عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري الكترونياً وأصدرت البيان التالي:
أولاً : إن عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح إلى رئاسة الوزراء، والذي نأمل أن لا يتراجع عنه، كان ضرورياً بعد ثلاثة اسابيع من استقالة الحكومة السابقة مع تمنع مُستغرب من رئيس الجمهورية لتحديد موعدا للاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد وهذا يمثل خرقاً للدستور.
ثانياً: إن رئاسة الجمهورية بإصرارها على "التأليف قبل التكليف" تصادر صلاحيات المجلس النيابي وتحوله الى مجرد أُلعوبة ورغم ذلك هنالك صمت مريب لا مبرر له عن المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية كمدخل إلى حل سياسي وطني.
ثالثاً: عاود حزب الله ألاعيبه ومناوراته الصبيانية على الحدود الجنوبية في سياقات تبدو اليوم تحت السيطرة لكن من دون اي ضمان من ان السياسات الاقليمية وخاصة ردود فعل ايران على العقوبات لن تجر لبنان الى حرب مدمرة ، ناهيك عن "السيناريوهات الداعشية" التي بدأت بالظهور لـ"إخافة المسيحيين"، بهدف حرف الأنظار عن المطالبة برحيل العهد ولشيطنة السنّة وتضليل التحقيقات.
لكن يبقى سلاح حزب الله الهمّ الأكبر، وهو الذي اصبح يمثل قلقاً عميقاً لكل اللبنانيين خوفاً من انفجارات لمخازن السلاح شبيهة بانفجار المرفأ ليس بالواقع سلاح ردع للدفاع عن لبنان بل هو سلاح استدراج للحرب وتدمير لبنان لمصلحة ايران ومشروعها الامبراطوري. وهذا الامر يطرح مدى استعداد لبنان واهله وبشكل خاص اهل الجنوب والبقاع لتحمل النتائج الوخيمة لحرب مدمرة لن يجدوا بعدها اي استعداد عربي او دولي للمساعدة في اعادة الاعمار لأن حزب الله بدد كل التعاطف العربي والدولي الذي رأيناه بعد حرب عام 2006 .