ملحق خاص - مبادرة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي

ملحق خاص - مبادرة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي
الاثنين 1 مارس, 2021

ملحق خاص

 

مبادرة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي

من أجل المؤتمر الدولي الخاص بلبنان لحماية وثيقة الوفاق الوطني

والدولة الواحدة السيدة المستقلة

 

 

لم تأت مبادرة البطريرك من عدم، فعلى مر السنين ساهم أسلاف البطريرك الراعي في تاسيس الكيان ومن ثم حمايته وحماية فرادة مجتمعه وعيشه المشترك على مرّ الزمن.  

ففي العام 1920 حملت الكنيسة مشروع "لبنان الكبير" إلى المحافل الدولية وكان التأسيس، وفي العام 1943 وقفت إلى جانب الأحرار المطالبين بالاستقلال عن الانتداب، وفي العام 1989 عملت مع مجموعة من المفكرين والسياسيين والمثقفين من أجل تحديث الدستور والخروج من كابوس الحرب. في العام 2000 أصدرت بيان المطارنة الشهير الذي اسس لخروج الوصاية السورية من لبنان.

اليوم يطرح رأس الكنيسة المارونية، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق، رؤية الكنيسة للخروج بلبنان من الأزمات التي تعصف به أمام تخاذل القوى السياسية لطرح الحلول وتفاقم تعدّيها على الدستور وضربها لوثيقة الوفاق الوطني بعرض الحائط.

 

ترافقت مبادرة البطريرك الراعي بحركة سياسية نرفق بعضاً من أهم أوراقها ومحطاتها.

 

كلمة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في التجمّعِ الشعبيّ في بكركي

وثيقة بكركي

السبت 27 شباط 2021

 

عاش لبنان واحدًا موحدًّا، حياديًّا ناشطًا، سيّدًا مستقّلًا، حرًّا قويًّا، مستقرًّا: لبنان شركة ومحبّة.

  1. أتيْتم من كل لبنان، أتيتم من كل الأعمار. نساءً ورجالًا أتيتم، رغمَ أخطار كورونا، لتدعموا طرحَ الحيادِ والمؤتمرِ الدوليّ الخاصّ بلبنان. وبكلمة أتيتم تَطلبون إنقاذَ لبنان. إنّنا معًا، نعم معًا، سنُنقذُ لبنان. شكرًا لكم على محبّتكم، شكرًا لكلّ الذين نظّموا اللقاء وسخوا بمالهم ووقتهم وراحتهم. تحيّة لكلّ الذين يشاركوننا من مختلف العواصم. حماكم الله جميعًا من وباء كورونا وشفى كلّ المصابين. نقف الآن دقيقة صمت عن أرواح ضحايا هذا الوباء، وضحايا إنفجار مرفأ بيروت.
  2. جئتم لكي تدعموا المطلب بإعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط.

 لا يختلف اثنان على أن خروج الدولة أو قوى لبنانية عن سياسة الحياد هو السبب الرئيس لكل أزماتنا الوطنية والحروب التي وقعت في لبنان. لقد أثبتت التجارب التاريخية، القديمة والحديثة، أن كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي أو دولي، انقسم الشعبُ وعُلّق الدستور، وتعطلت الدولة وانتكست الصيغة اللبنانية، واندلعت الحروب. إن جوهر الكيان اللبناني المستقل هو الحياد. بل إن الهدف من إنشاء دولة لبنان الكبير هو خلق كيان حيادي في هذ الشرق يشكل صلةَ وصل بين شعوب المنطقة وحضاراتها، وجسرَ تواصل بين الشرق والغرب. واختيار نظام الحياد هو للمحافظة على دولة لبنان في كيانها الحالي الذي أساسه الإنتماء بالمواطنة لا بالدين، وميزته التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة، والإنفتاح على كل الدول وعدم الإنحياز. ونحن نجدد معكم الدعوة إلى اقرار حياد لبنان لكي نعطي للحياد صفة دستورية ثابتة بعدما ورد ذكره بأشكال شتى وتعابير مختلفة في وثيقة إنشاء دولة لبنان وفي خطب رؤساء الجمهوريّة وفي بيان حكومة الاستقلال وبيانات سائر الحكومات المتتالية وصولا إلى إعلان بعبدا في 11 حزيران 2012.

  1. وجئتم لتدعموا المطالبة بمؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان.

نحن معكم لم نطالب به إلا بعد أن بلغت كل الحلول الأخرى الى حائط مسدود، ولم نتمكن في ما بيننا من الاتفاق على مصير وطننا. حتى ان السياسيين المعنيين لم يتمكنوا من الجلوس على طاولة واحدة للتحاور وتيقّنا أنَّ كلَّ ما طُرحَ رُفض لتبقى الفوضى، وتسقطَ الدولة، ويتمَّ الاستيلاءُ على مقاليد السلطة. أما ان يتركوا الامور كما هي فيفتقر الشعب وتنهار الدولة فهذا ما لا نقبله. نحن نواجه حالةً انقلابيّة بكل معنى الكلمة على مختلف ميادين الحياة العامة، حالة انقلابية على المجتمع اللبناني وعلى ما يمثله وطننا من خصوصية حضارية في هذا الشرق. وكان الإنقلاب الأوّل على وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّها مؤتمر الطائف سنة 1989، وقد إنعقد برعاية دوليّة وعربيّة. ولكنّه لم يُطبّق حتى اليوم بكامل نصّه وروحه؛ وعُدّل الدستور على أساسه، فظهرت فيه ثغرات أثّرت في العمق على حياة الدولة حتى أصيبت بالشلل. فلو تمكّنت الجماعة السياسيّة عندنا من إجراء حوار مسؤول لتحصين وثيقة الوفاق الوطني، ومعالجة الثغرات في الدستور، لما طالبنا بتاتًا بمؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة، يساعدنا على حلّ العقد التي تشلّ المؤسّسات الدستوريّة.

ماذا نريد؟

  1. نريد من المؤتمر الدولي أن يثبِّتَ الكيانَ اللبنانيَّ المعرَّض جديًّا للخطر، وأن يعيدَ تثبيتَ حدودِه الدولية.

نريد من المؤتمر الدولي أن يجدّدَ دعم النظام الديمقراطي الذي يعبّر عن تمسّك اللبنانيّين بالحرّية والعدالة والمساواة.

نريد من المؤتمر الدولي إعلانَ حيادِ لبنان فلا يعود ضحية الصراعات والحروب، وأرض الانقسامات، وبالتالي يتأسّس على قوّة التوازن، لا على موازين القوى التي تنذر دائمًا بالحروب.

نريد من المؤتمر الدولي أن يّتخذ جميع الإجراءات لتنفيذ القرارات الدولية المعنية بلبنان، والتي لم تُنفَّذ أو نُفّذَت جزئيا. فتنفيذ هذه القرارات من شأنه أن ينقذ استقلال لبنان وسيادته ويسمح للدولة اللبنانية أن تبسط سلطتها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية من دون أي شراكة أو منافسة.

نريد من المؤتمر الدولي أن يوفّر الدعم للجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان، والقادر على استيعاب القدرات العسكرية الموجودة لدى الشعب اللبناني من خلال نظامٍ دفاعي شرعي يُمسك بقرار الحرب والسلم.

نريد من المؤتمر الدولي أن يحسمَ وضعَ خطة تنفيذية سريعة لمنع التوطين الفلسطيني ولإعادة النازحين السوريين آمنين إلى ديارهم.

لا نريد من المؤتمر الدوليّ جيوشًا ومعسكرات.

لا نريد المسّ بكيان لبنان فهو غيرُ قابلٍ لإعادةِ النظر، وحدودُ لبنان غيرُ قابلةٍ للتعديل. شراكتُه المسيحيّةُ/الإسلاميّة غيرُ قابلةٍ للمسّ، وديمقراطيّتُه غيرُ قابلةٍ للنقض. دورُه غيرُ قابلٍ التشويهَ، وهويّتُه اللبنانيّة غيرُ قابلةٍ للتزويرَ. إنَّ أيَّ تطويرٍ للنظام، وهذه سُنّةُ التقدّم، لا يجوز أن يكونَ على حسابِ ما اتّفقنا عليه منذ تأسيسِ دولةِ لبنان. التطويرُ لا يعني النقضَ، بل التحسين. التطويرُ لا يعني إلغاءَ المواثيق الدستوريّة، بل توضيحَ الملتَبِسِ فيها لتتكامل السلطاتُ الدستوريّة. التطويرُ لا يعني محوَ الماضي، بل تحصينَ الثوابت التاريخية. حقّنا أن نعيشَ حياةً كريمةً في وطننا.

لقد وُلدنا لنعيشَ في مروجِ السلامِ الدائم، لا في ساحاتِ القتال الدائم. وجميعُ مشاكلِ الشعوبِ صارت قابلةَ للحلِّ بالحوار والتفاوض والعلاقات السلمية. قدرُ الإنسانِ أن يخلقَ أصدقاءَ لا أعداء. وأن يَحملَ المحبّةَ لا الأحقاد. ورسالةُ لبنان أن يكونَ مثالَ العلاقاتِ الإنسانيّةِ السلميّة. ومهما طال الوقت، لن ينجح أحد في أن يَقضيَ على هذا اللبنان وهذه الرسالة.

لبنانُ الرسالة التي تحدث عنها من لبنان القديس البابا يوحنا بولس الثاني، وقداسة البابا فرنسيس الذي يولي قضية لبنان أهمّيةً خاصّةً وعبّر عن ذلك في رسالتين متتاليتين وفي اتصالاته مع الدول الصديقة لدعم لبنان وعدم توفير أي مسعى لبناني أو دولي لإنقاذه، فإلى قداسة البابا فرنسيس نوجه معًا تحيّةَ شكر ومحبة.

ايها الاحباء؛

  1. كل ما نطرحُه اليوم، من ناحيةِ إعلانِ حيادِ لبنان وعقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ به، إنما هو لتجديدِ وجودِنا الحرّ والسيّد والمستقل والمستقرّ. كلُّ ما نطرحُه هو لإحياءِ الدولةِ اللبنانيّةِ المبعثَرةِ والمعطّلةِ والمصادرة. حرّرنا الأرضَ، فلنُحرِّر الدولة. فلنحررها من كلِّ ما يعيقُ سلطتَها وأداءَها. إنَّ عظمةَ حركاتِ التحرّرِ والمقاومةِ في العالمِ هي أن تصبَّ في كنفِ الدولةِ وشرعيّتها. وإن عظمةَ الدولةِ أن تخدمَ شعبها. نتساءل أين نحن من هذه العظمة؟ الدولة هي الكيان الأسمى، ولأنها كذلك لا تتقبّلُ الدولةُ المحترمَةُ الالتباسَ والازدواجيّة والاستضعاف. فلا يوجد دولتان أو دولٌ على أرضٍ واحدة، ولا يوجدُ جيشان أو جيوشٌ في دولةٍ واحدة. ولا يوجدُ شعبان أو شعوبُ في وطنٍ واحد. إن أيَّ تلاعبٍ بهذه الثوابت يهدد وحدةَ الدولة.
  2. نحن في هذا الصرح البطريركي نطرحُ مشاريعَ حلولٍ لا مشاريعَ مشاكل. والحلول هي لكل لبنان ولكل لبناني ولبنانية. فالحلُّ الحقيقيُّ هو حلٌّ لكلّ الشعبِ لا لفئةٍ منه دون سواها. ونحن اللبنانيّين مدعوون إلى مقاربةِ الأفكارِ بروحٍ إيجابيّة بعيدًا عن السلبيّة، خاصّةً حين تَصدر عن هذا الصَرح البطريركي، لأنّنا هنا لا نُفكِّرُ إلا إيجابيًّا، ولا نُفكّر إلا وطنيًّا، ولا نُفكّر إلا بكلِّ لبنانيٍّ ولبنانيّة. اللبنانيون جميعُهم أحباؤنا. في هذا الصرح، كلّف الزعماء المسيحيّون والمسلمون البطريرك الياس الحويّك برئاسة الوفد اللبنانيّ إلى مؤتمر السلام في Versailles سنة 1919، والتكلّم باسم جميع اللبنانيّين والمطالبة بدولة لبنان الكبير. وفي هذا الصرح، عقدت الشخصيّات اللبنانيّة المسيحيّة والإسلاميّة مؤتمرًا في 25 كانون الأوّل 1941حول البطريرك أنطون عريضة للمطالبة "بأستقلال لبنان التام والناجز والمضمون من الدول".

ايها الاحباء؛

إنّ الدم اللبنانيّ الساري في عروقكم هو الذي قادكم اليوم عفويًّا بالرغم من كل الاخطار إلى هذا الصرح البطريركيّ بالذات، لن نخيّب آمالكم.

  1. أنتم الـذين هُنا، والذين هناك وراء البحار تشاركوننا هذه اللحظات عبر محطات التلفزيون. أنتم كلكم، تُشكّلون مصدرَ ثقتِنا بالمستقبل. أنتم مستقبلُ لبنان ولبنانُ المستقبل. لبنان للجميع أو لا يكون، والجميعُ للبنان أو لن يكونوا. مجيئُكم اليومَ من كلِّ مكانٍ يُجدّد الأملَ ويطردُ الإحباط. مجيئُكم يؤكّد أنَّ ما من حقٍّ يموتُ ووراءه مطالِبٌ ومواطنةٌ ومواطنٌ ومناضلٌ ومقاومٌ وثائرٌ وشعب.
  2. انني أفهمُ تمامًا صرختَكم وغضبَكم، وأفهمُ انتفاضتَكم وثورتكم.

لا تَسكُتوا عن تعدّدِ الولاءات، لا تَسكُتوا عن الفساد، لا تسكتوا عن سلب أموالكم، لا تَسكُتوا عن الحدودِ السائبة، لا تَسكُتوا عن خرقِ أجوائِنا، لا تَسكُتوا عن فشلِ الطبقةِ السياسيّة، لا تَسكُتوا عن الخِياراتِ الخاطئة والانحياز، لا تَسكُتوا عن فوضى التحقيقِ في جريمةِ المرفأ، لا تَسكُتوا عن تسييسِ القضاء، لا تَسكُتوا عن السلاحِ غيرِ الشرعيِّ وغيرِ اللبنانيّ، لا تَسكُتوا عن سَجنِ الأبرياءِ وإطلاقِ المذنِبين، لا تَسكُتوا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين، لا تَسكُتوا عن مصادرة القرار الوطني، لا تَسكتوا عن الانقلابِ على الدولةِ والنظام، لا تَسكُتوا عن عدمِ تأليفِ حكومة، لا تَسكُتوا على عدمِ إجراءِ الإصلاحات، ولا تَسكُتوا عن نسيان الشهداء. شهداؤنا ذخيرةُ وجودِنا الروحيِّ والوطنيّ. وويلٌ لمن يَنسى شهداءَه ويُقايض عليهم.

  1. لبنان شعبٌ وليس أفرادًا، وأنتم، أنتم شعبٌ لبنان. أنتم لبنان بما يمثّلُ من رسالةٍ وقيمٍ وروحٍ، ومن تعدديّةٍ ثقافيّةٍ ودينيّة. والبطريركُ لا يفرق بين لبنانيٍّ وآخَر، لأن التضامنَ أساسُ وِحدتنا، ووِحدتُنا في لبنانَ واحدٍ هو مشروعنا التاريخيّ.
  2. أيّها الأحبّاء، الآتون من مختلف المناطق اللبنانيّة ومن مختلف الطوائف والأحزاب، يجمعنا لونٌ واحد هو لبنان، إليه ننتمي بالمواطنة وليس بالدين، اي لبنان الدولة المدنية الفاصلة بين الدين والدولة فلنحافظ عليه. فلبنان فخرُنا وإعتزازنا بما يمثّل من درّةٍ ثمينة، وجسرٍ ثقافيّ وحضاريّ وإنسانيّ بين الشرق والغرب على ضفّة المتوسّط.

عشتم! وعاش لبنان!

 

وقد تداول الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لائحة 17 "لا" أطلقها البطريرك الراعي في كلمته أمام الحشود اعتبرت برنامجاً مستقبلياً للثوار:

  • لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني
  • لا تسكتوا عن سجن الأبرياء وإطلاق المذنبين
  • لا تسكتوا عن التوطين الفلسطيني و دمج النازحين
  • لا تسكتوا عن مصادرة القرار الوطني
  • لا تسكتوا عن الانقلاب على الدولة والنظام
  • لا تسكتوا عن عدم تأليف الحكومة
  • لا تسكتوا عن عدم إجراء الإصلاحات
  • لا تسكتوا عن نسيان الشهداء، شهداؤنا ذخيرة وجودنا الروحي والوطني، وويلٌ لمن ينسى شهداءه ويقايض عليهم
  • لا تسكتوا عن تعدد الولاءات
  • لا تسكتوا عن الفساد
  • لا تسكتوا عن سلب أموالكم
  • لا تسكتوا عن الحدود السائبة وعن خرق أجوائنا
  • لا تسكتوا عن فشل الطبقة السياسية
  • لا تسكتوا عن الخيارات الخاطئة
  • لا تسكتوا عن انحياز وفوضى التحقيق في جريمة المرفأ وتسييس القضاء
  • لا يوجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيوش في دولة واحدة ولا شعوب في وطن واحد
  • لا نريد جيوشاً ومعسكرات ولا المسّ بكيان لبنان وحدوده غير قابلة للتعديل

 

 

 

اجتماع بين الوزير وليد جنبلاط ولقاء سيدة الجبل وحركة المبادرة الوطنية

23 شباط 2021

عقد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إجتماعاً موسعاً مع أركان لقاء سيدة الجبل وحركة المبادرة الوطنية عبر المنصة الالكترونية "زوم" بمشاركة المنسق العام للقاء الدكتور فارس سعيد، النائب السابق الدكتور أحمد فتفت، النائب السابق انطوان اندراوس، مستشار رئيس الحزب رامي الريس وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والإعلامية المنضوية في المؤسستين.

استهل الاجتماع بترحيب من سعيد الذي شدد على أهمية العلاقة التاريخية مع جنبلاط الذي لعب دوراً كبيراً في الحركة الاستقلالية والسياسية وله حيثيته التمثيلية والوطنية العريضة.

وشرح الخطوات التي يقوم بها اللقاء والحركة على صعيد إستعادة السيادة الوطنية المسلوبة والاتجاهات التي تسعى نحوها مع بكركي ومرجعيات وطنية أخرى بما يعيد تعزيز الخطاب السيادي المصادر من قبل قوى محلية معروفة الارتباطات الإقليمية.

وأكد سعيد على التعاون والتشاور مع جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي ووضعه في أجواء الملفات التي يتابعها راهناً لقاء سيدة الجبل مركزاً على ثلاثة ملفات: ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت محذراً من عدم نقله من مرحلة التحقيقات الى مرحلة التعويضات أي إلهاء المتضررين واللبنانيين بمسألة التعويضات، رغم أحقيتها، قبل كشف كل الملابسات المتصلة بهذا الملف.

والقضية الثانية التي ركز عليها سعيد تتعلق بموضوع المؤتمر الدولي الذي دعت اليه بكركي والهادف إلى دعم تطبيق اتفاق الطائف والدستور ومرتكزات الشرعية الدولية والقضية الثالثة تتعلق بالإنتخابات الفرعية المفترض تنظيمها بعد استقالة أو وفاة عدد من نواب المجلس الحالي.

من ناحيته، إستذكر جنبلاط  المحطات النضالية المشتركة مع الدكتور سعيد والنائب الراحل سمير فرنجية وحقبة ما بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين الذين تم استهدافهم في سياق مخطط ترويع اللبنانيين ومصادرة قرارهم الحر والمستقل.

كما ذكّر جنبلاط بمقرارات الحوار الوطني الذي انعقد بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري في 2 آذار 2006 والتي تم التوصل اليها بالإجماع آنذاك ومنها المحكمة الدولية وتحديد  الحدود اللبنانية- السورية وترسيمها ومسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وإعتبر ان تلك القرارات تصح لأن تشكل ركيزة هامة لمعالجة عدد من القضايا التي لا تزال عالقة وتؤثر على الواقع الداخلي اللبناني، مذكراً بتحفظه على القرار 1559.

وجدد جنبلاط رفضه للطروحات المتتالية المتعلقة بالمؤتمر التأسيسي معتبراً أنها تهدف لإسقاط إتفاق الطائف وصيغة المناصفة التي أرساها تمهيداً لإستبدالها بالمثالثة، مجدداً تمسكه بـ"الطائف" بكل مندرجاته التي لم تطبق جميعها لا سيما منها الغاء الطائفية السياسية وتطوير النظام السياسي اللبناني ليحقق المساواة المفقودة بين المواطنين.

كما أكد جنبلاط رفضه لقانون الانتخابات الحالي، معتبراً أنه قانون مشوّه ولا يؤمّن صحة التمثيل السياسي، مجدداً الدعوة لتعديله وتطويره ليصبح أكثر عدالة وتمثيلاً لمختلف شرائح المجتمع.

وكرّر موقفه السابق المتصل بتحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، معتبراً أنه ليس من المهم كشف كيفية حدوث الإنفجار بل في كيفية وصول المتفجرات وتخزينها في المرفأ ومن ثم تحديد وجهة استخدامها، مبدياً قلقه من أن يكون قد أقفل ملف التحقيق دون كشف كل الملابسات والتفاصيل المتعلقة به.

وثمّن جنبلاط المبادرات السياسية التي تضم شخصيات متنوعة والهادفة الى إعادة توسيع هامش الحوار الوطني بعيداً عن الاعتبارات الطائفية والمذهبية التي صارت تطغى على معظم الأدبيات السياسية الرائجة.

ثم دار نقاش عام بين جنبلاط والمشاركين تناول القضايا الراهنة على الساحة الداخلية.

وقد شارك في الاجتماع السيدات والسادة: ادمون رباط، اسعد بشارة، امين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، بهجت سلامه، جورج كلاس، جوزف كرم، حسين عطايا، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سيرج بوغاريوس، طوني حبيب، عطالله وهبي، غسان مغبغب، فؤاد مكحل، كمال الذوقي، لينا تنير، ماجدة الحاج، ميشال حجي جورجيو، ندى صالح عنيد.

 

زيارة الوزير غازي العريضي موفداً من رئيس الحزب الاشتراكي الاستاذ وليد جنبلاط

24 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم في بكركي، الوزير السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "التقيت البطريرك ونقلت اليه تحيات الزعيم الوطني وليد جنبلاط ورسالة تقديرية منه لمواقفه الوطنية والمسؤولة والحكيمة والحريصة على الشراكة في البلد، لأن غبطته لم ينقطع يوما عن الحديث عن هذه الشراكة. هذا هو لبنان وميزته بهذا التنوع الذي لا نزال نأمل ان يتحول دائما او يترسخ نموذجا لهذا التنوع في اطار وحدة وطنية حقيقة. ولا نعتقد ان غبطة البطريرك قد خرج يوما عن هذا الامر، بالعكس هذا كان هدفه الاساسي في كل ما يطرح".

وأضاف: "تحدثت في الزيارة الاخيرة لبكركي عن المئوية الاولى وما آل اليه وضع لبنان في بداية المئوية الثانية. وقلت اذا كنا قد وصلنا الى هنا في المئوية الاولى فهل يبقى لبنان الكبير في المئوية الثانية مع استمرار الحال على ما نحن عليه؟

للاسف، الاجوبة بالوقائع اليومية لا تبشر بخير، لكننا نحن الذين يعني لنا لبنان الكثير، هذا البلد ذو النكهة المميزة الفريدة في هذه المنطقة، سنسعى ونعمل ونجاهد دائما مع كل الذين يعبرون عن اقتناعاتهم بهذا اللبنان وحرصهم عليه لأنه يواجه تحديات كثيرة وخطيرة تنذر بتغيرات لا تجعلنا واولادنا والاجيال المقبلة امام لبنان الذي عرفناه".

وتابع: "تحدثنا ايضا عن الواقع الاقتصادي، الاجتماعي، المالي الكارثي الخطير على كل المستويات. واليوم، كل نشرات الاخبار تناولت اسعار المحروقات، والحديث يدور منذ اشهر عن رفع الدعم. وكنا اول فريق سياسي تقدم بمشروع الى مجلس النواب لترشيد الدعم ضمن خطة متكاملة بخطوات عملية تحمي البلد من التهريب وهدر المال العام وخصوصا ان هناك مبالغ بالميارات تهدر سنويا تحت عنوان الدعم، مع الاخذ في الاعتبار الخطة الكاملة لحماية الاسر الاكثر فقرا على كل المستويات سواء أكان في الدواء ام المحروقات ام الخبز والمواد الغذائية.

وعلى رغم النقاش السياسي والأخطار الكبرى، هذا امر يهدد كل اللبنانيين، وبالتالي يجب ان يكون محط اهتمام وطني شامل. للاسف لا نرى هذا الاهتمام وهناك خطر على خطر، وهذا ما يهددنا".

 

أسئلة واجوبة

سئل عن موقفه في المؤتمر الدولي الذي طرحه البطريرك الراعي، فأجاب: "المشكلة اننا في لبنان نذهب في مواقفنا وتصريحاتنا احيانا في محاكمة نيات او قراءة غلط او عدم قراءة. وكل هذه الحالات موجودة في الحياة السياسية اللبنانية. هل سمع احد في لبنان البطريرك يتحدث عن فصل سابع او عن جيوش اجنبية تأتي الى لبنان؟ هل سمع احد كلمة او اشارة من البطريرك الى هذا الامر؟

تحدث عن مؤتمر دولي وتلاقي دول مع دول أخرى معنية بلبنان تعمل لأهداف واسباب وخلفيات مختلفة، تلاقي كل العالم في ذاته تدويل من دون ان يكون هناك تلاق على فكرة مؤتمر دولي كانت في الطائف وفي "سان كلو" في الدوحة، وفي باريس 1-2-3 و"سيدر"، وهي قائمة على مستوى الاتصالات الدولية، وفق ما أشرت اليه من اهتمام دولي بالوضع اللبناني".

وسأل: "لماذا يقول البطريرك هذا الامر؟ أجاب: لأنه قام بمحاولات حثيثة لجمع الرئيسين. وهذا الامر لم يكن في حاجة الى تدخل احد. اذا التزمنا الدستور وذهبنا الى صيغة الوفاق الوطني والحس بالمسؤولية الوطنية، فما بالنا ان يتدخل رمز الكنيسة الاول ويناشد عقد لقاء بين الرئيسين من اجل الوصول الى حكومة لادارة شؤون البلد ومحاولة انقاذه. كل العالم اليوم يقول لا مساعدة للبنان الا اذا ألفتم حكومة، في وقت نقول للناس لا نريد تأليف حكومة. اذا، اين هي الامانة الوطنية؟ اين هي امانة المسؤولية الوطنية؟ لذلك، فان طرح البطريرك فكرة المؤتمر الدولي هو محاولة لاعادة جمع اللبنانيين عبر تأثير هذه الدول، سواء بالعلاقات المباشرة او على مستوى القرارات الكبيرة التي يمكن ان تساعد لبنان عند تأليف حكومة. واذا سارت الامور وفق ما اتفقنا عليه وخصوصا في المبادرة الفرنسية، فلا احد يتحدث عن الخروج عن وثيقة الوفاق الوطني وعلى رأسهم غبطة البطريرك الراعي. وبالتالي لسنا في حاجة الى السجال امام هذا الموقف الثابت المخلص للبطريرك. اما الا نذهب كلبنانيين الى تفاهم ونعطل كل محاولات التفاهم والوصول الى حكومة بسبب تعنت وثمة من لا يريد سعد الحريري رئيسا للحكومة، والبقية كلها تفاصيل.

رئيس الجمهورية لا يريد سعد الحريري رئيسا للحكومة وانا واثق من ذلك، وعشية التكليف قيل الكلام الواضح عندما كانت الامور سائرة في اتجاه تكليف الحريري، رسالة تحذير او تنبيه او تحميل مسؤولية لمن سيختار سعد الحريري في اليوم التالي".

وعن سبب تكليف الرئيس الحريري اذا كان رئيس الجمهورية لا يريده، اجاب: "الكتل النيابية لا تعمل لدى رئيس الجمهورية. ومن اختار سعد الحريري ليس موظفا هنا او هناك انما مارس حقه الدستوري، والكتل التي سمت الحريري مارست حقها الدستوري، وعلى الجميع ان يخضع للدستور. وهذا حق دستوري كلف بنتيجته الحريري ، وبالتالي نذهب الى التأليف.

اكثرية نيابية منبثقة من انتخابات نيابية سمت الرئيس الحريري، انما نحترم هذا الامر أو لا.

كمال جنبلاط كان يقول ان "حب الحقيقة علمني جمال التسوية"، الا نستحق الان الوصول الى تسوية في لبنان على قاعدة الدستور وانطلاقا من وثيقة الوفاق في محاولة لانقاذ البلد؟".

وعن كلام رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عن شعوره بحلف اسلامي - مسيحي في وجه فريق العهد ورئيس الجمهورية وطرح توسيع الحكومة الى 20، رد: "المحاولة ولدت ميته واين المشكلة المسيحية - الاسلامية في البلد؟ هل هي في موقف "القوات اللبنانية" من الحكم او الكتائب او رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه او في عدد من النواب الذين استقالوا او لم يستقيلوا، ولكن لديهم ملاحظات عالية النبرة وهم من المسيحيين؟ هل المشكلة الاسلامية - المسيحية تتجسد في موقف المطران الياس عوده، او في عظة المطران بولس عبد الساتر، او في دعوة بكركي الى الوفاق والتلاقي من اجل انتاج حكومة. انتهينا من اللعب على هذا الوتر في محاولة لشد عصب. المشكلة بمعناها الاقتصادي، الاجتماعي، المالي، السياسي، لبنان الكبير يواجه مشكلة وطنية يجب ان نتصدى لها انطلاقا من هذه النقطة".

في الشهر الاول للتكليف، كانت الاندفاعة قوية لتأليف حكومة وكان الاصرار حاسما جازما على 18 وزيرا ولو وصلنا الى اصدار مرسوم التأليف، والاصرار كان على الـ18، هل كانوا يثيرون هذه القطبة المخفية وهذا اللهم في اخر لحظة، أو ان الحكومة كانت ستمر؟ اين التزام المعيار الواحد؟".

لن يكون هناك ثلث معطل لأحد. هذا كلام واضح، واول شخص اعلن رفضه للثلث المعطل، وبرسالة واضحة وبيان واضح، الرئيس نبيه بري الذي قال: "حتى لو جئتم بثلث معطل لي فلن اقبل، وعندما نصل اليها نتحدث عنها".

وآمل تأليف حكومة بهدوء ومسؤولية وطنية لمعالجة المشاكل.

 

 

مذكرة لقاء سيدة الجبل- التجمع الوطني وحركة المبادرة الوطنية

25 شباط 2021

زار وفد من "لقاء سيدة الجبل" و"التجمع الوطني" و"حركة المبادرة الوطنية" غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وقدم مذكرةً إلى غبطته تلاها الدكتور رضوان السيد، وجاء فيها:

صاحبَ الغبطة والنيافة،

سلامُ اللهِ عليكم ورحمتُه وبركاتُه.

أتينا اليوم نحن هذه النخبة من لقاء سيدة الجبل والتجمع الوطني اللبناني وحركة المبادرة الوطنية ومعنا جمهورٌ كبير إلى هذا الصرح الوطني الكبير في بكركي، لتقديم التحية والتأييد لمبادرتكم، بل مبادراتكم الشامخة في سماء الوطن والمنطقة. نحن المواطنون اللبنانيون نعرف شيمكم الشخصية العالية وقد انضويتم في تقليد أسلافكم البطاركة العظام، الذين قادوا وحموا جماعات المؤمنين، ورعوا استقلال هذا الكيان، بوصفه وطناً نهائياً لجميع أبنائه، عربيّ الهوية والانتماء وحامل رسالةٍ ساميةٍ في محيطه وله وللعالم.

سيّدي صاحبَ الغبطة والنيافة،

لقد كنتم وما زلتم، كما هو شان بطاركة بكركي، نموذجاً للراعي الصالح يُسدّدُ الخطى، ويدعو لرعاية الخير العام بدعوة سائر المسؤولين للتمسّك بثوابت لبنان التأسيسية، وتحييده عن لعبة الأمم القاتلة، والعودة إلى المعنى النبيل للسياسية بوصفها فنّاً راقياً لخدمة الانسان والمواطن لا لخدمة شخصٍ بعينه، كما سبق لكم القول قبل سنوات. وما أزال أذكر إلحاحكم على الشراكة الوطنية، البعيدة عن الاستئثار والتبعية. وعندما رأيتم ما يحدث بخلاف ذلك كلّه، كأنما نحن محكومون بحكومةٍ عدوّة أو أنها تحكمُ شعباً عدوّاً، أعلنتم الاعتراض بإسم المواطنين وباسم الوطن، ولا أحد أولى بذلك من بكركي.

صاحبَ الغبطة والنيافة،

لقد دعوتم إلى تحرير الشرعية، وإلى الحياد، وإلى الإنقاذ الوطني وتباشيره حكومة أخصّائيين غير حزبيين. ووصلتم أخيراً للمناداة بمؤتمرٍ دولي لإنقاذ لبنان، يساعد في استعادة الثوابت والأصول وعلى رأسها وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وقرارات الشرعية الدولية.

إننا نقفُ معكم وخلفكم في الدعوة التي نفهمُها ونثقُ بها نداءً صادقاً ومسؤولاً في اتجاهين:

  • في اتّجاه جميع اللبنانيين، كي يتضامنوا في تحرير الشرعية من تعددية السلاح والاستئثار بالقرار، وحماية الدولة من مصائر الفشل والإفلاس السياسي والمالي والأخلاقي، والإصغاء لصيغة عيشهم المشترك بحماية وثيقة الوفاق الوطني والدستور.
  • وفي اتّجاه الأسرةِ الدولية، للوفاءِ بالتزاماتها تجاه لبنان ومنها تنفيذَ القرارات الدولية المتعلّقة بسيادة لبنان، لا سيما القرار 1701 الذي نصَّ في مقدّمتِه على استنادِه إلى مرجعيةِ اتفاقِ الطائف، فضلاً بالطبع عن القانون الدولي.

كيف يُقال إنكم تسعون للحرب والتدويل وتجاوز العقد الوطني، وقد صغتم في عظتكم الأخيرة مطلبكم في جملةٍ هي فَصْلُ الخطاب: "نريدُ مؤتمراً دولياً خاصاً بلبنان، لحمايةِ وثيقةِ وفاقنا الوطني ودولتِنا الواحدة السيِّدة المستقلة".

نعم لجبهة وطنية عريضة لتحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية من أجل لبنان.

دمتم يا صاحبَ الغبطة والنيافة للبنان الذي ينهض بهمّتكم وهمم كل الوطنيين المخلصين.     

وضم الوفد : أحمد فتفت، إدمون رباط، أسعد بشارة، أمين بشير، انتونيا الدويهي، أنطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كريللس، أيمن جزيني، أحمد الأيوبي، أنطوان إندراوس، بدر عبيد، بديع سنّو، بهجت سلامة، بول منيّر، جورج كلاس، جوزف كرم، حامد الدقدوقي، حُسن عبود، حسان قطب، حسين عطايا، خليل طوبيا، راويه حشمي، رلى دندشلي، رضوان السيّد، رودريك نوفل، زياد عيتاني، زياد الغوش، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، سيمون جورج كرم، شربل عازار، طوني حبيب، عادل جابر، عامر أرناؤوط، عبد الرحمن المبشر، علي حماده، عطالله وهبه، فادي أنطوان كرم، فارس سعيد، فجر حسين ياسين، فؤاد مكحل، قاسم يوسف، كمال الذوقي، لينا التنير، ماجد كرم، ماجدة الحاج، ماريان رنّو، محمد العرّه، منى فياض، مياد حيدر، نبيل يزبك، هشام عليوان، هشام قطب.