في 4 إيلول 2004، عقد لقاء قرنة شهوان إجتماعا" إستثنائيا" في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان،وبعد الإجتماع مع غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، أصدر البيان التالـي :
إعتبر اللقاء أنّ النداء التاريخي الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة في الأول من أيلول 2004، هو بمثابة شرعة تأسيسية للبنـان المستقبل، وليست مصادفة أن يأتي صدوره في الذكرى ال84 لإعلان دولة لبنان الكبير، للتأكيد على كونه إعلانا" لإستعادة دولتنا وصون كرامتنا وإنقاذ وطننا".
ويدعو اللقاء اللبنانيين كافة إلى التوحد حول هذا النداء وإستقاء الأمل والرجاء من مضمونه والتسلح به لطرد الإحباط واليأس، والإستنارة بثوابته للنظال من أجل إنتزاع حقوقهم الوطنية كاملة.
ورأى اللقاء أن العتمة السوداء المفروضة على وطننا، كسرها في الأيام الماضية نورٌ مضيء ساطع، شكله الإجماع اللبناني الكامل من مسلمين ومسيحيين، على صون أسس الجمهورية وعدم الإعتداء على الدستور ورفض الإستهتار بثوابت الدولة والنظام الديمقراطيين.
إن المواقف المتلاقية من كل المناطق والعائلات اللبنانية، على التنديد بتعديل الدستور اللبناني خلافا" للدستور، تشكل ميثاقنا الوطني الجديد، وشبكة أمان لبنانية صلبة، في مواجهة المآزق التي يحاولون دفعنا إليها.
لقد أثبت اللبنانيون بإجماعهم المتألق، إستحقاقهم لوطنهم، وحقهم في إدارته بأنفسهم، وأهليتهم لسيادته الكاملة وإستقلاله الناجز.
وأهاب اللقاء بأهل القرار والسلطة في لبنان اليوم، الإحتكام إلى العقل والمنطق والأصول، والعودة عن الخطأ الفادح الذي جعل لبنان في مواجهة الشرعية الدولية مما يزجُّـه فى مخاطر كبرى.