إن الخوف على المصير لدى اللبنانيين في هذا الوقت بالذات لا يقلّ عما كان عليه أثناء الحرب. فأسباب هذا القلق المستمر تعود إلى شعورهم بأن عدداً من القضايا الكبرى التي تهدد مستقبلهم الوطني لا تزال عالقة بدون حل. وفي مقدم هذه القضايا:
عدم استكمال المصالحة الوطنية الشاملة التي تشكل المدخل الصحيح لتحقيق الوفاق وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة الدولة سلطتها وثقة المواطنين بها.
استفحال الازمة الاقتصادية الحادة وعجز الحكومات المتعاقبة عن حلها، الامر الذي يفاقم الازمات الاجتماعية ويزيد من الهجرة الجارفة التي تتسبب بافراغ البلاد من معظم قواها الشابة والحية.