عقد لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني بالتعاون مع جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية مؤتمراً صحفياً في مكاتب المركز اللبناني للدراسات والبحوث LCRS-Politica - في الأشرفية في حضور السيدات والسادة : ادمون رباط، احمد فتفت، احمد عياش، اركان الحج شحادة، امين بشير، انطوان اندراوس، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، ايلي قصيفي، ايلي يزبك، ايمن جزيني، ايصال صالح، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جورج سلوان، جولي دكاش، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كبارة، روبير عبو، رودريك نوفل، زياد رزق، سعد كيوان، سامي شمعون، طوبيا عطالله، طوني الخواجه، طوني حبيب، عطالله وهبي، غسان مغبغب، فتحي اليافي، فيروز جودية، لينا الجلخ فرجالله، ماريان عيسى الخوري، مأمون ملك، منى فياض، مياد حيدر، نبيل يزبك، نورما رزق، نوال المعوشي، نيللي قنديل.
كما شارك في المؤتمر الصحفي السيدة رشا سليم، والاميرة حياة ارسلان والنائب أشرف ريفي، وعن جمعية المعتقلين السياسيين في السجون السورية السادة الياس طانيوس، جوزف هليط وعلي ابو دهن.
بداية قدّم الصحافي إيلي الحاج المؤتمر فقال: "موضوعنا اليوم هو تبنّي هيئة الامم المتحدة إنشاء هيئة مستقلة تُعنى بالمفقودين في سوريا.
نشير بداية إلى أن لبنان امتنع عن التصويت، وهو الذي عانى من الاحتلال السوري لعقود، ولديه في السجون والمعتقلات السورية حتى تاريخه عدد من المعتقلين موثّق لدى "جمعية المعتقلين السياسيين في السجون السورية"، ناهيك عن المفقودين اللبنانيين في هذه المعتقلات. وقد تحركت عائلات هولاء لسنوات مطالبة بكشف مصير أبنائها دون أن تتحرك الحكومة اللبنانية.
ونشير هنا إلى أن كثيرا من اللبنانيين لم يتفاجأ من موقف الحكومة الأخير، فحكومة اللون الواحد هذه لا يمكن أن تتوقّع منها أن تقوم بخطوات سيادية.
وفي هذا السياق نطالب نواب الأمة المنتخبين التوجّه بسؤال خطي إلى الحكومة بشأن مصير اللبنانيين المخفيين والمعتقلين في سوريا، ومطالبتها بالإعتذار من اللبنانيين عامة واهالي المخطوفين والمعتقلين في سوريا خاصة، حيث أنه لم يعد باستطاعتها اليوم التراجع عن تصويتها المهين في الأمم المتحدة.
اجتماعنا اليوم يهدف إلى إعلاء الصوت والمطالبة مرة جديدة بكشف مصير المفقودين والمحتجزين في السجون السورية، والبحث في إمكانية ضم صوت اللبنانيين إلى صوت السوريين في الهيئة المستقلة المنشأة في هيئة الأمم المتحدة".
علي أبو دهن
ثمّ تحدّث رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية علي أبو دهن فقال: "شكرا لكم لحضوركم المميز، وشكراً لكل من ساعد وساهم بإصدار هذا القرار المنتظر. والعيب والعار على ممثلي لبنان لعدم التصويت.
في 29 حزيران صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة معنية بتحديد مصير المفقودين في سوريا.
هذه الخطوة طال انتظارها من قبل كل من له معتقل ومغيب قسريا، وقد جاءت أخيرا لمساعدة عائلات جميع من اختفوا قسرا وخُطفوا وعُذبوا واُحتجزوا في الحبس التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي على مدى السنوات الـ 12 الماضية.
لبنان لم يُصوّت وليس لهُ الحق بالطلب لتوسعة مهام اللجنة.
المهم القرار اعتمد وصوت لبنان المخجل تجاه أبناءه ذهب إلى مهب الريح، وان 83 دولة مشكورة صوتت بنعم.
نطلب من الأمم المتحدة الوصية على هذا القرار المهم ، توسيع مهام اللجنة لكي تشمل المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، علما ان لبنان كان تحت الاحتلال السوري منذ 1976 لغاية اواخر نيسان 2005.
إن القرار غير حكومي، ويتعلق بكل الجمعيات غير الحكومية والتي تتعاطى حقوق الإنسان بكل معانيها، نطلب منهم أن يؤازرونا صفاً وكلمة واحدة، لنطالب بتعديل القرار الصادر، وان يشمل جميع المعتقلين حتى ما قبل 2011، لأن النظام السوري عمل منذ تأسيسه على كمّ الأفواه واعتقال من يشاء دون حسيبٍ أو رقيب .
هذه هي فرصتنا أيها السادة، أيتها الدول التي تحترم الإنسان وحقوقِه أنتم من صوّتم لصالح القرار، ساعدونا كي نستعيد من خطف ونساعد اهل الضحايا، والمعتقلين المحرّرين من سجون النظام الظالم .
وفي النهاية اشكر كل من حضر وكل من ساعد ويساعد المعتقلين، وجزيل الشكر والامتنان لـ "المجلس الوطني ولقاء سيدة الجبل" الداعمين الأوائل لنا وللحضور الدبلوماسي والصحافي والاصدقاء الأحباء والرحمة لروح الشهيد لقمان سليم".
مداخلة النائب أشرف ريفي
وفي الختام كانت كلمة للنائب اللواء أشرف فيها كشف فيها عن وجود سجون إيرانية في لبنان بالضاحية الجنوبية لبيروت. وقال: "سبق أن أكدت أمام المجلس النيابي عندما كنت متولياً مسؤولياتي الأمنية أنّ هناك سجوناً إيرانية في لبنان وأنّ فيها معتقلين لبنانيين أبرياء لأنّهم أخصام لحزب الله. نعم، المحور السوري الإيراني استباح حريتنا وكرامتنا، وأنا كمواطن وكخبير أمني سابق وكنائب سأكون إلى جانبكم، فقضيتكم قضية وطنية، والمجتمع الذي لا يطالب بأنبائه المعتقلين هو مجتمع لا يستحق الحياة أبداً.
أضاف: "أنا أهنئ الأمم المتحدة على إقرار هذه الهئية وعلينا كلبنانيين أن نستلحق أنفسنا، لأنّ قضية المعتلقين اللبنانيين في السجون السورية سابقة على العام 2011 فعندما دخلت القوات السورية إلى لبنان في العام 1976 اختطفت لبنانيين كثر، بعضهم قتل وبعضهم لا يزال مصيرهم مجهولاً، ويحق لأهلهم وللبنانيين جميعاً أن يعرفوا مصيرهم. وأنا هنا لأضع كل إمكاناتي كنائب وكخبير أمني سابق بتصرفكم".