رقم 133-134/2022
14-27 تشرين الثاني /2022
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
أشاد المرشد الإيراني، هذا الاسبوع، بدور قوات «الباسيج» في قمع الاحتجاجات المندلعة ضد نظامه، وقال إن القوات التابعة للحرس الثوري ضحوا بحياتهم لحماية الناس من مثيري الشغب! كما اعترف خامنئي صراحةً بأن طهران نجحت في بناء وجود قوي في العراق وسوريا ولبنان، وهذا الوجود أفشل مشروع أميركا لضرب ايران. وأضاف ان استهداف الأعداء لسوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال هو لضرب العمق الاستراتيجي لإيران! هذا ما قاله المرشد الايراني هذا الاسبوع من طهران، اما في لبنان فقد أكد عضو المجلس المركزي في الحزب الايراني الشيخ نبيل قاووق أن الحزب وحلفاؤه يقاربون الإستحقاق الرئاسي بإيجابية وبروحية التوافق ويطرحون التفاهم والحوار لإنقاذ البلد برئيس يؤتمن على البلد وعلى الوحدة الوطنية! وشدد أن نواب الفريق الآخر جربوا في المجلس النيابي سبع مرات أن ينتخبوا رئيس مواجهة وتحد وفشلوا، وقد آن الآوان أن يقتنعوا بأنهم غير قادرين على إنتخاب رئيس مواجهة لأن هذا المنطق وصل إلى طريق مسدود فكفى عنادا! وعليهم أن يتقبلوا حقيقة أن البلد يحتاج إلى حوار وتوافق وطني وهو الطريق الأضمن لإنتخاب رئيس للجمهورية!
هذا في وقت نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية منح لبنان نفطًا بالمجان، معلنا أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات في هذا المجال وفقا للأعراف الدولية وبما يتوافق مع المصالح الوطنية. بالرغم من تكرار الكلام من قبل مسؤولي الحزب الايراني في لبنان عن الهبات التي تريد طهران إرسالها للشعب اللبناني لكن السلطة اللبنانية ترفض تحت الضغوط الاميركية والسعودية!
في الملف الاقتصادي، أشار البنك الدولي إلى أنّه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نشوب أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخ لبنان، لا يزال الخلاف بين الأطراف المعنية الرئيسية حول كيفية توزيع الخسائر المالية يمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ البلاد، معتبراً أنّه من المرجَّح أن يؤدي الفراغ السياسي غير المسبوق إلى زيادة تأخير التوصل لأي اتفاق بشأن حل الأزمة وإقرار الإصلاحات الضرورية، مما يعمِّق محنة الشعب اللبناني. كما اشار إلى ان تعويم القطاع المالي في لبنان بات أمراً غير قابل للتطبيق فأصول الدولة لا تساوي سوى جزء بسيط من الخسائر ومستوى التضخم سيبلغ ارقاماً قياسية.
كل هذا ولا يزال هناك من يقول أن لبنان ليس تحت الاحتلال الايراني لأنه ليس على الارض اللبنانية جيش ايراني! وكأن فصيل الحزب الايراني اللبناني ليس فصيلاً من الحرس الثوري! مموّل ومؤتمر من ايران باعتراف قيادييه! وكأن هذا الفصيل ليس مسؤولاً عن الأزمة الاقتصادية التي وصل إليها البلد!
يعقد المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان اليوم الاثنين مؤتمرا صحفيا. نحن بنتظار ما سيدلو به قادة الرأي في المجلس للرأي العام اللبناني والدولي، فهؤلاء هم الوحيدون الذين وضعوا الإصبع على الجرح ويطرحون خارطة طريق للخروج من هذا النفق المظلم!
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في ملف انتخاب رئيس الجمهورية مرت جلستا مجلس النواب السادسة والسابعة كسابقاتها من دون انتخاب، وكان لافتا في هذا الصدد ما كشفه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من أنّه لن يتولّى أي مبادرة رئاسية، مضيفاً أنه لا يفكر في القيام بوساطة على هذا المستوى ولا بد من الاستعاضة عن الانقسام في مجلس النواب بالتوافق لانتخاب رئيس! وقال أنه يتمنى انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء مدة ولايته وولاية زملائه ليتم تعيين قادة جدد للأجهزة إنما تمديد سن التقاعد للمدراء العامين مطروح في أروقة مجلس النواب ولهم أن يقرروا ما يناسب المصلحة العامة! وأضاف، على صعيد آخر، أن الأمن الاجتماعي المتدهور لا بد من ان ينعكس على الأمن في الشارع اذ ان ازدياد مطالب المواطنين، وهي محقة، سينعكس حكماً على تصرفهم في الشارع وغيره لكن الأمن بشكل عام مضبوط.
من جانبها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى باربارا ليف في هذا السياق، أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية سيودي بلبنان إلى فراغ سياسي غير مسبوق، وقالت أنه منذ تولي إدارة بايدن الحكم شاهدت الإدراة الأميركية تعاقب الأزمات التي صادفت لبنان، مشيرةً إلى أن هذه الأزمات لا تهدد الإقتصاد فقط، بل تنذر بانهيار الدولة مجتمعياً. واضافت إلى ذلك، أن الادارة وضعت خططاً لمساعدة لبنان إن كان عبر دعم الجيش اللبناني أو عبر تسهيل اتفاقيات الطاقة أو دعم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لكن كل هذه التدابير لن يكون لها تأثير ما لم يقوم البرلمان اللبناني بعمله بانتخاب رئيس للجمهورية، وقد فشل في ذلك، ما يترك لبنان في فراغ سياسي غير مسبوق، مؤكدة أن هذا الأمر لا تستطيع الولايات المتحدة أن تفعل به شيئاً، فعلى اللبنانيين أنفسهم فعل ذلك!
وفي سياق متصل، أعلن النائب جبران باسيل من باريس الاسبوع الماضي بعد زيارته، أنه لم يترشح لرئاسة الجمهورية لتسهيل الامور وهو تنازل عن حق اساسي، اما اذا كان الامر سيصور على غير هذا النحو ويتهموا بالتعطيل فيكون الأمر منافيا للمنطق! وأكد أنه التقى من يجب أن يلتقيهم في باريس وبطلب منه، موضحا أن الهدف من الزيارة قد تحقق! كما أشار الى أنه عرض تصورا كاملا لحل يخرج لبنان من الجمود ولا يتعلق فقط بالاسماء بل تحصين اي اسم بتصور حول كيفية الوصول الى الاصلاح، مشيرا الى أن هناك مرشحين يدعمهم الخارج انما ثمة فرصة أمام للبنانيين للمجيء برئيس صنع في لبنان! ولفت إلى أن التيار لا يريد طرح مرشح غير جدي لا فرصة لديه بالوصول، ولذلك تصوت الكتلة بورقة بيضاء، وجدد تأكيده عدم دعم ترشيح رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية، وقال أنهم ليس فقط لا يتفقون معه على البرنامج السياسي الاصلاحي ببناء الدولة، إنما أشار في لقاء جمعه مع مناصريه وفي هجوم غير مسبوق على فرنجية، إلى أن انتخابه سيعيد لبنان إلى فترة الـ1990 لينتقل البلد من ثلاثية "بري-حريري-الهراوي" إلى ثلاثية "بري-ميقاتي-فرنجية"! وشدد من ناحية اخرى على أنه مع تفهمه لمواقف اطراف اخرى مثل حزب الله بحماية البلد والمقاومة وغيره، يرى ان الاولوية اليوم هي لبناء الدولة من دون ان يتعارض ذلك مع حماية لبنان!! يُشار إلى أن تم تناقل معلومات من مصادرة مطلعة إلى أن باسيل لم يستطع لقاء المسؤولين الفرنسيين الذين كان قد طلب لقاءهم بعد رفضهم رؤيته!
في المواقف السياسية، دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مع بداية الاسبوع، أعضاء المجلس النيابي الى القيام بواجباتهم والى اتخاذ مبادرة بمناسبة ذكرى الاستقلال بالاتفاق والتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتحلّى بالمواصفات التي تذكّرنا برجال الاستقلال الذين ناضلوا وضحوا من أجل وطنهم، وقال إن ذكرى الاستقلال تمر هذا العام والوطن ينهار ومؤسسات الدولة غائبة عن تلبية احتياجات الناس من كهرباء ومياه والعديد من متطلبات العيش الكريم، ولا يستقيم الوضع في لبنان إلا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واستعادة العلاقات اللبنانية العربية، وخصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي كما كانت في السابق، وغير ذلك يبقى كلاماً بكلام وتضييعاً للوقت ونخشى أن نصل الى يوم لا ينفع فيه الندم. كما شدّد على الوحدة اللبنانية الإسلامية والوطنية والعيش المشترك الإسلامي المسيحي الذي نحافظ عليه كحفاظنا على أنفسنا، ما يدفع بنا الى التمسّك بهذا الأمل المتبقي للبنانيين في هذا الوطن. إلى ذلك، ناشد القوى السياسية أخذ العبر والدروس من رجال الاستقلال بوحدة موقفهم والعمل المشترك ومعالجة قضاياهم الوطنية بجرأة وإقدام وإعادة الثقة قبل فوات الأوان.
في مواقف الحزب الايراني في لبنان الاسبوع الماضي، لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش إلى أن كل المحاولات الأميركية حتى الآن لاستهداف المقاومة والقضاء عليها وإبعاد جيل الشباب عن ثقافتها وخيارها خابت وتلاشت ولم تحقق أهدافها، وأشار إلى أنهم وبعدما فشلوا في سيناريو الحصار بدأوا اليوم يخططون لسيناريو الفوضى والانهيار والدمار وضرب الاستقرار وهم يتصورون بأن هذا السيناريو قد يؤدي إلى إسقاط المقاومة في لبنان، لكنهم واهمون وخائبون!! وشدد على أن أحد عناصر إفشال المشروع الأميركي الجديد لضرب الاستقرار في البلد هو اختيار رئيس للجمهورية أولويته توحيد اللبنانيين والحفاظ على السلم الأهلي والتمسك بعناصر القوة التي يملكها وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، ورأى أن الممر الإلزامي لإنجاز هذا الاستحقاق هو التوافق والتفاهم، وإلا سيبقى الجميع يدور في الحلقة المفرغة نفسها.
من جهته، اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية، تؤكد ضرورة التفاهم والتوافق للخروج من دوامة الفراغ ولا سبيل بغير ذلك، ورأى ان حكومة تصريف الأعمال لا تقدر، بل هي مشلولة بشهادة الواقع المأساوي الذي يعيشه الناس، كما رأى إن مصائب لبنان ومصائب المنطقة وفي المقدمة ما يجري في فلسطين، من الطاغوت الأمريكي من حصار ودعم للعدو الإسرائيلي بكل الإمكانيات، التي تزيد من توحشه في مواجهة الشعب الفلسطيني، وأن اللعب بالنار والفتن والتخريب والوحشية في إيران، سيرتد على كل القوى المقامرة والمخططه، وسينتصر الشعب الإيراني الداعم لنظام الجمهورية الإسلامية وللقائد المفدى.
ورأى عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن الذين قاربوا الاستحقاق الرئاسي بمنطق التحدي والمواجهة ورفعوا شعارات أكبر من أحجامهم، هم الذين تسببوا بالفراغ الرئاسي! وأشار إلى أن تجربة جلسات انتخاب الرئيس أثبتت عدم امتلاك أي فريق القدرة على انتخاب رئيس بدون توافق، والإصرار على منطق رفض التوافق، يعني تكرار مشهد الجلسات الماضية إلى أمد غير معلوم!! وقال أنهم يريدون رئيسا توافقيا يعطي أولوية لإنقاذ البلد ويؤتمن على الوحدة الوطنية، ولا نريد رئيسا يتآمر على المقاومة، أو يجر البلد إلى الفتنة، التي هي خط أحمر! كما اعتبر قاووق أن أصحاب منطق التحدي والمواجهة تورطوا وورطوا البلد بمغامرة غير محسوبة، والمسؤول الأول عن دفع اللبنانيين نحو المواجهة هو النظام السعودي، الذي منذ العام 2009 يتبنى هذا المنطق في لبنان، وهو ما زال مستمرا وبوتيرة تصاعدية، مشددا على أن مسعى منطق المواجهة، وصل إلى طريق مسدود، وأوصل البلد إلى الفراغ الرئاسي!! ولفت إلى أن هناك عددا من النواب لا يزالون يشتكون من تعرضهم للضغوط السعودية من أجل تغيير موقفهم من انتخاب رئيس الجمهورية!! وشدد على أن التدخل السعودي أبشع تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية، وأن المسؤول الأول عن منع الحوار والتوافق بين اللبنانيين هو السفارة السعودية. كذلك أكد قاووق أن كل ما يجري بين اللبنانيين وحولهم لا يشغل المقاومة عن واجب الجهوزية والاستعداد وتطوير قدراتها العسكرية كمّا ونوعا مهما كانت الاستحقاقات الداخلية والخارجية، لأن هذا هو الذي يردع العدو ويحمي الوطن والثروات!!
أما هذا الاسبوع، فقد أكد النائب محمد رعد بداية الاسبوع، وجود أزمة في شغور موقع رئاسة الجمهورية، داعيا إلى البحث عن الرئيس المناسب ، بمعنى أنهم يريدون رئيسا للجمهورية لا يغدر بهم، ولا يطعنهم في ظهرهم، ولا يقدّم "إنجازهم" على طبق من فضة لأعدائهم، وهذا الأمر ليس سهلا لأن هذا الرئيس لا يفرضه الحزب، وهم يفتشون على صفاته كما غيرهم!! واشار إلى أنه لا يمكن إقناعهم برئيس يكون عبدا وخادما عند الأسياد، الذين يحضنون إسرائيل ويدعمونها ويساعدونها، ويأتون ليخادعونهم ويقولون لهم إنهم أصدقاء لهم!
من جانبه، رأى عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ حسن البغدادي أن المشكلة الحقيقية في لبنان مركّبة من المسؤولين الفاسدين الذين فقدوا الأهلية والغائبين عن مسؤولياتهم بالكامل وبشكل مُتعمّد، وغطّوا جرائمهم بالتغلغل داخل طوائفهم، والمشكلة الثانية هي العصبيات الطائفية المقيتة التي حمت هؤلاء المجرمين من يد العدالة وجعلتهم يتمادون في غيّهم والعبث الكامل في مقدّرات الدولة والشعب، واضاف، من هنا استطاعت أميركا ومعها السعودية أن تعمل على محاصرة الشعب اللبناني وخنقه إقتصادياً ومعاقبته على انتصاره الباهر على العدوين الإسرائيلي والتكفيري وفرض توازن ردع حقيقي معهما، وبالتأكيد من دون أن تتمكّن وأذنابها من فرض مشروعها علينا!! وشدّد إنّ الحلّ يكمن في تماسك محور المقاومة والعمل على إسقاط الهيمنة الأميركية ومشروعها القذر من خلال إضعاف أذنابها في المحور، وهذا هو الحلّ الوحيد لإسقاط العصبيات الطائفية والتخلّص من هذا التاريخ الأسود المتوارث لهؤلاء الفاسدين في لبنان، وحينها يمكن العمل لجمع المسؤولين على طاولة حوار تكون الأطراف جادة في إخراج البلد من محنته عبر التوصل إلى انتخاب رئيس يكون بعيداً عن هيمنة الأجانب وقادر مع الحكومة على بناء الدولة القائمة على العدالة والسيادة!!
كذلك، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الايراني الشيخ علي دعموش أن الحزب يقوم بواجبه في المقاومة وفي حماية البلد والدفاع عن مصالحه وخدمة شعبه والحفاظ على حقوقه وثرواته واستقلاله، وقال انهم في كل ما يقومون به لا يفتشوا عن مكاسب سياسية، ولا يريدوا الهيمنة على موقع الرئاسة أو غيره من مواقع السلطة كما يظن البعض أو فرض رئيس للجمهورية، ما يريدونه أولا: هو أن يبقى لبنان قويا بمقاومته وجيشه وشعبه في مواجهة العدو الصهيوني، وألا يعود إلى زمن الضعف كما تريده أميركا، وثانيا: أن تكون الأولوية في هذه المرحلة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية!! ولفت إلى أن الحزب يريد رئيسا لجميع اللبنانيين وليس لفريق معين منهم، رئيسا يجمع اللبنانيين ويحافظ على وحدتهم وسلمهم الأهلي، ويحمي سيادة البلد، ويطمئن المقاومة ولا يتآمر عليها، ولا يرتهن للخارج. إلى ذلك، أكد أنه ليس هناك من مسار واقعي موصل لانتخاب رئيس للجمهورية أفضل وأسرع من التحاور والتفاهم!
من جهته، رأى الشيخ نعيم قاسم انه اذا لم يحصل اليوم في البلد، انتخاب رئيس للجمهورية فلا يمكن تحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي، لأنَّ الطريق الإلزامي لبداية الإصلاحات وبداية العمل لإنقاذ لبنان هو انتخاب الرئيس، لذا كل الكتل مسؤولة عن انتخاب الرئيس، فلا يحملن أحد "حزب الله" المسؤولية وحده! واضاف، أنهم (الحزب) لديهم عدد معيَّن في مجلس النواب يؤثروا بمقدار هذا العدد في انتخاب الرئيس والكتل الأخرى كل منها تؤثر بمقدار عددها. تبيَّن أنَّه لا توجد أكثرية في أي اتجاه سياسي، ولا قدرة لأي كتلة أن تحسم الموقف، داعيا إلى الاتفاق بين المختلفين على المواصفات المناسبة لأكبر عدد من الكتل والنواب! واضاف أن الورقة البيضاء رسالة إيجابية بعدم الحسم، بينما بعض الأسماء التي طرحت تعيق الاتفاق لأنَّها استفزازية وهم يعلمون بأنَّها لن تنجح، ومشروعها السياسي ضد مصلحة لبنان، وهو يربط لبنان بالمصالح الأجنبية. ولفت إلى أنه إذا كانت المقاومة نقطة خلافية أحيلوها إلى الحوار ولنأت برئيس لديه قدرة على العمل الانقاذي باشتراك كل اللبنانيين حول الموضوع الاقتصادي، ويكون لديه القدرة على إدارة طاولة حوار تستطيع أن تجمع اللبنانيين ليتناقشوا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، ولنر إلى أي نتيجة سنصل!!!
محطات سياسية واقتصادية:
أفاد الجيش السوري إن ضربات جوية إسرائيلية ضربت مناطق بوسط وعلى ساحل سوريا في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة واحد. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بسماع انفجارات في محافظة اللاذقية الساحلية وكذلك مناطق حماة وحمص وسط سوريا، دون تقديم يقدم من التفاصيل.
لاحقا، أفادت مصادر مطلعة الأحد الماضي، أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية استهدفت منشآت إيرانية في منطقة الساحل السوري، تستخدم كمراكز جمع للمعلومات الاستخباراتية في المنطقة البحرية، وذلك ضمن السعى الإيراني للتموضع عسكريًا داخل سوريا. كما استهدفت الغارات مواقع تابعة لسلاح البحرية في جيش النظام السوري قام الإيرانيون باستغلال بنيتها التحتية ومنشآتها. إلى ذلك، أفادت المصادر بمقتل جنديين سوريين بالغارات، كانا يعملان تحت قيادة الإيرانيين، كما أوضحت أن تلك الغارات تأتي ضمن الحملة لإبعاد الحضور والتموضع الإيراني في جميع المناطق السورية التي تشهد وجودًا عسكريًا إيرانيًا.
في سياق منفصل، وبعد تحذير الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها من السفر لمناطق شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة تحسبا لعمل عسكري تركي محتمل. طالت الضربات التركية مناطق عدة في شمال العراق وسوريا، وأتت التحذيرات التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية من كارثة كبرى تنتظر السكان والمدنيين، فقد أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تفجير إسطنبول ما هو إلا ذريعة لتبرير الهجمات التركية، وأضافت في بيان نشرته على موقعها الرسمي، الأحد الماضي، أن تركيا قصفت مركز مدينة عين العرب (كوباني) وكافة مناطق شمال وشرق سوريا بالطيران الحربي بصورة عشوائية. كما ناشدت المجتمع الدولي والدول الضامنة القيام بمسؤولياتها لوقف هذا العدوان وكافة الممارسات اللاإنسانية لتركيا. بالتزامن، توعدت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن بالرد بشكل مؤثر وفعال في الزمان والمكان المناسبين، مؤكدة في الوقت عينه، أن تلك الهجمات لا تستهدف الشعب الكردي وحده، بل جميع مكونات شمال وشرق سوريا، وفق ما أوضحت في بيان.
إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء هاوار الكردية، أن القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون استهدف بلدة شيوخ فوقاني وقرية بالمنطقة أيضا. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، بارتفاع عدد قتلى الضربات التركية على شمال شرقي سوريا إلى 35 بينهم 16 قتيلا من قوات النظام. بالمقابل، أصيب 3 أفراد من قوات الأمن التركية، جندي واثنان من الشرطة، جراء هجوم صاروخي على إقليم كيليس التركي المتاخم للحدود مع سوريا. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن الصاروخ أصاب منطقة قرب بوابة حدودية.
في السياق، وبعد استبعادها إقدام تركيا على تنفيذ عملية عسكرية برية في الشمال السوري ضد القوات الكردية، جددت روسيا التحذير من مخاطر أي اجتياح بري، ونبهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، الخميس، من أن إطلاق القوات التركية لعملية عسكرية برية في شمال سوريا سيزيد التوتر في المنطقة، كما حذرت من أن مثل تلك العملية إذا حصلت ستؤدي أيضاً إلى زيادة نشاط المسلحين. وفي وقت سابق، أعرب المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف عن أمله أن تستمع تركيا إلى دعوة بلاده للتخلي عن فكرة شن عملية برية، وقال ان لا أحد يريد تصعيد التوتر ليس فقط في منطقة شمال شرقي سوريا لكن أيضا في جميع أنحاء المنطقة وربما في جميع المناطق. كما استبعد حصول أي اجتياح بري. إلى ذلك، أشار إلى أن بلاده مستعدة لتنظيم لقاء يجمع بين الرئيس التركي ونظيره السوري، إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين.
جاءت تلك التحذيرات بعدما أعلنت تركيا أن عملياتها الجوية وضرباتها الأخيرة ضد القوات الكردية في الشمال السوري لن تقتصر على الجو، وقد تتحول إلى عملية برية.
من الجانب الآخر، وفي إطار الجهود الأميركية لوقف الحملة التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، التقى وفد أميركي، الخميس، قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لبحث وقف الهجوم التركي. ويقود جهود التهدئة بين تركيا وقسد، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك. وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد نددت في وقت سابق بالضربات العسكرية التركية في الشمال السوري، مشيرة إلى أنها تهدد هدف البلدين المشترك في محاربة تنظيم داع،. كما حذرت من أن تلك الأعمال تعرض حياة أميركيين للخطر، فضلا عن أنها تزعزع استقرار المنطقة. إلا أنها أوضحت أن الإدارة الأميركية تتفهم أن لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة بشأن الإرهاب، لكنها حثت في الوقت عينه على وقف التصعيد في الحال. إلى ذلك، أكد المبعوث الأميركي إلى المنطقة، نيكولاس غرانجر، يوم الجمعة، أن بلاده لم تعط موافقة لأنقرة من أجل شن عمليتها العسكرية، وقال أو واشنطن أبلغت أنقرة عبر سفيرها معارضهنا الشديدة لعمليتها العسكرية، مضيفا أن العمليات العسكرية تقوض جهود مكافحة داعش وتهدد الاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك، كثفت تركيا ضرباتها الجوية في شمال سوريا مستهدفة مطار منغ العسكري وقرى بريف حلب الشمالي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخلال 5 أيام من الغارات الجوية التركية على المناطق الكردية بشمال سوريا، قُتل وأصيب نحو 125 شخصاً من العسكريين والمدنيين. وذكر المرصد الأحد ، أن سلاح الجو التركي يوجه ضربات جوية مكثفة عبر الطيران الحربي والطائرات المسيّرة للمقاتلين الأكراد. ومن الأرض، قامت المدفعية التركية بإطلاق القذائف بشكل مكثف وعنيف على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وفي تطورات المواجهات شمال سوريا، أعلن الأكراد السوريون وقف عملياتهم ضد تنظيم داعش في ظل استمرار التهديدات التركية، كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أنها ستتصدى لأي عمل برّي تركي، مشيرة إلى مصرع اثنين من المقاتلين الموالين لتركيا في قصف على قاعدة تركية في منطقة أبو راسين شمال شرق سوريا.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، بتوجه قافلة تحمل عناصر من فصائل تابعة لحزب الله اللبناني إلى مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور في شرق سوريا، وذكر أن القافلة وصلت إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور قبل اتجاهها نحو البوكمال، مشيرا إلى أنها تشمل أيضا شاحنات محملة بالذخيرة.
في الوقت نفسه، قال المرصد إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى الميادين ضمت حافلات تقل عشرات الجنود، الذين انتشروا في مواقعهم بالمدينة، والتي تنشط فيها الفصائل الموالية لإيران.
أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أنه تواصل مع دولة اليونان لمعرفة أسباب إلغاء وزير خارجيتها زيارته إلى العاصمة طرابلس، التي كانت مقررة، الخميس الماضي، ومن أجل تجنب أية حوادث دبلوماسية بين البلدين. وقد أتى تحرك المجلس الرئاسي تفاعلاً مع الأزمة التي تجدّدت بين الوزير اليوناني وحكومة الوحدة الوطنية، على إثر رفض الأول النزول من طائرته بمطار العاصمة طرابلس، حيث كانت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في انتظار استقباله، ومغادرته نحو مدينة بنغازي. وأكد المنفي حرص المجلس على استمرار العلاقات الودية مع كافة الدول التي تربطها بدولة ليبيا علاقات دبلوماسية، والسعي لتعزيزها على قاعدة الاحترام المتبادل والقواعد الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي، لتجنب كل ما يعرقل ويكدر صفو تلك العلاقات، وعلى رأس تلك الدول اليونان.
وكان من المبرمج أن يلتقي وزير الخارجية اليوناني مع رئيس المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، لكنه رفض النزول من طائرته في المطار، وغادر دون إجراء أي لقاءات في طرابلس، في حادثة أثارت انزعاج حكومة الدبيبة، الذي هاجم تصرف المسؤول اليوناني، موضحا خلال لقائه بوزيرة الخارجية المنقوش أن حكومته لن تسمح بهذه التصرفات تجاه البلاد وسيادتها. في المقابل، اتهمت أثينا، حكومة الدبيبة بخرق اتفاق مسبق يقضي بعدم لقاء وزيرة الخارجية، موضحة أن الزيارة تم تنسيقها مع المجلس الرئاسي، وأن اللقاء كان مبرمجا مع رئيس المجلس، وليس مع حكومة الوحدة الوطنية.
وهذا الاسبوع، طلب البرلمان الليبي من مكتب النائب العام فتح تحقيق في صفقة بيع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة حصّة ليبيا النفطية في شركة "هيس" الأميركية إلى شركتي "توتال" الفرنسية و"كونكوفليبس" الأميركية.
والشهر الماضي، صوّت مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بالموافقة على بيع حصة شركة "هيس" الأميركية في امتياز شركة الواحة النفطية الحكومية المقدّرة بنسبة 8.16%، لصالح شركتي "توتال" و"كونكوفليبس"، وذلك رغم المطالب الداعية إلى وقف إجراءات البيع ومعارضة وزير النفط محمد عون ومطالبته بوقف إجراءات البيع. وتفاعلاً مع ذلك، اعتبر البرلمان الليبي، الثلاثاء، أن بيع حكومة الوحدة الوطنية حصة ليبيا للشركتين الفرنسية والأميركية هو إهدار للمال العام ومخالفة للقانون، متّهماً الحكومة بالتحايل على أحكام القضاء، باعتبار أن هناك حكما صادرا من محكمة الزاوية يمنع السلطة التنفيذية من البيع، مشيراً إلى أنه كلّف لجنته التشريعية بإعداد مخاطبة للنائب العام في هذا الشأن. وأثارت هذه الصفقة النفطية جدلاً واسعاً بين المؤسسات الليبية، حيث أعلن وزير النفط محمد عون رفضه لبيع حصص الشركاء الأجانب في حقول النفط الليبية لشركات أجنبية أخرى، واستثمارها اقتصادياً لصالح الدولة الليبية. في المقابل، تمسكت حكومة الوحدة الوطنية بالتأكيد على اختصاص مجلس الوزراء بالبت في هذه الصفقة دون غيره، رغم توصيات وتنبيهات المؤسسات الأخرى.
وفي سياق حالة الانقسام والتوتر التي تعيشها ليبيا منذ أشهر، حذر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح من استمرار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في السلطة، وقال خلال اجتماعه مع أعيان المنطقة الجنوبية، هذا الاسبوع، إن حكومة الدبيبة فشلت في إنجاز المهام التي انتخبت من أجلها في مدينة جنيف السويسرية شهر فبراير عام 2019، وهي توحيد المؤسسات وتوفير حاجيات المواطنين وإجراء الانتخابات والمصالحة الوطنية، وتمسكت بالبقاء في السلطة رغم انتهاء مدتها القانونية والمحددة بتاريخ 24 ديسمبر 2021 وسحب البرلمان الثقة منها. كما اعتبر صالح أن عمل الحكومة من العاصمة لا يمكن أن يكون إلا بطريقتين، إما بالقوة المسلحة، وهو ما يرفضه أو بالاتفاق مع المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية، وأضاف أن عمل الحكومة في طرابلس غرضه الفوضى، معتبرا أن البرلمان مارس صلاحياته بتكليف حكومة جديدة باتفاق سياسي بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، برئاسة فتحي باشاغا، ومضيفاً أن الدول التي لا تريد استقرار ليبيا تمسكت بأن يكون عمل هذه الحكومة من العاصمة. يُشار إلى أن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اتهم قبل أيام ميليشيات تابعة لحكومة الدبيبة بمنع أعضائها من عقد جلسة مخصصة لبحث المناصب السيادية والسلطة التنفيذية.
يشار إلى أن عبدالله باثيلي، المبعوث الجديد للأمم المتحدة كان قد حذر الاسبوع الماضي، من أن الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الليبية المؤجلة تقترب بسرعة، وأن المزيد من التأجيل قد يقود البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار، ويعرضها لخطر التقسيم. كما أضاف أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي أن اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في أكتوبر عام 2020، لا يزال ساريا على الرغم من التصعيد الخطابي، وتكثيف الحكومتين المتنافستين لتمركز قواتهما في شرق البلاد وغربها، موضحا أنه خلص إلى أن الليبيين يأملون في السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية، لكن مع ذلك، هناك اعتراف متزايد بأن بعض المؤسسات الفاعلة تعيق المضي قدما نحو إجراء انتخابات بشكل نشط.
احتجت إسرائيل رسميا على استخدام روسيا مسيّرات إيرانية في الحرب على أوكرانيا، وسط تخوف من إمداد روسيا بصواريخ باليستية، وذكر الاعلام الإسرائيلي أن السفير الإسرائيلي في روسيا إليكس بن تفسي التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف وأعرب عن احتجاج تل أبيب على خطوة موسكو، وأشار إلى أن إسرائيل تخشى تداعيات تبلور المحور الإيراني الروسي الآخذ في التجذر، كما تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى. يشار إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حلوتا لفت خلال مؤتمر نظم الأحد في البحرين، من أنه في حال لم يتم التصدي للمحور الإيراني الروسي فإن طهران ستزود موسكو بالصواريخ الباليستية.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أبدت اهتماما بماتم كشفه أخيرا من أن روسيا زودت إيران بمنظومات تسليح غربية نوعية جدا غنمتها من الجيش الأوكراني، وتشمل صاروخا بريطانيا مضادا للدبابات من طراز NLAW، وصاروخ "جافلين" المضاد للدروع وصاروخا يطلق من على الكتف من طراز "ستينغر"، وتبدي إسرائيل قلقا من إمكانية أن توظف إيران الساحة الأوكرانية لاختبار منظوماتها التسليحية، لا سيما المسيّرات مما يساعدها على تطويرها، بحيث تكون أكثر نجاعة وأشد فتكا. وقد حذر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي في ورقة صادرة عنه أخيرا من أنه في حال لم تتخذ المؤسسة العسكرية في تل أبيب الاحتياطات اللازمة فإن المسيّرات الإيرانية قد تحول إحدى المدن الإسرائيلية في أي حرب قادمة إلى كييف ثانية.
على الصعيد الفلسطيني، رحب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بقرار وزارة العدل الأميركية فتح تحقيق في جريمة إعدام الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بحسب ما أفاد، وأكد أن هذا القرار دليل إضافي على عدم مصداقية رواية سلطات الاحتلال لجميع حالات القتل المتعمد التي تنفذها قواتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما شدد على ضرورة محاسبة القتلة على جرائمهم، وعدم السماح لسلطات الاحتلال بالتمادي في قتل الفلسطينيين، مستهجنا ردة الفعل الإسرائيلية حيال هذا القرار، ومؤكدا أن السياسة الإسرائيلية تتحدى القانون الدولي، باستخفافها العلني بالقرارات الدولية والأممية، وتعنتها في الامتثال لها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، قد أفاد مساء الثلاثاء، إن إسرائيل لن تسمح بإخضاع جنود جيشها لاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي هيئة أو دولة أجنبية أخرى، مهما كانت صديقة بشأن ظروف قتل الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وأضاف، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ25 للكنيست، أن إسرائيل عبّرت لواشنطن عن احتجاجها الشديد على هذه الخطوة.
يشار إلى ان الإثنين، أخطرت واشنطن تل أبيب بأن "إف بي آي" فتح تحقيقا في ظروف استشهاد أبو عاقلة، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها استثنائية وغير مسبوقة، علما بأن تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة جنين.
في ملف تشكيل الحكومة، وقّع حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف في إسرائيل اتفاقاً ائتلافياً مع حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يتولى زعيم الحزب إيتامار بن غفير حقيبة وزارة الأمن الداخلي بموجب الاتفاق. ويُعرف بن غفير، وهو السياسي القومي المتطرف، بتصريحاته المعادية للعرب. وكان قد أدين في السابق بتهمة العنصرية، فقد كان من أتباع الحاخام الراحل القومي المتطرف والعنصري بشكل فاضح مائير كاهانا، الذي تعرض تنظيمه للحظر في إسرائيل وصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
لم تكن بدايات هذا الشتاء عادية، ولكنها تشهد هجمة شرسة من الفيروسات التنفسية، استهدفت صغار السن بالمقام الأول، وطالت الكبار أيضا، وأعادت أجواء كورونا من جديد، ما بين الهلع والذعر، حتى وصل الأمر إلى داخل أسوار المدارس في مصر، وليس فقط. وتطلق وزارة الصحة تحذيرات مستمرة من الفيروسات التنفسية، وجرى الإعلان عن عدد من فيروسات تنفسية عدة في أقل من أسبوعين، تهدد سلامة المواطنين، لتعيد إلى الأذهان، أجواء ما قبل عامين حينما بدأ فيروس كورونا المستجد، في الانتشار، والذي ظهر هكذا وبذات الطريقة وانتشر في العالم انتشار النار في الهشيم، في فترة زمنية قصيرة
وقد حذرت دراسة حديثة من مخاطر، الإصابة بالإنفلونزا والفيروس المخلوي في وقت واحد، وأكد أطباء مختصون أن الحالات الحرجة غالبا ما تكون مصابة بهذا الفيروس الهجين، ولكن ليست لها لقاحات وأمصال، كما تستهدف كبار السن والأطفال والحوامل أيضا. كما حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من حدوث طفرات جديدة لوباء كورونا، والتي قد تظهر في الأسابيع المقبلة تزامنا مع الشتاء، كما حذرت أيضا من احتمالية حدوث انفجار جديد في أعداد الإصابات في الفترة المقبلة.
في السياق، قالت لجنة الصحة الوطنية، يوم الأحد، إن الصين سجلت ارتفاعا قياسيا في إصابات كورونا بلغ 39,791 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس السبت، هو الارتفاع الرابع على التوالي خلال الايام الاخيرة من هذا الاسبوع. وقالت مدينة شنتشن الصينية إنها ستحد من نسبة إشغال المطاعم والأماكن المغلقة الأخرى إلى 50% في إطار تدابير الوقاية من كوفيد-19.
بشار إلى أن موجة الإصابات الأخيرة تشكّل اختبارا لمدى إمكانية سياسة "صفر كوفيد"على الصمود، بينما يسعى المسؤولون لتجنّب إغلاق على مستوى مدن بأكملها كما حصل في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل، إذ قوّضت القيود حينذاك اقتصاد المركز المالي وصورتها على الصعيد الدولي.
وبينما تجنّبت العاصمة حتى الآن الخضوع لإغلاق شامل، فُرضت بداية الاسبوع إجراءات إغلاق على أبنية محددة بينما اصطف السكان في طوابير لإجراء فحوص كوفيد، إذ إن العديد من الأماكن العامة تلزم السكان الحصول على فحص بنتيجة سلبية قبل 24 ساعة كشرط للدخول، وفرضت الاثنين على المسافرين القادمين إلى المدينة إجراء مزيد من الفحوص لدى وصولهم. وفي نهاية الأسبوع، أوصت السلطات السكان بالتزام منازلهم وعدم التنقل بين المناطق.
حُكم على عميل للاستخبارات الصينية بالسجن لمدة 20 عاماً في الولايات المتحدة الأربعاء لمحاولته سرقة تكنولوجيا من شركات طيران أميركية وفرنسية، وفق ما أعلنت وزارة العدل، الاسبوع الماضي، واتُهم شو يانجون بأداء دور قيادي في خطة مدعومة من الدولة الصينية امتدت خمس سنوات لسرقة أسرار تجارية من شركات طيران أبرزها "جنرال إلكتريك للطيران" الرائدة في تصنيع محركات الطائرات في العالم، ومجموعة "سافران" الفرنسية التي عملت مع الشركة الأولى على تطوير محرك. كان شو واحدا من 11 مواطنا صينيا من بينهم ضابطا استخبارات، وردت أسماؤهم في تشرين الأول/أكتوبر 2018 بلوائح اتهام في محكمة فيدرالية في سينسيناتي بولاية أوهايو حيث مقر "جنرال إلكتريك للطيران". وقبض عليه في نيسان/أبريل 2018 في بلجيكا، ثم جرى تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث قدم للمحاكمة وأدين في محاكمة أمام هيئة محلفين في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إن روسيا تتحمل مسؤولية انفجار الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بولندا، حيث أشار تحقيق أولي إلى مسؤولية الدفاعات الجوية الأوكرانية، ولفت لصحافيين، في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك، إنه تحدث مجددا إلى نظيره الأوكراني بشأن التحقيق، مضيفا أنه أيا يكن الاستنتاج النهائي، الطرف المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الحادثة المأسوية، هو روسيا.
في الوضع الداخلي، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الخميس، إنها لن تسعى إلى منصب قيادي في الكونغرس الجديد، في إعادة تنظيم محورية من شأنها أن تفسح المجال لجيل جديد من القادة بعد أن فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب لصالح الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وأعلنت بيلوسي (82 عاماً) في كلمة أمام مجلس النواب أنها ستتنحى بعد قيادة الديمقراطيين لما يقرب من 20 عاماً بالكونغرس، وفي أعقاب الهجوم على زوجها بول الشهر الماضي في منزلهما بسان فرانسيسكو، لكنها ستبقى في الكونغرس كنائبة عن سان فرانسيسكو.
في السياق، سيستخدم الجمهوريون أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب الأميركي لتكثيف تركيز واشنطن على الصين، ومراقبة وصول المساعدات إلى أوكرانيا عن كثب، لكنهم يصرون على أنه ليس لديهم خطط لوقف دعم كييف في قتالها مع روسيا. وبصفتهم حزب الأغلبية، سيقرر الجمهوريون ما هو التشريع الذي يتم النظر فيه في مجلس النواب وسيكون لهم دور أكبر في وضع سياسة الإنفاق وكتابة التشريعات. لكن تأثيرهم العام على السياسة الخارجية سيكون محدودا. ولسن أي قوانين، يجب تمرير أي مشاريع قوانين في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ويوقعها الرئيس جو بايدن.
على صعيد آخر، طالب اثنان من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الجمهوري، وزارتي الدفاع والخارجية بالرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة على المصالح الأميركية في العراق. وبعث النائبان غاي راشينثالر من ولاية بنسلفانيا، ومايكل والتز من فلوريدا، رسالة إلى وزيري الدفاع والخارجية لويد أوستن وأنتوني بلينكن، تطالبهما بالرد الفوري بعدما هاجمت إيران المصالح الأميركية في العراق. وكانت إيران قد أطلقت صواريخ باليستية، وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة فوق إقليم كردستان العراق، يوم الاثنين، مستهدفةً ما تزعم أنهم معارضون للنظام الإيراني. ورأى راشينثالر أن استراتيجية الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إيران فشلت، وحان الوقت لتغيير المسار على الفور.
في ملف العلاقات مع الصين، شددت الولايات المتحدة والصين، القوتان العظميان المتنافستان، السبت على أهمية الحوار بعد اجتماع قصير في بانكوك بين نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي واصل اللهجة التصالحية التي تبناها في اجتماعه مع نظيره الأميركي جو بايدن. وذكّرت هاريس بأهمّية الحفاظ على قنوات الاتّصال مع بكين، خلال لقائها شي على هامش قمّة آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بانكوك الاسبوع الماضي، حسبما أعلن مسؤول أميركي. ويأتي هذا اللقاء بعد أقلّ من أسبوع على اجتماع بين شي ونظيره الأميركي جو بايدن على هامش محادثات مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسيّة. وفي مؤشر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين في أوائل العام 2023، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي كبير منذ العام 2018. كما يمكن أن يتوجه شي جينبينغ هو الآخر إلى الولايات المتحدة في 2023 في أول زيارة له أيضا منذ 2017 ، لحضور القمة المقبلة للمنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي سيتم تنظيمها في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر.
في سياق متصل، قالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس يوم الثلاثاء، إن واشنطن ستقف إلى جانب الفلبين في مواجهة الترهيب والممارسات القسرية في بحر الصين الجنوبي، وأضافت من على متن سفينة لخفر السواحل الفلبينية أثناء زيارتها لجزيرة بالاوان في المياه المتنازع عليها رست في خليج بويرتو برنسيسا، إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع لديهما مصلحة جذرية في مستقبل هذه المنطقة. وجاءت زيارة هاريس لجزيرة بالاوان في إطار جولة مدتها ثلاثة أيام في دولة من أقدم الحلفاء الأمنيين للولايات المتحدة في آسيا، والتي تقوم بدور محوري أيضا في المساعي الأمريكية للتصدي للسياسات الصينية المتشددة بشكل متزايد في بحر الصين الجنوبي وتايوان.
وفي الجانب الروسي، يرتقب أن يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في مصر في الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر لمناقشة اتفاقيات رئيسية للحد من الأسلحة النووية. وتأتي الاجتماعات بشأن معاهدة ستارت الجديدة - الاتفاق الوحيد المتبقي الذي ينظم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم - في أعقاب تهديدات موسكو النووية تجاه أوكرانيا، وبعد التعقيدات المتعلقة بعمليات التفتيش المتعلقة بالمعاهدة.
بعد ساعات من قصف الحرس الثوري الإيراني إقليم كردستان وتوعده بمواصلة الهجمات، وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قاآني إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة غير معلنة. وأجرى قاآني، الثلاثاء الماضي، عدة اجتماعات كان أبرزها مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شيّاع السوداني، بحسب وسائل إعلام عراقية وإيرانية. فيما قال مصدر مطلع إن قآاني أكد خلال اجتماعه مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء دعم طهران للحكومة الاتحادية، وأوضح أنه ناقش مع رشيد والسوداني عدداً من الملفات الأمنية المشتركة، مشيراً إلى أنه عقد أيضاً، اجتماعاً مع عدد من قادة الإطار التنسيقي، والفصائل المسلحة الشيعية، وبحث خلال الاجتماع التطورات على الساحة السياسية العراقية.
في سياق متصل، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، رئيس الوزراء العراقي الجديد بأنها لن تتعامل مع الوزراء وكبار المسؤولين المنتمين لفصائل صنفتها واشنطن على قائمة الإرهاب، وفق ما أفاد موقع "أكسيوس" الأربعاء الماضي. وقال الموقع نقلاً عن مصدرين مطلعين إن من بين هؤلاء الوزراء الذين قررت إدارة بايدن بالفعل عدم التعامل معهم، وزير التعليم العالي الجديد الذي قالت إنه ينتمي لعصائب أهل الحق. كما أضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تعيين السوداني رئيسا لمكتبه الإعلامي عمل سابقا مع وسائل إعلام تابعة لعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي. إلا أن وكالة الأنباء العراقية نقلت عن مصدر حكومي قوله اليوم الأربعاء، إنه لا صحة لما يشاع عن إيصال الأميركيين رسائل لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعدم التعامل مع بعض الوزراء.
إلى ذلك، بالتزامن مع الضربات التركية على شمال سوريا والعراق، شنّت إيران ليل الأحد الماضي ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق المجاور، بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة، حسبما أعلن مسؤولون محلّيون. فقد أكدت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان أنّ الحرس الثوري استهدف مجدّدًا أحزابًا كرديّة إيرانيّة، من دون أن تُعطي أيّ حصيلة لهذه الضربات التي شُنّت عند حوالي منتصف الليل. من جهتهما، أكّد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني أنّ الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة.
في السياق، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والسفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، يوم السبت، في بيان على مواصلة الاجتماعات بين البلدين في الملف الأمني بما يحفظ سيادتهما ويرسخ أمن المنطقة واستقرارها. كما أشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء عددا من الملفات المشتركة في الجانب الاقتصادي والاستثمار، فضلا عن مجمل العلاقات الثنائية، وأضاف أن السفير نقل لرئيس الوزراء العراقي دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة بلاده.
أعلنت البحرية الأمريكية الاسبوع الماضي، ضبط أكثر من 70 طنا من وقود الصواريخ في قارب متجه من إيران إلى اليمن، وأوضحت أن الوقود الصاروخي المصادر، عثر عليه مخفيا بين أكياس الأسمدة، على متن سفينة متجهة إلى اليمن من إيران ، في أول عملية مصادرة في ذلك البلد منذ سنوات مع انهيار وقف إطلاق النار هناك، ونوهت البحرية الأمريكية بأن كمية الوقود الصاروخي من نوع "كلورات الأمونيوم"، التي تم اكتشافها يمكن أن تنتج أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى.
في ملف السفينة العائمة صافر، أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، إن تفريغ خزان صافر النفطي العائم والمهدد بالانهيار قبالة السواحل اليمنية، سيبدأ في الربع الأول من العام القادم 2023، وأوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن ديفيد جريسلي، خلال لقاء مع وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد في عدن، أن العملية ستستغرق أربعة أشهر حسب الخطة الأممية، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار. وكان الأربعاء، رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك شدد على ضرورة البدء الفوري في تفريغ خزان صافر النفطي وإنجاز العملية في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد أن تم استكمال تغطية الفجوة التمويلية للخطة الأممية، ودعا المجتمع الدولي إلى وضع حد لتلاعب ميليشيا الحوثي في هذا الملف واستخدامه كورقة ابتزاز سياسية، وسرعة الانتقال إلى تنفيذ الخطة الأممية لتجنب الكارثة الوشيكة في حال تسرب النفط من الخزان.
في سياق منفصل، وبعد اعلان البحرية الأميركية اعتراض شحنة إيرانية ضخمة من المواد المتفجرة كانت متجهة إلى اليمن في المياه الدولية لخليج عمان، قال المتحدث باسم الجيش اليمني عبده مجلي، الخميس الماضي، إن الحوثيين أجروا تجربة لإطلاق صاروخ مضاد للسفن، مشيراً إلى أن الجيش لديه أدلة دامغة تثبت تورط الحرس الثوري الإيراني ومؤكدا أن الصاروخ الحوثي أطلق من العاصمة صنعاء وسقط غرب الحديدة. ووصف المتحدث إطلاق الصاروخ من قبل الحوثيين بأنه عملية إرهابية، واشار إلى أن التهديد الحوثي هو تقويض للأمن الإقليمي والدولي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية.
في السياق، وللمرة الثانية خلال شهر، عاودت ميليشيا الحوثي استهداف ميناء الضبة النفطي في حضرموت، شرقي اليمن. وأفادت وزارة النفط اليمنية، في بيان، بأن الميليشيا أقدمت مساء الاثنين، على تنفيذ عملية تخريبية وإرهابية جديدة استهدفت ميناء الضبة النفطي في حضرموت، بمسيّرة مفخخة، أثناء تواجد إحدى السفن التجارية بالميناء.
إلى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ في إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، إنه يواصل التشاور مع الأطراف لبدء مناقشات تفضي لتسوية أكثر شمولية للصراع، وأشار خلال إحاطته إلى أن هناك تصاعدا مقلقا في أحداث العنف بمحافظات مثل مأرب وتعز خلال الأسابيع الأخيرة، لافتا إلى أن بعضها تسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
من جانبه، قال مجلس الوزراء اليمني، يوم الأربعاء، إن استمرار صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد ميليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال والذي ساهم إضافة إلى كونه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اليمني، في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، وأقر في اجتماع استثنائي عقده في العاصمة المؤقتة عدن، عددا من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري لمواجهة التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير على طريق استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية مصالح اليمنيين على امتداد الوطن، والحفاظ على سلامة الملاحة الدولية والتجارة العالمية. وأكد على التنسيق مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ هذه القرارات في إطار عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.
كذلك، حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، يوم الخميس، من أن تكرار هجمات الحوثيين على المنشآت الحيوية في البلاد يهدد إمدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، مبيناً أن الهجمات نفذت بمسيرات إيرانية. كما بين أن الهجمات المتكررة تؤكد مدى استهتار الحوثيين بكافة الجهود الأممية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين.
أقر مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) إعلانا ختاميا صباح الأحد الماضي، يحث على خفض سريع لانبعاثات غازات الدفيئة ويعيد التأكيد على هدف حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، وأقر الإعلان الختامي بالإجماع بعد يوم أخير من المفاوضات الماراتونية بعدما انتقده بعض الأطراف معتبرين أن أهدافه ليست طموحة كفاية. وقد أقر إنشاء صندوق مكرس لتمويل الأضرار المناخية اللاحقة بالدول الضعيفة جدا، في قرار اعتبره مروّجوه تاريخيا.
وشدد القرار على الحاجة الفورية لموارد مالية جديدة وإضافية مناسبة لمساعدة الدول النامية الأكثر ضعفا إزاء التداعيات الاقتصادية وغير الاقتصادية للتغير المناخي، ومن بين وسائل التمويل الممكنة، إنشاء "صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار"، وهو مطلب أساسي للدول النامية التي تكتلت حول هذا الملف. وستحدد لجنة خاصة ترتيبات تطبيق القرار والصندوق، من أجل إقرارها خلال مؤتمر الأطراف المقبل (كوب28) في الإمارات العربية المتحدة نهاية 2023.
في الملف الاقتصادي، سجل الدولار في مصر ارتفاعات جديدة مقابل الجنيه في تعاملات صباح الأربعاء، مسجلاً مستوى 24.58 جنيهاً وذلك للمرة الأولى على الإطلاق. وشهدت سوق الصرف في مصر تحولات كبيرة منذ بداية العام الحالي. وعقب التعويم الأول الذي أعلن عنه البنك المركزي المصري في اجتماعه الاستثنائي خلال شهر مارس الماضي، تراجع سعر صرف الجنيه المصري بنحو 24%، بعدما قفز سعر صرف الدولار من مستوى 15.74 جنيه إلى نحو 19.64 جنيه في نهاية أكتوبر الماضي. لكن منذ التعويم الثاني في نهاية أكتوبر وحتى الآن، تراجع سعر الجنيه مقابل الدولار بنحو 25.15%، بعدما ارتفع من مستوى 19.64 جنيه إلى نحو 24.58 جنيه في الوقت الحالي. وفيما يتعلق بإجمالي خسائر الجنيه المصري منذ مارس الماضي وحتى اليوم، فقد تراجعت العملة المصرية نحو 56.15% من مقابل الدولار، بعدما صعدت الورقة الأميركية الخضراء بنحو 8.84 جنيه.
ومع مطلع تعاملات يوم الأحد سجل سعر صرف الدولار استقراراً مقابل الجنيه المصري، حيث تجاهلت سوق الصرف في مصر، التوقعات السلبية. ففي نهاية الأسبوع الماضي، كشف تقرير حديث، أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وتصدرت مصر القائمة بين الـ 32 سوقاً ناشئة المدرجة على مؤشر داموكليس التابع لبنك "نومورا" الياباني. وأشار التقرير، إلى أن مصر تجاوزت مستوى الأمان بكثير. فقد حصلت على 165 نقطة في نموذج "داموكليس"، لتنضم إلى ستة بلدان أخرى ضمن قائمة البلدان الأكثر عرضة لحدوث أزمة عملة، والتي من بينها رومانيا (145)، وسريلانكا (138) وتركيا (138) وباكستان (120).
وفي سياق متصل، قال وزير البترول المصري إن مصر صدرت نحو 8 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في 2022، 90% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي، وأضاف خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز المنعقد في القاهرة الأحد، أن مصر صدرت نحو 7 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، 80% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي. جدير بالذكر أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال بلغت 8 مليارات دولار في السنة المالية 2021-2022، بحسب المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، ووفقا لبيانات "رفينيتيف إيكون"، صدّرت مصر 8.9 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، و4.7 مليار متر مكعب في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022.
في ملف جماعة الاخوان
بعد المصافحة الأخيرة بين الرئيسين المصري والتركي في الدوحة خلال حضورهما افتتاح مونديال قطر، والإعلان عن بداية تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين، ساد الرعب داخل صفوف جماعة الإخوان وعناصرها في تركيا وسط استعدادات كبيرة لترتيب أوضاعهم خلال المرحلة المقبلة. وخلال اليومين الماضيين زادت مخاوف الجماعة أكثر بعد صدور تصريحات إيجابية من مسؤولين أتراك تطالب بمزيد من التطبيع مع مصر ووقف أي عدائيات معها.
وقرر قادة الجماعة تغيير استراتيجيتها لمواجهة تلك التغيرات، حيث تم الاتفاق وفق معلومات خاصة على تغيير أسماء الكيانات والروابط والشركات التابعة للتنظيم في تركيا خشية تعرضها للتجميد أو الإلغاء من جانب السلطات التركية، كرابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، وكيان الجالية المصرية في تركيا، كما قرروا تغيير أسماء الجمعيات التي تحمل مسميات تعبر عن الجماعة، مثل جمعية "رابعة" والكيانات التي كانت تندد بما حدث في مصر من الإطاحة بحكم الإخوان مثل "برلمانيون ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" وغيرها، فيما تم الاتفاق كذلك على منع استخدام مصطلح "الانقلاب" في كافة الفضائيات الإخوانية العاملة في تركيا والتي تبث من إسطنبول ووقف استخدام أو تعليق "شعار رابعة" على أي احتفالية أو مؤتمر خاص بالجماعة يقام على الأراضي التركية.
كما قررت الجماعة نقل ما يمكن نقله من مؤسساتها وكياناتها التي قد يشكل وجودها في تركيا خطرا على مصالح أنقرة بعد الصلح مع مصر، إلى دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ودول أوروبا الشرقية، فيما تأكد أن ما يسمى اتحاد المعارضة المصرية في الخارج والمجلس الثوري المصري سيتم نقل أنشطتهما الرئيسية خارج تركيا وتحديدا إلى بريطانيا وفرنسا.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أن الإعلامي الإخواني حسام الغمري المحتجز حاليا بأحد السجون الحدودية، يواجه اتهامات بالتخابر لحساب جهات أجنبية، والإضرار بالمصالح التركية وتلقي تمويلات للعمل ضد مصر والدعوة لحراك 11-11. وأكدت المصادر أن الجماعة تخشى من تسليم السلطات التركية الغمري وآخرين من عناصر الجماعة المطلوبين إلى القاهرة، كبادرة على رغبة أنقرة في سرعة التطبيع مع مصر.
أزمة سد النهضة
لا جديد هذا الاسبوع في هذا الملف.
أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، مايكل كوريلا، في مؤتمر في البحرين الاسبوع الماضي، أن قوة مخصصّة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل. وكان كوريلا يتحدث بعدما اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بما وصفته بأنه هجوم بطائرة من دون طيار على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي محمّلة بالوقود قبالة عُمان. والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الحوادث في المنطقة الغنية بالنفط وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران تسبّبت كذلك بحوادث بين قواتهما البحرية. تم إطلاق القوة-59 التي ستطلق الاسطول في سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران. وقال كوريلا إنه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة تبني برنامجًا تجريبيًا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائها، من دون تفاصيل إضافية.
في الملف الاقتصادي، انضمت شركة سيتي غروب، إلى مجموعة غولدمان ساكس في توقعها باستمرار ازدهار الاكتتابات العامة في منطقة الخليج العربي خلال عام 2023. وتوقع رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في سيتي غروب، ميغيل أزيفيدو، أن تمتد فورة النشاط إلى 2023، مع إدراج حوالي 10 شركات أخرى.
من جانب آخر، رفع ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، استقالة الوزارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي وافق عليها. وأصدر العاهل البحريني أمراً ملكياً بتعيين ولي العهد رئيسا لمجلس الوزراء، وكلفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، بما يتوافق مع نص المادة (46) من الدستور. وقد وشهدت البحرين انتخابات نيابية وبلدية يومي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، (يوم الاقتراع الرئيسي) و19 نوفمبر (جولة الإعادة) لانتخاب 40 عضواً في مجلس النواب و30 عضواً في المجلس البلدي. وقد أسفرت النتائج النهائية للانتخابات بجولتيها فوز 8 نساء في مجلس النواب، فيما يعد أكبر عدد من النساء يصل لقبة البرلمان في تاريخ البلاد.
على صعيد آخر، أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز، عن رفع تصنيفات سلطنة عُمان من "-BB" إلى "BB" بفضل تحسن الأداء الخارجي والمالي مع نظرة مستقبلية مستقرة. وقالت الوكالة، إن الموقف المالي والخارجي للسلطنة يستفيد من الإصلاحات الحكومية وارتفاع أسعار النفط، وأضافت أن زيادة إنتاج الهيدروكربون والاستثمارات ستدعم النمو الاقتصادي في عُمان.
على وقع النزاع الدبلوماسي الذي اندلع في وقت سابق هذا الشهر، عندما ناورت إيطاليا فرنسا بشأن استقبال سفينة الإنقاذ الإغاثية "أوشن فايكينغ" وعلى متنها 234 مهاجرا، بحث وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، اقتراحات تهدف إلى تخفيف التوترات بين فرنسا وإيطاليا على خلفية وصول المهاجرين إلى شواطئ البلدين بدون إذن، بما في ذلك حملة محتملة ضد سفن تابعة لمنظمات خيرية تقوم بعمليات بحث وإنقاذ في البحر المتوسط. فخلال الأسابيع الأخيرة، كان مئات الأشخاص الذين يأملون في دخول أوروبا عالقين في البحر على متن سفن إغاثة، بينما تتنازع الدول حول ما إذا كان ينبغي السماح لهم بالنزول، وبشأن المكان الذي يفترض أن يستقبلهم. يأتي هذا في عام شهد حتى الآن وصول ما يزيد على 90 ألف مهاجر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لاسيما من ليبيا وتونس، في زيادة بنحو 50 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون إنه من غير المرجح إحراز تقدم كبير، لكنهم قد يمهدون الطريق للعمل من أجل التوصل إلى شكل من أشكال الاتفاق في اجتماعهم القادم الذي سيعقد في 8 و9 ديسمبر/ كانون أول. كما قدمت المفوضية الأوروبية خطة عمل، والتي تتضمن فكرة فرض قواعد أكثر صرامة على السفن التي تقوم بأعمال البحث والإنقاذ. وتدعو الخطة الاتحاد الأوروبي إلى إلقاء ثقله وراء المناقشات في المنظمة البحرية الدولية بشأن الحاجة إلى وضع إطار وإرشادات محددة للسفن التي تركز على أنشطة البحث والإنقاذ لا سيما في ضوء التطورات في السياق الأوروبي.
في سياق منفصل، اعتمد البرلمان الأوروبي الأربعاء، قرارًا يصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب" على خلفية هجومها على أوكرانيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى أن تحذو حذوه. وفي النص الذي أقر في ستراسبورغ بأغلبية 191 صوتا مقابل معارضة 58 صوتا وامتناع 44 عن التصويت، وصف النواب الأوروبيون روسيا بانها دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل إرهابية، وأضافوا أن الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبها الاتحاد الروسي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ترقى إلى أعمال إرهابية. كما حث قرار البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي على إدراج مجموعة فاغنر العسكرية والقوات الموالية للزعيم الشيشاني رمضان قديروف على قائمة العقوبات التي تطال المنظمات الإرهابية.
وطالبت كييف مرارًا المجتمع الدولي بإعلان روسيا "دولة راعية للإرهاب" على خلفية غزوها لها، وسيُغضب قرار برلمان ستراسبورغ على الأرجح موسكو. وبعكس الولايات المتحدة ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لتصنيف دول على قائمة "دول راعية للإرهاب"، وقد امتنعت واشنطن حتى الآن عن إدراج موسكو على قائمتها تلك، وهي خطوة من شأنها تفعيل مزيد من العقوبات وإلغاء الحصانة للمسؤولين الروس.
وعلى إثر عملية التصويت، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إن جماعة موالية للكرملين أعلنت مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني على موقع البرلمان الأوروبي، بعد أن صنف أعضاؤه روسيا دولة راعية للإرهاب. وعاد موقع البرلمان على الإنترنت للعمل مرة أخرى بعد نحو ساعتين من الإعلان عن انقطاع الخدمة.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد هذا الاسبوع في هذا الملف.
بعدما تعالت التحذيرات الروسية من أي عملية عسكرية برية تركية في الشمال السوري، أعلنت تركيا أنها ستواصل عملياتها الجوية. وفي اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الروسي ونظيره التركي، أكد الأخير أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد المجموعات الكردية المسلحة التي تتهمها بالإرهاب. كما شدد على أن أولوية بلاده تكمن في منع خطر الإرهاب من شمال سوريا بشكل نهائي دائم، موضحا أن كافة الاتفاقيات السابقة بشأن هذه المسألة يجب الالتزام بها. فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوزيرين ناقشا الوضع في سوريا واتفاق حبوب البحر الأسود.
على صعيد منفصل، قال الرئيس التركي، في تصريحات أُذيعت، الأحد، إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين، وإن المحادثات ستتطور انطلاقاً من ذلك. وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح إردوغان الرئيس المصري في قطر، الأسبوع الماضي، فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما. وقال إردوغان أن المحادثات مع السيد السيسي تركزت ولتفقنا على تبادل زيارات الوزراء على مستوى منخفض، بعد ذلك، سنوسع نطاق هذه المحادثات، وأشار أيضاً إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا، مضيفا أنه يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة المقبلة، مثلما جرى مع مصر.
في الملف الاقتصادي، قال البنك المركزي التركي، يوم الخميس، إنه قرر إنهاء دورة التيسير التي بدأت في أغسطس، نظراً لتقييم معدل السياسة الحالي على أنه مناسب بالنظر إلى المخاطر المتزايدة المتعلقة بالطلب العالمي، وذكر أنه قرر خفض سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس إلى 9%، ليصل مقدار التيسير التراكمي في أربعة أشهر إلى 500 نقطة أساس. يقول المركزي التركي إن الخطوة ضرورية بالنظر إلى علامات التباطؤ الاقتصادي، وسط دعوة أردوغان إلى معدل من خانة واحدة بحلول نهاية العام.
في السياق، قال مسؤولان تركيان كبيران ومصدر، إن تركيا وقطر في المراحل النهائية من محادثات ستقدم بموجبها الدوحة تمويلا يصل إلى 10 مليارات دولار لأنقرة، من بينها نحو 3 مليارات دولار بحلول نهاية هذا العام. وأفاد أحد المسؤولين بأن إجمالي التمويل قد يتخذ شكل مبادلة أو سندات دولية أو أي طريقة أخرى، مشيرا إلى أن الزعيمين التركي والقطري ناقشا هذه المسألة. ومن شأن هذا التمويل أن يعزز احتياطيات النقد الأجنبي لدعم سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان غير التقليدية بشأن خفض أسعار الفائدة إلى جانب إجراءات تحفيز أخرى رغم ارتفاع التضخم وتراجع الليرة. ومع إحجام الدول الغربية عن الاستثمار في تركيا، تحولت أنقرة إلى الدول "الصديقة" لتوفير الموارد الأجنبية لدعم سياستها لمساندة الليرة من خلال تحقيق توازن بين العرض والطلب على العملات الأجنبية.
في ملف انضمام فنلندا والسويد الى الناتو، أعلنت تركيا أنّ الدولتين أحرزتا تقدّماً نحو انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، وفقاً لبيان مشترك بعد اجتماعٍ في ستوكهولم الجمعة. ورحّبت الدول الثلاث في بيان بـتكثيف التعاون وبالتقدّم الذي أحرزته فنلندا والسويد في إطار احترام المذكّرة الموقّعة على هامش قمة مدريد في حزيران/يونيو.
قال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، اليوم الخميس، إن الإمارة تقترب من إعلان استراتيجية اقتصادية شاملة جديدة. ومن المتوقع أن تحدد الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة أهداف أبوظبي لتنويع اقتصادها، والتركيز على تطوير الابتكار والتحول الرقمي. وكان الشرفاء يتحدث خلال مراسم إعلان استضافة أبوظبي مؤتمر الاستثمار السنوي في 2023.
جدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي سجل نمواً بنسبة 1.9% خلال العام 2021 ليبلغ نحو تريليون درهم، وفقاً لبيانات مركز الإحصاء بالإمارة. وقال المركز إن اقتصاد إمارة أبوظبي تعافى من تداعيات جائحة كورونا بمساهمة كبيرة من القطاع غير النفطي والذي نما بنسبة 4.1% في 2021. وأظهرت البيانات أن مساهمة القطاع النفطي في اقتصاد إمارة أبوظبي بلغت نحو 50.3%، أما النسبة الباقية فكانت من نصيب الأنشطة غير النفطية.
في وقت كشف فيه عن "مصيدة" أميركية سعودية مبتكرة بالتعاون مع الشركاء في المنطقة، للعمل على تطوير مركز لتجريب مبادرات مبتكرة لمكافحة الطائرات المسيّرة دون طيار، شدد الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية، على التزام بلاده بتعميق التعاون والتنسيق بين القيادة المركزية الأميركية وجميع شركائها في المنطقة لمكافحة التهديد الحوثي الإيراني المشترك لمهاجمة المملكة بالطائرات المسيّرة دون طيّار. وأضاف كوريلا أن قواته ستواصل عمليات مكافحة التهريب مع القوات البحرية الملكية السعودية لوقف شحن الذخائر التقليدية المتطورة عن طريق البحر لدعم عمليات الحوثيين، وقد نجحوا مؤخرا في منع دخول المواد المتفجرة إلى المنطقة من إيران، مؤكداً على حتمية التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن، لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
في الملف الاقتصادي، ارتفعت الصادرات السعودية غير النفطية بنسبة 9.7% على أساس سنوي في سبتمبر 2022، وأظهرت بيانات للهيئة العامة للإحصاء، انخفاض قيمة صادرات السعودية غير البترولية (شاملة إعادة التصدير)، بنسبة 8.8%، مقارنة مع أغسطس 2022، وأشارت البيانات إلى ارتفاع الصادرات السلعية السعودية في سبتمبر 2022 بنسبة 30.9% عن سبتمبر 2021، وذلك نتيجة ارتفاع الصادرات البترولية بنسبة 43.4%.
من جانب آخر، أكد وزير الطاقة السعودي ونظيره العراقي على أهمية العمل في إطار تجمع أوبك+، وعلى إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى تضمن تحقيق التوازن والاستقرار في الأسواق العالمية إذا دعت الحاجة إلى ذلك. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته وزارة الطاقة السعودية الخميس، وأفاد أيضا بأن الوزيرين شددا على التزام بلديهما بقرار مجموعة أوبك بلس الأخير الذي يمتد إلى نهاية عام 2023. ونُقل عن وزير الطاقة السعودي قوله هذا الأسبوع إن تجمع أوبك+، الذي يعقد اجتماعه التالي في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، مستعد لمزيد من خفض الإنتاج إذا لزم الأمر.
على صعيد آخر، شدد رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، جين لي تشون، على دور السعودية في التحول نحو الطاقة المتجددة محليا ودعم الدول ذات الدخل المنخفض لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة، وأكد أن المملكة مثال يحتذى في تنويع مصادر طاقتها بعيدا عن الوقود الأحفوري، وقال إن السعودية تحديدا بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط متحمسون جدا للعمل مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والشركاء الآخرين لبحث أفكار وفرص جديدة للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس أيضا أن المسؤولين الروس يعملون على الإفراج عن الأسمدة الروسية العالقة في موانٍ أوروبية واستئناف صادرات الأمونيا من خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا. كما أضاف أن 262 ألف طن من أسمدة شركة أورالكيم تجمدت في مواني إستونيا ولاتفيا وبلجيكا وهولندا، فيما لدى شركتي أكرون ويوروكيم 52 ألف طن، ونحو 100 ألف طن من الأسمدة على الترتيب عالقة في أوروبا.
والشحنات عالقة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على الملاك السابقين للشركات، ومن بينهم مازيبين. وقالت أورالكيم يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني إنها اتفقت مع هولندا واستونيا وبلجيكا على شحن الأسمدة إلى دول إفريقية مجانا. يشار إلى أن صادرات الأمونيا، التي تستخدم في صناعة الأسمدة، لم تكن ضمن عملية تجديد اتفاق البحر الأسود الأسبوع الماضي، والذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، إلا أن الأمم المتحدة عبرت عن تفاؤلها بإمكانية اتفاق الطرفين على الشروط الخاصة بخط الأنابيب.
في سياق منفصل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأحد، إن محاولات تفكيك تحالف أمني تقوده روسيا كانت موجودة دائما وستستمر، لكنه أصر على أن التحالف لا يزال ضروريا بعد انتقادات من أرمينيا مؤخرا، حيث شكك رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خلال قمة عقدت مؤخرا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم ست دول، في جدوى هذا التحالف. وطلبت أرمينيا المساعدة من المنظمة في سبتمبر، لكنها لم تحصل سوى على وعد بإرسال مراقبين. وقارن باشينيان ذلك مع قرار اتخذه التحالف سريعا في يناير بإرسال قوات إلى كازاخستان، وهي أيضا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لمساعدة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على التصدي لموجة اضطرابات. وتخاطر روسيا، الطرف المهيمن في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بفقدان نفوذها في أجزاء من الاتحاد السوفياتي السابق كانت تعتبرها منذ فترة طويلة مجال نفوذها، مع دخول غزوها لأوكرانيا شهره العاشر، حيث بدأت بالفعل بفقدان سيطرتها على بعض دول اسيا الوسطى مؤخراً.
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار، الاسبوع الماضي، يدعو لمحاسبة روسيا على انتهاك القانون الدولي بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتضمن القرار سداد تعويضات. وجاء التصويت في الجمعية العامة، التي تضم 193 عضوا، بموافقة 94 صوتا مقابل رفض 14 صوتا وامتناع 73. وكان ذلك أدنى مستوى لدعم خمسة قرارات تبنتها الجمعية متعلقة بأوكرانيا منذ بدء العملية في 24 فبراير. ويعترف القرار بالحاجة لوضع آلية دولية للتعويض عن الأضرار أو الخسائر أو الإصابات الناجمة عن الأعمال الظالمة التي ارتكبتها روسيا بحق أوكرانيا. ويوصي بأن تنشئ الدول الأعضاء، بالتعاون مع أوكرانيا، سجلا دوليا يوثق المزاعم والمعلومات المتعلقة بالضرر أو الخسارة أو الإصابة التي لحقت بالأوكرانيين والحكومة بسبب روسيا. ووصف الرئيس الأوكراني القرار بأنه نصر دبلوماسي، فيما اعتبره نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي باطلا وينتهك ميثاق المنظمة.
على صعيد آخر، خلص باحثون من جامعة ييل، في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأميركية إلى أن مئات الأشخاص اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون الأوكرانية خلال فترة وقوعها تحت السيطرة الروسية، وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. ويوثق التقرير اعتقال واختفاء 226 شخصاً في خيرسون بين مارس وأكتوبر، يُزعم أن ربعهم تعرضوا للتعذيب ولقي خمسة منهم حتفهم أثناء الاحتجاز أو بعده بفترة قصيرة. وذكر التقرير أن نصف المعتقلين يبدو أنه لم يطلق سراحهم مشيراً إلى أن مصيرهم مجهول منذ انسحاب القوات الروسية من خيرسون في 11 نوفمبر.
في سياق متصل، قال مسؤول في اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، الخميس، إن أكثر من 15 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين خلال الحرب في أوكرانيا منذ فبراير الماضي. وأضاف ماثيو هوليداي، مدير برنامج اللجنة في أوروبا، أنه لم يتضح عدد الأشخاص الذين تم نقلهم قسراً أو المحتجزين في روسيا أو الذين على قيد الحياة ومنفصلون عن أفراد عائلاتهم أو ماتوا ودفنوا في مقابر مؤقتة، وقال إن عملية التحقيق في المفقودين في أوكرانيا ستستمر سنوات حتى بعد توقف القتال. والرقم البالغ 15 ألف شخص متحفظ عند الأخذ في الاعتبار أنه في مدينة ماريوبل الساحلية وحدها تقدر السلطات أن نحو 25 ألف شخص إما لقوا حتفهم أو فقدوا.
من جانب آخر، على الرغم من استبعاد المسؤولين الأوكرانيين والروس على السواء خلال الأيام الماضية، إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل للنزاع العسكري، الذي طوى شهره التاسع، التقى وفدان من البلدين قبل أيام بهدف بحث تبادل للأسرى. فقد كشفت مصادر مطلعة أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات، الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب، واستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وإفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني. كما أوضحت أن المحادثات هدفت إلى إزالة العقبات المتبقية في مبادرة الحبوب التي جرى تمديد العمل بها الأسبوع الماضي، وتخفيف حدة نقص الغذاء العالمي عن طريق إفساح المجال للصادرات الأوكرانية والروسية على السواء. إلى ذلك، أشارت إلى أن اللقاء جرى بوساطة إماراتية ولا تشمل الأمم المتحدة على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية.
ميدانياً، تستمر عملية الغزو الروسية في أوكرانيا، اوم الأحد، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة وضرب مواقع تمركز القوات الأوكرانية، فيما تستمر كييف في المقاومة ومحاولة استعادة أراضيها بمساعدة مادية وعسكرية من الغرب. وأفادت المعلومات الميدانية بوقوع قصف أوكراني عنيف في وسط مدينة دونيتسك، فيما أفاد حاكم دنيبربتروفسك بأن صواريخ روسية أصابت البنية التحتية للنقل وأحدثت دمارا كبيرا. يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا استعادة نحو 80% من محطات الكهرباء بعد تعطلها بسبب القصف الروسي الأخير على البنية التحتية. وتدور معارك عنيفة بمحور دونيتسك - خاركيف بعد صد القوات الروسية هجمات أوكرانية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد مئات المسلحين البولنديين في معارك خاركيف بدونيتسك، على حد تعبيرها، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير منصات لإطلاق صواريخ هيمارس أميركية الصنع في زابوريجيا.
يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية، من جانبها، إن روسيا وأوكرانيا تحتفظان بقوات كبيرة في دونيتسك ولا تغييرات على الأرض، مؤكدة أن روسيا تعتبر القتال في بافليفكا مفتاحا للتقدم في كامل دونيتسك، وأنه من غير المرجح قدرة روسيا على تحقيق اختراق في دونيتسك قريبا.
وفيما تقول روسيا إنها لا تستهدف السكان المدنيين، صرح الكرملين إن هجمات موسكو على البنية التحتية للطاقة هي نتيجة لعدم استعداد كييف للتفاوض.
استضافت أوكرانيا التي دخلت شهرها العاشر من الصراع مع روسيا، يوم السبت، قمة دولية عن الأمن الغذائي في كييف. وناقش الرئيس الأوكراني، خلال تلك القمة الأمن الغذائي والصادرات الزراعية مع رئيس المجر وروؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا. وفي كلمته الافتتاحية شدد زيلينسكي، الذي بدا إلى جواره رئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء على أهمية استقرار الأسواق الغذائية العالمية، كما أكد أن بلاده ستفي بالتزاماتها بشأن تصدير الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى الأسواق العالمية، رغم الحرب الدائرة ضد القوات الروسية.
مع دخول الاحتجاجات في إيران شهرها الثالث، كشفت "إيران إنترناشيونال"، عن وثيقة يدعو فيها قائد كبير في الجيش الإيراني لتقديم تقارير يومية عن اعتقال أي من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الاحتجاجات ما يفسر القلق داخل المؤسسة العسكرية من انشقاق عناصر الجيش والتحاقهم بالاحتجاجات. في الأثناء، شهدت عدد من أحياء العاصمة طهران احتجاجات ليلية. ونظم مشاركون في أحياء "فردوس" و"اكبا تان" احتجاجات مشتركة ردد خلالها المجتمعون هتافات ضد النظام. كما هاجم المتظاهرون الإيرانيون المنزل حيث ولد مرشد البلاد الخميني. وقد تم تحويل هذه الممتلكات في خمين منذ ذلك الحين إلى متحف. وتظهر اللقطات التي تم تداولها يوم الجمعة الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي، أجزاء من العقار مشتعلة مع متظاهرين يلقون قنابل حارقة. هذا فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بمقتل تسعة من أفراد قوات الأمن والباسيج وحرس الحدود في اشتباكات وإطلاق نار وعمليات طعن الخميس في عدة مدن تشهد احتجاجات مناهضة للنظام. وفي أقوى وصف للاحتجاجات في بلاده، قال وزير الخارجية الإيراني إنها خطة لحرب أهلية اتهم فيها إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية بها، وكتب عبد اللهيان متناسيا الأوضاع المتردية في بلاده أن إيران ليست ليبيا أو السودان! هذا في حين، أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأربعاء، أن عدد قتلى احتجاجات إيران ارتفع إلى 342 قتيلا بينهم 43 طفلا و26 امرأة، كما قالت إن تقارير رسمية تشير إلى صدور أحكام بالإعدام على 5 محتجين.
من جانب آخر، دانت لندن وباريس وبرلين، الثلاثاء، توسيع إيران برنامجها النووي، قائلة إنه ليس لديه مبرر مدني معقول وإنه تحد للنظام العالمي لعدم انتشار الأسلحة النووية. وأضافت الحكومات الثلاث أنه من خلال بدء إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60 في المئة في مجمّعها في فوردو اتّخذت إيران خطوات مهمة أخرى في تقويض خطة العمل الشاملة المشتركة، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015. كما عبّرت الولايات المتحدة عن قلق عميق بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية البالستية، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال إيجاز صحافي في واشنطن أنه سيتم التأكد من أن تكون جميع الخيارات متاحة للرئيس بادين للتعامل مع هذا التطور.
ومن جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في مجمّع فوردو النووي، وقالت في بيان أنه من خلال تقريره الأخير للدول الأعضاء، أعلن المدير العام رافائيل ماريانو غروسي إن إيران بدأت إنتاج يورانيوم عالي التخصيب في مجمع فوردو النووي، ليضاف ذلك إلى الإنتاج في نطنز منذ نيسان/أبريل 2021. كما أوردت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إسنا" أن "إيران بدأت ولأول مرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في مجمّع فوردو النووي، الأمر الذي أكّده رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في وقت لاحق. وأعلنت إيران هذا الأسبوع أنها تتخذ إجراءات للرد على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة.
في الملف الداخلي، أكدت السلطة القضائية في إيران، الأحد، أن مغني الراب توماج صالحي المعتقل منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر على خلفية تأييده للاحتجاجات المناهضة للسلطات، يمكن أن يعاقب بالإعدام. وأفاد أقارب المغني الإيراني أن محاكمته انطلقت في جلسة مغلقة، السبت، وفي تمثيل قانوني له، بينما يواجه تهمة الإفساد في الأرض التي يعاقب عليها القانون في إيران بالإعدام. وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة أصفهان أسد الله جعفري إن المحاكمة لم تجر بعد، لكن تم إعداد لائحة الاتهام وإرسالها إلى المحكمة في أصفهان.
في السياق، دعت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح الاحتجاجات التي عمّت ايران. ودعت من خلال الفيديو، الشعوب الحرة، إلى مساندة الايرانيين وإبلاغ حكوماتهم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال، مشيرة إلى أن هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة، وأضافت أنه حان الوقت الآن لكل الدول الحرة والديمقراطية أن تستدعي ممثليها من إيران كبادرة رمزية، وأن تطرد ممثلي هذا النظام الوحشي من أراضيها! وفي 23 نوفمبر الحالي، ذكر محمود مرادخاني، شقيق فريدة المقيم في فرنسا، أن شقيقته اعتقلت لدى امتثالها لأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران سابقا. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة هذا العام ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد. وواجهت فريدة من قبل عقوبة السجن 15 عاماً على اتهامات غير محددة. ومع نهاية الاسبوع أعتقلت السلطات الامنية مردخاي على بثها الفيديو.
يأتي هذا بينما قالت جمعية نشطاء حقوق الإنسان في إيران "هرانا" إن 450 محتجا قتلواً حتى 26 نوفمبر خلال الاضطرابات في أنحاء البلاد المستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصراً. وأضافت أن السلطات اعتقلت 18 ألف شخص على خلفية هذه الاحتجاجات.
إلى ذلك، كرر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الأحد، اتهام الغرب بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تشهدها إيران واصفاً المتظاهرين بـالمغرر بهم، وقال في كلمة أمام أفراد قوات التعبئة إن البلاد تواجه اليوم حرباً كبيرة، وكل ما يحاك من خطط من قبل قوى الشر والنفاق هي لاستهداف الثورة!! العدو كان يعتقد بأن النظام سيسقط لكنه لا يعلم أن إيران قوية! كما اعتبر أن من يعتقد أن النظام الإيراني سيسقط فهو واهم، وعبّر عن عزم بلاده على مواجهة التدخل من قبل الغرب في شؤون ايران، داعياً من وصفهم بالمغرر بهم من قبل الغرب للعودة إلى حضن الدولة!
وتتهم طهران أعداءها في الخارج، خصوصا الولايات المتحدة، ومن تسمهم بـعملائهم بالوقوف وراء الاضطرابات. وكان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال السبت إن أفراد قوات الباسيج ضحوا بأرواحهم فيما وصفها بـأحداث الشغب. وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في طليعة حملة نفذتها الدولة لقمع الاحتجاجات على مدار الأسابيع الماضية. وأصدر النظام القضائي المتشدد في إيران أحكاماً بإعدام ستة محتجين على الأقل، مع توجيه اتهامات للآلاف بسبب مشاركتهم في الاضطرابات، وذلك حسبما ذكره مسؤولون.
وتستمر الاحتجاجات بأشكالها المتنوعة منذ أشهر في أنحاء إيران. وفي هذا السياق، دخل سائقو الشاحنات في منطقة شابور بأصفهان، يوم الأحد، إضراباً، وشوهدت الشاحنات مصطفة على حافة الطريق السريع. من جهتها، أعلنت صدف فاطمي، زوجة الصحافي الرياضي الإيراني مهدي أميربور، اعتقال زوجها بسبب تضامنه مع الاحتجاجات، مؤكدة أنه تم نقله إلى سجن إيفين بطهران، وذلك بحسب ما نشره موقع "إيران انترناشيونال". وبحسب صدف فاطمي، فقد هاجم عناصر الأمن منزلهم في الساعة 2 بعد منتصف الليل لاعتقال زوجها.
يذكر أنه في الشهرين الماضيين، تم اعتقال عدد من الصحافيين الرياضيين في إيران، من بينهم نيلوفر حميدي وآريا جعفري وإحسان بيربرناش وسعيدة فتحي، بسبب تضامنهم مع الاحتجاجات.
ومع استمرار الاحتجاجات داخل إيران وخارجها، خرجت مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية، السبت، تنديدا بممارسات النظام القمعية واحتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني. ففي "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا" بالعاصمة طهران، نظم الطلاب اعتصاما احتجاجا على اعتقال السلطات عددا من زملائهم. وفي "جامعة العلامة طباطبائي"، بالعاصمة أيضا، زيّن طلاب في كلية الآداب كليتهم برموز برتقالية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. كما نشرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا"، مشاهد من مسيرة لمئات الطلاب في "جامعة أصفهان للتكنولوجيا"، وهم يرددون هتافات ضد السلطات الإيرانية. بدوره، أكد اتحاد طلاب المنظمات الإسلامية، أن طلبة "جامعة العلوم والثقافة" بطهران، نظموا احتجاجا تضامنيا مع أبناء محافظة كردستان ونددوا بقتل قوات الأمن للمتظاهرين في المحافظة. من جانبها، شهدت جامعة خوارزمي في محافظة ألبرز، مسيرة طلابية تضامنا مع أبناء محافظات إيرانية تشهد احتجاجات ضد السلطات.
كما تواصلت في إيران ليلا التظاهرات ضد النظام وخرجت مسيرة حاشدة لعمال مصنع الصلب والحديد المضربين في أصفهان. كما أضرم محتجون النار في مقر للباسيج بمدينة برازجان في محافظة بوشهر وحرقوا صورة لقاسم سليماني في مدينة قرتشك جنوب طهران.
بعد تأكيد قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) الأسبوع الماضي وجود فرصة لاتفاق إطاري مع الجيش قد يمهد الطريق إلى حل نهائي للأزمة السياسية التي تقض السودان منذ أشهر، يبدو أن التوقيع على هذا الاتفاق بات قريباً. فقد أفادت مصادر في تلك القوى أن التوقيع على الاتفاق الإطاري مرتقب قبل نهاية الأسبوع المقبل، كما أوضحت أنه بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري ستتم مناقشة القضايا العالقة وملاحظات قوى الانتقال على الدستور، من ضمنها العدالة الانتقالية وعملية الإصلاح الأمني والعسكري وعملية السلام. إلى ذلك، أكدت أنه تم وضع مدى زمني للتوصل لاتفاق نهائي قبل نهاية العام، وأوضحت أن حوالي 30 جسماً وقعت حتى الآن على الإعلان السياسي المكمل للدستور الانتقالي.
ويرتكز هذا الاتفاق على ما اصطلح على تسميته بـ"الدستور الانتقالي"، وهو مشروع دستور جديد للبلاد تقدمت به نقابة المحامين السودانيين، في محاولة لحل الأزمة، ينص على فترة انتقالية أقصاها سنتين، وإنشاء حكم مدني فيدرالي، وإبعاد القوى المسلحة عن الحكم، فضلاً عن مراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في أكتوبر 2020.
رغم التوافق المبدئي على الوثيقة والقبول المحلي، إلا أن هنالك العديد من القوى السياسية أبدت رفضها لما جاء في الوثيقة، التي نصت على إقامة دولة مَدنية، تتبع نظام الحكم الفدرالي وتتشكل من مجلس سيادة مدني ومجلس وزراء مدني ومجلس تشريعي، كذلك دمج القوات العسكرية في جيش مهني واحد والنأي به عن العمل السياسي وحصر مهامه في الدفاع عن سيادة وحماية حدود البلاد وحماية الدستور الانتقالي، وتنفيذ السياسات المتعلقة بالإصلاح الأمني والعسكري.
ومع التوقعات بأن إعلانا سياسيا سيرى النور قريبا، يفضي إلى تفاهمات بين الطرفين، تتسع الأصوات المعارضة للاتفاق المرتقب وسط تيارات وكتل سياسية عدة، أعلن بعضها العزم على مقاومته ورفضه. في حين تبدو اللجان التي تقود الاحتجاجات في الشارع الأكثر تشددا حيال رفض التسوية المرتقبة ما دامت لا تتضمن إقصاء قادة المجلس العسكري عن السلطة ومحاسبتهم على الانتهاكات التي ارتكبت منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وما سبقه، إذ سقط 119 قتيلا خلال موجة الاحتجاجات وأصيب ما لا يقل عن 7 آلاف، حسب إحصاءات طبية، تبرز من بين القوى الرافضة كتلة “مبادرة أهل السودان” كإحدى الواجهات الرافضة للتسوية المنتظرة.
بناء على ذلك يرى بعض الخبراء أن معارضة التسوية لن تكون سهلة؛ فاحتجاجات الشارع لن تتوقف بل قد تتسع، وستبقى إمكانية التعامل معها مستندة على جدية العسكر في تنفيذ الاتفاق وتسويقه بتحقيق مطالب الثوار بألا تغلق الجسور، وبتفكيك النظام السابق، ووقف العنف الممارس ضد الاحتجاجات، وتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة الجناة.
حظوظ عالية، في حين يرى محللون ومتابعون لتطورات الاتفاق أنه يملك حظوظا عالية من النجاح في حال وجد دعما دوليا فعليا، لافتون إلى أنه مسنود من قوى رئيسية ومؤثرة في الساحة.
في السياق، أعرب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، الأحد، عن تأييد عملية التغيير في البلاد، وأضاف، في كلمته بختام ملتقى الإدارة الأهلية بولايتي جنوب وغرب كردفان، أنه يجب إنقاذ السودان، وهو يدعم التسوية السياسية في البلاد لأنها الحل للازمة.
يشار إلى أنه في 25 نوفمبر، استبعد المكون العسكري في السودان توقيع اتفاق إطار مع قوى الحرية قريباً، وقال إن التوافق السياسي بين المكونات السودانية هو شرط توقيع الاتفاق مع هذه القوى.
استقرت أعداد الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين، الأحد الماضي قرب مستويات مرتفعة سجلتها في أبريل مع إغلاق العديد من المتاجر والمطاعم في أكثر أحياء العاصمة بكين اكتظاظاً بالسكان، وقالت المدارس في المنطقة إنها ستباشر العملية التعليمية عبر الإنترنت الأسبوع المقبل. وتكافح الصين بؤر تفش لكوفيد-19 في مدن في أنحاء البلاد من بينها قوانجتشو وتشونجتشينج، حتى في وقت تحاول فيه تخفيف تأثير إجراءات الاحتواء الصارمة التي تثقل كاهل الأنشطة الاقتصادية وتشيع الاستياء بين الناس الذين ضاقوا ذرعاً بالإغلاقات والحجر الصحي وغيرهما من القيود. وقد أعلنت الصين تسجيل نحو 24 ألفاً و435 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 19 نوفمبر، بانخفاض طفيف عن 24 ألفاً و473 سجلتها قبل يوم لكنه قرب أرقام مرتفعة سجلتها في أبريل عندما كانت شنجهاي أكبر مدن البلاد تعاني من تفش تسبب في إغلاق لشهرين.
ومع نهاية هذا الاسبوع، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، السبت، عن تسجيل اكثر من 35 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا-19 ليوم الجمعة، مسجلة ارتفاعاً جديداً لليوم الثالث على التوالي.
في السياق، وبعد أن أدى حريق في مبنى سكني إلى مقتل 10 أشخاص، الخميس ، في أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ الغربية، أظهرت لقطات فيديو متظاهرين يسيرون في الشوارع ويهتفون ضد الإغلاق، ويظهر الناس في وهم يواجهون المسؤولين، ويكسرون حاجزا ويصرخون أوقفوا إغلاق كوفيد.
وقد وعدت السلطات الآن بالتخلص التدريجي من القيود، على الرغم من نفيها أن هذه القيود منعت الناس من الهروب من الحريق. وقد أفاد أحد السكان، في أعقاب الحادث، إن الأشخاص الذين يعيشون في المجمع الذي أتت عليه النيران، قد مُنعوا إلى حد كبير من مغادرة منازلهم، في حين اعترضت وسائل الإعلام الحكومية الصينية على ذلك. لكن سلطات أورومتشي أصدرت اعتذارا غير عادي في وقت متأخر من يوم الجمعة، وتعهدت بمعاقبة أي شخص يتخلى عن واجبه. كما نفى مسؤولو المدينة المسؤولية، وألقوا باللوم على المركبات المتوقفة في منع وصول رجال الإطفاء إلى المبنى المحترق، لكن في مؤتمر صحفي صباح السبت، أعلنوا عن تخفيف تدريجي لشروط الإغلاق في أجزاء من أورومتشي.
يذكر أن الإنترنت يخضع للرقابة الشديدة في الصين، وتم إلى حد كبير حذف الإشارات إلى احتجاجات أورومتشي بحلول صباح يوم السبت.
في سياق آخر، دعا رئيس الصين في قمة مجموعة العشرين، إلى معارضة تسييس وتسليح قضايا الغذاء والطاقة، مؤكداً ضرورة رفع العقوبات الأحادية الجانب، وإزالة القيود المفروضة على التعاون العلمي والتقني، وأشار، في كلمته خلال قمة مجموعة العشرين (G20) اتي انعقدت في بالي الإندونيسية، إلى أن مجموعة العشرين تحتاج لمساعدة البلدان الفقيرة التي تعاني من مشاكل الغذاء والطاقة، وأضاف أنه لا يمكن للترسيم الأيديولوجي ومواجهة الكتلة إلا تقويض التقدم العالمي، منوهاً إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه خطر الركود، والبلدان النامية هي أول من يتضرر ومؤكدا ضرورة تعميق التعاون الدولي في مكافحة جائحة فيروس كورونا، وتهيئة الظروف للانتعاش الاقتصادي.
في سياق منفصل، قالت الشرطة الكندية إنها اعتقلت موظفا في شركة الطاقة الحكومية بمقاطعة كيبيك، بتهمة التجسس لصالح الصين، وجاء في بيان للشرطة أن المتهم حصل على أسرار مهنية لصالح الصين، على حساب المصالح الاقتصادية الكندية. ويعتقد أن الجرائم اقترفت في الفترة ما بين فبراير شباط 2018 وأكتوبر تشرين الأول 2022. وذكر بيان لشركة هيدرو كيبيك أن يوشينغ وانغ، البالغ من العمر 35 عاما، كان يعمل في فرع البطاريات بمركز الامتياز المتخصص في كهربة المواصلات وتخزين الطاقة التابع للشركة، الذي يطور تكنولوجيا السيارات الكهربائية.
وتتولى الشركة الحكومية توليد الكهرباء، وتوزيع الطاقة وتخزينها في المقاطعة الكندية، كما تصدر الكهرباء إلى بعض مناطق الولايات المتحدة، وهي أكبر شركة طاقة في كندا حسب موقعها الالكتروني.
على صعيد آخر، استقالت رئيسة تايوان "تساي إينج وين" من رئاسة الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، السبت، بعد أن تعرض لهزيمة قاسية في الانتخابات البلدية. وشهدت تايوان انتخابات رؤساء البلديات ورؤساء المقاطعات وأعضاء المجالس المحلية، والتي من المفترض أن تهتم بقضايا داخلية مثل جائحة كوفيد-19 والجريمة، لكن تساي صورت الانتخابات على أنها أكثر من مجرد اقتراع محلي، وقالت إن العالم يراقب كيف تدافع تايوان عن ديمقراطيتها وسط توتر عسكري مع الصين، التي تقول إن الجزيرة جزء من أراضيها. لكن على عكس رغباتها، تصدر حزب كومينتانغ، حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، نتائج السباقات الانتخابية ليفوز باختيار 13 من 21 رئيس بلدية ومقاطعة في أنحاء الجزيرة، بما في ذلك العاصمة تايبيه، في حين فاز الحزب الحاكم في خمس بلديات ومقاطعات فقط.
من جانبه، قال مكتب شؤون تايوان في الصين إن النتائج أظهرت أن التوجه الرئيسي للرأي العام في الجزيرة هو للسلام والاستقرار والحياة الهانئة، وأضاف في بيان نشرته وكالة الإعلام الرسمية شينخوا أن بكين ستواصل العمل مع شعب تايوان في توطيد علاقات السلام ومعارضة استقلال الجزيرة والتدخل الأجنبي بحزم.
قال معهد الإحصاء الحكومي، الاسبوع الماضي، إن الاقتصاد التونسي نما بنسبة 2.9% في الربع الثالث من العام الحالي، مدعوما بنمو قطاع الخدمات. كان الاقتصاد قد نما بنسبة 1.7% في الفترة نفسها قبل عام. يُشار إلى أن البنك المركزي التونسي، قال إن الاحتياطيات تراجعت إلى 23.291 مليار دينار (7.16 مليار دولار) بحلول الخامس من أكتوبر. كما أظهرت بيانات المعهد أن العجز التجاري التونسي اتسع إلى 13.7 مليار دينار (4.36 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من العام 2022، من 8.7 مليار دينار (2.77 مليار دولار) في الفترة نفسها من 2021.
في السياق، قال وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، السبت الماضي، في قمة لزعماء الدول الناطقة بالفرنسية استضافتها تونس، إن بلاده تسعى لشراكة دولية لإقامة مشاريع استثمارية بقيمة عشرة مليارات دينار تونسي (3.2 مليار دولار)، ونشرت الوزارة أن سعيد وقع أيضا على هامش القمة الفرنكوفونية اتفاقية تمويل مع فرنسا بقيمة 200 مليون يورو ستخصص لدعم الميزانية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الطاقة التونسية، يوم الأربعاء، عن رفع أسعار الوقود، وهي الزيادة الخامسة هذا العام. وجاء رفع الأسعار في إطار خطة لخفض دعم الطاقة، وهو تغيير في السياسة طلبه المقرضون الدوليون من تونس. وتوصلت تونس الشهر الماضي لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي حول برنامج قرض مقابل حزمة إصلاحات من بينها خفض دعم الطاقة والغذاء وإصلاح شركات عامة تعاني عجزا ماليا كبيرا.
في السياسة، وبقوانين ومعايير تنظيمية جديدة، بدأت في تونس، نهاية هذا الاسبوع، الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية المقرّرة في 17 ديسمبر المقبل، في ظلّ دعوات المعارضة لمقاطعتها، ووسط مخاوف من تأثير ذلك على نسبة المشاركة في التصويت. ويشارك في هذه الحملة الانتخابية 1055 مترشحا سيتنافسون على 161 مقعدا في البرلمان، بينهم برلمانيون قدامى وسياسيون، لكن أغلبهم أسماء جديدة في الساحة السياسية.
وتقود المعارضة منذ أسابيع حملات في الشوارع لإفشال هذا المسار الانتخابي، من خلال دفع الناس على عدم المشاركة في الاقتراع والامتناع عن التصويت. فيما يتوجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع لاختيار مرشحيهم للبرلمان القادم، من 15 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول في الخارج، ويوم 17 بالداخل، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول للانتخابات في أجل أقصاه 19 جانفي / يناير 2023.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
14 تشرين الثاني 2022
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل هاني، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، شفيق بدر، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فيّاض، نورما رزق ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :
أولاً- يضع حزب الله نواب الأمة ومن ورائهم الشعب اللبناني بأكمله أمام خيارين كلاهما سيء وخطير للبنان؛ فإما أن ينتخبوا المرشّح الرئاسي الذي يختاره الحزب ويحدّد له مواصفات حكمه وأمّا أن يطول أمد الفراغ الرئاسي إلى أجل غير مسمّى بالرغم من الارتدادات الخطيرة لهذا الفراغ على لبنان وشعبه.
ودعوة الرئيس برّي الى الحوار هي دعوة موصوفة لتكريس فيتو "حزب الله".
أمام هذا الأمر الواقع الذي يحاول الحزب أن يفرضه على لبنان بدعم واضح من قبل الرئيس برّي الذي يُمعن في تطيير النصاب والإخلال بالدستور، يدعو "لقاء سيدة الجبل" النواب المعارضين إلى الاعتصام داخل مجلس النواب وممارسة شتى أنواع الضغط حتّى انتخاب رئيس للجمهورية يتمتّع بمواصفات الدولة والجمهورية.
والأهمّ يدعو اللقاء المعارضين كافة إلى الإرتقاء بالفعل السياسي إلى مستوى مواجهة السبب الحقيقي للأزمة والمتمثّل بالاحتلال الإيراني للبنان بواسطة سلاح حزب الله. وعليه فإن هؤلاء المعارضين بأحزابهم وقواهم كافة مدعوون إلى تسمية الاحتلال الإيراني للبنان باسمه الحقيقي، لأنه ليس عنواناً فضفاضاً، وتسخير كل الوسائل والأدوات لرفعه عن لبنان، وإلا فإنّ الأزمة قائمة ولا تنفع معها كلّ المعالجات الجزئية.
ثانياً- في ظلّ إنسداد الأفق أمام الحلول الداخلية للأزمة تجدّد البطريركية المارونية الدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان.
عليه، يؤكدّ لقاء سيدة الجبل أن أي مؤتمر دولي من أجل لبنان يجب أن يكون من أجل تطبيق اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701. وهو الموقف إياه الذي حمله اللقاء الى الصرح البطريركي في 25 شباط 2021 في وفد مشترك مع التجمع الوطني وحركة المبادرة الوطنية، لتأييد مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعية إلى تحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل وثيقة الوفاق الوطني والدستور وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان.
21 تشرين الثاني 2022
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كفاح فرحات، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :
أولاً : إنها المرة السادسة التي ينعقد فيها البرلمان لانتخاب رئيس ولا ينتخبه، وها هو يستعد للانعقاد للمرة السابعة ولكنّه لن يفلح هذه المرّة ايضاً.
هكذا تتوالى الجلسات كأنها تمرين نيابي على انتخاب الرئيس وليست لانتخابه حقاً.
والأخطر أن جميع النواب والقوى السياسية مسلّمين بهذا الأمر لا وبل أصبحوا متواطئين فيه، وهم ينصرفون إلى طرح مواضيع جانبية داخل المجلس وخارجه، تارةً حول نصاب الجلسات وتارةً أخرى حول مواصفات الرئيس ومزاياه وطوراً حول تشكيل الكتل النيابية التي لا تلبث أن تتشكّل حتى تتصدّع، حتّى بات يصحّ فيهم قول السيّد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة وأما المطلوب فواحد" : انتخاب رئيس للجمهورية.
أمام هذه الملهاة المتكررة والخطيرة يضع "لقاء سيدة الجبل" النواب والقوى المعارضين أمام مسؤوليتهم الوطنية في المطالبة والعمل داخل البرلمان وخارجه على رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان. فهذا الاحتلال هو ما يعطّل انتخاب الرئيس، لأنّ إيران المحاصرة باحتجاجات داخلية غير مسبوقة وبضغوط خارجية تأخذ لبنان رهينة بواسطة حزب الله الذي أنشأته واستثمرت فيه منذ أربعة عقود. وهي لن ترضى في كل الأحوال التخلي عن سلاح حزب الله وحرية حركته العسكرية، كما تريد مردودًا على هذا الاستثمار من خلال إجراء مقايضة مفضوحة بين إفساحها في المجال لانتخاب رئيس وبين تحقيق مكاسب مباشرة لها على الساحة الإقليمية والدولية. وهي لا ترضى إلا أن تكون أميركا شريكها الأول في هذه المقايضة لتقبض الثمن الأكبر.
وهذا واقع لا يمكن القبول به تحت أي ظرف، كما أنه يسقط مسبقاً كل محاولات ما يسمّى "لبننة الاستحقاق الرئاسي".
إن "لقاء سيدة الجبل" يكرّر القول أن عنوان المعركة واحد لا بديل عنه: رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان! وهذا هو الطريق الوحيد لعودة لبنان دولة طبيعية. ونحن لن نحتفل بالإستقلال إلا بعد زوال الإحتلال الإيراني عن لبنان. بل سوف نُحيي ذكرى إغتيال الشهيدين الرئيس رينيه معوّض والوزير بيار الجميّل.
ثانياً : يعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن قدر اللبنانيين النضال الدائم من أجل استقلال بلدهم لأنه مشروعٌ دائم مرتبطٌ بالوحدة الداخلية.
فهو يكتمل مع اكتمال الوحدة الداخلية ويتراجع مع تراجع الوحدة الداخلية.
فمنذ العام 1920 مرّ على لبنان جيوش إنتهكت إستقلالنا، فبعد فرنسا ومنظمة التحرير وإسرائيل وسوريا، يأتي اليوم دور إيران من خلال سلاح حزب الله.
فيدعو "اللقاء" جميع اللبنانيين حتى يتّحدوا لأن التاريخ والواقع يؤكّدان أن لبنان باقٍ وهم الى الزوال.
2*) أمل
21 تشرين الثاني 2022
عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الإجتماع صدر بيان جاء فيه: "حلّ ذكرى الإستقلال ولبنان في أزمات متتالية نغّصت ذكرى العيد الذي يكاد لا يبقى منه إلا الاحتفال به، كما عبّر يوماً الإمام القائد السيد موسى الصدر، فذكرى الإستقلال هي محطة أساس في تاريخ لبنان الذي يحاول البعض أن يتناسى معناه ويتجاوز تضحيات الجيش والمقاومة وصمود الشعب المثلث الذي أنجز ملحمة التحرير ودحر العدو الصهيوني عن معظم الأراضي اللبنانية عام 2000".
ولفت إلى أنّ "الاستقلال الذي هو فعل ايمان بالوطن ومسؤولية في حفظه تنكبها رجالات وهامات كبيرة مقاومة بذلت الدماء والشهداء والجرحى في سبيله وحصنوها بالوحدة الوطنية ومنع التشرذم والتفرقة، معتبرين أن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة العدو الصهيوني وردعه".
وتابع، "ما أحوجنا اليوم، جميعاً، إلى استلهام معاني الإستقلال الحقيقية لإجتياز الأزمات التي تعصف بلبنان والاجتماع على كلمة سواء عنوانها الوطن، حتى لا تكون الذكرى مجرد إحتفالية يغيب عنها المضمون. في كل الاحوال للجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية: أنتم التجسيد الحقيقي لمعنى الاستقلال وصيانته وحفظ لبنان واستقراره وسلمه الأهلي".
وأكّد المكتب السياسي لحركة أمل أنّ "ما يبدو من إنسداد أفق نتيجة تعنّت بعض القوى السياسية التي أضاعت بوصلة الحوار لتدخل في متاهات لا توصل إلى انجاز الانتخابات الرئاسية، يستدعي الإصرار على إجرائها، ولا بد من الانتباه إلى المخاضات التي يمر بها لبنان وضرورة العودة إلى فتح أبواب الاتصال بين مختلف الفرقاء السياسيين وصولاً إلى تفاهم يسهّل انتخاب رئيس جديد يكون قادراً على الجمع وإعادة انتظام عمل المؤسسات".
وأشار إلى أنّ "الوضع المتأزم يستوجب تحييد المشكلات الداخلية وعدم تلكؤ المؤسسات الدستورية وبالأخص الحكومة ولو كانت حكومة تصريف أعمال، عن القيام بواجباتها الأساسية وبأدوارها التي تحتمها عليها المسؤولية الوطنية منعاً للشلل في إدارات الدولة، ولتأمين إحتياجات الناس خصوصاً على أبواب فصل الشتاء، ووقف الانهيارات المتلاحقة في القطاعات كافة، وإنهاء جنون اسعار المواد الاستهلاكية والطبابة".
وأدان المكتب السياسي لحركة أمل بشدة "العدوان الإسرائيلي المستمر والمتمادي على الشقيقة سوريا واستباحة الأجواء اللبنانية لقصف العمق السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الكيل بمكيالين وإدانة الكيان الصهيوني على ارتكاباته الإرهابية وجرائمه المستمرة أيضاً على الشعب الفلسطيني بشكل يومي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم المنازل".
وختم، "الشعب الفلسطيني الذي يسطّر أروع البطولات في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية يتحصن بالدعم والمؤازرة والوقوف إلى جانبه من كل المؤسسات الدولية والانسانية والحقوقية".
3*) التيار العوني
15 تشرين الثاني 2022
عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل، فناقشت جدول اعمالها واصدرت بيانا، رحبت فيه "بالدينامية الجديدة التي بدأها مجلس النواب، مستعيداً دوره في المحاسبة، وقد اطلعت في هذا الاطار من النائب نقولا الصحناوي على ملف الاتصالات الذي هو موضوع عريضة نيابية يجري التوقيع عليها من اجل تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في هذا الملف. وقرّرت الهيئة السياسية دعم هذا المسار بالكامل وان يوقّع التيار على هذه العريضة".
وقرر التيار "في سياق تفعيل المساءلة والمحاسبة اعداد جردة سريعة لملفات الفساد في الدولة، التي سبق له ان تقدم بدعاوى قضائية في شأنها وذلك بغية تقديمها الى مجلس النواب ليحقق فيها، وهي تتضمّن ملفات الخليوي، وحسابات وزارة المال والطاقة من فيول وكهرباء وكذلك ملفات المهجرين والضمان الاجتماعي وغيرها".
واطلعت الهيئة السياسية من رئيس التيار على "الاتصالات السياسية الجارية لتوفير المناخ الأفضل لإنجاز الاستحقاقات الدستورية الملحّة واعلنت تأييدها لسياسة الحوار ومد الجسور في الداخل والخارج بما يوفّر للبنان عوامل الاستقرار والاحتضان المطلوب ويجنّبه الانعكاسات السلبية للصراعات الاقليمية والدولية".
وناقشت الهيئة "استحقاق الانتخابات الداخلية في التيار بدءاً من انتخاب المجلس الوطني وصولاً الى المجلس السياسي وجرى التأكيد على اتخاذ الخطوات العملية لتسهيل المسار الديمقراطي الذي يتميّز به التيار وتشجيع كافة الاجيال على الترشح والانخراط فيها".
4*) الكتائب
22 تشرين الثاني 2022
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه استثنائيًا في بكفيا قبيل القداس السنوي لراحة نفس الوزير الشهيد بيار الجميّل، واستهل بالوقوف دقيقة صمت عن روحه.
ترأس الاجتماع رئيس الحزب النائب سامي الجمّيل، وبعد التداول صدر البيان التالي:
1- توقف رئيس الحزب في بداية الاجتماع أمام معنى الشهادة وتضحيات الأبطال الذين أعطوا حياتهم في سبيل لبنان، وأكد على أهمية هذا اليوم في مسيرة الكتائب والكتائبيين كونه يشكل نقطة التقاء بين استشهاد بيار وتأسيس الحزب وذكرى الاستقلال في آن، فليس من باب الصدفة أن يتحد تاريخ الكتائب بتاريخ لبنان. وجدّد رئيس الحزب والمكتب السياسي العهد بمتابعة النضال على قاعدة الصدق والإخلاص في العمل الوطني في خدمة لبنان.
2- أعاد المكتب السياسي التأكيد على موقفه الرافض لأي تشريع في ظل الفراغ الرئاسي، أولاً عملاً بمنطوق الدستور في مواده ذات الصلة 73،74،75، ثانياً لأن المعني بالتوقيع على القوانين لتصبح نافذة هو رئيس الجمهورية سنداً للمواد 56، 57 و 58 من الدستور، وبالتالي فإن أي قانون يقرّ في الفترة المقبلة يبقى غير نافذ، ثالثاً لا وجود لحكومة للسهر على تنفيذ القوانين، ورابعاً والأهم يرفض المكتب السياسي التأقلم مع الوضع الشاذ المتمثل بشغور موقع الرئاسة، والرضوخ للفراغ وتنظيمه بدل الانصراف فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الانتظام إلى المؤسسات والحياة العامة في البلاد.
3- استمع المكتب السياسي إلى تقرير الأمين العام حول الانتخابات النقابية وآخرها انتخابات نقابتي المحامين والمعالجين الفيزيائيين والتي تميزت بتواجد كتائبي لافت، وجرى التأكيد على ضرورة تحصين هذا الحضور وتدعيمه وتفعيله، كما هنأ رئيس الحزب الفائزين الذين تحلّوا بالروح النقابية والمهنية العالية التي لطالما طبعت عمل الكتائبيين في نقاباتهم".
5*) حزب الله
24 تشرين الثاني 2022
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها المركزي، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وصدر بيان أشار الى انه "في يوم الاستقلال الوطني للبنان.. يمثل أمام المراقب والمتأمل مشهدان واضحان المشهد الأول: مشهد عز وانتصار يبعث في اللبنانيين إحساسا بالقدرة على ردع العدو الصهيوني وكبح اعتداءاته عبر التزام معادلة الشعب والجيش والمقاومة. ورغم توهج هذا المشهد وما يوفره من مناخات مواتية للنهوض بالمجتمع والدولة، فإن المعالجات المطلوبة للشأن الداخلي تبدو قاصرة، بل عاجزة، عن التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي هي نتاج نظام محاصصة طائفية وأداء سلطة يتولاها شركاء متشاكسون، إضافة إلى انقضاض خارجي يجد الفرصة سانحة ومواتية لتعميق الانقسام بين اللبنانيين بهدف ابتزازهم في لقمة عيشهم، تأديبا لهم على صمودهم الوطني وتصديهم الناجح والمجدي للإرهاب الصهيوني والتكفيري، المحظي بالرعاية والدعم من القوى الاستكبارية المعادية للشعوب الناهضة بهدف إشغالها وإفقارها وحرمانها من فرص النهوض والنمو والتقدم والمنافسة".
اضاف البيان :"أما المشهد الثاني فهو مشهد إقليمي ودولي تحتشد فيه نزاعات وحروب متفاوتة الوتيرة، هي بالأعم الأغلب نتاج طغيان وظلم واستعلاء لقوى دولية جامحة تمارس التفرد في صرف النفوذ والتحكم بالقرارات الدولية بهدف هدر فرص القوة ومنعهما من تحقيق نهوض اجتماعي وسياسي أو إحراز أي تقدم أو إنجاز تطويرٍ على صعيد التكنولوجيا أو الإدارة أو الاقتصاد أو التنمية أو بناء القدرات الذاتية.
إن الظلم للشعوب والتسلط عليها، يستولد مقاومات لا يقوى أحد على إنهائها. وإن أوضح شاهد على هذه الحقيقة اليوم هي مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة والمتواصلة منذ عقود ضد الغزو والاحتلال الصهيوني لفلسطين، فضلا عن مقاومات كثيرة خلدها التاريخ وأخرى يتلهف لها الحاضر والمستقبل.
إننا في كتلة "الوفاء للمقاومة" واستنادا إلى رؤيتنا ومعاييرنا فإننا إزاء التطورات المرحلية والمستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة، نعرب عن موقفنا وفق ما يأتي:
إن مواصلة هذا النمط المقاوم من قبل الأجيال المتعاقبة للشعب الفلسطيني تؤكد أن حق هذا الشعب في أرضه لن يموت ولن يضيع وأن المقاومة ستتواصل أبدا حتى تحرر الوطن المحتل وترغم الاحتلال على الاندحار والزوال.
إن الهدف من الإصرار على ذلك هو تعزيز حس المسؤولية وإيقاظ الشعور بالرقابة الدائمة والمحاسبة، درءا لمفسدة التورط بالجرم المسيء وتقويما للأداء في السلطة والإدارة.
كما تؤكد الكتلة وجوب ايفاء الحكومة بالتزاماتها وبخاصة لجهة تأمين أدوية السرطان وأدوية الامراض المستعصية وضرورة إقرار وتنفيذ سياسات اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية متكاملة على المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة للعبور بلبنان، وبشكلٍ تدريجي، من حالة التردي التي وصل إليها، إلى التعافي الاقتصادي والتركيز بشكل خاص على الحماية الاجتماعية للفئات المستضعفة من جهة وعلى تحفيز الاقتصاد المنتج من زراعة وصناعة وسياحة وتكنولوجيا من جهة أخرى".
6*) الأحرار
24 تشرين الثاني 2022
عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار إجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء ، وقال في بيان: "بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال نحن بحاجة اليوم اكثر من أي وقت إلى ان نبقى متحدين وموحدين من اجل هذا الوطن، وعلينا أن نمد يدنا لكل أبنائه لكي نبني جميعنا لبنان كما رآه الرئيس كميل شمعون وأبطال الاستقلال".
وطالب المجتمعون "النواب بالقيام بواجبهم الدستوري والاسراع في انتخاب رئيس سيادي توافقي مؤمن بنهائية الكيان اللبناني ومستعد للعمل بجدية لقيام دولة سيدة حرة مستقلة تبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية من خلال قواها الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي".
وناشدوا "جمعية المصارف اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة أموال المودعين لتعزيز ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالمصارف اللبنانية".
وأكد أن "الحزب يلاقي دعوة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان لمساعدته في النهوض من الازمات التي يعانيها".
7*) البطريرك الراعي
20 تشرين الثاني 2022
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل صبحي ونديمة الفخري، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وموسى الحاج، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور عائلة الشهيدين الفخري برئاسة باتريك الفخري ومحامي العائلة العميد روبير جبور، خبير الطاقة الدولي الدكتور رودي بارودي، قنصل لبنان في قبرص كوين ماريل غياض، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا برئاسة النقيب جورج الخويري، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، عائلة المرحومة انطوانيت رزق وهبة، عائلة المرحوم الشاب ريان وهبة، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "في الشهر السادس ارسل الملاك جبرائيل من عند الله" ( لو 1: 36). قال فيها: "في الشهر السادس. هذا التحديد التاريخي لا يرتبط فقط بالبشارة لزكريا وبمولد يوحنا المعمدان، بل يعني أن الله يواكب تاريخ البشر، ويكشف أسراره الخلاصية في الوقت المناسب ومع الأشخاص الذين اختارهم لهذه الغاية. بهذا يظهر لاهوت الزمن الذي تقدمه لنا الليتورجيا؛ فهي تعتبره إنفتاحا دائما على تجليات الله، وانتظارا لها في مسيرة الرجاء. ولذا، تدعو لتقديسه، ليلا ونهارا، من خلال صلوات الساعات، المعروفة بالفرض الإلهي، الذي يلتزم به الكهنة والرهبان والراهبات. كما تقسم السنة الطقسية إلى أزمنة مرتبطة بتاريخ الخلاص. فتفتح الكنيسة من خلالها كنوز الأفعال الخلاصية واستحقاقات المسيح الفادي، وتجعلها حاضرة في كل الأوقات وتفسح في المجال أمام المؤمنين للتقرب منها والإمتلاء من نعمة الخلاص (دستور الليتورجيا المقدسة، 102). ولأن الزمن مرتبط بتجليات أسرار الله، تدعونا الكنيسة "لقراءة علامات الأزمنة"، وتفسيرها في ضوء الإنجيل، بالشكل المناسب لكل جيل من أجيال البشر، للتمكن من الإجابة على الأسئلة الدائمة حول معنى الحياة الحاضرة والمستقبلة والعلاقات المتبادلة بين الناس. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا. وبخاصة بعائلة المرحومة أنطوانيت رزق وهبه والمرحوم الشاب ريان وهبة، وأولاد المرحومين صبحي ونديمة الفخري اللذين قتلا عمدا أمام دارتهما في بتدعي في محاولة سرقة سيارتهما وهما بريئان. وما زالت العائلة تنتظر مجرى العدالة، بعيدا عن أي روح ثأر. إننا نقدم هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفوس المرحومين أنطوانيت وريان وصبحي ونديمة في الملكوت السماوي، ولعزاء عائلاتهم. كما اننا نرحب برعية القليعة العزيزة وبحضور كاهنها وجوقتها التي تحيي هذه الليتورجيا المقدسة".
وتابع: "الزمن مقدس. لأن الله يتجلى من خلاله ويحقق فيه تصميمه الخلاصي، بالتعاون مع كل إنسان. البشارة لمريم هي بشارة للكنيسة. فمريم الأم والبتول هي صورة الكنيسة على صعيد الإيمان والمحبة والإتحاد الكامل بالمسيح. الكنيسة، مثل مريم، أم وبتول. فكما أن مريم أنجبت إبن الله على الأرض بإيمانها وطاعتها وفعل الروح القدس، وهي أم وبتول، هكذا الكنيسة بالإقتداء بمحبة مريم، وبإتمام إرادة الآب بأمانة، وبقبول الكلمة الإلهية أصبحت هي أيضا أما، لكونها تلد، بالكرازة والمعمودية، لحياة جديدة وغير مائتة أبناءها وبناتها بفعل الروح القدس. وهم مولودون من الله لعريسها الإلهي، مع ثبات رجائها وإخلاص محبتها (الدستور العقائدي في الكنيسة، 64).
كم يؤلمنا عندما نرى المجلس النيابي يهدر الزمن خميسا بعد خميس، وأسبوعا بعد أسبوع في مسرحية هزلية لا يخجلون منها، وهم يستخفون بانتخاب رئيس للبلاد في أدق الظروف. إننا نحملهم مسؤولية خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها".
وأضاف: "تطل علينا بعد يومين ذكرى الاستقلال في غياب الشعور بها، كأن اللبنانيين يخجلون من أنفسهم ويدركون أنهم نالوا استقلالهم سنة 1943 لكنهم لم يحافظوا عليه، وتناوب عليهم من يومها أكثر من احتلال ووصاية. تأتي ذكرى الاستقلال هذه السنة شاغرة وفارغة هي أيضا من معانيها وأبعادها. إذ ليس الاستقلال أن يخرج الأجنبي من لبنان بل أن يدخل اللبنانيون إلى لبنان. والحال أننا نرى فئات لبنانية تستجدي الوصاية وتتسول الاحتلال وتشحذ التبعية. لذلك، حذار الاستخفاف باختيار رئيس الجمهورية المقبل. نحن ننتخب رئيسا لاستعادة الاستقلال. فأي خيار جيد ينقذ لبنان، وأي خيار سيء يدهوره. إن قيمة الإنسان أن يقيم المسؤولية المناطة به، فلا يجازف بها ولا يساوم عليها. لذلك نناشد النواب ألا يقعوا من جهة ضحية الغش والتضليل والتسويات والوعود الانتخابية العابرة، ومن جهة أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد. ونحن أصلا شعب لا يخضع لأي تهديد، ورئيس لبنان لا ينتخب بالتهديد والفرض".
وقال: "في هذا المجال، لا يستطيع أي مسؤول أو نائب ادعاء تجاهل الواقع اللبناني والحلول المناسبة له. فكل اللبنانيين، نوابا ومواطنين، يعرفون سبب مشاكل لبنان والقوى والجهات والعوائق التي تحول دون إنقاذه. فلا أحد يضع رأسه في الرمال. وبالتالي لا عذر لأي نائب بألا ينتخب الرئيس المناسب للبنان في هذه الظروف. هذا خيار تاريخي. فسوء الاختيار، في هذه الحال، يكشف عن إرادة سلبية تجاه لبنان فيمدد المأساة عوض أن ينهيها، وتكون خطيئتكم عظيمة. فلنكن أسياد أمتنا ومصيرنا. بعيدا عن الصفات المتداولة بشأن رئيس تحد أو رئيس وفاق وما إلى ذلك من كلمات فقدت معناها اللغوي والسياسي، تحتاج البلاد إلى رئيس منقذ يعلن التزامه الحاسم بمشروع إخراج لبنان من أزمته، ويلتزم بما يلي:
وأردف: "زارنا أول من أمس المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة وشكا إلينا همومهم. معروف أن هذه النقابة تدير شؤون زهاء خمسة وخمسين ألف معلم ومعلمة في القطاع الخاص، وأن القطاع التربوي يشكل أحد مداميك لبنان الحديث، ويجب حمايته من الإنهيار، حفاظا على أجيالنا الطالعة. ما يقتضي الحفاظ على قيمة المعلم وتعزيز حضوره وإعطائه حقوقه كي يقوى على الاستمرار في أداء مسؤولياته في ظل سعر للصرف يتخطى الأربعين ألف ليرة لبنانية وبمعدلات غير مسبوقة للتضخم. فلا بد من إنصافهم لكي يتمكنوا من مواصلة أدائهم ورسالتهم براحة البال.أما رواتب المتقاعدين، في صندوق التقاعد، فتتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة لبنانية، بالإضافة إلى أن بعض المصارف لا تعطيهم المبلغ كاملا، أو تعطيهم بدلا منه بطاقة شرائية. وهل يجوز هذا التعامل مع معلم أفنى سنوات عمره في تعليم الأجيال الطالعة، ألا يستطيع تأمين الحد الأدنى من مستلزمات العيش الكريم في هذه الظروف؟".
وختم الراعي: "مرة أخرى نحث السادة النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكي تتكون السلطات مع فصلها. نسأل الله أن يمس ضمائرهم إنقاذا لبلادنا وشعبنا. فنرفع له الشكر كل حين، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.
27 تشرين الثاني 2022
روما - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما، عاونه فيه المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي رئيس المعهد المطران يوحنا رفيق الورشا والمطران بولس مطر والوكيل البطريركي في المعهد الخوري جوزيف صفير، وخدمته جوقة الرعية بقيادة الخوري مرسيلينو عسال.
بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "ذهبت مريم مسرعة إلى بيت إليصابات" قال فيها : 1. بشر الملاك جبرائيل مريم بأنها نالت نعمة عند الله، وهي أنها تحمل وتلد ابنا بقوة الروح القدس، وهي عذراء، والمولود منها هو ابن الله، واسمه يسوع (راجع لو1: 30-35). وأعلمها أن نسيبتها إليصابات حملت بابن في شيخوختها، وهي في شهرها السادس (راجع لو1: 26). اختصر حدث البشارة لمريم وزيارتها لإليصابات بثلاث كلمات: شركة ومشاركة ورسالة. وهي موضوع سينودس الأساقفة الروماني "من أجل كنيسة سينودسية" الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس ليعقد في تشرين الأول 2023. وسبقته مرحلتان إعداديتان: الأولى على صعيد الأبرشيات والمجالس الأسقفية والدوائر الرومانية ابتداء من تشرين الأول 2021، وكان بين أيدينا "الوثيقة الإعدادية"؛ والثانية على مستوى القارات ونحن سنجتمع غدا وبعد غد لهذه الغاية مع قداسة البابا فرنسيس وبين أيدينا "وثيقة المرحلة القارية"، وهي حصيلة الوثيقة السابقة ومصادرها".
أضاف: "يسعدني أولا أن أحيي جميع الحاضرين، وبخاصة الأساقفة والرؤساء العامين وسفراء الدول، وفي مقدمتهم سفيرة لبنان لدى Quirinale والقائمة بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكرسي الرسولي، والآباء الوكلاء العامين لدى الكرسي الرسولي وسائر الآباء، والسيدات والسادة المشاركين. أما وقد مر علينا حزينا عيد الاستقلال، نصلي معا في هذه الليتورجية الإلهية من أجل الاستقرار في لبنان العزيز بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ذلك أن بغياب رئيس تتفكك أوصال الدولة، ويهتز الكيان، وتتزعزع الوحدة الداخلية، ويتعطل فصل السلطات، ويتكاثر النافذون، وتدب الفوضى، وتتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، كما هو حاصل وبكل ألم".
وتابع: "شركة ومشاركة ورسالة. على هذه الأركان الثلاثة تقوم "الكنيسة السينودسية"، التي نحن في صدد إعدادها وفقا لتوجيهات قداسة البابا والأمانة العامة لسينودس الأساقفة. حدث بشارة العذراء وزيارتها لإليصابات يسهلان علينا فهم هذه الكلمات اللاهوتية في أساسها. الشركة تنبع من الله، وهي دخوله في حياة البشر بتجسده. البشارة لمريم أعلنت وحققت هذه الشركة عبر شخص مريم، التي تمثل كل إنسان مؤمن، وتمثل بامتياز الكنيسة، جسد المسيح السري. المشاركة هي أن الله أشرك مريم والبشرية بتصميمه الخلاصي وبفيض النعم والبركات. الرسالة هي العمل على إحياء الشركة وعيش المشاركة النابعتين من الله عموديا، من أجل تحقيقهما أفقيا بين الناس. وهذا ما فعلته مريم العذراء. فبعد أن قبلت الشركة مع الله، والمشاركة في تحقيق إرادته وتصميمه الخلاصي بجواب ملؤه طاعة الإيمان والحب والرجاء: "ها أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك" (لو1: 38)، انطلقت إلى الرسالة لدى إليصابات".
وقال: "أراد قداسة البابا أن ينعم جميع الناس بهذه العطايا الثلاث: الشركة وهي الدخول في شركة اتحاد مع الله؛ المشاركة، وهي الاتحاد مع جميع الناس وتقاسم العطايا والمواهب الإلهية المادية والثقافية والروحية والمعنوية؛ الرسالة، وهي الانفتاح الدائم على الغير، والخروج من روح الأنانية والاستهلاكية، وعيش البعد الاجتماعي المعطاء في كيان كل إنسان. نحن نصلي من أجل أن تتحقق أمنيات قداسة البابا فرنسيس من خلال مقاصده لعقد هذا السينودس. كم نتمنى لو أن نواب الأمة في لبنان وكتلهم يدخلون في إطار هذا التيار الروحي الجديد، الذي يشكل أساس العيش معا وحوار الحياة والثقافة والمصير. أعني به "السير معا بروح الشركة والمشاركة والرسالة". إنها في الحقيقة تشكل جوهر النظام اللبناني القائم على التعددية الثقافية والدينية في وحدة العيش المشترك، والمشاركة في الحكم والإدارة، بروح الميثاق الوطني والدستور. هذا الجوهر الكياني جعل من لبنان "صاحب رسالة ونموذج للشرق كما للغرب"، على ما قال عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني".
أضاف: "بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل: "ان لا عرف مضادا للدستور". الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائدا واحدا). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافا للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟ لا يستطيع المجلس النيابي مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب "رئيس للدولة يؤمن استمرارية الكيان والمحافظة على النظام". فما هو المقصود؟ أعكس ذلك؟ أعدم فصل السلطات؟ أمحو الدور الفاعل المسيحي عامة والماروني خاصة؟ لماذا رئيس مجلس النواب ينتخب بجلسة واحدة وحال موعدها؟ ولماذا يتم تكليف رئيس الحكومة فور نهاية الاستشارات الملزمة؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ إكشفوا عن نواياكم يا معطلي جلسات انتخاب رئيس للدولة".
وتابع: "إذهبوا وانتخبوا رئيسا قادرا بعد انتخابه أن يجمع اللبنانيين حوله وحول مشروع الدولة، ويلتزم الدستور والشرعية والقوانين اللبنانية والمقررات الدولية، ويمنع أن يتطاول عليها أي طرف وأن يحول دون تنفيذها وتعطيلها، أو أن يتنكر لدور لبنان ورسالته في المنطقة والعالم. لا تنتخبوا رئيسا لهذا الحزب أو التيار أو المذهب. ولا تنتخبوا رئيسا لربع حل أو نصف حل، بل لحل تدريجي كامل. فرئيس لبنان يكون لكل لبنان أو لا يكون، مثلما يكون لبنان لكل اللبنانيين أو لا يكون. يبقى أن يكون كل اللبنانيين للبنان بولائهم الوطني وخضوعهم لدستور الدولة. لبنان لا يستطيع انتظار حلول الآخرين لينتخب رئيسه، خصوصا أن ما يحصل في الـمنطقة لا يعد حتما بإيجاد حلول للمشاكل القائمة، بل يبقى الخطر قائما بنشوء حروب جديدة من شأنها أن تعقد الحل اللبناني. وحتى الآن نسمع باتصالات ومبادرات من هذه الدولة أو تلك ولا نرى نتائج. المحطات التاريخية في لبنان أتت نتيجة مبادرات لبنانية ولو كانت دول صديقة ساعدتنا على تحقيقها. فإنشاء دولة لبنان الكبير والاستقلال جاءا نتيجة جهد لبناني أثر على الخارج وليس العكس. فما بالنا نعطل انتخاب رئيس للجمهورية. ولماذا يدعي البعض أن انتخاب الرئيس ممكن بعد رأس السنة. فما الذي يمنع انتخابه اليوم؟ فهل سيتغير العالم سنة 2023؟"
وختم الراعي: "نصلي معا من أجل لبنان، كي يخرجه الله من ظلمة أزماته إلى نور تحريره ومواصلة رسالته. فهو سميع مجيب! له المجد إلى الأبد.
8*) المطران عودة
27 تشرين الثاني 2022
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في بيروت.
بعد قراءة الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "تقيم كنيستنا المقدسة اليوم تذكار القديس الشهيد يعقوب الفارسي المقطع. تعلم يعقوب الكثير من علوم عصره، وكان دمثا وغيورا على خدمة الناس ووديعا. ربطته صداقة بالملك الفارسي الذي أغدق عليه شتى الامتيازات، فأصبح يعقوب عشيرا لأهل القصر، وكانت غالبية مجالسه مع كبار القوم. أثر كل ذلك في وجدانه فسكر بالمقامات والأمجاد العالمية. كانت المسيحية آنذاك في بلاد فارس مرذولة ومضطهدة، وإذ كان على يعقوب أن يختار بين إيمانه بالرب يسوع المسيح وبين أن يبقى مفضلا لدى الملك، إختار إمتيازات هذا الدهر وأمجاده، وصار شريكا في عبادة الأوثان".
أضاف: "عندما علم المسيحيون بخبر سقوط يعقوب صعقوا، لا سيما أن يعقوب هو أحد أعمدتهم. أما والدة يعقوب وزوجته فبلغتاه أنهما ستقطعان كل علاقة به لأنه آثر مجدا زائلا على محبة الرب ووعد الحياة الأبدية. أرسلت المرأتان رسالة إلى يعقوب تقولان له فيها: «عار على من هو مثلك، رفيع الحسب والنسب والإيمان، أن يسقط في جب الضلال العالمي طمعا بأمجاد تافهة مزيفة. مؤسف جدا أن تؤثر الملك الأرضي على ملك الملوك ورب الأرباب... إننا ننوح من القلب ودموعنا تتساقط حزنا على صنيعك. لكننا نضرع إلى الرب أن يفتح عينيك المغمضتين ويلقي بنوره الإلهي في صدرك كي تعود عن غيك وضلالك... جرب أن تدرك الخطيئة العظيمة التي وقعت فيها. فكر في أنك كنت ابنا للنور فأصبحت ابنا لجهنم. لا تفوت فرصة خلاصك، ولا تؤجل عمل التوبة. مد إلى العلي يد التضرع والانسحاق. عد إلى رشدك وصوابك فيعود فرحنا بك، ولا تنس أن إصرارك على ما أنت فيه سيجعل بينك وبيننا قطيعة».
وتابع: "عندما وصلته الرسالة، أفاق يعقوب من خطيئته وبكى بكاء مرا. أصبح همه أن يمحو خيانته لربه، مهما كان الثمن، ولو دمه. لذلك، جاهر بإيمانه بالرب يسوع ونبذ الأوثان، فبلغ خبره الملك نفسه، الذي استدعاه وسأله عن الحقيقة، فاعترف ولم ينكر. في البدء لم يصدقه الملك، ثم حاول إغراءه بالمناصب والمال والأمجاد، لكن يعقوب أصر ولم يبال. خرج الملك عن طوره وأسلمه إلى العذابات. لما أتت ساعته، حزن الناس وبكوا، فقال لهم يعقوب: «لا تبكوا علي أيها البائسون، بل على أنفسكم وشهواتكم وملذاتكم. سأتوجع قليلا، ثم ينتهي كل شيء. أما أنتم فمصيركم هنا غير مضمون». عندما بدأ الجلادون بتنفيذ الحكم قطعوا أطرافه، وإذ كان يعقوب في آلام عظيمة صرخ: «أغثني يا رب»، فظللته قوة إلهية جعلته غريبا عن الألم، وأخيرا قطع رأسه فأسلم الروح".
وقال: "نحن نعيش اليوم في عالم مليء بمن سكروا بالسلطة والمجد الباطلين، فباعوا الضمير والأخلاق والقيم. نأسف أن بعض المسيحيين أصبحوا ذوي إيمان هش، ينكسر أمام منصب أو مصلحة أو حفنة من المال. كذلك نسمع عن أولئك الذين يظهرون على وسائل التواصل بمظاهر الخلاعة والبشاعة فقط من أجل جني المكاسب الزائلة. حتى إنهم يسخرون من والديهم ويحقرونهم من أجل المغانم، وبعض الأهل يشجعون أولادهم على هذا لأنهم سيستفيدون أيضا. نسمع في إنجيل اليوم تذكيرا بالوصايا الإلهية، ومن بينها: «أكرم أباك وأمك»، فكيف يكرم الأبوان اللذان يشجعان الأولاد على سلوك طريق الضلال؟ كم ينقصنا أهل وزوجات مثل والدة القديس يعقوب الفارسي المقطع وزوجته، اللتين لم ترضيا بسلوكه في الشر، فأنبتاه ليعود إلى الرب".
أضاف: "دور الأهل جوهري في تنشئة الأولاد الذين هم بناة المستقبل وصناع تاريخ الأوطان. الرخاوة في التربية هي التي أوصلت الأبناء إلى التمسك بمفهوم خاطئ عن الحرية، فأصبحوا يقدسون المال والسلطة والجسد وكل الإنحرافات، ويدافعون عن الخطيئة بشراسة، بدلا من التمتع ب«حرية أبناء الله» المقدسة. نوع آخر من سوء التربية، خصوصا في بلدنا، هو عدم تنشئة الأجيال على المواطنة وحب الأرض، ما أوصل بلادنا إلى أن تصبح محكومة من ثلة لا تأبه لا بالوطن ولا بأبنائه، وجل اهتمامها المناصب والمراكز والمصالح ولو على حساب البلد والشعب. ما هم إن تعطل البلد أو توقفت الإدارات عن العمل والإنتاج، أو ساءت حالة المواطنين أو احترقت الغابات أو نحرت بطون الجبال. المهم الوصول وملء الجيوب. لهذا نسمع الرب قائلا في إنجيل اليوم: «ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله».
وتابع: "مر عيد الاستقلال هذا العام حزينا، فلا رئيس للبلاد ولا حكومة ولا شعب يحاسب طبقة سياسية ممسكة بالقرار السياسي منذ زمن طويل، ومعطلة للإصلاح، ومعرقلة للقضاء، ومانعة أية مساءلة ومحاسبة، والفراغ بالنسبة إليها أفضل من إيجاد حلول، ومن المجيء برئيس يقود سفينة الوطن، إلى جانب حكومة تعمل على انتشال شعب غارق، يتخبط بين أمواج جشع المسؤولين وانعدام المسؤولية لديهم. فقد لبنان منذ أيام، روميو لحود، أحد رجالات الثقافة والفن والإبداع، الذي عاش لبنان الماضي الجميل وساهم في تألقه، ولعله رحل في ذكرى الإستقلال قرفا وألما واحتجاجا على المسرحية الهزلية التي تتوالى فصولها أسبوعيا، ولا تبدو لها نهاية، لأن أبطالها يتجاهلون قواعد النظام الديمقراطي، أو يريدونه معلقا كما جعلوا الدستور مغيبا. أهي قلة مسؤولية أم قلة وطنية؟ وأي وفاق أو اتفاق يدعون إليه وأي توافق يدعونه وهو تكاذب، وأية ديمقراطية يتغنون بها وهم لا يستطيعون انتخاب رئيس إلا بعد مخاض عسير ووقت ضائع وتراجع وانحلال وانهيار؟ ألا يعرفون أن عليهم أن يعقدوا جلسة مفتوحة تتوالى فيها الدورات الإنتخابية ويتنافس المرشحون بوضوح فيختار النواب من يشاؤون والرابح يكون رئيس البلاد؟ أما بدعة التعطيل فهي جريمة بحق الوطن وبحق الناخب الذي أوصل النائب للقيام بواجبه، فلا سلطة استنسابية للنائب من أجل القيام بواجبه الدستوري وإلا فهو يخون ثقة الشعب ويضرب مصلحته. حالة البلد مأساوية والنواب يتلهون ويقاطعون ويعطلون النصاب ويمنعون انتخاب رئيس. وبعضهم لا يخجل من الإعتراف أن للخارج كلمته في هذا الأمر الوطني الذي يخص الداخل. هل تنقصنا القدرة والكفاءة لندير أمورنا بأنفسنا ونقطع الطريق على أي تدخل، أم أن التدخلات الخارجية تناسب المصالح؟"
وقال: "سمعنا في نص رسالة اليوم: «حجر الزاوية هو يسوع المسيح نفسه، الذي به ينسق البنيان كله فينمو هيكلا مقدسا في الرب». لقد نسي المسؤولون أنهم ليسوا حجارة الزاوية، وأن البلد لا يبنى عليهم ولا من أجلهم، إنما هم مجرد عمال في حقل الوطن، يكدون ويفلحون حتى يزهر من أجل جميع أبنائه. فمتى يحين موعد الفلاحة؟ هل عندما تتصلب التربة ولا يعود هناك أي مجال للغرس؟ أي عندما تزداد الكراهية والمسافات بين أبناء الأرض الواحدة أم عندما يفرغ البلد من أبنائه؟ أفيقوا من سكرتكم كما استفاق القديس يعقوب الفارسي من سكرة خطاياه، وتوبوا علكم تصلحون ما أفسدتموه".
وختم: "دعوتنا اليوم أن ننتزع كل الخطايا من نفوسنا، وأن نتطهر بدموع التوبة الحارة، حتى نستأهل الخلاص الآتي نحونا بميلاد رب المجد".