عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري اليوم الخميس، وأصدرت البيان التالي:
أولاً: ترفض الحركة رفضاً قاطعاً انتقائية أمين عام حزب الله في التعاطي مع اللبنانيين خصوصاً بدعته الأخيرة عن "جهاد" زراعي وصناعي، معتبراً أن ردوده التقنية تعالج الاستعصاءات السياسية والنقدية والاقتصادية التي يواجهها لبنان جراء أجندته الأمنية والعسكرية التي بلغ شعاعها اليمن. فهو وحزبه أوقعا لبنان بالمحظور جراء إخراجه عن الدستور واتفاق الطائف وعن قرارات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ثانياً: تستغرب الحركة فائض مهارات نصر الله الذي أطل عارضاً حلولاً تقنية والتوجه نحو الزراعة والصناعة علماً أن حزبه تولى وزارتي الزراعة والصناعة لسنوات مديدة ولم يقدم خلالها أية رؤية فعلية او خطوة لانعاش هذين القطاعين الاساسيين لدخل اللبنانيين. ناهيك عن كونه الطرف الاساسي الممسك بحكومة فاشلة تغرق اللبنانيين في العتمة منذ اسابيع.
ثالثاً: إن نفي نصر الله السعي لتغيير هوية لبنان مردود، وهو الذي لم يترك مناسبةً إلا وأكد فيها أنه يوالي "ولي الفقيه الإيراني"، ناهيك عن سكوته المريب على ما أدلى به المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان واعتبر ان كل التفاهمات التي قام عليها لبنان منذ العام 1920 قد انتهت، وان المطلوب الاتفاق على صيغة جديدة للبنان. وقد اصبح لافتاً أن يطل نصر الله في كل خطاب ليشرح خطابه السابق.
رابعاً: تحذر الحركة "حزب الله" من أية مغامرة حربية وتحميل لبنان ما لا طاقة له على احتماله، وذلك عبر وضع نفسه في خدمة المشروع الايراني واستخدام لبنان منصة للرد على المواجهة الأميركية ـ الإيرانية التي تتكثف عناصرها على مستوى الإقليم وخصوصاً في سوريا والعراق.