عقدت حركة المبادرة الوطنية اجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي:
أولاً: ان اطلاق سراح عامر الفاخوري بعد كف التعقبات عنه ليل يوم عطلة وما رافقه من التباسات شديدة الغموض عن تسويات تتجاوز السياقات اللبنانية، انما يعيد إلى الصدارة أولوية إلغاء المحاكم الاستثنائية وما يصدر عنها من قرارات استنسابية تتجاوز المعايير القضائية الواضحة.
ولقد أظهرت هذه القضية أمرين خطيرين: الأول، تجلى في الهيمنة السياسية على عمل القضاء، وهي هيمنة كانت واضحة لكنها هذه المرة كانت فاضحة. ولا بد في هذا المجال من دعم موقف مجلس القضاء الاعلى الذي يقاوم تدخل السلطة الفاضح والمكشوف.
أما الأمر الآخر فقد تمثل بتأكّد اللبنانيين من ان السلاح الذي يحمله حزب الله انما هو موجه لاخضاعهم، وليس مخصصاً لمواجهة عدو إسرائيلي وآخر داعشي بقدر ما هو سلاح مخصص حصراً لعقد تفاهماتٍ وتسويات ترتبط بالنفوذ الإيراني وعلى حساب سيادة لبنان ومصالح المواطنين وحكم القانون.
ثانياً: ان وقائع الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي تثبت مجدداً ان هذه الحكومة لا تحكم، لأن القرارات المالية تصدر عن امين عام حزب الله ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. وهذا الواقع معطوفاً على عجز الحكومة في مواجهة وباء كورونا منذ البداية اضاف الى سجل عجزها المتمادي إهمالاً يرقى إلى مستوى الجريمة بحق الشعب اللبناني، ما ينفي مبرر استمرارها ويستدعي العمل على اسقاطها.
ثالثاً: تذكر "حركة المبادرة الوطنية" اللبنانيين ان انتفاضة 17 تشرين قامت في عمقها فعلياً ضد السلطة السياسية التي يؤكد سلوكها المتمادي ضرورة اسقاطها، لذا فان طريق الخلاص يبدأ باسقاط هذا العهد، وعلى روح الانتفاضة ان تستمر في الثوران لانتاج سلطة سياسية بديلة.