نداء الى الشعب اللبناني المقيم والمغترب
دخلت المنطقة بعد الإتفاق السعودي - الإيراني في مرحلة جديدة قائمة على محاولة إيجاد تسوية بين مشروعين متقابلين:
إنّ اللبناننين أمام لحظة خيارات كبرى لا لحظة حسابات سياسية ضيّقة، ولذلك عليهم أن يحسموا خيارهم على قاعدة التمسّك باستقلال لبنان والمطالبة برفع الاحتلال الإيراني ليتمكنوا من المساهمة في بلورة نظام المصلحة العربية الجديد.
لا خيار آخر أمام اللبنانيين الذين يعيشون بصبر وصمود ظروفاً قاسية جداً، لكن لا حلول تقنيّة لمشكلة وطنية وليس لديهم إلاّ التغلّب على الإحتلال الإيراني.
والدليل أنه عندما طالب المجلس الوطني برفع الاحتلال الإيراني في كانون الثاني 2022، اعتبرت القوى السياسية آنذاك أنّ الأهم هو إجراء الانتخابات النيابية التي ستنقل لبنان من مرحلة إلى أخرى. لكن تبين بعد مرور سنة، وبرغم إعترافنا بتغيير جزئي، أنّ الأوضاع اليوم أصعب مما كانت وأن لبنان غارقٌ في شلل دستوري وإداري وسياسي ومعيشي غير مسبوق في تاريخه.
لذلك فإنّ القوى السياسية المعارضة مطالبة بإجراء مراجعة نقدية لمواقفها والإلتفاف حول عنوان رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، من خلال إعادة تكوين وحدة داخلية على قاعدة التمسّك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعيتين العربية والدولية 1559،1680،1701،2650.