تقرير أسبوعي دولي - 101-2022

تقرير أسبوعي دولي - 101-2022
الأحد 10 إبريل, 2022

 

رقم 101/2022

تقرير دولي  4/10 نيسان /2022

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

بالرغم من الأخبار الإيجابية التي تلقاها اللبنانيون هذا الأسبوع، هم لا يزالون يتخبطون في أزماتهم اليومية المستمرة منذ أكثر من عامين.

فبعد خبر عودة سفراء المملكة السعودية والكويت إلى بيروت تبلغ لبنان أيضاً عودة سفير دولة قطر، كما أُعلِن عن توقيع اتفاق مبدئي بين لبنان ومنظمة البنك الدولي يمكن للبنان أن يتلقى من خلالها قروضاً بقيمة 4 مليارات، هذا إذا ما حظي الاتفاق بموافقة مجلس ادارة المنظمة، وبعد إقرار الإصلاحات المطلوبة من قبل الحكومة والبرلمان في لبنان أيضاً.

وبانتظار أن تتفعّل هذه الأنباء خططاً ونتائج على الأرض، لا يزال المواطن اللبناني يعيش أزماته على كافة الصعد ومن دون مقاربة حسّية من قبل المسؤولين في لبنان؛ بل هو يعيش اليوم على الوعود من قبل هؤلاء، فهم مرشحون على لوائح الانتخابات المقفلة والتي ستقام في 15 من الشهر القادم.

وفي حمى الانتخابات، يتأكد المراقبون يوماً بعد يوم أن حزب الله الايراني في لبنان يخوض هذه النتخابات تحت عنوان واضح، كما أكد رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد أن الانتخابات النيابية هي بالنسبة للحزب معركة سياسية ومعنوية لها علاقة بصورة المقاومة وبيئتها وحتى لا يفكر أحد بان ينال من سلاح المقاومة تحت أي عنوان، وقد شدد خلال لقاء سياسي، مع علماء الدين وأئمة المساجد والمبلغين بدعوة من القسم الثقافي للحزب، على المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية لإيصال رسالة إلى الأميركيين والخليجيين وأعوانهم في الداخل، بانهم لن يستطيعوا النيل من المقاومة!!

هذا في الجانب السياسي، أما في الجانب التطبيقي فلقد أصبح واضحاً للمتابعين أن الحزب مستمر في تقويض ما بناه اللبنانيون منذ تأسيس الكيان من أجل بناء ما يراه مناسباً له ولراعيه الإقليمي! وهو يعمل بجهد من أجل الوصول إلى هذا الهدف، فقد استضاف الأمين العام للحزب هذا الاسبوع، الى مائدة الافطار، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في حضور عدد من القيادات المعنية، من أجل تداول العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة!!

وفيما يخص باقي الأفرقاء على الساحة الداخلية، فهناك من يعد بالإصلاح بعيداً عن السياسة وهؤلاء كثر، وهناك من رفع ويرفع العنوان السياسي-السيادي ليؤكد أن الإصلاح الاقتصادي غير ممكن من دون استعادة السيادة ورفع الاحتلال عن القرار الوطني والمؤسسات.

يبقى في هذا المجال أن يعي اللبنانيون المسؤولية التي تقع على عاتقهم كناخبين في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها لبنان.

فالخيار اليوم يقود باتجاهين فقط؛ أو المواجهة لاستعادة السيادة والبدء بإعادة بناء ما تهدّم من مؤسسات وقطاعات، أو تسليم البلد للفريق الذي عمل خلال الفترة الأخيرة على تقويض المؤسسات والقطاعات وإفلاس البلد!

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

في السياسة وعلاقات لبنان مع دول الخليج العربي، صدر عن وزارة الخارجية السعودية  بيانا جاء فيه، أنه استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن وزارة خارجية المملكة العربية السعودية تعلن عن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان، وتؤكد على أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه.

وفي السياق، تبلّغ الرئيس ميقاتي أيضاً عودة سفيري دولة الكويت واليمن إلى بيروت.

اقتصادياً، أعلن صندوق النقد الدولي يوم الخميس، توصله إلى اتفاق مبدئي مع السلطات اللبنانية على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات. وقال راميريز ريغو، الذي ترأس وفد صندوق النقد الدولي إلى لبنان في بيان، إنه في حال تمت الموافقة على الخطة من قبل إدارة الصندوق ومجلس إدارته، ستندرج المساعدة المرسلة إلى لبنان في إطار دعم خطة السلطات الإصلاحية لإعادة النمو والاستقرار المالي، كما أفاد موقع صندوق النقد بأن السلطات اللبنانية صاغت، بدعم من خبرائه، برنامج إصلاح اقتصادي شامل يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد، واستعادة الاستدامة المالية، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وإزالة العوائق التي تحول دون نمو فرص العمل، وزيادة الإنفاق الاجتماعي وإعادة الإعمار.

من جهته، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي إلى توصّل الوفد اللبناني المكلف من قبل مجلس الوزراء التفاوض مع بعثة صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مبدئي على برنامج تصحيح اقتصادي ومالي تحت إسم "التسهيل الائتماني الممدد"Extended  Fund Facility مدته أربع سنوات، مضيفا أن هذا البرنامج يعتمد على الركائز التالية:

  • توفير بيئة مؤاتيه للنشاط الاقتصادي عبر أنجاز الإصلاحات الهيكلية الضرورية لاستعادة النمو وتأمين فرص عمل.
  • إعادة هيكلة القطاع المصرفي ليتمكن من استعادة دوره في تمويل الاقتصاد.
  • تحسين المالية العامة لتأمين استدامة الدين مع زيادة النفقات على القطاعات الاجتماعية والبنى التحتية.
  • إصلاح القطاع العام ومؤسساته وخاصة قطاع الكهرباء لتأمين تغذية أفضل مما يساعد في تخفيف الأعباء على المواطنين وإنعاش الحركة الاقتصادية.
  • توحيد سعر الصرف لإزالة التشوهات في الاقتصاد.
  • تحسين الحوكمة ومحاربة الفساد بمساعدة فنية من صندوق النقد الدولي.

في مواقف حزب الله الايراني في لبنان هذا الأسبوع؛ أكد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، أن أعداء المقاومة وخصومها عملوا بالترغيب والتهديد وفرض العقوبات على عزل حزب الله عن حلفائه، وقال أن حزب الله شكل لوائحه الانتخابية بمشاركة حلفائه، فأدرك أعداء المقاومة خطأ تقديراتهم حول متانة تحالفاته، وعليه، فإن الحزب يحظى بأوسع تحالفات استراتيجية عابرة للطوائف والمناطق! كما لفت قاووق، إلى أنه في 15 أيار ستشهد صناديق الاقتراع على فشل مشروع عزل حزب الله الايراني عن تحالفاته الوطنية، وأن العقوبات والضغوط لم تستطع أن تغير من تحالفاته الاستراتيجية، وإنما زادتها ثباتا ورسوخا!

من جانبه، رأى النائب حسن فضل الله، أنّ الخطاب الانتخابي العالي النبرة والأوهام التي يتخيّلها البعض في شعاراته لشد العصب، هي محاولة لتضليل الجمهور والناخبين، وأن هناك من يرفع شعارات أكبر منه بكثير، ولا يستطيع أن يطبّق حرفًا منها. ولفت إلى أن الآخرين لم يطرحوا للمواطن برامج اقتصادية مالية اجتماعية لمعالجة الأزمة، لأنهم لا يملكون مثل هذه البرامج التي تهم اللبنانيين!! وأكّد أن الحلول للأزمة الخانقة في لبنان ممكنة، وليست معدومة، وهناك فرص متاحة على المسؤولين المسارعة إلى اغتنامها والاستفادة من التحولات التي تجري في المنطقة، وأوضح أن الحرب في اليمن تشهد تطورات جديدة، والصراع الدولي في أوكرانيا ينعكس على المنطقة، والولايات المتحدة الأميركية قبل الاتفاق النووي مع إيران تطلب منها ضخ نفطها في السوق العالمي، لذلك على لبنان عدم الانتظار وتفويت الفرصة والقبول بالعروض التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوع إنشاء معامل الكهرباء، ونصح المسؤولين الرسميين بأن يبادروا الآن، ولا ينتظروا كثيرًا ليسمح لهم الأميركيون بالقبول بالعروض الإيرانية كما فعلوا معهم في موضوع استجرار الكهرباء عبر سوريا، ودعا فضل الله الحكومة إلى اغتنام الفرصة الجدية القائمة على المستوى الدولي والإقليمي، والذهاب سريعًا إلى عقد اتفاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل أن تسبقها دول أخرى لتستورد النفط وتستفيد من الطاقة الكهربائية والمعامل والشركات الإيرانية، لأن الكثير من الدول الأوروبية ودول العالم تتسابق الآن لحجز مكان لها مع إيران، قبل الاتفاق النووي!

أما النائب محمد رعدفقد أكد أن هذا الوطن ينبغي أن يكون سيداً حراً مستقلاً محرراً، وينبغي أن يعيش شعبه بكرامة لا يبتزه أحد في مصالحه ولا يستطيع أحد أن يلوي ذراعه وأن يُخضِع قراره وإرادته وأن يقرر مصيره بدلا عنه! لافتا إلى أن من أفلس اللبنانيين وأوقعهم في الأزمة الاقتصادية الأخيرة والمالية هو التسلط الأميركي الذي يريد أن يحاصر المقاومة ولم يستطع، وحاول أن يحاصر شعبها لم يستطع ايضا، فذهب ليحاصر كل مؤسسات الدولة التي لا تستطيع أن تتحمل الحصار فانهارت وأصبحت عبئا على الناس وعلى بيئتنا المقاومة، وعلى المقاومة نفسها! وأضاف رعد، أن الحزب معني بأن يعيد بناء هذه المؤسسات، لكن ليس وفقا للطريقة التي يريدها الأميركي ومن يتعامل معه، إنما وفق ما يحقق مصلحة البلد والشعب بكل شرائحه وليس فقط مصلحة البيئة المقاومة!!!

ورأى النائب رعد أن أصحاب الأصوات التي تدعو إلى إقصاء المقاومة عن الحياة السياسية، يستجيبون للفتنة الأميركية التي تريد أن تعبث بالأمن والاستقرار في الوطن، واعتبر أن ما يفعله الأميركيون هو إثارة الانقسام وتخريب الأوطان وتحريض الناس ضد بعضهم، داعيا اللبنانيين إلى الحوار والتفاهم من أجل أن بناء البلد بعيدا عن نصائح الأميركيين!

كذلك، أشار إلى أنهم يستطيعون التفاهم على المصالح المشتركة، وبإمكانهم أن يعقدوا جلسات حوار للتفاهم لنجد خطة طريق لتحقيق الإنماء والمزيد من الشراكة في السلطة والإدارة والمؤسسات (كما كانت الحال دائما في جلسات الحوار السابقة وقراراتها التي تنصل منها الحزب لاحقاً).

وفي تأكيد جديد على نوايا حزب الله الايراني في لبنان في نسف الدستور وأسس الدولة التي قام عليها لبنان، أكد المفتي الشيخ أحمد قبلان أنه لا يمكن أبداً السكوت عن  حالة الإستهتار والفوضى والتسيّب التي تضرب البلد والناس ولقمة عيشهم وحق استشفائهم ودوائهم فيما القرار السياسي معدوم ومهووس بالتصاريح العجائبية وسط دولة قديمة وبالية ومترهلة، فالكارثة اليوم تطال الرغيف والطحين والتموين بخلفية فشل سياسي ونفوذ تجاري أسوأ من غزوات هولاكو فضلاً عن تقصير السلطة بخصوص التنسيق القضائي فيما خصّ ملف المطاحن وتقدير حجم الأزمة ولعبة النفوذ التجاري، والمطلوب دولة قادرة على نبش مقبرة المصرف المركزي وجرّ مافيات المصارف والأسواق إلى المحاكم وقلب الطاولة على الفساد التجاري والسياسي، وختم مؤكداً أنه، وبصراحة أكثر، البلد  في المرحلة المقبلة في حاجة ماسة لتعديل القانون التأسيسي للدولة لنسف دولة الطائفية وتكريس دولة المواطنة ومؤسساتها!!

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: إستشرف "لقاء سيدة الجبل" مبكراً أخطار التصدع السياسي لقوة الموازين في لبنان فكانت مبادرته السياسية الداعية إلى إسقاط رئيس الجمهورية بوصفه تعبيراً فجاً للإحتلال الإيراني ولهيمنة سلاح "حزب الله" وسيطرته على البلد أهلاً ومؤسسات. في مقابل ذلك انشطرت القوى السياسية إلى ثلاث: الأولى رفضت المبادرة السياسية كونها تشكل سابقة تتكرر وتمس بالوزن الطائفي لموقع الرئاسة الأولى. أما الثانية فقد اعتبرت وعن خطأ سياسي جسيم أن الجغرافيا السياسية لمجلس النواب ستعيد تصدير رئيساً مُشابهاً. في حين أن الثالثة انكفأت خوفاً من عدم قدرتها على دفع الثمن السياسي لهذه المعركة، أو توهماً بأنها بديل حتمي وسياسي للرئيس الحالي وعن طريق إبرام تسوية ضمنية ومن طرف واحد مع "حزب الله". يدخل لبنان واللبنانيون الآن الإستحقاق الإنتخابي المزمع تحت ظلال سلاح ميليشيا "حزب الله" وفي ظل موازين قوى أكثر إختلالاً، ما يستدعي مشاركةً كثيفة لضمان قيام مواجهة سياسية ديموقراطية عنوانها رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، الذي يشكّل المدخل الحصري لإصلاح الوضع المعيشي والإقتصادي. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • الكتائب اللبنانية (المكتب السياسي): رأى أن كلام نائب رئيس الحكومة عن إفلاس الدولة ومصرف لبنان لا يضيف جديدا على حقيقة يعرفها الجميع وتتعامى عنها المنظومة للهروب من المسؤولية، ولفت إلى أن حال الإنكار التي تعيشها هذه الطبقة تشكل أكبر خطر على اللبنانيين الذين تم إبلاغهم صراحة، أن أموالهم تبددت في سياسات عشوائية وأنهم لن يستعيدوا جنى عمرهم ما دام في السلطة مجموعة ترفض الإقرار بعجزها - وحذر من العراقيل التي تخلق تباعا لتعطيل الانتخابات في الخارج عبر مطالبة المغتربين بالاستحصال على أوراق ثبوتية جديدة، رافضا الحجج التي تحاول المنظومة الترويج لها لتعطيل الانتخابات في الداخل، وآخرها عدم القدرة على تأمين الكهرباء في مراكز الاقتراع، ومطالبا المجتمع الدولي بمواكبة الانتخابات النيابية عن كثب ومراقبة مناورات السلطة حفاظا على الديمقراطية في لبنان وحق اللبنانيين في اختيار ممثليهم بحرية - شدد على أن محطة 15 أيار مصيرية ويتوقف عليها إنقاذ لبنان من براثن مجموعة أمعنت في سرقة اللبنانيين وتجويعهم وإذلالهم وتسليم أمرهم إلى ميليشيا أخذتهم رهائن وتسعى لمقايضتهم على طاولة المفاوضات الخارجية. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): أن الخطاب السياسي التصعيدي الذي يصدر من بعض فرقاء الداخل، ضد شريحة وازنة وواسعة من اللبنانيين وضد خيارهم المقاوم، يكشف ما يبيته هؤلاء الفرقاء للبنان، وقد قصدوا أن يجعلوا من الانتخابات محطة من محطات الصراع السياسي بين فريق يتوسل التبعية للخارج سبيلا للوصول إلى السلطة مدعوما من محور السائرين في فلك الإدارة الأمريكي، في ضوء ذلك، تخوض الانتخابات النيابية لدورة العام 2022م آخذة بالاعتبار ما يترتب عليها من مسؤولية في سياق إنقاذ البلاد من أزمتها الداخلية المتعددة الوجوه ومن الضغوط المتلاحقة لفرض إملاءات خارجية - شددت الكتلة على أن وزارة الداخلية معنية بإعداد كل ما يلزم من مستلزمات وإجراءات لمواكبة الانتخابات النيابية وفق الأصول - أكدت أن الحد الأدنى لتعافي البلاد يتوقف على التزام اللبنانيين جميعا بتطبيق الدستور وتفاهمهم حول المصالح الوطنية الكبرى!! - ورأت أن نجاح التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، وبين إيران والدول الست في فيينا، وعودة الدول العربية وجامعتهم إلى سوريا، هي مؤشرات جدية للانطلاق في مسار التهدئة الذي يعول عليه لتحقيق مصالح شعوب المنطقة ودولها، ويدفع باتجاه تعزيز المناخات المؤاتية لنصرة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال!! (ملحق رقم 3*- بيان)
  • البطريرك الراعي في أحد الشعانين: إن زيارة قداسة البابا فرنسيس، تأتي في سياق سعي الكرسي الرسولي إلى مساعدة لبنان للخروج من أزمته العميقة، وإبقائه بين منظومة الأمم الديمقراطية. فالبابا حريصٌ على أن يتمتع لبنان بحوكمة رشيدة وبجماعة سياسية تضع الصالح العام فوق كل اعتبار. وهو مدرك بالتقصير الحاصل في التصدي بجرأة وجدية لقضايا الشعب، وبالتردد في تجاوب الدولة مع المساعي الدولية - الانتخابات النيابية مسؤولية وطنية في ظروف تحتاج إلى تجديد الحياة السياسية والجماعة السياسية وتغيير الأداء والخيارات. فلتكن هذه الانتخابات وسيلة ديمقراطية لمحاسبة المخطئين والفاشلين والفاسدين، وانتخاب أصحاب المواقف الثابتة والطروحات الإنقاذية والخيارات الوطنية التي شكلت علة وجود لبنان ونجاحه في ما مضى، وفي طليعتها معالجة الوضع المعيشي والاجتماعي والتربوي، والعودة إلى الحياد، وتحقيق اللامركزية الموسعة، والمطالبة بمؤتمر دولي إصلاحي، وتعزيز الانتماء العربي والانفتاح العالمي. نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط، بل هوية لبنان. (ملحق رقم 4*- نص العظة)

 

  1. في الشأن السوري

مع توسّع تجارة حبوب الكبتاغون المخدّرة في الشرق الأوسط إلى حد كبير خلال العام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار، عادت أصابع الاتهام ثانية إلى حزب الله، فقد أظهر تقرير جديد صادر عن معهد "نيو لاينز" للأبحاث والذي يتخذ من واشنطن مقرا، تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وأفراد من عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد وكبار أركانه في تصنيع الكبتاغون وتهريبه، كما كشف هذا التقرير الذي أعده الباحثان كارولين روز والكسندر سودرهولم أن سوريا كانت تعد المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، حتى باتت قيمة صادرات الكبتاغون تفوق بأشواط الصادرات الشرعية، ما جعل سوريا تصنّف على أنها "دولة مخدرات".

إلى ذلك، وثق التقرير كيفية مشاركة أفراد من عائلة الأسد وكبار أركان نظامه في تصنيع تلك الحبوب وتهريبها، فيما يعتبر لبنان بمثابة امتداد لتجارة الكبتاغون السوري ونقطة عبور رئيسية لتدفقاته. كذلك، أوضح البحث المذكور أن العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري خلال سنوات النزاع جعلت حكومته تستخدم هذه التجارة كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً.

في سياق منفصل، ومع انشغال روسيا بالعملية العسكرية في أوكرانيا، تتحرك الميليشيات الإيرانية في سوريا لسد الفراغ على ما يبدو. فقد انتشرت ميليشيات إيرانية في موقع استراتيجي وسط سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا، حيث وصلت تعزيزات ضخمة من الحرس الثوري الإيراني ضمت نحو 40 آلية عسكرية وأكثر من 17 سيارة وشاحنة بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وأخرى تقل عناصر من حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى عدد من العربات المصفحة والآليات العسكرية للفرقة الرابعة في قوات النظام وعشرات من عناصرها، خلال اليومين الماضيين إلى مستودعات مهين العسكرية شرق حمص، وذلك وفقا لما أفادت به مصادر محلية. إلى ذلك، أضافت المعلومات أن هذه التحركات جاءت عقب عملية انسحاب كامل للقوات الروسية بما في ذلك عناصر من مجموعات "فاغنر" ونحو 200 عنصر من "الفيلق الخامس" الموالي لروسيا، إضافة إلى أكثر من 23 آلية عسكرية وعدد من السيارات المحملة بالذخائر والمواد اللوجيستية وأجهزة اتصالات، كذلك تابعت المصادر أن القوات المنسحبة توجهت باتجاه مطار تدمر العسكري شرق حمص، مشيرة إلى أن 5 طائرات مروحية رافقت القوات الروسية أثناء انسحابها من مستودعات مهين. كما اعتبرت أيضا أنه وبهذه العملية باتت مستودعات مهين الاستراتيجية خاضعة بشكل كامل للميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني.

أمنياً، أعلن التحالف الدولي يوم الخميس إصابة جنديين أميركيين في هجوم غير مباشر على "القرية الخضراء" قرب دير الزور، في إشارة إلى القاعدة العسكرية بحقل العمر النفطي في سوريا، وأفاد التحالف إن الهجوم قيد التحقيق حاليا، وأضاف أنه تم علاج أحد المصابين بينما يخضع الآخر للتقييم بعد إصابته في الرأس.

وقد استهدفت الميليشيات الإيرانية بعد منتصف ليل الأربعاء قاعدة حقل العمر النفطي (أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سوريا)، والاستهداف هذا هو الأول من نوعه منذ نحو 3 أشهر. ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القذائف بلغ عددها 5، انفجرت اثنتان منها بينما لم تنفجر البقية، وعقب ذلك عمدت قوات التحالف الدولي إلى توجيه ضربات صاروخية لمواقع الميليشيات الإيرانية غرب الفرات.

وفي السياق، عزز الجيش الأميركي خلال الساعات الماضية قواعده العسكرية في منطقة الجزيرة بسوريا عبر شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية خاصة لحقلي العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو بريف دير الزور اللذين تعرضا للقصف والاستهداف منذ أيام، وبحسب ما ذكرته مصادر محلية بريف دير الزور فإن الجيش الأميركي أدخل ليلة الجمعة رتلاً من المعدات العسكرية هو الأضخم إلى قاعدته في حقل غاز "كونيكو" ضم شاحنات كبيرة وعربات "برادلي" القتالية وشاحنات تحمل معدات لوجستية ترافقهم عشرون آلية عسكرية تابعة لقوات "التحالف الدولي" تحت غطاء مروحيات.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذه التعزيزات وصلت عقب ساعات على قصف عنيف تعرضت له ما تسمى "القرية الخضراء" المحيطة بقاعدة حقل العمر التي يقطنها ضباط وجنود أميركيون وأسفر عن أربع إصابات.

وقد أجرت قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا مناورات وتدريبات عسكرية في محيط حقل العمر النفطي شمال شرقي سوريا، بعد تعرض القاعدة لهجمات صاروخية، بريف دير الزور الشرقي، كما شاركت في المناورات عربات مدرعة وعشرات الجنود الأميركيين ومن قوات التحالف بمشاركة مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واستخدمت خلال المناورات الأسلحة الثقيلة والصواريخ ونفذت ضربات تدريبية على أهداف وهمية بواسطة قذائف هاون وقاذفات مضادة للدبابات.

أمنياً أيضاً، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، مساء السبت، أن الدفاعات الجوية تصدت لغارات إسرائيلية استهدف منطقة مصياف في حماة بوسط البلاد، ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن الغارات الإسرائليية جاءت من اتجاه شمال لبنان واستهدفت بعض النقاط في المنطقة الوسطى، مضيفاً أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، كما أفاد المصدر العسكري أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في مصياف.

من جهته قال المرصد السوري إن الموقع الذي استهدفته إسرائيل يضم مجموعات مسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وأضاف إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت عدة نقاط في محيط مدينة مصياف ونقطة في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة الغربي، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. كما أوضح أن هذه المنطقة تتواجد فيها ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني كما توجد مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة.

 

  1. في الشأن الليبي

أثار لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة مع مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، جدلاً في الشارع الليبي، حيث تعمد الغرياني الهجوم على المؤسسات الليبية، بينما أكد سياسيون أن الدبيبة يسعى للحصول على دعم الغرياني، واعتبروا أن استعانة الدبيبة بالغرياني رغم عدم الوفاق بينهما في السابق، دليل على تشبثه بالسلطة وعلمه بمدى قدرة الغرياني على تحريك الجماعات الإرهابية والمتطرفين وقادة الميليشيات في البلاد.

محاولات الدبيبة لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل منح الثقة لخلفه فتحي باشاغا، تضاعفت بعد سعي أطراف إقليمية ودولية لحل الأزمة الليبية عبر ضمان عدم اللجوء للسلاح وتحييد الميليشيات وإبعادها عن العمل السياسي، مبادرات أكدت مصادر متابعة أن الدبيبة رفضها رغم ما تحتويه من تعهدات على عدم إقصائه في المستقبل.

وفي هذا الإطار، تصاعدت عمليات التحشيد العسكري في ليبيا بشكل واضح بين الميليشيات المسلحة المتنافسة، في محيط العاصمة طرابلس وداخلها، وسط مخاوف من اندلاع قتال جديد، على وقع الصراع السياسيالذي تعيشه البلاد بين الحكومتين المتنافستين، وقد شوهد مساء الخميس، تحرك لقوات وأرتال عسكرية كبيرة باتجاه طرابلس قادمة من مدينة مصراتة، يعتقد أنها موالية لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، كما استنفرت ميليشيات العاصمة قواتها ونشرت تعزيزات عسكرية وحواجز على الشوارع والمداخل الرئيسية.

ويمهد الانتشار والتحشيد العسكري الكبير حول وداخل العاصمة طرابلس، لجولة جديدة ومحتملة من الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة المتناحرة في الغرب الليبي، بعد مناوشات متكررة طيلة الأسابيع الماضية، آخرها كان بداية الاسبوع، عندما اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا "النواصي" و"جهاز دعم الاستقرار"، وهما أكبر فصائل العاصمة طرابلس، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص. ويترقب الليبيون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بموعد دخول حكومة فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، في ظل تمسك رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة بمنصبه ورفضه تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات.

وفي سياق متصل، طالبت اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، التابعة للقيادة العامة القائد العام؛ بإيقاف تصدير النفط وقفل الطريق الساحلي وإيقاف الرحلات الجوية بين الشرق والغرب، معلنة أنها ستعلّق أعمالها إلى حين النظر في مطالبها.

واتهمت اللجنة رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالوقوف وراء عرقلة عملها بسبب ممارساته، رغم المكاسب التي حققتها، والتي تمثلت في التوقيع على وقف إطلاق النار والمحافظة على استمراره والذي هيأ الظروف لإنجاح المسار السياسي الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي والحكومة، وتأمين جلسة منح الثقة للحكومة التي عقدت بمدينة سرت والبدء في إجراءات توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية وتبادل المحتجزين وفتح وتأمين الطريق الساحلي وتأمين خط النهر الصناعي وفتح المجال الجوي وتهيئة الظروف لعقد اجتماعات قيادات العسكرية من الشرق والغرب في سرت، وإعداد خطة متكاملة لخروج المرتزقة، كما واتهم البيان الحكومة بعدم الانصياع لقرارات مجلس النواب من خلال رفض التسليم لحكومة الاستقرار إلى جانب نهب المال العام ونكث رئيسها عهود عدم ترشحه للانتخابات، فضلاً عن الفساد المالي ونهب المال العام وهيمنة العائلة على قرارات الحكومة.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

يبدو أن التخوف من عمليات القتل في اسرائيل هذا الشهر كان مكانه، حيث أنه لم تنته بعد ذيول عملية تل أبيب الاسبوع الماضي ليعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوم الجمعة، أنه قتلَ فلسطيني نفّذ هجوم عملية إطلاق نار الليلة الماضية، في شارع ديزنغوف وسط مدينة تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين.

وحسب التقارير العبرية، منفذ العملية هو الشاب رعد فتحي حازم (29 عاما) من مخيم جنين بالضفة الغربية، واغتيل في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من وحدة يمام وجهاز الشاباك، في مدينة يافا، كما نقل "التلفزيون العربي" عن كتائب شهداء الأقصى أن منفذ عملية تل أبيب ينتمي إليها. وذكر الشاباك في بيان أنه قتل حازم بعد تحديد مكانه بالقرب من المسجد الكبير في البلدة القديمة في يافا، وقال شهود إنهم سمعوا صوت تبادل إطلاق نار فور خروجهم من المسجد بعد صلاة الفجر، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية أن عنصري أمن تعرفا إلى المنفذ في المكان وطالباه بالتوقف، ففتح النار عليهما ووقع اشتباك مسلح في المكان أدى إلى مقتل منفذ العملية.

وقبل ذلك، خسر الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يترأسه نفتالي بينيت يوم الأربعاء غالبيته البرلمانية مع اعلان نائبة يمينية انسحابها منه، فقد وتسبب إعلان عيديت سيلمان إلى تراجع تحالف بينيت الذي يضم أحزابا متباينة من اليمين المتشدد واليسار بالإضافة إلى حزب عربي إسلامي إلى 60 مقعدا ما جعله متساويا مع مقاعد المعارضة.

وقالت سيلمان في بيان، أنها جربت طريق الوحدة وعملت كثيرا من أجل هذا الائتلاف، وأضافت أنه للأسف لا يمكنها المشاركة في المساس بهوية إسرائيل اليهودية.

وكانت النائبة الإسرائيلية انتقدت الاثنين تعليمات صادرة عن وزير الصحة نيتسان هوروفيتس تقضي بالسماح للمستشفيات بالتزود منتجات الخبز المخمر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الشهر الحالي، حيث تمنع التعاليم الدينية اليهودية استخدام الخبز المخمر في الأماكن العامة خلال عيد الفصح!

ولم يصدر عن بينيت الذي يشغل حزبه يمينا خمسة مقاعد فقط من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120، أي تعقيب فوري، في حين قالت القناة 12 العبرية إن حزب الليكود يدرك أنه بحاجة إلى عضو كنيست واحد فقط لإسقاط حكومة بينيت، وأفادت أن الليكود يعمل الآن بجد لجلب المزيد من "المنشقين" عن الحكومة، مع التركيز أولاً وقبل كل شيء على أعضاء الكنيست اليمينيين، موضحة أنه سيتم توجيه الضغط أولاً وقبل كل شيء على عضو الكنيست نير أورباخ، وأيضًا في اتجاه عضو الكنيست يوم توف كالفون، بهدف رئيسي هو فصل ثلث الفصيل اليميني عن الحكومة، وأخذ التمويل من الأحزاب والاحتفاظ بأعضاء الكنيست المتقاعدين.

 

  1. فيروس COVID-19

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 9 ملايين شخص أصيبوا بعدوى كورونا خلال الأسبوع الماضي، وتوفي أكثر من 26 ألفا، وأفادت المنظمة في الوقت نفسه، بأن عدد الوفيات انخفض بنسبة 43٪ عن الأيام السبعة السابقة، وأن عدد الإصابات انخفض بنسبة 16٪.

وجرى رصد انخفاض في عدد المصابين مقارنة بالأسبوع السابق، في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة، وكان هذا الأمر واضحا بشكل خاص في إفريقيا (أقل بـ19٪) وأوروبا (أقل بـ16٪) ومنطقة غرب المحيط الهادئ (أقل بـ16٪)، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن سارس كوف- 2 (كورونا المستجد) يستمر في التطور، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى المستوى العالي الحالي لانتقال العدوى، في جميع الاحتمالات، ستظهر متغيرات أخرى لكورونا، بما في ذلك المتغيرات المؤتلفة.

ولا زال الكابوس يطارد الجميع بمتحوراته، فلم يلتقط العالم أنفاسه من حالة الرعب بسبب دلتا بلس وأوميكرون حتى الآن، وزاد الخوف بعد ظهور متغير جديد في المملكة المتحدة يسمى "أوميكرون XE" المؤتلف من أوميكرون BA1 و BA2، وأُصيب به حوال ٦٣٧ شخصًا حتى وقتنا هذا.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، فجر الخميس، أن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع نظراء أوروبيين عزمهم المشترك على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وأضافت في بيان أن بلينكن اتفق مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أن الحل الدبلوماسي المتمثل بالعودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي هو أفضل الخيارات، لكنهم أشاروا لاستعدادهم لسيناريوهات أخرى إذا لزم الأمر.

وفي وقت سابق الأربعاء، عبّر بلينكن عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني رغم كل الجهود المبذولة، مضيفا أن الوقت أصبح ضيقاً بالنسبة للاتفاق النووي، ومشيراً إلى إجراء مشاورات مع الشركاء في أوروبا.

هذا في حين، لم يعد القلق الناجم عن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب ينحصر على الجمهوريين في الولايات المتحدة دون الديموقراطيين، حيث انضم خمسة نواب ديمقراطيون من أعضاء الكونغرس إلى زملائهم الجمهوريين للمطالبة بعدم اتخاذ هذه الخطوة.

وقد شارك النواب الخمسة في مؤتمر صحفي في واشنطن الأربعاء للتعبير عن رفضهم للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإحياء الاتفاق النووي، وأعربوا عن قلق أكبر بشأن احتمال تراخي إدارة الرئيس جو بايدن أمام طلب طهران برفع الحرس الثوري عن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

كذلك أبدى النواب قلقهم الشديد من ما سيلي الفترة التي سيحكمها أي اتفاق مع إيران، فضلاً عن عدم وجود رقابة على برنامج طهران للصواريخ الباليستية وسياستها الإقليمية المتمثلة بدعم المليشيات الموالية لها في الشرق الأوسط.

كذلك في هذا السياق، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن إيران تواصل التهديد العلني باغتيال مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، مشيراً إلى أن ذلك أمر غير مقبول، ورجح في كلمة أمام الكونغرس يوم الثلاثاء، أن تظل إيران تهديداً إقليمياً كبيراً للولايات المتحدة وشركائها وحلفائها.

كذلك، قال إن إيران تسعى إلى مراجعة النظام الإقليمي في الشرق الأوسط وتوازن القوى لصالحها، من خلال دعمها للأنشطة الإرهابية وجيشها بالوكالة داخل حدود جيرانها، إلى جانب برامج الصواريخ الباليستية. وأضاف أن إيران واصلت تطوير برنامجها النووي كوسيلة ضغط لتحقيق هذه الغاية، مضيفا أنه علاوة على ذلك، إذا لم يتم تقييد البرنامج النووي من خلال اتفاقية جديدة، فإن استمرار برنامجهم النووي يهدد بظهور سباق تسلح إقليمي.

في أزمة أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس جو بايدن، وقع على مشروعي قانون لفرض المزيد من العقوبات على روسيا وبيلاروسيا.

ويعلق مشروعا القرار، العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا وبيلاروسيا، وكذلك حظر واردات الطاقة من روسيا، بما في ذلك النفط والفحم والغاز الطبيعي، وبحسب بيان صادر عن الإدارة الأمريكية، فإن قانون إنهاء واردات النفط الروسي يحظر بشكل قانوني توريد ناقلات الطاقة من الاتحاد الروسي، وكذلك تعليق العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا وبيلاروسيا بهدف زيادة تشديد القيود في المجال التجاري.

وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون عن قائمة الأسلحة الدفاعية المرسلة إلى أوكرانيا، بحسب ما نقل الإعلام الأميركي، حيث أعلن البنتاغون إرسال مئات الطائرات المسيرة من طراز "سويتش بليد" إلى أوكرانيا، وقال البنتاغون إن الأسلحة الدفاعية المرسلة لأوكرانيا تتضمن 7000 قطعة سلاح و50 مليون طلقة ذخيرة، مشيراً إلى تسليم أوكرانيا 1400 صاروخ "ستينغر" مضاد للطائرات و500 صاروخ "جافلين"، وأضاف أن تسليم الأسلحة يتم عبر الحلفاء والشركاء وفقا لاحتياجات أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يتم تسليم أوكرانيا الأسلحة المتاحة من المخزونات الأميركية.

 

  1. في الشأن العراقي

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، اليوم الأربعاء، عن فتح باب استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر، وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد في مؤتمر صحافي، إن الحكومة اتخذت عدة قرارات من أجل الأمن الغذائي، منها فتح استيراد المواد الغذائية كافة لمدة ثلاثة أشهر، وأشار إلى وضع سقف زمني لا يتجاوز شهر يونيو/حزيران المقبل لدفع مستحقات الفلاحين.

وكان وزير الزراعة محمد مهدي الخفاجي، قال خلال مارس الماضي، إن مخزون القمح لدى وزارة التجارة حاليا لا يغطي استهلاك أكثر من 3 أشهر، وأضاف أن هناك خطة للتوسع في الموسم الزراعي المقبل من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

على الصعيد الأمني، أصيب 8 عسكريين عراقيين، بينهم ضابط، يوم الاثنين جراء هجوم انتحاري تخلل عملية عسكرية بمحافظة نينوى، شمالي البلاد. وبحسب مصادر إعلامية، هاجم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً قوة من الجيش خلال عملية تفتيش عسكرية بمنطقة جبال نويكيط جنوبي مدينة الموصل. وأسفر الهجوم عن إصابة 7 جنود وضابط برتبة مقدم.

في الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة

طرح زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم يوم الجمعة، مبادرة لإنهاء الانسداد السياسي القائم في البلاد من الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أكتوبر الماضي، ودعا الحكيم في مبادرته، التي تتضمن عدة نقاط، إلى جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار ومناقشة الحلول والمعالجات من دون شروط أو قيود مسبقة، وتسمية الكتلة الأكبر وفق ما نص عليه الدستور عبر القوى الممثلة للمكون الاجتماعي الأكبر.

وتشمل المبادرة حسم موضوع الرئاسات الثلاث عبر تفاهم أبناء كل مكون فيما بينهم، والجميع يتعامل مع مرشح الأغلبية السنية والأغلبية الكردية والأغلبية الشيعية لتمرير مفهوم الأغلبية المطمئنة للجميع، وتدعو المبادرة أيضا إلى صياغة البرنامج الخدمي والسياسي للحكومة القادمة وتحديد أسقف زمنية واقعية لتنفيذه وتحديد معايير اختيار الفريق الوزاري المأمول.

 

  1. في الشأن اليمني

أشار البيان الختامي الصادر عن المشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض يوم الخميس إلى الدخول في مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة، وقد اختتمت المشاورات التي كانت قد انطلقت الأسبوع الماضي في الرياض بمشاركة طيف كبير من الأطراف اليمنية، وممثلين عن أطراف إقليمية ودولية، لكن بغياب الحوثيين، كما رحب البيان الختامي بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً دعمه للمجلس الجديد، مضيفا إن مجلس القيادة دعا لبدء التفاوض مع الحوثيين بإشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

أما على الصعيد الميداني، فقد تصدت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية لأعنف هجوم نفذه الحوثيون منذ إعلان الهدنة الأممية في الثاني من أبريل، وقالت مصادر عسكرية إن الميليشيا الحوثية تكبدت خسائر كبيرة في الساعات الأولى من فجر الجمعة بعد محاولة الدفع بمجاميع متتابعة من مقاتليها للسيطرة على مواقع الجيش الوطني في العكد الرملي شرق البلق، قالت إن الميليشيا مهدت لهجومها بقصف مدفعي مكثف على الجبهة الجنوبية امتداداً إلى أطراف الجهة الغربية إلا أنها فشلت في إضعاف التحصينات الدفاعية للجيش والمقاومة الشعبية.

يشار إلى أن جبهات جنوب وغرب وشمال مأرب تشهد استمرارا لعمليات التحشيد الحوثي وإرسال آليات وعربات مدرعة ومنصات إطلاق صواريخ في عمليات خرق مستمرة للهدنة الأممية بالاستفادة من امتثال التحالف للهدنة وعدم استهداف التحصينات والتعزيزات الحوثية.

إلى ذلك، قالت قوات الجيش اليمني إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل تصعيد خروقاتها للهدنة الأممية المعلنة لليوم السادس على التوالي، في كافة جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومارب، وكشف المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان يوم الجمعة، عن ارتكاب الميليشيا الحوثية 108 خرق للهدنة، الخميس، منها 29 انتهاكاً في جبهات محور تعز ، و24 في جبهات مارب الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، و24 غرب حجّة، و23 في محوري البرح غرب تعز وحيس بالحديدة، إضافة إلى 5 خروقات في جبهات شرق الجوف، وثلاثة خروقات في جبهتي مريس وبتار بالضالع، وأوضح أن الخروقات تنوّعت بين استهداف مواقع القوات الحكومية بسلاح المدفعية والعيارات المختلفة، واستهداف مواقع بالطائرات المسيّرة وبالأخص في جبهات جنوب وغرب مأرب، وكذلك نشر قناصين أمام مواقع لقوات الجيش في عدّة جبهات وخصوصاً غرب وجنوب مأرب.

هذا وأفيد أن المليشيا الحوثية استمرت خلال نهاية الاسبوع في شن هجوم واسع ومن عدة محاور على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية جنوب مأرب، حيث قصفت مديرية الوادي بمأرب التي تضم أكبر مخيمات النزوح صباح السبت بصاروخ بالستي هو الثاني منذ إعلان الهدنة، بعد صاروخ أطلقته على مديرية رغوان قبل يومين، ونقلت مصادر محلية ان الصاروخ وقع في مكان فارغ متسبباً بأضرار مادية. كما أشارت المعلومات أن المليشيات الحوثية عززت مواقعها في جميع جبهات مأرب بآليات عسكرية واستحدثت عددا من المواقع التي دفعت إليها بمجاميع عسكرية خلال فترة الهدنة استعداداً لشن هجمات أوسع على مواقع الجيش الوطني شمال وغرب وجنوب مأرب.

على صعيد آخر، كشف المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، مساء الجمعة، عن خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، ووصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، وقد حظيت بدعم الأطراف. فقد أشركت الأمم المتحدة - وبشكل حثيث - الحكومة اليمنية في عدن والتي دعمت المبادرة، كما أن السلطات في صنعاء (الحوثيين)– والتي تسيطر على المنطقة حيث توجد الناقلة – دعمت المبادرة وقامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في 5 مارس.

وفي مؤتمر صحافي، أشار ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إلى أن الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا، والمسار الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

وقال غريسلي أن الخطة تحظى بدعم أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، كما أن الإدارة العليا للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن داعمون لها، مضيفا، "لكننا لسنا هناك بعد."

إلأى ذلك، أفاد غريسلي إن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أميركي، وهذا يشمل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا، وفي الأسبوع المقبل، سيقود غريسلي بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، والعواصم هي الرياض وأبو ظبي والدوحة والكويت.

 

  1. في الشأن المصري

أعلن البنك المركزي المصري أن رصيد الاحتياطي النقد الأجنبي بلغ بنهاية مارس الماضي نحو 37 مليار دولار و82 مليون دولار مقابل 40 مليارا و99 مليون دولار نهاية فبراير السابق، وأكد، في بيان له يوم الخميس، أنه التزاماً بدوره في الحفاظ على استقرار الأسواق المصرية وفي ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة والأزمة الروسية الأوكرانية، قام البنك المركزي المصري خلال شهر مارس الماضي باستخدام جزء من احتياطي النقد الأجنبي لتغطية احتياجات السوق المصري وتغطية تخارج استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية وكذلك لضمان استيراد السلع الاستراتيجية وسداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة.

كما أكد البنك المركزي أنه على الرغم من التغيير في الاحتياطي الذي حدث خلال شهر مارس الماضي، فإنه لا يزال قادرا على تغطية أكثر من 5 أشهر من الواردات السلعية متخطيا بذلك المؤشرات الدولية لكفاية الاحتياطيات.

في ملف جماعة الاخوان

بعد الإعلان عن نية الحكومة التركية تسمية سفير جديد في القاهرة، وتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بقرب تطبيع العلاقات مع مصر، اعتذر قادة جماعة الإخوان عن تلبية دعوة مستشار الرئيس التركي السنوية التي يجمع فيها قادة الجماعة للإفطار في رمضان والتي أقيمت يوم الخميس؛ وقد وجّه ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، دعوته السنوية للإفطار تحت مسمى إفطار المثقفين العرب والأتراك لجمع قادة الجماعة وأعضائها في اسطنبول، والتحدث معهم وبحث مشاكلهم وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا، ولكن قادة الإخوان اعتذروا عن قبول الدعوة بزعم انشغالهم بارتباطات أخرى.

وشارك في مأدبة أقطاي عدد من إعلاميي ومذيعي الإخوان، وعدد آخر من عناصرهم المقيمين في اسطنبول، كما شاركت أعداد أخرى من عناصر الجماعة في الدول العربية وتحديدا سوريا واليمن.

ويأتي رفض قادة الإخوان تلبية دعوة أقطاي بعد ساعات قليلة من الكشف عن نية الحكومة التركية تعيين سفير لها في مصر، وذلك بعد 9 سنوات من رحيل آخر سفير تركي من القاهرة في العام 2013.

في حين أفادت وسائل إعلام غربية إن أنقرة قررت تعيين صالح موتلو شين، ممثل تركيا السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي، سفيراً لها في القاهرة، مؤكدة أن الحكومة التركية تنتظر موافقة السلطات المصرية.

أزمة سد النهضة

لا جديد في هذا الملف

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

رحب بيان المجلس الوزاري الخليجي، ليلة الخميس، بنجاح المشاورات اليمنية واعتبرها خارطة طريق للسلام، كما أعرب عن ترحيبه بدعوة مجلس الرئاسة اليمني للبدء في التفاوض مع الحوثيي،. إلى ذلك عبر المجلس عن دعمه الكامل لمجلس الرئاسة اليمني لتمكينه من ممارسة مهامه.

كذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المجلس الوزاري بحث عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى التي صدرت عن القمة الـ42 بالرياض، وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمستجدات التي تشهدها المنطقة.

 

  1. في الشأن الأوروبي

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي زارت العاصمة كييف نهاية الاسبوع إن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما عسكريا جديدا لأوكرانيا، وكشفت عن تخصيص مليار يورو لدعم الجيش الأوكراني بالأسلحة، مع مقترحٍ بتقديم 500 مليون يورو إضافية، وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية، أنه يجري حشد القوة الاقتصادية ليدفع بوتين الثمن، حيث يتم العمل على إصدار حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا.

إلى ذلك، عبر الاتحاد الأوروبي، السبت، عن أسفه لقرار وزارة العدل الروسية إلغاء تسجيل 15 منظمة من بينها منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إلى جانب بعض المنظمات الأوروبية غير الحكومية البارزة، وقال في بيان إنه لا يوجد ما يبرر اتخاذ مثل تلك الخطوة في أنشطة المنظمات التي وصفها بأنها معترف بها على نطاق واسع وتركز على حقوق وحريات المواطنين، مضيفا أن هذا مثال آخر على القمع الداخلي المستمر الذي يصاحب العدوان العسكري الروسي غير المبرر وغير القانوني على أوكرانيا.

وفي سياق متصل، كان الاتحاد الأوروبى قد أقر، يوم الجمعة، حزمة عقوبات خامسة على روسيا، تشمل حظر استيراد الفحم الروسى، لافتا أن حظر استيراد الفحم الحجرى سيحرم موسكو من 8 مليارات يورو سنويًا، وقال الاتحاد في بيان، إن العقوبات الجديدة، تشمل منع السفن الروسية من دخول موانئ دول الاتحاد، إضافة إلى حظر استيراد منتجات الخشب والإسمنت والأسمدة الروسية.

فيما قال دبلوماسى أوروبى كبير، إن وزراء الخارجية الأوروبيين لن يناقشوا حظر واردات النفط الروسى، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبى، أن العقوبات شملت فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية.

من جانبها أعلنت سلوفاكيا نقلها منظومة "إس-300" للدفاع الجوى لأوكرانيا، موضحة أن المنظومة الصاروخية باتت بالفعل موجودة هناك وأنه تم نقلها فى سرية تامة خلال اليومين الماضيين. وقال رئيس الوزراء السلوفاكى إدوارد هيجر إن هذا القرار مسؤول قدمت بموجبه جمهورية سلوفاكيا، كدولة تدعم السلام والحرية وحماية حقوق الإنسان، المساعدة لأوكرانيا فى الدفاع، ونعتقد أن هذا النظام سيساعد فى إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين الأبرياء.

أزمة شرق المتوسط

لا جديد على هذا الصعيد هذا الاسبوع.

 

  1. في الشأن التركي.

بعدما أثار جدلاً على نطاقٍ واسعٍ في تركيا إثر هجومه المتكرر إعلامياً على حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تحظى أنقرة بعضويته، أحال حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رجل الأعمال المعروف أدهم سانجاك إلى لجنة تأديبية تحضيراً لطرده من الحزب الحاكم الذي يشغل عضويته منذ سنوات رغم أنه يعدّ مقرباً جداً من الرئيس التركي. ورغم أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول استقالة أو إقالة سانجاك نشرت عدّة وسائل إعلامٍ تركية محلّية أنباء تفيد باستقالة سانجاك من الحزب الحاكم. ونقلت عنه قوله إن استقالته شأن داخلي في صفوف العدالة والتنمية، ولذلك يمتنع عن التعليق بخصوصها لوسائل الإعلام.

وقد قرر الحزب الحاكم إحالة سانجاك ذي الأصول العربية إلى اللجنة التأديبية بعدما وصف حلف شمال الأطلسي بـ"الورم السرطاني"، ودعا إلى طرد القوات الأميركية من سوريا، وإقامة علاقات مع رئيسها بشار الأسد، وذلك في أعقاب العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية والمتواصلة منذ 24 فبراير الماضي والتي على إثرها أعلن سانجاك عن تأييده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في سياق متصل، قدّم التحالف الحاكم في تركيا، والذي يضمّ حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" 23 ملفاً للبرلمان التركي، تمهيداً لإسقاط الحصانة النيابية عن 18 من نواب حزبٍ معارضٍ للرئيس رجب طيب أردوغان، وبذلك يرتفع عدد النواب الذين ينتمون لحزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد والذين يطالب التحالف الحاكم منذ بداية العام الماضي بتجريدهم من مقاعدهم البرلمانية إلى 27 نائباً بما في ذلك الرئيسة المشاركة للحزب بروين بولدان.

ومن المتوقع أن تتسبب هذه الملفات التي سيناقشها البرلمان لاحقاً بإسقاط الحصانة النيابية عن أولئك النواب، ما يمهد الطريق أمام سجنهم لاحقاً بذريعة وجود صلاتٍ بينهم وبين حزب "العمال الكردستاني" الذي يخوض تمرّداً مسلّحاً ضد أنقرة منذ صيف العام 1984.

ويتزامن وصول هذه الملفات إلى البرلمان التركي مع اقتراب القضاء المحلي البت بشأن دعوى مرفوعة بحق الحزب المؤيد للأكراد بهدف إغلاقه وحظره من ممارسة أنشطته على الأراضي التركية ومنعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزعم عقدها العام المقبل، وستعقد جلسة حاسمة بشأن إغلاق حزب "الشعوب الديمقراطي" الشهر المقبل بعد تأجيلها عدّة مرات، بحسب ما كشفت مصادر من الحزب المؤيد للأكراد.

وفي ملف الانتخابات، وبعد انتظارٍ طويل وتهديدات للمعارضة بقوانين جديدة للأحزاب والانتخابات، أقرّ البرلمان التركي أخيراً التعديلات التي يطالب بها التحالف الحاكم الذي يضمّ حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" اليميني، وبموجب هذه التعديلات، والتي نُشرت في الجريدة الرسمية يوم الأربعاء، تمّ تخفيض العتبة النيابية من 10% إلى 7%، وهي النسبة المطلوبة من أصوات الناخبين والتي ينبغي لأي حزب سيشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحصول عليها كي يتمكن من تشكيل كتلةٍ نيابية داخل البرلمان لاحقاً؛ كذلك تضمنت هذه التعديلات بنود أخرى أبرزها، منع انتقال النواب من حزب إلى آخر، ففي السابق كان يمكن لعشرين نائباً وأكثر الانضمام لحزب جديد بعد تقديم استقالاتهم من حزبهم القديم، وكان هذا الأمر يخول الحزب الجديد المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى وإن لم يكن قد عقد مؤتمره الاعتيادي قبل الانتخابات بمدّة 6 أشهر، لكن هذا الانتقال لم يعد مسمّوحاً بموجب التعديلات الأخيرة؛ كما تلزم التعديلات، الأحزاب الجديدة بضرورة عقد مؤتمراتها الاعتيادية قبل اجراء الانتخابات بمدّة 6 أشهر وضرورة وجود مقرّات لها في أكثر من نصف ولايات البلاد، وفي حال عدم تلبّيتها لهذا الشرط، لا يمكنها المشاركة في الانتخابات، وهو أمر قد يعني منع حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد العام المقبل، إذا ما تمّ حظره قبل ذلك بفترة وجيزة.

كذلك تستهدف هذه التعديلات الأحزاب الناشئة ومنها حزبي "المستقبل" و"الديمقراطية والبناء"، فالحزب الأول يتزّعمه حليف أردوغان السابق، أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي الأسبق الذي استقال من حزب "العدالة والتنمية" في منتصف سبتمبر من عام 2019، أما "الديمقراطية والبناء" فيقوده الوزير السابق علي باباجان الذي استقال أيضاً من حزب أردوغان في يوليو من العام 2019. وكلا هذين الحزبين سيواجهان عقباتٍ أمام مشاركتهما في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل بعد دخول التعديلات الأخيرة حيّز التنفيذ.

على الصعيد الاقتصادي، قالت وزارة التجارة التركية، اليوم الاثنين، إن العجز التجاري التركي ارتفع بنسبة 76.7% على أساس سنوي في مارس/آذار إلى 8.24 مليار دولار، ويرجع ذلك في الأساس إلى ارتفاع تكاليف واردات الطاقة بنسبة 156%، وأظهرت البيانات أيضا أن صادرات تركيا زادت 19.8% إلى 22.71 مليار دولار في مارس/آذار، بينما ارتفعت الواردات 31% إلى 30.95 مليار دولار.

وقال وزير التجارة التركي محمد موش، إن زيادة في واردات الطاقة بقيمة 16.3 مليار دولار- وهو ما يعادل زيادة سنوية قدرها 188% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام أدت إلى زيادة إجمالي الواردات، وقد تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار السلع الأولية، مما يهدد بعرقلة برنامج أنقرة الاقتصادي الجديد الذي يهدف إلى تحقيق فائض في حساب المعاملات الجارية.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

أبدت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، الثلاثاء، دعم بلادها لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة بشأن الوضع في أوكرانيا، وقالت، في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن حول التطورات في أوكرانيا، إن الإمارات تدعم إنشاء لجنة تحقيق مستقلة، مشيرة إلى أن التكنولوجيا زادت من نطاق انتشار المعلومات المغلوطة والخاطئة وترويج الإشاعات، واعتبرت أن التوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، سيكون خطوة أولى نحو السلام الشامل، مشددة على ضرورة التأكد من الوقائع في أوكرانيا بشكل حيادي.

في الاقتصاد، قال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يوم الخميس، أن مركز الإحصاء انتهى من حساب الناتج المحلي الإجمالي لدولة الامارات في2021، وأن توقعات البنك الدولي كانت تشير لتحقيق نمو قدره 2.1٪ لاقتصاد الإمارات الوطني، فيما حققت الامارات نمواً بـ3.8٪ في 2021 (أعلى من نمو 2019)، والأعلى في المنطقة.

من جانبه، كان وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري قد صرح في مارس الماضي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تأمل بأن ينمو الاقتصاد ما بين 5 إلى 6% هذا العام بينما يتعافى من الجائحة، وأن يواصل النمو بنفس الوتيرة على مدار الأعوام القليلة القادمة للمساعدة في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031.

 

  1. في الشأن السعودي

رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، يوم الخميس، بإعلان السعودية والإمارات تقديم مساعدات لليمن بـ3 مليارات دولار.

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت أنه تقرر تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار على النحو الآتي:

أولاً: تقديم 2 مليار دولار مناصفة بين السعودية ودولة الإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني.

ثانياً: تقديم 1 مليار دولار من المملكة، منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.

كما أعلنت المملكة عن تقديمها مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022 لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية. إلى ذلك، دعت المملكة إلى عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني، وتوفير المشتقات النفطية.

 

  1. في الشأن الروسي

نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن قيادة أسطول البلطيق قولها إن روسيا أجرت مناورات حربية يوم السبت في جيب كاليننغراد، وهو جيب واقع بين بولندا وليتوانيا ويطل على بحر البلطيق، وذلك بعد أيام من تحذير نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو الدول الأوروبية من أي تحرك محتمل بتحرك ضد الجيب الروسي، ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحافية لقيادة أسطول البلطيق الروسية إن ما يصل إلى 1000 عسكري وأكثر من 60 وحدة من العتاد العسكري شاركوا في المناورات.

وبشكل منفصل، أفادت "إنترفاكس" بأن 20 مقاتلة من طرازي "سو 27" و"سو 24" من قاذفات الخطوط الأمامية التي تستخدمها البحرية أجرت تدريبات قتالية مخطط لها مسبقاً خلال الليل، لمحاكاة الهجمات على أهداف جوية وبرية منخفضة السرعة ومراكز قيادة ومعدات عسكرية في كاليننغراد. فيما لم تذكر الوكالة سبباً للتدريبات في جيب كاليننغراد أو متى تم التخطيط لها.

في سياق منفصل، عقدت روسيا وإيران مؤتمرا تجاريا مشتركا في موسكو، يوم الأربعاء، وسط تكثيف البلدان جهودهما لخرق العقوبات الأميركية، وحضر المؤتمر ما لا يقل عن 70 شركة إيرانية و 250 من رجال الأعمال الروس وذوي النفوذ.

ويعاني كلا البلدين من وطأة العقوبات الأميركية واقتربا من بعضهما البعض كجزء من محاولة لإنشاء مركز للسوق السوداء يمكنه التهرب من هذه الإجراءات، وقال سفير إيران في موسكو إن أكثر من 300 شركة روسية حضرت المؤتمر شخصيًا وإن كثيرين آخرين تابعوا المؤتمر عن بعد، مضيفا إن الحدث يشير إلى أن البلدين الإيراني والروسي سيشهدان طفرة في علاقاتهما الثنائية.

وفي سياق متصل، ارتفع معدل التضخم السنوي في روسيا إلى 16.7% في مارس الماضي، ليواصل الارتفاع الذي يشهده منذ عدة أشهر، وهو معدّل لم يُسجّل منذ مطلع عام 2015، بحسب بيانات وكالة "روستات" للإحصاءات، وتتجاوز نسبة التضخم في مارس هدف الـ4% الذي وضعه المصرف المركزي الروسي بأربعة أضعاف.

وهذا أول شهر تظهر خلاله تداعيات العقوبات الغربية المرتبطة بأوكرانيا والتي قد تتفاقم أكثر، على الأسعار، ويتوقع المحللون لدى مصرف Renaissance capital أن يبلغ التضخم ذروته بنسبة 24% في الصيف المقبل قبل الانكماش.

إلى ذلك، بات الآن جليا أن أول تخلف لروسيا عن سداد ديونها الخارجية منذ قرن، أمر لا مفر منه، بعد أسبوع قاسٍ آخر لمالية البلاد. فقد أوقفت وزارة الخزانة الأميركية مدفوعات الديون بالدولار من حسابات روسيا في البنوك الأميركية، مما زاد من قيودها على موسكو، وعندما تم حظر محاولة دفع بالعملة الصعبة، انتهكت روسيا الشروط من خلال دفع مستحقات المستثمرين بالروبل بدلاً من الدولار.

ومع تعثر حكومة فلاديمير بوتين بسبب تجميد الأصول ووصفها بالدولة المنبوذة سياسياً واقتصادياً ومالياً، تصاعدت التكهنات بأن روسيا لن تكون قادرة على تجنب التخلف عن السداد لفترة طويلة. ويشير التأمين على الديون الآن إلى احتمال بنسبة 90٪ لحدوث تخلف روسي عن السداد هذا العام، وفق ما أوردته "بلومبرغ" استنادا إلى أحدث الأرقام الصادرة عن شركة ICE Data Services.

كذلك، أعلنت ستاندرد أند بورز يوم السبت، أن روسيا في حالة تخلف انتقائي عن السداد بعد أن استخدمت الروبل لتسديد دفعة لسندات مقومة بالدولار في 4 أبريل. ولا يزال هناك عدم يقين بشأن الخطوة التالية ولا يمكن استبعاد حدوث المزيد من التقلبات.

في سياق متصل، ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها السادس والأربعين، دون تحقيق تقدمات كبيرة، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية بدأت تستعين بمسرحين من الخدمة. فقد أوضحت الاستخبارات البريطانية في بيان يومي أن الروس بدأوا مع تزايد خسائرهم على الأراضي الأوكرانية، يعززون صفوفهم بعناصر سرحوا من الخدمة العسكرية منذ 2012، وأضافت أن جهود القوات الروسية لتعزيز قواتها القتالية شملت أيضًا محاولة تجنيد عدد من المقاتلين غير المعترف بهم من منطقة ترانسنيستريا في مولدوفيا.

وفي سياق عملية الغزو، طردت ما يقارب من عشرين دول أوروبية، من بينها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، مئات الدبلوماسيين الروس في الأيام الماضية، في ضربة ربما تكون قاتلة، كما وصفها محللون، ووفقا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن عددا كبيرا من الجواسيس الروس ينتحلون صفة دبلوماسيين، كما يقول مسؤولون حاليون وسابقون، إن روسيا تعتمد على هؤلاء العملاء لجمع المعلومات الاستخباراتية داخل البلدان التي يخدمون فيها، وقد تؤدي عمليات الطرد إلى تفكيك أجزاء كبيرة من شبكات التجسس في موسكو، وبالتالي انخفاض كبير في عمليات التجسس والتضليل ضد الغرب.

ويقول مارك بوليمروبولوس، الضابط المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية الذي أشرف على العمليات السرية للوكالة في أوروبا وروسيا، إن حرب المخابرات مع روسيا على قدم وساق، وسيؤثر الطرد في عمليات المخابرات الروسية في أوروبا، مضيفا إن طرد الدبلوماسيين خطوة طال انتظارها.

وفي الأسابيع الستة الماضية، طلب المسؤولون الأوروبيون من حوالي 400 دبلوماسي روسي المغادرة.

 

  1. في الشأن الأوكراني

أفاد مسؤولون أوكرانيون هذا الأسبوع أن القوات الروسية دمرت بيانات قيمة تم جمعها خلال عقود في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (NPP) بعد أن احتلت القوات المنطقة لمدة 35 يومًا.

وقال أولكسندر سيروتا، رئيس المجلس العام التابع لوكالة الدولة الأوكرانية لإدارة منطقة المفاعل إن هذا هو كل ما تبقى من وثائق وأرشيف تشيرنوبيل ما نجمعه منذ عقود ألقاه الجنود الروس للتو في سلة المهملات، في حديث للصحفيين، ونشر ممثلون من وكالة الدولة صورًا لصناديق قمامة يُزعم أنها مليئة بالوثائق إلى جانب صور أظهرت خوادم مفقودة كانت ترصد مستويات الإشعاع في المنطقة.

وأبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أنها بدأت عملية استئناف الرقابة التنظيمية على محطة الطاقة النووية، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتزم زيارة موقع الكارثة النووية عام 1986 في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع الإشعاعي.

وحذر المسؤولون الأوكرانيون منذ أسابيع من أن القوات الروسية غير المحمية ترفع غيومًا من الغبار المشع من خلال قيادة المركبات المدرعة عبر منطقة تعرف باسم "الغابة الحمراء"، كما أظهرت لقطات حديثة لطائرات بدون طيار أن الخنادق قد تم حفرها في المناطق الملوثة في جميع أنحاء منطقة المفاعل، وقالت الوكالة الدولية تعليقا إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من التقارير التي أشارت إلى أن القوات الروسية تلقت جرعات عالية من الإشعاع.

على صعيد آخر، وبعد العثور على العديد من الجثث في وقت سابق من الشهر الحالي في بلدة بوتشا شمال غربي كييف، أعلن مسؤول أوكراني أنه تم العثور على مقبرة جديدة تضم عشرات المدنيين الأوكرانيين السبت في قرية بوزوفا القريبة من العاصمة والتي سيطرت عليها القوات الروسية لأسابيع قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية، وقال تاراس ديديتش، رئيس منطقة دميتريفكا التي تضم بوزوفا وعدة قرى مجاورة أخرى، للتلفزيون الأوكراني إنه تم العثور على الجثث في حفرة بالقرب من محطة للوقود. فيما لم يُعرف عدد القتلى على وجه التحديد حتى الآن.

وفي السياق، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية ايرينا فينيديكتوفا الأحد أنه تمّ العثور على 1222 جثة في منطقة كييف حتى الآن، وقالت في مقابلة، حتى هذا الصباح فقط، هناك 1222 جثة في منطقة كييف وحدها.  ولم تحدد ما إذا كانت جثث مدنيين حصرًا.  وقبل أسبوع، أعلنت فينيديكتوفا العثور على جثث 410 مدنيين في مناطق استرجعتها القوات الأوكرانية في منطقة كييف، ولفتت حينها إلى احتمال وجود جثث أخرى لم تجمع بعد ولم تتم معاينتها. وفي مدينة بوتشا وحدها، في شمال غرب كييف، دُفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية، بحسب حصيلة السلطات الأوكرانية في 2 نيسان/أبريل.

وعلى وقع استمرار القصف الروسي لاسيما في الشرق الأوكراني، أعلنت كييف يوم الأحد تحديد مئات الأشخاص كمجرمي حرب، وأوضحت المدعية العامة أن القضاء حدد أسماء 500 شخص كمجرمي حرب من روسيا والانفصاليين الموالين لها شرقي البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

 

  1. في الشأن الايراني

وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين حول عرقلة إعادة إحياء الاتفاق النووي، وجه نواب إيرانيون رسالة إلى الرئيس ابراهيم رئيسي، محددين شروطاً للموافقة على إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، بينها ضمانات قانونية بأن واشنطن لن تنسحب منه، فضلا عن ضرورة موافقة الكونغرس الأميركي عليها، كما ذكر النواب في الرسالة إ أن الاتفاق يجب أن يضمن أن الآلية التي يتم بموجبها إعادة فرض عقوبات على إيران لن يتم تفعيلها ثانية من قبل واشنطن. وقد جاء ذلك بينما زعم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم أيضاً، أن واشنطن قدمت مطالب جديدة تتعارض مع بعض بنود نص الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وقال خلال الاجتماع الأول للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية، إن الولايات المتحدة طرحت مطالب جديدة خلال الأسابيع الماضية تتعارض مع بنود الاتفاق.

كما اعتبر أن الإدارة الأميركية مهتمة باقتراح وفرض شروط جديدة فيما تتمسك بلاده بخطوطها الحمراء، مطالبا إياها بإصدار أمر تنفيذي يرفع بعض العقوبات كبادرة حسن نية، وقال أن فريق التفاوض يسعى لرفع العقوبات، ولكن بكرامة وبصورة مستدامة! إلى ذلك، أشار إلى أن الوفد الإيراني طلب صراحة من الجانب الأميركي أن يكون واقعيا، وألا يعرقل المحادثات التي انطلقت منذ إبريل الماضي في العاصمة النمساوية.

ولفت إلى أن بلاده توصلت إلى نتائج في الملفات الفنية مع الدول الأوروبية الثلاث خلال المحادثات، كما أضاف أن هناك انتقادات من جانب الصين وروسيا والدول الأوروبية لواشنطن ومطالبها المتزايدة، بحسب قوله!!

في سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني يوم السبت أن لبلاده الحق في استخدام ما وصفها بـالطاقة النووية السلمية، معتبراً أن ضرورة امتلاك طهران للتكنولوجيا النووية أمر لا نقاش فيه، ونقلت وكالة "ارنا" عن رئيسي قوله في حفل أقيم بمناسبة "اليوم الوطني للتقنية النووية" في طهران أن ايران لن تربط أبحاثها ودراساتها في المجال النووي السلمي برغبات ووجهات نظر الآخرين! كما كشفت إيران في معرض أقيم بهذه المناسبة عن ما اعتبرتها "9 إنجازات جديدة" في المجال النووي.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال هذا المعرض عن خططها الاستراتيجية الثلاث، وهي إنتاج 10 آلاف ميغاواط من الطاقة النووية، وتطوير استخدام الإشعاعات، وبناء محطة طاقة نووية محلية بالكامل بقدرة 360 ألف ميغاواط في دارخوين بجنوب البلاد.

 

  1. في الشأن السوداني

قُتل متظاهر سوداني، الأربعاء، فيما احتشد آلاف المتظاهرين في شوارع الخرطوم احتجاجا على الإجراءات التي نفذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ولإحياء ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان مساء الأربعاء، إن الطيّب عبد الوهاب (19 عاما) قُتل إثر إصابته برصاصة أطلقتها قوات الشرطة خلال قمعها تظاهرة في مدينة شرق النيل بولاية الخرطوم.

وبذلك ترتفع إلى 94 قتيلاً حصيلة ضحايا التظاهرات منذ إجراءات البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وفق اللجنة.

 

  1. في الشأن الصيني

أعلنت الصين، الثلاثاء، أنها ستواصل تحديث ترسانتها النووية، مطالبة كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزونهما من الرؤوس النووية، وذلك غداة تعهّد الدول الخمس الكبرى بمنع انتشار الأسلحة الذرية.

وقال فو تسونغ، المدير العام لإدارة الحد من التسلّح بوزارة الخارجية الصينية، إن الصين ستواصل تحديث ترسانتها النووية من أجل مسائل الموثوقية والسلامة، مؤكداً أن الولايات المتّحدة والصين ما زالتا تمتلكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم، وعليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة ملزمة قانوناً ولا رجوع عنها.

لكن تطبيق هذا الخطاب على الواقع لن يكون سهلا في ظل تصاعد التوتر بين هذه القوى، ويزداد القلق الدولي حيال تحديث الصين مؤسستها العسكرية خصوصا بعدما أعلنت قواتها المسلّحة العام الماضي أنها طوّرت صاروخا فرط صوتي قادرا على التحليق بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت.

وقد أكدت الولايات المتحدة أن الصين توسع ترسانتها النووية بما يقرب من 700 رأس حربي بحلول العام 2027 ولربما 1000 بحلول 2030.

والثلاثاء، دافعت الصين عن سياستها حيال الأسلحة النووية، وشددت على أنه يتعيّن على أكبر قوتين نوويتين - الولايات المتحدة وروسيا - القيام بالخطوة الأولى في ما يتعلق بنزع الأسلحة.

في السياق، قالت تقارير أميركية إن الصين تسارع في توسيع ترسانتها النووية بسبب التغيير في تقييمها للتهديد الذي تشكله الولايات المتحدة، كما يقول الأشخاص المطلعون على تفكير القيادة الصينية، وهو أمر من المرجح أن يرفع التوتر بين البلدين. وقد دفعت التطورات الأخيرة في أوكرانيا الجهد النووي الصيني نحو توسيع ترسانتها كما أن حذر الولايات المتحدة من التورط المباشر في الحرب هناك عزز على الأرجح قرار بكين بالتركيز بشكل أكبر على تطوير أسلحة نووية كرادع، بحسب تقدير المتابعين.

 

  1. في أزمة تونس

عقب تصريحات الرئيس التركي حول حل البرلمان التونسي، استنكرت السلطات التونسية، الأمر، معتبرة هذا الموقف التركي تدّخلا غير مقبول في الشأن الداخلي للبلاد، واستدعت السفير التركي، كما أعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان مساء الثلاثاء عن بالغ استغرابها من تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها ترفض التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، كما رأت أن هذا التصريح يتعارض تماما مع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول. إلى ذلك، أكدت أن تونس تتمسك باستقلال قرارها الوطني، وترفض بشدّة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه.

يشار إلى أن تلك التطورات تشكل منعرجا جديدا في العلاقات بين البلدين، التي تطورت خلال العشرية الماضية، حيث استفادت أنقرة من تواجد حركة النهضة في الحكم لتقوية نفوذها في تونس، كما تلقت تركيا بقلق شديد ما جرى في تونس منذ صيف الماضي، وعبّرت عن رفضها للإجراءات الاستثنائية التي أقرّها الرئيس قيس سعيّد وآخرها حل البرلمان، والتي حجّمت حليفتها حركة النهضة، في المشهد السياسي.

وفي الوضع السياسي، بدأ الرئيس التونسي، الترتيب لعقد حوار وطني يستهدف الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وذلك بعد حله البرلمان المجمّد منذ أكثر من 8 أشهر، وأعلن موافقته على إطلاق حوار استجابة لمطالب عدة منظمات وطنية وأحزاب سياسية، لكنه وضع شروطا للمشاركة فيه.

إذ أكدّ أنّه لن يكون مع من نهب مقدرات الشعب ونكّل به، أو حاول الانقلاب على الدولة وتفجيرها من الداخل والمس من استمراريتها ووحدتها، في تلميح وإشارة إلى حركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها خلال السنوات الأخيرة، وكذلك النواب والأحزاب الذين شاركوا في جلسة برلمانية في 30 مارس الماضي، وصوّتوا خلالها على قانون إنهاء الوضع الاستثنائي الذي يفرضه سعيّد منذ صيف العام الماضي وعلى إسقاط مراسيمه الرئاسية.

في السياق، قال وزير الخارجية التونسي، إن الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستجرى في موعدها المحدّد، بعد إجراء حوار وطني وتنظيم استفتاء شعبي حول تعديل الدستور وتغيير نظام الحكم، ووفقا لخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس سعيّد، ستجرى انتخابات برلمانية مبّكرة يوم 17 ديسمبر المقبل على دورتين، يكون فيها نظام الاقتراع على الأفراد وليس على القوائم، وسيتم تنظيم استفتاء شعبي يوم 25 يوليو على النظام السياسي الحالي (شبه برلماني)، واعتبر الجرندي خلال استقباله سفراء مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا والمملكة المتحدة)، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي، مساء الجمعة، أنّ الديمقراطية في تونس مسألة محسومة وأن الاستحقاقات السياسية المقبلة التي أعلن عنها رئيس الدولة تمثل كل منها محطة نحو تكريس نظام ديمقراطي سليم ومستدام يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ويضمن حقوقه وحرياته.

وفيما لا يزال مطلوبا للتحقيق الأمني والقضائي بشبهة "التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على مؤسساتها"، عقب دعوته النواب المجمّدين إلى جلسة للبرلمان، أعلن رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس النواب المنحل راشد الغنوشي، أن الجلسات الافتراضية للبرلمان ستستمر، وهو ما سيعمّق النزاع السياسي في البلاد، وقال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" الثلاثاء، إن مكتب رئاسة البرلمان سيجتمع قريباً لبرمجة جلسة افتراضية جديدة.

اقتصادياً، قال وزير الاقتصاد التونسي يوم الأربعاء إن وفدا تونسيا سيتوجه إلى واشنطن يوم 18 أبريل/نيسان لإجراء محادثات على مدى أسبوع مع صندوق النقد الدولي، مضيفا أن خطة الإصلاح التونسية جاهزة.

وتأمل تونس، التي تمر بأكبر أزمة مالية في تاريخها، في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد مقابل تنفيذ إصلاحات لا تحظى بشعبية بما في ذلك خفض الدعم وتجميد الأجور لتجنب انهيار ماليتها العامة. وفي حين رفض الاتحاد العام التونسي للشغل الإصلاحات المقترحة وهدد بإجراء إضراب على مستوى البلاد، تقول الحكومة إنه لا خيار أمامها سوى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد.

بالتزامن، وقعت تونس والبنك الدولي للإنشاء والتعمير اتفاقية قرض بقيمة 400 مليون دولار لتمويل مشروع الحماية الاجتماعية للتصدي العاجل لجائحة كوفيد 19، ويهدف القرض إلى تمويل ودعم الفئات الضعيفة والأسر الفقيرة ذات الدخل المحدود من أجل تعزيز قدرتهم على الصمود أمام تداعيات جائحة كوفيد.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) لقاء سيدة الجبل

4 نيسان 2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبّود، حبيب خوري، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جودية، فتحي اليافي، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

إستشرف "لقاء سيدة الجبل" مبكراً أخطار التصدع السياسي لقوة الموازين في لبنان فكانت مبادرته السياسية الداعية إلى إسقاط رئيس الجمهورية بوصفه تعبيراً فجاً للإحتلال الإيراني ولهيمنة سلاح "حزب الله" وسيطرته على البلد أهلاً ومؤسسات.

في مقابل ذلك انشطرت القوى السياسية إلى ثلاث: الأولى رفضت المبادرة السياسية كونها تشكل سابقة تتكرر وتمس بالوزن الطائفي لموقع الرئاسة الأولى. أما الثانية فقد اعتبرت وعن خطأ سياسي جسيم أن الجغرافيا السياسية لمجلس النواب ستعيد تصدير رئيساً مُشابهاً. في حين أن الثالثة انكفأت خوفاً من عدم قدرتها على دفع الثمن السياسي لهذه المعركة، أو توهماً بأنها بديل حتمي وسياسي للرئيس الحالي وعن طريق إبرام تسوية ضمنية ومن طرف واحد مع "حزب الله".

يدخل لبنان واللبنانيون الآن الإستحقاق الإنتخابي المزمع تحت ظلال سلاح ميليشيا "حزب الله" وفي ظل موازين قوى أكثر إختلالاً، ما يستدعي مشاركةً كثيفة لضمان قيام مواجهة سياسية ديموقراطية عنوانها رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، الذي يشكّل المدخل الحصري لإصلاح الوضع المعيشي والإقتصادي.

2*) الكتائب

5 نيسان 2022

رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أن "كلام نائب رئيس الحكومة عن إفلاس الدولة ومصرف لبنان لا يضيف جديدا على حقيقة يعرفها الجميع وتتعامى عنها المنظومة للهروب من المسؤولية، إلا أن الأخطر من الكلام الذي قيل هو محاولات الهروب منه وتحميله تفسيرات لا تغير في الواقع شيئا إن عبر بيانات المصرف المركزي أو تصريحات رئيس الحكومة".

ولفت إلى أن "حال الإنكار التي تعيشها هذه الطبقة تشكل أكبر خطر على اللبنانيين الذين تم إبلاغهم صراحة، أن أموالهم تبددت في سياسات عشوائية وأنهم لن يستعيدوا جنى عمرهم ما دام في السلطة مجموعة ترفض الإقرار بعجزها وارتكاباتها وهي أكثر فشلا من أن تتفق على خطة تنقذ ما يمكن إنقاذه، لا بل تستمر في دفن رأسها في الرمال".

وأشار الى أن "أهل السلطة لا يترددون بالإمعان في سرقة أموال الناس، فكل يوم يتم استنزاف أكثر من 20 مليون دولار مما تبقى من احتياطي في المصرف المركزي لحماية نفسه من تبعات تدهور سعر الصرف، بهدف تخدير الناس على أبواب الانتخابات في أكبر رشوة انتخابية تدفع من أموال المودعين المحجوزة".

وحذر المكتب السياسي من "العراقيل التي تخلق تباعا لتعطيل الانتخابات في الخارج عبر مطالبة المغتربين بالاستحصال على أوراق ثبوتية جديدة العهد للتصويت"، مؤكدا "الإصرار على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لمنحهم حق التصويت بالأوراق التي يملكونها والتي على أساسها تم تسجيل أسمائهم للاقتراع"، معتبرا "المطالب التعجيزية التي توضع أمامهم محاولة مكشوفة للحد من تأثير أصواتهم الحرة على نتيجة الانتخابات".

ورفض "الحجج التي تحاول المنظومة الترويج لها لتعطيل الانتخابات في الداخل، وآخرها عدم القدرة على تأمين الكهرباء في مراكز الاقتراع، وهي حجة أكثر من واهية هدفها إحباط اللبنانيين"، مطالبا "المجتمع الدولي بمواكبة الانتخابات النيابية عن كثب ومراقبة مناورات السلطة حفاظا على الديمقراطية في لبنان وحق اللبنانيين في اختيار ممثليهم بحرية".

وشدد على أن "محطة 15 أيار مصيرية ويتوقف عليها إنقاذ لبنان من براثن مجموعة أمعنت في سرقة اللبنانيين وتجويعهم وإذلالهم وتسليم أمرهم إلى ميليشيا أخذتهم رهائن وتسعى لمقايضتهم على طاولة المفاوضات الخارجية"، داعيا "اللبنانيين في يوم الانتخاب، إلى القيام بمراجعة شاملة واختيار وجوه موثوقة وكفوءة تشكل درعا صلبا وتكون قادرة على استرداد سيادة البلد ووضعه على سكة التعافي قبل فوات الأوان".

3*) حزب الله

7 نيسان 2022

وجهت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، "تبريكات عطرة للمؤمنين الصائمين في شهر رمضان المبارك"، راجية من "الله سبحانه أن يمن على البشرية كافة بنعمة الإيمان والأمن والعافية وهي نعمة كبرى يستنزلها الالتزام بالصوم امتثالا لأمر الباري عز وجل، وإخلاصا في عبادته، وتزينا بالأخلاق النبيلة وبالتطبيق للتعاليم الإلهية الكفيلة بتحقيق السعادة للفرد والعدالة في المجتمع".

وأشارت الى أنه "من نافل القول إن ما نعانيه في لبنان من أزمة اقتصادية خانقة يتطلب مقاربات إنقاذية جديدة ونوعية، وخططا اقتصادية ومالية تعيد بناء الاقتصاد وفق دور منتج في الوقت الذي يجب أن تواصل فيه الحكومة معالجاتها اليومية والجادة للمشاكل الآنية الناجمة عن هذه الأزمة سواء على صعيد الغلاء أو انقطاع الكهرباء أو تراكم النفايات أو فقدان العديد من السلع والأدوية أو ارتفاع كلفة الاستشفاء أو الخلل في انتظام عمل مؤسسات التعليم وغير ذلك".

ولفتت الى أن "الخطاب السياسي التصعيدي الذي يصدر من بعض فرقاء الداخل، ضد شريحة وازنة وواسعة من اللبنانيين وضد خيارهم المقاوم، يكشف ما يبيته هؤلاء الفرقاء للبنان، وقد قصدوا أن يجعلوا من الانتخابات محطة من محطات الصراع السياسي بين فريق يتوسل التبعية للخارج سبيلا للوصول إلى السلطة مدعوما من محور السائرين في فلك الإدارة الأمريكية راعية مشروع التطبيع مع العدو الصهيوني من جهة، ومتعهدة التضييق والحصار على لبنان من جهة أخرى، وبين فريق المقاومة الذي يؤكد يوما بعد يوم جدوى خياره في مواجهة الاحتلال وتهديداته وفي مقارباته للأزمة الداخلية وفي فاعليته وجديته وتقديمه البدائل، والتصدي لسياسة الإخضاع والتبعية".

وأكدت الكتلة أنها "في ضوء ذلك، تخوض الانتخابات النيابية لدورة العام 2022م آخذة بالاعتبار ما يترتب عليها من مسؤولية في سياق إنقاذ البلاد من أزمتها الداخلية المتعددة الوجوه ومن الضغوط المتلاحقة لفرض إملاءات خارجية".

وجددت موقفها "الداعي إلى وجوب إجراء الانتخابات في موعدها المقرر من دون أي تأجيل أو تأخير"، معتبرة أن "التشكيك في إجراء الانتخابات بموعدها هو جزء من سياق يتبناه ويعمل بموجبه الفريق المصدوم جراء تماسك وجدية وفعالية فريق المقاومة وحلفائها ومرشحيها وجمهورها".

وإذ لفتت الكتلة الى أنها "أعلنت برنامجا انتخابيا إنقاذيا لإعادة النهوض بمؤسسات الدولة ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية"، دعت "اللبنانيين مجددا، إلى أوسع مشاركة فاعلة في هذه الانتخابات لتأكيد هوية لبنان العربي المقاوم في وجه كل محاولات سلب حقوقه ورهنه لمشاريع معادية".

وشددت على أن "وزارة الداخلية معنية بإعداد كل ما يلزم من مستلزمات وإجراءات لمواكبة الانتخابات النيابية وفق الأصول بدءا من تأمين جهوزية الهيئة الوطنية للاشراف على الانتخابات، مرورا بتوفير متطلبات أقلام الاقتراع والفرز وضمان توفير الكهرباء طوال فترة الانتخابات، وصولا إلى اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات الأمنية للحفاظ على حسن انتظام العملية الانتخابية وحمايتها".

وأكدت أن "إقرار قانون الكابيتال كونترول لا يزال حاجة وضرورة رغم التأخر غير المفهوم في ذلك، ويجب أن يتوجه أساسا لحفظ وحماية أموال المودعين وتسهيل تحويلاتهم والحصول على ودائعهم. وعلى المصارف أن تتجنب التشاطر وأن تتعهد، تحت سقف هذه القاعدة والأولوية، تقديم كل التسهيلات اللازمة للمودعين بغية التوصل إلى قانون يحظى بالرضا والتفهم من كل المعنيين وفي مقدمتهم المودعون، ويضبط التأرجح النقدي وسعر الصرف في البلاد".

كما أكدت أن "الحد الأدنى لتعافي البلاد يتوقف على التزام اللبنانيين جميعا بتطبيق الدستور وتفاهمهم حول المصالح الوطنية الكبرى، والتزامهم أولوية حفظ وحماية تلك المصالح وتوظيف صداقاتهم الإقليمية والدولية لخدمتها بدل تجييرها لمصلحة فئة لبنانية على حساب المصلحة الوطنية العليا"، مبدية استعدادها "التام للتفاهم مع جميع المكونات اللبنانية حول تلك المصالح وصولا إلى تحقيق ما ينقذ بلدنا ويخفف معاناة شعبنا ويعالج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تراكمت طوال السنوات الماضية".

ورأت أن "نجاح التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، وبين إيران والدول الست في فيينا، وعودة الدول العربية وجامعتهم إلى سوريا، هي مؤشرات جدية للانطلاق في مسار التهدئة الذي يعول عليه لتحقيق مصالح شعوب المنطقة ودولها، ويدفع باتجاه تعزيز المناخات المؤاتية لنصرة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني لأرضه ودعم ومساندة حقه المشروع من أجل تحرير بلده والعودة المظفرة إلى كامل وطنه. كما يدفع باتجاه الإدانة العملية لكل عدوان ظالم يستهدف أي بلد أو شعب في وجودهما أو هويتهما أو مصالحهما".

4*) عظة البطريرك

10 نيسان 2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطرانان بيتر كرم وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان- حريصا الأب فادي تابت ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الوزيرة السابقة ندى البستاني، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، قنصل لبنان في قبرص كوين ماريل غياض وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب، ملكنا"، قال فيها: "بهذا الهتاف الملوكي العفوي استقبل الشعب والأطفال يسوع عندما صعد إلى العيد، مثل الكثير من الجمع الآتي من مختلف المناطق والبلدان. فكانت المرة الأخيرة. ذلك إن الفصح اليهودي انتهى بفصحه هو، أي "بعبوره من عالمنا إلى الآب" (يو 13 1) بموته للفداء ومغفرة الخطايا وبقيامته لبث الحياة الجديدة. فأضحى هو حمل الفصح الذبيح، والطعام السماوي للحياة الإلهية فينا. إنها ملوكية يسوع الروحية، ملوكية الحب حتى التفاني في بذل الذات، ملوكية التواضع والسلام، ملوكية تنتزع الخوف من القلوب، وتزرع فيها الطمأنينة والرجاء والفرح. في هذه الملوكية أشركنا بمسحة الميرون، ورسم لنا فيها رسالتنا، رسالة الكنيسة، التي نلتزم بتحقيقها في كل مجتمع نعيش فيه. هذه هي ملوكية يسوع. أما مملكته فهي الكنيسة، أي ملكوت الله الذي يبدأ في التاريخ ويكتمل في السماء. تظهر ميزات الكنيسة الأساسية الثلاث في حدث الشعانين: فالجمع الذي اصطحب يسوع إلى أورشليم حين أقام لعازر من القبر، وهم يهود شاهدوا الآية، يمثلون الكنيسة المنفتحة عليهم أولا، وفق التصميم الإلهي. والجمع الذي خرج لإستقباله وهم من مختلف المناطق والبلدان بمن فيهم وثنيو اليونان، يمثلون الكنيسة المنفتحة لتشمل الجميع. والقرار الذي اقترحه قيافا، رئيس الكهنة في تلك السنة، بقتل واحد، يسوع، ولا تهلك الأمة كلها، يمثل الكنيسة التي توحد وتجمع (يو 11: 51-52)".

وتابع: "اليوم في عيد الشعانين، نصل إلى الميناء، بعد رحلة الصوم والصلاة والتوبة وأعمال المحبة، التي دامت ستة أسابيع. هذا الوصول الذي نحتفل به مساء اليوم هو انطلاق دائم مع المسيح، فنعبر معه صعودا روحيا من موت الخطيئة والإنسان العتيق، إلى قيامة الحياة والإنسان الجديد، وصعودا على مثاله نحو الحب حتى النهاية (يو 13: 1). يسعدنا أن نحتفل معا ونهنئ بعيد الشعانين الذي هو عيد العائلة حول أطفالها. فالأطفال أنشدوا بعفوية نبوية ملوكية يسوع. فحملوا أغصان النخل المخصصة لإستقبال الملوك، وأغصان الزيتون للدلالة أن يسوع هو ملك السلام. ولذا، عندما إغتاظ الفريسيون، وطلبوا من يسوع أن يأمرهم ليسكتوا، أجاب: "إذا سكت هؤلاء الأطفال، صرخت الحجارة" (لو 19: 40). نرجو أن يكون العيد مباركا، وفاتحة خير عليكم وعلى أطفالكم الذين يعيشون، وهم أبرياء، في الفقر والحرمان والعوز، بسبب الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، التي تسبب بها الكبار من المسؤولين السياسيين. في كل حال ظهرت في هذا الأسبوع تباشير ثلاثة هي: إعلان زيارة قداسة البابا فرنسيس لبنان في حزيران المقبل؛ الاتفاق المبدئي مع خبراء صندوق النقد الدولي؛ عودة سفراء الدول الخليجية إلى لبنان. وإذ تأتي هذه الخطوات الإيجابية بينما تحصل تطورات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، نأمل أن تستفيد منها الدولة اللبنانية وتوظفها في الإطار الوطني دون سواه".

أضاف: "إن زيارة قداسة البابا فرنسيس، تأتي في سياق سعي الكرسي الرسولي إلى مساعدة لبنان للخروج من أزمته العميقة، وإبقائه بين منظومة الأمم الديمقراطية. وهي تكمل سلسلة الزيارات البابوية التي قام بها تباعا القديس البابا بولس السادس في طريقه إلى الهند سنة 1964، والقديس البابا يوحنا بولس الثاني سنة 1997 لتوقيع إرشاده الرسولي "رجاء جديد للبنان"، والبابا بنديكتوس السادس عشر سنة 2012. تشكل زيارة البابا فرنسيس بركة للشعب وأملا للوطن ومنبها للمسؤولين. فالبابا حريصٌ على أن يتمتع لبنان بحوكمة رشيدة وبجماعة سياسية تضع الصالح العام فوق كل اعتبار. وهو مدرك بالتقصير الحاصل في التصدي بجرأة وجدية لقضايا الشعب، وبالتردد في تجاوب الدولة مع المساعي الدولية. إننا ندعو اللبنانيين للاستعداد نفسيا وروحيا لاستقبال قداسته بالفرح والرجاء. بالنسبة إلى الاتفاق المبدئي بين لبنان وصندوق النقد الدولي، فإننا ننتظر من الحكومة ومجلس النواب الإسراع في إقرار القوانين التطبيقية لهذا الاتفاق ولإجراء الإصلاحات المتفق عليها كأساس وشرط للحصول على المال اللازم. وفيما نتطلع إلى إصلاحات تضمن مصلحة اللبنانيين لاسيما المودعين، وتحمي خصوصيات النظام الاقتصادي اللبناني الحر، وتعبر عن جدية الدولة اللبنانية ومصداقيتها، نأمل بالمقابل أن ترتفع قيمة الثلاثة مليارات دولار المقسطة على أربع سنوات، لكونها لا تتناسب مع الفجوة المالية ومع الحاجات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية".

وعن عودة سفراء دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، قال: "إنها تعود لتشد عرى الصداقة والتعاون بين هذه الدول ولبنان. فلبنان صديق مخلص لها، وعشرات الألوف من اللبنانيين يعملون فيها، ويسهمون في نموها وازدهارها بخبرتهم وإنجازاتهم، والسلطات المحلية من جهتها تقدر نشاطهم وإخلاصهم. وإن هذه العودة تشعر لبنان بأنه عضو فاعل في الأسرة العربية وجامعتها".

وقال: "نزيد على هذه التباشير، السير الجدي في إعداد الإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل فإنها وسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل، بتكوين مجلس نيابي يحقق حلم التغيير وإرادة الشعب. ولا يحصل ذلك من دون كثافة الاقتراع. واجب اللبنانيين أن يمارسوا حقهم، بل دورهم في نهضة الوطن. فالانتخابات النيابية مسؤولية وطنية في ظروف تحتاج إلى تجديد الحياة السياسية والجماعة السياسية وتغيير الأداء والخيارات. فلتكن هذه الانتخابات وسيلة ديمقراطية لمحاسبة المخطئين والفاشلين والفاسدين، وانتخاب أصحاب المواقف الثابتة والطروحات الإنقاذية والخيارات الوطنية التي شكلت علة وجود لبنان ونجاحه في ما مضى، وفي طليعتها معالجة الوضع المعيشي والاجتماعي والتربوي، والعودة إلى الحياد، وتحقيق اللامركزية الموسعة، والمطالبة بمؤتمر دولي إصلاحي، وتعزيز الانتماء العربي والانفتاح العالمي. نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط، بل هوية لبنان".

وختم الراعي: "نصلي إلى الله كي يحقق الأمنيات، ونشكره ونمجده على كل علامات الرجاء، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".