عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري الكترونياً اليوم الخميس وأصدرت البيان التالي:
أولاً: إن العملية الفاشلة التي قام بها "حزب الله" في مزارع شبعا ورد الفعل الاسرائيلي عليها تؤشر الى ان اي خطأ يمكن ان يجر الى حرب شاملة رغم نفي الطرفان انهما ليسا بوارد مواجهة مفتوحة. كما تظهر بأن الطرفين الإسرائيلي و"حزب الله" يلتزمان قواعد اشتباك وضعها كلاهما من فوق الدولة اللبنانية وعلى حساب سيادتها كما على حساب حق الشعب اللبناني بالحياة والاستقرار في ظل غياب كامل للحكومة والحكم. واذا اراد النظام الايراني الرد على العمليات التي يتعرض لها فليرد من داخل اراضيه وليس من لبنان وعبر "حزب الله" ثم يتحمل لبنان كله المضاعفات كما حصل عام 2006 .
ثانياً: ان ارتفاع عدد الاصابات بوباء كورونا بهذا الشكل المرعب دليل اضافي على فشل الاجراءات الحكومية وعدم الكفاءة في تنفيذ البعض منها. ان النجاح الحقيقي في مواجهة هذا الفيروس هو للجيش الابيض اي الجسم الطبي وملحقاته الذي يقدم اهم التضحيات. من هنا النداء الى كل مؤسسات المجتمع المدني ان تقوم بتنسيق خطواتها وان تحشد العدد الاكبر من المتطوعين. وبعد فشلها في معالجة الازمة الاقتصادية – المالية وساهمت في انهيار سعر الصرف الليرة اللبنانية ولم تظهر اي جدية حتى الان في التفاوض مع صندوق النقد، ها هي الحكومة تعلن ايضا افلاس النظام الصحي.
ثالثاً: إن الفضيحة الكبرى هي في الهجوم غير المبرر من رئيس الحكومة على وزير خارجية فرنسا لمجرد كشف الأخير اصرار الطبقة السياسية على عدم السير بالإصلاحات، ولمجرد تأكيده ان المجتمع الدولي جاهز لمساعدة لبنان لكن الحكم في لبنان لا يقوم بمسؤولياته. إن دياب لم يهاجم وزير خارجية فرنسا باسمه انما بطلب من "حزب الله" الذي لم يجتمع به الوزير الفرنسي، وبطلب من التيار العوني الذي سمع بوضوح كلام التأنيب عن غياب الاصلاحات وفشل الحكم بكل اجنحته. وبدل ان ينصرف دياب الى تخريب علاقات لبنان مع الدول الصديقة لو يتواضع قليلا ويهتم بوقف تجويع اللبنانيين وفك الحصار عنهم بقطع الكهرباء والماء والمازوت وغيرها من مستلزمات الصمود.
رابعا: بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك تتقدم الحركة بالتهاني من جميع اللبنانيين على امل ان تحمل الاشهر الاتية ما يصبون اليه من استعادة الدولة لسيادتها ولقرارها الحر ويتحقق التغيير الذي ينشدونه منذ سنوات.