عقدت حركة المبادرة الوطنية اجتماعاً استثنائياً للتداول في اغتيال الشهيد لقمان سليم، وأصدرت البيان التالي:
جاء اغتيال الصديق والناشط لقمان سليم ليشكل ذروة في عمله الوطني والإنساني، من اجل تحرير لبنان وشعبه ودولته، من قوى الأمر الواقع. فمنذ العام 2004 وحتى اليوم، ما ارتكبت جريمة اغتيال سياسي على الأرض اللبنانية إلا وهم وراءها.
لقد كان لقمان سليم بحريته وشجاعته ونزاهته شوكاً في حلوقهم، بإصراره على نضج الإجرام والفساد، والعمل من خلال مؤسسته على مساعدة الشباب في لبنان على التحرر من رِقّ الحاجة والبطالة، ومن الاستتباع لهذه القوى الظلامية التي تحترف حمل السلاح والقتل بالداخل اللبناني، وفي البلاد العربية.
عندما تأسست حركة المبادرة الوطنية، عام 2017، كان الصديق لقمان أحد المؤسسين، كما أسهم في بياناتها وإعلاناتها ونشاطاتها، وقد وطّن نفسه دائماً على أن استعادة الحرية والعدالة وحكم القانون تتطلب الجرأة والمخاطرة. وهو الأمر الذي دفع زعماء الممانعة لتهديده مراراً، بالنظر لاتّساع تأثيره وبقدرته على الإقناع وتطوير المبادرات، كما بعث الأمل بالخلاص الوطني من قبضة إرهاب الوصاية وصنّاع الإرهاب.
لذلك لا ينبغي تضييع البوصلة بانتظار ما يقوله القتلة وأنصارهم وتعديد الاحتمالات. لقمان سليم قتله أعداء حريات الوطن وسلامه وديموقراطيته.
إنّ طريق لقمان سليم ليس طريق الشهادة وحسب، بل هو بالدرجة الاولى طريق حرية الوطن، وسقوط الوصاية، وقيامة لبنان. فهيا إلى الاستمرار في نضال لقمان المدني والسياسي والوطني من أجلنا جميعاً مواطنين ووطنا ًبدون وصاية.