تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان، المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
بعد تكرار البطريرك الراعي لموقفه للمرة الثانية في عظته يوم الاحد، في موضوع فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر والتمسّك بحياد لبنان، ضجّ الصرح البطريركي في بكركي مع بداية الاسبوع بزيارات لشخصيات ووفود سياسية لبنانية وعربية. ومع نهاية الاسبوع، انتقل البطريرك إلى الديمان، مقرّه الصيفي، وتبعته الشخصيات للوقوف عند ثباته في موقفه الوطني.
يتابع التقرير هذا الحراك السياسي الجديد ويشدد على أن موقف البطريرك الراعي وتمسّكه بهذه الثوابت يمثّل اليوم المخرج الوحيد للبنان من أزمته المتعاظمة، السياسية والاقتصادية.
ويقدّر التقرير أنه بتضافر القوى السيادية ودعمها للبطريرك بموقفه هذا، بالإمكان فتح كوّة في جدار الازمة لمحاولة قلب المعادلة التي فُرضت على لبنان، الدولة والمؤسسات.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
تحت عنوان: "النقص والتضخم وانقطاع التيار الكهربائي: الاقتصاد اللبناني على حافة الهاوية." كتبت صحيفة Le Figaro الفرنسية على الصفحة 10 من القسم الدولي في عددها ليوم السبت- الاحد، صفحة كاملة ترسم الوضع المأساوي الذي وصلت اليه الحالة في لبنان.
Pénuries, inflation, pannes d'électricité: l'économie du liban au bord du gouffre.
يمكن قراءة المقال عبر الرابط التالي:
على صعيد آخر، مع بداية الاسبوع ورداً على قرار اردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، أصدر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بياناً استغرب فيه القرار التركي بتحويل ايا صوفيا الى مسجد وطلب من القيادة التركية التروي واعادة النظر بالقرار، كما اعتبر إنّ هذا القرار يُضرُّ بالمسلمين وبصورة الإسلام الوسطي المنفتح والمعتدل. (ملحق رقم 3*- بيان) كما صدر عن لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب الاول- باريس نداءاً عبّروا فيه عن تمسكهم ببناء مسار التقارب الانساني واحياء مفاهيم الانفتاح في المنطقة، ودعوا تُركيا لمراجعة الديناميكية السياسية التي تعمل عليها بشكل عام ولمراجعة القرار المتعلق بمتحف آيا صوفيا بشكل خاص، بحكم تأثير هذه المسارات على عموم بُلدان المنطقة. (ملحق رقم 9*- بيان) وقد صدر مع تواقيع عدد من قادة الرأي والاعلاميين وأصحاب الاختصاص من عدد من الدول العربية.
في سياقٍ آخر، كان لافتاً إشارت وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إلى أن رهان حزب الله وحلفائه في الحكومة اللبنانية على نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة، أمر بعيد عن الواقع، فموقف واشنطن إزاء تقديم المساعدة للبنان لن يتغير حتى لو تغيرت الإدارة الأميركية. وردا على سؤال لقناة “الحرة” في مؤتمره الصحفي، الأربعاء، قال بومبيو إن “الشعب اللبناني لديه مجموعة من المطالب وهي بسيطة وصريحة جدا، لا يريد الفساد يريد حكومة تلبي مطالب الشعب وحكومة لا تخضع لنفوذ منظمة مصنفة إرهابية وهي حزب الله”. وأضاف “الشعب يريد ما تريده كل الشعوب حول العالم ولذلك هو في الشارع يتظاهر ويطالب بذلك. اللبنانيون يريدون نشاطا اقتصاديا عادياً، يريدون جمع الضرائب بشكل عادل، هذا ما يطالب به الشعب اللبناني ويجب أن يواصل المطالبة بذلك”.
وأكد بومبيو أنه عندما تظهر الحكومة اللبنانية أنها تقوم بهذا العمل بشكل جيد وصحيح “فأنا على ثقة أن دولا من مختلف أنحاء العالم وصندوق النقد الدولي سيكونون مستعدين لتقديم الدعم المالي الذي تريده الحكومة لتنفيذ خطة إصلاحية يستحقها الشعب اللبناني”. مشيرا إلى أن هذا الأمر سيحصل إن كانت هذه الإدارة موجودة أو في الإدارة المقبلة، فموقف الولايات المتحدة واضح جدا ويدعمه الحزبان الجمهوري والديموقراطي.
في سياقٍ آخر، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حديث للـ"فاتيكان نيوز" أنه "يوجد نوع من هيمنة من حزب الله على الحكومة والسياسة اللبنانية بسبب الدخول في حروب وتحالفات عربية ودولية لبنان لا يريدها بالاساس، وهذا خلق أزمة سياسية كبيرة أثمرت أزمة اقتصادية ومالية حادة للغاية، وتحييد لبنان هو الحلّ"، مشددا على أن "لا خلاص للبنان الا من خلال نظام الحياد الفاعل والايجابي والملتزم وهذا يخرجنا من هيمنة اي فئة لبنانية ويخرجنا ايضا من النزاعات والصراعات السياسية او العسكرية الاقليمية والدولية". وأوضح أن "الحياد الايجابي هو أن يكون لبنان متلزما في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا السلام والاستقرار في المنطقة من دون الدخول في أي حلف سياسي او عسكري"، معتبرا أن "لبنان اليوم متروك من الدول العربية لا سيّما دول الخليج اضافة الى الدول الاوروبية والولايات المتحدة وهم يقولون انهم لا يستطيعون مساعدة لبنان بسبب هيمنة حزب الله". وبين الراعي "أننا لسنا ضد حزب الله بل نقول اننا نريد العيش مع بعضنا بالمساواة ولبناء سليم للمجتمع اللبناني ولا حلّ بذلك الا بالخروج من الاحداث السياسية والعسكرية في المنطقة"، مشيرا الى "أننا مستمرون في شرح مبدأ الحياد مع القيادات اللبنانية والشعب اللبناني في المرحلة الاولى وبعدها مع سفراء الدول الاجنبية والعربية ثمّ مع الكرسي الرسولي حتى يصل الموضوع الى الامم المتحدة".
محطات سياسية واقتصادية:
أخيرا تمكن مجلس الأمن الدولي من تبني مشروع قرار ألماني بلجيكي يجدد لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الآلية العابرة للحدود، بعد أن حصل مشروع القرار على تأييد 12 دولة، وامتنعت كل من روسيا والصين وجمهورية الدومنيكان عن التصويت، مما سمح بتبنيه، إذ يحتاج تسع أصوات، إن لم تستخدم أي من الدول دائمة العضوية "الفيتو". ويجدد مشروع القرار رقم 2533 لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عبر معبر واحد وهو معبر باب الهوى التركي ولمدة سنة. كما يطلب القرار الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقدم تقريره على الأقل مرة كل ستين يوما لمجلس الأمن حول تنفيذه.
وهذا هو القرار الخامس الذي يصوت عليه المجلس في غضون خمسة أيام حول الموضوع بعد أن فشل بتبني أربع قرارات سابقة، اثنين تقدمت بهما بلجيكا وألمانيا، وحصلا على تأييد جميع الدول الأعضاء باستثناء روسيا والصين، اللتين استخدمتا "الفيتو" ضدها. وأما المشروعان الروسيان فلم يحصل أي منهما على الحد الأدنى من الأصوات التسعة المطلوبة لتبني المشروع. وانتهى العمل بآلية ادخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسورية منتصف ليل الجمعة بتوقيت نيويورك، السبت السابعة صباحا بتوقيت سورية.
وقال السفير البلجيكي لمجلس الأمن، مارك دي بيتسفرفي، بعد التصويت باسم بلاده وباسم ألمانيا، باعتبارهما الدولتين اللتين صاغتا المشروع وتحملان الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن: "هناك 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية أساسية من بينها الطعام والمأوى والأدوية والماء وغيرها. منذ عام 2104 ساعدت الآلية العابرة للحدود على تقديم مساعدات إنسانية أنقذت حياة الملايين". شارحا أن إغلاق معبر باب السلام سيعني أن جزءا من المساعدات لن يصل بالكمية المطلوبة إلى المحتاجين إليها. ثم أضاف "هناك مليون شخص في منطقة حلب، بمن فيهم 800 ألف مهجرون داخليا ونصف مليون طفل، كانوا يحصلون على المساعدات الإنسانية عبر باب السلام الذي كان يتم العمل به حتى يوم أمس، إنه يوم حزين لهذا المجلس وللسورين. لقد كان معبر اليعربية (العراقي) وباب السلام (التركي) معابر حيوية لتقديم المساعدات الإنسانية لشمال شرق وشمال غرب سورية. وتصل المساعدات الإنسانية عن طريق باب الهوى لقرابة ثلاثة ملايين سوري في الشمال الغربي. وهذا هو السبب الذي اضطرنا للقبول بذلك، كي لا نحرم هؤلاء أيضاً من الحصول على المساعدات".
وتبادل السفير الألماني وممثل السفير الروسي والصيني خلال الجلسة بعد التصويت الاتهامات. وقال الجانب الروسي إنه كان مستعدا للتصويت على مسودة مشابهة لما تم التصويت عليه يوم الإثنين الماضي، لكن الدول الغربية أرادت تقديم مسودات مشاريع للتصويت عليها على الرغم من أنها تدرك أنه لن يتم تبنيها. واتهمها بأنها تقوم بذلك للتظاهر. أما الطرف الصيني فتساءل عن السبب وراء رفض الدول الغربية الطلب الصيني والروسي بأن يقدم الأمين العام تقريرا حول تأثير العقوبات الغربية على قدرة النظام السوري على مكافحة كورونا. ومن جهتها اتهمت الدول الغربية روسيا والصين بدعم النظام السوري على حساب ملايين السوريين الذين يحتاجون لمساعدة.
واستمر المد والجز وراء الكواليس في مجلس الأمن بين الدول الغربية من جهة وكل من الصين وروسيا من جهة أخرى، حتى الساعات الأخيرة من موعد التصويت مساء السبت بتوقيت نيويورك. ويمكن تلخيص أهم أوجه الخلاف بين الدول الغربية والجانب الروسي والصيني حول أمرين: المدة الزمنية للقرار، وعدد المعابر التي يمكن من خلالها تقديم المساعدات الإنسانية. الدول الغربية أرادت أن يستمر تقديم المساعدات الإنسانية من معبرين تركيين، وهما باب السلام وباب الهوى، في حين رفضت كل من روسيا والصين ذلك وأصرت أن يتم فقط عن طريق باب الهوى على أن تقدم بقية المساعدات عبر المناطق التي يسيطرعليها النظام السوري. أما الأمر الثاني، فيتمحور حول المدة الزمنية وهي سنة مقابل ستة أشهر. وتمكنت الدول الغربية من تمرير نقطة التمديد لسنة بدلا من ستة أشهر ولكن فقط من معبر واحد.
يذكر أن مجلس الأمن وافق على أن تقدم الأمم المتحدة المساعدات العابرة للحدود عام 2014 بموجب القرار 2165 ومن خلال أربعة معابر، وهي الرمثا (الأردن)، واليعربية (العراق)، وباب السلام وباب الهوى (تركيا). وكان ذلك حتى العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي. واستخدمت كل من روسيا والصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي الفيتو وأفشلتا تبني مجلس الأمن لمشروع قرار يجدد لآلية تقديم المساعدات العابرة للحدود في سورية عبر ثلاثة معابر، بدلا من الأربعة التي كان معمولا بها، وهي المعابر التركية والمعبر العراقي. وكان القرار قد حصل على تأييد 13 دولة من أصل 15 دولة. ثم تبنى المجلس الأمن القرار 2504 (2020) في العاشر من يناير الماضي والذي يسمح بتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عبر المعابر التركية فقط ولستة أشهر انتهت مدتها الجمعة.
قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الأربعاء، إنها تمتلك أدلة واضحة بأن مجموعة فاغنر الروسية، المدعومة من الكرملن، زرعت ألغاما أرضية وأجهزة متفجرة في العاصمة الليبية طرابلس وحولها. وأضافت أن هذا الأمر يشكل انتهاكا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة، ويعرض حياة الليبيين الأبرياء للخطر. وقالت القيادة العسكرية الأميركية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن أدلة فوتوغرافية مؤكدة تظهر الفخاخ المتفجرة، وحقول الألغام الموضوعة بشكل عشوائي حول ضواحي طرابلس وصولا إلى سرت منذ منتصف يونيو. وأوضحت أن التقييم يؤكد أن هذه الأسلحة أدخلت إلى ليبيا من قبل مجموعة فاغنر. وقال الجنرال برادفورد غيرينغ، مدير العمليات في أفريكوم، إن مجموعة فاغنر التي ترعاها روسيا "تظهر تجاهلا تاما لسلامة وأمن الليبيين". مشيرا إلى أن "التكتيكات غير المسؤولة التي تتبعها مجموعة فاغنر، تطيل أمد الصراع وهي مسؤولة عن المعاناة التي لا داعي لها، وتؤدي إلى وفيات بين المدنيين الأبرياء. وروسيا لديها القوة لوقفها، وليس الإرادة فقط ". وفي أواخر شهر مايو، كشفت أفريكوم عن نقل ما لا يقل عن 14 طائرة من طراز" ميغ 29" من روسيا إلى سوريا، حيث تم طمس الإشارات الروسية عنها لإخفاء هويتها، ثم نقلت إلى ليبيا، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وأكدت أفريكوم أن إدخال روسيا للألغام الأرضية، والفخاخ المتفجرة، والطائرات الهجومية، ودعمها المستمر لمجموعة فاغنر، التي يبلغ عدد أفرادها 2000 شخص في ليبيا، يغير طبيعة الصراع الحالي ويزيد من المخاطر المحتملة على غير المقاتلين. كما أكد بيان أفريكوم أن استخدام روسيا للشركات العسكرية الخاصة في ليبيا هو مجرد جزء من تاريخ طويل لاستخدام هذه الجهات كأدوات، حيث تنشط الشركات العسكرية المدعومة من موسكو في 16 دولة عبر إفريقيا.
ومع تواصل التوتر ما بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا والداعمين لها، نشرت حكومة الوفاق صورة أظهرت "إمدادات عسكرية قادمة من مصر"، وذلك بعد إعلان البرلمان المتمركز في شرقي البلاد السماح بتدخل القاهرة فيما لو كان أمن أي من البلدين مهددا. ونشر المركز الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الليبية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك صورة قال إنها "التقطت، الثلاثاء، في طبرق تظهر إمدادات عسكرية قادمة من مصر". وكان البرلمان الليبي المنعقد في طبرق قد أصدر، الاثنين، بيانا بشأن السماح لمصر بالتدخل العسكري في ليبيا لدى الضرورة. ووصف البيان الدور التركي بأنه تدخل "سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم". وجاء في البيان "للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطاول أمن بلدينا". ودعا البيان إلى تظافر الجهود "بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".
في الشأن الاسرائيلي
تجمع المئات في شوارع القدس لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة، حيث تشهد إسرائيل حالات إصابات جديدة قياسية بفيروس كورونا، وسط تضرر الاقتصاد بشدة من الأزمة. حيث شهدت مدينة تل أبيب احتجاجات شارك فيها آلاف الإسرائيليين ممن فقدوا وظائفهم أو تضرروا اقتصاديا نتيجة إجراءات الحظر والإغلاق بعد تفشي فيروس كورونا.
على صعيدٍ آخر، شهدت إيران على مدار الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من التفجيرات غير المعتادة أصابت منشآت حيوية مثل مجمع تخصيب نووي ومصانع وأنابيب غاز، مما دعا عددا من الدبلوماسيين والمحللين إلى التكهن بوجود أيادٍ إسرائيلية أو أمريكية أو جهات أخرى وراء التفجيرات. وبينما يصعب الوصول إلى معلومات موثوقة من داخل إيران إلا أن ثمة أدلة ظهرت عن حادثين على الأقل وقعا داخل مواقع مرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي والنووي. وقالت صحيفة النيويورك تايمز عن "مسؤول مخابراتي شرق أوسطي" إن إسرائيل زرعت قنبلة في منشأة نطنز النووية في المبنى حيث تعمل إيران على تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هذا "المسؤول" ربما يكون رئيس الموساد يوسي كوهين. غير أن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران غير مفهوم بنفس الدرجة، لكنَ عددا من العوامل، ترجّح صحة التقارير بأن إسرائيل ربما وجدت الوقت مواتيا للهجوم على منشأة مثل نطنز، بل إنها ربما تكون متورطة في حملة تخريب أوسع.
ومن المعروف أن إسرائيل لديها تاريخ في استهداف مواقع نووية لمنع قوات إقليمية أخرى من تطوير أسلحة نووية، حيث دمرت مفاعل أوزيراك العراقي عام 1981 والمنشأة النووية السورية في الكبار عام 2007، وساعدت الولايات المتحدة في شن حرب إلكترونية على أجهزة الطرد المركزي الإيرانية عام 2009 حين تم نشر فيروس ستاكسنت. لكن حتى ولو كانت الهجمات ناجحة من الناحية التكتيكية فمن غير الواضح أنها حققت مكاسب إستراتيجية. وفي بعض الحالات زادت من السباق الإقليمي على التسلح النووي. ومن الأسباب التي ترجح تورط إسرائيل في تفجيرات إيران وأهمها فهو عدم مقاومة واشنطن للأعمال السرية المحتملة ضد إيران، بل إن صحيفة النيويورك تايمز ذكرت أخيراً أن الولايات المتحدة ربما تنسق مثل هذه العمليات مع إسرائيل.
لقد بات واضحًا أن إسرائيل بممارساتها الأخيرة لا تستهدف فقط استنزاف قدرات إيران، وإنما جرها لارتكاب ردات فعل تقضي بها على ما تبقى من الاتفاق النووي أو "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد الانسحاب الأمريكي في مايو 2018. وذلك عن طريق إثارة رد إيراني يظهر عدم امتثال حكومة طهران وتراجعها عن الالتزام بالاتفاق أمام الأوروبيين. صحيح أن طهران تحتاج إلى الحفاظ على علاقاتها التجارية مع أوروبا وروسيا والصين للمساعدة في الحفاظ على اقتصادها المثقل بالعقوبات، ولهذا السبب تحرص على عدم تجاوز الخطوط المسموح بها، والحيلولة دون الانزلاق إلى انتهاك صارخ للاتفاقية. ولكن إذا اتضح أن سلسلة الانفجارات الأخيرة بالقرب من طهران هي في الواقع بداية لحملة إسرائيلية أكثر تأثيرًا واستفزازًا، فسيتعين على إيران أن تقرر كيفية تأمين برنامجها النووي من الهجمات المستقبلية، ما قد يعني نقل أنشطتها النووية إلى مواقع عسكرية. وهذا من شأنه المخاطرة بانتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال زيادة صعوبة وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية الإيرانية.... فهل ستنجح "تل أبيب" في استفزاز الإيرانيين، وتحقيق أهدافها في توجيه الضربة الأخيرة لما تبقى من الاتفاق النووي مع طهران؟!
الكل ينتظر اللقاح الفعال الذي سيخلص العالم من كابوس فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» الذي لا يزال يضرب العالم بمنتهى الضراوة وتتكاثر أرقامه كل يوم.. وكشفت الأرقام الخاصة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، عن اقتراب عدد الإصابات بوباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» من 14 مليون إصابة.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أن العالم لن يستعيد "ما كان عليه من وضع طبيعي في المستقبل المنظور"، وذلك غداة تسجيل رقم قياسي بعدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بلغ 230 ألفا. وصرح المدير العام للمنظمة تيدروس أدانوم غبريسوس للصحفيين بأن "الفيروس يبقى العدو العلني الرقم واحد، لكن ما تقوم به غالبية الحكومات والأفراد لا يعكس هذا الأمر"، ملاحظا أن "عددا كبيرا من الدول تسلك الاتجاه الخاطئ". وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت الثلاثاء من أن انتشار وباء كوفيد-19 "يتسارع" وأقرت بأن "أدلة تظهر" بشأن انتقال عدوى كوفيد-19 في الجوّ، بعد أن دقّت مجموعة من 239 عالما دوليا ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال. وكشفت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، في العالم حتى مساء اليوم الأربعاء 14 يوليو 2020، وصل لـ 13,659,754 حالة، تعافي منها 7,974,121 حالة. على صعيد حالات الوفاة بلغ العدد حتى مساء اليوم الأربعاء، 585,590 حالة وفاة، وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، قائمة الدول الأعلى من حيث حالات الوفيات، تليها البرازيل.
هدّدت الصين، يوم الأربعاء، بفرض عقوبات على الولايات المتّحدة ردّاً على مصادقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على قانون يجيز فرض عقوبات، ولا سيّما مصرفية، على مسؤولين صينيين على خلفية قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ. وأتى البيان الصيني بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي أنّه أمر بإنهاء المعاملة التفضيلية التي كانت تتمتّع بها هونغ كونغ في التجارة مع الولايات المتّحدة، وأنّه وقّع قانوناً أقرّه الكونغرس ويجيز فرض عقوبات، مصرفية بالخصوص، على خلفية قانون الأمن القومي الذي فرضته الصين على المدينة. وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي، إنّ هونغ كونغ ستُعامل من الآن فصاعداً مثلما تُعامل الصين القاريّة، من دون امتيازات خاصة، ولا معاملة اقتصادية خاصة، ولا تصدير للتكنولوجيا الحسّاسة. وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ مواطني هونغ كونغ "انتُزعت حريّتهم وانتُزعت حقوقهم"، مضيفاً: "وبهذا تكون هونغ كونغ قد ذهبت، برأيي، لأنّها لن تكون قادرة على المنافسة مع الأسواق الحرّة بعد الآن، وسيغادرها الكثير من الناس".
قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الأربعاء، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلف قوات عسكرية برية وبحرية بالسيطرة على المنافذ الحدودية مع إيران والكويت وتلك المطلة على الخليج، بالتزامن مع زيارة يقوم بها للبصرة جنوبي البلاد. وذكرت القيادة في بيان إن "قوات عمليات البصرة ستقوم بالسيطرة التامة على منفذ الشلامجة مع إيران ومنفذ صفوان مع الكويت، فيما تم تكليف قيادة القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي". وأضاف البيان أنه تم تخويل القوات التي ستسيطر على المنافذ الحدودية "بجميع الصلاحيات لفرض الأمن وإنفاذ القانون والتعامل المباشر مع أي مخالفة للقانون أو حالة تجاوز مهما كانت الجهات التي تقف وراءها وفرض هيبة الدولة وحماية المال العام". وأشار البيان إلى أن "قيادة العمليات المشتركة مستمرة بفرض السيطرة ومسك جميع المنافذ الحدودية مع دول الجوار". وتعهد الكاظمي خلال زيارته للبصرة بتنفيذ حملة لاستعادة السيطرة على جميع المنافذ الحدودية بالبلاد. وتزامنت هذه الإجراءات مع عقد مجلس الوزراء العراقي الأربعاء اجتماعه الأسبوعي في البصرة، حيث أكد الكاظمي أن مجلس الوزراء صوت على "عدم السماح لأي جهة كانت سواء كانت حزبية أو عشائرية بحمل السلاح". ويمر العراق الذي يعتمد أكثر من 90 في المئة من ميزانيته على النفط، بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، إذ فشل ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من تنويع اقتصاد وإيجاد بدائل عن الذهب الأسود.
يتفاقم موضوع الناقلة "صافر"، فقد حذرت الأمم المتحدة الأربعاء، من أنه إذا لم يُتخذ إجراء للتعامل مع ناقلة النفط المتهالكة الراسية منذ سنوات قبالة ساحل اليمن، فإنه قد يتسرب منها نفط يزيد أربع مرات عما تسرب من الناقلة إكسون فالديز وتسبب في كارثة بيئية قبالة ألاسكا عام 1989. وتحمل الناقلة "صافر" 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأمر منذ أكثر من خمس سنوات. وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن ناقلة النفط المذكورة تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بإسره، داعيا المجلس إلى اتخاذ تدابير قوية للتعامل مع الخطر الذي تشكله.
على صعيد آخر، نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس صورة لشحنات أسلحة إيرانية، اعترضتها قوات أميركية وحليفة قبل دخولها إلى اليمن في 28 يونيو الماضي. وأضاف بومبيو في تغريدة أن السفينة كانت تحمل شحنات إيرانية غير مشروعة، بما في ذلك صواريخ أرض- جو وأخرى أرض-أرض، إضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات، ومئات من قذائف الـ"آر بي جي" والبنادق، والعديد من الأسلحة المتقدمة. ودعا إلى تمديد القرار رقم 2231، الخاص بحظر تصدير السلاح إلى إيران. وكان بومبيو قد أعلن الأربعاء في مؤتمره الصحفي بمقر وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة وقوات متحالفة معها ضبطت السفينة التي تحمل أسلحة إيرانية للحوثيين في اليمن. وقال: "لابد لمجلس الأمن أن يمدد حظر الأسلحة على إيران لمنع مزيد من الصراعات في المنطقة... لا يسع أي شخص جاد الاعتقاد بأن إيران ستستخدم الأسلحة التي تحصل عليها لأغراض سلمية".
انتهت جولة مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان التي استمرت 11 يوما بدون اتفاق الثلاثاء، في وقت حساس مع قرب انتهاء المهلة المحددة بأسبوعين. وكان وزير المياه والري الإثيوبي قد أعلن أن المحادثات الثلاثية التي جرت بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة باءت بالفشل. وتقول مصر إنّ السد يهدّد تدفّق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق حيث بني السدّ، وقد تكون تداعياته مدمّرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية. وتستقي مصر 97 في المئة من حاجتها من المياه من النيل. في حين كانت إثيوبيا صرّحت مرارا إنها ترغب في ملء خزان السد هذا الشهر، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، لكن مصر والسودان يدفعان للتوصل لاتفاق أولا حول كيفية تشغيل السد العملاق.
وعلى صعيد آخر، أعلنت القبائل الليبية تأييدها الكامل لمجلس النواب وللجيش الوطني، ودعمها لدعوة مصر للتدخل لحماية الأمن القومي الوطني والمصري، الأمر الذي يشير إلى دور هذه القبائل المحوري في الأيام القادمة، وقدرتها على إحداث نقلة نوعية في الأزمة الليبية، وتشكيلها "سدا منيعا" في وجه الأطماع التركية وحلفائها. ووصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية إلى القاهرة، الأربعاء، لإعلان تأييد القبائل للدعوة، التي أطلقها مجلس النواب الليبي، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا لحفظ الأمن القومي الليبي.
وأكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الخميس، أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، ومشدداً على أنه يحتاج إلى موافقة البرلمان المصري للتدخل في ليبيا. وقال في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، الخميس، إن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها، مشيراً إلى أن استمرار نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة كلها.
وشدد السيسي على أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.
أشار تقرير للوكالة الدولة للطاقة الذرية إلى أن إيران امتلكت حتى يونيو الماضي أكثر من 1500 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب، في انتهاك واضح لاتفاق 2015 الذي يحدد لإيران امتلاك 300 كيلوغرام فقط من اليورانيوم بنسبة تخصيب 3.67 بالمائة فقط، وهو مستوى أقل بكثير من المستويات المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية. ويعني امتلاك إيران الآن لـ1500 كيلوغرام من اليورانيوم، أنها تمتلك ما يكفي لصنع قنبلة نووية، في حال قررت المضي قدما لإنتاج قنبلة، برغم ذلك، يظل هذا المخزون أقل بكثير مما كان عليه في الأيام التي سبقت اتفاق 2015، حيث كانت طهران تمتلك ما يكفي لصنع أكثر من عشر قنابل واختارت عدم تحويل مخزونها إلى سلاح.
وفي هذا السياق، شهدت إيران في الأسبوعين الماضيين سلسلة انفجارات وحرائق هزت عدة منشآت ومواقع عسكرية وصناعية بينها منشأة نطنز الأساسية في برنامجها النووي ومنشأة بارشين المحورية في برنامجها الصاروخي. ويقول المحلل السياسي خطار أبو دياب في جريدة العرب اللندنية: "تتلاحق في إيران أعمال أمنية 'غامضة' خلال الفترة الأخيرة وترتبط من دون شك بمحاولة ضرب أو تأخير البرنامجين النووي والصاروخي. وتأتي هذه الأحداث وكأنها استكمال لاستراتيجية 'الضغط الأقصى' التي تمارسها واشنطن ولعملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني. ومن الأرجح أن تكون إسرائيل وراء القيام بها بمشاركة أمريكية أو بعد ضوء أخضر أمريكي". ويضيف: "من المستبعد أن يكون الرد الإيراني مؤجلا، والاحتمال الأقوى حصول هذا الرد من قبل إحدى الأذرع الإيرانية انطلاقا من سوريا أو لبنان أو العراق، مما يضع كل الإقليم على صفيح ساخن في معركة تحديد أحجام ومصائر". ويتابع الكاتب: "على الجانب الإسرائيلي، يعتبر عدم إعلان المسؤولية عن تفجيرات إيران، محاولة لعدم الوصول للصراع المكشوف مع تفضيل الحرب الهجينة التي تجمع بين الحرب الإلكترونية والأعمال الأمنية وبعض الاستهدافات المحدودة".
وفي السياق ذاته، يرى فهد الخيطان في جريدة الغد الأردنية أنه "بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه، يبدو جليا أن إسرائيل قد استعاضت عن المواجهة العسكرية المباشرة والمكلفة مع إيران بحرب استخباراتية وسيبرانية في العمق الإيراني لتعطيل قدرات طهران النووية". ويقول الخيطان: "التفجير يشي بقدرة استخباراتية صادمة سمحت لطواقم العملاء بالوصول إلى واحد من أكثر المواقع تحصينا في إيران وزرع قنبلة في جوفه العميق، تزامن ذلك مع سلسلة تفجيرات محيرة طالت محطات طاقة ومرافق حيوية لم يتضح بعد إن كان لها صلة بتفجير نطنز".
عبر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت اليوم الاثنين، عن أسف برلين لقرار تركيا نزع صفة المتحف عن كاتدرائية "آيا صوفيا" في اسطنبول. وقال زايبرت في تصريحات صحفية إن "الحكومة الفدرالية، كما أكدت ذلك خارجية البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، تلقت بالأسف القرار التركي الذي تم اتخاذه يوم الجمعة"، مشيرا إلى أن "آيا صوفيا" لها أهمية ثقافية تارخية كبيرة، كما أن لها قيمة دينية لكل من المسيحية والإسلام". وأضاف المتحدث أنه يجب حاليا انتظار صدور لوائح تنظم كيفية استخدام الموقع في الفترة المقبلة.
وكان قرار السلطات التركية تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد قد أثار انتقادا من عدة دول غربية، منها اليونان، وفرنسا والولايات المتحدة، كما أثار امتعاض الأوساط المسيحية، بما فيها الكنيسة الروسية، فيما حذرت "اليونيسكو" من عواقب قرار تغيير وضع "آيا صوفيا" "دون حوار مسبق".
كما أدان المجلس الأوروبي قرار تركيا تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد بحسب تصريح مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
أعلن المجلس العالمي للكنائس، الذي يمثل 350 كنيسة مسيحية، أنه بعث برسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعبر فيها عن "الحزن والاستياء" إزاء قراره تحويل آيا صوفيا مسجدا. وأشار الأمين العام بالوكالة لمجلس الكنائس يوان ساوكا، في الرسالة، أن "آيا صوفيا كانت مكانا للانفتاح والتلاقي والوحي للناس من جميع الأمم والديانات"، لافتاً إلى أن ما شكلته آيا صوفيا كان دليلا على "تمسك تركيا بالعلمنة" و"رغبتها في ترك نزاعات الماضي خلفها". وأخذ على أردوغان أنه "قلب هذه الاشارة الايجابية الى انفتاح تركيا ليجعل منها اشارة استبعاد وانقسام"، معتبرا أن هذا القرار يهدد بتشجيع "طموحات مجموعات اخرى، خارج تركيا، تسعى الى تغيير الامر الواقع وإحياء الانقسامات بين المجتمعات الدينية".
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) عظة الاحد للبطريرك بشارة الراعي
12 تموز 2020
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران حنا علوان، الاب فادي تابت والاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، في حضور المطران مطانيوس الخوري ومشاركة عدد من المؤمنين الذين التزموا المسافات الآمنة.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "اختار يسوع إثنين وسبعين آخرين وأرسلهم"، وقال:
وأوجه تحية خاصة لعائلة المرحومة نهى سلامه سلامه: لابنيها وابنتيها وسائر أنسبائها، وفي مقدمهم نجلها الأكبر عزيزنا المحامي ميشال، رئيس بلدية فاريا العزيزة، الذي اعتنى مع شقيقه عزيزنا ايلي برفع أكبر تمثال للقديس شربل على جبل صليب فاريا، فضلا عن الانشاءات والمشاريع الانمائية والسياحية التي يحققها مع المجلس البلدي. لقد ودعنا معهم والدتهم المرحومة نهى منذ حوالى أربعة أسابيع. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسها، ولعزاء اسرتها.
في إرشاده الرسولي فرح الانجيل، يتحدث قداسة البابا فرنسيس عن التحديات التي يواجهها إعلان الانجيل، هذا الخبر الخلاصي السار لكل إنسان.
نذكر من بين هذه التحديات:
أ- صنمية المال التي ترفض الله؛ وتزدري الاخلاق، وتفقد المشاعر الإنسانية تجاه الفقراء والمعوزين.
ب- التفاوت الاجتماعي بين قلة تملك كل شيء، وأكثرية تفتقر إلى كل شيء. فيتولد العنف والحقد والعداوة.
ج- الروح الاستهلاكية الجامحة التي تقوض النسيج الاجتماعي، وتزيد من عدد المهمشين، وتثير الفساد المتجذر في المؤسسات والإدارات العامة والأعمال التجارية (راجع الفقرات 57-60).
د- وسائل التواصل الاجتماعي التي تشوه، في برامجها وأخبارها غير الدقيقة وأحيانا الكاذبة، القيم الاخلاقية والتقاليد الثقافية، وتزعزع الايمان، وتنال من قدسية الزواج والعائلة (الفقرة 62).
فمن أجل حماية لبنان ورسالته من أخطار التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، ومن أجل تجنب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، والحؤول دون تدخل الخارج في شؤون لبنان، وحرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، وفتح آفاق واعدة لشبانه وشاباته، والتزاما منه بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، أطلقت النداء، في عظة الأحد الماضي، إلى الأسرة الدولية لإعلان حياد لبنان، من أجل خيره وخير جميع مكوناته والأهداف التي ذكرت.
واليوم، لا بد من البلوغ الى المحطة الثالثة والنهائية، وهي حياده. فتكون الذكرى المئوية الأولى نقطة انطلاق نحو حياد لبنان ودوره الجديد الفاعل. ولعل هذا الدور من هبات العناية الالهية.
كل هذا يعني أن اللبنانيين يريدون الخروج من معاناة التفرد والجمود والإهمال. يريدون شركة ومحبة للعمل معا من أجل انقاذ لبنان وأجياله الطالعة. يريدون مواقف جريئة تخلص البلاد، لا تصفية حسابات صغيرة. يريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب، وتعود اليه في القرارات المصيرية، لا دولة تتنازل عن قرارها وسيادتها أكان تجاه الداخل أم تجاه الخارج.
لا يريدون أن يتفرد أي طرف بتقرير مصير لبنان، بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته، بعدما تجذرت في المئة سنة الأولى من عمره!
ويرفضون أن تعبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاري، وأن تعزله عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب، وأن تنقله من وفرة إلى عوز، ومن ازدهار الى تراجع من رقي إلى تخلف.
2*) بيان لقاء سيدة الجبل
13 تموز 2020
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعاً بحضور السيدات والسادة أمين بشير، أسعد بشارة، أحمد فتفت، أنطوان إندراوس، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، حسين عطايا، حُسن عبود، منى فيّاض، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، ميّاد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، سولاف الحاج، عطالله وهبة وأصدر البيان التالي:
1- يعلن اللقاء دعمه وتأييده لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الداعية إلى تحرير الشرعية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي وتكريس حياد لبنان لأن هذه المواقف هي الأساس الصالح لإقامة حوارٍ وطنيٍ جامع، ولذلك فهو يدعو القوى السياسية وسائر المرجعيات الروحية والزمنية إلى التفاعل البنّاء لإنقاذ لبنان مما وصل إليه.
2- يترقّب اللقاء كما سائر اللبنانيين قرار المحكمة الخاصة بلبنان المزمع في 7 آب والمتعلق في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويؤكّد أن هذه المحكمة لا تخُصّ فئة لبنانية بعينها ولا عائلة بعينها وإنما هي شأنٌ وطني لبناني وقد سقط على طريق إقرارها قافلةٌ من الشهداء هم رفيق الحريري، باسل فليحان، سمير قصير، جورج حاوي، وسام عيد، جبران تويني، بيار الجميّل، أنطوان غانم، وليد عيدو، وسام الحسن، محمد شطح ومئات الشهداء من المواطنين. هذا إضافةً إلى الدموع التي ذُرِفَت والنضالات التي بُذِلَت والأموال التي صُرِفَت في المسيرة الطويلة نحو تحقيق العدالة في هذه الجرائم السياسية.
يؤكّد اللقاء أن استحقاق 7 آب يضعنا أمام حقيقتين، فإما أن يتمسّك الفريق القاتل بسعيه إلى ضرب الشراكة الوطنية في صميمها، وإما إذا أراد تحصين هذه الشراكة فهو مدعو إلى إنفاذ أحكام العدالة الدولية واحترام الدستور وتطبيق القرارات الدولية 1559،1680،1701،1757، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وحده لا شريك له.
3- يدعو اللقاء السلطات التركية إلى المحافظة على " آيا صوفيا " كمتحف برعاية اليونيسكو، والتمثّل بـ" العهدة العمرية " التي حافظت على الكنائس في القدس، لأن هذا القرار سببُهُ دوافع شعبوية إنتخابية بحتة تبتعد كل البعد عن الدين وتعود بالزمن الى مراحل ولّت. وعلى من يصفق لهذا القرار اليوم ان يعرف ان ازمة العالم الحالية ليست من يتشدد اسلاميا او من يتحصن مسيحيا، انما ازمة العولمة في كل مكان اذ انّ البشرية مدعوة للإجابة على السؤال التالي: كيف يمكن العيش معاً بسلام وتآخٍ رغم اختلافنا؟ وكيف نوطّد حوار الحضارات والثقافات؟
3*) بيان الرئيس فؤاد السنيورة
13 تموز 2020
أبدى الرئيس فؤاد السنيورة استغرابه الشديد للقرار الذي أعلنت عنه الدولة التركية بإعادة تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
واعتبر الرئيس السنيورة: "إنّ هذا القرار السياسي التركي، يُضرُّ بالمسلمين وبصورة الإسلام الوسطي المنفتح والمعتدل، الذي يُواجهُ حملةً مشبوهةً في كلِّ العالم لتشويه مقاصده وأهدافه".
واعتبر الرئيس السنيورة: "أنّ هذا القرار التركي يغذّي التطرف في أوساط بعض المسلمين، ويثير النعرات الطائفية في المجتمعات العربية والإسلامية، ويعيد وضع الإسلام في مواجهة الغرب (المسيحي)، ويزيد من إشعال مقولة صراع الحضارات التي أجّجها اليمين المتطرف، والتي تشجّع على نمو العنف الذي قادته ومثّلَتْهُ التنظيمات المتطرفة من كل حدبٍ وصوب التي أضرّت وتضرّ بالإسلام والمسلمين".
وقال الرئيس السنيورة: "إنّ المسلمين أحوج ما يكونون الآن للحفاظ على المسجد الأقصى. وفي أيّ حال، فالإجراء التركي ليس مسألةً دينيةً أو شرعية، بل هو من أعمال سياسات الهُوِّية في هذا الزمن الصعب على الإسلام والمسلمين".
واعتبر الرئيس السنيورة: "أنّه في هذه اللحظة التاريخية الحسّاسة حيث تحاول الشعبويات من كل لون السيطرةَ على العالم، نحن بحاجةٍ لاستعادة ميثاق المدينة الذي أرساه نبيُّ المسلمين رسولُ الله محمد بن عبد الله وسار عليه الخلفاء الراشدون، وأكّدته "العهدة العمرية" التي أنجزها عمر بن الخطاب بعد فتح القدس بشأن حماية كنيسة القيامة، وسائر معابد الديانات الأخرى".
وتمنى الرئيس السنيورة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التروّي وإعادة النظر بهذا القرار الذي يخدمُ المتطرفين، ويُسيءُ لسمعة الإسلام والمسلمين في العالم.
4*) بيان "لبنان القوي" (التيار العوني)
14 تموز 2020
عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري الكترونيا وجسديا برئاسة النائب جبران باسيل وعرض الاوضاع الراهنة.
واشار بيان الى ان التكتل "عرض حصيلة النقاش الذي اجراه في الجلسة السابقة حول سياسة لبنان الخارجية ومسألة التوجه شرقا او غربا، والذي خلص فيه الى ان لبنان بطبيعته ودوره وعلة وجوده قادر على الحياة ضمن التوازنات التي ترسخت عبر تاريخه، وذلك بأن يكون همزة وصل ونقطة تلاق حضارية وثقافية، لأنه في اساس تكوينه مزروع في الشرق ومنفتح على الغرب. وهذا ما يجب ان يحافظ عليه اللبنانيون بما يعود لهم من قرار حر".
اضاف البيان: "بعد النقاش الذي قامت به لجنة متخصصة في التكتل بموضوع الغاء الرسوم الجمركية لصالح اعتماد الضريبة على القيمة المضافة، خلص في اجتماعه اليوم الى التخلي عن هذه الفكرة حاليا ووجوب ضبط المداخيل الجمركية عن طريق وقف التهريب، وهو ما يمكن ان يساهم به الى حد كبير تعزيز الضابطة الجمركية بالعناصر من خلال قرار التطويع الذي اتخذته الحكومة بهذا الشأن،. كذلك من خلال اتخاذ الاجراءات كافة على المعابر الشرعية لناحية اقرار انشاء نظام السكانر وتكليف شركة تدقيق عالمية للتثبت من صحة الفواتير ودقتها واعتماد فاتورة المنشأ واقفال الشركات الوهمية".
وشدد التكتل على "اهمية تشجيع عملية التصدير من لبنان من خلال تسهيل الاجراءات عبر اعتماد الشباك الموحد one stop shop والغاء كل الضرائب والرسوم عن عمليات التصدير واعتماد الحوافز اللازمة لذلك".
دعا "الحكومة الى الاسراع بمفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي لما لاعتماد هذا الخيار من اهمية واولوية، والطلب الى الصندوق الذي بات يملك كل المعطيات اقتراح برنامج الى لبنان ليقرر، حكومة ومجلسا نيابيا، ما اذا كانت مصلحته تتناسب مع شروط هذا البرنامج".
ونوه التكتل ب"بدء لجنة المال والموازنة بمناقشة اقتراح قانون ضبط التحويلات المالية الى الخارج capital control، كما ببدء اللجنة الفرعية النيابية المكلفة مكافحة الفساد مناقشة قانون كشف الحسابات والاملاك لكل قائم بخدمة عامة". وشدد على "اهمية هذين القانونين، الاول لوقف استنسابية التحويل الى الخارج والحد من النزف الذي يطاول احتياط لبنان النقدي بالعملات الاجنبية. والثاني، لما يؤمنه من سرعة وفاعلية في كشف الفاسدين وتمييز الاصلاحيين عنهم. وأكد انه سيبذل كل جهد ممكن لإقرار هذين القانونين واطلاع الرأي العام على ما يدور بخصوصهما".
وقرر التكتل "تخصيص جلسته المقبلة لنقاش معمق حول السياسات والخيارات الاقتصادية والمالية والنقدية التي يتوجب على لبنان اعتمادها".
5*) بيان كتلة المستقبل
14 تموز 2020
ترأس الرئيس سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، حضره النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء والنواب السابقون لتيار "المستقبل"، بحثت خلاله آخر المستجدات والأوضاع العامة، وأصدرت بنهايته بيانا تلاه النائب محمد القرعاوي، وأشارت فيه الى أنها "أخذت علما بالبيان الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان والتي تضمن اعلانها انها ستصدر الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في السابع من آب المقبل"، لافتة الى أنها "تنتظر مع اللبنانيين حيثيات الحكم وتفاصيله، وتؤكد على احترامها لما سيصدر عن المحكمة وتمسكها بمعرفة الحقيقة كاملة وصولا الى سوق المتهمين الى العدالة لينالوا عقابهم".
وثمنت الكتلة "عاليا المواقف التي صدرت عن المجلس الشرعي الاعلى في دار الفتوى والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة، وهي قيادات تجمعها قيم الإعتدال والحوار، وتضم صوتها الى صوتهم بضرورة الحفاظ على طابع البلد السياسي والإقتصادي ومنع تهجير أهله ودفعهم إلى اليأس والالتزام بتطبيق مبدأ النأي بالنفس لتحييد لبنان ورفضها لأن يكون ساحة صراع بل صورة عيش مشترك وعدم العبث بدستوره وبهويته العربية واقتصاده الحر".
ورأت ان "استمرار حكومة العهد في تخبطها بمعالجة الازمات التي يعيشها البلد يساهم بشكل فعال في تعقيد هذه الازمات بدلا من ايجاد الحلول لها، ويثبت أنها حكومة ليست على قدر المسؤولية صنعت لتؤدي مهمة إدارة الإهتراء السياسي والإقتصادي وتعتمد سياسة الهروب من تطبيق الاصلاحات الملحة والتهرب من اجراء مصالحة مع المجتمعين العربي والدولي".
وأبدت قلقها من "ارتفاع عدد الحالات المصابة بجائحة كورونا"، داعية "المواطنين الى التزام الإجراءات الضرورية واللازمة حماية لأنفسهم ومجتمعهم"، مطالبة "السلطات المختصة باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة".
6*) بيان الكتائب
14 تموز 2020
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل تداول خلاله بآخر المستجدات وأصدر بعده بيانا توقف فيه "عند نهج التفرد السائد في تولي جهة واحدة املاء توجهاتها على اللبنانيين تارة بدعوتهم الى تغيير نمط حياتهم بما يناسب مشروعها وطورا الى انتقاء اصدقائه بما يناسب مخططها او خوض حروب بما يتلاءم مع اجندتها، فيما قرار الدولة مصادر والشرعية منتقصة والقوانين تنتهك دون رادع".
واعتبر أن "نزعة الاستئثار التي مارستها كل المكونات اللبنانية مداورة على مر السنين اثبتت عقمها واوصلت البلد الى الانهيار وأن الأوان حان للخروج من هذه الدوامة القاتلة فيعود لبنان ملتقى لكل ابنائه يتشاركون فيه حق تقرير المصير"، كما اعتبر ان كلام البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي جاء كوضوح الشمس ليضع النقاط على الحروف ويؤكد ان على اللبنانيين ان يعودوا الى وطنهم لا ان يجروه وراءهم الى الخارج فيكون جامعا بحياده سيدا بقراره قويا بدستوره مزدهرا بأبنائه".
وتوقف المكتب السياسي عند "التعاطي المراهق الذي تمارسه السلطة في ادارة الملفات مع الجهات المانحة، فتتوسل تقديم المساعدة فيما تتقاذف التهم بسوء الأمانة والاحتيال في الأرقام والعجز عن تنفيذ الخطط ثم ترسل موفديها الى الدول الصديقة لتستجدي الدعم بينما تطلق ازلامها يهاجمون الدول العربية والصديقة بابشع التهم فتكبد لبنان مواقف منتقدة مخجلة تنال من ثقة العالم به".
واكد أن "على هذه المنظومة أن تفهم أن مراوغتها لم تعد تنطلي على احد وان العالم بشرقه وغربه أجمع على ان سبيل الخلاص الوحيد هو الاصلاحات وتحييد لبنان عن المحاور، فهل من يتلقف الرسائل؟".
واشار الى "الانحدار الصاروخي الذي يهوي فيه اللبنانيون، فهم يجهدون لتحصيل حياة كريمة لم يبق منها سوى فتات نتيجة تعثر التعليم والطبابة ويركضون وراء لقمة العيش وهي تهرب منهم تحت وطأة الغلاء الفاحش واستعصاء لغز سعر الدولار فيما السلطة تناجي نفسها بالانجازات وتترك الأطفال يموتون على ابواب المستشفيات وتمننهم بسلة مثقوبة وهي عاجزة حتى عن جمع النفايات. آن لهذه السلطة ان تحزم امتعتها فلبنان واللبنانيون يستحقون ما هو افضل، دعوهم يختارون من يمثلهم واصغوا الى اصواتهم تطالبكم بالرحيل".
واعتبر ان "اعادة رئاسة الدولة التركية النظر بوضعية "آيا صوفيا"، يصب الزيت على النار في الصراعات ذات الطابع الطائفي في منطقة الشرق الاوسط والعالم، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى لغة الحوار والسلام والتركيز على ما يساهم في تقدم الشعوب وازدهارها".
7*) بيان حركة المبادرة الوطنية
16 تموز 2020
عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري الكترونياً وأصدرت البيان التالي:
أولاً: تنبه الحركة إلى أن لبنان يعيش اليوم ظروفاً متشابهة مع الوقائع التي حصلت عام 2006 ويُخشى معها من تماثل في النتائج أي سوق لبنان إلى حربٍ مماثلة خدمة لنفوذ إيران وملفها النووي. فذكرى حرب تموز يجب ألا تمر من دون مساءلة "حزب الله" على التهور والخفة في قراره اشعال الحرب آنذاك رغماً عن اللبنانيين وبطلب إيراني صريح تجاهل الإرادة والسيادة اللبنانية. ويجب التذكير ان الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية قدمت مطلع حزيران في حينه عرضاً لجمهورية الملالي وفيه مميزات وهبات من شأنها تعزيز قدرات إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مقابل تفكيك البنى العسكرية للمشروع النووي، واعطى الغربيون مهلة شهر لتلقي الرد الإيراني الذي جاء بقرار حربي كُلف به "حزب الله" وكانت عملية قتل وخطف جنود صهاينة خارج الأراضي اللبنانية. هذه الحرب لم تنتهِ ب "نصر إلهي"، انما انتهت بعبارة "لو كنت أعلم" وانتهت بجهد كبير واستثنائي من الدولة اللبنانية في مجلس الأمن بصدور القرار 1701 الذي حمل في مقدمته مسؤولية ما حصل للحزب الذي وافق عليه وما لبث ان التف عليه وعلى الجيش اللبناني عند التنفيذ.
ثانياً: تحذر الحركة من القفز فوق الوقائع الأممية التي عكسها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش والمتعلقة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية. وتنبه إلى تلويح الدول المشاركة بإعادة النظر في التجديد التلقائي والآلي لقوات اليونيفل ما لم يتم منح الأخيرة تفويضاً يتيح لها تنفيذ مندرجات القرار 1701 كاملة وعدم إعاقتها بذرائع واهية تُسمى "الأملاك الخاصة" والتي هي أساساً محل شبهة لخرق القرار وإقامة منصات صواريخ ومخازن أسلحة.
ثالثاً: ان طلب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "حياد لبنان" اسقط ورقة التوت المسيحية عن سلاح "حزب الله" وانهى مرحلة "التغطية العونية" لهذا السلاح ما يُسقط "تفاهم مار مخايل" الذي استبدل الوصاية والهيمنة السورية بأخرى إيرانية. لقد نجح التيار العوني من خلال التسليم ل "حزب الله" بما يريد في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، لكنها رئاسة واقعة في أعمق عزلة عربية ودولية، ورئاسة قادت لبنان من وضعية "الدولة الفاشلة" إلى وضعية "الدولة المنهارة". واليوم إذ تعود الكنيسة للتذكير بثوابت لبنان وضرورة الدفاع عن الكيان والوطن قبل أن يبتلعه الهلال الفارسي عبر تفرد طرف أو حزب بقرارته السيادية، فإن المطلوب التمسك بهذه الثوابت التي تقوم على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وعلى التمسك بقرارات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، كما اننا نستغرب حتى الساعة سكوت سائر المرجعيات الروحية حتى الساعة.
رابعاً: لم يعد ممكناً السكوت على الانهيارات السياسية، الاقتصادية، والنقدية. وسلوك الصواب السياسي لإنقاذ لبنان يكون برحيل السلطة السياسية التي تستسهل التمترس بوجه العالم كله متحصنةً بسلاح "حزب الله" غير الشرعي، وقد لمس اللبنانيون "جنون الاقتصاد المقاوم" وثماره الأولى من خلال الموت على أبواب المستشفيات واعتصام اهالي الطلاب بالخارج استجداءً لحقهم بتحويل أموال لابنائهم، فيما يئن كل لبنان من وطأة أزمات متتابعة كان آخرها الغرق في الظلام وتحت أكوام النفايات.
خامساً: تتطلع الحركة إلى لحظة العدالة التي ستتمثل قريباً جدا بصدور القرار بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وتتمسك بما سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجهة محاسبة القتلة وسوقهم أمام العدالة.
سادساً: تستغرب الحركة وتدين محاولة البعض نقل صراعات إقليمية الى الداخل عبر بث معلومات وشائعات مبرمجة وممنهجة عن فوضى أمنية ودخول تنظيمات متطرفة إلى شمال لبنان، وما يحصل في هذا السياق يتشابه تماماً مع بروباغندا جرى بثها عام 2012 عن عزم تنظيم "داعش" الارهابي على الدخول من عرسال إلى طرابلس وجونية والتي اتخذها "حزب الله" ذريعة ليبرر انخراطه بالحرب في سوريا، والمؤسف راهناً هو انخراط اركان السلطة في هذه الشائعات استجابة للخارج ضد أهلنا في الشمال ما يعني العمل على تحضير مسارح أمنية لأداء أدوار إقليمية، في وقت نحن بحاجة فيه للتضامن والعمل على الخروج من الأزمة الوجودية التي تواجه لبنان الكيان والوطن.
8*) مذكرة حاكم مصرف لبنان
16 تموز 2020
اصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مذكرة ادارية رقم 2272، جاء فيها:
اولا: تنشأ لدى مصرف لبنان لجنة خاصة تسمى "لجنة اعادة هيكلة المصارف" وهي مؤلفة على الشكل التالي:
-الاستاذ بشير يقظان: نائب الحاكم الثاني (رئيسا (.
-الاستاذ بيار كنعان: مدير الشؤون القانونية (عضوا(.
-الاستاذة كارين شرتوني: مدير وحدة الامتثال (عضوا(.
-السيد مروان مخايل: لجنة الرقابة على المصارف (عضوا(.
-السادة: ربيع نعمة، نهال يموت، نعمة حنتس (لجنة الرقابة على المصارف، عضوا(.
-السادة: وليد روفايل وروجيه داغر وآلان رنا (جمعية المصارف، عضوا(.
يمكن للجنة تنفيذا لمهامها ان تستعين بمن تراه مناسبا.
ثانيا: تكون مهمة اللجنة:
1- دراسة التعديلات المقترحة على القرار الاساسي رقم "12713" تاريخ 7/11/2017 والقرار الاساسي رقم "6939" تاريخ 25/3/1998.
2- دراسة اعادة هيكلة المصارف اللبنانية.
3- اقتراح التعديلات ضرورية على الضوابط الاحترازية (Regulations Prudential) لعمل المصارف.
4- دراسة الاداء المالي للمصارف اللبنانية واقتراح الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي.
في حال تعارض المهام المذكورة اعلاه مع اية مهام واردة في مذكرات سابقة تعتمد المهام الجديدة.
ثالثا: تجتمع اللجنة، بدعوة من رئيسها وترفع تقاريرها واقتراحاتها عبر رئيسها الى سعادة الحاكم.
رابعا: يعمل بهذه المذكرة الادارية فور صدورها".
9*) بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب
15 تموز 2020
بيان لجنة مُتابعة مؤتمر المسيحيون العرب حول تغيير وضع متحف آيا صوفيا.
في ظل عالم تتنازعه الصراعات والحروب وتهدد استقراره كوارث وبائية وطبيعية تتزايد ضرورة استعادة المُشترك الإنساني لمكانته ومنحه الأولوية على أي اعتبارات أُخرى، ولعل من أبرز نقاط احياء هذا المُشترك هي المُقدسات الإنسانية، حوامل الإرث التاريخي الديني والحضري المُشترك والتي تزخر بها بلداننا، بكونها مهد للأديان السماوية ولتتالي الحضارات ضمنها.
فلطالما شكّل الإرث الديني نقاط تلاقي ترتكز عليها الإنسانية كما ارتكزت عليها الثقافة العربية كخط اعتدال تشهد على أُسسه كنيسة القيامة في بيت المقدس، هذا الخط الذي شكّل روافع الوجود المُشترك واستمر دافعاً للمسيحيين العرب كما للمُسلمين بالاتجاه نحو بناء دول تحترم جميع الأديان والمعتقدات بعيداً عن زجّها بالسياسة وعن تسخيرها لخدمة اهداف أيديولوجية سياسية لا تتقاطع مع جوهر الأديان كركائز أخلاقية وقيمية.
من هذا المنطلق، يرى أعضاء لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب أن الخطوة التي اتخذتها تُركيا بتغيير وضع متحف آيا صوفيا من متحف وارث انساني ومعلم ثقافي عالمي الى مسجد ووضعه تحت سلطة رئاسة الشؤون الدينية هي خطوة تتنافى مع مفهوم الدولة المدنية وتبتعد عن المفاهيم التي نُدافع عنها ونسعى لتحقيقها في المنطقة.
فاستحضار أوهام انتصارات مؤقتة ذات مرجعية دينية قد يحصد مكاسب سياسية آنية لكنه سُرعان ما يتحول الى صراعات بينية غير محمودة النتائج ويُعيق طريق النهوض الذي يحققه ترسيخ مفاهيم العلمانية التي تحترم الأديان والمُعتقدات جميعها، فالتأسيس اليوم لحكم مرجعتيه الإسلام السياسي يُبعد المسار في تُركيا عما تتجه له المنطقة والعالم من السعي لتمكين الدول المدنية وانهاء الاستقطابات بين النظم العسكرية والنظم الدينية التي تقيّد تقدم الشعوب وتقوّض سُبُل استقرارها وازدهارها وتستنزف أبناءها ومواردها.
يؤكد أعضاء لجنة مُتابعة مؤتمر المسيحيون العرب، عبر هذا البيان، على تمسكهم ببناء مسار التقارب الانساني واحياء مفاهيم الانفتاح في المنطقة، ويدعون تُركيا لمراجعة الديناميكية السياسية التي تعمل عليها بشكل عام ولمراجعة القرار المتعلق بمتحف آيا صوفيا بشكل خاص، بحكم تأثير هذه المسارات على عموم بُلدان المنطقة.
كما ندعو لنبذ كل ما يؤدي للانزياح عن مسار تحقيق الاستقرار والأمن والسلام وكل ما يؤسس لصراعات طويلة الأمد، صراعات تستخدم أبناءنا كوقود حروب وتؤدي لتدمير بلداننا ومنها نُشير الى تجنيد وارسال الشباب العربي للقتال تحت مسمى مُرتزقة أو أي مُسميات أخرى تُسيء لثقافتنا وتًسمها بالتشدد، ونتوجه بهذا السياق للجيل الشاب لحثهم على عدم الانجرار الى الاقتتال البيني، فالدين يدعو للبناء وليس للدمار وللحياة وليس للموت وللتعارف والانفتاح وليس للانغلاق والتشدد، وبلدانهم أحوج إليهم كسواعد لبنائها ونهضتها وكعقول تجاهد بالعلم لتأسيس مستقبل آمن للأجيال القادمة تلك مهمة أنبل وأسمى من الانسياق في أتون صراعات لا تنتهي، فالثورات التي قامت على أكتاف الشباب وأحلامهم لم تحمل الا هدف تحقيق الكرامة الإنسانية وحماية الحريات والحقوق وتلك أهداف يحققها العمل والعلم وليس السلاح والحرب، آملين وساعين معهم الى انتصار أهدافنا مُهتدين بمسار الاعتدال والعدل.
لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب
الموقعون:
فارس سعيد- لبنان، سميرة مبيض- سوريا، خليل طوبيا- لبنان، مروان المعشر- الاردن، اسعد بشارة- لبنان، جورج قنواتي- فلسطين، سعد كيوان- لبنان، جوزف كرم- لبنان، انطوان قربان- لبنان، ايليش ياقو- العراق، ايلي الحاج- لبنان، انطوان الخوري طوق- لبنان، طوني حبيب- لبنان، سليم بشارة- سوريا، محمد علي ابراهيم باشا- سوريا، ادمون رباط- لبنان، اسما- ماريا اندراوس- لبنان، الياس كساب- لبنان، حافظ قرقوط- سوريا، طارق متري- لبنان، جمال الشوقي- سوريا، علي ناصر الدين- لبنان، سيرج بوغاريوس- لبنان، سوزي زيادة- لبنان، طانيوس شهوان- لبنان، ميشيل كيلو- سوريا
10*) بيان كتلة "الوفاء للمقاومة"
16 تموز 2020
أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" في اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها أن "تموز عام 2020 يجدد الشهادة بأن توازن الردع الذي أحدثته معادلة الجيش والشعب والمقاومة مع العدو الإسرائيلي المدجج بترسانة عسكرية ضخمة والمدعوم من قوى الطغيان في العالم، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، هو السبيل الوطني الأجدى للدفاع عن لبنان وحماية سيادته وصون كرامة شعبه. وكل السبل والمعادلات الأخرى تكشف لبنان ويغدو معها قاصرا عن مواجهة التهديدات والاعتداءات ومهيأ للاذعان والرضوخ لشروط الإسرائيليين المعتدين وللاستجابة لما يطلبه رعاة الإرهاب الصهيوني ومشغلوه. وإن شعب لبنان المقاوم متمسك دوما بهذه القناعة، التي لن يصرفه عنها أي طرح ينطوي على رهن لبنان وشعبه ومستقبلهما للارادة والمصالح الأجنبية على حساب إرادة اللبنانيين وسيادتهم ومصالحهم الوطنية، ذلك أن السيادة، كما الكرامة الوطنية، لا تمنحان أو تعطيان، بل تنتزعان انتزاعا وتفرضان فرضا، ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر".وأشارت إلى أن "الضغوط والحصار والعقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على لبنان وشعبه في هذه الأيام، هي من أجل تقويض هذه القناعة الوطنية ولي ذراع إرادة اللبنانيين الذين يرفضون التنازل للاحتلال والخضوع للعدو والاستسلام لمشيئة الصهاينة المحتلين"، لافتة إلى أن "التاريخ سيحفظ للأجيال المقبلة بشاعة وعدوانية الدور الذي تؤديه الإدارات الأميركية لتسويق التطبيع مع الاحتلال وترويج العنصرية والإرهاب الصهيونيين في لبنان والعالم مع كل ما يعنيه ذلك من إطاحة بالقانون الدولي، ومن انتهاك صارخ لشرعة حقوق الإنسان. كما سيحفظ أيضا الدور الوطني والبطولي الجريء والشريف الذي تلتزمه قوى المقاومة وشعبها وحتى السلطات الشجاعة التي تتخذ قرارات وطنية ولا تتأثر بحملات التخويف والتهديد التي يشنها أعداء البلاد ورعاتهم.
وقال البيان: "بعد معاينة الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية التي تواجه البلاد راهنا، والتي تزيد في تعقيداتها عقوبات وضغوط أميركية تستهدف إضعاف لبنان وحشره في زاوية تقديم التنازل لإسرائيل في أكثر من مسألة، ترى الكتلة ما يأتي:
1- إن التصدي للأزمة الخانقة التي طاولت جميع اللبنانيين في مصالحهم ومستوى عيشهم ومستقبل أبنائهم يتطلب موقفا وطنيا متناسقا، ولو في الحد الأدنى. إن اللحظة الراهنة لا يحتمل فيها البلد سياسة المناكفات ولا الكيديات ولا التنافسات الشخصية على حساب برامج التصدي المنسق للأزمة واستهدافاتها.
2- إن المهام الإنقاذية تتطلب من الحكومة فعالية أكثر إنتاجية وقرارات ومشاريع قوانين تترجم ما توافقت عليه في برنامجها للاصلاح سواء في الإدارة أو في التلزيمات الممكنة أو في وضع المراسيم التطبيقية للقوانين الصادرة حتى الآن من دون أن تجد بعد طريقها للاجراء.
3- إن وتيرة الإصابات بكورونا ارتفعت خلال الأسبوع الفائت مع إعادة فتح المطار ومجيء وافدين جدد إلى البلاد من مواطنين وزوار، والتراخي في التزام الاحتياطات الضرورية والوقائية، وبات الأمر يتطلب من الجميع التشدد في إجراءات التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة حتى نتلافى سلبيات الانتشار للوباء خارج التحكم والسيطرة.
4- ينبغي الإسراع في تنفيذ ما تقرره الحكومة، خصوصا لجهة ما يتصل بمعيشة المواطنين والسلة الغذائية وتوزيع المشتقات النفطية من غاز ومازوت وبنزين ودعم المواد الاولية الزراعية والصناعية وتوسيع فرص إمكان قيام القطاع الخاص بمبادرات شخصية أو عبر مؤسسات وجمعيات أو عبر شركات تتوخى تقديم خدمات إلى المواطنين بأقل كلفة ممكنة ومع وجوب احترام حقوقهم وكرامتهم.
5- إن المواطنين الذين يتابعون جهود الحكومة ويتطلعون إلى ما يخفف عن كواهلهم أعباء الضيق المعيشي الذي يعانونه من جراء الأزمة الضاغطة، ينتظرون أن تضع الحكومة القوانين التي أقرها مجلس النواب أخيرا موضع التنفيذ فورا، لا سيما لجهة معالجة مشاكل مستجدة في الواقع التربوي والتعليمي في البلاد وسد بعض الثغرات والحاجات، وكذلك لجهة التدابير والإجراءات التي تتصل بأوضاع البناء والسكن ومعالجة التعثرات المستجدة على مستوى القروض أو على مستوى غلاء أسعار المواد وكلفة النقل الداخلي وآليات تنظيمه بالشكل المرن والمنضبط".
11*) توصيات نقابة الاطباء
17 تموز 2020
أصدرت نقابة أطباء لبنان في بيروت البيان الآتي: "أمام الأرقام المتزايدة لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" التي شهدتها البلاد أخيرا، تطالب نقابة أطباء لبنان في بيروت بضرورة التشدد بتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء، حماية للمواطن والجسم الطبي على حد سواء. وتوصي بالآتي:
1- منع التجمعات في المناسبات الإجتماعية، وفي الصالات، والمقاهي، والمطاعم، وأماكن السباحة. وتحديد العدد المسموح به في كل من هذه الأمكنة وفق المساحة كحد أقصى، مع الإلتزام بالكمامة و/أو التباعد الإجتماعي
2- منع التجمعات في الأماكن العامة مثل الشواطئ والمنتزهات
3- إلزام الوافدين إجراء العزل في أماكن محددة من قبل الوزارة، وإجراء فحص pcr قبل العودة الى المنزل
4- إعادة تفعيل دور البلديات في العزل والتتبع والحجر الصحي
5- التشدد في إجراءات الوقاية المتبعة في المستشفيات للحد من العدوى وانتقالها الى العاملين الصحيين
6- تفعيل معايير التباعد الإجتماعي في العيادات والمستوصفات، واعتماد التواصل عن بعد قدر الإمكان
7- دعم القطاع الصحي كي يتمكن من القيام بمسؤوليته في المرحلتين الحالية والمقبلة"