رقم 197/2024
19-25 شباط /2024
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بالاضافة الى أبرز احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
وسط تقاعس وتخبط حكومة الرئيس ميقاتي "المصرّفة للاعمال"، في معالجة الازمة الاقتصادية وتبعاتها، تتهاوى المؤسسات بعد اعلان موظفي القطاع العام للاضراب.
وقد كان لافتا هذا الاسبوع تجديد اللجنة الخماسية المنوطة معالجة الازمة الرئاسية نشاطها ولو بخجل، مع تمسك القوى السياسية اللبنانية بمواقفها، وبالاخص الثنائي الشيعي الذي اعلن ان المرشح الرئاسي الوحيد هو سليمان فرنجيه - اي مرشحه!
هذا في وقت يواصل حزب الله وحلفائه إصرارهم على جر لبنان الى مزيد من التصعيد، وسط مشاهد دمار مماثلة للتي شهدها الجنوب خلال حرب تموز 2006، مع تعتيم ممارس من الحزب على الاعلام وعدم اكتراث لصرخات الجنوبيين – فلا صوت يعلو على صوت المعركة!
لكن بالرغم من مواصلة الحزب خطاب التصعيد والذي يقابله خطاب اسرائيلي مماثل، تتواصل المطالبات الغربية والضغوط على الجانبين لعدم إشعال الجبهة اللبنانية بسبب الخطورة التي تكمن وراء انفجارها.
إن انعدام التوازن في المشهد السياسي اللبناني – اي عدم وجود فريق سياسي بمواجهة التفرّد الذي يفرضه حزب الله – هو الخطير على لبنان.
لا يمكن إنقاذ صيغة لبنان الفريدة في المنطقة والعالم، وهي الصيغة التي يعمل الحزب ومن ورائه ايران على تغييرها، إلا من خلال قيام جبهة مواجهة سياسية فعلية.
فالمعارضة الخجولة لا يمكن ان تحمي الكيان، كما انه لا يمكنها ان تستدعي انتباه دول القرار المنشغلة اليوم في تحديد وتجديد نفوذها في المنطقة.
في المنطقة العربية والعالم
في سوريا، يتواصل القصف الاسرائيلي على الاراضي السورية، إن كان جنوبا ردا على اطلاق الكاتيوشا او المسيرات او في اعاصمة دمشق في قصف معاقل الميليشيات الايرانية او في استهداف قياداتها والمسؤولين الايرانيين.
في ليبيا، لم يتوصل قادة ليبيا حتى الآن إلى تفاهمات تؤدي إلى إجراء الانتخابات وتركيز سلطة شرعية، بسبب خلافات حول خارطة الطريق المؤدية للحل، وأساس القواعد الدستورية التي تنظم العملية الانتخابية وشروط الترشح للرئاسة، وذلك بسبب الانقسام الحكومي والإداري والصراع المستمر على السلطة والثروة.
في اسرائيل/فلسطين، قرر مجلس الحرب السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه لقطر لمواصلة محادثات صفقة التبادل، وهناك تفاؤل بأن يتم التوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان بالرغم من النفي الحمساوي في هذا الصدد، في وقت تواصل تل ابيب تهديداتها في اجتياح مدينة رفح. بالمقابل على الحدود الشمالية، يهدد المسؤولون الاسرائيليون بتصعيد الجبهة حتى لو تم التوصل الى اتفاق هدنة مع حماس بهدف ابعاد حزب الله عن الحدود ولو بالقوة.
في العراق، بعد تدخل طهران في لجم الميليشيات الموالية توقفت الهجمات على القوات الدولية والاميركية بالتحديد، في وقت تستمر جلسات المفاوضة للاتفاق على جدولة انسحاب هذا القوات من العراق، دون تحديد مهل حتى الآن.
في الملف اليمني، تواصل الميلليشيات الحوثية تصعيدها باستهداف السفن في بحر العرب والبحر الاحمر فيما تصعد القوات الاميركية والبريطانية من استهدافها لمخازن الاسلحة والقواعد العسكرية للحوثيين كما في استهداف قواعد اطلاق الصواريخ والمسيرات. فيما يبدو انه صراع مفتوح وطويل نظرا للترسانة الحوثية الممولة من ايران والتي استثمر فيها الحرس الثوري منذ العام 2015.
في الملف السوداني، يبدو من استمرار المعارك ان قائدي المجموعتين المتحاربتين غير مستعدين للتفاوض، بالرغم من العقوبات التي طالت الجانبين والتقارير الاممية والغربية التي اتهمتهما بارتكاب جرائم حرب. وبعد تقدّم الجيش في ام درمان اكد البرهان ان الجيش سيواصل قتاله حتى القضاء على قوات الدعم السريع التي يسميها بـ"المتمردين". هذا في وقت تحذر الوكالات الانسانية من اقتراب الوضع الى حافة المجاعة.
في تونس، لا يدعو المشهد الاقتصادي الى التفاؤل بالرغم من تمكن الحكومة التونسية من تسديد ديونها للعام المنصرم، فالوضع الاقتصادي العام يبشّر بتفاقم الازمة للعام المقبل في وقت تواصل السلكة ملاحقة قيادات السلطة السابقة والتي هي اليوم في اساس المعارضة للرئيس سعيّد المصمّم على المحاسبة.
في تركيا، يواصل الفريق الاقتصادي الجديد معالجة الازمة المالية بالرغم من التغييرات الاخيرة. وفي الملف السياسي، يبدو ان سياسة الانفتاح التي اعتمدها أردوغان ستدفع ثمنها قيادات الاخوان التي لجأت إلى أنقرة هربا من الملاحقات، وهو ما بدأ بالظهور بعد زيارته لمصر.
في ايران، بعد انتفاضة الشعب الايراني الاخيرة تبدو قيادة الثورة الاسلامية في موقع الضعيف، فهي تستجدي المواطنين المشاركة في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي وأعضاء مجلس خبراء القيادة في بداية مارس القادم، وسط استطلاعات تفيد بعزوف حوالي ثلاثة ارباع الايرانيين عن المشاركة.
في حرب اوكرانيا، بالرغم من تراجع الجيش الاوكراني على الجبهة الشرقية بسبب النقص في تأمين الذخائر واستغلال الجيش الروسي لهذا العامل لتكثيف هجماته رغم خسائره، تواصل القوات الاوكرانية نجاحاتها في الجو بعد البحر؛ فقد تكبد الاسطول الجوي الروسي هذا الاسبوع خسائر كبيرة وموجعة. هذا في وقت اصبحت عملية استئثار الرئيس زيلينسكي بمفاصل السلطة حتى العسكرية، تدعو إلى طرح الاسئلة! لكن وبانتظار القرار الاميركي بتجديد الدعم العسكري والمالي، جددت الدول الاوروبية تعهداتها بمواصلة دعم كييف عسكريا وماليا بمواجهة الغزو الروسي تقودها بريطانيا، التي دعا رئيس وزرائها الى عدم الخجل في تقديم هذا الدعم مطالبا، باتخاذ القرار بمصادرة الاصول الروسية لصالح كييف.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
أمنيا، مع بداية الاسبوع، وبعد استهداف منطقة صناعية بجوار مدينة صيدا، دعت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان، وآخرها ما حصل من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية - جنوب لبنان. وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهدا لمنع حصولها، نظرا إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب!!
فقد جرح 14 شخصا في غارتين إسرائيليتين على بلدة الغازية الساحلية بجوار صيدا، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مخازن أسلحة لحزب الله. وتواصلت الاستهدافات الاسرايلية خلال الاسبوع، فقد قتل 4 أشخاص على الأقل من بينهم اثنان ينتميان لحزب الله وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية على بلدة كفر رمان قرب النبطية جنوبي لبنان، الخميس، هذا بعد قتلت سيدة وطفلتها، الأربعاء، من جراء ضربة إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل زون في الجنوب ايضا. ويوم الجمعة، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره ومسعفين في "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة له جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان. من جهته قال الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، إنه رصد مقاتلين دخلوا مبنى عسكرياً تابعاً لحزب الله في بلدة بليدا القريبة من الحدود، مضيفاً أنه بعد الرصد تم استنفار طائرات مقاتلة هاجمت المبنى.
يذكر ان حزب الله يهاجم ايضا مواقع عسكرية ويطلق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية كما يقصف مواقع في الجولان، ردا على الهجمات الاسرائيلية، كما يُعلن.
وفي هذا الاطار، زار لبنان منتصف الاسبوع، المشرعان الديمقراطيان كريس كونز وريتشارد بلومنتال اللذان اجتمعا مع مسؤولين لبنانيين، وذلك خلال زيارة إلى المنطقة، وقد صرحا إن الجيش الإسرائيلي وحزب الله لديهما فرصة لتهدئة التوتر، وذلك قبل هجوم إسرائيلي محتمل على الجماعة اللبنانية المسلحة.
في الازمة الرئاسية، إجتمع سفراء اللجنة الخماسية الثلاثاء، لإعادة تأكيد عزمهم على تسهيل ودعم إنتخاب رئيس للجمهورية. واستعرضوا التطوّرات الأخيرة والإتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة. كما تمّت مناقشة الخطوات التالية الواجب إتّخاذها، وذلك بحسب بيان السفارة الفرنسية، ومن دون إعطاء تفاصيا اضافية. وقد أفادت التسريبات ان اللجنة ستواصل مسعاها لإنضاج حلّ رئاسي، خصوصاً بعدما تأكّدت لها استحالة حل رئاسي صنع في لبنان، لكنّها تعترف في الوقت نفسه بصعوبة مهمتها هذه، ذلك انّ الشرط الاساس لنجاحها هو تجاوب المكوّنات السياسية في لبنان مع مسعاها، والإنخراط في حوار فيما بينها يُفضي الى توافق على رئيس للجمهورية. وهو ما لم يحصل حتى الآن، ومعنى ذلك البقاء في مربع السلبية والتعطيل.
في جديد العلاقة مع سوريا، كان لافتا قرار الحكومة السورية توجيه مذكرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية حول الأبراج المنتشرة على الحدود، من مصب النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع، معتبرة ان الأبراج التي أنشأها البريطانيون لأفواج الحدود البرية الأربعة في الجيش اللبناني على الحدود السورية تهديد للأمن القومي السوري! وفي انتظار الرد اللبناني الرسمي على هذه المذكرة، يُطرح السؤال: لماذا الآن؟
في الوضع الداخلي، تشهد الساحة المحلية تصعيداً من نوع مختلف مع الاضرابات التي شلت القطاع العام المهتز أساساً، ويبدو أن أمام الحكومة مهمة صعبة تستوجب إجتراح الحلول، وإلا فإن إضراب القطاع العام هذه المرة سيستمر وبالتالي إستمرار الشلل في إدارات الدولة.
في مواقف حزب الله والمجموعات التي تدور في فلكه لهذا الاسبوع، اعتبر النائب حسن فضل الله إن كل التهديدات الإسرائيلية لم تجعل مجاهداً واحداً يتراجع، ولم تجعل قيادة هذه المقاومة تخضع أو تخاف، وشدد على أن القتال في الجنوب هدفه حماية لبنان والدفاع عنه وإسقاط مخططات العدو الإسرائيلي، وأيضاً مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، لأن من مصلحة لبنان الكبرى قبل أي دول أخرى أن لا ينتصر العدو في غزة. وقال ان العدو الإسرائيلي لن يتمكن أن يفرض شروطه على لبنان ولا على جنوبه ولا على مقاومتنا ولا على دولتنا، لأنه في موقع المهزوم، وبلدنا في موقع القوة، ومقاومتنا بتضحياتها وشعبنا بصموده وبما يقدمه من أثمان، هو من سيكون المنتصر في هذه الحرب.
من جانبه، أكد النائب حسن عز الدين، أننا نخوض اليوم حرباً فعلية حقيقية مع العدو الإسرائيلي ولكن على جغرافيا محدّدة، والتي ما زالت حتى اللحظة منضبطة إلى حد ما، وبالتالي نحن مستمرّون في عملنا في مواجهتنا لهذا العدو، وسنستخدم كل ما يتناسب مع الميدان في سياق هذه المواجهة الممتدة من الناقورة إلى مزارع شبعا. وشدد على أننا قادرون على ردع هذا العدو الذي يهدد بتوسعة جغرافيا هذه الحرب، وهو يعلم ويدرك تماماً أن أي مغامرة منه غير محسوبة، ستكلّفه هزيمة لم يرها من قبل، وسيضع كيانه أمام هزيمة استراتيجية تقرّب من زواله، وبالتالي، عليه أن يدرك أن المقاومة في جهوزية تامة بكل ما تملكه من قدرات وإمكانيات لساعة الصفر، وسنواجه العدو بقوة وحزم، دفاعاً عن الوطن وأهلنا وناسنا وشعبنا وسيادتنا واستقلالنا. كما شدد على انه طالما المقاومة هي تسيطر على الميدان، فهذا يعني أنه يحق لها أن تفرض شروطها على هذا العدو، بخاصة أن العدو بات اليوم في آخر المشوار والمعارك التي يخوضها مع هذه المقاومة!
محطات سياسية واقتصادية:
في استمرار لمسلسل القصف، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الأربعاء، بأن أكثر من 10 أشخاص أصيبوا في انفجارات مجهولة بمواقع لجماعات موالية لإيران جنوب مدينة دير الزور، وسط أنباء عن سقوط قتلى غير سوريين، وقال إن انفجارات مجهولة استهدفت موقعا أمنيا لميليشيا موالية لإيران من الجنسية غير السورية من العناصر المكلفين بحماية السيارات العسكرية وتأمين الطريق البري الذي يصل مدينة دير الزور مع الميادين والبوكمال. كما ذكر أن انفجارات دوت أيضا في المنطقة الجنوبية لمدينة دير الزور، في ثلاثة مواقع على الأقل تتمركز بها الميليشيات الموالية لإيران في بادية دير الزور الجنوبية، تزامنا مع تحليق طائرات حربية مجهولة في سماء المنطقة. وقد أشار المرصد إلى أن ذلك جاء بعد ساعات من استهداف الميليشيات المدعومة من إيران لقاعدة حقل كونيكو للغاز، حيث تتمركز قوات أميركية، شمال دير الزور، بطائرات مسيرة، مضيفا أن المجموعات الموالية لإيران استأنفت هجماتها على القواعد الأميركية في سوريا، بعد توقفها لنحو أسبوع.
من جانب آخر، وفي هجوم جديد على العاصمة السورية، هزت انفجارات عنيفة مبنى في شارع كفرسوسة بدمشق، فيما أفادت مصادر محلية أن تلك التفجيرات المتتالية أتت نتيجة ضربة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيرة، هدفها تنفيذ عملية اغتيال، وموضحة أن المبنى المستهدف يتردد عليه قياديون بحزب الله والحرس الثوري الإيراني، مضيفة أن الضربة أدت إلى مقتل 2 من غير الجنسية السورية. في حين أكدت وسائل إعلام رسمية أن إسرائيل أطلقت عدة صواريخ على حي كفر سوسة السكني، ما أدى إلى مقتل 2 وإصابة 2 آخرين.
وبعد ساعات على الضربة الإسرائيلية في حي كفرسوسة، سمع دوي انفجار كبير واحد على الأقل في دمشق بعد ظهر الأربعاء، وفق وسائل إعلام محلية، والتي أضافت أن قذائف إسرائيلية سقطت في جبل الشيخ قرب الحدود مع لبنان، تزامناً مع اعتراض صواريخ في ريف دمشق.
من جانب آخر وفي مسلسل التهريب على الحدود الاردنية، أعلن الجيش الأردني، يوم الأحد الماضي، مقتل وإصابة 9 مهربين ومصادرة كميات من المخدرات أثناء محاولة تهريب عبر الحدود الأردنية مع سوريا. ووفقا لبيان الجيش الأردني، فقد أسفرت العملية عن مقتل 5 من المهربين وإصابة 4 آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
في الملفات الامنية، حثت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات على التحقيق في مقتل عشرة أشخاص بالرصاص في أحد أحياء طرابلس حيث قال قادة الأمن في المدينة إن اثنين من القتلى ينتميان لفصيل مسلح قوي. وكانت مديرية أمن طرابلس قد أفادت إن جماعة مسلحة مجهولة قتلت الأشخاص العشرة في وقت متأخر من مساء السبت، ومن بينهم عضوان من جهاز دعم الاستقرار، أحد أكبر وأبرز الأجهزة الأمنية في طرابلس. وقالت بعثة الأمم المتحدة ان هذا الحادث يسلط الضوء على المخاوف التي أثارها (مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا) مراراً بشأن المخاطر الجسيمة التي يشكلها تنافس الجهات الأمنية التي لا تزال تهدد الأمن الهش في طرابلس.
وقد أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وقال خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات لكشف الملابسات، وتم تكليف فريق تحقيق متعهدا بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة سواء كان شخصاً أم مجموعة مدنية أم عسكرية، أم جهة أمنية أم قبلية.
في سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة، الثلاثاء، بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، على وقع احتقان عسكري، وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت وسط مدينة الزاوية، نتيجة مشاجرة بين قيادات مليشياوية ولتصفية حسابات خاصة، واستخدمت فيها جميع الأسلحة، وسط أنباء عن سقوط جرحى، بينما تتواصل التحشيدات العسكرية.
ويقدّم هذا التوتر العسكري الحاصل غرب ليبيا، دليلا حيا على وجود علامات للتصعيد المسلح في أي وقت ممكن بين الفصائل المتنافسة، في ظل استمرار حالة الجمود السياسي وتعثر الوصول إلى حل ينهي أزمة وانقسام البلاد، كما تعكس غياب القدرة على السيطرة على مختلف الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلّحة غرب البلاد.
وفي تطور عن الاسبوع الماضي في ملف الاحتجاجات، هدد حرس المنشآت النفطية بإيقاف تدفق النفط والغاز من 3 حقول واقعة غرب البلاد بعد 5 أيام، في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم وعدم تنفيذها الاتفاقيات الموقعة عليها. ويتعلق الأمر بغلق مجمع مليتة النفطي وهو مركز تصدير الغاز الليبي إلى إيطاليا، ومصفاة الزاوية ومجمع مصراتة النفطي، وهي من أهم المجمّعات النفطية الواقعة غرب ليبيا.
يذكر ان هذا ثاني تهديد بتعطيل تشغيل النفط والغاز، يوجهه جهاز حرس المنشآت في أقل من أسبوع، حيث لوّح الأربعاء الماضي، بإيقاف تدفق الغاز من مجمع مليتة النفطي وإغلاق كافة المنشآت النفطية في البلاد، في حال عدم تنفيذ الحكومة قرارات الزيادة في رواتبهم ومنحهم حقوقهم المتفق عليها.
في سياق منفصل، أصدرت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، حكما بإلغاء مذكرة التفاهم الموقعة نهاية عام 2022 بين حكومة الوحدة الوطنية وتركيا في مجال الطاقة الهيدروكربونية، وذلك بعد انتقادات وشكاوى. وهذه المذكرة التي تم توقيعها في شهر أكتوبر 2022، كانت تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاستكشاف والاستغلال والإنتاج والتصنيع والتسويق للموارد الهيدروكربونية في ليبيا، وتحقيق الفوائد المشتركة في هذا المجال.
وآنذاك، أثار التوقيع على مذكرة التفاهم ردود فعل معارضة لهذه الخطوة، من جانب رئيس البرلمان عقيلة صالح وحكومة الشرق، معتبرين أنها غير قانونية، كما قوبل الاتفاق بالرفض كذلك من طرف مصر واليونان والاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر أن هذه الاتفاقية تنتهك الحقوق السيادية لدول أخرى ولا تمتثل لقانون البحار، كما يمكن أن تقوّض الاستقرار الإقليمي.
بالتزامن، قالت وزارة البترول المصرية في بيان، إن وزير البترول المصري ورئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية اتفقا على عقد اجتماع للجانب الليبي مع شركات البترول المصرية المتخصصة في تنفيذ المشروعات ومن بينها إنبي وبتروجيت وصان مصر وبترومنت لاستعراض الفرص المتاحة في ليبيا، حيث أكد الوزير المصري جاهزية قطاع البترول من خلال شركاته المتخصصة لبدء العمل والتعاون مع الجانب الليبي في تنفيذ المشروعات داخل ليبيا، كما أكد على جاهزية مراكز التدريب المتخصصة بقطاع البترول لتقديم التدريب في ضوء طلب الجانب الليبي التعاون في هذا الصدد. فيما أكد رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية على وجود فرص ومجالات عديدة للتعاون، وأكد ايضا عن رغبة الجانب الليبي في بحث فرص الاستعانة بخدمات الشركات المصرية في مجال حفر آبار النفط والغاز حيث يتم تكثيف أعمال الإنتاج وطرح مناطق جديدة للبحث والاستكشاف.
في ملف المحتجزين الاسرائيليين لدى حماس، قرر مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل، الخميس، إرسال وفد تفاوضي إلى باريس في إطار المحادثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ومن المقرر أن يلتقي الوفد مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وقطر ومصر في باريس، الجمعة، من أجل استئناف المفاوضات.
ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونان بار، والمسؤول عن ملف الرهائن نيابة عن الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، كما يشارك في المحادثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كمال. لكن مجلس الوزراء الحربي أعطى الوفد الإسرائيلي الصلاحية لإجراء مفاوضات وليس الاستماع فقط، كما حدث سابقا. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن قرار إرسال وفد إلى باريس حظي بدعم بالإجماع من قبل مجلس الوزراء الحربي.
ويأتي القرار بعد أن أشارت تقارير إلى أن حركة حماس أظهرت درجة من المرونة في الاتصالات بشأن شروط اتفاق إطاري، وفي ظل ضغوط أميركية على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقد بدأت في باريس، الجمعة، المحادثات التي تستهدف إقرار هدنة في غزة ولإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأجانب لدى حماس، وافاد مصدر مطلع على المحادثات إن محادثات وقف إطلاق النار بدأت باجتماع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) على انفراد مع كل طرف من قطر ومصر والولايات المتحدة، وأضاف ان هناك علامات جديدة على تفاؤل بإمكان المضي قدما نحو بدء مفاوضات جادة. ووفق القناة 13 الإسرائيلية، فإن التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن يتم الاتفاق في باريس على مرحلة أولى يتم من خلالها إطلاق سراح عشرات المختطفين لدى حماس لدواع إنسانية، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أماكن معينة في القطاع، من دون الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء القتال. بالمقابل، قال مسؤول من حماس، إن الحركة اختتمت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وأنها تنتظر لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثات مطلع الأسبوع مع إسرائيل.
في السياق، انتقد وزير حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعد أن قال إن عودة الرهائن المحتجزين في غزة ليست أولوية لإسرائيل، ولكن تدمير حماس هو الأولوية، واكد بان عودة الرهائن ليست الهدف في الحرب فحسب، بل هي واجب أخلاقي كدولة وكشعب، ولن يفوت الجيش أي فرصة لإعادتهم إلى وطنهم. أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقالان هجوم سموتريش على عائلات المختطفين وصمة عار أخلاقية، ولا يمكن لأشخاص بلا قلب أن يستمروا في قيادة دولة إسرائيل إلى الهاوية، واضاف متوجها الى الوزير اليميني، في عهدك وفي عهد نتنياهو، قُتل 1200 إسرائيلي، وفي عهدك تم اختطاف وتعذيب واغتصاب مواطنين إسرائيليين وأنت مسؤول عن مصيرهم.. وبدون عودة المختطفين لن تنتصر إسرائيل.
يذكر ان غانتس كان حذّر، الأحد الماضي، من أنه إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كل الرهائن المحتجزين لديها، فإنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوما بريا على رفح.
ميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بمقتل 3 فلسطينيين في جنين خلال عملية للجيش الإسرائيلي، من جانبها، أفادت مصادر فسطينية محلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من شارع جنين الناصرة، وشارع جنين حيفا، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي والمسيرات، وأكدت أن هذا الاقتحام جاء عقب محاصرة قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي، لأحد المنازل في المخيم. من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ان طائرة مسيرة تهاجم مسلحين في جنين والقوات الخاصة تعمل على اعتقال مطلوب.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام فلسطينية، صباح اليوم الخميس، إن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية قام بنسف منازل عدة وسط المدينة وشوهد تصاعد كثيف للدخان. كذلك أفادت بأن القوات الإسرائيلية قصفت المنطقة الوسطى، مشيرة إلى تمركز القصف في مخيم النصيرات، وتبع ذلك تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المخيم.
في الضفة الغربية، قتل إسرائيلي وأصيب 7 بإطلاق نار قرب مستوطنة معاليه أدوميم بمحيط القدس، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل أحد الجرحى الثمانية الذين سقطوا في عملية إطلاق النار. وفي وقت لاحق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المسلحين الاثنين اللذين نفذا عملية مستوطنة معاليه أدوميم قتلا، فيما وأشار مصدر متابع إلى أنه قتل مسلح ثالث في العملية.
في الملف الانساني، عبر مجلس الأمن الدولي في بيان، عن القلق البالغ إزاء الظروف الصعبة والخطرة التي يعمل بها موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني والقطاع الصحي في غزة. وعبّر أعضاء مجلس الأمن الدولي عن تضامنهم مع جميع موظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة وأكدوا أهمية احترام الآليات المتبعة لضمان أمن وسلامة موظفي ومنشآت المنظمة الدولية.
من جانبه، حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة.
وفي الملف السياسي، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الجمعة، ردا على خطة نتنياهو لليوم التالي بعد الحرب على غزة، إن غزة لن تكون إلا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفا أن أي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة.
أمرت المحكمة الاتحادية العليا العراقية، الأربعاء، الحكومة في بغداد بدفع رواتب موظفي إقليم كردستان مباشرة، بدون إرسالها إلى سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، ويأتي قرار المحكمة، إثر دعوى تقدّم بها محامون وموظفون من السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، حيث يقيم معلمون إضراباً ويتظاهرون منذ أسابيع نتيجة عدم تلقيهم مستحقاتهم للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023. وألزم رئيس المحكمة الحكومة بتوطين رواتب جميع موظفي الإقليم بكافة الوزارات والمؤسسات العامة، فضلاً عن المتقاعدين والمستفيدين من الرعاية الاجتماعية، لدى المصارف الحكومية الاتحادية العاملة خارج الإقليم. كما أوضح أن هذه المدفوعات تخصم من حصة الإقليم المحددة بموجب قانون الموازنة لهذه السنة وللسنوات القادمة. ويلزم القرار كذلك أربيل بتسليم جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية، فارضاً كذلك تدقيقاً على البيانات الخاصة بتلك الايرادات.
وكان لإقليم كردستان مصادر تمويل مستقلة لسنوات متأتية من صادراته النفطية. لكن منذ مارس 2023، توقفت تلك الصادرات نتيجةً لقرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس التي حكمت لصالح العراق في نزاعه مع تركيا بشأن صادرات النفط من كردستان.
وينبغي إثر هذا القرار أن تمرّ مبيعات نفط الإقليم عبر الحكومة الاتحادية في بغداد، مقابل نسبة في الموازنة الاتحادية تخصص لإقليم كردستان.
من جانب آخر، أمنيا، استهدف هجوم صاروخي مكتباً تابعاً للحشد الشعبي في محافظة بابل، وفق ما كشف مصدر في الشرطة العراقية، الأربعاء، والذي أشار الى ان الاستهداف لم يؤدي الى خسائر في الارواح. يأتي هذا الهجوم عقب مقتل ناشط في التيار الصدري في بابل، حيث جرى اختطافه الأحد 18 فبراير، ليتم العثور على جثته في اليوم التالي. وعقب خبر اختطافه، شهدت مناطق في بابل استنفاراً وانتشاراً لعناصر سرايا السلام، التابعة للتيار الصدري.
في سياق منفصل، قال رئيس الوزراء العراقي، في بيان الجمعة، إن العراق أعاد فتح مصفاة الشمال في بيجي بعد إغلاقها لأكثر من 10 سنوات. وأغلقت المصفاة في عام 2014 عندما استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن سيطروا على مساحات واسعة من البلد. وتبلغ طاقة المصفاة 150 ألف برميل يوميا بعد إعادة تأهيلها وتشغيلها، في خطوة تسعى عبرها الحكومة إلى تقليل اعتمادها على استيراد المشتقات النفطية، وقد اعتبر السوداني أن انجاز هذا العمل عبارة عن خطوة مهمة ومتقدمة بطريق إعلان، بعد إكمال باقي المشاريع في موعد أقصاه منتصف 2025، الانتهاء من استيراد المشتقات النفطية.
في إطار التصعيد العسكري من الجانبين، وجهت وزارة العدل الأميركية، الخميس، اتهامات لأربعة من أفراد طاقم مركب ضُبطت على متنه أسلحة إيرانية قبالة الصومال كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن، وقالت إن الأشخاص الأربعة احتجزتهم البحرية الأميركية في عملية نُفذت في 11 يناير حيث صادروا على متن المركب مكونات صواريخ إيرانية الصنع. وأضاف البيان أن الأسلحة التي عُثر عليها تتوافق مع الأسلحة التي استخدمها الحوثيون في هجماتهم الأخيرة ضد سفن تجارية وأخرى عسكرية أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي في اليمن، إن العمليات في البحر الأحمر ستستمر، وإن الجماعة ستسعى لتصعيدها، واضافت إن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية وبريطانية أو تلك التي ترفع علمي الولايات المتحدة وبريطانيا سيتم استهدافها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد افادت إن هجمات الحوثيين زادت خلال الأيام.
هذا وأعلنت القيادة المركزية الأميركية إسقاط ست طائرات مسيّرة هجومية للحوثي في البحر الأحمر، وأضافت في بيانها أن الحوثيين أطلقوا في وقت لاحق صاروخين باليستيين مضادّين للسفن باتجاه خليج عدن حيث أصاب الصاروخان ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة، ما تسبّب بإصابات طفيفة وحدوث أضرار. يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الجيش الفرنسي إن هناك انتباها دوليا لخطورة التهديد الذي تشكّله الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وإن الفرقاطات الفرنسية المنتشرة تمكنت من إسقاط عدة مسيرات أطلقها الحوثيون خلال الأسبوع الجاري.
في السياق، هددت ميليشيا الحوثي، الجمعة، بإغلاق مضيق باب المندب كلياً، وقد جاءت هذه التهديدات في تدوينة للقيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية، في الحكومة غير المعترف بها دوليا، الذي أضاف "انه وبما أننا لم نفعل ذلك فهذا يعني أننا ما زلنا نحرص على الملاحة الدولية"، متهماً أميركا وبريطانيا بممارسة الكذب.
وتأتي هذه التهديدات على خلفية التصريحات الأميركية التي اتهمت الميليشيات الحوثية باستهداف سفن المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى هجومها، يوم الاثنين، على السفينة "سي شامبيون" التي ترفع علم اليونان كانت قادمة من الأرجنتين باتجاه ميناء عدن وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب لتفريغها.
من جانب آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن استهداف الحوثيين للسفينة البريطانية روبيمار الأحد الماضي، تسبب بتسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا، وأضافت في بيان أن السفينة التي ألحق هجوم الحوثيين أضرارا بها تحمل 41 ألف طن من الأسمدة ويمكن أن تتسرب للبحر الأحمر لتفاقم هذه الكارثة البيئية، لافتة الى أن الحوثيين ما زالوا لا يكترثون للآثار الإقليمية لهجماتهم العشوائية التي تهدد قطاع الصيد والبلدات الساحلية وواردات الأغذية.
على صعيد آخر، وفي الداخل اليمني، أكدت "منظمة ميون" لحقوق الإنسان أن عملية تجنيد جماعة الحوثي للأطفال في اليمن دخلت مرحلة جديدة وخطيرة مع استحداث مراكز تدريب عسكرية لطلاب المدارس في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها. وذكرت المنظمة في بيان لها أن عشرات الأطفال المجندين قدموا الخميس، عرضاً عسكرياً أمام القيادي الحوثي محمد الحوثي في ختام الدورات العسكرية المفتوحة التي أقامتها لهم جماعة الحوثي في معسكرات تدريب بمنطقة سحار بمحافظة صعدة. كما لفتت إلى أنه ومنذ مطلع 2024 استدعت جماعة الحوثي آلاف الأطفال المشاركين في المراكز الصيفية للعام 2023 بالمناطق الخاضعة لسيطرتها باعتبارهم قوات احتياط يتم إعادة تدريبهم عسكرياً للتأكد من جاهزيتهم للقتال.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت في وقت سابق إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، استغلت الحرب في غزة لتوسيع قواتها وتجنيد مزيد من الأطفال.
في الملف الاقتصادي، قالت المتحدثة باسم صندوق النقد جولي كوزاك في مؤتمر صحفي من واشنطن، إن فريق الصندوق والسلطات المصرية توصلوا إلى اتفاق بشأن العناصر الأساسية لبرنامج الاتفاق على مستوى الخبراء، وإن السلطات عبرت عن التزامها بها، مضيفة أن المناقشات ما زالت مستمرة، وأن الصندوق سيعلن عنها فور انتهائها.
في ملف حرب غزة، أكد ملك الأردن والرئيس المصري الرفض الكامل لتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الملك عبد الله مع الرئيس السيسي، وفق بيانين للرئاسة المصرية والديوان الملكي الأردني.
وأشار البيان المصري الى أنه تم خلال الاتصال التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لوقف إطلاق النار، وأن الزعيمين ناقشا جهود إيصال المساعدات في ضوء التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية في القطاع، كما تم تأكيد الرفض الكامل لتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة لتداعياته على أمن واستقرار المنطقة، كما شددا على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يمثل أساس أية جهود لاستعادة السلم في الإقليم، وذلك بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما ذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن اتصال الملك عبد الله مع الرئيس المصري يأتي في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين. وأكد عاهل الأردن، خلال الاتصال، ضرورة إدامة التنسيق الوثيق بين البلدين في ظل ما يشهده قطاع غزة من تطورات خطيرة جراء تفاقم الوضع الإنساني المأساوي نتيجة نقص حاد في المقومات الأساسية للحياة من غذاء وماء ودواء وكهرباء ووقود، وتم خلال الاتصال أيضا تأكيد أهمية تكثيف العمل لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع واستدامتها بشكل كاف.
وكان وزير الخارجية السعودي ونظيره المصري قد أكدا الخميس، على رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح المكتظة ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن الجانبين بحثا تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
كما ندد الجانب المصري بتكرار عجز مجلس الأمن في جلسته المنعقدة أمس عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأميركي، مشيرا إلى أن عدم استصدار القرار يثير تساؤلات حول جدوى ومصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية.
الى ذلك، بحث الجانبان التوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، وشددا على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة واتفقا على استمرار التنسيق للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها.
في ملف جماعة الاخوان
للا جديد في هذا الملف.
أزمة سد النهضة
لا تطورات لهذا الاسبوع.
تواصل صناعة الأغذية والمشروبات في منطقة الخليج النمو والتطور، خاصة مع ازدهار السياحة واستضافة أحداث عالمية مثل "EXPO" وكأس العالم ومهرجانات أخرى، إضافة الى النمو في عدد السكان. وتقود كل هذه العوامل إلى جذب اهتمام رواد الأعمال والمستثمرين على حد سواء، سواء افتتاح مطاعم جديدة بمفاهيم مبتكرة أو تطبيقات لتوصيل الطعام وبرامج أتمتة المخزون والفوترة والحجوزات، وأيضاً قوائم الطعام المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتجارب تناول الطعام بتقنية الواقع المعزز. وقد وصل حجم قطاع الأغذية والمشروبات في الخليج إلى 94 مليار دولار في 2023، وتشير التوقعات إلى أن القطاع سينمو بنحو 6% سنوياً ليتجاوز 128 مليار دولار بحلول عام 2029.
ويعتبر السوقان الأكبر في المنطقة السعودية والإمارات، حيث وصلت إيرادات المأكولات والمشروبات في الإمارات إلى 38 مليار دولار العام 2023، فيما قدرت قيمة سوق الأطعمة والمشروبات في السعودية بنحو 28 مليار دولار في عام 2023.
في سياق منفصل، أغلقت العقود الآجلة للنفط على ارتفاع اليوم الخميس مع استمرار الأعمال القتالية في البحر الأحمر وتصعيد الحوثيين المتحالفين مع إيران هجماتهم قرب اليمن، لكن زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا، بما يعادل 0.77% مسجلة 83.67 دولار للبرميل عند التسوية. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا، أي 0.9%، إلى 78.61 دولار للبرميل عند التسوية.
في شأن الامارات العربية المتحدة
أعلنت شركة أبوظبي القابضة الإماراتية، الجمعة، الاستحواذ على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة بمصر مقابل 24 مليار دولار سيولة من الخارج بالإضافة إلى التنازل عن 11 مليار دولار من الودائع الخاصة بالإمارات لدى البنك المركزي المصري. وتتوقع الشركة الاماراتية أن يستقطب مشروع رأس الحكمة استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار. وأضافت في بيانها ان الحكومة المصرية ستحتفظ بحصة 35% في المشروع وستستثمر القابضة 11 مليار دولار في العقارات ومشاريع رئيسية أخرى في مصر إلى جانب حقوق تطوير رأس الحكمة.
وأوضحت الشركة الإماراتية أن من المتوقع أن يبدأ العمل في مشروع رأس الحكمة في أوائل عام 2025، معتبرة ان ھذا الاستثمار المھم یمثل خطوة محوریة نحو ترسیخ مكانة رأس الحكمة كوجھة رائدة من نوعھا لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبیض المتوسط، ومركز مالي ومنطقة حرة مجھزة ببنیة تحتیة عالمیة المستوى لتعزیز إمكانات النمو الاقتصادي والسیاحي في مصر.
في سياق آخر، قال حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات، إن حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات بلغ مستوى قياسيا قدره 3.5 تريليون درهم (952.93 مليار دولار) في عام 2023، وأضاف ان هذا الرقم القياسي لأول مرة رغم التراجع العالمي في حركة التجارة الدولية حسب تقارير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. كما لفت إلى أن الإمارات عقدت اتفاقيات شراكة شاملة في 2023، فقفزت تجارتها الخارجية مع أهم عشرة شركاء تجاريين 26%، ومع تركيا لأكثر من 103%، كما قفزت تجارة الإمارات في 2023، مع هونغ كونغ-الصين 47%، ومع الولايات المتحدة 20%، وذلك خلال عام واحد فقط.
في الشأن السعودي
في الملفات السياسية، شارك وزير الخارجية السعودي الأربعاء، في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين G20، والتي جاءت تحت عنوان "دور مجموعة العشرين في التعامل مع التوترات الدولية القائمة"، وشدد في كلمته على أهمية التزام المؤسسات الدولية في الوفاء بالتزاماتها على المستوى العالمي، وأن تكون أكثر وضوح بمواقفها مما هي عليه حالياً، وخاصة بالتعامل مع الوضع المأساوي في قطاع غزة، وأوضح أن دول مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية التحرك بشكل حاسم لإنهاء الكارثة في قطاع غزة، والتي تشكل تهديدات ملحة للسلام والازدهار الإقليميين وكذلك الاستقرار الاقتصادي العالمي، كذلك شدد على أهمية إدانة الفظائع المرتكبة في قطاع غزة، مطالباً دول مجموعة العشرين بالضغط من أجل اتخاذ إجراءات مجدية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ودعم مسار موثوق ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين.
إلى ذلك، شدد الوزير بن فرحان، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة الآن أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن المجتمع الدولي متفق أن الحل لاستقرار المنطقة هو دولة فلسطينية، مضيفا أن الدول الغربية بما فيها أميركا مستعدة لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطين، ومشددا على ضرورة معالجة أزمة عدم وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة.
وكانت المملكة أعربت عن أسفها جرّاء نقض واشنطن مشروع قرار جزائري يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدّمت به الجزائر في مجلس الأمن نيابة عن الدول العربية. وأكدت الوزارة على أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ومن دون ازدواجية في المعايير، في إشارة منها إلى القرار الأميركي.
في الملفات الاقتصادية، وقعت وزارة الاستثمار السعودية، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع CMA CGM الفرنسية، العاملة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية، بهدف دعم خطط مشاريع الشركة الاستثمارية في المملكة، وبحث الفرص الاستثمارية المحتملة. وقالت الوزارة إن الاتفاقية تهدف أيضا إلى بحث فرص الاستثمار في حلول الوقود البديلة بهدف خفض الانبعاثات ونقل المعرفة وأفضل الممارسات العالمية وتدريب الكوادر الوطنية في هذا القطاع، وأن ذلك سيساهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ضمن رؤية السعودية 2030.
من جانب آخر، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، خلال مشاركته ضمن جلسة حوارية في افتتاح قمة "الأولوية" التابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، إن السعودية تركز على عدد من القطاعات الأساسية أبرزها الاستدامة والتعليم والصحة والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات. وأضاف ان 70% من استثمارات الصندوق العامة السعودي هي محلية داخل السعودية بينما أقل من 25% هي استثمارات دولية، لكنه أوضح أن قيمة الاستثمارات في الخارج تزداد رغم انخفاض النسبة مقارنة بالاستثمارات المحلية، و40% من الاستثمارات الأجنبية هي في السوق الأميركية. كما أضاف أن الأثر الاقتصادي لاستثمارت الصندوف في أميركا بلغت 100 مليار دولار منذ عام 2017.
أما القطاعات التي تركز عليها السعودية، فقد ذكر الرميان أن المملكة تسعى لتصبح مركزا أساسيا للذكاء الاصطناعي حول العالم خارج الولايات المتحدة حيث يحتاج الذكاء الاصطناعي للطاقة بهدف تطويره. كما تعتبر السعودية رائدة في مجال الطاقة إن كان في الطاقة الأحفورية وأيضا موارد الطاقة النظيفة، مشيرا الى ان السعودية تبيع الطاقة الشمسية بأقل سعر عالميا عند أقل من 2 سنت لكل كيلو واط للساعة الواحدة - مما يجعل للمملكة ميزة تنافسية فيما يتعلق بالمنافسة في مجال الطاقة المستدامة.
وفي سياق الاستدامة، أكد الرميان أن شركة "أرامكو" تعتبر الأكثر استدامة مقارنة بجميع منتجي النفط عالميا. مشيرا إلى أن من بين اهتمامهم بالطاقة النظيفة لديهم 12 مركزا للبحث والتطوير حول العالم للعمل على تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وكشف أن السعودية تستهدف حصة 15% من إنتاج الهيدروجين الأزرق في العالم حيث لديها اهتمام بالهيدروجين الأخضر والأزرق والطاقة الشمسية.
وفي سياق متصل، وقّع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي مع نظيره الصيني، وذلك على هامش زيارة منظومة قطاع الطيران المدني إلى جمهورية الصين الشعبية. وتشمل مجالات التعاون، زيادة عدد المحطات، ودفع نمو حركة النقل الجوي، وتطوير وتنظيم أطر التعاون في مجال النقل والشحن الجوي بين البلدين، علاوة على الاتفاق المبدئي لتحديث الاتفاقية القائمة بين البلدين؛ لتعزيز الترابط العالمي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 والإستراتيجية الوطنية للطيران، لتعزيز التبادل التجاري، ودعم النمو الاقتصادي بين المملكة والصين.
وكان وفد رفيع المستوى من منظومة قطاع الطيران المدني في السعودية برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني قد بدأ زيارة رسمية دولية إلى كلٍ من جمهورية سنغافورة وجمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الأميركية، خلال الفترة من 19 إلى 29 فبراير 2024، لبحث سبل التعاون فيما يتعلق بتعزيز الربط الجوي، والنمو الاقتصادي، والفرص الواعدة المتاحة تحقيقًا لمستهدفات "رؤية السعودية 2030".
في الازمة الاقتصادية، قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية الخميس، إن تونس تواجه على نحو متزايد خطر حدوث أزمة فوضوية في ميزان المدفوعات والتخلف عن سداد ديون سيادية. وأضافت المؤسسة التي مقرها لندن في تقرير، إن تونس تمكنت من سداد سندات دولية هذا الأسبوع لكن عبر السحب من احتياطياتها المنخفضة بالفعل من النقد الأجنبي، مشيرة الى ان تونس اتخذت خطوات تسمح للبنك المركزي بتمويل عجز الميزانية مما يدفع البلاد قدما صوب تخلف فوضوي عن سداد الديون السيادية. كما حددت المؤسسة أن هذا التحرك جاء قبل يومين فقط من موعد استحقاق سندات دولية على تونس بقيمة 915 مليون دولار مشيرة إلى أن الحكومة تمكنت من سداد السندات بالكامل لكن عبر استنزاف احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.
يذكر انه من المقرر أن تسدد تونس أربعة مليارات دولار من الديون الخارجية عام 2024، بزيادة 40% مقارنة بعام 2023، وسط شح في التمويل الخارجي.
في الملفات السياسية، أعلن محامون، الخميس، عن دخول نائب رئيس حركة النهضة علي العريض في إضراب عن الطعام داخل سجنه، احتجاجا على استمرار إيقافه دون محاكمة وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه. ويشار إلى أن عددا من السجناء الذين تم إيقافهم منذ العام الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة، دخلوا منذ الأسبوع الماضي، في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم، من بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.
ويعتبر معارضو ومنتقدو الرئيس قيس سعيد أن هذه الإيقافات هي حملة لتصفية المعارضين وإسكاتهم بغرض تصفية المعارضين، لكن الرئيس يصفهم بالخونة والمجرمين والإرهابيين، ويقول إن الحملة كانت خطوة ضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى والفساد.
على صعيد آخر، أقرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، يوم الجمعة، حكما غيابيا بثماني سنوات سجنا مع النفاذ العاجل، في حق منصف المرزوقي الرئيس الأسبق لتونس. يشار الى انه تم توجيه التهم للمرزوقي على إثر تداول شبكات التواصل الاجتماعي لخطاب له في إطار ندوة تم تنظيمها بالخارج، حرض خلالها المتهم مؤسسات الدولة على الخروج والتحرك لقلب نظام الدولة. وهذا هو الحكم الثاني بالسجن بحق المرزوقي المقيم في باريس بعد أن حكم عليه في 2021 غيابيا بالسجن أربع سنوات.
اشتدت حدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق خصوصا حول سلاح المهندسين والأحياء القديمة في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم. كما قصفت طائرات تابعة للجيش عدد من المناطق في مدينة الضعين بشرق دارفور، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط دمار كبير في الأسواق والأحياء السكنية.
وبعد نحو ثلاثة ايام من إعلان الجيش استعادة السيطرة على المناطق المتاخمة لسلاح المهندسين الاستراتيجي؛ نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر مجموعات مقاتلة تابعة لها أمام إحدى البوابات الرئيسية لمقر سلاح المهندسين.
وتواصلت المعارك أيضا في بابنوسة في ولاية كردفان في ظل ضبابية شديدة تحيط بأوضاع المدينة التي يعاني ما تبقى من سكانها من تدهور كبير في الاوضاع الإنسانية والصحية.
وتتزايد المخاوف من خروج الأوضاع الإنسانية عن السيطرة خصوصا في إقليم دارفور؛ وسط ارتفاع كببر في معدلات الجوع مما ادى إلى وفاة أكثر من 120 طفلا خلال فبراير الحالي في معسكرات النازحين بسبب أمراض سوء التغذية الحاد؛ وفقا لعبدالعزيز عبدالكريم الناشط في مجال العمل الإنساني والقيادي في الجبهة الثورية السودانية.
ميدانيا أيضا، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن المنطقة الشرقية جاهزة لاستكمال المعركة، التي يخوضها في وجه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 10 أشهر. وأضاف البرهان، الذي كان يتحدث من كسلا شرقي السودان، أن المتمردين وكل من يساندهم إلى زوال، وأن الزحف قادم والقوات تتهيأ للانقضاض عليهم، كما اضاف ان الجيش يتابع تجهيز وتهيئة قواته لتنفيذ المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية.
من جانب آخر، عبّرت وزارة الخارجية السودانية، السبت، عن استغرابها ورفضها للاتهامات، التي وصفتها بالباطلة، والتي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، ضد القوات المسلحة وحكومة السودان فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأنشطة المدنية. وذكرت الخارجية السودانية بان تجنب البيان إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد المليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وهو ما أقرته الإدارة والمؤسسة التشريعية بالولايات المتحدة نفسها. وسعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة على الجانبين المتحاربين. وجددت الوزارة التزام الحكومة السودانية بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية، مرحبة بإعادة وزارة الخارجية الأمريكية التذكير بهذه الوثيقة الموقعة منذ 11 مايو 2023. إلا أنها وضحت أن مواقف الإدارة الأميركية المترددة تجاه تنصل المليشيا من إعلان جدة وعدم اتخاذها خطوات حاسمة حيال فظائع المليشيا منذ ذلك الوقت، ورسائلها المتناقضة في هذا الصدد، ساهمت في ألا تتحقق النتائج المرجوة منه، والتي كان من شأنها احتواء الأزمة الإنسانية والتمهيد لوقف الحرب.
ففي الوضع الانساني، دفعت الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان البلاد إلى شفير الانهيار، إذ تعاني الغالبية العظمى من السكان الجوع، حسبما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقال مدير البرنامج في السودان إيدي رو انه في هذه المرحلة، أقل من 5 بالمئة فقط من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة، أي حوالى 25 مليون شخص، باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد. ومن بين هؤلاء قرابة 5 ملايين على شفا الكارثة، وهو ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة.
كما تحذر منظمات حقوقية منذ أشهر من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق في السودان نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل، لكن العوائق نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعيق القدرة على تحديد حجم الكارثة.
في ملف حرب غزة، وقبل ان تستخدم حق النقض (الفيتو) في تصويتها، اقترحت الولايات المتحدة الإثنين، مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن،ونصت مسودة مشروع القرار أيضا على أنه في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة، واشارت المعلومات كذلك أن مسودة القرار المنافسة ستندد بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقد اتى ذلك في الوقت الذي قرر فيه مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع القرار الجزائري المتعلق بالحرب في غزة، الثلاثاء، وقد طالب مشروع القرار الجزائري بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كافة الرهائن، واحترام القانون الدولي. يذكر ان كل المحاولات السابقة من مجلس الأمن قد فشلت في وقف حرب غزة الدامية، المستمرة منذ أكتوبر من العام الماضي.
وفي السياق، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، رفض الولايات المتحدة أي احتلال جديد لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لما بعد الحرب ضد حماس تلحظ استمرار السيطرة الأمنية لإسرائيل في الضفة الغربية والقطاع. وأضاف ان هناك مبادئ أساسية وضعتها الادارة منذ أشهر، وتعتبرها مهمة جدا لمستقبل غزة، وهي، إن غزة يجب ألا تكون منصة للإرهاب؛ وينبغي ألا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة، كما يجب عدم تقليص أراضي غزة. كما اشار الى ان هناك دول عديدة في المنطقة تعمل معا على خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مؤكدا أنه ناقش خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة مؤخرا مع شركاء عرب على هامش اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل ومؤتمر ميونيخ للأمن. الى ذلك، ذكّر بلينكن مجددا بالموقف القديم للإدارات الأميركية الجمهورية والديموقراطية لجهة أن المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية في التوصل إلى سلام دائم كما أنها تتعارض مع القانون الدولي، وشدّد بلينكن على أن الادارة الاميركية تواصل معارضة توسيع المستوطنات بحزم، وترى إن هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف - وليس تعزيز - أمن إسرائيل.
في ملف العقوبات، أعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة فرضت أكثر من 500 عقوبة على روسيا كما فرضت قيودا على التصدير على نحو 100 شركة بتهمة دعمها لروسيا. وقال بايدن: ان العقوبات الجديدة على روسيا هي بسبب حربها المستمرة لغزو أوكرانيا وبسبب وفاة أليكسي نافالني، وستستهدف هذه العقوبات الأفراد المرتبطين بسجن نافالني وكذلك القطاع المالي في روسيا والقاعدة الصناعية الدفاعية وشبكات المشتريات والمتهربين من العقوبات عبر قارات متعددة. وبالإضافة إلى الشركات الروسية، أثرت العقوبات على شركات من الصين والإمارات وتركيا وألمانيا وصربيا وقيرغيزستان ودول أخرى، حيث أشار بايدن الى ان واشنطن ستفرض قيودا جديدة على التصدير على ما يقرب من 100 كيان لتقديم الدعم من الباب الخلفي لآلة الحرب الروسية، وسيتم اتخاذ إجراءات لخفض عائدات الطاقة في روسيا بشكل أكبر. لقد تم توجيه الفريق بتعزيز الدعم للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وأولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
كما جدد بايدن دعوته لمجلس النواب الأميركي لإقرار مشروع قانون تخصيص تمويل إضافي لأوكرانيا قبل فوات الأوان، مشددا على أن هذا المشروع يوفر تمويلا عاجلا لأوكرانيا، كما أنه يستثمر في القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية أيضا. وأضاف ان الكونغرس يدرك أنه من خلال دعم مشروع القانون هذا، يمكننا تعزيز الأمن في أوروبا، وتعزيز الأمن في الداخل، محذرا من أن معارضة مشروع القانون هذا تصب في مصلح بوتين.
في ملف محاكمة ترامب، بعد أربعة أيام من فرض غرامة بقيمة 354 مليون دولار في قضية الاحتيال المدني على الرئيس السابق، أكدت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، من أنها مستعدة للاستيلاء على أصول ترامب إذا لم يتمكن من تدبير الأموال اللازمة لتغطية نفقاته، موضحة في مقابلة أنه إذا لم يكن لديه أموال لسداد الغرامة، فستسعى إلى آليات تنفيذ الحكم في المحكمة، وستطلب من القاضي مصادرة أصوله. وردت جيمس بشكل مباشر على ادعاءات ترامب بأن القضية لا تحتوي على أي ضحايا، وبدلاً من ذلك وصفت قضيتها بأنها حيوية لضمان معاملة الأسواق المالية لسكان نيويورك بشكل عادل. إلى ذلك أكدت أن الاحتيال المالي ليس جريمة بلا ضحايا، فيما نفت أيضاً ادعاءات ترامب بأن القضية ستؤدي إلى نزوح جماعي للنشاط التجاري من نيويورك.
في الملفات الداخلية، وقع الرئيس الأميركي مرسوما يهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني في موانئ البلاد، لا سيما في مواجهة المخاطر المرتبطة باستخدام رافعات عملاقة مصنوعة في الصين. وقالت كبيرة مستشاري البيت الأبيض لقضايا الأمن السيبراني آن نويبرغر، ان الموانئ الأميركية توظف 31 مليون شخص، وتساهم بمبلغ 5.4 تريليون دولار في الاقتصاد الاميركي، وهي نقطة الدخول الرئيسية للسلع إلى الولايات المتحدة.
وينص المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي على حد أدنى من متطلبات الأمن السيبراني، كما يهدف أيضا إلى تحسين الإبلاغ عن الحوادث التي تطال السفن والبنى التحتية للموانئ، وستستثمر الحكومة الفيدرالية 20 مليار دولار في البنى التحتية للموانئ على مدى السنوات الخمس المقبلة. وترمي هذه الاستثمارات، من بين أمور أخرى، إلى دعم تصنيع رافعات لتحميل وتفريغ الحاويات في الولايات المتحدة، لتقليل الاعتماد على المعدات المصنعة في الصين.
من جانب آخر، أعلن الرئيس بايدن الذي يعود الفضل بانتخابه عام 2020 إلى حد كبير للناخبين الشباب، عن تمديده العمل ببرنامج الإعفاء من القروض الطلابية وشطب قروض 150 ألف طالب أميركي إضافي. وخلال فترة رئاسته، قام بايدن بشطب ما مجموعه 138 مليار دولار من القروض الطلابية الفدرالية التي حصل عليها 3.9 مليون أميركي لدفع نفقات تعليمهم الجامعي، وفقا لإحصاء أجرته إدارته. ومع ان طموحات الرئيس البالغ 81 عاما كانت أكبر، إذ كان يخطط لإلغاء مليارات الدولارات من ديون المقترضين من الطبقة الوسطى، لكن المحكمة العليا التي يهيمن عليها المحافظون أسقطت خطته، فلم يعد أمام إدارته سوى اللجوء إلى إجراءات أكثر تواضعا من بينها ما أُعلن عنه في ما يتعلق بقروض الطلاب.
أمنيا، حذرت الولايات المتحدة روسيا مباشرة من إطلاق سلاح نووي إلى الفضاء، مضاد للأقمار الاصطناعية، وفقا لما ورد بتقارير استخباراتية اعتبرت أن سلاحا من هذا النوع، يمثل تصعيدا خطيرا في المواجهة بين القوى السابقة في الحرب الباردة، لأنه قد يؤدي إلى شل شبكات الأقمار الاصطناعية الغربية، وينتهك معاهدة وقعتها روسيا في 1967 مع الولايات المتحدة، تحظر نشر أسلحة نووية في الفضاء. كما أن نشر هذا السلاح في المدار، قد يضر نظام GPS المساعد على تحديد المواقع العالمي ومراقبة الفضاء، ويهدد عمليات قيادة عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، لذلك وصفه أعضاء كبار في الكونغرس، أطلعوا على تقارير من CIA بشأنه، بأنه تهديد خطير للأمن القومي لعدم وجود قوة لدى الولايات المتحدة تدافع حاليا عن أقمارها الاصطناعية ضده، مع أن البيت الأبيض يرى أنه لا يشكل تهديدا مباشرا، الا أن روسيا قد تكون مستعدة لوضعه في المدار بحلول نهاية العام، إلا أن الرئيس الروسي نفى ذلك.
في معركة الانتخابات الرئاسية، وبعد هزيمة دونالد ترامب، نيكي هايلي، آخر منافسيه الجمهوريين، بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبيّة، أكدت الأخيرة أنها لن تستسلم، وقالت لمؤيديها خلال تجمع في تشارلستون انها لن أتخلى عن هذه المعركة، لاسيما أنه لا يوجد توافق لدى غالبية الأميركيين على كل من دونالد ترامب وجو بايدن، حسب قولها.
ومثل فوز ترامب، ليل السبت، انتكاسة قوية لهايلي التي تُجسّد جناحا أكثر اعتدالا في الحزب الجمهوري، خصوصا أن هذه الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها لست سنوات. فيما أوضح الخبير السياسي جوليان زيليزر أن هايلي تبقى في السباق بسبب احتمال إدانة ترامب الذي يواجه أربع لوائح اتهام جنائيّة.
وكان الرئيس السابق هيمن على جميع المنافسات الخمس التي جرت حتى الآن في ولايات أيوا ونيو هامبشير ونيفادا وفي جزر العذراء الأميركية والآن في الولاية التي تنتمي إليها هايلي، مما لا يترك لها أي مجال تقريبا للحصول على ترشيح الجمهوريين. لكن للمنافسة الشرسة التي عملت سفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب رأي آخر، إذ حسمت أمرها وأكدت أنها ستواصل حملتها حتى "الثلاثاء الكبير" على الأقل في الخامس من مارس عندما يدلي الجمهوريون بأصواتهم في 15 ولاية ومنطقة أميركية.
وقعت بريطانيا، يوم الجمعة، اتفاق مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل فرونتكس، للعمل معا من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية. وجعل رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك وقف الهجرة من فرنسا عبر قناة المانش أولوية لحكومته قبل الانتخابات العامة المقررة هذا العام. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية في بيان أن هذا الاتفاق ينص على تبادل المعلومات الاستخبارية بين “فرونتكس” وقوة الحدود البريطانية للمساعدة في التصدي لعصابات تهريب البشر، وأضافت أنه يشمل أيضا التعاون في تطوير تقنيات جديدة مثل استخدام الطائرات المسيّرة لحماية الحدود. من جانبه اعتبر وزير الداخلية البريطاني ان جرائم الهجرة المنظمة وتهريب البشر تحديات عالمية تتطلب حلولا وطموحات مشتركة، وأكد أن ترتيبات العمل بين المملكة المتحدة وفرونتكس هي خطوة حاسمة تاريخية أخرى في معالجة الهجرة غير الشرعية وتأمين حدود المملكة ووقف القوارب.
في سياق متصل، قالت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) إنها فككت واحدة من أكبر شبكات تهريب المهاجرين عبر القنال الإنجليزي واعتقلت 19 شخصا في ألمانيا من بينهم زعيم الشبكة وأربعة منسقين رئيسيين. جاء ذلك في عملية موسعة نفذتها بالتعاون مع الشرطة الألمانية والفرنسية والبلجيكية.
وقالت الوكالة إن التحقيق ركز على شبكة عراقية كردية يشتبه في تهريبها مهاجرين غير شرعيين من الشرق الأوسط وشرق أفريقيا من فرنسا إلى المملكة المتحدة باستخدام قوارب مطاطية منخفضة الجودة، مشيرة الى أن الشبكة الإجرامية تضع في المتوسط 50 مهاجرا في قوارب تتسع لعشرة أشخاص بحد أقصى، وتتقاضى ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف يورو لكل مهاجر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية (فرونتكس) التابعة للاتحاد الأوروبي إن الهجرة غير الشرعية من غرب أفريقيا إلى دول الكتلة ارتفعت لأكثر من عشرة أمثالها على أساس سنوي في يناير.
في الملف الاقتصادي، قالت المفوضية الأوروبية إن صندوق التعافي والقدرة على الصمود الذي أنشأه الاتحاد الأوروبي عزز النمو الاقتصادي وفرص العمل والاستثمار بالفعل ووصل بهم إلى منتصف الطريق نحو تحقيق هدف خطته، وخفف من التأثير السلبي لأزمة أوكرانيا على أوروبا. والصندوق عبارة عن خطة بقيمة 723 مليار يورو للاقتراض المشترك غير المسبوق في الاتحاد الأوروبي لتقديم منح وقروض لدول التكتل البالغ عددها 27 دولة لمساعدتها على التعافي بعد الركود الاقتصادي خلال جائحة كوفيد-19. وتأسس الصندوق في 2021، ومن المقرر أن ينتهي عمله في عام 2026. وقالت المفوضية الأربعاء إنها صرفت 225 مليار يورو من الإجمالي.
من جانب آخر، واصلت الأسهم الأوروبية تألقها للأسبوع الخامس على التوالي، بعد أن أنهت جلسة الجمعة عند قمة غير مسبوقة لليوم الثاني على التوالي مدعومة من مكاسب لسهم ستاندرد تشارترد في أعقاب تقرير نتائج أعمال قوي، لكن تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد جعلت المستثمرين يتوخون الحذر. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أربعة بالمئة ليسجل مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، مع إغلاق الأسهم الفرنسية والألمانية عند مستويات مرتفعة غير مسبوقة. وتقدم المؤشر القياسي أكثر من واحد بالمئة خلال الأسبوع، والفضل في معظم هذه الزيادة يرجع إلى قفزة في أسهم التكنولوجيا بناء على توقعات قوية لشركة صناعة الرقائق الأمريكية إنفيديا. وفي تصريحات نالت من المعنويات، قالت لاغارد، الجمعة، إن بيانات نمو الأجور الجيدة نسبيا في الربع الرابع مشجعة لكنها لا تكفي لتمنح البنك المركزي الثقة في أنه ألحق الهزيمة بالتضخم.
في ملف حرب غزة، حذرت دول الاتحاد الأوروبي جميعا باستثناء المجر، إسرائيل من شن هجوم على رفح أكدوا أنه سيفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه نحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة. وبعد انتهاء المحادثات، دعا جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، في بيان مشترك إلى هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية.
أزمة شرق المتوسط
لا تطورات هذا الاسبوع.
قرر البنك المركزي التركي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 45 بالمئة وهو ما يتوافق مع التوقعات بعد رفع سعر الفائدة الشهر الماضي، لكنه قال إنه قد يشدد سياسته النقدية إذا لاح في الأفق احتمال حدوث تدهور كبير ومستمر في توقعات التضخم. وهذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها المركزي التركي معدلات الفائدة منذ مايو الماضي، حين بدء حملته في التشديد النقدي في يونيو. هذا ويأتي قرار البنك المركزي على الرغم من توقعاته بوصول التضخم إلى 70 بالمئة وعند مستويات 36 بالمئة بنهاية العام الحالي.
يشار إلى ان الليرة التركية قد سجلت الأربعاء أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار عند 31 ليرة، فيما وصلت خسائرها حتى الآن هذا العام إلى ما يقرب من 5 بالمئة.
من جانب آخر، وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 600 مليون يورو لمساعدة المصدرين الأتراك على خفض انبعاثات الكربون من عمليات الإنتاج الخاصة بهم، وقال في بيان الخميس، إن مشروع التصدير الأخضر التركي سيساعد في توفير تمويل طويل الأجل وبأسعار معقولة للمصدرين للاستثمار في الحلول الخضراء، بما في ذلك تحديث الآلات والمعدات وأنظمة التدفئة والتبريد.
في سياق منفصل، أعلن الصومال عن اتفاق دفاعي مع تركيا يتضمن دعم الأصول البحرية للدولة ويبدو أنه يهدف إلى ردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال الانفصالية. ووقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع ما يسمى "أرض الصومال" في الأول من يناير. وهزت هذه المذكرة الصومال، الذي قال إنها مستعد لخوض حرب بسببها لأنه يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه. وتقول أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها مقابل ميناء بحري. ووصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الاتفاق الدفاعي والاقتصادي مع تركيا بأنه يوم تاريخي للبلاد بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء.
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا، لكن الصومال يعتبر مثل هذا التفاهم بمثابة عمل عدواني، رغم أن أرض الصومال تتمتع باستقلال فعلي منذ ثلاثة عقود.
وبموجب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الأربعاء، ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة والتدخل الأجنبي. وقالت السلطات الصومالية إن الاتفاق، الذي وقعه وزيرا دفاع البلدين لأول مرة في 8 فبراير، سيكون ساري المفعول لمدة عشر سنوات.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو غير قانونية وتقوض الامتيازات والسلطات القانونية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وجاء في بيان الخارجية الروسية، انه ردا على هذه التصرفات غير الودية، ستقوم روسيا بتوسيع قائمة ممثلي المؤسسات الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير الذين لا يسمح لهم بدخول روسيا. وسوف تكون جهات إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي، ومجموعات الأعمال، ومواطني الاتحاد الأوروبي الذين يقدمون المساعدة العسكرية لأوكرانيا، فضلاً عن الأوروبيين الذين يحاكمون المسؤولين الروس في أعقاب حرب أوكرانيا أمام المحاكم ويصادرون الأصول، على قائمة العقوبات الروسية.
في السياق، وبعد سنتين على الهجوم على أوكرانيا وفي مواجهة سيل العقوبات الغربية على موسكو المرتبطة خصوصا بصادراتها من النفط عبر البحر، تمكّنت موسكو من تشكيل أسطول من ناقلات النفط التابعة لجهات غامضة أو تفتقر إلى التأمين المناسب، يُعرف باسم "الأسطول الشبح" لتصدير النفط والالتفاف على العقوبات. وأدرجت واشنطن الجمعة على قائمتها السوداء 14 ناقلة نفط تستخدمها روسيا في إطار سعي الولايات المتحدة للإبقاء على السقف المحدّد لأسعار الخام الذي فرضه الغرب على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا. وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة الشحن الروسية "سوف-كوم-فلوت" التي تديرها الدولة، وأشارت إلى أنها أعطتها مهلة 45 يوما لتفريغ الحمولات النفطية وغيرها من الناقلات الـ14 قبل دخول القرار حيّز التنفيذ.
حذرت إدارة الرئيس جو بايدن من رد سريع وحازم من المجتمع الدولي إذا قدمت إيران صواريخ باليستية لروسيا. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحفية، إن واشنطن لم تتأكد بعد من نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا، لكنه اشار الى ان الإيرانيين يشيرون بوضوح إلى أنهم سيشحنون صواريخ باليستية إلى روسيا، وليس هناك أي سبب للاعتقاد بأنهم لن يفعلوا ذلك، مضيفا انه من جانب واشنطن، ستحيل الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وستنفد الولايات المتحدة عقوبات إضافية على إيران، وستنسق خيارات رد أخرى مع حلفائها وشركائها في أوروبا وأماكن أخرى. وقد افادت مصادر مطلعة إن إيران زودت روسيا بعدد كبير من الصواريخ الباليستية أرض-أرض القوية، في خطوة تعكس تعزيز التعاون العسكري بين البلدين الخاضعين للعقوبات الأميركية. وقالت ثلاثة مصادر إيرانية إن طهران وفرت حوالي 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز فاتح-110، مثل صواريخ ذو الفقار. ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ قادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر. كما ذكر أحد المصادر الإيرانية أن الشحنات بدأت في أوائل يناير بعد إتمام الاتفاق في اجتماعات عقدت أواخر العام الماضي بين مسؤولين عسكريين وأمنيين إيرانيين وروس في طهران وموسكو.
في سياق متصل، وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على روسيا، قبيل حلول الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الغزو الروسي الشامل للأراضي الأوكرانية وتضمنت الحزمة الجديدة إدراج ما يقرب من 200 كيان وفرد على قائمة العقوبات. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الإجراءات العقابية تستهدف أيضا مصادر حصول صناعة الأسلحة الروسية على المكونات التي تستخدم في تصنيع الطائرات بدون طيار.
إلى ذلك، تعهدت مجموعة السبع زيادة كلفة الحرب على موسكو في أوكرانيا، بعد مرور عامين تماما على بدء الغزو الروسي لهذا البلد. وقال قادة مجموعة السبع في بيان مشترك إثر قمة عبر الفيديو، انهم سيواصلون زيادة كلفة الحرب الروسية وخفض مصادر عائداتها وإعاقة جهودها لبناء ماكينتها الحربية، الأمر الذي تظهره رزم العقوبات التي تبنينوها أخيرا. ووجهت المجموعة انتقادا مباشرا لكل من الصين وإيران لدعمهما اللوجستي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وطالبت طهران بوقف مساعدتها فيما ابدت قلقها حيال قيام شركات صينية بتزويد موسكو مكونات عسكرية. وفي شكل أكثر شمولا، تعهدت مجموعة السبع التحرك ضد أفرقاء آخرين يقدمون دعما ماديا للحرب التي تخوضها روسيا، بما في ذلك عبر فرض إجراءات جديدة بحق كيانات في دول ثالثة، داعية المؤسسات المالية إلى عدم دعم آلة الحرب الروسية. كذلك، دعت مجموعة السبع مانحي أوكرانيا إلى المصادقة على مساهمتهم المالية للعام 2024، من دون أن تتطرق في شكل مباشر إلى تعطيل الكونغرس لمساعدة أميركية جديدة لهذا البلد. وطالبت في بيانها بإلحاح المصادقة على المساعدة الإضافية لتلبية الحاجات المالية المتبقية لأوكرانيا للعام 2024، في إشارة ضمنية إلى التعطيل الأميركي.
ميدانيا، قال مصدر أوكراني، السبت، إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مصنعا روسيا كبيرا لصناعة الصلب خلال الليل ما تسبب في اندلاع حريق ضخم، وذلك في الذكرى الثانية للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. من جانيه، ذكر حاكم منطقة ليبيتسك الروسية أن إنتاج المصنع، الواقع في المدينة التي تحمل نفس الاسم وتبعد نحو 400 كيلومتر شمال الحدود الأوكرانية، يمثل نحو 18% من إنتاج روسيا من الصلب. وذكر المصدر الأوكراني أن الهجوم، الذي كان عملية مشتركة بين المخابرات العسكرية وجهاز الأمن الأوكراني، تسبب في اندلاع حريق ضخم أدى إلى إجلاء العاملين، وأضاف ان المواد الأولية من هذه المنشأة تُستخدم في تصنيع الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة الروسية، لذلك هي هدف مشروع لأوكرانيا.
في هذا السياق، تجدر الاشارة الى ان الجيش الاوكراني تمكن هذا الاسبوع من إسقاط 10 طائرات روسية على الجبهتين الشرقية والجنوبية، فقد استطاعت القوات الجوية إسقاط 6 طائرات سو-34، وطائرتين سو-35، بالاضافة إلى طائرة نقل عسكري من طراز إي أل-22 وطائرة تحكم A-50 وهي الثانية في فترة شهر.
وعلى الجبهات، وبعد انسحاب الجيش الاوكراني من مدينة افدييفكا، تتعرض الجبهة الشرقية لهجمات روسية مكثفة في ظل النقص في الامدادات للجيش الاوكراني.
وفي الذكرى الثانية للغزو الروسي، وصل عدد من الزعماء الغربيين بينهم رؤساء وزراء كندا وبلجيكا وإيطاليا إلى كييف يوم السبت لإظهار التضامن مع أوكرانيا، وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في تصريحات بهذه المناسبة، إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها والتأكد من قدرتها على الصمود في وجه أي هجوم عسكري من الخارج، فيما أعلنت المملكة المتحدة حزمة بقيمة 245 مليون جنيه استرليني لمساعدة كييف للصمود بوجه موسكو. وقال شولتس ايضا إن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى 2% من الناتج وستواصل تحقيق ذلك الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي في العقود المقبلة. وتناقش ألمانيا أيضا مع حلفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافة بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجية الردع الخاصة بها متطورة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا عن حزمة جديدة من العقوبات على روسيا وقالت إنها تسعى إلى تقليص ترسانة موسكو من الأسلحة وكذلك والأموال التي تحتاجها للحرب بعد عامين من غزو أوكرانيا. كما قالت وزارة الدفاع البريطانيّة في بيان، هذا السبت، إنّ هذه المساعدة تهدف إلى تنشيط سلاسل الإمداد لإنتاج ذخيرة المدفعيّة التي تشتدّ حاجة أوكرانيا إليها لزيادة مخزوناتها. فيما ذكر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أنّ الجيش الأوكراني صدّ الغازي الروسي من أجل استعادة نصف الأراضي التي سرقها بوتين، مسبّبا في الوقت نفسه أضرارا كبيرة في القدرات الروسيّة، مع تدمير أو تلف حوالي 30% من أسطول البحر الأسود الروسي، وتحويل الآلاف من الدبّابات والعربات المدرّعة إلى حطام، بحسب تعبيره. وأضاف: "معا، سنضمن فشل بوتين من أجل انتصار للديموقراطيّة والنظام الدولي القائم على القواعد، ومن أجل الشعب الأوكراني". ووعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة، بأن تقِف لندن إلى جانب كييف طالما استغرق الأمر من وقت، مشددا على أنّ الطغيان لن ينتصر أبدا. ويوم الاحد، قال سوناك، إنه يجب على الدول الغربية أن تكون أكثر جرأة بشأن مصادرة الأصول الروسية التي جمدتها بعد الغزو الشامل لأوكرانيا في عام 2022، وأضاف، في مقال نشر في طبعة مبكرة من صحيفة صنداي تايمز بمناسبة مرور عامين على بدء الصراع، أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المسيرة والذخائر بالإضافة إلى مساعدات أخرى، مضيفا انه يجب أن يكون الاوروبيون أكثر جرأة في ضرب اقتصاد الحرب الروسية... ويجب أن نكون أكثر جرأة في مصادرة مئات المليارات من الأصول الروسية المجمدة.
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الإثنين، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز احتياجات الاستخدام النووي التجاري، رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف ذلك. وبعد أن أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هذا الموضوع، قال مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنه على الرغم من أن وتيرة تخصيب اليورانيوم تباطأت قليلا منذ نهاية العام الماضي، فإن إيران لا تزال تقوم بالتخصيب بمعدل مرتفع يبلغ نحو حوالي سبعة كيلوغرامات من اليورانيوم شهريا بنسبة نقاء 60 في المئة. وأضاف أنه يريد زيارة طهران الشهر المقبل للمرة الأولى منذ عام لإنهاء الانجراف بعيدا.
من جانبه، رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، يوم الأربعاء، الاقتراح بأن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الشهر المقبل، لكنه عوضا عن ذلك دعاه لحضور المؤتمر الدولي الأول للطاقة النووية في إيران في مايو، وأضاف إن إجراء زيارة الشهر المقبل غير مرجح بسبب جدول الأعمال المزدحم من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في سياق منفصل، على الرغم من التأكيدات الأميركية بمساعدتها للحوثيين في اليمن، لاسيما عبر هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، إلا أن إيران تنصلت مجدداً من مساعدة الجماعة اليمنية. فقد اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن قدرات الحوثيين في مجال الأسلحة والتجهيزات محلية بالكامل. كما أضاف أن معظم دول المنطقة التي تنشط فيها ما أسماها "جبهة المقاومة" في إشارة إلى الفصائل المسلحة بسوريا والعراق وحزب الله في لبنان، وصلت إلى قدرات تكنولوجية وإنتاجية وصناعية عالية.
في الملفات الداخلية، انطلقت في إيران، الخميس، حملة الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من مارس بعد أكثر من سنة على حركة احتجاجية واسعة هزت البلاد في نهاية العام 2022. وستكون هذه الانتخابات موضع متابعة على مستوى نسبة مشاركة الناخبين الـ61 مليونا المدعوين إلى الاقتراع. ولا يستبعد خبراء أن تصل نسبة الامتناع عن التصويت إلى أعلى مستوى لها منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاما. يذكر انه خلال الانتخابات التشريعية السابقة في 2020، بلغت نسبة المشاركة 42,57%، وفق الأرقام الرسمية.
وبينما يحث المسؤولون السياسيون والعسكريون البارزون في إيران، الشعب باستمرار على المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء، تتوقع استطلاعات الرأي الحكومية وغير الحكومية أن تبلغ نسبة عدم المشاركة 70-77%، وإذا تحققت هذه التوقعات، فإن أغلبية المواطنين الإيرانيين المؤهلين للمشاركة في الانتخابات لن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في الأول من مارس المقبل.
إلى ذلك اتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني "العدو"، بأنه يحاول جاهدا منع الناس من التوجه إلى صناديق الاقتراع، على حد تعبيره. وقال اللواء حسين سلامي، الجمعة، في مراسم بمحافظة فارس جنوبي إيران: "وصية الشهداء وإمام الشهداء لنا هي التوجه إلى صناديق الاقتراع".
أكدت سفارة الصين في لندن أن بكين ستبذل قصارى جهدها لحماية حقوق ومصالح الشركات الصينية، وذلك بعد أن فرضت بريطانيا عقوبات على عدد منها في إطار الإجراءات التقييدية ضد روسيا. وشدد بيان نشر على الموقع الرسمي للسفارة الصينية في لندن، على أن العقوبات البريطانية ضد الشركات المذكورة تعتبر إجراءات أحادية ليس لها أي أساس في القانون الدولي، وأن الصين تعارضها بشدة، وأضاف البيان ان الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة وستحمي الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بحزم، محذرة الجانب البريطاني من أن أي إجراءات تضر بمصالحها وستعارضها الصين بشدة. كما لفت البيان إلى أن الصين حافظت دائما على موقف موضوعي وعادل من الأزمة الأوكرانية ودعت بنشاط إلى التسوية السياسية والمفاوضات.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
19 شباط 2023
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون البيان التالي:
يطلق لقاء سيدة الجبل نداءه الرابع لسنة 2024.
1- يطالب اللقاء القوى السياسيّة بالعمل على اخراج لبنان من أزمته الاقتصاديّة التي دخلت كل بيت على مساحة الوطن، وفي هذا الاطار يؤيّد المجتمعون قراءة خبراء اقتصاديين أعضاء في اللقاء الذين ربطوا الحلّ الاقتصادي باستعادة الاستقلال وتحرير القرار الوطني.
2- يطالب اللقاء نواب الامّة بالتمسك بالتنفيذ الحرفي للقرارات 1701-1559-1680 ويدعوهم للتوجه إلى عواصم العالم للتأكيد على ان الجمهورية اللبنانية هي الجهة المفاوضة الوحيدة.
3- كما يطالب المجتمعون نواب الامّة بالعمل على كشف مضمون التسوية التي يناقشها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين مع حزب الله، للتأكيد على ان لا يكون لبنان ضحيّة للتفاهمات الاقليمية الكبرى.
حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، إيصال صالح، أحمد ظاظا، أحمد عيّاش، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج سلوان، جورج الكلاس، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.
2*) الكتائب
20 شباط 2024
رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، أن "الجنوب أصبح أسير الإجرام الإسرائيلي المتمادي ضد المدنيين وتبرع حزب الله في إعطائه كل الذرائع للتمادي في الاعتداءات، متمسكا بنظرية إلهاء إسرائيل عن غزة على حساب لبنان ودماء أهله من أطفال ونساء وشباب، في كذبة أضحت غير قابلة للصرف كونها لم تؤت ثمارها بردع همجية القتال بل شرّعت أبواب النيران على اللبنانيين وهجّرت عشرات الآلاف عن أرضهم".
ورفض "انتشار الأسلحة المدمرة في القرى والأحياء السكنية وظاهرة الأنفاق التي تعرض كل الأراضي اللبنانية بشرا وحجرا إلى حرب لا يريدها لا لبنان ولا اللبنانيون".
واعتبر المكتب السياسي أن "المنطق الوحيد الصالح اليوم هو أن يتولى الجيش اللبناني، المخول أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، الدفاع عن لبنان وحماية الحدود بالتعاون مع القوات الدولية كما والمشاركة في المفاوضات"، مؤكدا أن "الرادع لكل اعتداء لا يناط بميليشيا تخطف دور الدولة بل هو من مسؤولية مؤسسات شرعية تعمل بحسب الدستور والقوانين، وعبر ديبلوماسية نشطة وفاعلة تعمل لدعم الجيش اللبناني وتطالب بوقف القتال ومنع تمدده إلى لبنان، الأمر الذي بات مطلبا عالميا داعما للبنان الرسمي".
ورفض المكتب السياسي "الكلام الصادر عن مسؤولين في حزب الله حول استثمار المعركة جنوبا في السياسة الداخلية، ما يشكل برهانا إضافيا على نهج ميليشياوي يستثمر السلاح بشكل مباشر في الداخل لتحقيق مكاسب في السياسة وتنفيذ أجندة خارجية، وهذا ما درج عليه منذ العام 2006، ويثابر عليه اليوم في الملف الرئاسي من خلال ضرب الدستور والأعراف وتجاوز موازين القوى".
ورأى أن "الجمود القاتل في الملف الرئاسي سببه التمسك بمرشح أوحد ورغبة بفرضه على حساب شل كل البلد كما حصل بين الـ 2014 و2016".
وأكد أن "الحل الوحيد في ظل المعادلة الداخلية القائمة هو بتخلي حزب الله عن نهج الفرض والإملاء والذهاب الى أسماء قادرة على أن تكون على مسافة واحدة من الجميع فعلا لا قولا، فاللبنانيون يستحقون التضحيات بعد كل ما عانوه وما زالوا في وقت يحتاج فيه البلد إلى خطوات إنقاذية ووقفات استثنائية يأخذها كل المواطنين على قدم المساواة وليس فريقا على حساب آخر".
واشار الى أن "بقايا السلطة في لبنان غائبة تماما عن حياة اللبنانيين من كل نواحيها ولم تفلح إلا باقرار موازنة ضرائبية جديدة ستأتي على ما تبقى من قدرتهم على البقاء وسط تهالك تام لبنى تحتية أعادت اللبنانيين عصورا إلى الوراء، من مبان تنهار ولا من يسأل ولا من يحاسب وطرقات متهالكة يُجبر المواطنون على سلوكها وهي غارقة في مياه الإهمال المبتذلة أو تنهار تباعا معرضة حياتهم للخطر".
وشدد على أن "هذا الوضع المزري تتحمل وزره الوزارات مجتمعة وأي محاولة للتنصل من المسؤولية مرفوضة وهم مطالبون بالتحرّك لوقف مسلسل الذل اليومي على الطرقات التي لم تعد تستوفي أبسط شروط السلامة".
3*) باسيل
20 شباط 2024
لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار، الى ان "الخطر متمثل بعملية اقصاء المسيحيين بالتدرج عن الحكم، وعن الدولة ادارة واقتصادا، بدءا من اختيار رئيس نيابة عنهم او منع انتخاب الرئيس، وصولا لانتهاك الدستور والميثاق وضرب الشراكة بالحكومة والمجلس النيابي".
وقال: "نبهنا من المسار الانحرافي لحكومة تصريف الاعمال ومن التسلط على موقع رئاسة الجمهورية وصلاحيات الرئيس، ولكن الاستفزاز مستمر ولا حدود له، فحكومة تصريف اعمال بغياب الرئيس، تتصرف كأنها حكومة كاملة الصلاحيات، تعقد جلسات عادية ببنود عادية ومراسيم عادية من دون كل الوزراء وترد قوانين، وقد وصلت الأمور لتعيين موظف فئة اولى من دون اقتراح الوزير ولا توقيعه، وهنا تم تخطي كل الخطوط الحمراء، لان اتخاذ هذا القرار هو ضرب للشراكة الوطنية، والسكوت عنه هو ضرب للوحدة الوطنية".
اضاف: "القيمون على الحكومة يحكمون من دون رئيس جمهورية ومن دون المكون المسيحي، ويخيروننا إذا لم نقبل بالحكم، علينا القبول بالرئيس الذي اختاروه لنا، ومن الخطأ الاعتقاد بانه يمكن ان نسكت".
وتابع: "التيار سيزيد من الايجابية والتحرك حتى نصل الى تفاهم لانتخاب رئيس، لأنه لا حل غير ذلك، من جهتنا، لن نقبل ان يُفرض علينا رئيس من غير قناعاتنا وخيارات الناس الذين نمثلهم، مهما زادت الاغراءات او الضغوطات، ومن جهة فريقي الممانعة والمعارضة لا يستطيع احد فرض رئيس على الطرف الثاني. لذلك، لا يوجد الا الحوار للتفاهم على اسم يساهم ببناء الدولة وحماية لبنان معا. ونحن سنكون مبادرين متشاورين بما يؤدي الى التفاهم والتوافق على برنامج ومواصفات واسم، واعطاء مهلة محددة وقصيرة للانتقال لجلسات مفتوحة، وليس متتالية، بمجلس النواب، بحال عدم التوافق، حتى يحصل الانتخاب بشكل ديمقراطي".
وشدد على ان "الايجابية المطلقة للتفاهم على رئيس، يقابلها سلبية مطلقة في مواجهة ضرب الشراكة والميثاق، فشراكتنا ودورنا ووجودنا لن نساوم عليهم في مقابل اي منفعة او سلطة، هي حقوق لناسنا ولن نتنازل عنها".
وقال:" نحن في حركة تواصل مع معظم الأفرقاء للوصول الى قواسم مشتركة، وانا احيي وارد ايجابا على نداء النواب التسعة من المجلس بالامس بضرورة تلاقينا سويا ومع الكل للوصول الى الحل، حركتنا بدأت حديثا وهي غير معلنة حتى الآن، ولكن سنتكلم بها، سلبا او ايجابا، حسب النتائج. لن نفرط بأي فرصة ايجابية وسنبدي كل تعاون وانفتاح، وسنلقي الحجة على من يرميها علينا، لأننا بالمقابل لن نقبل بالفراغ ان يطول ولن نقبل بالحكومة والمجلس ان يتماديا بسلب الحقوق".
4*) حزب الله
22 شباط 2024
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 22/02/2024 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
يكاد العدوان الصهيوني على غزة – فلسطين يُكمل شهره الخامس بحثاً عن صورة نصر تصرف الانتباه عن فشل العدو وعجزه عن استرداد أسراه بالقوّة وعن خيبته لعدم قدرته على إنهاء حماس واقتلاعها من غزة.
وفي الوقت الذي يتوغّل فيه الغزاة داخل قطاع غزّة، إلّا أنهم يظهرون عاجزين عن السيطرة والاستقرار أمام كمائن المقاومين وتصديهم البطولي لهم، الأمر الذي يضطرهم للانسحاب ولخفض عديدهم تلافياً للمزيد من الخسائر.
إلا أنّه من جانبٍ آخر يُمارس أبشع جرائمه ضدّ المدنيين ومنشآتهم ومساكنهم ويمنع وصول المساعدات والأدوية عنهم حتى بات الوضع يُنذر بمجاعة خصوصاً في رفح حيث باتت هذه المنطقة ملاذاً لأكثر من مليون وأربعماية ألف إنسان فلسطيني
وسط هذا المشهد يُسجَّلُ موقف أوروبي مُخجل يُسقط صدقيّة التزام عدة دول أوروبية بشعار حماية حقوق الإنسان، كما يُسجَّلُ موقف أمريكي تقليدي داعم للعدوان إلى حدّ الشراكة التي لا تخفيها تصريحات منافقة هدفها التمويه على الرأي العام الدولي الذي بات يُدرك تماماً عُمق الارتباط الوظيفي العدواني بين الإدارات الأمريكيّة والكيان الصهيوني المؤقت.
ويُسجَّل من جهةٍ أخرى موقف متواطئ ومتخاذل تلتزمه دول عربيّة فيما تنتظر دول أخرى ما يُنهي إحراجها ويزيل عبء القضيّة الفلسطينيّة الكابح لانزلاقها نحو التطبيع مع العدو الصهيوني ومصالحته والتصريح باعترافها بشرعيّة اغتصابه لفلسطين وللمقدسات.
ولولا بقيّة نخوةٍ عربيّة وأصالةٍ إسلاميّة تُجسدها دول وقوى محور المقاومة في المنطقة، لكان التاريخ قد سجّل للأجيال المُقبلة استفراد الوحش الصهيوني بأهل غزّة الشرفاء دون أن يتحرك أحدٌ من العرب والمسلمين لنصرتهم والتضامن العملي والميداني معهم.
أمّا الشعوب فتظاهراتها التضامنيّة لا تنفك تتوالى دورياً في مختلف عواصم ودول العالم.. وإن بدت شعوب منطقتنا رازحةً، للأسف الشديد، تحت نير الاستبداد والتضليل والهموم المعيشية الشاغلة عن أي تحرّكٍ جماهيري مندّد بالعدوان ومحرِّض على وقفه وإدانة مرتكبيه.
وفي لبنان.. ينهض شعبنا المقاوم بمسؤوليته في نصرة ودعم غزة وأهلها، وحماية مصالح بلده وأمنه الوطني، والضغط على العدو الصهيوني من أجل أن يوقف عدوانه المتوحش وجرائم الإبادة التي يتمادى في ارتكابها ضدّ أهل غزّة أطفالاً ونساءً وشيوخاً ومعالم حياة.
إنّ كتلة الوفاء للمقاومة تعبّر عن قناعتها وموقفها بتأكيدها ما يأتي:
1- إنّ الإدارة الأمريكيّة تتحمل المسؤولية الكاملة عن تمادي الصهاينة في ارتكاب جرائم الإبادة ومواصلة اعتداءاتهم ضدّ غزّة وأهلها ومحاصرتهم وتجويعهم وتدمير معالم الحياة في بلادهم.. وإنّ وقف العدوان بشكلٍ تام ونهائي ورفع الحصار كليّاً عن غزّة وانسحاب القوات الصهيونية إلى خارج القطاع، كل ذلك يُشكّل المدخل الطبيعي لتبادل الأسرى والمعتقلين ولحفظ وتثبيت حقّ الشعب الفلسطيني في استئناف حياته وإعادة إعمار ما تهدّم وهو حقٌّ يجب أن تصونه الأمم المتحدة وتدين منتهكيه.
إنّ إطالة أمد العدوان من شأنها أن تزيد من مخاطر التوتر واتساعه، وتهدّد الاستقرار الإقليمي وإن النقض الامريكي لأي قرار يدعو لوقف نهائي لإطلاق النار يؤجج هذه المخاطر والتهديدات.. كما أنّ الهدنة المؤقتة تغري العدوّ بالمماطلة والابتزاز ثم استئناف العدوان واستكمال مخطط الإبادة.
2- تحيي الكتلة موقف التضامن الشعبي في لبنان والأداء الرسمي تجاه الاعتداءات والتهديدات الصهيونية لأمن لبنان وسيادته، وتعتبر أن المواقف التي يعلنها سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، تعكس تطلعات واستعدادات معظم اللبنانيين وتستحضر الحكمة والحرص على حماية البلاد وحفظ مصالحها الوطنيّة السياديّة والسياسيّة والعامة.
3- تؤكد الكتلة أن فاعلية المقاومة في إنهاك العدو ومنعه من تحقيق أوهامه في لبنان، تهون أمام نتائجها التضحيات وأن المقاومين الشجعان من أبناء البلاد هم أرأف الناس بأهلهم وأحرص الناس على أمنهم وكرامتهم.. وما الاحتضان الأهلي الغامر للمقاومين إلا الوجه الظاهر المعبّر عن هذه العلاقة العميقة بين المقاومة وشعبها، ولذلك تفشل استهدافات العدو للفصل بين المقاومين والناس وترتد الضربات المعادية والموجهة نحو هذه الغاية سلباً على العدو ومزيداً من التماسك والاحتضان من قبل شعبنا للمقاومين الشجعان..
4- تتوجه الكتلة بتحية إكبار إلى إخواننا في حركة أمل قيادةً ومجاهدين وتتقدم منهم ومن أهلنا الغيارى بأسمى التبريكات بشهادة إخوة الدرب وحماة الأرض الذين قضوا خلال تصديهم للاعتداءات الإسرائيلية على قرانا وبلداتنا اللبنانية. وعهدنا لهم وللشهداء على طريق القدس أن نصون وحدتنا ونعزز التنسيق فيما بيننا لندفع كيد المعتدين ونحفظ أمن بلدنا ونحمي سيادته ملتزمين معادلة النصر الدائم، المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة.
5*) عودة
25 شباط 2024
ترأس سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، وبعد القداس، ألقى المطران عظةً قال فيها:
الرّبّ لا يطلب منا كلام فلسفةٍ حين نصلّي، بل يريد أن نسلّمه ذواتنا، فيسلّمنا هو النّعمة والخلاص. كثيرًا ما نقع في شرك الصلاة بالشفاه فقط، وغالبًا ما نسرع في الصّلوات لكي نفرغ منها بأسرع وقتٍ ونعود إلى اهتماماتنا الدّنيويّة الزّائلة، فنفقد سلامنا الدّاخليّ وتكون صلاتنا غير نافعة.
الصّوم والصّلاة هما وسيلتان لتجميل أرواحنا وإعادتها إلى حالتها الأصليّة. في هذا الزّمن المبارك، لا بدّ لنا من أن نجاهد لاكتساب صفات المسيح مخلّصنا. نحن نعلم أنّه كان وديعًا ومتواضعاً وصالحاً، وعلينا أن نحاول الإقتداء به، كما قال لنا: "تعلّموا منّي فإنّي وديعٌ ومتواضع القلب" (مت 11: 29). لكن، لا قوّة لنا للقيام بذلك من تلقاء أنفسنا، لذلك علينا أن نطلب معونة الربّ. فكما أنّ المصباح الكهربائيّ لا يعطينا الضّوء من دون طاقةٍ كهربائيّة، هكذا نحن لا نستطيع عمل شيءٍ من دون نعمة الله ومؤازرته كما قال: "من دوني لا تستطيعون شيئًا" (يو 15: 5).
وتابع "لو تواضع من توالوا على الحكم، ولو عملوا من أجل مصلحة لبنان هل كنّا وصلنا إلى هذا التحلّل في السلطة؟ ليكن ما وصلنا إليه درساً لكلّ مسؤولٍ يتبوأ مركز قيادةٍ أنّ عليه الخروج من أناه وكبريائه، والعمل من أجل الخير العامّ بتواضعٍ وتفانٍ ونزاهةٍ، وعدم إهمال شؤون الناس لأنّهم سبب وجوده في المسؤولية وغاية هذا الوجود. إنّ عجز من في يدهم السلطة والقرار عن اتّخاذ المواقف الحكيمة أو القيام بما يصبّ في مصلحة البلد هو ما قادهم إلى الفشل وأبعدهم عن الشّعب الذي يشعر أنّ الدولة أسلمت القيادة واستسلمت، وأنّ الجميع ينتظر الخارج فيما الخارج، إلى كونه منشغلاً بقضاياه ويعمل من أجل مصلحته، قد أصابه القرف وملّ من مشاكلنا، ومن تعنّت البعض والتمسّك بمصالحهم، وانحراف البعض الآخر وتخطّي الدستور، ووضع أطرافٍ أخرى الشروط التعجيزيّة، عوض أن يلتفّ الجميع حول مصلحة بلدهم كما تفعل سائر البلدان، ويجترحوا الحلول المناسبة لإخراج لبنان من مأزقه، وإبعاد السياسة عن القضاء ليعمّ العدل، وإصلاح الوضع الماليّ والإقتصاديّ، والحفاظ على الأمن داخل الحدود، وعلى حياة المواطنين كي لا يموتوا وأطفالهم، كما عليهم عدم الإستهتار بواجبهم كما شهدنا عند التصويت على بنود الموازنة وبعضهم كان يجهل مضمونها.
ذكاء الحكّام ونزاهتهم ينهضان بالبلد ويضعانه في مصاف الدول الناجحة. أنظروا حولنا. بعض الدول التي تشارك الآن في تقرير شؤوننا كانت تحلم أن تصبح مثلنا في أيّام ازدهار بلدنا، فإذا بها تتفوّق علينا بفضل حكّامٍ رؤيويين ونظيفيّ الكفّ، رفعوها إلى أعلى المصاف.
أمّا الّذين يقفون موقف العشّار في حياتهم الرّوحيّة، فهم يعرفون أنّ الله يعلم كلّ شيءٍ، وهو على درايةٍ بكلّ ضعفاتهم واحتياجاتهم، لذلك لا يضيّعون وقت الصّلاة بالمساومة ولا بالطّلبات، بل يغتنمون الفرصة ليظهروا توبةً وخشوعًا، ويقدّموا شكرًا لله على عطاياه".
وختم: "اليوم، تضعنا كنيستنا في مواجهة خطايانا، منبّهةً ومعلّمةً إيّانا أن نصلي بقلبٍ نقيٍّ متخشّعٍ ومتواضعٍ، لتكون صلاتنا ذبيحةً مقبولةً، وبخورًا زكياً أمام الرّبّ، كما نرتّل في صلواتنا: "لتستقم صلاتي كالبخور أمامك، وليكن رفع يديّ ذبيحةً مسائيّة".
6*) الراعي
25 شباط 2024
بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة لفت فيها الى أنه "عندما يغيب الإيمان يكثر الشرّ. فبغيابه يُحجب وجه الله وكلامه، ويُستبدلان بعبادة الذات والمصالح والشهوات، والمال، وروح الشرّ، وحبّ السيطرة والإستبداد، والإستكبار، ومخالفة وصايا الله ورسومه، وكأنّها غير موجودة. وهذا هو مكمن الشرّ عندنا في لبنان: تغييب الله، والحلول محلّه، يغلّبان الشرّ على الخير، والباطل على الحقّ، والظلم على العدل، والمصلحة الخاصّة على الخير العام، التشويه على التجميل".
وأضاف أن "هذا كلّه، مع بعض الإستثناءات حاصل عندنا على مستوى الإداء السياسيّ، والمؤسّسات الدستوريّة، والإدارات العامّة. تشويهات في مضمون الدستور وتطبيقه، تشويهات في العيش المشترك، تشويهات في ميزة الوحدة في التنوّع. ولبنان في كلّ هذه الحالات آخذ في الإنهيار، والسقف ينذر بسقوطه على رؤوس الجميع. فعودوا إلى الله أنتم الذين تتسبّبون بكلّ هذه التشويهات".
وعن الفراغ الرئاسي المستمرّ قال "إن التعمّد في إطالة عمر الفراغ الرئاسي كشف نوايا المعطّلين المستفيدين منه، فبتنا نشهد انهياراً شبه كامل في مؤسسات الدولة وإداراتها وفوضى عامة سمحت للعديد من المسؤولين بالتمادي والاستئثار بالسلطة الى حدّ التسلّط والتجبّر والاستنسابية ضاربين عرض الحائط بالميثاق الوطني وبنموذجيّة لبنان القائمة على التنوع في الوحدة والعيش الواحد فأطاحوا بالأصول والاصالة اللبنانية".
وتابع الراعي: "الاستمرار في هذا النهج المنحرف يهدد بشكل خطير الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها اليوم، وسلامة المجتمع اللبناني ويسيء الى كرامة الشعب المتروك بدون رأس لدولته".
وقال:" إن التمنّع والتباطؤ في انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مخالفة فاضحة للدستور ويحمّل المتسببين به مسؤولية التفكك الحاصل والانهيار المستمر واستسهال مخالفة القوانين من قبل مسؤولين آخرين حتى باتت القوانين وجهة نظر أو لائحة مواد يمكن الاختيار منها واستنساب ما يخدم مصالحهم وشعبويتهم ويناسب محسوبياتهم وطوائفهم، حتى لو أدى ذلك الى إدانة بريء او تبرئة مرتكب أو ظلم موظف كفوء لا يساوم على الحق واستبداله بآخر أقل كفاءة وموال لهم، والأخطر من كل ذلك حين يتم الاستبدال على قاعدة دينية او طائفية".
وفي سياق متصل، سأل: "ما القول عن قضية الدوائر العقارية في جبل لبنان المقفلة منذ نحو عام ونصف". وقال: "التأخير في اتخاذ الخطوات العملية والجدية لإعادة العمل الى طبيعته ينذر بما هو خطير ومرفوض وسط الكلام عن بيوعات وتجاوزات حاصلة تحت جنح الظلام. فضلًا عن الخسائر الناجمة عن هذا التعطيل التي تطال خزينة الدولة وأكثر من 63 مهنة وقطاع. اننا نحمّل المعنيين بهذا الشأن مسؤولية هذا التقاعس ونطالبهم بإعادة فتح الدوائر العقارية في جبل لبنان من أجل تأمين مصالح المواطنين وعودة هذا الشريان الحيوي الى طبيعته".
وعن جهاز الجمارك قال الراعي: "بما أن معظم القوى السياسية متفقة على ضرورة إصلاح جهاز الجمارك نظراً لأهمية دوره وإيراداته للخزينة العامة، فإننا نطالبها بتحمّل مسؤولياتها الوطنية وإقرار الإصلاحات الجمركية اللازمة، والحؤول دون الشغور في الملاك المحدود للضابطة الجمركية، والمباشرة بملئه عبر مباراة تراعى من خلالها الكفاءة والمناصفة".
وختم: "كل هذه المواضيع وغيرها من الإصلاح والمال والاقتصاد والإدارة تحتاج الى انتخاب فوري لرئيس للجمهورية يتولى قطع الطريق على أي معادلات داخلية وخارجية وتسويات قد تأتي على حساب لبنان وسيادته ومصلحة شعبه".