تقرير أسبوعي دولي - 107-2022

تقرير أسبوعي دولي - 107-2022
الأحد 22 مايو, 2022

 

رقم 107/2022

تقرير دولي  16/22 أيار /2022

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

 

بالرغم من قوة التعبئة الطائفية التي تصاعدت خلال العملية الانتخابية، وهو الأمر الذي شهدناه في السنوات الأخيرة على الساحة السياسية والاجتماعية الداخلية، إلا أن القوى السياسية المختلفة لم تتمكن من رفع نسبة الإقبال كما خططت لها، وحتى التكليف الشرعي الصادر عن حزب الله الإيراني لم يتم الخضوع له كما يجب في البيئة الشيعية. وعلى الرغم أيضاً، من أن قانون الانتخاب الذي نظمته الأحزاب الحاكمة كان يجب أن يشكل عقبة أمام تجديد النخبة السياسية لكن حالة التغيير الجديدة تمكنت من إيصال بعض الوجوه الجديدة إلى مجلس النواب اللبناني، كما لفت تقرير بعثة مراقبة الانتخابات الأوروبية، رغم عدم تحديد المراقبين للانتهاكات بالاسم، أن العملية الانتخابية كانت مليئة بالمخالفات الأمنية والرشوة الانتخابية والقيود على حرية الناخب.

وبعد التآم المجلس النيابي الجديد، يبدو الأفق السياسي ملبّداً بتساؤلات كبيرة حول كيفيّة عبور هذا المجلس الى ولايته، وعلى أي إيقاع ستتحرّك هذه الولاية مع خريطة نيابية جديدة لا تتحكّم فيها اكثرية واضحة، بل كتل نيابية متفرّقة وإمزجة سياسية مختلفة، لا بل متصادمة، كل ذلك مترافقاً مع أزمة اقتصادية تعدّ الأكبر في التاريخ الحديث.

ولا تزال القوى السياسية التقليدية كما الشخصيات المنتخبة حديثاً، لم تعتمد برنامجاً واضحاً، باستثناء حزب الله الايراني الذي أعلن وبوضوح برنامجه، والجميع لا يزالون اليوم في عقدة انتخاب رئيس جديد للمجلس ونائباً له، فيما الأزمة مستمرة على كافة الصعد، وهو الأمر الذي حذرت منه أسرة التقرير سابقاً، وهو ما يُنبئ بصعوبة تشكيل حكومة جديدة ناهيك عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

يهمّ اسرة التقرير التأكيد على أنه لا يمكن وضع لبنان على طريق الخروج من أزماته المستفحلة إلا بإعلانٍ واضح، من القوى السياسية الجديدة والتقليدية، عن التمسّك برفع الاحتلال الايراني عن لبنان من خلال تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، كما بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وبالتحديد الـ1559، 1680 و1701.  

 

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

أشارت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في بيان أن ممارسات شراء الأصوات أثرت في حرية اختيار الناخبين وأدت إلى غياب تكافؤ الفرص. وأفاد التقرير الأولي الصادر عن البعثة بأنه قد طغى على هذه الانتخابات ممارسات واسعة النطاق من شراء الأصوات، والزبائنية شوهت مبدأ تكافؤ الفرص وأثرت بشكل كبير على خيارات الناخبين. كانت الحملات الانتخابية مفعمة بالحماس ولكن شابها حالات مختلفة من الترهيب، والبعض من ھذه الحالات حصل في محيط أقلام الاقتراع وداخلها وعلى وسائل التواصل الاجتماعي كما حصلت البعض من حالات عرقلة الحملات الانتخابية، وتم أيضا تشويه المساحة المتاحة على الإنترنت من خلال انتشار التلاعب بالمعلومات. إلى ذلك، يعاني الإطار القانوني الذي ينظم تمويل الحملات الانتخابية من نواقص جسيمة من ناحية الشفافية والمحاسبة، كما تخلفت وسائل الإعلام عن ضمان المساواة في ظهور المرشحين وتأمين التغطية المتوازنة ولو كان هناك احترام لحرية التعبير بشكل عام.

وأضاف البيان إن الاتحاد الأوروبي جاهز للتعاون مع المجلس النيابي الجديد كما ومع الحكومة الجديدة باتجاه مسار تطبيق الإصلاحات اللازمة على نحو عاجل.

وفي السياق، صرح السيد براندو بينيفي، رئيس وفد البرلمان الأوروبي، الذي راقب مجريات العملية الانتخابية من ضمن المراقبة التي أجرتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، بأنه مسرور لأنه على الرغم من كل شيء، جرت الانتخابات بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي السابق. ولكن تطبيق الديمقراطية لا يتوقّف عند الانتخابات. إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية الهيكلية التي يحتاج إليها لبنان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والقضاء على الفساد المستشري ومعالجة الجمود السياسي، لا تحمل التأجيل، وحث لهذه الغاية، جميع القوى السياسية في المجلس النيابي الجديد على التركيز على مصلحة وتطلعات الشعب اللبناني بدل السعي وراء المكاسب السياسية على المدى القصير.

في الوضع الأمني في الجنوب، أعلنت اليونيفيل في بيان، أنه بعد أن ترأس الاجتماع الثلاثي الأول له، أعرب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو عن أمله في أن يستخدم المنتدى لتجاوز إلقاء البيانات الى التأكيد على إيجاد الحلول، وأشار اللواء لاثارو الى ان هدفه يتمثل في الوصول إلى نتائج بناءة من خلال الهيكل الثلاثي وآليات الارتباط والتنسيق الأخرى التي تضطلع بها اليونيفيل، مضيفا أن مجلس الأمن أكد على أهمية الآلية الثلاثية كأداة حيوية لنزع فتيل التوترات وتجنب سوء التقدير، وسيتطلب القيام بذلك محادثات بناءة والبحث عن حلول مربحة للجانبين.

وأوضح البيان أن القضايا التي نوقشت شملت الحوادث على طول الخط الأزرق، وانتهاكات المجال الجوي، والخروقات الجسيمة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. كما دعا اللواء لاثارو الأطراف إلى المضي في وضع علامات على النقاط الواقعة على طول الخط الأزرق التي تم الاتفاق عليها سابقا.

 كما ذكّر البيان بأن الآلية الثلاثية لليونيفيل تأسست مباشرة بعد حرب عام 2006 لتنسيق انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وتسليمه، عبر اليونيفيل، إلى القوات المسلحة اللبنانية. وقد تطورت إلى منتدى لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن القضايا الخلافية، وبناء الثقة بين الأطراف. وقد أثبتت هذه الاجتماعات أنها ضرورية لإدارة النزاع والحفاظ على الاستقرار الذي ساد على طول الخط الأزرق منذ عام 2006.

وفي السياق، تطرق الجانب اللبناني إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وأعاد تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة، كذلك شدد الجانب اللبناني على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة ومنها: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي المحتل من بلدة الغجر والنقاط ال 17 المعتبرة كخرق دائم.

في الوضع السياسي والاجتماعي، أقر مجلس الوزراء، في جلسته الأخيرة قبل أن تتحوّل الحكومة إلى مهمة تصريف الأعمال، استراتيجية النهوض في القطاع المالي، والتي جوبهت باعتراضات كثيرة، وكلف وزير الاشغال العامة والنقل التعاقد مع شركة SGS لتقديم خدمة فنية متعلقة بتفعيل عمل الماسحة الضوئية في مرفأ بيروت بغية تعزيز أمن الشحنات. ووافق المجلس على طلب وزارة الصحة العامة، الطلب من مصرف لبنان سداد مبلغ وقدره 35 مليون دولار اميركي شهريا للأشهر الأربعة القادمة لزوم شراء ادوية الامراض المستعصية والمزمنة والسرطانية، ومستلزمات طبية وحليب ومواد أولية لصناعة الدواء، كما وافق ايضا على رفع التعرفة والرسوم في قطاعي الاتصالات الخليوية، والخطوط الأرضية الثابتة.

إلى ذلك، لم تكد تخرج جموع الجماهير السياسية من الشوارع، بعد إصدار نتائج الانتخابات، حتى عادت التحركات الاحتجاجية والمطلبية إلى الشارع حيث شهدت بعض المناطق سلسلة احتجاجات وقطع طرقات تنديداً بارتفاع سعر صرف الدولار وفقدان الخبز من الأسواق، حيث شهدت الأفران في لبنان عودة طوابير الانتظار الطويلة لحصول المواطنين على خبزهم اليومي، أما وضع المحروقات فلم يكن أفضل حالاً، إذ اصطف اللبنانيون في الطوابير مجدداً أمام محطات المحروقات، التي أقفل نحو 90 في المئة منها، ولم تقتصر الأزمة على مواد البنزين والمازوت فحسب، فشركات توزيع الغاز بدورها توقفت عن تسليمه أيضاً بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي لامس عتبة الـ32 ألفاً، ولتكتمل معاناة اللبنانيين، أبلغتهم مؤسسة كهرباء لبنان، بأنهم على موعد مع زيادة في ساعات التقنين الكهربائي بسبب استهلاك مخزونها من المحروقات بعد تأمين التيار خلال الانتخابات.

في مواقف حزب الله الايراني في لبنان بعد الانتخابات، قال النائب محمد رعد خلال استقباله وفودا بعد فوزه في الاستحقاق الانتخابي، أنهم يتقبّلون النواب الجدد في البرلمان خصوما، ولكن لن يتقبّلونهم دروعا للصهاينة والأميركيين، كما أنهم لا يجب أن يكونوا وقودا لحرب أهلية!!! فهم (كحزب) متسامحون جدًا، لكنهم اقوياء جدًا ليفاجأونهم بما لا يستطيعون حتى التوهم به! وبارك "لشعب المقاومة" انتصاره على مشاريع الخصوم ومن يتكرس بهم، وأضاف متوجها إلى هؤلاء النواب، "إذا لم تريدون حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية"!! مجددا أن  لغة الكراهية والحقد التي لا تزال على ألسنة خصوم المقاومة وأهلها لا تصنع وطنًا.

أما رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله،  فقد رأى أنّ الواقع السياسي يؤكد وجود أزمة غياب القرار الوطني الحر نتيجة تحويل لبنان الى ساحة محكومة لمصالح المشغّل الخارجي والمتلقّي الداخلي الذي يبحث عن فرص الاستقواء بالخارج بهدف الغلبة على الشركاء في الوطن"، مشيراً إلى "أنّ تنامي حال الاستثمار الطائفي والمذهبي وغياب القيَم الدينية والوطنية إنما يعبّر عن خواء فكري وأخلاقي عند السياسيين الذين تحكمهم النزعة الشخصية والفئوية الرخيصة، وطالب بـتحييد المقاومة عن السجالات والصراعات الداخلية لما تمثله من حاجة وطنية، بعدما استطاعت ان تؤكد معادلة قوة لبنان بمقاومته ووحدته الوطنية التي حمته من أخطار العدوان الصهيوني.

من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الايراني الشيخ علي دعموش ان المال السياسي استخدم بقوة في المعركة الانتخابية الأخيرة لدعم أدوات أميركا والسعودية ولتشويه صورة حزب الله وإسقاطه سياسيا والتأثير في بيئته وشعبيته، حيث انفقوا مئات ملايين الدولارات على الاعلام والاعلان والحملات الانتخابية لجماعاتهم وعلى شراء الاصوات لتحقيق ذلك، وكانت النتيجة ان الحزب حافظ مع حلفائه على قوة وازنة في المجلس النيابي الجديد، وكشفت الارقام ان نسبة التصويت في بيئة المقاومة هي أعلى نسبة تصويت في لبنان، وان الحزب هو الأكثر شعبية على الاطلاق بحصول نوابه على اكثر من 347 الف صوت تفضيلي بزيادة الاف الاصوات عن عدد الاصوات التي حصل عليها في العام 2018!! وختم دعموش انهم مرتاحون للنتائج ومطمئنون لمقاومتهم وزادت ثقتهم بشعبيتهم وشعبية حلفائهم، والشيء الوحيد المقلق بالنسبة لهم هو الهم المعيشي والاقتصادي، ولذلك يجب ان تكون أولوية المجلس النيابي الجديد والقوى السياسية التفرغ لمعالجة قضايا الناس والتخفيف من معاناتهم، وعدم الذهاب نحو سجالات عقيمة لا توصل الى نتيجة، او التلهي بشعارات جوفاء لا تلامس ولا تعالج الاسباب الحقيقية للازمة التي يعيشها البلد!!

وفي هذا السياق أيضاً، شدد النائب حسن عزالدين أنه لولا دماء الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، لما كان لبنان يعيش بهذه العزة والكرامة، لذلك صوّت أهلنا وبصموا بأصابعهم وفاء لهذا النهج المقاوم وتلك الدماء الطاهرة التي روت هذه الأرض، ومنحتنا الحرية والمنعة والاستقرار، وأضاف أن "لائحة الأمل والوفاء" تمكنت من الفوز بكامل الحصة الشيعية، لإبقاء التوازن قائما بين مكونات القوى السياسية وسلطات الدولة، والأهم من ذلك أن الانتخابات بنتائجها وأرقامها أثبتت للداخل والخارج، لأميركا وأدواتها، أن اللائحة حصلت من خلال تصويت أهلنا واقتراعهم بهذه الكثافة الواسعة، على الشرعيتين السياسية والشعبية، رغم الخلل بقانون الانتخابات الذي يجب إعادة النظر به أو وضع قانون جديد ينقل البلد إلى دولة المواطنة العابرة للطوائف والمناطق!!

من جانبه، بارك عضو المجلس المركزي في حزب الله الايراني الشيخ نبيل قاووق، ذكرى  التحرير، لافتا الى أن لبنان أصبح قلعة حصينة أمام العدو الإسرائيلي والمقاومة تحرز إنتصارا تلو إنتصار وأصبح العدو الإسرائيلي يرتعب من معادلة المقاومة، وأكد انه بسلاح المقاومة يصون الحزب الإنجازات والكرامات والإرادات، وهذا السلاح يُحافظ عليه ويُعمل على تعزيزه وتطويره في كل يوم، والسلاح الذي يجب أن ينزع ليس سلاح المقاومة إنما سلاح الفتنة الذي يقتل الناس في مجزرة الطيونة! كما لفت إلى أن أميركا والسعودية اللتين مولتا حملات التحريض ضد المقاومة وكانتا تنتظران الاستحقاق الإنتخابي ليروا الناس تبتعد عن المقاومة ومرشحي حزب الله وإذا بالنتائج تثبت أن الحزب الأكثر شعبية في لبنان هو حزب الله وأنه رغم كل حملات التحريض والأكاذيب والتحريف لم يزدد أهلنا إلا حبا وولاء ودعما لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله".

أما النائب محمد رعد فقد أكد أنه يُراد لنا أن نجوع وأن نحتاج وأن نُمنع من استثمار مواردنا وثرواتنا الطبيعية، ويُراد لنا أن نقبل بمستشارين يتحكمون بوضع السياسات الثقافية والتربوية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية والإدارية والأمنية والعسكرية لبلدنا، كل هذا هو المشروع الذي نواجهه ولأننا نواجهه نتعرض لهذه الضائقة التي تحل في بلادنا من الذين يشاركون في ممارسة هذه الضغوط علينا! وقال أنه للأسف أن بعض اللبنانيين ممن نريدهم شركاء لنا في هذا البلد، عندما حصلت الإنتخابات بدأوا يدعون أنهم يملكون الأكثرية النيابية، ونحن نقول "أننا ما زلنا قوة نيابية وازنة تستطيع الحضور والتصرف بما يحفظ مصلحة شعبنا، وإذا كنتم تدعون أنكم تملكون الأكثرية النيابية نحن سننتظر ولن نستعجل والقصة بضعة أيام وسنرى ما هي أولوياتكم وكيف ستصرفون هذه الأكثرية في السلطة وعندها سنبني على الشيء مقتضاه"!! كما أضاف، "سنرى كيف ستتصرفون إزاء تشكيل الحكومة وإدارة شؤون البلد والسياسات التي ستعتمد، أما مسألة سنشارك أو لا نشارك أيضا لا نريد أن نستعجل الأمور لكن ما يعنينا أن نقوله ونؤكده لشعبنا أننا منفتحون على التعاون الإيجابي مع كل ما نراه مناسبا لتحقيق مصالح الناس ومصالح بلدنا"!

في سياق متصل، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لـوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) 6 أشخاص و8 شركات على لائحة المكتب بتهمة تمويل "حزب الله"، وأشار المكتب في بيان إلى أنّ الشخصيات والشركات الذين استهدفتهم واشنطن هم على التوالي: أحمد جلال رضى عبدالله، علي رضا عبدالله، حسين احمد جلال عبدالله، حسين رضا عبدالله، حسين كامل عطية، جوزيف ايليا هيدموس، إضافة إلى مؤسسة "منتوجات المختار"، شركة "فوكوس ميديا ش.م.ل."، شركة "فوكوس ميديا ش.م.ل. أوف شور"، مؤسسة "يونايتد جنرال كونتراكتينغ"، مؤسسة "يونايتد جنرال هولدينغ"، مؤسسة "يونايتد جنرال أوف شور"، مؤسسة "يونايتد جنرال سرفيسيز" ومؤسسة "يونايتد للمعارض الدولية ش.م.م"..

وذكرت الخزانة أنّ "الإجراء يسلّط الضوء على طريقة عمل حزب الله الايراني المتمثّلة في استخدام غطاء الأعمال التجارية التي تبدو مشروعة لتوليد الإيرادات وزيادة الاستثمارات التجارية عبر العديد من القطاعات، لتمويل الحزب وأنشطته الإرهابية سرّاً، ولفتت إلى أنّ أحمد عبد الله هو مسؤول في حزب الله وعضو نشط في الشبكة المالية العالمية للحزب وقام بأنشطة تجارية واسعة النطاق في مختلف البلدان، وهو ينسّق الأنشطة التجارية والميزانيات مع كبار الميسرين الماليين للحزب مثل محمد قصير ومحمد قاسم البزال، بالإضافة إلى مساعدة من مسؤولي الحرس الثوري الإسلامي في تسهيل التحويلات المالية لأعمال أحمد عبد الله، والتي يوجد العديد منها في العراق إلى خزينة حزب الله.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • رئيس مجلس النواب نبيه برّي: الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم، وأن تكون نتائج الإنتخابات محطة تلتقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق وان تضع الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانبا - فلتكن نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوما لبنانيا آخرا يؤكد فيها الجميع عن صدق نواياهم واستعدادهم وانفتاحهم لحوار حول العناوين التالية: نبذ خطاب الكراهية وتصنيف المواطنين - دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية للبدء فورا بحوار جدي بالشراكة مع كافة قوى المجتمع المدني من أجل سن قانون انتخابي جديد خارج القيد الطائفي وخفض سن الإقتراع لـ18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة - إقرار خطة للتعافي المالي والإقتصادي - إقرار قانون استقلالية القضاء - الإنتقال بلبنان من دولة المحاصصة الطائفية الى الدولة المدنية - اقرار اللامركزية الإدارية الموسعة بالصيغة التي وردت في الطائف والدستور - اقرار كل القوانين التي من شأنها وضع حد للفساد والهدر وملاحقة مرتكبيها في أي موقع كانوا، لا بل تنفيذ القوانين التي صدرت بهذا الصدد - إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطع الطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ. (ملحق رقم 1*- ملخص)
  • النائب سامي الجميل: حزب الله وحلفاءه خسروا الانتخابات، فالشعب قال كلمته بوضوح وهذا انجاز كبير لاستعادة الشرعية - توقّع تشكيل كتلة نيابية يتخطى عددها الـ20 نائبا تكون متحررة من كل القوى السياسية التي قامت بالتسوية - توحيد المواجهة في وجه منظومة السلاح والفساد لكي نصل الى نتيجة، يجب توحيد الجهود لتقديم إطار معارض واحد، أهمية تحديد الثوابت وأي لبنان نريد، فنحن نريد لبنان السيّد المستقلّ حيث لا سلاح خارج الدولة، لبنان التعدّدي والاقتصاد الحر، لبنان اللامركزية، وأكد الاستعداد للتعاون مع أي فريق سياسي بأي نقطة يُتفق عليها - انقاذ البلد لا يتم من خلال المحاصصة ولا العودة الى حكومات الوحدة الوطنية. (ملحق رقم 2*- ملخص)
  • النائب جبران باسيل : التيار انتصر في الانتخابات النيابية لكن الأهم من الانتصار فيها هو الانتصار في بناء الدولة، فهناك  كثيرون كانوا ينتظرون سقوطنا وتحولنا الى جثة سياسية، لكن النتيجة اننا "كنا وبقينا"، ولدينا الكتلة والتكتل الاكبر في المجلس النيابي ومستعدون للعمل مع الجميع - جاهزون للعمل سوية مع النواب التغييريين على الإصلاحات في المجلس النيابي والحكومة، ونأمل أن يتمثلوا في الحكومة - شدد على أن المال السياسي والانتخابي كان له أثره الكبير، والعملية الانتخابية كلها مطعون بها من هذه الناحية. (ملحق رقم 3*- ملخص)
  • الوفاء للمقاومة (حزب الله): دعت كل القوى والتيارات والجهات السياسية المتنافسة إلى وقف السجالات الانتخابية والتوجه فورا نحو مباشرة الاهتمام العملي للنهوض بالوضع البائس للمواطنين وبالوضع المتردي للدولة ولمؤسساتها - أعربت ارتياحها بالثقة التي منحها شعبها الوفي لأعضائها النواب الذين أعيد انتخابهم لهذه الدورة وللفائزين الجدد الذين انضموا إلى الكتلة - جددت التزامها العمل من أجل مصلحة لبنان السيد الحر المقاوم متعهدة بأن تلتزم سياسة حزب الله وتوجيهات سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في كل مواقفها وأدائها. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • الرئيس فؤاد السنيورة: ما جرى في هذه الانتخابات يكمن في حصول تحول في القناعات، وتبدل وتغير في المزاج العام لدى اللبنانيين نحو إعادة تسليط الضوء على المشكلة الأساس في لبنان، والتي هي بالفعل مشكلة سياسية. إذ أن الفساد في لبنان هو فساد سياسي، وهو في معظمه يتأثر بمسألة أساسية تتعلق بالسيطرة الكاملة التي أصبحت لـ"حزب الله" والاحزاب المؤتلفة معه على الدولة اللبنانية ومصادرتهم لقرارها الحر - المطلوب من جميع اللبنانيين ومن جميع الأحزاب أن يعودوا إلى الدولة وبشروط الدولة، حسن نصر الله كان يتكلم قبل الانتخابات من أنه يريد أن يحصل على أكثرية ميثاقية، أي أكثرية تتخطى عدد جميع النواب الشيعة، وهذا أمر لم يتحقق ولذلك، شاهدنا هذا التحول في الأعداد من النواب وأيضا في نوعية وقناعات هذه الأعداد، فبدلا من 72 نائبا حصلت عليه تلك الأحزاب المؤتلفة مع حزب الله في العام 2018 انخفض هذا المجموع إلى حوالى 60 نائبا - عندما حصلت القوى السيادية على 72 مقعدا في مجلس النواب، عمد حزب الله آنذاك وعلى لسان السيد غالب أبو زينب بالقول: "إذا كنتم تريدون أن تؤلفوا حكومة من الأكثرية، فإن هذه الحكومة سوف تبقى على الورق ان بقي هناك ورق في لبنان"، هذا الأمر يتطلب من الجميع أن يتعلموا من الدروس التي شهدناها وعانينا منها في العام 2009، الآن، لبنان كله قد أصبح في خطر، وهذا يقتضي من الجميع رؤية صحيحة وقرارا وطنيا قويا يوضح الصورة. (ملحق رقم 5*- ملخص)
  • حسن نصرالله: وجه كلمة شكر إلى كل الذين شاركوا في الانتخابات، وإلى من منحوا صوتهم إلى "حزب الله" وحلفائه - توقف عند تمسك جمهور المقاومة بالثلاثية الذهبية وبخاصة التمسك بسلاح المقاومة لأنها كانت نقطة الاستفزاز - ما حصل هو انتصار كبير للمقاومة، وبخاصة اذا رأينا ظروف المعركة وما انفق فيها - نحن أمام أحجام متفاوتة وعدد من المستقلين الذين ننتظر إلى أين سيتجهون أن سيبقون مستقلين، وأكد أن لا فريق حتى وان نال الأكثرية لا يستطيع معالجة الأزمات الراهنة - توقف عند مسألة الخلط بين عدد النواب لدى هذا الفريق وذاك، وبين جمهور هذا الفريق أو ذاك، وانتقد القانون الحالي للانتخاب مطالبا بـ ضرورة تعديلات عليه، وبخاصة لجهة التقسيمات الادارية في النظام الانتخابي، وتطرق مججدا إلى الاكثرية الشعبية التي نالها نوابه! - . (ملحق رقم 6*- ملخص)
  • المجلس الوطني: أعلن أنه عقد اجتماعه الدوري ، بحضور 60 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية وتم تقييم العملية الإنتخابية ونتائجها على المستوى السياسي، قرر الحاضرون إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة النتائج السياسية وتأثيرها على الوضع الوطني العام. (ملحق رقم 7*- بيان)
  • حسن نصرالله-2: كلنا يتذكر اجتياح 1982 ووصول الاحتلال الى ثاني عاصمة عربية بيروت، وكان لبنان امام نكبة لو قدر للاحتلال ان يستمر، النظام الرسمي العربي الوحيد الذي دعم وقاتل وقدم الشهداء كانت سوريا، لا يتوهم أحد ان العالم العربي قادر على حماية لبنان، هو لم يستطع حماية فلسطين عندما كان قويا وموحدا ومتماسكما ولم يستطع حماية لبنان ولم يساعد في تحريره، والذي يحرر ويحمي هو شعبنا وارادتنا ومقاومتنا - السلطة التي كانت تدير هذه الدولة في الثمانينات هي التي وقعت اتفاقية 17 أيار، ويجب ان نسعى الى الدولة التي تكون سلطتها وطنية مخلصة صادقة شجاعة تقدم المصالح الوطنية على كل المصالح الأخرى! - معركة القصير هي التي أسست لتحرير المناطق الحدودية في الجرود بين لبنان وسوريا، وخيارات فريقنا السياسي كانت دائما هي الصائبة وهي التي انتصرت منذ العام 1982 إلى اليوم - التحدي الداهم هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأزمة الخبز والدواء والكهرباء وليس سلاح المقاومة، أجّلوا موضوع السلاح سنتين على الأقل. (ملحق رقم 8*- ملخص)
  • رئيس الحزب الاشتراكمي وليد جنبلاط: حزب الله وحلفاؤه فقدوا الأغلبية، والسؤال الآن كيف ستتصرف هذه الأغلبية بعد تشكلها؟ يجب أن يكون ردنا فوق العصبيات المناطقية والحزبية، وانتقد تصريحات التخوين التي أدلى بها النائب محمد رعد حيال الخصوم، مجددا المطالبة بإقرار الاستراتيجية الدفاعية - وإذا كان جنبلاط فوجئ بحصول رياح التغيير على 14 أو 15 مقعدا بنتيجة الانتخابات، أكد أنه لم يفاجأ وفي الوقت عينه كنت من الذين يسألون، ما هو البرنامج السياسي لهؤلاء غير شعار "كلن يعني كلن"؟ وإذا كان برنامجهم هو نغمة تخوين منظومة السلطة، فلم نكن نحن المفتاح الأساسي في منظومة السلطة التي كان يمسك بها الآخرون. كنا إحدى الأقليات في هذه المنظومة. وبعض من نجح من خلال التغييريين تاريخه كله في منظومة السلطة - وتعليقا على كلام النائب جبران باسيل، "باي باي حكومة التكنوقراط لأن هناك تفويضا شعبيا نتيجة الانتخابات"، قال: إذا البداية بهذا النوع من الكلام، هذا يعني أنهم مستمرون في التدمير المنهجي للاقتصاد والمؤسسات - وعن قول الرئيس بري إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تضمن حماية لبنان من إسرائيل، اعتبر أن هذه المعادلة أوصلتنا إلى الأفق المسدود، وإلى هذه الازدواجية. لا نستطيع أن نكمل تحت شعار جيش وشعب ومقاومة - لا حل للأزمة الاقتصادية إلا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وقبول الحلول الصعبة جدا - اعتبر أن نظرية الرئيس القوي دمرت لبنان، واستنزفت الطائفة المارونية والجميع معها - هل علينا أن ننتظر فيينا من أجل إصلاح قطاع الكهرباء؟ هل لتشكيل الهيئة الناظمة الشفافة للكهرباء علاقة بمحادثات فيينا؟ وكذلك الكابيتال كونترول؟ مثلا في موضوع السيادة على الحدود وعلى الصادرات والواردات، لم نستطع وضع "سكانر" يعمل في مرفأ بيروت، أو على الحدود مع سوريا. وهل تهريب الكبتاغون له علاقة بفيينا؟. (ملحق رقم 9*- ملخص)
  • البطريرك الراعي: إن قيمة القوى الفائزة بالأكثرية ليست بعدد نوابها، بل بقدرتها على تشكيل كتل نيابية متجانسة ومتحدة ومتعددة الطوائف حول مبادئ السيادة والاستقلال والحياد واللامركزية. على أن تصبح هذه المبادئ الوطنية نقاط تلاق يجمع عليها جميع النواب لأنها ثوابت لبنانية تاريخية ومرتكزات الهوية اللبنانية ومنطلق أي تغيير تقدمي يشمل مختلف قطاعات حياتنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، ويشكل حركة وطنية وحضارية - إن انتخاب مجلس نيابي جديد هو بدء مرحلة مصيرية يتوقف عليها مستقبل لبنان وشكل الدولة اللبنانية. فنحن أمام استحقاقات تبدأ بانتخاب رئيس للمجلس النيابي الجديد على أسس الدستور والميثاق، وتمر بتأليف حكومة وطنية على أسس التفاهم المسبق على المبادئ والخيارات والإصلاحات فلا تتعطل من الداخل، ثم تصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أسس الأخلاق والكفاءة والتجرد والشجاعة والموقف الوطني. ليس الفوز في الانتخابات النيابية نهاية النضال بل بدايته. لذلك ندعو جميع المواطنين، لاسيما أولئك المؤمنين بالتغيير الإيجابي وبالسيادة الوطنية وبوحدة السلاح وبالحياد وباللامركزية إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة الالتفاف على الإرادة الشعبية حتى لا يضيع صوت الشعب الصارخ في وجه المصالح السياسية والتسويات والمساومات وتقاسم المناصب على حساب المبادئ. (ملحق رقم 10*- عظة الاحد)

 

  1. في الشأن السوري

أعلن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة أنه لا يرى أي داع للاستمرار في تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، متهما الغرب والأمم المتحدة بعدم بذل جهد كاف لتقديم المساعدة عن طريق دمشق والفشل في تمويل مشاريع إعادة الإعمار المبكرة لتحسين حياة ملايين السوريين. وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة أن موسكو لا توافق على استمرار الوضع الراهن بأي ثمن، ولا يمكنها غض الطرف عن حقيقة اغتصاب إرهابيي هيئة تحرير الشام، أقوى جماعة مسلحة في شمال غرب إدلب، للسلطة واستغلالها المساعدات الإنسانية، مضيفا أن مؤيدي تقديم المساعدات عبر الحدود لا يظهرون أي رغبة في إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع من خلال دمشق والتي يمكن ترتيبها بسهولة، وهو ما لا يترك لنا أي سبب للحفاظ على الآلية القائمة عبر الحدود.

يشار إلى أن الصين وروسيا استخدمتا حق النقض أوائل يوليو/ تموز 2020 ضد قرار للأمم المتحدة كان من شأنه الإبقاء على نقطتي عبور حدوديتين من تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وبعد أيام، وافق المجلس على تقديم المساعدات عبر معبر واحد فقط، هو باب الهوى. وتم تمديد هذا التفويض لمدة عام في 9 يوليو / تموز 2021 وينتهي خلال حوالي 6 أسابيع.

في سياق منفصل، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، الأحد الماضي، أن صور أقمار صناعية لموقع بسوريا أفادت التقارير إن إسرائيل قصفته يوم الجمعة الماضي أظهرت تدميره بالكامل، مضيفة إن صور شركة إيمدج سات إنترناشونال أوضحت أن المباني التابعة لمركز البحوث العلمية، والتي تم قصفها كانت بمثابة مدخل للأنفاق تحت الأرض وجرى تدميرها بالكامل جراء الغارات الجوية.

في السياق، ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مواقع في محيط دمشق، ليلة الجمعة، إلى 4، بينهم 3 ضباط من قوات النظام السوري، فيما شهدت محافظة درعا في الجنوب السوري المزيد من الاغتيالات، وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "رئيس فئة العمال في دائرة الشحن ضمن مديرية العمليات الأرضية قتل جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة مطار دمشق الدولي، وهو موظف مدني.

ووفق المرصد، فقد قتل ثلاثة ضباط وأصيب 4 آخرون من طواقم الدفاعات الجوية التابعة للنظام، جراء القصف الذي استهداف مواقع عسكرية ومستودعات لمليشيات إيران في محيط العاصمة دمشق، حيث أضاف إنه سمع دوي انفجارات قوية في الساحل السوري ومنطقة مصياف بريف حماة والمنطقة الوسطى من سورية، ناجمة عن تصدي دفاعات النظام الجوية للصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من فوق البحر المتوسط، بالتزامن مع استهداف مواقع عسكرية لمليشيات إيران بمحيط جبل المانع، قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي وفي منطقة جمرايا شمال العاصمة دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي، إضافة إلى سقوط بقايا صاروخ إسرائيلي على مزرعة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة والخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية، مضيفا أن الصواريخ الإسرائيلية وصلت في غالبيتها إلى المواقع المستهدفة وسط تراجع لمستوى الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري بالتصدي لها.

على صعيد آخر، أعلنت القوات المسلحة الأردنية، يوم الأحد، مقتل 4 مهربي مخدرات وإصابة عدد منهم كما فر آخرون إلى داخل العمق السوري، وذلك بعد إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات قادمة من الجانب السوري، وأوضحت في بيان أن تلك العملية تمت في إطار خطة أمنية تنفذها القيادة العامة للمحافظة على أمن واستقرار الحدود، وعبر توظيف كافة العناصر البشرية والتكنولوجية المتطورة والقادرة على ضبط الحدود والسيطرة عليها. أما حول كميات المخدرات التي تم ضبطها، فقد أفاد الجيش إنه عثر على 637000 حبة كبتاغون و181 كف حشيش و39600 حبة ترامادول وسلاح كلاشينكوف، بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش، لافتاً إلى أن المضبوطات حولت إلى الجهات المختصة.

وقد أكدت مصادر مطلعة، في السياق، أن أحد القتلى على صلة بميليشيات حزب الله اللبنانية، وأوضحت أن من بين القتلى قائد المجموعة، وهو قريب قيادي سابق بفصيل "مغاوير الثورة"، كان خرج من منطقة الـ 55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي في أبريل/نيسان 2020 ، واتجه إلى مناطق سيطرة النظام، في تدمر بريف حمص، مشيرة إلى أنه كان يعمل بتجارة المخدرات وتربطه علاقات وطيدة بقياديين في "حزب الله"، ويترأس مجموعة محلية تنشط في المنطقة الجنوبية من سوريا، وتضم عشرات العناصر من أبناء درعا والسويداء.

إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن المجموعات المرتبطة بـحزب الله، والفرقة الرابعة التي يرأسها شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد، كثفت مؤخراً عمليات نقل المخدرات من لبنان إلى مناطق بمحافظة درعا والسويداء، بهدف إدخالها إلى الأردن وغيره من الدول العربية، كذلك، هرّبت مواد مخدرة ومواد أولية لصناعة حبوب الكبتاغون من لبنان إلى مناطق في القلمون بريف دمشق والقصير بريف حمص ، ونقلتها لاحقاً إلى الجنوب السوري، وسط معلومات مؤكدة عن نية الميليشيات المرتبطة بحزب الله البدء بإنشاء معامل جديدة لصناعة تلك الحبوب في السويداء ودرعا، بتنسيق مع ضباط في شعبة الاستخبارات العسكرية.

 

  1. في الشأن الليبي

بدأت حكومة "الاستقرار" المكلّفة من البرلمان بقيادة فتحي باشاغا، يوم الأربعاء، مهامها رسميا من مدينة سرت الواقعة وسط البلاد، بعد فشل محاولاتها في الدخول للعاصمة طرابلس وتسلم السلطة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، معلنة بذلك عودة ليبيا رسميا إلى مربع الانقسام السياسي والجغرافي، رغم المحاولات الأممية والدولية العديدة لتفادي هذا السيناريو.

في سياق متصل، يستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني في إثارة الجدل بفتاوى دينية غريبة تحت الطلب، آخرها فتوى حرّم فيها على الليبيين التعاون مع حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، لأنّ ذلك سيغضب الله، وأشاد بالميليشيات المسلّحة في العاصمة طرابلس، معتبرا أنّ الحل لأزمة ليبيا يتمثل في حلّ البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وإجراء انتخابات برلمانية فقط، وهي الخطّة نفسها التي يتبنّاها ويروّج لها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

ومنذ عودته إلى ليبيا، أصبح الغرياني أحد أبواق حكومة الدبيبة وتحوّلت فتاواه إلى سلاح في النزاع السياسي الحالي في ليبيا، حيث دعا في أكثر من مرة إلى بقائها في السلطة، كما طالب المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع حكومة الدبيبة فقط، والتخلص مما وصفه بـالهيمنة الأجنبية والمحلية.

وفي سياق الأزمة، اقترب البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، من الاتفاق على صياغة الدستور، الذي سيمهدّ لتنظيم وإجراء الانتخابات على أسس دستورية صحيحة، وذلك بعد نجاحهما في إزالة الخلافات حول أغلب مواده، خلال مباحثات امتدت لأسبوع، جرت بالعاصمة المصرية القاهرة، ورحب رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا الجمعة بالتقارب بين مجلسي النواب والدولة بشأن الاستحقاق الدستوري، وقال إن هذا التقارب سيكفل انتقال السلطة وفق انتخابات تتجسد فيها إرادة الشعب الليبي، مؤكدا دعمه لأي توافق يحصل بين السلطات التشريعية المعنية.

وأعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفانى ويليامز، أن لجنة المسار الدستوري المشتركة بين البرلمان ومجلس الدولة، تمكنت من التوصل إلى توافق مبدئي حول 137 مادة من أصل 197 مادة من مواد مشروع الدستور، إلى جانب البابين الخاصين بالسلطة التشريعية والقضائية، داعية أعضاء لجنة المسار الدستوري الليبي للتوصل إلى توافق نهائي بشأن المواد المتبقية من أجل تحقيق اتفاق كامل يمكّن من إجراء انتخابات وطنية جامعة وشاملة في أقرب وقت ممكن، ينتظرها كل الليبيين، كما شددت في ختام اجتماعات اللجنة على الحاجة لإنهاء هذه الفترة الانتقالية الطويلة التي شهدتها ليبيا طوال السنوات الماضية، داعية للقيام بذلك ضمن إطار دستوري ثابت. ومن المرتقب أن تعقد جولة جديدة من المباحثات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، لمناقشة بقية مواد الدستور على أمل التوصل إلى اتفاق تام حول قاعدة دستورية توافقية، تقود البلاد إلى إجراء انتخابات وتركيز سلطة شرعية تنهي المراحل الانتقالية والانقسام السياسي النزاع المسلّح الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات، وذلك مطلع يونيو المقبل. إلى ذلك، أشارت مصادر متابعة أن المواد التي لم يتم التوافق بشأنها حتى الآن ولا تزال محلّ خلافات سيتمّ الفصل فيها في الجولة القادمة،وهي  تتعلّق بشروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية وصلاحيات السلطة التنفيذية وكذلك المواد التي تتعلق بالحكم المحلي والسلطة التشريعية.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي الثلاثاء أن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية، وأضاف أن إيران تبذل جهدا لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يتم بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز، مضيفا إن منع إيران اليوم من حيازة أسلحة نووية قد يكون أقل كلفة من بعد عام.

وتُستخدم أجهزة الطرد المركزي في تنقية اليورانيوم للمشروعات المدنية أو لصناعة وقود القنابل النووية عند مستويات تنقية أعلى. وكانت إيران أكدت في أبريل الماضي، نقل منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى موقعها النووي تحت الأرض في نطنز، وذلك بعد أيام من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنصيب كاميرات لمراقبة المعمل الجديد بناءً على طلب طهران.

في سياق متصل، يجري سلاح الجو الإسرائيلي، لأول مرة، تدريبات على توجيه ضربة واسعة النطاق لإيران في وقت لاحق من هذا الشهر، خلال مناورات عسكرية كبيرة، وستجرى المناورات الجوية الواسعة النطاق، بما في ذلك هجوم محاكاة على أهداف نووية إيرانية، في قبرص خلال الأسبوع الرابع والأخير من التدريبات التي تستغرق شهرا، بدءا من 29 مايو الجاري. كما أُفيد أن الجيش الإسرائيلي يعد قائمة أهداف محتملة في إيران باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أن على الجيش الإسرائيلي البحث عن طرق لضرب منشآت إيرانية تحت الأرض والتعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المعقدة، بالإضافة إلى أنه سيبحث الاستعداد لرد انتقامي من إيران وحلفائها في المنطقة.

يأتي ذلك، في ضوء تزايد عدم اليقين بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وسط مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، حيث كثف الجيش الإسرائيلي في العام الماضي تدريباته لشن هجمات ضد منشآت طهران النووية.

على صعيد آخر، كشف الجيش الإسرائيلي عن استغلال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين لمنصبه ومساعدة ابنه في نقل الأسلحة الاستراتيجية من إيران إلى لبنان، وأضاف أن نقل الأسلحة يتم عبر رحلات جوية مدنية إلى دمشق حفاظا على السرية ما يعرض المدنيين للخطر وفق البيان. كما لفت بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن الزيارات المتكررة للمدعو رضا هاشم صفي الدين لزوجته في إيران تحمل أبعادًا خفية كتنسيق العمليات، علما بأنه متزوج من ابنة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الإيراني.

في الداخل، وبعدما أثارت حادثة مقتلها استنكاراً دولياً واسعاً، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في احتمال أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبوعاقلة قد أطلقت من قبل أحد جنوده، وأعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، الخميس، فتح تحقيق بثلاثة حوادث إطلاق نار منفصلة على صلة بجنوده، وهو ما يُعتبر تراجعا عن الإعلان الأولي الذي أفاد بأن مسلحين فلسطينيين قتلوا الصحافية على الأرجح، وفق الرواية الإسرائيلية.

 

  1. فيروس COVID-19

أعلنت كوريا الشماليّة، الثلاثاء، تسجيل ستّ وفيات إضافيّة ناجمة عن "حمّى"، وذلك بعد أيّام على إقرار البلاد بتفشّي وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، وأفادت وكالة الأنباء الكوريّة الشماليّة الرسمية بأنّ الجيش نشر بصورة طارئة وحداته في كلّ صيدليات بيونغ يانغ وبدأ بتزويدها بالأدوية، كما أضافت إنّ عدد المصابين بهذه "الحمّى" بلغ مساء الاثنين أكثر من مليون و483 ألفاً و60 شخصاً، توفي منهم 56 شخصاً، بينما لا يزال 663 ألفاً و910 أشخاص يتلقّون العلاج.

وانتقد كيم بشدّة السلطات الصحية في البلاد، بسبب ما اعتبره فشلاً من جانبها في التصدّي للجائحة ولاسيّما عدم إبقاء الصيدليات مفتوحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتوزيع الأدوية على السكّان، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ السلطات اتخذت إجراءات عاجلة لكي يتمّ فوراً تصحيح الانحرافات في توريد الأدوية، بما في ذلك إبقاء الصيدليات في العاصمة مفتوحة على مدار الساعة. ويفتقر النظام الصحي في كوريا الشمالية إلى الأدوية الضرورية والمعدات اللازمة، بحسب خبراء، وهو يعد من الأسوأ عالميا، إذ يحتل المرتبة 193 من أصل 195 بحسب تحقيق أجرته جامعة جونز هوبكنز الأميركية. وفي غياب لقاحات مضادة لكوفيد وعدم القدرة على إجراء فحوص على نطاق واسع، يحذّر خبراء من أنّ كوريا الشمالية ستلاقي صعوبة كبيرة في التصدي لتفشي الفيروس على نطاق واسع.

في سياق الجائحة، خلصت لجنة شكلتها منظمة الصحة العالمية لتقييم القدرة العالمية على مواجهة الأوبئة، إلى أن العالم ليس في وضع أفضل مما كان عليه عندما ظهر فيروس كورونا في عام 2019، لمكافحة وباء جديد، وقد يكون في الواقع في وضع أسوأ بالنظر إلى الخسائر الاقتصادية. وقالت اللجنة المستقلة للتأهب والاستجابة للأوبئة في تقريرها إن عدم إحراز تقدم في إصلاحات مثل الأنظمة الصحية العالمية يعني أن العالم معرض للخطر أكثر من أي وقت مضى، كما أقر القائمون على التقرير بقيادة رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة هيلين كلارك، والرئيسة السابقة لليبيريا إلين جونسون سيرليف، بإحراز بعض التقدم، بما في ذلك ضخ مزيد من التمويل في منظمة الصحة العالمية، لكنهم قالوا إن العملية تسير ببطء شديد.

ويعد ذلك بمثابة تذكير بأن جائحة فيروس كورونا لم تنتهِ، رغم أن غالبية المناطق تخلّت عن الإجراءات الاحترازية الواقية من الفيروس الفتاك.

وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، أن عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة كان أعلى بنسبة تقارب 32٪ ممّا تم الإبلاغ عنه بين شهري فبراير/ شباط 2020 وسبتمبر/ أيلول 2021، وفي جميع أنحاء العالم، فقد أبلغ عن أكثر من 524 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، وأكثر من 6.2 مليون حالة وفاة جراء كوفيد-19، وفقًا لبيانات "جونز هوبكنز".

فيما ساهمت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بإنقاذ ملايين الأرواح وسط استمرار الأدلة حول الأهمية الحاسمة للجرعات المعززة، لكن لا يزال خطر الوفاة جراء كوفيد-19 أعلى بنحو خمسة أضعاف بالنسبة للأشخاص غير المطعمين مقارنة مع الأشخاص الملقحين، وفقًا للوكالة.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

رحب الرئيس الأميركي بقرار الكونغرس تمرير مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، معلنا عن حزمة أخرى من المساعدة العسكرية لأوكرانيا تتضمن مدفعية ورادارات ومعدات أخرى، وقال أن واشنطن قدمت مساعدات أمنية تاريخية لأوكرانيا، وستواصل التعجيل بتسليم الأسلحة والمعدات الإضافية، وستحافظ على تدفق المساعدات الأمنية والاقتصادية والغذائية والإنسانية لأوكرانيا والمنطقة والعالم جنبا إلى جنب مع مساهمات الحلفاء والشركاء، وشدد في تصريح له، على أن حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا، تشمل أنظمة مدفعية ورادارات، موضحًا أن الأسلحة والمعدات ستذهب مباشرة إلى الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا.

في سياق منفصل، أعلنت الخارجية الأميركية شطب 5 تنظيمات من لائحة الإرهاب، وبحسب وكالة أسوشييتد برس، المنظمات هي منظمة إيتا الباسكية الانفصالية (إسبانية مسلحة)، وطائفة أوم شينريكيو اليابانية، وحركة كاخ اليهودية المتطرفة، ومنظمتان إسلاميتان سبق أن نشطتا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر. وقالت الوكالة إن بعض المنظمات التي ستشطبها من قائمة الإرهاب كانت ذات مرة تشكل تهديدات كبيرة وقتلت المئات إن لم يكن الآلاف من الناس في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وأضافت أنه رغم أن تلك المنظمات لم تعد نشطة، فإن القرار بحد ذاته يمثل حساسية سياسية بالنسبة لإدارة الرئيس جو بايدن، والدول التي نشطت فيها تلك المنظمات، إذ يمكن أن تثير انتقادات من ضحايا هجمات تلك المنظمات وذويهم.

والجمعة، أخطرت وزارة الخارجية الأميركية، الكونغرس بهذه الخطوة التي تأتي في وقت يجري فيه نقاش مثير للانقسام لكنه غير ذي صلة في واشنطن وأماكن أخرى حول ما إذا كان ينبغي أو يمكن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية كجزء من جهود إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، ومن المرتقب أن تعلن الولايات المتحدة رسميا عن شطب المنظمات الخمس من قائمة الإرهاب الأسبوع القادم.

على صعيد منفصل، تعتزم واشنطن وسيول توسيع المناورات العسكرية بمواجهة تهديد بيونغ يانغ، فيما عرضا على كوريا الشمالية تقديم المساعدة بمكافحة كوفيد-19.

وجاء في بيان مشترك صدر في ختام قمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول في سيول أنه نظرا إلى تنامي التهديد الذي تطرحه جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، يتفق القائدان على بدء محادثات من أجل توسيع مدى وحجم التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها، وخلال المؤتمر الصحافي قال الرئيس بايدن إن التحالف مع كوريا الجنوبية أقوى من أي وقت سابق، مضيفاً  أن واشنطن مستعدة للعمل مع كوريا الجنوبية لنزع السلاح النووي لبيونغ يانغ بالكامل، مضيفا إن أي لقاء محتمل مع الزعيم الكوري الشمالي رهن بـصدق نوايا كيم يونغ أون. إلى ذلك، قال إن الاقتصاد الأميركي في وضع قوي وسينمو بطريقة سريعة، مضيفاً أن الاقتصاد الأميركي سينمو بنسبة أكبر من اقتصاد الصين لأول مرة منذ عقود. كما دعا بايدن إلى محاسبة روسيا على انتهاكها القانون الدولي في أوكرانيا، مشيراً إلى أن أي رهان ضد الولايات المتحدة هو رهان خاسر.

من جهته، قال رئيس كوريا الجنوبية إن تحالفهم مع الولايات المتحدة يقدم نموذجا يحتذى به، مشيراً إلى أنه يبحث مع الولايات المتحدة شراء معدات دفاعية، وأضاف أنه يشجع كوريا الشمالية على التقدم والانخراط في الحوار، في وقت اتفق مع الرئيس الأميركي على أهمية الردع القوي لكوريا الشمالية، إلا أنه أكد أن باب الحوار مع كوريا الشمالية يبقى مفتوحا إذا قامت بنزع سلاحها النووي.

 

  1. في الشأن العراقي

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، يوم الأحد، تعطيل العمل في المؤسسات الرسمية بالدولة غدا الاثنين، بسبب سوء الأحوال الجوية، وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن رئيس مجلس الوزراء، وجه بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية، عدا الدوائر الصحية والأمنية والخدمية، بسبب سوء الأحوال الجوية ودخول موجة من العواصف الترابية الشديدة إلى مناطق متفرقة من العراق.

تأتي العاصفة الترابية الجديدة بعد أسبوع من عاصفة مماثلة وصل مداها إلى دول الخليج العربي وإيران، ومنذ أبريل، تعرض العراق إلى 8 عواصف ترابية مماثلة في بلد يعاني من ندرة الأمطار والتصحر والجفاف الشديد الناجم عن ظاهرة تغير المناخ. فيما أدت العاصفة الترابية الأسبوع الماضي إلى تعطل الحياة العامة بشكل كبير في مناطق مختلفة من العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد، إضافة إلى إغلاق المطارات والمدارس، فيما استقبلت المستشفيات عشرات الحالات بسبب الاختناق.

على صعيد منفصل، قتل خمسة أشخاص على الأقلّ، بينهم مدنيان، بقصف طائرات مسيرة استهدف صباح السبت حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ونسب إلى تركيا، على ما أفاد مصدر طبي ومصدر محلي، حيث قصفت طائرات مسيرة مواقع في قضاء جمجمال الجبلية النائية والزراعية، الواقعة إلى غرب مدينة السليمانية. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من أنقرة أو الجيش التركي عن أي قصف السبت في شمال العراق.

في الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة

شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الاثنين، هجوماً لاذعاً على القضاء العراقي، متهماً إياه بمسايرة أفعال الثلث المعطل، مشدداً على أنه لن يقبل بإعادة العراق إلى نظام المحاصصة، وقال في خطاب وجهه إلى الشعب العراقي إن الشعب يعاني من الفقر، فلا حكومة أغلبية جديدة قد تنفعه ولا حكومة حالية تستطيع خدمته ونفعه، متسائلا هل وصلت الوقاحة إلى درجة تعطيل القوانين التي تنفع الشعب ؟، في إشارة إلى قرار القضاء بإلغاء قانون الأمن الغذائي، وتابع أنه لم يستغرب من الثلث المعطل وتعطيله تشكيل حكومة الأغلبية، في حين لوح للإطار التنسيقي بورقة الشارع وقال ، "إن للمظلوم زأرة لن تكونوا في مأمن منها".

وكان مقتدى الصدر قد أعلن تحوله إلى المعارضة الوطنية، لمدة لا تقل عن 30 يوماً، وقال الأحد: "تشرفت أن يكون المنتمون لي أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العراق، وتشرفت أن أنجح في تشكيل أكبر كتلة عابرة للمحاصصة، وتشرفت أن أعتمد على نفسي، وألا أكون تبعاً لجهات خارجية، وتشرفت بألا ألجأ للقضاء في تسيير حاجات الشعب ومتطلبات تشكيل الحكومة". وقال أنه بقي له خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً، وتابع أنه إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا في التحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت، محذراً أن عكس ذلك سيكون لنا قرار آخر نعلنه في حينه.

إلى ذلك، نقلت قناة "العهد" العراقية، السبت، عن زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، تأكيده على أن الإطار التنسيقي لن يتنازل عن حق المكون بتشكيل الكتلة الأكبر في حكومة البلاد، وقال الخزعلي إن الكتلة الصدرية مطالبة بتقديم تنازلات حقيقية، مضيفا أنها تريد رئاسة الوزراء و9 حقائب وزارية، كما أشار إلى أنه يجب على الكتلة الصدرية تغطية منصب رئيس الوزراء من مقاعدها، مؤكدا أن تشكيل حكومة الأغلبية مسألة ليست عصية على التحقق ولا توجد مشكلة، لافتا إلى أن الحديث عن حكومة بعيدة عن المحاصصة غير دقيق وليس له معنى.

وفي السياق، حضّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، الثلاثاء، الطبقة السياسية العراقية على الخروج من المأزق الذي تمرّ فيه مؤسسات البلاد منذ أكثر من سبعة أشهر، محذّرة من مخاطر حصول اضطرابات شعبية. كما حذّرت المبعوثة الأممية من احتقان شعبي في العراق، وقالت أنه لا يمكن السماح بالعودة إلى الأوضاع التي شهدناها في تشرين الأول/أكتوبر 2018، في إشارة إلى التظاهرات التي شهدتها البلاد.

 

  1. في الشأن اليمني

طلب رئيس الحكومة اليمنية، الخميس، من الأمم المتحدة، دعم جهود حكومته للتعامل مع الأزمة الإنسانية، وإسناد خططها لضمان الأمن الغذائي وإمدادات المواد الأساسية في ظل الأزمة العالمية الراهنة في إمدادات وأسعار المواد الغذائية، ودعا خلال اجتماع افتراضي عقده مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفثس، المجتمع الدولي إلى تقديم مزايا تفضيلية لمستوردي القمح اليمنيين للوصول لأسواق القمح العالمية، كما دعا إلى دعم خطط الحكومة الرامية إلى تأسيس صندوق طوارئ خاص لتمويل الاستيراد، بما يساعد على الحد من التبعات العالمية الراهنة على الوضع الإنساني في اليمن، والذي قال إنه ينذر بكارثة حقيقية إذا لم يتم تفاديها. إلأى ذلك، أشار معين عبدالملك إلى المعاناة الإنسانية القائمة في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في حربها ضد الشعب اليمني وتنصلها من الاتفاقات والالتزامات لتخفيف هذه المعاناة، وآخرها عدم تنفيذ اشتراطات الهدنة الأممية ورفضها رفع الحصار عن تعز وعدم دفع رواتب الموظفين.

من جانب آخر، شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، على أهمية التركيز على ضمان تمديد الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين، وبما يعود بالمنفعة على المدنيين اليمنيين، وأكد غروندبرغ تمديد الهدنة بالتزامن مع إحراز تقدم في العملية السياسية.

جاء ذلك في ختام اجتماعه على مدى يومين، مع مجموعة متنوعة من الشخصيات العامة اليمنية، وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، أن هذا الاجتماع يأتي ضمن المشاورات التي يعقدها المبعوث الخاص مع مختلف المجموعات اليمنية حول المضي قدمًا ولاستطلاع أولوياتهم للمسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية اليمن إنه أكد لمنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت مكجورك خلال اجتماع الجمعة، ضرورة الضغط على الحوثيين للالتزام بالهدنة وإنهاء حصار تعز. وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أن بن مبارك أكد أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي على بذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي وهو ما تكلل مؤخراً باستعادة رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء، إلا أن الميليشيات الحوثية ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار المفروض منذ أكثر من سبع سنوات على مدينة تعز، وترفض فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية. كما تطرق بن مبارك إلى خطورة الدور التخريبي الذي تقوم به إيران والذي يطيل أمد الحرب في اليمن موضحاً أنه إذا لم تكن هناك ضغوط حقيقية على النظام الإيراني لوقف تدخله في الشأن اليمني فإن الحرب ستستمر ولن ينحصر ضررها وتداعياتها على اليمن ولكنها ستتفاقم على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً، خاصة من خلال تهديد أمن الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية.

في السياق، تواصل ميليشيا الحوثي انتهاكاتها في اليمن، لا سيما في القطاع الصحي الذي تعرض للنهب على مدى السنوات الماضية، فقد كشف عاملون صحيون عن حالة من التردي وصل إليها مؤخراً أكبر مستشفيين في العاصمة ما يهدد بانهيارهما بشكل كامل، كما أفادوا بأن الانهيار التام يهدد مستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري، وهما أكبر المستشفيات في اليمن، بسبب سياسات التدمير الحوثية. وفي الإطار، كشفت مصادر عن اعتزام أطباء وعاملين بمستشفى الثورة في العاصمة، تنفيذ وقفة احتجاجية جديدة تنديداً باستمرار تلاعب الميليشيات بحقهم ورفضها صرف مستحقاتهم المتوقفة منذ أشهر كاملة ووقف الاستقطاعات. يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" حذرت في وقت سابق من انهيار القطاع الصحي في اليمن، مؤكدة أن تفشي الأمراض في اليمن يرجع إلى نقص إمدادات المياه والصرف الصحي.

ميدانياً، كشف الجيش اليمني، السبت، عن ارتكاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، 4276 خرقاً للهدنة الأممية منذ دخولها حيز التنفيذ في مطلع ابريل الماضي وحتى الآن، في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة والحديدة.

واتهم الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد عبده مجلي، في إيجاز صحافي، ميليشيا الحوثي بمواصلة تصعيدها وخروقاتها للهدنة الأممية المعلنة في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش بوقف إطلاق النار، كما استعرض خروقات وانتهاكات الميليشيا الحوثية في كافة الجبهات والمحاور القتالية والاستهدافات المتكررة للمناطق الآهلة بالسكان والأعيان المدنية في مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة والحديدة. ودعا الناطق باسم الجيش اليمني، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الراعية للسلام في اليمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه رفض وتحدي الميليشيا الحوثية للهدنة الأممية ومواصلتها الحصار وقطع الطرقات عن مدينة تعز، والتي قال إن الميليشيا الحوثية حولتها إلى سجن كبير، لافتا إلى مواصلة ميليشيا الحوثي ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للهدنة الأممية وللقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

 

  1. في الشأن المصري

كما كان متوقعاً، أعلن البنك المركزي المصري في بيان، إنه رفع أسعار الفائدة الرئيسية 200 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي انعقد اليوم الخميس، ورفعت اللجنة سعر الفائدة على الإقراض لأجل ليلة واحدة إلى 12.25% من 10.25%، وزادت سعر الإيداع لليلة واحدة إلى 11.25% من 9.25%. وكانت معظم التوقعات تشير إلى أن المركزي المصري سيواصل سياسته المتشددة.

في سياق متصل، توقع وزير المالية المصري أن تقترب إيرادات قناة السويس من 7 مليارات دولار بنهاية السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو 2022، وأضاف في بيان، السبت، أن إيرادات السياحة من المتوقع أن تبلغ ما بين 10 و12 مليار دولار بنهاية السنة المالية على الرغم من الأزمة الأوكرانية. ومطلع مايو الحالي، قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية إن القناة حققت أعلى إيرادات شهرية في تاريخها عند 629 مليون دولار في أبريل الماضي. وكانت هيئة قناة السويس أعلنت أنها سترفع رسوم العبور لعدد من فئات السفن اعتبارا من اليوم الأول من مايو.

من جانب آخر، قالت وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، إن القطاع الخاص المصري يستعد لبيع سندات خضراء بقيمة تتراوح بين 120 مليونا و200 مليون دولار، ولم تحدد الوزيرة الإطار الزمني لإطلاق السندات، التي تأتي بعد بيع مصر لسندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار في 2020 لتعبئة الموارد لمشروعات خضراء خاصة في مجال النقل النظيف.

وتنشط الحكومة بقوة لتمويل سلسلة من المشروعات العملاقة التي أعلنت عنها على مدار السنوات الماضية، من بينها عاصمة إدارية جديدة للبلاد باستثمارات 60 مليار دولار، وشبكة قطارات فائقة السرعة بتكلفة 23 مليار دولار ومحطة للطاقة النووية باستثمارات 25 مليار دولار.

على صعيد الأمن الغذائي، قال رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة المصرية، يوم السبت إن مصر اشترت أكثر من 2.5 مليون طن من محصول القمح المحلي حتى الآن، وأضاف أنها تستهدف شراء ما بين 5 و6 ملايين طن من القمح المحلي، الذي يستمر حصاده في العادة حتى يوليو/تموز أو أغسطس/آب. فيما قال وزير التموين المصري، إن الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح يكفي الاستهلاك لمدة 4.1 شهر. في سياق متصل، قال رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة المصرية إن مصر تتوقع إنتاج 2.8 مليون طن من السكر في العام الحالي مقارنة مع 3 ملايين طن العام الماضي، وأكد أن بلاده تتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر ابتداء من العام المقبل.

في ملف جماعة الاخوان

بعد هدوء وكمود امتد لشهرين وحاول فيه كل معسكر لملمة أوراقه وجمع قواعده في مصر والدول الأخرى لحسم معركة قيادة الجماعة لصالحه، اشتعلت من جديد ضراوة الانشقاقات بين جبهتي جماعة الإخوان المتنازعتين على القيادة، وهما جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.

وخلال الأيام الماضية، زعم كلا المعسكرين بوصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع، حيث أكدت جبهة إسطنبول تلقيها رسالة من زعيم الجبهة محمود حسين تفيد دعم المرشد لقيادته للجماعة ومطالبته له بوقف أي انقسام في صفوفها وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين.

على الجانب الآخر، كشف جمال حشمت، القيادي بالجماعة والتابع لجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، أن هناك محاولة جديدة للم شمل الجماعة وإنهاء خلافاتها الداخلية بأقل الخسائر الممكنة، مؤكدا أنه وصلهم ما يفيد باعتماد المرشد الدكتور محمد بديع لشرعية إبراهيم منير في إدارة المرحلة الحالية. وحسب وسائل إعلام إخوانية، فإن حشمت اقترح أن تتفرغ الجماعة للعمل الدعوي والخيري والتربوي، وأن تصبح جماعة ضغط تسعى إليها كافة القوى السياسية.

في سياق متصل، تعرضت جبهة حسين لاتهامات بتبديد وسرقة مليون ونصف المليون دولار، حيث زعمت الجبهة أن الأموال أنفقت في مساراتها الصحيحة من أموال ورواتب لأسر المعتقلين وإنفاق على مقرات وأنشطة الجماعة وعناصرها في تركيا بينما أكدت جبهة منير أن أسر المعتقلين يؤكدون عدم تلقيهم أي أموال أو رواتب منذ فترة كبيرة، وأن المبلغ تم توزيعه على قادة الجبهة في إسطنبول وتم تحصيله من اشتراكات وتبرعات أعضاء الجماعة في الدول الأخرى.

أزمة سد النهضة

لا جديد في هذا الملف هذا الاسبوع.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية ضبط سفينة محملة بـ 240 طنا من الديزل المهرب، وأوضحت أن السفينة ضبطت في المياه الإقليمية، وأوضحت مصادر مطلعة أن طاقم السفينة الإيراني كان يشتري الوقود من سفن صغيرة بأسعار معيّنة.

وفي سياق متصل، صادرت مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، 640 كيلوغراماً من المخدرات (الميثامفيتامين) بقيمة 39 مليون دولار من قارب صيد أثناء قيامها بدوريات في المياه الدولية في خليج عمان، وأكدت قيادة القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة والتي تتخذ من البحرين مقراً لها، الخبر، وبحسب بيان صدر، الثلاثاء، عن القوات البحرية المشتركة الأمريكية، عرّف أفراد طاقم السفينة التسعة أنفسهم بأنهم مواطنون إيرانيون وسيتم نقلهم إلى دولة إقليمية لإعادتهم إلى موطنهم، كما أكد البيان أنه تم اعتراض القارب أثناء عبوره المياه الدولية على طول طريق تستخدمه المنظمات الإجرامية تاريخياً لتهريب الأشخاص والأسلحة والمخدرات والفحم.

في سياق منفصل، ونظرا للانخفاض المستمر في حالات الإصابة بالفيروس، أعلنت سلطنة عمان، الأحد، إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات، ومعها ما تبقى من القيود والتدابير المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا، وذلك بعد أكثر من عامين على فرض القيود للحد من انتشار الجائحة. جاء ذلك بعدما كانت السلطات حريصة على عدم إعلان انتهاء الأزمة الصحية رسميا، ولا تزال تحث المواطنين على عزل أنفسهم إذا ظهرت عليهم أعراض، وأخذ الجرعات المعززة.

ويعيد إلغاء جميع القيود الحياة إلى طبيعتها في عمان، والتي تراجعت فيها وتيرة الإصابات، حيث تسجل السلطنة حوالي 20 إصابة بالفيروس يوميا، بعد أن كان العدد وصل إلى ألف حالة يوميا في وقت سابق هذا العام، حيث أدى المتحور "أوميكرون" سريع الانتشار إلى ارتفاع حاد في الإصابات الشتاء الماضي.

 

  1. في الشأن الأوروبي

في الملف النووي الايراني، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم السبت، إنه بحث هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخطوات التالية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية، وأضاف أنه من المهم أن نمضي قدما، فكلما طال انتظارنا زادت صعوبة اختتام المفاوضات النووية.

في السياق، قال دبلوماسي أوروبي حاضر في محادثات فيينا، إن إيران والولايات المتحدة تتحركان باتجاهين مختلفين في المحادثات، وأكد الدبلوماسي في حديثه للصحافة الأميركية أن التأخر في التوصل لاتفاق ليس بمصلحة أحد، وأن كل يوم يمر دون اتفاق يزداد خطر تعثر المفاوضات لأن الفجوة بين رغبات الأطراف تتوسع لا تقل.

وقد تحدثت مصادر مطلعة عن استعداد إيران للنظر في اقتراح بحث إزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب بعد إحياء الاتفاق، فيما يرى مراقبون أن رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية تعد أهم عقبة في الوقت الراهن أمام إحياء الاتفاق النووي.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني في حديث مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن إيران لديها النوايا الحسنة والإرادة للتوصل إلى اتفاق، وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قال إن بلاده لا تنتج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة فقط لمفاعل طهران بل تعمل أيضا على إنتاج الوقود المخصب بنسبة 60 بالمئة.

في سياق منفصل، عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، يوم الأحد، عن أسفها لقرار إسرائيل رفض السماح بدخول رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات الفلسطينية مانو بينيدا، وقالت إنها ستناقش هذه القضية مباشرة مع السلطات المعنية، دون تحديد هذه السلطات، كما أكدت أن احترام البرلمان الأوروبي وأعضائه أمر جوهري لعلاقات جيدة.

ونشر بينيدا، المعروف بانتقاداته لإسرائيل، خطابا رسميا من الخارجية الإسرائيلية، يحمل تاريخ 19 من الشهر الجاري، يفيد بعدم الموافقة على دخول الوفد المكلف بالعلاقات مع الفلسطينيين بقيادته، معلنا من جانبه إلغاء الزيارة، وكان قد دعا الاتحاد الأوروبي للانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، في معرض إدانته لمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة الشهر الجاري برصاص القوات الإسرائيلية، والذي وصفه بأنه تم بدم بارد.

وتزور رئيسة البرلمان الأوروبي إسرائيل والضفة الغربية حتى يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع كبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفقا لسفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب.

أزمة شرق المتوسط

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن سفينة التنقيب الرابعة ستصل البلاد 19 مايو/ أيار الجاري، لتنضم إلى أسطول سفن التنقيب فيها، وأضاف في كلمة له، الاثنين، في اجتماع بإسطنبول حول تقنيات صناعة النفط، أن السفينة أمضت قرابة شهرين من الإبحار خلال توجهها إلى تركيا، دون أن يكشف الجهة التي قدمت منها، موضحا أنها التي ستتجه أولاً إلى ميناء مرسين، حيث ستظل هناك قرابة شهرين لاستكمال التحضيرات اللازمة من أجل التنقيب. كما أكد أن السفينة الرابعة تصنف ضمن سفن التنقيب العميقة من الجيل السابع، لافتاً إلى عدم وجود سفن تنقيب تتفوق عليها من الناحية التكنولوجية.

وفي السياق، قال الوزير التركي إنهم قاموا بالتنقيب في 112 بئرا على البر، خلال العام الماضي، مشدداً على اعتزامهم رفع هذا الرقم إلى 150 بئرا بحلول نهاية 2022.

 

  1. في الشأن التركي.

تمضي تركيا في محاولاتها بالضغط على السويد وفنلندا للحصول على مكاسب من كلا الدولتين مقابل سماح أنقرة لهما بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تطلب السلطات التركية من ستوكهولم تسليم عشرات الأشخاص لها بذريعة أنهم ينتمون لحزب "العمال الكردستاني" وحركة "الخدمة" التي يقودها الداعية التركي فتح الله غولن الذي يتّهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة على حكمه والتي حصلت في منتصف شهر يوليو من العام 2016. وضمّت القائمة التي قدّمتها أنقرة لستوكهولم 33 اسماً معظمهم من الأكراد وآخرين يشتبه بانتمائهم لحركة "الخدمة"، لكن أغلبهم يحملون الجنسية السويدية وإن كانوا من أصولٍ كردية أو تركية، حتى أن القائمة ضمت اسم النائبة السويدية ـ الكردية التي تنحدر من إيران أمینه کاکاباوه والتي لا تربطها أي صلاتٍ بتركيا على الإطلاق.

وتعيد مطالبة تركيا للسويد بتسليم النائبة في البرلمان السويدي كاكاباوه إلى الأذهان احتجاز صالح مسلم الرئيس المشارك الأسبق لحزب "الاتحاد الديمقراطي" السوري في التشيك في فبراير من العام 2018 بناءً على طلبٍ من السلطات التركية رغم أن مسلم سوري الجنسية ولا يحمل أيضاً الجنسية التركية، ولذلك أُطلِق سراحه بعد يومين من احتجازه.

إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي السبت إنه بحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهمية فتح باب الحلف أمام طلبي الانضمام المقدمين من فنلندا والسويد، وأضاف ستولتنبرغ أنه اتفق مع أردوغان على أن المخاوف الأمنية لكل الحلفاء يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وأن المحادثات يجب أن تستمر لإيجاد حل.

 

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

قدم الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم السبت، التهنئة للشيخ محمد بن زايد لانتخابه رئيسا للإمارات خلفا للشيخ خليفة بن زايد، وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن أخبر رئيس الإمارات في اتصال هاتفي عزم الولايات المتحدة على تكريم ذكرى الشيخ خليفة بن زايد من خلال الاستمرار في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أبدى الرئيس الأميركي تطلعه إلى العمل مع رئيس الإمارات للبناء على هذا الأساس غير العادي لزيادة تعزيز الروابط بين البلدين.

وانتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عقد المجلس اجتماعاً، يوم السبت، في قصر المشرف بأبوظبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وكانت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس قد جددت الاثنين التأكيد على التزام بلادها المشترك مع الإمارات بالأمن والازدهار في المنطقة، وذلك خلال ترؤسها الوفد الرئاسي لتقديم التعزية بالشيخ خليفة.

كذلك، استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي نظيره الأميركي، الاثنين، حيث بحثا الأوضاع في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الأزمة الأوكرانية، وأعرب بلينكن خلال اللقاء عن تمنياته لدولة الإمارات بدوام التقدم والازدهار وللعلاقات الاستراتيجية بين البلدين بمزيد من النمو والتقدم.

 

  1. في الشأن السعودي

عبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس، عن سعادته بلقاء نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وأكد التزام الولايات المتحدة بشراكتها القوية مع المملكة، وقال أنه يشارك السعودية مخاوفها بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، كما رحب وزير الدفاع الأميركي بجهود السعودية البناءة في دفع الهدنة اليمنية الحالية، مؤكدا ضرورة تمديد الهدنة.

وفي وقت سابق، أعلن الأمير خالد بن سلمان أنه التقى بوزير الدفاع الأميركي، واستعرض معه الشراكة السعودية-الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية بين البلدين، وذلك بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأضاف أنه عقد جلسة مباحثات موسعة مع وكيل وزارة الدفاع للسياسات كولن كال، ضمن اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارتي الدفاع.

على صعيد منفصل، أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية عن تأسيس "الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية" لتدريب وتأهيل وتمكين الكوادر الوطنية من العمل في قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية للإسهام في تحقيق مستهدفات التوطين، وبما يلبي متطلبات خطة سلاسل الإمداد في القطاع التي أعلنت عنها الهيئة في منتصف العام 2021، وذكرت الهيئة أن هذا يساعد على تحقيق أحد مخرجات استراتيجية تطوير القوى البشرية في القطاع التي جرى الإعلان عنها في فبراير الماضي. وتمتد الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية على مساحة تقدر بـ65 ألف متر مربع وبسعة إجمالية تقدر بـ2000 طالب.

في سياق منفصل، أعلنت شركة المملكة القابضة السعودية عن إبرام اتفاقية بيع وشراء بين المساهم الرئيسي ومؤسس الشركة الأمير الوليد بن طلال وصندوق الاستثمارات العامة، والتي قام الأمير الوليد بن طلال ببيع 625 ألف سهم من أسهمه في الشركة إلى صندوق الاستثمارات العامة، وتمثل هذه الحصة 16.87% من إجمالي أسهم الشركة لتصل قيمة الصفقة إلى 5.7 مليار ريال.

وكانت النتائج المالية الأولية لشركة المملكة القابضة، قد أظهرت ارتفاع صافي أرباحها بعد الزكاة والضريبة بنسبة 6407.4% في الربع الأول من 2022، إلى نحو 5.92 مليار ريال، مقارنة بنحو 91.06 مليون ريال في الربع المماثل من 2021.

 

  1. في الشأن الروسي

يعتبر مصنع سامارا ميتالورجيكال، حجر الزاوية في الصناعة الروسية، وهو أكبر مورد في البلاد لمنتجات الألمنيوم التجارية والصناعية، كما أنه مصدر لأجزاء مهمة للطائرات الحربية والصواريخ الروسية.

وعلى قمة صرح هذا المصنع، مكتوب بأحرف زرقاء عملاقة، اسم مالكه الأميركي Arconic، وهي شركة عملاقة ومقرها بيتسبرغ والتي تعد واحدة من أكبر شركات تصنيع المعادن في أميركا حتى بعد الانفصال عن شركة Alcoa الصناعية العملاقة في عام 2016. أركونيك لا تصنع أسلحة، لكن الحدادة المتطورة هي من بين عدد قليل من الآلات في روسيا التي يمكنها تشكيل معادن خفيفة الوزن في أجزاء كبيرة من صناعة الفضاء مثل الحواجز وحوامل الأجنحة.

وبموجب اتفاقية مع الحكومة الروسية، كانت الشركة منذ بدء عملياتها في سامارا في عام 2004، مطالبة قانونًا بتزويد صناعة الدفاع في البلاد كشرط لتشغيل مصنع أثبت إنتاجه غير العسكري في الغالب أنه مربح للغاية. وحتى عندما حولت روسيا جيشها نحو أهداف أكثر عدوانية حول العالم وتوترت العلاقة بين الولايات المتحدة والكرملين، حافظت الشركة على مصنعها في سامارا، على الرغم من التعقيدات القانونية والسياسية المتزايدة للعمل هناك، لكن الآن، مع حرب روسيا على أوكرانيا التي أدت إلى استقطاب العالم، وجدت قيادة شركة أركونيك أن أعمالها في سامارا أخيرًا غير مستدامة.

ويوم الأربعاء وافق مجلس إدارة الشركة على خطة البيع وفقًا للوثائق الداخلية والتي كانت قيد الدراسة الداخلية لأسابيع، وقد أعلنت الشركة هذا القرار يوم الخميس لكن أي عملية بيع تظل افتراضية، حيث لا يوجد مشترٍ للشركة بعد، وسيتطلب العثور على واحد موافقة الجهات التنظيمية على أعلى المستويات من كل من الولايات المتحدة وروسيا.

في سياق منفصل، بعد الحرائق المتتالية والغامضة التي ضربت روسيا مؤخرا، اندلع حريق آخر في معهد طيران شهير في منطقة موسكو، وأظهرت اللقطات دخانًا يتصاعد في الهواء فوق الأشجار في المعهد الديناميكي المركزي (TsAGI) في ضاحية جوكوفسكي التي تقع على بعد حوالي 25 ميلاً جنوب شرق وسط موسكو.

وقال فرع موسكو الإقليمي لوزارة الطوارئ الروسية، إن الحريق اندلع في محطة كهرباء بالموقع يوم السبت، وتم إخماده في غضون ساعة. والمعهد هو مركز أبحاث حكومي منذ 1994 ويصفه موقعه على الإنترنت بأنه أكبر مركز بحث علمي في العالم. وذكر الموقع أن المركز يساعد في تطوير الجيل التالي من الطائرات النفاثة مثل إليوشن إيل -96 الجديد وتوبوليف تو -204. ولم يتم إدراج سبب الحريق، لكنه أحدث حريق في روسيا احتل عناوين الصحف منذ بداية حرب أوكرانيا.

وتعاملت السلطات الروسية هذا الأسبوع مع حريق غطى حوالي 22000 قدم مربعة في موقع صناعي في بيردسك، بالقرب من أكبر مدينة في سيبيريا نوفوسيبيرسك، وقال مسؤولون محليون إن الحريق اندلع بسبب منتجات البولي ايثيلين في الطابق الأول من المبنى.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدى انفجار في مخزن البارود التابع لوحدة عسكرية في منطقة أمور بمنطقة خاباروفسك إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين. جاء ذلك بعد أيام فقط من الإبلاغ عن مقتل شخصين إثر انفجار كبير في مصنع للذخيرة ينتج البارود في مدينة بيرم بالقرب من جبال الأورال في روسيا، وبعد أيام، اندلع حريق آخر في كلية طيران في نفس المدينة.

كذلك، تم الإبلاغ عن عدد من الحرائق في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا والتي أثارت تكهنات بأنها مرتبطة بأعمال عدائية بسبب الحرب، بما في ذلك عدة حرائق في منطقة بيلغورود.

في سياق منفصل، وفي تأكيد جديد لرفضها انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، على خلفية غزو أوكرانيا، اعتبرت روسيا أن تلك الخطوة ستدفع بالمناطق الشمالية في أوروبا إلى أتون الحرب.، وأعرب نيكولاي كورشونوف، السفير بوزارة الخارجية الروسية، رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، عن قلق بلاده من تحول منطقة القطب الشمالي إلى ما وصفه بساحة حرب دولية، بعد تخلي هلسنكي وستوكهولم عن سياسة الحياد التي انتهجتاها لعقود، مع تقدمهما بطلب الانضمام إلى الناتو مطلع الأسبوع الماضي.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية مساء السبت لائحة تتضمن 963 اسمًا لشخصيات أميركية ممنوعة من دخول روسيا بينها الرئيس جو بايدن، ورئيس مجموعة ميتا المالكة لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، ردًا على عقوبات مماثلة فرضتها واشنطن منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كما تضمنت اللائحة أسماء مسؤولين حكوميين وبرلمانيين إضافة إلى شخصيات من المجتمع المدني.

 

  1. في الشأن الأوكراني

على الرغم من التلميحات الروسية خلال الساعات الماضية باحتمال التفاوض حول مسألة تبادل الأسرى، استبعدت أوكرانيا قبول أي وقف لإطلاق النار مع روسيا، مؤكدة أنها لن تقبل أي اتفاق يتضمن التخلي عن أراضيها، فقد اعتبر ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على البلاد، لأن روسيا ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، مشيرا إلى أن موقف كييف في الحرب أصبح أكثر صلابة. إلى ذلك، رفض مستشار زيلينسكي أي دعوات غربية بوقف فوري لإطلاق النار يتضمن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية في شرق وجنوب البلاد، واصفاً تلك الدعوات بأنها بالغة الغرابة.

من جانب آخر، وفيما تكثف القوات الروسية ضرباتها على مناطق في إقليم دونباس، لا تزال في قبضة القوات الأوكرانية، أكد العديد من سكان لوغانسك أن آخر جسر يربط البلاد بالشرق الأوكراني في تلك المنطقة دمر. فقد أوضح سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك، أن القوات الروسية دمرت جسراً على نهر سيفيرسكي دونتس بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، اللتين تشكلان عبر النهر الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، فيما تحاول القوات الروسية اقتحامه منذ منتصف أبريل الماضي بعد فشلها في السيطرة على كييف، وتشكل تلك المنطقة المدمرة التي كانت في السابق مركزاً لتصنيع الفحم والمواد الكيميائية الجيب الأخير للمقاومة الأوكرانية في جبهة حرب دونباس.

يذكر أنه منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف في مارس الماضي، أطلقت موسكو المرحلة الثانية من "عمليتها العسكرية"، التي وصفتها بالمهمة، في الشرق الأوكراني. وقد كثفت ضرباتها بهدف السيطرة على إقليم دونباس، الذي يمثل أهمية كبرى للروس، لاسيما أن السيطرة عليه بالكامل، وخصوصا بعد إحكام قبضتهم على مدينة ماريوبول في جنوب شرقي البلاد، سيفتح الطريق البري بشكل سهل بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في 2014.

مع دخول البلاد الشهر الرابع من القتال ضد القوات الروسية، مددت أوكرانيا العمل بالأحكام العرفية والتعبئة العامة لمدة ثلاثة أشهر، فقد وافق البرلمان الأوكراني، يوم الأحد، بالأغلبية المطلقة على المرسومين الرئاسيين بشأن تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة حتى 23 أغسطس المقبل.

 

  1. في الشأن الايراني

عاد المتقاعدون مجدداً إلى شوارع معظم المدن الإيرانية، يوم الأحد، احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية الصعبة، الناجمة عن الغلاء والتضخم وتدني رواتبهم التقاعدية وانهيار العملية المحلية، فضلا عن انتشار الفساد في البلاد. وشهدت العديد من المدن الكبرى تجمعات احتجاجية، لاسيما في ن طهران والأهواز وتبريز وقزوين ومشهد وأصفهان وخُرّم آباد وأراك وقزوين وغيرها، حيث أطلق المتظاهرون شعارات "المتقاعدون واعون.. وهم مستاؤون من الظلم"، و"موائدنا فارغة". ويطالب المتقاعدون، الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين ونصف، بزيادة في معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري)، فيما يتلقىون من صندوق الضمان الاجتماعي مبلغاً لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان، كما يشددون على حقهم في إنشاء تنظيم نقابي مستقل يدافع عن حقوقهم ويضمن تلقيهم الخدمات المناسبة.

وتتجدد احتجاجات المتقاعدين كل يوم أحد، منذ نحو سنتين، في مختلف المدن، على الرغم من أن مشروع قانون سبق أن رفع إلى البرلمان عام 2021 بهدف الموافقة على زيادة رواتب المتقاعدين بنسبة 100%، إلا أن أياً من الوعود لم تتحقق.

وكانت قوات الأمن الإيرانية أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في عدة أقاليم يوم الخميس، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تواصلت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية. ونزل الإيرانيون إلى الشوارع بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 بالمئة لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق. وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات منحى سياسيا، إذ دعت الحشود إلى نهاية الجمهورية الإسلامية في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل ستة على الأقل وإصابة العشرات في الأيام الماضية. ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن سقوط قتلى.

على الصعيد الأمني، أعلن الحرس الثوري مقتل عقيد من قواته بعملية اغتيال وقعت، وسط العاصمة الإيرانية طهران، وأكدت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، مقتل العقيد صياد خدائي، وذلك في بيان نشرته الأحد، كما أضاف البيان أن الضابط القتيل تعرض لإطلاق نار في أحد الأزقة المؤدية إلى شارع مجاهدي الإسلام شرق العاصمة، بالقرب من منزله، فيما أفادت مصادر أخرى، أن خدائي ينتمي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وسبق له أن شارك بالمعارك في سوريا.

في السياق، اتهمت الاستخبارات الإيرانية شبكة جواسيس مرتبطة بإسرائيل في اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، وسط العاصمة طهران، اليوم الأحد، وربطت بين الاغتيال والكشف عن خلية إسرائيلية، حيث أفادت وسائل الإعلام بأن العقيد الذي اغتيل في طهران لعب دورا في نقل السلاح إلى سوريا، وتطوير المسيرات. بدورها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن العقيد الإيراني الذي قتل في طهران خطط لعمليات إرهابية بقبرص واليونان.

على صعيد منفصل، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال"، السبت، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفيه أن يكون خامنئي قد تحدث عن أي شيء يتعلق بحلول وسط بشأن الملف النووي، وقال المتحدث إن الرواية القطرية بشأن اللقاء مع خامنئي خطأ تماما وتبدو جزءا من حملة دعائية، مشيرا إلى أن خامنئي لم يقل أي شيء عن تسوية، كما أضاف أن خامنئي أخبر أمير قطر أن الأميركيين يعرفون ما يجب فعله لجعل مفاوضات فيينا مثمرة.

 

  1. في الشأن السوداني

أكدت الآلية الثلاثية المشتركة للسودان التي تضم الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، اليوم الأحد، دعم كل الجهود للتوصل لحل سياسي في البلاد. كما دعت في بيان، يوم الأحد، إلى ضرورة تهيئة الظروف المواتية لإنجاح العملية السياسية، مضيفة أن ذلك ينبغي أن يتم على وجه السرعة، وعبرت أيضاً عن قلقها البالغ إزاء استخدام "القوة المفرطة" في الرد على الاحتجاجات، داعية إلى إجراء تحقيقات موثوقة في جميع "حوادث العنف"، مشيرةً إلى مناشدتها السلطات السودانية بوقف الاعتقالات ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين بمن فيهم أعضاء لجان المقاومة.

هذا وكان الحوار السوداني الذي ترعاه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد انطلق في 12 مايو الجاري لبحث سبل نزع فتيل الأزمة في البلاد.

 

  1. في الشأن الصيني

أكد رئيس ديوان الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الصين يانغ جيه تشي، أن بلاده ستتخذ إجراءات حاسمة لحماية سيادتها ومصالحها الوطنية في حال تدخل الولايات المتحدة بشؤونها الداخلية، وشدد في حديث هاتفي مع جاك سوليفان، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، على أن واشنطن قامت خلال فترة من الزمن، باتخاذ العديد من الإجراءات والتصريحات غير الصحيحة. للتدخل في الشؤون الداخلية للصين والإضرار بمصالح بكين، مشدداً على أن تايوان هي جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.

في سياق منفصل، أُرسل الآلاف من سكّان العاصمة الصينيّة بكين ليلا إلى مراكز حجر صحيّ قسرا، بعد اكتشاف 26 إصابة بكوفيد-19 في مكان سكنهم، بحسب صور وإشعارٍ رسميّ متداول على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقل أكثر من 13 ألفاً من سكّان مجمّع نانكشينيوان السكنيّ جنوب-شرق العاصمة، إلى فنادق مخصّصة للعزل الصحّي ليلاً، على الرغم من أن نتائج فحوصات كوفيد خضعوا لها أتت سلبيّة. وهدّدتهم السلطات بعقوبات في حال قاوموا هذه الإجراءات.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين وتثير استياءً متنامياً خصوصاً أنها تشمل إغلاقاً شبه كامل للحدود مع تقليص للرحلات الجوية الدولية، على عكس سياسة رفع القيود المعتمة في غالبية أنحاء العالم. كما مدينة شنغهاي إغلاقاً يشمل سكانها الـ25 مليوناً منذ بداية أبريل. ويشكو هؤلاء من مشاكل في التموين ويخشون أن يُرسلوا إلى مراكز حجر، إذ سبق أن أرسل الآلاف إلى مراكز كهذه على بعد مئات الكيلومترات من أماكن سكنهم.

في سياق متصل، أبلغت شركة أبل بعض مورديها عن رغبتها في زيادة الإنتاج خارج الصين، وقالت المصادر إن الهند وفيتنام، اللتين تعدان بالفعل مواقع لإنتاج بعض أجهزة أبل، من بين البلدان المدرجة في القائمة المختصرة من قبل صانع آيفون كبدائل. يأتي ذلك فيما توقعت شركة أبل الشهر الماضي مشاكل أكبر في الإمداد، حيث أدت إغلاقات كورونا إلى تباطؤ الإنتاج والطلب في الصين، إذ توقعت الشركة فقدان ما يصل إلى 8 مليارات دولار من الإيردات خلال هذه الربع. وقد لجأت شركة أبل لتنويع إنتاجها بعيداً عن الصين، بسبب سياسات الأخيرة الصارمة لمكافحة كوفيد وانقطاع الكهرباء المتكرر العام الماضي، إلى جانب أسباب أخرى.

 

  1. في أزمة تونس

أعلن الرئيس التونسي عن مرسوم رئاسي لإحداث لجنة وطنية استشارية لصياغة دستور لجمهورية جديدة، وآخر لدعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على هذا الدستور المرتقب تنظيمه يوم 25 يوليو المقبل، وقال سعيّد خلال إشرافه على اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الجمعة، إن هذه اللجنة التي سيتم التداول في تركيبتها واختصاصاتها، ستتكفل بإعداد مشروع الاستفتاء على الدستور، تمهيدا لعرضه من قبل رئيس الجمهورية على التونسيين لإبداء رأيهم فيه.

ويندرج ذلك ضمن خريطة طريق سياسية، أعلنها سعيّد منذ نهاية العام 2021، تضمّنت استشارة وطنية إلكترونية انطلقت مطلع العام الحالي وانتهت في مارس الماضي، وشارك فيها أكثر من 500 ألف تونسي قدّموا مقترحاتهم وأجوبة عن أسئلة تتعلق بالنظام السياسي في البلاد وموضوعات أخرى تشمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي، يليها تنظيم استفتاء على الدستور يوم 25 يوليو، ثم إجراء انتخابات برلمانية جديدة في 17 ديسمبر.

وقد انتقدت أحزاب سياسية تونسية، السبت، الرئيس، لعدم دعوتها للمشاركة في لجان الحوار الوطني وإعداد الدستور، وتعهدت بالمواجهة، وجاءت انتقادات الأحزاب السياسية على خلفية مرسوم الرئيس سعيّد، الجمعة، بإنشاء الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، وتعين أستاذ القانون، العميد الصادق بلعيد، رئيسا تنسيقيا لها، حيث تشكلت الهيئة الوطنية الاستشارية من ثلاث لجان استشارية تضم عددا من أساتذة القانون والعلوم السياسية وممثلين عن خمس منظمات تونسية، مع عدم دعوة أي من الأحزاب السياسية.

ورفضت "جبهة الإنقاذ الوطني" التي تضم مجموعة من الأحزاب والنشطاء، من بينهم أحزاب النهضة، وقلب تونس، والكرامة، وائتلاف مواطنون ضد الانقلاب، مرسوم الرئيس التونسي، ووصفت حركة النهضة، في بيان، خطوة الرئيس التونسي بأنها تكريس لانقلاب 25 تموز ولمنهج الانفراد بالحكم وتجميع السلطات والقطع مع مكاسب الجمهورية والثورة وأولويات الشعب الاقتصادية والاجتماعية.

في الملف الاقتصادي، قال مسؤول بارز بشركة الفوسفات الحكومية التونسية يوم الثلاثاء إن تونس تتوقع تصدير أكثر من 300 ألف طن من الفوسفات هذا العام نتيجة زيادة كبيرة في الطلب العالمي وتسعى لتصدير 600 ألف طن على الأقل العام المقبل، وأضاف أن تونس التي تستأنف تصدير الفوسفات لأول مرة منذ 11 عاما تشهد طلبا من البرازيل وتركيا وباكستان وإندونيسيا وفرنسا، ويأتي ذلك بعد أن تحوّلت تونس من مُنتجة للفوسفات إلى مستهلكة له حيث تراكمت الخسائرُ المالية التي تكبّدتها شركة فوسفات قفصة خلال الفترة من 2011 الى 2019 لتبلغ 603 ملايين دينار.

في سياق متصل، قال معهد الإحصاء الحكومي الاثنين إن الاقتصاد التونسي نما بنسبة 2.4% في الربع الأول من العام الجاري، مدعوما بنمو قطاعي السياحة والزراعة، وفي نفس الفترة من العام الماضي، انكمش الاقتصاد بنسبة 1.8%.

وتتوقع الحكومة أن ينمو الاقتصاد 2.6% هذا العام، بعد نمو بنسبة 3.1% في 2021، حيث حقق قطاع السياحة نموا بنسبة 11.2%، كما نما قطاع الزراعة بنسبة 3.3% في الربع الأول من العام الجاري.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) نبيه بري

17 ايار 2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، "الجميع إلى الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع، حيث حول أهلنا هذا الإستحقاق الى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين في هذه الإنتخابات التي هي إستحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار انهم سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته".

وشدد على أن "لبنان أعرق ديمقراطية في التاريخ، بيروت أول مدرسة للحقوق في العالم، لكن للأسف البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة أنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلا بمفاهيم الإستقلال والسيادة، وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين، وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والإقتصادي ومستقبلهم".

ودعا بري إلى أن "تكون نتائج الإنتخابات محطة تلتقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق وان تضع الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانبا، ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سويا. جرحنا واحد".

واشار الى ان "الأزمات التي تعصف بنا هي عابرة للطوائف. ما من أحد أو من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى"، مبينا أن "مقدمة الدستور في لبنان واضحة، وهي في صلب ميثاق حركتنا وطن نهائي لجميع أبنائه. نعم، فلتكن نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوما لبنانيا آخرا يؤكد فيها الجميع عن صدق نواياهم واستعدادهم وانفتاحهم لحوار حول العناوين التالية:

- أولا: نبذ خطاب الكراهية وتصنيف المواطنين.

- ثانيا: دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية للبدء فورا وبعد الإنتهاء من إنجاز المجلس النيابي الجديد لمطبخه التشريعي رئيسا وهيئة مكتب ولجان، بحوار جدي بالشراكة مع كافة قوى المجتمع المدني المخلصة والجادة، من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة والذي يمثل وصفة سحرية لتكريس المحاصصة وتعميق الطائفية والمذهبية.

آن الأوان لقانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الإقتراع لـ18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة.

- ثالثا: إقرار خطة للتعافي المالي والإقتصادي تكرس حقوق المودعين كاملة دون أي مساس بها.

- رابعا: إقرار قانون استقلالية القضاء.

- خامسا: الحوار الجدي ودون تلكؤ أو إبطاء التأسيس من أجل الإنتقال بلبنان من دولة المحاصصة الطائفية الى الدولة المدنية المؤمنة بأن الطوائف نعمة والطائفية نقمة.

- سادسا: اقرار اللامركزية الإدارية الموسعة بالصيغة التي وردت في الطائف والدستور.

- سابعا: اقرار كل القوانين التي من شأنها وضع حد للفساد والهدر وملاحقة مرتكبيها في أي موقع كانوا، لا بل تنفيذ القوانين التي صدرت بهذا الصدد.

- ثامنا: إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطع الطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ".

وختم: "في السياسة العامة ومن روحية ما أنتجه هذا الإستحقاق المهم في تاريخ لبنان، نؤكد باسم الثنائي مجددا ودائما، بأن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق، الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة أو التفريط به تحت أي ظرف من الظروف، فلبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق".

2*) سامي الجميل

17 أيار 2022

أكد رئيس حزب الكتائب النائب المُنتخب سامي الجميّل ، في سلسلة  احاديث الى وسائل اعلامية، أن "حزب الله وحلفاءه خسروا الانتخابات، فالشعب قال كلمته بوضوح وهذا انجاز كبير لاستعادة الشرعية".

وقال: "راهنوا على الحصول على الاكثرية وتجديد شرعية السلاح وفشلوا فشلا ذريعا"، و توقّع "تشكيل كتلة نيابية يتخطى عددها الـ20 نائبا تكون متحررة من كل القوى السياسية التي قامت بالتسوية"، مجدداً التأكيد أن "الكتائب في خدمة لبنان والقضية التي انتصرت بمجرد أن اللوائح التي دعمناها في كل لبنان نجحت بجدارة".

واعلن انه "ما زال هناك 9 دوائر لم تحسم النتائج فيها، انما نحن مرتاحون للجو العام في الانتخابات ، وقد حصل تغيير في العمق"، لافتا الى اننا "حققنا أهدافًا عدة ، منها ان مرشحينا الحزبيين نجحوا، وعلى الصعيد السياسي لم يحصل حزب الله على الاكثرية التي كان يطمح لها، كما تم تشكيل لائحة خارج اطار المنظومة ، وهناك كتلة يتخطى عددها الـ20 نائبًا متحررة من كل القوى السياسية التي قامت بالتسوية وأوصلت البلد الى ما وصل اليه".

وتابع: "هدفنا توحيد أكبر عدد ممكن من القوى لنكون بالمواجهة على الصعيد السياسي والاقتصادي ومنع التهرّب من المحاسبة"، ولفت الى ان "طموحنا كان أن تربح المعارضة، فالكتائب في خدمة لبنان والقضية التي انتصرت بمجرد أن اللوائح التي دعمناها في كل لبنان نجحت بجدارة، وجبهة المعارضة التي أسّسناها الى جانب رفاق لنا وُفّقوا في مناطق عدة في لبنان"، مشيرا الى اننا "كنا قد أعلنّا عن اللوائح التي ندعمها في كل لبنان منذ أسبوع وكلها وُفّقت، ولدينا مجموعة من الحلفاء الذين سنخوض معهم المعركة المقبلة وهذا انتصار للكتائب".

ورأى انه "لا يمكن الانتصار في كل المعارك، وحيث لم ننتصر حقّقنا أرقامًا جيدة"، وقال :"انتصرنا في كسروان بنجاح مرشحنا سليم الصايغ، وفي بيروت حيث انتصر نديم الجميّل لوحده في هذه المعركة الصعبة، بالتالي نحن مرتاحون للنتائج على أمل أن تكون النتائج جيّدة للبلد".

أضاف: "على سبيل المثال، لم يحصل الحزب القومي السوري على اي نائب وهذا امر ايجابي بألّا يعود هناك احزاب لا تؤمن بالوجود اللبناني في البرلمان. في الجنوب رفضنا المقاطعة ودعونا الى المشاركة التي كانت مجدية، والنتائج أتت ممتازة وننتظر حاصلًا ثانيًا للائحة المعارضة"، وأحذّر من "تلاعب يحصل في هذه المنطقة حيث الفرز متواصل، ويحاولون منع المعارضة من الانتصار بخرق ثانٍ في المنطقة".

وأكد ان "لدينا مسؤولية كبيرة بأن نضع يدنا بيد البعض وهذا ما نبشّر به منذ اعوام بتوحيد قوى المعارضة"، ولفت الى ان "مطلب توحيد المواجهة في وجه منظومة السلاح والفساد مطلب اللبنانيين لكي نصل الى نتيجة، وبعد التصويت الكثيف في إطار المحاسبة والتغيير والطموح بعمل سياسي مختلف ، يجب توحيد الجهود لتقديم إطار معارض واحد".

وشدد على "أهمية تحديد الثوابت وأي لبنان نريد، فنحن نريد لبنان السيّد المستقلّ حيث لا سلاح خارج الدولة، لبنان التعدّدي والاقتصاد الحر، لبنان اللامركزية"، مؤكداً "الاستعداد للتعاون مع أي فريق سياسي بأي نقطة نتفق عليها معه".

وأوضح الجميّل ان "الخطاب الذي تعتمده القوات اليوم كان مختلفًا عما كان عليه منذ 3 اعوام"، وتمنى على " التيار الوطني الحر وكل الفرقاء إعادة النظر بالمسار والعودة الى الثوابت الوطنية التاريخية التي بُني عليها البلد، وحتمًا سنلتقي مع كل فريق يريد العمل في هذا الاتجاه".

وقال: "نتمنى من الجميع الاحترام المتبادل والاعتراف بالاخر، والذهاب باتجاه التعاون من اجل مصلحة البلد"،

ولفت  الى ان "الدستور اللبناني لا يمنع تأليف حكومة اختصاصيين على رأسها رئيس حكومة مستقل، نحن بحاجة لأهم اختصاصيين من الصحة الى الاقتصاد والمال، والإتيان بأفضل كفاءات للخروج من الحفرة التي وضعوا البلد فيها في الأعوام الاخيرة"، مشدداً على أن "انقاذ البلد لا يتم من خلال المحاصصة ولا العودة الى حكومات الوحدة الوطنية".

وتابع: "نريد حكومة مستقلة تضع برنامجًا لإنقاذ البلد والحديث في موضوع اللامركزية بطريقة جدية، وقد وعدنا اللبنانيين أنه سيكون أول موضوع نطرحه في المجلس النيابي، بالاضافة الى تطوير النظام السياسي وهناك ثغرات بفي الدستور بحاجة الى معالجة، وكذلك القانون الانتخابي الذي هو بحاجة الى تطوير".

وعن الانتخابات الرئاسية، قال: "إذا اعتمدنا المعايير نفسها التي تم اختراعها كما في المرة الماضية وهي غير موجودة في الدستور، بالتأكيد سيكون لدينا مشكلة"، مشيرا الى انه "إذا استمر حزب الله بتهديد اللبنانيين وفرض من يريد، فنحن نعده أننا لن نخضع لشروطه ولن نستسلم له أو لغيره، وأكيد أننا سندخل في اشتباك سياسي إذا حاول فرض إرادته بمعزل عن الانتخابات وقرار الناس، والتوازنات الجديدة الموجودة في المجلس اليوم".

واشار الى ان "حزب الله كان يراهن على الحصول على الاكثرية وتجديد شرعية السلاح، لكنهم فشلوا فشلا ذريعا لان الشعب رفض الامر وصوّت لقوى سياسية رافضة لذلك. ونحن نعتبر ان حزب الله خسر الانتخابات هو وحلفاؤه والشعب قال كلمته بوضوح، وهذا انجاز كبير لاستعادة الشرعية من حزب الله، ولا يمكن ان تغطي الدولة اللبنانية هذا السلاح بعد اليوم"، لافتا الى ان "هناك تغييراً كبيراً اراده الشعب وموقفا واضحا برفض الشخصيات التي تدافع عن السلاح والمعروفة بارتباطها بالنظام السوري".

وعن معركة الجنوب، قال: "كان هناك رأي سياسي يدعو الى المقاطعة، لكن نحن أيدنا المشاركة وإحداث تغيير، وتمكن أهل الجنوب من خرق لائحة الثنائي وخصوصا ان الخرق اتى على حساب الحزب القومي السوري"،  واشار الى ان "الخرق في الجنوب أتى بشخصية محترمة جداً ، على أمل أن يعطي ذلك دفعا لأهلنا في الجنوب والبقاع بالتعبير اكثر عن رأيهم بهذه المواجهة التي يخوضونها".

وقال: "اتوقع الا يكون هناك اكثرية في المجلس النيابي، والعمل داخل المجلس سيكون معقداً وصعباً، ويمكن تشبيهه بكل الدول التي تعتمد النظام النسبي حيث يحاولون في كل استحقاق التفتيش عن اكثرية، ونحن قادمون على مرحلة ستكون فيها الاكثريات صعبة انطلاقا من تكليف رئيس حكومة وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية".

واشار الى انه "عندما لم يعارض احد غيرنا وضع يد حزب الله على لبنان كنا في هذا الموقف، واي فريق سيأخذ موقفا سياديا في وجه حزب الله وتوحيد السلاح في يد الجيش حتما سنكون الى جانبه، لدينا مواقف ثابتة وكل من يلتقي معنا بها سنكون معه".

ورداً على كلام النائب محمد رعد الأخير، قال:"يريد شنّ حرب اهلية ضد كل ما لا يعجبه، والحل الوحيد بالنسبة له ان نسير مع حزب الله في كل ما يريده، لكن نكرر اننا نرفض اي املاء ونحن مستمرون بالمواجهة"، وتابع:"رعد ليس من يقرر كيف تتألف حكومة او من ينتخب رئيسا، فالشعب انتخب وعلى النواب ان يقرروا المرحلة المقبلة. اسلوب رعد بمخاطبة اللبنانيين مرفوض، ومردود له مع الشكر الكامل".

3*) جبران باسيل

17 أيار 2022

عرض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في  مؤتمر صحفي عقده  في مركز "التيار" في "ميرنا شالوحي" تفاصيل ما حصل في الانتخابات النيابية وما سوف يقوم به نواب "التيار" في المرحلة المقبلة، وقال: "إن التيار انتصر  في الانتخابات النيابية لكن الأهم من الانتصار فيها هو الانتصار في بناء الدولة ،فهناك  كثيرون كانوا ينتظرون سقوطنا وتحولنا الى جثة سياسية، لكن النتيجة اننا "كنا وبقينا"، ولدينا الكتلة والتكتل الاكبر في المجلس النيابي ومستعدون للعمل مع الجميع".

وأكد باسيل "اننا لا نعيش على الحقد والكراهية، والانتخابات وسيلة لتجديد ثقة الناس بنا ومستعدون للعمل مع الجميع فنحن متصالحون مع ذاتنا واصلاحيون ونفكر بناء على اقتراح احد الزملاء، باعادة تسمية تكتلنا "التغيير والاصلاح".

وتابع: "لا يحسبنا احد على اي محور في الداخل والخارج فنحن نستطيع ان نكون صلة وصل بما يحقق مصلحة لبنان".

وعمن كان يتهم التيار بأنه كان يريد تأجيل الانتخابات  قال :"إن الانتخابات حصلت في موعدها وهذه مناسبة ليمسح البعض كذبهم المتعلق بأننا نريد تأجيلها"، مشددا على أن "خبرية "التكنوقراط" في الحكومة "باي باي"، فهناك شرعية شعبية يجب الاعتراف بها بغض النظر اين سنكون".

وتوجه إلى النواب التغييريين، قائلا: "جاهزون للعمل سوية على الإصلاحات في المجلس النيابي والحكومة، ونأمل أن يتمثلوا في الحكومة، وندعوهم إلى أن يطلعوا على ما قمنا به في المجلس، وبالتأكيد عندها سيقررون أن يتعاونوا معنا".

كما ركز على أن "الأكثرية ليست بيد أحد، ونحن لا نهرب من المسؤولية، سواء كنا في الحكم أو المعارضة".

وفي موضوع انتخابات المغتربين قال: "ان طابخ السم آكله، والثلاثي "بري - جنبلاط - القوات"، عمل على لعبة الانتشار، وهم دفعوا ثمنها ودفع الجميع ثمنها، لأن الأصول أن ينتخب المنتشرون نوابهم".

وشدد باسيل على أن "المال السياسي والانتخابي كان له أثره الكبير، ولكن ظهر ان هناك مجتمعا ممانعا، والعملية الانتخابية كلها مطعون بها من هذه الناحية"، لافتا إلى أن "الوقت هو للمبارزة حول من يمكن أن يعمل ويقدم أكثر، ومجبرون أن نضع أيدينا بأدي بعض، ولن نكون لا بأكثرية ولا بمحور داخلي أو خارجي".

وكشف أن "جرح التيار هو جزين، حيث حصل خطأ بسبب أداء التيار، وبسبب الحصار السياسي الذي واجهناه هناك".

4*) كتلة حزب الله

18 أيار 2022

دعت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر أول جلسة تعقدها بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات النيابية، "كل القوى والتيارات والجهات السياسية المتنافسة إلى وقف السجالات الانتخابية والتوجه فورا نحو مباشرة الاهتمام العملي للنهوض بالوضع البائس للمواطنين وبالوضع المتردي للدولة ولمؤسساتها التي هشمتها الأزمة الاقتصادية لغايات ومآرب سياسية أرادت أن تستهدف الخيارات الوطنية للبنانيين ولم تتورع عن التلاعب بسعر العملة الوطنية وبالغذاء والدواء وكلفة العيش وشل الإدارة من أجل الضغط لتبديل تلك الخيارات أو التخلي عنها، وتسويق خيارات انهزامية مموهة تتناقض مع المصالح الوطنية للبنان واللبنانيين عموما".

وجرى التداول ب"فصول ومحطات العملية الانتخابية، وتم التوقف عند الإيجابيات والسلبيات التي تخللتها، فأكدت الكتلة ضرورة التوجه الهادىء والموضوعي الدائم لتطوير القانون والأداء الانتخابي من أجل أن يتحقق التعبير الواقعي عن إرادة المواطنين مع ما يتطلبه ذلك من جهد تشريعي ولوجستي وإداري وإعلامي".

وأعربت الكتلة عن "ارتياحها واعتزازها بالثقة الغالية التي منحها شعبنا الوفي لأعضائها النواب الذين أعيد انتخابهم لهذه الدورة وللفائزين الجدد الذين انضموا إلى الكتلة من أجل المشاركة في مهامها وفعالياتها"، متوجهة بـ"أسمى آيات الشكر لأهلنا الشرفاء والغيارى، ولعوائل الشهداء والأسرى المحررين والجرحى، وللأصوات الصادقة التي منحوها لمرشحينا ولحلفائنا في كل المناطق اللبنانية والدوائر الانتخابية، سواء في العاصمة بيروت أو في بعبدا والجبل والجنوب أو في البقاع والشمال".

وأشارت الكتلة الى أنها "باتت في الدورة النيابية للعام 2022، تضم خمسة عشر نائبا، بينهم أربعة نواب جدد.

وإذ هنأت الكتلة "كل الزملاء النواب الذين حازوا ثقة الناس لتمثيلهم في المجلس النيابي"، أعلنت "مد يدها للتعاون الإيجابي ضمن إطار رؤية وقواعد مشتركة تحقق مصالح عليا للبلاد عبر دفع بعض المخاطر أو تحقيق عدد من المكتسبات".

وجددت التزامها "العمل من أجل مصلحة لبنان السيد الحر المقاوم ومن أجل صون كرامة اللبنانيين وإعادة بناء دولتهم التي تحترمهم وتقوم بواجباتها إزاءهم على صعيد توفير الأمن والغذاء والصحة والتعليم والعمل والتنمية"، متعهدة بأن "تلتزم سياسة حزب الله وتوجيهات سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في كل مواقفها وأدائها، والله هو الموفق إنه نعم المولى ونعم الوكيل".

5*) فؤاد السنيورة

18 أيار 2022

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في حديث الى تلفزيون "الشرق" ان "الذي جرى في هذه الانتخابات يكمن في حصول تحول في القناعات، وتبدل وتغير في المزاج العام لدى اللبنانيين نحو إعادة تسليط الضوء على المشكلة الأساس في لبنان، والتي هي بالفعل مشكلة سياسية. إذ أن الفساد في لبنان هو فساد سياسي، وهو في معظمه يتأثر بمسألة أساسية تتعلق بالسيطرة الكاملة التي أصبحت لـ"حزب الله" والاحزاب المؤتلفة معه على الدولة اللبنانية ومصادرتهم لقرارها الحر".

وقال: "هذا الأمر هو الذي دفع ويدفع اللبنانيين وتحت تأثير الأزمات الكبرى التي تعصف بلبنان والانهيارات المعيشية والاقتصادية. هذا فضلا عن تأثيرات العوامل الوطنية والسياسية التي أدت إلى حصول هذا التحول والتبدل في قناعات ومزاج اللبنانيين. وهذا هو الذي انعكس في حصول هذا التغيير في عضوية المجلس النيابي الجديد. وباعتقادي أن هذا الأمر يجب أن يمهد للقيام بعمل حقيقي على صعيد هذه المجموعة الجديدة من النواب السياديين من أجل تكوين تحالفات ولوائح وكتل نيابية تستطيع فعليا أن تضع فيما بينها تصورا صحيحا للمستقبل حول كيف يمكن مواجهة هذا التسلط والهيمنة التي يمارسها حزب الله على الدولة اللبنانية من أجل استعادتها وإقدارها على استعادة العافية للبنان".

اضاف: "المطلوب من جميع اللبنانيين ومن جميع الأحزاب أن يعودوا إلى الدولة وبشروط الدولة، وبما يقنع اللبنانيين من أن هناك إرادة حقيقية جامعة من أجل أن يصار إلى التصدي، ولمواجهة المشكلات التي أصبح لبنان في أتونها".

وردا على سؤال عن كيفية مواجهة "حزب الله"، قال: "بداية، لا بد أن أذكر هنا بأن السيد حسن نصر الله كان يتكلم قبل الانتخابات من أنه يريد أن يحصل على أكثرية ميثاقية، أي أكثرية تتخطى عدد جميع النواب الشيعة، وبالتالي لكي يحصل الحزب على ميثاقية من بقية الطوائف الممثلين في مجلس النواب، بما يتيح للحزب بزيادة تسلطه على القرار الوطني.

هذا أمر لم يتحقق كما أراد السيد حسن نصر الله. ولذلك، شاهدنا هذا التحول في الأعداد من النواب وأيضا في نوعية وقناعات هذه الأعداد، ولا سيما ممن هم من المجتمع المدني والسياديين، وهي الأعداد التي أدت بمجموعها إلى إحداث هذا التحول في الأكثرية النيابية لمن هم لا يتفقون مع توجهات "حزب الله" والأحزاب المؤتلفة معه. فبدلا من 72 نائبا حصلت عليه تلك الأحزاب المؤتلفة مع حزب الله في العام 2018 انخفض هذا المجموع إلى حوالى 60 نائبا، وبالتالي أصبحت الأكثرية الآن لدى القوى السيادية".

وتابع: "التحدي الكبير الآن، وبكل وضوح وصراحة، في أننا نحن الآن قد انتهينا مما يمكن تسميته بالجهاد الأصغر، والآن علينا أن ننجح في معركة الجهاد الأكبر، وهو أن يكون هناك موقف وطني متفق عليه ما بين هذه الفرقاء السياديين من أجل تكوين الحد الأدنى من القناعات، والتوافق على البرنامج المرحلي لكيفية خوض هذه المعركة السياسية والديمقراطية من أجل استعادة الدولة اللبنانية لقرارها الحر، وتمكينها من أن تباشر في حل الأزمات والمشكلات المتكاثرة على لبنان واللبنانيين من أجل استعادة النهوض والعافية. أكان ذلك العافية الوطنية أو السياسية، وكذلك أيضاً العافية الاقتصادية والمعيشية للبنانيين. هذه الأمور هي من الأهمية بمكان من أجل إعادة تسليط الاهتمام والمعالجات على جوهر المشكلة وليس فقط الاكتفاء بالحديث عن مظاهرها. وأهم مظاهرها هو الفساد السياسي ولكن أصلها هو سياسي في أن الدولة اللبنانية لم تعد فعليا تمثل في أدائها وعملها ما يريده اللبنانيون من أجل إيجاد الحلول لهذا الكم الكبير من المشكلات التي أصبح لبنان واللبنانيون في أتونها".

وعن رأيه بمجلس النواب الجديد، قال السنيورة: "في العام 2008، عندما حصلت القوى السيادية على 72 مقعدا في مجلس النواب، عمد حزب الله آنذاك وعلى لسان السيد غالب أبو زينب بالقول: "إذا كنتم تريدون أن تؤلفوا حكومة من الأكثرية، فإن هذه الحكومة سوف تبقى على الورق ان بقي هناك ورق في لبنان". الآن هناك متغيرات وتغير في المزاج وفي المقاربات والعقلية والقناعات لدى اللبنانيين. هذا الأمر يتطلب من الجميع أن يتعلموا من الدروس التي شهدناها وعانينا منها في العام 2009، والذي تمثل عندها بذلك التفلت من قبل قوى 14 آذار وانسحاب بعض أعضائها منها، وكذلك ما يتعلق بالممارسات غير المسؤولة. إذ قامت بعض هذه القوى السيادية بالتصرف بوحي من أمورها الصغيرة ومطالبها ومصالحها الصغيرة ومكاسبها الصغيرة متجاهلة القضايا الأساسية التي كانت تفترض بها أن تتحد مع بعضها البعض وتوجه كل جهودها من أجل الدفاع عن لبنان وسيادته".

اضاف: "الآن، لبنان كله قد أصبح في خطر، وهذا يقتضي من الجميع رؤية صحيحة وقرارا وطنيا قويا يوضح الصورة لدى اللبنانيين في أنه لا يمكن أن يصار إلى حل المشكلات الكبرى الوطنية والاقتصادية والمعيشية التي نعاني منها إذا لم يكن هناك مواكبة سياسية، بمعنى أنه يجب أن يعود الجميع للدولة وبشروط الدولة حتى تنتظم الأمور الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية".

وتابع: "نحن لدينا استحقاقات كبرى علينا أن نتحضر لمواجهتها، الاستحقاق الأول انتخاب رئيس مجلس نواب وانتخاب نائب رئيس مجلس نواب، وبعد ذلك مباشرة من أجل إجراء الاستشارات النيابية الملزمة ليصار إلى تكليف من سوف يتولى تأليف الحكومة. وأيضا الاستحقاق الثالث هو انتخاب رئيس جمهورية جديد الذي يجب أن ينتخب خلال أشهر أيلول او تشرين الأول. وأيضا هناك مجموعة من القرارات الأساسية التي على الحكومة والمجلس النيابية اتخاذها، وتتعلق بجوهر العملية الإصلاحية في الكثير من القضايا الإدارية والاقتصادية والمالية والنقدية ومسائل الحوكمة الصحيحة للدولة اللبنانية".

وأكد "ان كل هذه الامور يجب أن ينظر إليها الآن بجدية، ولا سيما بسبب طبيعة تركيبة هذا المجلس، وهي تتطلب فعليا موقفا واضحا وملتزما به وأيضا بعيدا من العنف بأشكاله كافة، والعودة إلى الأصول الدستورية والديموقراطية، بما يحقق تقدما نحو استعادة انتظام أمور الدولة اللبنانية".

6*) حسن نصرالله

18 أيار 2022

أطل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، عبر شاشة قناة "المنار"، متحدثا عن الانتخابات النيابية التي جرت في الخامس عشر من الجاري، وعن النتائج التي ترتبت عليها وبعض الأمور المتعلقة بها.

بداية وجه كلمة شكر إلى كل الذين شاركوا في الانتخابات، وإلى من منحوا صوتهم إلى "حزب الله" وحلفائه، و"بخاصة عوائل الشهداء وأمهات الشهداء والجرحى وكبار السن وللمرضى وعلماء الدين والمشايخ وكل الماكينات الانتخابية لـ (حزب الله)، والتي عمل فيها عشرات الآلاف تطوعا، وأيضا كوادر ومجاهدي المقاومة الاسلامية الذين توزعوا بين التصويت والجهوزية والحماية".

كما وشكر "كل الجهات الرسمية، من اشراف فخامة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء والوزارات والادارات المعنية والجيش اللبناني والقوى الأمنية والقضاة.

وكذلك توجه بالشكر الى النائبين السابقين نواف الموسوي والعميد الوليد سكرية و"قد كان لهما الحضور الكبير والتمميز وكان لهما الحضور في التشريع وانشالله سنبقى نستفيد من جهودهما". وشكر أيضا النائب السابق أنور جمعة، مرحبا بالنواب المنتخبين الجدد: ينال صلح وملحم الحجيري ورامي ابو حمدان ورائد برو".

وتوقف عند تمسك جمهور المقاومة بالثلاثية الذهبية والعيش المشترك، ومعالجة الازمات المعيشية، وبخاصة "التمسك بسلاح المقاومة لأنها كانت نقطة الاستفزاز وقد أبدى جمهور المقاومة الوفي تأمين شبكة الأمان للمقاومة وسلاحها".

وتابع: "من العام 2019 كان "ثمة ضخ يومي وإنفاق أموال هائلة وكتبة بسبعمئة دولار عن المقالة الواحدة، وضغوط اقتصادية ومالية، وقد اعترف شينكر بأن الاميركيين هم من افتعل الازمة المالية"، واصفا ما حصل بأنه "اكبر عملية نهب حصلت بتاريخ لبنان قامت بها غالبية المصارف والادارة الاميركية" مشددا على أنها "مصيبة كبيرة!".

ورأى أن "على رغم التهديد والتهويل، لم يؤد كل ذلك الى نتيجة، وهذا ما شاهدناه في الحضور الكبير في المهرجانات التي أقمناها قبل الانتخابات وفي يوم الاقتراع".

ولفت الى أن "ما حصل هو انتصار كبير للمقاومة، وبخاصة اذا رأينا ظروف المعركة وما انفق فيها". وخاطب جمهور المقاومة قائلا: "كفيتوا ووفيتوا"...

وأما عن تركيبة المجلس الجديد فلفت إلى "أهمية مقاربة هادئة لنتائج اعتكاف تيار المستقبل، وهو ما لم أتحدث عنه الآن".

وقال: "نحن أمام أحجام متفاوتة وعدد من المستقلين الذين ننتظر إلى أين سيتجهون أن سيبقون مستقلين"، ورأى أن "لا يمكن لأحد الادعاء أن الأغلبية النيابية مع هذا الفريق أو ذاك"، وأعرب عن اعتقادده بأن "في عدم حصول غالبية لهذا الفريق أو ذاك ربما يكون في مصلحة لبنان".

وأكد ألا فريق "حتى وان نال الأكثرية فإنه لا يستطيع معالجة الأزمات الراهنة"، وأضاف: "عندما لا توجد أكثرية فهذا يعني أن الجميع مسؤول"، لافتا بنوع من السخرية إلى "سهولة وجود معارضة لا عمل لها سوى التنظير".

كما وأكد نصر الله أن "التخلي عن المسؤولية خيانة للوعود التي أطلقت قبل الانتخابات"، ودعا إلى "تهدئة السجالات الاعلامية، والنتائج صدرت، وعلى الجميع أخذ البلد إلى التهدئة"، ملمحا إلى "وجود أطراف لا تريد التهدئة لأنها تقبض ثمن صراخها وسجالاتها". وألمح إلى "ضبابية تجاه الازمات عالميا"، مشددا على "إعطاء الأولوية لمعالجة أزمات الناس، وهذا لا يحصل إلا من خلال التعاون بين الجميع، والعمل على قاعدة الشراكة والتعاون لأن هذا هو تركيبة البلد حتى وإن كنا نختلف على قضايا جوهرية".

ومن ثم توقف عند ما سماه "انكشاف الأكاذيب والافتراء على الناس"، مشيرا الى "أمثلة منها  الاتهام بتعطيل الانتخابات  وكانت التهمة موجهة إلينا وإلى (التيار الوطني الحر)"، كاشفا: "لو أن فريقنا ما كان يرغب في إجراء الانتخابات لما حصلت". وتابع: "وأما الكذبة الاخرى التي أطلقت، فهي أن لا يمكن إجراء انتخابات في ظل السلاح، مع أن هذه الكذبة سقطت في العام 2005 ونلتم أغلبية في ظل السلاح، وبعدها في الدورات السابقة"، متسائلا عن "الفرح الذي أصاب الفريق الآخر وبأنه المنتصر مع أنه في ظل السلاح".

كما ولفت ساخرا من "تهمة الاحتلال الايراني، في حين أن السفير السعودي كان أنشط ماكينة انتخابية، وكان يدفع الاموال ويصرح ويحكي، في حين أن السفير الايراني لم يشاهده أحد!". وتابع: أين هو الاحتلال الايراني في حين أنكم فزتم وما شاء الله".

وتوقف عند مسألة  الخلط بين عدد النواب لدى هذا الفريق وذاك، وبين جمهور هذا الفريق أو ذاك... وانتقد القانون الحالي للانتخاب مطالبا بـ "ضرورة تعديلات عليه، وبخاصة لجهة التقسيمات الادارية في النظام الانتخابي".

وأعرب عن طموحه في أن "يكون لبنان دائرة واحدة والتمثيل نسبي والانتخاب خارج القيد الطائفي وتخفيض سن الاقتراع". وانتقد من دون أن يسميه "المسؤول الذي يتحمل اعلى نسبة من أزمة لبنان المالية ودعم لوائح في اكثر المناطق، ولكنه لم يحصل على اكثر من ثلاث نواب، وبوقاحة يخرج ليتهجم على المقاومة وأن الارادة الشعبية لم تنتخبها، مع العلم أن أكثر من نصف مليون أنتخبوا نواب المقاومة!".

وخاطب الحلفاء الذين لم يحالفهم الحظ مؤكدا أن "نضالهم داخل البرلمان وخارجه"، مستذكرا "توجيه الشكر إلى وسائل الاعلام وبخاصة المنصف منها. وأكد "العمل بكل ما وعدنا به"، واعدا بالحضور بجدية أكبر من السابق، وبالتعاون مع الكتل الأخرى.

وتمنى على المحتفلين في الضاحية "عدم الاحتفال لعدم إزعاج الناس"، نافيا أن "يكون وراء الموتوسيكلات (حركة أمل) و(حزب الله)، وإنما هم شباب متحمسون"، مشددا على "ضرورة الهدوء والتهدئة".

وكشف عن أن إذا ثبت أن "عنصرا من (حزب الله) أطلق الرصاص، فسيتم فصله من الحزب، لافتا الى "وجود مقنعين في المسيرات التي حصلت"، مطالبا بالـ "كشف عن هؤلاء"، وشدد على أن "إطلاق النار حرام ومؤذ"!.

وأعرب السيد نصر الله عن استيائه من هتافات "شيعة شيعة" التي يطلقها البعض، "مع فخرنا أننا شيعة ولكن أي شعار استفزازي يجب ان ننهى عنه ونتجنبه". وختم كلمته بتوجيه الشكر مجددا إلى "أهل الوفاء والاخلاص والجود".

7*) المجلس الوطني

19 أيار 2022

أعلن "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان" في بيان، أنه "عقد اجتماعه الدوري ، بحضور 60 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية. إذ تم تقييم العملية الإنتخابية ونتائجها على المستوى السياسي. وقد قرر الحاضرون إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة النتائج السياسية وتأثيرها على الوضع الوطني العام".

8*) حسن نصرالله2

20 أيار 2022

اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلمة له بمناسبة ذكرى وفاة القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، أن "نكبة فلسطين في 15 ايار 1948 لم تكن نكبة فقط للشعب الفلسطيني بل للعرب جميعا، ونكبة شعوب المنطقة، وما زالت هذه المنطقة وشعوبها يعانون من نتائج تلك النكبة".

واشار الى ان "الرسالة القوية والمهمة ان الشعب الفلسطيني لم يعد ينتظر لا انظمة عربية ولا جامعة الدول العربية ولا مجلسا اسلاميا. وهو اليوم حاضر في الميادين والساحات. وانا أعتقد  النه خلال ال 20 او 30 سنة الماضية، أن ايمان الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة أقوى من أي زمن، وهذه النكبة أريد لمثلها أن تحصل في لبنان، و كلنا يتذكر اجتياح 1982 ووصول الاحتلال الى ثاني عاصمة عربية بيروت، وكان لبنان امام نكبة لو قدر للاحتلال ان يستمر، تخيلوا لو لم يكن هناك مقاومة كيف ستكون النكبة التي يعيشها لبنان والشعب اللبناني".

وأضاف: "في ذلك الوقت في لبنان، في الجبهة التي كانت ترفض الاحتلال كانوا يقولون اننا يجب أن ننتظر استراتيجية عربية موحدة. النظام الرسمي العربي الوحيد الذي دعم وقاتل وقدم الشهداء كانت سوريا، وجيل مصطفى بدر الدين لم ينتظر لا دولا عربي ولا اسلامية ولا مجتمعا دوليا. منذ الساعات الاولى للاجتياح، المقاومة في لبنان لم تبدأ بعد الاجتياح بل في الساعات الأولى للاجتياح".

واعتبر أن "العلاقات العربية والهوية العربية هي من الامور التي لا يناقش فيها، لكن لا يتوهمن أحد ان العالم العربي قادر على حماية لبنان، هو لم يستطع حماية فلسطين عندما كان قويا وموحدا ومتماسكما ولم يستطع حماية لبنان ولم يساعد في تحريره، والذي يحرر ويحمي هو شعبنا وارادتنا ومقاومتنا ووعينا وثقتنا واتكالنا على الله وسواعدنا وهذا الجمهور الشريف والمبارك والمضحي، ولا اعتقد أن احدا في لبنان بعد 74 سنة من الصراع مع "اسرائيل" يمكنه أن يفتح حسابا للنظام الرسمي العربي".

وسأل: "ماذا فعلت الدولة والسلطة لحماية لبنان في 17 ايار؟ ذهبوا الى اسوأ خيار الى التفاوض مع العدو من موقع الضعف والاستسلام وفاوضوا ووقعوا اتفاقية مذلة للبنان تنتقص من سيادته وتنتقص من كرامته وحريته على أرضه، ووافق عليها رئيس الجمهورية والحكومة وعرضت على مجلس النواب، وفقط نجاح واكيم وزاهر الخطيب هما من عارضا اتفاقية 17 ايار في مجلس النواب آنذاك، و كثير من أبناء الشعب اللبناني رفضوا اتفاقية 17 أيار وكان الرفض عابرا للطوائف، والمقاومة بكل فصائلها وقواها هي التي أسقطت 17 أيار. واتفاقية 17 لم تسقط المقاومة. المقاومون جيل مصطفى بدر الدين لم يستسلموا بل ازدادوا حماسة وحضورا، والدولة في الحقيقة هي الاطار الذي تتواجد فيه السلطة لادارة البلد، والسلطة التي كانت تدير هذه الدولة في الثمانينات هي التي وقعت اتفاقية 17 أيار، عندما تقول لي الدولة قل لي من هي السلطة التي تحكم الدولة؟".

ورأى نصرالله أنه "يجب ان نسعى الى الدولة التي تكون سلطتها وطنية مخلصة صادقة شجاعة تقدم المصالح الوطنية على كل المصالح الأخرى، ونحن نؤيد عمل المؤسسات الأمنية في توقيف العملاء ونسادهم ونشد على أيديهم، لانه يظهر أن الاسرائيلي بات محتاجا الى عدد كبير من العملاء وبدأ يجند بطريقة غير متقنة وغير احترافية، ومطلوب من القضاء العسكري أخذ الأمور بجدية في ملف العملاء وأخذ قرارات حاسمة لأن بعض القرارات ليست بمستوى الخطر الذي يشكله هؤلاء العملاء وصادمة للشعب اللبنانية".

واعتبر أن "معركة القصير هي التي أسست لتحرير المناطق الحدودية في الجرود بين لبنان وسوريا".

وأشار إلى أن "خيارات فريقنا السياسي كانت دائما هي الصائبة وهي التي انتصرت منذ العام 1982 إلى اليوم"، موضحا أن "القضية في لبنان هي مسألة خيارات منذ الاجتياح إلى اليوم مرورا بالحرب الكونية التي شنت على سوريا".

ولفت الى أن "الانقسام في لبنان لا يزال موجودا وهو اليوم حاد وبالتالي نحن مقبلون على تحديات"، وتوجه الى "من يناقش بالانتماءات الوطنية" قائلا: "نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته".

وتابع: "نحن هنا ولدنا وهنا ندفن ولا يتوقعن أحد أننا سنضعف أو نتخلى عن بلدنا الذي دفعنا من أجله كل هذا الدم الغالي"، لافتا إلى أنه "في لبنان نحن اليوم أمام تحديات كبيرة وخطيرة جدا".

وأوضح نصر الله أن "التحدي الداهم هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأزمة الخبز والدواء والكهرباء وليس سلاح المقاومة، أجّلوا موضوع السلاح سنتين على الأقل"، وقال: "ان أكثر من يعرف الفريق الذي ندعوه للشراكة اليوم هم الأميركيون ومنهم ديفيد شينكر".

واضاف: "ان "شينكر الذي هو أعرف بهم، وصفهم بالنرجسيين والشخصانيين، أي أنه لا تهمهم مصلحة البلد والناس"، مشيرا إلى أنه "بحسب الخبراء فإن بعض الدول المطبعة مع إسرائيل وضعها الاقتصادي على حافة الانهيار وإحداها بدأت ببيع أصولها".

وأعلن نصر الله "اننا لا نملك ترف الوقت وهذا يتطلب حركة طوارئ في البرلمان  عملية تشكيل الحكومة"، لافتا الى ان "الانفتاح على الشرق والغرب يجعلنا نمنع الانفجار، وعودة العلاقات مع سوريا تفتح لنا باب معالجة أزمة النازحين".

ورأى "ان استخراج النفط هو باب الأمل الأساسي للخروج من أزمتنا، لا التسول وقروض البنك الدولي".

9*) وليد جنبلاط

21 أيار 2022

أشار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، إلى أنه كان وحده في المعركة الانتخابية التي خاضها في الجبل ولم يخذله الوطنيون هناك. وقال: "حزب الله وحلفاؤه فقدوا الأغلبية، والسؤال الآن كيف ستتصرف هذه الأغلبية بعد تشكلها؟ يجب أن يكون ردنا فوق العصبيات المناطقية والحزبية".أن

وأوضح في حديث لـ "اندبندنت عربية" أن "لا مشكلة مع تصويت بعض القاعدة الدرزية لمصلحة النواب التغييريين، فالذي لا يعرف كيف يتأقلم سيخسر، لكن أسأل عن برنامجهم".

وانتقد تصريحات التخوين التي أدلى بها النائب محمد رعد حيال الخصوم، مجددا المطالبة بإقرار الاستراتيجية الدفاعية. واعتبر أن "لا إصلاح بلا سيادة".

وقال: "على مدى 45 عاما، حين تسلمت المهمة السياسية يوم اغتيال كمال جنبلاط في 16 آذار 1977 واليوم في 2022 مع فارق بضعة أشهر، لم أخذل ولم يخذلني الوطنيون في الجبل وبنو معروف، نتيجة ما أسهم فيه الحزب التقدمي الاشتراكي في الحرب والسلم. إنهم أخلص الناس. لكي تكون الأمور واضحة، صحيح أنه في الماضي كانت هناك الحركة الوطنية والغطاء العربي، ثم تلاقينا مع التحالف الوطني اللبناني- الفلسطيني. أما اليوم فالحركة الوطنية غير موجودة، ولا تحالف وطنيا - فلسطينيا. آنذاك، كان هناك بعد سوري - عربي  - سوفياتي كبير. أما اليوم فكنت وحدي، لكن كما صمدنا في عام 77 عندما أرادوا القول، انتهى آل جنبلاط ومعهم بنو معروف، الشيء نفسه حصل سياسيا، وصمدنا، وكان صوت الجبل مرجحا".

أضاف: "حزب الله وحلفاؤه فقدوا الأغلبية. والسؤال الآن، كيف ستتصرف الأغلبية، بعد تشكلها؟ في صفنا تقييمات مختلفة ربما، ويجب ألا تأخذنا نشوة النصر، وأن ننتبه إلى أن يكون ردنا موحدا وعقلانيا فوق العصبيات المناطقية والحزبية من كل نوع. وأنا هنا لا أستطيع أن أتحدث بالنيابة عن الذين أسقطوا أغلبية المحور الإيراني - السوري، ومنهم المنتفضون والمجتمع المدني وأحزاب كالقوات وغيرها ومستقلون. فلا بد من معرفة برنامجهم".

أضاف: "كم صعبة الحياة السياسية اليوم في لبنان، عندما ترى مدينة عريقة مثل بيروت، مغيبة إلى حد ما، وطرابلس منهارة على غير تاريخهما الوطني والعربي".

وردا على سؤال قال: "سبق أن اتصلت قبل الانتخابات بحوالى شهر ونصف الشهر بالشيخ سعد الحريري، وقلت له إننا على مشارف اغتيال سياسي جديد في المختارة، وطلبت المساعدة. وبصراحة، وإن كنت أتفهم ظروف سعد الحريري بالانكفاء، لكن لم يأتني جواب واضح".

وعن اعتبار الحريري أن الانتخابات أثبتت أن قراره كان صائبا لأنه أفسح المجال لظهور التغييريين والشباب، قال: "لا أوافق بالمطلق على هذا الرأي. ولا أريد أن أعلق لئلا ندخل في سجال، وسأبقى على صداقتي الشخصية مع سعد الحريري. التغييريون أتوا من دون جميلة أحد، ولم أطلع بعد على جميع النتائج والخريطة السياسية لوجودهم من منطقة الشوف إلى الجنوب والمناطق كافة".

وعن اتهام حزبه مع غيره من الأفرقاء بتلقي دعم من دول غربية وعربية منها دول خليجية، قال: "نعم، وقفت السعودية معنا سياسيا، وما المشكلة؟ في الذكرى الخمسين لمدرسة العرفان في 7 أيار، وأمام حشد من 20 إلى 30 ألف مواطن، غالبيتهم من بني معروف، كان هناك حضور عربي، سعودي وكويتي ومصري وقطري وأردني وعماني. ما العيب؟ كأن هذا سرا. نحن عرب الهوية والانتماء. الفريق الآخر من يحميه؟ إيران وسوريا. أما بعض التنوع من الانتفاضة، أو المجتمع المدني، فليس من شأني أن أقيمهم في انتظار برنامجهم، وأخيرا لم أسمع بدعم غربي".

وعن تفسيره لتقارير إعلامية عن عدم التزام حزبه التصويت للمرشح الدرزي التوافقي على لائحة "حزب الله" وحركة "أمل" في دائرة الجنوب الثالثة في مرجعيون - حاصبيا - النبطية وبنت جبيل، على الرغم من الاتفاق مع الرئيس نبيه بري على ذلك، رد: "التزم 25% من الأصوات. نعم، لكن أتفهم أن باقي الرفاق والمناصرين لم يلتزموا لسبب بسيط، وهو أن ذيول حادثة بلدة شويا ما زالت موجودة. إضافة إلى ذلك هم لا يريدون في كل مرة أن يصوتوا لمرشح تسوية. لذلك هناك أيضا رياح تغيير في الوسط الدرزي، كما أن هناك رياح تغيير في الوسط الشيعي وغيره. علي أن أدرس أيضا رياح التغيير هذه".

وإذا كان جنبلاط فوجئ بحصول رياح التغيير على 14 أو 15 مقعدا بنتيجة الانتخابات، أكد أنه لم يفاجأ "وفي الوقت عينه كنت من الذين يسألون، ما هو البرنامج السياسي لهؤلاء  غير شعار "كلن يعني كلن"؟ وإذا كان برنامجهم هو نغمة تخوين منظومة السلطة، فلم نكن نحن المفتاح الأساسي في منظومة السلطة التي كان يمسك بها الآخرون. كنا إحدى الأقليات في هذه المنظومة. وبعض من نجح من خلال التغييريين تاريخه كله في منظومة السلطة".

 أضاف: "كنت بدأت قبل 3 سنوات بحركة التغيير، لكن جاءت موجة كوفيد ثم الانهيار الاقتصادي، ولم أستطع أن أستكمل الطريق. مع تيمور سنكمل الطريق، ومواصلة عملية التغيير والتجديد في الحزب الاشتراكي".

وهل يرى أن الاقتراع من القاعدة الدرزية للتغييريين إنذار للزعامات التقليدية والعائلية، أجاب: "لا مشكلة لدي. الشخص الذي لا يعرف كيف يتأقلم سيخسر. تصفني بالتقليدي وأنا نعم تقليدي بالنسب، لكن أعتقد أنني طوال عمري كنت ثائرا ورافضا هذا النظام السياسي، كما كان كمال جنبلاط. ومع الموجة الجديدة يجب أن أتعاطى مع نفسي ومع الحزب، أي استكمال إصلاح البيت الداخلي ووضع أسس جديدة تنظيمية وفكرية للعمل، بالتعاون مع تيمور".

وعن التحالف مع حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وغيرهما قال: "كنا والقوات اللبنانية على اللائحة عينها والشعار عينه، لكن في تبادل الأصوات كل حزب صوت لصالحه بفعل قانون الانتخاب الذي يسمونه نسبيا، في حين أنه طائفي إلى أقصى حد. في الأساس ليس هناك تعاون مع الكتائب، لأن الأستاذ سامي الجميل يعتبر نفسه من الثوار، وأنه لم يكن أساسا من منظومة الحكم وهذا أمر غريب. المطلوب عقلنة الخطاب السياسي لئلا ندخل في العصبيات المناطقية والطائفية، وأن نضع أسسا عريضة لفريق الأغلبية الجديد".

وبالنسبة إلى أفق التعاون مع التغييريين، فيعتبر أن "الجواب ليس عندنا لأنهم ما زالوا على شعارهم كلن يعني كلن، أما التعاون في البرلمان فالجواب عليه عند كتلة اللقاء الديموقراطي". وقال: "بالنسبة إلى الحزب الاشتراكي واللقاء الديموقراطي، الانتخابات انتهت أمس، وأهم شيء بعيدا من المناسبات والاحتفالات والمواكب، تأكيد الإصلاح بدءا من قطاع الكهرباء إلى الكابيتال كونترول، إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي ودعم الجيش والقوى الأمنية. وبالمناسبة لا إصلاح بلا سيادة".

وعن القول إن كتلة اللقاء الديموقراطي عادت تلعب دور بيضة القبان في البرلمان، رأى أن "هذا المصطلح سخيف وخاطئ، لأنهم يريدون تحميل اللقاء مسؤولية كل شيء ليتهرب الأفرقاء الأساسيون من مسؤولياتهم".

ووصف موقف نجله تيمور عندما قال "يريدون إلغاءنا، ونحن نريد الشراكة" ب"الممتاز"، وسأل: "هل يريدون الشراكة، وعلى أي قاعدة؟ أتحدث الآن كمراقب. والسؤال الثاني كيف نتوجه إلى جمهور المقاومة؟ فبعض أسياد هذا الجمهور، وهنا أترك نبيه بري جانبا، يعيشون دائما وأبدا في أجواء المؤامرة. بدأت ردود فعل هذه الأجواء بكلمة محمد رعد بالتخوين، وباتهامنا بالصهيونية والسفارات إلى آخره. لم يستوعبوا أهمية احترام الرأي الآخر بعيدا من أسطوانة التخوين المعهودة لدى الأحزاب التي تنتمي إلى الأنظمة الكلية".

وعن موضوع ترسيم الحدود مع سوريا، اعتبر أنهم "لم يستوعبوا ضرورة ترسيم الحدود معها لتثبيت أمرين: إما أن مزارع شبعا لبنانية وأرفض ذلك، لأن حتى بشار الأسد ذكرنا بتصريح له العام 2011، من خلال كتاب المسؤول الأميركي السابق، فريدريك هوف، أن مزارع شبعا سورية. وعلى كل حال وللتاريخ، فعندما تحرر الجنوب كاملا عام 2000، صدرت خرائط لبنانية- سورية جديدة، واعترضت عليها. وهذه الخرائط كانت تقول إن بعضا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية، وهذه الخرائط تكرمت علينا وأعطتنا مساحة داخل سوريا، وصولا إلى وادي العسل. لم نكن نملكها، وليست تحت القرار 425 و426، بل هي تحت القرار 242 الصادر العام 1967 عن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة. وللتذكير، أجمعنا في هيئة الحوار الوطني عام 2006 في المجلس النيابي مع حسن نصرالله، وبرئاسة الرئيس بري، وحضور سمير جعجع وسعد الحريري والرئيس أمين الجميل وسائر المسؤولين السياسيين، على أن نطالب القيادة السورية بترسيم الحدود. اعترض بالشكل حسن نصرالله، قائلا: لا تطلبوا من بشار الأسد كلمة ترسيم، بل اطلبوا كلمة تحديد. وطبعا لم ينفذ هذا الأمر. كما أن القرار 1701 الذي صدر لاحقا بعد عدوان تموز، لم يعتبر مزارع شبعا لبنانية. وطالما لا ترسيم بين لبنان وسوريا، وإبلاغ الأمم المتحدة بخرائطه، تبقى هذه المزارع تحت القرار 242. أما الأمر الثاني، فيتعلق بالانتهاء من مسرحية ترسيم الحدود البحرية، التي تارة نقول إنها على الخط 29، وتارة أخرى نعود إلى الخط 23، وربما بعد فترة يتراجع الخط إلى مشارف صيدا. كل هذا إرضاء لجبران باسيل الذي سيقوم بالمستحيل فقط لرفع العقوبات الأميركية عنه، وسيقوم بكل المناورات السياسية الممكنة، للوصول إلى هذا الهدف على حساب سيادة لبنان وثرواته".

وعن موضوع الاستراتيجية الدفاعية قال: "لا بديل من الحوار دائما".

ورفض قول النائب محمد رعد "نقبلكم خصوما في البرلمان، لكن لا نقبلكم دروعا لإسرائيل، وللحرب الأهلية... ولا تخطئوا الحساب"، وسأل: "ألم يدرك الأستاذ محمد رعد أننا نريد فقط الدولة وسيطرتها؟ وحتى السيد نصرالله، قال في خطابين قبل الانتخابات إنهم جاهزون للبحث في الاستراتيجية الدفاعية. نحن لا نريد بحثها، بل نريد إقرارها بالتعاون معه. كما لمح إلى أنهم ليسوا بديلا عن الدولة. ممتاز، عليه أن يثبت هذا الأمر قولا وفعلا".

واعتبر أن "التكنوقراطي الوحيد في الحكومة الحالية هو وزير التربية عباس الحلبي، الذي نجح في وزارته وتجربة التكنوقراط جيدة جدا، باستثناء تجربة الوزير جورج قرداحي، وبعض زملائه".

وتعليقا على كلام رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، "باي باي حكومة التكنوقراط لأن هناك تفويضا شعبيا نتيجة الانتخابات"، قال: "إذا البداية بهذا النوع من الكلام، هذا يعني أنهم مستمرون في التدمير المنهجي للاقتصاد والمؤسسات. لم يحصل في تاريخ البلد، وحتى في أوج الحروب الأهلية، منذ 1975 إلى 1982 إلى غيره، لم يحصل انهيار اقتصادي ومؤسساتي كما حصل في عهد الرئيس ميشال عون وبعض أعوانه".

وعن المخاوف في الوسط السياسي من السيناريو العراقي، قال جنبلاط: "لماذا علينا التشبيه بيننا وبين العراق. إيران لا تحترم سيادة العراق وثرواته، من مياه ونفط إلى كهرباء، وتستبيحه بالكامل. العراق الذي كان يسمى أرض السواد بات الآن يفتقد إلى المياه. مع الفارق بين العراق ولبنان بأن هناك قرابة 1000 تنظيم مسلح، أقل أو أكثر، بينما هنا، والحمد لله، ما زلنا بتنظيم واحد مسلح هو حزب الله. الدولة وحدها تحمي لبنان".

وترك جنبلاط أمر التصويت للرئيس نبيه بري لرئاسة البرلمان إلى قرار "اللقاء الديموقراطي"، وقال: "أنا أكتفي بإسداء نصيحة".

وعن قول الرئيس بري إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تضمن حماية لبنان من إسرائيل، اعتبر أن "هذه المعادلة أوصلتنا إلى الأفق المسدود، وإلى هذه الازدواجية. لا نستطيع أن نكمل تحت شعار جيش وشعب ومقاومة". ورأى أن البديل في "دولة مقاومة، وفي نهاية المطاف الدولة لديها أدوات للمقاومة. كيف؟ يتم وضع آلية بين الدولة والحزب عن سبل توحيد السلاح تحت إمرة الدولة. لذا لا بد من الترجمة العملية للاستراتيجية الدفاعية. الشعب أنهك. وفي هذا المجال حاول الحزب في خضم أزمة البنزين، أن يأتي إلى اللبنانيين بـ3، أو 4 سفن من إيران، ولم تؤثر بشيء. هل يستطيع الحزب وحلفاؤه أن يؤمنوا صمود جميع اللبنانيين بسياسة الحدود المفتوحة؟ هذه بعلبك - الهرمل صدر فيها صوت معارض. هل هو ضد حزب الله؟ كلا، بل قال هذا المواطن كفى".

وقال: "لا حل للأزمة الاقتصادية إلا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وقبول الحلول الصعبة جدا، منها قانون الكابيتال كونترول، لكن المصارف أصدرت بيانا برفضه، وسمعنا، وقد أكون مخطئا، أن أحزابا سياسية مركزية، وطبعا الحزب الاشتراكي ليس إحداها، رفضته أيضا. وهذا يعني أن المصارف تحكم، مع الأسف، القسم الأكبر من اللعبة السياسية. لذلك تهرب غالبية النواب من التصويت، ولم تلح الحكومة، ربما لأسباب تقنية ولقرب الانتخابات، أو لتواطؤ البعض فيها مع المصارف، وكل شيء ممكن".

وعن إنذار نصرالله بأنه سيرسل مسيرات فوق السفينة التي ستنقب عن الغاز في حقل كاريش الإسرائيلي، وقول بري إن المقاومة تحمي حقوق لبنان بالثروة في البحر، قال جنبلاط: "كنا على وشك أن نصل إلى حل لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة، الأمر الذي عمل عليه الرئيس بري طوال 10 سنوات، ويتناول مساحة 860 كيلومترا مربعا ضمن الخط 23. فصدرت أصوات مطالبة بالخط 29، وبقيت الثروات معلقة".

واعتبر أن "نظرية الرئيس القوي دمرت لبنان، واستنزفت الطائفة المارونية والجميع معها. ولا يرى البعض كم كانت هذه النظرية مسيئة على كل المستويات. في النهاية، هذا رئيس جمهورية كل لبنان، ويجب أن يكون قويا لبنانيا، وليس طائفيا. والكلام نفسه ينطبق على الجميع".

وحيال الانطباع بأن ظروف الإقليم من مفاوضات فيينا، إلى الحوار الإيراني - السعودي، هي التي ستأخذ البلد نحو الحل، سأل جنبلاط: "هل علينا أن ننتظر فيينا من أجل إصلاح قطاع الكهرباء؟ هل لتشكيل الهيئة الناظمة الشفافة للكهرباء علاقة بمحادثات فيينا؟ وكذلك الكابيتال كونترول؟ مثلا في موضوع السيادة على الحدود وعلى الصادرات والواردات، لم نستطع وضع "سكانر" يعمل في مرفأ بيروت، أو على الحدود مع سوريا. وهل تهريب الكبتاغون له علاقة بفيينا؟"

وذكر بأنه طالب بتشريع زراعة الحشيشة، "كما هو حاصل في تركيا، والمعروف أنه يمكن الاستفادة منها للانتاج الطبي، ومشرعة في بعض دول الغرب. وهنا أشدد على أهمية زراعة القمح، إذ يبدو أن العالم بأسره مهدد بأزمة مجاعة نتيجة التغيير المناخي والحرب في أوكرانيا، لكن عندنا تحولوا إلى الكبتاغون. هذه المادة الرهيبة التي قبل أن تضرب، كما يظنون، بعض المجتمعات العربية، تضرب المجتمع اللبناني في كل المناطق".

وقال: "إذا كنا سنؤجل كل شيء حتى انتهاء فيينا، وإذا أراد البعض وضع شروط على الحكومة، سنعود إلى المؤشر الخطير، والدولار أكثر من 30 ألف ليرة، مما يعني أن المصرف المركزي سيستمر بهذا الدعم الاصطناعي، لما تبقى من ليرة على حساب ودائع الناس. وعندما ينفذ الاحتياطي، ومن دون علاج جدي بالإصلاح، سيأتي من يقول: فلنستدن على الذهب الذي نملك قسما منه في لبنان، وهو آخر احتياطي لدينا".

وأبدى جنبلاط ملاحظة "عن بعض كبار المستشارين، الذين سابقا عند البحث في سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام، أساءوا تقدير عدد الموظفين لا بالمئات فقط بل بالآلاف، وكان ذلك أحد الأسباب التي أوصلتنا إلى الكارثة".

وختم: "أستغرب رفض رئيس الوزراء إنشاء صندوق سيادي في سياق خطة التعافي، على الرغم من أن الدولة بممتلكاتها، إذا أحسن إدارتها واستثمارها، غنية. لكن في أوج أزمة السياسة والدولار، تبين لنا أنه تم عقد بالتراضي لتلزيم رصيف الحاويات في مرفأ بيروت، ولن أعلق أكثر، لكنه عقد غب الطلب، وأرخص عقد بالتراضي في العالم لأهم المرافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد مرفأي تل أبيب وأشدود".

10*) البطريرك الراعي

22 أيار 2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان- حريصا الأب فادي تابت ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور النائبة ندى البستاني، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "المسيح يتألم ويموت وفي اليوم الثالث يقوم، ويكرز باسمه لمغفرة الخطايا" (لو 24/ 48) قال فيها: "يكشف الرب يسوع في هذا الظهور جوهر الكنيسة المتمثلة بالتلاميذ، كهنة العهد الجديد: إنها شاهدة للمسيح الذي مات فداء عن خطايا البشر أجمعين، وقام من الموت ليقيمهم لحياة جديدة. وتحمل مسؤولية الكرازة بإعلان إنجيل التوبة، من أجل نيل ثمار الفداء بغفران الخطايا وعيش حياة جديدة من روح القيامة، وبث السلام في القلوب. هذا ما أكده الرب بترائيه للتلاميذ في مساء قيامته: المسيح يتألم ويموت وفي اليوم الثالث يقوم، ويكرز باسمه لمغفرة الخطايا (لو 24/ 48). يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، وأن أحييكم جميعا مع تحية خاصة إلى عائلة المرحوم الشاب ريان ملحم في الذكرى السنوية الأولى لوفاته. إننا نقدم هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفسه، ولعزاء عائلته العزيزة على قلبنا. في هذا الأحد ترتفع الصلوات لمناسبة عيد القديسة ريتا العزيزة على قلب اللبنانيين وسواهم؛ وأيضا لمناسبة اليوم الثاني والعشرين من الشهر حيث يتقاطر المؤمنون من كل صوب إلى عنايا ويقومون بتطواف من المحبسة إلى ضريح القديس شربل، رافعين الصلوات من عميق قلوبهم، متذكرين آية شفاء السيدة نهاد الشامي. في هذا الأحد أيضا ترتفع الصلوات لمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل مسيحيي الشرق. وتعنى بإحيائه مؤسسة  L'Œuvre d'Orientالتي هي في خدمة مسيحيي الشرق، فنحيي مديرها العام الخورأسقف بسكال Gollnisch، ونشكره على تفانيه في هذا السبيل".

وتابع: "هي الكنيسة، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، برعاتها ومؤمنيها، تشهد أن المسيح القائم من الموت حاضر فيها ومعها، في سر الإفخارستيا، المرموز إليه بعلامات الصلب في يديه وصدره، التي أظهرها للتلاميذ كهويته الجديدة. إنه الحمل المذبوح الممجد الحاضر الآن وهنا، حيث وفي كل مرة تحتفل الكنيسة بالليتورجيا الإلهية. إنها ذبيحة يسوع الخلاصية على الصليب، ووليمة جسده ودمه، تحت شكلي الخبز والخمر، المحولين جوهريا إلى جسد المسيح ودمه، الذي حوله وبواسطته تلتئم جماعة المؤمنين، وتتكون دائما من جديد، كنيسة محلية، هي كنيسة الشركة مع الله وبين كل أعضائها، وتنبسط إلى جميع الناس على تنوع عرقهم وثقافتهم ودينهم. وتشهد الكنيسة أن يسوع القائم من الموت حاضر فيها ومعها أيضا بكلمته  في الكتب المقدسة التي تختصرها "بالكلمة الذي صار بشرا" (يو 1/ 14). وهي كلمة حية، وموجهة وفاعلة تنير العقول والضمائر والقلوب، لأنها صادرة من فم المسيح، وهي هو إياه. هكذا وقف يسوع وسط التلاميذ، وقال لهم كلمته بشأن موته وقيامته بدءا بتوراة موسى مرورا بالأنبياء والمزامير، فوصولا إليه. ما يعني أن كل كتب العهد القديم إنما كتبت عنه واكتملت في العهد الجديد. فالقديم يتضح في الجديد المختبئ فيه؛ والجديد يشرح القديم لأنه اكتماله. يسوع المسيح يجسد وحدة العهدين العضوية، وبالتالي وحدة تصميم الله الخلاصي في التاريخ، على ما قال الرب يسوع ما جئت لأنقض بل لأكمل (متى 5/ 17).

أساس إيماننا المسيحي وحياتنا ورسالتنا، حيثما كنا، هو كلمة الله التي نقلها إلينا الرسل وتقليد الكنيسة الحي وتعليمها عبر الأجيال".

أضاف: "نشكر الله على أن اللبنانيين اقترعوا واختاروا مجلسا نيابيا جديدا يمثل مختلف الاتجاهات السياسية في لبنان وبلاد الانتشار. فأدت هذه الانتخابات، إلى مناخ وطني جديد أعطى المواطنين جرعة أمل بحصول تغيير إيجابي ووطني من شأنه أن يشجع المجتمع الدولي، بما فيه العربي، على مساعدة لبنان جديا، لا رمزيا، على الخروج من ضائقته الاقتصادية ومن أزمته الوجودية. ولكن ما لفتنا وألمنا هو أن تندلع، غداة إعلان نتائج الانتخابات، اضطرابات أمنية، وأن تعود أزمة المحروقات، وينقطع الخبز، وتفقد الأدوية، وترتفع الأسعار، ويتم التلاعب بالليرة والدولار؟ ألم يكن من المفترض أن يحصل عكس ذلك فيتأمن ما كان مفقودا ويرخص ما كان غاليا؟ إن هذا التطور المشبوه يؤكد مرة أخرى إن هناك من يريد تعطيل واقع التغيير النيابي وحركة التغيير السياسي، والانقلاب على نتائج الانتخابات والهيمنة على الاستحقاقات الآتية. إننا نرفض هذا الأمر وندعو جميع المسؤولين والقادة إلى تحمل المسؤولية وندعو الشعب إلى التصدي له. وإذ كنا نتوقع أن يبدأ التغيير بإصلاح أداء بعض القضاة، والتزام أصول المحاكمات، بحيث تتوقف فبركة الملفات ولصق تهمة التعاون مع العدو، والتوقيف ظلما وتشفيا لأسباب سياسية وحزبية. وقد زارنا مساء أمس عدد غفير من المستنكرين الرافضين توقيف السيد طوني خوري لدى المحكمة العسكرية منذ أسبوعين لسبب لا يستحق هذا الإجراء. فإننا نطلب من السلطات القضائية المعنية رفع الظلم والتقيد بالأصول القضائية، لئلا يتحول نظامنا الديمقراطي إلى نظام قمعي توتاليتاري واستبدادي. فيا حبذا لو يقوم القضاء بواجباته بشأن تفجير مرفأ بيروت، وتجاه الذين نهبوا المال العام وأفلسوا الدولة، وزجونا في العتمة، والذين يخزنون الأدوية ويتلاعبون بالدولار ويحطون من قيمة الليرة اللبنانية. لكن هؤلاء، وبكل أسف، محميون من النافذين المستفيدين. فيا للعار! ويجدر القول، إن قيمة القوى الفائزة بالأكثرية ليست بعدد نوابها، بل بقدرتها على تشكيل كتل نيابية متجانسة ومتحدة ومتعددة الطوائف حول مبادئ السيادة والاستقلال والحياد واللامركزية. على أن تصبح هذه المبادئ الوطنية نقاط تلاق يجمع عليها جميع النواب لأنها ثوابت لبنانية تاريخية ومرتكزات الهوية اللبنانية ومنطلق أي تغيير تقدمي يشمل مختلف قطاعات حياتنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، ويشكل حركة وطنية وحضارية".

وختم الراعي: "إن انتخاب مجلس نيابي جديد هو بدء مرحلة مصيرية يتوقف عليها مستقبل لبنان وشكل الدولة اللبنانية. فنحن أمام استحقاقات تبدأ بانتخاب رئيس للمجلس النيابي الجديد على أسس الدستور والميثاق، وتمر بتأليف حكومة وطنية على أسس التفاهم المسبق على المبادئ والخيارات والإصلاحات فلا تتعطل من الداخل، ثم تصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أسس الأخلاق والكفاءة والتجرد والشجاعة والموقف الوطني. ليس الفوز في الانتخابات النيابية نهاية النضال بل بدايته. لذلك ندعو جميع المواطنين، لاسيما أولئك المؤمنين بالتغيير الإيجابي وبالسيادة الوطنية وبوحدة السلاح وبالحياد وباللامركزية إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة الالتفاف على الإرادة الشعبية حتى لا يضيع صوت الشعب الصارخ في وجه المصالح السياسية والتسويات والمساومات وتقاسم المناصب على حساب المبادئ. فيما نرفع صلاة الشكر لله على إجراء الإنتخابات النيابية، نسأله تعالى أن يقود ذوي الإرادات الحسنة إلى استكمال هذه المرحلة الدستورية بتأليف حكومة جديدة تتولى مسؤولياتها العديدة والضرورية لكي تستعيد البلاد حيويتها الإقتصادية والمالية والإجتماعية. فنرفع المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".