ستكون قادرة على القيام باجتياح كامل للجزيرة في 2025، وحذر من أن أدنى إهمال أو سوء تقدير من شأنه أن يثير أزمة في مضيق تايوان، مضيفا بأن بكين ستكون في وضع يتيح لها شن هجوم كاسح في غضون أربع سنوات، مضيفا إنها قادرة الآن لكن عليها احتساب الكلفة التي ستتكبدها والنتيجة التي ترغب في تحقيقها، لكن بعد 2025 تنخفض الكلفة والخسائر إلى أدناها، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وتعيش تايوان تحت التهديد المستمر بغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها يجب أن يعود إليها وبالقوة إذا لزم الأمر، وقد قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إن تحول تايوان إلى جزء من البر الرئيسي أمر لا مفر منه، وصف أيضا العلاقات بين الصين وتايوان بأنها قاتمة، وذلك في رسالة تهنئة إلى الزعيم المنتخب حديثا لحزب الكومينتانغ الصديق لبكين الأسبوع الماضي.

 

  1. في أزمة تونس

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، بما يلبي آمال الشعب التونسي ويحقق تطلعاته، جاء ذلك، خلال لقائه مساء الثلاثاء، بودن، حيث اطلع على مدى التقدم الحاصل على مستوى تشكيل الحكومة الجديدة، وفق بيان الرئاسة. وكان مراقبون، رجحوا أن تكون الحكومة المرتقبة التي شدد الرئيس قيس سعيد على وجوب محاربتها للفساد كأولوية، مصغّرة وتضم ضمن تركيبتها شخصيات غير حزبية، في ظل تحديات اقتصادية ومالية واجتماعية تعيش على وقعها البلاد.

ما زالت قضايا الفساد تلاحق حزب حركة النهضة في تونس، حيث أعلنت منظمة "أنا يقظ"، غير الحكومية، أنها ستقاضي الحركة، بشبهة الحصول على تمويلات أجنبية مجهولة المصدر عامي 2016 و 2018، وقالت المنظمة المتخصصة بقضايا الفساد، في بيان مساء الثلاثاء، إن الحركة وقعت عقدين مع إحدى الشركات الأجنبية بقيمة تتجاوز 355 ألف دولار، قبل مؤتمرها العاشر عام 2016 وقبل الانتخابات البلدية عام 2018. كما أوضحت أنها ستتولى تقديم طلب تعهّد لمحكمة المحاسبات لاتخاذ ما يوجبه القانون الانتخابي من إجراءات ضدّ حركة النهضة بشأن ذلك.

إلى ذلك، بدأت السلطات التونسية، يوم الخميس، بإجراءات غلق قناة الزيتونة المقربة من حركة النهضة في البلاد، بسبب بثها دون رخصة قانونية. وبحسب "الهايكا"، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم المشهد الإعلامي في تونس، فإن قرار الحجز أتى بعد تحذيرات كثيرة كانت وجّهت للإدارة بإيقاف البث لعدم حصول القناة على الترخيص القانوني ودعوتها لتسوية وضعها لكن دون جدوى، كذلك أوضحت أن التنفيذ جاء بعد عقب تراكم مخالفات مالية بحق القناة المذكورة. من جهته قال عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، هشام السنوسي، إن قناة "الزيتونة" كانت محمية من منظومة تقودها حركة النهضة، شكلت دولة مُوازية، كاشفاً أن وزارة المالية تسترت على الخطايا المسلطة ضدها.

على الصعيد المالي، استقبل الرئيس سعيّد، يوم الخميس، محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، الذي سلّمه التقرير السنوي للبنك لسنة 2020، وخُصّص هذا اللقاء للوقوف على الوضع الاقتصادي والمالي في تونس والإصلاحات الضرورية العاجلة التي يجب اتخاذها بالتوازي مع الإصلاحات السياسية لتحقيق التنمية، إضافة إلى التطرق لملفات أخرى تتعلق بالمالية العامة والدين العام والجهود المبذولة من كل الأطراف لإعداد قانون المالية التكميلي لسنة 2021 وقانون المالية لسنة 2022. وبحث سعيد مع محافظ البنك المركزي التصوّرات الممكنة للخروج من الأزمة، لا سيما في ظل وجود مؤشرات إيجابية حول بداية استئناف عدّة قطاعات اقتصادية لحركيتها الطبيعية، فضلا عن مناقشة علاقات تونس مع الهيئات الدولية المانحة في الفترة القادمة.

من جانب آخر، تباينت المواقف في تونس حول الأطراف المعنية بالحوار الذي يستعد الرئيس قيس سعيد لإطلاقه إثر الإعلان المرتقب لرئيسة الوزراء نجلاء بودن عن تركيبة حكومتها. ودعت أحزاب داعمة لسعيد إلى ضرورة استبعاد حركة النهضة وحلفائها ("قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة") من الحوار المنتظر، وذلك على خلفية رفضها لمسار 25 يوليو، إلى جانب تحمّلها مسؤولية ما آلت إليه البلاد مؤخراً، وقالت القيادية في "حركة الشعب" ليلى حداد، يوم الجمعة، إن الأحزاب المؤيدة للتدابير الاستثنائية التي اتخذها سعيد إلى جانب المنظمات الوطنية هي المعنية بالحوار حول تعديل الدستور ونظام الحكم وتعديل القانون الانتخابي. أما حركة النهضة، التي يؤكد مراقبون أنها المعنية بتأكيد سعيد بأن أطرافاً لم يعد لها مكان في تونس بعد أن رفضهم الشعب، فقد اعتبرت أن الحوار الوطني لا يجب أن يقصي أي طرف.

وفي السياق، أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري أن البرلمان الحالي انتهى، داعيا في المقابل إلى استعادة المؤسسة التشريعية من خلال انتخابات دون فاسدين ومتسترين بالدين، في إشارة إلى حركة النهضة، وشدد الطاهري في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك"، الجمعة، على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، في فترة معقولة وبشروط قانونية جديدة وهياكل مستقلة، وذلك بهدف قطع الطريق على المضاربين والفاسدين ولوبيات المال والأعمال والمتلحفين بالدين، وفق تعبيره.

وفيما لا يزال التونسيون يترقبون على أحر من الجمر أن تبصر الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن النور، بدت لافتة الآثار السلبية التي تركتها تصريحات الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، فقد أبدى عدد من التونسيين انتقاداتهم لتلك التصريحات، التي دعا فيها إلى معاقبة السلطة في تونس، في ما فهم أنه إشارة أو تحريض على التدخل الأجنبي.

دعوات وصلت أصداؤها إلى الرئيس الحالي قيس سعيد الذي أكد في كلمة له مساء أمس السبت أن هناك من يطلب من دول أجنبية التدخل في شؤون تونس، كما شدد على وجود شخصيات تعمل ضد الحكومة والدولة التونسية، محذرا الدول الأجنبية من التدخل في الشأن الداخلي للبلاد. أتى موقف سعيد بعد أن طالبت "نقابة السلك الدبلوماسي" بسحب الجواز الدبلوماسي من المنصف المرزوقي، بسبب التصريحات التي أدلى بها في فرنسا، معتبرة أنها تحريض على تونس.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) سيدة الجبل

4 تشرين الاول 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، أحمد عيّاش، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جوزف كرم، جورج الكلاس،  حُسن عبود، رالف غضبان، ربى كبارة، رودريك نوفل، سناء الجاك، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فضيل حمود، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، مياد صالح حيدر، ماجد كرم، ماريو زكّور، ماجدة الحاج، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، نبيل يزبك، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

إنّ صمت نواب الأمة عن تهديد "حزب الله" لقاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ونصف عاصمة لبنان، يكاد يوازي في هوله جريمة التفجير في ذاتها. فيما أعضاء في مجلس شيوخ الولايات المتحدة، تحرّكوا واستنكروا إطلاق التهديد من قلب "العدلية" واتهموا "حزب الله" بعرقلة التحقيق بينما نوابنا يغطّون في سبات عميق.

إن غيابكم فضيحة سوف تحاسبون عليها عاجلاً أم آجلاً، وتصرّفكم يؤكّد ارتباطكم بمصالح واستحقاقاتٍ ضيقة أو عجزكم عن المهمة التي انتُخبتِم من أجلها. إن واجبكم والمطلوب منكم هو التحرّك مع أركان السلطة التنفيذية والإجرائية لمواجهة الهجوم على القضاء.

أرواح الضحايا تصرخ، مُطالبة بالعدالة وبكشف الحقيقة، والجرحى والأهالي المتضررون وكل المواطنين وأصدقاء لبنان في العالم. ما عدا نواب فضّلوا دور "أبي الهول". صُمٌّ بُكمٌ لسان حالهم "لا رأيت ولا سمعت ولا حكيت".

في الانتظار، يمنع الأمن العام عرض مسرحية في بيروت، عاصمة الحريات في الشرق، لأنها تنتقد رئيس الجمهورية والحاشية والطبقة السياسية المُشاركة معهم. حادثة تنضمّ إلى عشرات حوادث مُشابهة تنذر بانتقال لبنان إلى قبضة النظام الأمني اللبناني-الإيراني الذي يشرف عليه الحزب.

ويشدد "اللقاء" مرة أخرى على أهمية وحدة اللبنانيين لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان، بدءاً باستقالة رئيس الجمهورية الذي أقسم على الدستور.

إن مواجهة الرئيس وعدم مواجهة الاحتلال خطأ. كما أن معارضة الاحتلال وحماية الرئيس خطأ أيضاً.  

2*) حركة أمل

4 تشرين الاول 2021

اعتبر المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش فيه المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن "المشاركة الوطنية الجامعة، بكل ألوان الطيف اللبناني في تشييع حرم الإمام القائد السيد موسى الصدر، الفاضلة الصابرة المحتسبة المرحومة السيدة أم صدري، شكلت تعبيرا أصيلا عن الوفاء الذي تكنه هذه الجماهير التي أتت من كل لبنان إلى مدينة صور للإمام الصدر ومشروعه السياسي ونهجه الوطني وحركته التي يقودها الأخ الرئيس نبيه بري على ثوابت الخط الجامع لوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك في وطنهم النهائي لبنان تحت سقف دولة العدالة الاجتماعية والمساواة، وهي الناظم لقيامة لبنان وتجاوزه لأزماته والتحديات التي يواجهها على الصعد كلها، متمسكا بعناوين قوته التي تحصن حدوده على خط التماس مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين".

ورأى "أن الحكومة لم تنجز بعد أي خطوات تنفيذية تشعر المواطن ببدء الخروج من نفق الأزمة"، داعيا إياها إلى "شق مسارات حلول مبنية على أساس الحاجات الملحة للمواطنين، وعلى أولوية البدء بالمواضيع التي تبعد القلق عن نفوسهم، خصوصاً تأمين الكهرباء والمحروقات، ودعم قطاع النقل الذي يؤمن انتقال الموظفين والأساتذة والطلاب وعموم المواطنين إلى أعمالهم، ووضع خطة سريعة لتفعيل النقل العام بما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، من دون تغييب دعم فعلي للقطاع التربوي المهدد بضياع العام الدراسي في المراحل التعليمية كافة، نظرا إلى الأعباء المالية المتفاقمة المترتبة على الأساتذة والطلاب والاهالي معا".

وأشار إلى أن "الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير سريعة وحازمة لمنع تفلت سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، الأمر الذي عاد ليطل برأسه بسبب غياب المراقبة والمحاسبة الفعلية، مع ما يعنيه ذلك من عودة في ارتفاع سعر المواد الأساسية والغذائية، مما يهدد بانفجار اجتماعي إن لم يتم تدارك الأمور".

وأكد "ضرورة إجراء استحقاق الإنتخابات النيابية وتأمين كل مستلزماتها التنفيذية واللوجستية ليتمكن اللبنانيون من ممارسة حقهم الديموقراطي في التعبير عن خياراتهم السياسية".

وأكد أيضا "ضرورة التزام التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت الأصول الدستورية التي توصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة بعيدا عن الاستنسابية".

ودعا "المعنيين إلى الاستفادة من الانفتاح العربي على الشقيقة سوريا التي تشكل عمقا عربيا قادرا ضروريا وأساسياً لمواجهة المشاريع التآمرية التي تحاك للمنطقة بأكملها".

3*) الكتائب

5 تشرين الاول 2021

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل، أن "القرار الذي اتخذه القضاء برد دعاوى الرد التي رفعها نواب المنظومة، في حق القاضي بيطار خطوة جريئة تثبت أن للقضاة الشجعان دورا محوريا في تصويب المسار وإحقاق الحق، في مواجهة منظومة تسعى إلى إجهاض التحقيق ومنع المحاسبة".

وطالب ب"تحرير التحقيق في تفجير المرفأ كليا من أي تدخل سياسي وإطلاق يد المحقق العدلي الذي أثبت إرادة قوية في إحقاق العدالة وكشف الحقيقة كاملة وتحميل كل معني، المسؤولية التي تترتب عليه وفقا للقانون وحفاظا على مبدأ المحاسبة".

ورأى أن "الكلام الذي صدر عن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين يثبت أن حزب الله يخطف لبنان إلى المحور الإيراني، رغم إرادة الغالبية الساحقة من اللبنانيين، ويستعمله ساحة لتصفية حساباته مع دول المنطقة، ويسعى عبر تهديداته الواضحة إلى إبعاد الديبلوماسيين وزيادة عزلة لبنان للتحكم بمصيره".

وأشار إلى أن "الآداء المترنح للحكومة يثبت مرة جديدة أن النهج الذي تتبعه المنظومة الحاكمة لن يتغير، فالخلافات ما زالت مكتومة تحت الرماد، لكن الأداء يهدد بتعطيل الحكومة في أي وقت وفي أكثر من ملف، من المفاوضات مع صندوق النقد، إلى ترسيم الحدود، مرورا بملف الكهرباء والبطاقة التمويلية، وكل ما يتفرع عن الأزمة التي يتخبط فيها اللبنانيون".

ولفت إلى أن "هذه المنظومة، مهما تعددت الوجوه التي تحاول ارتداءها، ستكون عاجزة عن تحقيق أي إنجاز لإنقاذ لبنان، والوقت الذي يتم حرقه بالمماطلات يصرف على حساب اللبنانيين، وما من حل سوى بتفكيكها بكل الطرق وفي أقرب وقت ممكن"، لافتا إلى أن "اللبنانيين لن يسامحوا اتحاد المافيا - الميليشيا وسيحاسبون في صناديق الاقتراع وسيختارون من يمثلهم ويملك القدرة والارادة والمصداقية لاخراج البلاد مما هي فيه".

وحذر "من إسكات صوت المغتربين اللبنانيين"، محملا "السلطة ومن وراءها مسؤولية كتم حرية التعبير الديموقراطي وضرب مبدأ المساواة بين اللبنانيين وتهجيرهم ماديا ومعنويا عن وطنهم".

وأعلن المكتب السياسي الكتائبي أنه "في اطار التحضير الجدي للتغيير في الانتخابات النيابية المقبلة، باشر درس الترشيحات وتسمية مرشحيه إلى الدوائر الانتخابية، إنفاذا لقرار الحزب المشاركة فيها ترشيحا واقتراعا. وعلى هذه الأسس، سمى النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ليكون مرشحا عن أحد المقاعد في قضاء كسروان - الفتوح في الدائرة الانتخابية الأولى بجبل لبنان".

4*) الوطنيين الاحرار

7 تشرين الاول 2021

عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الدوري برئاسة كميل شمعون وصدر عنه بيان وافق خلاله المجلس على تعيين المحامي يوسف سركيس بهاء الدويهي امينا عاما للحزب".

اضاف البيان:" يراقب الحزب بحذر زيارة وزير الخارجية الإيرانية وأبدى استياءه منها، وعبر عن ذلك من خلال مشاركته بالمسيرة التي نظمها مع المجموعات السيادية انطلاقا من ساحة ساسين باتجاه وزارة الخارجية مطالبين برفع هيمنة السطوة الايرانية عبر "حزب الله" وحلفائه اللبنانيين".

تابع البيان:" يصر الحزب على السعي الدائم للتوصل الى حياد لبنان ، وحصر السلاح بالجيش اللبناني، وعلى تطبيق القرارات الدولية سيما1559- 1680- 1701، لذلك إن الحزب معول على الجبهة السيادية التي تم اطلاقها من مركزه في السوديكو ، من ناحية توحيد المعارضة وايصال الصوت الى المجتمعين العربي والدولي".

5*) كتلة حزب الله

7 تشرين الاول 2021

رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن "الأزمات السياسية والاقتصادية والبنيوية التي يتعرض لها لبنان، غالبا ما تكون نتاج اختلال في التوازن الداخلي، متزامن مع ظهور تحولات أو موازين قوى سياسية فرضت تأثيرها في المنطقة. إلا أن المخرج العملي والواقعي يبقى متاحا وممكنا، فقط بعد تأكيد خياراتنا الوطنية، وتغليب الاتجاه السيادي على الاتجاهات الطائفية والمذهبية في مقاربة المشاكل، والتزام قواعد الوفاق الوطني والابتعاد عن محاولات التذاكي والتشاطر".

واعتبرت أن "التردي الكارثي الذي بلغته مالية الدولة هو نتاج سياسات حكومية فاشلة لم تحظ يوما بتوافق وطني حولها، ومع ذلك فإن الحلول التي تشكل مخرجا ملائما اليوم لن تنجح في إنهاء الأزمة إلا إذا حظيت بالتفاهم المطلوب".

ودعت الجميع إلى "التخفيف من الاحتقان والتشنج والخطاب المأزوم والكف عن الرهان على الشعارات والطروحات الفئوية التي جربت حظها من الفشل"، مشددة على "التضامن الوطني ووجوب التعاون الإيجابي مع الحكومة المعنية بإقرار وتنفيذ جدول أولويات يلحظ في هذه المرحلة إنجاز الضرورات ورفع الضغوط عن المواطنين وتوفير الحاجات الحيوية للعيش الكريم لهم وفي مقدمها استعادة المال المهرب أو المنهوب، والبدء بورشة النهوض والتعافي الاقتصادي، وصولا إلى حسم الدولة لإحداثيات حدودها البحرية كمدخل لتثبيتها نهائيا لدى هيئة الأمم المتحدة، وتقرير ما يلزم لاستخراج الغاز من مياهنا الإقليمية وفق ما ينسجم مع نهجنا والتزامنا السيادي الوطني".

على صعيد آخر، جددت الكتلة في بداية جلستها، تعازيها الحارة ومواساتها "للعائلة الكريمة والشريفة لسماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله تعالى، بمناسبة رحيل السيدة الفاضلة (أم صدري) زوجة الإمام ورفيقة دربه وجهاده، والصابرة المحتسبة".

وإذ تشارك الكتلة "أسرة الصدر العزيزة وجميع محبي سماحة الإمام حزنهم ومصابهم"، تسأل "الله تعالى أن يتغمد الفقيدة الغالية بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنته ويلهم ذويها الصبر والسلوان".

وأكدت الكتلة بعد مناقشتها المواضيع والقضايا المدرجة على جدول أعمال جلستها، أن "على الحكومة واجب التصدي أولا لوقف الانهيار الاقتصادي، وتعهد إصلاح الكهرباء ورفع منسوب التغذية في مختلف المناطق، وتحقيق الاستقرار النقدي وضبط السوق السوداء ومنعها من التحكم بأسعار العملة، وإلزام المصارف باعتماد إجراءات تنصف المودعين ولا تلحق غبنا بسحوباتهم. كما أن على الحكومة أن تسارع لإنجاز كل التحضيرات والترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات النيابية بنجاح وفي موعدها المحدد قانونا".

وأشارت الى أنها "ترقب وتتابع بكثير من الاهتمام والعناية، عزم الحكومة على تفعيل وتطوير خطة الحكومة السابقة للتعافي المالي والاقتصادي وتدقيق وتحديث أرقامها"، مؤكدة أن "هذا العزم يشكل فرصة استثنائية وتاريخية، ليس فقط لإنقاذ البلاد من الأزمة المالية - الاقتصادية الراهنة، وإنما أيضا لمعالجة الاختلالات البنيوية العميقة التي لازمت النظامين المالي والاقتصادي وأورثتنا العديد من التعقيدات والعوائق التي أسهمت في إيصال البلاد إلى ما وصلت إليه".

وشددت الكتلة على "وجوب كشف الحقيقة في حادثة الانفجار الدامي والكارثي في مرفأ بيروت والأحياء المجاورة"، معلنة أنها "ستواصل تصديها لكل محاولات التسييس والتدخل الأجنبي والفبركة حرصا على القضاء اللبناني وسمعته، وعلى النزاهة والشفافية الضامنتين للوصول إلى الحقيقة والعدالة".

ودانت "كل تدخل خارجي وعلى أي مستوى كان، ينتهك سيادتنا الوطنية ويحاول أن يفرض مناخات سياسية ضاغطة تحرف التحقيقات عن مسارها القانوني"، معتبرة أن "من يمارس سياسات ظلم الشعوب والدول ليس مؤهلا ولا جديرا بأن يدلي بتوجيهاته في تحقيقات نحرص أن تكون نزيهة وقانونية وعادلة".

ولفتت الكتلة "مع اقتراب موسم الشتاء، وعلى الرغم مما أعلنه معالي وزير الأشغال العامة عن إنجاز المطلوب منه من تحضيرات، عناية الوزارات والبلديات والإدارات والمؤسسات المختصة، إلى ضرورة تنظيف وصيانة مجاري المياه في الطرقات العامة والداخلية وعند بعض روافد الأنهار في العاصمة والمحافظات تجنبا للسيول والتجمعات المائية التي تعطل حركة السير والتنقل، وتؤدي إلى كثير من الحوادث والمخاطر".

ورحبت ب"معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد أمير حسين عبد اللهيان الذي يزور لبنان حاليا"، ورأت في "زيارته والمباحثات التي يجريها مع المسؤولين والقوى السياسية، تأكيدا صادقا لموقف الأخوة والصداقة والدعم والتضامن الذي تلتزمه بلاده قيادة وشعبا إزاء لبنان وقضاياه وهمومه واهتماماته"، منتهزة "الفرصة لنعرب عن شكرنا الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولنؤكد عمق الروابط والعلاقات التي نحرص على تطويرها بين الشعبين والدولتين".

وبعثت الكتلة "بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين البطولية، رسالة تضامن وتهنئة إلى سوريا رئيسا وجيشا وشعبا ودولة"، مؤكدة أن "الحق العربي في الأرض والسيادة والأمن والكرامة لا يسقط بتقادم الزمن وأن حمايته رهن وقفة ثابتة وراسخة للرجال الأبطال صناع العز والتحرير الذين دحروا الاحتلال وهزموا العدو الإرهابي بوجهيه الصهيوني والتكفيري، وواجهوا مؤامرة التفتيت والفتنة والوصاية والتطبيع".

6*) وزير خارجية ايران حسين أمير عبداللهيان

8 تشرين الاول 2021

عقد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبداللهيان، في ختام زيارته إلى لبنان، مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، استهله بالقول: "زيارتي الحالية إلى لبنان الشقيق أتاحت لي فرصة كريمة لألتقي بالمسؤولين اللبنانيين المحترمين، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ومعالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب".

أضاف: "تركز جزء من المحادثات البناءة التي أجريناها مع المسؤولين اللبنانيين على آخر التطورات الجارية في لبنان وخاصة على المصاعب الإقتصادية التي يعاني منها لبنان حاليا، وقد أكدت للمرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة التي التقيت بها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تكن احتراما كاملا وخالصا لسيادة لبنان ووحدته واستقلاله، تعبر عن رغبتها الكاملة من خلال التعاون الرسمي والثنائي بين الحكومتين اللبنانية والإيرانية بأن تبذل قصارى جهدها من أجل لبنان الشقيق ومساعدته على العبور من المرحلة الصعبة والشائكة التي يعاني منها في كل المجالات والميادين. وبطبيعة الحال، المجتمع اللبناني مجتمع حيوي فيه الكثير من النخب الكريمة سواء على المستوى الفكري والثقافي أو على المستوى الإقتصادي والمالي داخل لبنان أو في بلاد المهجر".

وتابع: "لقد أكدت أيضا للمسؤولين اللبنانيين المحترمين خلال المحادثات التي أجريتها معهم، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الإستعداد لوضع الإمكانات والطاقات الفنية والتقنية الحديثة المتاحة لديها ومن خلال استثمارات إما إيرانية أو لبنانية أو مشتركة بين البلدين الشقيقين، أن تعمل على إنجاز معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية يعمل كل منهما بطاقة ألف ميغاواط، أحدهما في بيروت والآخر في الجنوب. وبطبيعة الحال نحن مستمرون في ارسال المشتقات النفطية إلى لبنان الشقيق، ونأمل أن يتم هذا الأمر في المستقبل في إطار بروتوكولات تفاهم ثنائية بين البلدين والحكومتين".

وأردف: "كذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع لبنان في كافة المجالات البنيوية والإنشائية والتي تختص بالبنى التحتية لتأمين الرفاهية المطلوبة لأبناء الشعب اللبناني العزيز، من قبيل التعاون مع لبنان في إنجاز سكك القطار الكهربائي أو أي مشروع حيوي آخر من شأنه أن يصب في مصلحة الشعب اللبناني الشقيق والعزيز. وأيضا من أجل أن نتمكن من الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق في هذه الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها في هذه المرحلة نحن على أتم الإستعداد لأن نساعده ونقف إلى جانبه من خلال إتفاقية تعاون ثنائي بين الحكومتين في مجال المواد الغذائية والدواء والمستحضرات الطبية وأي سلع أو بضائع أساسية من شأنها أن تعزز حياة المواطن اللبناني. ونحن على ثقة تامة أن دول وشعوب هذه المنطقة لا يمكن أن تسمح للولايات المتحدة الأميركية بأن تنجح في هذه الحرب الإقتصادية وفي هذا الحصار الجائر الذي تمارسه على دول وشعوب هذه المنطقة، وهي مستعدة تماما لمواجهة هذه التوجهات وكسرها. ونعتقد أنه من خلال الإنفتاح الإقليمي ومن خلال الحوار البيني يمكن أن ننجح سوية في كسر هذا الحصار".

وقال عبداللهيان: " أما بالنسبة للحوار الإيراني - السعودي، فهو يسير بالإتجاه الصحيح، ونحن بحاجة لمزيد من الحوار وحتى هذه المرحلة تمكنا من التوصل إلى نتائج واتفاقيات معينة، ونحن في مجال وضع الأمور في نصابها الصحيح والتمكن من التحقيق العملي لما تم التوافق عليه، وسنبادر في الزمان والمكان الصحيحين للاعلان عن كل ذلك. إننا نرحب بهذا الحوار الثنائي الذي من شأنه أن يصب في نهاية المطاف في مصلحة البلدين وفي مصلحة المنطقة بشكل عام، نحن لم نكن السباقين في قطع العلاقات الديبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، هذا القرار اتخذته السلطات السعودية منذ بضع سنوات، ونعتبر أن الحوار الجاري بين البلدين حوارا بناء ونأمل أن يؤدي في نهاية المطاف لخدمة مصلحة البلدين".

أضاف: "العربية السعودية بلد مهم في هذه المنطقة وأيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلد مهم في هذه المنطقة، ونحن نعتبر أن دور هذين البلدين الهامين له تأثير بالغ الأهمية في توطيد وترسيخ الأمن والإستقرار والرفاهية الإقتصادية. الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تستمر في لعب الدور البناء الذي لطالما قامت به في المنطقة وتعتبر أن هناك معادلة جوهرية وأساسية هي معادلة الحوار والإنفتاح والتلاقي التي بإمكانها أن تؤمن مستقبلا مشرقا وزاهرا لكل هذه المنطقة وشعوبها".

وتابع: "في ما خص مفاوضات فيينا، نحن نقترب من جوجلة نهائية في الحكومة الإيرانية الجديدة، وبطبيعة الحال إن الحكومة الإيرانية الجديدة حكومة عملية وتطمح إلى تحقيق نتائج مؤثرة وفاعلة، وتضع نصب عينيها أن الهدف الذي تعمل عليه هو تحقيق المصلحة الوطنية العليا لإيران وشعبها، نحن لن نعمل على هدر وقتنا من خلال خوض غمار المفاوضات، المسألة الأساسية في هذا الإطار هي أن نتلقى الإشارات الصحيحة من قبل الطرف الآخر وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية على أنها مستعدة فعلا لا قولا للعودة الجادة إلى مدرجات الإتفاق النووي وإلى الإلتزامات التي تعهدت بها. نحن نعتبر أن السلوك الأميركي هو المعيار الأساسي في هذا الإطار، وسوف نقيمه. فإذا دل على أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الأوروبية المعنية بهذا الأمر مستعدة تماما للعودة إلى الإتفاق النووي عندئذ يمكننا أن نعول على هذا الأمر. ونريد أن نؤكد في هذا الإطار أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة الإيرانية الجديدة وضعتا هدفا أساسيا نصب عينيهما هو تحقيق خطة تنمية إقتصادية شاملة. وبطبيعة الحال فإن الحكومة الإيرانية لن تجعل خطة التنمية الإقتصادية الشاملة تحت رحمة ما تسفر عنه الإتفاقية النووية إن جرت".

واستطرد: "الكيان الصهيوني يمر في أوقات صعبة ويعيش الأيام التي تبشر بأفوله وزواله، وهو اليوم يأخذ حتى أبناء الشعب اليهودي الذي يعيش في ربوع كيانه رهينة بين يديه، ونحن نعتبر أن هذا الكيان الغاصب قد تحول في نهاية المطاف إلى سجن كبير لأبناء شعبه. لن نسمح بأي حال من الأحوال للكيان الصهيوني وفي منطقة مجاورة لنا بأن تتحول إلى عنصر تهديد لهذه المنطقة. وفي المستقبل القريب سوف تشاهدون بأم العين نتيجة المبادرات التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل إحلال الوئام والإستقرار في ربوع هذه المنطقة".

وقال: "إننا في إطار تعاوننا مع دول الجوار وخاصة في منطقة القوقاز لن نسمح أبدا للكيان الصهيوني القيام بنشاطات استخبارية، وأيضا الشعب الاذري والحكومة في أذربيجان سوف تقوم بالدور العملي الذي نتوقعه منها في هذا المجال. ونحن لن نألو جهدا في إطار مسعى جماعي مشترك من أجل إحلال الأمن والإستقرار والهدوء في هذه المنطقة. الصهاينة هم أقل وأدنى شأنا من أن يشكلوا تهديدا عسكريا أو أمنيا أو استخباراتيا لإيران. ونحن نعتبر أن هذا الوجود الإستخباري الصهيوني في الأراضي الأذرية لا يصب في مصلحة حكومة أذربيجان والشعب الأذري".

أضاف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ننظر إلى هذه الأركان الأربعة في لبنان: الحكومة والشعب والمقاومة والجيش، على أنها الأركان الأساسية التي يستند عليها لبنان الشقيق، وفي أي لحظة تبادر فيها الحكومة اللبنانية الشقيقة الى الطلب رسميا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وفي إطار الحقوق السياسية والدولية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة تماما لإرسال المشتقات النفطية إلى لبنان في هذا الإطار. وأيضا إذا بادر حزب الله والمقاومة في لبنان في أي مرحلة من المراحل للطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم هذا الدعم وهذه المؤازرة في مجال المشتقات النفطية وسواها فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد لحظة في تلبية هذا الطلب".

وتابع: "صحيح أن فكرة المجيء بالمشتقات النفطية الإيرانية للبنان قد تم طرحها من قبل المقاومة وحزب الله ولكن الطرح الذي خاض غمار هذا الموضوع عمليا هو القطاع الخاص اللبناني ومجموعة من التجار اللبنانيين العاملين في هذا المجال. ونحن قدمنا هذه المقترحات للمسؤولين اللبنانيين المحترمين وقد طرحنا عليهم كيف أن بلدين محترمين هما أفغانستان والعراق استطاعا التفلت من العقوبات الأميركية الظالمة في مجال التعاون الإقتصادي والإنمائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعتبر في هذا الإطار أن الجمهورية اللبنانية بإمكانها أن تحصل على هذا الإستثناء من العقوبات الأميركية للعمل على تعزيز علاقاتها التجارية مع ايران".

وختم: "بطبيعة الحال ننتظر الجوجلة النهائية من قبل الجانب اللبناني في كيفية التعاطي مع هذا الملف، ونعتبر أنه بإمكان التجار اللبنانيين والإيرانيين التعاون مع بعضهم البعض في كافة المجالات الإقتصادية والتجارية".

7*) التيار العوني- المجلس السياسي

9 تشرين الاول 2021

رأت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، أن "اقتراح إجراء الانتخابات النيابية في آذار بدل أيار 2022، مستغرب ويصعب تنفيذه نظرا لمجموعة ظروف وأسباب، في طليعتها استحالة التحرك في المناطق الجبلية بسبب الأمطار والثلوج والبرد في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، مع صعوبة تنظيم اليوم الانتخابي وما يمكن أن يتخلله من عيوب، وهذا يحد من الحملات الانتخابية ومن مشاركة المقترعين، ويقلص الوقت المطلوب لتأمين مستلزمات انتخاب المغتربين، ناهيك عن عدم دستورية تقصير المهل المتعلقة بلوائح الشطب وإلغاء حق الآلاف من المستحقين للاقتراع، الا إذا كانت نية البعض خفض نسبة المشاركة عمدا. أضف الى ذلك حلول الصوم لدى المسيحيين والمسلمين في شهري آذار ونيسان، ولا نفهم أبدا الأسباب الكامنة وراء تعريض العملية الانتخابية لكل هذه المخاطر والعيوب، فيما يمكن إجراؤها في شهر أيار ضمن المهلة الدستورية وخارج شهر الصوم والأعياد".

وأشارت الهيئة الى أن "قانون الانتخاب الساري المفعول كرس الدائرة السادسة عشرة التي تضم القارات الست كدائرة خاصة بالمنتشرين لكي يتمثلوا في مجلس النواب ابتداء من دورة 2022 بستة نواب ينتخبونهم من بينهم، من دون أن يحرم ذلك المنتشرين من ان يشاركوا بالانتخاب في دوائر نفوسهم إذا اختاروا ذلك، وإن التيار سيقوم بكل ما يلزم لمنع المصالح الظرفية وحسابات كسب الأصوات التي يتوخاها البعض من التفريط بهذا الحق القانوني والدستوري والاستراتيجي للمنتشرين، والذي كلف الحصول عليه سنين من النضال المشترك الذي قام به المنتشرون مع المقيمين".

وأعلنت أن "التيار الوطني الحر يأسف لقيام الغالبية النيابية في جلسة اللجان المشتركة بإلغاء إصلاح أساسي أقره قانون الانتخاب، وهو البطاقة الممغنطة، مع التوجه الواضح لمنع قيام مراكز الاقتراع الكبرى (ميغاسنتر)، وهما إصلاحان من شأنهما زيادة نسبة المشاركة في الاقتراع ومنع أي تزوير أو تحريف للعملية الانتخابية، كما يزيدان من الحرية والشفافية ويخففان من تأثير المال وأكلاف النقل. ويؤكد التيار أنه سيواصل الضغط لإعادة تثبيت هذه الإصلاحات، إنسجاما مع مضمون قانون الانتخاب والنية التي كان عليها المشرع عند إقراره في العام 2017".

8*) عظة الاحد

10 تشرين الاول 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق، في حضور النائب ابراهيم كنعان مع وفد من العائلة، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "من تراه الوكيل الامين الحكيم"، قال فيها: "كل مسؤولية في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة، هي في مثابة وكالة لتأمين الخير العام، خير كل الذين هم في عهدة المسؤول. فينبغي أن يتحلى بالأمانة والحكمة، لكي يستمر وفيا لموكله وللأشخاص الموكل عليهم ولواجبه. فلا يستغيب موكله، ويقول: إن سيدي سيتأخر مجيئه(متى 24: 48)؛ ولا يسيء للأشخاص الموكل عليهم، ويبدأ يضرب رفاقه (آية 49) ؛ ولا يخون واجبه، فيأكل ويشرب مع السكيرين(آية 49). ويذكر الرب يسوع بأن المسؤول سيؤدي حسابا لله الديان. وسيكون خلاصه أو هلاكه الأبدي مرتبطا بأمانته أو بخيانته. فإن كان أمينا وحكيما، أقامه سيده على كل ممتلكاته (آية 47). وإذا كان غير أمين وحكيم فصله وجعل نصيبه مع الكافرين (آية 51). يسعدني أن أحييكم جميعا من كنيسة الكرسي البطريركي في بكركي، بعدما كنا نحيي قداس الأحد من الصرح البطريركي في الديمان، وقد أمضينا ثلاثة أشهر مع أبنائنا نيابتي جبة بشري وإهدن-زغرتا من الأبرشية البطريركية".

وتابع: "أوجه تحية خاصة لعائلة المرحوم الشيخ يوسف ابراهيم كنعان، الذي ودعناه مع زوجته وأولاده منذ شهر. إنا نجدد تعازينا الحارة لزوجته وأولاده وعائلاتهم وانسبائهم، وعلى الأخص لإبنه النائب في البرلمان اللبناني عزيزنا المحامي الأستاذ ابراهيم كنعان، ونصلي لراحة نفس الشيخ يوسف. إنه حاضر دائما في صلاتنا وفكرنا بفضل مزار السيدة العذراء الذي شيده في ساحة الصرح الخارجية، والذي يؤمه زوار هذا الصرح. يتضح لنا من كلام الرب يسوع في إنجيل اليوم أن المسؤولية التزام وتصرف بأمانة وحكمة، مع إدراك المصاعب والإغراءات، فينتصر عليها المسؤول، ويحفظ نفسه منها. لكن الأمانة تفترض المحبة في قلب المسؤول. فلا يستطيع أن يكون ملتزما واجب مسؤوليته، إذا لم يكن في قلبه حب لموكله ولواجبه وللأشخاص الموكل عليهم. وليتذكر المسؤول أنه بفعل حب وثقة أسندت إليه المسؤولية. الأمانة تقتضي المبادلة بالحب والبقاء على مستوى الثقة. أما الحكمة، وهي من مواهب الروح القدس السبع، فتبلغ ذروتها في مخافة الله. ذلك أنها ممارسة للمسؤولية تحت نظر الله، والانتباه الدائم إلى مرضاته في كل عمل وتدبير. ولذلك يستلهم المسؤول أنوار الله وكلامه ورسومه، فينتصر على المصاعب، وعلى الإغراءات والتجارب. ويتضح أيضا أن كل واحد وواحدة منا سيؤدي في مساء الحياة حسابه لدى الديان العادل عن كيفية ممارسة مسؤوليته الشخصية على ضوء الأمانة والحكمة. أعني رعاة الكنيسة، أساقفتها وكهنتها، والمكرسين والمكرسات، والمسؤولين السياسيين، والأزواج والوالدين، والشبيبة".

وأضاف: "في هذا السياق، إن دور جميع المرجعيات الدينية والسياسية والحزبية هو نشر ثقافة السلام والحرية والقانون في نفوس شبيبة لبنان، لا ثقافة الحرب والخنوع والعنف. ثقافة السلام والحرية والقانون تبني المجتمعات والأوطان بروح نضالية إيجابية. ليس السلام ضعفا ولا العنف قوة. السلام بناء والعنف هدم. جميع الأنظمة التي قامت على الاستبداد وثقافة الحرب والعدائية سقطت تدريجا، أما المجتمعات التي قامت على الديمقراطية وروح التضامن فبقيت وازدهرت. إننا نعول على الحكومة الحالية، لاسيما على رئيسها الذي أكد لنا، في زيارته الكريمة بالأمس، عزمه على العمل، لكي تتخطى المعوقات الكثيرة الناشئة أمامها من الأقربين قبل الأبعدين، وتنطلق في ورشة الإصلاح فورا التي بدونها لا نجاح ولا مساعدات ولا تضامن عربيا ودوليا. وبقدر ما يحتاج لبنان، في أزمته الكبيرة، إلى مساعدة أصدقائه والمؤسسات النقدية الدولية، يجب أن تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها وعلاقاتها الطبيعية، فلا يكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم في هذا الشرق. إن مصلحة لبنان تحتم عليه أن يحترم التزاماته، وأن يبقى الإصلاح وإعادة الإعمار في إطار وطني موحد. وإنا نتمنى أن تكون الحكومة العين الساهرة على مصلحة لبنان، وصاحبة كلمة الحق الجريئة".

وقال: "إنا نوصي الحكومة بشبيبة لبنان. فمصير لبنان يتعلق بمصير شبيبته. فلا إنقاذ من دون تأمين مستقبل زاهر للشبيبة على أرض آبائهم وأجدادهم، فيجددون التراث الوطني والروحي. هذا هو الإنجاز العظيم الذي يحيي الثقة بوجودنا. شبيبة لبنان هم دورة الحياة وإرادة التغيير. هم مستقبل التاريخ وقوة الحاضر وأمل المستقبل. ولى زمن كان يقال فيه: لو أن الشبيبة يعرفون. لم يعد العمر معيار

المعرفة. شبيبة العالم يسيطرون اليوم على اقتصاد المعرفة ويتولون مسؤوليات الحكم في بلدانهم، ويديرون شؤون البشرية من خلال مؤسسات التكنولوجيا والاتصالات. يكفي أن نوفر لشبيبتنا التعليم والأمن والحرية، وهم يتكفلون بالباقي. لكن أين دولة لبنان من واقع شبيبة لبنان. إن أخطر ما يؤلم شبيبتنا هو شعورهم بالتهميش وبعدم اكتراث الحكومات المتعاقبة لحاجاتهم ومعاناتهم ومشاكلهم. وما يضاعف حسرتهم هو دفعهم إلى الهجرة، وإبعادهم عن المشاركة في الحياة الوطنية العامة، واعتبارهم خطرا على الجماعة السياسية المتحكمة بالشأن العام وتديره كشأن خاص. وأكبر دليل على إهمال الدولة هموم الشبيبة هو تخطيها مطالب الانتفاضة الشعبية منذ 17 تشرين الأول 2019 إلى اليوم. يستحيل على شبيبة لبنان أن يثقوا بدولتهم إذا كانت الدولة تعرقل مستقبلهم. دعوا شباب لبنان يحكمونه. دعوا شباب لبنان يصلحونه. فلكي يكون المستقبل للشباب يجب أن يكون الحاضر لهم. افسحوا لهم المجال في الحياة الوطنية. لا تخافوا منهم، بل افرحوا وأحبوهم وشجعوهم. وفيما شعب لبنان وأصدقاؤه يريدون له مستقبلا أفضل، فإنا نحرص مع الحريصين على إجراء الإنتخابات النيابية بمواعيدها الدستورية لئلا يصبح تغيير المواعيد، وتعديل القانون القائم، والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تهدد إجراء الانتخابات خلافا لإرادة الشعب والمجتمع الدولي. إن اللعب بموضوع الانتخابات من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها. الشعب يريد الانتخابات فرصة لتغيير واقعه الأليم، ومنطلقا لحياة وطنية جديدة. الشعب يريد انتخابات شفافة ونزيهة وبعيدة عن المال السياسي الذي يراهن على فقر الناس لشراء أصواتهم وضمائرهم. لذلك ندعو، منذ الآن، إلى مراقبة لبنانية وأممية للعملية الانتخابية".

وختم الراعي: "في هذا الظرف الفائق الصعوبة والمهدد للكيان ولمكانة لبنان الدولية ولإفراغه من خيرة قواه الحية، يجب على جميع المسؤولين والعاملين في حقل السياسة أن يضافروا قواهم من أجل إنقاذ لبنان.

إن كرامتنا الوطنية تقتضي منا جميعا المحافظة على صيت لبنان وقيمته ودوره التاريخي وأهميته في منطقة الشرق الأوسط بفضل نظامه الديموقراطي التعددي التعايشي، وموقعه على ضفة البحر المتوسط. فندعو وسائل الإتصال الإجتماعي إبراز وجه لبنان ومجتمعه الإيجابي البناء، فيضعوا جانبا الأمور السلبية، ويتجنبوا الرهان على الخلافات. نصلي إلى الله كي يوقظ فينا جميعا روح المسؤولية وعيشها بالأمانة والحكمة، لمجد الله الأعظم، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".