الثلاثاء 4 يونيو, 2019
تقدير موقف أسبوعي العدد – 44 4/6/2019
- بلغ الاحتقان السنّي ذروته بعد خطاب السيد حسن نصرالله الأخير الذي انتقد فيه موقف رئيس حكومة لبنان في مكّة المكرّمة، وبعد كلام الوزير باسيل عن "السنّية السياسية"!
- فلقد أتى الردّ مدوّياً من النائب نهاد المشنوق الذي تكلّم من دار الفتوى مستخدماً كلمة "كفى" أكثر من ثلاثين مرة في خطابٍ واحد! كما أطلق الوزير السابق أشرف ريفي من موقعه اعتراضاً وازناً!
- واعتبر المتابعون أن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين الثلاثة في دارة الرئيس تمام سلام، الذي قرأ أمام الاعلام بياناً مكتوباً ومدروساً طالب فيه رئيس جمهورية لبنان بالتدخّل منعاً للانزلاق، هو بمثابة جرس إنذار!
- وكان لخطبة مفتي الجمهورية اللبنانية صدى وطني وعربي وازن، من خلال تشديده على استقلال لبنان الذي دفع أهل السنّة من أجله حياة ثلاثة رؤساء حكومة ومفتٍ للجمهورية، كما شدّد على اتفاق الطائف والدستور وعلى عروبة لبنان وتضامنه مع الاخوة العرب!
- إن كلام مفتي الجمهورية اليوم يذكّرنا بكلام المفتي بالأمس القريب (1983) الذي أسّس لزعزعة عهد الرئيس أمين الجميل، والذي كان معترضاً على ممارساتٍ قام بها الجيش آنذاك في أحياء بيروت اعتبرها أهل بيروت جائرة بحقّهم!
- وتأتي أخيراً حادثة، بل كارثة، طرابلس- مدينة وزيرة داخلية لبنان المحترمة والمقدّرة، لتذكير الجميع بإمكانية عودة "بلوكات الباطون" أمام الوزارات والمؤسسات والتي كلّفت لبنان أربعة شهداء من خيرة عسكريه!
- هذه المواقف والأحداث تشكّل مناسبة للتوقف عند حدود النظام والقانون والدستور!
- لا يستقيم الوضع في لبنان إذا بقي التوتّر مرتفعاً كما هو الحال!
- لا قيمة لرئيس جمهورية لبنان إذا كان طرفاً وليس حكماً، أو إذا كان صامتاً أو أخرس أو غير مبادرٍ للملمة الأوضاع! أو إذا كان منحازاً لتيارٍ أو لطائفة أو إذا كان يمارس السلطة بذهنية انتقامية من الطائف والدستور!
- لا قيمة لرئيس حكومة لبنان إذا كان غير قادرٍ على استيعاب الاحتقان السنّي والذي بدأ يعبّر عن نفسه أمام الاعلام والرأي العام وصولاً إلى الانزلاق الأمني المرفوض!
- ولا قيمة لرئيس مجلس نواب لبنان ينأى بنفسه عن طرح الاشكاليات الوطنية الكبرى، كجدوى سلاح حزب الله اليوم بعد قبول الأخير حلّ النزاع الحدودي مع اسرائيل خوفاً من الاصطدام مع بيئته!
- لبنان بحاجة إلى قامات وإلى هيئة إنقاذٍ وطنية تنقله من مرحلة إلى أخرى!
- يدعو مركز Politica الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي إلى حوارٍ مفتوح مع مجموعة من أهل الفكر والتجربة.
تواصلوا معنا