تنعى "حركة المبادرة الوطنية" المطران المثلث الرحمة يوسف بشارة وهو من القامات الوطنية التي يفتقدها لبنان في ظل جنون سياسي يستهدف "لبنان الرسالة" على ما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.
ان رحيل مطران الاستقلال الثاني جاء في أكثر اللحظات حراجة وعلى اعتاب وداع مئوية اولى تطرح أسئلةً كثيرة عن حظوظ لبنان واللبنانيين بارتياد آفاق مستقبلية بذل الراحل من أجلها خلاصة فكره ورسالته الكهنوتية.
شكل المطران بشارة علامةً فارقةً بتمسكه بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، فلا سعى إلى تصغير لبنان، ولا إلى تكبيره. ورفض كل جهدٍ بُذل لتنسيب بلاد الأرز إلى محاور كبرى، وأصر حتى الرمق الأخير على لبنان "الكيان النهائي" و "العربي".
لقد قاتل المطران المثلث الرحمة بإيمانه الكهنوتي والوطني من أجل لبنان سيد حر ومستقل، وعلى النقيض من لبنان الراهن الذي صار رهينة المحور الإيراني المُغامر حتى النحر والانتحار.
يرحل مطران السيادة والاستقلال بينما هناك من يدفع بلبنان إلى آتون العقول والقلوب السوداء التي لا تعرف غير الكراهية، لكن ما يعزينا انه التحق بكوكبة من شهداء "لقاء قرنة شهوان" : جبران تويني وبيار الجميل وانطوان غانم، ولينضم الى أحبائه الراحلين الكاردينال المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله صفير، ونسيب لحود، وسمير فرنجية.