تقدير موقف أسبوعي عدد 45

تقدير موقف أسبوعي عدد 45
الأربعاء 5 يونيو, 2019

  تقدير موقف أسبوعي  العدد – 45                                                          5/6/2019

 

نحن اليوم في مرحلة "الشيعية العسكرية"!

  • يحاول "الشيعة الجدد" بإصرار شديد ترجمة "تضحياتهم" تجاه لبنان إلى مكاسب سياسية من أجل الوصول لتكوين "شيعية سياسية" مشابهة للطائفيات الأخرى التي تعاقبت على حكم لبنان منذ فجر الاستقلال!
  • ويحدّد "الشيعة الجدد" أهدافهم على قاعدة "حجم التضحيات الوطنية"- في قتال اسرائيل، في القتال ضد "الارهاب"، مروراً بـ "محاربة الفساد" ووصولاً إلى "ترسيم الحدود" مع اسرائيل لإنهاء الخلاف الحدودي وخلق بيئة مناسبة لاستثمار النفط!
  • ويعتبر "الشيعة الجدد" أن على الآخرين تقدير عطاءاتهم والاعتراف "بالدور الوطني" الذي اختاره لهم الله وبالتالي إعطاؤهم فرصة حكم لبنان كما حصل في السابق مع الموارنة بعد 1920 ومع السنّة في العام 1992!
  • ويصطدم "الشيعة الجدد" بواقع لبناني شديد التعقيد يمنعهم حتى الآن من الانتقال من "الشيعية العسكرية" إلى "الشيعية السياسية"!
  • هذا الواقع اللبناني يؤكد التالي:
  • لقد شكّل التنوّع اللبناني السدّ المنيع أمام سيطرة حزبٍ أو طائفة أو حتى مؤسسة عسكرية كانت أم مدنية على سائر اللبنانيين!

فلم يستطع الموارنة، ورغم مساهماتهم الحقيقية في إغناء الحياة الوطنية في السياسة والعلم والطب والاجتماع وصولاً إلى الفن والإبداع في إقناع الفريق الآخر أنهم مميزون!

كما لم ينجح السنّة رغم عطاءات الرئيس رفيق الحريري ودوره وحجمه وعلاقاته العربية والدولية في إقناع كل اللبنانيين بأن السنّة مميزون!

لذلك لن ينجح الشيعة اليوم في إقناع اللبنانيين بأنهم "أشرف الناس"!

إن هذا التنوّع هو الذي أنقذ لبنان من الحكم العسكري ومن حكم "الطائفة المميزة"!

  • إن حُكم لبنان على قاعدة موازين القوى فشل ولم ولن يَحكم لبنان إلا قوة التوازن!

لقد سقط الرئيس كميل شمعون في العام 1958 لأنه راهن على موازين قوى اقليمية تبدلت مع سقوط حلف بغداد وسقط هو من بعدها في لبنان!

وسقط الرئيس فؤاد شهاب لأن حليفه الاقليمي عبد الناصر تراجع في العام 1967 فلحق به شهاب في العام 1968!

وسيسقط رهان حزب الله في لبنان مع تراجع نفوذ ايران في المنطقة!

والاتكّال على التحالف مع الموارنة من أجل الانقلاب على الطائف سوف يضرّ بهم وبالموارنة وبالطائف معاً!

إن الاستقواء بالخارج على حساب الشريك الداخلي يفسد الشراكة الوطنية!

الخاتمة:

  • يراهن "الشيعة الجدد" على الموارنة الجدد" في الانقلاب على الدستور والطائف من أجل التوصّل إلى صيغة جديدة قد تلبّي طموحهم المستقبلي!
  • نعرف ماذا يريد "الشيعة الجدد"!
  • نعرف ماذا يريد "الموارنة الجدد" الشركاء في الانقلاب!
  • ماذا يريد "السنّة الجدد"؟
  • سنّة لبنان أولاً و"مكة" أولاً!
  • سنّة الرؤساء الثلاثة الذين استشهدوا من أجل لبنان!
  • سنة العروبة أولاً!
  • سنّة مواجهة الارهاب أولاً!
  • سنّة الانفتاح على الغرب أولاً!
  • سنّة العيش المشترك أولاً!

 

  • ماذا يريدون؟

 

تواصلوا معنا