رقم 162/2023
12-18 حزيران /2023
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بالاضافة الى أبرز احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
في وقت يواصل المواطن اللبناني كفاحه اليومي لتأمين لقمة عيشه وسط تفاقم الازمات على الصعد كافة، لم تأت الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس للجمهورية بنتيجة.
فكما كان متوقعا، بعد الدورة الاولى للاقتراع، والتي لم يستطع اي مرشح نيل العدد الكافي من الاصوات لانتخابه رئيسا، خرج نواب حزب الله الايراني وحلفائه من قاعة المجلس، ليعلن بعدها رئيس المجلس ورئيس حركة أمل نبيه بري فقدان النصاب. (يمكن الاطلاع على عملية الانتخاب في مقطع "الشأن اللبناني" تقييم العملية الانتخابية)
كما لم يأت لقاء الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي بأي دفعٍ كما توقّع البعض، بل شدد فقط على تسريع انتخاب رئيس للبلاد من أجل النهوض بلبنان ووضعه على سكة التعافي.
لقد أصبح واضحا وضوح الشمس، أن الحزب الايراني يسير بخطىً ثابتة نحو تقويض الدولة بكامل مؤسساتها، بالرغم من قوله العكس (وهذا ما تسمح له به عقيدته من أجل تحقيق أهدافه)، وما دعوته إلى الحوار إلا ذريعة لفرض ما يريد. فهو قد أقام، خلال العقود الاربعة منذ تأسيسه، دويلته على حساب الدولة وبكافة مؤسساتها، التعليمية والطبية والمالية والعسكرية، ولقد حان الوقت اليوم مع التبدلات الاقليمية لوضع اليد على الجمهورية اللبنانية، "بالحوار" أو بالتعطيل لفرض استسلام الفريق الآخر، ولتشريع دويلته بشكل كامل.
إن سياسة التخوين والتهديد في آن واحد هي السياسة التي اتبعها دائما، وكان يلجأ بعدها إلى سياسة القتل، وهو ما ليس مستبعدا اليوم!
لقد كان لدى القوى المعارضة في السابق أمكانية المناورة، اليوم ومع الأزمة الاقتصادية لم تعد هذه القوى تملك هذا الحق، عليها اليوم وبسرعة الضغط من أجل تنظيم أكبر شريحة من اللبنانيين لمواجهة الاحتلال الايراني المتمثل بحزبه في لبنان، والتسلح بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعيتين العربية والدولية.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
صدر عن مجلس الوزراء بعد جلسته يوم الثلاثاء، ان الحكومة مع عودة النازحين السوريين، عودة كريمة تنسجم مع القرارات الدولية، مع ما يعنيه ذلك من تنسيق مع الدولة السورية من خلال لجنة وزارية، على ان تنسق مع لجنة التنسيق المشتركة مع سوريا في الجامعة العربية، كما تم من جانب آخر، اقرار العقد بالتراضي في تعيين المحاميين ايمانويل داوود وباسكال بوفيه في القضية المقدمة من الدولة الفرنسية ضد حاكم مصرف لبنان في قضية السيدة الاوكرانية كاساكوفا.
في ملف النازحين السوريين، سلّم وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب ورقة لبنان المتعلقة بالنازحين السوريين خلال مؤتمر بروكسل، واعتبر أن أزمة النزوح تهدّد النموذج اللبناني والمجتمع الدولي لا يتجاوب مع مطالب لبنان، مشيرالى أن لبنان يستقبل 1.5 مليون نازح سوري منذ بدء الصراع في سوريا الأمر الذي أثّر على الاقتصاد المحلي والمجتمع، ولافتا إلى الخطر من التوترات بين اللبنانيين والنازحين السوريين وارتفاع العنف بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف. كما شدد على أن العودة هي حق للسوريين وطالب الشركاء الدوليين بالعمل مع بيروت لإعادة النهوض ومساعدة لبنان بما يصبّ في مصلحة الشعبَين اللبناني والسوري. كما تمنى في كلمته ألا تتحول أزمة النزوح السوري إلى قضية شبيهة باللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحلول منذ 75 عاما. بالمقابل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المجتمع الدولي لا يقبل بعودة السوريين بالقوة الى بلادهم وأنه يتابع الوضع في لبنان ويعلم أن البلد يتطلّب دعماً أكبر من المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس السابق ميشال عون في بيان، إلى أنه إذا كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لا يريد التطبيع مع النظام السوري، فهذا شأنه، أما حديثه عن إبقاء النازحين في الدول المضيفة وربط عودتهم بالحل السياسي فهذا شأن لبناني، وهو مرفوض كما مرفوض أن يدفع لبنان ثمن الحرب التي شُنَّت على سوريا!! واعتبر أن مشروع دمج النازحين في المجتمع اللبناني هو تدمير ممنهج للبنان، وأن هناك أسئلة مشروعة لا بد أن تطرح حول دور فرنسا وألمانيا في هذا الشأن!!
تقييم العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية
يوم الاربعاء 14 حزيران، عُقدت الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس الجمهورية بحضور 128 نائبا، بعد انتهاء عملية الاقتراع جاءت نتيجة فرز الاصوات كالتالي: جهاد أزعور (59)، سليمان فرنجيه (51)، زياد بارود (6)، جوزاف عون (1)، جهاد العرب (1ملغاة)، لبنان الجديد (8)، ورقة بيضاء (1) - (127 ورقة اقتراع). وكسابقاتها الـ11، رفعت بعد فقدان النصاب، بحيث خرج عدد كبير من النواب بعد انتهاء المرحلة الاولى من الاقتراع.
في التقييم التقني. بداية، عند اختفاء صوت أحد النواب بعد عملية الفرز (وهو أمر توقّعه بعض المراقبين من رئيس المجلس النيابي الذي اعتاد القيام بعمليات مماثلة بهدف إلغاء عملية الاقتراع)، طالب عدد من النواب بإعادة التصويت وطالب البعض الاخر بإعادة فرز الاصوات، لحسم الجدل، الا ان الرئيس بري، رفض الامر، وقال ان ورقة لا تقدم ولا تؤخر في النتيجة، خصوصا ان النصاب فُقد بعد خروج النواب من القاعة، وهو ما يُعد أول خرق. الخرق الثاني جاء بعدم تحديد جلسة تالية للانتخاب، مع العلم أنه بحسب الدستور يُعتبر مجلس النواب مُلتئما حكما بحال شغور سدّة الرئاسة، ناهيك عن أنه من واجب النواب البقاء في قاعة المجلس لعقدة جلسات متتالية بهدف انتخاب الرئيس. كذلك، يمكن اعتبار عملية إلغاء ورقة (جهاد العرب) خرقا أيضا لأن إلغائها من قبل الرئيس بري بحجة أن الشخص مُسلما ليس مبررا، حيث أنه بالدستور ليس هناك أي مادة تشير إلى ذلك.
في التقييم السياسي. أولا، إن عدم رفع الصوت، فعليا وبشكل حاسم، لمعارضة الخلل في العملية الانتخابية وُجِه من قبل المراقبين، في الداخل اللبناني كما في الخارج الاقليمي والدولي، بخيبة أمل. إن المعارضة الخجولة من قبل نواب المعارضة تعني أن هؤلاء ضمنيا ليسوا على استعداد لمواجهة الجهة المهيمنة على القرار الوطني. ثانيا، إن نتائج عملية الانتخاب الأخيرة أكدت مجددا، أن المشكلة ليست بالأسماء أو بعدد الأصوات بل بوجود إحتلال موصوف يمنع قيام النظام الديموقراطي في البلد، ويعطل عمل المؤسسات كافة، بما فيها الدستورية. إلى ذلك، إن حزب الله الايراني المتحكم بالقرار السيادي بقوة السلاح، والمقوِّض للمؤسسات والإدارات، لن يكون صعبا عليه اجتذاب الأصوات الـ16 لصالحه متى قرر ذلك (ترهيبا أم ترغيبا). ثالثا وأخيرا، إن جميع القوى السياسية اليوم، وبالتحديد الحزب الايراني، باتت بانتظار ما سينتج عن اجتماع الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ماكرون هذا الاسبوع، فإذا تنازلت المملكة السعودية في ملف لبنان لإيران بالتوافق مع فرنسا فإن هذا سيعني انتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيسا للبنان، أما إذا بقيت المملكة على موقفها المطالب برئيس توافقي لا ينتمي لأي فريق، فإن هذا سيعني تفاقم المواجهة مع الحزب واستمرار الفراغ لأجل غير مسمى، مع ما يعني ذلك من تفاقم الأزمة على كافة الصعد مع إضافة الصعيد الأمني بالتحديد.
وللخروج من الأزمة، جدد رئيس مجلس النواب دعوته إلى الحوار، لكنه طلب من بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي ان يدعو هو إلى طاولة حوار، وكأن الأزمة أزمة مارونية وليست أزمة وطنية معالمها ظاهرة باحتلال القرار السيادي، أزمة يُمعن أيضا هو شخصيا في إطالتها!
وفي هذا السياق، وردت معلومات عن اجتماع عقده السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع المستشار في قصر الاليزيه باتريك دوريل للتباحث بشأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني قبل الزيارة المرتقبة للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت قريبا.
وبالعودة ألى لقاء ماكرون-بن سلمان، فقد صدر عن قصر الايليزيه بيان أكد من خلاله الجانبان على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد لوضع حدٍّ للفراغ المؤسساتي في لبنان، كما لفت البيان إلى ان عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة التي يعاني منها البلد. وهو ما يعني حكما نقل الملف إلى اللجنة الخماسية المولجة معالجة الأزمة اللبنانية.
من جانبها، اتهمت الولايات المتحدة الاميركية، الزعماء السياسيين في لبنان بتقديم مصالحهم على مصلحة الشعب اللبناني، وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الشلل السياسي التام في لبنان مشكلة لا بد لزعمائه من حلها، مشيرة إلى أن واشنطن منزعجة لمغادرة أعضاء بالبرلمان اللبناني القاعة لمنع التصويت على انتخاب رئيس جديد للبلاد.
في المواقف السياسية، أعتبر رئيس التيار العوني النائب جبران باسيل قبل جلسة الانتخاب، أن الخلاف مع "حزب الله"، كان حول بناء الدولة، وقد حاول التيار أن يطور التفاهم ولكن لم يحصل التجاوب اللازم، وتوسع الخلاف حين أصبح حول الشراكة الوطنية. وهم ما زالوا يتفقوا مع الحزب على المقاومة وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية، وإن التفاهم مع الحزب لم يسقط بالنسبة لهم كتيار، لكنه ليس بخير، وهم خارج اي اصطفاف داخلي او خارجي، وليسوا جزءا من محور، ويرغبون ان يكونوا على علاقة جيدة وتواصل مع الجميع! وفي الاستحقاق الرئاسي قال، لا للممانعة ولا للمواجهة وانهم رفضوا خيار الثنائي حزب الله - حركة أمل وخيار المعارضة، مشددا على أن أزعور كان من بين الاسماء المقبولة من قبل التيار، ولكن ليس هو المرشح الافضل بالنسبة لهم!
من جانبه، برر النائب محمد سليمان تصويتهم بشعار "لبنان الجديد" لأنهم رأوا ان الجلسة أخذت منحى اصطفاف عمودي، لتسجيل أرقام بين المرشحين، ولانهم حتى الآن لم يناقشوا مع اي مرشح جدي هواجسهم الأساسية، وخصوصاً في ما يتعلق بموقع رئاسة الحكومة وشكلها وكل ما يتعلق بالطائفة السنية! وأكد أنهم حرصاء على إنهاء الفراغ، وأنهم في الجلسات المقبلة سيكون لنا اسم واضح وصريح وموقف حاسم مع أي مرشح يجلس معهم ويستمع إلى هواجسهم ويقدم ضمانات، ويحافظ على الدستور ووثيقة الطائف، كي لا يتكرر سيناريو استهداف رئاسة الحكومة وعملها!
في مواقف حزب الله الايراني لهذا الاسبوع وبعد فشل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الـ12، أشار الشيخ علي دعموش إلى أن السيناريوهات المرسومة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية باتت معروفة للجميع ولن تؤدي إلى نتيجة، لافتًا إلى أنّ كل طرف يتمسك بالطريقة والسيناريو الذي يريده ويخدم أهدافه وتطلعاته!! كما أكد أنّ ما يؤدي إلى النتيجة المطلوبة له طريق وحيد هو الحوار والتفاهم، معتبرا أنّ العناد ومنطق الفرض والمواجهة لا يؤدي إلى حل بل سيُطيل أمد الفراغ، ويُعمّق الانقسام ويزيد التوتر، وربما يؤدي إلى الفوضى التي لا يريدها أحد من اللبنانيين!!
من جانبه، شدد النائب حسين الحاج حسن على ضرورة الحوار والتلاقي والتفاهم، وقال اثر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ان لبنان يحتاج إلى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية وإلى حوار وطني حقيقي بعيدًا من المزايدات والتهويل الذي جرى! مؤكدا الانفتاح على كل الكتل السياسية لحوار وطني حقيقي!
أما عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق فقد شدد على أن جلسة الأربعاء حملت رسالة واضحة وحاسمة بأن لا خيار إلا بالحوار، وان حزب الله وحركة أمل يجددان الموقف الوطني الداعي إلى حوار غير مشروط على مستوى المرشحين والمشاركين"، لافتا إلى أن الحزب والحركة لم يفرضا الشروط على أحد ولم يطالبا بتخلي الآخرين عن مرشحهم من أجل الحوار، وإنما جماعة التحدي والمواجهة هم من يضعون شرطا مسبقا للحوار بأن يتخلى حزب الله وحركة أمل عن مرشحهم!!
في سياق متصل بالحزب، سعت الأرجنتين الخميس، إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحق أربعة مواطنين لبنانيين يشتبه في تورطهم بتفجير مركز يهودي في بوينس آيرس أسفر عن 85 قتيلا و300 جريح عام 1994،. وقد وافق قاض على طلب المدعي العام الاستحصال على مذكرة من الإنتربول بدعوى الاشتباه في أن الأربعة موظفون أو عملاء عمليات لدى حزب الله. والأربعة هم حسين منير مزنر، علي حسين عبد الله، فاروق عبد الحي عميري وعبد الله سلمان، ويُعتقد أنهم مقيمون في باراغواي أو البرازيل أو بيروت، كما يُشتبه في أن سلمان نسّق وصول ومغادرة مجموعة العمليات التي نفذت الهجوم.
يذكر انهلم يُكشَف عن منفذ هجوم 1994 ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنه لكن الأرجنتين وإسرائيل تشتبهان في أن “حزب الله اللبناني" نفذه بناء على طلب إيران التي تنفي من جهتها أي تورط لها.
محطات سياسية واقتصادية:
تقدّمت كندا وهولندا بشكوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد سوريا على خلفية اتهامات بـالتعذيب، على ما أعلنت المحكمة الاثنين، في أول قضية أمام أعلى محكمة للأمم المتحدة مرتبطة بالحرب في سوريا، وقالت في بيان، إن هولندا وكندا اتهمتا سوريا بخرق اتفاق للأمم المتحدة ضد التعذيب وغيره من أساليب المعاملة القاسية بما فيها استخدام أسلحة كيميائية، وطلبتا من المحكمة اتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك إصدار أوامر لسوريا بالإفراج عن السجناء المحتجزين تعسّفياً والسماح للمراقبين الدوليين بدخول مراكز الاحتجاز. يشار إلى أنه لم يصدر ردّ فعل فوري من دمشق على القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية.
أمنيا، قتل جندي روسي وأصيب آخرون في قصف تركي شمالي سوريا، فجر يوم الاثنين، حسب ما أفادت وسائل إعلام كردية وسورية، جاء القصف بعد يوم من أعمال عنف بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية في شمال سوريا، ما أدى لسقوط عدة قتلى أكراد. كما أفاد المرصد السوري بمقتل جندي روسي وإصابة أربعة آخرين بقصف القوات التركية للطريق الذي يربط قريتي حربل ومعراتة أم حوش بمحافظة حلب.
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، مقتل 41 مسلحاً من عناصر وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في منطقتي تل رفعت ومنبج شمال سوريا، وأوضحت في بيان أن مكافحة التنظيمات الإرهابية ما زالت مستمرة و أضافت أن المسيرات التركية ساهمت في العملية التي بدأت بعد اعتداء الإرهابيين قبل أيام على منطقة أونجو بينار الحدودية بولاية كيليس جنوب البلاد. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، تحييد 16 عنصراً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في تل رفعت ومنبج بمحافظة حلب ايضا.
إلى ذلك، وبعد تأكيد البنتاغون أن القوات الجوية الروسية تواصل استفزاز القوات الجوية الأميركية في سوريا، وفي الوقت نفسه، أكد أن الجانب الأميركي لا يسعى للاشتباك مع الجانب الروسي ويدعو إلى الامتثال للاتفاقيات السابقة بين موسكو وواشنطن، بشأن منع وقوع حوادث في سماء سوريا؛ قال مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن البنتاغون سيرسل طائرات مقاتلة من طراز F-22 Raptor إلى الشرق الأوسط في رد مباشر على السلوك غير الآمن المتزايد للطائرات الروسية في سماء سوريا، في أحدث تصعيد للتوترات بين البلدين، وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إن نشر طائرات إف 22 سيظهر تفوقًا جويًا أميركيًا واضحًا في المنطقة.
من جانب آخر، أصيب جندي سوري بجروح خطيرة فجر الأربعاء جرّاء قصف جوّي إسرائيلي استهدف نقاطاً قرب دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. ووفق المعلومات الميدانية، فقد طالت الغارات محيط مطار دمشق الدولي ومنطقة الكسوة جنوب غربي العاصمة، حيث تتواجد مستودعات تابعة للميليشيا الإيرانية جرى تدمير المستهدف منها. وأضافت المصادر أن انفجارات عنيفة دوت على إثرها حتى اعتقد سكان دمشق بأن القصف طال وسط العاصمة، كما اندلعت النيران في المستودعات المستهدفة وسمعت أصوات سيارات إسعاف متوجهة للمواقع المستهدفة، كذلك أسفرت الضربات عن سقوط جرحى بينهم عنصر في قوات الجيش السوري، وسط معلومات عن قتلى في صفوف الميليشيات، في حين حاولت دفاعات النظام الجوية التصدي للهجوم إلا أن الصواريخ الإسرائيلية وصلت لأهدافها.
في الملف الاقتصادي-الانساني، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، أن نحو 90% من السوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر، وأكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة فابريزيو كاربوني، أنه على المجتمع الدولي أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أن الوضع في سوريا لا يُحتمل، وأن عدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع المعنيين، وسيعيق أي احتمالات للتوصل إلى تعافٍ مستدام.
في أعقاب غارات زعمت الحكومة الليبية أنها استهدفت شبكات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر، عبرت البعثة الأممية في ليبيا، الاثنين، عن قلقها إزاء عمليات الاعتقال التعسفي للمهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد، داعية السلطات الليبية إلى وقف تلك الإجراءات ومعاملة المهاجرين بكرامة وإنسانية، وأشارت في بيان، إلى أن السلطات اعتقلت آلاف الرجال والنساء والأطفال، وطالبتها بأن تمنح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية حق الوصول للمحتجزين دون عوائق.
ويحتجز العديد من المهاجرين، بينهم نساء حوامل وأطفال، في ظروف مكتظة وغير صحية. فيما يتعرض آلاف آخرون بشكل جماعي، بمن فيهم مهاجرون دخلوا ليبيا قانونياً، للطرد بدون تدقيق أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وفقا للبيان الصادر من البعثة الأممية. وأطلقت الأجهزة الأمنية في غرب وشرق البلاد حملات واسعة لضبط المهاجرين في ليبيا، فيما توقيف أعداد كبيرة من منهم في ضواحي العاصمة طرابلس، وفي طبرق (شرق) ليبيا، حيث تم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز حكومية. كما أفادت حسابات رسمية لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، عن ترحيل المئات من الأفارقة إلى بلدانهم عبر رحلات جوية من العاصمة طرابلس.
في ملف الأزمة السياسية، دعت المفوضية العليا للانتخابات، لجنة 6+6 في ليبيا إلى إعادة النظر وتعديل بعض النصوص الذي تضمنّها قانون الانتخابات المصادق عليه، وقالت إن بعض المواد لا يمكن تنفيذها وتشكلّ خطرا على نزاهة العملية الانتخابية وعلى شرعية السلطات المنتخبة. جاء ذلك في خطاب وجهه رئيس المفوضية عماد السايح، إلى المجلس الأعلى للدولة، تم نشره اليوم الأربعاء، حيث طلب من اللجنة تعديل صياغة المادة التي تنّص على عدم جواز الطعن في شروط الترشح للرئاسة، باستثناء شرط الجنسية، مشدّدا على أن مفوضية الانتخابات ستستبعد أيّ مرشح للانتخابات الرئاسية يحمل جنسية أخرى وسترفض طلب ترشحه، كما أكدّ أنه لا يمكن فنيا ويصعب إجراء العمليات الانتخابية الثلاث في الجولة الثانية، بشكل متزامن وفي يوم اقتراع واحد، مشيرا إلى أن الفوضى ستعمّ مراكز الانتخاب في هذه الحالة ويفتح الباب أمام التزوير ويطوّل مرحلة العدّ والفرز، إضافة إلى أنّ هذه المراكز لن تكون قادرة على استيعاب أعداد الناخبين. كذلك، نوّه السايح، إلى أنّ ديباجة بعض المواد تجعل الباب مفتوحاً أمام الطعون حتى بعد انتهاء العملية الانتخابية، ما يشكل خطرا على استقرار وشرعية السلطات المُنتخبة.
في السياق، دعا الجيش الليبي، القادة السياسيين إلى تشكيل حكومة تكنوقراط موّحدة تتولى إدارة وتنظيم الانتخابات، ودعم الإطار القانوني الذي أقرّته لجنة 6+6 من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي في البلاد. وقالت القيادة العامّة للجيش الليبي، في بيان الجمعة، إن قانون الانتخابات الذي أقرّته لجنة 6+6 المشتركة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة الأسبوع الماضي في مدينة بوزنييقة المغربية، هو أوّل الخطوات المهمة التي تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأكدّت دعمها كل الحلول السياسية الصادقة في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا، دون مغالبة أو إقصاء أو مصادرة حقوق أي طرف، حتى تحقق القوانين الانتخابية أكبر توافق ممكن لإجراء الانتخابات في موعدها وضمان تطبيق نتائجها.
في الداخل، قُتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم بلاطة، الثلاثاء، حيث أعلن عن وفاته بعد نقله مصابا بجروح حرجة إلى مستشفى رفيديا في نابلس. وبحسب مصادر متابعة، فإن قوات من الجيش الإسرائيلي أغلقت بلدة يعبد ونصبت الحواجز على الطرق المؤدية للمنطقة، في أعقاب عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين. وكانت منظمة "إنقاذ بلا حدود" الإسرائيلية، أعلنت إصابة 4 مستوطنين في عملية إطلاق نار نحو مركبة إسرائيلية عند معبر الريحان قرب جنين.
في سياق منفصل، انتقدت السلطة الفلسطينية إسرائيل التي أبلغت واشنطن نيتها بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، واعتبرته تحديا لواشنطن ونسفا لمبدأ حل الدولتين.
أمنيا، أعلنت شركة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة للدولة في إسرائيل عن تطوير نظام جديد لاعتراض الصواريخ فرط الصوتية، وذلك بعدما قالت إيران الأسبوع الماضي إنها أنتجت أول صاروخ من هذا النوع. وقال رئيس الشركة المطورة لمنظومة القبة الحديدية، إن نظام "سكاي سونيك سيمكن تل ابيب من اعتراض جميع أنواع التهديدات فرط الصوتية بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز فرط الصوتية. فيما أضافت الشركة أنها أطلعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تطوريها للنظام الجديد، وإنها ستكشف النقاب عن النظام الجديد في معرض باريس الجوي الأسبوع المقبل.
من جانب آخر، توجه وفد أمني إسرائيلي، الخميس، إلى القاهرة لبحث نتائج التحقيق في حادث الجندي منفذ عملية الحدود التي وقعت 3 يونيو الجاري وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوفد سيسعى للحصول على توضيحات من الجانب المصري تتعلق بالجندي، وما إذا كان يعمل بمفرده أم أنه نفذ الهجوم على خلفية دينية، وكذلك لمناقشة كيف عرف الجندي بثغرة الطوارئ الخاصة في السياج الأمني على الحدود، زاعمة أن وحدات الجيش الإسرائيلي نفسها المتواجدة في المكان لم تكن تعلم بوجودها. وتبين من التحقيق أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث هو الممر الأمني في السياج، والممارسة غير النوعية لمبدأ التأمين والحراسة في المنطقة الحدودية مع مصر. في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بالإخفاق في بعض المهام وقرر سد الممرات الأمنية في السياج الحدودي، وتقصير مدة الخدمة المتواصلة للجنود الإسرائيليين إلى حد أقل من 12 ساعة متواصلة.
في مناسبة ذكرى تأسيس الحشد الشعبي بالعراق، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعكف على إنشاء معسكرات ومقار خاصة للحشد خارج المدن، وقال في كلمة ألقاها الأربعاء، بمناسبة تأسيس تلك القوات التي أدخلت قبل سنوات قليلة ضمن نصاب القوات المسلحة انه لا يمكن التفريط بالحشد! كما أشار إلى أن الحكومة تعمل على قانون يضمن لأبناء الحشد تقاعدا كريما، مشددا على أن التحديات الأمنية أصبحت من الماضي! من جهته، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي أن الحشد ليس له رأي سياسي ويأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، ويخضع لأوامر قيادة العمليات المشتركة.
يشار إلى أنه غالباً ما وجه عراقيون وأحزاب سياسية معارضة اتهامات لبعض فصائل الحشد بالتفلت والتبعية لإيران، كما اتهمت باستهداف مئات المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المحافظات العراقية في ما عرف بـ "ثورة تشرين"، فضلا عن إعلاميين وصحافيين، وحتى محاولة ترهيب رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي.
في الملف الاقتصادي، وافق البرلمان العراقي الاثنين، على ميزانية 2023 وتبلغ 153 مليار دولار، تشمل إنفاقا قياسيا على فاتورة أجور حكومية متزايدة ومشروعات تنمية تهدف لتحسين الخدمات وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها الإهمال والحرب. ووفقا لمشرعين ووثيقة ميزانية، يقدر عجز الميزانية بنحو 49.5 مليار دولار، وهو مستوى مرتفع على نحو قياسي ويبلغ أكثر من مثلي آخر عجز ميزانية مسجل في 2021. وقد تحددت ميزانية 2023 على أساس أن كل دولار واحد يعادر 1300 دينار عراقي). وقال مشرعون إن الميزانية تستند إلى سعر نفط 70 دولارا للبرميل وتوقعات بتصدير 3.5 مليون برميل نفط يوميا، منها 400 ألف برميل يوميا من إقليم كردستان. وتضيف الميزانية أكثر من نصف مليون وظيفة جديدة للقطاع العام، مما يتعارض مع توصيات العديد من المراقبين الذين يقولون إن على العراق تشديد السياسة المالية. وقال صندوق النقد الدولي في مذكرة بتاريخ 31 مايو إن زيادة فاتورة رواتب القطاع العام ستسهم في تصاعد العجز والضغط المالي، ما لم تحدث زيادة كبيرة في أسعار النفط. ولتحقيق التعادل، ذكر الصندوق أن العراق طلب سعرا للنفط يبلغ 96 دولارا للبرميل، بينما بلغ متوسط السعر 71.3 دولارا للبرميل في مايو. يذكر أن تدفقات النفط لم تستأنف على الرغم من أن بغداد طلبت ذلك من أنقرة في 11 مايو.
ويوم الخميس، قال وكيل وزير النفط العراقي لشؤون الاستخراج إن وفدا تركيا سيلتقي بمسؤولين عراقيين بقطاع النفط في بغداد يوم 19 يونيو لمناقشة استئناف تصدير النفط من شمال العراق، وأضاف أن الطرفين توصلا إلى اتفاق على أنه من الضروري استئناف تصدير النفط بأسرع وقت ممكن، ونحن مستعدين لضخ 500 ألف برميل من النفط يومياً في حالة استئناف الضخ. يشار إلى أن التوقف المستمر منذ 80 يوماً كلف حكومة إقليم كردستان أكثر من ملياري دولار.
في سياق متصل، قالت وزارة التجارة العراقية، الخميس، إن هناك حراكاً حكومياً واسعاً لإنجاز المتطلبات الخاصة بانضمام العراق لمنظمة التجارة العالمية، فيما أشارت إلى حسم ملف المساهمات المالية لدى المنظمة، وأكد المكتب الإعلامي بالوزارة في بيان، أن العمل يجري على إنجاز متطلبات الانضمام للمنظمة، خاصة فيما يتعلق بالسلع والخدمات وملف الزراعة وتحديث النظام الجمركي، مضيفا أن التنسيق جار مع القطاع الخاص العراقي وإقليم كردستان لغرض توحيد الملفات المتعلقة بالمتطلبات التي تم الإشارة إليها ومن ثم تقديمها للمنظمة.
أكد المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، في تقرير بعنوان "صناعة العنف والكراهية" إن "محتوى المناهج التي تدرسها جماعة الحوثي للأطفال في المراكز الصيفية، وما تتضمنه من مفردات وتعاليم تكرس ثقافة العنف وتقدس الموت وتدعو إلى العنف والكراهية والفرز المجتمعي. وبيّن التقرير أن المراكز الصيفية تنقسم إلى نوعين: المفتوحة وهي الغالبية العظمى ويتم فيها الاهتمام بالثقافة العسكرية التعبوية، والمشاركة في فعاليات ومناسبات جماعة الحوثيين كزيارة مقابر قتلاها، والمراكز المغلقة وهي أشبه بمعسكرات التجنيد، ويتم فيها تهيئة الملتحقين بها بالتدريب على استخدام الأسلحة والأساليب القتالية، وتنفيذ الحملات عبر الإنترنت، ومشاهدة فيديوهات تحريضية ضد المناوئين للجماعة.
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع اليمني، أن تراخي المجتمع الدولي مع ميليشيا الحوثي هو أحد أسباب تعنتها ورفضها للسلام وعودتها للتصعيد العسكري، وتهديدها المستمر لطريق الملاحة الدولية. جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن، حيث ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع وتصعيد ميليشيا الحوثي. وأشار الوزير إلى الهجمات الحوثية الكثيفة بالمسيرات واستهدافها للمنشآت الحيوية واعتدائها على مواقع القوات المسلحة وتجمعات المدنيين، لافتا إلى زراعة ميليشيا الحوثي ملايين الألغام التي ألحقت أضراراً كبيرة بالأرواح ولوثت ملايين الهكتارات من الأراضي. من جانبه، أبدى الملحق العسكري الفرنسي تفهمه للتحديات التي تواجهها الحكومة الشرعية، لافتاً إلى اهتمام باريس بدعم الجوانب الإنسانية في اليمن والمساعدة في تدريب وتأهيل فرق متخصصة في نزع الألغام.
في سياق منفصل، انطلقت يوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان جولة جديدة من النقاشات التي ترعاها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثيين، بشأن ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا لدى الطرفين على ذمة الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات. وأفاد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الاجتماع يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذًا لاتفاق ستوكهولم.
يذكر أن الطرفين كانا قد اتفقا، خلال مفاوضات سويسرا، على عقد جولة جديدة، في منتصف مايو الماضي، عقب تبادل زيارات لسجون صنعاء ومأرب لتفقد الأسرى والمحتجزين، وهو ما لم ينفذ، بعد وضع جماعة الحوثي عراقيل.
تواجه مصر أزمة اقتصادية غير مسبوقة حيث انخفضت قيمة عملتها بمقدار النصف تقريبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من 20 مليار دولار من أسواق أدوات الخزانة المصرية. يذكر ان وزير المالية القطري قال الشهر الماضي إن بلاده ملتزمة بضخ استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في الاقتصاد المصري، تنفيذا لوعد قطعته العام الماضي.
وهذا الاسبوع، أفادت مصادر مطلعة، إن جهاز قطر للاستثمار صندوق الثروة السيادية للبلاد، يجري محادثات مع صندوق مصر السيادي بشأن احتمال الاستثمار في سبعة فنادق تاريخية هناك، في صفقة قد تمثل علامة فارقة بين البلدين اللذين أعادا العلاقات الدبلوماسية في عام 2021 بعد خلاف طويل الأمد. وأشارت المصادر، أن الصندوق القطري يدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 30% في الفنادق، دون أن يسميها.
في سياق متصل، أكد وزير التجارة والصناعة المصري وجود العديد من الفرص المتاحة للتعاون بين مصر والعراق منها تأهيل المصانع العراقية المملوكة للدولة، والتعاون والاستثمار الصناعي المشترك في إطار التكامل الصناعي لمبادرة التعاون الثلاثي، وتنفيذ برنامج (النفط مقابل الإعمار)، وإعادة تشغيل فرع بنك الرافدين في القاهرة، بالإضافة إلى العديد من الفرص المتنوعة الأخرى. وقد وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، خلال هذا الاسبوع، منتدى الأعمال المصري العراقي، ووقع البلدان توقيع 11 وثيقة تعاون بين مصر والعراق على هامش أعمال الدورة الثانية "للجنة العليا المصرية - العراقية المشتركة" برئاسة رئيسا وزراء مصر والعراق.
إى ذلك، وفيما أسدل الرئيس المصري، الستار على اتجاه الحكومة المصرية لخفض وشيك للجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي في الوقت الحالي، كشف تقرير حديث، أن مصر بحاجة لنحو 5 مليارات دولار حتى تنتقل بشكل كامل إلى سعر صرف مرن للدولار الأميركي. وكانت السوق المصرية تترقب قيام البنك المركزي المصري بخفض جديد للجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، وذلك بعد 3 تخفيضات كبيرة أجراها البنك المركزي منذ مارس من العام الماضي وحتى أول يناير الماضي. ففي تصريحات الاربعاء، استبعد السيسي، خفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار، رابطا الموضوع بالأمن القومي. وقد أتت تصريحات الرئيس المصري، في الوقت الذي تترقب فيه مصر إجراء مباحثات مع صندوق النقد الدولي حول المراجعة الأولى لبرنامج التمويل البالغ قيمته 3 مليارات دولار. وفي مذكرة بحثية حديثة، كشف بنك "غولدمان ساكس"، أن البنك المركزي المصري بحاجة لنحو 5 مليارات دولار قبل أن ينتقل إلى سعر صرف أكثر مرونة، وأوضح أن الـ 5 مليارات دولار التي تحدث عنها، تخص متطلبات النظام المصرفي، وليس كل احتياجات العملة الصعبة في مصر، مضيفًا ان هناك تقديرات بين 15 و18 مليار دولار، منها المتأخرات التي تراكمت على السلطات المصرية لمختلف الموردين.
في ملف جماعة الاخوان
بعد رفض تركيا تجنيس قائمة تضم 100 شخص من جماعة الإخوان، واتجاه حكومة أنقرة هناك لتقليص نشاط الجماعة وترحيل عناصرها والموالين لها، وعلى رأسهم الداعية المدان بالإعدام وجدي غنيم تمهيدا للتقارب مع مصر، بدأت الجماعة في التوجه للبوسنة لحصد ثمار 30 عاما من جهودها هناك.
اختيار الجماعة للبوسنة كملاذ جديد وآمن لعناصرها نابع من تواجدها في تلك الدولة وتغلغل نشاطها فيها، حيث استغلت الجماعة الحرب العرقية هناك، ووضعت موطئاً لقدمها حتى باتت منتشرة وصار لها كيانات وشركات وتجمعات. يتواجد الإخوان في البوسنة منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي حيث تواجد من قياداتها بشكل شبه دائم فيها، وتحت ستار تقديم المساعدات الإغاثية. في عام 1994 توجه وفد من الجماعة عرف باسم لجنة "المناصرة" للبوسنة للمشاركة في ندوة حول تعمير سراييفو، بعد انتهاء الحرب، وبحث فرص تأسيس الجماعة لشركات وكيانات تابعة لها للتغلغل في تلك الدولة. وقد أسست الجماعة فرعا تابعا لها في البوسنة باسم جماعة الشباب المسلمين، وفي عام 2013 حضر مفتي الجماعة يوسف القرضاوي باعتباره رئيس جمعية علماء المسلمين العالمية، وعقد جلسات مطولة في المجلس الأوروبي للفتوى واجتمع مع القيادي البوسني الدكتور مصطفى سيريتش أحد أعضاء جمعية علماء المسلمين، وهو عضو بالمجلس الأوروبي للفتوى ومعروف صلاته القوية بالجماعة ومؤسساتها الدولية. ويعتبر حزب العمل الوطني الديمقراطي البوسني - الذي تأسس في مايو من العام 1990 من جانب علي عزت بيجوفيتش - ذو ميول إخوانية، وبه قيادات إخوانية كثيرة كان أبرزهم محمد الفاتح علي حسنين، وهو سوداني وكان مدعوما بشكل كبير من حسن الترابي، رئيس حزب المؤتمر الوطني في السودان.
ومع بداية العام حدثت ثلاثة اجتماعات للتنظيم الدولي للإخوان في البوسنة، وكان أول هذه الاجتماعات بسبب الاستعداد لافتتاح عدد جديد من الشركات الإخوانية في سراييفو، وإرسال عدد من العناصر الإخوانية في تركيا للعمل فيها والإقامة بها، وشارك فيها حمزة زوبع والدكتور أسامة سليمان. وناقش اجتماع التنظيم الثاني الإعداد للانتخابات التركية والاستعدادات المستقبلية في حالة خسارة أردوغان، وكان السؤال ماذا سيكون مصير المجموعات الإخوانية في تركيا في حالة رحيل الرئيس التركي؟ وطرح في هذا الاجتماع اختيار النمسا والبوسنة وكوسوفو لتكون ملاذات آمنة للقيادات الإخوانية كبديل لتركيا.
أزمة سد النهضة
لا جديد في هذا الملف لهذا الاسبوع.
تراجعت أسعار النفط 1.5% في جلسة الأربعاء، بعد أن توقع بنك الفيدرالي الأميركي مزيدا من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام، مما أثار قلق الأسواق بشأن الطلب بعد ساعات فقط من إظهار بيانات حكومية زيادة كبيرة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأميركية. ويدعم رفع الفائدة الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويؤثر على أسعار النفط. ومن شأن وقف الزيادات أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، مما يدعم الأسعار. وتتجاوز أرقام توقعات الوكالة لنمو الطلب على النفط بشكل طفيف الأرقام الموجودة في توقعات "أوبك".
في سياق منفصل، وقع العراق وقطر الخميس سلسلة اتفاقات في مجالات الطاقة والبنى التحتية خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى بغداد في وقت يشهد العراق انفتاحاً متزايداً على شركائه الإقليميين لتعزيز اقتصاده. ويسعى العراق حالياً بعد أربعة عقود من النزاع، إلى إعادة الإعمار. ويؤكد رئيس الوزراء العراقي أنه يريد إعطاء الأولوية للاستثمارات في البنى التحتية المتهالكة (طرق، مستشفيات، مدارس...)، وأشار من دون تقديم تفاصيل، إلى أنه تم بحث الفرص الاقتصادية المتاحة والعمل الذي يمكن أن تضطلع به الشركات القطرية في إطار مشاريع الإعمار والخدمات ومشاريع البنية التحتية.
من جانب آخر، قالت البحرين الخميس إنها منحت أول دفعة من "الرخص الذهبية" التي تتضمن مزايا خاصة لخمس شركات تنفذ مشروعات استثمارية كبيرة في المملكة بقيمة تتجاوز 1.4 مليار دولار، وأضافت في بيان أن الرخص، التي منُحت لشركات سيتي وإيجل هيلز ديار وإنفراكورب وشركة الاتصالات السعودية ووامبوا جروب، تتيح لتلك الشركات مجموعة مزايا مثل تسريع الإجراءات. وقال مجلس التنمية الاقتصادية في البيان إن المشروعات التي تأهلت للحصول على الرخصة هي التي توفر أكثر من 500 وظيفة محلية أو تتعهد باستثمار أكثر من 50 مليون دولار خلال أول خمس سنوات لها في البحرين.
في شأن الامارات العربية المتحدة
بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس جمهورية صربيا، علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وذلك خلال لقائهما اليوم الخميس في بلغراد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس الإمارات إلى جمهورية صربيا. وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدين الحرص على دفع هذه العلاقات إلى الأمام، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتجارة وغيرها، كما استعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وأهمية العمل على دعم السلام والاستقرار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية لمصلحة جميع شعوب العالم، فضلاً عن ضرورة خفض التصعيد في منطقة غرب البلقان عبر الحوار والتفاهم بما يعزز الأمن في المنطقة.
من جانب آخر، بحثت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مريم بنت محمد المهيري مع الرئيس الأوكراني علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع الإنسانية جراء الأزمة الأوكرانية وتداعياتها خاصة على الأطفال، ويأتي ذلك في إطار الدعم الإنساني الإماراتي للتخفيف من الآثار الإنسانية للمتضررين من الشعب الأوكراني. وعلى صعيد متصل، التقت المهيري، خلال الزيارة، زوجة الرئيس الأوكراني رئيسة مؤسسة أولينا زيلينسكا للمنظمات الخيرية، حيث جرى بحث الدعم الإماراتي الإنساني لرعاية الأطفال المتضررين من الأزمة الأوكرانية، وتم عرض مشاريع تأهيلية جديدة لإعادة بناء المستشفيات وترميم المدارس المتضررة، إلى جانب الاطلاع على مستجدات أحد المشاريع التي تعكف عليها المؤسسة تحت مسمى "بيوت الأيتام العائلية"، والتي دعمتها الإمارات بـ4 ملايين دولار لبناء 10 مبان تحتضن نحو 100 طفل.
على صعيد آخر، دعا وزير الاقتصاد الفرنسي، الثلاثاء، إلى الثقة في دول الخليج للمشاركة في مكافحة التغير المناخي، خصوصا في الإمارات، التي ستنظم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة "كوب28" المقبل، وقال ان العالم القديم يعني الخليج مع النفط، والعالم الجديد هو دول الخليج التي تستثمر بكثافة في الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن أفضل دليل على كل ذلك هو حقيقة أن كوب28 في دبي ستترأسه إحدى هذه الدول الخليجية. إلى ذلك، جددت دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، الدعم الكامل لدولة الإمارات في استضافتها لمؤتمر الأطراف (COP28) المقرر في دبي أواخر العام الجاري، وذلك عبر اجتماع وزاري استثنائي بتقنية الاتصال المرئي.
في الشأن السعودي
أفادت الرئاسة الفرنسية، مساء الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكدا مواصلة العمل على تخفيف التوترات بالمنطقة، كما أكد ماكرون التزام فرنسا بأمن السعودية والاستعداد لتعزيز قدراتها الدفاعية، وأضافت أن ماكرون وولي العهد السعودي رحبا بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكدا ضرورة إنهاء الفراغ السياسي في لبنان، وكذا التمسك بأمن الشرقين الأدنى والأوسط.
ومن بين أبرز الملفات الاقتصادية التي تم مناقشتها خلال الزيارة، المشاركة في حفل الاستقبال الرسمي لترشيح الرياض لاستضافة إكسبو 2030، والذي سيقام يوم الاثنين المقبل، كما يشارك الأمير محمد بن سلمان في القمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" التي ينظّمها ماكرون في باريس في 22 و23 يونيو.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، السبت، على أهمية التعاون الأمني بين البلدين، لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وأوضح أن المحادثات السعودية- الإيرانية اتسمت بالصراحة والوضوح، وذكّر أن العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما لفت الة ان إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل.
من جانب آخر، أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ السعودية"، أنه تم افتتاح منطقة لوجستية جديدة في ميناء جدة الإسلامي، بالتعاون مع شركة "LogiPoint" التابعة لمجموعة سيسكو، بمساحة إجمالية 72 ألف متر مربع، وبقيمة استثمارات بلغت 150 مليون ريال. وستعمل المنطقة على تقديم خدمات لشركات التجارة الإلكترونية ما يوفر لهم الدعم التكنولوجي المتطور والموثوق، إضافة لنظام متكامل لتكنولوجيا المعلومات، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، تماشياً مع الخطط الوطنية الاستراتيجية للحفاظ على البيئة.
قال مسؤول حكومي، يوم الثلاثاء، إن تونس تعد اقتراحا بديلا لطرحه على صندوق النقد الدولي بعد أن رفض الرئيس التونسي إملاءات الصندوق بشأن قرض قيمته 1.9 مليار دولار تم التفاوض حوله العام الماضي. وتعثرت المحادثات بشأن خطة الإنقاذ المالي منذ أكتوبر عندما توصلت تونس وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق خبراء، حيث أعرب سعيّد لاحقا عن رفضه القاطع لفكرة خفض الدعم قائلا إن ذلك قد يسبب توترات اجتماعية كبرى ويمس بالسلم الأهلي في البلد، وقال بشكل واضح، إنه يعارض أيضا بيع الشركات المملوكة للدولة.
وتعهد المانحون، الذين يساورهم قلق متزايد بشأن استقرار تونس، بضخ مبالغ إضافية كبيرة إذا تمكنت الحكومة من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأحد الماضي، عن برنامج يشمل مساعدة مالية طويلة الأمد بقيمة 900 مليون يورو، ومساعدة إضافية بقيمة 150 مليونا يتم ضخها فوراً في الميزانية، كما حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تونس الاثنين، على تقديم خطة معدلة لصندوق النقد. ومن المتوقع كذلك أن تقدم دول الخليج دعما ماليا إذا تم التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية في تونس الخميس، عن بيان لمجموعة البنك الدولي أن إطارا جديدا للشراكة القطرية مدته خمس سنوات مع تونس سيساند المخطط التنموي للحكومة، وقد أضاف البيان، أن الإطار سيتم تنفيذه بالشراكة بين البنك الدولي والمؤسسة المالية الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار بالإضافة إلى استثمارات إضافية من المؤسستين الأخيرتين، عبر تعبئة مخصصات سنوية على مدى 5 سنوات تتراوح بين 400 و500 مليون دولار.
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، أنها سترأس بشكل مشترك مؤتمرا رفيع المستوى، لإعلان التعهدات ودعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، يوم 19 يونيو الجاري. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، فإن المملكة ستشترك في رئاسة هذا المؤتمر مع قطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ميدلنيا، أفادت مصادر ميدانية بتجدد القصف والاشتباكات بين الجيش والدعم السريع شمالي الخرطوم البحري، وذلك بعد فترة قصيرة من انخفاضٍ حذر في وتيرة الاشتباكات والمواجهات صباح الجمعة. يأتي ذلك فيما يتواصل تحليق الطيران مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان في مستودعات الغاز والمشتقات البترولية جنوب الخرطوم لليوم التاسع على التوالي. وقد وتوعد مساعد القائد العام للجيش السوداني بحسم المعركة وملاحقة قوات الدعم السريع داخل الأحياء، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن المنازل التي تسيطر عليها هذا القوات.
في السياق، مرة جديدة، دخلت هدنة قصيرة تمتد لاثنتين وسبعين ساعة حيز التنفيذ، بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان. فعند الساعة السادسة من صباح الأحد، بدأت مفاعيل وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في بيان سعودي أميركي مشترك، مساء السبت. وأوضح البيان أنّ الطرفين اتّفقا على وقف التحرّكات والهجمات واستخدام الطائرات الحربيّة أو المسيّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوّات" أثناء فترة وقف النار. كذلك تعهدا بالسماح بحرّية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانيّة في جميع أنحاء السودان. وأكد البيان أنّه في حال عدم التزام الطرفين وقف النار سيضطر المُسهّلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدّة.
فيما أكدت طهران استمرار محادثاتها غير المباشرة مع واشنطن، نفت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، بشكل تام التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع إيران، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن الشائعات حول اتفاق نووي -مؤقت أو غير ذلك- كاذبة ومضللة، وأضاف أن سياسة واشنطن تجاه إيران لا تزال تركز على كبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط الدبلوماسي والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة.
في سياق منفصل، أعلنت "منظمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) الاثنين، أن الولايات المتحدة تنوي الانضمام مجدداً إليها اعتباراً من يوليو، لتطوي صفحة نزاع استمر عقداً مع الهيئة التي انسحبت منها واشنطن في 2018. وقالت المديرة العامة لليونسكو إن هذه خطوة قوية تعكس الثقة في اليونسكو والتعددية، وقد أبلغت ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة في باريس عن قرار واشنطن بالعودة. بدورها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستنضم إلى منظمة يونسكو مجدداً بعد غياب دام خمس سنوات منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها سلمت رسالة أواخر الأسبوع الماضي تطلب فيها إعادة قبولها عضوا بالمنظمة. يذكر أن الولايات المتحدة مدينة بمبلغ كبير للمنظمة بسبب المتأخرات في سداد مستحقات، لكن الإدارة الأميركية خصصت أوائل هذا العام 150 مليون دولار ضمن خطتها الحالية للموازنة من أجل سداد تكاليف العودة إلى اليونسكو.
في ملف محاكمة ترامب، بعدما سمحت له المحكمة الفيدرالية في ميامي بالمغادرة دون قيد أو شرط في قضية الوثائق السرية، اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، أن هذا اليوم هو الأكثر شرا بتاريخ الولايات المتحدة، متوعدا بتدمير الدولة العميقة إذا أعيد انتخابه، وأضاف خلال كلمة أمام أنصاره في نيوجيرسي، أن ما يحصل معه هو اضطهاد سياسي، لافتا إلى أن أميركا ستتذكر هذا اليوم وستتذكر أن الرئيس جو بايدن فاسد وهناك مجموعة من الوثائق لديه تثبت تلقيه أموالا من الصين. كما توعد ترمب في حال عودته للبيت الأبيض، مؤكدا أنه سيعين محققا خاصا لمحاكمة الرئيس الحالي.
من جانب آخر، سيكون الجيش الأميركي قادرا على تطوير وتشغيل قواعد في بابوا غينيا الجديدة بموجب اتفاق أمني تاريخي، يندرج في إطار جهود واشنطن لتطويق الصين في المحيط الهادئ. وعُرض النص الكامل للاتفاق، على برلمان بابوا غينيا الجديدة الأربعاء، مما سمح بكشف تفاصيل الاتفاق الذي وقع في أيار الماضي وبقي سريا. وسيكون بإمكان الولايات المتحدة نشر قوات وسفن في المطارات الرئيسية، بالإضافة إلى مواقع مثل قاعدة لومبروم البحرية في جزيرة مانوس وميناء بحري في العاصمة بور مورسبي، كما ينص الاتفاق على منح واشطن حق الدخول بلا عراقيل إلى المواقع من أجل تخزين مسبق لمعدات وإمدادات وعتاد، وحق استخدام حصري لبعض القطاعات في القواعد التي يمكن أن تشهد أنشطة بناء.
في سياق متصل، لا شك أن الخلافات بين الولايات المتحدة والصين لم تعد تتوقف عند ملف معين، فمن التبادل التجاري، وتسرب فيروس كورونا، ثم قضية جزيرة تايوان، حتى التجسس سواء عبر البالونات أو تطبيق تيك توك، فضلا عن التوجس الأميركي من التقارب الصيني الروسي وغيرها كُثر، كل هذه نقاط فجرت خلافا بات واضحاً للعالم بين أكبر قوتين اقتصاديتين. لكن الأمور لن تقف عند هذا الحد على ما يبدو، فقد طفا على السطح خلاف جديد، فقد أكد لفت مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون، أن إدارة الرئيس بايدن ستسعى لتعزيز التعاون مع الصين لوقف دخول مادة الفنتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، كما لفت إلى أن جهود التفاوض مع الصين قد تشمل قرار الولايات المتحدة في 2020 بإدراج معهد علوم الطب الشرعي التابع لوزارة الأمن العام الصينية في قائمة الكيانات المحظورة لدى وزارة التجارة الأميركية، وهو ما يمنعه من تلقي الصادرات الأميركية. وفي حين تضع واشنطن منع دخول المواد المستخدمة في صنع الفنتانيل القادمة من الصين ضمن أولوياتها لكن مسؤولين أميركيين أبلغوا أن نظراءهم الصينيين لا يبدون تحمسا كبيرا للتعاون، وفقا لمصادر متابعة.
في سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، يوم الأحد، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ تشرين الأول 2018 حين حط سلفه مايك بومبيو في بكين قبل أن ينتهج البيت الابيض لاحقا استراتيجية مواجهة حادة. وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي، إنه لا يمكن حل المشاكل مع الصين بزيارة واحدة مبيناً أنها كانت بداية جيدة، ومشيرا الى انه كما أجرى محادثات بناءة ومفيدة مع نظيره الصيني.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الأميركية، بالتزامن، أن بلينكن، أكد أثناء زيارته للصين ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لتجنب الفهم الخاطئ، كما أعلن المتحدث باسم الوزارة، عن توافق بين واشنطن وبكين للعمل معا للتقدم في العلاقات بين البلدين، وزيادة عدد الرحلات الجوية التجارية بين البلدين. وخلال زيارته التي يختتمها الاثنين، من المتوقع أن يلتقي بلينكن أيضا مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي وربما الرئيس شي جين بينغ.
في الملف الاقتصادي، أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة، الخميس، بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي تكلفة الاقتراض كما كان متوقعا، وأشار لمزيد من تشديد السياسة النقدية بهدف كبح جماح التضخم. وقد رفع البنك المركزي الأوروبي سعر فائدة الإيداع 25 نقطة أساس إلى 3.5 بالمئة، وهو أعلى مستوياتها منذ 22 عاما، وهذه هي الزيادة الثامنة على التوالي لسعر فائدة المركزي الأوروبي. يشار إلى أن التضخم في منطقة اليورو بلغ 6.1 بالمئة، أي أكثر من ثلاثة أمثال المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند اثنين بالمئة.
في سياق متصل، بحثت فنزويلا مع ممثلين دبلوماسيين للاتحاد الأوروبي التعاون في شراكات جديدة بمجال الطاقة. وقال وزير الخارجية الفنزويلي انه بحثت إمكانيات جديدة للتعاون في مجال الطاقة، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. وقد شارك وزير النفط ورئيس شركة "بيتروليوس دي فنزويلا" العامة للنفط والغاز في اجتماع حضره ممثلون دبلوماسيون عن فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
يذكر أن إنتاج النفط الفنزويلي انتعش في الأشهر الأخيرة بفضل تخفيف العقوبات المالية الأميركية التي فرضتها واشنطن سعيًا للإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وتُنتج فنزويلا حاليًا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، نحو 800 ألف برميل يوميًا وفقًا لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وسمح هذا التخفيف للعقوبات الأميركية بشكل ملحوظ لشركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون"، الموجودة تاريخيًا في فنزويلا، بالعمل مجددًا في البلد الواقع بأميركا اللاتينية. وإن لم يعترف معظمها بإعادة انتخاب مادورو رئيسًا لفنزويلا في العام 2018، باشرت الدول الأوروبية محادثات مع الحكومة الفنزويلية خوفًا من توترات في سوق النفط الخام بسبب الحرب في اوكرانيا.
في سياق منفصل، حذّرت المفوضية الأوروبية، الخميس من أن شركتي الاتصالات الصينيتين العملاقتين "هواوي" و"زد تي إي" تشكلان خطرا على أمن الاتحاد الأوروبي، وأعلنت أنها لن تستخدم خدمات تعتمد على هاتين الشركتين. وجاء في بيان للذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن المفوضية تعتبر أن هواوي وزد تي أي تشكّلان في الواقع مخاطر أكبر بكثير من غيرهما من مزودي خدمات الجيل الخامس، ودعا مفوّض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي، تييري بروتون، الدول الـ27 الأعضاء والشركات المشغّلة لخدمات الاتصالات إلى استبعاد معدّات هاتين الشركتين من شبكاتها المحمولة، كما حذّر من مواصلة الاعتماد على خدمات ومعدّات يمكن أن تتحوّل إلى سلاح ضد مصالح الاتحاد، مشددا على أن هذا الأمر يمكن أن يشكل خطرا كبيرا جدا على الأمن المشترك.
وبحسب المفوضية، عمدت 24 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إما إلى تبني القواعد وإما إلى البدء بوضع الأسس لمنح السلطات الوطنية صلاحية فرض قيود، ولكن بروتون أشار إلى أن عشر دول أعضاء فقط، لم يسمّها، استخدمت القواعد لتقييد أو استبعاد مزوّدين يشكّلون مخاطر كبيرة. وتأتي الخطوة بعد خمس سنوات على استحداث المفوضية قواعد صارمة على خدمات الجيل الخامس من دون أن تفرض حظرا على أي مزوّد، ومن دون أن تشير إلى "هواوي" بالتحديد، لكن يشكّل الإعلان الصادر الخميس تحوّلا للتكتل ويعكس نهجا أكثر تشددا تجاه الصين، مع الحفاظ على الروابط القائمة مع بكين.
يذكر أنه سبق أن أعربت واشنطن عن مخاوف من إمكان اختراق الاستخبارات الصينية معدّات هواوي، كذلك استبعدت بريطانيا هواوي من مشاريع تطوير شبكات الجيل الخامس في البلاد.
في سياق منفصل، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على مجموعة مؤلفة من ثمانية أشخاص من بينهم اثنان يعملان في محافظة باريس، للاشتباه في تورطهم بعمليات تزوير واسعة النطاق في فرنسا، وذلك من خلال قيامهم بتزويد مئات المهاجرين غير الشرعيين بأوراق ثبوتية مزورة تم إصدارها بالتعاون مع موظفين حكوميين فاسدين يعملان في مركز المحافظة. ولمدة عام كامل واصل فريق من المحققين المختصين في باريس بتعقب المشتبه بهم، وقد تمكن الفريق من كشف عناصر الشبكة وتم اعتقالهم، وهم سبعة رجال وامرأة، وجهت إليهم تهم استخدام التزوير في الأوراق، وتزوير مستندات إدارية، والمساعدة في الدخول غير القانوني للأجانب وتسهيل إقامتهم في فرنسا. وبحسب الشرطة فإن المجموعة استطاعت بفضل وسائلها الخاصة المتطورة إصدار هويات مزورة ليست فقط لأوراق فرنسية وإنما أيضاً لبلدان أخرى أوروبية منها، التشيك وسلوفينيا وليتوانيا وكرواتيا وإيطاليا وبولندا. وكشفت التحريات أن هناك مجموعة أخرى في تركيا كانت تساهم في عمليات التزوير بمراحله الأولى ومن ثم ترسل الوثائق المزيفة مرة أخرى إلى فرنسا عن طريق طرود بريدية بسيطة.
من جانب آخر، كشفت ألمانيا النقاب عن أول استراتيجية شاملة للأمن القومي، الأربعاء، في برلين، في إطار مساعي معالجة ما تعتبره تهديدات عسكرية واقتصادية واجتماعية متزايدة تواجهها البلاد. وقدّم المستشار أولاف شولتس وأربعة من كبار وزرائه الاستراتيجية الجديدة، التي استغرق إعدادها شهورا، والتي ينظر إليها على أنها محور ائتلافه الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب.
وقالت الحكومة الألمانية في الوثيقة المؤلّفة من 80 صفحة، التي عرضها شولتس ووزراء في حكومته، إنها تهدف إلى إنشاء مركز فيدرالي لمواجهة الهجمات السيبرانية، كما تصف روسيا بأنها أكبر تهديد جدي للنظام الدولي وأوروبا، كما اعتبرت روسيا تهديداً للديمقراطية في أوروبا ويجب التصدي لها، مؤكدة الالتزام بمسار الناتو وتخصيص 2% من الناتج للإنفاق الدفاعي. كذلك اعتبرت استراتيجية الأمن القومي الألماني أن الصين تشكل ضغطاً متزايداً على الأمن في منطقة المحيطين، واشارت إلى انّ الصين تحاول بطرق مختلفة إعادة تشكيل النظام الدولي القائم على القواعد، وتدّعي بشكل عدواني أكثر فأكثر السيادة الإقليمية وتتصرف باستمرار بشكل يتعارض مع مصالح وقيَم المانيا.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد هذا الاسبوع في هذا الملف.
بعدما اتفق وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا في اجتماع بموسكو في العاشر من مايو الفائت، على إعداد خارطة طريق من أجل عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة، طرأ جديد على الملف. فقد كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الاربعاء، عن أن مسودة لخارطة طريق تقترحها موسكو من أجل عودة العلاقات بين تركيا وسوريا باتت جاهزة، وأضاف بأن المهمة التالية تتمثل في مناقشة المسودة مع من قال إنهم شركاء، ومن ثم على الجميع إحراز مزيد من التقدم في هذا الصدد. إلى ذلك، أمل أن يمكّن اجتماع أستانا المقرر في 21 حزيران من إحراز تقدم كبير بهذا الملف.
على صعيد منفصل، رغم الضغوط الدولية المتزايدة على أنقرة، للمصادقة على محاولة انضمام السويد إلى الناتو، ألمح الرئيس التركي توجهه إلى رفضه هذا الانضمام خلال اجتماع الحلف في يوليو المقبل، وأوضح أن بلاده لن تلبي بالضرورة توقعات السويد المرشحة لعضوية الناتو في قمة الحلف السنوية المقبلة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا. أتى ذلك فيما التقى مسؤولون بارزون من الناتو والسويد وفنلندا وتركيا في أنقرة يوم الأربعاء.
يذكر أن السويد كانت قد وافقت، الاثنين، على تسليم تركيا رجلاً أدين بتهريب المخدرات ودعم حزب العمال الكردستاني، في سابقة هي الأولى منذ عرقلة أنقرة طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وقال المسؤول في وزارة العدل، إن الحكومة قررت الموافقة على تسليم السويد مواطناً تركياً عمره 35 عاماً، مشيراً إلى أن تركيا تريده أن يقضي حكماً بالسجن لتهريب المخدرات، لكنه هو نفسه يقول إنه ملاحق في تركيا لأنه من مؤيدي حزب العمال الكردستاني، ويأتي هذا القرار بعد موافقة المحكمة العليا في الدولة الاسكندينافية على تسليمه.
في الملف الأمني، أعلن مسلحون من حزب العمال الكردستاني أنهم أنهوا وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنوه بعد أن ضرب زلزال كبير تركيا في وقت سابق من هذا العام، والإعلان، الذي نشرته وسائل الإعلام الموالية للأكراد يوم الثلاثاء، ينذر بعودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني معركته من أجل إقامة دولة مستقلة في جنوب شرق تركيا في عام 1984. وقالت منظمة كردية تضم أيضاً حزب العمال الكردستاني إنها سترد على عمليات تركيا المتجددة.
في الملف الاقتصادي، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز يوم الخميس، إن تركيا لا يمكنها أن تتخلى على الفور عن برنامج حكومي يحمي الودائع بالليرة من تقلبات سعر الصرف، مضيفا أن أنقرة ستتبع نهجا تدريجيا في ذلك الصدد، وأضاف أن الخطة يمكن أن تمتد إلى ما بعد نهاية العام الجاري، وأن التخلي الفوري عنها يهدد بانخفاض حاد في سعر صرف الليرة.
في سياق متصل، جاء في بيانات صدرت عن معهد الإحصاء التركي، ان حجم مبيعات العقارات السكنية للأجانب بلغ في مايو للعام الجاري 3.1 ألف مسكن عقاري، وبالتالي سجل ارتفاعا بنسبة 46.9% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، مشيرة الى أن المواطنين الأجانب اشتروا أكبر عدد من القطع السكنية في أنطاليا وإسطنبول ومرسين. وتشير السلطات التركية إلى أن المواطنين الروس كانوا في طليعة شراء المساكن في البلاد خلال العام الماضي، وفي مايو من هذا العام، اشترى 991 روسيًا عقارات سكنية في تركيا، يليهم مواطنو إيران (503 أشخاص) وأوكرانيا (175) وألمانيا (129).
تعهد الزعيم الكوري الشمالي بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو، وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية الاثنين، أن هذا التعهد صدر عن كيم في رسالة بعث بها للرئيس الروسي بمناسبة العيد الوطني لروسيا، وأضافت أن كيم دعا إلى تعاون استراتيجي أوثق مع موسكو وتعزيز العلاقات مع الرئيس الروسي تماشيا مع الرغبة المشتركة لشعبي البلدين لتحقيق الهدف السامي المتمثل في بناء دولة قوية! وقد أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إلى ان الولايات المتحدة قلقة من تخطيط كوريا الشمالية لتسليم المزيد من الأسلحة إلى روسيا، ذكر أنه على الرغم من نفي بيونغيانغ أكثر من مرة أنها باعت أسلحة لروسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا، فقد أكدت الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية أكملت تسليم أسلحة تتضمن مقذوفات وصواريخ إلى مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة المدعومة من الكرملين في نوفمبر 2022.
من جانب آخر، ووسط الخلاف الحاد مع وزارة الدفاع الروسية بعد الاستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية، أكد رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجن، يوم الثلاثاء، أنه ليس على يقين مما إذا كانت قواته ستواصل القتال في أوكرانيا. ولم يتضح مدى جدية يفغيني بريغوجن، في حين أن أي محاولة من جانبه للانسحاب من الحرب يمكن أن ينظر إليها المسؤولون في موسكو على أنها خيانة. وبعد أن قاد معركة استمرت شهورا للسيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا والتي قُتل فيها عشرات الآلاف، أعلن مؤسس فاغنر سحب قواته الشهر الماضي من أجل الحصول على بعض الراحة وإعادة تجميع صفوفهم.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، الأربعاء، أن المنطقة العازلة المستقبلية المحتملة في أوكرانيا، يجب أن تمر على طول حدود لفيف المحاذية لبولندا لتحقيق حماية حقيقية لروسيا، وأضاف أنه أخبر الرئيس بوتين عن حاجة روسيا إلى إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح لضمان أمن بلاده. وقال إن الخط العازل يجب يمتد على طول حدود مقاطعة لفيف مع ليمبيرغ البولندية، كي يستطيع أن يلعب دوراً دفاعياً حقيقياً، مع الأخذ في الاعتبار قرارات العدو بتسليم نظام كييف أسلحة بعيدة المدى وبشكل متصاعد. في موازاة ذلك، أكد ميدفيديف أنه لم يعد هناك أي حدود أخلاقية لمنع موسكو من تدمير كابلات الاتصالات البحرية لأعدائها بالنظر إلى ما قال إنه تواطؤ غربي في تفجيرات خط أنابيب نورد ستريم.
في سياق منفصل، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، الخميس، أنّ حكومته ستمنع روسيا من بناء سفارة جديدة قرب البرلمان في كانبيرا، بسبب مخاوف تتعلّق بالأمن القومي للبلاد، فيما أعلنت روسيا أنها تجري استشارات حول قانونية الخطوة الأسترالية بمنع بناء سفارتها الجديدة. وقال ألبانيزي للصحافيين إنّ الحكومة تلقّت نصائح أمنية واضحة للغاية بشأن المخاطر التي يشكّلها وجود روسي جديد في مكان قريب لهذه الدرجة من مبنى البرلمان.
وتستأجر روسيا منذ 2008 قطعة أرض بالقرب من البرلمان في كانبيرا، وسبق للحكومة الأسترالية أن حاولت إلغاء عقد الإيجار هذا، لكن محاولتها باءت بالفشل. والخميس قال ألبانيزي إنّه بعد أن سلكت حكومته كلّ الطرق القانونية الممكنة لمنع روسيا من بناء سفارة جديدة على هذه الأرض فإنّ الطريق الوحيد المتبقي أمامها هو بإقرار تشريعات جديدة في البرلمان تمنع موسكو من المضيّ قدماً في مشروعها.
في سياق منفصل، أعلن الرئيس الروسي، السبت، أن روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام بشرط مراعاة مصالح جميع الأطراف، وأشاد، خلال اجتماعه مع القادة الأفارقة، بموقف الدول الإفريقية من الوضع في أوكرانيا. وشدد على أنه كان لدى روسيا الحق في الاعتراف بالمناطق الجديدة على أنها مستقلة أولا وفقا لميثاق الأمم المتحدة، ثم تقديم المساعدة بالدفاع عنها، كما لفت إلى أن موسكو لم ترفض المفاوضات حول أوكرانيا أبدا، على عكس كييف. يشار إلى ان الورقة التي رفعها بوتين في معرض حديثه مع القادة الأفارقة، واصفا اياها بـ"وثيقة المفاوضات" التي جرت بين بلاده وكييف، هي بالحقيقة بروتوكول مرحلي للمفاوضات التي كانت تجري بداية الغزو الروسي. فبعد انسحاب القوات الروسية، بعد تكبدها خسائر ظهرت بالصور والفيديوهات التي تناقلتها وسائل الاعلام، ورفض الداخل الاوكراني التنازلات التي قام بها الفريق الاوكرني المفاوض، تم ايقاف المفاوضات وقدّم الرئيس الاوكراني لاحقا رؤية كييف لمفاوضات سلام مع موسكو والتي سمّيت بالنقاط العشر.
مع استمرار تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين روسيا وأوكرانيا حول انهيار سد كاخوفكا في خيرسون بالجنوب الأوكراني، ظهرت على ما يبدو أدلة جديدة. فقد أفاد مهندسون وخبراء أن معطيات عدة أشارت إلى أن تدمير السد الكبير الواقع في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية نتج عن انفجار داخلي، كما أوضحوا أن الانفجار حصل بعبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، ما أدى إلى تدمير هذا السد في السادس من يونيو الجاري. إلى ذلك، قال فريق من الخبراء القانونيين الدوليين، الذين يساعدون في تحقيق يجريه الادعاء الأوكراني، في النتائج الأولية، يوم الجمعة، إن الانهيار الذي وقع في منطقة خيرسون كان بسبب متفجرات زرعها الروس على الأرجح.
فيما يتواصل الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية في جنوب البلاد، لا تبدو النتائج كبيرة. فقد أفاد تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، الأحد، بأن أوكرانيا تواصل هجومها المضاد لكن دون أن تحرز سوى تقدم محدود، وأوضح أن روسيا تتكبد على الأرجح أكبر خسائر لها منذ شهرين.
وكان الجيش الأوكراني أعلن، الخميس، استعادة السيطرة على أرض تجاوزت مساحتها 100 كيلومتر مربع منذ بدء هجومه. من جهتها، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الخميس، أن الجيش الأوكراني يحرز تقدما على الجبهة رغم المقاومة القوية للقوات الروسية، خصوصا في جنوب البلاد، وأضافت أن القوات الأوكرانية تقدمت أكثر من ثلاثة كيلومترات خلال الأيام العشرة الماضية في منطقة باخموت، وفي الجنوب قالت إن الجيش الأوكراني يحقق تقدما تدريجيا لكنه ثابت.
وفي وقت سابق من الخميس، قال رئيس بلدية مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا، أولكسندر فيلكول، إن صواريخ روسية أصابت منشأتين صناعيتين في المدينة في الساعات الأولى من صباح، الخميس، كما أفادت تقارير بوقوع هجوم بطائرة مسيرة في أوديسا، فيما أسقطت روسيا 9 طائرات مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. يأتي ذلك فيما قال الجيش الأوكراني إن قواته تمكنت من اعتراض واحد من أربعة صواريخ كروز أطلقت من بحر قزوين و20 مسيّرة أطلقت من الشمال والجنوب، وأضاف أن ثلاثة صواريخ أخرى أصابت منشآت صناعية في منطقة دنيبروبتروفسك.
من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني، يوم الجمعة، خلال زيارة قام بها زعماء أفارقة لكييف، إنه يريد عقد قمة أوكرانية إفريقية، وتعزيز العلاقات بين كييف والقارة الإفريقية. هذا ودعا الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا، الجمعة، أوكرانيا وروسيا إلى وقف التصعيد خلال زيارة له إلى كييف ضمن وفد يضم قادة دول إفريقية يقوم بوساطة بين كييف وموسكو. وقد سُجل لدى وصول الوفد قبل الظهر إطلاق صواريخ روسية استهدفت منطقة كييف وإطلاق صفارات المضادات الأرضية التي تلاها دوي انفجارات، وقد شوهد دخول القادة الأفارقة أحد الفنادق للاحتماء في المخبأ المضاد للضربات الجوية. ووصلت البعثة الإفريقية إلى كييف، الجمعة، من أجل وساطة سلام تهدف إلى حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا، وإن كان انسحاب عدد من أعضاء الوفد في اللحظة الأخيرة أضعف فرصها في النجاح. وقد وصرح مصدر دبلوماسي كونغولي، بأن شروط مناقشات سلمية وبناءة لم تعد متوفرة مع تصاعد العنف.
وقد أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 12 صاروخا روسيا في الهجوم الذي استهدف العاصمة كييف، وقال إن قواته دمرت 6 صواريخ "كينجال" فرط صوتية وستة صواريخ "كاليبر" وطائرتَي استطلاع مسيّرتَين. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا إن رسالة روسيا من خلال هذه الضربات هي تأكيد رغبتها في مواصلة الحرب وليس السلام.
في سياق منفصل، تواصل موسكو انتهاكها للمواثيق الدولية حيث ذكرت وكالة الإعلام الروسية، يوم الخميس، أن مفوضية الانتخابات المركزية حددت 10 سبتمبر موعداً لانتخابات محلية في 4 مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد، وذلك بالتزامن مع تصويت يجرى في مناطق روسية أخرى.
في الملف النووي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل الاتفاق غير المكتوب بين طهران وواشنطن، قائلة إن واشنطن تتفاوض مع إيران بسرية للحد من برنامج طهران النووي وإطلاق سراح الأمريكيين المسجونين. وبينت الصحيفة أن الهدف الأمريكي هو التوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، والذي يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين وقف إطلاق النار السياسي، ومنع المزيد من التصعيد في علاقة عدائية طويلة الأمد، وذكرت أن المحادثات غير المباشرة، التي يجري بعضها في سلطنة عمان، تعكس استئناف الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد انهيار مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، كاشفة أن إيران ستوافق بموجب اتفاق جديد، على عدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز مستوى إنتاجها الحالي البالغ 60 في المائة.
وقال مسؤولون إيرانيون إن إيران ستوقف أيضا الهجمات المميتة على المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق من قبل وكلائها في المنطقة، وستوسع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين، وستمتنع عن بيع الصواريخ الباليستية لروسيا. وفي المقابل، تتوقع إيران أن تتجنب الولايات المتحدة تشديد العقوبات التي تخنق اقتصادها بالفعل. وعدم الاستيلاء على ناقلات النفط الأجنبية كما فعلت في أبريل الماضي. وعدم السعي لإصدار قرارات عقابية جديدة في الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران بسبب نشاطها النووي. وحسب الصحيفة فإن إيران تتوقع أيضا من الولايات المتحدة أن ترفع تجميد أصول إيرانية بمليارات الدولارات، سيقتصر استخدامها على الأغراض الإنسانية، مقابل إطلاق سراح ثلاثة سجناء إيرانيين أمريكيين، مضيفة ان المسؤولين الإيرانيين يحاولون أيضا المطالبة بما يقدر بنحو 7 مليارات دولار من مدفوعات شراء النفط المحتجزة في كوريا الجنوبية والتي ربطوها بالإفراج عن السجناء الأمريكيين، وأوضحت أن هذه الأموال أيضا ستكون مقيدة للاستخدام الإنساني، وستحفظ في بنك قطري، وفقا لمسؤول إيراني وعدة أشخاص آخرين على دراية بالمفاوضات.
وتأتي هذه المعلومات بالتزامن مع كلام نُسب لنتنياهو في اجتماع امني هذا الاسبوع، يؤكد تطور المفاوضات بين واشنطن وطهران.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن إيران والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق بشأن إطلاق سراح أميركيين محتجزين في طهران. وكجزء من الاتفاق، تطلب إيران الإفراج عن أصول إيرانية بمليارات الدولارات مجمدة في بنوك كورية جنوبية بسبب عقوبات أميركية، على أن تستخدم تلك الأموال في الأغراض الإنسانية. وبشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي قال البوسعيدي إن هناك أجواء إيجابية فيما يخص الملف النووي مضيفا أن مسقط تعتقد أن القيادة الإيرانية جادة بشأن التوصل إلى اتفاق.
على صعيد آخر، سجلت صادرات إيران وإنتاجها من النفط الخام مستويات مرتفعة جديدة في 2023 بالرغم من العقوبات الأمريكية، وذلك بحسب شركات استشارية وبيانات شحن، وهو ما يعزز الإمدادات العالمية في وقت تقلص فيه دول أخرى إنتاجها. وأظهرت بيانات كبلر، وهي شركة مزودة لبيانات تدفق شحنات النفط، أن صادرات النفط الخام الإيرانية تجاوزت 1.5 مليون برميل يوميا في مايو وهو أعلى مستوى شهري منذ 2018. في حين بلغت الصادرات 2.5 مليون برميل يوميا في 2018 قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
في الملفات الدولية، وصل الرئيس الإيراني إلى العاصمة الكوبية هافانا في المرحلة الأخيرة من رحلته إلى دول أميركا اللاتينية. وقبل وصوله لكوبا، زار رئيسي فنزويلا ونيكاراغوا وهاجم أميركا مرة أخرى، وقال إن الغرض من هذه الرحلة الإقليمية هو خلق وحدة بين إيران ودول أميركا اللاتينية لتجاوز العقوبات.
تأتي زيارة رئيسي إلى فنزويلا، ونيكاراغوا، وكوبا، في حين تخضع هذه البلدان لعقوبات دولية، والعديد من الشخصيات البارزة في إدارة أورتيغا يواجهون عقوبات أميركية لقمع المعارضة وسجن أو ترحيل المعارضين. كما تخضع فنزويلا لعقوبات اقتصادية أميركية. وقد جاءت هذه الزيارة إلى الدول المتحالفة مع النظام الإيراني في أميركا اللاتينية، في حين اتهمت الولايات المتحدة طهران بتقديم الأسلحة لروسيا لغزوها أوكرانيا. ويذكر أن هذه الدول الثلاث في أميركا اللاتينية لا تتمتع بعلاقات جيدة فقط مع موسكو، بل قامت أيضًا مثل النظام الإيراني بتوسيع العلاقات مع بكين في السنوات الأخيرة.
في ملف الاتظاهرات، خرج الآلاف من أهالي مدينة زاهدان للشوارع بعد صلاة الجمعة، للأسبوع الـ37 على التوالي، مرددين هتافات مناهضة للنظام، بعد خطبة زعيم أهل السنة في بلوشستان مولوي عبدالحميد التي انتقد فيها سياسات السلطات الإيرانية الداخلية والخارجية. وشارك عدد كبير من أهالي زاهدان في المسيرة، بينما- وفقا لمصادر محلية- تواجدت دوريات الشرطة في جميع مداخل ومخارج زاهدان، وكانت المدينة مؤمنة كليًا. وذكرت مصادر متابعة أنه في الأيام الماضية وبعد أن منعت وزارة المخابرات إمام السنة في إيران من الذهاب إلى الحج، تم إرسال كثير من القوات العسكرية من المحافظات المجاورة إلى بلوشستان وتحديدًا مدينة زاهدان.
ارتفع معدل البطالة في صفوف الشباب بالصين خلال مايو الماضي إلى 20.8 مستوى قياسي جديد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال المكتب الوطني للإحصاء في الصين، الخميس، إنّ بياناته تشير إلى أن البطالة في صفوف الفئة العمرية الشابة (16-24 عاما) في المناطق الحضرية واصلت الارتفاع في الأشهر الأخيرة وبلغت الشهر الماضي 20.8 بالمئة، وكان هذا المعدل في أبريل 20.4 بالمئة. أما معدل البطالة في صفوف القوى العاملة بأسرها فبلغ في مايو 5.2 بالمئة، وهو نفس المستوى الذي كان عليه في أبريل، وفق المصدر نفسه.
وقد أكد المستوى القياسي الجديد في معدل البطالة بين الشباب وسلسلة من المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال في الصين، تعثر التعافي في هذا البلد بينما يدعو عدد من الاقتصاديين إلى تبني خطة للإنعاش. ويبدو أن الانتعاش الذي طال انتظاره بعد رفع السلطات في نهاية 2022 القيود الصحية التي فرضت للحد من انتشار وباء كوفيد-19، بدأ يضعف في الأسابيع الأخيرة، ولم تظهر آثاره في بعض القطاعات.
يشار إلى أن معدل البطالة في الصين لا يشمل سوى مناطق المدن، لذلك لا تعكس سوى صورة جزئية للوضع، أما مبيعات التجزئة المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، فقد واجهت انتكاسة في مايو. وما زال الانتعاش في الصين هشًا ومشروطًا بـدعم السلطات العامة ، حسب تقديرات البنك الدولي، بينما يطالب اقتصاديون بخطة تعاف لتحفيز النمو.
في سياق متصل، أظهرت بيانات، الأحد، أن صادرات الصين من منتجات الوقود المكرر قد ارتفعت على أساس سنوي في مايو، حيث أدى ضعف الطلب المحلي إلى قيام المصافي بنقل مخزوناتها إلى الخارج بينما ظلت واردات الخام مرتفعة. وارتفعت صادرات الديزل أربع مرات تقريبا مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 600 ألف طن متري، كما ارتفعت صادرات البنزين بنسبة 67 بالمئة إلى 1.36 مليون طن متري. وتأثر الطلب المحلي على الديزل نتيجة استمرار الضعف في سوق العقارات في الصين بالإضافة إلى التباطؤ في قطاع التصنيع.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
12 حزيران 2023
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، جوزف كرم، جولي دكاش، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، شفيق بدر، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :
أولا - ينتظر جميع اللبنانيين الجلسة البرلمانية نهار الأربعاء 14 الشهر على أمل توصّل المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
فاللبنانيون بجميع فئاتهم الإجتماعية متيقنون أنّ الاستمرار في عملية بناء الدولة هو الضمانة الوحيدة لحلّ جميع مشكلاتهم سواء كانت من طبيعة سياسية أو اقتصادية ومالية.
والآن بعد أن توصّلت القوى السياسية لأن يكون لكلّ فريق مرشّح للرئاسة الأولى لم تعد لأي منها أية ذريعة للتلكؤ عن عملية انتخاب رئيس جديد وفق الأصول الديموقراطية والدستورية، وإلّا فليتحمّل أي فريق يعطّل الجلسة الثانية عشر المسؤولية كاملة عن تمديد أزمات اللبنانيين وتعريض مصالحهم الحيوية للخطر.
ثانيا - إنّ الايجابية الأهمّ التي برزت خلال المعركة الرئاسية أنّ حزب الله أصبح بنظر الغالبية السياسية والشعبية الفريق الذي يعطّل عملية بناء الدولة لأنه يفرض شروطاً لبنائها من خارج الدستور والمصلحة الوطنية. وهذا مكسب سياسي ووطني كبير يدعو لقاء سيدة الجبل إلى المحافظة عليه والاستثمار فيه لإعادة تكوين نصاب سياسي وشعبي لبناني عابر للطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان، من خلال التمسك بالدستور وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية ولاسيّما القرارات 1559، 1701، 1680.
2*) الكتائب
13 حزيران 2023
أعلن المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، في بيان بعد اجتماع برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، أنه "بعد عرض شامل لمسار المفاوضات التي جرت وافضت الى التقاطع على اسم الدكتور جهاد ازعور كمرشح رئاسي، طلب المكتب السياسي من نواب الحزب رسمياً التصويت له في الجلسة التي ستعقد غداً".
واعتبر ان "كلام النائب محمد رعد اكد دون اي التباس ان الوزير السابق سليمان فرنجيه هو مرشح المقاومة ويحمل برنامجها وسيطبقه بحذافيره، فتبقى المؤسسات رهينة والدستور معلقاً وقرار البلد مصادراً حماية لظهر السلاح"، رافضا "التخوين والاتهامات بالعمالة التي اطلقها المفتي الجعفري الممتاز باعتباره ان من يصوت لغير مرشح الممانعة انما يسلّم موقع الرئاسة لتل ابيب وهو كلام بائد ولم يعد صالحاً للاستهلاك، فزمن الترهيب ولّى ولن يعود"، معتبرا أن "هذه الحملة الممنهجة تنقض كل ما كان يصدر من كلام عن الشراكة والمشاركة وتؤكد ان المنطق الميليشياوي الذي تحكم بالبلاد في السنوات الماضية هو نفسه وان كل الدعوات الى الحوار بهدف التلاقي كانت مزيفة".
ودعا المكتب السياسي "النواب المترددين في اتخاذ قرار، الى وعي اهمية جلسة الانتخاب التي ستعقد غداً، اذ عليها يتوقف تحديد مصير البلاد لسنوات مقبلة، فإما ان ترفع الهيمنة عن البلد واهله والمؤسسات والقرار الحر، او ان يبقى حيث اوصله الاستسلام الى ارادة حزب الله، غارقاً في الفساد والانهيار والتبعية ومعزولاً عن العالم".
3*) فؤاد السنيورة
13 حزيران 2023
اعلن المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة في بيان ،"نشرت وسائل إعلام إلكترونية صباح اليوم معلومات عن بعض وقائع الاجتماع الذي حصل يوم الأحد الماضي في 11/06/2023 في بكركي مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال الزيارة التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة لغبطته ووفد مؤلَّف من الوزراء السابقين: أحمد فتفت، خالد قباني وحسن منيمنة. وكذلك من النائبين السابقين: مصطفى علوش وفارس سعيد. بالإضافة إلى كل من: البروفسور أنطوان مسرّة والدكتورة لينا التنير.
ولقد ذكرت تلك المواقع الإلكترونية أنَّ غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وخلال التداول جرى التطرُّق لما حصل مع المطران عبد الساتر في لقائه مع السيد حسن نصر الله موفداً من البطريرك الراعي. وحيث كان السؤال الذي طرحه سيادة المطران عبد الساتر على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عما يقصد "بالرئيس الذي لا يطعن المقاومة في الظهر؟".
فردّ السيد نصر الله: "أي أن لا يعمل كما فعل الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006، وهو الذي كان يُعد مشروعاً لتهجير الشيعة اللبنانيين من لبنان الى جنوب العراق".
يهم المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة أن يوضح انَّ: هذا الكلام الذي نُقِلَ عن لسان السيد حسن نصر الله هو وهمٌ مختلقٌ بكامله، وهو محض فبركة لأساطير لا أساس لها من الصحة على الاطلاق إلاَّ في ذهن قائلها.
فحكومة الرئيس السنيورة "حكومة المقاومة السياسية"، كما أحب الرئيس نبيه بري أن يسميها، هي التي كانت تتولّى عملية التفاوض مع الجهات الدولية بشأن صدور القرار الدولي 1701، وكان ذلك يتم بالتنسيق مع الرئيس بري الذي كان ينسق بدوره مع السيد حسن نصر الله. وان السيد نصر الله عبّر في حينها عن تأييده الصريح والكامل للنقاط السبع التي هي أساس القرار 1701. وهو كان بدوره يلحّ على المسارعة للتوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذلك ما شدّدت وحرصت عليه الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع في صدوره، وان يكون ذلك كلّه على أساس أن تكون بداية عودة جميع المهجرين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم فور صدور قرار وقف إطلاق النار. وهذا ما حصل ابتداءً من الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين في 14 آب 2006".
اضاف:"الأمر الثاني في هذا الخصوص، انّ الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس السنيورة أطلقت فور صدور القرار الدولي أكبر ورشة إعادة إعمار وترميم بتاريخ الدولة اللبنانية، وعملت على إعادة اعمار الجسور والأبنية الرسمية، وإصلاح جميع المرافق العامة. وحيث كان الرئيس السنيورة ناشطاً في حينها من أجل تدبير التمويل اللازم لإطلاق هذه الحملة الإعمارية من الدول العربية والصديقة لإعادة اعمار الجنوب والضاحية الجنوبية للبنان وباقي المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي، ولاسيما من خلال الهبات السخية والكريمة، المالية والعينية، التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وهي المساعدات التي تمّ صرفها حسب مشيئة الواهبين. وأنّ الحكومة في ذلك نجحت في إعادة التلاميذ الى مدارسهم بعد ترميمها وفي كل لبنان في مطلع تشرين الثاني من العام 2006. وهي التي قامت ونظمت من خلال تلك الورشة الإعمارية عملية إعادة إعمار وترميم 115 ألف وحدة سكنية في كل لبنان، وهي التي تمّ إنجاز إعادة إعمار الأكثرية الساحقة منها خلال فترة الثمانية عشرة شهراً التالية على وقف العدوان الغاشم.
وأشار الرئيس السنيورة بعد ذلك في معرض حديثه إلى غبطة البطريرك أنه وللمقارنة ها هو مرفأ بيروت الذي تعرّض لأكبر عملية تفجير مدمّرة لايزال وإلى الآن يُعاني كما يعاني المتضررون اللبنانيون في أرواحهم وأجسامهم وأملاكهم من عدم القدرة على إعادة إعمار ما تهدّم".
وختم :"لذلك، فإنّ هذا القول المستهجن والمستنكر بأن حكومة السنيورة كانت تنوي تهجير أهل الجنوب الى جنوب العراق ليس إلاّ محض اختلاق خطير وفتنوي ولا اساس له على الاطلاق، بل يجافي الحقائق الفعلية الراسخة التي تمت على أرض الواقع، حيث أنّ من لم يدّخر وسيلة من أجل أن يعيد بناء القرى والبلدات والأبنية المدمرة والمتضررة، لا يُمكن أن يكون قد بيت النية من أجل تهجيرهم".
4*) سيدة الجبل والمجلس الوطني
14 حزيران 2023
عقد المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان ولقاء سيدة الجبل إجتماعاً مشتركاً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أيوب سليم، آركان الحج شحادة، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، جورج كلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، زياد رزق، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، عبد الرحمن بشيناتي، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، مصطفى علوش، منى فيّاض، نوال المعوشي، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :
في لحظة تنظر فيها جميع دوائر القرار الوطنية والعربية والدولية الى جلسة مجلس النواب لإنتخاب رئيس جديد للبنان بعد ثمانية شهور من الفراغ، قدّمت إدارة الجلسة درساً في سوء الإدارة المقصود لإلغاء نتائج الإنتخابات.
لقد برهن الرأي العام اللبناني من خلال نيله 59 صوتاً في داخل البرلمان رغبته الوطنية لمواجهة وضع يدّ حزب الله على القرار الوطني وعلى إدارة الجلسة.
يعتبر لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان ان ما حصل اليوم خطوة في مسارٍ تراكمي لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان.
مرّة جديدة يُثبت الشعب اللبناني أن العين يمكن أن تقاوم المخرز.
5*) الاحرار
15 ايار 2023
عقد المجلس السياسي في حزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء، وتوقّف المجتمعون "أمام المشهديّة المؤسفة التي دارت فصولها في المجلس النيابي في اطار الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهوريّة"، فحيّوا "موقف السياديّين الملتزمين بالنهوض بالوطن"، ودانوا "اساليب الإمعان بضرب أسس الديموقراطيّة"، واستهجنوا "تسلل بعض النواب إلى خارج البرلمان فور إدلائهم بأصواتهم، ضاربين الدستور ومسؤوليّاتهم بعرض الحائط، ممعنين باطالة الفراغ وتعطيل البلاد وتجويع الشعب".
ورأى المجتمعون "في المعمعة التي قادتها بعض الأبواق المشبوهة بعد جلسة الإنتخاب، انحطاطاً أخلاقياً"، داعين "الشعب اللبناني الأبيّ لمحاسبة المسؤولين عن هذه الاساليب الشائنة وعدم إئتمان من لا أمان له"، مؤكدين أن "لبنان كان وسيبقى مرتعا للحرّيات وأن سياسة الترهيب والترغيب التي تعتمدها الدويلة لن تقوى عليه"، داعين الى "نبذ لغة التخوين والعدائية"، مطالبين المسؤولين ونواب الأمة بـ"تحكيم منطق الحوار والتفاهم للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية وطني انقاذي كفوء ومتجرد يتولى النهوض بلبنان وانتشاله من قعر الجحيم".
6*) البطريرك الراعي
17 ايار 2023
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس ختام سينودس الكنيسة المارونية، لمناسبة مرور 15 سنة على انطلاق اعمال المؤسسة المارونية للانتشار في لبنان وبلدان الانتشار، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا والقائم بأعمال السفارة المونسنيور جيوفاني بيكياري،اساقفة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار والرؤساء العامين، في حضور الرئيس الفخري للمؤسسة المارونية للانتشار النائب نعمة افرام، رئيس المؤسسة المهندس شارل الحاج، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، واعضاء المؤسسة.
بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا أنا غلبت العالم" (يو 16: 33)، وقال: "نرفع معا ذبيحة الشكر لله على أنه رافقنا بنعمته وأنوار روحه القدوس طيلة هذا الأسبوع الذي تدارسنا فيه المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، واتخذنا بشأنها قرارات وتوصيات. أتينا من لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار حاملين هموم أبناء أبرشياتنا إكليروسا ومؤمنين، وواقعهم وانتظاراتهم، على مختلف المستويات التي تتبدل بين دولة وأخرى، وتدور حول أزمات سياسية، وأخرى إقتصادية، وأخرى مالية، وأخرى إجتماعية، وأخرى تربوية، فضلا عن مرارة الهجرة من الوطن إلى بلدان أخرى والبدء من جديد. هذه من جملة المضايق التي ينبهنا عليها الرب يسوع ويدعونا إلى الثقة به، إذ يقول: سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا أنا غلبت العالم (يو 16: 33). ويسعدنا أن نحيي مع المؤسسة المارونية للإنتشار ذكرى تأسيسها الخامسة عشرة. فنحيي رئيسها السيد شارل حاج، والرئيس الفخري النائب نعمة فرام ونائبة الرئيس السيدة روز شويري وسائر أعضاء مكتب مجلس الأمناء، والمجلس. وفي المناسبة نلتمس الراحة الأبدية لمؤسسي هذه المؤسسة المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، والمرحوم الوزير ميشال إده. ونذكر معهم كل الذين سبقونا الى بيت الآب. المؤسسة تعنى من خلال مكاتبها الخمسة عشر في لبنان بإدارة السيدة هيام بستاني المديرة العامة، وفي بلدان الإنتشار بتسجيل قيد نفوس اللبنانيين المنتشرين، وبتأمين الجنسية اللبنانية لهم. وذلك على أساس سجلات إحصاء 1932 لإثبات الأصل اللبناني، وسجلات الأحوال الشخصية 1921-1924. إننا نقدر نشاط هذه المؤسسة وسخاء مجلس الأمناء وسواهم. فقد تمت المساهمة في تسجيل ما يقارب 70،000 إسم في سجلات الأحوال الشخصية".
واضاف: "نعود إلى أبرشياتنا حاملين لشعوبنا الثقة بالمسيح الذي له وحده الغلبة على جميع المضايق لأنه مخلص العالم وفادي الإنسان، ولو بدا أحيانا وكأنه بعيد أو غائب. فهو يتدخل في حياتنا ومجريات التاريخ ساعة يشاء، وكيفما يشاء. لكن رسالتنا نحن الأساقفة العمل على توطيد ثقة شعبنا بالمسيح وبالكنيسة وبنا نحن العاملين باسمهما والممثلين لهما. ففي وقت فقد فيه الناس عندنا الثقة بالدولة والسياسيين والمسؤولين، ويلتفتون إلى الكنيسة، بات من واجبنا الأسقفي كرعاة اختارنا الله لنكون "وفق قلبه" (إرميا 3: 15)، أن نعزز هذه الثقة، من خلال شهادة حياتنا ونشر إنجيل المسيح، وخدمة المحبة في مؤسساتنا التربوية والإستشفائية والإجتماعية، وتثمير مقدراتنا في إيجاد فرص عمل لشعبنا، وتأمين عيش كريم له".
وقال: "أمام الواقع السياسي الشاذ الذي يمر فيه لبنان، بحيث تتهدم مؤسساته الدستورية ويفقر الشعب ويهجر إلى بلدان أخرى يلجأ إليها حاملا جراحه، ترى الكنيسة نفسها مصابة في صميم فؤادها وإيمانها بابن الله الذي بتجسده والفداء صار قريبا من كل إنسان. فلا يحق لنا كأساقفة أن نصمت عن المظالم، بل علينا أن نتسلح بالجرأة ونعطي صوتا لمن لا صوت لهم، ونعيد دائما صرخة الإنجيل في الدفاع عن المستضعفين في هذا العالم والمهددين والمحتقرين والمحرومين من حقوقهم الإنسانية. فإنا كرعاة للكنيسة مؤتمنون على الشريعة الإلهية الأخلاقية، لكي نحكم في صلاح الأفعال البشرية وشرها، بما فيها تلك السياسية، في ضوء هذه الشريعة (البابا يوحنا بولس الثاني: إنجيل الحياة؛ فادي الإنسان، 12). وفيما شعبنا يعيش مأساته الإقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية، جاءت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي بكيفية إيقافها عن مجراها الدستوري والديمقراطي، لتزيده وتزيدنا ألما معنويا، وتجرحنا في كرامتنا الوطنية، وتخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالمي، لا سيما والجميع يتطلعون إلى لبنان بأمل انتخاب الرئيس، لكي يتمكن من الخروج من أزماته".
وختم الراعي: "من جهتنا لا نفضل أحدا على أحد، بل نأمل أن يأتينا رئيس يكون على مستوى التحديات وأولها بناء الوحدة الداخلية، وإحياء المؤسسات الدستورية، والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة والملحة. فإنا نجدد مع أبناء أبرشياتنا، إكليروسا وعلمانيين، ثقتنا بالمسيح الرب القادر على خلاصنا. له المجد مع الآب والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".
7*) البطريرك الراعي
18 حزيران 2023
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الأب على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة منير خيرالله، حنا علوان وانطوان عوكر، بمشاركة ممثل بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي الأرشمندريت ساسين غريغوار، السيناتور الاميركي المولود في لبنان سام زاخم وسفير الفدرالية الدولية للسلام الدكتور نيكولا بيراق، وعدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، رئيس بلدية العقيبة جوزف الدكاش في حضور مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، وحشد من الفاعليات والمؤمنين من مختلف المناطق.
بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "ابتهج يسوع بالروح القدس وصلى" (لو 10: 21)، قال فيها: "هذه الكلمة الإنجيلية تكشف لنا أن الروح القدس يعلم كل مؤمن ومؤمنة كيف يصلي. فعلى مثال الرب يسوع، الصلاة هي ابتهاج القلب بالروح القدس، واعتراف بأبوة الله، وشكر له على تجلياته وأعماله من خلال الكنيسة والمؤمنين. هذا الإبتهاج بالروح يظهر على وجوه المصلين المشاركين في الإحتفالات الليتورجية، وفي قمتها القداس الإلهي أيام الأحاد والأعياد. كما يظهر في الأناشيد والتراتيل المتقنة والمتناغمة من الجوقات والشعب. ويظهر في زينة الكنيسة ونظافتها وأزهارها النضرة، وفي ملابسها الليتورجية. بهذا الجو يعيش المؤمنون بنوتهم لله، ويشعرون بأبوة الله لهم، ويعرفون الآب من وجه المسيح ابنه الذي صار إنسانا لخلاصنا. وقال:"لا أحد يعرف الآب إلا الإبن، ومن شاء الإبن أن يظهره له"(لو 10: 22). يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، وبأبوة الله لنا، وبنوتنا له. وفي المناسبة نحتفل بعيد الأب الذي ينظمه مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية. فأحيي منسقه الأباتي سمعان أبو عبدو والمهندس سليم الخوري وزوجته السيدة ريتا. كما أحيي أخينا المطران منير خيرالله رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان والتي ينسق معها مكتب راعوية الزواج والعائلة. وأود الإعراب عن تقديري لما يقوم به هذا المكتب من نشاط. فأذكر على سبيل المثال: التعاون مع جامعتي الحكمة والقديس يوسف لتأمين برامج الدبلوم في المرافقة العائلية، ودبلوم الوساطة، ومكتب الإصغاء والمصالحة. ويطيب لي أن أهنئ كل أب في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار. والمعايدة إقرار بتضحيات كل أب. فالأب هو جسر البيت والعائلة، يعمل في سبيلهما ويضحي. وبعنايته يعكس أبوة الله. وعندما يصبح جدا يزداد حبا وحنانا لأحفاده. إننا نصلي على نية كل أب سائلين الله أن يعضده بنعمته. ونذكر في صلاتنا كل أب سبق عائلته إلى بيت الآب".
وتابع: "فيما نرحب بجميع الحاضرين، أوجه تحية خاصة إلى اللجنة الإدارية لوقفية سيدة العناية في أدونيس-جبيل، إلى رئيسها عزيزنا الأب أنطوان خضرا وسائر أعضائها الأحباء، ذاكرين بصلاتنا الوجوه العزيزة التي سبقتنا إلى دار الخلود. ابتهج يسوع بالروح القدس وصلى (لو 10: 21). الصلاة هي ابتهاج بالروح القدس. ما يعني أن الروح يعلمنا كيف نصلي. وهو الذي ينعش صلاتنا. الصلاة ثلاثة أنواع: الصلاة اللفظية بالكلمات للشكر والتسبيح والطلب والإستغفار. والصلاة التأملية حول نص من الإنجيل، وهي ضرورة في حياتنا لكي نتقبل كلمة الله في قلوبنا فتعطي ثمارها. والصلاة العقلية الصامتة أمام القربان في حالة إصغاء لما يقول لنا الروح (راجع كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2697-2719). صلاتنا النابعة من الروح القدس ترتوي من ثلاثة ينابيع: ينبوع كلمة الله التي يخاطبنا الله بها، هي تعلمنا أن نجيبه بالصلاة. من لا يسمع كلمة الله لا يصلي. لأنه لا يعرف كيف يصلي. وينبوع الليتورجيا التي تحييها الكنيسة ونحن نشارك فيها، فتجعل صلاتنا كنسية وتدخلنا في شركة مع الله الواحد والثالوث، ومع الإخوة. وينبوع الفضائل الإلهية: فمن باب الإيمان بصلاتنا نبحث بتوق عن وجه الله؛ ومن باب الرجاء نصلي منتظرين تجليات الله في حياتنا وفي التاريخ؛ ومن باب المحبة تأخذ صلاتنا حرارة تتذوقها وتثابر عليها. كل هذا يعني أن الصلاة هي أوكسيجين النفس، فلا يستطيع أحد من دونها أن يقيم علاقة سليمة مع الله والناس، وبخاصة إذا كان صاحب مسؤولية في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة. فالمسؤول الذي لا يصلي، لن يتمكن من سماع صوت الله في ضميره، ولا أنين من هم في دائرة مسؤوليته. أليس هذا أصل أزمتنا السياسية في لبنان وما يتفرع عنها من أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية واجتماعية وإنمائية؟ المسؤولية هي نوع من الأبوة".
وختم الراعي: "كيف نستطيع مع شعبنا، الذي تكويه في الصميم هذه الأزمات، أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والإنتظار، حيث انتهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد، وتوسع جرح الإنقسام والإنشطار، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى شد أواصر الوحدة الداخلية؟ أهكذا نحتفل بمئوية لبنان المميز بميثاق العيش معا مسيحيين ومسلمين، وبالحريات العامة، والديمقراطية، والتعددية الثقافية والدينية في الوحدة؟ أهكذا ننتزع من لبنان ميزة نموذجيته، ونجرده من رسالته في بيئته العربية؟ فلا بد من عودة كل مسؤول إلى الصلاة والوقوف في حضرة الله بروح التواضع والتوبة والإقرار بخطئه الشخصي، لكي يصحح خطأه، ويتطلع إلى حاجة الدولة والمواطنين من منظار آخر. فلنجدد، إيماننا بالصلاة والتزامنا بها لكي نتمكن من عيش الشركة مع الله والناس بالمحبة والحقيقة. للثالوث المجيد، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وشكر وتسبيح إلى أبد الأبدين، آمين".
8*) المطران عودة
18 حزيران 2023
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "بعدما عيدنا الأسبوع الماضي لجميع القديسين، نقرأ في إنجيل اليوم عن دعوة أربع من التلاميذ هم: بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا، الذين كانوا جميعا صيادين. فبعد أن قال الرب لتلاميذه في إنجيل الأحد الماضي: «من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو بنتا أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني... وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية»، نجد في إنجيل اليوم أن الشرط الأساسي للقداسة والتلمذة الحقيقية هو التخلي عن الإنسان القديم، مع كل ما يتعلق به من أشخاص وممتلكات، واتباع المسيح. من يفعل هذا يصبح قديسا كالذين عيدنا لهم الأحد الماضي، ورسولا كالذين نصوم حاليا إكراما لهم".
أضاف: "الرب يسوع ليس غريبا عن محيطه، ولم يتحدث مع التلاميذ الأربعة بلغة لا يفهمونها، بل دعاهم بمصطلحات من صلب حياتهم اليومية وإختصاصهم. لم يقل لهم: هلم لأجعلكم مبشرين أو تلاميذ، بل دعاهم ليكونوا «صيادي ناس». للحال تركوا الشباك المتعبة، التي يتطلب إصلاحها وقتا طويلا وجهدا كبيرا، الأمر الذي يرهقهم بسبب عدم النوم، إذ يرمون الشباك ليلا ويسهرون لكي يسحبوها صباحا، ثم يقضون النهار في إصلاحها ليعودوا إلى رميها ليلا، وإن لم يجتهدوا هكذا يخسرون مدخولهم المتأتي من بيع السمك. اصطياد الناس ليس أسهل من صيد السمك. عمل الرسول البشاري صعب بسبب صعوبة جذب الناس إلى المسيح. فهم لا يحبون سماع كلام الله لأنه يلقي عليهم أثقالا لا يريدون حملها، وهي أعمال المحبة والخير والصلاح".
أضاف: "لافت أن المسيح لم يدع كتبة أو فريسيين أو فلاسفة ومتعلمين لكي يتلمذ الأمم، حتى لا يختلط الأمر لدى الناس، فيظنون أن ما يبشر به هؤلاء نابع من الفريسية التي يأنفونها، فلا تجني البشارة حينئذ ثمرا. لهذا، يقول الرسول بولس: «إستحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة... لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس... إختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء، واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء، واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه. ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء، حتى كما هو مكتوب: من افتخر فليفتخر بالرب» (1كو 1: 21-31). إذا، اختار الرب الصيادين غير المتعلمين لكي يرجع فضل البشارة لله وكامل حكمته، ولكي يدهشوا العالم مثلما فعل هو نفسه، فتساءل الناس: «من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟ أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم؟» (مت 13: 54-55). فلو جاء الرب يسوع ملكا أرضيا، لما آمن به أحد، بل لكانوا خافوا من قوته الأرضية وتبعوه حتى مماته، ثم نسوا تعاليمه وما عادوا يذكرون شيئا مما تفوه به أو صنعه. لقد أراد تلاميذ لديهم القابلية للتشبه به من دون تكبر أو تعال".
وتابع: "وبما أن الرب أراد نقل البشارة إلى جميع البشر بلا استثناء، «لأن ليس عند الله محاباة للوجوه» كما سمعنا في رسالة اليوم، شاء أن تنطلق البشارة على أيدي صيادي البحار، الذين يلقون شباكهم غير عارفين ما سيصطادونه، بسبب التنوع في الحياة المائية. هكذا، اختار الصيادين ليصطادوا كافة أنواع البشر، وليس فئة محددة فقط، لأنه «يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون» (1تي 2: 4).
وقال: "إن ترك الصيادين شباكهم هو دليل على التقوى الخفية في قلوبهم، كما أنها تدل على أنهم، حتى ولو كانوا من ذوي الأموال، لكانوا تركوها وتبعوا الرب لأن عطشا إلهيا كان كامنا في دواخلهم. فقد سمعوا عن يسوع من يوحنا المعمدان، وعرفوا ما كان يصنعه من الآيات والمعجزات، وعلموا جرأته وأعجبتهم كلماته، فلم يترددوا في اتباعه. أما نحن، الذين لدينا الكتاب المقدس وأخبار القديسين، فإننا نسرع بعيدا عن الإلتزام بالمسيح، لأن العالم أصبح يجذب الإنسان بماديته وكل المغريات التي تتغلغل سريعا، قالبة الأرض من فرصة تذوق مسبق لملكوت السماوات، إلى عيش مسبق لويلات الجحيم. العودة إلى الكتاب المقدس وأقوال الآباء وسير القديسين ضرورية جدا، من أجل أن يتشدد إيماننا فلا نكون فريسة سهلة للشرير المتربص بنا. فحبذا لو يلغي اشتياق البشر إلى أحضان الآب السماوي، شوقهم إلى عيش أوهام مادية زائلة ليست سوى فخاخ العدو الغاشم".
أضاف: "إن بلدنا يعاني بسبب يد الشر التي تتلاعب به وتتقاذفه غير آبهة إلا بمصالح من استعبدوا أنفسهم لخدمتها. إثنتا عشرة جلسة لانتخاب رئيس لم تكن سوى عمليات إجهاض تمنع إنقاذ بلد، يكون وطنا لجميع أبنائه. لماذا هذا الأسر الذي يقبع فيه بعض النواب الذين يفترض بهم أن يكونوا أحرارا، وأصواتا صارخة بصراخ الشعب اليائس؟ النيابة ليست هروبا من المسؤولية بل هي تمثيل الشعب أحسن تمثيل. هل يؤيد الشعب حقا تصرف نوابه وتقاعسهم عن القيام بواجبهم الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لا بالطريقة التي يريدونها بل كما يمليه الدستور؟ هل أحسن التصرف من أدلى بصوته وغادر القاعة وكأنه غير مهتم لا بالبلد ولا بنتيجة الإقتراع؟ هل هكذا تكون الممارسة الديمقراطية؟ وهل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الوقوف عنده أو الإعتراض عليه؟ ما هذه العبثية المدمرة؟ كيف سيبنى وطن لا يستطيع نواب الشعب فيه احترام الدستور وانتخاب رئيس، بجدية وديموقراطية، رئيس لكل البلد، يشارك في عملية انتخابه جميع النواب، ويكون خادما للشعب بأسره، لا لجماعات محددة فقط؟ ألم يحن وقت التخلي عن الأنانيات والمصالح من أجل إنقاذ البلد؟"
وختم: "دعوتنا اليوم هي لاتباع الرب دون تردد، والتتلمذ على كلمته الموصلة إلى القداسة، حتى نكون قديسين كما أن أبانا الذي في السماوات هو قدوس، ونسأله أن يلهم من بيدهم السلطة من أجل العمل المثمر المؤدي إلى خلاص لبنان وأهله".