رقم 180/2023
16-22 تشرين الاول /2023
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بالاضافة الى أبرز احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
غطّت العمليات العسكرية المتنقّلة على طول الحدود الجنوبية هذا الأسبوع على كافة الأزمات التي يعاني منها لبنان. فقد أصبحت الأزمة الرئاسية على خطورتها، في المرتبة الثانية، فيما انتقلت الأزمات المعيشية والاقتصادية والصحية وغيرها إلى مرتبات أدنى!
وفيما فُتِحت الساحة اللبنانية، مجددا، على مصراعيها لحزب الله والفصائل الفلسطينية التي تتحرّك تحت غِطائه، استذكر اللبنانيون مرحلة "اتفاق القاهرة 1969" حيث سمّي الجنوب وقتها بـ"فتح لاند"، كما استذكروا الإجتياحات الاسرائيلية، والحروب مع اسرائيل وآخرها حرب "تموز 2006".
تكمن الخطورة الأكبر اليوم في غياب الدولة اللبنانية كلّيا عن الساحة السياسية. وقد أتى كلام الرئيس ميقاتي الأخير عبر الاعلام ليؤكد هذا الغياب، كما أن غياب القوى السياسية عن هذه الساحة، في هذا الظرف بالتحديد، يشكّل خطورة إضافية.
في لبنان اليوم لا أحد يدافع عن الدستور أو اتفاق الطائف، لا أحد يطالب بتطبيق القرارات الدولية وبالتحديد القرار 1701، بل يكتفي الجميع بما تصرّح به قيادات حزب الله، الذي ينفذ أجندة إيرانية بامتياز، فيما يقول قياديّوه أن الوضع على الحدود مع اسرائيل تتحكّم به "قواعد الاشتباك" التي وضعتها ايران!
أعلن الحزب أنه بصدامه مع الجيش الاسرائيلي يدافع عن غزة، وبدفاعه عن هذا القطاع الفلسطيني فهو يدافع عن لبنان، وأن بيئته تدعمه بهذا حتى النهاية! مع العلم أن الصحيفة الناطقة بإسمه (صحيفة الاخبار) أشارت هذا الأسبوع بأن 30% من قرى الجنوب "الشيعية" أصبحت خالية من سكانها...!
بنهاية "حرب تموز 2006" أطلّ أمين عام حزب الله ليقول جملته الشهيرة "لو كنتُ أعلم بأن الردّ سيكون بهذا الحجم لما أقدم الحزب على تنفيذ "العملية"!
الخوف اليوم من أن يقوم الحزب مجددا باستدراج حربا مدمِّرة جديدة على لبنان، ليدفع اللبنانيون بأملاكهم وأرواحهم مرة جديدة ثمن هذه الحرب من دون نتيجة أو هدف، فقط لتحسين ظروف مفاوضات ايران مع المجتمع الدولي!
لا يمكن الجلوس جانبا وانتظار ما ستؤول إليه الأمور للتكيّف مع نتائجها، إن المسؤولية الوطنية تُلزِم جميع القوى السياسية المؤمنة بهذا البلد أن تعمل على مواجهة ما يقوم به حزب الله وحلفائه!
لا يمكن لأي دولة أن تقوم إلا بتطبيق دستورها أولا، ولبنان لا يمكن أن تقوم دولته إلا بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية الصادرة بهدف حماية سيادته واستعادة قراره الحرّ.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في ملف الأزمة السياسية والحرب في غزة، وصلت إلى بيروت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا حيث عقدت مؤتمرا صحافيا في قصر الصنوبر، في حضور مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة ان غريو، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وعدد من المستشارين اضافة الى حشد من الاعلاميين. وقالت انها زارت المنطقة وذهبت الى تل أبيب والقدس والقاهرة وبيروت، وقد جاءت بطلب من رئيس الجمهورية الفرنسية لأن الوضع خطير. وأشارت انه في نهاية هذه الجولة ترغب بإطلاق نداء بالمسؤولية والتحكم بالنفس، وأضافت أنه في هذه المأساة المروعة تقف فرنسا الى جانب إسرائيل التي يحق لها الدفاع عن نفسها باحترام القانون الدولي ومع السهر على حماية السكان المدنيين، فالمدنيين ليسوا مسؤولين عن الوضع الحالي، لا يجب أن الخلط بين حماس والشعب الفلسطيني باكمله. وقد تكلّمَت عن هذه الضرورة مع كل الذين التقتهم في إسرائيل ومصر. ورأت أن هناك حالة طارئة إنسانية وديبلوماسية، ويجب تفعيل كل ما هو ممكن لتفادي اشتعال الاوضاع، وفرنسا تعمل على ذلك من اليوم الأول، وهي تجري اتصالات متكررة مع دول المنطقة ومع الشركاء. ولهذا السبب هي في لبنان للتذكير بحرص باريس على هذا البلد ودعمها لاستقرار لبنان وأيضا للقول بكل وضوح انه ما من مجموعة يجب أن تعتقد انه بامكانها محاولة استغلال هذا الوضع، وهذه رسالة واضحة. وعلى المسؤولين اللبنانيين أيضا ان يتحملوا مسؤولية في هذا المجال لتفادي أن ينجرّ لبنان قسرا الى مثل هذه المسألة. وهذا هو نداء فرنسا من أجل ان يكون هناك حس بالمسؤولية، وان تلتقي كل الجهود لتحقيق هذا الأمر. (ملحق رقم 2*- مؤتمر صحفي)
وفي هذا السياق، زار بيروت هذا الاسبوع أيضا وزيرة الخارجية الالمانية ووزير الدفاع الالماني، هذا بالاضافة ألى حركة دبلوماسية نشطة من قبل سفراء ودبلوماسيين التقوا رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير الخارجية اللبناني كما قيادات سياسية عدة. وبتقدير أسرة التقرير، فإن الهدف من هذه اللقاءات هو حث القيادة السياسية اللبنانية على الضغط باتجاه تحييد لبنان عن الحرب الدائرة.
في الوضع الداخلي وعطفا على حرب غزة، استنكرت الشخصيات السياسية والاحزاب في لبنان، بشكل شبه موحّد، جريمة الجيش الاسرائيلي الاخيرة بقصفه المستشفى الاهلي (المعمداني) في غزة، والتي ذهب ضحيتها حوالي 500 قتيل، أتت زيارة الاستاذ وليد جنبلاط لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في هذا السياق، حيث قال بعد اللقاء، ان ميقاتي يعمل جاهدا على طريقته، كما نعمل نحن، على محاولة تجنيب لبنان الحرب باتصالاته العربية والدولية. نحن بشكل متواضع نعمل على الشيء ذاته، ولكن لا شك في أن جهود دولة الرئيس جبارة، على أمل أن تثمر وأن ترمم ايضا الجبهة الداخلية، وأضاف انه كان هناك لدينا أمل في أن يُفرِج هذا الظرف عن رئيس للجمهورية، وانتخابات لجان في المجلس النيابي من دون مقاطعة، لكن يبدو ان بعض الناس في عالم آخر، سنبقى الى جانب دولة الرئيس في كل الجهود التي يقوم بها، على أمل ألا نُستدرج إلى الحرب!
من جانبه، قال النائب مروان حمادة في تصريح انه يجب تركيز النضال الناشط في كل اتجاه وفق النقاط التالية: ألاولوية الفلسطينية هي وقف المجزرة التي يتعرض لها شعبنا في غزة والضفة عبر التمسك بالأرض مهما كانت التضحيات. الأولوية اللبنانية لتفادي الانجرار إلى الفخ الاسرائيلي الهادف إلى توسيع الحرب لتدمير ما تبقى من لبنان وهو حلم صهيوني قديم. الأولوية العربية لإعادة طرح قضية فلسطين بكل حقوقها وفصولها من الدولة إلى العاصمة والعودة من خلال فرض الحل العادل بوحدة الموقف. أما الأولوية الدولية فلتكن بالخروج من حالة اللاوعي واللاضمير والعودة إلى وحدة المعايير قبل أن يغرق العالم من الشرق إلى الغرب في حالة العنف الشامل والقاتل. وختم معتبرا ان فلسطين قد تكون الامتحان الأخير قبل الحرب العالمية التالية.
وفي المشهد على الحدود الجنوبية، معارك صاروخية ومدفعية بين المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) والجيش الاسرائيلي على طول الخط الممتد من القطاع الغربي إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في القطاع الشرقي، مع اعلان فصائل فلسطينية عن تنفيذ عمليات هجومية عبر الحدود. وفي الداخل، نظمت مجموعات فلسطينية مدعومة من حزب الله تظاهرات امام السفارتين الاميركية والفرنسية، حيث تطورت الى صدامات مع القوى الامنية، كما تعدت هذه المجموعات على الاملاك الخاصة في المناطق المجاورة للسفارتين كما قامت ايضا بالتعدي على املاك الجامعة الاميركية في بيروت.
ومع هذه التطورات، بدأت السفارات تدعو مواطنيها الى المغادرة وعدم السفر الى لبنان. حيث دعت كل من السفارة السعودية والاميركية مواطنيها للمغادرة فيما حذرت الفرنسية مواطنيها من مغبة التنقل في بعض المناطق التي تشهد تظاهرات. كذك وزعت وزارتي الخارجية الكندية والاسترالية بيان تحذير مماثل لمواطنيها المتواجدين في لبنان او الذين يرغبون بالسفر اليه.
ومع تطور الاحداث، طلبت كل من السفارة الالمانية والاوكرانية من رعاياها مغادرة لبنان، لتتبعها لاحقا كل من سفارة بلجيكا وسلطنة عمان، ومع نهاية الاسبوع طلبت السويد من مواطنيها مغادرة الاراضي اللبنانية.
في مواقف حزب الله والمجموعات التي تدور في فلكه لهذا الاسبوع، دان العلامة السيد علي فضل الله، في بيان، المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها المتعمد للناس في المستشفى الأهلي في غزة، ورأى أن هذه المجزرة بفظاعتها هي إدانة جديدة لهذا العدو الذي بني وجوده على استباحة الدماء البريئة وعلى أشلاء النساء والأطفال والمسنين والضمير العالمي الذي أفسح في المجال لهذا العدو أن يملك الحرية في ذلك، وأشار إلى أن الدول الغربية التي أعطت الضوء الأخضر غير المحدود للعدو لكي يوغل في الدم الفلسطيني إلى أبعد الحدود ليست بريئة ولا يمكنها أن تغسل أياديها من هذا الدم، بل هي شريكة في كل الجرائم التي يرتكبها العدو في قطاع غزة، والتي يراد لهذه المجزرة أن تكون أداة الضغط الكبرى على الشعب الفلسطيني. وأشاد فضل الله بالشعب الفلسطيني الذي لن ترهبه آلة القتل الصهيونية المدعومة من الغرب وأن تنال من عزيمته، وأن تثنيه عن الاستمرار في موقفه الرافض للاحتلال والتراجع عن خياره في مقاومة هذا العدو، مشيراً إلى أهمية تعاطف الشارع العربي والإسلامي مع هذا الشعب والنزول المستمر إلى الشارع لمنع هذا العدو الصهيوني من الاستفراد به ولتثبيته في أرضه، أمام سياسة التهجير والقتل التي يمارسها، ودعا الدول العربية والإسلامية إلى أن لا يكتفوا ببيانات الاستنكار بل أن يتمسكوا بالموقف الصلب وبالمنطق الذي يفهمه هذا العدو ويجعله يعيد النظر في الاستمرار بجرائمه.
من جانبه، اعتبر الشيخ نبيل قاووق أن الهدف المباشر من المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي هو تهجير الفلسطينيين من غزة، وإن أهداف العدوان على غزة تطال مستقبل المنطقة، مؤكداً أن موقف المقاومة هو موقف مبدئي وهي لا تنتظر دعوات من أحد ولا تخشى تهديدات أحد. المقاومة في لبنان وفلسطين في خندق واحد! وأضاف أن الإدارة الأميركية تقود علناً العدوان على غزة، وتحرك حاملات الطائرات والبوارج والأساطيل، وأرسلت الخبراء وأقامت جسرا جويا لنقل القنابل والصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي تقتل المدنيين في غزة!
ليعود ويجدد في موقف آخر، ان لبنان في طليعة المستهدفين من هذه الحرب، واكد أن كل طلقة وصاروخ وقذيفة تطلقها المقاومة في الجنوب، هي للدفاع عن لبنان أولاً، وكل من يدافع عن غزة في المنطقة إنما يدافع عن نفسه، وحزب الله علناً من دون أي تردد وأي تأخير في الموقع المتقدم في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.
وفي ظل العزلة التي يعيشها الحزب، اصبح واضحا ان الادوار التي لعبها المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم خلال خدمته، بالاضافة الى الاتصالات التي امتلكها ولا يزال، تخوّله اليوم لعب دور سفير الحزب والمتكلم باسمه مع دوائر القرار والجهات الخارجية، خاصة أنه يتمتّع بثقة غير محدودة من الحزب. وفي هذا السياق، أشار خلال مقابلة خاصة إلى ان لقاءاته الديبلوماسية المكثفة مع عدد من السفراء وفي مقدمهم السفيرة الاميركية دوروثي شيا، هي بداعي ارتفاع وتيرة المستجدات التي حصلت في المنطقة منذ 7 اكتوبر، مع ان هذا التواصل قائم بصورة مستمرة ولم ينقطع يوما، وان المستجدات الاخيرة هي التي فرضت هذا الايقاع من التواصل لسبب الضبابية حول موقف لبنان تحديدا في الصراع القائم. وأضاف ان هذه الزيارات كانت لتبادل الاراء ولاستطلاع الرأي حول النظرة لتطور الأمور واحتمالات فتح جبهات جديدة وتوسيع دائرة الصراع، كما كان واضحا من اللقاءات ان كل المطلوب تحييد جبهة الجنوب عن الصراع الدائر في فلسطين، مشيرا لم يلعب ابدا دور الوسيط انما الهدف كان استطلاع للموقف!
من جهته، رأى النائب هاني قبيسي (حركة أمل) ان ما يجري اليوم في غزة هو بداية التحرير بل هو رسم لطريق النصر، فعلى الجميع تحديد مواقفهم وخيراتهم فإما ان يكونوا مع المقاومة في قتالها ونضالها، وإما أن يلحقوا بمن شرع القتل والتدمير. فعلى كل حر وابيّ أن يحدد موقفه إما مع الاقصى وفلسطين او مع الغرب والصهاينة في تدمير الامة!
ومع نهاية الاسبوع، رأى النائب حسن فضل الله أن المواجهة البطولية التي تخوضها المقاومة في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمتد على جبهة طولها 100 كلم، من الناقورة حتى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وقال ان مقاومتهم تعرف طريقها الذي اختارته للدفاع عن بلدها جيدا، وتعرف أي عدو تقاتل ومن يقف وراءه، ومعها بيئة صلبة لا تؤثر فيها كل حملات التضليل والتهويل! وأضاف أن المقاومة تعمل وفق ما تمليه المصلحة الوطنية لردع العدو وحماية شعبها وأرضها من جهة، وأيضا تعمل لعدم تمكين العدو من الوصول إلى مبتغاه في غزة، فهو يريد تصفية القضية الفلسطينية، وتشريد الشعب الفلسطيني من الداخل، وإحداث تغييرات جوهرية في المنطقة، وهذا بحد ذاته من أكبر الأخطار المحدقة بلبنان. كما أكد أن الأمين العام لحزب الله يتابع مجريات هذه المواجهة هنا في لبنان وما يحدث في غزة ساعة بساعة ولحظة بلحظة، وهو يشرف على إدارة هذه المعركة في تواصله المباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة، كما يشرف على كل المجريات الميدانية والسياسية والشعبية، هو يدير كل هذه المواجهة، لأنه هو قائد المقاومة، وأوضح أن عدم إطلالة الأمين العام على الإعلام لمخاطبة الرأي العام، هو جزء من إدارته لهذه المعركة!
محطات سياسية واقتصادية:
بعد أن استهدفت غارات جوية إسرائيلية مطاري حلب ودمشق، السبت الماضي، موقعة خمسة جرحى في حلب، قصف سلاح الجو الإسرائيلي، ليل الأربعاء، موقعاً للجيش السوري في محافظة القنيطرة بجنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا الى أن ذلك تزامن مع سماع انفجارات في هضبة الجولان، من دون أن يحدد طبيعتها. كما أوضح المرصد أن الغارة في محافظة القنيطرة تسبّبت بأضرار مادية.
في سياق متصل، هاجمت طائرات مسيرة تابعة لميليشيات موالية لإيران قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في سوريا على الحدود مع العراق والأردن، وفق مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن قاعدة التنف، التابعة لقوات التحالف الدولي تعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء، لهجوم من قبل 3 طائرات مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية، وذلك بعد ساعات من استنفار شهدته القاعدة، ووفقا للمرصد، فقد أدى الهجوم إلى إسقاط قوات التحالف الدولي لاثنتين من الطائرات المسيرة، بينما استهدفت واحدة القاعدة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. فيما أفاد تقرير آخر أن كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، أطلقت 3 طائرات مسيرة من طراز "شاهد 101" على القاعدة العسكرية الأميركية في التنف، كما أطلقت صاروخين "فجر" على منشأة عسكرية أميركية في منطقة كونوكو النفطية بالقرب من دير الزور.
وفي ظل احتدام التوتر الإقليمي، فجّرت مجموعات مدعومة من إيران خط أنابيب للغاز قرب معمل ’كونيكو‘ في ريف دير الزور بالقرب من القاعدة الأميركية في شمال شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
ازداد نشاط عصابات تهريب النفط خلال الفترة الأخيرة في ليبيا، حيث بات المهربون يعملون في ظروف آمنة ومريحة لإثراء أنفسهم من ثروات الدولة، مستغلين اضطراب وانقسام الحالة السياسية في البلاد وانشغال الأطراف المتناحرة بالخلافات. وقال مصدر أمني من حرس الحدود الليبي إن وتيرة التهريب قد زادت بشكل لافت، خاصة في المنطقة الغربية التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة تابعة للدولة وفي نفس الوقت منخرطة بشكل كبير في تجارة تهريب الوقود، كما أشار إلى أن ضعف الإمكانيات اللوجستية لقوات الأمن والشرطة في المناطق الحدودية مقارنة بالمجموعات المسلحة وغياب الاستقرار. الى ذلك، أضاف أن تهريب المنتجات النفطية يتم عبر الطرق البرية عن طريق الشاحنات، وكذلك البحرية من خلال تعبئة الوقود للسفن الدولية وسط البحر بأسعار مضاعفة مقارنة بالأسعار المحلية، لينتهي الحال بالوقود الليبي في أسواق دول أخرى، كاشفا أن نقاط التهريب معلومة للجميع وتتواجد خاصة في مدن الزاوية وصبراتة وزوارة، تحت سيطرة قوى مسلحة غير معرضة للمحاسبة والاعتقال، لافتاً إلى أن كل الحكومات المتعاقبة فشلت في فرض السيطرة على الحدود والقضاء على الظاهرة أو الحد منها.
من جانب آخر، وفي ظل التجاذب الحاصل في الملف السياسي، قال قائد ميليشيا "لواء الصمود" في ليبيا صلاح بادي، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018، إنه أمام القوات الإيطالية التي تتواجد في القاعدة العسكرية بمدينة مصراتة، 48 ساعة للخروج من البلاد بشكل سلمي، مهدّدا باقتحام المبنى وطردهم بالقوّة. وظهر بادي في مقطع فيديو خلال مظاهرة برفقة أنصاره أمام مقرّ الكلية الجويّة بمدينة مصراتة، الأربعاء، قال فيها إنه لا بدّ من خروج الجنود الإيطاليين الذين وصفهم بـالجواسيس من الأراضي الليبية، معتبرا أن استمرار تواجدهم هو احتلال أجنبي وانتهاك لسيادة الدولة وعار على الشعب الليبي، محذّرا كل من يحاول حمايتهم، في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية!
ومنذ سنوات، تتواجد بعثة عسكرية إيطالية داخل الكلية الجوية بمدينة مصراتة، يتجاوز عددها 300 جندي، دخلت إلى ليبيا تحت غطاء تقديم المساعدة الطبية للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج التي كانت تقاتل في سرت عام 2016.
بعد ان استدعت عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ 360 ألفا، تستعد إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس. وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أعنف قصف شنته على غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 3800 فلسطيني، كما فرضت حصارا مطبقا على القطاع، مما يفاقم الغضب بين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفع إلى 306 منذ اندلاع القتال، كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن وزارة الصحة قولها، إن 4629 إسرائيليا أصيبوا بجروح منذ بداية الحرب، ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إعلانه ارتفاع عدد المحتجزين بقطاع غزة إلى 203.
في ملف المساعدات، رجح الرئيس الأميركي عبور أولى شاحنات المساعدات إلى غزة خلال الساعات الـ24 إلى 48 القادمة، وقال إن لديه التزاماً من إسرائيل بمرور المساعدات من معبر رفح الذي تسيطر مصر والجانب الفلسطيني على جانبيه. وقصفت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر 4 مرات ما تسبب في أضرار مادية على جانبي المعبر.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة أمام معبر رفح، أن شاحنات الإمداد يجب أن تدخل غزة بأسرع وقت، وقال إن أكثر من مليوني شخص دون ماء أو طعام أو وقود في قطاع غزة، مشدداً على أن إدخال المساعدات هو الفارق بين الحياة والموت للكثيرين في غزة. كما اشار إلى أن وقف إطلاق النار سيسهل دخول المساعدات إلى غزة، معربا عن امله في التوصل مستقبلا إلى تسوية للصراع تقوم على حل الدولتين.
في السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة يوم الجمعة، وشدد على ضرورة السماح بدخول المساعدات إلى غزة وتجنب حماس وإسرائيل سقوط ضحايا من المدنيين في صراعهما.
إلى ذلك، حذر الرئيس المصري من نزوح المدنيين من غزة إلى سيناء، واصفا إياه بأنه سيسدل ستارة النهاية على القضية الفلسطينية وهو أمر لا ترغب مصر في حدوثه. وقال السيسي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني، الذي يزور مصر ضمن جولة بدول المنطقة، إن هناك حاجة للتعاون لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية يكون تأثيرها مدوياً على المنطقة والسلام فيها. وخلال زيارته الخميس لإسرائيل، التقى سوناك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأبدى كل الدعم لإسرائيل في حربها ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة. كما زار المملكة العربية السعودية، حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وشدد ولي العهد خلال اللقاء على أن استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعة واعتداء وحشي، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف لاستعادة الاستقرار ومسار السلام.
إلى ذلك، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن قطاع غزة بحاجة إلى كمية هائلة من المساعدات الإنسانية قدّرها بمئة شاحنة في اليوم، داعيا إلى ضمان أمنها. فبعد ساعات من إعلان السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة التي تفرض عليه اسرائيل حصارا محكما، قال غريفيث انه يجب البدء بعدد كبير من الشاحنات، ويجب الوصول إلى مئة شاحنة في اليوم، تلك كانت حالة برنامج المساعدات لغزة من قبل. وأوضح غريفيث الموجود في القاهرة منذ الثلاثاء لإجراء محادثات مع السلطات المصرية، ان ضمانة بأنه يمكن التدخل على نطاق واسع كل يوم، وإمكانية الوصول إلى الناس بأمان تام، هما أمران بحاجة إلى توضيح وتأكيد. وهناك أمل أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة حتى تتمكن الفرق من الانطلاق ببرنامج المساعدات الأساسي هذا. وشدد غريفيث على أن الأمم المتحدة ستتثبت من أن المساعدة ستذهب فقط للمدنيين ولن تصل إلى حركة حماس.
وصباح السبت بدأ عبور شاحنات تحمل مستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وتحركت الشاحنات في طريقها إلى القطاع فيما تنتظر المئات من الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام المعبر استعداداً لعبورها. وأفادت المعلومات الميدانية بأنه قد سُمح بعبور 20 شاحنة عبر المعبر. كما أفادت الأنباء بأنه سيتم بدء دخول الرعايا الأجانب تمهيداً لنقلهم إلى القاهرة ومغادرتهم بعد ذلك إلى بلادهم.
في الملف الاقتصادي، أعلن محافظ البنك المركزي العراقي في بيان مع بداية الاسبوع، فتح صالة خاصة للمصارف الأهلية لبيع الدولار للمسافرين في مطار بغداد الدولي، وأوضح أن سعر الصرف يعتمد بالأساس على المستوردات وليس على الإنتاج المحلي وأن سعر الصرف في العراق لديه خصوصيات لارتباطه بسعر النفط لكونه المصدر الأكبر في توفير العملة الصعبة. إلى ذلك، لفت إلى رفع سعر الفائدة للمبالغ المودعة في المصارف إلى 7.5% لتشجيع المواطنين على إيداع مبالغها في المصارف ولسحب الكتلة النقدية خارج المصارف. كما أشار إلى عوامل عديدة تؤثر على سعر الصرف أهمها تسرب الدولار إلى الدول المجاورة والتعامل الداخلي في الأسواق المحلية بغير العملة الوطنية وكذلك عدم السيطرة الكاملة على المنافذ والتهريب، واضاف أن مستوى التضخم انخفض بشكل ملحوظ وأن البضائع التي تدخل بشكل رسمي تشهد استقرارا بالأسعار لأن الواردات مغطاة بالسعر الرسمي.
في الوضع الأمني، قال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي تتأهب فيه تحسبا لنشاط جماعات مسلحة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل وحماس. وتزايدت الهجمات على القوات الأميركية منذ التصعيد في غزة، ففي يوم الأربعاء، قصفت طائرة مسيرة القوات الأميركية في سوريا، ما أسفر عن إصابات طفيفة وتم إسقاط أخرى. وخلال تحذير كاذب في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، توفي متعاقد مدني بسكتة قلبية. والخميس، استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق وسمع دوي عدة انفجارات في القاعدة. كما اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأميركية كانت تمر قرب اليمن، الخميس، صواريخ وعدة مسيرات. وذكر رايدر أن حركة الحوثي أطلقتها وبدا أن المقذوفات كانت تتجه صوب إسرائيل.
في آخر تطورات معالجة الازمة السياسية، أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الخميس، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين، حول جهود التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، أن المناقشات ركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية.
والتقى غروندبرغ برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لمناقشة تطورات جهود الوساطة الأممية، وشدد المبعوث الخاص على أن اليمن يمر بمنعطف حاسم لا يزال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه. كما عقد المبعوث الأممي اجتماعًا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي. التقى أيضا مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيًا لاستئناف عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة. كذلك عقد مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات.
في ملف حرب غزة، أكد الرئيس المصري والعاهل الأردني، يوم الخميس، موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة. وشدد الزعيمان، خلال مباحثات ثنائية موسعة في القاهرة، على أن أية محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة، مجددين التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك. كما جرى التأكيد على الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكان من المقرر أن تعقد في العاصمة الأردنية، أمس الأربعاء، قمة رباعية بين مصر والأردن وأميركا والسلطة الفلسطينية لكنها ألغيت بسبب قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط أكثر من 550 قتيلا.
بالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية سامح شكري والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحثا خفض التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأضاف أن شكري وغوتيريش ناقشا أيضا خلال لقاء في القاهرة احتواء الأزمة الإنسانية في غزة وتوفير النفاذ العاجل للمواد الإغاثية للفلسطينيين. وقد أتى ذلك فيما قالت منظمة الصحة العالمية، إن 5 شاحنات محملة بالإمدادات الطبية جاهزة على الحدود بين غزة ومصر، مرحبة بإعلان إسرائيل أنها لن تمنع دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
في الملف الاقتصادي، قفز الدولار إلى مستوى قياسي جديد أمام الجنيه المصري في السوق الموازية، وسط تكهنات باقتراب تعويم العملة المحلية مع تزايد الضغوط المالية على الموازنة العامة، وسجل الدولار مستوى 43.69 جنيه في السوق الموازية، بالمقارنة مع سعر 30.9 للدولار المعلن من البنك المركزي. وتقدر حجم احتياجات مصر التمويلية بأكثر من 24 مليار دولار خلال عام 2024، وفقاً لبنك "مورغان ستانلي"، فيما تتصاعد الأنباء حول برنامج جديد لمصر مع صندوق النقد الدولي، حيث لا تتماشى الشريحة الثانية المرتقبة من الصندوق والبالغة نحو 377 مليون دولار مع الأقساط مستحقة السداد على مصر للصندوق خلال العام المقبل والتي تقدّر بـ 6.5 مليار دولار.
إلى ذلك، خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، تصنيف مصر السيادي بالعملة الأجنبية والمحلية إلى "B-" من "B" مع توقعات مستقرة.
في حرب غزة، أكدت رئاسة مصر في بيان السبت، حول قمة القاهرة للسلام على ضرورة وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالبت مصر باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة الأهمية القصوى لحماية المدنيين، وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، وإعطاء أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة. وحذر بيان مصر حول القمة من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.
قال المتحدّث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، إنّ عدم صدور بيان ختامي لقمّة القاهرة للسلام ليس معياراً للحكم عليها، مشيراً إلى أنّ نقاط الخلاف كانت تتعلّق بمستوى الإدانة، بين من يريد إدانة طرف واحد فقط، ومن يريد التوازن، لافتا إلى أنّ وقف إطلاق النار وخفض التصعيد كانا أبرز نقاط الخلاف، فهناك دول منها مصر تطالب بذلك، بينما تحدّثت دول عن حقّ الدفاع عن النفس. وتسببت الخلافات بين المجموعتين العربية والأوروبية في عدم صدور بيان ختامي عن قمة القاهرة للسلام التي هدفت لاحتواء تداعيات الأزمة في قطاع غزة وخفض التصعيد العسكري بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في ملف جماعة الاخوان
لا جديد في هذا الملف لهذا الاسبوع.
أزمة سد النهضة
لا تطورات هذا الاسبوع.
دعت قمة دول مجلس التعاون الخليجي و"آسيان" إلى حل سلمي للصراع وفقا لحل الدولتين، ودان بيان القمة الصادر يوم الجمعة، جميع الهجمات ضد المدنيين، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة وغيرها من الضروريات والخدمات الأساسية بأعلى قدر من الفعالية والكفاءة. بالإضافة إلى استعادة الكهرباء والماء، والسماح بإيصال الوقود والغذاء والدواء دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة. كما دعا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصا مبادئ وأحكام اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، مطالبا بـالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين، خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن. كذلك، حث البيان جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع، وفقا لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل 4 يونيو 1967 بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدا دعم مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن، وحل النزاع بين إسرائيل وجيرانها وفقا للقانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بهذا الصراع.
في شأن الامارات العربية المتحدة
جددت الإمارات، يوم الجمعة، دعوتها للمجتمع الدولي إلى بذل الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لحقن الدماء، وتجنب المزيد من التصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددة على ضرورة دفع كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انزلاق المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وكانت دعت دولة الإمارات وروسيا، الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وذلك في أعقاب شن غارة على مستشفى في غزة.
وقد فشل مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، حيث صوتت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا. واقترحت روسيا مسودة النص المكونة من صفحة واحدة يوم الجمعة ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. وأدان النص العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تمسية أي طرف. من جانبها، قالت مندوبة الإمارات لدى مجلس الأمن، لانا نسيبة، إن "حماس" لا تمثل الشعب الفلسطيني الذي يعاني في قطاع غزة، وشددت على أن المدنيين في غزة يواجهون حربا هوجاء من دون ملاذ آمن، داعية إلى وجوب إطلاق سراح الرهائن من دون قيد أو شرط.
في الشأن السعودي
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، خلال افتتاح قمة الرياض بين دول الخليج والآسيان، رفض استهداف المدنيين في غزة بأي شكل وتحت أي ذريعة، وطالب في كلمته بافتتاح القمة، بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية في غزة. وقال إنه ينبغي تهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول لحل عادل بإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967.
من جانب آخر، قال مكتب الرئيس الفلبيني في بيان، إن وفد أعمال فلبينيا وقع صفقات استثمار تبلغ قيمتها إجمالا أكثر من 4.26 مليار دولار مع قادة أعمال سعوديين، وأضاف أن الاتفاقات تم التوقيع عليها الخميس، على هامش قمة لدول جنوب شرق آسيا ودول الخليج في السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اجتماع الوفدين السعودي والفلبيني شمل مناقشات حول الطاقة والصناعة والخدمات المالية الإسلامية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى اتفاق بشأن الموارد البشرية يهدف إلى توفير العمالة الماهرة للمملكة.
في سياق متصل، قالت الحكومة الفيتنامية إنها تتطلع للحصول على استثمار من شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في مشاريعها للبتروكيماويات ومصافي النفط. والتقى رئيس الوزراء الفيتنامي فام مين تشين، الخميس، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للمنتجات والعملاء بشركة أرامكو على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والخليج في الرياض، واقترح تشين ترتيب اجتماع بين أرامكو وشركة النفط الحكومية الفيتنامية بتروفيتنام لمناقشة تفاصيل المشاريع الاستثمارية، وفقا لبيان حكومي. وقال البيان ان أرامكو أبدت اهتمامها باستكشاف فرص الاستثمار في فيتنام خاصة في مشاريع البتروكيماويات والمصافي، مشيرا الى أن أرامكو تبيع النفط الخام لفيتنام لكنها لم تضخ بعد أي استثمار في البلاد.
في سياق حرب غزة، تلقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة، اتصالين هاتفيين، ، من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكد ولي العهد على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف، والتشديد على ضرورة رفع الحصار عن غزة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، كما شدد على رفض المملكة لسياسة التهجير الجماعي القسري للفلسطينيين في غزة. وأكد ولي العهد على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم بالوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية.
في وقت تمرّ فيه تونس بأزمة اقتصادية ومالية خانقة وغير مسبوقة، أقال الرئيس التونسي الثلاثاء وزير الاقتصاد والتخطيط وكلّف وزيرة المالية تولّي مهامه مؤقتاً، بحسب ما أعلنت الرئاسة في بيان مقتضب دون ان يوضح البيان سبب هذا الإجراء.
في سياق متصل، أعلن البنك المركزي التونسي، الأربعاء، إنه أبقى على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند ثمانية بالمئة، وأضاف أن عجز المعاملات الجارية تراجع بشكل كبير إلى 3.461 مليار دينار (1.09 مليار دولار)، بما يعادل 2.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية سبتمبر 2023، مقارنة بعجز 10.387 مليار دينار، أو 7.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل عام، وأضاف في بيان، أن العجز التجاري انخفض إلى 11.6 مليار دينار بنهاية سبتمبر 2023، مقارنة مع 17 مليار دينار بنهاية الشهر نفسه من العام السابق.
من جانب آخر، أظهر مشروع موازنة عام 2024 أن تونس تتوقع نمو اقتصادها 2.1 بالمئة العام القادم مقابل 0.9 بالمئة في 2023 وستبقي تقريبا على نفس نفقات دعم الوقود والكهرباء والغذاء، بينما رفعت الضرائب على الفنادق والبنوك وشركات المشروبات الكحولية. ولم يتضمن مشروع القانون أي إشارة إلى اتفاق متوقع مع صندوق النقد الدولي. وأشارت الوثيقة إلى أن الحكومة تعتزم خفض فاتورة الأجور العامة من 14.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023 الى 13.5 بالمئة العام المقبل مع ترشيد الزيادات في الأجور وحصر باب التشغيل للقطاعات ذات الأولوية.
وتهدف تونس، التي تكافح لإصلاح ماليتها العامة المتعثرة، إلى خفض العجز المالي إلى 6.6 بالمئة في 2024 من 7.7 بالمئة في 2023، كما سيتم فرض ضريبة مؤقتة بنسبة أربعة بالمئة على أرباح البنوك وشركات التأمين في عامي 2024 و2025.
وحذر خبراء محليون من أن الاقتراض الداخلي المكثف يهدد بالتسبب في شح كبير في السيولة وإغراق القطاع المصرفي في أزمة خانقة. وسترفع الحكومة احتياجاتها من القروض الخارجية من 10.5 مليار دينار (3.32 مليار دولار) في 2023 إلى 16.4 مليار دينار (5.19 مليار دولار) في 2024. وتشمل القروض الخارجية قرضا جزائريا بقيمة 300 مليون دولار، و500 مليون دولار من السعودية، و400 مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الأفريقي. كما قالت الحكومة إنها تسعى للحصول على قروض بقيمة 3.2 مليار دولار، دون أن تذكر مصدرها.
في سياق منفصل، وقعت إيطاليا، الجمعة، اتفاقا لاستقبال نحو أربعة آلاف عامل من تونس، تماشيا مع تعهداتها بمساعدة تونس على وقف ضغط المهاجرين على حدودها. وقال مكتب وزير الخارجية أنطونيو تاياني، إن توقيع الاتفاق جاء خلال زيارة الوزير إلى تونس حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره وبالرئيس التونسي. وأفادت مذكرة إحاطة إيطالية بأن الاتفاقية تستهدف وجود قنوات هجرة نظامية للعمال المؤهلين الراغبين في القدوم إلى البلاد، كما وعدت روما بمساعدة تونس في جهودها الرامية لوقف مهربي المهاجرين وتوفير فرص عمل للشباب.
تتجه أنظار السودانيين إلى مدينة بورتسودان في شرق البلاد التي باتت بمثابة عاصمة بديلة من الخرطوم بعدما تحولت الأخيرة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية جراء استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ستة أشهر. وقد نزح أغلب سكان العاصمة البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة، ودمرت أحياء بالكامل وتعطلت الخدمات الأساسية والمركزية منذ اندلاع المعارك في 15 ابريل. وبحسب منظمة "أكليد" المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، فإنه بحلول أكتوبر تم تسجيل أكثر من 9000 قتيل في البلاد منذ بدء الحرب، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
ومع الوقت، باتت أنظار السودانيين تتجه إلى مدينة بورتسودان الساحلية في شرق البلاد، خصوصا بعد أن انتقل إليها قادة الجيش وعلى رأسهم البرهان، وحيث المطار الوحيد العامل في ظل تعطل مرافق الخرطوم. وقالت المحللة الاقتصادية أميمة خالد إن أمد الحرب يطول، ولا بد من البحث عن مكان تدار منه شؤون المواطنين، مشيرة إلى مدينة بورتسودان باعتبارها المركز التجاري الثاني بعد الخرطوم بحكم موقعها وطبيعتها لذلك يمكن أن تكون عاصمة اقتصادية، وعزت اختيار المدينة المطلة على البحر الأحمر لسببين: الأول، أنها بعيدة جغرافيا عن مناطق الحرب، والثاني أنها تشكل نافذة للتواصل مع العالم عبر مطارها أو الميناء البحري.
لكن في الواقع، تعاني بورتسودان من مشكلتان أساسيتان هما الماء والكهرباء؛ فهي تعتمد على الأمطار التي يتم تخزينها في منطقة تبعد نحو 10 كيلومترات شمال المدينة، ولكنها لا تكفي حاجة السكان. وفي ما يتعلق بالكهرباء، تتغذى المدينة من سفينة تركية تربض قبالة سواحلها تستأجرها الحكومة السودانية، ولكن نظرا لعدم انتظام التغذية بالتيار الكهربائي يكثر استخدام المولدات للمنازل والشركات.
تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طلب مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا، و10 مليارات دولار لإسرائيل ضمن طلب إنفاق إضافي سيرسله بايدن إلى الكونغرس، حسب ما أفاد مصدر مطلع. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يطلب بايدن من الكونغرس إقرار مشروع قانون الإنفاق التكميلي بسرعة، إذ تسعى واشنطن للتعامل مع تبعات تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فيما تتطلع في الوقت نفسه لمواصلة دعم أوكرانيا في تصديها للغزو الروسي.
وأعلن بايدن في خطاب إلى الأمة، الخميس، إن أكثر من ألف وثلاث مئة شخص قتلوا خلال هجمات حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، وأضاف أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وأن بلاده ملتزمة بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، مؤكدا أن إدارته لن تتخلى عن دعم جهود حل الدولتين، ومذكرا بأن سكان غزة بحاجة إلى ماء ودواء وغذاء، و أنه لا يمكن تجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء.
في الملف الاقتصادي، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الخميس، إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً للغاية على الرغم من التباطؤ الأخير، ما يترك الباب مفتوحاً أمام رفعٍ جديد لأسعار الفائدة، وأضاف أمام مؤتمر في نيويورك، إن أدلّة إضافية على نمو أعلى على فترة طويلة، من الاتجاه السائد أو إشارات جديدة إلى توترات في سوق العمل قد تستدعي مزيداً من تشديد السياسة النقدية. وقام الاحتياطي الفيدرالي في الفترة الأخيرة بإبطاء تشديد السياسة النقدية، والتي أدت إلى رفع معدل الإقراض المرجعي إلى أعلى مستوى له منذ 22 عاماً، بينما يتطلّع إلى إبطاء التضخم من دون دفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود. وانخفض معدل التضخم الرئيسي بأكثر من النصف، منذ بلغ ذروته في يونيو العام الماضي، لكنّه لا يزال فوق الهدف طويل الأمد البالغ 2 في المئة.
في ملف محاكمة دونالد ترامب، أبرمت محامية ترامب السابقة سيدني باول صفقة إقرار بالذنب يوم الخميس، في قضية انتخابات جورجيا لعام 2020، قبل يوم واحد من بدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمتها. وتعتبر باول أول محامية من الدائرة الداخلية لترامب تقر بالذنب وتعترف بارتكاب جرائم تتعلق بتخريب نتائج انتخابات 2020. وأقرت باول بالذنب في ستة تهم - جنح تتعلق بجهود التدخل في انتخابات 2020 ووافقت على الإدلاء بشهادتها ضد المتهمين الآخرين في القضية. وتم توجيه الاتهام إليها في وقت سابق من هذا العام مع الرئيس السابق ترامب و17 آخرين في قضية الابتزاز الإجرامي. وهي المتهم الثاني الذي يقبل صفقة الإقرار بالذنب في القضية، فقد اعترف سكوت هول بالذنب في التهم الموجهة إليه الشهر الماضي.
في ملف الطاقة، عقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، اجتماعا في لوكسمبورغ في محاولة لكسر جمود إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية الناجم عن خلافات الدول الأعضاء بشأن دعم الطاقة النووية. وتحذر برلين من أن أي بند في القانون الجديد يسمح بدعم أسعار الطاقة النووية سيؤدي إلى تشويه المنافسة في الاتحاد الأوروبي لصالح الدول التي تنتج كميات كبيرة من الكهرباء من الطاقة النووية مثل فرنسا. ويعكس الخلاف انقسام دول الاتحاد الأوروبي إلى دول تعتمد على الطاقة النووية لكي تقلل الاعتماد على الطاقة المستوردة، وتقلل إصدار الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ، في حين ترفض دول أخرى الطاقة النووية من الأساس.
ويستهدف الإصلاح المقرر تحسين حماية المستهلكين في الاتحاد الأوروبي من التقلبات القوية في أسعار الكهرباء، كما حدث في العام الماضي عندما ارتفعت الأسعار بشدة مؤقتا في أعقاب تراجع صادرات الغاز الروسي لأوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وتتركز جهود إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية على العقود طويلة الأجل بين الحكومات وشركات إنتاج الكهرباء والتي ستدعمها الدولة في حال تراجع سعر الكهرباء في السوق عن السعر المتفق عليه. ويستهدف الجهد تشجيع إنتاج الكهرباء النظيفة من خلال ضمان عائدات الاستثمارات.
وأصبح عنصر الوقت عامل ضغط إضافيا على دول الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى موقف مشترك يسمح لها بالدخول في مفاوضات مع البرلمان الأوروبي حول تفاصيل الإصلاحات التي يجب أن تتحول إلى قانون يوافق عليه البرلمان حتى تدخل حيز التنفيذ.
من جانب آخر، تراجعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، متأثرة بانخفاض أسهم شركات صناعة الرقائق وشركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا، في حين أثرت المخاوف المتزايدة بشأن التصعيد في غزة على المعنويات. فقد تراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.1 بالمئة، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع، وخسر سهم "إيه.إس.إم.إل" 3.4 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لمعدات أشباه الموصلات عن طلبيات أقل من المتوقع وحذرت من ثبات المبيعات في العام المقبل، كما نزلت أسهم شركات أخرى لتصنيع الرقائق مثل إيه.إس.إم إنترناشونال وبي.إي سيميكونداكتور مما ضغط على قطاع التكنولوجيا في أوروبا الذي هبط 2.2 بالمئة.
وأدى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الصراع بالشرق الأوسط، وسلسلة من تقارير الأرباح المتباينة وقفزة في عوائد السندات بعد بيانات اقتصادية أميركية أفضل من المتوقع، لإبقاء الأسهم الأوروبية تحت الضغط هذا الأسبوع. وانخفض سهم أسترازينيكا 5.8 بالمئة بعد أن خيبت بيانات آمال بعض المحللين بشأن تجربة في مرحلة متأخرة تخص عقارا لعلاج مرضى سرطان الرئة.
كما انخفضت الأسهم الأوروبية بنحو واحد بالمئة، الخميس، مع تفاقم حالة العزوف عن المخاطرة بسبب نتائج سيئة لشركات، من بينها شركة نستله للأغذية، نتيجة التوتر الناجم عن التصعيد في غزة وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وتراجع سهم نستله اثنين بالمئة تقريبا بعدما أعلنت الشركة السويسرية العملاقة تسجيل نمو أقل من المتوقع في المبيعات خلال تسعة أشهر إذ أدى ارتفاع أسعار المنتجات إلى إحجام المتسوقين عن الشراء. وهبط سهم شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات بنسبة 4.6 بالمئة مع تباطؤ وتيرة نمو المبيعات بسبب انخفاض قيمة العملة. كما انخفض سهم نوكيا بنسبة 1.8 بالمئة بعدما أعلنت شركة معدات الاتصالات الفنلندية خططا لخفض الوظائف عقب تسجيلها تراجعا في مبيعات الربع الثالث. فيما تراجع سهم تسلا المدرجة في بورصة فرانكفورت بنسبة 5.1 بالمئة بعدما أخفقت شركة صناعة السيارات الكهربائية في تحقيق توقعات هامش الربح الإجمالي للربع الثالث، في حين قفز سهم شركة نتفليكس 12.5 بالمئة بعد أن تجاوزت التقديرات بشأن المشتركين الجدد.
في سياق منفصل، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الخميس، إنه يتعين إجراء تحقيق جاد في الانفجار الذي وقع هذا الأسبوع في مستشفى في غزة وأودى بحياة مئات الفلسطينيين. وتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالمسؤولية عن الانفجار الذي وقع في المستشفى. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الأربعاء، حصيلة جديدة وشبه نهائية لعدد القتلى الذي سقطوا جراء قصف مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، وقالت إن 471 فلسطينيا قتلوا في المذبحة الإسرائيلية بالمستشفى. ومن جهته، نسب الجيش الإسرائيلي الضربة التي طالت مستشفى في مدينة غزة إلى حركة الجهاد الفلسطينية.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد هذا الاسبوع.
خصصت تركيا 1.03 تريليون ليرة (37 مليار دولار)، تمثل 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في مشروع موازنة عام 2024، لتغطية تكاليف الأضرار الناجمة عن الزلزال واحتياجات السكان في المنطقة، بحسب ما قاله جودت يلمظ، نائب الرئيس التركي، الثلاثاء. جاء ذلك، خلال حديث يلمظ في مؤتمر صحفي حول مشروع الموازنة الذي من المقرر أن يعرض على البرلمان لمناقشته. ويتضمن المشروع نسبة عجز متوقعة إلى الناتج المحلي الإجمالي عند 6.4 بالمئة.
على صعيد آخر، قال رئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية أحمد بوراك داغلي أوغلو، إن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها بلاده على مدى الاثني عشر شهرا الماضية بلغ نحو 12 مليار دولار. وأشار أوغلو في تصريحات على هامش فعالية استثمارية استضافتها السفارة التركية بالكويت إلى أن أنقرة استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة تزيد عن 250 مليار دولار على مدى العشرين عاماً الماضية في قطاعات متعددة مثل القطاع المالي والتصنيع والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعقارات.
أعلنت روسيا، الاثنين، أنها ستنضم إلى الإجراءات التقييدية التي فرضتها الصين، لحظر جميع واردات منتجات المأكولات البحرية من اليابان، رداً على تصريف المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر ، موضحة أنّه إجراء احترازي، ومضيفة أنّ القيود ستبقى سارية إلى حين توفير المعلومات الشاملة الضرورية للتأكد من سلامة المأكولات البحرية...
وكانت الصين جميع علقت وارداتها من المأكولات البحرية من اليابان في أغسطس، رداً على بدء هذه الأخيرة بتصريف ما يعادل أكثر من 500 حوض سباحة أولمبية من المياه المعالجة من فوكوشيما في المحيط الهادئ، بعد 12 عاماً من اجتياح تسونامي مفاعلات المنشأة في واحد من أسوأ الحوادث النووية في العالم. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ هذه العملية مطابقة لتوقّعات المؤسسة، فيما أوضحت طوكيو أنّها لن تشكّل خطراً على البيئة أو على البشر. وبدأت المرحلة الثانية من تصريف المياه المعالجة في البحر من محطة فوكوشيما في الخامس من أكتوبر، فيما تخطّط اليابان لتصريف المياه المعالجة من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ، ولكن بطريقة تدريجية للغاية حتى أوائل خمسينيات القرن الحالي، وفقاً للجدول الزمني.
في سياق منفصل، أعلن الرئيس الروسي خلال المحادثات الروسية الصينية منتصف الاسبوع، أن حجم التبادل التجاري بين موسكو وبكين بلغ 200 مليار دولار، وسيتجاوز هذا المؤشر بحلول نهاية العام. وأشار إلى أهمية التنسيق الوثيق في السياسة الخارجية بين البلدين في ظل الظروف الصعبة الحالية، وهذه هي الطريقة التي تبني بها روسيا والصين تعاونهما. وهنأ بوتين جميع الأصدقاء الصينيين في بالذكرى 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، قائلاً ان العام المقبل سيكون عاماً يوبيلياً بالنسبة لبكين وللعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما أكد من جانب آخر، أن الفكرة الصينية المتمثلة في تطوير تعاون واسع النطاق بين دول طريق الحرير التاريخي، التي طرحت قبل 10 سنوات، حظيت بتطور جيد جدا.
وكان الرئيس الروسي قد أشار لدى وصوله إلى بكين بداية الاسبوع، إلى أن روسيا ليست ضد إنهاء الصراع في أوكرانيا بشكل سلمي، لكنه قال إن كييف هي التي ألقت اتفاقيات إسطنبول في الموقد، ولا تريد التفاوض. ولفت إلى أن الطرفين توصلا عملياً إلى اتفاق، في ربيع عام 2022 في إسطنبول، مع الأخذ في الاعتبار ضمان المصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن، ولكن بمجرد انسحاب القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية، كييف، ألقى الجانب الأوكراني على الفور كل هذه الاتفاقات في الموقد، وأعلنوا أنهم سيسعون إلى هزيمة روسيا وتحقيق النصر في ساحة المعركة، أي الهزيمة الاستراتيجية لروسيا!
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي خلال زيارة إلى بيونغ يانغ، الخميس، أن العلاقات بين بلاده وكوريا الشمالية بلغت مستوى استراتيجياً جديدا، ووصل لافروف، مساء الأربعاء، إلى بيونغ يانغ في زيارة تستغرق يومين بعد أن رافق الرئيس فلاديمير بوتين في رحلته إلى بكين، ومن المتوقع أن تمهّد زيارته إلى بيونغ يانغ الطريق أمام زيارة يعتزم بوتين القيام بها إلى كوريا الشمالية تلبية لدعوة وجّهها إليه كيم جونغ-أون خلال قمّتهما التي عقدت في سبتمبر الماضي في أقصى الشرق الروسي. وقد شكر لافروف لدى وصوله، كوريا الشمالية على دعمها العملية العسكرية التي تشنّها بلاده ضدّ أوكرانيا.
قال نائب محافظ البنك المركزي الأوكراني سيرجي نيكولايشوك إن الناتج المحلي الإجمالي في أوكرانيا قد انخفض خلال العام الماضي بنسبة 29 بالمئة، موضحا أنه وخلال العام الجاري، بدأ التعافي الاقتصادي في البلاد، وأضاف في تصريحات أن المركزي الأوكراني يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد بنسبة 2.9 بالمئة خلال العام الجاري، لافتا الى انه يبدو أن الاقتصاد لديه مرونة أكبر وسيواصل في الارتفاع إيجابيا على الرغم من أن المشهد يتفاقم بسبب تصاعد وتيرة الحرب. وأضاف نيكولايشوك ان استقرار الاقتصاد الكلي والدعم الدولي والمحاصيل الزراعية الجيدة ساعد كثيرا في تخفيض التضخم إلى 7.1 بالمئة في سبتمبر، ويتوقع بنهاية هذا العام أن يظل التضخم عند هذه النسبة المنخفضة. كما أوضح انه مؤخرا، بدأت كييف تصدير المنتجات الزراعية عبر البحر الأسود باستخدام الطرق التي تحميها القوات المسلحة الاوكرانية من السفن الحربية الروسية بشكل عام، ويبدو أنه تم حاليا استخدام نسبة 60 إلى 70 بالمئة من قدرات التصدير التي كانت لدى اوكرانيا قبل الحرب، بحسب قوله.
في أحدث عمليات القصف الهمجي الذي تمارسه القوات الروسية على المدن والقرى الاوكرانية، قال حاكم منطقة ميكولايف، فيتالي كيم، إنّ الغارة استهدفت قرية ستيبوف الواقعة على بُعد حوالي 45 كيلومترا شمال شرق ميكولايف، فيما أشارت فرق الطوارئ الاربعاء، إلى ان العدوّ شنّ هجوما صاروخيا على إحدى قرى منطقة ميكولايف، وقُتل شخصان وأصيب ثالث بجروح، وأضافت أنّه بسبب عصف الانفجار تضرّرت أيضا مبان سكنية ومؤسسة زراعية. فيما خلّفت ضربات صاروخية روسية ليل الثلاثاء، على مدينة زابوريجيا ومنطقة دنيبروبتروفسك ستّة قتلى على الأقلّ، بحسب السلطات الأوكرانية.
إلى ذلك، قُتل ستة أشخاص على الأقل وجُرح 14 آخرون في قصف صاروخي روسي أصاب مستودعًا لشركة بريد أوكرانية في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. من جهته، قال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف، إنّ القتلى الستة والجرحى الـ14 هم من موظفي الشركة الذين كانوا داخل محطة "نوفا بوشتا"، مشيرا إلى أنّ الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و42 عاما، أُصيبوا بشظايا وجروح ناجمة عن الانفجارات، وأضاف أنّ حالة سبعة من الجرحى خطيرة وأنّ الأطباء يكافحون من أجل إنقاذ حياتهم. فيما ذكر مكتب المدعي العام الإقليمي، أنّ القوات الروسية في منطقة بيلغورود الروسية شمال خاركيف، أطلقت صواريخ "اس 300"، أصاب اثنان منها المستودع. كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد، أنّ أنظمتها للدفاع الجوي دمّرت ست طائرات مسيّرة هجومية وصاروخ كروز من أصل تسعة أطلقتهم روسيا خلال الليل.
ميدانيا، فيما يواصل الاعلام الروسي الحديث عن تقدم قوات الجيش الروسي على الجبهة الشرقية، وبالتحديد على جبهة أفدييفكا، نشرت لجنة الاعلام التابعة للجيش الاوكراني فيديو لزيارة القائد العام الجنرال فاليري زالوجني، لجبهة أفدييفكا وتفقده سير العمليات عليها. أما على الجبهة الجنوبية، فالمعلومات الميدانية تفيد بأن الجيش الاوكراني لا يزال يتقدم على عدة جبهات فيما تعمل قواته على تحصين مواقعها الخلفية.
وقد قامت قوات المدفعية بدعمٍ من قوات الرصد الجوّي، بعملية قصف جنوب نهر دنيبرو لقاعدة طائرات هليكوبير روسية، محققة إصابات مباشرة، وأفادت في بيان عن تدمير خمس طائرات هليكوبتر هجومية من أصل 24 طائرة كانت في القاعدة.
بعد أن كانت إيران حذرت إسرائيل برسالة عبر الأمم المتحدة من أنها ستتدخل في حالة استمرار العملية العسكرية في غزة، وتأكيد عبد اللهيان أن إيران لديها خطوط حمراء، موضحا أنه في حالة استمرار العملية العسكرية، وخاصة شن هجوم بري على غزة، فإن طهران ستتدخل. وتحذيره لاحقا من انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط جراء الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة، محملا مسؤولية احتمال فتح جبهات جديدة في المنطقة وأي تصعيد للحرب، تقع مباشرة على عاتق الولايات المتحدة وإسرائيل؛ قال مندوب إيران بالأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، أنه إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها فإنها لن نتدخل بالصراع في غزة. كما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، من جهته الأحد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، أن الفصائل الفلسطينية تتخذ قراراتها بنفسها!!
وفي حين كانت قد أشارت طهران سابقا إلى أنها تسعى إلى إطلاق سراح الرهائن لدى "حماس"، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إن حركة حماس ربما تكون مستعدة لإطلاق سراح عشرات الرهائن لديها، إذا أوقفت إسرائيل غاراتها الجوية العنيفة على قطاع غزة. وجاء التصريح على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في طهران. إلا أن حماس نفسها لم يسبق أن تقدمت بمثل هذا العرض، لكنها سبق أن لمحت إلى استبدال الأسرى بآلاف الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
تخطط الولايات المتحدة لتشديد التدابير الشاملة لتقييد وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة ومعدات صناعة الرقائق، سعيا إلى منع منافسها الجيوسياسي من الحصول على التكنولوجيات المتطورة التي يمكن أن تمنحها التفوق العسكري. وتهدف القواعد الأخيرة إلى تحسين وإغلاق الثغرات الموجودة في القيود التي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن إدارة بايدن تسعى إلى تعزيز الضوابط على بيع رقائق الرسوميات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومعدات صناعة الرقائق المتقدمة للشركات الصينية. وستفرض الولايات المتحدة أيضاً ضوابط إضافية على الشركات الصينية التي تحاول التهرب من قيود التصدير عن طريق توجيه الشحنات عبر دول أخرى، وإضافة شركات تصميم الرقائق الصينية إلى قائمة القيود التجارية، مما يتطلب من الشركات المصنعة في الخارج الحصول على ترخيص أميركي لملء الطلبات من تلك الشركات.
وكشفت الولايات المتحدة النقاب عن القيود الأصلية على الرقائق قبل عام في محاولة عدوانية للحد من التطور التكنولوجي في الصين، وهي خطوة قالت إدارة بايدن إنها ضرورية للأمن القومي. وقد شعرت الصين بالغضب إزاء القيود وسارعت إلى تسريع وتيرة الاستثمارات في بناء قدراتها المحلية.
في سياق منفصل، يبدو أن الصين تعمل على تسريع توسيع ترسانتها النووية، وربما تستكشف تطوير صواريخ باليستية غير نووية عابرة للقارات قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير جديد للبنتاغون. ووصل مخزون بكين من الرؤوس الحربية النووية العاملة إلى 500 بحلول مايو 2023، ما يضعها على المسار الصحيح لتجاوز التوقعات السابقة، وفقًا للتقرير، وهو مسح سنوي للقدرات العسكرية الصينية بتكليف من الكونغرس. وتوقع المسح أن تمتلك الصين على الأرجح أكثر من 1000 رأس نووي جاهز للاستخدام بحلول عام 2030. وأضاف التقرير أن تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التقليدية وغير النووية من شأنه أن يسمح لجمهورية الصين بالتهديد بضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة وهاواي وألاسكا.
وعلى الرغم من الحروب في أوكرانيا وغزة، تظل الصين تمثل التهديد الأمني البارز في أذهان العديد من صناع السياسة الأميركيين، ويحظى تقرير البنتاغون السنوي المقدم إلى الكونغرس بمراقبة عن كثب من قبل واضعي الميزانية في البيت الأبيض وفي الكابيتول هيل من أجل تحديد أولويات الإنفاق. وقامت الصين بتوسيع ترسانتها النووية بسرعة في السنوات الأخيرة، ما يشير إلى أن بكين تبتعد عن سياستها المستمرة منذ عقود والتي تتمثل في امتلاك رادع نووي ضعيف لكنه فعال فقط.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل والمجلس الوطني
16 تشرين الاول 2023
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري حضورياً وإلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جولي دكاش، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي:
اولا- يصرّ حزب الله على أن يؤكد للبنانيين أنه يتحكم بمصيرهم من خلال قدرته على إشعال الحرب مع اسرائيل أو عدم اشعالها، بينما ما يقوم به على الحدود الجنوبية لا يعدو كونه "مقاومة تذكيرية" تؤدي الى اعتداء اسرائيل على القرى الجنوبية وقتلها الصحافيين والمدنيين.
كما تعلم غالبية اللبنانيين أن وصول الاساطيل الغربية الى المنطقة عطّل حتى الآن نظرية وحدة الساحات وتُركت غزة والفلسطينيين لمصيرهم.
لذلك كله نحن بأمس الحاجة الآن الى مرجعية دستورية وطنية تحاور دوائر القرار العربية والدولية لحماية مصالح لبنان وليس المصالح الإيرانية.
وفي ظل الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ليس أمامنا سوى تحميل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مسؤولية تدمير لبنان إذا جرّه حزب الله إلى حربٍ مفتوحة، لأنّ هذه الحكومة هي الإطار الدستوري الوحيد والمتوفر لادارة الأزمة.
ما نطلبه بوضوح من حكومة الرئيس ميقاتي هو رفض واضح لإقحام لبنان في معركة غزة من خلال أي مبادرة عسكرية من قبل حزب الله أو حماس أو أي تنظيم آخر، إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية. فأيٍ من هذه الأعمال العسكرية تشكل اعتداءً واضحاً على السيادة اللبنانية.
ثانيا- لطالما كانت المرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية فوق الإنقسامات اللبنانية حتى خلال الحرب الداخلية، وهي اليوم مطالبة بتظهير موقف لبناني موحد وعابر للانقسامات من قضية فلسطين وما يحصل في غزة، وأن يكون موقفها مطالبا الحكومة اللبنانية القيام بدورها بحماية لبنان واللبنانيين وفق ما يقتضيه الدستور وقرارات الشرعية العربية والدولية ذات الصلة.
ثالثا- يؤكّد اللقاء ان الطبيعة تكره الفراغ:
- شغور في بعبدا،
- شلل في حكومة شبه غائبة،
- مجلس نواب غائب، وكأنه غير معني بالانهيار والمخاطر التي تهدّد لبنان واللبنانيين،
- صعوبة عيش اللبنانيين وشعورهم بالتخلّي عنهم من المسؤولين ومن كل السياسيين.
كل هذا المشهد يؤكد احتلال الواقع السياسي من قبل حزب اللهُ ومن خلفه ايران، التي تتحكم بمصير شعوب المنطقة وتحولهم الى أكياس رمل من أجل مصلحتها وسياستها التوسّعية. فمصيرنا أصبح مشابهًا لمصير الشعب الفلسطيني، شعب مخطوف الارادة.
2*) الوزيرة كاترين كولونا
16 تشرين الاول 2023
عقدت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في قصر الصنوبر، في حضور مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة ان غريو، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وعدد من المستشارين اضافة الى حشد من الاعلاميين.
وقالت الوزيرة كولونا :" زرت المنطقة وذهبت الى تل أبيب والقدس والقاهرة صباح اليوم والان انا في بيروت. جئت بطلب من رئيس الجمهورية الفرنسية لأن الوضع مقلق لا بل خطير. في نهاية هذه الجولة أود أن اطلق من هنا نداء بالمسؤولية والتحكم بالنفس. كنت أمس في إسرائيل حيث تعرض آلاف المدنيين لأعمال إرهابية مروعة لا مبرر لها، اسرائيل تعرضت لهجوم إرهابي لا سابق له في تاريخها، ولا شك انه تم التحضير والتخطيط والتنظيم لهذا الهجوم اضافة الى التجاوزات وجرائم القتل الجماعية التي حصلت، وهناك 19 فرنسيا قتلوا في هذه العمليات الارهابية، ورجال ونساء وأطفال قد أخذوا رهائن، وهناك العديد من مواطنينا الفرنسيين رهائن، وانا اطالب باطلاق سراح كل الرهائن من دون تأخير ومن دون شروط".
اضافت: "في هذه المأساة المروعة تقف فرنسا الى جانب إسرائيل التي يحق لها الدفاع عن نفسها باحترام القانون الدولي ومع السهر على حماية السكان المدنيين، ان المدنيين ليسوا مسؤولين عن الوضع الحالي، لا يجب أن نخلط بين حماس والشعب الفلسطيني باكمله. وقد تكلمت عن هذه الضرورة مع كل الذين تكلمت معهم في إسرائيل ومصر، ولقد اعلنت في القاهرة عن مساعدة يقيمة 10 ملايين يورو لمصلحة وكالات الأمم المتحدة الانروا وبرنامج الاغذية العالمي، الصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الإنسانية لمساعدة مباشرة للشعب الفلسطيني".
وقالت: "هناك جهود جارية لفتح ممر إنساني لتصل مساعدة الأمم المتحدة الى غزة والى المدنيين الذين يحتاجون إليها. هذه المساعدة جاهزة وتنتظر فتح معبر وهذا امر ملح.
وأقول اخيرا بشكل رسمي كل المدنيين يجب ان يتمكنوا من مغادرة غزة اذا أرادوا ذلك، ولا يمكن لحماس أن تأخذ الشعب رهينة. اذا اولوياتنا هي وصول المساعدات الانسانية وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الانساني".
ورأت "أن هناك حالة طارئة إنسانية وديبلوماسية، وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتفادي اشتعال الاوضاع، لقد قلت ذلك عدة مرات، والسبب الأساسي لزيارتي هي استمرار العمل لتفادي اشتعال يمكن أن يطال المنطقة باكملها، وفرنسا تعمل على ذلك من اليوم الأول، ونحن نجري اتصالات متكررة مع دول المنطقة ومع شركائنا من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ونمرر كل الرسائل الضرورية ونريد ان تلتقي كل الرسائل التي توجهها الدول لتحقيق هذا الغرض، ولهذا السبب انا في لبنان اليوم جئت الى لبنان للتذكير بحرصنا على هذا البلد ودعمنا لاستقرار لبنان وأيضا لأقول لكل وضوح انه ما من مجموعة يجب أن تعتقد انه بامكانها محاولة استغلال هذا الوضع، وهذه رسالة واضحة. وعلى المسؤولين اللبنانيين أيضا ان يتحملوا مسؤولية في هذا المجال لتفادي أن ينجر لبنان قسرا الى مثل هذه المسألة لأن الوضع لا يحتمل، هذا نداء للعقل للمسؤولية ولضبط النفس، ولا يجب أن ينجر لبنان وان اي انزلاق قسري وعن غير عمد لا يمكن أن يكون في مصلحة احد. فرنسا تأخذ الوضع الحالي بكل جدية ولن نألو جهدا لتفادي تدهور الوضع ولاعادة الهدوء لأن هذا ضروري. وهذا هو نداؤنا من أجل ان يكون هناك حس بالمسؤولية، وان تلتقي كل الجهود لتحقيق هذا الأمر".
سئلت ليس هناك أي إدانة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة؟
اجابت:" لم تسمعوا بشكل جيد، فلقد قلت بأن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها ولكن واجبها أن تفعل ذلك باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، مما يعني عدم قصف المدنيين وحمايتهم".
وردا على سؤال حول عدم فتح معبر رفح كما كان متوقعا أجابت:" لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، ولكن ما لاحظته هو ان الأمم المتحدة قدمت اقتراحات، وهي مستعدة لإدخال المساعدات الطبية من دواء واحتياجات أساسية والأمم المتحدة تعمل مع السلطات الإسرائيلية ميدانيا وكما تعمل مع مصر وهي تعمل لحماية المدنيين وتقديم المساعدة.
اما بالنسبة للشق الثاني فلدينا مواطنون فرنسيون غالبيتهم في جنوب القطاع الان، ونريد لهم ان يخرجوا في أسرع وقت ممكن، ونقوم باتصالات وعددهم مع اسرهم أكثر من مئة شخص. وطبعا نحن نتوجه للأمم المتحدة للمساعدة في إخراجهم".
وحول ما اذا كانت تحدثت مع السلطات الإسرائيلية عن أمن الصحافيين العاملين في المنطقة، قالت: "ان الصحافيين من الأشخاص الذين طلبنا حمايتهم، فاحترام الصحافيين واحترام المهنة التي هي خطرة في كثير من الاحيان. نحن قلنا ذلك علنا في المحادثات وفي وسائل الاعلام، اعتقد مرة أخرى بأنه يجب أن تنصب جهودنا بالسماح بوصول المساعدات الانسانية لغزة، والسماح لمن يريد مغادرتها، واحترام حماية الصحافيين في ممارستهم لعملهم".
وردا على سؤال حول الصمت على جريمة الابادة في غزة ولماذا تمنع فرنسا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين؟.
أجابت :"ان كل هذا يحصل بعد الفظائع وجرائم القتل المتعمد، لقد رأيتم الصور وتعرفون ماذا حصل وما حصل، وحماس مسؤولة عن هؤلاء القتلة".
وردا على سؤال حول هل سيتمكن لبنان من تفادي التوترات والحرب؟.
قالت : "يجب أن يحصل ذلك، والرسالة التي نقلتها للسلطات اللبنانية ذكرت بحرصنا على لبنان واستقراره ومحبتنا لهذا البلد وهذا موقف ثابت، ولبنان بمساعدة أصدقائه يجب أن يفعل كل ما بوسعه للبقاء بمنأى عن هذه الدوامة ولكي لا تحصل هذه الحرب".
3*) الكتائب
17 تشرين الاول 2023
عقد المكتب السياسي الكتائبي، اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، تابع خلاله، حسب بيان صدر، "تطوّر الأحداث في قطاع غزّة ومشاهد الدمار وقتل المدنيين المرفوضة والمدانة، مع التأكيد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية والعودة إلى ما جاء في المبادرة العربية للسلام وحل الدولتين. كما قرأ المكتب السياسي في "المواقف التي تطلق من هنا وهناك باسم لبنان والتي تنذر بتوسع الأعمال العسكرية لتشمل لبنان كلّه ومعه الشرق الأوسط برمته".
واكد الحزب ان "لبنان ليس حقل تجارب ولا صندوق بريد ولا ورقة تفاوض بيد أحد. لقد آن الأوان لوطننا أن يرتاح من الصراعات والحروب المدمّرة، لذا، يرفض حزب الكتائب جرّ "حزب الله" لبنان إلى حرب جديدة نصرة لأهدافه وأحلام راعيه الإقليمي".
واعتبر "الكلام الصادر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أقرّ فيه رسميًا أن قرار الحرب ليس بيد الحكومة ورئيسها، بمثابة إقرار رسمي بسقوط مرجعية الدولة في قرار السلم والحرب بيد "حزب الله".
واشار الى ان "القوى الشرعية وقوات حفظ السلام مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتشدّد لناحية عدم خرق اتفاقية الهدنة والقرار 1701 ومنع المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من استعمال أرض الجنوب لعمليات الاستفزاز والرسائل".
وعبر الحزب عن "حزنه العميق لاستشهاد المصوّر الصحفي عصام عبدالله وإصابة عدد من الصحفيين الذين تعرّضوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني لقصف إسرائيليّ والذي يشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. كما نؤكّد رفضنا لممارسات التضييق والتنمّر التي يتعرّض لها الجسم الإعلامي من قبل عناصر قوى الأمر الواقع في الجنوب في مشهد أقل ما يقال فيه إنه مؤسف ويعبّر عن حال البلاد المخطوفة منذ سنوات".
وتوجّه إلى "أهلنا في الجنوب، ونقول لهم إننا نسمع صرختكم ونحسّ وجعكم ونعي قلقكم، فأنتم لستم بمفردكم لأنّ لبنان كلّه معكم يرفض الحرب والدمار والتهجير والمغامرات العبثية".
4*) امل
1170 تشرين الاول 2023
علق المكتب السياسي في حركة "امل"، على "المجزره التي ارتكبتها آلة الابادة الصهيونية مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وأصدر المكتب السياسي بياناً قال فيه: "بالدليل القاطع يقدم الكيان الصهيوني نفسه وبكل مستوياته السياسية والعسكرية كمجرمي حرب بكل ما للكلمة من معنى ان ما حصل مساء اليوم من استهداف للآمنين والنازحين والمرضى في المستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي ادى الى سقوط ما يزيد عن 500 شهيد هو جريمة إبادة مكتملة الأركان وغير مسبوقة في تاريخ البشرية وهي رسالة ممهورة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى لكل العالم من أجل النهوض من كبوته والتحرك الفوري لوقف الحرب حرب الإبادة الممنهجة التي ينفذها المحتل الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد ضد الشعب الفلسطيني".
5*) التيار العوني
18 تشرين الاول 2023
عقدت الهيئة السياسية ل"التيار الوطني الحر" إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وناقشت التطورات وجدول أعمالها. وأصدرت بيانا، وصفت فيه المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل بقتل الابرياء في المستشفى المعمداني في غزة، ب"العمل الارهابي"، ترفضه وتدينه كل الشرائع والأصول والمواثيق"، معلنا انها "جريمة حرب موصوفة نفذتها إسرائيل، ولا يجوز ان تمر من دون محاسبة وهي تستحق اجراء تحقيق دولي ومحاكمة مرتكبي هذه الجريمة".
وأكدت "الهيئة" في بيانها الإلتزام ب"الموقف الواضح الذي أعلنه رئيس "التيار" بخصوص الحرب الدائرة في غزة وإرتداداتها على لبنان"، معتبرة "أن لبنان المتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان على أرض فلسطين، من حقه أن يحمي إستقراره وأمنه بما يراه مناسبا، وعليه فإن ما صدر عن مسؤولين في حركة "حماس" مرفوض بالكامل، وندعوهم الى الإهتمام بالساحة الفلسطينية، وان يتوقفوا عن إعطاء النصائح للبنان والتوجيهات لأي طرف فيه".
وتابعت :" فلبنان في الميدان كما في الموقف لم يقصر مع القضية الفلسطينية وهو لم يبخل بالدعم وبدفع ثمن المواجهة من مقدرات الدولة ومن أرواح مواطنيه وممتلكاتهم".
ورأت الهيئة السياسية "أن الإستفزازات الإسرائيلية ضد لبنان تشكل خرقا للقرارات الدولية وعلى الدول التي تضغط على لبنان وتحذره من التدخل أن تلجم إسرائيل وتوقف جموحها العسكري".
ودعت الهيئة السياسية، الكتل البرلمانية "أن تعي خطورة الفراغ في رئاسة الجمهورية وتتفق على ضرورة إنجاز هذا الإستحقاق، كمرتكز لإعادة تكوين السلطة وحماية الجمهورية، معتبرة "أن الإستحقاق سيادي داخلي وبالتالي من المهم أن يجري إنتخاب الرئيس بالتفاهم بين اللبنانيين بغض النظر عن احداث الخارج ومواقف الدول فيه".
6*) لقاء الجمهورية
19 تشرين الاول 2023
عقد "لقاء الجمهورية" اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان، وأصدر البيان التالي: "على ضوء التطورات التي تشهدها منطقتنا في هذا الوقت، بعد العملية العسكرية التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية حول قطاع غزة، وإقدام إسرائيل من ثمّ على شن حرب تدميرية وحشية لم يسبق لها مثيل أوقعت ألاف القتلى وألآف الجرحى، وعلى ضوء ازدياد الحشود المتبادلة وتصاعد التهديدات على الحدود اللبنانية الجنوبية، وازدياد المخاوف من توريط لبنان في هذه الحرب، يؤكد لقاء الجمهورية على الأمور أدناه.
1- التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الوطنية على أرض فلسطين وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين، وفي هذا الإطار نرى أنّ حل الدولتين الذي اقترحته القمة العربية في بيروت 2002 هو المدخل لإنهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، وللاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
2- شجب واستنكار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتدمير الذي تتعرض له غزة وقتل المدنيين وتهجيرهم وتدمير المساكن والمؤسسات والخدمات الحياتية وآخرها قصف المستشفى المعمداني ومقتل المئات فيه.
3- الحرص على عدم إقحام لبنان في الحرب الدائرة حفاظًا على حياة اللبنانيين وممتلكاتهم آخذين بعين الاعتبار حجم الدمار الذي سينجم جراء ذلك، فلبنان سبق وقدم الكثير من التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، لذلك يجب النأي عن جميع الحسابات التي تعني الخارج ولا مصلحة للبنان فيها.
4- إنّ استقرار الأوضاع على الحدود الجنوبية هو بتعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات اليونيفل وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701 و"اعلان بعبدا".
5- الحرص على توطيد علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة، وعدم التعرض للبعثات الديبلوماسية والسفارات الأجنبية، منعًا لعزل لبنان الذي يمكنه عبر هذه العلاقات وفي ظل الاجماع الوطني حول القضية الفلسطينية ان يدعم طلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة".
7*) حزب الله
19 تشرين الاول 2023
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها المركزي بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وصدر بيان تلاه النائب الدكتور ايهاب حماده، وقال :"تبا للمستكبر وترحا، ما أحقره وهو يملي شروطه على ضحايا إرهابه وعدوانه ويقايض أنفاسهم بقبول وصايته على أرضهم وسيادتهم... وما أوقحه حين يحملهم مسؤولية ما جرى عليهم من ظلم عدوهم خلال مواجهتهم لاحتلاله. الإدارة الأميركية هي طاغية هذا العصر ونمروده، والكيان الصهيوني هو الوحش المتدرب برعايتها من أجل إرهاب الدول والشعوب وفرض الوصاية عليها وإملاء السياسات على أنظمتها".
أضاف :"حركات المقاومة لدى شعوبنا لا تغفل عن هذا الواقع في الوقت الذي لا تذعن له... وترفض التطبيع أو التطبع معه... الطغيان خروج على الأنسنة، لا يرجى معه خير ولا يراهن معه على أمن وسلم واستقرار... ولا تحفظ به كرامة ولا سيادة. الحرب الصهيونية على غزة تلخص كل ما تختزنه قناعتنا وتجاربنا ووعينا التاريخي والسياسي عن طبيعة الكيان الغاصب والمستكبر الأميركي المستثمر عليه.
المشكل ليس في مجرد مجزرة هنا أو هناك تستوجب شجبا أو إدانة، بل هو في نهجٍ عدواني شرير وسرطاني لا يداوى إلا بالاستئصال والاقتلاع، فيما التغاضي عنه يشكل خطرا وتهديدا وجوديا دائما للجوار بل للبشرية جمعاء. إن قصف العدو الصهيوني وتدميره الممنهج لقطاع غزة ومناطقه وأحيائه والاستهداف المتعمد لمستشفى المعمداني فيه والتسبب بمقتل وجرح أكثر من ألف إنسان فيها وحولها، هو عمل إرهابي موصوف وجريمة ضد الإنسانية تستوجب من الشعوب والدول فضلا عن الإدانة والشجب الشديد، طردا فوريا للكيان الصهيوني من هيئة الأمم المتحدة ونزع الشرعية الملفقة عن كيانه الغاصب وإعادة العمل بالقرار الدولي السابق الذي ينص على المساواة بين الصهيونية والعنصرية".
وتابع حماده :"إن دعم الإدارة الأميركية لإرهاب العدو الصهيوني ومجازره ولنهج الإبادة الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، لن يغير في موقف شعوبنا العربية والإسلامية الرافضة للاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني والشاجبة لخيار تطبيع الأنظمة السياسية في المنطقة لعلاقاتها معه. لا بل إن استمرار الدعم الأميركي للصهاينة ولكيانهم الغاصب لفلسطين والمهدد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، لن يؤدي إلا إلى مزيد من نفور وكراهية شعوب منطقتنا وإدانتها للسياسة الأميركية العدائية ولانحيازها المطلق لمصلحة العدو الوجودي لشعوب منطقتنا ولدولها.
إن كتلة الوفاء للمقاومة تعتبر:
1- ان الادارة الاميركية تتلبس خطيئة جرمية في حق الانسانية بسبب التزامها مهمة الحماية والرعاية والدعم لكيان صهيوني عنصري مفتعل وكريه لا تستطيع شعوب المنطقة ان تتعايش معه. ولن يستطيع العدو أن يشرعن احتلاله لارض فلسطين مهما تقادم الزمن.
2- أن من حق الشعب الفلسطيني، لا بل إن خياره الطبيعي المجدي والمشروع هو مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل والأساليب المتاحة حتى تحرير المقدسات وكامل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، والكتلة تؤيد وتدعم تساند هذا الحق بكل الامكانات، وهي تقدر عاليا جهاد وتضحيات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وبقية فصائل الشعب الفلسطيني المقاوم، وتحيي بطولاتهم.
3- ان المقاومة الاسلامية في لبنان لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي اجراء صهيوني يشكل تهديدا أو محاولة خرق للمعادلات التي فرضتها المقاومة خلال تصديها للاعتداءات الصهيونية.. وان من حق المقاومة وواجبها أن تتصدى للاعتداءات الصهيونية ومجاهدوها وشهداؤها الابرار هم الضمانة وصمام الامان ولهم منا ولشهيد الاعلام وللشهداء والجرحى المدنيين كل التحية والاكبار. والعهد أن نحفظ أمانة دمائهم الطاهرة.
ان تحشيد العدو لقواته خلال عدوانه على غزة يشكل شكلا من أشكال التهديد للبنان يجب عدم الاستخفاف أو التهاون ازاءه.
4- ان العدو الصهيوني قد يهدف من خلال مواصلة حربه العدوانية المدانة على غزة وتدمير بناها التحتية ومعالم الحياة فيها الى إحداث تغييرات جيوسياسية خطيرة. وهذا يشكل تهديدا اقليميا متناميا، من شأنه أن يضع المنطقة في أتون الفوضى ويوسع دائرة المخاطر فيها على أكثر من مستوى واتجاه.