رقم 163/2023
19-25 حزيران /2023
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بالاضافة الى أبرز احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
تستمر الأزمة الاقتصادية والمعيشية في تفاقمها، مترافقة مع تقارير دولية تحذر من تبوّء لبنان للمراكز الأولى في لوائح البلدان الأفقر والأعلى تضخما.
وفيما تتخبّط تتخبط القوى السياسية في محلياتها، والحكومة في قراراتها الاعتباطية، والتي كان آخرها إلغاء الشهادة المتوسطة (البروفيه)، ما يشكّل نكسة إضافية للقطاع التعليمي الذي يعاني أصلا كباقي القطاعات، وذلك تحت عنوان عدم إمكانية تأمين سلامة الامتحانات بسبب أزمة قوى الأمن الداخلي!
أما في الأزمة الرئاسية، ومع مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص لبيروت بعد زيارته لبيروت لعدة ايام التقى خلالها القيادات السياسية والروحية، والتي، كما صرح هو بنفسه، أتت من أجل استطلاع آراء القيادات بهدف المساعدة في إيجاد الحلول، من دون ان يحمل معه أية مبادرة، ما يعني بالتطبقي أن انتخاب رئيس للبنان لن يكون بالمدى المنظور، بل سينتقل الملف إلى طاولة القوى الاقليمية-الدولية المتابعة للملف اللبناني.
وبما أن هذه الدول لديها أولوياتها الداخلية والدولية، سيكون على اللبنانيين انتظار اللحظة المناسبة لهؤلاء لمناقشة الحل الأنسب لهم أولا وليس للبنان.
تأمل أسرة التقرير أولا، بأن تكون القيادات التي التقت بالموفد الفرنسي قد أبلغته حيثيات الأزمة التي يعاني منها لبنان فعليا، أي الاحتلال الايراني المتمثّل بمصادرة حزب الله الايراني للقرارا الوطني وما يقوم به من تقويض للمؤسسات والقطاعات؛ وثانيا، بأن يكون الموفد موضوعي بتقريره الذي سيرفعه إلى الرئيس الفرنسي، ويذكر أن الأزمة ليست فقط بتقاعس القيادات اللبنانية بل بفقدان الدولة اللبنانية لقرارها السيادي، بالرغم من التوجه الفرنسي للحوار مع المكونات اللبنانية بجميع أطيافها حتى مع الحزب الايراني!
ويبقى أن نكرر نداءنا إلى القوى السيادية المؤمنة بلبنان الدولة والرسالة، بأن تواصل عملها من أجل جمع اللبنانيين في جبهة مواجهة الاحتلال الايراني، والتمسّك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية العربية والدولية ذات الصلة، والتي بتنفيذها نستعيد سيادة البلد وقراره السيادي الحر.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في الملفات الداخلية، انعقد مجلس وزراء هذا الاسبوع وأقر جميع البنود المدرجة على الجدول، أهمها: مشروع مرسوم يرمي الى تعديل مقدار النقل الشهري المقطوع للعسكريين في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية وشرطة مجلس النواب؛ تثبيت متطوعي الدفاع المدني وتأمين الإعتمادات اللازمة؛ إصدار قانونين يرميان إلى فتح اعتمادات في موازنة العام 2023 قبل تصديقها؛ إصدار مشاريع مراسيم وكالة عن رئيس الجمهورية وترمي إلى ترقية ضباط في الأجهزة الأمنية كافة؛ كما اتخذ مجلس الوزراء القرار بالطلب من وزير التربية الغاء امتحانات الشهادة المتوسطة لهذه السنة.
في الملف الانتخابات الرئاسية، وصل إلى بيروت منتصف الاسبوع الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان، حيث التقى المرجعيات السياسية والروحية في لبنان، وأكد أن الهدف من زيارته الاولى للبنان استطلاع الوضع سعيا للمساعدة في ايجاد الحلول للازمة التي يمر بها لبنان والبحث مع مختلف الاطراف في كيفية انجاز الحل المنشود، ولا مبادرات رئاسية.
وقد كتب الكاتب السياسي احمد عياش في هذا الصدد، مقارنا زيارة لودريان اليوم بزيارة الموفد الرئاسي السابق باتريك دوريل في العام 2020 وقتها عانى لبنان من أزمة تشكيل الحكومة. وحيث أن المقرر-المعطل اليوم في الأزمة هو حزب الله الايراني، أشار عياش ألى أنه خلال لقاء الموفد الرئاسي اليوم بالنائب محمد رعد (رئيس كتلة الحزب في البرلمان) ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب سيكون مشابها للقاء سلفه، أي انه سيستمع إلى ما سيدلو به ممثلا الحزب ويدونه وهو ان الحل لدى الحزب واحد- انتخاب فرنجية رئيسا، ومع الاشارة إلى ان الحزب لديه الكثير من الوقت للإضاعة وبأمكانه الانتظار كما فعل قبل انتخاب العماد عون رئيسا. وسيرفع لاحقا لودريان تقريره للرئيس الفرنسي مذيلا بجملة "أقترح مراجعة طهران". لكن الفارق بين لقاء الامس ولقاء اليوم بسيط وهو ان دوريل ذهب إلى حارة حريك (مقر الحزب) بينما لودريان رتّب اللقاء في قصر الصنوبر-المقر الفرنسي، مع ما يحمل مكان اللقاء من معاني.
في مواقف حزب الله الايراني لهذا الاسبوع، لفت الشيخ نعيم قاسم، إلى أن جلسة الأربعاء في المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية ثبتت أنّ مرشحًا للمواجهة لا يؤدَّي إلى إنجاز للاستحقاق وانتخاب الرئيس. ولا يمكن أن تُفتح كوَّة في الأفق المسدود إلَّا بالحوار، الذي يمكن أن يؤدي إلى تسوية، ويمكن أن يبدِّد بعض المخاوف، ويمكن أن يؤكد على نقاط مشتركة يمكن التفاهم عليها وتوسيعها، ثم إذا وجدت مساحة الالتقاء يُشترط على رئيس الجمهورية الذي سيتم اختياره معًا، بأن يلتزم ويكون الجميع يدًا واحدة في التزام هذا الرئيس!! (ديموقراطية الانتخابات في قاموس الحزب الايراني!) كما اشار إلى أن الطريقة التي اعتمدها المعارضون حتى الآن جعلت الحزب يتساءل لماذا هذا الإصرار في مواجهة من أنجز مع الجيش والشعب أفضل إنجازات لمصلحة لبنان، سواء بالتحرير من إسرائيل أو داعش أو بتحرير المنطقة البحرية وتحرير النفط وترسيم الحدود!!
كذلك، رأى رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك أن لا خروج من الفراغ الرئاسي، إلا بالحوار والتفاهم والإتفاق، ومن دون رهان على الخارج، فليست مسؤولية الخارج فرض رئيس، مضيفا أن مصيبة الوطن بهؤلاء الذين يتجاهلون مصلحة الوطن ويرهنون أنفسهم لأهوائهم التي تتحكم بها أحقادهم، وإلا لماذا لا يحاور بعضهم بعضا ويصار الى اختيار الأصلح لقيادة الوطن الى شاطئ السلام؟!! إلى ذلك، أكد أنهم منذ بداية الأمر كانوا حاضرين للتفاهم على اختيار رئيس للجمهورية، مجددا القول بانه لا يُمكن فرض أيّ شخصية على الآخرين بل يجب التفاهم، لذلك كان هناك دعوات عديدة للحوار لكن الطرف الآخر كان غير قابل للنقاش! كذلك، أشار إلى أن اختيارهم للوزير فرنجيه هو من منطلق قناعاتهم بأنه شخصية وطنية، وهم لا يريدون رئيساً يحمي بل يريدون رئيسا لا يطعن في الظهر وهذه "المكتسبات" التي حصلت للبنان أن يُحافظ عليها!!
من جانبه، أشار النائب محمد رعد الى ان الحل هو أن ويجلس الجميع ويتفاهموا ويقنعوا بعضهم بعضا بالتوافق والتفاهم، فلو أن فريقا يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربما كان الحزب تعامل مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المرجحة للمجيء برئيس للجمهورية، فالحل واحد هو التفاهم!! واضاف متوجها إلى المعارضة، لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دور مساعد أهلا وسهلا، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون، لكن تعالوا لنتفاهم وهذا المساعد يكون قادما للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرر عن أحد!!
في سياق متصل، أفادت مصادر غربية هذا الاسبوع، بأن ميليشيا حزب الله الايراني تستغل بنى تحتية استخباراتية تابعة للجيش اللبناني من أجل تحقيق أهداف إرهابية وعسكرية، وأضافت أن الحزب جنّد عملاء له داخل المؤسسات الاستخباراتية اللبنانية الرسمية، كما أوضحت أنه تسلل على مدار السنة الماضية لمعدات استخباراتية للجيش اللبناني عبر عميلٍ محدد، مؤكدة أن الميليشيا تستغل المساعدات الغربية المقدمة للقوات المسلحة أيضاً. إلى ذلك، أشارت إلى أن الحزب يستخدم رادارات مطار بيروت والبحرية اللبنانية دون علم قيادة الجيش.
محطات سياسية واقتصادية:
أفادت مصادر ميدانية، يوم الأحد الماضي، بمقتل 3 من عناصر الجيش السوري وإصابة 10 آخرين جراء استهداف حافلة مبيت عسكرية بالقرب من حاجز الجابرية على طريق حمص – سلمية، ضمن منطقة المشرفة شمال شرقي حمص، واضافت إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات خطيرة بين الجرحى. وفي الـ13 من الشهر الجاري، قتل ضابط سوري برتبة عميد، جراء انفجار ضمن حي الادخار الواقع بمدينة حمص، الخاضعة لسيطرة قوات الجيش السوري. وتشهد حمص اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري وتنظيم داعش الإرهابي، الذي ينتشر في البادية السورية.
في سياق منفصل، انعقدت يوم الاربعاء، الجولة الـ20 من الاجتماع الدولي بشأن سوريا "محادثات أستانة"، في مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، وهي: روسيا، إيران وتركيا، بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، وممثلين عن المعارضة السورية. كما شارك في أعمالها ممثلون عن الأمم المتحدة، والأردن، ولبنان، والعراق، بصفة مراقبين، بعد سلسلة جولات سابقة لم تفضِ إلى أي نتائج تذكر. وقد أكدت كل من روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك، على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين مؤكدة استعدادها لمواصلة التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة.
إلى ذلك، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية ورئيس الوفد الإيراني، علي أصغر حاجي، خلال اجتماع مع الوفد السوري، دعم بلاده لـوحدة الأراضي السورية وسلامتها، وأن أي مساس بها لن يفضي إلا إلى المزيد من التصعيد في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي يرأس وفد بلاده، في اجتماع جمع بين الوفدين الروسي والسوري، إن روسيا تأمل في استمرار العمل على خريطة طريق تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.
من جانب آخر، ذكرت مواقع سورية معارضة أن العودة الطوعية للاجئين السوريين، والخطوات الملموسة التي يتعيّن اتخاذها لتطبيع العلاقات، ستكون محاور رئيسة للنقاش، كما أنه من المقرر أن تجدد تركيا تأكيد عزمها على مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي، والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، وأن موقف دمشق من أولويات تركيا، سيكون حاسمًا لتقدم العملية.
في السياق، مرة أخرى، عاد الاتحاد الأوروبي ليجدد موقفه برفض إعادة العلاقات مع سوريا، إلا وفق شروط محددة، فقد أكد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، على أن عودة العلاقات مع سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية ليس خيارا مطروحا للتكتل. لكه أشار إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن التكتل سيواصل العمل عن كثب مع الشركاء العرب والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أن الظروف لم تتهيأ بعد لتوطيد العلاقات مع دمشق، وأضاف أنه بالنسبة إلى الدول الأعضاء، فإن شروط العلاقات مع سوريا باتت بعيدة المنال، لافتا إلى أن التكتل سيكون مستعدا للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما تجري عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية.
على صعيد منفصل، مجددا، كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن لدى بلاده معلومات بأن الولايات المتحدة تعزز قواتها العسكرية في سوريا، وأضاف أن هناك معلومات تفيد بأن واشنطن تعزز كتيبتها العسكرية في شمال شرقي سوريا وفي التنف، معتبرا أن ذلك يعود لـتشديد الموقف الأميركي تجاه دمشق نفسها، ومحاولاتها لزعزعة استقرار الوضع في سوريا، على حد تعبيره. كما زعم أن أجهزة المخابرات الأميركية تواصل العمل على معالجة العناصر المتطرفة والراديكالية في سوريا في قواعدها لمواصلة تنفيذ الأعمال الإرهابية التخريبية مباشرة على الأراضي السورية.
في وقت يلف به الغموض مصير الانتخابات في ليبيا، شدد المبعوث الأممي، عبدالله باتيلي، على أن خلافات كثيرة تعصف بوجه العملية. فقد أوضح أن العملية الانتخابية في ليبيا لا تزال تواجه الكثير من نقاط الخلاف بين الليبيين، مشددا على أن تلك النقاط تتطلب التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف السياسية الرئيسية. وأشار خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، الاثنين، إلى أن قانون الانتخابات الذي اقترحته لجنة 6+6 المشكلة من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، يعتبر خطوة هامة، ولكنها غير كافية لتسوية كافة المشاكل العالقة في طريق الانتخابات. ودعا مجلس الأمن إلى مزيد الضغط على الأطراف السياسية المعنية من أجل تخطي هذه الخلافات لإيصال البلد إلى الانتخابات، وطلب من قادة ليبيا العمل على إعلاء مصالح الليبيين.
في السياق، توجه رئيس مجلس النواب المصري، إلى ليبيا صباح الاثنين، إلى ليبيا لبحث جهود التعاون وتسوية الأزمة، ومن المقرر أن يلتقي رئيس البرلمان المصري والوفد المرافق له المسؤولين الليبيين، بمن فيهم رئيس مجلس النواب الليبي وأعضاء البرلمان.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن البرلمان سيعمل مع مجلس الدولة على تشكيل حكومة تتولى العمل للاستعداد لإجراء الانتخابات في أقرب وقت، وأعلن خلال جلسة للبرلمان، بحضور نظيره المصري، أنه سيجري عرض مقترح قوانين الانتخابات، التي أصدرتها لجنة (6+6)، على البرلمان لإصداره بطريقة دقيقة وطبقا للتعديل الدستوري. وقد أكد صالح، على المطالبة ببعض التعديلات الفنية على القوانين المنجزة من لجنة 6+6 حتى وإن كانت مخرجاتها محصنة بالإعلان الدستوري الثالث عشر. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المصري أن التدخلات الخارجية تتخذ من ليبيا قواعد لها لتهديد دول الجوار، وشدد على حرص القيادة السياسية المصرية على تقديم كافة أشكال الدعم لكل ما من شأنه تحقيق استقرار ووحدة ليبيا.
من جانب آخر، وفي خطوة من شأنها أن تجدّد الصراع السياسي حول النفط، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، قررت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الحجز الإداري على إيرادات النفط المودعة بحسابات المؤسسات المالية بالعاصمة طرابلس، وأيّدت محكمة الاستئناف بمدينة بنغازي من جانبها، الخميس، إجراءات رئيس الحكومة أسامة حماد بالحجز الإداري على أموال النفط المودعة بحسابات مؤسسة النفط والمصرف المركزي والمصرف الليبي الخارجي. وقد اعتبرت الحكومة في بيان، إن هذا الحكم القضائي يمكّن الحكومة ممثلة في وزير التخطيط والمالية من إيقاف استنزاف المال العام بشكل غير مبرر الذي تمارسه حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، مشيرة إلى أنه الملاذ الأخير لحماية الوطن والمواطن من الفساد المالي والإداري الذي تمارسه الحكومة المنتهية، ولا يمكن أن يشرعن أعمالها المستمرة في نهب أموال الشعب الليبي.
يشار إلى أن الحكومة المدعومة من البرلمان تتهم حكومة عبد الحميد الدبيبة بإهدار المال العام وباستغلال عوائد النفط في شراء الولاءات بالداخل والخارج من أجل البقاء في السلطة. لكن المراقبين يستبعدون قدرة الحكومة على تنفيذ قرار حجز إيرادات النفط بسبب وجود أغلب المؤسسات المالية في العاصمة طرابلس وولائها وتعاملها مع حكومة عبد الحميد الدبيبة وعلى رأسها المصرف المركزي، لكن يعتقدون أنّها تمتلك ورقة إيقاف تدّفق وتصدير النفط.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها الإثنين إلى 7، وكانت أعلنت الإثنين، أن عدد الإصابات الناجم عن الاقتحام الإسرائيلي بلغ 91، بينهم 23 في حالة الخطر. يذكر أن صباح الإثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، فتعرضت قواته لإطلاق نار وعمليات تفجير أدت إلى إصابة 7 من جنوده بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفق بيان للجيش. وقد انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي، عصر الاثنين، من مدينة جنين، بعد نحو عشر ساعات من الاقتحام الذي تخللته اشتباكات مسلحة ومواجهات مع مقاومين، وتخلل الاقتحام، قصف جوي لأول مرة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لتأمين إخلاء الجنود المصابين. يشار إلى أن أن الجيش الإسرائيلي اقتحم حي الحابريات، قرب مخيم جنين، ودهم منزل الأسير المحرر عاصم جمال أبو الهيجا واعتقله، علماً أنه لم تمضِ على الإفراج عنه سوى ستة أشهر.
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان على مدينة جنين صباح الإثنين، محذرةً من استمرار دوامة العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.
من جانب آخر، هاجم مئات المستوطنين قرية عوريف بقضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، بغطاء من الجيش الإسرائيلي، وبحسب مصادر ميدانية، أشعل المستوطنون النيران في المدرسة الثانوية بالقرية، وسط اندلاع مواجهات بين السكان الفلسطيين من جهة والمستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى. وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عدة اعتقالات في قرية عوريف، بعد هجوم مسلح نفذه فلسطينيان من القرية ذاتها، الثلاثاء، قرب مستوطنة يهودية وأسفر عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 إصابة أحدهم خطرة.
بالتزامن، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومستوطنين من جهة، وسكان بلدة ترمسعيا شرقي رام الله من جهة أخرى، وأفادت مصادر ميدانية أن الجيش الإسرائيلي ومستوطنين مسلحين أطلقوا النار باتجاه سكان البلدة الفلسطينية، بعد أن هاجموها وأحرقوا عشرات المنازل والمحاصيل الزراعية والمركبات فيها. وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني، وإصابة العشرات.
أيضا أمنيا وفي السياق، قتل 3 فلسطينيين داخل سيارة عند حاجز الجلمة شمالي جنين، ليل الأربعاء، بعدما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مركبتهم، حيث افادت المعلومات أن الجيش الإسرائيلي قصف بالصواريخ من طائرة مسيرة خلية لمسلحين فلسطينيين قرب حاجز الجلمة، بعد تنفيذها عملية إطلاق نار على نقطة عسكرية إسرائيلية، ووقعت اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين قرب موقع استهداف المركبة، حيث حاول الجيش الوصول إلى السيارة لاحتجاز جثامين القتلى الثلاثة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الدفاع يوآف غالانت، قوله عقب قصف السيارة أن الجيش سيتخذ نهجا هجوميا، وسيستخدم كل الوسائل المتاحة.
وبالمحصلة، طالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي وأميركي عاجل للضغط على إسرائيل لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد، بينما قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده في الضفة الغربية بمزيد من القوات بدءا من ليلة الاربعاء،
حيث أفادت مصادر مطلعة، إن المشاورات الأمنية الإسرائيلية، أسفرت عن قرار بتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. فيما واصل المستوطنون مهاجمة منازل الفلسطينيين في قرية اللبن الشرقية، وأطلقوا الرصاص الحي، كما تعرضت بويت ومحال وحقول للحرق، كذلك أحرق مستوطنون أراض زراعية في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وفي سياق متصل، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "عيلي"، التي شهدت عملية الثلاثاء. ووصف مكتب نتنياهو ذلك بأنه رد على هجوم فلسطيني مسلح هناك أودى بحياة 4 أشخاص. وقال بيان من المكتب إن نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وافقا على المضي قدما على الفور في الخطة، دون التطرق لتفاصيل عن الإطار الزمني. من جانبها، وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من الشروع في أي مشروعات استيطان جديدة.
تجدَّد الجدل في العراق بعدما طرحت الحكومة في جلستها الأخيرة موضوع تعديل قانون العفو العام، وقانون مكافحة الإرهاب، حيث فقد أعلنت رئاسة الحكومة تشكيل لجنة بغرض إجراء تعديلات على قانون العفو العام ومكافحة الإرهاب. وأوضح وزير العدل في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن الحكومة شكّلت في نيسان/أبريل الماضي، لجنة لغرض إعداد مشروع قانون العفو العام، مبيناً أنه سيكون إنجازاً لجميع الكتل السياسية المنضوية داخل ائتلاف إدارة الدولة.
من جانبها، أبدت "لجنة الشهداء" في البرلمان العراقي، استغرابها من طرح مجلس الوزراء في جلسته، موضوع قانون العفو العام، وتعديل قانون مكافحة الإرهاب، كما دعت إلى إبعاد هذه القضايا عمّا سمته التوافقات السياسية والمساومات الرخيصة، للحفاظ على كرامة الدستور. أمل زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي، فقد زعم أن قرار الحكومة استهتار بالأرواح البريئة التي أُزهقت، ومحاولات تهدف إلى تعريض الأمن الداخلي للخطر، بحسب زعمه. في المقابل، ورغم تلك الانتقادات، طفت إلى السطح بعض الآراء المغايرة. فقد أكدت بعض القوى السنية المدافعة عن تعديل القانون، بأن هناك أحكاما بين 10 و15 سنة صدرت ضد عدد كبير من المراهقين أعمارهم كانت في وقت الحكم بين "13 و15 سنة" بتهمة الانتماء إلى داعش، ورأت أن الوقت حان لإطلاق سراح هؤلاء المتهمين المراهقين عبر قانون العفو العام الجديد، خصوصا أن تقديرات الحكومة تتحدث عن وجود نحو 80 ألف معتقل في العراق.
يشار إلى أن مصادر عراقية مطلعة كانت أفادت سابقا إلى أن هناك شبه اتفاق سياسي قد جرى على إعادة تعريف من هو "الإرهابي"، وعرّفته بأنه الشخص الذي قام بأعمال عدائية ضد القوات الأمنية من جيش أو شرطة أو باقي التشكيلات، وأيضاً ضد مواطنين، ووفق المصادر، فإن هذا التوصيف الأخير سيزيل اللبس عن الذين وصفوا سابقا بالإرهاب بسبب الانتماء أو التأييد لجماعات إرهابية في وقت من الأوقات دون أن يرتكبوا جرائم.
في سياق متصل، وبعد سنوات من إعلان النصر، كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عن أن الجيش يعمل على تسليم مراكز المدن في المحافظات المحررة من تنظيم داعش الإرهابي إلى وزارة الداخلية على مراحل، وذلك بعد القضاء على 99% من قوته، وأوضح في تصريحات صحافية، الجمعة، أن العمل جارٍ على تسليم الملف الأمني بالكامل لوزارة الداخلية في كافة المناطق، مؤكداً أن الوضع الأمني، الذي وصفه بالجيد في المناطق المحررة سمح بهذه الخطوة. كما أشار إلى أن التنظيم لم يتبق له أي قوة أو قدرة على تنفيذ عمليات كبيرة، بل بات متواجدا من خلال خلايا صغيرة تترواح أعداد عناصرها بين اثنين وستة.
أعلن عضو وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات مع الحوثيين ماجد فضائل، الأحد الماضي، أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد بعد عيد الأضحى للاتفاق على تبادل جديد للأسرى، وأضاف أن المشاورات التي اختتمت في العاصمة الأردنية مع وفد الحوثي حول تبادل الأسرى كانت إيجابية، مشيرا إلى أنه جرى طرح عدة مقترحات لتبادل الأسرى مع وفد الحوثيين ليقوم كل طرف برفع هذه المقترحات لقيادته للموافقة عليها. كما أوضح أن الوفد الحكومي حريص كل الحرص على إطلاق الكل مقابل الكل وفقاً لتوجيهات قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.
من جانب آخر، أفاد مصدر مطلع على المفاوضات أن المحادثات لم تتمحور حول أسماء الأسرى المحتمل الإفراج عنهم أو ترتيبات عملية تبادل مقبلة، إنما تهدف إلى تذليل العقبات التي تحول دون قيام كل طرف بزيارات مشتركة إلى محتجزيه لدى الطرف الآخر، ما يمهّد لعملية إفراج مستقبلية.
في سياق منفصل، أعلنت قوى ومكونات وشخصيات سياسية ومجتمعية حضرمية، الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، عن تأسيس "مجلس حضرموت الوطني"، كحامل سياسي للتعبير عن طموحات المجتمع الحضرمي. وجاء الإعلان في ختام مشاوراتٍ شاملة استمرت شهرا برعاية سعودية، بغية الخروج برؤية موحدة بشأن مستقبل المحافظة النفطية في إطار ترتيبات الحل النهائي للنزاع الدائر في اليمن. وأكد المشاركون في المشاورات على أنّ وحدة حضرموت وحق أبنائها في إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والأمنية، ستظل هي الأولوية القصوى للمكونات والقوى الحضرمية، كما أقرت تلك المكونات والقوى الحضرمية بالتعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت، وحق جميع مكوناتها في ممارسة نشاطها السياسي بطريقة ديمقراطية ودون فرض وصاية طرف على طرف آخر، وبما لا يهدّد وحدة الصف والنسيج الاجتماعي، ويعزز قيم الشراكة العادلة، وأكدت التزامها بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وإعلان نقل السلطة، وحيادية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة وقيادات السلطة العليا، وعدم توظيف أو استخدام مهامهم الدستورية لتحقيق مكاسب سياسية.
في إطار مشاركة ولي العهد السعودي والرئيس المصري في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" التي عقدت في باريس على مدى يومين، أكد الجانبان، في لقاء جمعهما الجمعة في العاصمة الفرنسية، قوة ورسوخ العلاقات المصرية السعودية، وقال بيان للرئاسة المصرية أن الزعيمين ناقشا العديد من الملفات العربية والإقليمية والدولية، وتوافقا حول مواصلة جهودهما المكثفة لتدعيم العمل العربي المشترك والمساهمة في تسوية الأزمات وتوطيد أركان الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة بما يحقق مصالح شعوبها ويصون مقدراتها.
من جانب آخر، كان الرئيس المصري قد أشار خلال أعمال القمة الخميس أنه يجب على شركاء مصر في التنمية أن يبدوا تفهمهم للضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها بلاده في الوقت الذي تواصل فيه تنفيذ خطط التنمية وتحاول التصدي لعبء الديون المتزايدة، ولفت إلى أن برامج الطاقة المتجددة أو معالجة المياه أو تحسين شبكة الطرق واستخدام وسائل النقل الكهربائية، قد كلفت القاهرة أموالا ضخمة جدا. إلى ذلك، أضاف أنه يجري تنفيذ خطة لإدارة الديون، داعيا إلى إصلاح الهيكل المالي العالمي لتعزيز تمويل التنمية المستدامة بما يتضمن إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق وقت الأزمات.
في ملف جماعة الاخوان
ألقت السلطات الكويتية الاربعاء، القبض على رجل أعمال إخواني مصري حاصل على الجنسية التركية فور وصوله لمطار الكويت، وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن السلطات الكويتية ألقت القبض على رجل الأعمال المصري السيد السيد عبد الرازق حسن الشويحي، ويجري التحقيق معه حاليا، مؤكدة أن هناك اتجاهاً لتسليمه لمصر، فيما حذرت الجماعة، السلطات الكويتية من مغبة ذلك.
وبحسب المعلومات، فإن رجل الأعمال الإخواني يقيم في اسطنبول بتركيا، ويمتلك شركة عقارات واستثمارا عقاريا تحت اسم " التزام"، وهو من كوادر الجماعة المقيمين في تركيا ومتهم بالتورط في قضايا عنف وتمويل لجان نوعية مسلحة. وزار رجل الأعمال الإخواني الكويت 3 مرات من قبل بجواز سفره التركي للاتفاق على بعض المشروعات، وألقي القبض عليه في المرة الرابعة، وتم عرضه على النيابة بالكويت. وتأتي مناشدات الجماعة ومخاوفها من تسليم السلطات الكويتية لرجل الأعمال الإخواني بعد التقاعس التركي وعدم التدخل حتى الآن لمنع تسليم القيادي الإخواني لمصر باعتبار أنه حاصل على الجنسية التركية.
أزمة سد النهضة
لا جديد في هذا الملف لهذا الاسبوع.
أعلنت كل من قطر والإمارات الاتفاق على إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، واستئناف عمل سفارتي البلدين اعتبارا من بداية هذا الاسبوع، وذكر البيان الصادر عن وزارتي الخارجية في الدولتين أنه انطلاقا من اتفاق العلا، وحرصا من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، أعلنت دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما.
على صعيد منفصل، أعلنت سلطنة عُمان الخميس، ضبط أكثر من ستة ملايين حبة كبتاغون خلال عملية نوعية وإلقاء القبض على شبكة لتهريب المخدرات. وقالت شرطة عمان السلطانية إنها نفّذت العملية وتمكنت من ضبط الشبكة بالجرم المشهود والأدلة القاطعة بعد عمليات تتبع ورصد دقيقة بالتعاون مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية، وأشارت إلى أن الشبكة كانت تقوم بتهريب كميات كبيرة من المخدرات داخل شحنات وبضائع مختلفة عبر المنافذ البرية والبحرية، بدون تحديد وجهة هذه الشحنات.
في شأن الامارات العربية المتحدة
بحث وزير خارجية دولة الإمارات مع وزير الخارجية الإيطالي التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والطاقة. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير خارجية إيطاليا إلى أبوظبي، حيث ناقش الطرفان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين خاصة في أعقاب إعلانهما مؤخرا الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وبحث الطرفان التعاون المشترك في مجال المناخ خاصة مع استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة إكسبو دبي.
من جانب آخر، وقعت دولة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، اتفاقية لخدمات النقل الجوي، مع إيران، يوم الخميس، وذلك بهدف تنظيم رحلات نقل جوي بين البلدين وزيادة فرص التجارة والسياحة. الاتفاقية تأتي بالتزامن مع لقاء رئيس دولة الإمارات في وقت سابق مع وزير الخارجية الإيراني الذي قام بزيارة عمل للإمارات. وتأتي هذه الاتفاقية أيضا في إطار تبني الإمارات لسياسة الأجواء المفتوحة، حيث إنها ستعزز الربط الجوي بين البلدين، بما يعود بالفائدة على الناقلات الوطنية من خلال توسيع خدمات النقل الجوي وزيادة فرص التجارة والسياحة.
في سياق منفصل، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع، الجمعة، إذ بدا أن المستثمرين تجاهلوا أثر انخفاض أسعار النفط ومخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي العالمي وزيادة رفع أسعار الفائدة.
حيث أفاد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الخميس، إن البنك سيحرك أسعار الفائدة بوتيرة حذرة مع اقتراب صناع السياسة من نقطة توقف لدورة تشديد للسياسة النقدية لم يسبق لها مثيل، كما تراجعت أسعار النفط الخام، المحرك الرئيسي لاقتصادات الخليج، يوم الجمعة لليوم الثاني واتجهت نحو انخفاض أسبوعي مع تراجع أسعار خام برنت 1.2 بالمئة.
في الشأن السعودي
على هامش المنتدى السعودي الفرنسي للاستثمار في باريس الاثنين، قال رئيس مجلس إدارة شركة سكوبا السعودية للصناعات العسكرية، إن الشركة وقعت اتفاقية مع شركة "إيرباص" لتوطين صناعة طائرات الهليكوبتر بالمملكة، وأشار إلى أن أن طائرات الهليكوبتر تدعم أنشطة الطيران العسكري والاستخباراتي والاسعاف والسياحة والترفيه والدعم الجوي، وأوضح أنه من المتوقع بدء إنشاء المصنع الجديد في منتصف عام 2024. إلى ذلك، أفاد أن الشركة تتوقع استثمارات بأكثر من 6.67 مليار دولار خلال 20 عاما، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في توفير نحو 8500 وظيفة مباشرة بالمملكة، بخلاف الوظائف غير المباشرة، وكشف أن الشركة تستهدف تصدير تلك الطائرة خارج المملكة، وهو ما يدعم الناتج المحلي للمملكة.
من جانب آخر، وقعت شركة طيران ناس السعودية، اتفاقية مع "إيرباص" لشراء 30 طائرة بـ 14 مليار ريال. وكانت شركة "FLYNAS" قد ذكرت في وقت سابق، أنها تدرس إنشاء وحدتين محليتين في دولتين إضافيتين بجانب مركزها الرئيسي في المملكة، وذلك ضمن خطة لتصبح أكبر شركة للطيران المنخفض التكلفة في الشرق الأوسط.
في سياق منفصل، أفادت "أرامكو" و"توتال إنرجيز" في بيان مشترك، يوم السبت، إنهما وقعتا عقدا بقيمة 11 مليار دولار للبدء في بناء مجمع جديد للبتروكيماويات في السعودية. وأوضحت أرامكومن جانبها في بيان، أن ترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء لوحدات المعالجة الرئيسة والمرافق المرتبطة بها تمثّل بداية أعمال الإنشاءات في التوسعة البتروكيميائية المشتركة، وذلك بعد قرار الاستثمار النهائي في ديسمبر 2022، وسيتم امتلاك وتشغيل مجمع "أميرال" ودمجه مع مصفاة شركة أرامكو السعودية - توتال للتكرير والبتروكيميائيات "ساتورب" في الجبيل على الساحل الشرقي للمملكة. ومن المتوقع أن يجذب هذا التوسّع أكثر من 4 مليارات دولار من الاستثمارات الإضافية في مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية، كما يُتوقع أن يُسهم التوسّع في توفير نحو 7000 وظيفة محلية مباشرة وغير مباشرة.
عبّرت أحزاب وجمعيات وشخصيات تونسية، يوم الثلاثاء في بيان مشترك، عن رفض أي اتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي قوامه مقايضة وضع البلاد الاقتصادي والاجتماعي الصعب بحزمة من المقترحات المذلة مقابل ترحيل اللاجئين من جنوب الصحراء بأوروبا لتوطينهم بنخيمات على أرض تونس وإرجاع التونسيين الذين دخلوا أوروبا عن طريق الهجرة غير النظامية، وعبرت الأطراف الموقعة على البيان، عن مخاوفها من إبرام صفقة قد تجعل تونس أرضا لاستقبال المرحلين من أوروبا من المهاجرين غير النظاميين، لاسيما في ظل مصادقة البرلمان الأوروبي على إحداث بلد جنوب المتوسط واعتباره آمنا لتوطين المهاجرين غير النظاميين، وما تلاه من زيارات متواترة لوفود من الاتحاد الأوروبي لتونس والإعلان عن استعدادهم لإبرام اتفاق محتمل في نهاية شهر يونيو 2023 مع السلطة التونسية.
من جانبه، قال الرئيس التونسي إنّ بلاده لن تقبل أنّ تتحول إلى حارس لحدود أي دولة أخرى. وذلك خلال لقائه في تونس وزيري داخلية فرنسا وألمانيا.
وفي هذا السياق، قال مسؤول قضائي مساء الخميس إن ما لا يقل عن 12 مهاجرا إفريقيا فقدوا وتوفي ثلاثة بعد غرق ثلاثة قوارب قبالة تونس، وقال فوزي المصمودي القاضي بمحكمة صفاقس، إن خفر السواحل أنقذ 152 آخرين قبالة سواحل المدينة، ووقعت الحادثة أثناء محاولة المهاجرين عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وسط ارتفاع حاد في إبحار قوارب المهاجرين من تونس.
في الملف الاقتصادي، قال محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، إن تونس تعمل مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصلاح اقتصادي عادل يأخذ في الحسبان الفئات الأشد احتياجا. كانت الرئاسة التونسية قد أعلنت فجر الجمعة، أن الرئيس قيس سعيّد أبلغ المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بأن شروط الصندوق لتقديم الدعم المالي لبلده تهدد بإثارة اضطرابات أهلية.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرح الثلاثاء، إنه يشارك إيطاليا وجهة نظرها بشأن الحاجة الماسة لتقديم مساعدة اقتصادية لتونس في ضوء مشاكل الديون التي تواجهها البلاد، وقد جاءت تصريحاته أثناء لقائه مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في باري،. حيث قالت ميلوني إن باريس وروما اتفقتا على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل عملي وجاد على مساعدة تونس، البلد الذي شهد في الأشهر الماضية نزوحا جماعيا للمهاجرين إلى أوروبا.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء التونسية، الخميس، أن تونس ومجموعة البنك الدولي وقعا اتفاق قرض قيمته 268.4 مليون دولار لتمويل مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا. وينهي الاتفاق فترة من التعليق المؤقت لبرامج البنك مع تونس بسبب تصريحات لرئيسها قيس سعيد أثارت الجدل بخصوص مهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء واعتُبرت آنذاك صادمة. وقالت الوكالة إن المشروع، المعروف باسم "ألماد"، سيربط شبكات الطاقة بين تونس وأوروبا، وتبلغ كلفة مشروع الربط الكهربائي نحو 850 مليون يورو.
وتتطلع إيطاليا في هذا السياق، إلى أن تصبح مركزا أوروبيا للطاقة، كما أن إنشاء ربط مع إفريقيا لاستيراد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة يلعب دورا في استراتيجيتها في تخفيض اعتمادها على الغاز من روسيا.
في وقت سرت الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع من يوم الاحد الماضي ولمدة 72 ساعة، تعهّد مانحون الاثنين، تقديم نحو 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة. وعقد مؤتمر المانحين للسودان رفيع المستوى 2023، عبر الاتصال المرئي، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ”اوتشا“، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
بالتزامن، وفي خضم تصاعد الأزمة في السودان، وتفاقم الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل الإفريقي، تداعت وفود إفريقية وعربية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في لقاء عنوانه البارز البحث عن السلام في المنطقة، ورفع "المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم" لواء البحث عن حلول تنطلق من أفكار تبتعد عن خلافات السياسة، وتحاول الوصول لمقترحات عملية توقف نزيف الدماء السودانية وتحفظ حياة الإنسان في دول الساحل. ويأتي لقاء نواكشوط ضمن جهود "المؤتمر" لنشر السلام والأمن ومواجهة التطرف والعنف، والتي بدأها منذ تأسيسه عام 2020 بمبادرة مشتركة بين مجلس أبوظبي للسلم والحكومة الموريتانية.
وبعد يومين من النقاشات والمداولات، أطلقت مجموعة من علماء الدين والمفكرين المثقفين وقادة المجتمع والخبراء، رؤية شاملة للمساعدة في حل أزمة السودان، وتدارك الأوضاع الأمنية المتفاقمة في منطقة الساحل الإفريقي. وتعتمد رؤية السلام هذه على دور الفعاليات الشعبية والقيادات المجتمعية، وتضمنت المبادرة التي جاءت في البيان الختامي، تنظيم قوافل للسلام لقيادات من مختلف العرقيات والقبائل ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية، كما تقترح المبادرة وضع إطار لتنسيق جهود السلام ومبادرات المصالحة، وإنشاء لجنة دائمة للحوار. وقد طالب المشاركون المجتمع الدولي باحتضان هذه المبادرة، وتبني توصياتها التي تعزز الجهود الحالية لإحلال السلام.
ميدانيا، أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أن قواته تعرضت إلى هجوم غادر من الحركة الشعبية، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنويا مع الحكومة. وكان السكان قد أوضحوا أن اشتباكات وقعت قرب مقر الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، حيث تتمركز الحركة الشعبية غير المتحالفة بشكل واضح مع أي من طرفي الصراع في السودان، سقط خلالها عدد من القتلى والمصابين من الجانبين.
وتعد الحركة أحد أبرز الفصائل المسلحة في السودان، وسبق أن وقعت مع الحكومة السودانية الانتقالية في مارس 2020 إعلان مبادئ، قضى بالوقف الشامل لإطلاق النار مع الجيش، برعاية جنوب السودان.
إلى ذلك، وقبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة صباحا، وردت تقارير عن اندلاع قتال في المدن الثلاث بمنطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل، الخرطوم وبحري وأم درمان. وقد استمرت المعارك الليلة التي نفذها الجيش السوداني حتى ساعات صباح الخميس، حيث انطلق القصف الصاروخي والمدفعي الثقيل من شمال أم درمان باتجاه عدة مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع أبرزها شمال بحري. كما نفذ الجيش السوداني غارات، صباح الخميس، على مواقع الدعم السريع في كل من أم درمان وبحري والخرطوم.
من جانب آخر، أكد شهود عيان أن حشودا عسكرية ضخمة طوقت مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان، الخميس، في ظل توترات كبيرة يعيشها الإقليم. ووفقا للشهود، فإن شوارع المدينة تشهد انتشارا مكثفا لمجموعات مسلحة وسيارات دفع رباعي تحمل أسلحة ثقيلة. وحتى الأربعاء كانت مدينة الفاشر تشكل ملاذا لعشرات الآلاف من النازحين من مدن الإقليم الأخرى، التي تشهد هجمات مسلحة عنيفة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت الخميس، أنها علقت المحادثات التي كانت حتى الآن منصة الحوار الوحيدة بين الجانبين، رغم أنها لم تسفر إلا عن اتفاقات هدنة قصيرة الأجل لأهداف إنسانية لم يلتزم بها الطرفان في أغلب الأحيان.
ومع تجدد الصراع تصاعدت التحذيرات من انتشار الأوبئة، وسط تقطع سبل إيصال المساعدات الطبية، وتعطل المرافق الصحية منذ نحو شهرين لاسيما في الخرطوم ودارفور، حيث أكد سكرتير نقابة الأطباء السودانية يوم الجمعة، أن الوضع الصحي كارثي، ونبه من استهداف الأطقم الطبية والمشافي ونقص الإمدادات. كما أكد أن النقابة تتخوف من انتشار الأوبئة في المرحلة المقبلة بسبب الوضع الصحي الهش. وهو ما كانت أكدته المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، بأن وضع الرعاية الصحية في البلاد كارثي، وسط نقص في إمدادات الكهرباء والمياه النظيفة، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصًا مع بدء موسم الأمطار.
وقد اتسع نطاق الحرب المستمرة في السودان منذ شهرين إلى أنحاء أخرى من البلاد، مع نشوب اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، الجمعة. وتردد دوي الضربات الجوية ونيران الصواريخ المضادة للطائرات خلال الليل في أم درمان والخرطوم، لكن القتال اشتد أيضا خلال الأيام القليلة الماضية في مدن إلى الغرب من العاصمة، في منطقتي دارفور وكردفان الهشتين. وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، انهارت الهدنة الهشة مع وقوع اشتباكات بين القوتين في مناطق سكنية. وفي الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان ومركز النقل بين الخرطوم ودارفور، اشتبكت قوات الدعم السريع مع شرطة الاحتياط المركزية المدججة بالسلاح. وقال سكان ومراقبون لحقوق الإنسان إن أشد المعارك وقعت في غرب دارفور، حيث دمرت ميليشيات تدعمها قوات الدعم السريع مناطق من المدينة ودفعت السكان إلى نزوح جماعي.
تتزايد الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن، فمن جهة شكلت القضايا المرفوعة بحق ابنه هانتر إحراجاً سياسياً له، ومن جهة سعى الجمهوريون لعزله على خلفية حادثة الحدود مع المكسيك، حيث اتخذ الجمهوريون في الكونغرس أول خطوة حذرة الخميس، في اتجاه فتح تحقيق محتمل لعزل بايدن وهو ما طالب به أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترمب. لكن إطلاق إجراء إقالة رسمي بقى فرضياً جداً بسبب نقص الدعم السياسي. وبدلاً من اتخاذ قرار مباشر بشأن إجراء الإقالة، فضل الجمهوريون في مجلس النواب إجراء تصويت في اللجنة أولا - ما أدى إلى كبح مبادرة أنصار ترمب، في حين رفضت بقية المعارضة الجمهورية في هذه المرحلة الخوض في هذا المجال خوفا من تحويل الإجراء إلى ممارسة محض حزبية، فيما شكل الديموقراطيون كتلة ضد التحقيق بهدف العزل.
في سياق منفصل، أكد الرئيس الأميركي، الخميس، أنه لا يزال يأمل لقاء الرئيس الصيني في الأمد القريب بعد أن وصفه بأنه ديكتاتور مثيرا استنكار بكين، وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي انه يأمل أن يتقي الرئيس شي في وقت ما في المستقبل. وكان بايدن قد ساوى بين نظيره الصيني شي جينبينغ والزعماء الديكتاتوريين بينما كان يتحدث الثلاثاء، خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي بحضور الصحافة. وسرعان ما ردت بكين على التصريحات مؤكدة أن وصف الرئيس الصيني بذلك الوصف ينتهك الكرامة السياسية للدولة.
من جانب آخر، رغم تقاربهما بعدد من الملفات السياسية المهمة مثل الموقف من روسيا والحرب في أوكرانيا، تخطط الهند لشراء طائرات بدون طيار من طراز MQ-9B مطورة لمواجهة جارتها الصين، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار مع الولايات المتحدة، وذلك خلال أول زيارة دولة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لواشنطن. ومن المتوقع أن تحصل الهند على حوالي 30 طائرة بدون طيار قادرة على التحليق لارتفاعات عالية كجزء من الصفقة، والتي ستكون مزيجاً من طرازي SeaGuardians و SkyGuardians، وفقاً لمسؤولين هنود. فيما سيتم تجميع بعض هذه المسيّرات في الهند إذ ستكون قادرة على حمل السلاح. وقال المسؤولون إنه من المتوقع أن يذهب نصفها تقريباً إلى البحرية الهندية، بينما سيستخدم الجيش الهندي والقوات الجوية المسيرات الباقية للمراقبة. وتُظهر عملية الشراء جهود الهند المتزايدة لمراقبة الحدود مع الصين عن كثب، حيث تواجه خصماً هائلاً ومجهزا تجهيزاً جيداً فعلى مدى عقود طورت الصين بنية تحتية أفضل بكثير من جارتها مما أعطى جنودها ميزة كبيرة. وتشمل أساطيل الطائرات بدون طيار الهندية 125 طائرة بدون طيار إسرائيلية الصنع من طراز Searcher Mark-II، والتي يمكنها العمل لساعات طويلة على ارتفاعات عالية تبلغ حوالي 18500 قدم، و90 طائرة بدون طيار من طراز Heron، والتي يتم تصنيعها أيضاً في إسرائيل.
في ملف الاقتصاد، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، الخميس، إن السبيل لخفض أسعار الفائدة هو الثقة في أن التضخم يتراجع، وأضاف للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في اليوم الثاني لشهادته أمام الكونغرس ان المجلس الاحتياطي لا يتوقع حدوث ذلك في أي وقت قريب، وان الاختبار لذلك هو أن يكون هناك ثقة من أن التضخم يتراجع إلى الهدف البالغ 2%. كما أشار إلى أن الأسر العاملة تعاني على نحو أكثر مباشرة وأسرع جراء التضخم، مضيفا أن مسؤولي المجلس في هذه المرحلة يشعرون بأنه سيكون من الملائم رفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام، وربما رفعها مرتين، بافتراض أن أداء الاقتصاد سيسير مثل المتوقع.
هدد الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، بفرض عقوبات على دول تساعد روسيا بالالتفاف على العقوبات. فيما أعلن المجلس الأوروبي، أن الاتحاد كجزء من الحزمة الـ11 من العقوبات، وسع قائمة السلع ذات التقنية العالية والعسكرية المحظورة من العبور عبر روسيا، وقال في بيان ان قرار اليوم يحظر عبور مزيد من السلع والتقنيات التي يمكن أن تساهم في التحسين العسكري التقني لروسيا أو تطوير قطاع الدفاع (الخاص بها)، وكذلك السلع والتقنيات التي يمكن استخدامها في صناعة الطيران والفضاء، عبر الأراضي الروسية. كما مدد الاتحاد الأوروبي الحظر المفروض على توريد السيارات الفاخرة إلى روسيا ليشمل جميع السيارات الجديدة والمستعملة وكذلك جميع السيارات الكهربائية والهجينة.
هذا وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في وقت سابق، أن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا الاتحادية تهدف إلى مكافحة الإجراءات التي اتخذتها روسيا والدول الشريكة للتغلب على العقوبات الغربية. وقالت المفوضية الأوروبية إن الإجراءات التي اقترحتها كجزء من الحزمة الحادية عشرة يجب أن تحظر التجارة بمبلغ 11.4 مليار يورو سنويا.
في سياق منفصل، يبدو أن تطورات إيجابية سجلت خلال اليومين الماضيين من المحادثات النووية بين ممثل الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كاني، في الدوحة. هذا ما أكده مصدر دبلوماسي مطلع، موضحاً أن المفاوضات أفضت إلى تطورات إيجابية للغاية في العديد من القضايا، وأضاف أن المحادثات تطرقت إلى عدد من النقاط الرئيسية الشائكة، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم والتعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان مورا وصف في تغريدة على تويتر، الأربعاء، المحادثات بالـمكثفة، فيما قال كاني في وقت سابق إنه عقد مع المسؤول الأوروبي اجتماعا جادا وبناءً بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك رفع العقوبات، وهي الأولوية الرئيسية لطهران، التي واجهت عددًا كبيرًا من العقوبات الساحقة على مدى العام الماضي سواء من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
يذكر أن تلك الاجتماعات في الدوحة جاءت بعد أسبوع من لقاء كاني بمسؤولين من الدول الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)- فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. كما أتت بعد زيارة لوزير الخارجية الإيراني إلى الدوحة يوم الثلاثاء، قبل أن يتوجه الأربعاء أيضا إلى سلطنة عمان، التي شهدت سابقا مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
على صعيد آخر، كشف المستشار الألماني أولاف شولتس للبرلمان الألماني، الخميس، أنه حذر الصين خلال المحادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع من استخدام القوة لتحقيق تغييرات إقليمية خاصة ضد تايوان، وأكد رفض بلاده بشدة كل المحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بالقوة أو بالإكراه، بما في لك ما ينطبق بشكل خاص على تايوان. كما أضاف ان بلاده قلقة أيضاً بشأن وضع حقوق الإنسان ودولة سيادة القانون في الصين. واستضاف شولتس وفداً صينياً كبيراً برئاسة رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في أول قمة مباشرة منذ وباء كورونا هذا الأسبوع، في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية بين الغرب والصين.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد هذا الاسبوع في هذا الملف.
لا تزال السويد تنتظر الموافقة التركية للدخول إلى حلف شمال الأطلسي، بعدما تمنعت أنقرة أكثر من مرة عن إعطائها بطاقة المرور إلى الحلف الدفاعي الذي يشترط موافقة كامل أعضائه قبل ضم أي ضيف جديد، فيما كشفت مصادر دبلوماسية تركية، هذا الاسبوع، أن أنقرة اشترطت على السويد تسليم أو طرد الانفصاليين الأكراد المشتبه بهم، لدعم انضمامها إلى الناتو، وذلك قبل انعقاد قمة الحلف الشهر المقبل في ليتوانيا. كما أفادت بأن تركيا طالبت السويد بتسليم أكثر من 130 شخصاً معظمهم من الانفصاليين الأكراد، لإثبات جديتها في تطبيق القوانين بشأن انضمامها إلى الحلف، وتضم لائحة المطلوبين لتركيا أشخاصاً، يزعم أنهم يتبعون لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية، إضافة إلى عناصر من قوات الحماية الكردية، وأعضاء تابعين لجماعة فتح الله غولن.
في ملف الاقتصاد، تراجعت الليرة التركية بنسبة تصل إلى 2.8% وسجلت مستوى قياسيا متدنيا جديدا في وقت مبكر من صباح الجمعة، مواصلة تكبد خسائر بعدما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة، في تراجع عن سياسة الرئيس أردوغان، في زيادة جاءت أقل من التوقعات. وبلغت الليرة في أحدث تعاملات 25.2015 مقابل الدولار، بعد ان رفع المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 650 نقطة أساس إلى 15% وقال في أول اجتماع له في عهد رئيسته الجديدة حفيظة غاية أركان، إنه سيذهب إلى أبعد من ذلك.
أكد الكرملين، الأربعاء، موقفه مجددا بأنه لا توجد أسباب لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، قائلا إن الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، لم يُنفذ بالشكل الصحيح، وبحسب المتحدث باسم الكرملين فإن الأمم المتحدة اضطرت للاعتراف بأنهم لم ينجحوا في ممارسة التأثير اللازم على دول الغرب مجتمعة للوفاء بالبنود الخاصة بروسيا في الاتفاق! وكان متحدث باسم الأمم المتحدة، قد أفاد الثلاثاء، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش دعا إلى تسريع شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بموجب اتفاق الحبوب الذي تهدد روسيا بالانسحاب منه التفاق الشهر المقبل.
في عملية تمرد فاغنر المسلحة
دعا قائد مجموعة "فاغنر" الجمعة، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، متوعّداً بالانتقام على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه. ورفض بريغوجين للمرة الأولى المبررات الروسية الأساسية للعملية العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير شباط 2022، قال انه لم يكن هناك أي شيء غير عادي يحدث في يوم 24 فبراير، حاولت وزارة الدفاع خداع المجتمع والرئيس وأخبرتنا لنا عن عدوان أوكراني غريب، وبأن أوكرانيا كانت تخطط لمهاجمتنا هي وحلف شمال الأطلسي بأكمله، كما أضاف ان أسباب للحرب هي كي يترقى شويغو إلى رتبة مارشال ولكي يحصل على قلادة بطل روسيا ثانية، ومؤكدا ان العملية العسكرية لم تُشن الحرب لنزع سلاح أوكرانيا أو القضاء على النازية فيها. واصفا الرواية الرسمية بأنها قصة جميلة.
ويوم السبت، تعهد بريغوجين، الذي أعلن الانتفاض على القيادة العسكرية الروسية، أن يذهب حتى النهاية وأن يدمّر كل ما يعترض طريقه، مؤكدا أن قواته دخلت الأراضي الروسية، وداعيا الجيش الروسي الى الانضمام الى صفوفه وعدم مقاومته، وهذا بعد ان أعلن الاستيلاء على القواعد العسكرية في مدينة روستوف. في هذه الأثناء، أُقفلت الطرقات السريعة نحو العاصمة، كما أُعلنت الأحكام العرفية ومُنعت المواصلات عبر نهر المدينة، كما أصدرت وزارة النقل بيانا الغت من خلاله بيع التذاكر بين الأقاليم حتى إشعار آخر، وأعلن مسؤول أمني إنّه تمّ تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو، وأن المواقع الأكثر أهمية تخضع لإجراءات أمنية مشدّدة، وكذلك أجهزة الدولة ومنشآت النقل. هذا فيما تم تناقل معلومات عن انتقال الرئيس الروسي إلى مخبائه في ألتاي، بالمقابل حرص الكرملين أن يعلن على نحو مستغرب أن بوتين لا يزال في مكتبه. وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان إنّ تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة لبدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية، مطالباً مقاتلي فاغنر باتّخاذ إجراءات لاعتقاله.
إلى ذلك، حجبت العديد من شركات الإنترنت خدماتها عن المستخدمين الروس داخل البلاد، فقد حظرت خمس شركات اتصالات على الأقل، بما فيها Rostelecom و U-LAN و Telplus أخبار "غوغل"، التي تجمع الأخبار من مصادر مختلفة، وفقاً لتحليل من NetBlocks ، كذلك بدأ العديد من مزودي خدمة الإنترنت الآخرين في تقليل الوصول أيضا، وفقاً لذات المصدر. كذلك، منع الأمن الفدرالي بث رسائل بريغوجين عبر المحطات والقنوات الروسية. فيما أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أن دبابات وتعزيزات عسكرية انتشرت خلال الساعات الماضية في موسكو، وأن أن أنشطة لمكافحة الإرهاب تجري في المدينة.
وفيما أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إلى أن ن العالم بأسره سيكون على شفا كارثة إذا سقطت الأسلحة النووية الروسية في أيدي قطاع الطرق، أي مجموعة فاغنر، أعلن الرئيس السابق لروسيا إن بلاده لن تسمح لـتمرد فاغنر بأن يتحول إلى انقلاب أو أزمة عالمية؛ قالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي فتح دعوى جنائية ضد بريغوجين متهما إياه بالدعوة إلى تمرد مسلح، وبالخيانة.
عصر السبت، أعلن قائد "فاغنر" ان قواته مدعومة بـ 150 آلية عسكرية، تتقدم في ليبيتسك، على بعد 340 كيلومتر من موسكو، مشددا أنه سيصل إلى العاصمة لقيادة البلاد نحو الحرية ووضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم. في الأثناء، عرضت تركيا خدماتها لحل الأزمة.
مساء السبت، وبعد وساطة من رئيس بيلاروس، أعلن بريغوجين وقف تقدم قواته نحو العاصمة وعودتها إلى الثكنات، وأُعلن عن صفقة مع بوتين، ينتقل بنتيجتها بريغوجين إلى بيلاروس وتُسقط التهم الموجهة إليه، كما تُعفى من الملاحقة القانونية عناصر القوات التي رافقته إلى العاصمة، كما يُفتح باب الانتساب إلى القوات المسلحة النظامية لمن يرغب منهم.
يشار إلى أن الجنرال الروسي النافذ سيرغي سوروفكين دعا مقاتلي فاغنر إلى التوقّف والعودة إلى ثكناتهم قبل فوات الأوان، كذلك توجه الجنرال ألكسييف، نائب رئيس دائرة استخبارات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، إلى قوات فاغنر مذكرا بأنها قامت تحت قيادته بعدة عمليات عسكرية ومنوها بخبرتها وولائها إلى قيادة الجيش. وهو ما يضع علامة استفهام على استقلالية هذه المجموعة عن القيادة العسكرية التي تخضع لبوتين.
سؤال آخر يُطرح، الرئيس الروسي اعتبر زعيم مجموعة فاغنر "بالخائن"، لكن الأمور هدأت وحصل الأخير على ضمان شخصي من بوتين، فهل سيكون كافيا لعدم تعرضه للانتقام في المستقبل؟ فالمعروف عن بوتين أنه لا يغفر الخيانة أبدا!
ختاما، وجّه بريغوجين بعملية التمرد هذه صفعة للرئيس الروسي، ولو انتهت مغامرة الـ36 ساعة بـ"انتصار" بوتين تحت عنوان "الاحتواء لعدم إراقة الدماء في الداخل". كما أن مرافقة المدنيين لقوات فاعنر المغادرة مدينة روستوف بالهتافات، يطرح علامات استفهام كثيرة، سوف تجيب عنها الأيام والأحداث القادمة.
على الرغم من تراجع هجومها المضاد نسبياً خلال الأيام الماضية، فقد أكد مسؤولون عينتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم أن القوات الأوكرانية شنت هجوما صاروخيا على جسر يربط بين خيرسون في جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وقال فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون الموالي للروس، يوم الخميس، إن الجسر تعرض على الأرجح لهجوم بصواريخ ستورم شادو البريطانية التي دمرت الطريق، فيما أعلن رئيس جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف، أن القوات الأوكرانية استهدفت جسر "تشونغار" دون وقوع إصابات.
يأتى هذا الهجوم، فيما أكد الرئيس الأوكراني، الأربعاء، أن الهجوم المضاد الذي شنته بلاده قبل نحو أسبوعين لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا مستمر، إلا أن حدته تراجعت قليلاً خلال الأيام الماضية. كما جاءت تلك الضربة، بعد أن حذر وزير الدفاع الروسي من أن الجيش الأوكراني يخطط لاستهداف القرم التي ضمتها بلاده إلى أراضيها عام 2014، بصواريخ هيمارس الأميركية وستورم شادو البريطانية، مهددا بأن موسكو سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في كييف فورا.
في السياق، اتّهم الرئيس الأوكراني، الخميس، روسيا بالتخطيط لهجوم إرهابي يتضمن تسرباً إشعاعياً في محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية. في المقابل، رفض الكرملين مزاعم زيلينسكي، وقال المتحدث باسم الكرملين ان هذه كذبة أخرى، كانت هناك اتصالات فقط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع. وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اعتبر الخميس الماضي، بعد زيارة زابوريجيا أن الوضع فيها خطير لكنه في طور الاستقرار، وذلك بعد تدمير سد كاخوفكا مصدر مياه التبريد لمفاعلاتها.
ويوم الأحد، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أنه ستحدث تغييرات جذرية في الحرب خلال العام الحالي دون تقديم إجابة واضحة حول المدة التي سيستغرقها الصراع، وأشار إلى أن المعارك الحالية هي نوع من العمليات التمهيدية وليست ضمن الهجوم المضاد الرئيسي للجيش، مضيفا ان القيادة تتفهم أن لدى القوات الروسية خطوط دفاع قوية للغاية، وخاصة حقول الألغام. يأتي ذلك فيما كثفت القوات الأوكرانية هجماتها على الجبهة الشرقية في محاولة لاستغلال الفوضى التي أحدثتها أزمة تمرد قوات فاغنر في روسيا، في المقابل أعلن الجيش الروسي التصدي لمحاولة تقدم أوكرانية باتجاه باخموت. وقال قائد عمليات منطقة شرق أوكرانيا، أولكسندر سيرسكي، إن القوات الأوكرانية تتحرك باتجاه المدينة، مشيرا إلى أنها نفذت هجمات وألحقت خسائر بالمعدات والآليات التابعة للقوات الروسية في الجبهة الشرقية.
تجدر الاشارة إلى انه رغم التطورات الجارية في روسيا، شنت القوات الروسية هجمات صاروخية هذا على عدد من المدن الأوكرانية، ما أدّى إلى وقوع إصابات وأضرار، وفق السلطات الأوكرانيّة. ففي بداية الاسبوع، تعرضت مدينة لفيف لهجوم بطائرات "شاهد" الايرانية، كما تعرضت خلال الاسبوع مدن خاركيف، أوديسا، دنيبرو، سومي، بولتافا، ميكولايف وخيرسون لهجمات بالصواريخ ملحقة أضرارا مادية في بعضها وخسائر بشرية في أخرى.
من جانب آخر، رغم التأكيدات الغربية بنجاح العقوبات الهائلة التي فرضت على روسيا منذ انطلاق غزوها لأوكرانيا، فإن الواقع على الأرض مغاير على ما يبدو. فقد تمكنت موسكو من استغلال الثغرات في تلك العقوبات، من أجل شراء كميات هائلة من التكنولوجيا الغربية التي استخدمتها ولا تزال في خوض معاركها على الأراضي الأوكرانية. إذ أظهرت المعلومات أن أكثر من 60% من المكونات الأساسية المستوردة لرفد تصنيع الأسلحة الروسية، تأتي من شركات أميركية. فقد استطاعت روسيا استيراد نحو 20.3 مليار دولار من الغرب، مكونات مرتبطة بالمعدات العسكرية، ما بين مارس وديسمبر من العام الماضي (2022)، وفقًا لتحليل أجراه معهد KSE، وهو مركز أبحاث في كلية كييف للاقتصاد.
فيما أظهرت بيانات منفصلة جمعتها السلطات الأوكرانية، أن 66% من المكونات الأجنبية الحيوية الموجودة في أنظمة الأسلحة التي استخدمها الجيش الروسي تم تصنيعها من قبل شركات مقرها الولايات المتحدة. كما بينت أن من بين 155 شركة أجنبية عثر على مكوناتها الأساسية في معدات عسكرية روسية، 59 منها مقرها الولايات المتحدة. فقد عثرت كييف على رقاقات وأجهزة إرسال واستقبال وترانزستورات ومحولات وغيرها من الأجهزة والقطع المستوردة في أربعة أنواع من صواريخ كروز الروسية الصنع Kh-59 وKh-101 وKalibr وIskander-K. كما وجدت تكنولوجيا أجنبية مماثلة في سبعة أنواع من المركبات المدرعة ووحدات المدفعية الروسية، بما في ذلك Tor-M، ونظام صواريخ دفاع جوي قصير المدى، ودبابة قتال T-72. كذلك اكتشفت مكونات مستوردة في سبعة أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، من بينها طراز Orlan-10 الروسي وطرازان إيرانيان، شاهد 131 و136.
أما طريقة النقل، فتتم عبر القوقاز وأجزاء من آسيا الوسطى والشرق الأوسط. لكن البيانات التجارية تظهر أن الصين هي إلى حد بعيد أكبر ناقل للرقائق الدقيقة والتكنولوجيا الأخرى إلى روسيا. فبين أكتوبر وديسمبر الماضيين، استوردت موسكو 87% من رقاقاتها الدقيقة من بائعين في الصين، على الرغم من أن 40% فقط تم تصنيعها على الأراضي الصينية.
أعلن طلاب 3 جامعات في مدينة زنجان، شمالي إيران، الثلاثاء، تضامنهم مع زملائهم في جامعة الفن بطهران، بعد تعرضهم للاعتقالات والمضايقات الأمنية، وقال الطلاب في بيان مشترك انهم يقفون بجانب طلاب جامعة الفن الشجعان ويواصلون الكفاح حتى الوصول إلى إيران حرة.
وقد أصدر عدد من طلاب جامعة الفنون في طهران بيانا أكدوا فيه على استمرار المقاومة، قائلين إن القمع لن يوقف مسيرتهم، لأن إيران اليوم تؤيدهم وتدعمهم. وأضافوا أنهم لن يتحملوا الظلم مرة أخرى، بل سيصبحون "شوكة في حلق الظالمين".
وكان عدد من طلاب جامعة طهران للفنون قد بدأوا اعتصامًا للاحتجاج على إعلان ارتداء الحجاب الإجباري يوم 14 يونيو، وعلى الرغم من اقتحام عناصر الأمن والوحدات الخاصة إلى حرم الجامعة واعتقال 10 طلاب على الأقل، يوم السبت الماضي، استمرت هذه المقاومة والاحتجاج الطلابي. كما جاء في البيان الجديد لطلاب جامعة الفنون، الذي نشر الجمعة انهم سيواصلون نضالهم من أجل إيران حرة وسيثبتون أن لا شيء يعود إلى الوراء، وختم البيان، "نحن نعلم أن النصر العظيم لا يحدث بين عشية وضحاها، ولا يمكن إعادة بناء هذا الوطن إلا بدعم من الإجراءات الصغيرة والكبيرة. لذلك لدينا أمل كبير في أن الظلام سيزول. ونمضي قدما يدا بيد نحو الحرية".
في السياق، خرج أهالي زاهدان في الاسبوع الـ38 للاحتجاجات، إلى الشوارع يوم الجمعة، حيث تجمع أشخاص من مدن أخرى في محافظة بلوشستان، مثل: إيرانشهر، وتشابهار، وراسك، وبيشين، وسوران؛ تلبية لدعوات الاحتجاج، لكن قوات الأمن اعتقلت عددا كبيرا من المتظاهرين. وبالإضافة إلى زاهدان، كانت الأجواء أمنية وعسكرية بشكل كبير في مدن أخرى من محافظة بلوشستان، بعد دعوات للاحتجاج، وتم تعطيل شبكة الإنترنت. كما انتشرت القوات الأمنية والعسكرية على جميع معابر مدن زاهدان، وراسك، وخاش، وسراوان، وإيرانشهر، وبيشين، وتشابهار، وغيرها. ورفع المتظاهرون في راسك، لافتات احتجاجية تطالب بمعاقبة قادة ومرتكبي مجزرة الجمعة الدامية في زاهدان وخاش.
من جانب آخر، أصدر القضاء الإيراني حكما بالإعدام على المتظاهر ميلاد زهره وند، من أهالي مدينة ملاير، غربي إيران، بعد اعتقاله في المظاهرات، العام الماضي، واتهامه بقتل أحد أفراد استخبارات الحرس الثوري الذي قتل أثناء مطاردة المتظاهرين حسب الرواية الحكومية.
في سياق منفصل، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان، إن نحو 1000 فرد من الشرطة الألبانية هاجموا سكان مخيم أشرف بالغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، بناء على طلب نظام طهران، حيث توفي أحد أعضاء المنظمة إثر الهجوم، وذكر بيان المجلس، التابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، أن عددا من أعضاء المنظمة نقلوا إلى المستشفى بسبب استنشاق غاز الفلفل، كما أفيد أن حالة بعضهم حرجة، كما حطمت قوات الشرطة بعض أجهزة الكمبيوتر واستولت على العديد منها. ودعا المجلس إلى تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق وفي بيان آخر انتقد المجلس إلغاء اجتماعه السنوي في باريس من قبل الشرطة الفرنسية، واصفا إياه بأنه استسلام لابتزاز الفاشية الدينية التي تحكم إيران. فقد منعت السلطات الفرنسية الاثنين، اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بسبب خطر وجود هجوم محتمل.
على صعيد آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن 4 شركات إيرانية تصنّع طائرات مسيرة تم إدراجها في الحزمة الـ11 من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، لتزويدها موسكو بطائرات مسيرة لمهاجمة أوكرانيا، وأضاف انه تم فرض عقوبات على مؤسسات أخرى تابعة لدول ثالثة تشارك في التحايل على العقوبات التجارية وبعض المؤسسات الروسية، التي تلعب دورا في تطوير وإنتاج وتوريد المكونات الإلكترونية للقطاعات العسكرية والصناعية الروسية. ووفقا للمعلومات، فإن الكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات شملت شركة داما، وشركة مادو، وشركة برآور بارس، وشركة شاهد. كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني ومنظمة بحثية أخرى تابعة للحرس الثوري تدعى منظمة "البحث والجهاد" بالإضافة إلى الصناعات الجوية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
في السياق، وافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، بأغلبية الأصوات لأعضاء الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، على خطة لإخراج بعض عقوبات الولايات المتحدة ضد إيران من حالة مؤقتة وجعلها دائمة. وطبقا لهذه الخطة التي تسمى "قانون توطيد العقوبات على إيران"، فإن عقوبات واشنطن التي فرضت في عام 1996 بهدف مواجهة تصرفات طهران في مجال البحث وتطوير الأسلحة النووية والكيميائية والقيام بأنشطة إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها وكانت صالحة حتى عام 2026، ستكون دائمة.
في سابقة تحصل للمرة الأولى في عالم ملاحقة جهات صينية في مجال المخدرات القاتلة، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات جنائية لأربع شركات صينية لتصنيع الكيماويات وثمانية أفراد بسبب مزاعم الاتجار غير المشروع بالمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة مخدر الفنتانيل، حيث اتهمت تلك الشركات الصينية ببيع مواد كيميائية لعصابة سينالوا في المكسيك، بما في ذلك ثلاثة أبناء لزعيمها السابق خواكين "إل تشابو" غوزمان، المسجونين الآن في سجن بالولايات المتحدة. فقد أعلن المدعي العام الأميركي، ميريك جارلاند، أمس الجمعة أن هذه الشركات وموظفوها تآمروا عن علم لتصنيع الفنتانيل القاتل لتوزيعه في الولايات المتحدة.
وفي المنطقة الجنوبية من مانهاتن، أعلن المدعون الفيدراليون عن كشف لائحة اتهام ضد شركة الكيماويات Hubei Amarvel Biotech ومقرها الصين، جنباً إلى جنب مع مديريها التنفيذيين. وقالت السلطات إن مصادر إدارة مكافحة المخدرات السرية (DEA) التي تظاهرت بأنها مصنّعة للفنتانيل اجتمعت مع مديرين تنفيذيين من الشركة في وقت سابق من هذا العام ووافقت على شراء 210 كيلوغرامات من الفنتانيل مقابل الدفع بالعملة المشفرة. في غضون ذلك، أعلن ممثلو الادعاء في المقاطعة الشرقية لنيويورك، عن لائحتي اتهام أخرين ضد ثلاث شركات وأفراد صينيين آخرين، متهمين إياهم بالتآمر لتصنيع وتوزيع الفنتانيل في الولايات المتحدة.
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة اتهامات على شركات صينية بتهمة تهريب المواد الكيماوية الأولية للفنتانيل داخل الولايات المتحدة، بدلاً من شحنها إلى المكسيك، منشأ معظم الفنتانيل الموجود في البلاد.
يذكر أن الفنتانيل يعتبر مادة أفيونية اصطناعية قوية تشبه المورفين، لكنها أقوى بنسبة 50 إلى 100 مرة، ويصرف كدواء بوصفة طبية، للمرضى الذين يعانون من آلام شديدة لا تحتمل، خاصة بعد الجراحة، إلا أنه يستعمل أيضاً كمخدر بطرق غير شرعية، وهنا خطورته. ويشكل مع غيره من المواد المخدرة الأفيونية الشبيهة السبب الأول للوفيات في الولايات المتحدة.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل والمجلس الوطني
19 حزيران 2023
عقد المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان ولقاء سيدة الجبل إجتماعاً مشتركاً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، ادمون ربّاط، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، إيلي الحاج، انطوان اندراوس، آركان الحج شحادة، انطونيا الدويهي، احمد عياش، أيوب سليم، ايصال صالح، بيار عقل، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جولي دكاش، جوزف كرم، حبيب خوري، حليم فغالي، حُسن عبود، خليل طوبيا، خالد نصولي، رالف غضبان، رالف جرمانوس، رودريك نوفل، ربى كبّارة، سعد كيوان، سامي شمعون، طوني حبيب، طلال الخواجه، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، فارس سعيد، فتحي اليافي، فيروز جودية، مياد حيدر، مأمون ملك، ماجد كرم، منى فياض، نورما رزق، نيللي قنديل، نوال المعوشي، زياد رزق، نبيل يزبك ورجينا قنطرة وأصدروا البيان التالي :
يدعو "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان" و" لقاء سيدة الجبل" اللبنانيين واللبنانيات وأصدقاءهم في العالم العربي ودول العالم أجمع إلى الإستعداد لمواجهة سياسية طويلة الأمد، ما دام "حزب الله" مصراً على تقويض الدولة اللبنانية وفرض دولة بشروطه الخاصة خارج الدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني.
ويحذّر "المجلس" و"اللقاء" من نقل أزمة انتخاب رئيس للجمهورية إلى أزمة نظام سياسي. ويناشدان المملكة العربية السعودية والدولة الفرنسية مساعدة لبنان الفاقد قراره الحرّ، في تشكيل حاضنة دولية وعربية، من أجل إنقاذ بلادنا ولاسيّما من أزمة وقوعها تحت إحتلال خارجي يرتدي قناعاً محلياً، طائفياً ومذهبياً.
وإذ يستنكران الحملة الموجّهة لتشويه صورة المرشّح الرئاسي جهاد أزعور، والذي يشكّل في موقعه الدولي مفخرةً للبنان، يدعو "المجلس" و"اللقاء" القوى السياسية إلى انتخاب رئيس بأسرع وقت تماشياً مع المسارات الإقليمية والدولية التي تسير في هذا الإتجاه، وإلّا فإنّ لبنان سيواجه مصيراً مجهولاً يهدّد وحدة الدولة والعيش المشترك بين اللبنانيين.
ويؤكّد اللقاء والمجلس الوطني أن لا خلاص لجماعة دون أخرى ولفريق دون آخر، الحلّ هو للجميع وبالجميع ديموقراطيا من خلال تطبيق الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1701، 1680، 1559.
2*) أمل
19 حزيران 2023
عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء. وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بعد الإجتماع صدر بيان، استحضر "مآثر شهداء حركة "أمل"الكبار الدكتور مصطفى شمران المسؤول التنظيمي العام للحركة مع ثلة من قادتها الشهداء، قائد المعارك التأسيسية الأولى في مواجهة الإحتلال ودحره عن الجنوب، والأخ الاستشهادي عريس الجنوب بلال فحص الذي شكلت عمليته الاستشهادية علامة فارقة وتحولا نوعيا في مسار عمليات مواجهة العدو الاسرائيلي، وتزخيم فعل المقاومة على مساحة الجنوب والوطن".
ورأى البيان في "دماء الشهداء زيتا في مشعل مسيرتها الذي لن ينطفئ منيرا درب السالكين على نهج الجهاد والتضحيات".
ولفت البيان الى ان جلسة مجلس النواب الأخيرة، "أكدت ان خلاص لبنان وإعادة إنتظام المؤسسات وعلى رأسها إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية لن يحصل بالمكابرة واستنزاف الوقت والرهان على متغيرات اقليمية، بل ينتج عن حوار وتوافق وطنيين يؤمن قاعدة لمعالجة التحديات الأساسية التي يواجهها لبنان"، مؤكدا "دعوتنا المستمرة إلى ضرورة الشروع في حوار بناء يأخذ في الاعتبار واقع لبنان ومصالحه وقراءة الوقائع الاقليمية والدولية، وفي هذا السياق تأتي الجلسة التشريعية اليوم لإقرار حقوق موظفي ومتقاعدي الدولة، مما يؤكد أهمية إستمرار عمل المؤسسات في مواجهة نهج شللها وتعطيلها".
وأشار البيان الى "ان حركة "أمل" تضع برسم مراكز القرار العربي والدولي ما شرعته حكومة العدو الصهيوني بالأمس من إطلاق العنان لمشاريع الاستيطان الصهيوني لإبتلاع ما تبقى من أرض في الضفة الغربية من أجل ضرب أي أمل للفلسطينيين بإقامة دولتهم والعيش على أرضهم ووطنهم ووضعهم أمام واحد من ثلاث خيارات حددها العدو وهي إما الرحيل عن الأرض وإما العيش والتسليم للإحتلال وإما الموت، وعليه ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة والانتصار، وهو ما تجري وقائعه اليوم في مخيم جنين من مواجهات بطولية ضد العدو، مع ضرورة أن تعمل المؤسسات الدولية على نبذ اسرائيل ومعاقبتها لضربها القوانين والشرائع الدولية".
3*) باسيل
20 حزيران 2023
أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في حديث تلفزيوني، أن "الاتفاق الحالي بين المسيحيين هو بداية وانا لا افرض شيئا كما يقال، ونحن محكومون بالذهاب الى البرنامج"...
وأضاف أن "الازمة الوجودية تتطلب الاتفاق على الاستراتيجيات والخطوط العريضة وعلى سبل ادارة الاختلاف على الامور الاخرى... وبكل الاحوال لا يجوز ان نتفق مسيحيا وان ننكسر... اما هناك شراكة او نكون نذهب الى تعميق الازمة اكثر".
وتابع: "اقتراحي اطلاق آلية تفاهم داخلي رئاسي لاقفال الابواب على التدخل الخارجي... القصة ان نسلم جميعا بأن التمسك باسم وحيد من جهة او بمرشح يكسر الاخرين من جهة اخرى لا يمشي وعلينا الذهاب الى طريقة اخرى... نحن ووليد جنبلاط يمكن ان نتكامل لا ان نتنافس في القيام بدور صلة الوصل مع الجميع... وكيف يمكن لحكومة تصريف اعمال ان تعدل الدستور لانتخاب قائد الجيش؟ وفي حال حصل اتفاق دولي انصاع له البعض انا لن اسمح بأن يكون التيار الوطني الحر جزءا من مشروع رئاسي محكوم بالفشل".
واستطرد: "أعرف اننا خسرنا في شعبيتنا وهذا واقع لأننا حققنا امورا كثيرة وقمنا بواجبنا... ونحن لن نسمح بعودة الخيارات التدميرية للمسيحيين... لكن هذا لا يعني الذوبان والاستتباع بالخيارات الداخلية التي اوصلت الى تفكك الدولة"...
وقال: "اذا كنا نحن من سنخوَّن فلا اعرف من يبقى... جريدة الاخبار لا تتحدث باسم الحزب والسيد نصرالله لا يقبل بما ورد في حقنا من كلام... نحن متفاهمون ولسنا مطيعين... وربما يناسبهم شخص متل فرنجية".
4*) التيار العوني
21 حزيران 2023
عقدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل ،فناقشت جدول أعمالها وأصدرت بيانا رأت فيه أن "الجلسة الأخيرة لإنتخاب رئيس الجمهورية إنجلت عن معادلة واضحة تقضي بأن تتواصل الدعوات لجلسات إنتخاب لإنتاج رئيس عبر التصويت أو يقتنع الفريق الداعم للمرشح سليمان فرنجيه أن طريق الوصول مسدود، وبالتالي تنتقل القوى النيابية الى مرحلة جديدة لإنتاج رئيس بالتوافق على الإسم وعلى الخطوط العريضة لبرنامج العهد وسبل تأمين النجاح له".
اضاف البيان:" تحمّل الهيئة السياسية، رئيس حكومة تصريف الأعمال والفريق السياسي الداعم له مسؤولية الإمعان في إنتهاك توازنات الميثاق الوطني والمخالفة الصريحة للدستور بسبب الإصرار على عقد جلسات لمجلس الوزراء تستبيح الشراكة الميثاقية وتتخطى حدود تصريف الأعمال وتهدّم ما تبقى من بنيان مؤسسات الدولة، وتتوقف الهيئة عند وقاحة إصدار حكومة تصريف الأعمال المستقيلة والمنقوصة ما يزيد عن 627 مرسوما معظمها لا طارئ ولا حتّى ضروري".
وطالبت" بنشر التقرير الأولي الذي أصدرته شركة الفاريز ومرشال بخصوص التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وقالت:" :تتوقف الهيئة بإستغراب عند تأخير إصدار التقرير مدة ثمانية أشهر وتطرح علامات إستفهام حول ما يكون قد تعرض له مضمون هذا التقرير. وترى الهيئة أن نشر التقرير هو حق من حقوق الشعب اللبناني يكفله الدستور والقوانين وفي مقدمتها قانون حق الوصول للمعلومات".
5*) الحزب الايراني
22 ايار 2023
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها المركزي، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وأشارت الكتلة في بيان على الاثر، الى أنه "مع مطلع شهر ذي الحجة المبارك، حيث يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك فريضة الحج ويرجون من الله سبحانه المغفرة والرضوان وإدامة الأمن والنعم عليهم وعلى المؤمنين كافّة، نسأل الله عز وجلّ أن يلهمنا وإياهم الثبات على نهج الحقّ والخير والصلاح والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراءة من أعداء الله والإنسانيّة الذين يفتعلون الحروب ويرتكبون الجرائم وأعمال الإرهاب، ويعيثون في الأرض فساداً ويحرضون على الفتن والانقسامات".
وتقدمت الكتلة من "المسلمين واللبنانيين كافة، بأسمى التهاني والتبريكات بقرب حلول عيد الأضحى المبارك الذي يطلّ خلال الأيام القليلة المقبلة مُجلّلاً بمعاني التوحيد الخالص لله سبحانه، وبالمفاهيم والقيم الدافعة لتحرر الإنسان من كل القيود المذلّة والمحبطة، ومتوهجاً بمشاعر سامية واستعداداتٍ معنويّة عالية للتضحية بالنفس من أجل خير الإنسان والمصلحة العامة امتثالاً لأمر الله وأحكامه السديدة".
ولفتت الى أنه "في لبنان، وبالاستفادة من تجاربنا المتراكمة وتجارب من خَبِروا وضعنا برمّته، نجدّد التأكيد أنّ التفاهم الوطني بين اللبنانيين هو المعبر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأنّ هذا التفاهم المطلوب لا سبيل إلى التوصّل إليه إلا عبر تنحية الفرقاء لشروطهم المسبقة، والتوجّه لمباشرة الحوار مع بعضهم بغية تقريب وجهات النظر وصولاً إلى الاقتناع المشترك بالخيار المناسب الذي تتقاطع عنده الرؤى والمصالح".
وشددت على "وجوب تداعي اللبنانيين للحوار في ما بينهم وتفترض أنهم المعنيون أساساً بمباشرة ذلك بغية التوصل إلى جوامع مشتركة تضع حدّاً لأزمة الشغور الرئاسي في البلاد"، مشيرة الى أن "الدور الذي يمكن أن يؤديه بعض الأصدقاء للبنانيين، سواء كانوا إقليميين أم دوليين، هو في الحقيقة دورٌ مساعدٌ ننظر إليه بإيجابيّة، خصوصاً حين يعبّر عن حرصٍ واضحٍ على المصالح المشتركة مع لبنان والتي لا بدّ من تفاهم اللبنانيين وتشاركهم لتحقيقها وتطويرها".
واستغربت الكتلة "تبرير قرار إلغاء البروفيه لهذا العام، بالعجز عن المواكبة الأمنية المطلوبة للامتحانات، رغم استعدادات المدارس والتلامذة وتقديم المستندات اللازمة، وإذا كانت توجد صعوبات حقيقيّة، فالأَولَى عدم مفاجأة الوسط التربوي والتلامذة بمثل هذا القرار".
ودانت الكتلة "محاولات البعض في لبنان تسويق مفاهيم ومظاهر شاذّة وصادمة للبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم، وهي منافية لثقافة وأعراف شعبنا ولمصالحه الوطنيّة ولقيمه الأخلاقية أيضا"، مؤكدة أن "الترويج لثقافة التطبيع مع العدو الصهيوني والتسويق لنفايات الغرب الثقافية والسلوكية كالإباحيّة والشذوذ وما شاكل ذلك، هو أمرٌ خطيرٌ يتهدّد المجتمع اللبناني ويرميه فريسةً للاستتباع والتقليد الأعمى لنموذج غربي تتهاوى بنيته الأخلاقيّة وتتكشّف جناياته بحقّ الشعوب والدول على كل المستويات الاقتصاديّة فضلاً عن التربوية والسلوكيّة إضافةً إلى المآسي والكوارث الناجمة عن سياساته وبرامجه الأمنيّة والعسكرية".
وشددت على أن "التذرّع بالحريّة لا يغطي جرائم الخروج الفاجر على الأصالة الإنسانيّة وعلى القوانين المرعيّة الإجراء ولا يبرّر التهاون أو التفريط بالمصالح الوطنيّة".
وذكرت أنه "فيما يشهد الداخل اللبناني اليوم، احتداماً سياسيّاً عند مقاربة الاستحقاق الرئاسي، فإنّ على تخومه تشهد فلسطين تصعيداً عدوانيّاً صهيونيّاً يستهدف الضفّة الغربيّة ومخيماتها ويهدّد استقرار المنطقة كلّها، بينما يتصدّى لمواجهته مقاومون أبطال بروحٍ قتاليّةٍ جريئة، وبأداء مبدعٍ وفعّال فرض على العدو معادلات ميدانيّة جديدةً ومربكةً للكيان الصهيوني".
وأعربت الكتلة عن اعتزازها بـ"روح المقاومة المتنامية والمتألقة لدى أبناء الشعب الفلسطيني البطل الذين يتصدّون للعدو الصهيوني وهمجيّته في جنين ونابلس وفي الضفة الغربيّة وغزة وفي كل الأرض الفلسطينيّة المحتلة.. وتحيي الكتلة مجاهدي وشهداء المواجهة إثر الكمين النوعي الذي أعطب الناقلات المدرّعة للصهاينة الغزاة وأحبط محاولتهم لاقتحام مخيّم جنين. كما تحيي الكتلة منفذي عمليّة مستوطنة (عيلي) الصهيونية وتبارك للشهداء وذويهم، وترى في الاستيطان الوجه المخادع للاحتلال الصهيوني الغاصب".
6*) البطريرك الراعي
25 ايار 2023
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس تكريم القديس مار يوحنا المعمدان في ذكرى مولده في دير مار يوحنا المعمدان - حراش، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبولس روحانا، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة الرئيسة العامة لراهبات مار يوحنا الأم صوفي آصاف والراهبات وعدد من الكهنة.
بعد الإنحيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان:"اسمه يوحنا" قال فيها: "يوحنا هو الإسم الذي أعلنه الملاك لزكريا. اللفظة بالعبرية يهو-حنان تعني الله رحوم. في الواقع تجلت رحمة الله لزكريا وإليصابات العجوزين بإعطائهما ولد قال عنه الرب يسوع: لم يولد مثله في مواليد النساء (لو 7: 28). كما تجلت في حل عقدة لسان زكريا حالما كتب على لوحة اسمه زكريا. وتجلت للشعب لأن الله افقتقده (لو 1: 78). أجل رحمة الله وأمانته لرحمته، تدوم لألف جيل (خروج 34: 6). ما يعني أنهما تستمران رغم خيانة الناس والقصاص الذي تستوجبه خطاياهم. فهو يقول عنه بولس الرسول، غني بالرحمة (أفسس 2: 4)، حتى أنه بذل ابنه الوحيد مائتا على الصليب ليحررنا من الخطيئة. وشهد موسى في العهد أن الرب يهوه، إله رحوم شفوق، بطيء للغضب، وغني بالنعمة والأمانة (خروج 34: 6). يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، تكريما للقديس يوحنا المعمدان، في ذكرى مولده، وهو شفيع هذا الدير التاريخي المبارك، مع الأخوات الراهبات حاملات اسمه. فنقدم التهاني لحضرة الرئيسة العامة ومجلسها وجمهور الراهبات. ونعرب عن تمنياتنا كي يبقى هذا الدير زاهرا، ومركز إشعاع روحي. فهو يرقى في تأسيسه على يد البطريرك حبيب العاقوري إلى سنة 1643، وفيه سكن المطران عبدالله قراعلي، عندما كان مطران بيروت. فساعد الراهبات المحصنات وسهر على شؤونهن، وسن لهن قانونا طغى عليه الطابع النسكي، وشكل دستورا لسائر أديار الراهبات المستقلة. وأرسلت بعض راهبات هذا الدير إلى أديار الراهبات المماثلة لتدريب جمهورها على هذا القانون. فكانت حياتهن موزعة بين صلاة وعمل في هذا الدير المستقل، المحافظ على تقاليد أديارنا. مثل هذه الأديار كنز لكنيستنا وللبنان. ويعنيناا جدا أن يبقى كذلك. فصلوات الراهبات ومثل حياتهن يجلب النفوس إلى واحته. ويرضي الله فيفيض نعمه وبركاته. أجل، مثل هذه الأديار المصلية حاجة للكنيسة وللمجتمع".
وتابع: "رحمة الله تنبع من محبته، وقد كشفها لنا ابنه الوحيد المتجسد لخلاصنا. فيسوع بمحبته ورحمته على الخطأة، تقرب منهم، أكل على مائدتهم وأعلن أنه أتى ليدعو الخطأة لا الأبرار (مر 2: 17)، وأعرب عن الفرح في السماء لخاطئ واحد يتوب (لو 15: 7). وبلغت محبته الرحوم إلى ذبيحة ذاته على الصليب لمغفرة الخطايا (متى 26: 28). وكشف عمق رحمة الله بمثل الإبن الشاطر (لو 15: 11-24).العالم يحتاج إلى رحمة، لكي يتمكن الناس من أن يتصالحوا من كل القلب، ويتبادلوا الغفران عن الإساءات، ويعيشوا فرح المصالحة وسعادتها؛ ولكي يمارس المسؤولون العدالة والإنصاف، ولكي نعطف كلنا على الفقراء والمعوزين. الرحمة تنفي الظلم والاستكبار. الرحمة تلطف العدالة، وإلا أصبحت العدالة ظلما بدونها. الإنسان من دون محبة ورحمة يفقد إنسانيته، ويصبح وحشا لأخيه الإنسان: يستغل ضعفه وحاجته ليكسب مال الحرام بالسرقة والرشوة والتلاعب بالأسعار وفرض المال من دون وجه حق لقاء خدمات عامة أو خاصة؛ يستقوي عليه ويمارس العنف والإرهاب والتعدي على سلامته وحياته؛ ويحجم عن مد يد المساعدة له في حاجته.
تعالوا نتعلم من مدرسة المسيح في ذبيحة القداس: فقد قدم ذاته لمحبة الآب ذبيحة كاملة من أجل خلاص الجنس البشري، إنها ذروة الرحمة وثمرتها. الرحوم وحده يضحي من ذاته ومن قلبه ويده. ولهذا ردد الرب يسوع بلسان هوشع النبي: "أريد رحمة لا ذبيحة" (متى 9: 13؛ 12: 7)".
وتوجه الى الراهبات: "لبنان بحاجة إلى صلواتكن وتقشفاتكن وكل أنواع عملكن. وها أنتن حاليا في صدد تحديث قوانينكن. فليكن جوهرها المحافظة على روحانية وتقاليد هذا الدير المبارك. احملن في صلواتكن لبنان وشعبه في هذا الظرف الدقيق: فلبنان كدولة يتفكك بسبب عناد بعض السياسيين ومصالحهم الشخصية والفئوية، فصلين من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعملية الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابي الطريق المؤدي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينص على أن "لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية" (المقدمة). صلين من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يوما بعد يوم بسبب السياسيين الذين يهملون كل قدرات البلاد وإمكاناتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه".
وختم الراعي: "أجل تعالوا نصلي معا، فوحده الله، إله كل خير وسيد التاريخ وحده، سائلينه أن يحمي وطننا وشعبنا ويحرك ضمائر السياسيين والنافذين والمعرقلين، بشفاعة القديس يوحنا المعمدان الداعي دائما إلى التوبة وتغيير طريقة التصرف في حياة كل إنسان. ومعا نرفع المجد والتسبيح لرحمة الله علينا وعلى العالم، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".
7*) المطران عودة
25 حزيران 2023
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "يأتي إنجيل اليوم بعد وصية الرب يسوع بألا نكنز كنوزا على الأرض حيث تسرق ويأكلها السوس، بل في السماء حيث لا سوس ولا سرقة، واضعين القلوب فوق، كما نسمع في القداس الإلهي. يقول لنا الرب: «سراج الجسد العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما، وإذا كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون؟». العين البسيطة هي عكس العين ذات الرؤية المتعددة، التي تطلب الله يوما، لكنها تعود لطلب العالم أياما، فلا تشبع من مغرياته. من يريد كنز كنوزه في السماوات يركز نظر عينه على السماويات فقط، ويكون مشتهاه أن تكون السماوات سكناه الأبدية، فيستهين بالعالم حاسبا إياه نفاية كما يقول بولس الرسول (في 3: 8)."
أضاف: "الإنسان المؤمن الذي تكون عينه بسيطة، يذكر ما فعله المسيح من أجله، فلا يثبت نظره إلا على الملكوت السماوي، ويعمل طيلة حياته من أجل أن يرثه. لذا، نسمع في رسالة اليوم تذكيرا من الرسول بولس القائل: «محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطي لنا، لأن المسيح، إذ كنا بعد ضعفاء، مات في الأوان عن المنافقين، ولا يكاد أحد يموت عن بار. فلعل أحدا يقدم على أن يموت عن صالح؟ أما الله فيدل على محبته لنا بأنه إذ كنا خطأة بعد، مات المسيح من أجلنا». بعد سماع كلام كهذا، كيف لنا، كمسيحيين، أن ننظر إلى الزائلات، أو أن نرنو إلى زعيم أرضي فان؟ من الذي يبذل نفسه من أجل آخر، أيا يكن، سوى المسيح؟ إذا، من كانت عينه بسيطة وعقله نيرا يبحث فقط عن الله ومجده، ويكون المسيح ساكنا قلبه، مستريحا فيه، وتكون حياته هي المسيح (في 1: 21)، وبما أن المسيح نور، يصبح جسده كله نيرا".
وتابع: "لا يقدر الإنسان أن يعبد سيدين، خصوصا إذا كانا متناقضين مثل الله والمال. إن الله سيد رحوم ومحب، أما المال فسيد ظالم يحول من يتبعه إلى عبد ذليل، فيتخلى عن الله كما عن ضميره وأحبائه وكل ما فيه خيره، ويسعى لاهثا وراء كسب مادي ولو على حساب صحته الروحية والجسدية. الإنسان الراغب في القداسة يبيع كل شيء ويهرع طالبا الله، فتكون عينه بسيطة، لا يطلب شيئا يشاركه في محبة الرب، بل يعطي قلبه كاملا لله، دون أي انقسام أو تشويش. طبعا، الله ليس ضد الأغنياء، إذ إن عددا كبيرا من الآباء والقديسين كانوا منهم، على مثال إبراهيم وإسحق ويعقوب وأيوب وباسيليوس وأنطونيوس الكبير وغريغوريوس النيصصي وغيرهم. الله لا يريدنا عبيدا للمال، متكلين عليه كضمان للمستقبل، وقد قال: «ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله» (مر 10: 24). الله جعل منا أبناء له بيسوع المسيح، ناقلا إيانا من العبودية للخطيئة إلى أن نصير أبناء الملكوت، فلماذا يعود الإنسان إلى استعباد ذاته للأموال والممتلكات والزعامات وينسى الكنز الحقيقي الذي لا يزول؟ عندما يسمع الإنسان العادي كلام الرب يسوع «لا تهتموا لأنفسكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون» يعتبره غير منطقي. لكن المؤمن الحقيقي يعرف أن الله هو المسؤول عن حياته، وهو يدبر أموره من أصغرها إلى أعظمها، هو الذي يرزق العصافير طعامها، ويلبس الأزهار أجمل الحلل. هل ثقتنا في الطعام الذي يفسد، واللباس المعرض للاهتراء، والممتلكات القابلة للسرقة والدمار، أكبر من ثقتنا بالله الأزلي غير المتزعزع؟ الرب يريدنا أن ننزع من قلوبنا أي قلق وهم سببه التعلق بالزائلات، ويشاء خلاصنا وعيشنا بطمأنينة وهناء في ظل تدبير الله الذي يرعى حياتنا، نحن المخلوقين على صورته ومثاله. يقول كاتب سفر المزامير: «ألق على الرب همك وهو يعولك» (55: 22)، والرب لا يحنث بيمينه أو يخل بوعوده".
وسأل: "ألا يستطيع مصدر الحياة أن يحافظ على خليقته؟ هل يستحق الإنسان لقب مؤمن إن كان يلهث فقط وراء معيشته، ويهمل نفسه؟ كثيرون يتعبون طوال الأسبوع لكي يؤمنوا لقمة العيش، ويهملون نهار الأحد معتبرينه يوم راحة، لا يوم سعي وراء طعام روحي يحيي النفس، أعني جسد الرب ودمه الكريمين. نحن نفتقر في بلدنا إلى العيون البسيطة، بدءا من المسؤولين، وصولا إلى بعض فئات المجتمع. فالمسؤولون عيونهم شاخصة إلى أماكن عديدة ما عدا الوطن. عيونهم فقدت بساطتها مذ قرروا النظر إلى مصالحهم الشخصية، وإلى زعماء طوائفهم وأحزابهم وجماعاتهم، ورذلوا الأهم، أي خلاص الوطن وأبنائه. كذلك، كثيرون من المواطنين قرروا أن يفقدوا بساطة عيونهم، وأن ينظروا إلى جيوبهم على حساب إفقار أخيهم في الإنسانية والوطن. حبذا لو يكون الله والوطن الهدفين الأساسيين أمام عيون المسؤولين والشعب، لكانوا تخلوا عن أنانياتهم وكبريائهم وقاموا بواجباتهم، ولكنا نعيش في جنة الفردوس. بسياساتهم الملتوية ووعودهم غير الصادقة دفع المسؤولون الشعب إلى الإهتمام بتأمين المأكل والمشرب والألبسة والأدوية فقط، ما حد من تطلعات الشعب وتقدمه، وأصابه بضياع شديد أبعده عن الهدف الأسمى، أي خلاص النفس والاقتراب من الله. ما الذي يمنع المسؤولين من الإقدام على إصلاح ما فسد؟ ماذا يؤخر انتخاب رئيس لو صفت النيات وصدقت الأفواه؟ ما الذي يمنع إنقاذ هذا البلد لو كانت العيون بسيطة والعقول نيرة والقلوب منفتحة؟ مشكلتنا الكبرى هي نقص المحبة وقلة المسؤولية وغياب القرار. أليس ضروريا وجود رئيس لديه رؤية واضحة لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد؟ ألا يمنع وجود رئيس وحكومة مسؤولة اتخاذ قرارات متسرعة وأحيانا مسيئة، خاصة إذا كانت تطال مجال التربية الذي تراجع في السنوات الأخيرة وهو بحاجة إلى إصلاح جذري وقرارات حكيمة؟ فبعد تقزيم المنهج التعليمي يأتي إلغاء الشهادة وإعطاء الإفادات كضربة قاضية على ما تبقى من مستوى التعليم الذي كان مفخرة لبنان".
وختم: "الأنانية المسيطرة على النفوس، والتعنت والمصلحة أفسدت علاقات البشر وحياتهم وأفقدتهم روح التضحية وأعمتهم عن رؤية الحقيقة. لذلك دعوتنا اليوم أن نعود إلى الرب خالقنا بتوبة صادقة، ونلقي عليه كل همومنا، لأنه الوحيد القادر على انتشالنا من أحلك الظلمات. علينا أن نؤمن به وحده، ونثق بأنه سيقيمنا من الظلام الذي أوصلنا إليه أبناء جنسنا، ويملأ قلوبنا نورا وفرحا، وهو الذي صلب من أجلنا ليقيمنا معه إلى حياة أبدية لا تزول".