عقد الدكتور احمد فتفت مؤتمراً صحفياً عرض خلاله لعملية إطلاق المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان يوم الاثنين الماضي في 10 كانون الثاني الجاري، واوضح حيثيات الاطلاق، وتلا البيان التالي:
مواطنات ومواطنون يحملون همّ لبنان إينما وجدوا وحسموا أمرهم مثلنا أنّ لا حلّ للأزمة المالية، الإقتصادية، السياسية، المعيشية... وحتى الكيانية للبنان إلا من خلال تحرير الدولة من القيود المفروضة عليها من قبل سلاح حزب الله الذي يأتمر بإرادة إيران و ينفّذ لصالحها إحتلالاً موصوفاً بكل المعاني.
الإحتلال هو إحتلال ونقطة على السطر. وأول من تحدّث عنه هم القادة الإيرانيون الذين تحدثوا عن إحتلالهم لأربع عواصم عربية ووجود ستة جيوش تابعة لهم في المنطقة وأولها حزب الله .
ونطلب منهم جميعاً المشاركة في أي نشاط بصفتهم هذه.
أتولّى رئاسة هذا المجلس لفترة تأسيسية نأملها قصيرة من أجل تحقيق الأهداف التالية :
3. الإشراف والتنسيق والتواصل مع كافة المرجعيات الروحية والوطنية من أجل تكوين تيّار إستقلالي عريض عابر للطوائف يأخذ على عاتقه " رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان " يشمل كلّ سيادي مقتنع بثوابتنا الوطنية .
4. تجتمع الهيئة العامة للمجلس كلما تدعو الحاجة.
5. تجتمع الهيئة السياسية الموقّتة كل خمسة عشر يوماً وكلما تدعو الحاجة.
المجلس الوطني والإنتخابات حتى لا يبق أي إلتباس
وفي ختام الكلمة فتح مجال الاسئلة.
س: تكلمتم ان المجلس الوطني لن يخوض الانتخابات، وبالنسبة لكم هل ستترشحون للانتخابات وهل النائب سامي فتفت سيترشح هو الاخر، وإذا تم ذلك هل ستترشحان تحت عنوان رفع الاحتلال الايراني ام كما جرت العادة سابقاً ستدخلون في عملية الواقعية السياسية وعقد التسويات مع قوى الامر الواقع؟
ج: مواقفي كانت دائماً واضحة بخصوص التسويات حتى خلال الوجود السوري، فأنا رفضت التمديد للرئيس اميل لحود ورفضت انتخاب الرئيس ميشال عون كما رفضت كل التسويات التي حصلت، فبالنسبة لي شخصياً هذا الامر محسوم وواضح؛ أما بالنسبة لسامي فتفت فهذا موقف شخصي يعود له وحده، وانا بالتأكيد غير مرشح للنتخابات القادمة. وسامي فتفت ليس عضواً في المجلس الوطني وهو يقرر ما يراه مناسبا له كما أن المجلس الوطني أيضاً يقرر ما يراه مناسباً.
س: ما حقيقة الخلاف مع الجبهة السيادية التي رفعت أيضاً عنوان تحرير لبنان من الاحتلال الايراني؟
ج: نحن لسنا في جو منافسة مع أي طرف، بل بالعكس نحن نحيّي كل طرف يرفع العنوان السيادي. نحن لدينا ثوابت وطنية ذكرناها في برنامجنا السياسي وسأكررها: الدستور، الطائف واستكمال الطائف، الشرعيات العربية والدولية وتحديداً القرارات الدولية 1559 و1680 و1701. ونحن تحدثنا عن الامر الذي أصبح واضحا، وهو أنه لا يمكن إصلاح أي شيء في لبنان في ظل هذا الاحتلال الايراني الذي يمثله سلاح حزب الله في لبنان، بالمعنى القانوني وبالمعى الأمني؛ وتحديداً بعد تعطيل المؤسسات - عطلوا المجلس النيابي سنتين ونصف ليفرضوا رئيس جمهورية، الآن، ألفوا حكومة وفشلوا فيها في وقت الرئيس حسان دياب حيث كانت حكومتهم 100% وفشلوا في تحقيق أي إنجاز، اليوم، حاولوا إيجاد تسوية جديدة مع الرئيس نجيب ميقاتي، لكنهم يعطلون عمل الحكومة ويمنعونها من الاجتماع لأنهم يريدون إقصاء قاضي. فباي منطق يمكن القول أنه لا احتلال في ظل هكذا ممارسة؟ دمّروا الاقتصاد اللبناني وليس فقط المرفأ، القطاع المصرفي يجري تدميره، ونحن اليوم أمام معطى سياسي جديد على الشعب اللبناني أن يقرر ما يريده في هذه المرحلة.
س: في حال تم التحالف قوات-مستقبل-اشتراكي هل ستلاقونهم في منتصف الطريق؟
ج: نحن نلاقي أي شخص واي حزب وأي تيار سياسي يرفع هذا الشعار. نحن لسنا في مجال المنافسة مع أحد كي نلاقي، نحن طرحنا طرحاً سياسياً أمام الرأي العام اللبناني ونحن مجلس وطني همّه رفع الاحتلال الايراني عن لبنان، ومن يؤمن بهذه الثوابت بالتأكيد سنلاقيه ولن نكون في موقف المبارز. وسأضيف، أننا لن نكون في مجال ردّات الفعل والدخول في مهاترات مع من ينتقدنا.
ربما هناك سؤال لم يسال عن بعض الشخصيات التي أكدت دخولها للمجلس الوطني، ساذكر منها: الوزير والنائب السابق معين المرعبي، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش بصفته الشخصية، الوزير حسن منيمنة، الدكتور توفيق كسبار، الاستاذ غسان مغبغب، النائب السابق فارس سعيد، الاستاذ امين بشير، الاستاذ بهجت سلامه وغيرهم من كثيرين من السيدات والسادة العاملين في الحقل العام. وهناك تقاطع بين ما نطرحه وما أيضاً تم طرحه، وللتذكير، منذ اسبوعين وقّع خمس رؤساء سابقين- الرئيس أمين الجميل، والرئيس ميشال سليمان، والرئيس فؤاد السنيورة، والرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام، على مذكرة سلّمت لأمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، (وهذا أمر مهم جداً لأنه تجاوز الحدود الطائفية والمناطقية)، يحددون تقريباً نفس المطالب من دون ذكر الاحتلال الايراني، والتي ذكرناعا في موضوع الطائف والدستور والشرعيات العربية والدولية وقرارات الامم المتحدة. وبالتالي هناك تطوّر بالرأي العام اللبناني، الشعبي والسياسي، باتجاه هذه المطالب.