رقم 114/2022
تقرير دولي 4-10 تموز /2022
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
أسبوعٌ آخر يمر على اللبنانيين من دون أن يبان أي بصيص نور في هذا النفق المظلم الذي أدخلهم إليه هذا العهد المشؤوم، مع كل التسويات التي حصلت قبله!
لا بل على عكس ذلك، فالأزمات تتفاقم بشكلٍ مأساوي! فالعتمة التامة بدأت تلوح معالمها، واستشعر بها اللبنانييون هذا السبوع أيضاً، مع توقّف المعامل الحرارية كلها؛ وأزمة الخبز لا زالت جاثمة فوق رؤوسهم؛ ناهيك عن الأزمات المعيشية المستمرة مع حياتهم اليومية، والصحية التي عادت مع عودة فيروس كوفيد-19 للإنتشار من جديد وبأعداد كبيرة.
وفي ملف تأليف الحكومة، يبدو أنه بعد عملية تسريب التشكيلة الوزارية التي لم يتقبّلها فريق رئيس الجمهورية، لم تعود المياه بعد إلى مجاريها أي لم تتحرّك عجلة التشكيل، وقد تأجّلت المواعيد كافة إلى ما بعد عيد الأضحى، الذي قرّر الرئيس المكلّف تضميته خارج لبنان!
وفي هذا السياق، ولو أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من السيد ميقاتي، إلا أن تصريح حكومة تصريف العمال الرسمي بعد "مسيّرات حزب الله الايراني" عكّر الأجواء بالرغم من عملية الإحتواء، وبموازة ذلك بدأ فريق رئيس الجمهورية بخطوات التصعيد، حيث بدأ نواب التيار التهديد باستقالة الوزراء المحسوبين على الرئيس من الوزارة المستقيلة أصلاً، في عملية ضغط على الرئيس المكلّف من أجل الإسراع في التشكيل والأخذ بتوجيهات رئيس الجمهورية بشكلٍ جدّي!
لكن المُضحك المُبكي، هو توافق رئيسيّ الحكومة والجمهورية في رسالتيهما لعيد الأضحى بالطلب من اللبنانيين مزيداً من التضحية من أجل الخروج من الأزمات، وكأن المواطن هو الوحيد الذي حتى الآن لم يضحّي، فيما القيادات تبذل ما لديها، على الصعيدين المادي والمعنوي، في سبيل الوطن!
أما حزب الله الايراني، فهو مستمر بتخوين المعارضين وإرهاب المقرّبين من أجل الوصول مجدداً إلى الإمساك بالقرار في الحكومة العتيدة، والتي يستعجل تشكيلها، كما هو أيضاً بانتظار الاستحقاق الرئاسي الذي يملك هو وحده مفاتيح الأبواب التي يمكن أن توَصّل إلى القصر!
الجديد هذا الاسبوع هو التطوّر التنظيمي الذي حصل في "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان"، حيث تمّ اختيار الدكتور مصطفى علوش أميناً عاماً لأمانة المجلس بعد نجاح الدكتور فارس سعيد الاسبوع الماضي برئاسته وانتخاب المكتب السياسي، وقد تمّ الإعلان عن برنامج المجلس حيث سيتوجّه إلى اللبنانيين في المناطق من أجل طرح الثوابت التي قام على أساسها والتواصل بشكلٍ فاعل مع كافة شرائح المجتمع.
وهو ما يُعتبر بداية الطريق التي يجب على اللبنانيين السير بها من أجل استعادة القرار الحرّ والسيادة والحرية والبدء بإعادة البناء بمساعدة الأصدقاء الإقليميين والدوليين.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي، أكد وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين ان لبنان سيسير بخطة عودة النازحين السوريين الى بلادهم مهما كان موقف مفوضية شؤون اللاجئين، كاشفاً عن زيارة رسمية سيقوم بها الى سوريا بعد عيد الاضحى بتكليف من الحكومة للبحث في هذه المسألة مع الجانب السوري، وشدد على ان عودة النازحين هذه ستكون آمنة وكريمة!! وموضحا انها ستكون على أساس جغرافية المكان، على ان يتم انشاء مراكز إيواء للنازحين ضمن قراهم في سوريا. كما أشار الى ان المفوضية لم توافق على عدد من البنود التي تم طرحها ومنها طلب تعليق دفع المساعدات، وقال ان موقف المفوضية سياسي، وعلى ما يبدو انها تراجعت عن اللجنة الثلاثية التي طالب بها رئيس المفوضية!
من جانب آخر، وفي محاولة مستمرة منه بذرّ الرماد في العيون، اكد النائب سيمون ابي رميا ان الحكومة حاجة وشرط اساسي لإقرار خطة التعافي، والتيار الوطني الحر، بغض النظر عن مشاركته من عدمها، هو معني بتشكيلها لان نوابه سيعطونها او يحجبون عنها الثقة طبقا لشكلها ولبيانها الوزاري، واشار الى ان الاعتراض على التشكيلة التي تقدم بها الرئيس المكلف اتت على خلفية عدم اعتماد معايير عادلة ووازنة في التعديل الوزاري الذي قام به والذي طاول فقط حصة رئيس الجمهورية من دون التشاور معه، ما يعتبر انتقاصا من حقوق رئيس الجمهورية الدستورية. وردا على سؤال حول تمسك التيار بوزارتي الاقتصاد والطاقة أوضح ابي رميا ان هذه المقولة خاطئة لأن الوزارتين حاليا ليستا مع التيار!!
في ملف مسيرات حزب الله، دعا الرئيس الفرنسي خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد باريس، الى تجنب أي عمل من شأنه أن يهدد العملية الجارية بين لبنان والدولة العبرية بشأن قضية الغاز الشائكة، وقال أن المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل، تسمح للبلدين في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين.
وفي ملف تشكيل الحكومة، دخل مجلس الأمن مجدداً على خط الاستحقاقين الحكومي والرئاسي، معلناً أنّ أعضاء المجلس بعد أن أحيطوا علماً بتسمية نجيب ميقاتي رئيساً جديداً للوزراء وبعرضه التشكيلة الحكومية أمام رئيس الجمهورية، فإنّهم يدعون إلى الإسراع في تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة بالنظر إلى حدة الأزمات المتفاقمة في لبنان، انطلاقاً من مسؤولية وواجب جميع الفاعلين السياسيين العمل معًا لإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعب اللبناني، مع تشديدهم على الأهمية الحيوية للالتزام بالمواعيد الدستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
في مواقف حزب الله الايراني في لبنان هذا الاسبوع، رأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن المجلس النيابي الجديد هو محطة جديدة ومرحلة جديدة والحساب يبدأ من الآن لكل من هو في المجلس النيابي، وإذا تشكلت الحكومة يمكن مساءلتها من قبل المجلس النيابي ومن قبل من يمكن أنْ يكونوا معارضة، أما إذا لم تتشكل فلا حقَّ لأحد في المجلس النيابي أن يحاسب أحداً! فالكلّ معنيون أن ينجزوا حكومة تستطيع أنْ تنقل البلد إلى الأفضل، واليوم الوضع استثنائي فلتكن الحكومة بأقل الشروط!! ونحن نعلم بأنَّ أميركا ومن معها لا يريدون حكومة في لبنان ولا يريدون أنْ يرتاح لبنان ويؤجِّلونَ كل الاستحقاقات إلى ما بعد رئاسة الجمهوية الجديدة. ولكن علينا نحن في الداخل أنْ نخطو خطوات جريئة لتشكيل الحكومة حتى لا نبقى من دون إدارة! وأضاف أننا اليوم أمام مطلب محق له علاقة باستعادة لبنان ثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة، لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائليين كأمرٍ واقع.. المعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة ولبنان ليس ضعيفاً وبإمكانه حماية حقوقه!!
في السياق، عقدت لجنة المتابعة في "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في المقر العام لقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي، وأعرب اللقاء في بيان عن دعمه القوي لعملية المقاومة في إرسال المسيرات لتحلق فوق حقل كاريش النفطي المتنازع عليه بين لبنان وفلسطين المحتلة، معتبراً أن هذا التحرك العملي للمقاومة إنما يعزز ويقوي الموقف التفاوضي اللبناني لتحصيل حقوق لبنان في ثرواته، وإجبار العدو الصهيوني على التوقف عن خطواته لاستخراج الغاز والنفط قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق، ورأى أن تحرك المقاومة شكل أيضاً رسالة ردع للعدو الصهيوني من مغبة تجاهل مطالب لبنان المحقة، ورسالة إنذار للسفينة الدولية من الإقدام على الاستخراج من حقل كاريش قبل أن تنتهي المفاوضات إلى اتفاق واضح! واستغرب اللقاء الموقف المهين والمذل الذي صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الخارجية، والذي عكس استجابة للموقف الأمريكي المنحاز إلى جانب العدو الصهيوني، مؤكدا أهمية توحد اللبنانيين خلف معادلة الجيش والشعب والمقاومة. من جانب آخر، شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، لأجل التصدي للأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية.
من جانبه، أكد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين أن ما شهدناه في لبنان، قبل أيام، في ملفات المواجهة مع العدو والحصول على حقوقنا وثرواتنا، وملفات إدارة البلد وصولا إلى الخبز والطحين والأدوية، يؤكد ويدل بوضوح، أن ما كان يتحدث عنه منذ سنين هو صحيح. فالذي يراقب ما يحصل في كل هذه الملفات يدرك تماما أن هناك كثيرا من السياسيين في لبنان ينافقون ويحتالون على الناس، فمن يريد أن يتصدى للشأن العام، بهدف معالجة سرقة الأموال والفساد والكهرباء والمياه والنفايات والأزمات، وكلها يمكن معالجتها، حتى ولو كانت مشاكل بحجم مشكلة لبنان، يجب أن يكون رجلا حقيقيا، يتحمل المسؤولية، ويتقدم إلى الأمام، ويواجه المشكلة كما هي، ولا يتهرب ويهرب تحت عناوين عديدة، مشكلتنا أن هناك طبقة أو مجموعة في لبنان خياراتهم دائما ضيقة، لأنهم يخافون من الأميركيين، ومن بعض دول الخليج. ثم يأتينا أحدهم، وهو إما يخاف أو لا يعرف كيف يتصرف، أو أن أذنيه وعقله في السفارة الأميركية التي لا تتقن إلا كلمة لا وممنوع، ويهدد ويتوعد ويحشرنا في مواقف، ولكن الأوطان لا تبنى بهكذا مواقف، وإنما بالفعل والعمل وبالجرأة والتضحية والإقدام، في رسالة واضحة إلى رئيس الحكومة المكلّف.
أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش فقد شدد على ان العيد الحقيقي للبنانيين هو عندما يتجاوزون الازمات التي يتسبب بها الحصار الاميركي المفروض عليهم، لان ما يعاني منه اللبنانيون من مشكلات لا سيما على صعيد الكهرباء سببه اميركا التي تعرقل استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، وتعطل الحلول، وتضع الفيتوات على العروض المقدمة للبنان من بعض الدول الصديقة كالصين وروسيا وايران وغيرها لانتاج الكهرباء، وأن المشكلة ان المسؤولين في لبنان يخافون من اميركا وينصتون للسفيرة الاميركية ولا يملكون شجاعة الاعتراض والاقدام والموقف الحر. كما قال أنه اذا اراد اللبنانيون الخروج من نفق الازمات عليهم ان يتحرروا من القبضة الاميركية وان لا ينجروا وراء الوعود الاميركية الكاذبة، فاميركا لا تريد لبنان بلدا قويا، ولا تريده ان يستند الى عناصر قوته ليحمي ثرواته وغازه ونفطه، بل تريده ضعيفا هزيلا على كل المستويات، لتمكين اسرائيل من تحقيق اطماعها في ثرواته وغازه ونفطه، بينما حزب الله الايراني في لبنان يريده ان يبقى قويا وصلبا في مواجهة التهديدات والاطماع الصهيونية! كذلك، اعتبر ان المقاومة هي عنصر قوة حقيقي للبنان يمكنه ان يستند اليها لانتزاع حقوقه واستخراج ثرواته النفطية، واي تشكيك في فعل المقاومة هو اضعاف لموقف لبنان وتفريط بعناصر قوته!
في سياق متصل، تسلّمت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، لبنانيا اعتقلته الباراغواي حين فككت في أغسطس الماضي شبكة دولية أسسها لغسيل الأموال في دول بأربع قارات، واشتبهت أيضا في علاقته بحزب الله، هو الخمسيني العمر قاسم محمد حجازي، المقيم وقتها في البرازيل والحاصل على جنسيتها. محاميه، إدواردو كازناف، أفاد أن حجازي الذي هاجر إلى البرازيل من قرية "قبريخا" – النبطية، كان المفترض تسليمه في يونيو الماضي إلى الولايات المتحدة، إلا أنه أراد ترتيب بعض الوثائق حتى يتمكن من المغادرة الجمعة، بحسب قوله.
محطات سياسية واقتصادية:
تستعد تركيا إلى إطلاق عمليتها العسكرية الجديدة في الشمال السوري، على الرغم من التحذيرات الأميركية، والمساعي الإيرانية، فيما وصلت قوات دعم روسية جديدة إلى المنطقة، فقد حطت قوات عسكرية من فرقة المظليين التابعة للجيش الروسي في منطقة القامشلي شمال شرقي سوريا. وبالتزامن، استبعدت أنقرة إعاقة روسيا لعملياتها العسكرية التي أعلنت عنها سابقا.
وفي هذا السياق، امتنع مصدر في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تهددها تركيا بشن هجومٍ عسكري جديد على المناطق التي تتواجد فيها، عن نفي أو تأكيد وصولٍ أي قواتٍ روسية إلى المدينة التي تخضع لسيطرتها، والواقعة أقصى شمال شرقي البلاد، وأكّد فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية ، حصول تفاهم جديد بين "قسد" والنظام، كما أوضح أن ما حصل بين قسد ودمشق لم يكن اتفاقاً حديثاً، بل تفاهم عسكري لصد أي غزو تركي محتمل. إلى ذلك، أضاف أن 550 جندياً من قوات النظام وصلوا إلى مناطق قسد بعد تفاهم أولي تم ليل الأحد، وتمركزوا في بلدة عين عيسى، إضافة لمدن الباب ومنبج وعين العرب التي تعرف بكوباني.
في سياق منفصل، وفي استمرار لحرب الظل الإسرائيلية الإيرانية من جهة، واستهداف تحركات ميليشيا حزب الله اللبنانية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية، مساء الأربعاء، شخصاً من أهالي بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أدى لمقتله على الفور. فيما كشفت مصادر مطلعة أن المستهدف يعمل في مجال الرصد والاستطلاع لصالح حزب الله في بلدة حضر الحدودية مع الجولان، حيث جرى استهدافه من قِبل المسيّرة الإسرائيلية أثناء تواجده قرب منزله الواقع في منطقة مقلع هادي غرب بلدة حضر.
وفي ملف المساعدات الانسانية، دعا مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع يوم الجمعة، بعد أن اضطر إلى تأجيل التصويت على تمديد تسليم المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة من تركيا بعد الفشل في التوصل إلى حل وسط بشأن المدة التي سيسري فيها. فقد أصرت روسيا، أحد أعضاء المجلس الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض، على أن يكون التمديد لمدة ستة أشهر فقط، بينما ضغط العديد من أعضاء المجلس الآخرين والأمين العام للأمم المتحدة وأكثر من 30 منظمة غير حكومية من أجل تفويض مدته عام آخر. وعلى الرغم من الدعوة لعقد جلسة أخرى للمجلس، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان سيتم إجراء مزيد من المشاورات أو التصويت أم لا. فقد استمرت المناقشات المغلقة بين أعضاء المجلس الخمسة عشر حتى مساء الخميس، لكنها فشلت في تسوية الخلافات بين مشروع القرار الأصلي من قبل أيرلندا والنرويج لتمديد التسليم عبر الحدود لمدة 12 شهرًا، والنص الروسي المنافس الذي يدعو إلى تمديد لمدة ستة أشهر، مع إصدار قرار جديد لتمديد لاحق لمدة ستة أشهر.
بدأت، منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجات متزامنة وغير مسبوقة في شرق وجنوب وغرب البلاد، للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية في البلاد وللمطالبة برحيل الأطراف الحاكمة وإجراء انتخابات وتغيير الواقع السياسي، تم خلالها إضرام النار في مقرات حكومية في طبرق ومصراتة وسبه،. ويعتزم الحراك الشعبي في ليبيا الذي يقوده تيار يطلق على نفسه "بالتريس الشبابي"، الاستمرار في التظاهر في كافة مدن ليبيا، لحين رحيل جميع النخب الحاكمة بما في ذلك المجلس الرئاسي، والتعجيل بإجراء انتخابات عامة في البلاد. هذا ودعت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، إلى رحيل جميع الأطراف الموجودة في السلطة بالبلاد بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية التي تنتمي إليها، استجابة لمطالب المتظاهرين، وأعلنت المنقوش التي تقود وزارة الخارجية منذ مارس 2021، عن دعمها التام ومساندتها لكافة مطالب المحتجين الذين يتظاهرون ضد حكومتها وضد كل من يوجد في السلطة، ووصفت هذه الاحتجاجات بأنها روح جديدة في عروق ليبيا. كن هذا الموقف المفاجئ لوزيرة الخارجية ورغم دعمه للحراك الشعبي واصطفافه إلى جانب مطالبه، عرضّها لانتقادات كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها البعض بأنها كانت أحد الأطراف التي ساهمت في عرقلة إجراء الانتخابات في بلادها، في حين طلب منها آخرون تقديم استقالتها تضامنا مع المحتجين. إلى ذلك، شدد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، على أن هناك أطرافا تحاول استغلال المظاهرات بغرض تحويلها إلى نزاع مسلح، وأضاف الأحد الماضي، من مدينة بنغازي، أن قواته ملتزمة بحماية المتظاهرين، مؤكداً على أن الجيش لن يخذل الشعب إطلاقا، وفق قوله. كما لفت إلى أن التظاهر حق من حقوق الليبيين، مطالباً بالتزام السلمية، وأعلن تصدّي الجيش لكل من يحاول تغيير مسار المظاهرات، موضحاً أنه سيتدخل في حال تعرضهم لأي تهديد.
وتزامنا مع الاحتجاجات الشعبية، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، يوم الثلاثاء، عن خطة لمعالجة حالة الانسداد السياسي في البلاد، قال إنها تتوافق مع المطالب الشعبية وتقوم على إنهاء المراحل الانتقالية عبر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وأضاف أنه تم تكليف عبد الله اللافي، النائب في المجلس الرئاسي، بإجراء المشاورات العاجلة مع الأطراف السياسية، لتحقيق التوافق على تفاصيلها، وإطلاقها فيما بعد لتشكل خارطة طريق واضحة المسارات والمعالم، تُنهي المراحل الانتقالية، عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إطار زمني محدد، وتدفع في اتجاه توافق وطني حول مشروع التغيير، الذي يعزّز الثقة بين الأطراف السياسية كافة. وتنص خطة الرئاسي على الحفاظ على وحدة البلاد، وإنهاء شبح الحرب وإنهاء الانقسام، وتعزيز حالة السلام القائم وتجنب الفوضى، والحد من التدخل الأجنبي والدفع في اتجاه حل وطني.
في سياق الأزمة ومن جانب آخر، أعلن مكتب سيف الإسلام القذافي، مساء الثلاثاء عن مبادرة ثانية في ليبيا، تدعو الشخصيات الليبية إلى الانسحاب من الساحة، بمن فيهم سيف الإسلام نفسه. ونصت المبادرة على إفساح المجال أمام شخصيات ووجوه جديدة يختارها الليبيون عبر انتخابات شفافة، وأوضح محامي سيف الإسلام القذافي أن المبادرة هدفها مصلحة ليبيا والشعب.
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أن السفن الحربية الإيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة، ووصفها بأنها تهديد للاستقرار الإقليم،. وقال غانتس في اجتماع مائدة مستديرة بالعاصمة اليونانية أن بإمكان تل أبيب أن تؤكد أن إيران توطد نفسها بشكل منهجي في البحر الأحمر مع قيام السفن الحربية بدوريات في المنطقة الجنوبية، مضيفا أنه في الأشهر الماضية، تم تحديد أهم وجود عسكري إيراني في المنطقة، في العقد الماضي. إلى ذلك، قال مكتب غانتس، إنه قدم صور الأقمار الصناعية لأربع سفن حربية إيرانية تقوم بدوريات في البحر الأحمر.
هذا وذكر مسؤول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، وحذر من أن ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران تلعب بالنار.
يشار إلى أن زيارة لابيد إلى فرنسا هي أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، وهي أيضا فرصة لاستعراض المهارات الدبلوماسية بينما يستعد الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر.
في سياق منفصل، قالت وزارة النقل الإسرائيلية، إن إسرائيل وتركيا ستوسعان حركة الطيران الثنائية بموجب اتفاق طيران جديد سيتم توقيعه يوم الخميس، هو الأول بينهما منذ عام 1951، وأضافت في بيان أنه من المتوقع أن يسفر الاتفاق عن استئناف رحلات الشركات الإسرائيلية إلى عدد من الوجهات في تركيا، إلى جانب رحلات الشركات التركية إلى إسرائيل.
من جانب آخر، أفادة وزارة الصحة الفلسطينية أن رفيق رياض غنام من بلدة جبع في جنين قتل برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء. من جهتهم، أفاد شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة جبع، ونفذت عملية مداهمات لعدد من المنازل، اندلعت على إثرها مواجهات مع عشرات الشبان، واعتقل الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء 40 فلسطينياً من مدن وبلدات بالضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، بحسب "نادي الأسير الفلسطيني". فيما أفاد مصدر أمني فلسطيني أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على غنام بينما كان أمام منزله خلال اقتحام القرية ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة وجرى اعتقاله، ومن ثم أعلن الإسرائيليون عن مقتله وأبلغوا الجانب الفلسطيني بذلك.
على صعيد آخر، طالب وزير الجيش الإسرائيلي، بتعزيز التعاون الإقليمي ضد إيران، قبل أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وأشار إلى أنه إذا تم تعداد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها، فسنرى أن وكلاء إيران يعملون ضد دول الخليج أكثر من ضد إسرائيل، وهذا سبب آخر لتعميق التعاون الإقليمي في مجال الدفاع الجوي والبحري، وغيرهما من المجالات، كاشفا النقاب أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين عقدوا نحو 150 اجتماعا مع نظرائهم الإقليميين منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، كما ذكر أن إسرائيل وقّعت صفقات تزيد قيمتها عن 3 مليارات دولار مع دول في المنطقة، منذ توقيع الاتفاقات، دون أن يذكر أسماء الدول التي تم عقد الصفقات معها.
وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة ييل، سينتقل "كوفيد-19" في النهاية إلى حالة مستوطن في مرحلة ما، فالأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا تحولت الى مستوطنة في البشر، حيث يصاب بها الجميع بين الحين والآخر، ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فهي ليست ضارة بشكل خاص. وعلى مدى العامين الماضيين، توصل العلماء إلى أن SARS-CoV-2 ينتج مناعة غير معقمة، ولا يزال الأفراد الذين أصيبوا أو تم تطعيمهم، معرضين لخطر الإصابة مرة أخرى، لذلك يتوقع الخبراء أن الفيروس لن يختفي في أي وقت قريب. وقد أشارت كارولين زايس، أستاذة الطب المقارن في كلية ييل للطب والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أنه مع العدوى الطبيعية، يطور بعض الأفراد مناعة أفضل من الآخرين. ويحتاج الناس أيضا إلى التطعيم، والذي يتم تقديمه من خلال جرعة محددة ويولد مناعة يمكن التنبؤ بها. وأظهرت الدراسة أنه مع كل من التطعيم والتعرض الطبيعي، يراكم السكان مناعة واسعة تدفع بالفيروس نحو الاستقرار المتوطن، ثم استخدمت زايس وفريقها هذه البيانات لإبلاغ النماذج الرياضية، ووجدوا أن متوسط الوقت الذي يمكن أن يستغرقه فيروس SARS-CoV-2 ليصبح وباء في الولايات المتحدة هو 1437 يوما، أو أقل بقليل من أربع سنوات من بداية الوباء في مارس 2020. وفي هذا السيناريو، وفقا للنموذج، سيكون 15.4% من السكان عرضة للإصابة في أي وقت بعد أن يصل إلى المرحلة المتوطنة (عندما ينتشر المرض ضمن مجموعة من السكان، دولة أو قارة، دون أي تأثيرات خارجية).
في سياق متصل، أعلن وزير الصحة الفرنسي فرنسوا برون خلال جلسة في الجمعية الوطنية، الثلاثاء، في مستهل نقاش بشأن قانون حول الأمن الصحي، إن الموجة السابعة من التفشي الوبائي تشهد في الأيام الأخيرة تزايدا، وقد سُجّل ما معدّله نحو 120 ألف إصابة في اليوم في الأسبوع الأخير، ومن المتوقع أن تتخطى الحصيلة اليومية 200 ألف إصابة هذا المساء، وقال إنه في مواجهة التفشي المتسارع للفيروس يجب حماية السكان واليقظة إزاء تداعيات هذا الارتفاع الكبير على النظام الصحي. كما أشار الوزير إلى تزايد حالات الاستشفاء في الأقسام الطبية التقليدية وبنسبة أقل في أقسام العناية المشددة، مشددا على أن وتيرة الاستشفاء أدنى بكثير مقارنة بالذروة المسجّلة في كانون الثاني/يناير، ولا مجال لمقارنتها مع الموجات السابقة، لكنه اضاف أن الوزارة تولي اهتماما بالغا لكيفية تطور الأوضاع، مؤكدا أنه خلافا لما يزعم البعض، استراتيجية الحكومة واضحة في مواجهة هذه الموجة، داعيا إلى العودة للتقيّد بالتدابير الوقائية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الثلاثاء إن إيران قدمت مرارا في الأسابيع والشهور الأخيرة مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أن المطالب الجديدة تشير إلى غياب الجدية من جانب طهران، ولافتا إلى إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي، مؤكدا أن واشنطن تشعر بخيبة أمل من تقاعس إيران عن الرد بشكل إيجابي. وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي قد أكد فشل جولة المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في الدوحة في التوصل لنتيجة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وقال إنه توصل لاستنتاج بأن إيران لا تريد إحياء الاتفاق النووي وتتمسك بمطالب خارج الاتفاق النووي، موضحا أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران، ولفت إلى أن النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس الولايات المتحدة وبين إيران، وإن كانت واشنطن مستعدة لذلك، بل بين إيران ونفسها، فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق. إلى ذلك، قال مالي إن إيران تقترب بكثير الآن من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع قنبلة نووية على الرغم من أنه لا يبدو أنها استأنفت برنامجها للتسلح، لكن واشنطن تأخذ حذرها بالطبع وكذلك شركاؤها من التقدم الذي أحرزته طهران في مجال التخصيب، لكنها تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلة نووية وقد تفعل ذلك في غضون أسابيع.
في سياق منفصل، وفي مؤتمرٍ علني نادراً ما يشهد مثيلاً له مقر الاستخبارات البريطانية في لندن، حذّر مديرا الشرطة الفيدرالية الأميركية "إف بي آي" وجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي فايف" من تزايد أنشطة التجسّس التجاري الصيني في الغرب، وقال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز "إم آي 5"، وكريس راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، أمام جمع من المسؤولين ورجال الأعمال، إن خطر الجواسيس الصينيين يتزايد. كما لفت ماكالوم إلى أن الاستخبارات الداخلية البريطانية وسّعت كثيراً نطاق عملياتها المتعلّقة بمكافحة أنشطة التجسّس الصينية، وقال إن عدد التحقيقات التي نجريها اليوم هو سبعة أضعاف ما كان عليه في 2018، مضيفا أن المخابرات تخطط لزيادة تلك العمليات بنفس القدر، والمحافظة في الوقت نفسه على جهد كبير لمواجهة التهديدات الخفيّة الروسية والإيرانية، ومشيرا إلى أن الاستخبارات الصينية تتّبع نهجاً بطيئاً ومتأنّياً في سعيها لتطوير مصادرها والحصول على المعلومات، لافتاً إلى أنّ قلّة ممّن تستهدفهم هذه الأنشطة يعرفون أنّهم أهداف لبكين، كما أكد أن الأنشطة العدائية تجري حالياً على الأراضي البريطانية. من جهته اعتبر راي أن التهديد الصيني خطر معقّد ودائم ومستمرّ على الولايات المتحدة وبريطانيا كما على حلفاء آخرين.
وحذّر المسؤولان البريطاني والأميركي من أنّه إذا غزت بكين تايوان فإنّ هذا الأمر سيقوّض بقوّة قطاعي التجارة والصناعة العالميين. ودعيا مجتمع الأعمال إلى توخّي اليقظة والإبلاغ عن أي تهديد محتمل، وتأتي تلك التحذيرات فيما يتصاعد التوتر بين الصين والغرب لا سيما الولايات المتحدة، على خلفية العديد من الملفات الخلافية من الاقتصاد والتجارة مرورا بالسياسة وحقوق الإنسان، فضلا عن موقف بكين من الصراع الروسي والأوكراني وعلاقاتها بإيران ومقاربتها لقضيتي هونغ كونغ وتايوان.
انطلقت حملة دولية، اليوم الثلاثاء، في خمس دول أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا لتفكيك شبكة من المهربين، على ما أعلنت الشرطة الألمانية. وتنظم شبكة المهربين هذه عبور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا خلسة عبر قناة المانش، وذكرت شرطة منطقة أوسنابروك الألمانية في بيان، أن عمليات دهم واعتقالات جرت في عدة مناطق ألمانية، بينها منطقة ساكسونيا السفلى، كما تعتبر أوسنابروك الواقعة في غرب ألمانيا قاعدة خلفية كبيرة لشبكات التهريب إلى بريطانيا، وفق ما أفاد مسؤول في شرطة الحدود الفرنسية في إبريل الماضي. وبالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، تجري عمليات في بلجيكا وهولندا وبريطانيا، على ما ذكرت الشرطة الألمانية، مشيرة إلى تعبئة المئات من عناصر الشرطة لهذه الغاية، ويتم تنسيق العملية في هذه الدول الأوروبية الخمس من قبل وكالة الشرطة "يوروبول" ووكالة التعاون القضائي "يوروجست" التابعتين للاتحاد الأوروبي.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية، لكن نقلت مصادر متابعة عن شرطة أوسنابروك قولها، إن هذه الشبكة المكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين نظمت خلال الأشهر الـ12 إلى الـ18 الماضية عبور نحو 10 آلاف شخص على متن قوارب مطاطية نحو بريطانيا. وفي ابريل الماضي، كان مسؤول في الشرطة الفرنسية قد أفاد إن الجالية الكردية العراقية أطلقت فكرة "المراكب الصغيرة" التي ظهرت في عام 2019 لتحل منذ ذلك الحين مكان محاولات الوصول إلى بريطانيا بالشاحنات. وفي عام 2021، حاول 52 ألف شخص عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية من الساحل الشمالي لفرنسا، بين كاليه ودونكيرك، نجح منهم 28 ألفا، وفقاً للداخلية الفرنسية.
في الداخل العراقي، أعلن مدير مطار أربيل، أحمد هوشيار، الاثنين، رفض السماح لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط لخرقها الإجراءات القانونية، وقال إن الطائرة الإيرانية اخترقت الأجواء دون الحصول على الموافقات اللازمة، وموضحا أن الطائرة انطلقت من مدينة أورمية واخترقت أجواء أربيلدون إشعار بالرحلة الجوية، ولم تستحصل الأذونات اللازمة من شركة الخدمات في المطار.
يشار ألى أن إدارة مطار أربيل طالبت الخطوط الجوية الإيرانية بتقديم معلومات حول الطائرة وركابها وحمولتها كإجراء طبيعي يتم اتخاذه دائما، لكن شركة الطيران الإيرانية رفضت إعطاء المعلومات، لذلك لم يتم السماح لها بالهبوط.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة العراقية يوم الأربعاء أنها تواجه أربعة أوبئة مختلفة في آن واحد، كما أنها تراقب احتمالية دخول جدري القرود إلى البلاد، وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر أن العراق دخل في الموجة الخامسة لوباء كورونا حيث بلغ عدد الإصابات أكثر من 4800 إصابة الاربعاء، وأضاف أن الوزارة سجلت 39 إصابة جديدة بالكوليرا ليرتفع العدد الكلي للإصابات إلى أكثر من 200 إصابة، بينها حالتا وفاة على الأقل في كركوك وبغداد، كما أشار إلى أن السلطات الصحية العراقية تواجه انتشار اثنين من الأوبئة الأخرى المتمثلة بداء الكلب والحمى النزفية، وقد أدى هذا الأخير لحالتي وفاة حتى الآن.
في تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية
لا يزال الجمود مسيطراً على المشهد السياسي العراقي نتيجة الخلافات السياسية التي تعصف به، وحالت حتى الآن دون تشكيل حكومة بعد مرور 8 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة، فيما أتت خطوة الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر باستقالة نواب كتلته من البرلمان لتعقّد الأمور وتفتح معها باب التساؤلات حول السيناريوهات الممكنة مع هذا التحوّل المفاجئ في المشهد العراقي البرلماني وسط تحوّلات كبرى تشهدها المنطقة.
ومع أن خطوة استقالة أعضاء الكتلة الصدرية أدت إلى تبدّل خريطة البرلمان وتَغيير أحجام بعض الكتل، وتحديداً الشيعية منها، فيما برزت تحالفات واصطفافات جديدة، غير أن مفاعيل قرار الصدر لن تنحصر بحدود البرلمان، بل قد تنسحب إلى النظام السياسي ككل في العراق، لأن الخطوة الصدرية تؤشر إلى أن العراق أمام مفترق توازنات سياسية جديدة قد ينتج عنها نظام سياسي جديد في المرحلة المقبلة. فالمشهد السياسي ماض نحو مزيد من التعقيد، فخطوة انسحاب الصدر لن تحل المشكلة، وإنما وضعت قوى الإطار التنسيقي في مشكلة أكبر، لا تتمثل بعدم قدرتهم على تشكيل الحكومة المقبلة من دون الصدر فقط، وإنما بمدى قدرتهم أيضاً على الحفاظ على وحدتهم، إذ بدأت اليوم العديد من الخلافات التي تعصف بهم، منها ما يتعلق بالشخصية الأحق لرئاسة الوزراء، ومدى قبولها إقليمياً ودولياً.
كذلك، أمام الصدر خيارات عديدة بعد الاستقالة. فإلى جانب خيار الشارع، هناك خيار السلاح، فالموقف الأخير لبعض قيادات "سرايا السلام" التي تتبع الصدر، توحي بما لا يقبل الشك أن هناك خطة بديلة يعوّل عليها، فيما لو حاولت قوى "الإطار التنسيقي" استفزازه، أو حتى احتواء تأثيره السياسي. كما أن الزعيم الصدري يملك قوة سياسية واجتماعية واقتصادية ثابتة، وتدرك "قوى الإطار" أهمية هذه القوى، وستعمل على تجنب الصدام معه بأي شكل من الأشكال.
أما فيما يتعلق بالدور الإيراني في تلك المعضلة، فإن ما يشغل طهران حاليا، برأينا، هو الحفاظ على مصالحها السياسية أولاً، ومن ثم التوافق الشيعي الشيعي ثانياً، بغض النظر عن طبيعة الطرف الشيعي الذي سيُشكّل الحكومة المقبلة، كونها لا تنظر للعراق على أنه حالة نفوذ مستقلّة، بل أنه جزء من حلقة نفوذ إقليمي تمتد من أفغانستان حتى البحر الأبيض المتوسط، كما تسعى إيران إلى الحصول على ضمانات من أي حكومة مقبلة، تضمن مستقبل "الحشد الشعبي"، وبصورة أدق وضع الفصائل الولائية داخله، كونه الضامن الحقيقي لاستمرار نفوذها في العراق.
تمكنت قوات الأمن في بندر بيلا الصومالي الثلاثاء، من ضبط قاربين محملين بأسلحة مهربة من مناطق ميليشيات الحوثي إلى جماعة الشباب الصومالية الإرهابية، وأكدت مصادر خاصة أن أفراد طاقمي القاربين من الجنسيتين اليمنية والصومالية يعملون لصالح شبكة تهريب مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وتغذي ميليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية بالأسلحة. كما أوضحت أن القاربين المضبوطين يتبعان أحد المهربين الصوماليين وسبق أن هرب كميات من الأسلحة والمتفجرات لصالح الجماعات الإرهابية في الصومال استخدمت في عدة هجمات منها هجوم بشاحنة مفخخة وقع وسط مدينة مقديشو في 14 أكتوبر 2017 وتسبب بمقتل وجرح أكثر من 500 شخص.
وبحسب المصادر فإن هذه الجماعة عادة ما تقوم بتهريب الأسلحة في اتجاهين حيث تهرب كميات من الأسلحة الإيرانية بقوارب شراعية من الصومال إلى اليمن بغرض إيصالها لميليشيات الحوثي. كما تقوم أيضا بشحن سلاح من اليمن إلى الصومال لدعم وإمداد حركة الشباب، ويتم شراء هذا السلاح من السوق اليمنية، وتقوم عادة بنقله إلى منطقة هوبيو. يذكر أنه في نوفمبر 2021 كشفت منظمة بحثية دولية مقرها جنيف، أن العديد من الأسلحة التي قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال.
في سياق منفصل، قالت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لم يدعُ وفدها لحضور الاجتماع الأخير في عمَّان لمناقشة رفض الحوثيين مبادرة فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز، ونشر رئيس الوفد التفاوضي للحكومة عبد الكريم شيبان رسالة رد الحكومة على مقترح المبعوث الأممي المؤرخ بتاريخ 3 يوليو متأسفا من العودة لنقطة البداية، كما أوضح أن المبعوث الأممي قدم مقترحاً جديداً تخلي فيه عن مقترحه السابق وتبنى مقترحات الحوثيين، مؤكداً أن مقترح المبعوث الأممي الجديد لم يشتمل على فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته ميليشيا الحوثي بعد مماطلة وتأخير وتضييع للوقت، واستغرب البيان من عدم دعوة المبعوث الأممي للوفد الحكومي إلى عمّان لمناقشة المقترح الجديد، ومناقشة أسباب ومبررات رفض الحوثيين للمقترح السابق، خاصةً وقد تم دعوة فريق الحوثيين إلى العاصمة الأردنية. كما أكد رفض الفريق الحكومي المقترح الجديد المبعوث الأممي، وتمسكه بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، لافتا إنه من غير المنصف أخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الآخر.
في السياق، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن أن على الأطراف اليمنية الالتزام ببنود الهدنة والموافقة على فتح الطرق المغلقة في تعز ومحافظات أخرى، وأكد غروندبرغ في بيان الخميس، أن جميع الأطراف مسؤولة عن تخفيف معاناة المدنيين، وتسهيل حرية حركتهم الآمنة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة توفّر المنصة لنهج تفاوضي مستدام وموثوق، وكشف أنه قدم مقترحاً معدلاً في الثالث من يوليو/تموز الجاري، تشمل المرحلة الأولى منه فتح 4 طرق في تعز، مطالبا فتحها على الفور لما لها من أهمية في التخفيف من معاناة الناس، وفق تعبيره، فيما تضم المرحلة الثانية فتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب والبيضاء والجوف والحديدة والضالع. وأكد البيان أيضاً حرص المبعوث الأممي على الاستمرار بالتواصل مع الأطراف المعنية وحثهم على التعاطي بإيجابية مع هذه المقترحات.
إلى ذلك، عبّر مجلس الوزراء اليمني، يوم الأربعاء، عن رفضه استمرار الصمت الأممي والدولي أمام تنصل ميليشيات الحوثي من تنفيذ بنود الهدنة، وقال بيان صادر عن اجتماع مجلس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة عدن إنه من غير المقبول استمرار الصمت والدولي وعدم الوقوف بجدية وحزم أمام رفض وتنصل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً عن تنفيذ بنود الهدنة بما فيها فتح الطرقات وتخصيص عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لتسليم مرتبات موظفي الدولة، ورفع الحصار عن تعز، وأشار إلى أن هذا الصمت "يشجع" ميليشيا الحوثي على المزيد من التمادي في تحدي الإرادة الشعبية والدولية والقرارات الملزمة، واستمرار زراعة الألغام بشكل عشوائي والخروقات المتكررة واليومية للهدنة الأممية والتحشيد للجبهات واستهداف المدنيين وتهديد الملاحة الدولية وتجنيد الأطفال وغيرها من الخروقات والجرائم. كذلك جدد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على إنجاح الهدنة وجهود التهدئة التي يقودها المبعوث الأممي بدعم من الدول الشقيقة والصديقة وإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام.
وفي ملف الخزان العائم صافر، حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن التأخر في إنقاذ ناقلة النفط "صافر" سيكون له آثار اقتصادية وإنسانية وخيمة، وستطال هذه الآثار الجهود القائمة لإنهاء الحرب في اليمن. ونبّهت المجموعة، في بيان لها الثلاثاء بعنوان "كيفية تجنب كارثة وشيكة قبالة ساحل البحر الأحمر"، من أن انفجار أو تصدع الناقلة التي تحمل أكثر من مليون برميل نفط حالياً سيتسبب بكارثة بيئية تتجاوز بكثير حادثة التسرب النفطي من إكسون فالديز عام 1989، كما أنها ستفاقم أيضاً المحنة الإنسانية الحادة ويمكن أن تعقّد الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن. كما أضاف أن الوقت جوهري للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى. وفي حين أن السفينة يمكن أن تتفكك أو تتحول إلى كرة نارية في أي وقت، فإن الخطر سيرتفع بشكل كبير بمجرد تغير الموسم في أكتوبر القادم، عندما تهب رياح عاتية على البحر الأحمر. ويقدر أن تستغرق عملية الإنقاذ - من خلال فريق هولندي - أربعة أشهر، ولا يمكن أن يتأخر فترة أطول من ذلك. وأشار البيان إلى أن عملية الإنقاذ قد تظل ممكنة، لكن الوقت قصير للغاية، ولا تزال الأمم المتحدة، التي تفاوضت بشأن خطة عملية، تعاني من نقص شديد في التمويل بواقع 20 مليون دولار على الرغم من الجهود القوية لجمع التبرعات.
أظهرت بيانات التجـارة الخارجية لشهر أبريل 2022، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، انخفاض قيمة العجز فى الميزان التجاري بنسبة 53% إلى 1.70 مليار دولار خلال شهر أبريل 2022 مقابل 3.62 مليار دولار للشهر المماثل مـن العام السابق.
فقد ارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 54.2%، حيث بلغـت 4.94 مليار دولار خلال شهر أبريل 2022 مقابل 3.20 مليار دولار للشهر المماثل من العام السابق. وقال الجهاز، إن ذلك يرجع إلى ارتفاع قيمـة صادرات بعض السلع وأهمها منتجات البترول بنسبة 204.3%، والبترول الخام بنسبة 14.8%، والملابس الجاهزة بنسبة 34.7%، والأسمدة بنسبـة 10.3%. فيما انخفضت قيمة الواردات بنسبة 2.7% إلى 6.64 مليار دولار خلال شهر أبريل 2022 مقابل 6.82 مليار دولار للشهر المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك إلى انخفاض قيمة واردات بعض السلع وأهمها منتجات البترول بنسبة 44.6%، والقمح بنسبة 30%، والأدوية ومحضرات صيدلة بنسبة 20.3%، ومواد كيمياوية عضوية وغير عضوية بنسبة 4.6%.
في سياق متصل، قالت وزارة المالية المصرية في بيان لها يوم الخميس، إن مصر حققت فائضا أوليا بقيمة نحو 98.5 مليار جنيه للعام المالي 2021-2022 والمنتهي في 30 يونيو/حزيران، وأضاف البيان أن عجز الموازنة الكلي في مصر وفقا للفعليات الأولية لعام 2021/2022 بلغ 6.1% من الناتج الإجمالي المحلي.
وكان وزير المالية الدكتور محمد معيط، قال إن المستهدفات المالية للموازنة العامة للعام المالي 2022/2023 تتمثل في تحقيق معدل نمو مرتفع ومتوازن بنحو 5.5%، وتحقيق فائض أولي قدره 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض عجز الموازنة إلى 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض نسبة دين أجهزة الموازنة إلى نحو 80.5%.
على صعيد آخر، كثفت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، من مشترياتها المباشرة من القمح المستورد هذا الأسبوع، حيث أجرت عمليات شراء دون طرح مناقصات دولية، بل أتمت صفقة شراء نادرة لشحنة قمح ألماني من القطاع الخاص المصري. وحتى الآن اشترت هيئة السلع التموينية حوالي 1.3 مليون طن من القمح في عام التسويق الجديد الذي بدأ في يوليو، وسط تراجع في الأسعار العالمية لم يحدث منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير. وكان وزير التموين المصري قال في وقت سابق إن الحكومة تهدف إلى شراء ما يقرب من 5 إلى 5.5 مليون طن من القمح المستورد في السنة المالية 2022-2023. واشترت مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، أقل بقليل من 4 ملايين طن من القمح من محصولها المحلي حتى الآن، أي أقل من الهدف البالغ 5.5 مليون طن. إلى ذلك، قال وزير التموين يوم الأربعاء، إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لمدة 7 أشهر، بإضافة الشحنات التي تم شراؤها مؤخرا، كما يكفي مخزون السكر حاجة الاستهلاك المحلي لمدة 7.8 شهر.
في ملف جماعة الاخوان
لا جديد هذا الاسبوع.
أزمة سد النهضة
لا جديد على هذا الصعيد.
قالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في بيان يوم الثلاثاء إنها ستقدم مكافآت للأفراد الذين يقدمون معلومات تقود إلى ضبط شحنات غير مشروعة من الأسلحة أو المخدرات في مياه منطقة الشرق الأوسط، وأضافت على موقعها الإلكتروني الرسمي أن القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية ستطلق لأول مرة برنامجاً لمكافأة الأفراد الذين يدلون طوعاً بمعلومات بموجب معايير حددها برنامج مكافآت تابع لوزارة الدفاع الأميركية، وأضافت القيادة، التي تتخذ من البحرين مقراً ويشمل نطاق عملياتها ممرات بحرية استراتيجية مثل قناة السويس ومضيق هرمز، أن المكافآت قد تكون نقدية أو في أشكال أخرى، منها القوارب، كما ذكرت على موقعها الإلكتروني أن "القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية قد تمنح مكافأة بحد أقصى 100 ألف دولار مقابل تقديم معلومات أو مساعدات تدعم عمليات مكافحة الإرهاب أو تقود القوات البحرية الأميركية إلى مصادرة شحنة غير مشروعة مثل الأسلحة أو المخدرات.
أكدت الحكومة البولندية الخميس احتجاز أحد مواطنيها في طهران، بعد أن اتهم الحرس الثوري الإيراني عدداً من الأوروبيين بالتجسس على مواقع عسكرية، فيما تظل التوترات متزايدة بين طهران والغرب، وذكرت الخارجية البولندية أن إيران ألقت القبض على عالم رفيع المستوى في سبتمبر/ أيلول الماضي، مضيفة أن الحكومة تقدم المساعدة القنصلية للمحتجز وتعمل على تأمين إطلاق سراحه. ولم تفصح الحكومة عن مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى دواعي الخصوصية. هذا وكانت إيران قد ذكرت الأربعاء أن عالما بولنديا هو من بين مجموعة من الأجانب والدبلوماسيين متهمة بالتجسس وأخذ عينات من التربة من مناطق عسكرية محظورة في صحراء إيران، بينما كان الحرس الثوري يقوم باختبارات صواريخ، وحددت وسائل إعلام إيرانية العالم المحتجز بأنه ماتشي فالتشاك، العالم في جامعة نيكولاوس كوبرنيكوس في تورون، بولندا. كما زعم الحرس الثوري أيضاً أنه اعتقل نائب سفير المملكة المتحدة، جيليس ويتاكر، في نفس تهم التجسس، وهو زعم نفته الخارجية البريطانية، كذلك زعمت إيران أيضا أن الحرس اعتقل زوج ملحقة ثقافية نمساوية- وهو زعم نفته النمسا الخميس، وقالت الحكومة النمساوية إنه لم يلق القبض على أي من موظفيها أو أفراد عائلاتهم.
على صعيد منفصل، وبمشاركة وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي، انطلقت، الجمعة، أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، وفي كلمة الافتتاح، أعلنت ريتنو مارسودي وزيرة خارجية إندونيسيا، أن نظام متعدد الأقطاب هو الحل للتحديات العالمية، وأضافت أن العمل على إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن يعدّ مسؤولية الجميع. أيضاً طالبت الدولة المستضيفة لقمة الـ20 بوقف الحرب في أوكرانيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن من المهم منع أي اضطراب أو تعطيل لجدول أعمال مجموعة العشرين، مع ضمان عدم حدوث أي شيء يمكن أن يضفي الشرعية على المعاملة الوحشية الروسية لأوكرانيا، على حد تعبيره. فيما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بعد مناقشات حول أوكرانيا مع وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار، الخميس، إن بكين تعارض أي عمل من شأنه تصعيد المواجهة بين التكتلات وإطلاق شرارة حرب باردة جديدة. ويشمل جدول أعمال يوم الجمعة اجتماعا مغلقا بين كبار الدبلوماسيين من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وكندا واليابان وجنوب إفريقيا، فضلا عن محادثات ثنائية على الهامش، كما انه من المتوقع أن يخاطب وزير خارجية أوكرانيا الاجتماع عن بعد.
في الداخل الاوروبي، يترقّب ما يصل إلى 12 مرشحاً، الجمعة، الحل مكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي استقال من منصبه، أمس الخميس، بعدما انقلب عليه حزب المحافظين. هذا وتتنافس شخصيات بارزة حالياً على أن تصبح خليفة لجونسون، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهراً، ومن المتوقع أن يدخل بعض أعضاء البرلمان الأقل شهرة حلبة المنافسة.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد هذا الاسبوع.
أعلنت وزارة الخارجية التركية، يوم الإثنين، عن موقفها الرافض بشأن موقف روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن عمليتها العسكرية التي تعتزم إطلاقها شمالي سوريا. وجاءت تصريحات الخارجية التركية على لسان وزيرها، مولود تشاويش أوغلو، قال خلالها إنه لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قول أي شي لتركيا بشأن العملية العسكرية المرتقبة، مشيرا إلى أن على هذه الدول الالتزام بتعهداتهما بشأن إخراج الإرهابيين من سوريا، ومؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده لا تتوانى في القضاء على أي تهديد يأتيها من الجانب السوري.
في سياق منفصل، بلغ التضخم 78,6 % بمعدل سنوي، في حزيران/يونيو في تركيا وهو أعلى مستوى منذ 1998 على ما أظهرت أرقام رسمية نشرت الاثنين. ويعود الارتفاع الكبير جدا في الأسعار بجزء كبير منه إلى انهيار الليرة التركية التي خسرت حوالى نصف قيمتها في غضون سنة في مقابل الدولار الأميركي. وكان التضخم بلغ 73,5 % في أيار/مايو بوتيرة سنوية.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتفاق يقضي بنشر رادارات إسرائيلية في الإمارات، لحمايتها من أي هجمات إيرانية محتملة، ونقلت معلومات صحفية أن الرادارات الإسرائيلية سيتم نشرها قريبا في الإمارات بالتزامن مع تفعيل أنظمة أخرى للكشف عن الطائرات المسيرة، وتأتي هذه الخطوة ضمن شبكة التعاون العسكرية والأمنية الإقليمية التي تحاول إسرائيل إقامتها مع الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين ضد إيران. كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر منظومة رادار في عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات والبحرين، وذلك ضمن رؤية للتعاون المشترك في مواجهة تهديدات إيران الصاروخية، وخلق منظومة للإنذار المبكر.
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمام قمة العشرين المنعقدة في بالي، أن المملكة منخرطة مع المجتمع الدولي لتسهيل النمو والتعافي، وأضاف في كلمة، الجمعة، أن مواجهة التحديات الحالية لن تقي العالم من أزمات المستقبل، واختتم بتجديد التأكيد على أن المملكة لم تدخر جهداً في دعم الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين، والانخراط مع أعضاء المجموعة والمجتمع العالمي بشكل عام، من أجل تعزيز التعاون العالمي وسن المبادرات لتسهيل النمو والتعافي الشامل والمرن والمستدام.
أعلنت الخارجية الروسية، الخميس، أنه من الصعب إبرام أي صفقة لتبادل السجناء مع واشنطن، وقال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، إن اللقاء بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن في بالي ليس مخططاً له، مضيفا أن المستوى الحالي للاتصالات بين موسكو وواشنطن يسمح بالعمل على بعض المواضيع المختلفة.
يذكر أنه في أبريل الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا، أسفرت عن عودة جندي مشاة البحرية الأميركي تريفور ريد الذي كان معتقلاً في روسيا، مقابل سجين روسي في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المفاوضات مع روسيا تطلبت قرارات صعبة، وهناك حاليا أميركيان آخران مسجونان في روسيا هما بول ويلان مدير الأمن السابق لشركة قطع غيار سيارات وبريتني غرينر لاعبة كرة السلة المتهمة بحيازة مخدرات.
في سياق منفصل، أعلن المغرب رفض السماح لروسيا باستخدام موانئه لتكون محطات لنقل البضائع إلى روسيا لتجاوز العقوبات التي فرضتها عليها الدول الغربية، لتعويض نقاط العبور من الموانئ الأوروبية التي أُغلقت في وجه روسيا كإجراء الهدف منه معاقبة موسكو على شنها لحرب ضد أوكرانيا.
في ملف الحرب، ومع دخول عملية االغزو الروسي لأوكرانيا شهره الخامس، وسيطرة روسيا على منطقة لوغانسك واستمرار المعارك في دونيتسك، أكد الرئيس الروسي أن المرحلة الجدية لم تبدأ بعد، فقد أوضح بوتين في اجتماع مع زعماء الفصائل في مجلس الدوما، أمس الخميس، أن روسيا لم تبدأ حتى الآن أيا من مهامها الجدية في أوكرانيا. كما أضاف أنه يقال لموسكو أنها بدأت حربا في دونباس، في أوكرانيا. لا، لقد أطلقها هذا الغرب الجماعي، حيث نظم ودعم انقلابا مسلحا غير دستوري في أوكرانيا في عام 2014، ثم شجع وبرر الإبادة الجماعية ضد الناس في دونباس، مشيرا إلى أن هذا "الغرب الجماعي" نفسه هو المحرض المباشر والمذنب فيما يحدث اليوم، على حد تعبيره.
وفي السياق، تعهد السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين، أن موسكو ستهزم القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية بأكملها، وقال إن القوات الأوكرانية سيتم صدها من جميع أنحاء دونباس، وأنه من الصعب رؤية القوات الروسية والقوات المدعومة من روسيا تنسحب من جنوب أوكرانيا، مضيفا أنه من الصعب التكهن بانسحاب القوات الروسية من الجزء الجنوبي من أوكرانيا لأنه سبق لنا تجربة ذلك، فبعد الانسحاب تبدأ الاستفزازات ويتم إطلاق النار على كل الناس وكل ذلك، بحسب قوله.
وفي سياق متصل، حذر الرئيس الروسي من أن استمرار الغرب في استخدام سياسة العقوبات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على سوق الطاقة العالمية، وقال في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية أن قيود العقوبات على روسيا تسبب المزيد من الضرر لتلك الدول التي تفرضها، ويمكن أن يؤدي استمرار استخدام سياسة العقوبات إلى عواقب أكثر شدة، حتى كارثية على سوق الطاقة العالمية، إلى ذلك، وضع بوتين أمام شركات الطاقة الروسية مهمة أن تكون جاهزة لحظر النفط في حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
في السياق، اعلنت وزارة الخارجية الكندية عن فرض عقوبات إضافية على روسيا تشمل 29 صحفيا و 16 كيانا تملكها السلطات الروسية.
إلى ذلك، أفادت وزارة الخارجية الروسية إنّ موسكو ستتخذ إجراءات صارمة ضد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم حلّ مشكلة نقل البضائع إلى كالينينغراد في المستقبل القريب، مؤكدةً أنّ الانتظار طال بالفعل، وأضافت أن الحوار متواصل مع المفوضية الأوروبية وليتوانيا، وأنها على ثقة من أنّ القضية يجب أن تحل في المستقبل القريب.
يذكر أنه في وقتٍ سابق، قال ممثل المفوضية الأوروبية، يوهانس بارك، إنّ المفوضية الأوروبية لم تعدّ بعد توصيات للسلطات الليتوانية بشأن قضية عبور البضائع الروسية إلى كالينينغراد، لكنها على اتصال بالسلطات الليتوانية. وناقش برلمان ليتوانيا الخميس إمكان إصدار تصاريح لمرة واحدة لعبور الإسمنت إلى منطقة كالينينغراد الروسية، والذي تدخل العقوبات ضده حيز التنفيذ في 10 تموز/يوليو الجاري. وفي 18 حزيران/يونيو، أكد وزير الخارجية الليتواني، أنّ ليتوانيا فرضت الحصار على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها، بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية وتحت قيادتها، داعياً الاتحاد الأوروبي، بعد أيام، إلى عدم تقديم تنازلات لروسيا في مسألة العبور إلى كالينينغراد، معتبراً أنّ موسكو لا يمكن لها أن تحصل على انتصار دبلوماسي بشأن مسألة العقوبات.
بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته من زعامة حزب المحافظين، داعياً إلى اختيار زعيم جديد سريعاً بعد ضغوط جبارة واستقالات طالت حوالي 59 وزيراً ونائباً ومسؤولاً بفريقه الحكومي، أكد الرئيس الأميركي، الخميس، مواصلة بلاده التنسيق مع بريطانيا لدعم الشعب الأوكراني ومحاسبة روسيا، مضيفا أنه يتطلع لمواصلة التعاون مع الحكومة البريطانية.
في السياق، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل قاذفات صواريخ وقذائف دقيقة ستحسن قدرات كييف على استهداف مستودعات الأسلحة وسلسلة إمداد الجيش الروسي، وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن المساعدة البالغة قيمتها 400 مليون دولار تشمل أربعة راجمات صواريخ من طراز هيمارس وذخيرة، سبق أن مكنت القوات الأوكرانية من مهاجمة أهداف - مثل مستودعات الذخيرة - بصواريخ أطلقت من خارج مدى المدفعية الروسية، وأوضح أن أوكرانيا نجحت بهذه الانظمة في ضرب أهداف روسية بعيدة عن خط الجبهة وتعطيل عمليات المدفعية الروسية. وسيحصل الجيش الأوكراني على ما مجموعه 12 راجمة هيمارس، كما تتضمن حزمة المساعدات أيضًا ألف قذيفة عيار 155 ملم لقطع مدفعية قدمها حلفاء كييف الغربيون، وأضاف المسؤول في البنتاغون إن هذه القذائف أكثر فعالية لأنها أكثر دقة ومداها أكبر من تلك التي تم تسليمها حتى الآن.
ميدانيا، ومع استمرار الهجوم الروسي خصوصاً في إقليم دونيتسك، كشفت لندن أن موسكو تحشد قواتها الاحتياطية لشن هجوم وشيك في أوكرانيا، فقد أكدت المخابرات العسكرية البريطانية، يوم السبت، أن روسيا تقوم بنقل قوات الاحتياط من جميع أنحاء البلاد وتحشدها بالقرب من أوكرانيا من أجل القيام بعمليات هجومية في المستقبل. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد قالت الجمعة، إن موسكو تركز عتادها على الأرجح على خط مواجهة في اتجاه سيفرسك، التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الغرب من الخط الأمامي الحالي لقواتها.
إلى ذلك، يواصل الجيش الروسي قصفه لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد، وفي هذا السياق، كشف حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو أن خط الجبهة بأكمله يتعرض لقصف مستمر، وأضاف أن الروس لا يكفون عن القصف باتجاه دونيتسك، وباخموت وسلوفيانسك تُقصفان ليلا نهارا، وكذلك كراماتورسك. كما تحدث كيريلينكو، الجمعة، عن سقوط ستة قتلى و21 جريحا خلال 24 ساعة في عمليات قصف للمنطقة، وقال إن الجيش الروسي في طريقه إلى إعادة تجميع وحداته، أو بالأحرى إعادة تشكيل مجموعاته ويعد لعمليات جديدة في سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت. وفي سياق متصل، أدى القصف الروسي في خاركيف، إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح تسعة آخرين خلال 24 ساعة، على ما أفاد به حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.
حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينيندير، بلجيكا من تسليم دبلوماسي إيراني متورط في مخططات إرهابية إلى طهران، وقال أنه يجب أن تلتزم المعاهدة البلجيكية الإيرانية بالتزامات بلجيكا الدولية، ولا يمكن أن تمنح الحصانة لأسد الله أسدي أو أي جهة فاعلة أخرى مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الإرهاب الشنيعة، وأنه يجب تحميل إيران المسؤولية عن دعم الإرهاب وأخذ الرهائن من أجل كسب التأثير والنفوذ.
ويناقش البرلمان البلجيكي حالياً مسألة المصادقة على معاهدة مقترحة لتبادل السجناء مع إيران، مما قد يسمح بإعادة الإيراني المدان بالإرهاب في بلجيكا أسد الله أسدي إلى طهران، وقد طالبت إيران مراراً بلجيكا بالإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني الذي دِين بتهم الإرهاب، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً لدوره في مؤامرة لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا، لكن الحكومة البلجيكية رفضت تفسير الحاجة الفورية لمعاهدة تبادل السجناء مع إيران. من جهتها ربطت وسائل إعلام هذا الأمر مع احتجاز إيران لمواطن بلجيكي منذ فبراير ربما كوسيلة ضغط.
من جانب آخر، وعلى وقع التطورات الأخيرة التي أكدت تورّط إيران بعمليات تهريب لصالح حلفائها في المنطقة، أفادت القيادة المركزية الأميركية بخصوص مصادرة أسلحة منشؤها طهران، بأنها نفّذت عملية في فبراير/شباط الماضي لردع تلك التصرفات. وكشفت في بيان، الجمعة، بأن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية كانت تدعم القوات البحرية البريطانية، نفّذت في الخامس والعشرين من فبراير/شباط الماضي، اعتراضاً في خليج عمان، كما أضافت أن العملية أسفرت عن مصادرة صواريخ أرض-جو ومحركات صواريخ كروز منشؤها إيران، وأشارت إلى أن هذا الإجراء يوضح أن واشنطن لن تسمح للأعمال غير المسؤولة والعدوانية من قبل إيران أن تمر دون رادع براً وبحراً وجواً. إلى ذلك، ختمت مؤكدة على دعم شركاء وحلفاء الولايات المتحدة الذين يرتبطون مع واشنطن بعلاقات استراتيجية تمتد لعقود.
يذكر أن الحكومة البريطانية كانت أعلنت الخميس، أن قوات البحرية الملكية صادرت أثناء عمليات الأمن البحري الروتينية في أوائل عام 2022 أسلحة وصواريخ متطورة في زوارق سريعة إيرانية في المياه الدولية جنوب إيران.
في سياق منفصل، اشتعلت المنافسة بين روسيا وإيران في أحد الأسواق القليلة المتبقية لشحنات النفط الخام، والتي جرى الحد منها بطريقة هائلة نتيجة العقوبات الأميركية. إذ باتت الصين وجهة ذات أهمية بالنسبة للنفط الروسي حيث تحاول موسكو الحفاظ على التدفقات النقدية عقب تداعيات حرب أوكرانيا، وما نتج عنه من تضييق الخناق على صادرات الخام الروسي. فقد حققت صادرات النفط الروسية إلى الصين قفزة لتصل لمستوى قياسي خلال شهر أيار، في ظل تخطي منتج "أوبك+" حليفتها في التحالف وهي السعودية، كأكبر مورد لأكبر مستورد على مستوى العالم. أما إيران فقلصت أسعار نفطها، الرخيص أصلاً، لكي تبقى قادرة على المنافسة في السوق الصينية، وما زالت تحافظ على تدفقات نقدية قوية. في السياق، لفتت مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة فاندانا هاري إلى أنه ربما ينتهي الأمر بالمنافسة الوحيدة بين براميل النفط الإيرانية والروسية لتكون داخل الصين، وهو ما سيصب في مصلحة بكين تماماً، وسيجعل هذا أيضاً على الأرجح المنتجين الخليجيين يشعرون بالقلق، حيث يتوقعون أن يجري الاستيلاء على أسواقهم الباهظة من قبل أسعار النفط المنخفضة بشدة.
في الوضع الداخلي، تستمر ملاحقات وتوقيفات الناشطين في إيران، فقد كشفت وسائل إعلام محلية بإيران أن السلطات اعتقلت ناشطا إصلاحيا بارزا واثنين من المخرجين السينمائيين بتهمة العمل ضد الأمن القومي. فقد تم اعتقال مصطفى تاج زاده نائب وزير الداخلية الإصلاحي السابق الذي تحول إلى ناشط بتهمة "العمل ضد الأمن القومي ونشر الأكاذيب لتعكير صفو الرأي العام"، وكان تاج زاده قال في تغريدة، إنه لا بد من تحمل المرشد الأعلى علي خامنئي المسؤولية إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي، كما أضاف على تويتر الأسبوع الماضي "في ظل الظروف الاقتصادية المؤسفة الحالية واستياء الرأي العام فإن عدم إحياء الاتفاق النووي له عواقب مدمرة، وتقع مسؤوليته في المقام الأول على عاتق الزعيم"! من ناحية أخرى، اعتقل المخرج المعارض محمد رسولوف وزميله مصطفى الأحمد، الجمعة، ووجهت لهما تهمة الارتباط بجماعات مناهضة للحكومة وارتكاب مخالفات أمنية، وكان الاثنان ضمن مجموعة من الممثلين والمخرجين الذين وقعوا على نداء دعوا فيه قوات الأمن إلى إلقاء أسلحتهم والعودة إلى حضن الأمة خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهيارا لمبنى أدى لسقوط قتلى في مايو أيار، وأنحى المسؤولون باللوم فيه على الفساد وتراخي السلامة. كما واجه كل من تاج زاده ورسولوف اتهامات في الماضي.
شدد رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، على أن الشعب السوداني يدرك التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد، وأضاف في كلمة بمناسبة عيد الأضحى، الجمعة، أن تلك التحديات تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما ناشد مجدداً جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة إلى الجلوس وبدء حوار وطني، والتوصل إلى رؤية موحدة، مشدداً على أهمية التحاور لإدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة، ودعا القوى السياسية للانصراف عن المهاترات، وبناء أحزاب مناسبة والتحضير للانتخابات. كذلك اعتبر أن تهيئة الأجواء لعملية انتخابية تمهد الطريق للجيش من أجل العودة إلى مهامه المتمثلة بحماية البلاد.
في محاولة جديدة لمنع خروج التوتر الشديد بين بلديهما عن السيطرة، اجتمع وزيرا الخارجية الأميركي والصيني في لقاء نادر، اليوم السبت، في جزيرة بالي الإندونيسية. وفي هذا الإطار، أكد بلينكن، يوم السبت، أنه لا يوجد بديل للدبلوماسية المباشرة في بداية اجتماع مع نظيره الصيني وانغ يي في منتجع جزيرة بالي بإندونيسيا، وأعرب عن أمله في أن تكون المحادثات مع نظيره الصيني وانغ يي بنّاءة، مشيراً إلى أن في علاقة معقّدة ومهمّة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، هناك أشياء كثيرة يجب مناقشتها، مضيفاً أن واشنطن تتطلّع إلى حوار مثمر وبنّاء. من جهته، قال وانغ يي في مستهل الاجتماع، إن على الصين والولايات المتّحدة العمل معًا لمحاولة تخفيف التوتّر بينهما، وأضاف أن الصين والولايات المتّحدة بلدان كبيران، لذا من الضروري أن تحافظ الدولتان على تبادلات طبيعيّة بينهما،
وتابع أنه يجب أن العمل معاً لضمان أن تستمرّ هذه العلاقة في التقدّم على المسار الصحيح، وداعياً إلى الاحترام المتبادل. وفي ظلّ عزل الغرب لروسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ووسط تزايد حال عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي، اتّخذت كل من الصين والولايات المتّحدة خطوات حذرة للسيطرة على خلافاتهما التي لا تُعد ولا تُحصى.
على صعيد آخر، أعلنت مدينة شيان الواقعة شمال غرب الصين، الأربعاء، عن إغلاق جزئي بعدما سُجّل لديها أول حالات تفشي للمتحور الجديد المتفرّع من "أوميكرون" السريع الانتشار، والمسيطر على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا حاليًا. وأفاد مسؤولو مكافحة الأمراض أنّ المدينة التي يقطنها 13 مليون نسمة، سجلت 18 إصابة بـ"كوفيد-19" بين نهاري السبت والإثنين، جميعها ناجم عن متفرّع أوميكرون "BA.5.2".
وهذه المرة الأولى التي يتم الإبلاغ فيها عن هذا المتحور في الصين، إحدى دول العالم القليلة التي ما برحت تطبق سياسة "صفر كوفيد"، وأعلن مسؤولون في مدينة شيان الثلاثاء، عن تدابير شاملة قد تتسبّب بإغلاق أجزاء من المدينة لمدة سبعة أيام، بدءًا من الأربعاء، ويشمل الإغلاق الأماكن الترفيهية، والرياضية، والثقافية، بالإضافة إلى الحانات، ودور السينما، وصالات الألعاب الرياضية، والمكتبات والمتاحف، كما تمّ تعليق عمل المطاعم والتجمعات الكبيرة، بدءًا من حفلات الزفاف وصولًا إلى عقد المؤتمرات. وصرّح مسؤول المدينة تشانغ شي يو دونغ الثلاثاء، بأنّ جميع دور العبادة أُغلقت، وحظرت الأنشطة الدينية، كما أُبلغت دور الحضانة والمدارس الابتدائية والثانوية ببدء العطلة الصيفية باكرًا، فيما طُلب من الجامعات الإغلاق، كذلك، أغلقت السلطات تسعة أحياء سكنية صنّفتها بـالمناطق شديدة الخطورة، ومنعت السكان من مغادرتها. وقال شي يو دونغ بأن تدابير الرقابة المؤقتة لمدة سبعة أيام تهدف إلى تهدئة المجتمع قدر الإمكان، وتخفيف حركة التنقل وخطر انتقال العدوى.
شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، على أن زمن الاستبداد ولّى بلا رجعة، مؤكداً أنه لن يعود لا بنص الدستور ولا بأي حكم تشريعي آخر، ورأى في كلمة له، أن الشعب التونسي سيحمي الديمقراطية ولن يسمح بعودة البلاد إلى الوراء، وأضاف أن الدستور الذي سيعرض على الاستفتاء لا تراجع عنه، معتبرا أن الواجب الوطني اقتضى عليه تحمّل المسؤولية كاملة. كذلك رأى أن من يدعي الخوف من الديكتاتورية هم أنفسهم من عاثوا فسادا، مشدداً على أن بعض الانتقادات التي طالت مشروع الدستور مسيسة ومعروفة المصدر، وفق تعبيره.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
4 تموز 2022
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، إدمون رباط، أحمد فتفت، أمين محمد بشير، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، أيمن جزيني، ايلي الحاج، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، رالف غضبان، ربى كبارة، رودريك نوفل، خليل طوبيا، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حبيب خوري، سامي شمعون، سعد كيوان، سوزي زيادة، سيرج غاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، فتحي اليافي، فيروز جودية، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشناتي، عطالله وهبي، لينا تنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، نيللي قنديل، وأصدر البيان التالي :
في توقيت إيراني محسوب بدقّة، غداة فشل المفاوضات الإيرانية الأميركية في الدوحة وعشيّة زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، أطلق حزب الله ثلاث مسيّرات "غير مسلّحة" باتجاه حقل كاريش.
يأتي ذلك بعد ساعات على تسريب الحزب معلومات عن الجواب الإسرائيلي على مقترحات لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي كان الجانب اللبناني قد سلّمها، بعد تخبّط منقطع النظير، إلى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين.
كلّ ذلك يؤكدّ أنّ حزب الله الذي أعلن سابقاً أنّه وراء قرار الدولة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود البحرية جنوباً إنّما هو عملياً وراء قرار الجمهورية الإسلامية في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملّف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران وفوق مصالح الشعب اللبناني المنكوب.
أمّا الدولة اللبنانية فهي تعلن على لسان وزير خارجيتها عبدالله بوحبيب محدودية قرارها في ما يتّصل بنشاط حزب الله العابر للحدود وللدولة بمؤسساتها الدستورية كافة بدءاً برئاسة الجمهورية. والأغرب أنّ بوحبيب، الذي سرّب طلب إعفائه من منصبه، اعتبر أنّ مسيّرات الحزب هي للردّ على قصف اسرائيل لمواقعه في سوريا انطلاقاً من لبنان.
إنّ هذا الوزير التَعِب والمتهرّب من مسؤولياته يواصل ابتكار المفردات والصياغات لتحوير الوقائع وتضليل الشعب اللبناني، وكلّ ذلك لتغطية ممارسات حزب الله في ملّف يفترض أنّ رئيس الجمهورية، الذي يُحسب عليه بوحبيب، يتولّاه. فإمّا أنّ الحزب لا يسأل عن صلاحيات الرئيس وهيبته وإمّا أنّ الرئيس وفريقه يَحسبان أنفسهما على حزب الله.
تتزامن هذه الوقائع مع كلام أطلقه وزير الخارجية اليمني على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، وإتهمّ فيه حزب الله بالتدخّل المباشر في الحرب اليمنية، ليس من خلال احتضان الفضائيات الحوثية في ضاحية بيروت الجنوبية وحسب، بل أيضاً من خلال إرسال المقاتلين والمدربين والتكنولوجيا الأمنية والعسكرية إلى أرض اليمن، وذلك في خرق صارخ لمبدأ النأي بالنفس الذي تتستّر وراءه الدولة اللبنانية ولا يسترها.
أمام هذا كلّه يستغرب لقاء سيدة الجبل سكوت نوّاب الأمّة القدامى والجدد عن قضية سيادية بامتياز وهي ممارسات حزب الله على الحدود اللبنانية الجنوبية وعبر الحدود بين دول المنطقة، ويدعوهم فوراً إلى طرح موضوع سلاح حزب الله والإحتلال الإيراني للبنان داخل البرلمان، فإذا لم يفعلوا ذلك الآن فمتى يفعلون وقد تداعى هيكل الدولة وعمّ الفراغ أرجاءها، أو أنّ الشعارات التي رفعوها وقت الإنتخابات انتهت مفاعيلها لحظة إقفال صناديق الإقتراع؟
2*) حركة امل
4 تموز 2022
عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وصدر بيان لفت في مستهله الى انه "في يوم شهيد حركة "أمل" في الخامس من تموز تجد الحركة نفسها في خضم الصراع ضد المشروع الصهيوني الذي كان حدث عين البنية وشهداؤه عنوان بداية المسار من أجل حماية الجنوب ومعه لبنان من مخاطر السياسة الإحتلالية والإبتلاعية للعدو الإسرائيلي. فكان الشهداء الذين لبوا نداء الإمام القائد السيد موسى الصدر من كل بقاع لبنان ومن المناطق المحرومة وأحزمة البؤس تحديدا، كانوا طليعة القافلة التي يسجل لها اليوم أنها صانعة الإنتصارات وصاحبة التحول الكبير بوضع لبنان وعناصر قوته من حال قوته بضعفه إلى واقع قوته بمقاومته وجيشه وشعبه".
أضاف البيان :" وفي هذا اليوم الأغر، الحركة لا تستحضر الشهداء بقدر ما تؤكد على مواصلة العمل من أجل ما استشهدوا من أجله، لبنان القوي العزيز في مواجهة عدو عجزت أمة أمام جبروته وطغيانه وإكراما لأرواح هؤلاء الإخوة الشهداء الدعوة للبنانيين جميعا إلى ضرورة الإلتقاء على القواسم الوطنية والمشتركات التي تحفظ الوطن وتصون حقوقه في البحر والبر والجو، وإخراج عناصر منعتنا من سوق المزايدات والخلافات الطائفية والزواربية الضيقة".
ورأت الحركة "أن احتياط لبنان من الوقت قد نفذ، وعليه لم يعد من متسع للنكد والحرد السياسي والتلكؤ بتشكيل حكومة جديدة تتحمل المسؤولية الكاملة، وتعمل على متابعة القضايا الحياتية الضاغطة وتنفيذ آليات خطة نهوض اقتصادي ونقدي بعد ما أطبقت الدوائر على اللبنانيين من كل اتجاه وفي القضايا الحياتية كافة. ومن جهة أخرى التشديد على معالجة الإضراب في القطاع العام وإنعكاسه تعطيلا لكل الدوائر ومؤسسات الدولة وأمور الناس في معاملاتهم ومصالحهم".
وشددت الحركة على "التمسك بوحدة الموقف اللبناني تجاه قضية ترسيم الحدود البحرية وحماية ثرواته، والإصرار على الإستفادة الكاملة منها في مقابل المحاولات الإسرائيلية المستمرة للإعتداء عليها وتوظيف كل عناصر القوة من أجل هذا الأمر"، مجددة "المطالبة بالإسراع في البدء في عمليات التنقيب في البلوك رقم 9، والضغط على الشركات الملتزمة بهذا الإتجاه، وتجاوز الضغوط المعطلة لهذه العملية".
ورأت الحركة "أن الشجب والإستنكار لم يعد يجدي نفعا في الموقف من الاعتداءات الصهيونية على سوريا الشقيقة"، معتبرة "أن جزءا كبيرا مما يحصل سببه حال الجفاء والخصومة التي يمارسها البعض من العرب تجاه سوريا مما يجعلها مستفردة من قبل اسرائيل"، معلنة "ان أي اجتماع عربي أو قمة عربية في ظل غياب سوريا سيبقى فاقدا للمعنى والفائدة، وتطالب بالخطوات العملية لرأب الصدع في كافة العناوين".
في الذكرى الستين لإستقلال الجزائر ، تقدمت الحركة من الجزائر "شعبا وحكومة ورئيسا وجيشا، ولقدامى مجاهدي جبهة التحرير الجزائرية بأحر التهاني، وتؤكد على أن ثورة المليون شهيد كانت وستبقى ملهمة لجميع الشعوب المظلومة، وأن نضال شعب الجزائر وجهاده لطالما كان النبراس في مسيرة التحرير والعدالة لكثير من شعوب العالم في مواجهة مستعمريها".
3*) الكتائب
5 تموز 2022
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبعد التداول، أصدر بيانا اعلن فيه "رفض حزب الكتائب "عملية المسيرات" التي أطلقها "حزب الله" من الأراضي اللبنانية"، ورأى فيها "مغامرة جديدة تجر لبنان إلى عواقب غير معروفة الأبعاد، والرسالة الوحيدة من خلفها، والتي اعتبر "حزب الله" أنها وصلت، إنما كانت موجهة إلى اللبنانيين ومفادها أن لا مفاوضين ولا مفاوضات من دون موافق ةحزب الله وأنه الآمر الناهي والمتحكم الأوحد بالقرار".
ولفت الى ان "هذه الممارسات لا تقوض السيادة اللبنانية فحسب، بل من شأنها أن تقوض فرصة لبنان للاستثمار في ثروته النفطية، التي هي حق استراتيجي للبلد وأهله، وهي القادرة على إخراج لبنان من أسوأ أزمة وصل إليها".
واعتبر المكتب السياسي أن "تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية المنددة ومحاولات التنصل من هذه الواقعة باتت غير كافية للخروج من حال "حزب الله" الشاذة القادرة على أن تورط لبنان في حروب على القاعدة السابقة "لو كنت أعلم" لغايات لا علاقة لها بمصلحة البلد، والمطلوب خطوات عملية تعيد السلطة إلى الدولة ومؤسساتها، بدل أن تتحول إلى أداة تبريرية توزع الأدوار لتغطي "حزب الله" أكثر مما تحمي سيادة البلد".
ولاحظ ان "الاستقرار النقدي المصطنع الذي يعتمده حاكم مصرف لبنان للهروب من الانفجار المحتم، يستهلك ما تبقى من ودائع اللبنانيين في مقابل تواطؤ السلطة السياسية وعجزها التام عن اتخاذ اي خطوة للحد من النزف القاتل الذي يبتلع تعب اللبنانيين نتيجة تعرفات خيالية للخدمات الأساسية، وآخر فصولها زيادة فاتورة الاتصالات التي حلقت فوق قدرة اللبنانيين لتضاف إلى أعباء المولدات والمياه والدواء والذل في البحث عن الرغيف".
وأكد حزب الكتائب أن "إخراج البلاد من هذه الدوامة العقيمة يبدأ بتأليف حكومة إنقاذ مسؤولة وكفية، بعيدة من منطق المحاصصات الحزبية والحسابات الرئاسية، حكومة تعمل على مدار الساعة ولا تهدر وقتا أو مالا أو طاقة أو فرصة، حكومة تصارح اللبنانيين وتتخذ مجموعة قرارات بات يعرفها ويطلبها الداخل والخارج لوقف الانهيار والبدء بالتعافي".
وطالب الحزب بـ"ضرورة احترام الاستحقاق الرئاسي والشروع في عقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فور دخول المهلة الدستورية في الأول من أيلول المقبل منعا لتضييع وقت لم يعد متوفرا وحرصا على ما أبقى العهد الحالي من دستور ومؤسسات".
4*) جبران باسيل
5 تموز 2022
رحب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي في "التيار"، ب"إيراد العديد من الاصلاحات التي طرحناها في تقرير بعثة الاتحاد الاوروبي حول الانتخابات"، وقال: "يجب التوقف عند ما ورد في التقرير الاوروبي الذي تحدث بوضوح عن موضوع المال في الانتخابات والتوصيات التي اوردها، ونحن خضنا سابقا معارك في سبيلها وابرزها الميغاسنتر وتمكين هيئة الاشراف بأن تكون كيانا مستقلا قادرا على القيام بالدور المطلوب".
وفي موضوع انفجار المرفأ، وعلى مسافة شهر من الذكرى الثانية، لفت الى ان "المراوحة المتعمدة لا تزال تغيب الحقيقة والتقرير الذي يسمح لشركات التأمين بدفع المستحقات لم يصدر وملف الموقوفين ظلما مستمر".
وفي ملف الحدود البحرية قال: "هناك فرصة جدية والتيار مع اغتنامها بالكامل، وفجوة الخلاف تضيق لكن الاجوبة لا تزال غير واضحة وينبغي تكريس معادلة قانا-كاريش، والاهم من الترسيم ان يسمح لنا بالتنقيب وهذا الوقت المناسب للبنان ليقوم بحلول ديبلوماسية عادلة له مع استخدام نقاط القوة ونحن لسنا ضعفاء".
وشدد باسيل على ان "رئيس الجمهورية شريك كامل في عملية تشكيل الحكومة بغض النظر عن موقف التيار وله الحق بإبداء الرأي في كل الوزارات مهما كانت طوائفها ومذاهبها وكذلك رئيس الحكومة".
واكد أن "التيار مع حكومة لا تتهرب من معالجة مسألة حاكمية مصرف لبنان وموضوع تحقيق المرفأ الذي يحتاج الى قرار سياسي، وملف النازحين وخطة التعافي والاصلاحات مع القوانين الاربعة المعروفة المرتبطة بها اي الكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف والموازنة والسرية المصرفية الى جانب موضوع الحدود".
5*) المجلس الوطني
8 تموز 2022
عقد المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان إجتماع عمل في دارة الدكتور مصطفى علوش في طرابلس، بمشاركة المكتب السياسي وأعضاء من الهيئة العامة، من داخل وخارج لبنان وعبر التقنية الرقمية، وتباحث المجتمعون في مستجدات الوضع الداخلي والإستحقاقات القادمة، كما تم البحث في الخطوات العملية التي سوف يقوم بها المجلس لتفعيل عمله على الساحتين الداخلية والخارجية.
وقد تم التوافق على تعيين الدكتور مصطفى علوش أميناً عاماً للمجلس الوطني، يشاركه العمل في الأمانة العامة كلٌ من السادة: رودريك نوفل، سيرج بوغاريوس، بيار عقل، عطالله وهبي، غسان مغبغب، شفيق بدر، خالد نصولي، اركان الحاج شحادة، رالف غضبان، مياد حيدر، عبد الرحمن بشيناتي وكفاح فرحات.
كما تم الاتفاق على متابعة اجتماعات المجلس الوطني في المناطق لطرح الثوابت التي شُكّل على أساسها، كما سيتم الإعلان تباعاً عن النشاطات التي سيقوم بها من خلال عمل الأمانة العامة.
وتقدّم المجلس الوطني من اللبنانيين بأطيب التهاني والتمنيات بمناسبة حلول عيد الضحى المبارك.
6*) البطريرك الراعي
10 تموز 2022
ألقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس #الراعي عظة الأحد بعنوان "الأحد السادس من زمن العنصرة"، في الديمان، وقال: "طالما أنّ روح الإنجيل، بتعليمه وقيمه وروحانيّته، لم يدخل أعماق كلّ إنسان، ستظلّ النزاعات والاضطهادات والاعتداءات والحروب متواصلة وعلى اشتداد، كما نرى عندنا في بيئتنا المشرقيّة، وكما نرى في اوكرانيا. حتى إنّها تصل إلى صلب العائلة (راجع الآية 21). وتصل أيضًا إلى إضطهاد المؤمنين بالمسيح فقط لأنّهم مسيحيّون(راجع الآية 22). أساس كلّ هذه الأمور إنّما هو جهل السماويّات. عندما هتف الشهداء بإيمانهم بالمسيح تحت مقارع المضطهدين، فُتح أمام هؤلاء الطريق للإيمان به".
وعدّد الراعي ثلاثة مشاكل يعاني منها لبنان، معتبراً أنّ "التحلّي بقيم ملكوت الله أساسي في ممارسة السلطة والعمل السياسي"، وقال: "المشكلة الأولى: المراوغة واللامبلاة المستمرّة في موضوع تشكيل الحكومة. إنَّ عدم تسهيل تأليف حكومة جديدة كاملة الصلاحيّات الدستوريّة، وتتمتّع بالصفة التمثيليّة وطنيًّا وسياسيًّا وميثاقيًّا لهو عملٌ تخريبيّ. فإنّ ترك البلاد بلا حكومة في نهاية عهد وعشيّة الاستحقاق الرئاسي، يؤدّي حتمًا إلى إضعاف الصفة التمثيليّة للشرعيّة اللبنانيّة كمرجعيّةٍ وطنيّةٍ للتفاوض مع المجتمع الدوليّ. فتبقى قوى الأمر الواقع تتحكّم بالقرار الوطنيِّ وبمصير لبنان. من شأن ذلك أن يزيد انهيار الدولة وغضب الناس، كما من شأنه أن يجعل صراعات الـمنطقة وتسوياتها تتمّ على حساب لبنان كما جرت العادة في العقود الأخيرة".
وأضاف: "نرفض أيضًا مع شعبنا التلاعب باستحقاق رئاسة الجمهوريّة. أنّنا نتمسّك بضرورة احترام هذا الاستحقاق في وقته الدستوريّ، وانتخاب رئيسٍ متمرِّسٍ سياسيًّا وصاحب خبرة، محترم وشجاع ومتجرِّد، رجل دولة حياديّ في نزاهته وملتزم في وطنيّته. ويكون فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكّل تحدّيًا لأحد، ويكون قادرًا على ممارسة دور المرجعيّة الوطنيّة والدستوريّة والأخلاقيّة، وعلى جمع المتنازعين والشروع في وضع البلاد على طريق الإنقاذ الحقيقيِّ والتغيير الإيجابيّ. وتقتضي ظروف البلاد أن يتمّ انتخاب هذا الرئيس في بداية المهلة الدستوريّة لا في نهايتها ليطمئنّ الشعب وتستكين النفوس وتنتعش الآمال".
أما المشكلة الثانية فاعتبر الراعي أنّها "متابعة المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، فيتمكّن لبنان من استخراج الثروات النفطيّة والغازيّة الموعودة من دون أي إنتقاص من حقوقنا الواضحة منذ تأسيس دولة لبنان الكبير. إنّ نجاح هذه المفاوضات يتوقّف أساسًا على متانة وحدة الموقف اللبنانيّ وراء الشرعيّة، وعلى عدم التشويش عليها وتعريضها للفشل في ظرف دقيق للغاية. لا تستطيع الدولة أن تفاوض وآخرون يمتحنون المفاوضات عسكريًّا. فرغم التطمينات الدوليّة التي تردنا، لا أحد يستطيع التنبّــؤ ما إذا كانت الـمنطقة عشيّة أحداثٍ عسكريّةٍ أو سلميّة، لكنّها بالتأكيد عشيّةَ تطوّراتٍ معيّنة. لذلك تقتضي مصلحة لبنان العليا تحييد ملفِّ المفاوضات الحدوديّة عن اللعبة السياسيّة والاستحقاقات الداخليّة والصراعات الإقليميّة، إذ حان الوقت ليلتفَّ جميع الأطراف حول مصلحة لبنان".
وتابع أنّ "المشكلة الثالثة هي الطاقة الكهربائيّة: إنّه من الممكن تأمين إنتاج حتى عشر ساعات يوميًّا، قبل إنشاء معامل للإنتاج، كما نعرف من أوساط الوزارة المعنيّة. وهذا يقتضي ثلاثة: تأمين الفيول وخاصّة من مصر والجزائر، رفع التعرفة بمايتناسب مع الكلفة، والجباية الصحيحة والشاملة. وكلّ ذلك يحتاج إلى توافق سياسيّ ودعم من جميع الأطراف وخاصّة من أجل ضمانة الجباية الشاملة وعدالة التوزيع".
وختم الراعي قائلاً: "من مدعاة الرجاء والفرح أن يأتي اللبنانيّون من سائر بلدان الانتشار وبأعداد كبيرة لتمضية فصل الصيف في ربوع لبنان رغم الحال الدقيقةِ التي يمرّ فيها وطننا ورغم معوّقات الحياة اليوميّة. وهذا يدلّ على تعلّق الشعب بوطنه في جميع الظروف الحلوة والسيئة. فنأمل أنَّ موجة الهجرة الأخيرة ستكون مؤقّتة ويعود المهاجرون الجدد إلى لبنان ما أن تتحسّن الأحوال الاقتصاديّة ويطل قريبًا فجر وطنيّ جديد. أجل، لا بدّ للفجر من أنْ يبزغ على هذا الشعب الصابر والصامد والمتوثِّب لإعادة بناء وطنه. أجل، سيستعيد لبنان شمسه، وهو الذي كنا نقول عنه في ما مضى أنَّ الشمس لا تغيب عنه بحكم انتشار بنيه في مختلف قارّات الكون".