يستنكر "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" موقف الحكومة اللبنانية خلال جلسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والذي أعطى الأولوية لمصلحة النظام الإيراني على حساب الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، التي كان للبنان شرف المساهمة الفاعلة في وضعها عام 1948 في أعقاب الأفعال الهمجية التي آذت ضمير البشرية.
إن تصويت لبنان ضدّ تضامن دول العالم المتحضّر مع المشاركات والمشاركين في الاحتجاجات على قمع نظام الملالي الإيراني وللمطالبة بالحرية والمساواة، والتي تتواصل منذ نحو شهرين، رغم عنف النظام وقوته البالغة، هو موقف مُعيب لا يُشرّف لبنان ولا يُشبه قيَمه وموقف أهله ومبادئهم. وهو وصمة عار في تاريخه الحديث، كما هو دليلٌ إضافيّ على فقدان لبنان لقراره السيّد الحرّ الذي تميّز به لعقود من جرّاء الاحتلال.