لعل أبرز سمات التنوع الحضاري في سوريا والعراق ودول المنطقة تتجلى عبر الأعياد ذات المرجعية التاريخية والتي تعكس عمق الحضارات التي قامت على هذه الأرض وامتدادها لتشمل تنوع شعوب المنطقة اليوم وتغني حاضرها، ومن أوائل هذه الأعياد عيد الأكيتو وعيد النوروز والموافقان لبداية دورة حياة جديدة ببدء فصل الربيع والتي اعتمدها أجدادنا بداية للتقويم السنوي.
تمر هذه الأعياد اليوم وشعوب بلداننا، بكافة مكوناتها وأطيافها، تواجه حالة من الدمار والتدهور الإنساني على كافة الصعد لتعيد تذكيرنا بأهمية جذور الحضارات المشتركة في بناء المستقبل ولتكون فرصة لنقدم التهنئة بمناسبة هذه الأعياد لجميع ابناء المنطقة عموماً ولأخوتنا الكرد والسريان الآشوريين والكلدان بشكل خاص، آملين أن تكون هذه المرحلة من التغييرات السياسية والمجتمعية نحو بناء دول حديثة هي مسار مشترك بين كافة المكونات لتحقيق الاعتراف بحقوق جميع المواطنين وضمان مصالحهم وضمان التشاركية في السلطة وتوزيع عادل للموارد وللتنمية بين كافة المناطق.
أعياد مباركة للجميع، معاً نحو بناء مستقبلنا المشترك.
لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب الاول