تقرير أسبوعي دولي - 17-2020

تقرير أسبوعي دولي - 17-2020
الجمعة 28 أغسطس, 2020

تقرير دولي 22/8 - 28/8/2020

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

وأخيراً وبعد ثمانية عشر يوماً من استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، صدرعن رئاسة الجمهورية مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة التي تبدأ يوم الاثنين المقبل. إنه فعلاً حدثُ جلل. وكأن البلاد تعيش حياةً طبيعية ولم تنفجر في مرفأ بيروت كمية من نترات الامونيوم لم يحدد حتى اليوم – أي بعد 24 يوماً من الانفجار – وزنها ولا سبب وجودها في المرفأ ولا حتى سبب انفجارها. هذا مع العلم ان مسؤولي الحكم في لبنان قد تعهّدوا فضح المسؤولين ومعاقبتهم في أسرع وقت وحدّدوا لأنفسهم مهلة اسبوع على الأكثر!!!

لقد استعجلت رئاسة الجمهورية في تحديد مواعيد الاستشارات فقط، وهذا تقدير أسرة التقرير، بسبب قرب موعد وصول الرئيس الفرنسي إلى بيروت في زيارته الثانية للسير في "خارطة الطريق" للاصلاح السياسي والاقتصادي التي أعلن عنها خلال زيارته الأولى بعد الانفجار. لكن وحتى اللحظة تبدو الصورة غير واضحة لجهة تسمية شخصية سنّية لترؤس الحكومة العتيدة. فبعض الأسماء المطروحة عليها "فيتو" داخلي، وأخرى لا ترغب في التعامل مع رئيس الجمهورية، وهناك أسماء لديها شروطها في حال تسميتها.

وبالعودة إلى ملف انفجار مرفأ بيروت، لا تزال الحكومة وأجهزتها غائبة عن ساحة المساعدات بينما تظهر أكثر وأكثر جهود الجمعيات المدنية وجهود الشباب الفردي في تأمين الحاجيات الاساسية للمتضررين على كافة الصعد. هذا فيما لا تزال الشخصيات الغربية والعربية تتوافد إلى بيروت من أجل تفقد مكان الزلزال والتأكيد على دعم اللبنانيين في محنتهم، إضافة إلى أن المساعدات الانسانية لا زالت تصل ألى مطار بيروت الدولي كما إلى جزءٍ من مرفأ بيروت.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

أعلن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، يوم الاثنين، بعد اجتماع طارئ لنقابات القطاعات التجارية في لبنان، عن إعادة فتح المحال بدءاً من بعد غدٍ، الأربعاء، في خطوة تعدّ بمثابة خرقٍ لقرار إغلاق البلاد الصادر عن السلطات اللبنانية، الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي ويستمرّ حتى السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، بهدف الحدّ من انتشار فيروس كورونا ومواجهة الأعداد القياسية للإصابات والوفيات التي سجّلت في الفترة الأخيرة ووضعت المستشفيات أمام خطر الإشغال التام. وبين الفاتورة الاجتماعية والصحية للفيروس وتداعيات انفجار مرفأ بيروت الكارثية على الاقتصاد اللبناني المتردّي أصلاً منذ أكثر من سنة، لم يعد أمام القطاع التجاري سوى الاختيار بين السيئ والأسوأ، إذ يؤكد شماس أنّ الدولة اللبنانية غائبة في الموضوع الاقتصادي عن الواقع المأساوي الذي يعيشه القطاع "وسنكون محظوظين إذا بقيَ 25 في المائة من المؤسسات التجارية على قيد الحياة". وإذ أشاد شماس بجهود المجتمع المدني بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب الجاري، أشار إلى أنّ مؤسسات الدولة غابت في هذا الإطار، وهناك خيبة أيضاً من المجتمع الدولي. لافتاً إلى أنّ آلاف المحال والمؤسسات التجارية دمرت إما كلياً أو جزئياً من جراء انفجار المرفأ، "وقرار إعادة فتح محالنا التجارية، يوم الأربعاء، يأتي بعد قرار ظالم اتخذته الدولة بالإقفال، وعليها أن تتراجع عنه وترفعه عن القطاع التجاري، ونحن سنلتزم بالبروتوكول المتبع من تدابير وإجراءات للوقاية من فيروس كورونا والفتح لمدة 6 ساعات يومياً، وعلى الجهات الرسمية أن تحاسب المخالفين".

على صعيد آخر، في إطار هجوم صحيفة "الاخبار" التابعة لحزب الله التي عنونت يوم الاثنين "البطريرك يسوّق للسلام مع العدو ويتماهى مع الدعاية الاسرائيلية ضد المقاومة"، صدر عن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام البيان الآتي: "لم نُفاجأ بالعناوين الحاقدة والجائرة التي صدرت بها اليوم صحيفة "الاخبار" التي قامت بالتطاول مرة جديدة على أبرز القامات الدينية والوطنية في لبنان التي أعطيت مجد لبنان والدفاع عنه منذ 1600 سنة مروراً بتأسيس الكيان وصولاً الى ايامنا الحاضرة. إن توجيه مثل هذه الاتهامات الرخيصة الى غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو إنعكاس لتوجّهات هذه الصحيفة التي بدأبها على هذا السلوك، تشوّه سمعة الصحافة في هذا البلد التي على مرّ التاريخ كانت ركيزة الحرية والدفاع عن السيادة والحرية والاستقلال، خلافاً لما هو عليه حال هذه الصحيفة التي تقود منذ فترة حملة سياسية مبرمجة مدفوعة من جهات معروفة لمحاولة النيل من المواقف الوطنية الجريئة التي أعلنها ويعلنها نيافة الكاردينال وفي طليعتها موضوع " الحياد الناشط" وفكّ الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية. إن إتهام صاحب الغبطة بالتماهي مع العدو والدعاية الاسرائيلية ضد " المقاومة "، هو إتهام مرفوض ومردود لأصحابه، وبدلاً من توجيه الاتهامات جزافاً الى صاحب الغبطة الذي لا تشكيك بصحة معلوماته، ننصح الصحيفة بالتدقيق والاستقصاء عمّن يخزّن الاسلحة والمتفجّرات في الاحياء السكنية وبين المدنيين لأنه هو نفسه مَن يتماهى مع العدو، ويستخدم المدنيين الابرياء دروعاً بشرية في حروبه ويستدرج العدو لقصف هذه الاحياء وإيقاع الضحايا البريئة والدمار والخسائر الجسيمة، وفيما ننتظر نتائج التحقيق في كارثة الانفجار في مرفأ بيروت ، نستغرب هذا الهلع من التحقيق الدولي وكأن هناك اشياء يودّ البعض التعمية عليها في ظل شكوك بتلاعب في مسرح الجريمة تماماً كما حصل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. إننا نضمّ صوتنا الى صوت غبطة البطريرك الراعي لدهم مخابئ الاسلحة والمتفجّرات غير الشرعية من قبل السلطات الامنية المختصة وعدم التغطية على أيٍ منها تحت أي ذريعة، لأن حياة الناس أهم من كل المعادلات التي لم تجلب الى الوطن سوى الخراب والازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بحيث أثبتت الدراسات وآخرها دراسة "الاسكوا" أن أكثر من 55 في المئة من الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر، ويعيشون بأقل من 14 دولاراً في اليوم. وهذا يدفعنا الى التأكيد على أن العيش بسلام وبحياد إيجابي عن صراعات المحاور والموت هو أفضل بكثير من العيش بقلق وإضطراب دائم خدمة لمآرب حزب من هنا أو محور من هناك يأتمرون بأوامر من الخارج. إننا ننبّه القائمين على هذه الحملة بأن الكيل قد طفح وأن غضب اللبنانيين الشرفاء أقوى من أي تهديد وأي إستقواء بالسلاح. وإن الاقلام التي تطالعنا عبر هذه الصحيفة وغيرها من المواقع الاعلامية في اطار هذه الحملة هي الأقلام العميلة والمعروفة بإرتباطاتها السياسية المشبوهة وبولاءاتها لغير لبنان ، وستتم ملاحقتها قانونياً. ولن ينجح هؤلاء الصغار في تشويه أو شيطنة تاريخ البطريركية المارونية الناصع كثلج صنين الابيض، ولن يفلحوا في إستبدال أرزتنا التي تتوسّط علمَنا اللبناني برموز من هنا أو هناك، والعجب كل العجب كيف يسكت بعض مَن في السلطة ويدّعي حماية حقوق المسيحيين عن هذا التهجّم الظالم وهذه الاتهامات الجائرة بحق صاحب الغبطة وهذه الاستباحة غير المقبولة لرمز من رموز الحرية والعيش المشترك في لبنان عشية إحياء مئوية لبنان الكبير، إلا اذا كانوا منشغلين حالياً بتوزّع الحصص والمغانم مما تبقّى من تركة الدولة، بدل التركيز على تطبيق الاصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي قبل ضياع الفرصة الاخيرة".

بحسب تقرير المنظمة الحقوقية الدولية، الصادر، الأربعاء، فقد أطلقت قوات الأمن اللبنانية، الذخيرة الحية، و"الكريات المعدنية"، و"المقذوفات ذات التأثير الحركي مثل الرصاص المطاطي"، على أشخاص من بينهم موظفون طبيون، كما أطلقت كميات مفرطة من الغاز المسيل للدموع، بما في ذلك على محطات الإسعافات الأولية. وأوضحت هيومن رايتس ووتش، أن قوات الأمن أطلقت عدة قنابل غاز مسيل للدموع مباشرة على المتظاهرين، فأصابت بعضهم في الرأس والعنق، مضيفة أن القوات الأمن عمدت أيضا إلى رمي الحجارة على المتظاهرين وضربهم". كما اشارت إلى أن قوات الأمن اللبنانية، تشمل عناصر من شرطة مجلس النواب، وقوى الأمن الداخلي، والجيش اللبناني، وقوى غير محدّدة بملابس مدنية. وقال مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إنه "بدلا من مدّ يَد العون إلى أهل بيروت الذين ما زالوا يُخرجون أنفسهم من تحت ركام الانفجار، انقضّت الأجهزة الأمنية اللبنانية على المتظاهرين وسلّطت عليهم كمية من العنف تثير الصدمة. يظهر هذا الاستعمال غير القانوني والمفرط للقوة ضدّ متظاهرين سلميين بأغلبهم تجاهل السلطات القاسي لشعبها". وأكدت هيومن رايتس ووتش، أنها صورت الذخائر التي تمّ إطلاقها وجمعتها من موقع التظاهر، وحلّلت الصور والفيديوهات التي أُرسلت مباشرة إلى الباحثين أو جُمعت من منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر أن القوى الأمنية تستعمل القوّة المفرطة، حسبما ورد في التقرير، لافتة إلى أنها طالبت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وشرطة مجلس النواب للتعليق على ما ورد في التقرير، لكنها لم تتلق أي رد.

وفي موضوع زيارة الرئيس ماكرون إلى لبنان وطرحه خارطة طريق على السياسيين اللبنانيين أرسل الرئيس الفرنسي، يوم الاربعاء، رسالة تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي. وتضمنت ”ورقة الأفكار“ التي سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، واطلعت عليها "رويترز"، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها. ويشمل ذلك إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة موقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام. وامتنع مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق، كما لم يرد مكتب الرئيس ماكرون على طلب من رويترز للتعقيب. وتقول الورقة الفرنسية ”الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعا لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها“. وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة مرض COVID-19 وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس/آب في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في حديث لإذاعة "آر.تي.إل"، إن "لبنان يواجه خطر اختفاء الدولة، بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعين عليها تشكيل حكومة جديدة سريعا لتنفيذ إصلاحات ضرورية للبلاد".  وأضاف: "لن يوقع المجتمع الدولي شيكا على بياض إذا لم تنفذ (السلطات) الإصلاحات. عليهم تنفيذها سريعا، لأن الخطر اليوم هو اختفاء لبنان".

وعلى صعيد التجديد لقوات اليونيفيل المتواجدة في جنوب لبنان، دعي مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة للتجديد لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان " اليونيفيل " لسنة واحدة مع خفض عدد الجنود من 15 ألف إلى 13 ألف جندي والطلب من بيروت تسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل. وينص مشروع القرار على أنه "إقرارا منه بأن اليونيفيل طبّقت ولايتها بنجاح منذ العام 2006، ما أتاح لها صون السلام والأمن منذ ذلك الحين" فإن المجلس "يقرر خفض الحد الأقصى للأفراد من 15 ألف جندي إلى 13 ألفا". ويدعو النص الذي صاغته فرنسا " الحكومة اللبنانية إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوة التحقيق فيها بما في ذلك كل الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق المتصلة باكتشاف أنفاق" تسمح بعمليات توغل في الأراضي الإسرائيلية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا إلى أن تكون القوة "أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة". ولفت الى إن "ناقلات الجنود المدرعة ليست مناسبة للمناطق المزدحمة والممرات الضيقة والتضاريس الجبلية. نحن في حاجة إلى مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة ذات القدرة الحركية العالية". كما دعا إلى منح اليونيفيل "قدرات مراقبة محسنة، من خلال استبدال مهمات المشاة الثقيلة التي تستخدم في النشاطات اليومية، بمهمات استطلاع". ويدعو مشروع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى "وضع خطة مفصلة" بالتنسيق مع لبنان والدول المساهمة في القوات بهدف تحسين أداء اليونيفيل"، وكانت الحكومة اللبنانية، وحزب الله، طالبا بتمديد مهمة قوات حفظ السلام بدون أي تعديل، خلافا لإسرائيل التي دعت الأسبوع الماضي إلى إصلاحها واتهامها بـ "الانحياز"، و"عدم الكفاءة". يذكر أن في مسودة النص، طلب مجلس الأمن من أنطونيو غوتيريش تقديم العناصر الأولى من خطته في غضون 60 يوما.

أشارت مصادر سياسية رفيعة المستوى مساء الخميس إلى انّ "مجيء الرئيس الفرنسي ايمنويل ماكرون إلى لبنان اصبح محسوما والتحضيرات تسير على قدم وساق"، مؤكدةً انّ "ماكرون يصل الى لبنان مساء الاثنين ولديه برنامج حافل باللقاءات السياسية يوم الثلاثاء".  واعتبرت المصادر انّ "الحركة حول الملف الحكومي تتطلب المزيد من الجهود للوصول إلى مزيد من النتائج والمرشح يجب أن يحظى بدعم الاقطاب السياسية السنة"، لافتةً إلى انّ "اجتماع عقد لرؤساء الحكومات السابقين امس الاربعاء وتم الاتفاق على اسم".  واكّدت المصادر انّ "التوجه لاجراء الاستشارات النيابية السبت او الاثنين ولكن لا يوجد أي مؤشرات رسمية حتى الساعة تؤكد الموضوع".

على الصعيد الأمني، نشب قتالٌ مسلّح مساء يوم الخميس بين مقاتلين من حزب الله وشباب من عشائر "عرب المسلخ" في خلدة- مدخل بيروت الجنوبي- قالت المعلومات المتداولة أنه على خلفية تعليق يافطات عاشورية، سقط ضحيته شاب لبناني ومواطن سوري وعدة جرحى. واستمر القتال حتى ساعات متأخرة من ليل الخميس/ الجمعة، واستعملت خلاله الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. ويتم تداول معلومات غير مؤكدة عن سقوط مسؤول حزب الله في خلدة قتيلاً في هذه المعارك. وهدأت النيران بعد تدخل القوى الحزبية المسؤولة للجم أفرادها والسماح للجيش بظبط الوضع وتسيير دوريات مؤللة في الشارع.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • البطريرك الراعي من الديمان: الشعب والعالم يترقبان تأليف حكومة إنقاذ وطني واقتصادي سريعا دونما إبطاء شرط ان تتألف من رجالات إنقاذ - لماذا حصر السلطة بمنظومة أثبتت فشلها - لدهم مخابىء السلاح والمتفجرات فحياة المواطنين ليست ملكا لشخص أو فئة أو حزب أو منظمة - بعض مسؤولي الدولة يتعاطون مع الكارثة من زاوية سياسية ويحولون دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة. (ملحق رقم 1*- عظة الاحد)
  • لقاء سيدة الجبل - التأكيد على اعتبار "حزب الله" خارج الشراكة السياسية والإصرار على إنشاء لجنة تحقيق دولية والتمسك بالتطبيق الحرفي والكامل للدستور واتفاق الطائف. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • الكتائب: لحكومة مستقلة بالكامل تؤسس لانتخابات مبكرة. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • تكتل لبنان القوي (التيار العوني): الأولوية المطلقة لولادة حكومة اصلاحية منتجة وفاعلة تلتزم البرنامج الإصلاحي (ملحق رقم 4*- بيان)
  • حركة المبادرة الوطنية: يبقى سلاح حزب الله الهمّ الأكبر، وهو الذي اصبح يمثل قلقاً عميقاً لكل اللبنانيين ورئاسة الجمهورية بإصرارها على "التأليف قبل التكليف" تصادر صلاحيات المجلس النيابي. (ملحق رقم 5*- بيان)

 

  1. في الشأن السوري

كشفت مجلة Politico الأمريكية، الخميس، عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين في اعتراض قامت به قافلة عسكرية روسية تضم مدرعات وناقلات جند ومروحيات هجومية في طريق عربتين مصفحتين أمريكيتين، شمال شرق سوريا، الأربعاء. ووفقاً لبيان عسكري ومصدر مطلع للمجلة الأمريكية، فإن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا بأعراض تشبه الارتجاج الخفيف في الدماغ. المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون أوليوت قال في بيان تعقيباً على الحادث إن المركبتين الأمريكيتين كانتا تسيران دورية أمنية للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، مؤكداً أن الدورية غادرت المنطقة لتهدئة الموقف. المتحدث شدد على أن مثل هذه الأعمال غير الآمنة وغير الاحترافية تمثل انتهاكاً لبروتوكولات تجنب الاشتباك التي التزمت بها الولايات المتحدة وروسيا في ديسمبر/كانون الأول 2019. وأضاف أن التحالف والولايات المتحدة لا يسعيان إلى أي تصعيد مع أي قوات عسكرية، ولكن القوات الأمريكية تحتفظ دائماً بحقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي أعمال عدائية. وفيما لم يصدر أي تعقيب رسمي من الكرملين على الحادث، فإن موقع "سبوتنيك" الروسي قد نقل عن مراسله أن عدداً من المدرعات تابعة للاحتلال الأمريكي حاولت منع عدد من مدرعات الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تجري دورية عند المثلث الحدودي (السوري- العراقي- التركي)، إلا أنها لم تفلح بذلك بعد تدخل المروحيات الروسية.

 

  1. في الشأن الليبي

دخلت يوم الاربعاء المظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس يومها الرابع، وسط رفع المتظاهرين لسقف مطالبهم والتي بدأت من مكافحة الفساد وتوفيرالاحتياجات الأساسية لتصل إلى المطالبة بإسقاط حكومة الوفاق، فيما كشفت صحيفة ليبية أن المخابرات التركية تسعى لتحويل مسارالحراك الشعبي لصالح السراج. لا إخوان ولا مجلس رئاسي، عبارات أطلقها المتظاهرون في العاصمة الليبية طرابلس في اليوم الرابع لبدء الحركة الاحتجاجية المطالبة بتوفيرالخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومكافحة الفساد في بلاد مزقتها سنوات الحرب الطويلة إلى إسقاط حكومة الوفاق برئاسة السراج والذي لم تنفع وعوده الأخيرة للمتظاهرين من خلال خطابه المتلفز يوم الاثنين الماضي والمتضمن محاربة الفساد وإجراء تعديل وزاري عاجل.  هذا وقد نشرناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، العشرات من المتظاهرين وهم يحاصرون منزل رئيس حكومة الوفاق فائزالسراج حيث تعالت الهتافات المطالبة برحيله، وسط معلومات حول توجه السراج إلى قاعدة معيتيقة للاختباء هناك. وفي السياق، كشفت صحيفة المرصد الليبي، نقلا عن مصادر أمنية، قولها إن شعبة المخابرات التركية في العاصمة طرابلس عقدت اجتماعا الثلاثاء في قاعدة معيتيقة تلاه آخر في قاعدة أبوستة مع قيادات ميليشيات مسلحة، حيث أوعزت إلى عناصرها بالاندساس في الحراك الشعبي وتحويل مسارمطالبه السياسية والاجتماعية. وأشارت الصحيفة إلى أن التوجيهات التركية تقضي بالتقليل من الهتافات والشعارات المنددة بالسراج والمرتزقة السوريين وتردي المعيشة وإعلاء شعارات أخرى منها المطالبة بإعادة فتح موانئ النفط فورا بنفس الترتيبات السابقة.

أعلن الجيش الليبي، الخميس، أن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد. جاء ذلك وفق بيان لـ"غرفة عمليات سرت والجفرة" التابعة للجيش الليبي، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك".  وأفاد البيان بـ"محاولة عصابات الكرامة الإرهابية وجماعات الفاغنر (الروسية) التابعة لها، استهداف قواتنا الباسلة بأكثر من 12 صاروخ غراد".  وأوضح أن ذلك "يعد اختراقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه، الجمعة الماضي".  وأكد البيان أن "غرفة عمليات سرت والجفرة لن تتوانى في الرد على هذه التصرفات وفق ما تقره العمليات الميدانية". فيما حذرت الحكومة الليبية، مليشيا حفتر، من استمرار الاعتداءات والجرائم في مدينتي سرت (شمال) وتراغن (جنوب غرب). وردا على إعلان الجيش الليبي، زعم المتحدث باسم مليشيا حفتر أحمد المسماري، في وقت لاحق أنه لم يتم خرق وقف إطلاق النار. وادعى المسماري، أن "هدف الحكومة الليبية من الحديث عن خرقنا لوقف إطلاق النار، التغطية على تظاهرات طرابلس"، على حد تعبيره. ومنذ الجمعة الماضية، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، بحسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي للحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم لحفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، كما لقيا ترحيبا دوليا وعربيا واسعا.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

بعد إعلانه عما وصفه بـ "حادث أمني" على الحدود مع لبنان، وليلة استنفار وتأهب، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت مواقع لحزب الله في لبنان بعد إطلاق نار صوب قوات إسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش إن مروحيات حربية أغارت على مواقع استطلاع تابعة للحزب على الحدود. كما أضاف أنه يعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عما يحدث انطلاقًا من أراضيها. وقبل شهر أكدت إسرائيل أن حزب الله "يلعب بالنار"، مشددة على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أي خروقات. وكان مراسل العربية أفاد ليل الثلاثاء الأربعاء باستنفار إسرائيلي على حدود لبنان مقابل مارون الراس بعد الاشتباه بعملية تسلل، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة عند سماع إطلاق نار. وكان قد أُعلِن إلى أن إسرائيل طلبت من سكان المستوطنات البقاء في المنازل وإطفاء الأنوار، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق كافة المحاور الحدودية مع لبنان. من جهتها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة اللبنانية الرسمية) ليلاً إلى أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق في القطاعين الأوسط والشرقي في جنوب لبنان، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي أطلق "قنابل مضيئة فوق ميس الجبل"، البلدة اللبنانية الحدودية مع إسرائيل ونفّذ عملية "تمشيط واسع بالأسلحة الرشّاشة".

قصف الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، قطاع غزة، للمرة الثانية، بعد نحو ساعتين على إعلانه، رصد 6 قذائف صاروخية أطلقت من القطاع تجاه مناطق إسرائيلية. ونقلاً عن مصادر فلسطينية قالت إنّ الطائرات قصفت بأكثر من صاروخ، موقعا يتبع لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، يقع جنوبي مدينة غزة. ولم يُبلغ عن وقوع إصابات جراء القصف الإسرائيلي. وقبل نحو ساعتين من الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 6 قذائف صاروخية، أُطلقت من قطاع غزة، باتجاه مناطق إسرائيلية، دون مزيد من التفاصيل. وهذه المرة الثانية، التي يقصف فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة يوم الجمعة، حيث سبق أن شنّ فجرا، غارتين على موقعين يتبعان لحركة حماس، يقع الأول شرق مدينة غزة، والثاني، شرق مدينة رفح (جنوب)، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم

أظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، صباح يوم الخميس، أن إجمالي الإصابات تجاوز 24 مليونا و 178 ألف حالة. كما أظهرت أن عدد المتعافين يقترب من 8،15 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 825 ألفا.

أما في لبنان فما تزال أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد مرتفعة (اكثر من 500 اصابة يوميا) مع ارتفاع عدد الوفيات ليصل العدد الاجمالي إلى 148 وفاة ليوم الجمعة عدد الاصابات الاجمالي إلى 15613 إصابة. هذا مع تحذير وزير الصحة من وصول قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين إلى حدودٍ خطرة.

يوم الخميس، وصف المسؤول الأول في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، فيروس كورونا المستجد بإنه "إعصار بذيل طويل"، محذرا من موجات جديدة لتفشي الفيروس في القارة. وقال إن ارتفاع عدد الحالات بين الشباب يمكن أن ينتشر في نهاية المطاف إلى كبار السن الأكثر ضعفا، ويسبب ارتفاعًا في الوفيات. ورأى كولج أن الشباب من المرجح أن يتواصلوا بشكل كبير مع كبار السن، مع هدوء الطقس في أوروبا، مما يزيد من احتمال انتشاره إلى الفئات الأكثر ضعفاً. وقال من كوبنهاغن، مقر منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "لا نريد أن نقوم بتنبؤات غير ضرورية، ولكن هذا بالتأكيد أحد الخيارات، في مرحلة ما سيكون هناك المزيد من المستشفيات وزيادة في معدل الوفيات. وأشار إلى أن الكل معرض لخطر كورونا، ولكنه ألمح إلى حقيقة أن معظم الوفيات الناجمة عن الفيروس هي بين كبار السن. واضاف إن 32 من بين 55 دولة وإقليم في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، سجلت زيادة في معدل الإصابة بنسبة 10 في المئة على مدى 14 يوما. وقال إن الخريف يمثل "وضعاً صعباً" بسبب إعادة فتح المدارس، وبداية موسم الإنفلونزا، وزيادة الوفيات بين كبار السن في أشهر الشتاء بشكل عام. وختم كلوج إن الأدلة الحالية أظهرت أن "الأوضاع المدرسية" لم تكن "مساهماً رئيسياً في الوباء،وأشارت إلى أن الأطفال يلعبون دوراً في انتقال العدوى، ولكن في كثير من الأحيان في التجمعات الاجتماعية أكثر من المدارس.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

وتستمر في كينوشا، ولاية ويسكونسن، الاحتجاجات والاضطرابات وأعمال الشغب المندلعة عقب إصابة المواطن من أصول إفريقية، جيكوب بليك، البالغ 29 عاما، برصاص عناصر شرطة في ظهره يوم 23 آب/أغسطس، وذلك خلال محاولته الفصل بين سيدتين بعد نشوب مشاجرة بينهما، وتم نقل المصاب إلى المستشفى وهو في حالة حرجة. وسبق أن نشرت سلطات الولاية 250 عنصرا من الحرس الوطني للتعامل مع الاضطرابات المستمرة في كينوشا، إضافة إلى 250 رجال شرطة محليين. لكن بعد ان أسفرت الاشتباكات المندلعة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في المدينة، حسب السلطات، عن مقتل شخصين وإصابة آخرين على الأقل، وأكدت وقوع حوادث إطلاق نار ومشاركة مكتب التحقيقات الفدرالي في تحديد ملابسات هذه الأحداث، طلبت سلطات كينوشا الأمريكية من حاكم ولاية ويسكونسن، توني إيفرز، إرسال 1500 عنصر إضافي من قوات الحرس الوطني إلى المدينة التي تشهد اضطرابات واسعة ومستمرة لليوم الثالث على التوالي.

والثلاثاء أعلن حاكم ويسكونسن حالة الطوارئ في الولاية على خلفية هذه الأحداث، بينما تطالب عائلة بليك، الذي تعرض لإطلاق نار مكثف من مسافة قريبة على يد 6 عناصر شرطة على الأقل، باعتقال كل المشاركين في الهجوم عليه.

وعلى الصعيد الاقتصادي، محى مؤشر Dow Jones خسائره لعام 2020 مع ارتفاعه بأكثر من 250 نقطة بدعم من كلمة الفدرالي الأميركي مساء الخميس في تعاملات سوق الاسهم.

 

  1. في الشأن العراقي

بعد صمت إعلامي دام عدة أشهر بشأن عقد الاجتماعات الدورية في بغداد لمركز التنسيق المشترك بين إيران وروسيا ونظام الأسد والعراق، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، الأربعاء، أن العمل لا يزال مستمراً في المركز الأمني. وأوضح الخفاجي أن المركز يترأسه ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع العراقية لكنه لم يكشف عن اسمه، لافتاً إلى أن المركز الأمني الرباعي مهمته تقديم المعلومات والتنسيق بين هذه الدول من ناحية، والاستمرار في مكافحة عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي. وأُعلن في بغداد في 2015 عن تشكيل تحالف رباعي بين العراق وروسيا وإيران والنظام السوري للتنسيق الأمني بين الدول الأربع لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وانبثق عن التحالف مركز للتعاون الأمني في بغداد للتنسيق بين أطراف التحالف الأربعة. وكان قد اختير مقر المركز الرباعي في بغداد، لأسباب غير معروفة إلى الآن، إذ كانت تجري لقاءات دورية كل شهر بحضور ممثلين عن الأطراف الأربعة، وعادة ما تكون الاجتماعات ذات بعد استخباراتي أو معلوماتي دون وجود تنسيق على الأرض. وشهد العام 2018 تنسيقاً حول ملف الحدود المشتركة بين العراق وسورية وانتشار المليشيات الموالية لإيران على الشريط بين البلدين، وسط تأكيدات بأن فتح معبر القائم الحدودي بين العراق وسورية كان بتنسيق من المركز المشترك الروسي الإيراني العراقي مع نظام الأسد. وأكد عضو في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن المركز شهد في الأشهر الأخيرة فتوراً على مستوى اللقاءات وتبادل المعلومات أو حتى التواصل، وتحديداً منذ استقالة حكومة عبد المهدي نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.  وأوضح أن المركز مهتم بالدرجة الأولى بالمناطق الحدودية بين العراق وسوريةـ وأخيراً أُضيف له ملف "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومناطق وجودها والتنسيق بين الفصائل المسلحة المنتشرة على الحدود وبين الجيش العراقي، وهو أمر تهتم به إيران كثيراً.

أفادت مصادر عراقية مطلعة، يوم الخميس، بأن النتائج الأولية للتحقيق بحوادث الاغتيال، التي تصاعدت مؤخراً بمحافظة البصرة، والتي استهدفت عدداً من الناشطين المدنيين، توصلت إلى تورط عناصر يرتبطون بفصيل مسلّح ناشط بالمحافظة. وأكدت المصادر أن نتائج التحقيق ستُعلن قريباً، وأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتابعها بشكل مباشر. يأتي ذلك في وقت مازالت حدة الغضب الشعبي متصاعدة بالمحافظة، التي سجّلت عمليات اغتيال استهدفت الناشطين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وعمليات استخباراتية لتأمين المحافظة.

في سياق آخر، اعربت وزير الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، خلال لقائها نظيرها العراقي، الخميس في بغداد، عن استعداد بلادها لمواصلة دعم العراق في الحرب ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية.  ووصلت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي مساء الأربعاء إلى بغداد، للتعبير عن دعمها للحكومة العراقية الجديدة التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية وصحية، في ثاني زيارة يقوم بها وزير فرنسي إلى العراق خلال ستة أسابيع، على ما أعلن مكتبها. وألتقت بارلي الخميس وزير الدفاع العراقي جمعة عناد والرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومن المقرر ان تتوجه لاحقا الى اقليم كردستان العراق الشمالي. وقالت الوزيرة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي مقتضب بمشاركة نظيرها عناد، وفقا لمترجم: "نحن عازمون على الاستمرار في تقديم الدعم في مجال التدريب والتسليح للقوات المسلحة العراقية".

 

  1. في الشأن اليمني

أطلق ناشطون وقادة رأي مبادرة مجتمعية تضمنت نداءً عاجلاً لإنقاذ خزان صافر النفطي، قبالة سواحل الحديدة، والذي يوصف بأنه "قنبلة موقوتة" تهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية في العالم، مطالبين بفصل هذا الملف عن المفاوضات السياسية، باعتباره قضية إنسانية بحتة. وطرحت المبادرة أربع نقاط، تتضمن أولاً مطالبة الحوثيين للسماح الفوري للفريق الفني المكلف من قبل الأمم المتحدة والمتخصصين من طاقم الخزان بالبدء بعملية التقييم وتحديد التوصيات اللازمة والإسراع في تنفيذها، ثم تخصيص عائدات بيع النفط المخزن لأعمال الإغاثة في تهامة ولرواتب قطاعي الصحة والتعليم عبر أية آلية يتم الاتفاق عليها بشكل منفصل. كما طالبت المبادرة بعدم ربط موضوع الخزان صافر وحمولته والملفات الإنسانية الأخرى بقضايا ومكاسب سياسية، إذ "يجدر بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة بذل كل الجهود لمنع استغلال القضايا الإنسانية والإضرار بها، واستخدام المدنيين واستحقاقاتهم كأداة ضغط في الحرب الدائرة". وأكد الموقعون، وهم أكثر من 100 صحافي وناشط وقائد رأي من اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر، على مسؤولية المجتمع الدولي والدول الأعضاء بمجلس الأمن والمنظمات البيئية في العالم في القيام بدورها لحماية الخزان والحيلولة دون وقوع الكارثة، واتخاذ موقف من الجهات التي تعرقل لحل المسألة.

وفي سياق آخر، شدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الثلاثاء، على أن ميليشيات الحوثي لم تخض قط أي معارك مع "العناصر الإرهابية منذ انقلابها حتى اليوم"، بل أطلقت سراح عدد منهم من السجن بعد سيطرتها على صنعاء. وأشار في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر إلى أن محاولات الحوثيين صناعة انتصارات إعلامية عن "مواجهات مع القاعدة وداعش" هي محض خداع للرأي العام، ومحاولة لتحسين صورتها خارجيا، "والتغطية على فضيحة تنسيقها الميداني مع الجماعات الإرهابية، التي تكشفت بوضوح في المعارك الدائرة بين الشرعية والميليشيات في البيضاء. كما أكد أن تلك الميليشيات الحوثية أطلقت سراح عدد من العناصر الإرهابية من سجن الأمن السياسي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، بينهم عدد من قيادات القاعدة بناء على تفاهمات سابقة. وأوضح أنها أفرجت في 13 نوفمبر تشرين الثاني 2018 عن عشرين عنصرا، بينهم 16 من عناصر القاعدة، و4 من داعش.

واندلعت مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي الانقلابية، يوم الخميس، بمدينة الحديدة، غربي اليمن. وأكدت مصادر في القوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً، ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية، على خطوط التماس شرق وجنوب مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن القوات المشتركة تصدت للهجوم وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة. واستُخدمت مختلف الأسلحة في المواجهات التي تدور على امتداد خطوط التماس شرق المدينة وبالقرب من جامعة الحديدة، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة هزّت المدينة.

 

  1. في الشأن المصري

تجري حاليا مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، براعية الاتحاد الأفريقي، وحضور مراقبين دوليين، في محاولة جديدة لإيجاد مخرج توافقي، للمفاوضات المتعثرة منذ 9 أعوام. وقالت مصر، يوم الجمعة الماضي، إن مسودة أولية جرى إعدادها لاتفاق سد النهضة، تتضمن تجميع مقترحات الدول، في مستند واحد يحدد نقاط الخلاف والتوافق. حيث تم التوافق على دراستها من خلال اللجنة الفنية القانونية، حتى 28 أغسطس الجاري، على أن يتم إعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب أفريقيا بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

 

  1. 10. في الشأن الايراني

اعلن كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، في بيان مشترك الأربعاء، أن إيران تقبل وصول المفتشين إلى موقعين مشبوهين. وذكر البيان أن "إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق بشأن حل قضايا تطبيق الضمانات التي حددتها الوكالة، وقد تم تحديد مواعيد دخول الوكالة وأنشطة التفتيش". ويقع أحد الموقعين المشتبه فيهما بإجراء أنشطة نووية غير معلنة في أوائل عام 2000 بالقرب من شهر رضا في محافظة أصفهان. أما الموقع الثاني هو مصنع بالقرب من قرية تورقوز آباد، جنوب طهران، الذي ذكره لأول مرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدى عرضه وثائق قال إن المخابرات الإسرائيلية "الموساد" سرقتها ضمن ارشيف نووي ايراني عام 2018. ونفى المسؤولون الايرانيون في البداية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بل وسخروا منها، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت في وقت لاحق إنه تم العثور على آثار تخصيب اليورانيوم في الموقع. وهدم كلا الموقعين في عامي 2003 و 2004 فيما يعتقد مفتشون وخبراء أنها كانت بهدف إزالة آثار اليورانيوم المخصب. وفي 19 يونيو / حزيران الماضي، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا اقترحته الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) يدين إيران بسبب عدم تعاونها، وهو أول قرار للوكالة ضد إيران منذ عام 2012. ويأتي رضوخ إيران للتفتيش بهدف تخفيف الضغوط الأميركية خاصة بعد طلب واشنطن إعادة كافة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بآلية "سناب باك" والتي لا تزال تجد مقاومة من قبل حلفاء إيران في مجلس الأمن.

على صعيد الوضع الداخلي، قال ناشطون في إيران، يوم الاربعاء، إن قوات الأمن صدت أهالي قرية أبو الفضل التابعة لمحافظة الأهواز بإطلاق عيارات مطاطيةعليهم لاحتجاجهم على قرار بهدم مئات المنازل بالقرية.  ونشر الناشطون مقاطع فيديو، وقالوا إن قوات الأمن قامت بإطلاق عيارات مطاطية وغازات مسيلة للدموع على المواطنين لاحتجاجهم على قرار بهدم منازل 300 أسرة في القرية ادعت "مؤسسة المستضعفين" ملكيتها للأراضي التي أنشئت عليها البيوت.  وقال أحد المحتجين أمام مسجد القرية، إنه لا يحق للمؤسسة إصدار هكذا قرار بعد نحو ثلاثين عاما من بناء الأهالي منازلهم وتكوين أسرهم وخاصة في هذا التوقيت مع اشتداد حرارة الصيف وتفشي كورونا.  وبحسب النشطاء تم إصابة واعتقال العشرات من أهالي القرية.

 

  1. في الشأن الاوروبي.

توجه وزير الخارجية الألماني إلى أثينا الثلاثاء ثم إلى أنقرة بهدف تخفيف التوتر بين اليونان وتركيا التي تسبب تنقيبها منفردة عن النفط والغاز في شرق المتوسط بأزمة إقليمية. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت للصحافيين الاثنين: "من الضروري أن تبقى ألمانيا في حوار مع الطرفين (لأن) الهدف هو أن تحل اليونان وتركيا خلافاتهما مباشرة". كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر أن "هذه الجهود (الوساطة) ضرورية" للتهدئة و"إيجاد حل للتوترات"، وعليه سيزور الوزير هايكو ماس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، العاصمتين الثلاثاء. وأضاف برغر "نخشى أن تستمر التوترات في التأثير على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وأن يكون لمزيد من التصعيد عواقب وخيمة". وختم: "نقف والاتحاد الأوروبي مع اليونان في نزاعها مع تركيا". وقد اعلنت وزارة الدفاع اليونانية يوم الاربعاء عن تدريبات عسكرية مشتركة بين اليونان وقبرص وايطاليا وفرنسا في شرق المتوسط.

على صعيد آخر، طالبت المستشارة الالمانية ميركل ووزير خارجيتها هايكو ماس في بيان مشترك اليوم الاثنين السلطات الروسية بالكشف الشامل عن واقعة التسميم المحتمل لنافالني. وقالت ميركل وماس: "نظراً للدور البارز للسيد نافالني في المعارضة السياسية في روسيا، فإن السلطات هناك مدعوة بصورة ملحة لكشف ملابسات هذه الجريمة حتى آخرها وبشفافية كاملة"، وأضافا "ويجب تحديد المسؤولين وتقديمهم إلى المحاسبة". وتابعت ميركل وماس: "نأمل في إمكانية تعافي السيد نافالني تماماً وأمنياتنا الطيبة أيضاً لأسرته التي تمر باختبار صعب".  ولم يتضمن البيان اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. جاء ذلك بعد إعلان فريق الأطباء في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين اليوم بأن نتائج الفحوص السريرية تشير إلى أن نافالني تعرض للتسميم، مشيراً إلى آن "آثار" التسمم قد تترك على المدى البعيد أثراً على جهازه العصبي، خلافاً لما ذكرته موسكو. وقال المستشفى في بيان إن نافالني البالغ من العمر 44 عاماً "في وحدة العناية المركزة ولا يزال في الغيبوبة الاصطناعية ... وحالته الصحية خطيرة، لكن حياته ليست في خطر".

في سياق التوتر التركي اليوناني، ووسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا، أقر البرلمان اليوناني مساء الخميس اتفاقا ثنائيا بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ومصر في شرق البحر المتوسط. وتعتبر هذه الاتفاقية ردا على الاتفاقية التركية الليبية الموقعة في نهاية عام 2019 والتي تسمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة. وتسمح المعاهدة لكل من مصر واليونان بالاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وخصوصا احتياطيات النفط والغاز. وصدق البرلمان مساء الأربعاء اتفاقية مماثلة بين أثينا وروما تحدد مناطق الصيد في اليونان وإيطاليا وتؤكد حق الجزر اليونانية في البحر الأيوني (غرب) في مناطق تنقيب بحرية. ورحب مساء الأربعاء رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بالاتفاقيتين معتبرا أنهما ستشكلان علامتين في تاريخ البلاد.

وفي نفس السياق، صرح رئيس الدبلوماسية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي يعد عقوبات ضد تركيا يمكن مناقشتها في القمة القادمة للتكتل في 24 سبتمبر كطريقة للرد على النزاع في شرق البحر المتوسط مع اليونان. وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن الإجراءات يمكن أن تشمل الأفراد أو السفن أو استخدام الموانئ الأوروبية، مضيفا أن الاتحاد سيركز على كل ما يتعلق "بالأنشطة التي نعتبرها غير قانونية".

 

  1. في الشأن التركي.

قال أردوغان إن بلاده لن تتراجع بشأن أعمال سفينة "أوروتش رئيس" التركية للتنقيب وسفن الحماية المرافقة لها في شرق البحر المتوسط. ورأى أن إخطار اليونان "نافتكس" بشرق المتوسط يعرض جميع السفن في المنطقة للخطر، مُعتبرًا أن "اليونان زجت نفسها في فوضى لا تستطيع الخروج منها إثر إعلانها إخطار نافتكس شرقي المتوسط". ويعد نافتكس أحد مكونات أنظمة السلامة البحرية المعتمدة عالميًا. وتستخدم في إرسال تحذيرات ملاحية تتعلق بأنشطة بحرية أو الأرصاد الجوية أو عمليات البحث والإنقاذ. وتبادلت قبرص واليونان إخطارات نافتكس ردًا على إشعارات مماثلة من قبل تركيا تزامنا مع أعمالها للتنقيب. يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، أن السفن التابعة للقوات البحرية التركية و"دول حليفة" من المقرر أن تجري تدريبات في شرق المتوسط، يوم غدٍ الثلاثاء، وفقا لما ذكرته قناة "TRT عربي" الرسمية. وفي وقت سابق، انتقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اعتزام اليونان إجراء مناورات في نفس منطقة إبحار سفن التنقيب التركية، قائلا إنه لا يتوافق مع مبدأ حسن الجوار ويعرِّض سلامة الملاحة للخطر ويفاقم حالة التوتر بين أنقرة وأثينا.

وأعلنت أنقرة أن سفينتين عسكريتين تركيتين أجرتا، اليوم (الأربعاء)، تدريبات عسكرية مع مدمّرة أميركية في شرق البحر المتوسط، في سياق توتر متزايد بين تركيا واليونان في هذه المنطقة. وكتبت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة مرفقة بصور لسفن حربية: «الفرقاطة التركية (تي سي جي بارباروس) والسفينة الحربية (تي سي جي بورغازادا) أجرتا تمارين تدريب عسكري مع المدمرة الأميركية (يو إس إس وينستون إس تشرشل)«. ولم تورد الوزارة أي تفاصيل إضافية حول التدريبات. وتجري هذه المناورات العسكرية في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط حيث أدى اكتشاف حقول غاز كبيرة في السنوات الماضية إلى تفاقم خلافات قديمة بين الدولتين الجارتين حول حدودهما البحرية. كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا، في وقت سابق من اليوم نفسه، جهات لم يسمها «إلى الابتعاد عن أي تحركات خاطئة قد تؤدي إلى هلاكهم». وأكد أن تركيا عازمة على استيفاء حقوقها في البحار، المتوسط وإيجه والأسود، مشدداً على أن بلاده لا تعتزم تقديم أي تنازلات في النزاع البحري مع اليونان في البحر المتوسط.

 

  1. في الشأن الصيني

نقلت "فايننشال تايمز" يوم الثلاثاء عن مصادر مطلعة أن الهند تعتزم التخلي بشكل تدريجي عن استخدام معدات شركة "هواوي" وغيرها من الشركات الصينية في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بها. وذكرت الصحيفة أن توتر العلاقات بين الصين والهند مؤخرا هو السبب وراء قرار نيودلهي هذا. وبذلك تكون "هواوي"، التي تواجه قيودا شديدة من قبل الولايات المتحدة، مهددة بخسارة السوق الهندية، أحد أهم أسواقها. وعلى الرغم من عدم وجود حظر رسمي من قبل الحكومة الهندية على شراء معدات "هواوي" أو "زي تي أي"، إلا أن مسؤولين في شركات هندية قالوا إن وزراء في الحكومة الهندية أوضحوا أنه يجب على شركات الاتصالات الهندية تجنب شراء المعدات الصينية لمشاريع الاستثمار المستقبلية، بما في ذلك شبكات 5G الصينية. تصنف "هواوي" من بين أكبر ثلاث شركات موردة لمعدات الاتصالات للهند، التي تعد ثاني أكبر سوق للاتصالات المحمولة في العالم، مع أكثر من 850 مليون مستخدم. ولدى "هواوي" عقود كبيرة مع مشغلي الاتصالات الهندية "بهارتي أيرتيل" و"فودافون" و"بي إس إن إل".

على صعيد آخر، أطلقت الصين، الأربعاء، صاروخ "قاتل حاملات الطائرات" في بحر الصين الجنوبي، وأتبعته، الخميس، بتصريح مفاده أن الجيش الصيني لن يدع الولايات المتحدة تثير المشاكل. فقد أعلنت الصين أن جيشها أطلق صاروخين في بحر الصين الجنوبي، من بينهما "قاتل حاملات الطائرات"، الذي يعتقد محللون عسكريون أنه ربما تم تطويره لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة. ووفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، في عددها الصادر اليوم الخميس، استهدف صاروخا "دي إف-26 بي" و"دي إف-21 دي"، اللذان أطلقا الأربعاء، منطقة تقع بين جزيرة هاينان الجنوبية وجزر باراسيل. وجاءت عمليات الإطلاق الأربعاء بعد شكاوى صينية من دخول طائرة تجسس أميركية "منطقة حظر طيران" أعلنتها بكين خلال مناورة عسكرية قبالة ساحلها الشمالي، بحسب الأسوشيتد برس. ويعتبر الصاروخ "دي إف-21" وأحدا من أكثر الصواريخ دقة، وأطلق عليه محللون عسكريون لقب "قاتل حاملات الطائرات" الذين يعتقدون أنه تم تطويره لاستهداف حاملات الطائرات الأميركية التي قد تكون منخرطة في صراع محتمل مع الصين. من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، الخميس، إن الجيش الصيني لن "يرقص على نغمة الولايات المتحدة" أبدا ولن يدعها "تثير مشاكل"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

ألغت دولة الإمارات، الاثنين، اللقاء الثلاثي المرتقب مع إسرائيل والولايات المتحدة احتجاجا على معارضة نتنياهو صفقة "إف-35".

 

  1. في الشأن السعودي

وصل وزير الخارجية السعودي فرحان بن فيصل، الخميس، إلى بغداد في زيارة رسمية، لبحث العلاقات بين البلدين، وفقا لوسائل اعلام محلية ومصادر مطلعة. وذكرت المصادر إن وزير الخارجية السعودي سيلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. وتأتي زيارة الوزير السعودي بعد أكثر من شهر على تأجيل زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي للرياض، والتي كانت مقررة في 20 يوليو الماضي. وأعلنت السعودية في حينه أن التأجيل جاء، بسبب دخول الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى. كما قالت المصادر ان هذه الزيارة تأتي أيضاً لبحث الزيارة المرتقبة خلال الأيام المقبلة للكاظمي إلى الرياض.

 

  1. في الشأن الروسي

أدرجت وزارة التجارة الأمريكية، يوم الاربعاء، في "القائمة السوداء" المعهد المركزي الروسي للبحوث العلمية رقم 33، وثلاث منشآت تابعة لمعهد البحث العلمي المركزي رقم 48 التابع لوزارة الدفاع الروسية، ومعهد البحث العلمي الحكومي الروسي للكيمياء العضوية والتكنولوجيا. وبررت الوزارة الأمريكية، تصرفها هذا، بأن المعاهد الروسية المذكورة تشارك في إنتاج الأسلحة الكيميائية. يشار إلى أن معهد البحث العلمي المركزي الـ48، كان اختبر يونيو الماضي لقاح "سبوتينك V" الروسي ضد فيروس كورونا المستجد من حيث السمية والأمان والمناعة والفعالية الوقائية. ووفقا للوائح الحالية، فإن إدراج هذه المعاهد في القوائم السوداء، يعني أن السلطات الأمريكية تفرض قيودا على تصدير وإعادة تصدير ونقل البضائع، وكذلك على الأفراد والمؤسسات التي تشكل مخاطر على الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وعلى اثره قال سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إن قرار واشنطن إدراج عدد من معاهد البحوث الروسية على "القوائم السوداء"، بحجة تورطها في برامج كيميائية عسكرية، يثير الاستغراب. وأضاف السفير، أن روسيا ترغب في الحصول على تفسير بخصوص قرار وزارة التجارة الأمريكية المذكور. وشدد السفير الروسي، على أن واشنطن تتجاهل، في نفس الوقت، أن المجتمع الدولي، ممثلا بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكد في عام 2017 امتثال روسيا الكامل لأحكام اتفاقية التخلص من المخزونات الموجودة من الأسلحة الكيميائية. وأكد أن الولايات المتحدة اليوم، "تظل الطرف الوحيد، الذي لديه مخزونات كبيرة من المواد الكيميائية الحربية، وهي تماطل في تدميرها تحت ذرائع مختلفة".

 

  1. في موضوع الانقلاب في جمهورية مالي

ذكر الموقع المحلي المالي aBamako.com أن قادة المجلس العسكري، الذين أجبروا الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا على التنحي، كانوا في روسيا في إطار برنامج تدريبي نظمته القوات المسلحة الروسية قبل الانقلاب. وأشارت الجريدة المحلية إلى كون العقيد مالك دياو وساديو كامارا، اللذان يُعتقد أنهما مهندسا الانقلاب، كانا قد قضيا عامًا في روسيا، في الكلية العسكرية العليا في موسكو. وقد تزامن تولّي الرئيس كيتا منصب الرئاسة منذ عام 2013 بعد انقلاب سنة 2012 الذي أطاح بأمادو توماني توري، مع إنشاء بعثة حفظ سلام فرنسية، وكان كيتا حليفًا للغرب وتحديدا لفرنسا، لذلك تذهب التحليلات إلى كون الكرملين يحاول منافسة فرنسا في دول غرب إفريقيا حيث تتمتع باريس بتأثير كبير. إلى جانب التدريب في موسكو، تلقى قادة الانقلاب في مالي تدريبات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا، وفقًا لمنظمة لقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم). بعد الانقلاب، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية بمراقبة الوضع في مالي بحثًا عن أي آثار محتملة على المساعدة العسكرية الأمريكية، وإلى أن تنتهي التحقيقات، مُنع أي نوع من التدريب أو الدعم للقوات المسلحة المالية. أجرى مركز الأبحاث CSIS بحثًا مكثفًا حول النفوذ الروسي المتزايد في إفريقيا في السنوات الأخيرة، خصوصًا عند بدأت موسكو تقوّي علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع القارة، لا سيما عندما فُرضت عقوبات غربية على موسكو في عام 2014. وتقول الخبيرة الروسية إيرينا فيلاتوفا أحد أسباب اهتمام روسيا بإفريقيا هو التنافس مع الغرب. فكلما زاد نفوذها في إفريقيا ، كلما قلّت سيطرة الغرب هناك.  ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI ، في السنوات العشر الماضية صدّرت روسيا 16 بالمائة من إجمالي ما استوردته القارة الأفريقية، من الأسلحة، باستثناء مصر.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

1*) البطريرك الراعي في عظة الاحد

23 آب 2020

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "الحب الذي وقع في الأرض الصالحة، نبت وأثمر مئة ضعف" (لو8:8)"، جاء فيها: "

  1. الحب، الذي يتكلم عنه الرب يسوع، في مثل الزارع، هو كلمة الله. إنها تصل إلينا من خلال كلامه الموحى في الكتب المقدسة، وكلامه المكتوب في قلوبنا وفي النظام الطبيعي. هذه الكلمة الإلهية، تحتاج إلى قلوب محبة تقبلها، وإلى عقول منفتحة على الحقيقة المطلقة تستنير بها، وإلى إرادات جاهزة لعمل الخير تتقوى بها، تماما كما يحتاج الزرع إلى أرض صالحة، لكي ينبت ويثمر مئة ضعف (لو8:8).
  2. لذا، يدعو الرب يسوع كل إنسان، من أي دين أو عرق أو لون أو ثقافة كان، لاحترام كلام الله، الخالق والمخلص والديان. فلا يمكن اتلاف الكلام الالهي بعدم الاكتراث له، كالحب الذي يقع على قارعة الطريق؛ ولا بالسطحية الفارغة كالحب الذي يقع على الصخر، ولا بتفضيل شؤون الدنيا عليه، كالحب الذي يقع بين الشوك.
  3. نصلي اليوم كي ينقينا الله بعنايته ويحولنا إلى ارض صالحة، فنقبل كلامه ليؤتي فينا وبواسطتنا ثماره، سواء في حياة العائلة والمجتمع، أم في حياة الكنيسة والدولة.

ولا ننسى أن صرخة المتألمين من الجوع والعطش والمرض والعري والأسر والقتل والتشرد والظلم والإهمال والنكبة والاستقواء والحرمان، إنما تصل إلى قلب الله. ألم يقل الله لقايين عندما قتل أخاه هابيل: قايين، أين هابيل أخوك؟ ماذا فعلت؟ دم أخيك يصرخ إلي من الأرض" (تك4: 9-10)؟

  1. ها نحن في الأحد الثالث بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت. وضحاياه من موتى ومفقودين وعائلات يلفها الحزن والألم، وجرحى ومشردين ومنكوبين، ماثلة أمام عيوننا، وفاعلة تأثرا في أعماق قلوبنا، مع مشهد الخراب والدمار في المنازل والكنائس ودور العبادة والمستشفيات والمطرانيات والمدارس والجامعات، وفي المؤسسات العامة والخاصة والفنادق والمتاجر والمصانع والمطاعم والشركات. إنها كارثة وطنية لا تقدر ولا تعوض.

إننا إذ نسأل لذوي الضحايا العزاء الالهي، نطلب من الله أن يسكب رحمته على نفوس كل الشهداء، وأن يعوض علينا بولادة جديدة للبنان استحقتها دماؤهم البريئة، ومنهم من كان يقوم بواجبه الوطني والانساني في عملية الانقاذ وإخماد الحريق كعناصر الجيش والقوى الامنية والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت الذي فقد عشرة من خيرة شبابه.

  1. وما يدمي القلب بالأكثر ويثير الغضب الشعبي هو أن بعض مسؤولي الدولة يتعاطون مع الكارثة من زاوية سياسية ويحولون دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة. ويكاد الغضب الشعبي أن يتفجر عند رؤية المعنيين بتأليف حكومة جديدة، يقاربون عملية التأليف من منظار انتخابيٍ ومصلحيٍ ويضعون الشروط والشروط المضادة، كأن لا البلاد انهارت، ولا الجوع عم، ولا الكيان ترنح، ولا انفجار المرفأ حصل، ولا 200 شهيد سقطوا، ولا ألوفا من الجرحى، ولا مئات ألوف بدون مأوى، ولا بيروت تدمرت، ولا عقوبات قديمة وجديدة، ولا وباء كورونا يكسح البلاد.

إن الشعب والعالم يترقبان تأليف حكومة إنقاذ وطني واقتصادي سريعا دونما إبطاء، مهما كان السبب، شرط ان تتألف من رجالات إنقاذ. فلم مقاومة الإصلاح؟ ولم حصر السلطة بمنظومة أثبتت فشلها؟ إن ما نخشاه أن يكون أحد أهداف التسويف في تأليف الحكومة هو إعادة لبنان إلى عزلته التي كان يرزح تحتها قبل تفجير المرفأ، وعرقلة زيارات كبارِ مسؤولي العالم إليه، بغية تأكيد القرب من شعبه الأبي بما يقدمون من مساعدات. هذا الشعب الذي أظهر تضامنه، من خلال شبانه وشاباته وسائر المتطوعين من أطباء ومهندسين ومحامين، وسواهم من المحسنين والمتبرعين والمنظمات الإنسانية والكنسية والرسولية والكشفية. هؤلاء كلهم هبوا للنجدة على تنوعها، فكفكفوا دموعا وعزوا قلوبا، وشجعوا إرادات. فضلا عن الذين تبرعوا بالمال سخيا لمساعدة العائلات والمؤسسات، والذين باشروا في ترميم المنازل، ووضع التصميم العام، والجهات التي أعلنت تبنيها إعادة بناء وترميم مستشفيات وكنائس. الله وحده كفيل بمكافأتهم، وهم موضوع صلاتنا وتشجيعنا واهتمامنا لدى ذوي الارادات الحسنة. وأوجه تحية شكر من القلب للدول التي ما زالت ترسل المساعدات المتنوعة. حفظها الله في سلام وازدهار!

  1. إن أوجاع ودموع ضحايا الانفجار، هي صرخة تصل إلى قلب الله، وتتحول كلمة منه إلى كل صاحب مسؤولية في قطاعه. وبخاصة إلى السلطة اللبنانية لتعتبر كارثة مرفأ بيروت في مثابة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل مخابىء السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى. إن بعض المناطق اللبنانية تحولت حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها. وجود هذه المخابئ يشكل تهديدا جديا وخطيرا لحياة المواطنين التي ليست ملكا أي شخص أو فئة أو حزب أو منظمة. حان الوقت لأن تسحب هذه الأسلحة والمتفجرات من الأيدي لكي يشعر المواطنون أنهم بأمان، على الأقل، في بيوتهم.

كم آلمتنا في هذا السياق حادثة مقتل 3 شبان بالأمس في بلدة كفتون بالكوره العزيزة، وهم علاء فارس وجورج وفادي سركيس، خلال تأديتهم واجبهم المكلفين به من قبل البلدية بصفتهم شرطة بلدية ومتطوعين للخدمة. وذلك على يد مجرمين أتوا الى البلدة بسيارة بدون لوحات. وهذا مظهر آخر من إهمال السلطات الأمنية. نصلي لراحة نفوس الضحايا، ونعزي أهلهم وعائلاتهم وفي مقدمهم رئيس بلدية كفتون السيد نخله حنا فارس والد أحد الضحايا.

  1. لمناسبة صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان بشأن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، نجدد التعازي إلى عائلاتهم. ونستذكر دوره في إعادة إعمار وسط بيروت، وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية، وتعزيز علاقاته مع الدول العربية ودول العالم. هذا ما نحتاج إليه اليوم. نحتاج إلى شخصية تعيد، مع أصحاب الإرادات الحسنة، نسج هذه العلاقات العربية والدولية، وتخرج لبنان من عزلته الجبرية السياسية والديبلوماسية والاقتصادية التي تخنقه.
  2. إن البطريركية المارونية تتطلع إلى توطيد علاقات لبنان بأشقائه العرب، فهي تؤمن إيمانا صادقا بانتماء لبنان إلى العالم العربي، وبالتعاون مع قادة دوله من أجل السلام والتقدم في الشرق الأوسط. فمن لبنان انطلقت مبادرة السلام العادل والشامل التي أقرت في قمة بيروت لجامعة الدول العربية سنة 2002. لبنان اليوم هو الأحوج إلى السلام ليتمكن من استعادة قواه والقيام بدوره في محيطه لخدمة حقوق الانسان والشعوب. كفانا حروبا وقتالا ونزاعات لا نريدها!

إن وثيقة الحياد الناشط التي أعلناها في السابع عشر من آب الحالي، ولقيت شبه إجماع من التأييد، ليست مشروعا خاصا بالبطريرك أو بالبطريركية المارونية، بل هي عودة إلى صميم الكيان السياسي اللبناني، وطبيعة اللبنانيين على مر العصور، وباب خلاص للبنان وكل اللبنانيين. والحياد، كما أوضحت الوثيقة مفهومه، لا يقبل التجزئة في مكوناته الثلاثة المتكاملة والمترابطة. وليس هو موضوع وفاق بل يسلتزم أولا وفاقا على الولاء للبنان، قبل الوفاق على الحياد. فمتى حصل الوفاق على الولاء للبنان، يصبح القبول بالحياد أمرا بديهيا.

لقد بات الحياد معيار قناعتنا بمفهوم لبنان الكبير ودوره التاريخي وصيغة الشراكة التي أرساها الميثاق الوطني وطورها اتفاق الطائف. إن بناء الدولة القوية مرهون باعتماد الحياد لا بالاستغناء عنه. وهذا ما نرجوه عشية الاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. صحيح أن لبنان صغير بمساحته، لكنه كبير بشعبه ورسالته.

  1. إن كلمة الله، الموحاة والمكتوبة في قلوبنا وفي نظام الطبيعة، حية وفاعلة (عب12:4). تعطي القدرة على بناء ملكوت الله (أع 32:20)، ملكوت الحقيقة والمحبة والعدالة والحرية والسلام. فلنصغ إلى هذه الكلمة، ولنقبلها مثل حبة القمح في الأرض الطيبة، تمجيدا وتسبيحا للآب والابن والروح القدس، إلى الأبد، آمين".

2*)  سيدة الجبل

24 آب 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" خلوةً خلص فيها إلى اقتراح ورقة عمل سياسية كأساس لنقاش جدي ومسؤول مع مختلف قوى المعارضة والاعتراض ومجموعات ثورة ١٧ تشرين التي تتقاطع عند اعتبار ان لبنان فاقد لقراره الحر جراء وصاية سلاح حزب الله والذي رهن لبنان لمصلحة إيران، بمشاركة السيدات والسادة ادمون رباط، انطوان اندراوس، انطوان قسيس، د. أحمد فتفت، امين بشير، ايلي القصيفي، ايلي الحاج، ايلي كيريللس، بهجت سلامة، توفيق كسبار، غسان مغبغب، جوزف كرم، حُسن عبود، منى فياض، ربى كبارة، فارس سعيد، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زياده، سيرج غاريوس، طوني الخواجه، مياد حيدر، طوني حبيب وجاء فيها:

أولاً: الإصرار على إنشاء لجنة تحقيق دولية بقرارٍ صادر عن مجلس الأمن الدولي لكشف أسباب الفاجعة التي حلت بلبنان يوم الرابع من آب الحالي.

هذا الإصرار سببه أن لا ثقة سياسية ولا مهنية بقدرة الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية على كشف حقيقة جريمة المرفأ، خصوصاً أنه وبعد مرور عشرين يومٍ على هذا التفجير المهول لم يصدر أي شيء عن الفريق المكلف بالتحقيق. علماً أن رئيس الحكومة كان قد ألزم نفسه ووعد اللبنانيين بإعلان نتائج التحقيق خلال مهلة خمسة أيام، ولكنه لم يلتزم.

ثانياً: التمسك بالتطبيق الحرفي والكامل للدستور واتفاق الطائف وعلى كل المستويات انسجاماً مع نظام المصلحة اللبنانية وقرارات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، خصوصاً 1559 - 1680 - 1701.

ثالثاً: التأكيد على اعتبار "حزب الله" خارج الشراكة السياسية بعد ادانته بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكونه أداة لمشروع وصاية خارجية وكل أدائه يناقض العيش  المشترك ولبنان الرسالة. والتشديد على سقوط ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، إذ ظهر بوضوح أن ما يُسمّى بالمقاومة مجرد غطاء للأعمال الإرهابية، وان الجيش والشعب لا يمكنهما العيش أو التعايش والتكيف مع الإرهاب.

3*) حزب الكتائب

25 آب 2020

أكد حزب الكتائب في بيان اثر اجتماع الكتروني لمكتبه السياسي برئاسة رئيسه سامي الجميل، ان "جريمة المرفأ التي ارتكبت عن سابق تصور وتصميم نتيجة اهمال هذه المنظومة للتحذيرات المستمرة وتواطئها في اخفاء وجود المواد القاتلة عن اللبنانيين، لن تمر مرور الكرام ولن نسمح بلفلفتها على الطريقة القديمة، واننا لن نسكت ولن نستكين الى حين انكشاف الحقيقة كاملة".

وأشار الحزب الى أنه "أمام محاولات طمس الحقائق واخفائها عن اللبنانيين وبعدما أثبتت هذه المنظومة عجزها الفاضح عن القيام بمهمات التحقيق"، فإنه "يجدد اصراره على قيام تحقيق دولي شفاف وجدي يحدد المسؤوليات ويسوق المجرمين الى العدالة وفاء لعذابات من اصيبوا وشردوا ولدماء من سقطوا شهداء"، رافضا "التقصير الفاضح في مواكبة السلطة لآلام الناس في مصابها، فالمفقودون ما زالوا بالعشرات والمشردون من دون سقوف، فيما الجمع والقسمة يسيران على نار المحاصصات الحامية وكأن شيئا لم يكن".

ودعا "السلطة الى اجراء مسح شامل للمناطق اللبنانية وتحديد المربعات الخطرة خاصة في الأماكن الآهلة التي تؤوي مسلحين ومستودعات أسلحة ومواد ملتهبة، بما يقي المواطنين شر تفجير آخر".

وإذ رفض "شراء الوقت بإجراء مشاورات تسبق الاستشارات النيابية"، طالب بـ"إعمال الدستور ووقف تسخيف ارادة الناس"، مستغربا "كيف تسمح كرامات النواب لهم بالاستمرار نوابا وبمصادرة حقهم في التكليف، في وقت كان يفترض بهم الاستقالة انسجاما مع الحالة الضميرية والشعبية".

كما رفض "إعادة تكرار حكومات الوحدة الوطنية أو حكومة التكنوقراط المزيفة والمموهة بودائع حزبية"، مطالبا بـ"حكومة انقاذ مستقلة تولي العناية الكاملة للشأن الاقتصادي، وتؤسس لانتخابات نيابية مبكرة تختصر المعاناة وتعيد الأمانة الى الشعب".

ودان الحزب "أسلوب المؤامرة والعمالة الذي تستخدمه جهات معروفة الاهداف والغايات في التعرض لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وتعتبر ان هذه الوسائل الممجوجة أثبتت انها غير قادرة على لي ذراع الشرفاء في البلد وكم افواههم، فكلامهم ومواقفهم وطروحاتهم تنبع من قناعة راسخة لا لبس فيها بدور لبنان وموقعه التاريخي وهو سيبقى ثابتا مهما كثر التهويل والتهديد".

4*) لبنان القوي

25 آب 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا فعرض للتطورات العامة، واصدر بعده بيانا تقدم فيه "بالتعزية من اهالي ضحايا حادثة بلدة كفتون - الكورة"، مؤكدا "وجوب المضي في التحقيقات حتى النهاية وصولا الى سوق المجرمين الى العدالة".

وتابع: "باهتمام بالغ تداعيات الإنفجار الذي هدم مرفأ بيروت وادى الى سقوط ضحايا وجرحى ووقوع خسائر هائلة في الممتلكات، ويهمه ان "تصل التحقيقات القضائية الى نتيجة واضحة وان تشمل جميع من تولى المسؤولية السياسية والأمنية والقضائية والادارية منذ العام 2013 وكان على صلة بهذا الملف لناحية التقصير الوظيفي والإهمال، ويبقى الأهم هو تحديد المسؤولية الجرمية لجهة معرفة من أدخل باخرة النيترات ومن دفع ثمنها ولماذا تم تفريغها وتخزين بضاعتها وهل تم استعمال قسم منها"؟ منبها الى "المحاولات القائمة لحرف مسار التحقيق وطمس الحقيقة باختلاق اخبار واهية وبثها في الإعلام لتشتيت الانتباه عن حقيقة ادخال هذه الجريمة".

واطلع التكتل على "التحرك الذي يقوم به نواب العاصمة المنضوون في التكتل لتأمين الأموال اللازمة لتنفيذ أعمال الترميم السريعة والممكنة للمنازل والشقق التي يمكن اعادة تأهيلها قبل حلول فصل الشتاء للتخفيف من حجم الأزمة الناجمة عن وجود الآلاف من العائلات في المناطق المدمرة من دون مأوى. ويشمل مسعى النواب إقرار رزمة من القوانين التي تساعد في توفير الإعتمادات ومنح الإعفاءات وتقديم التعويضات وتوفير التسهيلات وضبط عمليات البيع بما يمنع حصول اي استغلال لحاجة الناس لإلزامهم على بيع منازلهم".

وأكد ان "اعادة الاعمار لا تحتاج الى انتظار الحكومة الجديدة فالبلدية والمحافظ يمتلكان الصلاحية لوضع المخططات التوجيهية اللازمة وتوفير الخرائط التنفيذية لأي جهة تريد تقديم المساعدة في اعادة الترميم لأي مبنى او شارع او حي وهما مولجان بإعادة اعمار العاصمة".

وشدد على ان "عملية تشكيل الحكومة تخضع للآليات الدستورية، وهي معروفة ومحددة بشكل واضح كما تخضع في هذه الظروف بالذات لوضع استثنائي يوجب الاسراع في عملية التشكيل. وعلى هذا الأساس يعتبر التكتل ان الأولوية المطلقة هي لولادة حكومة اصلاحية، منتجة وفاعلة تلتزم البرنامج الإصلاحي الذي اصبح معروفا ببنوده من كل الجهات الداخلية والخارجية، ويعتبر ان هذا البرناج هو الهدف والحكومة هي الوسيلة لتنفيذه ولا شيء يعلو على هذا الهدف لجهة التفاصيل المرتبطة بعملية التشكيل. من هنا يهم التكتل ان يؤكد للبنانيين جميعا ان لا شروط له وهو يفعل ما باستطاعته ليسهل ولادة الحكومة بغض النظر عن مشاركته او عدمها، وفي مطلق الأحوال سيشارك في عملية الإصلاح من خلال المجلس النيابي سواء كان في الحكومة او خارجها".

ورأى التكتل في "المبادرة الفرنسية والاهتمام الدولي المستجد فرصة لمساعدة لبنان وعلى اللبنانيين ملاقاتها بجهد مشترك وحوار مفتوح من دون عقد وبالتخلي عن الأنانيات والمصالح السياسية لإيجاد التفاهمات اللازمة لولادة الحكومة والالتزام ببرنامجها الاصلاحي. كما رأى في زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المنتظرة بمناسبة مئوية لبنان الكبير فرصة ليجدد اللبنانيون هذه المئوية بإظهار رغبتهم في اطلاق مسار وطني سياسي عبر حوار جامع يؤدي الى حل كل المشاكل الخلافية والاتفاق على اصلاح النظام الحالي دستوريا وسياسيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا".

5*) حركة المبادرة الوطنية

27 آب 2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري الكترونياً وأصدرت البيان التالي:

أولاً :  إن عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح إلى رئاسة الوزراء، والذي نأمل أن لا يتراجع عنه، كان ضرورياً بعد ثلاثة اسابيع من استقالة الحكومة السابقة مع تمنع مُستغرب من رئيس الجمهورية لتحديد موعدا للاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد وهذا يمثل خرقاً للدستور.

ثانياً: إن رئاسة الجمهورية بإصرارها على "التأليف قبل التكليف" تصادر صلاحيات المجلس النيابي وتحوله الى مجرد أُلعوبة ورغم ذلك هنالك صمت مريب لا مبرر له عن المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية كمدخل إلى حل سياسي وطني.

ثالثاً:  عاود حزب الله ألاعيبه ومناوراته الصبيانية على الحدود الجنوبية في سياقات تبدو اليوم تحت السيطرة لكن من دون اي ضمان من ان السياسات الاقليمية وخاصة ردود فعل ايران على العقوبات لن تجر لبنان الى حرب مدمرة ، ناهيك عن "السيناريوهات الداعشية" التي بدأت بالظهور لـ"إخافة المسيحيين"، بهدف حرف الأنظار عن المطالبة برحيل العهد ولشيطنة السنّة وتضليل التحقيقات.

لكن يبقى سلاح حزب الله الهمّ الأكبر، وهو الذي اصبح يمثل قلقاً عميقاً لكل اللبنانيين خوفاً من انفجارات لمخازن السلاح شبيهة بانفجار المرفأ ليس بالواقع سلاح ردع للدفاع عن لبنان بل هو سلاح استدراج للحرب وتدمير لبنان لمصلحة ايران ومشروعها الامبراطوري. وهذا الامر يطرح مدى استعداد لبنان واهله وبشكل خاص اهل الجنوب والبقاع لتحمل النتائج الوخيمة لحرب مدمرة لن يجدوا بعدها اي استعداد عربي او دولي للمساعدة في اعادة الاعمار لأن حزب الله بدد كل التعاطف العربي والدولي الذي رأيناه بعد حرب عام 2006 .